تونس تخيّم على القمة الاقتصادية.. تباين حول لبنان بين الفيصل والمقداد

تاريخ الإضافة الخميس 20 كانون الثاني 2011 - 6:37 ص    عدد الزيارات 3688    التعليقات 0    القسم عربية

        


تونس تخيّم على القمة الاقتصادية.. تباين حول لبنان بين الفيصل والمقداد

حضرت الازمة اللبنانية في الاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية العربية الثانية التي تنعقد اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري وسط اجواء من القلق بعد انتفاضة الشعب التونسي التي لا يزال مشهدها ماثلاً في كل الاذهان، وكذلك انفصال جنوب السودان.
وكشف اجتماع استشاري عقده وزراء الخارجية العرب مساء الاثنين على هامش القمة خلافات جوهرية حيال الأزمة اللبنانية.
وافاد ديبلوماسيون عرب شاركوا في الاجتماع الذي عقد في شرم الشيخ ان الوزراء ناقشوا الوضع في لبنان، إلا انهم لم يتوصلوا الى موقف موحد من الخطوات الواجب اتخاذها لمساعدة لبنان في الخروج من أزمته. واوضحوا ان الاجتماع شهد نقاشاً ساخناً بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في شأن المبادرة السورية – السعودية لحل الأزمة الناشبة على خلفية المحكمة  الخاصة بلبنان. ونقل هؤلاء عن سعود الفيصل قوله للمقداد إن التفاهمات كانت بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد وان أحداً لا يعلم بها غيرهما  حتى وزيرا خارجية البلدين.
واضافوا ان سعود الفيصل أكد للمقداد ان السعودية سحبت يدها من تلك التفاهمات، ملمحا الى عدم استجابة الطرف السوري والجانب اللبناني المضاد لها.

 

ابو الغيط

من جهة أخرى، تحفظ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال المناقشات عن الدور المتزايد التي تضطلع به تركيا في الملف اللبناني من خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في دمشق وحضره رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ودعوة تركيا الى اجتماع سداسي لما يسمى مجموعة الاتصال في شأن لبنان الذي دعت إليه الرئاسة الفرنسية.
 ونقل الديبلوماسيون عن أبو الغيط عدم ارتياح مصر الى التدخلات من أطراف غير عرب في الملفات العربية ومنها الأزمة اللبنانية.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية نقلت عن أبو الغيط أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون في اجتماعهم التحضيري للقمة الاقتصادية مقترحاً مقدماً من مصر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بصدور إعلان عن القمة العربية في شأن عدم السماح للقوى الأجنبية بالتدخل في شؤون الدول العربية.
 وصرح الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي بأن مصر والسعودية أكدتا رؤيتهما المشتركة في شأن تهدئة الأوضاع في لبنان والحفاظ على الإستقرار فيه،  في المحادثات التي أجراها أبوالغيط مع سعود الفيصل. وقال إن المحادثات تركزت على الشأن اللبناني، وجرى نقاش طويل بين الوزيرين في شأن رؤية المملكة ومصر للوضع في لبنان. وأضاف "إن الوزيرين كان لديهما تشخيص مشترك لهذا الوضع، والأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حال من عدم الإستقرار في لبنان". وأضاف أن "مصر والسعودية لديهما رؤية مشتركة للحفاظ على الإستقرار في لبنان، وهما دولتان تحرصان كل الحرص على مساعدة اللبنانيين للخروج من أي أزمة يواجهونها". واعتبر أن الجهد السعودي المصري، إلى الإتصالات مع اللبنانيين وبعض الأطراف الآخرين، يمكن أن تؤدي إلى تهدئة الأوضاع وأحتوائها.

 

اجتماع الوزراء

الى ذلك، اكد زكي أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للاعداد والتحضير للقمة تناول عدداً من القضايا السياسية تطرقت إلى الأوضاع في السودان وتونس ولبنان وتطورات القضية الفلسطينية. وقال إن وزير خارجية السودان علي كرتي عرض تطورات الأوضاع هناك، كما قدم وزير خارجية تونس كمال مرجان عرضاً لما شهدته بلاده من تطورات وشرح ما تم وانتهى إليه الوضع. كذلك ناقش وزراء الخارجية العرب الوضع في لبنان.
وفي شأن عرض القضية الفلسطينية على مجلس الأمن قال إن الوزراء ناقشوا الموقف الخاص بمشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن في شأن الإستيطان. وشهدت المشاورات  توافقاً بين الوزراء على ضرورة طرح هذا المشروع "باللون الأزرق" والذي يعني جدية من المجموعة العربية والمجموعة التي تبنت القرار، وكذلك إمكان طرحه للتصويت في مجلس الأمن خلال 24 ساعة فأكثر.
كما شهدت المشاورات توافقاً كبيراً على ضرورة اختيار التوقيت المناسب الذي يمكن أن يحقق المصلحة للجانب الفلسطيني والعربي من وراء طرح مشروع القرار.

 

تونس

وخيمت تطورات الوضع في تونس على اجواء التحضيرات للقمة. وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي محمد السالم الصباح بوضوح عن القلق اذ أكد ان "العالم العربي يشهد اليوم حراكاً سياسياً، فهناك دول تتفكك ودول تشهد انتفاضات مما يدعو الى التساؤل هل يستطيع النظام العربي ان يواكب هذه التحركات وان يواكب المعاناة بما يضمن للمواطن العربي ان يعيش بكرامة انسانية؟".
وقال إن "هذه هي فلسفة انطلاق القمم العربية الاقتصادية التي تسعى الى وضع الخطط لمكافحة الجوع والفقر والبطالة والجهل".
وسيركز المجتمعون على ايجاد حلول لمشكلة البطالة باعتبارها أحد الاسباب الرئيسية لتفجر الانتفاضة الشعبية في تونس التي انتهت بسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي وفراره من البلاد الجمعة الماضي.
 وتعاني دول عربية عدة المشكلة نفسها ومنها مصر، كبرى الدول العربية من حيث عدد السكان (80 مليونا) والتي تبلغ نسبة البطالة فيها استناداً الى الاحصاءات الرسمية، 9,4 في المئة.
ويغيب عن القمة خصوصا العاهل السعودي الذي ما يزال يعالج في الولايات المتحدة والرئيسان اللبناني والسوري الى الرئيس الفلسطيني وسلطان عمان.


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,178,560

عدد الزوار: 6,939,069

المتواجدون الآن: 127