قصف عشوائي على غوطة دمشق... وتقدم للنظام في غربها...«هيومن رايتس ووتش» رداً على الأسد: البراميل المتفجرة ليست مدعاة للضحك

تقدم في «معركة حزب الله» في الجنوب السوري...دوما تستغيث وملايين التغريدات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك

تاريخ الإضافة الجمعة 13 شباط 2015 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2217    القسم عربية

        


 

تقدم في «معركة حزب الله» في الجنوب السوري
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
أكد مسؤول سوري للمرة الأولى رسمياً، مشاركة إيران و «حزب الله» في المعارك ضد المعارضة بين دمشق ودرعا قرب حدود الأردن، التي أطلق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عليها اسم «معركة حزب الله»، في وقت جدد النظام شروطه لقبول «تجميد» القتال في حلب شمالاً، وبينها وقف «تمويل وتدفق» المعارضة من تركيا وعودة الجيش إلى مناطق المعارضة في المدينة وسط مشاركة لافتة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في حفل لمناسبة ذكرى «الثورة الإيرانية» في دمشق.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، بأنها «وثّقت قيام القوات الحكومية بين 5 و9 الشهر الجاري بحملة قصف عشوائي على مختلف مناطق الغوطة الشرقية ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 178 شخصاً بينهم 143 مدنياً و29 طفلاً»، وأوضح «المرصد» أنه «ارتفع إلى 37 بينهم 6 أطفال، عدد الضحايا جراء قصف للطيران الحربي وقوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية».
وبث نشطاء معارضون فيديوات أظهرت جرحى وقتلى مدنيين وسط دوما. وأطلق بعضهم حملة على موقع «فايسبوك» باسم «دوما تُباد»، فيما اعتبر «الائتلاف الوطني السوري» القصف الممنهج لقوات النظام على دوما «جريمة حرب».
وفي الطرف الآخر من دمشق، قال «المرصد» إن «حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام سيطروا على بلدة دير ماكر في ريف دمشق الغربي». ونقل التلفزيون الحكومي عن قائد ميداني قوله إن «العملية العسكرية التي بدأها الجيش مستمرة بقيادة الأسد وبالتعاون مع محور المقاومة، كحزب الله وإيران». وهذه المرة الأولى التي يُعلن فيها النظام عن خوض قواته معارك إلى جانب عناصر من «حزب الله» وقوات أخرى إيرانية. وكانت القوات السورية مدعومة خصوصاً بعناصر من الحزب أحكمت الثلثاء سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمالي الغربي. وقالت «شبكة سمارت» المعارضة إن «35 عنصراً لقوات النظام قتلوا ومئة آخرين جرحوا خلال اشتباكات مع الجيش الحر في محيط دير العدس»، فيما قالت «جبهة النصرة» على حسابها في موقع «فايسبوك» إن عناصرها «أسروا ثلاثين عنصراً من قوات النظام».
وأفاد «المرصد» بأن «حزب الله هو الذي يقود الهجوم في «الجبهة الجنوبية»، مشيراً إلى «مقتل 20 مسلحاً في كمين نفذه الحزب قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها». وقال رامي عبدالرحمن مدير «المرصد»: «إنها معركة حزب الله». ولوحظ أن قناة «المنار» التابعة للحزب بثت أمس صوراً مباشرة من دير العدس، أظهرت مراسلها وهو يتجول في البلدة، فيما كانت تسمع أصوات انفجارات بعيدة. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن ناشطين قولهم إن العملية تتم بقيادة «القوات الخاصة» للحزب، كما نقلت عن عبدالرحمن قوله إن الهدف هو الوصول الى مناطق محاذية للحدود مع إسرائيل في الجولان المحتل وإقامة «شريط حدودي» يخضع لسيطرة «حزب الله».
في موازاة ذلك، أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أنه سيقدم تقريراً حول جهوده أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك في 17 الشهر الجاري. وقال بعد لقائه الأسد في ختام زيارته دمشق، إن «التركيز كما تعلمون في مهمتي هو على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري والتركيز على وصول المساعدات الإنسانية في شكل غير مشروط وفي شكل متزايد إلى جميع السوريين».
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد جدد خلال اللقاء «حرص سورية على دعم أي مبادرة أو أفكار تساهم في حل الأزمة بما يحفظ حياة المواطنين ومؤسسات الدولة»، مشدداً «على ضرورة الضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و2178 لوقف تمويل وتدفق الإرهابيين» إلى سورية. وبثت «سانا» فيديو أظهر حضور دي ميستورا وكبار المسؤولين السوريين حفل استقبال العيد الوطني الإيراني في دمشق.
 
