أخبار وتقارير...من يملأ الفراغ بالضجيج حول سوريا؟ ....الإطار الإيديولوجي لتشريع الاستيطان ...الكونغرس الأميركي: حرب «داعش» ستستمر سنوات ومزيد من الاعتمادات في ميزانية العام المقبل...."داعش"... "طاعون العصر الجديد"

مقاتل في حزب الله يروي لـ"النهار" تفاصيل مشاركته في الحرب السوريّة....موسكو تهدد باجراءات انتقامية ضد واشنطن بعد تبني قرار اميركي يسمح بتسليح اوكرانيا....«أف بي آي» لا يستبعد احتمال استهداف إيرانيين شركات أميركية

تاريخ الإضافة الإثنين 15 كانون الأول 2014 - 7:24 ص    عدد الزيارات 1933    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

من يملأ الفراغ بالضجيج حول سوريا؟
المستقبل...فايز سارة
يسود احساس عام، بان التحركات الدولية والاقليمية، تستعد لاطلاق مبادرة لحل سياسي للقضية السورية، وتتوالى تصريحات وتحليلات بقرب اطلاق مبادرة او مبادرات من هذا الطرف الاقليمي، أو ذاك الطرف الدولي، هدفها معالجة القضية السورية، وادخال اطرافها في اطار حل سياسي للازمة، التي قاربت انهاء عامها الرابع بحلول آذار المقبل.

ويركز بعضهم على ان روسيا، سوف تطلق مبادرتها، وهو تركيز يشبه الى حد بعيد ما كان تم تداوله في اشهر سابقة من ان مصر سوف تطلق مبادرة لمعالجة الوضع السوري، لكن شيئاً لم يظهر من العاصمة المصرية طوال الاشهر الماضية، وهذا يتقاطع مع مواقف وتصريحات روسية، اكدت انه ليس لدى موسكو مبادرة للحل، وتم تأكيده من جانب نائب وزير الخارجية بوغدانوف في لقاءات مع المعارضة السورية، عقدها في اثناء زيارته للعاصمة التركية مؤخراَ بعد سلسلة من الزيارات السورية لمعارضين ولوزير خارجية النظام وليد المعلم الى موسكو، وبعد القمة الروسية التركية، التي عقدت في انقرة مؤخراً.

معاون وزير الخارجية الروسي، اكد لوفد من قادة المعارضة السورية في موسكو، ان بلاده مهتمة بمبادرة وحيدة الآن، وهي الدعوة لحوار سوري سوري، ليتدارس المجتمعون بالرعاية الروسية الوضع في بلادهم، لعلهم يتوصلون الى مفاهيم ومواقف مشتركة، يبنى عليها في حال قرر الفرقاء السوريون من النظام والمعارضة الدخول في تسوية للقضية السورية في وقت لاحق، وهو في هذا اكد، ان ليس لدى الداعين لمبادرة الحوار اي اشتراطات، وليس لديهم اي خلفيات او مرجعيات للحوار الذي ينبغي ان يكون مفتوحاً في اطرافه وموضوعاته ومحتوياته، بمعنى ان الحوار السوري السوري، يمثل هدفاً بحد ذاته، وقد لا يتمخض عن اية نتائج مرتقبة.

اذاً هذه هي حدود المبادرة الروسية القائمة فيما يتعلق بالوضع السوري الذي رسمت فيه القيادة الروسية حدود موقفها منها على مرتكزات اساسية، جرى التأكيد عليها منذ انطلاق ثورة السوريين ضد نظام الاسد قبل نحو اربع سنوات، اولها تأكيدهم ان نظام الاسد هو نظام شرعي، وانه يواجه جماعات ارهابية مسلحة، وان الحل في سوريا هو حل سوري، ينبغي ان يكون بعيداً عن التدخلات الاقليمية والدولية، وبالاستناد لهذه المرتكزات، لعبت القيادة الروسية، دور الحامي الدولي لنظام الاسد، ومنعت المجتمع الدولي من اتخاذ قرارات دولية ضده، ومنعت ايقاع العقوبات الدولية عليه جراء ما ارتكبه من جرائم بما فيها جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد السوريين، واضافت الى ماسبق، استمرارها في تقديم الاسلحة والذخائر والعتاد الحربي والخبرات المتعددة للنظام في اطار دعم سياسي واقتصادي، ساهم في بقائه واستمرار وجوده في وجه نضال السوريين، وغضب المجتمع الدولي عليه.

واذا كانت المعطيات السياسية والعملية، تشير الى انه لا تغيير في حقيقة الموقف الروسي من القضية السورية، وآفاق حلها، فان ذلك لا يمنع من قول، ان روسيا تسعى لتأكيد حضورها في المشهد السوري، وانها مهتمة به لأسباب متعددة يتداخل فيها الداخلي مع الخارجي، وهذا مايمكن ان تصنف تحته تحركات وانشطة اخيرة ذات صلة، بينها استقبال معاذ الخطيب والوفد الذي رافقه الى موسكو، وكذلك مبادرتها بصدد الحوار السوري السوري، وكذلك موافقتها على خطة الموفد الدولي الى سوريا ديمستورا، وهو الموقف الذي أكد عليه بوغدانوف في لقائه مع قادة المعارضة في اسطنبول.

خطة ديمستورا، كما شرح خلفياتها الموفد الدولي الذي تصادف اجتماعه مع قادة المعارضة في استانبول بذات يوم لقائهم مع بوغدانوف ذاته، لا تختلف في جوهرها عن مبادرة موسكو في الحوار السوري السوري من حيث الخلفيات والنتائج، التي يمكن ان تترتب عليها، والتي اوضحها الموفد الدولي، بانها تتم دون التزامات مسبقة، ولا مرجعيات لها سوى ذاتها، وانها اذا نجحت، يمكن ان تفتح افقاً في معالجة القضية السورية في غضون ثلاثة الى اربعة اشهر، أكد الموفد الدولي، انها من غير المتوقع، ان تشهد تحركات جوهرية في تأثيرها على القضية السورية، وهذا يعني انها، اذا تمت وجرى الاشتغال عليها، قد تسفر عن نتائج، يمكن استخدامها لفتح باب في معالجة القضية السورية.

