أخبار سوريا....فلسطينيو درعا ينادون بإسقاط ميليشيا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"..مقتل 18 مدنياً في قصف للنظام على ريف إدلب....."جيفري" يكشف عن تكتيكات أمريكية جديدة ستؤثر بمصير نظام أسد.....جاويش أوغلو يأمل قبل توجهه إلى موسكو «هدنة دائمة» في شمال غربي سوريا....روسيا فرضت شروطها... ودول غربية تراجعت....روسيا تحصر قرار مساعدة ملايين السوريين بمعبرين لستة أشهر...

تاريخ الإضافة الأحد 12 كانون الثاني 2020 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2034    القسم عربية

        


المرصد السوري: قصف جوّي يقتل 18 مدنياً في محافظة إدلب..

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قُتل 18 مدنياً بينهم ستة أطفال في قصف نفّذته اليوم (السبت) طائرات حربية سورية في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، عشية بدء سريان اتفاق هدنة روسي - تركي يضع حداً لتصعيد عسكري جديد لقوات النظام. وأفاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين في قصف طال مدينة إدلب، مركز المحافظة، فضلاً عن سبعة آخرين في غارات استهدفت سوقاً شعبية في مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأربعة آخرين في بلدة النيرب في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة التي تضم ثلاثة ملايين شخص. وكثّفت قوات النظام بدعم من القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التي أوقعت أعداداً كبيرة من الضحايا في إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة التي يلقى بعضها الدعم من أنقرة، مما تسبب في تدفق النازحين إلى تركيا. وفي ديسمبر (كانون الأول) وحده، نزح حوالى 284 ألف شخص بسبب القصف والمعارك، لا سيما في جنوب محافظة إدلب، بحسب الأمم المتحدة.

فلسطينيو درعا ينادون بإسقاط ميليشيا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"

أورينت نت – متابعات... نظم عدد من الفلسطينيين السوريين بمحافظة درعا وقفة احتجاجية نادوا خلالها بإسقاط ميليشيا "حماس" و"الجهاد الفلسطيني" الممولة من إيران، لا سيما بعد توجه قياداتها للتضامن مع نظام الملالي عقب مقتل قائد ميليشيا "فيلق القدس"، قاسم سليماني. ورفع المتظاهرون من "تجمع أحرار فلسطيني سوريا" لافتات أكدو من خلالها بأن ميليشيات "حركة حماس والجهاد الإسلامي وفصائل التحرير أتباع إيران ولا يمثلون الشعب الفلسطيني الحر". ووجه المتظاهرون الفلسطينيون رسائل لمتزعم ميليشيا "حماس"، إسماعيل هنية، الذي وصف سليماني بـ"شهيد القدس"، قائلين: " قاسم سليماني قتيل تل أبيب وليس شهيد القدس يا هنية" متسائلين: "إسماعيل هنية أين أنت من 600 معتقل فلسطيني في سجون النظام وآلاف الشهداء الفلسطينين على يد النظام وتدمير المخيمات ومنازل الفلسطينية؟". وحملت بعض اللافتات شعارات تطالب بإسقاط هذه الميليشيات ومن وصفتهم بـ"عملاء الصفوية". يشار إلى أنه وبعد ساعات من إعلان زعيم ميليشيا فيلق القدس، سبق زعماء المليليشيات الفلسطينية الممولة ما تبقى من جثة سليماني إلى إيران، لتقديم "العزاء"، حيث وصفه إسماعيل هنية بكلمة له إن "سليماني شهيد القدس".

مقتل 18 مدنياً في قصف للنظام على ريف إدلب

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... قتل 18 مدنياً بينهم ستة أطفال في قصف شنته طائرات حربية سورية في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عشية بدء اتفاق هدنة روسي - تركي يضع حداً لتصعيد عسكري جديد لقوات النظام. وأفشاد المرصد السوري عن مقتل سبعة مدنيين في قصف طال مدينة إدلب، مركز المحافظة، فضلاً عن سبعة آخرين في غارات استهدفت سوقاً شعبية في مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي وأربعة آخرين في بلدة النيرب في الريف الجنوبي الشرقي. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء الجمعة الاتفاق مع روسيا على وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من منتصف ليل اليوم، وفق التوقيت المحلي. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أوردته وكالة الأناضول إن «وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب». والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق نار، في محافظة إدلب السورية. وفي مايو (أيار) 2017. أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

