الكويت تحدد مهلة 15يوماً لإنهاء المشاورات ومقتل قيادي حوثي في صنعاء...اليمن: قوات الشرعية تطلق عملية عسكرية لاستعادة حرض

حذرت الكويت الأطراف اليمنية من إطالة أمد المشاورات، وحددت مهلة 15 يوما لإنهائها، معتذرة عن مواصلة استضافتها بعد هذه المهلة. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في تصريحات لقناة العربية «في الحقيقة كنا واضحين مع الأطراف اليمنية المشاركة في هذه المشاورات، أن لا نترك الأمور بلا سقف زمني». وأضاف «حددنا مدة 15يوما للمشاركين. وإذا لم يتم حسم الأمور خلال هذه الـ 15يوما، نحن حقيقة استضفنا بما فيه الكفاية وبالتالي على الإخوان أن يعذرونا، إذا لم نكمل مشوار الاستضافة». يأتي ذلك في وقت يرفض وفد الانقلابيين الالتزام بفترة زمنية للتوصل إلى اتفاق نهائي لتحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني. ميدانيا، أعلنت قيادات عسكرية يمنية عن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة أمس على المقرات الإدارية لمنفذ حرض في محافظة حجة على الحدود الجنوبية للسعودية. وأوضح مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أن قوات الجيش تمكنت بدعم من طائرات التحالف العربي من تطهير الإدارة القديمة لجمارك حرض. من جهة أخرى قتل القيادي الحوثي محمد علي الخولاني المكنى (أبو العز) في جولة كمران بمديرية بيت بوس بالعاصمة صنعاء أمس (الخميس). وأوضح سكان محليون أن الخولاني قتل مع مرافقيه قبيل وصوله إلى منزله في العاصمة صنعاء فارا من جبهة حرض.

انهارت أمس القوات الموالية لجماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح شمال غرب محافظة حجة الحدودية، وأعلنت القوات الحكومية سيطرتها على المنفذ الحدودي شمال مدينة حرض بعد معارك ضارية شاركت فيها المدفعية السعودية ومقاتلات التحالف وطائرات «الأباتشي»، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المتمردين وإجبار البقية على الفرار باتجاه المدينة.

وأعلن الجيش اليمني صباح أمس انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة حرض الحدودية غرب البلاد. وقال الجيش في سلسلة تدوينات نشرها المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التي تقود المعارك هناك، إن «الجيش بدأ اليوم (أمس) عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة حرض والمناطق المحيطة بها». وأشار المركز إلى مشاركة طيران التحالف في العملية التي تهدف لتحرير مدينة حرض الحدودية بمحافظة حجة، وهي منفذ رئيسي بين اليمن والسعودية.

وشارك طيران التحالف العربي في العملية العسكرية الواسعة التي انطلقت مع ساعات صباح أمس، ودمر آليات عسكرية للميليشيا الانقلابية في مفرق «المجبر» و «وادي بن عبدالله» بمدينة حرض، كما قصفت مدفعية الجيش مواقع الانقلابيين بالتزامن مع العملية العسكرية الواسعة، واستهدفت عربة عسكرية للحوثيين خلف الجمرك القديم وتمكنت من تدميرها.

ودارت خلال الأيام الماضية معارك عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين في مناطق حرض وميدي بمحافظة حجة، بعد هجوم عنيف شنه الحوثيون بهدف السيطرة على مواقع الجيش، وخلفت المعارك عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات اللواء 105 واللواء 25 واللواء الثاني، إضافة إلى قوات لواء حرس الحدود، تمكنت تحت غطاء جوي ومدفعي من السيطرة على مقر «جمرك حرض القديم» وتقدمت من ثلاثة محاور باتجاه مدينة حرض التي انسحب إليها المتمردون وباتت على بعد كيلومترات منها.

