الأمم المتحدة: سورية غير آمنة لعودة اللاجئين... روسيا تعزز انتشارها العسكري في مناطق خفض التوتر..عمليات "انغماسية" لتنظيم "الدولة" بالرقة.. وقتلى الوحدات الكردية بالعشرات...التحالف يعلن وقف دعم فصيل بالجيش الحر.. والسبب محاربته ميليشيات إيران!....بوتين يُصادق على اتفاق مع الأسد لاستخدام قاعدة حميميم لنصف قرن....مواجهة غربية - سورية في الأمم المتحدة حول مساعدة المناطق المحاصرة...سكان الغوطة يطالبون برحيل «فتح الشام»..موسكو تؤكد ضرورة إنشاء منطقتي خفض توتر في ريف حمص والشمال...مقتل 53 من المدنيين والمسلحين في سورية خلال يومين....طائرات حربية تقصف الميادين في ريف دير الزور....

تاريخ الإضافة السبت 29 تموز 2017 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2248    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأمم المتحدة: سورية غير آمنة لعودة اللاجئين... روسيا تعزز انتشارها العسكري في مناطق خفض التوتر

«عكاظ» (إسطنبول)... أكدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين، أمس (الجمعة)، أن الوضع الحالي في سورية غير آمن ولا يساعد على السماح بعودة اللاجئين. وقالت: «إن موقف المفوضية بشأن عودة اللاجئين يستند إلى أن الوضع الحالي في سورية غير آمن ولا يساعد على السماح بعودة اللاجئين إلى سورية بكرامتهم ودون انتقاص أي من حقوقهم»، نافية تسجيل المفوضية السامية أي أسماء بهدف عودة 750 عائلة لاجئة إلى سورية، مشيرة إلى أنه لم يصدر أي قرار من المفوضية يصرح بعودة اللاجئين السوريين. وأوضحت أن دور المفوضية يرتكز على الإغاثة الإنسانية من خلال التعاطي مع جميع الأوضاع الخاصة باللاجئين بعد التأكد الفعلي من رغبتهم في العودة إلى موطنهم دون ممارسة أي ضغوطات من أي نوع. في غضون ذلك، وفي موازاة الهدوء النسبي الذي تشهده الجبهات السورية المختلفة، ما عدا تلك التي تشهد مواجهات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، تواصل القوات الروسية تنفيذ مهماتها في مناطق «تخفيف التوتر»، معززة انتشار الشرطة العسكرية في تلك المناطق التي اتفق على خفض التوتر فيها. ومنحت هذه الأجواء القوات الروسية أمس، مواصلة انتشارها في مناطق «تخفيف التوتر» في غوطة دمشق الشرقية ودرعا ومحيطها، في مسعى موسكو لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع تغيير خطوط السيطرة القائمة، وتحييد كل من موسكو ودمشق للفصائل الموقعة على الهدنة عن استهدافها، في مقابل «انسلاخ» تلك الفصائل عن تضامنها مع «جبهة النصرة» والفصائل الأخرى المقرّبة منها.

عمليات "انغماسية" لتنظيم "الدولة" بالرقة.. وقتلى الوحدات الكردية بالعشرات

أورينت نت ... شن تنظيم "الدولة" مجدداً أمس الخميس، سلسلة هجمات استهدفت مواقع ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية في مدينة الرقة. وأفادت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة" بمقتل 60 عنصراً من "قوات سوريا الديموقراطية"، إثر عملية مباغتة استهدفت مواقع عسكرية بريف الرقة الشرقي. وأوضحت الوكالة أن ثلاث مجموعات انغمست في معسكر لـ"قوات سوريا الديمقراطية" قرب قرية الكرامة شرق الرقة، وتمكنت من قتل ثلاثة وخمسين عنصراً وإصابة آخرين، وإعطاب عربتين مصفحتين، في حين انغمست مجموعة رابعة في موقع آخر قرب المعسكر، وقتلت سبعة آخرين من عناصر تلك الميليشيا. هذا وشن تنظيم "الدولة" منذ مطلع الأسبوع الحالي عدة هجمات متتالية وكبيرة على مناطق استولت عليها مؤخراً ميليشيات "الوحدات" الكردية، في إطار حملتها العسكرية المستمرة للسيطرة على مدينة الرقة، معقل التنظيم في الشمال السوري. يأتي ذلك، مع تواصل العمليات العسكرية من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" في مدينة الرقة، بغطاء جوي لطائرات التحالف الدولي، والتي ارتكبت قبل يومين مجازر جديدة بحق أهالي المدينة، حيث مقتل 36 مدنياً وإصابة 50 آخرين، نتيجة القصف المدفعي والغارات الأمريكية على أحياء المدينة. وكانت وسائل إعلام تابعة لميليشيا "الوحدات" الكردية، قد أعلنت أمس بأن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" استولت على محيط جامع "المصطفى" بالكامل، وسط حي نزلة شحادة جنوب الرقة. يشار أن "جيهان شيخ أحمد" الناطقة الرسمية باسم ما يعرف قيادة أركان عملية " غضب الفرات" قالت الثلاثاء إن "قوات سوريا الديمقراطية" اخترقت خط الدفاع الثاني لمسلحي تنظيم "الدولة"، وباتت تسيطر حالياً على 45% من مدينة الرقة. يشار أن "قوات سوريا الديمقراطية" أطلقت في السابع من حزيران الماضي، معركة الاستيلاء على مدينة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، في إطار حملة عسكرية سمتها "غضب الفرات".

