«النصرة» تتقدم في وادي الضيف بإدلب وتضارُب حول مسار المعارك في حلب

أهالي مصياف للأسد: أبناؤنا ليسوا حماة لعرشك ....«الائتلاف»: دعم «الحر» وتغيير الموازين في المعركة أساس نجاح الحل السياسي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الأول 2014 - 6:35 ص    عدد الزيارات 1892    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أهالي مصياف للأسد: أبناؤنا ليسوا حماة لعرشك
(الائتلاف الوطني السوري)
خرج أهالي مدينة مصياف في مظاهرات ضد نظام الأسد مطالبين بمعرفة مصير أبنائهم داخل مطار دير الزور المحاصر من قبل مجموعة من الكتائب المقاتلة، فقد ازدادت مخاوف العديد من الأهالي في مدينة مصياف الساحلية المؤيدة لنظام الأسد، على حياة أبنائهم وذويهم خوفا من تكرار ما حصل في مطار الطبقة العسكري إبان سيطرة تنظيم «داعش« عليه وذبح المئات من عناصر النظام بداخله.

وأكد شاهد عيان لموقع «الجزيرة نت« أن «غضب الأهالي وتلك المظاهرات لم يوقفه إطلاق الرصاص وتعالت نداءات الأهالي أكثر بأن أبناءهم ليسوا حماة عرش بشار الأسد وبأنهم ليسوا مجرد أرقام موت، وبأن أبناءهم من الطائفة العلوية من الواجب حمايتهم من قبل النظام وتأمينهم بشتى الوسائل».
 
مخابرات النظام تصادر منزل الفنانة مي سكاف
(الائتلاف الوطني السوري)
استولت القوات الأمنية لنظام الأسد على منزل الفنانة مي سكاف في جرمانا بالقرب من العاصمة دمشق، حيث قام أحد عناصر القوات بالاستيلاء على الشقة بعد كسر القفل وتغييره، واتخذها مسكناً له ولعائلته.

ويأتي ذلك على خلفية الموقف الذي اتخذته مي سكاف ضد نظام بشار الأسد ومشاركتها في التظاهرات والاعتصامات المناهضة له، قبل اضطرارها لمغادرة سوريا بعد أن نظمت أجهزة الأمن ضبطاً أمنياً بحقها وأحالته إلى نيابة محكمة الإرهاب التي أحالته بدورها إلى قاضي التحقيق لمحاكمتها بتهمة الاتصال بإحدى القنوات الفضائية ونشر أنباء كاذبة.

وكان وزير الإعلام في حكومة الأسد أصدر الشهر الماضي، قراراً ينص على فصل 101 من العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بسبب مناصرتهم لثورة الشعب السوري بـ»الكلمة». وشمل القرار أشخاصاً يعملون في عدد من الاختصاصات داخل الهيئة، منهم مراسلون وصحافيون محررون ومخرجون، ومصورون، وموظفون إداريون.

ولم يكتفِ النظام بطردهم من عملهم فقط، بل عمد إلى حرمانهم أيضاً من أي فرصة عمل أخرى داخل المؤسسات الرسمية، عبر تعميم أسمائهم على جميع المؤسسات التابعة للنظام، لحظر التواصل معهم تحت طائلة العقاب، في حين تم إلغاء البطاقة الوظيفية الخاصة بهم والصادرة عن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وسبق هذه الخطوة قيام نقابة الفنانين السوريين بوضع قائمة سوداء تضم 30 فناناً سورياً من بينهم الفنان جمال سليمان ومكسيم خليل وعبد الحكيم قطيفان ومازن الناطور، بدعوى «الإساءة لرموز السيادة الوطنية».

ووصف الائتلاف الوطني في بيان سابق له، هذا الفصل بغير القانوني، وجاء في البيان أن «هذه القرارات باطلة وذات صفة غير قانونية، وأن الجهة التي أصدرتها ووقفت خلفها هي ذات الجهة التي تلقي البراميل فوق بيوت السوريين وتسفك دماءهم. إن ثقة الائتلاف الوطني بأبناء الشعب السوري كبيرة، وخاصة الفنانين الذين انحازوا إلى الشعب معبرين بذلك عن معدنهم الأصيل، وهو ما نتوقعه من جميع السوريين الشرفاء».

وجدد الائتلاف تأكيده أن «انتصار الثورة رهن بتعاون الجميع في سبيل حرية وكرامة سوريا، كل يبدع في مجاله، ويساهم بحسب اختصاصه».
 
«النصرة» تتقدم في وادي الضيف بإدلب وتضارُب حول مسار المعارك في حلب
المستقبل... (زمان الوصل، المرصد السوري، أ ف ب)
حققت «جبهة النصرة« تقدماً في المعركة التي فتحتها في وادي الضيف بهدف السيطرة على واحدة من أكبر قواعد جيش النظام في سوريا والوحيدة المتبقية في منطقة إدلب، وسيطرت على 3 حواجز لقوات النظام، فيما تضاربت الأنباء عن مسار المعارك في حلب، بين تقدم لقوات الأسد في منطقة حندرات وصد مقاتلي المعارضة لهجوم شنه النظام بمشاركة عناصر «حزب الله» ومليشيات شيعية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن جبهة النصرة وحركة إسلامية سيطرت على حواجز الراعي والضبعان والزعلانة في منطقة وادي الضيف بريف مدينة معرة النعمان، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وسط قصف متبادل بينهما وتقدم للمقاتلين في المنطقة.