وأضافت أن الميليشيات الحوثية زرعت آلاف الألغام الفردية والمضادة للدروع أمام القوات الحكومية وعلى الطرق الرئيسية والفرعية، وهو ما يعيق التقدم السريع لتحرير المدينة، مشيرة إلى قيام طيران التحالف ومقاتلات «الأباتشي» بشن غارات كثيفة على مواقع الحوثيين، وتدمير آليات عسكرية في مناطق «مفرق المجبر ووادي بن عبدالله» في المحيط الشرقي والشمالي لحرض.

وقال مصدر بالمقاومة الشعبية في كرش شمال لحج، إن أربعة من الميليشيات المسلحة قتلوا في معارك عنيفة جرت فجر أمس بين الميليشيات الانقلابية وأفراد المقاومة والجيش الوطني.

جاء ذلك في وقت استمرت المواجهات في مختلف جبهات القتال بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الانقلابيين في محافظات صعدة والجوف ومأرب وتعز والأطراف الشمالية الشرقية لمحافظة صنعاء حيث تتصاعد المعارك في جبال مديرية نهم.

سياسياً، أفادت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين وفد الحكومة والمتمردين في الكويت، بأن وفد الحوثيين وحزب صالح لا زال مصراً على إفشال المشاورات عبر تنصله من التزاماته تجاه مرجعيات المفاوضات وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2216، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والدبلوماسية الكويتية من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الانقلاب وسحب الميليشيات وتسليم الأسلحة للدولة واستعادة المؤسسات وإطلاق الأسرى والمعتقلين، ثم التوافق على استعادة المسار السياسي.

وأمهلت الكويت، في تصريحات لنائب وزير خارجيتها خالد الجارالله، الوفدين المتفاوضين 15 يوماً للتوصل إلى اتفاق، مؤكدة أنها ستعتذر عن الاستمرار في استضافة المشاورات التي كانت بدأت في 21 نيسان (أبريل) الماضي وتوقفت لإجازة عيد الفطر المبارك قبل أن تستأنف السبت الماضي.

أعلن الجيش الوطني الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، انطلاق عملية عسكرية واسعة بدعم من طيران التحالف العربي لاستعادة السيطرة على مدينة حرض والمناطق المحيطة بها بمحافظة حجة من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي.

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير جمرك حرض القديم وتقدمت نحو مدينة حرض.

وأكدت مصادر عسكرية في محافظة حجة لـ«السياسة» سقوط العشرات بين قتيل وجريح من الجانبين في معارك بمنطقتي حرض وميدي.

وقال شهود عيان، إن مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف شاركت في الهجوم على مواقع الميليشيات بالتزامن مع غارات للطائرات الحربية للتحالف التي تجاوزت الـ30 غارة على مواقع وتجمعات قوات صالح والحوثي في مناطق حرض وميدي والحثيرة بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي مكثف.

وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن قوات الجيش الوطني باتت على بعد كيلومترين اثنين من حرض، وأن طيران التحالف دمر آليات عسكرية للميليشيا في مفرق المجبر ووادي بن عبدالله، مشيراً إلى أن مسلحي الميليشيا فروا إلى داخل المدينة وتمركزوا في بنايات سكنية.

على الصعيد ذاته، شن طيران التحالف 12 غارة على قوات صالح والحوثي في مديرية المتون والمصلوب بمحافظة الجوف ومنطقة العمري بمديرية ذباب بمحافظة تعز ومعسكر الصمع بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء الريف ومنطقة المطار بمديرية صرواح بمحافظة مأرب، وغارتين على منطقة حريب نهم بمحافظة صنعاء الريف، و13 غارة على مناطق متفرقة في مديريتي باقم وكتاف بمحافظة صعدة (معقل الحوثيين).

في المقابل، ذكرت جماعة الحوثي أن طيران التحالف شن غارة على شمال جبل الدود وثلاث غارات على موقع المستحدث بالخوبة في منطقة جازان.

وأضافت إن مقاتليها تمكنوا من كسر زحف كبير لمن أسمتهم «المرتزقة» (في إشارة إلى الجيش الوطني والمقاومة) على جمرك حرض، مؤكدة سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم وتدمير آليتين وطاقم عسكري ومدرعة برادلي تابعة لهم.

