اسرائيل: الحرب القادمة مع حزب الله ستكون فتاكة...بورصة "حزب الله": حسابات الشيخ قاووق الخاطئة... و"دفتر شروط" الموسوي بلا رئيس

الرئاسة و»السلسلة» على المحكّ... ومسعى فاتيكاني لمَنع الفراغ....صندوق النقد لمساعدة لبنان "المكتمل المؤسسات" هل تردّ السلسلة الدرجات الست للأساتذة؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 أيار 2014 - 6:34 ص    عدد الزيارات 1800    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

صندوق النقد لمساعدة لبنان "المكتمل المؤسسات" هل تردّ السلسلة الدرجات الست للأساتذة؟
النهار...
بعيدا من حسابات الرئاسة التي بدأت تكبل الوضع اللبناني، ومن المتوقع ان تلقي بثقلها على العمل الحكومي بعد 25 أيار، دعا صندوق النقد الدولي الاسرة الدولية الى زيادة حجم مساعداتها للبنان الذي يواجه تدفقا غير مسبوق للاجئين السوريين منذ بداية الازمة في سوريا الامر الذي تسبب بإضعاف اقتصاده، لكنه سيشترط في بيان متوقع ان ترتبط المساعدات بـ "دولة مكتملة المؤسسات". وعلمت "النهار" ان الممثل المقيم للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي سيصدر بيانا يعبر فيه عن موقف الامم المتحدة من الاستحقاق الرئاسي ويحض الاطراف على ضرورة اجرائه في موعده الدستوري.
وفي تقرير نُشر في ختام زيارة قامت بها بعثة الصندوق لبيروت، سجلت المؤسسة الدولية ان الازمة في سوريا أدت الى تدفق غير مسبوق للاجئين الذين يقدر عددهم حالياً بربع سكان البلاد، وان الوضع الامني تأثر بشدة وان المجتمعات المحلية انهكت. ولفتت الى ارتفاع الضغوط على المالية العامة للدولة اللبنانية جرّاء هذه الازمة، سواء تعلق الامر بالمستشفيات أم بالمدارس أم بالخدمات العامة وغيرها من القطاعات. وقالت البعثة إن البطالة في لبنان تضاعفت تقريبا نتيجة الازمة السورية وباتت تطاول نحو 20% من القوى العاملة، ومعدل النمو الاقتصادي البالغ 2% هو أدنى بكثير مما كان قبل نشوب الازمة منتصف آذار 2011. لذا، فان المساعدات التي تلقاها لبنان من المجتمع الدولي خلال العام الماضي والبالغة نحو 800 مليون دولار لا تكفي. واعتبر الصندوق ان دعم الجهات المانحة للموازنة وللشعب اللبناني يبقى ضئيلاً على رغم النداءات المتعددة. ومنتصف آذار، قدرت الامم المتحدة حاجات لبنان لهذه السنة بـ 1٫9 مليار دولار، آسفة لان يكون فقط 14% من هذا المبلغ قد تأمن.
السلسلة
على صعيد آخر، تواجه الحكومة، ومعها مجلس النواب الذي اخذ على عاتقه توفير الحل لمشكلة سلسلة الرتب والرواتب العالقة، الاضراب المستمر منذ اسبوع في عدد من القطاعات العامة، والذي تنضم اليه قطاعات التعليم الخاص الاربعاء، تزامناً مع الجلسة النيابية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري للنظر في السلسلة واقرارها. واعلنت هيئة التنسيق النقابية رفضها كل المشاريع المقترحة حتى تاريخه، داعية الى تنظيم اكبر تظاهرة بعد غد.
وتوقعت مصادر نيابية مواكبة للاتصالات في شأن سلسلة الرتب والرواتب ان تشهد الجلسة النيابية العامة الاربعاء اقرار صيغة معدّلة للتسوية التي توصلت اليها اللجنة النيابية الفرعية بما يحافظ على روحية هذه التسوية. وقالت لـ"النهار" إن اللقاءات التي عقدها ممثلو صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مع المسؤولين وفي مقدمهم وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة حرصت على التنبيه الى عدم المغامرة بالاقتصاد اللبناني في الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والمنطقة.
ونفت مصادر نيابية لـ"النهار" ان تكون الخفوضات التي طرأت على السلسلة نتيجة سحب الأسلاك العسكرية منها، مشيرة الى ان هذه الأسلاك شملتها خفوضات ولكن بسيطة. وقالت إن الجزء الأكبر تناول إلغاء الدرجات الست الاستثنائية للأساتذة.
وينتظر ان يزور اليوم رئيس اللجنة الفرعية جورج عدوان والنائب غازي يوسف وزير المال للاطلاع منه على الملاحظات التي وضعها خليل على التقرير قبل رفعه الى الهيئة العامة الأربعاء. وفهم ان ملاحظات خليل تلحظ اعادة النظر في مسألة إلغاء الدرجات الاستثنائية، التي كانت الحكومة السابقة اقرتها للاساتذة، بما يعيد رفع الارقام الى ما كانت قبل خفضها.