قصف عشوائي على غوطة دمشق... وتقدم للنظام في غربها
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
واصلت القوات النظامية السورية أمس «حملة القصف العشوائي» على قرى الغوطة الشرقية لدمشق ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، في وقت اعترف النظام لأول مرة بمشاركة إيران و «حزب الله» في المعارك في جنوب غربي العاصمة بين دمشق والأردن.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس أنها «وثقت قيام القوات الحكومية بين 5 و9 الشهر الجاري بحملة قصف عشوائي على مختلف مناطق الغوطة الشرقية ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 178 شخصاً بينهم 143 مدنياً بينهم 29 طفلاً».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «استشهد 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية إثر كمين نصبته لهم قوات النظام قرب منطقة ميدعا في الغوطة الشرقية، في حين سقط عدد من الجرحى، ومعلومات عن استشهاد رجل جراء سقوط قذائف على مناطق في مخيم الوافدين المحاذي لمدينة دوما بالغوطة الشرقية»، مضيفاً: «ارتفع إلى 37، بينهم 6 أطفال و5 مواطنات من ضمنهم سيدة و4 من أطفالها و6 مقاتلين، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي وقصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية».
وبث نشطاء معارضون فيديوهات أظهرت جرحى وقتلى مدنيين في وسط دوما، لافتين إلى نقص في المساعدات الطبية. وشكل بعضهم حملة على موقع «فايسبوك» باسم «دوما تباد».
في غضون ذلك، قال «المرصد» بأن «حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام سيطروا على بلدة دير ماكر بريف دمشق الغربي، عقب اشتباكات مع فصائل إسلامية ومقاتلة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة (أمس) في تلول فاطمة عند أطراف ريف دمشق الغربي بين حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين وقوات النظام من جهة، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، وأنباء أولية عن أسرى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، لافتاً إلى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في الجهة الشمالية لمدينة داريا غرب دمشق وتدمير الكتائب الإسلامية آلية لقوات النظام، في محيط بلدة حمريت بريف دمشق الغربي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام».
وكان التلفزيون الحكومي نقل عن قائد ميداني قوله إن «العملية العسكرية التي بدا فيها الجيش السوري مستمرة بقيادة الأسد وبالتعاون مع محور المقاومة كحزب الله وإيران». وأوضح مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أن «هدف العمليات التي يقوم بها الجيش في ريف درعا والقنيطرة هو تأمين الحدود مع الدول المجاورة وكسر الشريط الذي يحاولون إقامته». وأضاف أن «أي منطقة يتم استعادتها من العصابات تضيف بعداً آمنا للمناطق المتواجدة فيها».
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها النظام عن خوض قواته معارك إلى جانب عناصر من «حزب الله» وقوات أخرى إيرانية.
وكانت القوات السورية مدعومة خصوصاً بعناصر من «حزب الله» أحكمت أمس الثلثاء سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي».
وقالت «شبكة سمارت» المعارضة، إن «خمسة وثلاثين عنصراً لقوات النظام قتلوا وجرح مئة آخرون خلال اشتباكات مع الجيش الحر في محيط بلدة دير العدس بدرعا».
وجاءت السيطرة على البلدة في إطار هجوم بدأه الأحد الجيش النظامي والميليشيا الموالية لـ «إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين» منها، وفقاً للمصدر الميداني. وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «المنطقة الممتدة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا تشهد حالياً عملية واسعة تنفذها وحدات من الجيش والقوات المسلحة».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها وعلى رأسها حزب الله في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها». وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها «فتحت الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة».
وأفاد «المرصد» بأن «حزب الله هو الذي يقود الهجوم في «الجبهة الجنوبية»، مشيراً إلى «مقتل 20 مسلحاً يوم أمس في كمين نفذه حزب الله قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها. وقال رامي عبدالرحمن «إنها معركة حزب الله».
وبثت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» أمس صوراً مباشرة من دير العدس، أظهرت مراسلها وهو يتجول في البلدة، فيما كانت تسمع أصوات انفجارات بعيدة. كما أظهرت الصور ذخائر قال المراسل إنه تم الاستيلاء عليها بعد دخول البلدة. وقالت القناة إن الهجوم يمثل «عملية استباقية هي الأكبر في أرياف القنيطرة ودرعا ودمشق الجنوبي منذ دخول المسلحين إليها».
وفي 18 كانون الثاني (يناير) قتل ستة عناصر من «حزب الله» ومسؤول عسكري إيراني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة في الجولان. وذكر «حزب الله» حينها أن عناصره الذين قتلوا مع الجنرال الإيراني كانوا في مهمة «تفقد ميداني». لكنّ مصدراً أمنياً إسرائيلياً أعلن أن هؤلاء كانوا يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.
قتلى في درعا
وفي دمشق، دارت «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في شارع نسرين في حي التضامن قرب مخيم اليرموك جنوب العاصمة»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين» وإلى «مقتل رجل مسن من مخيم اليرموك إثر إصابته برصاص قناص قرب ساحة الريجة في مخيم اليرموك».
بين دمشق والأردن، أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام من طرف وفصائل إسلامية ومقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط بلدة كفرشمس، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية»، لافتاً إلى أن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة الغارية الغربية، في حين ارتفع إلى 18 عدد الشهداء الذين قضوا في محافظة درعا بينهم 14 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، استشهد 8 منهم في مكمن نصبته لهم قوات النظام قرب بلدة محجة، فيما استشهد الستة الآخرون خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا»، إضافة إلى «مواطنة استشهدت جراء إصابتها برصاص قناص في مدينة درعا، ورجل استشهد جراء قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة داعل، وآخر استشهد جراء قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة عقربا، ورجل من مدينة بصرى الشام استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام».
في وسط البلاد، قال «المرصد» إن «قوات النظام فتحت نيران قناصاتها على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص بعد مقتل ثلاثة مدنيين بقصف الحي أول أمس، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في شمال مدينة الرستن». وأشار «المرصد» إلى أن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي».
شمالاً، دارت «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى في حي جمعية الزهراء»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «قصف لقوات النظام على مناطق تمركز مقاتلي الفصائل وإلى اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى في حلب القديمة بمدينة حلب». وقصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة مناطق في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر».
 