واتهمت قوات الجيش الوطني والمقاومة بشن قصف صاروخي على مديريتي المصلوب والغيل في الجوف واستهداف قرية الصراري المحاصرة في تعز بمختلف الأسلحة، وقصف منطقتي الغاوي والحمراء بمديرية الوازعية بمحافظة تعز بالمدفعية.

من جانبها، أعلنت المقاومة الجنوبية في جبهة كرش بمحافظة لحج جنوب اليمن في بيان، مقتل وإصابة العشرات من قوات صالح والحوثي بغارات جوية لطيران التحالف استهدفت موقعا يتجمعون فيه شمال غرب كرش في مدرسة الشريجة، كما دمرت الغارات عتادا عسكريا كان مخزنا في المدرسة.

وفي محافظة شبوة، تواصل القصف المتبادل بين قوات اللواء 19 مشاة وبين قوات صالح والحوثي في مديرية عسيلان.

وقال زعيم قبلي لـ«السياسة» «منذ الإعلان عن الهدنة ووقف إطلاق النار في 10 أبريل الماضي سقط نحو 120 من قوات صالح والحوثي بين قتيل وجريح، وقتل نحو 60 من الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وعشرات الجرحى في مواجهات وقصف متبادل بين الميلشيات وقوات اللواءين 19 و21 مشاة بالإضافة إلى مقتل 11 مدنيا بينهم ثلاث نساء.

من ناحية ثانية، طلب محافظ تعز علي المعمري من الرئيس عبدربه منصور هادي سرعة إنهاء معاناة جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وأكد المعمري في بيان، أن «السلطة المحلية في المحافظة تتعامل مع ملف جرحى تعز كأولوية ملحة وتتابع تفاصيله كافة بكل مسؤولية وجدية، وتوليه كامل الاهتمام والرعاية لإيجاد حلول جذرية توقف معاناة جرحانا الأبطال».

وأضاف «نتابع بألم وحزن كبيرين الحالة المأساوية لجرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، حيث تفاقمت مأساتهم لظروف وأسباب عدة، الأمر الذي دفع بملف الجرحى إلى الواجهة ليتصدر المشهد الإعلامي خلال الأيام الماضية».

ودعا الحكومة والرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر إلى المسارعة في إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء معاناة جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، مشيرا إلى أن «عدد الجرحى في محافظة تعز في تزايد نتيجة لاستمرار الحرب».

أكد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات في بيان مشترك، أن الحل الناجح في اليمن يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح من صنعاء ومناطق أخرى، واتفاقا سياسيا يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمي وتشمل الجميع.

وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني أمس، أن كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني بوريس جونسون والسعودي عادل الجبير والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اعتبروا عقب اجتماع في لندن، أن الأوان قد آن للتوصل لاتفاق في الكويت لإنهاء الأزمة اليمنية، معربين عن قلقهم بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.

 تمكنت الأجهزة الأمنية في البحرين من ضبط كميات من الأدوات التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة وعدد من الأسلحة النارية، وذلك بعد القبض على خمسة من العناصر الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية في أكثر من موقع داخل البلاد. وفي بيان أصدرته وزارة الداخلية أكدت أن المقبوض عليهم قاموا بتحويل منازلهم إلى مواقع لتخزين الأدوات التي تدخل في تصنيع المتفجرات بتقنيات مختلفة، كما أقروا بتلقيهم تدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات للحرس الثوري الإيراني ولكتائب حزب الله العراقي. وأضاف البيان أن «أعمال البحث والتحري ما زالت مستمرة للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي»، ومن بين المواد المضبوطة عدد من الأسلحة النارية وأجهزة تحكم عن بعد وأجهزة اتصالات وبطاريات معدة لاستخدامها في تفجير العبوات الناسفة ولوحات إلكترونية، بالإضافة إلى أعداد من الهواتف وشرائح الاتصالات ومفاتيح تشغيل وأسلاك كهربائية إلى جانب خناجر وسكاكين مغلفة بأكياس من البولوثين وكذلك عملات نقدية متنوعة.