وسألت "النهار" رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان عن الامر، فاجاب بأن الخفض الذي لحق بالمعلمين والعسكر غير مبرر، والحل باحترام معادلة التلازم بين الحقوق والامكانات ومنع الاهدار ومكافحة الفساد. واذا تمكنا من ضبط الاهدار بنسبة 50 في المئة يمكننا ان نمول اكثر من السلسلة. المطلوب اصلاح جدي على مستوى الانفاق المالي المتفلت من الضوابط الرقابية والقانونية".
ولاحظ "ان تراجع اللجنة الفرعية بالتقسيط يعيدنا الى ما كنا عليه، فنحن عملنا مدة خمسة اشهر قبل ان نخرج بمشروعنا ونرفعه الى الهيئة العامة، وضربه يولد ثورة اجتماعية، لذا من الضروري تصحيح الوضع الذي نتج من التقرير الاخير للجنة بحد ادنى من التفاهم يجنب البلاد خضات اجتماعية".
وعلمت "النهار" ان اتصالات تمت بين وزير المال ووزراء آخرين واللجنة النيابية للاجتماع اليوم والبحث في الصيغ المطروحة واطلع الرئيس تمام سلام على هذه الاتصالات. واذا لم يتم التفاهم على موضوع السلسلة، سوف تطرح كلها في جلسة الاربعاء.
الرئاسة
في غضون ذلك، بدا ان لا جديد على خط الاتصالات في انتخابات رئاسة الجمهورية وجلسة الخميس وقت تحدث مرجع في 8 آذار عن تلقيه معلومات عن تقارب بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" حيال اسم العماد ميشال عون "ونحن في الانتظار ونتمنى ان تنضج اﻷمور". الا ان اوساط 14 آذار نفت هذا الامر، مشيرة الى أن الإتصالات واللقاءات بين "المستقبل" و"التيار" لم تتناول موضوع رئاسة الجمهورية، بل الوسائل الفضلى لحل المشكلات والمواضيع التي تواجه لبنان حالياَ وفي المرحلة المقبلة. ولعل اللافت فيها أنها تناولت هذه المسائل في العمق.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري بدأ في اليومين الاخيرين اتصالات ولم يستطع حتى الآن ان يحدد كيف سيتعامل مع الايام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية. وهو ينتظر ما ستنتهي اليه جلسة الخميس، واذا لم ينتخب رئيس قبل 25 ايار الجاري، استنادا الى مصادره، "فان ما بعد هذا التاريخ لن يكون على غرار ما قبله".
وفي شأن متصل، علمت "النهار" ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سينصرف هذا الاسبوع الى تكثيف الاتصالات من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فاذا ما تعثر هذا الانتخاب سيركز على ضرورة بقاء الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا ريثما ينتخب رئيس جديد.
وتنطلق اتصالات في عواصم غربية هذا الاسبوع ايضا للنظر في سبل مساعدة لبنان على انجاز استحقاقه الرئاسي. وأبلغت مصادر ديبلوماسية "النهار" ان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى لبنان يعقدون اجتماعات تشاور اسبوعية تتناول الوضع اللبناني بما فيه مسألة الانتخابات الرئاسية.
الأمن
في تطور أمني لافت، أقدمت قوة من الجيش الاسرائيلي على خرق الخط الازرق في محلة اللبونة في الناقورة أمس، واقتلعت مجموعة من الاشجار التي كانت تحجب الرؤية عن مناطق تطل وتكشف نقطة للجيش اللبناني، وعمدت الى سحب دشمة (مجسم باطون) تعود الى الجيش اللبناني الى داخل الاراضي الاسرائيلية.
وعلم ان الرئيس بري سيبحث في هذا الخرق مع المبعوث، الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي فضلا عن خروق أخرى، في أكثر من مكان على طول الخط الازرق في الوزاني وطريق الغجر وغيرها. وسيسأله بري عن الفائدة والجدوى من الاجتماع الثلاثي (بين ضباط لبنانيين واسرائيليين و"اليونيفيل") في الناقورة وماذا يجني منه لبنان والخروق الاسرائيلية تتواصل ضد لبنان وتنتهك أراضيه.
وسيدعو بري الحكومة الى تقديم شكوى الى الامم المتحدة عن هذه الخروق" التي لا يجوز السكوت عنها".
طرابلس
وفي توجه مختلف يعكس استقرار الوضع في طرابلس وعودة الحياة اليها، نظّمت جمعية "معاً لبنان" نصف ماراتون طرابلس الدولي الخامس تحت شعار "حنضلّ نركض للسلام" برعاية وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي وبمشاركة آلاف العدائين والعداءات في مختلف الفئات، في حضور وزير العدل أشرف ريفي والنائبين روبير فاضل وخضر حبيب والنائب السابق مصباح الأحدب.
 