التحالف يعلن وقف دعم فصيل بالجيش الحر.. والسبب محاربته ميليشيات إيران!

أورينت نت ... أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الخميس، وقف دعم فصيل تابع للجيش السوري الحر، وذلك بسبب محاربته قوات الأسد وميليشيات إيران.

محاربة ميليشيات إيران "خط أحمر"

وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، الكولونيل راين ديلون، وقف دعم التحالف لـ"لواء شهداء القريتين"، التابع للجيش السوري الحر. "ديلون" وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال إن "لواء شهداء القريتين" قام، بشكل أحادي وبدون إذن أو تنسيق من التحالف أو الولايات المتحدة، بتسيير دوريات خارج منطقة محددة وانخرط في نشاطات لا تركز على محاربة التنظيم، في إشارة على مواجهته قوات الأسد وميليشيات إيران في البادية السورية. إيقاف التحالف دعم "شهداء القريتين" جاء على خلفية سيطرته على غرفة عمليات قوات الأسد وميليشيات إيران في منطقة جبل الغراب والهلبة بالبادية السورية شرق حمص. وأضاف "ديلون"، فإن اللواء كان "شريكاً مهما في الحرب ضد التنظيم جنوبي سوريا، لكن التحالف لن يدعم عملياته مجدداً".

التحالف لا يدعم سوى القوات الملتزمة بمحاربة داعش

شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، نقلت عن "ديلون" أيضاً أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أبلغ الفصائل السورية المتحالفة معه بوجوب التركيز في قتالهم ضد تنظيم "داعش"، وليس ضد نظام بشار الأسد. ورأى المتحدث باسم التحالف أن "لواء شهداء القريتين" يرغب في السعي نحو "أهداف أخرى"، وأوضح أن "التحالف" أبلغ المجموعة أنها "إذا سعت لتحقيق أهداف أخرى، فإن التحالف لن يدعم عملياتها"، مضيفاً أن التحالف "لا يدعم سوى القوات الملتزمة بمحاربة داعش". وأكد مسؤول في الدفاع الأميركي للشبكة أن قائد "لواء شهداء القريتين" محمد قاسم قد سحب قواته خارج منطقة "خفض التوتر" المحيطة بالتنف والتي تبلغ مساحتها 55 كيلومتراً، للقيام بعمليات مستقلة ضد قوات موالية للنظام. وأشارت مصادر "سي.إن.إن" إلى انخفاض التوترات التي شهدتها منطقة التنف بين قوات النظام والميلشيات الموالية من جهة، وقوات التحالف وحلفائها من جهة ثانية، وأن جميع الأطراف "تركز على محاربة داعش".

اللواء فك ارتباطه بالتحالف

وقبل أيام، أعلن فصيل "لواء شهداء القريتين"، فك ارتباطه بالجهة الداعمة له نظراً لوقف امداده لقتال نظام الأسد. هذا وينتشر لواء "شهداء القريتين" في القلمون الشرقي بريف دمشق، إلى جانب منطقة اللجاة بدرعا، ومعظم مقاتليه من أبناء العشائر العربية. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت قبل أيام إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ"سي آي إي" المعني بتسليح الفصائل المعارضة السورية، والذي بدأ في 2013 في إطار جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك الحين لـ"الإطاحة بنظام الأسد"، إلا انه لم أي يحقق أي نجاح يذكر، كون الإدارة الأمريكية تعمدت عدم تزويد فصائل الجيش الحر بالأسلحة النوعية والفتاكة، كما هو الحال مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا الوحدات الكردية.

بوتين يُصادق على اتفاق مع الأسد لاستخدام قاعدة حميميم لنصف قرن

(أورينت.نت).. صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على اتفاق بين نظام الأسد وموسكو يسمح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدة جوية في سوريا لنحو نصف قرن. ويحدد الاتفاق الأصلي الذي وقع في دمشق في كانون الثاني الماضي شروط استخدام روسيا لقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، التي استخدمتها موسكو في شن ضربات جوية على الفصائل المقاتلة في المناطق المحررة. وينص كذلك على إعفاء القوات الجوية الروسية في حميميم من الضرائب والرسوم الجمركية. ويستفيد العسكريون الروس وعائلاتهم من حصانة ديبلوماسية. وبعد أكثر من سنة على بدء تدخلها العسكري، تواصل روسيا تعزيز وجودها العسكري وترسانتها في سوريا لشن غارات جوية، على الرغم من انتقادات الغربيين الذين يتهمونها بالمشاركة في جرائم حرب. ونشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا وتقيم غالبيتهم في القاعدة القريبة من اللاذقية معقل بشار الأسد. واستقبلت قاعدة حميميم على مدى 12 شهراً قاذفات وطائرات هجومية، ونشر الجيش الروسي أيضاً عشرات المروحيات القتالية وأنظمة الدفاع الجوي من نوع «إس – 400». ولروسيا أيضاً منشآت في طرطوس بشمال غربي سوريا، وتعتزم تحويلها قريباً إلى «قاعدة بحرية روسية دائمة»، كما أعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف.