وأكد المرصد إعطاب دبابتين لقوات النظام وعربة ناقلة للجند في حاجزي المداجن بمحيط معسكر الحامدية، وحبوش بمحيط معسكر وادي الضيف، وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام، في حين تعرضت مناطق في اطراف مدينة معرة النعمان، ومناطق اخرى في بلدة تلمنس، بالريف الشرقي لمعرة النعمان، لقصف من قبل قوات النظام، ما ادى لاستشهاد طفل في بلدة تلمنس وسقوط جرحى.

وفي حلب، قال الموقع الإلكتروني المعارض «زمان الوصل» إن جبهات ريف حلب الشمالي شهدت صباح أمس تحركات كثيفة ومحاولات تقدم لقوات النظام والميلشيات الطائفية المساندة له نحو منطقة الملاح قرب مدينة حريتان، وذلك بعد قيام مجموعة تابعة لميليشيا «لواء القدس» الفلسطينية بالتسلل لمقطع الشاهر الملاصق لمخيم حندرات.

وقال «زمان الوصل» إن مراسله في حلب، نفى صحة الأخبار التي نشرها إعلام النظام عبر وكالة الأنباء «سانا» حول سيطرة قوات الأسد على منطقة «مزارع الملاح» جنوب غرب «حندرات»، مشيراً إلى أن «الكتائب المقاتلة وفصائل محسوبة على التيار الجهادي تصدت لعدة محاولات تقدم نفذتها الميليشيات الطائفية وقوات النظام«.

وأضاف المراسل أن حشودا ضخمة تابعة لـ»جبهة النصرة» وصلت إلى المنطقة وعززت الجبهة بأعداد كبيرة من الآليات الثقيلة والعناصر، «مكبدة النظام وميليشياته خسائر كبيرة بالعدة والعتاد«.

ولفت المراسل إلى أن قوات النظام كثفت من قصفها على مناطق الريف الشمالي بالصواريخ الموجهة، بالتزامن مع تحليق كثيف لطيران النظام ومروحياته، مؤكدا أن ثمانية عناصر من الكتائب المقاتلة قضوا بالقصف وجرح آخرون.

لكن المرصد السوري قال إن 21 من مسلحي المعارضة قتلوا وتسعة من عناصر الجيش السوري والمقاتلين الموالين له في معارك حندرات، التي احرزت خلالها قوات النظام تقدما في المنطقة في مسعى للسيطرة عليها بالكامل بهدف قطع طريق امداد رئيسي للمعارضة.

ونقلت وكالة «فرانس برس مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله: «قتل 21 مسلحا معارضا وتسعة من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات اثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام السوري». واضاف ان القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «حققت تقدما خلال هذه المعارك».

كما نقلت الوكالة عن مصدر في «حزب الله« في تصريحات لصحافيين ان «عشرات المسلحين» المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات.

كما ذكرت وكالة انباء النظام «سانا» نقلا عن مصدر عسكري ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة احكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب«.

والمعركة في حندرات المستمرة منذ اسابيع حاسمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذي يسعون لابقاء سيطرتهم على بعض ارجاء هذه المنطقة الاستراتيجية من اجل المحافظة على خطوط امدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية للسيطرة عليه.

واوضح عبد الرحمن انه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة فان ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام» حيث انها ستقطع طريق امدادها الوحيد مع تركيا.

ومنذ تموز 2012 ، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على احياء حلب. وتنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما اوقع مئات القتلى.

وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الاشهر الاخيرة مواقع عدة في مدينة حلب ومحيطها.

وتأتي محاولة النظام تضييق الخناق على المعارضة المسلحة في حلب في وقت يجري بحث اقتراح تقدم به الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا في 30 تشرين الاول الماضي، وهو عبارة «خطة تحرك» تقضي «بتجميد» القتال خصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وفي ريف دمشق، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة في ريف دمشق الغربي، كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الاسلامية في محيط اتوستراد السلام قرب مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة الزبداني، ولم ترد انباء عن اصابات حتى اللحظة. كما دارت بعد منتصف ليل السبت ـ الاحد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف اخر، في مخيم اليرموك، الأمر الذي أوقع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقصفت قوات النظام بعد منتصف ليل السبت ـ الاحد مناطق في بلدة عين ترما ومزارع قريتي البحارية والقاسمية في الغوطة الشرقية ومناطق اخرى في جرود مدينة قارة وبلدة راس المعرة بالقلمون، وتعرضت صباح امس مناطق في قرية الهبارية بريف دمشق الغربي لقصف من قبل قوات النظام، ما ادى لأضرار مادية.

وفي محافظة درعا قصفت قوات النظام مناطق في مدينة نوى.

وفي حمص قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر، ما ادى لأضرار مادية من دون أنباء عن خسائر بشرية.

وفي غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي جيش الإسلام وجيش أسود الشرقية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في منطقة بئر قصب بريف دمشق الجنوبي الشرقي، حيث لقي ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من الطرفين مصرعهم، خلال الـ 24 ساعة الفائتة.

وفي الحرب على «داعش» نقل المرصد السوري عن مصادر موثوقة، أن طائرات التحالف العربي ـ الدولي نفذت 3 ضربات ليل السبت ـ الأحد على مواقع التنظيم المتطرف بجنوب مدينة عين العرب، بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي و»داعش» في أطراف حي بوطان شرقي، بينما استمرت الاشتباكات المتقطعة وتبادل إطلاق النار في عدة محاور وجبهات في المدينة وسط قصف متقطع من قبل قوات البشمركة الكردية والوحدات الكردية والكتائب المقاتلة على تمركزات للتنظيم في المدينة وسقطت أمس ما لا يقل عن 7 قذائف هاون، على مناطق في عين العرب، أطلقها تنظيم «داعش».
 
