ميقاتي في باريس··· محاولة ضعيفة لكسر الطوق العربي حول حكومته

سوريا وإيران تأخذان رئاسة لبنان لمجلس الأمن رهينة؟

تاريخ الإضافة الجمعة 2 أيلول 2011 - 8:42 ص    عدد الزيارات 2717    القسم محلية

        


 

ميقاتي في باريس··· محاولة ضعيفة لكسر الطوق العربي حول حكومته
سوريا وإيران تأخذان رئاسة لبنان لمجلس الأمن رهينة؟
<الموضوع السوري إلى الواجهة بقوة خلال أسابيع فكيف سيتصرّف لبنان؟>
من بوابة ليبيا، يُطل رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي على المجتمع الدولي· فمؤتمر <أصدقاء ليبيا> في باريس، الهادف إلى رسم المرحلة الانتقالية في مرحلة ما بعد إسقاط نظام معمر القذافي، لا يُحرج رئيس الحكومة بل على العكس، يُشكل له فرصة لحضور دولي في ملف تبناه لبنان منذ اليوم الأول، وأسهم مندوبه الدائم في مجلس الأمن نواف سلام، بناء على توجيهات الخارجية اللبنانية المتماهية مع سياسة الثنائية الشيعية، بشكل حثيث على تظهير موقف الجامعة العربية في الهيئة الدولية، بوصفه ممثلاً المجموعة العربية، المؤيّد لصدور القرار الدولي الرقم 1973 في شأن ليبيا، الذي فرض منطقة حظر جوي، وأجاز استخدام القوة ضد قوات القذافي من أجل حماية المدنيين من آلة القتل العسكرية للنظام·
وتكتسب هذه الإطلالة الميقاتية أهمية من كونها هي الأولى له في ملتقى يضم قادة عرباً وغربيين منذ تسلمه سدّة الرئاسة الثالثة، وهو الذي يُدرك أنه وُضع وحكومته تحت المجهر الدولي منذ لحظة تسميته رئيساً لها وتشكيله إياها، خصوصاً أن المجتمع الدولي نظر، منذ اللحظة الأولى للإطاحة بحكومة سعد الحريري وتكليفه الذي تمّ بشكل ملتبس، إلى أن ثمة انقلاباً حصل في لبنان بغطاء دستوري قادته سوريا وإيران بواسطة حزب الله· وتزداد أهمية حضور رئيس الحكومة في ضوء المعلومات المتوافرة من أن الأبواب العربية ولا سيما تلك التي تدرج في خانة دول الاعتدال، هي أبواب مقفلة حتى إشعار آخر· وليس عدم استقبال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ميقاتي خلال زيارته مكة المكرمة لأداء العمرة سوى رسالة تحفّظ واضحة حياله، خصوصاً أن العاهل السعودي الذي يمضي الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان في قصر الصفا في مكة المكرمة، ويستقبل على مآدب الإفطار الشخصيات الرسمية التي تقصد مكة المكرمة في هذا الشهر، قد خرج عن تقليده مع ميقاتي· وبمعزل عن محاولة ميقاتي من تقليل موضوع عدم استقبال الملك عبد الله له بالقول <إن الزيارة لم تكن رسمية وانه التقى بعضاً من المسؤولين السعوديين>، فإنه يعلم أنه لا يلقى احتضاناً عربياً· لا بل تذهب جهات عليمة إلى التأكيد أن هناك ما يشبه الطوق العربي غير المعلن على الحكومة اللبنانية ورئيسها، يأخذ شكل التريث المجبول بالحذر في التعاطي معهما، خصوصاً في هذا الظرف الإقليمي بالذات، حيث الموضوع السوري سيقفز في غضون الأسابيع المقبلة إلى الواجهة، بعد سقوط القذافي، وخروج الأمم المتحدة وحلف الأطلسي من دائرة الاستنزاف التي كانت تواجههما في ليبيا·
وبالرغم من الفرصة المتاحة أمام ميقاتي في المؤتمر الدولي الذي يستضيفه قصر الأليزيه في انتصار يسجله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في حضرة 12 رئيس دولة و17 رئيس حكومة ومشاركة نحو 60 دولة ومنظمة فإن هناك تشكيكاً كبيراً في أن ينجح ميقاتي في توظيف حضوره لمصلحة كسب دعم سياسي ملموس له ولحكومته، من خلال لقاءات ثنائية وازنة مع مسؤولين كبار على هامش المؤتمر· وما زاد من هذا الاعتقاد توقيت الرسالة التي وجهها ميقاتي إلى ساركوزي رداً على رسالة سابقة من الأخير، مؤكداً التزام لبنان بالشرعية الدولية ولا سيما القرار 1701 فيما رئيس الحكومة حاضر في قصر الأليزية على بعد سنتيمترات قليلة منه·
إلا أن أوساطاً مراقبة ترى أن دعوة الرئيس الفرنسي لبنان للمشاركة في هذا المؤتمر، من ضمن الدول العربية غير الأعضاء في مجموعة الاتصال حول ليبيا، لا تخلو من المعاني· فلبنان العضو في مجلس الأمن لعب دوراً إيجابياً في الملف الليبي، ما يجعل وجوده مرحباً به في هذا المجال· فضلاً عن أن لبنان عبّر بوضوح أنه يريد فتح صفحة جديدة مع ليبيا التي كانت علاقاته مقطوعة مع نظامها على خلفية ملف إخفاء الإمام الصدر، وسبق أن أصدر القضاء اللبناني حكماً بحق القذافي في لبنان بهذا الملف· وهو تالياً يريد أن يصل إلى جلاء الحقيقة مع القيادة الليبية الجديدة في هذا الملف، الذي أوكل إلى وزير الخارجية عدنان منصور، ممثل الثنائية الشيعية في الحكومة اللبنانية، والذي يطل بدوره من خلال هذا الملف ووجوده في باريس على الراعين الدوليين لليبيا اليوم·
وتأتي محاولة الحكومة اللبنانية الإفادة سياسياً من الفرصة الباريسية بالتوازي مع رغبتها بتعزيز موقعها الدولي من خلال إصرارها على تولي رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، ما يجعل لبنان حكماً داخل اللعبة الدولية، لكنه سيكون أيضاً في دائرة الضغوط من غير جهة، بفعل واقع الحكومة وقدرة القوى المسيطرة عليها على حرفها عن مسار الالتصاق بالموقف العربي، كما حصل بالأمس القريب، حين نأى لبنان بنفسه عن بيان الجامعة العربية الذي تضمّن مبادرة لحل الأزمة في سوريا، وحرفها تالياً عن مسار الالتصاق بالموقف الدولي حين تكون الملفات المطروحة أمام مجلس الأمن ذات حساسية إقليمية، وبالأخص الملفات المتعلقة بالأزمة السورية أو تلك المرتبطة بالملف الإيراني، وهي ملفات يبدو واضحاً من المنحى الدولي أنها باتت في صلب أولوياته· ولن يكون لبنان عندها بمنأى عن تأثيرات ونتائج المواجهة داخل مجلس الأمن إذا تكتل أعضاؤه ضد المحور الإيراني - السوري الذي يُحسب لبنان عليه·
على أن السؤال الذي يُطرح لحظة الغليان الإقليمي والدولي هو عما إذا كان في إمكان لبنان أن يُشكّل في مجلس الأمن خط الدفاع الدبلوماسي الأخير عن سوريا، وعن الملف النووي الإيراني والمشاريع الأخرى للحليفين الخارجَين عن المجتمع الدولي والمطاردَين بقوة قراراته؟ والسوال الاستطرادي: كيف يتصرّف لبنان بين طموحه للبقاء ضمن المجتمع الدولي، وبين المطالب الإقليمية الضاغطة والرامية لوضعه في مواجهة هذا المجتمع؟ أو أقله عدم رضى عواصم القرار عن أداء لبنان في مجلس الأمن والأمم المتحدة؟·
رلى موفّق
 
