خلال أسبوع.. التحالف نفذ 250 غارة جوية على الرقة وقتل 170 مدنياً....بعد رفض منصة "موسكو" رحيل الأسد.. انتهاء مباحثات الرياض دون اتفاق...منصتا موسكو والقاهرة تعيدان إنتاج الأسد ودستور 2012...إسرائيل تحض روسيا على «لجم إيران»...دور متعاظم لمصر في سوريا..هل تزاحم إيران؟...«فيلق الرحمن» يكشف بنود اتفاق «خفض التوتر» شرق دمشق...أهالي بلدة في القنيطرة يطردون فصيلاً عسكرياً لـ «تعامله مع إسرئيل»....أردوغان لن يسمح بإقامة «دولة كردية» في شمال سورية...{الجيش الحرّ} يختار البادية الجنوبية لانطلاق معركة دير الزور وتحتاج العملية إلى غطاء دولي لحماية الفصائل...

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 آب 2017 - 5:57 ص    عدد الزيارات 2114    القسم عربية

        


خلال أسبوع.. التحالف نفذ 250 غارة جوية على الرقة وقتل 170 مدنياً

أورينت نت ... نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن 250 غارة على مدينة الرقة ومحيطها خلال الأسبوع الماضي وحده، ما تسبب بسقوط أكثر من 170 شهيداً مدنياً بينهم نساء وأطفال. وأعلن الكولونيل راين ديلون المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي أن أكثر من 250 غارة جوية استهدفت منطقة الرقة، خلال الأسبوع الماضي فقط. ويأتي ذلك في وقت وثق فيه ناشطون مقتل نحو 170 مدنياً بينهم 60 طفلاً. وحول سقوط هذا العدد الكبير من المدنيين قال ديلون "نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد"، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق في أمرها. وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسوريا، بحسب وكالة فرانس برس. وأضاف ديلون "زدنا غاراتنا مؤخرا خصوصا مع انتهاء معركة الموصل" التي أعلنت بغداد استعادتها من تنظيم الدولة في العاشر من تموز الماضي. وباتت "قسد" تسيطر على نحو 60 في المئة من مدينة الرقة التي فر منها عشرات آلاف المدنيين. وكانت صفحة "الرقة تذبح بصمت"، أشارت إلى أن طائرات التحالف استهدفت أمس الإثنين حارة السخاني في مدينة الرقة بـ عدة غارات جوية، ما أدى إلى مقتل 32 مدنياً جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، كما ارتكب التحالف الأحد الماضي مجزرة في حارة البدو وسط مدينة الرقة، راح ضحيتها 40 شهيداً وعشرات الجرحى. يشار أن الأمم المتحدة، أكدت قبل أيام أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، فيما لا يزال نحو 25 ألف مدني محاصرين داخل مدينة الرقة.

بعد رفض منصة "موسكو" رحيل الأسد.. انتهاء مباحثات الرياض دون اتفاق

أورينت نت ... مؤتمر الرياض انتهى اليوم الثلاثاء اجتماع الرياض بين وفد الهيئــة العليا للمفاوضات ومنصتي "القاهرة" و"موسكو" دون التوصل لاتفاق، جراء رفض منصة "موسكو" أي حديث يتعلق بمصير رحيل الأسد. وأفادت مصادر لـ "أورينت نت" بأن الاجتماع ناقش الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، لكن ممثلي منصة "موسكو" رفضوا الإقرار بأي نص يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وأن لا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية، إضافة إلى مطالب مجموعة موسكو بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي لا يمكن للهيئة العليا أن توافق عليه. وجرى خلال المباحثات تفاهم بين وفد الهيئــة العليا ووفد منصة "القاهرة"، لكن نتيجة تشدد مندوب منصة "موسكو" أعاق هذا الأمر دون الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المنصتين إلى وفد المفاوضات. وكان يحيى العريضي"مستشار الهيئة العليا للمفاوضات"، أكد في وقت سابق من اليوم لـ "أورينت نت" أن المباحثات بين الهيئة ومنصتي "القاهرة" و"موسكو" التي جرت أمس الإثنين في الرياض، لم تتمخض عنها أي نتائج إيجابية، جراء رفض منصة "موسكو" مسألة رحيل بشار الأسد. وأشار العريضي إلى أن منصة "موسكو" تتسمك بدستور 2012 والذي وضعه النظام، والذي يطرح مسألة تنفيذ إصلاحات داخل النظام وليس تغييره، وهو ما يعني بقاء الأسد في الحكم. يذكر أن مباحثات مشتركة بين الهيئة والمنصتين عقدت أمس الإثنين في الرياض، من أجل تقريب وجهات النظر حول عدة قضايا، أبرزها تشكيل وفد واحد للمعارضة، يتولى التفاوض مع النظام في جنيف.

منصتا موسكو والقاهرة تعيدان إنتاج الأسد ودستور 2012...«المعارضات» السورية تنهي مؤتمر الرياض دون نتائج.. وتأجيل «أستانا»

«عكاظ» (إسطنبول) @OKAZ_online ،مريم الصغير (الرياض) ...علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن صراعا سياسيا عميقا يدور بين منصتي القاهرة وموسكو من جهة، وبين الهيئة العليا للمفاوضات من جهة أخرى، حول تشكيل منصة سياسية جديدة تكون بديلا لكل المعارضات من شأنها أن تقود العملية السياسية في جنيف. وأكدت المصادر أن إصرار منصتي القاهرة وموسكو على بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية بات واضحا، بل ويتجاوز المرحلة الانتقالية إلى البقاء الدائم إلى حين إجراء انتخابات رئاسية. وأضافت أن تمسك المنصتين بالأسد، بات مسألة استفزازية، خصوصا أنهما تطالبان بالعودة إلى دستور 2012 الذي شكله النظام، الأمر الذي أنهى اجتماعات الرياض دون التوصل إلى نتيجة، وفي هذا الإطار توقعت مصادر «عكاظ» وقوع تصدعات في المعارضة وتصعيد في المواقف المتباينة من رحيل الأسد. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبدالرحمنوف أمس، تأجيل الجولة القادمة من المحادثات بشأن سورية في أستانا إلى منتصف سبتمبر القادم بدلا من أواخر أغسطس الجاري. وقال «وفقا للمعلومات التي تلقيتها من روسيا فإن الدول الضامنة» روسيا وتركيا وإيران تعتزم عقد اجتماع فني قبل نهاية أغسطس للاتفاق على جدول الأعمال ومواعيد اجتماع أستانا القادم، لافتا إلى أنه من الخطط المبدئية عقد اجتماع في منتصف سبتمبر. من جهة أخرى، نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن، 250 غارة على الرقة ومحيطها خلال الأسبوع الماضي وحده، بحسب ما أفاد متحدث باسمه. وأكد المكتب الإعلامي لقوى الثورة والمعارضة، سقوط 50 قتيلاً بغارات روسية على تجمّع للنازحين شرق مدينة حماة. وأفاد ناشطون أن طائرات روسية ارتكبت مجزرة مروّعة في ناحية عقيربات شرق حماة. وتحدث الناشطون عن سقوط أكثر من 50 قتيلاً في تلك المنطقة التي تشهد حملات عسكرية ضد داعش.