مواجهة غربية - سورية في الأمم المتحدة حول مساعدة المناطق المحاصرة

بروكسيل تجمد أصول 37 مقاتلاً من مواطنين ومقيمين

الراي..عواصم، وكالات - ضغطت بريطانيا على سورية وحليفتها روسيا الخميس، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، فيما قال مسؤول بارز في الأمم المتحدة لمجلس الأمن إن قوافل المساعدات لم تصل إلى 540 ألف شخص في مناطق محاصرة خلال يوليو الجاري. وصرح سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت للصحافيين: «لا نطلب إدخال المساعدات الإنسانية وكأنها منة من أحد. نطالب به لأنه التزام قانوني وأخلاقي». وأضاف أن على روسيا استخدام نفوذها على الرئيس السوري بشار الأسد لضمان دخول المساعدات. في المقابل اتهم سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الأمين العام أنطونيو غوتيريس بالافتراء على الحكومة السورية في تقريره الشهري لمجلس الأمن عن توصيل المساعدات. وقال أمام مجلس الأمن إن قوافل المساعدات الإنسانية عادة ما تصل إلى جماعات إرهابية مسلحة بدلا من أن تصل لسوريين بحاجة إليها ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة ويشجع من وصفهم بالإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وردت على ذلك ميشيل سيسون نائبة السفيرة الأميركية بالقول: «الحكومة السورية تواصل إرهاب الشعب السوري والتسبب في معاناة لا يمكن تخيلها». وأرسل 14 سفيرا مقرهم جنيف من سفراء دول تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، خطابا لمجلس الأمن لمطالبته باتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات لملايين السوريين المحتاجين. ميدانياً، وصلت قوات النظام السوري بدعم جوي روسي الى مشارف مدينة السخنة، اخر معقل لتنظيم «داعش» في محافظة حمص في وسط سورية وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، أمس، «تمكنت قوات النظام ليلاً من الوصول إلى أطراف مدينة السخنة»، مشيراً الى «معارك عنيفة تدور بين الطرفين يتخللها قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام». ويتزامن تقدم قوات النظام مع شن الطيران الروسي وفق «المرصد»، غارات كثيفة على مواقع «داعش» في المدينة وأطرافها. وتحظى السخنة بأهمية استراتيجية وفق عبدالرحمن، إذ من الشأن السيطرة عليها ان تفتح الطريق امام قوات النظام للتوجه نحو محافظة دير الزور (شرق) الواقعة بمعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. وفي بروكسيل، أعلنت حكومة بلجيكا امس، تجميد اصول 37 مقاتلاً من مواطنين ومقيمين ممن تركوا البلاد وتوجهوا للقتال في سورية او شجعوا غيرهم على القتال هناك. وأوضحت وسائل اعلام محلية ان هذا الاجراء يندرج في اطار جهود بروكسيل المستمرة في مكافحة الارهاب. ويرفع هذا القرار اجمالي عدد المواطنين والمقيمين الذين جمدت اصولهم الى 251 شخصاً. في سياق متصل، أعلنت السلطات في جمهورية إنغوشيا الروسية، إن 90 شخصا من مواطنيها، مطلوبون بسبب انضمامهم لـ «داعش» ومشاركتهم في معارك سورية. وأكد مكتب المدعي العام في إنغوشيا، أمس،، أن الأجهزة الأمنية تلاحق عشرات الأشخاص، بينهم من شاركوا في الصراع المسلح، وقاتلوا إلى جانب «داعش»، وبعضهم انضم لمجموعات مسلحة تقاتل ضد حكومة البلاد. وأضاف أنه تم الحكم على 7 أشخاص، وإعلان 91 آخرين، مطلوبين لأجهزة الأمن الدولية.

سكان الغوطة يطالبون برحيل «فتح الشام»

موسكو - رائد جبر لندن - «الحياة» .. تظاهر مئات من الأهالي في غوطة دمشق أمس ضد «فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً)، مطالبين بخروجها من المنطقة. وتصاعد التوتر والاقتتال بين «فتح الشام» و «فيلق الرحمن» هناك، في وقت شنت مجموعة من عناصر تنظيم «داعش» أمس، هجوماً في منطقة الكرامة في الريف الشرقي لمدينة الرقة، حيث يوجد مخيم للنازحين، واشتبكت مع «قوات سورية الديموقراطية» وخطفت عدداً من الأشخاص. وتسبب القتال في خسائر بشرية في صفوف النازحين وعناصر الـ «قوات». وفي غضون ذلك أعربت موسكو عن خشيتها من انعكاس التوتر الحالي في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سلباً على تعاونهما في سورية .. وقصفت طائرات حربية مدينة الميادين في ريف دير الزور أمس. وفي محافظة درعا فجر أفراد من الدفاع المدني في منطقة تسيطر عليها فصائل معارِضة، قنابل عنقودية كانت أُلقِيت على المنطقة ولم تنفجر. وفي غوطة دمشق الشرقية شارك مئات من الأهالي في تظاهرة في بلدة كفربطنا طالبوا خلالها بخروج «فتح الشام» من الغوطة. وأطلق عناصر من «فتح الشام» النار على التظاهرة في محاولة لتفريقها، ورد المتظاهرون بمهاجمة مطلقي النار الذين لاذوا بالفرار فور بدء المتظاهرين هجومهم. ولم ترد معلومات عن إصابات نتيجة إطلاق النار. وكان التوتر ساد قبل ساعات بين «فيلق الرحمن» و «فتح الشام»، على خلفية مشادة تحولت قتالاً دامياً بين الطرفين. وقال «المرصد السوري» إن عنصراً من «فتح الشام» رفض التوقف أثناء مروره على حاجز لـ «الـفيلق» في منطقة حمورية بغوطة دمشق الشرقية، وأطلق النار على الحاجز وأصاب عنصرين منه بجروح، فأطلق أحد عناصر الـ «فيلق» النار على العنصر في «فتح الشام» الذي ينحدر من حي جوبر الدمشقي، وأرداه قتيلاً على الفور. وأعقب ذلك استنفار بين مجموعات من الطرفين، وسط تخوف الأهالي من تطور الأمور بين الجانبين. وتأتي تطورات أمس بين الفصيلين «الحليفين» بعد أيام من اتفاق تخفيف التوتر، الذي شمل مناطق سيطرة «جيش الإسلام» فقط، بعيداً من مناطق الـ «فيلق» و «فتح الشام». وتحاول القوات النظامية والميليشيات المساندة لها اقتحام مناطق الفصيلين، وسط تمهيد جوي ومدفعي يطاول الخطوط العسكرية الأولى.