مدنيون يرحبون بقرار الإغاثة ومنظمات قلقة من تقليصها

إدلب - لندن: «الشرق الأوسط»... رحب سكان في محافظة إدلب، التي تؤوي 3 ملايين نسمة نحو نصفهم من النازحين، بحذر بقرار مجلس الأمن الدولي تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، فيما نبهت منظمات إغاثة من مخاطر تقليص العمل بها. ومنذ عام 2014، يجدد مجلس الأمن الدولي سنوياً تفويض إدخال المساعدات عبر 4 معابر حدودية إلى مناطق خارجة عن سيطرة قوات النظام السوري، إلا أنه في 20 ديسمبر (كانون الأول)، واجه تمديد التفويض رفض روسيا والصين. وبعد مفاوضات، ثم سلسلة من التنازلات بين الدول المعنية، صوت مجلس الأمن، الجمعة، لصالح تمديد التفويض، لكن لمدة 6 أشهر فقط، على أن يقتصر إيصال المساعدات على نقطتين حدوديتين مع تركيا حصراً. ويربط معبر باب الهوى تركيا بمحافظة إدلب، فيما يربط معبر باب السلامة تركيا بمناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة. وفي إدلب، تنفس سكان يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الدولية الصعداء. وقال أبو عبدو (36 عاماً)، الوالد لـ4 أطفال النازح منذ 7 أشهر من جنوب إدلب: «كنت خائفاً جداً من أن يمنعوا المساعدات، وبدأت أفكر فيما عليّ أن أفعل، أنا وأطفالي، فنحن نعيش بفضل المساعدات». وأضاف أستاذ المدرسة سابقاً، الذي يسكن حالياً في بلدة بنش: «فرحت كثيراً بالخبر الذي سمعته صباحاً (...) استمرار المساعدات يمنع موتنا من الجوع». وتعد إدلب ومحيطها أبرز منطقة خارجة عن سيطرة النظام، التي تتعرض لقصف بين الحين والآخرما يدفع بموجات نزوح تزيد من حجم وعدد المخيمات المنتشرة فيها. ووفق الأمم المتحدة دفع أكثر من 310 آلاف شخص إلى النزوح من ريف إدلب الجنوبي. ويحتاج هؤلاء إلى مساعدات ملحة، بينما يفاقم الشتاء معاناة نزوحهم. وقال محمد أبو سعيد (29 عاماً)، النازح من ريف إدلب الجنوبي ويسكن حالياً في بلدة بنش: «غالبيتنا يعيش على المساعدات الإنسانية، فليس هناك عمل أو دخل». ورغم فرحه بتمديد العمل بالمساعدات، أعرب إبراهيم (40 عاماً)، النازح من حماة إلى أحد مخيمات إدلب، عن خشيته من تقليص مدة العمل بها في منطقة تتعرض دائماً لتصعيد عسكري. وقال: «المساعدات ستصبح بالقطارة في منطقة تكثر فيها المخيمات والعائلات النازحة». يستفيد من المساعدات العابرة عن الحدود، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 4 ملايين سورياً، بينهم 2.7 مليون في شمال غربي سوريا، و1.3 مليون في شمال شرقي البلاد. وعدت منظمة «سايف ذي شيلدرن» أن اليوم ليس الوقت المناسب لتقليص العمل بالمساعدات العابرة للحدود. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة إينغر آيشينغ: «نرحب بالتمديد، لكن ليس هناك أي تبرير لتقليص نطاق القرار (الدولي) في وقت يعيش فيه آلاف المدنيين السوريين في العراء، وتتواصل الاعتداءات على المنشآت التحتية المدنية»، في إشارة إلى إدلب، وأضافت أن القرار الأخير يظهر أن «سياسات الدول الأعضاء أهم من تأمين سقف ينام الأطفال تحته». ويلغي قرار مجلس الأمن الأخير إيصال المساعدات عبر معبرين، أبرزهما معبر اليعربية مع العراق، الذي عادة ما كان يُعتمد لإيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرقي البلاد، حيث تنتشر أيضاً مخيمات نازحين عدة. وأعربت لجنة الإغاثة الدولية، الجمعة، عن «خشيتها» من تقليص العمل بالتفويض الذي عدت أنه ليس له «أي تبرير إنساني»، خصوصاً لناحية إغلاق المعبر مع العراق، كونه سيؤدي «سريعاً إلى وقف إمدادات صحية ضرورية»، ويعطل العمل في الرعاية الصحية بشمال شرقي سوريا. وقال رئيس مجلس إدارة المنظمة ديفيد ميليباند إن «شبكات الإمدادات داخل سوريا لا يمكنها ببساطة ملء الفراغ».