السوريون والمهتمون من دول العالم بالبعدين الاقليمي والدولي لما يجري في سوريا وحولها، ليست لديهم مبادرات، تعالج القضية. هذه هي الخلاصة، التي تتأكد في الوقت الراهن، والاساس في هذه الخلاصة، ان لا احد يرغب او يريد، او يستطيع القيام بجهد جدي وحقيقي يوقف سيلان الدم وعمليات التهجير، وتدمير ما تبقى من القدرات والامكانيات السورية، التي يتشارك فيها عنف وارهاب النظام، وعنف وارهاب التطرف الذي تمثله «داعش» والنصرة واخواتهما من خط القاعدة، مما يعني، ان الاحاسيس والتصريحات والتحليلات والتحركات الدولية والاقليمية، ابعد ما تكون عن اطلاق اي مبادرة لحل سياسي للقضية السورية، مما يعني ضرورة، تغيير مسار التحركات القائمة، والضغط لتوفير تحول جوهري في المواقف المحلية والاقليمية والدولية في التعامل مع القضية السورية، وتداعياتها، ووقف عمليات ملء الفراغ بالضجيج حول سوريا.
 
الإطار الإيديولوجي لتشريع الاستيطان
المستقبل...محمد صوّان
من المعروف ان سياسة الاستيطان والتوسع وقضم الأراضي الفلسطينية هي سمة أساسية في الأيديولوجيا والممارسة الصهيونية، ومن المعروف أيضاً أن اساليب الاستيطان ومصادرة الأراضي قد طورت وفقاً للأوضاع والتحولات السياسية والاقتصادية والبنيوية في فلسطين قبل نكبة عام 1948.. لقد تحول الاستيطان إلى قيمة صهيونية مركزية.. وارتقى إلى مستوى «الفضيلة» التي انعكست في الفكر والممارسة السياسيين على مدار عمر الحركة الصهيونية و»دولة إسرائيل«.

وأدت التحولات الطارئة على المجتمع الإسرائيلي إلى نمو مزيج ايديولوجي جديد ـ قديم يوائم بين النزعة الدينية المتشددة عقائدياً وسياسياً، وبين الفكر الإقتصادي والليبرالي الحر، وشكل هذا المزيج المتمثل بالائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده حزب الليكود وزعيمه نتنياهو، بديلاً عن الفكر الليبرالي ـ العلماني الذي فقد السيطرة على مختلف مرافق «دولة إسرائيل»، فقد أحيا هذا الإئتلاف الفكر «القومي ـ الديني» وأعطى زخماً جديداً للحركة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وكانت حركة «غوش إيمونيم» الأكثر حضوراً في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلا أنها ليست الأكثر فاعلية على الأرض، عند الحديث عن مساحة الأراضي المصادرة وعدد المستوطنين الذين يقطنون فيها قياساً بما قامت به «دولة إسرائيل» نفسها من خلال بناء المستوطنات المحيطة بالقدس مثل «التلة الفرنسية، نفى يعقوب، معاليه أدوميم، غيلو، هار حوماه»، ومستوطنات مدينية أخرى مثل «ارنيل ميتار عيليت». فعدد المستوطنين الذين يقطنون هذه المستوطنات هو ضعف الذين يقطنون في مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون متطرفون.

[ الخلفية الايديولوجية والأمنية للاستيطان:

لا تقلل التوطئة أعلاه من أهمية ومركزية المستوطنين المتمثلين في حركة «غوش إيمونيم» فهؤلاء هم رأس الحربة بإقامة العديد من المستوطنات المتطرفة على المستوى الايديولوجي والجغرافي والتنظيمي على حد سواء، وقد شكلت هذه الحركة نواة مهمة في تطوير الفكر الايديولوجي والأمني لحركة الاستيطان بشكل عام، ومنحتها الشرعية الدينية من خلال تنظيرات الحاخام يهودا كوهين كوك الذي كان الحاخام الأكبر للمدرسة الدينية «مركازهراب» التي أقامها والده الحاخام الاشكينازي الأول في فلسطين إبراهام كوهين كوك عام 1924.

وكانت رؤية الأخير مركزية في التصدي للفكر الديني الذي يدعى «التناقض» بين العقيدة الدينية والحركة الصهيونية، إضافة إلى تشريعه للعلاقة بين الفرائض الدينية اليهودية والاستيطان لإقامة «دولة يهودية قومية في فلسطين» بناء على «الحق التاريخي لليهود في ارض الميعاد» التي تشمل البقعة الجغرافية الواقعة بين نهري النيل والفرات.

أضفت رؤية الحاخام يهودا كوهين كوك الشرعية على حركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وحول كوهين المدرسة الدينية «مركازهراب» إلى نواة لتنمية الفكر «القومي ـ الديني» وتنشئة أجيال جديدة من القيادات التي ترى في الاستيطان «فريضة دينية» ترتبط بشكل مباشر بفكرة «خلاص الأرض» التي تعتبر الأرض «أرض الميعاد مقدسة» يتعين على كل متدين أن يدلو بدلوه فيها، وأعلن الحاخام يهودا كوهين كوك عن رؤيته في خطاب له قبل حزيران عام 1967، وذلك في احتفال بذكرى «إعلان دولة إسرائيل» التاسع عشر بقوله: «اين خليلنا ونابلسنا واريحانا؟ وأورشليم هل ننساها!؟ وكل أرض الأردن كلها لنا، قطعة قطعة، هل باستطاعتنا ان نتخلى عن شبر واحد منها؟» وتحول هذا الخطاب بعد احتلال عام 1967 إلى نوع من التنبؤ، وأضفي قدسية على الحاخام في أعين أتباعه، وحول الاستيلاء على «اراضي الأجداد» إلى هم جماعي يجب عدم التردد في تحقيقه حتى لو كان «الثمن غالياً»، وتحولت المدارس الدينية لحركة «المتدينين ـ القوميين» إلى أوكار مركزية لتنمية الفكر الديني العملي الذي يرى بالاستيطان واجباً دينياً إلى جانب أهميته ومكانته القومية، وذلك على غرار «الصهيونية العملية» التي قادت الحركة الصهيونية بأفكارها «الاشتراكية العمالية» منذ نشأتها، وتراجعت قوتها الفعلية مع فقدانها السيطرة السياسية.

