عتقال 3 من "شبكة تنظيمية" تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين

المنامة - بنا- رويترز- د. ب .أ: أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضرورة "إيقاف كل أنواع التحريض التي يقوم بها بعض المحرضين", مشيراً إلى أن حماية مكتسبات البحرين وتطلعات المواطنين نحو مستقبل أفضل والحفاظ على أمن واستقرار الوطن, "يتطلب تطبيق القوانين من دون أي تهاون في وجه أي عمل يهدف للوقوف في طريق مسيرة البحرين التنموية".
وخلال إفطار جماعي مع كبار الضباط, مساء الجمعة الماضي, شدد العاهل البحريني على" أن أبواب التعبير عن الرأي بالطرق القانونية مفتوحة للجميع, وأنه يجب إيقاف كل أنواع التحريض التي يقوم بها بعض المحرضين للإساءة والتغرير بأبنائنا, ويتحمل هؤلاء المحرضين المسؤولية كاملة عن ذلك وعليهم التوقف منذ الآن عن هذه الأعمال والممارسات المشينة, وعلى وزارة الداخلية والوزارات المعنية اتخاذ الإجراءات لمنعهم من ذلك حرصاً على السلم الأهلي".
من جهته, أكد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن كل أجهزة الحكومة وفي مقدمها وزارة الداخلية ستسخر إمكاناتها وطاقاتها للحيلولة دون نجاح "المحرضين" في تحقيق أهدافهم.
في سياق متصل, أعلن مصدر أمني مسؤول لوكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا", أمس, أنه "جرى التحفظ على (المتحدث باسم حركة حق للحريات المدنية والديمقراطية) عبدالجليل عبدالله يوسف السنكيس بناء على معلومات تمس الأمن الوطني في الداخل والخارج ومن شأنها الإضرار باستقرار البلاد".
وأوضح المصدر أن السنكيس "تمادى في التحريض على استخدام العنف والأعمال الإرهابية للإضرار بالممتلكات العامة والخاصة, من خلال الاستخدام الخطأ لحرية الرأي والتعبير السائدة في المملكة", كما "قام في الخارج ببث أخبار كاذبة ومغرضة عن الأوضاع الداخلية للمملكة والمساس بالسلطات القضائية والتنفيذية القائمة, علماً أنه كان يعتزم تنظيم فعالية لما يسمى العيد الوطني لمملكة البحرين خلال الشهر الجاري لإشاعة الفرقة الوطنية, وذلك بالمخالفة الصريحة لدستور المملكة وقوانينها التي تحدد تاريخ الاحتفالات الرسمية".
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية كانت ترصد كافة تجاوزات ومخالفات المذكور وتم التغاضي عنها مرات عدة مع إرسال إشارات إليه بضرورة التوقف عن هذه الأعمال المجرمة قانوناً, وتم منحه أكثر من فرصة للاحتكام إلى صوت العقل والعدول عن إساءاته بحق وطنه ومجتمعه من دون جدوى, خاصة مع إصراره على عدم الاعتراف بإنجازات الوطن ودستوره وقوانينه, و"هذا ليس من تراثنا ولا من ديننا".
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت السنكيس في مطار البحرين الدولي صباح أول من أمس لدى عودته من لندن, حيث تحدث عن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين, أمام حلقة دراسية في مجلس اللوردات البريطاني في 5 أغسطس الجاري.
وأثارت عملية الاعتقال اشتباكات قرب منزله في ضواحي المنامة بعد أن تجمع أقاربه وأنصاره للاحتجاج, كما وقع اشتباك آخر أمام مكتب النيابة, حيث تدخلت فرقة مكافحة الشغب لتفريق مجموعة صغيرة من الأقارب والنشطاء.
وقال رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب, في تصريحات إلى وكالة "رويترز", أمس, ان الاشتباكات اندلعت في قريتين شيعيتين على الأقل ليل اول من امس, بعد إلقاء القبض على السنكيس.
وقال المحامي محمد التاجر "ألقي القبض على ثلاثة آخرين صباح اليوم (أمس)", هم عبد الغني الخنجر الذي يرأس لجنة لجماعات حقوق الانسان بالبحرين لدعم ضحايا التعذيب الى جانب رجل الدين الشيعي والناشط محمد المقداد, إضافة إلى الناشط سعيد النوري.