"جيفري" يكشف عن تكتيكات أمريكية جديدة ستؤثر بمصير نظام أسد

أورينت نت- تغطية- يحيى الحاج نعسان.. أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن استراتتيجية بلاده في سوريا ثابتة ولم تتغير، وإنما المتغير هو العمل على أسالبيب "تكتيكية جديدة لتنفيذ تلك الاستراتيجية. وجاء ذلك، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي مصغر له في اسطنبول، خص به بعض وسائل الإعلام السورية. وكرر جيفري أن أستراتيجية بلاده الثابتة في سوريا تقوم على ثلاثة أركان رئيسة، وهي إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية نظام الحكم في سوريا يعيد الأمن لها ولدول المنطقة، والركن الثاني هو انسحاب كامل لإيران منها، وأما الثالث فهو التأكد من استمرارية هزيمة تنظيم "داعش".

أدوات وأساليب " تكتيكات"

وحول سؤال طرحته قناة أورينت عن الأدوات الأمريكية لتطبيق استراتيجيتها في سوريا، قال المبعوث الأمريكي إن بلاده تستتخدم عدة تكتيكات لتحقيق ذلك، أبرزها؛ دعم عملية سياسية في سوريا قائمة على القرار 2254 ، عبر صياغة الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ودعم قوى المعارضة في سبيل الوصول إلى حكومة لاتهدد دول الجوار، ولاتسمح بأي وجود لإيران وللميليشيات التابعة لها كحزب الله في سوريا. وأوضح جيفري أن إقرار الولايات المتحدة لقانون قيصر مؤخرا والذي يسمح بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على نظام أسد وحلفائه هو أحد الأسلحة والوسائل لتحقيق الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.

"مفاعيل قيصر"

وأضاف أنه رغم انهيار الليرة السورية وتراجعها أكثر بعد إقرار "قيصر" إلا أن مفاعيل هذا القرار ستبدأ بالظهور بشكل واضح خلال الأسابيع القادمة على الاقتصاد في سوريا، حيث أن هناك جهودا كبيرة تبذل حاليا لوضوع حزم عقوبات اقتصادية على نظام أسد بشكل يتناسب مع القانون وآلياته. وأشار إلى أن هناك أسلحة ضغط أخرى سياسية وأمنية وعسكرية تعمل أمريكا وحلفائها على تطبيقها لإحياء روح القرار الدولي 2254، والذي سيكون له تأثيرات كبيرة على مصير نظام الأسد.

المثلث الأمريكي في إدلب

وذكر المبعوث الأمريكي أن بلاده تشعر بالقلق بشأن إدلب والمعاناة الكبيرة فيها وخاصة على الصعيد الإنساني، غير أنهم سيعملون على ثلاثة أشياء هناك، أولها ضمان عدم أي استخدام لأسلحة كيماوية والاستمرار في تقديم الدعم الإنساني للسوريين ، إضافة إلى ممارسة ضغوطات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة على نظام الأسد وروسيا لكبح جماح تقدمهم هناك. ولفت إلى أنه بالرغم من أن الاستراتيجية الأمريكية بطيئة في سوريا عموما وإدلب خاصة ، إلا أن نظام الأسد وروسيا لم يربحا كثيرا في إدلب بفضل تلك الاستراتيجية. وفي هذا السياق نوه جيفري أن بلاده والحلفاء واجهوا أمس بحزم روسيا ونظام الأسد في مجلس الأمن وأفشلوا مشروعهما في وقف المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرته في الشمال السوري، وبالتالي تم تمديد ألية تقديم المساعدات لتلك المناطق ستة أشهر مقبلة. وأكد جيفري في المطالعة التي قدمها للصحفيين بأن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بالحل السياسي لإنهاء الصراع في سوريا وفقا للقرار 2254، عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأن رسالته واضحة لنظام أسد وإيران بأنه لن يكون هناك حل عسكري في سوريا. وأمس وصل المبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى تركيا في زيارة متابعة وتنسيق مع المسؤولين الأتراك وقوى المعارضة السورية بعد مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني و10 من رفاقه في بغداد في غارة أمريكية فجر يوم الجمعة في الثالث من الشهر الجاري. وقتل إلى جانب سليماني نائب قائد ميليشيا الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس ونحو 10 قياديين لإيران وميليشياتها في لبنان والعراق وسوريا.