الجهود المسيحية لمنع الشغور تواكب مساعي الانتخاب إنجازات الحكومة تثبت "أهليّتها" لتولّي صلاحيات الرئاسة
النهار..سابين عويس
عندما خرج وزراء التحالف الشيعي لحركة " أمل" و"حزب الله" من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة خريف عام ٢٠٠٦، وُصفت تلك الحكومة بأنها أصبحت بتراء وفقدت شرعيتها لأنها خسرت ميثاقيتها، ليس بسبب استقالة فريق سياسي منها، وهم عمليا لم يستقيلوا، بل لأن خروجهم من الحكومة يعني خروج مكون طائفي أساسي من مكونات الميثاق الوطني. وقد ادى ذلك الى اقفال المجلس النيابي وتعطيل العمل التشريعي.
وعندما قرّر "تيار المستقبل" مقاطعة جلسات المجلس قبل عام بسبب رفضه التشريع في ظل عدم تشكيل حكومة، رفض رئيس المجلس نبيه بري الدعوة الى عقد جلسات تشريعية، ليس اقتناعا منه بأحقية المقاطعة، وهو لم يكن مقتنعا بها، وإنما بسبب رفضه المس بالميثاقية وعقد جلسات لا يشارك فيها المكون السني أو حتى المسيحي. وإستعادة هاتين السابقتين على سبيل المثال وليس الحصر، لم يكن الا للدلالة على ما يعنيه التشبث بالميثاقية بالنسبة الى القوى السياسية عندما يتطلب الامر، وللسؤال عن سبب إغفال ذلك في الحالة المستجدة اليوم في ظل هواجس الشارع المسيحي من مخاطر عدم إنجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
لبنان يواجه اليوم وضعاً لا يختلف عن الأوضاع المشار إليها إذا حصل أن شغر موقع رئاسة الجمهورية بفعل تعذر انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية، بحيث يتعرض الميثاق الوطني لاختلال في توازنه الطائفي بفعل شغور موقع الرئيس المسيحي. علما ان التعامل السياسي مع الاستحقاق لا يتم من هذه الزاوية، باعتبار أن آلية الانتخاب تتم وفق الدستور، بحيث تتم الدعوة الى جلسات إنتخاب، فيما ترمى كرة التعطيل عند الفريق المسيحي العاجز عن الاتفاق على مرشح قبل إنقضاء المهلة الدستورية بعد أقل من اسبوعين.
لا ينفك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وهو على عتبة مغادرة قصر بعبدا من دون تسليم مفاتيحه الى ساكن جديد، فضلا عن عدد من القيادات المسيحية، يحذرون من مخاطر إفراغ سدة الرئاسة، وما يمكن أن يستتبعه ذلك من إرتدادات قد تكون أمنية في مرحلة لاحقة لفرض مواصفات الرئيس المقبل، خصوصا أن ثمة من يرى في المماطلة في إنجاز الاستحقاق، قرارا بعدم إنتخاب رئيس جديد وتحويل الصلاحيات الى الحكومة التي تمارس صلاحياتها بشكل تام وتنجز في فترة قياسية ما عجزت عنه حكومات عدة، بدءا من الخطة الامنية لطرابلس وصولا الى ملف التعيينات. وهذا ما دفع ربما الراعي إلى تسويق إقتراح ببقاء الرئيس في السلطة حتى إنتخاب خلف له. وقد إقترح لذلك إجراء تعديل دستوري يتيح منع الشغور في الرئاسة الاولى.
لكن لا يبدو ان الامر يعدّ بالنسبة الى الوسط السياسي المحلي والراعيين الإقليميين لفريقي الصراع في لبنان، لأكثر من سبب، أولها ان الموقع شأن يخص الطائفة المسيحية وان على قيادات هذه الطائفة أن يتحدوا أو يتوافقوا او على الاقل ان يقدموا مرشحيهم لكي يتم الانتخاب على هذا الأساس. باعتبار انه حتى اليوم تختصر الترشيحات المعلنة على ترشيح يتيم يعود الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
سبب آخر يمكن إدراجه في هذا السياق ان الغرب الذي طالما كان له كلمة في الاستحقاق الرئاسي حتى في ظل الوصاية السورية التي التزمت لبنان على مدى العقود الثلاث الماضية، لا يضع الاستحقاق في سلم أولوياته بقدر ما يبدي اهتمامه بحماية الاستقرار في البلاد والنأي عن الأزمة السورية وتداعياتها.
ويلاحظ ان اللغة الديبلوماسية حيال الاستحقاق الرئاسي توحدت في الآونة الاخيرة مع بدء العد العكسي لانتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، بحيث يلتقي سفراء الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي كما سفيرا المملكة العربية السعودية وإيران على ان الاستحقاق شأن لبناني، رافضين التحدث عن أي تدخل لدولهم فيه.
وفي رأي مصادر سياسية أن الكلام عن عدم التدخل الخارجي لا يبشر بإمكان حصوله ، وتعطي مسألة تشكيل الحكومة مثالا، حيث استغرقت الخلافات المحلية حيالها عشرة اشهر، فيما لم تستغرق الولادة أكثر من ساعات قليلة عندما حصل التفاهم أو بالأحرى التفهم الإقليمي للتأليف.
تأمل المصادر ان تنجح المساعي التي يقودها البطريرك الماروني في صون موقع الرئاسة الاولى وحمايته من الفراغ عبر إنتخاب رئيس جديد، بما يسقط الحاجة الى تعديل دستوري لإبقاء الرئيس سليمان في بعبدا حتى إنتخاب خلف له. لكنها لا تبدي تفاؤلا حيال ذلك خصوصا بعدما رأت أن الحكومة تستعد، خلافا لرغبة رئيسها في إبعاد كأس تسلم صلاحيات الرئيس المرة، لتجرع هذه الكأس من دون أن تشعر بمرارتها. فهي نجحت في تفعيل العمل الحكومي بإنسجام وتعاون وتنسيق قل مثيلها، فأقفلت ملفات شائكة عجزت عنها حكومات سابقة. وهذا ليس خارجاً عن سياق سياسي عام يتصل بتفاهم ضمني بين مكونات أساسية على ضفتي ٨ و١٤ آذار على المشاركة في الحكم وتسيير شؤون الدولة حتى نضوج ظروف إنتخاب الرئيس.
 
