حمد وأوغلو إستمزجا رأي المسؤولين حول تسوية حملاها من روحية الـ <س·س>

تاريخ الإضافة الخميس 20 كانون الثاني 2011 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2795    القسم محلية

        


الطريق لم تكن مفروشة بالورد والياسمين أمام الموفدين التركي والقطري
حمد وأوغلو إستمزجا رأي المسؤولين حول تسوية حملاها من روحية الـ <س·س>
<ما حجبته واشنطن عن السعودية بالنسبة إلى لبنان لن تعطيه إلى الدوحة وإسطنبول>

يشكّل الدخول القطري - التركي على خط معالجة الأزمة في لبنان الفرصة الأخيرة لمنع لبنان من الانزلاق باتجاه المجهول، بعد أن كانت نهاية المسعى السوري - السعودي الذي استمر عدة أشهر الفشل رغم المحاولات الحثيثة التي تجري لإعادة إنعاشها·

غير أن زيارة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير خارجية تركيا داود أوغلو كموفدين من قبل القمة الثلاثية التي عُقدت في سوريا لن يجدا بالطبع الطرق الداخلية في لبنان مفروشة بالورد والياسمين، بل إن جبالاً من العقبات ستكون بانتظارهما، وأن الجدار السميك المرتفع بين القوى السياسية اللبنانية سيكون من الصعب عليهما خرقه أو إحداث ثغرة ما يمكن التعويل عليها للولوج من خلالها الى الحل المنشود، وأن جلّ ما قاما به لا يتعدى كونه جولة استطلاعية لاستمزاج رأي الأفرقاء السياسية حيال أفكار حملوها كانت بمثابة خلاصة لما تم مناقشته في قمة دمشق بين الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيّب أردوغان·

وتؤكد مصادر سياسية في هذا المجال أن الموفدين القطري والتركي هدفا من وراء زيارتهما إلى تدوير زوايا الأزمة في لبنان تحت سقف المسعى السوري - السعودي·

وتشير المصادر إلى أنها لا تتوقّع حصول أي تقدّم على خط المعالجة باعتبار أن المشهد الدولي والإقليمي حينما سقط المسعى السوري - السعودي لم يطرأ عليه أية متغيّرات، فالموقف الأميركي ما زال على حاله والقرار الظني الذي كان يُعمل على إبعاده إلى حين تحقيق التسوية قد سلك طريقه إلى التنفيذ، وهو ما يعني أن الأميركي الذي دخل على خط تعطيل التسوية العربية لن يُقدم الآن على تسهيل أمر المسعى القطري - التركي·

وتوضح هذه المصادر أن قوى المعارضة ستقوم بدرس المسعى الجديد من موقع تفحّص ما تحمله الوساطة الجديدة، غير أنها لن تتعامل مع الواقع الحالي كما كانت عليه الحال قبل إحالة القرار الظني من قبل القاضي دانيال بلمار إلى القاضي دانيال فرانسين، فمرحلة ما بعد هذا القرار لن تكون ذاتها ما قبله·

وكشفت المصادر عن أن الموفدين القطري والتركي حملا إلى المسؤولين اللبنانيين صيغة حل هي من روحية الـ <س·س> وذلك عبر إحياء بعض البنود والارتكاز إلى البنود الأخرى، وهذا الأمر قد يستغرق وقتاً من الأخذ والردّ بما يجعلنا نستبعد ترقب نتائج في وقت قريب، خصوصاً وأن إحالة بلمار القرار الظني قد أعاد الأمور إلى المربّع الأول·