موسكو تؤكد ضرورة إنشاء منطقتي خفض توتر في ريف حمص والشمال

الحياة..موسكو – رائد جبر ... أكد الكرملين أن موسكو «راضية في شكل عام عن سير عمليات التهدئة وإنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية»، ولفت الناطق باسمه ديمتري بيسكوف إلى ضرورة «بذل جهود لإنشاء منطقتين جديدتين لخفض التوتر» خلال الفترة المقبلة. وأقر الناطق الرئاسي الروسي بأن «ثمة عقبات وصعوبات تعترض مسار التهدئة» لكنه شدد على ارتياح بلاده لاستقرار وقف النار على رغم بعض الخروقات المحدودة، وتحدث عن تحول «إيجابي» باتجاه دفع جهود تثبيت الهدنة في عدد من المناطق السورية. ولم يكشف بيسكوف تفاصيل عن الجهود التي قال إنها «تبذل حالياً» لإنشاء منطقتين جديدتين لخفض التوتر، لكن مصدراً ديبلوماسياً تحدثت معه «الحياة» أوضح أن الحديث يدور عن «استكمال العملية التي أعلن عنها في أيار (مايو) الماضي»، مذكراً بأن الأطراف الضامنة وقف النار في سورية (روسيا وإيران وتركيا) أعلنت عن إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سورية، و «تمت حتى الآن إقامة منطقة في الجنوب وأخرى في ريف دمشق (الغوطة الشرقية) وتتجه الجهود لاستكمال المناقشات لإعلان منطقة خفض توتر في ريف حمص، وأخرى في مناطق الشمال». وحول الوضع في إدلب التي كان الاتفاق السابق نص على إعلان منطقة حفض توتر فيها، أوضح المصدر أنه «على رغم أنه يمكن الإعلان عنها في مرحلة قريبة وربما تكون متزامنة مع جولة المفاوضات الجديدة في آستانة، لكن ثمة صعوبات جدية تعترض تنفيذ هذا الاتفاق إذا تم التوصل إليه». وأشار إلى سيطرة «جبهة النصرة» على إدلب، وصعوبة التوصل إلى اتفاقات حول آليات مراقبة وقف النار وتنظيم عمليات التفتيش وإقامة حواجز المراقبة لتسهيل دخول المواطنين والمساعدات الإنسانية». ولفت المصدر إلى أن السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الأربعاء المقبل، لمناقشة مسار آستانة، وسبل دفع العملية السياسية في جنيف. وأشار إلى اهتمام موسكو بـ «مواصلة التنسيق ومناقشة المبادرات والأفكار التي تتبلور مع فريق المبعوث الدولي». ولفت إلى أن موسكو تواصل في الوقت ذاته، مشاوراتها مع الضامنين الآخرين إيران وتركيا، وإلى أن زيارة رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين قبل أيام طهران ركزت على الملف السوري، خصوصاً أن طهران تستعد لاستقبال اجتماع فني– تقني يسبق جولة مفاوضات آستانة المقبلة. ورجح الديبلوماسي الروسي أن ينعكس التصعيد الحاصل حالياً في العلاقات الروسية- الأميركية على التعاون بين الطرفين في سورية، على رغم أن «تجربة العمل المشترك في منطقة الجنوب أظهرت قدرتنا على العمل سوية وتحقيق نتائج إيجابية». على صعيد آخر، اعتبرت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أن تنظيم «داعش» يعد «الخطر الأساسي الذي يهدد الأمن الروسي» وجاء في تقرير نشرته الهيئة أن لدى روسيا معلومات عن تدريب أشخاص والقيام باتصالات من الأراضي السورية مع متشددين داخل الفضاء السوفياتي السابق لشن هجمات إرهابية ضد منشآت روسية. وسجل التقرير إحباط موسكو خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري 10 محاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية كان أحدثها أول من أمس، في سان بطرسبورغ حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية سبعة متشددين من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى. وكانت مدينة بطرسبورغ شهدت تفجيراً ضخماً في نيسان (أبريل) الماضي، أودى بحياة 16 شخصاً في مترو الأنفاق، ودلت التحقيقات على أن منفذي الهجوم تلقوا تعليمات ودعماً من أطراف تنشط في سورية حالياً.