إسرائيل تحض روسيا على «لجم إيران»

الرياض - أبكر الشريف الدمام - منيرة الهديب الناصرة - أسعد تلحمي .. أنهت وفود المعارضة السورية اجتماعات مكثفة في الرياض أمس، من دون بلوغ الهدف الأساس، الذي تمثل بتشكيل وفد موحد إلى محادثات جنيف أو التوصل إلى اتفاق على البرنامج السياسي الذي يمثل الأساس للمفاوضات، وفي مقدمه الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد. في موازاة ذلك، يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في منتجع سوتشي جنوب روسيا. وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن نتانياهو يحمل رسالة تحذير إلى موسكو مفادها «أن توسيع النفوذ الإيراني في سورية قد يقود المنطقة إلى حرب وعليكم لجمها»... وأفادت صحيفة «إسرائيل اليوم» القريبة من الحكومة، بأن إسرائيل قلقة من عدم تجاوب واشنطن وموسكو مع مطالبها لتعديل بنود اتفاق وقف النار جنوب سورية، خصوصاً ضمان خروج القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية من سورية، وليس فقط إبعادها 20 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل. وأوضحت مصادر مطلعة أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي والتقى كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض». وأشارت إلى أن الأميركيين رفضوا الطلب الإسرائيلي التزام التحرك لوقف النشاط الإيراني المتزايد في سورية والمنطقة. وتابعت أنه نتيجة هذا الموقف الأميركي، قرر نتانياهو التوجه بسرعة إلى موسكو «لإقناع الرئيس بوتين بلجم الإيرانيين» أو مواجهة خطر اندلاع حرب في المنطقة. إلى ذلك، وبعد يومين من الاجتماعات، فشلت منصات المعارضة الثلاث، الرياض والقاهرة وموسكو، في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى توحيدها ضمن وفد واحد، لكن الوفود المشاركة اتفقت على تكثيف المشاورات قبل اجتماع جنيف المقبل. وأكد عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» رئيس «المجلس الوطني السوري» جورج صبرا، عدم تحقيق محادثات الرياض، التي جمعت الهيئة بمنصتي القاهرة وموسكو، هدفَها بتشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف، موضحاً أن الاجتماعات «حددت نقاط الاختلاف والاتفاق بين الأطراف الثلاثة». وقال صبرا في تصريح إلى «الحياة»: «لم يحقق الاجتماع الغاية التي عقد لأجلها، وليست هناك أي مخرجات من الاجتماع، ولكن تم الاتفاق على متابعة التواصل والبحث من أجل تقريب وجهات النظر». وزاد: «كانت هناك نقطة إيجابية في محادثات الرياض، وهي رسم إطار الاتفاق والاختلاف في القضايا المطروحة بين الهيئة والمنصتين» (القاهرة وموسكو). وشدد صبرا على ضرورة استمرار النقاش بين الأطراف الثلاثة. وتابع: «لا بد من استمراره من أجل الوصول، كما نطمح، إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف. لا تزال هناك فسحة بين رؤية الهيئة والرؤى الأخرى، ونأمل في أن نقلل المسافة بين الهيئة العليا والمنصتين الأخريين». وقال عضو «منصة القاهرة» عبدالسلام النجيب لـ «الحياة»، إن المشاورات «لم تحقق أهدافها في تشكيل وفد موحد للمعارضة، وذلك بعد إصرار منصة موسكو على رفض شروط الهيئة العليا للمفاوضات حول عدم وجود دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ومقترح صياغة إعلان دستوري لإدارة المرحلة الانتقالية في سورية». في موازاة ذلك، قال رئيس «منصة موسكو» قدري جميل لـ «الحياة»: «اللقاءات الثنائية مستمرة بين المنصات مع اتفاق على المبادئ العامة لحل القضية السورية، واختلاف وارد على قضايا محددة». وأضاف: «العقبات الأربع التي اختلفت عليها الأطراف المجتمعة في الرياض، هي أولاً المشاركة في جنيف بوفد واحد أو موحد. فيما كان الاختلاف الثاني حول الإشارة في أي شكل إلى وضع بشار الأسد في الفترة الانتقالية، سواء بالسلب أو الإيجاب، كي لا يعكر الأجواء في الفترة المقبلة». وزاد: «وكان هناك اختلاف بسيط في موضوع الدستور، وكان رأينا ضرورة وجود دستور موقت للفترة الانتقالية، مع رأي آخر للأطراف الأخرى. ورابعاً خلاف في إجراء تعريف للجسم الانتقالي في الفترة المحددة»، مشدداً على أنه لا حل أمام المعارضة إلا الاتفاق والوصول إلى وفد موحد للمشاركة في جنيف.

نتانياهو إلى موسكو لإقناع بوتين بـ «لجم الإيرانيين»