«هيومن رايتس ووتش» رداً على الأسد: البراميل المتفجرة ليست مدعاة للضحك
لندن - «الحياة»
أعربت «منظمة هيومن رايتس ووتش» عن استغرابها من نفي الرئيس السوري بشار الاسد استخدام قوات النظام «البراميل المتفجرة»، قائلة ان «البراميل ليست مدعاة للضحك»، في وقت قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان قوات النظام شنت منذ بداية الشهر الف غارة بينها القاء «537 برميلاً متفجراً، «اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 270 مدنياً».
وكان الاسد قال في مقابلة مع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) اول امس: «ما أعرفه عن الجيش هو انه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل، لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل او ربما اواني الضغط المنزلية».
وردت «رايتس ووتش» في بيان على صفحتها: «ما أحفل الأمر بالمغزى، حين يتجرأ زعيم أمة من الأمم على تقديم رد فكاهي عند سؤاله على التلفزيون عن سلاح مميت، مسؤول عن قتل وتشويه الآلاف من مواطنيه؟».
وبدأ النظام السوري بحسب ناشطين بإلقاء «براميل متفجرة» من طائراته في اواخر العام 2012، قبل ان يرفع من وتيرة استخدامها في العام الماضي حين تسببت موجة كبيرة من هذه «البراميل» في شباط (فبراير) الماضي بمقتل مئات الاشخاص في مناطق متفرقة من سورية.
و»البراميل المتفجرة» عبارة عن خزانات مياه او براميل او اسطوانات غاز يجري حشوها بخليط من المواد المتفجرة والحديد من اجل زيادة قدرتها على التدمير.
وقالت المنظمة الدولية ان الاسد الذي «بدا واثقاً من نفسه، سئل عن استخدام قواته للقنابل البرميلية، أو براميل النفط المحشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية التي تُلقى من المروحيات الحائمة على ارتفاعات كبيرة لتجنب النيران المضادة للطائرات. إنها أسلحة عديمة التوجيه، ورخيصة وفتاكة، فرد بابتسامة عريضة «هذه قصة طفولية».
وتابعت في البيان: «سئل: ألا تنكر أن قواتك تستخدمها؟ فرد الأسد، ببديهة حاضرة فيما يتخيل: «أنا أعرف الجيش، والجيش يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل. لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو قدور الطهي».
واشارت «رايتش ووتش» الى انه «على مدار السنوات الأخيرة انهمرت البراميل المتفجرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، على طوابير المخابز، وعلى المنازل، وعلى المدارس، وعلى المستشفيات. وقتلت وجرحت المئات من الرجال والنساء والأطفال بأعداد أكبر من الأسلحة الكيماوية التي وجدت دعاية أكبر، والتي اضطر الأسد للتخلص منها».
واشارت الى انه في تموز (يوليو) الماضي روت شابة الى خبراء «رايتس ووتش» عن شعور الطرف المتلقي للبراميل المتفجرة: «كنت أنام بجوار زوجي حين استيقظت ورأيت حجارة فوقي.. توفي ابني الذي يبلغ من العمر عامين، وجرح زوجي جراء الشظايا... أذكر رؤية جثمان ابني على مسافة بعيدة عن فراشه».
وكان مجلس الامن أصدر بداية العام الماضي القرار 2139 وطالب بوقف «الاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف والقصف الجوي، من قبيل استخدام البراميل المتفجرة».
وبثت «بي بي سي» امس فيديو مدته نصف دقيقة وثقت فيه استخدام «البراميل» من القوات النظامية.
الى ذلك، قال «المرصد» امس انه «وثق تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية ما لا يقل عن 1009 غارات على مناطق في قرى وبلدات ومدن بعدة محافظات سورية، خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الجاري، طاولت 12 محافظة، من أصل 14 محافظة سورية»، موضحاً ان مروحيات النظام القت «537 برميلاً متفجراً على مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات ريف دمشق، حلب، حمص، إدلب، القنيطرة، الحسكة، حماة، درعا، دير الزور واللاذقية، فيما شنت مقاتلاته 472 غارة».
واشار «المرصد» الى ان الغارات «اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 270 مدنياً، هم 49 طفلاً و173 رجلاً بينهم ما لا يقل عن 146 مواطناً بينهم 29 طفلاً و26 مواطنة استشهدوا في قصف لطائرات النظام الحربية على مدن وبلدات دوما وكفربطنا وسقبا وعين ترما وعربين (شرق دمشق)، إضافة لإصابة نحو 1200 آخرين بجروح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجراح بليغة، كما أدت الغارات إلى أضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين».
وزاد ان القصف ادى ايضا الى مقتل «ما لا يقل عن 120 من مقاتلي الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وجيوش إسلامية وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)».
وقال «المرصد» في تقريره: «لم نستغرب من إنكار الأسد، استخدام قواته الجوية، للبراميل المتفجرة، باستهداف أبناء الشعب السوري، منذ نحو 30 شهراً، لأن المجرم والقاتل عندما يعلم أنه لا يوجد قضاء بانتظار محاكمته على جرائمه التي يرتكبها، فلن ينكر هذه الجرائم فقط، بل سيستمر بارتكابها، وذلك بسبب خذلان مجلس الأمن الدولي لأبناء الشعب السوري، عبر إعاقة إصدار أي قرار ملزم لوقف القتل في سورية أو إحالة ملف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكب في سورية على محكمة الجنايات الدولية».
 