«الائتلاف»: دعم «الحر» وتغيير الموازين في المعركة أساس نجاح الحل السياسي
المستقبل... (الائتلاف الوطني السوري)
دعا الائتلاف الوطني السوري إلى دعم الجيش الحر لقلب موازين القوى على الأرض كشرط لأي تقدم سياسي في سياق البحث عن حل للأزمة السورية.

واشترط رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، لتحقيق حل سياسي في سوريا، ضرورة تهيئة الظروف لتغيير التوازن في ميدان المعركة، وقال «لكن للأسف في الوقت الحالي نحن لا نحقق ذلك، وأحد أسباب هو الحملة العسكرية الجوية الحالية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا«.

جاء ذلك في كلمة ألقاها البحرة في جنيف أثناء اجتماع مجلس المنظمة الأممية الاشتراكية أول من أمس. وقال فيها «إن الضربات الجوية في شكلها الحالي والتي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة تساهم في تقوية نظام الأسد وإضعاف الفصائل المعتدلة وتدفع الكثيرين للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وخصوصاً المقاتلين الأجانب القادمين من خارج سوريا. كما أن الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش« ليست كافية للوصول إلى حل، لذلك علينا اعتماد نهج شامل يهزم هذا التنظيم عسكرياً ويجتث أسباب التطرف ـ ألا وهو نظام الأسد ـ ويسمح بوصول حكومة معتدلة تضمن عدم ظهور التطرف من جديد«. وشدد على ضرورة «متابعة هذه العناصر بشكل متواز وليس بشكل متسلسل، وأي شيء آخر سوف يزيد الوضع في سوريا سوءاً وسوف يفاقم التهديد الذي يشكله على الأمن والسلام الدوليين».

وأكد البحرة أن الائتلاف يسعى لإقناع الدول بضرورة «زيادة الدعم العملي للمعتدلين في سوريا من خلال دعم قواتنا على الأرض والحكومة المؤقتة. إضافة للتنسيق مع قواتنا المسلحة على الأرض، فالضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش« لا تحقق التأثير المطلوب، وأحد أسباب ذلك هو عدم التنسيق مع قواتنا التي تقاتل على الأرض، فالسوريون أدرى بتضاريس بلادهم وبالمجتمعات المحلية وهم الخط الأول في مواجهة التطرف ولذلك هم بحاجة إلى الدعم وللاستفادة من جهودهم». كما دعا البحرة إلى «عزل نظام الأسد وإضعافه، فديكتاتورية الأسد الوحشية لا مكان لها في المجتمع الدولي. وسوف يكون التوصل إلى حل سياسي ممكنا فقط عندما يشعر النظام أنه تحت التهديد. ونحن بحاجة إلى فرض مزيد من العقوبات على قطاعات مثل الوقود الخاص والممولين والموردين الروس. لدى الاتحاد الأوروبي الفرصة لاعتماد هذه الإجراءات يوم الاثنين القادم (اليوم) في بروكسل».

واعتبر البحرة أن «معالجة الأزمة الإنسانية، أمر لا يمكن تجاهله على الإطلاق«، مشيراً» إلى أنه «على الرغم من أن بعض الدول تظهر سخاءً غير عادي، لكن، للأسف لا يزال هناك الكثير من الاحتياجات التي لم تُلب بعد، فبرنامج الأغذية العالمي يكافح للحفاظ على برنامج القسائم الغذائية التي تُقدم للاجئين السوريين، ويجب على الدول تلبية التعهدات التي قطعتها، ولا يجب التقليل من أهمية هذه الأنواع من البرامج المخصصة للنازحين السوريين الذين يحتاجونها الآن أكثر من أي وقت مضى«.

ورأى أن «إيصال المساعدات عبر الحدود هو مفتاح الحل للأزمة الإنسانية في سوريا، وقد تبنى مجلس الأمن قراراً لإيصال المساعدات لثلاثة ملايين ونصف المليون سوري ممن يمكن الوصول إليهم، إلا أن وكالات الأمم المتحدة لم تستخدم التفويض الذي منح لها، لذلك يجب على الدول أن تعمل مع المنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدات خارج إطار الأمم المتحدة«. وأضاف «حاولت عدة حكومات أن تفعل بعض ما ذكرتْ لكن ليس على المستوى المطلوب وبدون تنسيق مسبق معنا. وإن معالجة مشكلة خطيرة مثل الأزمة الراهنة في سوريا تتطلب تصميماً حقيقياً وتوجب على الدول أن تتخذ إجراءات شاملة وعملية لدعم شعبنا ووقف هذا الصراع، وكلي أمل أن نحقق هذا الهدف شرط توفر الإرادة والموارد اللازمة». وفي سياق متصل، عقد الأمين العام للائتلاف الوطني نصر الحريري السبت ، لقاءات عدة مع مسؤولي الحكومة المؤقتة في مدينة غازي عنتاب التركية، بشأن «الخطوات التكتيكية التي لا بد من اتباعها، للانتقال إلى المدن السورية وحل المشاكل والاقتراب من الواقع السوري بطريقة أكبر».

وناقش الحريري مع رئيس الأركان تطورات الواقع العسكري والسبل الكفيلة بتطوير العمل المسلح للكتائب على الأرض، معتبراً أنّ «التقدم الذي يحققه الجيش الحر في الميدان هام للغاية، وعلى قيادة الأركان مسؤولية كبيرة في هذه الفترة الحرجة التي تمرّ فيها سوريا، فلم يعد يخفى على أحد بأن الواقع أثبت بأنه لا يمكن الوصول لحل سياسي حقيقي، إلّا بتغيير موازين القوى على الأرض».
 