الحياة..الناصرة – أسعد تلحمي .. كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو سينقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاتهما اليوم في منتجع سوتشي جنوب روسيا، رسالة يحذر فيها من أن توسيع النفوذ الإيراني في سورية قد يقود المنطقة إلى حرب. وأفادت صحيفة «إسرائيل اليوم» القريبة من رئيس الحكومة، بأن إسرائيل قلقة من عدم تجاوب واشنطن وموسكو مع مطالبها لتعديل بنود اتفاق وقف النار جنوب سورية، خصوصاً ضمان خروج القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية من سورية وليس فقط إبعادها 20 كلم من الحدود مع إسرائيل. وأوضحت المصادر أن الوفد الأمني الإسرائيلي البارز، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي والتقى كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر لنقل رسالة تحذير مماثلة ،»عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض». ويصطحب نتانياهو معه إلى روسيا رئيس جهاز المخابرات الخارجية «الموساد» يوسي كوهين الذي ترأس الوفد إلى واشنطن، ومستشار الأمن القومي الجديد مئير بن شبات. وأضافت الصحيفة أن الأميركيين رفضوا الطلب الإسرائيلي الالتزام بالتحرك لوقف النشاط الإيراني المتزايد في سورية والمنطقة. وعزت أوساط إسرائيلية الموقف الأميركي إلى انشغال الإدارة الأميركية بمشاكلها الداخلية، فيما جل اهتماماتها الخارجية ينصب على كوريا الشمالية والصين. وتابعت الصحيفة أنه جراء هذا الموقف الأميركي، قرر نتانياهو التوجه على وجه السرعة إلى موسكو «ليحاول إقناع الرئيس بوتين بلجم الإيرانيين». وتتعاون روسيا وإيران عن كثب في الملف السوري وبفضل تدخلهما الحاسم في الحرب، تمكنت القوات النظامية السورية من استعادة الكثير من الأراضي التي فقدتها لمصلحة تنظيمات المعارضة السورية و «داعش». وزادت المصادر الإسرائيلية أن نتانياهو ينوي تحذير روسيا من خطر ظهور «جماعات سنية متطرفة» قد تحل محل «داعش»، إضافة إلى تحذيرها من أن تعزيز «المحور الشيعي» في سورية اليمن سيخل بالاستقرار في المنطقة برمتها، وسيهدد «الدول السنية المعتدلة على نحو ينذر بتصعيد عسكري». ووفق الصحيفة، فإن إسرائيل سبق أن أوضحت لجهات دولية كثيرة أنها «لن تقف متفرجة إذ ترى تعزيز النفوذ الشيعي على حدودها الشمالية». وقال قاد سلاح الطيران المنتهية ولايته اللواء أمير إيشل للصحيفة إن إسرائيل هاجمت في السنوات الأخيرة نحو مئة مرة وسائل قتالية كانت في طريقها من سورية إلى حزب الله، «لكن ما يثير قلق إسرائيل أنه في حال تعززت ثقة المحور الشيعي بنفسه فإن الأمر قد يدفع سورية في المستقبل إلى الرد على هجمات كهذه، ما قد يقود المنطقة إلى خطر الحرب. وأشارت إلى أن ثمة تبايناً في الرأي داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن مدى نجاح إسرائيل في إقناع روسيا بلجم ايران، فهناك من يرى الموقف الروسي «بارداً وضيقاً تحركه مصالح اقتصادية ومناهَضة الغرب»، لكن في المقابل هناك من يتفاءل لجهة نجاح المساعي الإسرائيلية «في حال ثابرت إسرائيل على توضيح الصورة للرئيس بوتين على أن تكون مدعومة بمعلومات استخباراتية متينة تقنعه بأن النشاط الايراني في سورية يزعزع النظام الإقليمي ويعرض مصالح روسيا في الشرق الأوسط إلى الخطر». وأفادت الصحيفة بأن مثل هذه المعلومات حول النشاط الايراني في سورية ولبنان ستطرحها إسرائيل أمام الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال زيارته الوشيكة إلى المنطقة. من ناحيته، قال المدير السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية يوسي كوبرفاسر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، إنه يتوقع أن يقدم نتانياهو للقيادة الروسية خلال اللقاء «معلومات معينة» بغية إقناع موسكو بضرورة ممارسة الضغط على إيران. وتابع كوبرفاسر «الفائز الأكبر في سورية هم الإيرانيون الذين سيطروا على الجزء الأكبر من أراضي البلاد. ويمكن إيران الآن أن تعمل ضد إسرائيل من أي نقطة في الأراضي السورية. والشيء الأسوأ يكمن في أن الوضع الحالي يسمح لطهران بتطوير برنامجها النووي انطلاقاً من سورية». وقبيل لقاء بوتين- نتانياهو اليوم استقبل سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، السفير الإسرائيلي لدى موسكو غاري كورين أمس، إذ دار الحديث عن مسائل الرقابة على الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة النووية.

دور متعاظم لمصر في سوريا..هل تزاحم إيران؟

أورينت نت- ترجمة وتحرير حلا بركات

*العنوان الأصلي للمادة: In Blow to Iran, Egypt Becomes Surprise New Player in Syria

برز اسم مصر في اتفاقيتي الهدنة اللتين تم إبرامهما مؤخراً في غوطة دمشق الشرقية وريف حمص الشمالي ورصدت صحيفة هآرتس في تقرير لها، ترجمته أورينت نت، صعود الدور المصري الذي اعتبرته "ضربة لإيران" وإمكانية لزعزعة مكانتها.

لاعب جديد

دخلت مصر كلاعب جديد وغير متوقع مؤخراً للساحة السورية بعد حصولها بحسب هآرتس على إذن "سعودي" و"روسي" لإجراء مفاوضات بين الثوار ونظام الأسد في كل من الغوطة الشرقية، والريف الشمالي لمدينة حمص، وفي كلتا الحالتين، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الغوطة في 22 تموز/ يوليو وفي ريف حمص بأوائل آب/أغسطس. وتعتبر كلا المنطقتين جزء من مناطق تخفيف التصعيد التى وافقت عليها روسيا وتركيا وإيران في أيار/مايو، بالتشاور مع الولايات المتحدة في العاصمة الكزخستانية، أستنا، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها مصر دوراً فعالاً في المفاوضات الدبلوماسية بين الأطراف السورية. وترى هآرتس أن إسرائيل تعتقد بأن مشاركة مصر في سوريا أمر مهم، فأي بلد يعمل على حجب نفوذ إيران في سوريا يخدم مصالح إسرائيل، ومصر، بحسب الصحيفة، شريك إسرائيل في الحرب على "الإرهاب" في سيناء، وحليفة للسعودية والأردن.

الجيوش الوطنية!

وكانت إسرائيل شاركت أيضاً في المناقشات حول منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا، وفى نهاية الأسبوع، بدأ وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد يوسى كوهين محادثات حول هذه القضية مع كبار المسؤولين الأمريكيين فى واشنطن، ومن المقرر عقد اجتماع يوم الأربعاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وخلال هذه المناقشات، من المفترض أن تدفع إسرائيل القوى العظمى لتشجيع مشاركة مصر في سوريا، وبالتالي ضمان شريك عربي آخر (إلى جانب الأردن) يكون متعاطفا مع مصالحها. وتربط الصحيفة بين الدور المصري وتولى الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" مهام منصبه في عام 2013، فالسيسي قال مراراً إن مصر "تدعم الجيوش الوطنية في حل الأزمات في المنطقة والحفاظ على الأمن"، تعبيراً واضحاً عن دعمه لنظام الأسد و"جيشه". وقال السيسي أيضا إن "الأسد جزء من الحل" في سوريا، بحسب الصحيفة التي تضيف بأن مدير المخابرات المصرية اجتمع علناً مع نظيره في نظام الأسد "علي مملوك" في القاهرة، كما عُقد اجتماع من هذا القبيل في تشرين الأول / أكتوبر 2016.

تعزيز العلاقات

في الأسبوع الماضي، حضر وفد من كبار رجال الأعمال المصريين ومسؤولو غرفة التجارة معرضاٍ تجارياً في دمشق (معرض دمشق الدولي)، وأشاد وزير الخارجية في نظام الأسد وليد المعلم بالدعم المصري قائلاً إن حجم الوفد "يعكس رغبة إخواننا المصريين في تعزيز العلاقات بيننا". وبالنظر إلى المقاطعة العربية لنظام الأسد وطرده من جامعة الدول العربية، فإن حضور الوفد المصري ليس مجرد مسألة مصالح تجارية، بل هو بيان دبلوماسي واضح، كما تقول هآرتس. فالسيسي يفضل أن يبقى الأسد في السلطة لأنه يخشى أن تنهار سوريا على خلاف ذلك، مع عواقب وخيمة محتملة على مصر، وحتى وقت قريب، لم تكن هذه السياسة تلقى قبولاً في الرياض، التي طالبت القاهرة بالتوافق مع موقفها بأن مغادرة الأسد شرط مسبق لأي حل دبلوماسي.