مجازر دوما: أكثر من 150 قتيلا وألف جريح.. واستهداف للنقطة الطبية الوحيدة
دوما تستغيث وملايين التغريدات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
منذ أكثر من 11 يوما ودوما في ريف دمشق تستغيث بضمير العالم لإنقاذها من مجازر مستمرة أوقعت مئات الضحايا، بينهم عشرات الأطفال، بينما لا يزال كثير منهم تحت الأنقاض. وبينما تستمر حملة النظام تحت عنوان «محاربة الإرهاب»، لم يجد أطفال دوما من يصرخ بصوتهم إلا العالم الافتراضي عبر ملايين التغريدات التي طالبت جميعها المجتمع الدولي بالنظر إلى هذه المنطقة التي، وقبل أن يبدأ النظام السوري بإبادتها، كان قد حاصرها لمدة سنتين قاطعا عنها الماء والغذاء.
وانطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عناوين عدة تطالب جميعها بإنقاذ دوما، منها «دوما تباد» و«دوما تحترق» و«أنقذوا دوما»، وتناقل الناشطون صورا لأطفال وكبار في السن وأجساد مهشمة، وبيوتا مدمرة، تؤكد مدى شراسة هذه الحملة العسكرية التي يتعرض لها المدنيون في هذه المدينة، بينما دان كثير من السوريين السكوت المدوي عن مجازر دوما، وسأل بعضهم: «انتفض العالم بعد حادثة مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية ومقتل الرهائن الأجانب وحرق الطيار الأردني، لكن أين اليوم المجتمع الدولي مما يحصل من جرائم ضد الإنسانية في دوما؟!».
وقال ناشطون من المدينة إن «الغارات أصابت نحو 60 وحدة سكنية، واستهدفت مدرستين، وعددا من المساجد، وراح ضحيتها 120 قتيلا موثقين بالأسماء، بالإضافة إلى مئات الجرحى». من جهته، أكد الناشط في ريف دمشق، إسماعيل الديراني، أن «عدد القتلى تجاوز الـ150 قتيلا، إضافة إلى أكثر من ألف جريح، معظمهم عائلات بأكملها»، مرجحا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» زيادة العدد بسبب الإصابات الخطرة واستمرار عمليات البحث. ولفت الديراني إلى أنه، يوم أمس، «نجح الناشطون في إخراج أم وطفليها أحياء من تحت الأنقاض بعد أكثر من 24 ساعة على استهداف منزلهم بصاروخ». ويوم أمس، أصدر المكتب الطبي الموحد التابع للمعارضة في الغوطة الشرقية بيانا، أعلن فيه خروج النقطة الإسعافية عن الخدمة وإغلاقها بعد استهدافها، بينما يقول ناشطون في المنطقة إن «عمليات البحث عن الضحايا من قبل الأهالي وفرق الإنقاذ لا تزال مستمرة بحثا عن أحياء أو انتشال جثث بعدما تحولت البيوت إلى ركام»، مؤكدين أن «ما تتعرض له دوما هو حرب إبادة جماعية مع استمرار غارات النظام عليها».
وذكر مكتب أخبار سوريا أن «النظام واصل تصعيد عملياته العسكرية ضد دوما، أمس، وشن الطيران الحربي التابع للجيش السوري 3 غارات على المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، مما تسبب في مقتل 6 مدنيين وجرح أكثر من 10 آخرين، ودمار كبير في المنازل السكنية». بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي وقصف قوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية منذ صباح أمس، إلى 37 بينهم 6 أطفال و5 نساء من ضمنهم سيدة و4 من أطفالها و6 مقاتلين.
وكانت دوما قد استهدفت، أول من أمس، بصاروخين محمولين بالمظلات استهدفا الأبنية السكنية وسط المدينة والنقطة الطبية الوحيدة فيها، مما أدى إلى مقتل 40 مدنيا، بينهم 8 أطفال و9 نساء، في حصيلة أولية بسبب الدمار الكبير الذي لحق بعدد من الأبنية السكنية وصعوبة انتشال الجثث.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن المدينة التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة تتعرض لحملة شرسة منذ 11 يوما، مشيرا إلى تنفيذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد نحو 150 غارة جوية يوميا، بالإضافة إلى قصف المدينة بما يقارب 500 صاروخ أو قذيفة، وتنوعت هذه الصواريخ بين الفراغية والمظلية، وكان منها ما هو شديد الانفجار، وكان آخر استخدام لتلك الصواريخ في نهاية عام 2013 ببلدة حمورية بريف دمشق.
ودان نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، هشام مروة، عمليات القصف الممنهجة التي يشنها نظام الأسد على مدينة دوما في غوطة دمشق، واعتبر أن هذه الأفعال هي «جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية».
وأشار هشام مروة إلى أن «الصور التي تأتي من دوما وأسماء القتلى، تؤكد استهداف الأحياء السكنية وعدم استهداف أي مواقع عسكرية»، مؤكدا على أن «سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها نظام الأسد لطالما استخدمها في عدة مناطق سورية». وقال مروة إن «على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته اتجاه المدنيين بشكل كامل والضغط على نظام الأسد لإيقاف هذه المجازر فورا، وتنفيذ المطالب التي وضعها مجلس الأمن المتمثلة ببيان جنيف، مطالبا بضم مواقع نظام الأسد إلى مواقع تنظيم داعش التي يستهدفها التحالف الدولي في سوريا».
 