 أيدت محكمة الاستئناف الكويتية أمس (الخميس) حكما بالإعدام على كويتي بتهم، منها التخابر لصالح إيران و«حزب الله» اللبناني. بينما لم تبت في مصير متهم إيراني محكوم عليه بالإعدام من محكمة أول درجة، لأنه هارب.

كما قضت المحكمة بتأييد الحكم على كويتي آخر بالمؤبد، في حين برأت عددا من المتهمين وقضت بتخفيف أحكام أخرى بالسجن على آخرين واستبدلت بعض أحكام السجن بغرامات مالية.

وكانت السلطات الكويتية أعلنت في 13أغسطس الماضي ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة في منطقة العبدلي بالقرب من الحدود العراقية وفي منازل مملوكة للمشتبه بهم. وشملت المضبوطات19ألف كيلوجرام من الذخيرة و144 كيلوجراما من المتفجرات و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية.

وأحالت النيابة العامة في الأول من سبتمبر الماضي25متهما كويتيا ومتهما إيرانيا واحدا لمحكمة الجنايات بتهم، تشمل القيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها. كما شملت التهم الموجهة لهؤلاء المتهمين ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتلقي التدريب على حمل واستخدام المفرقعات والأسلحة.

طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إيران بالالتزام بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأعرب الزياني في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الخليجي البريطاني في لندن أمس (الخميس) عن أمله في أن توجه إيران الأموال بعد رفع العقوبات عنها في مصلحة شعوبها واستقرار المنطقة.

وأضاف الزياني أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي لن يغير شيئا في متانة العلاقات الخليجية البريطانية الوطيدة، مؤكدا أن دول مجلس التعاون ستواصل جهودها لتعزيز العلاقات الوثيقة والثقة المتبادلة والتعاون المشترك مع المملكة المتحدة بما يخدم مصالحهما المشتركة. وأشار أن العالم لايزال يواجه تهديدات الإرهاب والتطرف والفكر المنحرف، ويعمل على طرد تنظيم داعش من معاقله، وتسوية الصراعات في سورية والعراق وليبيا واليمن، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تلعب دورا مهما في تخفيف حدة الصراعات في المنطقة.

اجتمع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته بواشنطن أمس بوزير الخارجية الأميركي جون كيري. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والمسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بقضايا المنطقة .

ورأس الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماع وزراء الدفاع والخارجية بدول التحالف الدولي لمحاربة «داعش« بمقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن أمس. وجرى خلال الاجتماع تنسيق الجهود العسكرية والسياسية للمرحلة القادمة من الحملة وخططها لهزيمة «داعش«.

بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في العلاقات والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته ماي مع الشيخ محمد، وهو الأول من نوعه منذ توليها رئاسة الوزراء في بريطانيا الأسبوع الماضي. وتناول الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً ما يتعلق بالأزمات التي تشهدها دول عدة في المنطقة إضافة إلى ظاهرة الإرهاب والعنف التي تستهدف الأبرياء في أكثر من دولة وجهود المجتمع الدولي في محاربتها والقضاء عليها.

وأعرب الشيخ محمد عن تمنياته لرئيسة وزراء بريطانيا بالتوفيق والنجاح في مهامها الجديدة، مؤكداً ثقته وحرصه على مواصلة تعزيز العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.

أعربت الحكومة التركية عن تقديرها العالي للعلاقات مع المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومسارعتهما لإعلان موقف واضح ضد المحاولة الانقلابية، مشيرة الى أن هناك «تعاونًا ملموساً بين أنقرة والدول المذكورة، في إطار التحقيقات الجارية عقب المحاولة».

وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، أن «أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجريا اتصالاً هاتفياً شخصياً برئيس الجمهورية أردوغان، وأعربا عن تضامنهما ودعمهما بأعلى المستويات».

