موسكو تتمسك بإخراج المعارضة من حلب...مجزرة جديدة بحق النازحين.. وموغريني تؤكد أن «سقوط حلب لن ينهي الحرب» والمعارضة تسقط مقاتلة للأسد: لن نترك مدينتنا.. تركيا: الأسد لا يصلح للحكم ومحادثات أنقرة تتعثر.. والمعارضة السورية تتهم روسيا بالمماطلة

الثوار يدمرون 3 دبابات للنظام في حلب.. ويأسرون ضابطاً إيرانياً..التايمز.. عروض مالية من أوروبا لـ "الأسد" مقابل صفقة في سوريا..موغيريني ودي ميستورا إلى الأسد: قد تكسب الحرب... وتخسر السلام

تاريخ الإضافة الأحد 4 كانون الأول 2016 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1661    القسم عربية

        


 

الثوار يدمرون 3 دبابات للنظام في حلب.. ويأسرون ضابطاً إيرانياً
    أورينت نت
تصدت فصائل الثوار اليوم السبت لمحاولة قوات الأسد والميليشيات الشيعية التابعة لها اقتحام مدينة حلب من عدة محاور، وقتل خلال المعارك العديد من عناصر الأخيرة.
وقال مراسل أورينت، إن الثوار تمكنوا من قتل 20 عنصراً من الميليشيات الشيعية أثناء محاولتها اقتحام قرية عزيزة جنوبي حلب، وتم أسر عنصرين إيرانيين بينهم ضابط، بالتزامن مع استهداف قوات الأسد المنطقة بالصواريخ.
في السياق ذاته، جرت اشتباكات على محوري الميسر وكرم الطراب، وبعد معارك استمرت عدة ساعات تمكن الثوار من تدمير 3 دبابات وقتل وجرح العشرات من عناصر النظام والتي حاولت السيطرة على أبنية في المنطقة.
وكانت قوات الأسد ارتكبت اليوم السبت المجزرة الثالثة في أقل من أسبوع بحق النازحين الفارين من المناطق التي تحاول ميليشيات إيران اجتياحها في أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
وأكدت منظمة الدفاع المدني في مدينة حلب استشهاد 6 مدنيين في حصيلة أولية وجرح 12 آخرين، نتيجة قصف طائرات الأسد الحربية حي الشعار بالصواريخ الفراغية، استهدف تجمعاً للنازحين من الأحياء الشمالية الشرقية المحاصرة إلى الأحياء الغربية.
وشهدت عدة أحياء محاصرة في مدينة حلب فجر اليوم السبت موجة نزوج جديدة، وذلك وعلى ضوء الهجمات التي تنفذها ميليشيات إيران؛ التي تحاول اجتياح أحياء "طريق الباب وكرم البيك والميسر وكروم بري" وسط قصف مدفعي وصاروخي تشهده منطقة الاشتباكات.
وتعتبر مجزرة اليوم بحق النازحين من أحياء حلب المحاصرة الثالثة من نوعها في أقل من أسبوع، حيث ارتكبت قوات الأسد على مرأى ومسمع العالم كله مجزرة في حي باب النيرب في تاريخ 29 من الشهر المنصرم، إذ تعمدت طائرات النظام الحربية استهداف تجمعاً للعائلات النازحة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 25 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجرح العشرات.
موسكو تتمسك بإخراج المعارضة من حلب
لندن، روما، بيروت، حلب - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
أكدت موسكو أنها تريد انسحاب جميع عناصر المعارضة من شرق حلب، ما اعتُبر تشدداً في المفاوضات التي يجريها عسكريون روس في أنقرة مع قادة فصائل معارضة من حلب، في وقت تمكنت القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية من السيطرة على حي طريق الباب شرق المدينة، بحيث باتت تسيطر على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه «تأكد مقتل طيارين اثنين في صفوف سلاح الجو السوري، إثر سقوط طائرتهما فوق المدينة، ذلك أن الطيارين الاثنين وهما ضابطان في سلاح الجو، قتلا إثر إسقاط طائرتهما نتيجة استهدافها من الفصائل، خلال محاولتها الاقتراب من مطار حلب الدولي، الذي تسعى القوات النظامية إلى تأمين محيطه في شكل كامل».