غير أن هذه المصادر التي تدعو إلى عدم الإفراط في التفاؤل أو ترقب نتائج فورية للوساطة الجديدة ما تزال تعلّق الآمال على المعطى السعودي في ضوء الحرص الذي يبديه الملك عبد الله في الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وهي لذلك ترى فسحة من الأمل ما تزال موجودة ومن الممكن التعويل عليها في تنشيط الحراك السعودي - السوري في حال انتقل الملك عبد الله بن عبد العزيز من نيويورك إلى المغرب لقضاء فترة من النقاهة بعد العملية الجراحية التي خضع لها في الولايات المتحدة الأميركية وانضم إليه الرئيس السوري بشار الأسد في إطار الاطمئنان إلى صحته، حيث ستكون بالتأكيد الأزمة في لبنان حاضرة وتشكل العنوان الأبرز في جدول أعمال المناقشات بينهما، وسينصب الجهد هذه المرة حول كيفية احتواء مفاعيل القرار الظني الذي صفقت له إسرائيل ظناً منها بأنه سيكون الفتيل الذي سيشعل نار الفتنة في لبنان·

وفي اعتقاد المصادر أن لبنان دخل دائرة الانتظار الثقيل المصحوب بالقلق والتوتر، وهو بات كالغريق الذي يعلّق الأمل على <قشة> في البحر علّها تنجيه وتوصله إلى بر الأمان، مشيرة إلى أن الأوضاع باتت صعبة وبات لبنان يقف على حدود النار التي إن اندلعت ستطال شرارتها المنطقة برمتها·

وفي موضوع تشكيل الحكومة الجديدة رأت المصادر أن تأجيل الاستشارات ارجأ وقوع المشكل ولم يلغه، وأن مسار التكليف والتأليف ربما يصبح واضحاً بعد انفضاض اجتماع اسطنبول بين إيران والدول الـ5?+?1 حول الملف النووي ومعرفة نتائجه، فهي إن كانت إيجابية فان لبنان سيتجاوز الأزمة، وإن هي اتسمت بالسلبية فان أمد الأزمة في لبنان ربما يطول ويطول لأشهر إلى حين أن يقضي الله امراً كان مفعولاً·

حسين زلغوط


 

 محادثات قطرية - تركية في بيروت إستكمالاً لقمة دمشق الثلاثية
حمد وأوغلو التقيا الرؤساء الثلاثة بحثاً عن المخرج للأزمة الراهنة

  الرئيس سليمان مع الشيخ حمد والوزير أوغلو(تصوير: محمود يوسف)

اجرى الموفدان القطري رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، والتركي وزير الخارجيةاحمد داوود أوغلو محادثات مع رؤساء الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال سعد الحريري تناولت الوضع الراهن في لبنان وفق ما انتهت اليه القمة الثلاثية في دمشق اول من امس والتي تم في ختامها التأكيد على ايجاد حلٍ للازمة اللبنانية مبني على المساعي السورية - السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الوضع·
مصدر في المعارضة لـ <اللواء>: التصعيد في الشارع
سيكون تدريجياً لرفض قرار المحكمة الدولية
منال زعيتر: لا يبدو أن الأمور في لبنان تتجه صوب التهدئة او الإنفراج نظرا لتداخل الأزمة السياسية المتمثلة بإسقاط الحكومة اللبنانية والاستشارات النيابية المؤجلة مع إعلان القرار الاتهامي والتزام اميركا بعدم رفع الفيتو عن المساعي العربية السورية السعودية كما المساعي المستجدة بين تركيا وقطر وسوريا برعاية فرنسية وهذا الوضع المحلي- الإقليمي-الدولي المعقد لن تتغير وجهته مهما حاولت بعض الأطراف تدوير الزوايا واستيعاب المشكلة، إذ أن التدخل الاميركي الفاضح بالشؤون الداخلية اللبنانية وبالمحكمة الدولية من الألف الى الياء سيضع اللبنانيين والعرب على حد سواء أمام مرحلة بالغة الدقة والخطورة·

تحذير أميركي للرعايا في بيروت
كشفت معلومات ان السفارة الأميركية في بيروت أصدرت تعليمات إلى رعاياها في لبنان بتوخي التزام الحذر في حركتهم وتجولهم في بيروت، بعد ما توفرت معلومات أمنية ومخاوف من رصد عناصر مسلحة للمصالح الأميركية في لبنان.