ويتجلى التمازج الفكري بين العقيدة الدينية والنزعات «القومية المحافظة» في الخطاب السياسي المهيمن في إسرائيل بالعقدين الأخيرين، إذ أن شرعية الاستيطان تحولت الى جزء لا يتجزأ من العقلية السياسية لجميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بما فيها تلك التي اسست «لمفاوضات السلام» مع الجانب الفلسطيني، وراوغت على مدار أكثر من عقدين ارتفع خلالها عدد المستوطنات إلى مئات الآلاف وانكشفت أنياب الاستيطان بعد مقتل اسحاق رابين الذي قاد احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967، ووفر للمستوطنين المساعدات المادية والعسكرية والأمنية على مدار عقود، وذلك عندما حاول «التمييز» بين ما اسماه المستوطنات «الأيديولوجية» وتلك «الأمنية».. بالرغم من أن هذا «التمييز» لا يخدم سوى شرعنة المستوطنات وبنائها في مناطق تعتبرها المؤسسة الأمنية «مهمة لأمنها» كما هي الحال في «الفصل» بين مستوطنات «أمنية» ومستوطنات «عشوائية» التي تخدم الهدف نفسه، إلا أن المستوطنين لم يكتفوا بهذا التوجه، بل شرعوا باستهداف الفكر الذي «يفصل» بين المستوطنات التي تقع داخل «إسرائيل» وتلك التي تقع في أراضي 1867 المحتلة، وفقاً لادعاء فحواه: أنه إذا لم تكن هذه المستوطنات شرعية وتتنافى مع القانون الدولي فماذا يشرع «حق اسرائيل في الوجود داخل الاراضي المحتلة عام 1948؟ «إن ادعاء الحركة الاستيطانية التي تمتد لتشمل قوى سياسية داخل «الخط الأخضر» هو ان القدس ونابلس والخليل هي جزء من «ارض الميعاد» والانتفاص من مكانتها يمس القواعد الأساسية للحركة الصهيونية بكاملها، الأمر الذي يلزم «الدفاع عن مستوطنة ارنيل مثل الدفاع عن تل أبيب».

[ الاستيطان قيمة مركزية صهيونية

على الرغم من جميع المتغيرات في السياسة الإسرائيلية، خصوصاً «لبرلة» الاقتصاد، فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واصلت، بل كثّفت وطبعت سياسة الاستيطان كقيمة مركزية «للسيادة الإسرائيلية» وأنشأت حكومات الليكود المتعددة آلاف المستوطنات داخل «الخط الأخضر» وخارجه، وذلك كجزء من التزامها «بيهودية الأرض» كما أعيد التشديد على الرابط «الإثني القومي» بين اليهود والأرض، باعتباره سبب وجود الصهيونية، وأصبحت رفاهية المجتمع بالمعنى اليهودي لا بالمعنى الاقتصادي «دين الدولة» وتم إيجاد تماثل بين «الأمة والاستيطان والتهويد» وأصبح المستوطنون داخل «الخط الأخضر» أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة، «أسياد الأرض: حسب توصيف الصهيونية العملية، وتم تمجيد القادة ممن اعتبروا من المنتمين إلى حركة الاستيطان، وبينهم نتنياهو، وشارون كأبطال، خصوصاً أنهم جمعوا بين «مجد الخبرة الأمنية، واحتلال الأرض».

لقد تم التعبير عن هذا التوجه عبر المصادقة على برنامج «المواقع التاريخية» التي ضمت الأحزاب اليمينية والدينية المتشددة.. وشمل هذا البرنامج مواقع متنوعة منها في الأراضي المحتلة منذ عام 1967.. وعبّر نتنياهو عن التوجه العقائدي الذي يغذي هذا البرنامج بقوله: «وجودنا هنا لا يتعلق بالجيش فحسب، بل بما ننقله للجيل المقبل وبعلاقتهم بالأرض».. وتنظّم وزارة المعارف الإسرائيلية زيارات دورية لطلاب المدارس الثانوية إلى مدن «القدس، الخليل، نابسلس« كجزء من مهمتها في «رفع وعي الطلاب» لأهمية «مواقع تاريخية» مركزية في التاريخ اليهودي.. كما عبّر وزير المعارف الإسرائيلي جدعون ساعر الذي بدأ بهذا «البرنامج التثقيفي لطلاب المدارس في شباط 2012، عن أهمية هذا المشروع الذي تمّت تسميته: «زيارات الأرض والأجداد» عند زيارته الأخيرة للجليل.

خلاصة القول: إن الجانب الأيديولوجي والأمني كمصْدَري قوة للاستيطان لا يتوقفان عند العقيدة المجردة نظرياً، وإنما له جوانب تطبيقية وعملية تمارس على أرض الواقع ليس من جانب المستوطنين فحسب، بل من جانب جهات رسمية على مستوى «الدولة» تروّج للفكر الذي يغذي المستوطنات والاستيطان، ويحاول توسيع رقعة أولئك الذين يؤمنون «بحق الشعب اليهودي بأرض الميعاد»، خصوصاً تلك التي تقع في الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
 