ونفى المتحدث التركي، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام حول «عدم انزعاج كل من قطر والسعودية» إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا الجمعة الماضي.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية) عن السلطات الإيرانية، تصريحات بخصوص موقف قطر والمملكة العربية السعودية حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وأضاف بيلغيج أن الادعاءات حول «عدم انزعاج قطر والسعودية حيال المحاولة الانقلابية التي تم إحباطها بتضحيات الشعب التركي، والقوات الأمنية، والغالبية العظمى من القوات المسلحة التركية المرتبطة بوطنها، وشعبها، والنظام الدستوري في البلاد، لا تعكس الحقيقة أبداً».

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعرب عن وقوف المملكة إلى جانب الحكومة المنتخبة في تركيا، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس أردوغان الأحد الماضي، مهنئاً الشعب التركي بفشل محاولة الإنقلاب، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.

كما أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفيًا مع أردوغان؛ السبت الماضي، هنّأه خلاله على التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الانقلاب.

انطلقت بالعاصمة الموريتانية في الحادية عشرة بالتوقيت المحلي أمس اجتماعات المندوبين الدائمين لاعداد جدول أعمال القمة والتي تتضمن مشروعات القرارات واعلان نواكشوط الختامي، التي ستعرض علي وزراء الخارجية باجتماعهم غد السبت ثم ترفع الى القمة.

وقال مندوب مصر لدى الجامعة العربية السفير طارق القوني أن القمة الحالية التي تستضيفها العاصمة الموريتانية الاثنين المقبل يجب أن تشكل نقطة انطلاق نوعية في العمل العربي،في ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات تستوجب علينا العمل على تطوير أداء الجامعة في كافة المجالات.

واستعرض القوني مجمل اﻷوضاع العربية الراهنة وجهود مصر خلال فترة رئاستها للقمة منذ قمة شرم الشيخ آذار قبل الماضي2015 أن القضية الفلسطينية مازالت تشكل محور الاهتمام وركيزة الامن والاستقرار بمنطقة الشرق اﻷوسط، ولفت الى أن مصر وظفت جهودها سواء من خلال رئاستها للقمة أو عضويتها بمجلسي اﻷمن الدولي والافريقي لخدمة هذه القضية ومن هذا المنطلق كانت زيارتا وزير الخارجية سامح شكري الى فلسطين واسرائيل،في اطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل الى حل لهذه القضية،والتي تتوافق مع التطلعات العربية.

وتابع القوني: نؤكد على رفضنا سياسة اﻷمر الواقع التي تسعى اسرائيل الى فرضها على الفلسطينيين وكما نرفض بشدة استمرار سياسة الاستيطان.

ولفت الى ما تتعرض له سوريا من تحديات وشدد على أهمية وضع حد لها يحفظ دماء شعبها وينهي معاناته التي استمرت ﻷكثر من 5 سنوات مشددا أن مصر اهتمت بالوضع في ليبيا ودعم العملية السياسية في اطار اتفاق الصخيرات وحكومة السراج التي تمخضت عنها كما تؤكد دعمها للمفاوضات الجارية بالكويت،مشيرا الى اننا نواجه تحديات جسيمة من جراء التدخلات الخارجية من قوى اقليمية في شؤون دولنا،ولذلك فقد تم طرح اقتراح تأسيس قوة مشتركة عقدت ﻷجلها العديد من الاجتماعات لاقرار بروتوكولها.

وقال مندوب موريتانيا،الذي تسلم رئاسة الاجتماع السفير ودادي ولد سيدي هيبه أن قمة نواكشوط تعقد في ظروف بالغة الدقة والتعقيد وأنها ستبعث أملا جديدا لمواطنينا وفقا للشعار الذي ستعقد تحته وهو«قمة اﻷمل»،مشيرا الى أنه آن اﻷوان لعمل عربي من نوع جديد نحو آفاق أرحب،مؤكدا انها قادرة تحت رئاسة بلاده أن تحقق اﻵمال المرجوة منها والموكولة عليها،وانجاز كافة القضايا المدرجة على جدول أعمالها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية واﻷمنية.