وجاء هذا التحذير غداة استدعاء وزير الخارجية علي الشامي للسفيرة الأميركية مورا كونيللي وتذكيرها بضرورة الإلتزام ببنود معاهدة فيينا للعلاقات بين الدول، بعد اتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وكان الموفدان القطري والتركي وصلا تباعاً الى مطار رفيق الحريري الدولي فوصل الشيخ حمد أولاً حيث استقبله الرئيس الحريري وعقدا اجتماعاً في صالون الشرف على مدى نصف ساعة بحضور الوزير علي الشامي والسفير القطري في لبنان سعد علي المهندي·

بعدها وصل الوزير اوغلو الذي انتقل من هناك برفقة رئيس مجلس الوزراء القطري الى قصر بعبدا والتقيا الرئيس ميشال سليمان، وفي الوقت الذي لم يشأ فيه الزائرين الادلاء في تصريح وزع القصر الجمهوري بيانا اوضح فيه ان الزيارة هي بهدف الاطلاع على آراء رئيس الجمهورية وتوجهاته انطلاقاً من المبادئ التي اقرت في القمة الثلاثية التي انعقدت في بعبدا والمسعى السعودي - السوري الذي كان يتم بالتنسيق والتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومتابعة للمساعي الحميدة التي انطلقت من دمشق امس بلقاء الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب أردوغان، وكانت المحادثات معمقة ومفيدة>·

عين التينة

بعد ذلك انتقل الشيخ حمد واوغلو الى عين التينة حيث التقيا الرئيس بري بحضور النائب علي حسن خليل والمستشار الاعلامي علي حمدان وجرى البحث في مستجدات الوضع الراهن·

واستمر الاجتماع ساعة و45 دقيقة غادر بن جاسم وداوود اوغلو من دون الادلاء بأي تصريح، اصطحبهما الرئيس بري الى المدخل مودعا بنفس الحفاوة التي استقبلهما بها·

واكتفى الرئيس بري بالقول: <ان شاء الله خيرا، والامور ما زالت تحت البحث>·

وردا على سؤال قال: <دائما ال س - س هي الاساس>·

وردا على سؤال آخر قال: <ما زال هناك بعض العقد>·

<بيت الوسط>

ومن عين التينة انتقل الموفدان القطري والتركي الى <بيت الوسط> حيث التقيا الرئيس الحريري بحضور مدير مكتبه نادر الحريري والمستشار محمد شطح وجرى خلال اللقاء البحث في كيفية تنفيذ نتائج القمة الثلاثية السورية - القطرية - التركية التي عقدت امس الاول في دمشق·

وبعد اللقاء قصد الرئيس الحريري مكان الصحافيين غير انه لم يدل بأي تصريح، غير ان مصادر مقربة منه ذكرت ان الرئيس الحريري دائما مع المسعى السوري - السعودي، ولم يخرج منه وهو ما زال يؤمن بهذا المخرج ولكن على ان تنفذ كل البنود من كل الاطراف بحسب الجدول الذي وضع لهذه الغاية

· ولم يعرف ما اذا كان الوزيران قد التقيا ليل امس مسؤولا بارزا في حزب الله كما كان مقررا ام ان هذا اللقاء سيتم اليوم في حال مددوا زيارتهما الى بيروت قبل ان يعود كل منهما الى بلاده لنقل نتائج المحادثات التي اجرياها الى مسؤوليهم·

 

 

وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم والتركي احمد داود أوغلو الى لبنان في سياق الدعوة الفرنسية واستكمالا للمبادرة السورية - السعودية ومن النقطة التي انتهت عندها تلك المساعي· وقد أكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ <اللواء>بأنه من الضروري أن يكون هناك حل سياسي للأزمة اللبنانية في وقت قريب جدا لان الانطباع العام حول الوضع السياسي القائم وخصوصا بعد استقالة الحكومة، يشير الى ان الافرقاء اللبنانيين كمن يلعب البوكر على حساب الوطن، وشددت المصادر على أن القمة الفرنسية يمكن أن تؤسس وتساعد على تشكيل الحكومة مؤكدة بأن فرنسا لن تقبل بغير الرئيس سعد الحريري رئيساً لسبب بسيط وهو انه زعيم الاكثرية في لبنان وانتخابات 2009 خير دليل ومن المهم جدا أن يأخذ كل طرف لبناني على عاتقه تحسين الوضع الداخلي ليصبح قابلا للعيش·

وفي سياق المساعي العربية أكد مصدر بارز في المعارضة لـ <اللواء> بأن وزيري الخارجية القطري والتركي التقيا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مشيرا الى ان مبدأ التسوية العربية الجديد يختلف بمضمونه وقواعده وشروطه عن المسعى السوري السعودي نظرا لان المرحلة تغيرت والقرار <صدر> والجميع يعلم بأن <مرحلة ما بعد القرار تختلف عما قبله>

ولعل التصعيد الذي بدأ بالامس في الشارع أنذر بأن الأمور فلتت من عقالها وبدأت المعارضة بتنفيذ خطوات ما بعد القرار الاتهامي، مؤكدا بأن تحرك الأمس كان مجرد <مقبلات> ولا نستطيع رسم سيناريو محدد للتطورات في الايام المقبلة لان كل الاحتمالات واردة، والتصعيد في الموقف سيكون تدريجيا ولا مؤشر على نجاح المحاولة السورية - القطرية - التركية حتى اللحظة لان الأمور تخطت هذه المحاولات العربية التي تأتي من أجل مواجهة مفاعيل القرار الاتهامي ·

ولفت المصدر الى انه من المجدي ان نتفق سياسيا من اجل مواجهة القرار - الفتنة والا فنحن نعلم جيدا كيفية المواجهة والتصرف لوحدنا، مشيرا الى أن الرئيس سعد الحريري أضاع فرصة كبيرة لتجنيب البلد الفتنة والخراب عندما لم يعلن رفضه للمحكمة الدولية ومفاعيل قرارها حين باعت المحكمة <إجتماعاته بالمحققين> وكشفت عن سرية تلك التحقيقات وعدم اتخاذه هذا الموقف يثبت بأن <القصة> ليست بيده·

أما بشأن الاستشارات النيابية المؤجلة فأكد المصدر على ان هذا التأجيل يهدف الى إعطاء فرصة للمساعي العربية ولكننا متخوفون من ان يصبح <مبدأ التأجيل> كما <ملف شهود الزور> مجرد تضييع للوقت، ونحن نثمّن مسعى رئيس الجمهورية لمحاولة تدارك الأزمة السياسية، مشيرا الى انه من الممكن ان تؤجل مجددا الاستشارات ولكن نعيد ونؤكد بأنه اذا لم تخفف اميركا الضغوطات التي تمارسها على الرئيس الحريري واذا لم تتخذ السعودية موقفاً صارماً وجدياً تجاه القضية اللبنانية فان الأمور ذاهبة الى المزيد من التأزم والخطورة والخراب·

وأشار المصدر الى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يحدد موقفا واضحا حتى الآن ولم يتخذ قرارا نهائيا لانه من الممكن أن تكون أجندته السياسية مرتبطة بأمور اخرى أما بالنسبة الى الشخصية السياسية الأكثر استعدادا لترؤس الحكومة المقبلة فقد تكون الرئيس عمر كرامي لانه الأكثر استعدادا اما الرئيس نجيب ميقاتي فقد أكد للمعارضة بأنه لن يقبل الترشيح والتكليف الا إذا كان رئيساً توافقياً


المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,345,707

عدد الزوار: 6,987,839

المتواجدون الآن: 71