مقتل 53 من المدنيين والمسلحين في سورية خلال يومين

لندن - «الحياة» .. قتل 4 مواطنين سوريين إثر إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا من بلدة دركوش في ريف إدلب الشمالي الغربي فجر امس. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن رجلين قتلا برصاص قوات حرس الحدود التركية أثناء محاولتهما العبور إلى تركيا من منطقة حارم الحدودية مع لواء إسكندرون، في حين قتل رجل وأصيبت زوجته وطفلاهما بجروح، إثر سقوط قذيفة أطلقتها القوات النظامية على منطقة في قرية سكيك في ريف إدلب الجنوبي. وفي محافظة إدلب قتل 3 مواطنين بينهم شخص قضى بسبب انفجار عبوة ناسفة بالقرب منه على طريق قرية بينين في جبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب. وفي محافظة دمشق قتل رجل نتيجة القصف من قبل القوات النظامية بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، على منطقة في أطراف حي جوبر من جهة زملكا. وفي محافظة القنيطرة قتل طفل بسبب انفجار عبوة ناسفة جنوب شرقي بلدة حضر بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة. وفي محافظة حمص قتل طفل بسبب إصابته في بلدة تلدو في منطقة الحولة بالريف نتيجة قصف من قوات النظام. وقتل رجل في محافظة حماة في غارات للطائرات الحربية على مناطق في بلدة عقرب. كما ارتفع إلى 9 عدد القتلى المدنيين الذين قضوا في قصف من قبل طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، كما قتل رجل من مدينة الميادين متأثرًا بجراح أصيب بها، نتيجة قصف لطائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي في وقت سابق مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. ووثّق «المرصد السوري» مقتل 6 مواطنين في قصف جوي للتحالف الدولي على مدينة الرقة. كما وثّق «المرصد» مقتل 6 من مقاتلي «قوات سورية الديموقراطية» قضوا خلال قصف واشتباكات مع عناصر تنظيم «داعش» في مدينة الرقة. وقضى 11 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها نتيجة إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم «داعش» ..وأكد «المرصد السوري» وفقاً لـ «مصادر متقاطعة» مقتل 4 عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بينهم ضابط برتبة نقيب في ريف الرقة الغربي في ظروف لا تزال غامضة. ولقي ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم «داعش» من جنسيات غير سورية حتفهم في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.

«هيئة تحرير الشام» تمنع تشكيل فصائل جديدة في محافظة إدلب

لندن - «الحياة» .. منعت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) تشكيل فصائل جديدة في الشمال السوري، عازيةً ذلك إلى «الحرص على الحفاظ على الساحة من التشرذم». وفي بيان حصل عليه موقع «عنب بلدي» امس، وجهت الـ «هيئة» بيانها إلى قادة الفصائل في الشمال السوري، وحددت محافظة إدلب وما حولها. ولم يصدر أي تعليق بعد من فصائل الشمال السوري على البيان. وكانت الـ «هيئة» وسعت رقعة سيطرتها على حساب «حركة أحرار الشام»، وسيطرت على معظم مدن محافظة إدلب وبلداتها، بينما اقتصر انتشار الحركة على جبل الزاوية وريف حماة الشمالي الغربي. وأكد بيان الـ «هيئة» منع أي مجموعة من تشكيل فصيل تحت أي مسمى، مؤكدةً أن «أي فرد أو مجموعة تنشق عن أي فصيل في الساحة، بما فيها هيئة تحرير الشام، تخرج من دون سلاح». ووقع على البيان المسؤول العام في «هيئة تحرير الشام» هاشم الشيخ (أبو جابر). ويقول محللون إن الـ «هيئة» تُحاول فرض نفسها كقوة سياسية عسكرية تدير «جيب إدلب»، وظهر ذلك من خلال تسليم المعبر لإدارة مدنية، بعد خروج «أحرار الشام» منه بعد الاقتتال الأخير، الذي انتهى الجمعة الماضي.