الرئاسة و»السلسلة» على المحكّ... ومسعى فاتيكاني لمَنع الفراغ
الجمهورية..
فيما يتربّع الاستحقاق الرئاسيّ على عرش الاهتمامات ويتصدّر حركة المرشّحين والعاملين على خطّه، لم يظهر بصيصُ أملٍ بَعد في إمكان الوصول إلى توافق على رئيس جمهورية جديد قبل جلسة الانتخاب المقرّرة الخميس المقبل، ما يعني أنّها ستلقى مصيرَ الجلسات السابقة، فيطير نصابها، في انتظار موعد انتخابيّ جديد، بينما جدّدت بكركي تحذيراتها من مَغبّة الفراغ في سدّة الرئاسة، وحمّلت المسؤولية للسّاعين إليه والمتسبّبين به.
في الموازاة، يبقى مصير استحقاق مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب على المحكّ، في انتظار نتائج المشاورات بين الأطراف السياسية، في محاولةٍ للاتّفاق على مخرج، وسط تصميم هيئة التنسيق النقابية على المضيّ في إضرابها، وصولاً إلى «يوم الغضب الكبير» بعد غدٍ الأربعاء.
ثلاثة أيام حاسمة في شأن استحقاق الرئاسة في لبنان، تتوقف على نتائج الاتّصالات الدولية التي ستبدأ اعتباراً من اليوم. وعلمت «الجمهورية» أنّ هذه الاتّصالات لن تكون على مستوى سفراء، ولا على مستوى وزراء خارجية، إنّما على مستوى رؤساء دول مَعنيّة مباشرة بالشأن اللبناني، وإذا تكلّلت بنتائج إيجابية متبادلة بين الإتحاد الأوروبي والفاتيكان والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، فقد تُترجَم بموقف لسفراء هذه الدول، إمّا مجتمعاً وإمّا منفرداً في لبنان.

ولكنّ هذه الإتصالات ما كانت لتحصل على هذا المستوى لو لم يكن هناك تهديد جدّي للإستحقاق الرئاسي، وشعور المرجعيات الدولية باحتمال شغور منصب رئاسة الجمهورية.

وفي هذا السياق كُشِف النقاب عن مسعى فاتيكاني مُهمّ حصلَ في الساعات الـ48 الماضية لحَضّ المجتمع الدولي على القيام بأيّ مبادرة ممكنة لضمان إجراء الإنتخابات الرئاسية، إذ إنّ الفاتيكان يعتبر أنّ شغور منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية إذا أُضيف إلى ما يحصل للمسيحيين في سوريا وما حصل لهم في العراق ومصر، إنّما يشكّل شبكة متكاملة لإضعاف الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.

مرجع بارز

وقال مرجع بارز لـ»الجهورية» أمس إنّه لم يطرأ بعد أيّ جديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي، وإنّ المعطيات المتوافرة حتى الآن تشير إلى أنّ جلسة الخميس المقبل قد تلقى مصير سابقاتها، علماً أنّ نوّاباً وشخصيات في «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» يتحدّثون عن «أجواء إيجابية» حول إمكانية توصّل الطرفين إلى اتّفاق على أن يكون رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون مرشّحاً توافقياً لرئاسة الجمهورية.

وأشار هذا المرجع إلى أنّ المعطيات المتوافرة عن المواقف الأميركية والسعودية والإيرانية تؤكّد أنّ هذه المواقف تشجّع على إنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية، وأنّ كلّاً من واشنطن والرياض وطهران ليس لديها أيّ مرشّح، وأنّها تدعم أيّ مرشّح يتّفق عليه اللبنانيون. وقال المرجع نفسُه إنّ هذا الموقف تبلّغه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي من السفيرين السعودي والإيراني علي عواض عسيري وغضنفر ركن آبادي اللذين استقبلهما الأسبوع الماضي.