ووفق «المرصد»، فإن القوات النظامية والميليشيات بسيطرتها «على حي طريق الباب، تكون استرجعت نحو 60 في المئة من شرق المدينة. وبهذه السيطرة تكون القوات النظامية تمكنت من تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد».
وجاءت السيطرة على حي طريق الباب بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى فرار المدنيين إلى حي الشعار القريب، وهذا يعني أن الجيش النظامي استعاد السيطرة على الطريق الذي يربط بين الأحياء الغربية للمدينة ومطار حلب الذي يسيطر عليه أصلاً والواقع جنوب طريق الباب.
في المقابل، قال «المرصد» إن مسلحي المعارضة تمكنوا الجمعة من قلب الوضع في حي الشيخ سعيد، وتمكنوا من استعادة 70 في المئة من الحي بعدما كانت القوات النظامية هي التي تسيطر على 70 في المئة منه. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن خسارة الحي «ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين، خصوصاً بعد خسارتهم» جزءاً كبيراً من الأحياء الشرقية للمدينة خلال الأيام الأخيرة.
وعلى وقع استياء المجتمع الدولي، عرضت روسيا الخميس فتح أربعة ممرات إنسانية من حلب الشرقية لإجلاء المدنيين والجرحى وإيصال المساعدات. ولا تشارك روسيا في عمليات القصف الحالية على الأحياء الشرقية، إلا أن مشاركتها العسكرية الى جانب النظام منذ أيلول (سبتمبر) 2015، ساهمت في إضعاف المقاتلين.
وفي موازاة ذلك، قالت مصادر مطلعة إن الاستخبارات التركية نظمت محادثات بين حوالى 10 فصائل معارضة بينها «الجبهة الشامية» و «حركة نور الدين زنكي» و «فيلق الشام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» ومسؤولين من الجيش الروسي، مشيرين إلى أن المطروح هو تطوير لخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ذات النقاط الأربع: خروج عناصر «النصرة» من شرق حلب، وقف القصف وإدخال مساعدات إنسانية وبقاء المجلس المحلي المعارض لفترة موقتة. وأشارت إلى أن الجانب الروسي اشترط «موافقة دمشق على هذا الاتفاق ووقف المعارضة معارك جنوب غربي المدينة» قبل أن يتشدد ويطلب خروج جميع مقاتلي المعارضة.
في روما، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر حول المتوسط في روما، مخاطبة الرئيس السوري بشار الأسد: «تستطيع أن تكسب حرباً، لكنك قد تخسر السلام». وتساءلت موغيريني: «من لديه مصلحة في كسب حرب والحصول على جائزة تتمثل في بلد منقسم ومسلح ويضيق بالإرهابيين (...) ومعزول على الساحة الدولية؟»، مع رفضها الاعتبار أن النظام السوري حقق نصراً في حلب. وأضافت: «أنا مقتنعة بأن سقوط حلب لن ينهي الحرب».
من جهته، قال دي ميستورا خلال المؤتمر ذاته: «حان الوقت الآن للبدء بمفاوضات فعلية». وأضاف متوجهاً بالحديث إلى الأسد: «اتصل بالأمم المتحدة لتقول: أنا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية». وتطرق دي ميستورا أيضاً إلى وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإلحاق «الهزيمة» بتنظيم «داعش». وقال: «إذا كنتم تتحدثون عن إلحاق الهزيمة بداعش وليس التصدي له، فستحتاجون الى حل سياسي شامل»، لافتاً الى تجربتَي العراق وليبيا، حيث لا يزال السلام بعيد المنال.
سباق بين «مفاوضات» روسيا و «هجمات» إيران على حلب
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
القلق من «معركة رهيبة» في الأحياء الجنوبية الشرقية في حلب، حيث الأبنية متلاصقة وتحتها خنادق وتخترقها معابر، دفع الأطراف الدولية والإقليمية الى البحث عن «صيغة ما» بين نية دمشق وطهران اقتحام شرق حلب ورغبة أنقرة وموسكو في البحث عن تفاهم واستفاقة واشنطن للعودة الى الملف، ما بدا وكأنه سباق بين المسار التفاوضي بقيادة روسية والعسكري بقيادة إيرانية.