طائرات حربية تقصف الميادين في ريف دير الزور

لندن - «الحياة» .. هزت انفجارات عنيفة صباح أمس مدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم أنها روسية شنت اربع غارات على المدينة، استهدفت اثنتان منها روضة الرياحين ومنازل بالقرب من مسجد عثمان بن عفان، ما تسبب في مقتل شاب وإصابة آخرين بجروح. وذكر ان الغارة الثالثة استهدفت منطقة الجرداق وسط المدينة، فيها ساحة كان تنظيم «داعش» قد نفذ فيها سابقاً العشرات من عمليات الإعدام. واستهدفت الغارة الرابعة منزلاً كان التنظيم استولى عليه في وقت سابق وجعله سجناً له. وتسببت الضربات في مقتل شاب وإصابة عدة أشخاص آخرين بجروح. وكان «المرصد السوري» وثق اول من أمس مقتل 12 على شخصاً على الأقل نتيجة قصف جوي استهدف منطقة البوكمال بينهم عنصران من «داعش». ووثق «المرصد مقتل 14 شخصاً على الأقل الأربعاء، بينهم 5 أطفال دون سن الثامنة عشرة، و4 مواطنات فوق سن الـ18، في غارات نفذتها طائرات مجهولة الهوية استهدفت منطقة الطيبة في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين. وتحدث «المصدر السوري» عن رصده تبادلاً للأدوار بين التحالف الدولي والروس، في الأسبوع الأخير، قائلاً ان قوات التحالف الدولي عمدت إلى وقف غاراتها على الريف الشرقي للرقة وأجزاء من ريف دير الزور الشمالي الغربي وريف دير الزور الشرقي، لتحل محلها الطائرات الروسية التي نفذت عشرات الغارات الجوية مستهدفة القرى الخاضعة لسيطرة «داعش» على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، والممتدة من شرق حويجة شنان وصولاً إلى الحدود مع دير الزور، منذ الثامن عشر من الشهر الجاري. وذكر «المصدر» أن هذه الغارات تسببت في حركة نزوح واسعة لعشرات العائلات التي اضطرت للنزوح نتيجة كثافة القصف والدمار المتلاحق الذي يصيب المنطقة.

استمرار احتجاز 50 شخصاً

من جهة أخرى، ما زالت عملية التوصل إلى توافق حول إطلاق أكثر من 50 شاباً ورجلاً متوقفة بعد أن اختطفتهم مجموعات مسلحة تعمل في بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف حلب الشمالي. وكانت مجموعة مسلحة في البلدتين أوقفت حافلات تقل عشرات المواطنين والمواطنات خلال انتقالهم من ريف حلب الشمالي إلى إدلب. وقال «المرصد» إن مصادر متقاطعة أكدت إطلاق المواطنات. ويعود سبب احتجاز هؤلاء الشبان والرجال إلى مطالبة المجموعة الخاطفة مجموعات مقاتلة عاملة في منطقة أعزاز، وعلى رأسها قيادي يدعى أبو علي سجو، بإطلاق شاب كان مغترباً في دولة أوروبية واحتجز حين عودته عبر الحدود التركية إلى نبل والزهراء. وادعت المجموعة التي تتشكل من ذوي الشاب المختطف أن الفصائل العاملة في أعزاز هي من اختطفت الشاب واحتجزته. وأكدت مصادر أن القيادي أبو علي سجو يطالب بإطلاق 4 معتقلين لدى القوات النظامية. ولم تتوافر معلومات عن استجابة هذا الطلب. الى ذلك، تعرقلت المفاوضات للتوصل إلى توافق بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة والفصائل المقاتلة المدعومة تركياً من جهة أخرى، حول تسليم عدد من الجثث وأسير لدى الـ «قوات»، مقابل إطلاق أسير من المسلحين الموالين للنظام كانوا انتشروا في مناطق تخفيف التصعيد في ريف حلب الشمالي. وأُسِر ذلك المسلح في معارك عين دقنة في السابع عشر من الشهر الجاري. وقد تعرقلت المفاوضات بسبب مطالبة الوحدات الكردية بالتفاوض مع شخص يدعى ياسر النجار كممثل عن الفصائل، والاختلاف بين الطرفين حول عدد الذين يجري تسليمهم من كل طرف. وتحدثت الفصائل عن وجود 10 جثث وأسير منها بالإضافة إلى آخر مفقود وأنهم موجودون جميعاً لدى الوحدات الكردية، فيما أكدت الأخيرة وجود 10 جثث وأسير واحد، مشترطةً تسليمها مقابل تسليم الأسير من المسلحين الموالين للنظام. وقال «المرصد السوري» إن عائلة العنصر المسلح المختطف من قبل الفصائل منذ معركة عين دقنة الأخيرة، أقدمت هي الأخرى على احتجاز عدد من الشبان والرجال خلال مرورهم من مناطق سيطرة النظام، مطالبين الفصائل المدعومة تركياً بالإفراج عن ابنها الأسير.

حمص والبادية

وقصفت القوات النظامية بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، مناطق في أطراف بلدة العامرية، في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات. ودارت اشتباكات بين القوات النظامية والفصائل المعارضة في محور عين الدنانير في ريف حمص الشمالي الشرقي. ودارت بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، اشتباكات بين «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في محور أم رمم في البادية الشامية، وذكرت أنباء وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية والموالين لها.