معاذ الخطيب يدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن
لندن - «الحياة»
حض الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الدعوة إلى «اجتماع طارئ لمجلسِ الأمن ليقوم بواجبه تجاه حماية المدنيين السوريين».
وقال الخطيب في رسالة نشرها على صفحته على «فايسبوك» أمس إن «العالم أجمع شهد عنف وإجرام النظام السوري طيلة الأعوام الأربعة السابقة، الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة من القتل العشوائي الموجه ضد المدنيين الأبرياء في كافة أرجاء بلدنا، وضاعف النظام مؤخراً أعمال القتل ضد الأطفال والنساء والشيوخ وبخاصة في ريف دمشق وغوطتها، ووصلت أعداد الشهداء إلى ما يزيد على مئتي شهيد منهم ٣٨ طفلا و٢٧ امرأة، وأكثر من ألف جريح، كما أقدم النظام على تدمير كافة المستشفيات والمراكز الطبية، من خلال استخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها المحرم دولياً من دون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية أو الحقوقية».
وتابع أن «استمرار إجرام هذا النظام ينذر بتداعيات ونتائج كارثية لا يمكن وقف استمرار آثارها في ما بعد، وإننا في «حركة سورية الأم» نحمّل النظام كامل المسؤولية عن جميع النتائج لعمله الإجرامي بحق المدنيين»، داعياً «الهيئات الدولية للتحرك لوقف جرائم نظام (الرئيس بشار) الأسد المتواصلة وإلزامه بوقف قصف المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال الغذاء والدواء إلى جميع المناطق المحاصرة».
 