ميقاتي يُمثّل لبنان في مؤتمر باريس لأصدقاء ليبيا
ويؤكّد لساركوزي رغبته القوية في بقاء القوة الفرنسية
أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي <شكر لبنان لفرنسا على دعمها المستمر للبنان والتزامها الثابت بالمحافظة على استقلاله وسيادته>·? وفي رسالة جوابية وجهها إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رداً على رسالة? كان وجهها إليه مؤخراً قال الرئيس ميقاتي <إن لبنان يفخر بأن يكون من بين الدول المؤسسة لشرعة الأمم المتحدة، ومن هذا المنطلق فإننا نجدّد احترامنا للشرعية الدولية، ونلتزم تطبيق القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701>·
أضاف: <في خلال زيارتي الأخيرة إلى الجنوب حرصت على التأكيد لقيادة القوات الدولية التزام حكومتنا العمل على تنفيذ? هذا القرار وتوطيد التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية>·?
وإذ جدد <إدانة لبنان الاعتداء الذي استهدف أخيراً الكتيبة الفرنسية في جنوب لبنان> قال <إن مشاركة? فرنسا في القوات الدولية تتجاوز الصداقة التي تربط بلدينا، لتعكس شعوراً بالثقة لدى اللبنانيين مفعماً بالهدوء والاستقرار، بأن فرنسا ستبقى إلى جانبهم دائماً وستساهم في تأمين السلام لبلدهم، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة وغير المستقرة التي تمر بها دول الشرق الأوسط>·
وقال: <إن لبنان حمل دائماً رسالة السلام، واللبنانيون يشعرون بالحزن العميق عندما يصاب جندي من القوات الدولية، التي تحمل الرسالة ذاتها على أرض لبنان· إنني أؤكد لكم، سيادة الرئيس، عزمي والحكومة على العمل لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، ولهذا السبب أكرّر رغبتنا القوية في بقاء القوة الفرنسية في عداد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان>·
وشكر لفرنسا <دعمها المستمر لتدريب الجيش اللبناني وتجهيزه بالعتاد والخبرات>، ورأى ضرورة <مواصلة هذا الدعم من أجل قيام الجيش بالمهام المطلوبة منه>·
أضاف: <أوكد لكم رغبتنا بتقوية العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا التي تقوم بدور فاعل وكبير في تأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم>·
يُذكر أن الرئيس ميقاتي شارك أمس في المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عُقد في فرنسا بدعوة من ?الرئيس الفرنسي ساركوزي للبحث في إعمار ليبيا·
وكان الرئيس ميقاتي غادر لبنان مساء أمس الأوّل متوجهاً إلى نيس - جنوب فرنسا على متن طائرة خاصة يرافقه وزير الاقتصاد نقولا نحاس·
ويحضر المؤتمر أيضاً وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور·
 
 
 
 
 
 
 
 

المصدر: جريدة اللواء

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 158,182,859

عدد الزوار: 7,093,652

المتواجدون الآن: 157