هرب قيادي في «جيش مغاوير الثورة» مع بعض عناصره

أفاد موقع إخباري سوري بأن قيادياً عسكرياً في فصيل «جيش مغاوير الثورة» المنضوي في «الجيش الحر» هرب إلى مناطق القوات النظامية في البادية السورية مع عدد من العناصر، وبحوزتهم أسلحة وذخائر وعربات عسكرية. ونقل موقع «عنب بلدي» عن الناطق الإعلامي باسم الفصيل، أبو جراح الخزاعي أمس، أن «القيادي (أبو حوسة) هرب إلى مناطق قوات الأسد في العليانية بالبادية، بعدما قرّرنا التحقق بخصوص فقدان رشاش نوع 249». وأضاف أن القيادي «حصل على مهمة تفتيش عن السلاح في إحدى قطاعات المغاوير، وهرب بعدها مع عدد من عناصر الفصيل إلى مناطق النظام، وذلك وفق خطة مرسومة». ولم يعلّق النظام السوري بعد على نبأ هرب القيادي العسكري الذي وصل إلى مناطق قواته في البادية. وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف في العام الماضي، تديرها قوات أميركية وبريطانية تقوم بتدريب فصائل من «الجيش الحر»، أبرزها «جيش مغاوير الثورة». وأشار الناطق «أبو جراح» إلى أن «هروب القيادي غالباً تم بالتنسيق مع عمه أبو بكر الحصحص الذي عرف بترويج فكرة المصالحات لمصلحة النظام السوري في مخيم الركبان الحدودي مع الأردن». وأوضح أن القيادي اصطحب معه «عربة واحدة، وبيك آب نوع تويوتا، إلى جانب رشاشين الأول عيار 240، والثاني 50 ثقيل، إضافةً إلى رشاش نوع 249، وعدة بنادق تتراوح من عشرة إلى 12 بندقية».وتسيطر القوات النظامية والميليشيات المساندة لها على مساحات واسعة في البادية السورية، ووصلت في مطلع الشهر الجاري إلى الحدود السورية العراقية، والتقت بالقوات العراقية من الطرف المقابل. وركّزت عملياتها العسكرية في الأيام الماضية بشكل أساسي على المناطق التي يسيطر عليها فصيلا «أسود الشرقية» و «قوات الشهيد أحمد العبدو».

تظاهرة شعبية ضد «هيئة تحرير الشام» في الغوطة

لندن - «الحياة .. تصاعد الغضب تجاه «هيئة تحرير الشام» في غوطة دمشق الشرقية امس مع خروج تظاهرة في بلدة كفربطنا ضمت مئات المتظاهرين الذين طالبوا بخروج الـ «هيئة» من الغوطة. وقد اطلقت عناصر من الـ «هيئة» النار على التظاهرة، في محاولة لتفريقها، وهاجم المتظاهرون مطلقي النار الذين لاذوا بالفرار من المنطقة، فور بدء المتظاهرين هجومهم. ولم ترد معلومات عن اصابات جراء إطلاق النار. وكان التوتر قد ساد قبل ساعات بين «فيلق الرحمن» من جهة و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، على خلفية مشادة تحولت قتالاً بين عناصر من الطرفين. وقال «المرصد السوري» إن عنصراً من الـ «هيئة» رفض التوقف أثناء مروره على حاجز للـ «فيلق» في منطقة حمورية بغوطة دمشق الشرقية، واطلق النار على الحاجز واصاب عنصرين منه بجراح، فأطلق أحد مقاتلي الـ «فيلق» النار على العنصر في الـ «هيئة» والذي ينحدر من حي جوبر الدمشقي، وأرداه قتيلاً على الفور. وأعقب ذلك استنفار بين مجموعات من الطرفين، وتصاعد التوتر بينهما وسط تخوف الأهالي من تطور الأمور بين الجانبين. تشهد غوطة دمشق الشرقية استمرار الخروقات من جانب القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، مع بدء اليوم السابع للهدنة التي بدأ تطبيقها عند ظهر الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه وثق إطلاق القوات النظامية 3 قذائف على مناطق في حي جوبر الدمشقي شرق العاصمة، و3 قذائف أخرى على أطراف بلدة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية. وقال المرصد إن عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أطراف بلدتي الزريقية وأوتايا في منطقة المرج بالغوطة الشرقية ارتفع الى خمس غارات، ما تسبب في إصابة 5 أشخاص على الأقل بجروح، فيما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، على محور عرفة في حي جوبر. وكان عنصران على الأقل من القوات النظامية قتلا أول من أمس، وأصيب 9 آخرون بجروح في اشتباكات دارت صباح الخميس في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة، وهو آخر حي تسيطر عليه الفصائل هناك، إثر هجوم شنته القوات النظامية في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة. وذكر «المرصد السوري» أن قذيفة هاون سقطت على منطقة في مزارع الأشعري بالغوطة الشرقية ولم تتسبب في وقوع خسائر بشرية. وشهدت الغوطة الشرقية حدوث خروقات في اتفاق وقف النار فيها تمثلت في إطلاق القوات النظامية صاروخاً يعتقد أنه من نوع أرض – أرض على منطقة في أطراف عين ترما من جهة جوبر. كما قصفت تلك القوات مناطق في أطراف بلدة أوتايا بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية. وكانت طائرات حربية شنت غارات على بلدتي اوتايا والزريقية اللتين يسيطر عليهما «جيش الإسلام» في منطقة المرج بالغوطة الشرقية. كما شنت الطائرات الحربية غارة على مناطق في أطراف الطريق الواصل بين مدينة زملكا وبلدة عين ترما، بالتزامن مع تنفيذها غارة على مدينة زملكا، ما تسبب في إصابة 7 مواطنين بجروح.