قصف عشوائي على غوطة دمشق... وتقدم للنظام في غربها
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
واصلت القوات النظامية السورية أمس «حملة القصف العشوائي» على قرى الغوطة الشرقية لدمشق ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، في وقت اعترف النظام لأول مرة بمشاركة إيران و «حزب الله» في المعارك في جنوب غربي العاصمة بين دمشق والأردن.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس أنها «وثقت قيام القوات الحكومية بين 5 و9 الشهر الجاري بحملة قصف عشوائي على مختلف مناطق الغوطة الشرقية ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 178 شخصاً بينهم 143 مدنياً بينهم 29 طفلاً».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «استشهد 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية إثر كمين نصبته لهم قوات النظام قرب منطقة ميدعا في الغوطة الشرقية، في حين سقط عدد من الجرحى، ومعلومات عن استشهاد رجل جراء سقوط قذائف على مناطق في مخيم الوافدين المحاذي لمدينة دوما بالغوطة الشرقية»، مضيفاً: «ارتفع إلى 37، بينهم 6 أطفال و5 مواطنات من ضمنهم سيدة و4 من أطفالها و6 مقاتلين، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي وقصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية».
وبث نشطاء معارضون فيديوهات أظهرت جرحى وقتلى مدنيين في وسط دوما، لافتين إلى نقص في المساعدات الطبية. وشكل بعضهم حملة على موقع «فايسبوك» باسم «دوما تباد».
في غضون ذلك، قال «المرصد» بأن «حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام سيطروا على بلدة دير ماكر بريف دمشق الغربي، عقب اشتباكات مع فصائل إسلامية ومقاتلة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة (أمس) في تلول فاطمة عند أطراف ريف دمشق الغربي بين حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين وقوات النظام من جهة، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، وأنباء أولية عن أسرى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، لافتاً إلى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في الجهة الشمالية لمدينة داريا غرب دمشق وتدمير الكتائب الإسلامية آلية لقوات النظام، في محيط بلدة حمريت بريف دمشق الغربي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام».
وكان التلفزيون الحكومي نقل عن قائد ميداني قوله إن «العملية العسكرية التي بدا فيها الجيش السوري مستمرة بقيادة الأسد وبالتعاون مع محور المقاومة كحزب الله وإيران». وأوضح مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أن «هدف العمليات التي يقوم بها الجيش في ريف درعا والقنيطرة هو تأمين الحدود مع الدول المجاورة وكسر الشريط الذي يحاولون إقامته». وأضاف أن «أي منطقة يتم استعادتها من العصابات تضيف بعداً آمنا للمناطق المتواجدة فيها».
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها النظام عن خوض قواته معارك إلى جانب عناصر من «حزب الله» وقوات أخرى إيرانية.
وكانت القوات السورية مدعومة خصوصاً بعناصر من «حزب الله» أحكمت أمس الثلثاء سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي».
وقالت «شبكة سمارت» المعارضة، إن «خمسة وثلاثين عنصراً لقوات النظام قتلوا وجرح مئة آخرون خلال اشتباكات مع الجيش الحر في محيط بلدة دير العدس بدرعا».
وجاءت السيطرة على البلدة في إطار هجوم بدأه الأحد الجيش النظامي والميليشيا الموالية لـ «إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين» منها، وفقاً للمصدر الميداني. وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «المنطقة الممتدة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا تشهد حالياً عملية واسعة تنفذها وحدات من الجيش والقوات المسلحة».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها وعلى رأسها حزب الله في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها». وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها «فتحت الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة».
وأفاد «المرصد» بأن «حزب الله هو الذي يقود الهجوم في «الجبهة الجنوبية»، مشيراً إلى «مقتل 20 مسلحاً يوم أمس في كمين نفذه حزب الله قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها. وقال رامي عبدالرحمن «إنها معركة حزب الله».
وبثت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» أمس صوراً مباشرة من دير العدس، أظهرت مراسلها وهو يتجول في البلدة، فيما كانت تسمع أصوات انفجارات بعيدة. كما أظهرت الصور ذخائر قال المراسل إنه تم الاستيلاء عليها بعد دخول البلدة. وقالت القناة إن الهجوم يمثل «عملية استباقية هي الأكبر في أرياف القنيطرة ودرعا ودمشق الجنوبي منذ دخول المسلحين إليها».
وفي 18 كانون الثاني (يناير) قتل ستة عناصر من «حزب الله» ومسؤول عسكري إيراني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة في الجولان. وذكر «حزب الله» حينها أن عناصره الذين قتلوا مع الجنرال الإيراني كانوا في مهمة «تفقد ميداني». لكنّ مصدراً أمنياً إسرائيلياً أعلن أن هؤلاء كانوا يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.
قتلى في درعا
وفي دمشق، دارت «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في شارع نسرين في حي التضامن قرب مخيم اليرموك جنوب العاصمة»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين» وإلى «مقتل رجل مسن من مخيم اليرموك إثر إصابته برصاص قناص قرب ساحة الريجة في مخيم اليرموك».
بين دمشق والأردن، أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام من طرف وفصائل إسلامية ومقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط بلدة كفرشمس، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية»، لافتاً إلى أن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة الغارية الغربية، في حين ارتفع إلى 18 عدد الشهداء الذين قضوا في محافظة درعا بينهم 14 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، استشهد 8 منهم في مكمن نصبته لهم قوات النظام قرب بلدة محجة، فيما استشهد الستة الآخرون خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا»، إضافة إلى «مواطنة استشهدت جراء إصابتها برصاص قناص في مدينة درعا، ورجل استشهد جراء قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة داعل، وآخر استشهد جراء قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة عقربا، ورجل من مدينة بصرى الشام استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام».
في وسط البلاد، قال «المرصد» إن «قوات النظام فتحت نيران قناصاتها على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص بعد مقتل ثلاثة مدنيين بقصف الحي أول أمس، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في شمال مدينة الرستن». وأشار «المرصد» إلى أن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي».
شمالاً، دارت «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى في حي جمعية الزهراء»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «قصف لقوات النظام على مناطق تمركز مقاتلي الفصائل وإلى اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى في حلب القديمة بمدينة حلب». وقصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة مناطق في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر».
 