وقال برّي أمام زوّاره أمس، ردّاً على سؤال، إنّه «لا تزال هناك فرصة للبنَنة الاستحقاق الرئاسي على اللبنانيين أن يقتنصوها».
وردّاً على سؤال عن الانطباع الذي بدأ يتكوّن ومفادُه أنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي قد يتأخّر حتى أيلول المقبل، قال برّي إنّه «في حال لم يُنجِز هذا الاستحقاق ضمن المهلة الدستورية، فإنّ ما بعد 25 أيّار الجاري لن يكون كما قبله، إذ سيكون هناك شعور أكبر بالمسؤوليّة لدى الأفرقاء المعنيّين من أجل انتخاب رئيس جمهورية جديد في أسرع وقت».

بكركي تُحذّر

وإلى ذلك، كرّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي في موعده. وأكّد أنّ «الفراغ في سدّة الرئاسة الذي يُخشى منه، أو الذي يعمل له البعض، على ما يبدو، نرفضه والشعبَ المخلصَ للبنان رفضاً مطلقاً، لأنّه يطعن بالميثاق الوطني من جهة، كون هذا الفراغ يلغي مكوِّناً أساسيّاً من مكوِّنات الوطن، وهو المكوِّن المسيحي، ويطعن بالدستور من جهة أخرى، ولأنّ الفراغ يناقض المسؤولية الدستورية التي توجِب على النوّاب انتخابَ رئيسٍ للجمهورية بحُكم المادّتَين 73 و75 من الدستور». واعتبرَ «أنّ أيّ تفسير آخر هو مناورةٌ للوصول إلى الفراغ ورَمي البلاد في المجهول». وحذّرَ من مَغبّة هذا الأمر، مُحمِّلاً مسؤوليته التاريخيّة للساعين إليه أو المتسبّبين به.

«
حزب الله»
في الموازاة، اعتبر «حزب الله» أنّ «أيّ كلام عن مسألة الفراغ أو التهويل بهذا الأمر يتحمّل مسؤوليته الجميع، ولا تُلقى المسؤولية على فريق دون الآخر». وقال الوزير محمّد فنيش: «إنّ الموضوع لم يعُد يتعلّق بتأمين النصاب أو بعقدِ جلسة، بل بالتوافق على شخص الرئيس، لأنّ في ظلّ الإنقسام الحاصل يستحيل أن يأتي أيّ مرشّح لأيّ فريق، بمعزل عن مواصفات تؤدّي إلى الوفاق حول شخص هذا المرشّح».

وبدَوره، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أنّ «الإصرار على ترشيح شخص استفزازيّ من فريق 14 آذار هو قرار بالفراغ الرئاسي. وفي المقابل فإنّهم عندما يسحبون مرشّحهم الإستفزازي يفتحون بذلك الأبواب أمام التوافق على رئيس يؤتمَن على الثوابت الوطنية».

السفير السوري

ووسط هذا المشهد، نأت سوريا بنفسها عن الملف الرئاسي اللبناني، وأكّد سفيرها علي عبد الكريم علي أنّ بلاده «لا تتدخّل في الانتخابات الرئاسية في لبنان، وتحرص على أن يصل إلى اختيار من يمثّل مصلحته»، وأبدى تفاؤله في الوصول الى رئيس «يحفظ للبنان موقعَه واستقلاله وسيادته». وإذ اعتبر أنّ عون «رجلٌ له تاريخه ووطنيته وقراءته، وفيه مواصفات نراها جديرة في التقدير»، تمنّى «وصول الأكفأ والأكثر حفاظاً على المقاومة، إلى الرئاسة».

الجميّل يواصل اتّصالاته

وفي هذه الأجواء، يواصل رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل جولاته هذا الأسبوع في إطار مبادرة «إنقاذ الجمهورية»، وستشمل كلّاً من رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس النوّاب نبيه برّي والبطريرك الماروني والرئيس نجيب ميقاتي ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، علماً أنّ الإتصالات الجارية مع قيادة «المستقبل» وقوى 14 آذار مستمرّة.

بريح ودير القمر

على صعيد آخر، واصلَ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استعداداته لرعاية احتفال إنجاز المصالحة في بلدة بريح الشوفية السبت المقبل في 17 الجاري، بين المقيمين الدروز والعائدين، بعدما أنجزَت وزارة المهجّرين ترتيباتها وأصدرت قرارات إخلاء المنازل المشغولة من الغير وإعادة الممتلكات إلى أصحابها المسيحيّين العائدين إلى البلدة.

وذكرت مصادر مُطّلعة لـ«الجمهورية» أنّ كلمة سليمان في المناسبة ستأتي في سياق سلسلة المواقف التي اتّخذها في الفترة الأخيرة منذ خطاب «يوم الأرض» في الكسليك، واستكمله في خطاب افتتاح «مدينة ميشال سليمان الرياضية في جبيل».