ومن جانبه قال نائب اﻷمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أننا نتطلع من قمة اﻷمل أن تحمل اﻷمل لنا جميعا في مواجهة التحديات وبلورة مواقف تعكس قدرتنا على تحمل المسؤولية والتعامل مع التحديات التي تواجهنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية،معتبرا أن انعقاد القمة في نواكشوط يشكل فرصة لوصل الترابط بين موريتانيا التي تستضيف هذه القمة ﻷول مرة في تاريخها ،ومحيطها العربي بما تنتمي اليه من حضارة وثقافة وتاريخ،كما تشكل في ذات الوقت جسرا للربط بين العرب وأفريقيا.

الى ذلك أكدت مصادر دبلوماسية عربية تشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية أنه لن تكون هناك أية مداولات  حول مقعد سوريا وسيظل شاغرا الى حين اتضاح مصير تطورات اﻷوضاع بها،نافية تبني أي دولة لتغيير موقف الجامعة من تعليق عضوية سوريا ،وشددت على أن ملف هذه القضية باقٍ الى حين حسم الموقف.

وكشفت المصادر عن أن القمة ستبحث سبل مواجهة تدخلات ايران في شؤون الدول العربية،خاصة دول الجوار ووقوفها وراء زعزعة الاستقرار بها،وما ينطوي عليه هذا اﻷمر من تهديد سافر للأمن القومي العربي،فيما تعزز هذا التوجه بدعوات من اﻷحزاب السياسية الموريتانية التي وجهت مذكرات الى الرئاسة وعبر بيانات ايضا رفعتها الى الجامعة العربية حثت على ضرورة بلورة موقف جماعي من هذه التدخلات ورأت أن ايران وراء كل الشرور التي ضربت المنطقة العربية وتهدد وحدة وتماسك العديد من دولها وشعوبها.

يذكر أن العاصمة الموريتانية تشهد خلية عمل تسابق الزمن لتوفير كافة التسهيلات للضيوف العرب،حيث تتواصل أعمال الرصف والتجهيز للمقارات برغم انعقاد الاجتماعات ،فيما تشرف شركة شينغيتل السودانية على أكبر شبكة اتصالات للواي فاي،الى جانب 3 شركات أخرى بينها شركة موريتانية وأخرى سنجابورية.

رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على اتهام القنصل العام الإيراني في بروكسل، السعودية برعاية الإرهاب بسرد مراحل العلاقة بين إيران والإرهاب.

وقال الجبير خلال محاضرة في مركز إيغمونت البحثي التابع لوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل، نشر تفاصيلها موقع “العربية نت” الإلكتروني، “ألا يشير الدستور الإيراني إلى تصدير الثورة والاهتمام بالشيعة المحرومين؟ ألم تؤسس إيران حزب الله؟ ألم تهاجم نحو 12 سفارة داخلها في انتهاك للقوانين الدولية؟ ألم تدبر إيران وتخطط وتنفذ هجمات سنة 1996 في الخبر ضد سكن القوات الأميركية؟ ضابط مراقبة العملية كان آمر اللواء شريفي، ملحقكم العسكري في البحرين، صانع القنبلة كان من حزب الله اللبناني، المتفجرات جاءت من وادي البقاع اللبناني، القادة الثلاثة الأساسيون للعملية هربوا وعاشوا في إيران منذ ذلك الوقت.

وأضاف “ألا يعد هذا إيواء للإرهابيين؟ اعتقلنا أحدهم السنة الماضية في لبنان وكان يحمل جواز سفر إيرانيا وليس جواز سفر سعوديا على الرغم من أنه مواطن سعودي”.

وتساءل “ألا يعد ذلك مساعدة وتحريضا إرهابيا تقوم به إيران؟ نحن لم نختلق هذه المعلومات، عندما حصلت الانفجارات في الرياض سنة 2003 كان سيف العدل في إيران إلى جانب سعد بن لادن مسؤول البروباغاندا للقاعدة و4 أو 5 من القادة الكبار، طلبنا من إيران تسليمهم لكنهم رفضوا طلبنا والبعض من هؤلاء لا يزال في إيران”.