بعيد جداً

وبالنسبة لروسيا، فهذا المنعطف مهم، ووفقاً لبعض التقارير، تقول هآرتس إن مصر تعمل على إعادة العلاقات مع نظام الأسد، إذا أصبح ذلك فعلياً، فإنه سيمنح نظام الأسد الشرعية الرسمية ممن مصر، وفي نهاية المطاف شرعية عربية أوسع، ومن ثم يمكن لمصر أن تسحب البساط من تحت جهود تركيا لتكون لاعباً أساسياً في سوريا، مع منح نظام الأسد بديلاً عربياً عوضاً عن اعتمادها على إيران، إلا أن ذلك سيكون بعيداً جداً، على الأقل في هذه المرحلة. فالقول بأن دور إيران في سوريا سوف ينهار بسبب تعاظم الدور المصري يبدو خارج معطيات الواقع حالياً لأن بقاء نظام الأسد قائم على إيران وروسيا، وحتى في ظل اتفاق دبلوماسي، ستبقى لسوريا أهمية استراتيجية بالنسبة لهاتين الدولتين لن تتخليا عنها في الوقت المنظور.

«فيلق الرحمن» يكشف بنود اتفاق «خفض التوتر» شرق دمشق

لندن- «الحياة» ... جددت القوات النظامية استهدافها مناطق في غوطة دمشق الشرقية. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية استهدفت أمس بمزيد من الصواريخ مناطق في أطراف حي جوبر وأماكن أخرى في بلدة عين ترما، ليرتفع إلى 23 على الأقل عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والتي استهدفت مناطق في عين ترما وجوب. إلى ذلك، كشف «فيلق الرحمن»، أحد فصائل «الجيش السوري الحر» عن بنود اتفاق «خفض التوتر» الذي وقعه مع روسيا، الذي يتضمن إضافة إلى وقف إطلاق النار، إطلاق سراح المعتقلين، ومنع تواجد عناصر «هيئة تحرير الشام». وجاء في نص الاتفاقية التي حصل موقع «سمارت» الأخباري المعارض على نسخة منها، أن «فيلق الرحمن ملزم عدم إيواء عناصر تحرير الشام وداعش ومحاربتهم»، في حين يلتزم الطرف الروسي تسهيل نقل عناصر «تحرير الشام» إلى إدلب، شمال البلاد، في حال أبدوا استعدادهم لذلك. كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة بين النظام السوري وروسيا وبين «فيلق الرحمن»، لمعالجة ملف المحتجزين والمختطفين والمغيبين قسراً، خلال شهر من تاريخ توقيع الاتفاق. وحدد الاتفاق نقطتين في بلدة عين ترما ومدينة حرستا بريف دمشق، لعبور قوافل إغاثية ومساعدات إنسانية، ونقل الجرحى لمعالجتهم إما في مستشفيات في مناطق سيطرة قوات النظام أو مستشفيات روسية. وكذلك نص البند الثامن، على تسهيل قوات النظام دخول البضائع التجارية بكل أنواعها الغذائية والطبية ومواد البناء بكميات كافية من دون فرض رسوم إضافية أو ضرائب أو زيادة في الأسعار إلى مناطق سيطرة «فيلق الرحمن»، إضافة إلى تسهيل المعاملات المدنية والنشاطات الاقتصادية. تزامناً، أفاد «فيلق الرحمن» بمقتل أكثر من 335 عنصراً من «الفرقة الرابعة» في معارك حي جوبر الدمشقي خلال المعارك التي امتدت على مدار 62 يوماً، وفق إحصائية نشرها الفيلق أمس. كما أظهرت الإحصائية تدمير 27 دبابة، وأربع آليات نوع «شيلكا»، وست عربات «بي أم بي» المدرعة. إضافةً إلى ثمانية بلدوزرات، وثلاث منصات من نوع «فيل»، وسبعة مدافع عيار 23، ورشاشات متوسطة وثقيلة.

أهالي بلدة في القنيطرة يطردون فصيلاً عسكرياً لـ «تعامله مع إسرئيل»

لندن - «الحياة» ... أفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية بأن الأهالي في بلدة «جباتا الخشب» (17 كلم شمال) في محافظة القنيطرة، طردوا فصيل «لواء فرسان الجولان»، بتهمة تعامله مع الاحتلال الإسرائيلي. ونقل ناشطون عن أهالي البلدة قولهم إن «الفصيل يتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، ويسعى إلى فتح بوابة حدودية له عبر البلدة، فضلاً عن وجود مقار له بالقرب من الاحتلال الإسرائيلي». وأشاروا إلى أن فصيل «لواء فرسان الجولان» يمتلك سجلاً حافلاً من الانتهاكات بحق أهالي البلدة. يشار إلى أن فصائل من «الجيش السوري الحر» تسيطر على معظم الحدود مع الجولان السوري المحتل من إسرائيل، فيما تسيطر القوات النظامية على بلدة حضر فقط، في حين يسيطر «جيش خالد بن الوليد» المبايع لـ «داعش» على حوض اليرموك. وقال «أبو معاوية» رئيس المكتب الإغاثي بالمجلس المحلي في البلدة لموقع «سمارت» الأخباري إن الفصيل لديه مقار عسكرية على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، ويسعى إلى فتح بوابة حدودية عبر البلدة، الأمر الذي رفضه الأهالي، مشيراً إلى أنهم «يمتلكون أدلة وإثباتات على تعامل الفصيل مع إسرائيل». وأضاف «أن عناصر الفصيل لديهم تجاوزات عديدة طاولت أهالي البلدة، آخرها ضرب شاب من البلدة، ما استدعى الأهالي الاجتماع والاشتباك معهم وطردهم»، إلى مقارهم على حدود إسرائيل، على حد تعبيره.