جاويش أوغلو يأمل قبل توجهه إلى موسكو «هدنة دائمة» في شمال غربي سوريا

مبعوث أميركي بحث مع مسؤولين أتراك في العملية السياسية

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... عبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار الذي يسري في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا إلى وقف إطلاق نار دائم. وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمية في غانا، شيرلي أيوركور بوتشوي، في إسطنبول أمس (السبت) إن الاتصالات مستمرة مع الجانب الروسي في هذا الشأن. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان ليل الجمعة - السبت، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من الساعة 00:01 اليوم الأحد وفق التوقيت المحلي. وذكر البيان أن وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الخميس، أن وقف إطلاق نار بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في إدلب. لكن قوات النظام واصلت هجماتها البرية عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات في جنوب إدلب. واتهمت وزارة الدفاع الروسية فصائل المعارضة السورية المسلحة بانتهاك وقف إطلاق النار. ونشرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس ما قالت إنه صور من الجو للحظات سقوط قنابل على مدينة معرة النعمان السورية في محافظة إدلب، والتي تتعرض لقصف مكثف من جانب قوات النظام وحلفائه. واتهمت الوكالة التركية النظام بمواصلة هجماته على التجمعات السكنية في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، ولا سيما معرة النعمان، مشيرة إلى أنها التقطت صوراً عبر طائرة مسيرة، توثق القصف على البلدة، حيث تنهمر القذائف على منازل المدنيين. وتظهر اللقطات حجم الدمار الذي طال المدينة، وكيف أن الهجمات تتم بشكل عشوائي. ونزح عشرات الآلاف من المدنيين من معرة النعمان ومحيطها جراء القصف. وأعلنت الأمم المتحدة عن مقتل 1460 مدنياً، من بينهم 417 طفلاً و289 امرأة بسبب الأعمال العسكرية شمال غربي سوريا خلال الفترة من 29 أبريل (نيسان) 2019 إلى 5 يناير (كانون الثاني) الجاري. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي إنه مع تزايد موجة النازحين السوريين إلى تركيا وسط الاضطرابات في المنطقة، فإن إنشاء منطقة آمنة بات أمراً أساسيا، مشيراً إلى أنه من أجل منع حدوث موجة هجرة جديدة من المهم وجود منطقة آمنة في سوريا. وأضاف أوكطاي، في تصريحات أمس: «نحن نرغب دائماً في الحصول على أراضٍ يمكن للسوريين المقيمين في تركيا العودة إليها ويمكن للذين نزحوا في سوريا أن يتوجهوا إليها أيضاً». وشدد نائب الرئيس التركي على ضرورة المضي قدماً في خطوات الحل السلمي للأزمة السورية، قائلاً إن تركيا كدولة جوار تعمل من أجل إيجاد حل للمشاكل في سوريا من