وأكد أن “الأمر بتفجير ثلاث مجمعات سكنية في الرياض سنة 2003 أصدره قائد عمليات القاعدة سيف العدل، وكان حينها مقيما في إيران، لدينا تسجيل للمكالمات الهاتفية، نحن لم نختلق هذه المعلومات”.

ولفت إلى أن “العملاء الإيرانيين ارتبطوا بهجمات إرهابية في أوروبا وأميركا الجنوبية”، مضيفاًً “نتمنى ونأمل أن تكون إيران، جاراً عظيماً لنا، لكن تحقيق ذلك يعتمد على الطرفين، إنه يتطلب الرغبة في التخلي عن السياسات التوسعية العدائية والعودة إلى الأعراف والسلوكيات الدولية إذا ما أردتم من العالم أن يتعامل معكم”.

وأوضح أن “أيدينا ممدودة لكم وهي ممدودة منذ 35 سنة غير أن ما نحصل عليه بالمقابل هو قتل ديبلوماسيينا وتفجير سفاراتنا وإرهابيون يهددوننا، اعتقلنا عملاء إيرانيين في السعودية لتخطيطهم لهجمات إرهابية، أوقفنا أربع شحنات من الأسلحة حاولت إيران تهريبها إلى الحوثيين في اليمن ولدينا متفجرات حاولت إيران تهريبها إلى السعودية والبحرين والكويت”.

وأشار إلى أن “هذذه ليست من نسج الخيال وليست لعبة أطفال، بل هي سلوكيات عدائية وغير مقبولة، إنها سلوكيات تنتهك أعراف السلوكيات الدولية والقوانين الدولية ولهذا وسمت إيران على أنها دولة راعية للإرهاب ولهذا تعاقب إيران بسبب دعمها للإرهاب، ليس من قبلنا بل من قبل المجتمع الدولي”.

وتوجه للقنصل الإيراني بالقول “كان تاريخكم حافلاً بالموت والدمار وعدم الاكتراث بالقانون الدولي والمبادئ الموجودة منذ ظهور الأمم خصوصا تلك المتعلقة بالجيرة الصالحة وعدم التدخل في شؤون الآخرين”.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن تطلع دول مجلس التعاون إلى أن تكون علاقاتها مع إيران قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادة الدول، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وعبر الزياني في الكلمة خلال المنتدى الخليجي البريطاني في لندن، عن الأمل في أن توجه إيران الأموال بعد رفع العقوبات عنها في مصلحة شعبها واستقرار المنطقة.

أصدرت الحكومة الأميركية انذارا عاجلا اليوم الخميس في شأن معلومات تفيد باحتمال تعرض مواطنيها لاعتداء وشيك في مدينة جدة السعودية.

واعلنت الخارجية ان السفارة الأميركية «تلقت معلومات في شأن خطر محتمل وشيك على مواطنين اميركيين في مناطق في جدة يرتادها الرعايا الغربيون، كالاسواق والمطاعم والمجمعات التجارية وغيرها».

ونشر التحذير الامني على الانترنت كما ارسل الى المسافرين الاميركيين المسجلين لدى الخارجية، ولم يوفر تفاصيل اضافية حول التهديد لكنه كرر الارشادات السارية لزوار السعودية.

وقال «تذكروا تبديل طرقاتكم ومواقيتكم دوما في اثناء التنقل في المملكة».

اضاف «نحث جميع المواطنين الاميركيين الى الاطلاع على محيطهم واتخاذ اجراءات اضافية عند السفر عبر البلاد».

وفي وقت سابق من الشهر الحالي شهدت السعودية ثلاثة اعتداءات بعبوات نفذ احدها في جدة ثاني كبرى مدن المملكة والميناء الكبير على البحر الاحمر، افاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان انها تحمل بصمات تنظيم الدولة الاسلامية.