وفاة طفلين سوريين بحريق في مخيم الزعتري
(أ ف ب)
توفي طفلان لاجئان سوريان واصيب ثلاثة من افراد عائلتهما بحروق شديدة جراء حريق شب ببيتهم المتنقل في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.

وقال مدير مستشفى المفرق الحكومي الطبيب اسمير المشاقبة لوكالة فرانس برس ان «طفلا سوريا يبلغ من العمر عاما واحدا وشقيقته التي تبلغ من العمر عامين ونصف العام توفيا، وأصيب ثلاثة آخرون من افراد عائلتهما هما الاب (28 عاما) والام (22 عاما) وشقيقتهما (4 اعوام) في حريق شب اليوم الاحد في كرفانهم (بيتهم المتنقل) في مخيم الزعتري للاجئين السوريين». واضاف ان «جثة الطفلين وصلتا الى المستشفى وهي في حالة تفحم في حين يعاني الوالدان والبنت الاخرى من حروق في معظم انحاء الجسم وحالتهم سيئة جدا»، مشيرا الى نقلهم الى مستشفى قصر شبيب في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان).

وقال مصدر في الدفاع المدني ان «الاسعاف قام بنقل العائلة الى المستشفى بعد ان شب حريق بالكرفان نتيجة عبث الاطفال بشمعة كانت السبب وراء نشوب الحريق». ويستضيف الاردن الذي يملك حدودا مع سوريا تمتد لاكثر من 370 كيلومترا، اكثر من 600 الف لاجئ سوري منهم نحو 80 الفا في مخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا. وسبق لمخيم الزعتري ان شهد حوادث مماثلة في الاعوام الماضية. وقد لجأ اكثر من 3,2 ملايين سوري الى الدول المجاورة هربا من الحرب في بلدهم.
 
النظام ىتقهقر في إدلب ويحاول «خنق» حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
صعدت أمس القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من «حزب الله» عملياتها في ريف حلب لتضييق الخناق على المدينة قبل بدء التفاوض لتطبيق خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وسط مطالبة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بتوسيع تجميد القتال إلى جنوب البلاد حيث تحقق المعارضة مكاسب عسكرية، في وقت أفيد عن «تقهقر» عدد من حواجز الجيش النظامي أمام هجمات المعارضة في ريف إدلب شمال غربي البلاد.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن «قتل 26 معارضاً وتسعة من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات في منطقة حندرات إثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام التي حققت تقدماً خلال هذه المعارك».
وأعلن مصدر في «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب القوات النظامية في تصريحات لصحافيين أن «عشرات المسلحين» المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات، فيما أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بسيطرة الجيش النظامي على «مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب».
والمعركة في حندرات المستمرة منذ أسابيع حاسمة لمقاتلي المعارضة الذين يسعون لإبقاء سيطرتهم على بعض أرجاء هذه المنطقة الاستراتيجية من أجل المحافظة على خطوط إمدادهم التي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية إلى السيطرة عليه. وأوضح عبدالرحمن أنه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام».
وأجرى السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي محادثات مع مسؤولين سوريين في دمشق لتطبيق خطة «تجميد» القتال بدءاً من حلب، بالتزامن مع لقاء دي ميستورا وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل مساء أمس.
وقال «الائتلاف» في بيان إنه أبلغ المبعوث الدولي «رفض تجميد القتال في حلب فقط، إذا لم يشمل باقي المدن السورية كالقلمون ودرعا (جنوب)، خشية أن ينقل نظام الأسد قواته من جبهة حلب إلى الجبهات القتالية الأخرى» وبضرورة أن تكون خطته صادرة بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع «منعاً لخرقه من قبل نظام الأسد».
وفي ريف إدلب المجاورة، قتل 12 من القوات النظامية في معارك خاضتها هذه القوات مع مقاتلي المعارضة الذين هاجموا معسكري الحامدي ووادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي البلاد. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «مقاتلي «أحرار الشام» و «جبهة النصرة» تمكنوا من تحرير حواجز عسكرية عدة تابعة لقوات الأسد خلال معركة تحرير معسكرات وادي الضيف والحامدية»، مشيرة إلى أن «حواجز قوات الأسد بدأت في الانهيار أمام تقدُّم الثوار الذين تمكنوا من تحرير حاجزَي الضبعان والزعلانة في وادي الضيف، إضافةً إلى السيطرة على حاجزَي القاروط والكمين في محيط معسكر الحامدية ليرتفع عدد الحواجز المحررة إلى سبعة حواجز». وأكدت «الدرر الشامية» مقتل غدير سليمان قائد العمليات العسكرية للقوات النظامية في وادي الضيف وعدد من جنوده».
إلى ذلك، وزع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منشورات في مناطق سيطرته شرق سورية وغرب العراق، تضمنت 32 سؤالاً وجواباً عن «السبي والرقاب». وفي المنشور، يسأل معدوه عن جواز «سبي» النساء والأطفال ثم تأتي الإجابة بـ «نعم»، وهي الإجابة ذاتها على سؤال آخر تناول جواز «وطء» النساء والفتيات من غير المسلمات حتى لو كن في مرحلة الطفولة.
كما أجاز المنشور الجمع «بين الأقارب وبين الأختين، وبين الأمة وعمتها، والأمة وخالتها في ملك اليمين، لكن لا يجوز الجمع بينهما في الوطء، من وطأ واحدة منهن فلا يحق له أن يطأ الأخرى، لعموم النهي عن ذلك».
 