خلال عمل اللجنة الدستورية. وأضاف: «لندع الأطراف، بما في ذلك النظام السوري، تتجمع وتجلس إلى طاولة المفاوضات. يجب أن يتوافقوا على لجنة دستورية جديدة، وستحكم البلاد ذاتياً وستحمي حدودها من خلال الدستور». ونفى أن يكون لتركيا أطماع في أراضي أو ثروات أحد لكنها لن تسمح بوجود تهديد على طول حدودها. في سياق متصل، بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، في إسطنبول السبت، الملف السوري والتطورات في المنطقة. وتناولت المباحثات التطورات في سوريا والأزمة الأميركية - الإيرانية والتأكيد من الجانب التركي على ضرورة استكمال تأسيس المنطقة الآمنة في إطار الاتفاق المبرم بين البلدين في سوتشي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. لضمان عودة السوريين إلى منازلهم بطريقة آمنة وطوعية وكريمة. وأشار الجانبان إلى ضرورة زيادة المبادرات الدبلوماسية من أجل الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية وموجة نزوح نتيجة تصاعد الاشتباكات في إدلب، واتفقا على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مزيداً من الدعم لأعمال اللجنة الدستورية وإجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة لضمان نجاح العملية السياسية في سوريا. وقالت مصادر الرئاسة التركية إن الجانب التركي «شدد خلال اللقاء على حزمه في مكافحة جميع العناصر الإرهابية، وعبر عن هواجس تركيا إزاء احتمال زيادة الصراعات الجديدة والتطرف بسبب مناخ التوتر المتصاعد بالمنطقة». كان جيفري التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، في أنقرة أول من أمس. على صعيد آخر، أعلنت ولاية شأنلي أورفا التركية بدء الدراسة في المدارس الواقعة في منطقة «نبع السلام» في مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، بعد تأمين احتياجاتها بإشراف من مركز تنسيق الدعم لسوريا، التابع للولاية. وقالت الولاية، في بيان أمس، إن 15 ألفاً و200 طالب عادوا إلى مقاعد الدراسة في 160 مدرسة بمدينة تل أبيض يعمل بها 790 مدرساً، أما في مدينة رأس العين، فقد عاد 4 آلاف و720 طالباً للدراسة في 20 مدرسة يعمل بها 172 معلماً. وأوضح البيان أن مديرية الشباب والخدمات الرياضية في ولاية شانلي أورفا تقدم مساعداتها وخبراتها من أجل تأمين الخدمات الرياضية والاجتماعية للطلاب في مدينتي رأس العين وتل أبيض. وأشارت الولاية في بيان آخر، إلى أن الفرق الفنية التابعة لها تواصل تقديم الخدمات العامة في بلدة سولوك التابعة لمدينة تل أبيض وتقديم الدعم للمطاعم، والصيدليات، ومحال البقالة، وباقي الدوائر لتقديم الخدمات للسكان. وقال سليمان حسين أحمد رئيس المجلس البلدي لبلدة سولوك، إن البلدية قامت بتوظيف 15 شخصاً، وتسلمت 3 شاحنات للقيام بعمليات تنظيف البلدة عقب انسحاب عناصر الوحدات الكردية منها.