«الائتلاف»: قصف دوما جريمة حرب
لندن - «الحياة»
قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان القصف الممنهج لقوات النظام السوري على دوما شرق دمشق «جريمة حرب».
وقال نائب رئيس «الائتلاف» هشام مروة انه «يدين عمليات القصف الممنهجة التي يشنها نظام (الرئيس بشار) الأسد على مدينة دوما في غوطة دمشق»، معتبراً هذه الأفعال «جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية».
وتابع في بيان: «تتعرض المدينة التي يقطنها الآن نحو 400 ألف نسمة لحملة شرسة منذ 11 يوماً، ونفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد نحو 150 غارة جوية يومياً، بالإضافة إلى قصف المدينة بما يقارب 500 صاروخ أو قذيفة، وتنوعت هذه الصواريخ بين الفراغية والمظلية وكان منها ما هو شديد الانفجار، وكان آخر استخدام لتلك الصواريخ في نهاية عام 2013 ببلدة حمورية بريف دمشق».
وأشار الى بيان نشطاء معارضين من ان «الغارات أصابت نحو 60 وحدة سكنية، واستهدفت مدرستين، وعدداً من المساجد، وراح ضحيتها 120 شهيداً موثقين بالأسماء، بالإضافة إلى مئات الجرحى».
وزاد مروة أن «الصور التي تأتي من دوما وأسماء الشهداء تؤكد استهداف الأحياء السكنية وعدم استهداف أي مواقع عسكرية»، مؤكداً «أن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها نظام الأسد لطالما استخدمها في مناطق سورية عدة منذ انطلاق الثورة السورية».
ودعا المجتمع الدولي الى «تحمل مسؤولياته اتجاه المدنيــــين في شكل كامل والضغط على نظام الأسد لإيــــقاف هذه المجازر فـــــوراً، وتنفيذ المـــــطالب التـــي وضــــعها مجلس الأمن المتمثلة بـــــبيان جنيف» للعام 2012 وتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بقبول النظام والمـــعارضة، مطالباً بـ «ضم مواقع نظام الأسد إلى جانب مواقع تنظيم (الدولة الاسلامية) داعش التي يستهدفها التحالف الدولي - العربي في سورية».
 
دي ميستورا يطلع مجلس الأمن على خطة «التجميد» والنظام يشترط «وقف تمويل وتدفق» المعارضة
الحياة...دمشق- أ ف ب -
أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أنه سيقدم تقريراً حول جهوده أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأسبوع المقبل، في وقت جدد الرئيس بشار الأسد تمسكه بشرط «وقف تمويل» مقاتلي المعارضة لـ «تجميد» القتال في حلب شمال البلاد.
وقال دي ميستورا في تصريح صحافي مقتضب بعد لقائه الأسد في ختام زيارته إلى دمشق: «سأقوم بتقديم تقرير في اجتماع خاص بسورية يعقده مجلس الأمن يوم 17 شباط (فبراير) الجاري في نيويورك».
وأشار المبعوث الدولي الذي يزور دمشق للمرة الثالثة منذ تعيينه في تموز (يوليو) 2014 إلى أن «التركيز كما تعلمون في مهمتي هو على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري والتركيز على وصول المساعدات الإنسانية في شكل غير مشروط وفي شكل متزايد إلى جميع السوريين».
وأضاف: «لكن بالطبع فان كل تركيزي في هذه المهمة هو العمل على تيسير عملية سياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال جداً»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة».
وتابع دي ميستورا: «بالطبع أيضاً ما قمت بمناقشته هنا في دمشق هو المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى تجميد للقتال في حلب» شمال سورية، من دون أن يكشف عن فحوى محادثاته خلال لقائه مع الأسد.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه جرى خلال لقاء الأسد ودي ميستورا أمس «مناقشة التفاصيل الجديدة في خطة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب المدينة في أجواء إيجابية وبناءة».
وأضافت الوكالة أن الأسد جدد خلال اللقاء «حرص سورية على دعم أي مبادرة أو أفكار تسهم في حل الأزمة بما يحفظ حياة المواطنين ومؤسسات الدولة»، مشدداً «على ضرورة الضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و2178 لوقف تمويل وتدفق الإرهابيين» إلى سورية.
كما أعرب دي ميستورا، بحسب الوكالة، «عن أمله في أن تتعاون جميع الأطراف لدعم مقترحه من أجل إعادة الأمن إلى مدينة حلب لتكون نقطة انطلاق لاعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية».
وقدم دي ميستورا في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال خصوصاً في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وصرح دي ميستورا في حينه أنه لا يملك خطة سلام إنما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة الشعب بعد حوالى أربع سنوات من الحرب في سورية.
ويتقاسم السيطرة على مدينة حلب منذ تموز (يوليو) 2012 القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة (في الشرق).
 