القوات النظامية تتقدم في حلب... و «تنهار» في إدلب
لندن - «الحياة»
افيد أمس بـ «انهيار» عدد من مواقع القوات النظامية امام تقدم مقاتلي المعارضة في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت تتقدم قوات نظام الرئيس بشار الأسد والميلشيات في ريف حلب بهدف احكام الطوق على المدينة شمال البلاد. وقتل عدد من عناصر القوات الحكومية بهجوم مفاجئ شنه مقاتلو المعارضة في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «اشتباكات عنيفة دارت امس بين قوات النظام من طرف ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي حركة اسلامية مدعمة بكتائب مقاتلة وإسلامية من طرف آخر في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف في الريفين الشرقي والجنوبي لمعرة النعمان في ادلب، إثر هجوم نفذه مقاتلو النصرة والحركة على المعسكرين، ترافق مع سقوط صاروخ ارض- ارض على اطراف معسكر وادي الضيف، وسط قصف متبادل بين الطرفين بالمدفعية وقذائف الهاون، ما أدى الى تدمير دبابتين لقوات النظام وعربة ناقلة للجند في حاجزَي المداجن في محيط معسكر الحامدية وحبوش في محيط معسكر وادي الضيف، وخسائر بشرية في صفوفها»، مشيراً الى «انباء مؤكدة عن تقدم لمقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الحركة الإسلامية في منطقة حاجزَي حبوش والمداجن وعن خسائر بشرية في صفوفهما»، في حين تعرضت مناطق في اطراف مدينة معرة النعمان، ومناطق اخرى في بلدة تلمنس في الريف الشرقي لمعرة النعمان لقصف من قبل قوات النظام «ما ادى لاستشهاد طفل في بلدة تلمنس وسقوط جرحى»، وفق «المرصد».
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «مقاتلي «احرار الشام» و «النصرة» تمكنوا من تحرير حواجز عسكرية عدة تابعة لقوات الأسد خلال معركة تحرير معسكرات وادي الضيف والحامدية»، مشيرة الى أن «حواجز قوات الأسد بدأت في الانهيار أمام تقدُّم الثوار الذين تمكنوا من تحرير حاجزَي الضبعان والزعلانة في وادي الضيف، إضافةً إلى السيطرة على حاجزَي القاروط والكمين في محيط معسكر الحامدية ليرتفع عدد الحواجز المحررة إلى سبعة حواجز».
وأفادت «الدرر الشامية» بمقتل غدير سليمان قائد العمليات العسكرية للقوات النظامية في وادي الضيف وعدد من جنوده، إضافةً إلى تدمير دبابتين والاستيلاء على دبابة وعربة «بي إم بي» خلال «المعارك الشرسة التي خاضتها كتائب الثوار».
حصار حلب
في حلب المجاورة شمال البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 21 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم إثر هجوم نفذته قوات النظام وقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وأفغانية، على مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي، حيث تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها، من السيطرة على القسم الشرقي لمزارع الملاح، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين».
وأشار «المرصد» الى ان القوات النظامية تسعى الى «السيطرة على القسم الغربي للمزارع، بالتالي السيطرة على خطوط إمداد المقاتلين الموجودين داخل مدينة حلب وقطع الإمدادات عنهم ورصد الطريق نارياً في المنطقة الواقعة بين مفرق طريق الكاستيلو وبين امتداد الطريق المؤدي إلى الريف الشمالي الذي يمر من القسم الغربي لمزارع الملاح، في حال السيطرة على القسم الغربي من المزارع».
وأردف «المرصد» أن مقاتلي المعارضة دمروا «عربة لقوات النظام في المنطقة، وأسر ثلاثة عناصر منها»، في وقت «استمرت الاشتباكات الى ما بعد منتصف ليل السبت - الأحد في منطقتَي البريج ومناشر البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بين الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية وجبهة انصار الدين من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وأفغانية من جهة اخرى، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة على مناطق الاشتباكات».
وأفاد «المرصد» لاحقاً باستمرار المواجهات في منطقة حندرات وفي محيط مبنى الإسكان على اطراف حي الشيخ سعيد جنوب حلب، بالتزامن مع قصف «الكتائب الإسلامية فجر اليوم بقذائف عدة محلية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب».
وأفادت شبكة «كلنا شركاء» المعارضة باندلاع «اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام التي تحاول التقدم إلى منطقة الملاح، شرق بلدة حريتان شمال غربي مدينة حلب، قتل خلالها العشرات من الطرفين».
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام «تقدمت فجر اليوم (امس) إلى نقاط كانت تخضع لسيطرة الثوار في منطقة الملاح، انطلاقاً من مواقعها في محيط تلة حندرات، مستغلةً وجود ثغرات استراتيجية في هذه النقاط. تمكنت إثرها قوات النظام من شنّ هجوم على الثوار المتواجدين في المنطقة، وألحقوا بهم خسائر كبيرة في الأرواح».
ويعتقد بأن القوات النظامية والميلشيات تسعى الى احكام الطوق على حلب قبل بدء التفاوض مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في المدينة.
ومدينة حلب التي تعتبر أكبر معقل للثوار في سورية، تحاصرها قوات النظام من كل الجهات، باستثناء منفذ ضيق في الجهة الشمالية الغربية منها، وتسعى قوات النظام خلال هذا التقدم لإطباق الحصار على المدينة.
قتلى في القلمون
في دمشق، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة في ريف دمشق الغربي بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط طريق السلام قرب مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين جددت قوات النظام قصفها مناطق في مدينة الزبداني»، وفق «المرصد».
وأفادت «الدرر الشامية» بأن «كتائب القيادة العامة في الغوطة تمكّنت من إحباط عملية تسلّل لقوات الأسد في وادي عين ترما في ريف دمشق، بعد مواجهات عنيفة جرت في المنطقة أسفرت عن سقوط قتلى في صفوفهم»، مشيرة الى ان القوات النظامية قصفت بلدة عين ترما ومزارع قريتَي البحارية والقاسمية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق «وسط اشتباكات عنيفة في عين ترما». كما قصفت القوات النظامية اطراف حي جوبر شرق دمشق.
وأشارت الشبكة الى مقتل «خمسة جنود من قوات الأسد مساء السبت خلال المعارك الدائرة مع كتائب الثوار على أطراف بلدة حفير التحتا في منطقة القلمون في ريف دمشق».
‏وكانت اشتباكاتٌ عنيفةٌ اندلعت على محاور عدة في جرود القلمون بين الكتائب المقاتلة في جرود القلمون الغربي من جهة وبين عناصر «حزب الله» وقوات الأسد من جهة أخرى. وقالت «الدرر الشامية»: «تشهد منطقة القلمون الغربي هجومًا عنيفًا من كتائب الثوار وعلى رأسهم جبهة النصرة، لفك الحصار عن القرى المحاصَرة في المنطقة، وفتح الطريق إلى العاصمة دمشق».
الى ذلك، قال «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف، ومقاتلي جيش الإسلام وجيش أسود الشرقية من طرف آخر في منطقة بئر القصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وسط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما تضاربت المعلومات حول الجهة التي تسيطر على المنطقة»، لافتاً إلى «مقتل ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من الطرفين، خلال الـ 24 ساعة الفائتة».
 