أردوغان لن يسمح بإقامة «دولة كردية» في شمال سورية

لندن - «الحياة» ... توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا ستحبط أية محاولة للمنظمات الكردية التي تعتبرها أنقرة «إرهابية»، لإقامة دولة كردية في شمال سورية. وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب الكردية» و «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني» السوري منظمات إرهابية، إلا أن الولايات المتحدة المتحالفة مع «وحدات الحماية» تقدم دعماً سياسياً وعسكرياً ولوجستيكياً لـ «وحدات الحماية» لدعمها في معركة طرد تنظيم «داعش» من سورية. وبسبب هذا الدعم الأميركي تمر العلاقات بين واشنطن وأنقرة بمرحلة من التوتر. وقال أردوغان في كلمة في أنقرة أمس، «لا نسمح ولن نسمح مطلقاً لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي بإقامة ما يسمى بدولة في شمال سورية». وأضاف: «إنهم يريدون إقامة ممر إرهاب في شمال سورية يصل إلى البحر المتوسط». وتتولى الأحزاب الكردية السورية إدارة منطقتين في شمال شرقي سورية إضافة إلى منطقة عفرين غرباً. وقال أردوغان إن تركيا ستواصل القتال ضد المنظمات الإرهابية «أينما وجدت»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها تركيا مرتبطة بـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي تصنفه أنقرة وواشنطن وبروكسيل منظمة إرهابية. ويشن الحزب المحظور تمرداً ضد الحكومة التركية منذ 1984 قتل خلاله أكثر من 40 ألف شخص. وفي آب (أغسطس) العام الماضي شنت تركيا عملية عبر الحدود في شمال سورية هدفت إلى تطهير المنطقة الحدودية من المقاتلين الأكراد والعناصر المتطرفة في أوساط فصائل المعارضة السورية. وتدور تكهنات بأن أنقرة ربما تخطط لتمديد العملية ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» لإخراجها من عفرين، بعد أن قال أردوغان إن وجودها هناك يعد «تهديداً» لتركيا. وأشار أردوغان في الخامس من آب إلى أن تركيا تخطط لتوسيع عمليتها باتخاذ «خطوات جديدة ومهمة»، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وأكد أردوغان الاثنين أن عملية مشتركة مع إيران ضد المقاتلين الأكراد «مطروحة على الدوام» بعد أسبوع من زيارة رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أنقرة حيث أجرى محادثات نادرة. تزامناً، تحاول الحكومة التركية تجنيب محافظة إدلب، شمال سورية، عملية عسكرية، من خلال مقترح يتضمن ثلاثة بنود تتم دراسته مع الفصائل والتنظيمات العاملة في المنطقة. وذكرت صحيفة «يني شفق» التركية، المقربة من دوائر القرار في أنقرة، أمس أن المقترح التركي يتمثل في ثلاث نقاط أساسية وهي تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، إضافةً إلى «تحويل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، وحل هيئة تحرير الشام في شكل كامل». وأوضحت الصحيفة أن «جهات رسمية تركية تجري حالياً اتصالات مع المعارضة السورية، والتنظيمات الفاعلة في المدينة من أجل التوصل إلى حل يلغي أسباب القيام بعملية عسكرية في المحافظة». وبحسب الصحيفة، تتحضر الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، لشن عملية عسكرية في إدلب التي سبق ووصفتها واشنطن بـ «المعقل الأول لتنظيم القاعدة في العالم»، بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) على غالبية المحافظة وتهميش بقية تنظيمات المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن «تركيا تخشى أن تؤدي هذه العملية إلى تقوية النظام السوري من خلال إنهاء أكبر معقل للمعارضة السورية المسلحة، إضافة إلى الخشية من وقوع كارثة إنسانية على حدودها». إلى ذلك، بدأت «الإدارة المدنية للخدمات» (التابعة لجبهة النصرة) في إدلب إجراءات من شأنها فرض سطوتها على مجالس محافظة إدلب. ووفق تعميم حصل موقع «عنب بلدي» على نسخة منه قالت الإدارة إن «المديرية العامة للإدارة المحلية هي الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة أمور المجالس المحلية في المناطق المحررة». ولم تُعلّق الحكومة الموقتة التي تُدير وزارة الإدارة المحلية فيها المجالس، على التعميم. وتقول «هيئة تحرير الشام»، أو النصرة، إن «الإدارة المدنية للخدمات» هي هيئة جامعة للمؤسسات الخدمية العاملة في مناطق الشمال السوري «المحرر». وكان مجلس مدينة إدلب المُشكل مطلع العام الحالي، أطلق مبادرة دعت إلى تشكيل «حكومة إنقاذ»، خلال اجتماع حضرته معظم مؤسسات المجتمع المدني في إدلب وما حولها الأسبوع الماضي. وسيطرت «هيئة تحرير الشام» على مفاصل محافظة إدلب الاقتصادية والعسكرية، بعد اقتتالٍ مع «حركة أحرار الشام الإسلامية»، كما سيطرت على معبر باب الهوى الحدودي ومناطق أخرى. ويُحاول مجلس إدلب الذي يقول إنه مستقل، على رغم الحديث عن تبعيته في شكل غير مباشر لـ «تحرير الشام»، إنقاذ المحافظة من مغبّة حرب دامية. وتضم المحافظة أكثر من 2.9 مليون مدني، كثيرٌ منهم هجروا من مناطق أخرى.

«التحالف الدولي» في موقف دفاعي بعد مقتل مئات المدنيين في غارات الرقة

لندن- «الحياة» ... قتل عشرات المدنيين خلال يومين نتيجة غارات لـ «التحالف الدولي» على مدينة الرقة السورية، في وقت تضيق «قوات سورية الديموقراطية» الخناق أكثر على «تنظيم داعش» في أحياء مكتظة في وسطها. وأكد «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن تكثيف قصفه على المدينة. وقال الناطق باسمه الكولونيل راين ديلون لوكالة فرانس برس أمس إن «أكثر من 250» غارة ضربت الرقة ومحيطها خلال الأسبوع الماضي وحده. وينفي «التحالف» استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك. لكن العدد الكبير للضحايا المدنيين الذين يسقطون يومياً بات مصدر انتقاد كبير لعمليات التحالف داخل سورية وخارجها. وقتل 42 مدنياً بينهم 19 طفلاً أول من أمس، في قصف للتحالف على أحياء عدة لا تزال تحت سيطرة «داعش»، وفق ما وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. ويأتي ذلك غداة مقتل 27 آخرين يوم الأحد، في قصف استهدف حارة مكتظة بالسكان في وسط المدينة. وارتفعت بذلك حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة خلال أسبوع إلى 170 مدنياً، بينهم 60 طفلاً، وفق «المرصد السوري». وصرح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن بأن ارتفاع حصيلة القتلى المستمر يعود إلى أن «الغارات تضرب أحياء مكتظة بالسكان خصوصاً في وسط المدينة»، مضيفاً: «تستهدف غارات التحالف أي مكان أو مبنى ترصد فيه تحركات لتنظيم داعش». وأشار إلى سقوط قتلى مدنيين «يومياً» نتيجة غارات التحالف، مع اقتراب المعارك أكثر من وسط المدينة. وقال ديلون، الذي يرافق وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في زيارة الى العراق: «نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد»، مشيراً إلى أنه سيتم التحقيق في أمرها. وفي تقريره الشهري الأخير في آب (أغسطس) الحالي، قدر التحالف أن «624 مدنياً على الأقل قتلوا في شكل غير متعمد في ضربات التحالف»، منذ بدء عملياته العسكرية في سورية والعراق في صيف العام 2014. لكن منظمات حقوقية تقدر أن العدد أكبر بكثير. وقال وزير الدفاع الأميركي في معرض تعليقه على سقوط قتلى مدنيين في الرقة: «العدو الذي يختبئ خلف النساء والأطفال ويجبر الأبرياء على البقاء في مناطق سيحولها إلى ميدان قتال يظهر بوضوح الطرف الذي ينتهك كل المعايير الأخلاقية». وتكثف طائرات التحالف الدولي من قصفها مناطق سيطرة «داعش». وباتت «قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على نحو 60 في المئة من الرقة. وتابع ديلون: «زدنا غاراتنا مؤخراً، خصوصاً مع انتهاء معركة الموصل». وخلال وجوده في العراق، أوضح قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند أنه «كانت هناك زيادة في الغارات في الرقة لسببين، الأول أنها باتت تعد الأولية بالنسبة للتحالف بعدما كانت الموصل هي الأولوية سابقاً، وثانياً أنه يدور القتال حالياً في الأجزاء الأصعب من المدينة، وإن شركاءنا في حاجة إلى الدعم». وأضاف: «من المنطقي الاستنتاج أن هناك ارتفاعاً في عدد الضحايا المدنيين، ولكني أطلب تزويدي بدليل حقيقي». وتتركز المعارك حالياً في المدينة القديمة، فضلاً عن حيي الدرعية والبريد غرباً وأطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية. وتعد أحياء وسط مدينة الرقة الأكثر كثافة سكانية، ما يعقد العمليات العسكرية. وقال الناطق باسم «سورية الديموقراطية» طلال سلو لفرانس برس إن «أحد أهم أسباب بطء معركة الرقة هو الحفاظ على حياة المدنيين وتجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم». وفتحت «سورية الديموقراطية»، على حد قوله، «ممرات آمنة لعبور المدنيين» باتجاه مناطق سيطرتها. وقال أبو محمد من حملة «الرقة تذبح بصمت» التي تضم ناشطين محليين في المدينة وتشكل مصدراً بارزاً للمعلومات عن الرقة، إن بين قتلى غارات التحالف منذ يوم الأحد عائلات بأكملها وآخرين نازحين الى الرقة من مناطق سورية أخرى. وأضاف: «للأسف لا توجد أي طريقة ليحمي الناس أنفسهم، كل ما يمكنهم فعله هو إيجاد ملجأ أو الابتعاد قدر الإمكان من الشوارع». في موازاة ذلك، يشهد الريف الحموي الشرقي المحاصر من جانب قوات النظام معارك عنيفة مع عناصر «داعش» في منطقة عقيربات الواقعة في الريف الشرقي لحماة، حيث يدور قتال عنيف متركز في الريف الشرقي لمدينة سلمية، تحاول خلاله قوات النظام تقليص نطاق سيطر «داعش» داخل الدائرة المحاصرة والتي تضم ريف حماة الشرقي والجزء المتصل معها من جبال الشومرية ومنطقتي جبل شاعر وجب الجراح بريف حمص الشرقي. وتمكنت قوات النظام أمس من التقدم والسيطرة على تلة بريف سلمية بعد سيطرتها أمس وأمس الأول على 3 قرى وتلال ومواقع كان التنظيم يسيطر عليها. وأفاد «المرصد السوري» بوجود مناشدات لفتح ممرات آمنة لحوالى 5 آلاف محاصر في شرق حماة.