روسيا فرضت شروطها... ودول غربية تراجعت

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط»... عكس تصويت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على تمديد التفويض لعملية تسليم مساعدات إنسانيّة للسوريين، عبر الحدود، تعزيز روسيا لموقفها وشروطها على حساب الدول الغربية التي قدمت سلسلة تنازلات، منذ نهاية العام الماضي، وصولاً إلى إقرار القرار مساء أول من أمس. ومع انتهاء مدّة هذا التفويض ساري المفعول منذ عام 2014، من دون موافقة دمشق، مساء الجمعة، جرى اعتماد نص يمدد التفويض لـ6 أشهر، حتى 10 يوليو (تموز)، على أن تمر المساعدات عبر منفذين عند الحدود التركية. وهذا ما طالبت به موسكو منذ نهاية العام الماضي. وفي 20 ديسمبر (كانون الأول)، انتهى اجتماع مجلس الأمن على خلافٍ بين أعضائه الـ15 بعد «فيتو» مزدوج من جانب الصين وروسيا، اللتين رفضتا اقتراحاً أوروبياً يقضي بتمديد عمليّة تسليم المساعدات، لمدّة عام، عبرَ 3 نقاط دخول؛ اثنتان في تركيا وواحدة في العراق. حينذاك، قدّمت روسيا - التي أرادت أن يتمّ الاعتراف باستعادة دمشق السيطرة على الأراضي السورية - نصاً لم يحصل على غالبيّة الأصوات الـ9 اللازمة من أصل 15، لكي يتمّ اعتماده. ولم ينصّ الاقتراح الروسي سوى على نقطتَي دخول مِن الحدود التركيّة، وعلى تفويضٍ محدّد لمدّة 6 أشهر. وبعد أسبوع من التفاوض، الذي لم يُحقّق تقدّماً، اقترحت ألمانيا وبلجيكا على مجلس الأمن نصّاً يقترب من الموقف الروسي، من دون أن يتطابق معه. وهدف الاقتراح إلى الحفاظ على 3 نقاط عبور حدوديّة؛ اثنتان منها مع تركيا، وواحدة مع العراق. وتراجعت الدولتان المعدّتان للنص عن طلبٍ بتحديد مدّة التفويض بعام، واكتفتا بتمديد لـ6 أشهر حتّى 10 يوليو. وعلى غرار ما حصل ديسمبر (كانون الأول)، طرحت روسيا على طاولة المجلس اقتراحاً مضاداً، مكرّرة طلبها عدم السماح سوى بنقطتَين فقط مع تركيا، ولمدّة 6 أشهر حصراً. ويجدّد النصّ الروسي الترتيبات التي اتُّخِذت عام 2014 «مع استثناء معبرَي اليعربية (العراق) والرمثا (الأردن) لمدة 6 أشهر، حتّى 10 يوليو 2020». وفي حين أنّ معبر الرمثا لم تعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تستخدمه منذ فترة طويلة، فإنّ لمعبر اليعربيّة مع العراق أهمية خاصّة، حسب دبلوماسيين غربيين، من أجل توصيل مساعدات طبية إلى السوريين، في وقت ما زالت السلطات السورية ترفض حتّى الآن دخول قوافل طبية عبر دمشق. وتقع نقطتا العبور مع تركيا في باب السلام وباب الهوى. وقال عدد من الدبلوماسيين إنّ الأمر مع روسيا «معقَّد»، مشيرين إلى المفاوضات المكثّفة التي جرت في ديسمبر (كانون الأول)، وتلك التي جرت منذ أسبوع. وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين، إن الروس، المؤيّدين الرئيسيين للنظام السوري، هم «في موقع قوّة»، ويعتبرون أنّ التفويض عبر الحدود هو «اعتداء على السيادة، وهذا واقع». وتولّى 5 أعضاء جدد غير دائمين (فيتنام وسانت فِنسنت وجزر غرينادين وتونس والنيجر وإستونيا) مهمّاتهم في الأوّل من يناير (كانون الثاني). وبوجود عدد من هذه الدول، تتمتّع روسيا بفرصة أفضل للحصول على 9 أصوات لتمرير نصّها. والخميس، تساءل العديد من الدبلوماسيين ما إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا، وحتى فرنسا، ستذهب إلى حدّ استخدام حقها في النقض لمواجهة موسكو بشأن نصّ ذي طابع إنساني، الأمر الذي لم يحصل. ويستفيد من المساعدات عبر الحدود ملايين السوريين، بينهم نحو 3 ملايين في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا، آخر معقل للمعارضة والمجموعات الجهادية، وحيث اشتدت المعارك والقصف خلال الأسابيع الأخيرة. وبعد سلسلة من التنازلات من دول غربيّة، منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، تمّت المصادقة على تمديد تسليم المساعدات بغالبيّة 11 صوتاً وامتناع روسيا والصين والولايات المتّحدة وبريطانيا عن التصويت. وأعربت بلجيكا وألمانيا وفرنسا عن أسفها لـ«تقليص نطاق» الترخيص. وقال سفير بلجيكا لدى الأمم المتّحدة مارك بيكتسين: «يحتاج 11 مليون سوري إلى مساعدة إنسانيّة». وكي تُبّرر قرار بلادها الامتناع عن التصويت، قالت نظيرته الأميركيّة كيلي كرافت، إنّه مع هذا القرار الذي تبنّاه مجلس الأمن، فإنّ هناك «سوريين سيموتون»، فيما قالت السفيرة البريطانية كارين بيرس، «إنّ هذه استجابة غير كافية بالنسبة إلى الشعب السوريّ».