مقاتل في حزب الله يروي لـ"النهار" تفاصيل مشاركته في الحرب السوريّة
المصدر: "النهار".... فيفيان عقيقي
في العام 2011 وصلت موجة ما يُعرف بـ"الربيع العربي" إلى سوريا، نزل المعارضون إلى الشوارع يطالبون برحيل الأسد، أراد السوريون تغيير النظام، كسروا حاجز الخوف ورفعوا صوتهم عاليًا. تدريجًا تبدّل ميزان القوى على الأرض، وشارك كثيرون في الحرب ومن جنسيّات مختلفة. من لبنان إلى سوريا، ذهب البعض للقتال مع "داعش" و"النصرة" و"الجيش السوري الحرّ" في وجه النظام بحجّة الدفاع عن "أهل السنّة"، ولحقهم "حزب الله" للدفاع عن المقامات الشيعيّة والقتال مع النظام.
في العشرين
ابرهيم شاب يبلغ الثانية والعشرين من عمره، انضمّ إلى "حزب الله" وذهب للمشاركة في الحرب السوريّة، ضمن واجبه الجهادي في حماية المقامات المقدّسة وحماية الشيعة وحماية الحدود اللبنانيّة من أي مدّ تكفيري. كان الشاب في العشرين من عمره عندما انضمّ إلى الحزب ، ويقول لـ"النهار": "الانضمام إلى الحزب لا يعني فقط الخضوع لدورات تدريبيّة في القتال، نحن نصلّي ونقيم جلسات دينيّة كلّ يوم جمعة ، لكننا لا ندرس التفرقة بين السنة والشيعة، ممنوع علينا أن نشتم أحدًا. ثمّ أجريت دورة لمدّة شهر لأصبح عسكري مرابطة وتثبيت، فتعلّمنا الانضباط والقوانين، ثمّ خضعت لدورات أخرى، هناك اختصاصات كثيرة ضمن الحزب ووحدات كثيرة، كلّ وحدة تعرف دورها ولكنها لا تعلم دور الوحدات الأخرى، وهذا سرّ نجاح حزب الله. أنا كنت في التدخل، كنت من القوات الخاصّة أو ما يُعرف بالنخبة في الحزب. أجريت دورة لمدّة ثمانيّة أشهر، تعلّمنا فيها الكثير من الأمور وخضعنا لمسابقات خطيّة، تعلّمنا كيف نقاتل في المدن والصحارى، وكيف تقام حرب الشوارع والعصابات، أجرينا مناورات عسكريّة بعضها في سوريا وآخرى في إيران، لكن المشاركة في أي حرب تبقى الأهمّ، لأنها تكسبنا خبرة قتاليّة وعسكريّة كبيرة".
إلى الحرب السوريّة در
شارك ابرهيم في دورات إجباريّة ينظّمها الحزب لتدريب مقاتليه، دورات يخضع لها كلّ الشباب الذين ينضوون تحت رايته ، ليكونوا جاهزين لأي مهمّة توكل إليهم، سواء كانت حربًا في سوريا أو غيرها. ويقول: "دخلت إلى حزب الله وكنت أعلم الطريق الذي سأمشيه، أنا أجاهد في سبيل الله، وسأذهب إلى أي مكان يطلب مني الذهاب إليه طالما وضعي يسمح بذلك، ذهبت بإرادتي إلى سوريا وليس غصبًا عني، كنت أرى الخطر المحدق بلبنان، كان من واجبي الذهاب لأنني شيعي ومستهدف أينما كنت".
كان يدرك ابرهيم أن رحلته إلى سوريا ليست للاستجمام ولا للتسلية، بل إنه سيشارك في القتال، وقد يعود إلى أهله او لا يعود. يتابع: "الذهاب إلى سوريا خطر، في الطلعة الأولى سألت نفسي مثل كثيرين عن الذي قادني إلى هنا، ولكني كنت مدركًا أن من واجبي حماية المقامات والدفاع عن الشيعة، ولاحقًا قرى مسيحيّة، لأننا مدرّبون ومجهزّون وقادرون على الدفاع. نحن لا نقاتل السنّة بل نقاتل أشخاصا يشكّلون خطرًا على الشيعة والمسيحيين والسنّة أنفسهم، يشكّلون خطرًا على كلّ الناس، أشخاص يريدون رأس حزب الله وليس القضاء على النظام السوري، نحن لا نقاتل من أجل الأسد أو النظام بل لأن المقامات خطّ أحمر ولأن وجودنا مهدّد".
اكسبت الحرب السورية ابرهيم خبرة قتاليّة مهمّة، بات قادرًا على الدفاع عن نفسه وعن بيته، لكنّه لا يفرّق بين شيعي وسني بل مؤمن بأن الاثنين أولاد دين واحد، كما لا يهمّه بقاء الأسد أو رحيله، لا تعنيه سوى المقامات والخوف على الوجود. يتابع: "لو طلب مني الذهاب إلى حلب، لن أقوم بذلك أنا دافعت عن المقامات وعن حدودي اللبنانيّة. لو لم نذهب إلى القلمون لكانوا وصلوا إلى لبنان دون أن يقوى أحد على مقاومتهم. أنا أعرف قضيتي وأعرف واجبي وأدرك ما الذي يمليه عليّ ديني".
معركة القلمون : التجربة الأولى
المشاركة الأولى لابرهيم في حرب سوريا كانت في أواخر العام 2012، في معارك القلمون والسحل ويبرود، لكن ما أن انتهت معركة القلمون عاد إلى منزله ولم تطأ قدميه أرض سوريا مجدّدًا: " عندما بدأت الحرب السوريّة، كنا نرسل كخطوط دفاع إلى المراكز التي أخذها الحزب للتموضع أو للتثبيت حتى نعتاد على الأجواء، ذهبت بداية إلى حدود الأمانة إلى الزبداني، ثمّ شاركت في معركة القلمون، بقيت هناك حوالى عشرة أيّام، أخذنا القلمون في يومين، ولكننا بقينا لتمكين سيطرتنا على التلال وتثبيت مواقعنا حتى وصلنا إلى ضيع السحل، بعدها عدت إلى لبنان ولم أعد إلى الحرب".
شارك ابرهيم في القتال، وفي قتل من أجمع على اعتبارهم تكفيريين وإرهابيين، حمل سلاحه وقاتل، رأى رفاقه يستشهدون أمامه، ولكنه ثابر في معركته حتى حقّق نصرًا وردّ خطرًا محدقًا على لبنان وحدوده الشرقيّة: "شاركت في القتال، لكنني لم أشتبك معهم من مسافة قريبة ومباشرة، قاتلت عن مسافة 20 إلى 50 مترًا، ولا أعرف إذا قتلت منهم أم لا، أعرف أن كثيرين قتلوا. كنا ثلاث مجموعات، كنا نستعمل الكلاشينكوف والـBKC. كل واحد لديه اختصاص، وبحسب أماكننا تتحدّد نوعية الاشتباك الذي نخوضه، رفاقي حالفهم الحظّ واشتبكوا على مسافة 5 أمتار مع المسلّحين. معركة القلمون كانت خطيرة، فهي منطقة جبليّة جرداء، لا يوجد فيها مكان نحتمي فيه، واحتمال إصابتنا كان واردًا في كلّ لحظة، لذلك كان الهجوم صعبًا، لكن الأصعب منه الثبات في المواقع والمحافظة عليها".