{الجيش الحرّ} يختار البادية الجنوبية لانطلاق معركة دير الزور وتحتاج العملية إلى غطاء دولي لحماية الفصائل

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب... انضم جيش «مغاوير الثورة»، أحد أبرز فصائل الجيش السوري الحرّ، إلى اللجنة المؤقتة لفصائل دير الزور، التي تسعى لحشد أوسع تأييد من أبناء المحافظة، تمهيداً لإطلاق عملية عسكرية واسعة «لتحرير دير الزور من قوات النظام وتنظيم (داعش)»، حيث اختارت هذه الفصائل منطقة البادية السورية بين التنف وريف دمشق الشرقي منطلقاً للعملية العسكرية عندما يحين توقيتها، وهي المنطقة التي يقول معارضون إنها مساحة جغرافية خالية «تستطيع كل الأطراف تنفيذ دوريات فيها». والمشروع لا يزال في إطار الفكرة التي تحظى بأوسع تأييد من الفصائل العسكرية، كون البادية الجنوبية التي تصل ريف دمشق الشرقي بريف حمص الشرقي «أقرب وأقل تداخل جغرافي، كون البادية تتضمن مساحات واسعة وخالية من سيطرة الأطراف»، بحسب سعد الحاج، مسؤول المكتب الإعلامي لـ«أسود الشرقية»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «24 فصيلاً اجتمعوا في تركيا وأعلنوا الدعم السياسي والمعنوي لانطلاق معركة تحرير دير الزور انطلاقاً من البادية الجنوبية». ولم يتبلور بعد الإطار العملي للعملية، كما لمشروع اندماج فصائل دير الزور ضمن كيانٍ عسكري واحد. وتحتاج العملية إلى غطاء دولي لحماية الفصائل التي ستعبر مناطق خاضعة لسيطرة النظام أو متاخمة لها، كون العبور من البادية تترتب عليه احتمالات اصطدام الفصائل مع قوات النظام والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه، وهي الاحتمالات التي تدركها الفصائل المعارضة، ولا تستبعد قتالا ضد النظام و«داعش» لتحرير دير الزور. وتشهد معركة دير الزور الكبرى، سباقاً بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وبين فصائل الجيش الحرّ المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة ثانية، لطرد تنظيم داعش، والسيطرة الكاملة على هذه المنطقة الاستراتيجية، المتاخمة للحدود العراقية. وعلى الرغم من أهمية توحيد الفصائل المعارضة في تشكيل واحد قبل المعركة، أعلن الشيخ طلاس السلام، القائد العام لـ«جيش أسود الشرقية»، أنه «لا يوجد اندماج بين فصائل دير الزور، إنما هو تنسيق جهود بين الفصائل كافة». وأكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «مغاوير الثورة كانوا خارج اللجنة المؤقتة، لكنهم انخرطوا اليوم (أمس) فيها». وشدد على «أهميه وجود (مغاوير الثورة) في اللجنة، لأنهم فصيل من دير الزور، وبذلك تكون كافة الفصائل التي تمثل دير الزور تخضع للقرارات التي تتخذها للجنة للوصول إلى وفاق بخصوص دير الزور». ويبدو أن خطط المعركة وضعت قيد البحث، وفق ما لمح القائد العام لـ«جيش أسود الشرقية»، وقال الشيخ طلاس السلام إن «مهمة اللجنة تقريب وجهات النظر، والتوفيق بين الفصائل لاختيار المشروع والمكان المناسب للشروع بمعركة تحرير دير الزور»، لافتاً إلى «وجود بيانات تأييد للجنة بشكل يومي من فعاليات ووجهاء وعشائر ومقاتلين وفصائل دير الزور». من جهته، أوضح أبو برزان السلطاني، نائب القائد العام لجيش «أسود الشرقية» العامل في البادية السورية، أن «هناك رغبة من (مغاوير الثورة) بأن يشتركوا في اللجنة المؤقتة، وقد تحقق ذلك»، مؤكداً أن «خبر اندماج الفصائل عارٍ عن الصحة، وما حصل أن الإخوة في مغاوير الثورة انضموا إلى عمل اللجنة المؤقتة، وعينوا المقدم ماهر علاوي ممثلاً لهم». ويبدو أن الرغبة باندماج الفصائل ما زالت قائمة، إلا أن المشروع لم يتبلور بعد، فقد قال بدر الدين سلامة، مدير المكتب الإعلامي لـ«جيش أسود الشرقية»، في تصريح لموقع «الدرر الشامية» الإخباري المعارض: «إننا نسعى مع باقي فصائل دير الزور إلى الاندماج الكامل، لكن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وتمّ التوافق حالياً على انضمام فصائل المنطقة إلى لجنة التنسيق المؤقتة»، مؤكداً أن «هناك شبه إجماع على أن الجبهة الجنوبية في البادية السورية هي المكان الأفضل للانطلاق منها». وكان 24 فصيلاً من الجيش السوري الحر في الشمالي السوري، اجتمعوا في حضور رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الحر العميد الركن أحمد بري، وأصدروا بياناً أكدوا فيه «تأييدهم ودعمهم للجبهة الجنوبية من أجل محاربة النظام السوري وتنظيم داعش في البادية السورية وفتح معركة دير الزور». أما في بادية حمص الشرقية، فقد تواصلت المعارك بين تنظيم داعش من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وتركزت المعارك على محاور في بادية الطيبة الجنوبية الواقعة في شمال السخنة. وقال المرصد السوري إن قوات النظام «حققت تقدماً بغطاء جوي وصاروخي مكثف، مكنها من السيطرة على قرى الكوير، اللاطون، ضهر المقلع، القوير، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين».