وسيُذكّر مجدّداً بالثوابت الوطنية التي تحدّث عنها في الفترة الأخيرة وصولاً إلى خطاب الوداع. وعلمت «الجمهورية» أنّ سليمان سيُلقي خطاباً آخر خلال رعايته احتفالاً في بلدة دير القمر بعد مصالحة بريح بيومَين.

تمهيداً لـ«يوم الغضب»

وفي انتظار جلسة الخميس، ستطغى سلسلة الرتب والرواتب على الاستحقاق الرئاسي، استعداداً لجلسة الأربعاء المخصّصة لها، بحيث سينعقد اليوم اجتماع في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة تمّام سلام، وحضور عدد من الوزراء المختصّين وأعضاء من اللجنة النيابية التي درست السلسلة، وذلك بغية التوصّل إلى الخلاصات التي من شأنها أن تساعد على إقرار السلسلة بالصيغة التي تُرضي الجميع وتراعي مصلحة الدولة ووضعها المالي.

وعلمت «الجمهورية» أنّ نتيجة هذا الاجتماع ستؤخَذ في الاعتبار خلال اجتماع اللجان الينابية غداً، علماً أنّه إذا لم يتمّ التوصّل إلى هذه الصيغة فإنّ جلسة الأربعاء ستناقش مشروع السلسلة بنداً بنداً كخَيار من أجل الوصول إلى إقرارها حتى لو تطلّب الأمر عقد جلسات عدّة لهذه الغاية.

مطلبيّاً، تبدأ «هيئة التنسيق النقابية» اليوم تنفيذَ برنامج الإعتصامات التمهيدية استعداداً لـ«يوم الغضب» الكبير المتوقّع بعد غدٍ الأربعاء، تزامُناً مع انعقاد الجلسة النيابية المخصّصة للبحث في مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب. وتشمل التحرّكات المقرّرة اليوم: إعتصام عند العاشرة والنصف صباحاً أمام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، وتنفيذ تجمّعات واعتصامات أمام السرايات الحكومية في كلّ من طرابلس وصيدا والنبطية وزحلة وبعلبك والهرمل وراشيا وجب جنين وجونية وعاليه وبعقلين.

وفي سياق متّصل، أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي رفضَها تقرير اللجنة النيابية حول سلسلة الرتب والرواتب. ورأت أنّه «تجاوزَ كلّ الخطوط الحُمر، فلم يترك شيئاً إلّا ووضعه في دائرة الاستهداف، وطرحَ تمويل السلسلة على حساب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود بما نسبته (50%)».

ودعت الهيئة إلى «إسقاط هذا المشروع المِسخ يوم 14 أيّار ليكون يوماً للغضب». وتحضيراً لذلك، أكّدت الهيئة استمرار الإضراب االيوم وغداً في الثانويات الرسمية ودُور المعلّمين.

من جهة أخرى، أكّد موظّفو وزارة المال المُضيّ قدُماً في الإضراب التامّ والشامل، وإقفال كلّ مراكز وزارة المال حتى تحقيق المطالب. ودعوا زملاءَهم الموظفين في كلّ المناطق إلى التجمّع امام وزارة المال مبنى TVA عند العاشرة صباح غدٍ والانطلاق في تظاهرة مركزية في الحادية عشرة في اتّجاه مستديرة العدلية والإعتصام على الطرُق المؤدية إلى السوديكو وكورنيش النهر وجادّة سامي الصلح وأوتوستراد إميل لحود.

خرقٌ إسرائيليّ جديد

من جهة ثانية، كشفَ الرئيس برّي عن خرقٍ إسرائيلي جديد للسيادة اللبنانية تجاوزَ الخط الأزرق وغيرَه في منطقة اللبونة، حيث أقدَم الإسرائيليون على قلع شجرتين وسحبِ «بلوك» الباطون المسلّح التابع للجيش اللبناني إلى موقعِهم في المنطقة. وقد استنكرَ برّي هذا الخرق الجديد مستغرباً عدمَ حصول أيّ ردّ فعل عليه، وقال إنّه سيثيرُه اليوم مع ممثّل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي سيزوره في عين التينة.

ودعا برّي وزارة الخارجية إلى التحرّك وتقديم شكوى إلى الامم المتحدة حول هذا الخرق، ملوّحاً بأنّه قد يدعو إلى وقف اجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة والتي تضمّ ممثلين عن لبنان وقوّات «اليونيفيل» وإسرائيل، معتبراً أنّ هذه الاجتماعات لا تعالج الخروقات الإسرائيلية المتزايدة والمستمرّة.
 