«الائتلاف» يطالب بتوسيع «التجميد» إلى درعا والقلمون
لندن - «الحياة»
علم أن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض طلب من المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا بضم القلمون ودرعا جنوب البلاد على خطة «تجميد» القتال.
وقال عضو «الائتلاف» جواد أبو حطب ان «الائتلاف أبلغ المبعوث الدولي رفضه أن يكون تجميد القتال يشمل حلب فقط، وطالب أن يشمل التجميدُ القلمونَ ودرعا».
ويعتقد أن سبب ذلك يعود إلى تخوف المعارضة من تصعيد القوات النظامية العمليات العسكرية في جنوب البلاد حيث تحقق المعارضة تقدماً خلال فترة «تجميد» القتال في حلب.
وقال أبو حطب إن المعارضة السورية طالبت دي ميستورا بأن يكون أي قرار لوقف القتال تحت الفصل السابع «منعًا لخرقه من قبل نظام الأسد».
وعقد السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي امس محادثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية السورية حول العناصر الرئيسية في خطة «تجميد» القتال.
وكان مقرراً ان يلتقي دي ميستورا مساء امس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للحصول على دعم اوروبي جماعي لخطته.
 
مقتل 16 عنصراً من «داعش» في شمال شرقي سورية
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
قتل 16 من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف في هجوم لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي في الريف الجنوبي لبلدة رأس العين في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية.
وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن وكالة «فرانس برس» انه «قتل ما لا يقل عن 16 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في هجوم مباغت نفذه مقاتلون من وحدات حماية الشعب على مركزين للتنظيم في الريف الجنوبي لبلدة راس العين» الشمالية الحدودية مع تركيا.
وأوضح «المرصد» ان القتلى سقطوا في «هجومين نفذهما مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي خلال الـ 24 ساعة الفائتة استهدفوا فيهما موقعين مهمين لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب تلة أبو بكر وقرية رسم الهجة في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة رأس العين»، لافتاً الى عدم وجود انباء «عن الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية».
واستهدفت: «وحدات حماية الشعب الكردي» بقذائف مركزاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط قرية تل أحمد في منطقة تل حميس في جنوب غربي مدينة القامشلي وسط انباء عن مصرع أحد عناصر التنظيم.
وفي مدينة عين العرب القريبة، دارت اشتباكات جديدة بين المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن المدينة وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يسعون للسيطرة عليها منذ نحو ثلاثة اشهر، كما أعلن «المرصد».
وبدأ «داعش» زحفه على عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، وصولاً الى دخولها في السادس من تشرين الاول (اكتوبر) واحتلال اكثر من نصف المدينة التي تراوح مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة.
الا ان تدخل مقاتلات التحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة، ودخول مقاتلين من «الجيش الحر» وقوات البيشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم المتطرف.
وقال «المرصد» امس ان مقاتلات التحالف «نفذت 3 ضربات على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب مدينة عين العرب بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في أطراف حي بوطان شرق».
وكان أشار الى استمرار «الاشتباكات المتقطعة وتبادل إطلاق النار في محاور عدة وجبهات بمدينة عين العرب بين الكتائب المقاتلة ووحدات الحماية من جهة، وتنظيم «الـــدولة الإسلامية» من طرف آخر، وسط قصف متقطع من قبل قوات البيشمركة الكردية والوحدات الكردية والكتائب المقاتلة على تمركزات للتنظيم في المدينة». وزاد «المرصد» انه «سقطت سبع قذائف على مناطق في مدينة عين العرب أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية».
 