مجلس مدني لإدارة الرقة يتهيأ لما بعد طرد تنظيم {داعش}..أبرز التحديات... إزالة الألغام ورفع الأنقاض وإعادة عملية التربية والتعليم..

الشرق الاوسط..عين عيسى (الرقة - سوريا): كمال شيخو... عند التجول بين المناطق المحررة من تنظيم داعش في الرقة، تبدو مظاهر الدمار التي حلت بها واضحة جراء المعارك العنيفة، إذ يمكن رؤية بعض المنازل التي غادرها أصحابها لتصبح أثراً بعد عين ولم يتبقَ منها سوى الأطلال؛ أما التي نجت من القصف، فلم تسلم من تكسير زجاج أبوابها ونوافذها جراء ضغط الانفجارات في المناطق المحيطة بها. ولا تزال الكثير من كتابات التنظيم منتشرة على جدران المنازل والمرافق العامة، تذكر أبناءها بحقبة سوداء. ويسود شعور بين الأهالي أن إعادة الاستقرار والأمن إلى المناطق التي تخرج عن سيطرة «داعش» ونشر الطمأنينة والسلام بين الأهالي؛ تتوقف إلى حد بعيد على انضباط قوات الأمن الداخلي، ومدى قدرتها على الدفاع عن هذه المناطق، إلى جانب وجود إدارة مدنية تحظى بقبول أبنائها. وفي المبنى المؤلف من طابقٍ واحد وسط بلدة عين عيسى الواقعة غربي مدينة الرقة (شمال سوريا)، يعمل أعضاء مجلس الرقة المدني الذي تشكل منتصف شهر أبريل (نيسان) العام الحالي، في اجتماع ضم مائة شخصية اجتماعية وعشائرية من أبناء المدينة، وانتخب مجلساً مدنياً لإدارة المحافظة بعد طرد عناصر تنظيم داعش منها، وانتخبوا الشيخ محمود شواخ البرسان والمهندسة ليلى مصطفى للرئاسة المشتركة، إلى جانب 3 نواب و10 شخصيات في عضويته الرئاسية، ثمانية منهم عرب واثنان من الأكراد.

ثلاث مهمات رئيسية

يتألف المجلس من 14 لجنة تخصصية، ومن بين أبرز التحديات التي تواجه عمله، إزالة الألغام وتفكيك المفخخات التي زرعها عناصر التنظيم، وكذلك رفع الأنقاض جراء الحرب المحتدمة في شوارع المدينة، أما المهمة الثالثة فهي إعادة عملية التربية والتعليم. وتقع مدينة الرقة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتبلغ مساحتها نحو 27 ألف كيلو متر مربع، وكان يسكنها قبل اندلاع الحرب قرابة 300 ألف نسمة، فرَ غالبيتهم ونزحوا إلى مخيم عين عيسى والمناطق المجاورة، وتحتاج المدينة إلى خدمات وجهاز شرطة وغيرها من الأمور الأساسية، ليتمكن هؤلاء من العودة إلى ديارهم. غير أن منسق العلاقات الخارجية في المجلس المدني للرقة عمر علوش، اعتبر أن البنية التحتية في الرقة قد انهارت بشكل شبه كلي نتيجة الحرب، الأمر الذي قد يؤخر عودة النازحين إلى ديارهم. وقال: «عودة الناس إلى ديارهم ليس بالأمر السهل، فالحرب لم تنته بعد، ونحن نتطلع قريباً لبدء الأعمال والأشغال ضمن مدينة الرقة بعد طرد (داعش)، وهناك لجان فنية تدرس عملية إعادة إعمار المدينة بعد التحرير». وسيطر تنظيم داعش على مدينة الرقة بداية عام 2014، وعمد خلال فترة حكمه إلى تحويل المدارس والأبنية العامة لمقرّات أو سجون له، كما منع تدريس التلاميذ وفق المنهاج الرسمي المعتمد في سوريا، وفرض على الطلاب والشباب الخضوع إلى دورات تعليم دينيّة. وستواجه الإدارات المقبلة إشكالية التعامل مع الأطفال دون سن 18، لا سيما الذين خضعوا إلى تلك الدورات الشرعيّة. يقول رئيس لجنة القضاء بالمجلس المدني المحامي إبراهيم الفرج، إنهم يتابعون الآن حالة أكثر من 700 شاب. ويتابع: «كان بينهم متطوعون في جهاز الحسبة، وسائقون أو موظفو حراسة عملوا في مقرات التنظيم، ونظراً لأنهم غير مقاتلين ولم تتلطخ أياديهم بالدماء أفرجنا عن 300 شخص حتى اليوم، وبعد استكمال التحقيقات حولهم». وأضاف أن المجلس خصص برامج وأنشطة خاصة لإعادة دمج هؤلاء في المجتمع لممارسة حياتهم الطبيعية. وبين أبرز العقبات التي واجهت عمل مجلس الرقة المدني أيضاً، في مجال التعليم، اعتماد منهاج دراسي، وتأمين الكتب المدرسية. وشرح رئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس غازي مضحي الحمد، كيف أنه تقدم باقتراح لرئاسة وأعضاء المجلس، يتضمن اعتماد المنهاج الحكومي الحالي، والبحث عن حلول لاستجلاب الكتاب المدرسي من مديرية تربية النظام. وكشف غازي المضحي «الشرق الأوسط» أن المجلس وافق على إبقاء المنهاج الحكومي، وبادر بالاتصال مع مسؤولين من مديرية التربية في الرقة، ليكونوا وسطاء بين المجلس المدني ووزارة التربية في حكومة النظام.

منهاج رسمي وعودة المدرسين

وقال المضحي: «قلنا للوسطاء إننا سنلغي كل الدروس والصفحات التي تدعو إلى التطرف الديني، وتمجيد الأشخاص، وتقديس الحزب الحاكم. أوضحنا لهم أن هدفنا منح الطالب كتاباً مدرسياً وقراءة منهاج سوري». بدوره، أكد مصدر مسؤول من مديرية التربية في مدينة الرقة، طلب عدم الكشف عن هويته ولا يزال على رأس عمله، أنّ رد وزارة التربية في دمشق كان إيجابياً، ورحبوا بفكرة عودة الطاقم التدريسي لأبناء الرقة إلى مدارس المدينة، وتدريس الكتاب المدرسي الرسمي في الرقة وريفها. وقال المصدر: «بحسب خطة الوزارة، سيعاد كل المدرسين والمعلمين المسجلين في قوائم وزارة التربية إلى مدارس ومعاهد الرقة وبلداتها كما كانت قبل عام 2011، باستثناء بلدتي تل أبيض وسلوك»، ونقل المصدر عن وزارة تربية النظام، أن رواتب المعلمين ونفقات المدارس والمجمعات التربوية، ستوزع بدءاً من العام الدراسي الجديد (2017 / 2018). وأخبر المضحي أنّ المدرسين والعاملين في المعاهد الدينية والدعوية التابعة لتنظيم داعش، سيخضعون إلى اختبارات وتقييم، وقال: «من كان غير متأثر بدعاية التنظيم، ولا يحمل فكره وعقيدته التكفيرية، سيعاد إلى التدريس».