الـ «هيئة» تتهم الـ «فيلق»

واتهمت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) فصيل «فيلق الرحمن» العامل في الغوطة الشرقية بقتل عنصر لها، وطالبت بتسليم المسؤولين عن قتله، بينما ردّ الأخير أن قتله جاء بعد مواجهات بدأها ضد عناصره. وقالت «تحرير الشام» امس إن «مجموعة من فيلق الرحمن اعترضت المرابط أبو عبدالرحمن الحلبي في بلدة حمورية وحاولت أخذ سلاحه بالقوة، فدافع عن نفسه، فتبعه عناصر الفيلق إلى بيته وقتلوه». واعتبرت أن «اعتداءات عناصر فيلق الرحمن تكررت في الأيام الماضية، وقطعهم الطريق، وأخذهم السلاح من جنود الهيئة عنوةً أكثر من مرة». وأضافت أن من بين تجاوزات عناصر «الفيلق» في الأيام الماضية اقتحام النقطة الطبية التابعة لها.

إلا أن الناطق باسم «فيلق الرحمن»، وائل علوان، قال إن «عنصر الهيئة لا علاقة له بالرباط ولا الجبهات، هو أمني كان يتجول بسلاحه في بلدة حمورية». وأوضح أن «عنصر الهيئة اعتدى بإطلاق النار على أحد عناصر فيلق الرحمن، فطاردته دورية للفيلق، فيما أختبأ هو ببناء قيد العمار وأطلق النار عليهم، الأمر الذي اضطرهم للتعامل مع الأمر وقتله». وقال موقع «عنب بلدي» إنه حصل على صورة العنصر التابع لـ «الهيئة»، معتذراً عن عدم نشرها. ويعتبر «فيلق الرحمن» من أبرز فصائل المعارضة العاملة في بلدات القطاع الأوسط داخل الغوطة الشرقية، ويقاتل إلى جانبه عناصر من «هيئة تحرير الشام»، خصوصاً على جبهتي جوبر وعين ترما. وكانت الغوطة الشرقية شهدت أواخر نيسان (ابريل) الماضي اقتتالًا بين «جيش الإسلام» من جهة، و «فيلق الرحمن» والـ «هيئة» من جهة أخرى قتل خلاله عشرات العناصر من الطرفين. وتأتي تطورات أمس بين الفصيلين «الحليفين» بعد أيام على اتفاق تخفيف التوتر الذي شمل مناطق سيطرة «جيش الإسلام» فقط، بعيدًا عن مناطق الـ «فيلق» والـ «هيئة». وتناقل ناشطون في الأيام الماضية أنباء حول طلب «فيلق الرحمن» من «الهيئة» الاندماج في صفوفه، أو الخروج إلى مدينة إدلب، وذلك في خطوة للدخول في الاتفاق. وتحاول القوات النظامية والميليشيات المساندة له اقتحام مناطق الفصيلين، وسط تمهيد جوي ومدفعي يطال الخطوط العسكرية الأولى.



السابق

أخبار وتقارير..هيلاري تشرح «ما حصل» قبل هزيمتها...مادورو يقترح على المعارضة إجراء حوار والولايات المتحدة تأمر عائلات دبلوماسييها بمغادرة فنزويلا...قتلى خلال إضراب المعارضة في فنزويلا...فرنسا تحظر الاستعانة بالأزواج والزوجات في العمل السياسي..المعارضة التركية تعتصم احتجاجاً على تقييد البرلمان...المعارضة تعتصم في البرلمان رفضاً لتعديلات وأردوغان يطالب رفاقه «المتعبين» بالتنحّي...روسيا تخشى عواقب تستمر عقوداً لعقوبات تعدّ لفرضها أميركا..تحرير ديبلوماسيَين باكستانيين من خاطفيهما في أفغانستان..

التالي

تراشق بين أنصار «الحوثي» والمخلوع واتهامات بالخيانة العظمى والتحالف يستهدف مواقع عسكرية للانقلابيين في صنعاء...رئيس الوزراء اليمني: حققنا انتصارات كبرى على الأرض وأصبحنا بين قوسين أو أدنى من تحول استراتيجي...تصعيد عسكري كبير على الحدود اليمنية السعودية....«فسيفساء» الصواريخ الحوثية... إيران تكمن في التفاصيل ودفاعات التحالف حافظت على سجلها نظيفا..إصابة امرأة وطفلتين بشظايا مقذوف حوثي بجازان..القوات السعودية تقتل 40 من الحوثيين مقابل جازان...الإمارات: دول المقاطعة لديها أدلة على دعم قطر لجماعات إرهابية...وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في المنامة غداً... وشكري: موقفنا لم يتغير....واشنطن قلقة من جمود الأزمة الخليجية... وتجدد دعمها جهود الأمير في اطلاق حوار مباشر..المعلمي: السعودية بذلت جهودًا مضاعفة لمجابهة الفكر المتطرف...واشنطن: الأزمة وصلت إلى «طريق مسدود» الدوحة: نرفض محاولة «مصادرة» قراراتنا الخارجية...القحطاني: يتحدى السلطات القطرية…ويكشف مصير حجاج الدوحة...العتيبة: الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين تريد رؤية حكومات علمانية في الشرق الأوسط....الأردن يسلم إسرائيل ملف التحقيق في حادث السفارة..تظاهرة أردنية ضد حادث السفارة تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل..عمّان تشترط لعودة سفيرة إسرائيل «التحقيق الجدي» بحادثة السفارة.....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,663,349

عدد الزوار: 6,960,026

المتواجدون الآن: 57