ذكريات من المعارك
شعر ابرهيم بخطر قريب في القلمون على مقربة من السحل، هناك في إحدى التلال التي استولى عليها الحزب. يتذكر قائلًا: "بعدما أخذنا القلمون وثبّتنا مواقعنا على مقربة من السحل، تعرّضنا لهجوم من أعداد كبيرة من المسلحين، صعدوا إلى تلّة كنا نحتمي خلفها، من وصل إلينا قتلناه، لأنه لم يكن هناك من إمكان لأن نطلّ أمامهم لأننا مكشوفين ومعرّضين للقصف، لاحقًا اعتدنا على الخطورة بإيماننا الذي ثبّتنا".
هناك صعوبة أخرى يرويها ابرهيم، سمعها من رفاق السلاح، هي إطلاق النار فيما الآخر ينظر في عيونه: "من الصعب إطلاق النار على آخر وهو ينظر في عيوننا، وخصوصًا في المرّة الأولى، كلّ رفاق السلاح يجمعون على الأمر، لكن لاحقًا يصبح الأمر عاديًا. لم تحدث معي، كان اشتباكي مع المسلّحين على بعد 20 مترًا، لكن الاشتباك عن قرب مميّز، وليس خطرًا كما يظن كثيرون، لأن القصف يتوقف لحظتها ومن لديه مهارة وسرعة في استعمال السلاح هو الذي يربح".
رفيقي الذي استشهد
عندما وصل ابرهيم إلى سوريا، مثل كثيرين، فكّر بأهله وأحبابه وأخوته، لكن بمجرّد خروج الطلقة الأولى من سلاحه، نسي حياته المدنيّة، وصبّ اهتمامه وتركيزه على المعركة وكيف سيحمي نفسه ويخرج حيًا من القتال. خاف ابرهيم من هول ما يراه أمامه، لكن ما أن أطلق الرصاصة الأولى، نسي خوفه ليحمي نفسه ورفاقه، ويقول: "هناك لا نفكّر بالبيت والأهل، بل بالمعركة، ممنوع علينا أن نسهى كي لا نُقتل أو نتسبب في قتل رفاقنا. خلال المعركة كلّ دقيقة خطيرة، لقد رأيت رفيقي الذي قضيت معه لحظات جميلة كثيرة يستشهد أمامي، لكنني لم أنظر إليه كي لا أتأثر وأعجز عن إكمال المعركة وأتسبّب في موتي. لقد استشهد، أصيب في رأسه، ولم أستطع مساعدته. حزنت على فقداته ولكنني فرحت له، لقد اختاره الله الذي لا يختار أيًا كان، الشهادة أجمل له من أن يصاب بإعاقة دائمة".
الرواتب التي يدفعها الحزب تراوح بين 500 و1300 دولار أميركي وفقًا للمهمّة الموكل بها العنصر، بحسب ما يؤكّد ابرهيم، ولكن هل يستأهل هذا المبلغ الموت؟ يردّ قائلًا: "كثيرون يقولون أننا انضمّينا إلى الحزب طمعًا بالرواتب التي يدفعها، علمًا أنني لو عملت في مطعم سأحصل على راتب أعلى. نحن لم ننضمّ من أجل الراتب ولم نذهب إلى سوريا لزيادة الأجر، نحن لدينا قضية، لدينا مقامات علينا حمايتها، وهناك ضيع شيعيّة حدوديّة علينا حمايتها. الشهادة نعمة ودرجات، أعظمها في ساحات القتال في سبيل الله، لأن عند نزول نقطة الدم الأولى تمحى كلّ الذنوب".
قد أعود
ذهب ابرهيم إلى سوريا من دون علم والدته ثمّ اعتكف عن الذهاب مجدّدًا بسببها، فيفسّر: "كنا في دورة تدريبيّة استمرّت شهورًا، وذهبنا من هناك مباشرة إلى سوريا، ذهبت من دون علم والدتي، أخبرت شقيقي فقط لأطمئنه. قبل عودتي بأيّام علمت أمي من الشباب الذين كانوا معي في الحرب وعادوا إلى لبنان أنني في سوريا وأشارك في القتال، مرضت والدتي وصدمت بخبر وجودي في سوريا. عندما عدت إلى لبنان بقيت فيه، لأن المرض اشتدّ عليها، وأنا العازب الوحيد في المنزل وعليّ الاعتناء بها. لم تكن تعارض ذهابي إلى سوريا، ولكنها كانت على يقين أن الوجود هناك يعني الموت. من يذهب إلى سوريا لا يفكّر بالعودة حيًا، هناك حرب دائرة وتختلف عن أي دورة تدريبيّة أو مناورة حربيّة".
بين التحسر والراحة، تتأرجح مشاعر ابرهيم بعدما قرّر وقف قتاله في سوريا: "لا يمكنني القول بأنني لست مرتاحًا، خصوصًا أن العيش تحت وطأة القصف والمعارك متعب ومنهك، ولكن في داخلي حنين وحماسة للذهاب مجدّدًا، خصوصًا عندما يرسل لي رفاقي صورًا لما يحصل معهم. لكنني أخذت قراري ولست نادمًا. يمكنني العودة متى أردت، فلا توجد نقمة عليّ داخل الحزب، ولكن هذا ما كتبه الله لي، وأنا راضٍ بنصيبي، إضافة إلى أن الخطر المحدق على لبنان تراجع، وباتت الأمور أقل احتدامًا".
عودة ابرهيم إلى القتال ممكنة وورادة إذا تطوّرت الأمور على الحدود الشرقيّة، أو للمشاركة في معركة ضدّ إسرائيل، ويقول: "في حال تطوّرت الأمور واستلزمت عودتي ومشاركتي، لن أتراجع. إسرائيل هي التي صنعت "داعش" وليس السنة كما يُقال، لأنها تعلم أن زوالها سيكون على يد "حزب الله"، لذلك تحاول قلب المعادلة، حاولت القضاء عليه بحربها المباشرة ضدّه وخسرت، فاخترعت داعش، في المعتقدات والكتب الإسرائيليّة مدوّن أن "حزب الله" سيرفع رايته في القدس، ولن أتوانى لحظة عن المشاركة في هذه المعركة. الإمام المهدي سيظهر مع جيشه، وقد يكون حزب الله جيشه وقد لا يكون، لكن المؤكّد أن الحزب يقوم بكلّ ما في وسعه ليمهّد له الطريق، إنّه يجهز الأرضية، وكلّما قوي الحزب قويت دولة الإمام المهدي".
 