إعادة هيكلة ما بعد التحرير

ولا تزال الكثير من كتابات التنظيم منتشرة على جدران المنازل والمرافق العامة، تذكر أبناءها بحقبة سوداء في تاريخ مدينتهم، فإعادة الاستقرار والأمن إلى المناطق التي تخرج عن سيطرة «داعش»، ونشر الطمأنينة والسلام بين الأهالي؛ يتوقف ذلك إلى حد بعيد على انضباط قوات الأمن الداخلي، ومدى قدرتها على الدفاع عن هذه المناطق، إلى جانب وجود إدارة مدنية تحظى بقبول أبنائها. وذكرت ليلى مصطفى رئيسة المجلس لـ«الشرق الأوسط»، أنّ قوات سوريا الديمقراطية؛ تعهدت بتسليم إدارة المدينة بعد تحريرها للمجلس المدني. وأضافت: «اتخذنا من بلدة عين عيسى مقراً مؤقتاً لعملنا، لكن بعد التحرير سنقوم بإعادة هيكلية المجلس ليضم جميع أبناء المحافظة من ذوي الكفاءات والاختصاصات دون تهميش أحد، لتصبح الرقة نموذجاً للتفاهم والعيش المشترك». وفي بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي، بدأت قوات سوريا الديمقراطية معركة تحرير مدينة الرقة من قبضة عناصر التنظيم، حيث باتت تسيطر على أكثر من 60 في المائة من مساحتها، وحررت الكثير من أحيائها وشوارعها. وتابعت المهندسة ليلى حديثها بقولها: «تمت دراسة ومسح كل المناطق المتضررة من الناحية التعليمية والصحية وكذلك الخدمية، وجميع النواحي التي تخص الحياة المعيشية لمحافظة الرقة، وبناءً عليها قمنا بوضع الحلول والخطط الاستراتيجية وبرامج قيد التنفيذ».

تدريب ثلاثة آلاف شرطي

وأفاد المحامي إبراهيم الحسن نائب الرئاسة المشتركة للمجلس المدني، أنّ التحالف الدولي والقوات الأميركية تقوم بتدريب قوات الأمن الداخلي لتنتشر في مدينة الرقة بعد التحرير، وأشار إلى أنّ: «الخطة تشمل تدريب ثلاثة آلاف شرطي من أبناء الرقة وريفها لحفظ الأمن والسلام في المحافظة بعد طرد مقاتلي التنظيم». وقد بدأ الجهاز عمله بشكل فعلي وانتشرت عناصر الشرطة في معظم القرى والبلدات والمناطق المحررة، حيث تلعب دوراً رئيسياً في عملية إعادة الأمان والاستقرار، وأضاف الحسن: «يجري تدريب 50 شاباً بمعدل أسبوعي لهذا الغرض، إلى أن يتم الانتهاء من تدريب العدد المطلوب وفق الخطة المعتمدة للتحالف الدولي والمجلس المدني».



السابق

اخبار وتقارير..«تعاطف» ترامب مع «النازيين»... يُغضب اليهود و«أيباك» خرج عن تقاليده في ظل صمت نتنياهو..بعد تصادم مدمرة بناقلة نفط تعليق عمليات البحرية الأميركية حول العالم...أنتونوف سفيراً جديداً لدى الولايات المتحدة وواشنطن تُعلّق منح تأشيرات للروس...أردوغان يلوّح بعملية تركية - إيرانية ضد المقاتلين الأكراد شمال العراق والعاهل الأردني أجرى محادثات مع الرئيس التركي وماتيس....أنقرة: مقتل 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني في تركيا وشمال العراق ...كلما تقهقر «داعش» وخسر مسلحين ازداد دموية....روسيا تدفع آخر دَيْن أجنبي ورِثَته من الإتحاد السوفياتي لدولة إسلامية...عمليتا دهس جديدتان في مرسيليا والادعاء يستبعد عملاً إرهابياً....سيارة تدهس حشدا كان يشاهد كسوف الشمس بأميركا..الشرطة الإسبانية: مقتل يونس أبو يعقوب منفذ هجوم برشلونة...ترمب: باكستان ستخسر لو استمرت في احتضان التطرف وقال إن الانسحاب من أفغانستان سيترك فراغًا لمصلحة الإرهابيين....

التالي

فشل وساطة قبلية بين طرفي الانقلاب وبن دغر: طموح إيران التوسعي أشعل الحروب في المنطقة...الحوثيون يعلنون حالة الطوارئ... لمواجهة «تصعيد» صالح... تجميد الأنشطة الحزبية واستنفار عسكري قبيل «خميس ساخن» لأنصار الرئيس السابق...أجواء حرب في صنعاء.. وبدأ الانقلاب على الانقلاب..المخلافي يجدد التزام الحكومة خيار السلام...«التحالف» يفشل محاولة تسلل للميليشيات إلى جازان..حوثيون يعتدون على محتجين أمام البرلمان...نائب خادم الحرمين الشريفين يجتمع مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية...أمير قطر بحث مع وفد أميركي القضايا ذات الاهتمام المشترك...500 حاج عبروا منفذ سلوى...مجلس التعاون الخليجي يوقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة...وزير التجارة السعودي يزور العراق على رأس وفد رفيع المستوى..الأردن «الحائر» في سوريا... طوق النجاة في المعابر؟..


أخبار متعلّقة

غارة إسرائيلية على مواقع النظام.. ومعارك بين «النصرة» وحزب الله....التحالف يرحب بعمليات ميليشيات إيران في البادية السورية ودير الزور!.....10 قتلى بانفجار سيارة مفخخة قبل عيد الفطر في محافظة إدلب...خط الاتصال الأميركي ـــ الروسي فوق سوريا مفتوح..الفصائل المقاتلة تطلق معركة ضخمة على مواقع حزب الله في مدينة البعث..مجلس مدني في الرقة يعفو عن «الدواعش» في بادرة حسن نية...اشتباكات جوبر تمهد لانسحاب الفصائل إلى الغوطة...اشتباكات عنيفة في شرق دمشق بين القوات النظامية و «فيلق الرحمن»...اتفاق مناطق وقف التصعيد في سورية لا يتضمن أي حضور أردني أو إسرائيلي على الأرض...

دمشق تجمع دبلوماسييها اليوم لرسم السياسة الخارجية....«جيش أحرار العشائر» يحاول استعادة ما خسره في ريف السويداء..قصف جوبر بالغازات السامة غداة توقيع «فيلق الرحمن» على هدنة...تجدد الاقتتال الداخلي بين «النصرة» و«جيش الإسلام» في الغوطة...انفجار سيارة ملغومة في اللاذقية..منصتا "القاهرة وموسكو" توافقان على حضور مؤتمر "رياض2"....الرياض تستضيف غداً اجتماع المعارضة السورية..طيران التحالف يقتل في الرقة 90 شخصاً خلال 5 أيام...أميركا لا تنوي البقاء في سورية بعد هزيمة «داعش»....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,851,605

عدد الزوار: 7,005,970

المتواجدون الآن: 65