 معركة جنوب دمشق والاستخفاف بالعقول
 المصدر : 14march
في وقت يغفل فيه المجتمع الدولي عن ابادة في دوما - الغوطة الشرقية لدمشق بالبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام السوري، كان "حزب الله" يجهز لحملة اعلامية، هدفها غسل أدمغة أنصاره وجذب الأنظار نحو معارك جنوب دمشق.
هي غرفة اعلامية سوداء اجتمعت لتصب الاحداث المفبركة عبر وسائل اعلام النظام السوري في لبنان، مبررة الهجوم على المناطق التي تربط ريف درعا الشمالي بريف دمشق الغربي وريف القنيطة الشمالي، بأن هناك مخططات اسرائيلية تهدف إلى استهداف دمشق.
ولا شك أن النظام تقدم في المعركة وسيطر على منطقة او اثنين، لكن وبات واضحاً أن حزب الله وما يطلق عليه "محور المقاومة" يستخدم حجة التكفيرين واسرائيل شماعة لتغطية تحركاته في سوريا وقتاله الى جانب النظام السوري. في الأمس بات واضحاً أمام المجتمع الدولي ان ايران وحزب الله وقوات اجنبية اخرى دخلت غلى جانب النظام في هذه المعركة في جنوب سوريا، فيما الأجانب الذين انضموا إلى المعارضة لم يقدموا سوى على حفر قبر الثورة بدلا من حفر قبر النظام، لتنتهي المعادلة بوجود تدخل أجنبي إلى جانب النظام وتدخل أجنبي ضوه الثورة وقوة عسكرية ثورة معارضة تبحث عن رصاصة وقذيفة هاون ترد فيها على مصادر النيران.
أول التفاهات التي تحدث عنها اعلام "حزب الله" والنظام السوري أن اسرائيل تجهز لحزام أمني يحميها في جنوب سوريا، وتنفذه "جبهة النصرة" التي تسيطر على الوضع هناك، وكان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله قال ان ما بين النظام واسرائيل هناك الاف المقاتلين من النصرة، والمصيبة أن الراي العام غير المطلع على حال سوريا يقتنع بما يقال له، فيما الحقيقة الأولى أن النصرة في القنيطرة شبه غائبة وأن العناصر التي تحر سالمناطق المحررة الحدودية مع اسرائيل معتدلة وتابعة لـ"الجيش الحر"، وفي الوقت نفسه لا يمكن وصفها بـ"العميلة"... لماذا؟
هذا القوات مدعومة من غرفة مشتركة تدعى "الموك" مركزها في الأردن، وتشرف عليها أميركا، هي التي تجهز لتدريب القوات المعتدلة وتؤمن تسليحها، فهل يعقل أن تسمح أميركا لمن تزوده بالسلاح والذخائر ان يضرب اسرائيل مثلاً؟
النظرية الثانية، والتي تعتبر أكثر من تافهة، أن "جبهة النصرة" الارهابية التي تتواجد بكثافة في درعا فحسب وليس القنيطرة، ستتحول إلى "جيش لحد في سوريا"، ورغم ابتعاد النصرة عن الحدود الاسرائيلية، إلا أن السؤال: كيف يمكن لتنظيم القاعدة المعادي لأميركا والذي نفذ العملية الزلزال في 11 أيلول أن يتحالف مع اسرائيل، كيف يعقل لتنظيم يستخدم الاسلام ويكفر طوائف عدة أن يلتقي مع اليهودي الصهيوني؟ فعلاً انها مهزلة في المعادلات.
وعن الحزام الأمني الذي تروج له وسائل "حزب الله"، ألم يكن النظام حاكما لهذه الحدود طوال 40 عاماً، لماذا لم يشن الحرب على اسرائيل التي استهدفت اراضيه اكثر من مرة من دون أن يرد، فهل اليوم بات يريد النظام كسر حزاما امنيا خياليا ليقول انه يواجه العدو؟
هي ليست سوى حملة اعلامية فارغة، ولن يصدقها سوى الذين تقتصر معرفتهم على تصريحات هنا وبيانات هناك، فما يريده النظام وحزب الله هو استعادة ما حررته المعارضة السورية، وإلى الان الانجازات التي تتحدث عنها وسائل الاجرام لا تزال محدودة، فهل يمكن القضاء على الالف العناصر المعتدلين في ايام؟ وهل السيطرة على منطقة يعني الفوز بالمعركة؟ كفى استخفافاً بعقول الناس.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,716,082

عدد الزوار: 6,962,545

المتواجدون الآن: 60