32 سؤالاً وجواباً «داعشياً» عن السبي ومعاشرة «الكافرات»
لندن - «الحياة»
«ما هو السبي؟ ما هو مبيح السبي؟ هل يجوز سبي الكافرات؟ هل يجوز وطء السبية؟ بيعها؟ هل يجوز ضرب الامة؟ هل يجوز شراء الامة من مالكها؟».
كانت ضمن 32 سؤالاً وجواباً قدمها «ديوان البحوث والافتتاء» التابع لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عن «السبي والرقاب» ووزعها في مناطق سيطرته في شمال شرقي سورية وغرب العراق.
وقال: «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «داعش» نفذ في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي شمال سورية «حد الجلد» على شاب وفتاة «غير متزوجين» بتهمة «الزنا» في منطقة الوادي قرب طريق حلب.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» نفذ الجمعة حد «الرجم حتى الموت» بتهمة «الزنا» بحق رجل وسيدة متزوجين ذلك على أطراف مدينة منبج، حيث قام عناصر من التنظيم وبعض الأهالي بتنفيذ «حد الرجم حتى الموت».
وفي منشور وزعه «داعش»، يسأل معدوه عن جواز «سبي» النساء والاطفال ثم تأتي الاجابة بـ «نعم»، وهي الاجابة ذاتها على سؤال آخر تناول جواز «وطء» النساء والفتيات من غير المسلمات حتى لو كن طفلات.
وأفادت محطة «سي ان ان» الاميركية ان اهالي مدينة الموصل فوجئوا بعشرات المسلحين من عناصر التنظيم يوزعون المنشور الجديد عقب صلاة المغرب مساء الجمعة، علماً انه طبع في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
«ما هو السبي؟»، يجبب: «ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب». و «ما هي شروط وطء السبية او الأمة؟»، يجيب المنشور: «إذا كانت بكراً فله أن يطأها مباشرةً. أما إذا كانت ثيباً فلا بد من استبراء رحمها»، أي انتظارها الى ان تحيض للتأكد من عدم حملها. وأضاف انه «يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم إن كانت صالحة للوطء، أما إذا كانت غير صالحة للوطء، فيكتفي بالاستمتاع بها من دون الوطء»، ذلك رداً على سؤال عن جواز «وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم»، اي سن البلوغ.
كما أجاز المنشور الجمع بين الاقارب و «بين الأختين، وبين الأمة وعمتها، والأمة وخالتها في ملك اليمين، لكن لا يجوز الجمع بينهما في الوطء، من وطأ واحدة منهن فلا يحق له أن يطأ الأخرى، لعموم النهي عن ذلك».
«هل يجوز بيع السبية؟» يجيب: «يجوز بيع وشراء وهبة السبايا والاماء اذ انهم محض مال يمكن التصرف به من غير مفسدة او اضرار». وعلى سؤال: «هل يجوز ضرب الامة؟» جاء في المنشور: «يجوز ضرب الامة ضرب تأديب ويحرم ضرب التكسير او التشفي او التعذيب. كما يحرم ضرب الوجه».
 
مسؤول كردي: نحتاج لفتح ممر إنساني والمعركة ستطول دون السلاح النوعي والأكراد يستعيدون بعض الأحياء في «كوباني»

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم ... نفذت طائرات التحالف الدولي ليل أمس 3 ضربات على مواقع لتنظيم داعش في جنوب مدينة كوباني (عين العرب) الكردية في شمال حلب. وفي ظل التقدم البطيء الذي تسجله وحدات الحماية الكردية على وقع ضربات التحالف، استمرت أمس الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم في أطراف حي بوطان شرقا، وجرى تبادل لإطلاق النار في عدة محاور وجبهات في المدينة وسط قصف متقطع من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على تمركزات للتنظيم في المدينة، كما أطلق التنظيم ما لا يقل عن 7 قذائف هاون على مناطق في كوباني وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت وحدات حماية الشعب بمؤازرة من قوات البيشمركة والجيش الحر، في الساعات الأخيرة من استعادة السيطرة على بعض الأحياء في المدينة، وفق ما قال المسؤول المحلي، إدريس نعسان، لـ«الشرق الأوسط». وأوضح نعسان أن فصائل الحر تشارك إلى جانب وحدات الحماية في القتال والعمليات، بينما تتولى البيشمركة القصف من الخطوط الأمامية. وأشار إلى أن ليل أول من أمس، استعاد الأكراد أحياء من قرية ترنيك والطريق الذي يربط المنطقة بهضبة مشتى نور والذي من شأنه أن يؤثر سلبا على وصول الإمدادات إلى مقاتلي التنظيم الذين يسيطرون على الهضبة. ورأى إدريس أن ضربات التحالف أسهمت بشكل أساسي في إنقاذ المدينة التي كانت قاب قوسين من السقوط، لكنه رأى إذا بقي الوضع على ما هو عليه لجهة عدم مد الأكراد بالسلاح اللازم ليقوموا بمهمتهم العسكرية على الأرض، فإن المعركة ستطول، مضيفا «نحتاج إلى السلاح النوعي للاستمرار في المقاومة، وإلى فتح ممرات آمنة للمدنيين الصامدين في المدينة وعلى الحدود في مخيمات عشوائية، والذين يبلغ عددهم نحو 10 آلاف شخص».
وقبل أقل من أسبوع كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف عن سقوط 1400 قتيل في معارك كوباني خلال 80 يوما من الاشتباكات. وقال إن «27 مدنيا كرديا، هم 17 مواطنا ضمنهم فتيان اثنان، أعدمهم تنظيم داعش في ريف مدينة عين العرب بينهم 4 على الأقل تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم».
كذلك بلغ 905 عدد قتلى عناصر التنظيم الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام لأماكن قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي، بينهم 36 مقاتلا على الأقل، فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة. وبلغ 431 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية «الآسايش»، الذين لقوا مصرعهم خلال قصف واشتباكات مع تنظيم داعش من ضمنهم قيادية في وحدات حماية المرأة. كما لقي ما لا يقل عن 17 مقاتلا من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية مصرعهم، خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في ريف المدينة. ن جهة أخرى، أطلق تنظيم «داعش» سراح 50 مواطنا من أهالي كوباني احتجزهم قبل 3 أشهر في مدينتي منبج والباب بريف حلب.
وقال محمد حمو أحد المفرج عنهم لوكالة باسنيوز الكردية، إن «داعش أطلق سراح 50 مدنيا من كوباني»، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم كانوا قد اعتقلوهم من قراهم لأنهم رفضوا الخروج منها، مضيفا أنهم «مدنيون لم يحملوا السلاح ولذلك تم الإفراج عنهم».
وأكد أن المئات من المدنيين لا يزالون معتقلين في سجون «داعش» في مدينتي منبج والباب، للأسباب نفسها.
مع العلم أن عشرات السوريين من كوباني كانوا اعتقلوا على الطرقات الخارجية أثناء مغادرتهم المدينة بينهم إعلاميون وموظفون ومعلمون، لا يزال مصيرهم مجهولا.
 