 
بورصة "حزب الله": حسابات الشيخ قاووق الخاطئة... و"دفتر شروط" الموسوي بلا رئيس
 المصدر : خاص 14 آذار
 في وقت ينشغل فيه اللبنانيون بالاستحقاق الرئاسي ويترقبون شخصية رئيسهم المقبل، أقدم أنصار "حزب الله" على النزول إلى الشوارع ورفع لافتات تؤيد ترشيح القاتل بشار الأسد لرئاسة الجمهورية، فانتشرت صوره في مواكب سيارة جابت مناطق كالنبعة وبرج حمود والدورة وسد البوشرية.
ربما كان الأجدر بأنصار الحزب وقياداتهم التظاهر رفضاً للتعطيل والفراغ ودعما لانتخاب رئيس جمهورية قبل 25 أيار، وبدلاً من فبركة هذه التحركات الاستفزازية، رفع صور الشخصية التي يدعمون وجودها في سدة الرئاسة، لكن لا العتب على جمهور لم يعد لبنانياً، في جعبته الأجندة الإيرانية، وكرر هذه المهزلة أكثر من مرة ليثبت في كل محاولة أنه تابع وأن البعض كالقطيع.
وبالعودة إلى الاستحقاق الحاسم والذي بات يحدد مصير الجمهورية. يخشى الجميع ما بعد 25 أيار المقبل، رغم أن فريق "8 آذار" يدرك تماماً أنه وراء ذهاب البلد إلى الفراغ الأسود، لكن لا حيلة لديه سوى "إما النائب ميشال عون وإما الفراغ". هكذا يرى السياسة، لا يريد المواجهة بترشيح عون وطرح اسمه كمرشح، حتى لا يذهب جهد تصريحات نواب التيار الوطني الحر بأن رئيس تكتلهم وفاقي، مع العلم أن عون اقترب من مرحلة سيقتنع فيها أنه لا امكانية لسيطرته على كرسي الرئاسة.
في بورصة تصريحات الفراغ لدى "حزب الله"، أطل رئيس المجلس التنفيذي في 'حزب الله” الشيخ نبيل قاووق في نهاية الأسبوع ليحلل الدورات الانتخابية الثلاث لانتخاب رئيس الجمهورية ويقول أن "فريق 14 آذار كانت حساباتهم خاطئة، لأنهم ظنوا أن الإستحقاق الرئاسي يمكن أن يكون معبرا للانقلاب على المعادلات والتوازنات الداخلية، ففي الدورة الأولى والثانية والثالثة كشف هذا الخطأ، وتبين أن لا فرصة لهم أن يوصلوا رئيسا من فريقهم".
كلام جماهيري، لا يقتنع به سوى من لم يتابع مجرى أحداث الاستحقاق منذ الدورة التي صوت بها "حزب الله" للأوراق البيضاء، معلنا بدء التعطيل بهدف الوصول إلى الفراغ. سؤال برسم قاووق: عن اي حسابات خطائة تتكلمون وهناك مسار طبيعي خاضته قوى "14 آذار" في تبني ترشيح أحد اقطابها والتصويت له؟ أليست الديموقراطية؟ الانقلاب على المعادلات كان واضحاً بـ"لا انتخاب" الذي جسده "حزب الله" في الدورة الأولى و"التعطيل" في الجلسات التالية. الشيخ يتحدث وكأن "حزب الله" يستطيع أن يوصل رئيساً للجمهورية من فريقه.
الحسابات الخاطئة كانت واضحة يا شيخ، في فريق رفض خوض المعركة ديموقراطية وفضّل منطق التسويات على حساب الوطن وجذب الخارج لادارة الاستحقاق اللبناني. وليس غريباً ما قالته أوساط نيابية أن "حسابات حزب الله مرتبطة باحداث سوريا وأنه لا يريد انجاح الاستحقاق قبل الانتخابات الرئاسية في سوريا وما ستفرزهمن تسويات على المستوى الاقليمي".
أتعبتهم وحدة "14 آذار" وباتوا يريدون نسفها لغيرتهم، خصوصاً في ظل التباين الذي يعيشه فريق "8 آذار" ونسأل الشيخ مرة آخرى: لماذا لم تصوتوا للجنرال عون "الوفاقي" في الجلسة؟ هل سيصوت الرئيس نبيه بري لعون؟ النائب وليد جنبلاط والذي يفضل الرئيس التوافقي في الرئاسة طرح اسم النائب هنري حلو، مبقيا اتصالاته مفتوحة، ماذا فعلتم انتم لانجاح الاستحقاق الرئاسي؟ الحسابات الخاطئة يا شيخ في المراهنة على الأوضاع في سوريا، والضغط عسكريا بارسال السلاح والمقاتلين وقتل السوريين. الحسابات الخاطئة برفع صور رئيس قاتل بدلاً من الدعوة إلى الدعوة لانتخاب رئيس لبنان. الحسابات الخاطئة بصرف النظر عن تصريحات ايرانية تثبت مدى استخدام الحزب كورقة ضغط على المجتمع الدولي. الحسابات الخاطئة يا شيخ بالهروب من جلسات الانتخاب خوفاً من مفاجآت تنصب جعجع رئيساً للجمهورية.
وبعد، إن تصريحات "حزب الله" لا تنتهي، فالنائب نواف الموسوي يقول: "على رئيس الجمهورية أن يكون قادرا على تطبيق الدستور، وينبغي للمرشح للرئاسة ان يكون قادرا على توحيد اللبنانيين لا أن يكون مجرد ترشيحه سببا في إنقسامهم وسببا في تضييع الوحدة الوطنية..." ومواصفات كثيرة قدمها الموسوي من دفتر شروط "حزب الله" لرئاسة الجمهورية. والجميل أن الموسوي يتكلم من دون أن يطرح اي اسم يمثل هذه الشروط... لماذا لم يقول مثلاً أن عون يمثلها؟ وبدلاً طرح "دفتر شروط" فليحضر نواب "حزب الله" إلى الجلسة ويصوتون لمن هو قادر على توحيد اللبنانيين وتطبيق الدستور، علماً أن "حزب الله" نفسه السبب في تفرقة اللبنانيين ونفسه ايضا من لا يلتزم بالقوانين والاتفاقات ولا بسياسة حكومة هو نصبها. وهل الدستور نص على التصويت بورقة بيضاء أو تعطيل النصاب؟
 