الكونغرس الأميركي: حرب «داعش» ستستمر سنوات ومزيد من الاعتمادات في ميزانية العام المقبل

جريدة الشرق الاوسط..... واشنطن: محمد علي صالح ... في إشارة إلى أن الحرب الأميركية ضد «داعش» ستستمر سنوات، وافق الكونغرس على الميزانية السنوية العسكرية الجديدة، وفيها اعتمادات إضافية للحرب ضد «داعش»، ومنها تدريب القوات العراقية المسلحة، والمعارضة السورية المعتدلة.
تبلغ جملة الميزانية العسكرية 577 مليار دولار، منها 64 مليار دولار للحروب في الخارج، وتشمل أغلبية هذه الميزانية استمرار الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، واستمرار الحرب ضد الإرهاب، ودعم إسرائيل، ودعم حلف الناتو، مع زيادة التوتر في علاقات الحلف مع روسيا، ومواصلة برنامج الأسلحة النووية الذي تشرف عليه وزارة الطاقة. وبالنسبة لـ«داعش»، تشمل الميزانية الجديدة 3.4 مليار دولار للقوات الأميركية التي تقاتل التنظيم من الجو. و1.6 مليار دولار لتدريب القوات الكردية العراقية لمدة عامين. ومبلغ مماثل لتدريب المعارضة السورية، ولمدة عامين أيضا. وحسب تقرير وزارة الدفاع المرفق مع مسودة الميزانية، يسيطر «داعش» على «مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا». وأن تحالفا دوليا بقيادة الولايات المتحدة شن، حتى نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من 600 غارة جوية على مواقع «داعش» منذ بداية الحرب الجوية في العراق في أغسطس (آب) الماضي. وأن الولايات المتحدة والبحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات نفذت قرابة 500 غارة على مواقع «داعش» في سوريا منذ توسعت الحرب الجوية إلى سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وجاء في التقرير المرافق لمسودة الميزانية أن الحرب ضد «داعش» سوف «تستمر لفترة طويلة من الزمن». وأشار التقرير إلى وعد الرئيس أوباما بأهمية «القضاء» على المنظمة الإرهابية.
وكانت هناك عراقيل إمام إجازة الكونغرس لكل الميزانية، عسكرية ومدنية. وأمام مواصلة العمل ببقية الميزانية الحالية. وتدخل الرئيس باراك أوباما شخصيا لدى عدد من قادة الكونغرس، من الحزبين، لتمويل الحكومة لبقية العام المالي الحالي، وتجنب إغلاق المؤسسات الحكومية.
وأول من أمس، أيد أوباما الاتفاق على حل وسط مع قادة الكونغرس، وخصوصا في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون. ودعا أوباما مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، لإجازة اتفاق الحل الوسط، «رغم أن هناك أجزاء في مشروع القانون لا تروق لي حقا». وكان مجلس النواب أقر الاتفاق رغم اعتراضات في اللحظات الأخيرة من نواب ديمقراطيين ليبراليين وتقدميين. قال هؤلاء إن «مشروع الميزانية فيه أجزاء تخفف القيود الحكومية على البنوك. وهي القيود التي كان الكونغرس فرضها قبل 4 أعوام، بعد الكارثة الاقتصادية، والتي لعبت البنوك دورا كبيرا في تسببها».
وفي خطابات عاطفية في مجلس النواب، قال واحد من النواب الليبراليين إن هناك «حملة منظمة من الحزب الجمهوري وحلفائه في وول ستريت (شارع المال في نيويورك) لتقويض كل ما أنجزنا لمنع تكرار الكارثة الاقتصادية». لكن، لم يحقق هؤلاء النواب نتائج كبيرة بسبب سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس النواب. كما أن أوباما اضطر لأن يوافق على الحل الوسط. وأشار إلى أهمية «توفير التمويل اللازم للجهود العسكرية ضد داعش» ومكافحة فيروس إيبولا. وقال أوباما: «بصورة عامة، هذا التشريع يسمح لنا بالاستمرار في التقدم الاقتصادي، وفي التقدم في مجال الأمن الوطني الذي صار أمرا مهما» تبلغ جملة الميزانية 013.‏1 تريليون دولار، منها النصف تقريبا للنفقات العسكرية والأمنية.
 
