تحركات عسكرية في 3 محافظات يمنية و"المجلس الوطني" يدعو إلى مواجهة صالح

تحركات عسكرية في 3 محافظات يمنية
و"المجلس الوطني" يدعو إلى مواجهة صالح

زادت حرب البيانات بين صنعاء وقوات الجيش المنشقة عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح حال التوتر في اليمن، وخصوصا بعد اتهام قادة الجيش المؤيدين للثورة النظام بمحاولة إشعال حرب أهلية ورفض التعامل مع المبادرة الخليجية التي أعلن الرئيس اليمني أخيرا من الرياض تفويض الحزب الحاكم البحث مع قوى المعارضة والوسطاء الدوليين في تفعيلها وتوقيعها، فيما حذر "المجلس الوطني لقوى الثورة" من "المشروع التدميري الدموي لبقايا نظام صالح ومحاولاتها جر البلاد إلى حمامات عنف".
وساد التوتر محافظات صنعاء وتعز وعمران في مواجهات مسلحة وتحركات عسكرية أشاعت المخاوف وخصوصا بعد دعوة قادة الجيش الرئيس وأركان نظامه إلى الجنوح الى السلم وتجنيب اليمن ويلات الحروب وتحذيرهم إياه من مصير مشابه لنظام العقيد معمر القذافي.
وشهدت محافظة عمران توتراً عسكرياً غداة تعرض قائد اللواء 310 مدرع المؤيد للثورة الشعبية العميد حميد القشيبي لمحاولة اغتيال ثانية نجا منها وأصيب فيها شقيقه بجروح.
وإذ اتهم العميد القشيبي صنعاء بتدبير محاولة اغتياله نتيجة تبنيه مطالب الثوار في إسقاط النظام، اتهمته صنعاء "بقيادة حملة عسكرية في مناطق يتمركز فيها مواطنون مؤيدون للشرعية الدستورية"، مشيرة إلى أن مواجهات حصلت مع مواطني المنطقة "وأصيب فيها شقيقه وعدد من الإرهابيين الذين خرجوا لمقاتلة المواطنين".
كذلك اتهمت صنعاء قائد الجيش بنشر قوات من اللواء 310 في المحافظة بما في ذلك الدبابات، إلى نشره مدرعات ورشاشات ثقيلة ومضادات أرضية في جبل الدرب المطل على مصنع اسمنت عمران ومناطق أخرى في الضواحي الشمالية للعاصمة.

وكانت محافظة تعز مسرحا لمواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحين مناهضين لنظام علي صالح، وقال وجهاء وسكان إن الجيش استخدم المروحيات لقصف مناطق يتمركز فيها المسلحون في ضواحي المدينة ولم تسجل خسائر في الارواح. وأكد ناشطون أن قوات الحرس قصفت ليل الأربعاء فجر الخميس ساحة الحرية والأحياء المجاورة مما أشاع الذعر في أوساط المدنيين الذين فروا من المنطقة وخصوصا مع وصول تعزيزات عسكرية مدعومة بالسلاح الثقيل إلى المنطقة.

وحذر "المجلس الوطني لقوى الثورة" "بقايا النظام العائلي من الاستمرار في استهداف الشخصيات الوطنية التي انحازت لقوى الثورة السلمية ولخيارات الشعب وتطلعاته في بناء اليمن الجديد"، وندد بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت العميد القشيبي في عمران ودعا "الشعب وسائر القوى الوطنية الى الوقوف صفا واحدا لإجهاض المشروع التدميري الدموي لبقايا النظام وأساليبه في استباحة دماء اليمنيين والشخصيات الوطنية والقيادية المدافعة عن الثورة الشبابية الشعبية السلمية".
كذلك دعا المحيط الخليجي والمجتمع الدولي إلى "رفع الغطاء عمن تبقى من نظام صالح الذي يستبيح دماء أبناء شعبه دون وازع من ضمير أو وجل من عقاب، مستمرا في غيه لجر البلاد إلى حمامات عنف ما فتئ يبشر بها ويرددها لتبرير محاولاته الفاشلة لإجهاض الثورة".

على صعيد آخر، احتدمت المواجهات بين قوات الجيش اليمني ومسلحي تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين الجنوبية التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة في اليومين الأخيرين، في إطار محاولة الجيش استعادة السيطرة على مدينة زنجبار.
وشنت مقاتلات تابعة لسلاح الجو اليمني غارات على مواقع المسلحين في ضواحي مدينة زنجبار فقتلت 17 مسلحا وأصابت آخرين، فيما تحدثت مصادر محلية عن استيلاء الجيش على مستودعات سلاح وذخيرة.
وكانت صنعاء أكدت أن قوات الجيش طهرت عددا من المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي "القاعدة" في أبين بعد ضربات موجعة وجهتها الى هؤلاء ودمرت فيها بعض أوكارهم، مما أدى إلى فتح وتأمين الطريق لقوات الجيش وصولا إلى منطقة المثلث وملعب الوحدة عقب تصفية الكثير من الجيوب وتدمير بعض مخازن السلاح والذخيرة التابعة للمسلحين.

صنعاء – ابو بكر عبدالله