اسرائيل: الحرب القادمة مع حزب الله ستكون فتاكة
 موقع 14 آذار
قال مراسل الشؤون العسكريّة في صحيفة معاريف إنّ الحرب القادمة بين اسرائيل وبين حزب الله اللبنانيّ ستبدو مختلفة تمامًا، في الطرفين، ففي الجيش الإسرائيليّ يقدرون أنها ستكون وحشية وفتاكة، ولا سيما في الطرف اللبناني، لافتًا إلى أنّ كمية أهداف الجيش الإسرائيلي في لبنان تضاعفت مئات المرات، ولكن، شدّدّت المصادر الأمنيّة في تل أبيب، على أنّ حزب الله تعاظم أيضًا، وفي ضوء الأزمات في دول المنطقة أصبحت المنظمة العدو الأكبر لإسرائيل في الشرق الأوسط، وهي ذراع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي تُهدد بإبادة إسرائيل، على حدّ تعبير المصادر عينها. وساقت الصحيفة قائلةً إنّه من الواضح أنّ عدد الصواريخ التي ستُطلق من لبنان ستصل إلى الآلاف، ومنظومات (القبة الحديدية)، وإنْ كانت ستعترض بعضها، إلا أنها لا يمكنها أنْ تحمي إسرائيل على مدى الزمن.
وكشفت المصادر نفسها النقاب عن أنّ الحديث يدور عن كمية لم يسبق للجبهة الداخلية الإسرائيليّة أنْ واجهتها من قبل، وستًهدد الصواريخ مركز البلاد أيضًا. وهذا هو السبب في أنّه فضلاً عن الضغط السياسيّ الذي يُمارس على إسرائيل، فإنّ الخطط الاحتياطيّة لدى الجيش الإسرائيليّ فتاكّة على نحو خاص، وستؤلم حزب الله ولبنان أكثر مما في حرب لبنان الثانية. وتابعت المصادر إنّه في الجيش الإسرائيليّ يُقدّرون أنّ الحرب ستكون قصيرة ومكثفة أكثر بكثير، وستتضمن ضربات فتاكة من الجو ومناورة بريّة حادة، سريعة ووحشية على نحو خاص. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال قولهم إنّه في الحرب القادمة، لن يكون شيء محصنًا من الإصابة.
ولفتت المصادر عينها إلى أنّ حزب الله معني في هذه اللحظة بالحفاظ على الاستقرار ولهذا فإنّه لن يسارع إلى العمل ضدّ إسرائيل، ولكنّ المصادر الإسرائيليّة أكدّت، كما نقلت (معاريف) على أنّ قوّة حزب الله العسكريّة هائلة، وتشمل آلاف الصواريخ ضدّ الدبابات، الراجمات، المدافع وعشرات آلاف الصواريخ إلى مسافات مختلفة.
ولكنّ الهدف الأساس يبقى الحصول على ما أسمته المصادر بسلاح يوم الدين: ذخيرة محطمة للتعادل، إستراتيجيّة، مثل صواريخ شاطئ بحر من طراز (ياخونت)، صواريخ الدفاع الجويّ المتطورة والصواريخ للمدى الأبعد وبالطبع السلاح الكيميائي. وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ قائد المنطقة الشماليّة في جيش الاحتلال المنتهية ولايته، الجنرال يائير غولان أجاد في وصف الوضع في الشمال إذْ قال إنّ كل شيء مشابه ولكنّه مختلف، حزب الله أكثر تسلحًا، أكثر تدربًا وأكثر حذرًا.
فهو يقاتل داخل سوريّة، يواصل كونه مدماكًا مركزيًّا في محور الشر، ويواصل رؤيته لإسرائيل كشيطان يجب القضاء عليه.
أمّا عن استعدادات الجيش الإسرائيليّ للمواجهة القادمة، فقالت المصادر إنّ هناك شقوقًا في الاستعدادات للمعركة التالية، وتحديدًا في استعداد الاحتياط، الذي يعاني من التقليصات في التدريب بسبب التقليص في ميزانية الجيش.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,749,822

عدد الزوار: 6,963,909

المتواجدون الآن: 62