"داعش"... "طاعون العصر الجديد"
المصدر: "أ ف ب"
اعرب الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن عن قلقه من توجه اعداد كبيرة من الشبان في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى ويشكل المسلمون اكثرية سكانها للقتال مع تنظيم "الدولة الاسلامية" واصفا اياه بـ"طاعون العصر الجديد".
وقدرت قوات الامن الطاجيكية حتى الان بأكثر من 300 عدد الطاجيك الذين توجهوا للقتال في سوريا وبـ50 عدد الذين قتلوا فيها.
وقال الرئيس كما نقل عنه مكتبه الاعلامي خلال مؤتمر لحزبه، ان "الدولة الاسلامية هي طاعون العصر الجديد وتشكل تهديدا للامن العالمي". واضاف "نحن في الوقت الراهن شهود على انشطة حركات متطرفة وارهابية في العالم. والدولة الاسلامية التي اجتذبت شبانا من 80 بلدا ... تشكل احدى هذه الحركات الخطرة".
وذكر "عندما يعود هذا الجزء من الشبيبة الى بلاده، يتسبب في عدم استقرار المجتمع. ويشكل تهديدا لطاجيكستان، لانه يجند اشخاصا لمجموعات متطرفة في سوريا والعراق".
 
موسكو تهدد باجراءات انتقامية ضد واشنطن بعد تبني قرار اميركي يسمح بتسليح اوكرانيا
النهار...
هددت روسيا باتخاذ اجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة ردا على تبني قانون يسمح بتسليم اسلحة فتاكة الى اوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو. ويأتي هذا التصعيد الكلامي قبل لقاء مرتقب اليوم في روما بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، كما اكدت موسكو وواشنطن.
والنص الذي جرى التصويت عليه بالاجماع الجمعة من البرلمانيين الاميركيين يحمل عنوان "قانون دعم الحرية في اوكرانيا" ويسمح ايضا بفرض عقوبات جديدة على روسيا التي تأثر اقتصادها بشدة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسية انترفاكس "لا شك اننا لن ندع ذلك يمر بلا رد" على عقوبات جديدة. وندد بـ "القرارات غير المقبولة" و"المشاعر المعادية لروسيا" التي اثرت على التصويت الذي وصفه النواب الاوكرانيون "بالتاريخي".
ولم يوقع الرئيس الاميركي باراك اوباما على القرار بعد ليصبح قانونا.
ويشكل تصويت الكونغرس خطوة اولى رمزية جدا لاوكرانيا التي تسعى من دون جدوى منذ اشهر الى اقناع حلفائها ببيعها اسلحة لجنودها الذين يعانون من نقص التجهيزات في مواجهة المتمردين المدعومين عسكريا من روسيا كما يقول الغربيون وكييف.
لكن هذا التصويت لا يعني ان اوباما سيسلم هذه الاسلحة الى القوات الاوكرانية. وحتى الآن فضل الرئيس الاميركي تسليم اوكرانيا معدات "غير قاتلة" مثل رادارات ومناظير للرؤية الليلية وسترات واقية من الرصاص.
من جهتها دعت كييف الاتحاد الاوروبي الى ان "يبقي على الطاولة" امكان فرض عقوبات جديدة قاسية على موسكو. وقال السفير الاوكراني في بروكسيل كونستانتان ايليسييف ان روسيا "تلعب بالنار" و"تحاول ان تذر الرماد في العيون" بشأن دورها في النزاع.
ورحب النواب الاوكرانيون بالقانون باعتباره "قرارا تاريخيا".
وياتي هذا الجدل فيما يجتمع وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا الاحد في روما. لكن ريابكوف قال ان "اللقاء السابع عشر بين الوزيرين هذه السنة، سيركز بشكل اساسي على الشرق الاوسط".
وقد اكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان اللقاء سيعقد الاحد بعدما كانت واشنطن اعلنت في بادىء الامر انه سيعقد الاثنين.
ميدانيا، لا يزال وقف اطلاق النار على خط الجبهة في شرق البلاد صامدا منذ الثلثاء فيما تراجعت حدة المعارك الى حد كبير رغم بعض الخروقات المحدودة.
واعلن الجيش الاوكراني السبت عن 11 هجوما شنها على مواقعه المتمردون الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق البلاد في الساعات ال24 الاخيرة، وعن طائرة بلا طيار حلقت فوق مرفأ ماريوبول الاستراتيجي آخر مدينة تسيطر عليها كييف في الشرق.
ويرى اطراف النزاع ان الهدنة محترمة عموما وان كان خمسة جنود ومتطوعين اوكرانيين قتلوا منذ ذلك الحين في مواجهات.
وفي هذا الاطار، اعلنت السلطات الاوكرانية بشكل غير متوقع تعليق الرحلات الى دنيبروبتروفسك وخاركيف وزابوريجيا القريبة من الجبهة في شرق البلاد "لاسباب امنية".
واعتبر سريغي زغورستس الخبير العسكري الاوكراني ان القرار يمكن ان يبرر بان المتمردين حصلوا على اسلحة جديدة مضادة للطائرات او يكون "بمثابة اشارة الى اي جهة معتدية بان مقاتلاتها سيتم اسقاطها".
وتحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية كانت تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور في 17 تموز فوق الاراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا وكان على متنها 298 شخصا.
واتهمت كييف والولايات المتحدة الانفصاليين باطلاق صاروخ حصلوا عليها من موسكو وهو ما تنفيه روسيا اذ تتهم كييف بالوقوف وراء الكارثة.
وعلى الصعيد الثقافي، شهدت الازمة بين اوكرانيا وروسيا تطورا غير متوقع امس.
فقد امتنعت مدرسة تصميم الرقص في كييف عن قبول المبالغ التي جمعت في حفل خيري في مسرح البولشوي بمبادرة من الراقصة سفيتلانا زاخاروفا بسبب دعمها لضم روسيا للقرم.
وكان الحفل الذي شارك به راقصون روس واوكرانيون وفرنسيون الاحد الماضي في مسرح البولشوي، من اجل اعادة ترميم المدرسة في كييف التي تدربت فيها زخاروفا والتي تعاني من الاهمال، على حد تعبيرها.
وقال مدير المدرسة ايفان دوروشنكو في رسالة نشرتها وزارة الثقافة الاوكرانية ان "الاموال التي جمعت خلال الحفل لا يمكن ان تقارن بالاف القتلى ومئات الاف الكيلومترات المربعة من الاراضي وعشرات مليارات الاموال التي خسرتها اوكرانيا"، في اشارة الى النزاع بشرق البلاد بعد ضم روسيا للقرم. واضاف ان "الفنانين الاوكرانيين الذين شاركوا في الحفل يبدو انهم لم يعلموا ان الراقصة الروسية زخاروفا وقعت رسالة تدعم فيها سياسة (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين في القرم والا فانهم لكانوا امتنعوا عن المشاركة في العرض الاستفزازي".
 