ماذا يعني السيطرة على قاعدة وادي الضيف العسكرية؟

 موقع 14 آذار...
 تتسارع التطورات في الشمال السوري، خصوصا في ظل المبادرات التي تطرح على الصعيد الدولي من أجل تجميد القتال في حلب، وتشهد المنطقة هناك ارتفاعاً في حدة المعارك بين المعارضة والنظام، واضافة إلى السيطرة على نقاط ومراكز النظام السوري، تحاول كتائب اسلامية أن تسيطر على اهم مراكز الامداد للنظام في الشمال المتمثل بقاعدة وادي الضيف العسكرية.
وفي تفاصيل المعارك، أعلنت حركة أحرار الشام التابعة إلى الجبهة الإسلامية بالتعاون مع "جبهة النصرة"، السيطرة على مواقع عدة في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، مستهدفين حواجز النظام وتحصيناتها في مناطق عدة بقذائف الهاون والمدافع المحلية، كما فرضت الحركة سيطرتها على حواجز العبوس والمياه والمداجن والقاروط والدواليب والكمين في معسكر الحامدية وحاجزي الضبعان والزعلانة في وداي الضيف.
وبحسب ما نقل مدير مكتب وكالة "سوريا برس" والناشط السوري ماهر الحمدان لموقع "14 آذار" دمر مقاتلو الكتائب الإسلامية عربة "BMP” في قيادة معسكر الحامدية بعين قريع بصاروخ من طراز "ميتس"، وأوقعوا عددا من القتلى والجرحى في صفوف النظام خلال الاشتباكات. ولفت إلى انه مع ارتفاع حدة المعارك بدأ سماع نداءات الاستغاثة عبر الاجهزة. ويحوي المعسكر على خمسة ملايين لتر على الأقلّ من الكيروسين في مخازن تحت الأرض وفيه 44 دبابة من نوع ( T 72 ) وعتاد عسكري وذخائر. كما حققت الكتائب اصابات مركزة ونسفت دشما بمدفع SPG9 في حاجز الدواليب في معسكر الحامدية الذي يخضع لسيطرة قوات النظام.
ويقول الحمدان: "يحاول المقاتلون تعزيز سيطرتهم على مناطق في شمال غرب سوريا، خصوصاً بعد استحواذهم على مجمل مدينة معرة النعمان، باستثناء حاجز واحد للقوات النظام، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 125 الف نسمة وتشكل ممرا الزاميا لتعزيزات القوات النظام المتجهة الى حلب كبرى مدن الشمال"، لافتاً إلى أنه "في حال سقوط قاعدة وادي الضيف العسكرية في أيدي مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين يسيطرون بالفعل على نقاط عبور الحدود الشمالية إلى تركيا، فإنّ الجيش النظام سيعتمد فقط على طريق بري واحد من ميناء اللاذقية على البحر المتوسط لإرسال الإمدادات إلى قواته التي تقاتل لاستعادة السيطرة على حلب أكبر مدينة في سوريا".
ويوضح أن "سقوط القاعدة العسكرية هناك سيحرم النظام من امكانية ارسال امداداته جوا إلى القاعدة ومن ثم إلى المقاتلين في محيط القاعدة، وسيجبر على اختيار طريقين، اما ارسل الامدادات برا في حال تيسر ذلك، ما يعني تأخر الامدادات واطالة الوقت في وصولها إلى قوات النظام، فضلا عن امكانية فرض الكمائن لها وتعطيلها وكسبها كغنائم، والخيار الثاني هو استخدام الطائرات لرمي الامدادات، ما يطرح امكانية وصولها إلى مقاتلي المعارضة، لأن الطائرات تحلق على مسافات عالية هربا من مضادات المعارضة".

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مقاتل في حزب الله يروي لـ"النهار" تفاصيل مشاركته في الحرب السوريّة....موسكو تهدد باجراءات انتقامية ضد واشنطن بعد تبني قرار اميركي يسمح بتسليح اوكرانيا....«أف بي آي» لا يستبعد احتمال استهداف إيرانيين شركات أميركية

التالي

الحوثيون يتجاهلون الرئاسة اليمنية ويقيلون محافظ الحديدة.. ويعينون نائبه خلفا له و مواجهات عنيفة بين الحوثيين و«القاعدة»

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,726,070

عدد الزوار: 7,001,601

المتواجدون الآن: 59