روسيا تحصر قرار مساعدة ملايين السوريين بمعبرين لستة أشهر

الغرب وافق على شروط موسكو تجنباً لـ«فيتو» يعطل كل الجهود الإنسانية

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى... توصل أعضاء مجلس الأمن، بعد مفاوضات شاقة وطويلة، إلى تسوية على مشروع قرار معدل أعدته بلجيكا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولكنه يأخذ في الاعتبار شروط روسيا، من خلال تقليص عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين المحتاجين إلى نقطتين حدوديتين بدلاً من أربع، بالإضافة إلى تقليص هذا التفويض من 12 شهراً إلى ستة أشهر. وعقب جولات عدة من المفاوضات داخل أروقة الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن، وعبر العواصم، صوت أعضاء مجلس الأمن بغالبية 11 صوتاً مع امتناع 4 دول عن التصويت على القرار الذي أُعطي الرقم «2504»، ووافقت الدول الغربية على الشروط الروسية لأن «معبرين للمساعدات عبر الحدود التركية - السورية أفضل من لا شيء بالنسبة إلى ملايين السوريين الذي يعتمدون بشدة على هذه القنوات للحصول على الأغذية والمياه والأدوية والوقود الضرورية للبقاء على قيد الحياة في ظل أوضاع إنسانية بالغة السوء، وطقس شديد البرودة في موسم الشتاء»، وفقاً لما قاله دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» قبيل التصويت على مشروع القرار. وجرى التوصل إلى الصيغة التوافقية، بعدما رفضت موسكو النص الأولي وتعديلات عدة لمشروع القرار الألماني - البلجيكي، الذي كان ينصّ على إدخال المساعدات عبر ثلاثة من المعابر الحدودية الأربعة: «باب السلام» و«باب الهوى» على الحدود التركية - السورية، و«اليعربية» على الحدود العراقية - السورية، ولمدة ستة أشهر تنتهي في 10 يوليو (تموز) المقبل. ولكنه لا يُسمح بمواصلة استخدام معبر الرمثا على الحدود السورية - الأردنية. ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يجري في غضون ستة أشهر مراجعة مكتوبة مستقلة حول عمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود والجبهات، بما في ذلك الحاجة إلى السماح مجدداً باستخدام معبر الرمثا. ويغير النص مدة الولاية من 12 شهراً إلى ستة أشهر. وكان مشروع القرار السابق الذي أعدته ألمانيا وبلجيكا والكويت حصل في 20 ديسمبر (كانون الأول) 2019 على 13 صوتاً مؤيداً، غير أن الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (الفيتو) لإسقاطه. وجرى تقديم مشروع القرار قبل ساعات فحسب من انتهاء التفويض السابق عند منتصف ليل الجمعة - السبت بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وأنشأت الأمم المتحدة آلية إيصال المساعدات عبر الحدود بقرار «2165» لعام 2014. ثم جرى تجديدها أخيراً حتى 10 يناير (كانون الثاني) 2020 بموجب قرار «2449» الذي اتخذ في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018. وقبل هذه التسوية، قدمت روسيا مشروع قرارها المضاد الذي يحصر إرسال المساعدات في معبري باب السلام وباب الهوى مع تركيا، ملوّحة في الوقت ذاته بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) مجدداً ضد مشروع القرار الغربي. وتشبه المسودة الروسية مشروع القرار الروسي الذي جرى التصويت عليه في 20 ديسمبر (كانون الأول) ولم ينل التأييد إلا من خمسة أعضاء فقط (الصين وساحل العاج وغينيا الاستوائية وروسيا وجنوب أفريقيا)، علماً بأن أي قرار في مجلس الأمن يحتاج إلى تسعة أصوات على الأقل، وإلى عدم استخدام حق «الفيتو». وطوال العملية التفاوضية، كانت نقاط الخلاف الرئيسية هي عدد المعابر الحدودية التي يجب أن تظل مفتوحة، ومدة الآلية. وبينما أصرت روسيا على أن «معبر اليعربية» ينبغي ألا يكون جزءاً من آلية المساعدات، أكدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأعضاء آخرون أنه يجب إبقاء «معبر اليعربية» مفتوحاً للمساعدات الطبية والإمدادات الإنسانية عبر الحدود العراقية - السورية. وحتى اللحظات الأخيرة من المفاوضات، ساد انطباع بأن روسيا ستمارس حق النقض (فيتو) للحيلولة دون إصدار القرار الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، علماً بأنه كان من المستبعَد أن يحصل مشروع القرار الروسي على دعم كافٍ من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن. وعقدت الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، أي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، أربعة اجتماعات خلال الأسبوع الحالي، من دون أن تتمكن من التوصل إلى حل وسط بشأن مشروع قرار موحد. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك أبلغ مجلس الأمن، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن أربعة ملايين شخص في كل أنحاء شمال سوريا يتلقون الدعم من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود. وقال إن الأمم المتحدة زودت 1.1 مليون شخص بالطعام من خلال عمليات التسليم عبر الحدود في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكشف أنه منذ عام 2014 أرسلت الأمم المتحدة ما يقرب من 30 ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية الأربعة، مؤكداً أنه «لا بديل للعملية عبر الحدود (...) لا توجد خطة (باء)». وكرر الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «ببساطة، لا يوجد بديل للوصول للمحتاجين في شمال غربي وشمال شرقي (سوريا) دون عبور الحدود». وأوضح أن أكثر من ثلاثة ملايين مدني سوري يعتمدون على المساعدات اعتمادا تاماً. وقال إن الجمعة «آخر يوم عمل لآلية إيصال المساعدات، وكما تعلمون، فإن قوافل المساعدات لا تسير ليلاً، ولذلك فإننا سنتوقف عن العمل بتلك الآلية مع نهاية الجمعة».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,673,273

عدد الزوار: 6,999,683

المتواجدون الآن: 78