«أف بي آي» لا يستبعد احتمال استهداف إيرانيين شركات أميركية
الحياة...بوسطن، واشنطن - رويترز -
تضمّنت وثيقة سرية معلومات مفادها بأن مكتب التحقيقات الفيديرالي حضّ الشركات الأميركية على توخّي الحذر من عملية تسلل إيرانية متطوّرة لشبكات الكمبيوتر، سيكون من أهدافها الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع وشركات الطاقة والمؤسسات التعليمية.
وقال خبراء في الأمن الإلكتروني إن هذه العملية ستكون مماثلة لتلك التي أفادت شركة «كايلانس» للأمن الإلكتروني بأنها استهدفت مؤسسات مهمة للبنية الأساسية في العالم، وذلك بعد اكتشافها أكثر من 50 ضحية لما وصفته بالعملية «كليفر» في 16 بلداً من بينها الولايات المتحدة.
ويوفّر التقرير السري لمكتب التحقيقات الفيديرالي تفاصيل فنية عن برامج ضارة وأساليب أستخدمت في الهجمات إلى جانب نصيحة في شأن إحباط المتسللين. وأوصى التقرير الشركات الاتصال بمكتب التحقيقات إذا اعتقدت أنها تعرّضت لعملية تسلل.
وقال ستيورات مكلور كبير المسؤولين التنفيذيين لـ «كايلانس» إن تحذير مكتب التحقيقات أشار إلى إن حملة التسلل الإيرانية ربما كانت أكبر مما كشفته أبحاثها الخاصة. وزاد إنها «تؤكّد تصميم إيران وتركيزها على تقويض البنية الأساسية المهمة على نطاق واسع».
وأوردت الوثيقة الفنية لمكتب التحقيقات الفيديرالي أن المتسلّلين يشنّون عادة هجماتهم من عنوانَي بروتوكول إنترنت (أي بي) موجودين في إيران، لكنها لم تنسب الهجمات إلى حكومة طهران. وتعتقد «كايلانس» أن الحكومة الإيرانية تقف وراء هذه الحملة، وهو ادعاء نفته إيران بشدة. ولم يقدّم مسؤول في مكتب التحقيقات تفاصيل أخرى، لكنه أوضح إن المكتب يزوّد في شكل روتيني الصناعة الخاصة بالمشورات لمساعدتها في التصدّي للتهديدات الإلكترونية.
وزادت إيران في شكل كبير من استثماراتها لتطوير قدراتها الإلكترونية منذ عام 2010، عندما تضرّر برنامجها النووي من فيروس «ستكسنت» الذي يعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل شنته.
وقال محترفون في مجال الأمن الإلكتروني يحققون في «الهجمات» إنهم يلمسون أدلة على أن الاستثمار الإيراني بدأ يؤتي ثماره.
وينحى باللائمة في شكل متزايد على متسللين إيرانيين في هجمات إلكترونية متطورة. وأوردت صحيفة «بلومبرغ بيزنيس ويك» الخميس الماضي إن متسللين إيرانيين هم المسؤولون عن هجوم مدمّر وقع في شباط (فبراير) الماضي على شركة «لاس فيغاس ساندس» لإدارة الملاهي أدى إلى إصابة الآلاف من خوادم أجهزة الكمبيوتر بالشلل من خلال مسحها ببرنامج مُدمر.
وأضافت الصحيفة إن المتسللين سعوا إلى معاقبة شيلدون أدلسون كبير المسـؤولين التنفيذيين في «ساندس» بسبب تصريحات أدلى بها عن تفجير قنبلة نووية في إيران.
«امتياز» سرية المصادر
على صعيد آخر، قرر وزير العدل الأميركي أريك هولدر عدم إجبار صحافي في «نيويورك تايمز» الكشف عن مصدر سري لكتاب ذكر بالتفصيل محاولة فاشلة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لتقويض برنامج الأسلحة النووية الإيراني، كما أفاد مصدر مطلع.
وكان ممثلو الادعاء الاتحادي يريدون شهادة جيمس ريزن لاعتقادهم بأن المعلومات التي وردت في كتابه «حالة حرب» الصادر عام 2006 سرّبها ضابط وكالة الاستخبارات السابق جيفري ستيرلنغ الذي يواجه المحاكمة.
وفي عام 2010 وجهت إلى ستيرلنغ 10 اتهامات على صلة بكتاب ريزن، من بينها الاحتفاظ بمعلومات تتعلّق بالدفاع الوطني ونقلها من دون إذن.
وذكر المصدر إن هولد استبعد إجبار ريزن على الكشف عن مصدره، لكنه لم يتخذ قراراً نهائياً في شأن ما إذا كانت وزارة العدل قد تطلب منه الإدلاء بشهادته في محاكمة سيتيرلنغ، في شأن أسئلة أخرى عدة. وأمهل قاض اتحادي وزارة العدل حتى بعد غد الثلثاء لاتخاذ قرار في شأن محاولاتها إجبار ريزن على الإدلاء بشهادته.
وكانت المــحكمة الأميركية العليا رفضت في حزيران (يونيو) الماضي طعناً قدّمه ريزن ضد حكم أصدرته في تموز (يوليو) 2013 محكمة الاستئناف في الدائرة الأميركية الرابعة بضرورة إدلاء ريزن بشهادته. وقضت محكمة الاستئناف بعدم وجود «امتياز للصحافيين» بموجب ضمان حرية التعبير وفقاً للتعديل الأول، ما يعني أن الصحافيين لا يحصلون على معاملة خاصة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,481,137

عدد الزوار: 7,102,846

المتواجدون الآن: 178