جديد هذه الجهود، هو استضافة الاستخبارات التركية محادثات بين حوالى 10 فصائل معارضة وممثلين من الجيش الروسي في أنقرة. وإذا كان وجود الفصائل المعتدلة والإسلامية مثل «الجبهة الشامية» و «حركة نور الدين زنكي» و «فيلق الشام» أمراً متوقعاً كون هذه الفصائل لها وجود أساسي ضمن «جيش حلب» الذي يضم حوالى ستة آلاف مقاتل في شرق المدينة، فإن مشاركة ممثل «حركة أحرار الشام الإسلامية» تدل على تغيير في موقف موسكو يسجل لمصلحة الديبلوماسية التركية.
الى وقت قريب، إن المسؤولين الروس بمن فيهم وزير الخارجية سيرغي لافروف كانوا يضعون «أحرار الشام» (وجيش الإسلام) ضمن خانة «التنظيمات الإرهابية» أو «غير الشرعية» التي لا تختلف كثيراً عن «فتــــح الشام» (جبــــهة النصرة)، لذلك فإن قبول الجيش الروسي الجلوس على مائدة التفاوض مع «أحرار الشام» يوسع الفـــــجوة مع دمشق التي تعتــــــبر «كل من حمل سلاحاً ضد الدولة، إرهابياً» وإن كان هذا التفاوض لا يبعد موسكو كثيراً عن طهران التــــي سبق وأبرمت في اسطنبول مع «أحــــرار الشام» هدنة الفوعة - الزبداني في 24 أيلول (سبتمبر) العام الماضي، قبل أن تمزقها موسكو بعد تدخلها العسكري المباشر في نهاية شهر أيلول نفسه لأنها ليست طرفاً في هدنة سورية برعاية تركية - إيرانية. في هذا السياق، أكد لافروف في روما أمس إجراء اتصالات مع المعارضة السورية المسلحة، ذلك أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع السوري».
وفق مطلعين على مفاوضات أنقرة، فإن المطروح هو تطوير لخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ذات النقاط الأربع: خروج عناصر «النصرة» من شرق حلب، وقف القصف وإدخال مساعدات إنسانية وبقاء المجلس المحلي المعارض لفترة موقتة.
وحاول الجانب التركي تقديم مقترحات إضافية على هذه الخطة، تتضمن الاعتراف بالمجالس المحلية ودورها في الملف الإنساني مع الاعتراف بالمجلس ودوره السياسي.
وقال أحد المشاركين أن بنود مسودة الاتفاق تضمنت: «خروج عناصر جبهة النصرة ومن معها (بين 200 و300 عنصر)، وقف النار ووقف القصف عن شرق حلب، تسلم المجلس المحلي إدارة شرق حلب وايصال المساعدات الإنسانية بحيث يكون الطرف المخول التفاوض معه، بقاء مقاتلي المعارضة في المنطقة، تعهد روسي بعدم دخول القوات النظامية الى شرق المدينة مع بقاء عمل المؤسسات العامة».
وأوضح رئيس المجلس المحلي في حلب بريتا حاج حسن لـ «الحياة» أمس أن المفاوضات يجريها العسكريون وهو مسؤول عن الجانب الإنساني والمحلي، لكنه «يرحب بأي اتفاق يؤدي الى وقف القصف وحماية المدنيين في بيوتهم»، لافتاً الى «نجاح تجربة المجالس المحلية في الوجود على الأرض وتقديم الخدمات»... إضافة الى دور سياسي تمثل أخيراً بلقاء حاج حسن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارلوت في باريس.
لكنه انتقد أي حديث عن إخراج المدنيين «لأن من حق الناس أن تبقى في بيوتها ومناطقها، كما أن المعابر التي يجرى الحديث عنها (من روسيا لدى إعلان فتح أربعة معابر) هي معابر قتل وليست معابر إنسانية».
هو تبلغ كما غيره بحصول تقدم أولي في مفاوضات أنقرة، لكن سرعان ما تم التراجع من جانب الوفد الروسي، الذي يضم ضباطاً من القاعدة العسكرية في اللاذقية، خصوصاً بعدما نجح الجانب التركي في «شرعنة سياسية لفصائل المعارضة وخصوصاً أحرار الشام»، وفق المصادر التي أشارت الى رغبة انقرة أيضاً في «كبح طهران ودمشق للسيطرة على كامل شرق حلب». وأضافـت أن الوفد الروسي عندما تأكد من إمكان موافقة «النصرة» على الخروج من شرق حلب بعد تشكيل «جيش حلب»، قدم شرطين لقبول الاتفاق: الأول، موافقة دمشق على هذا الاتفاق. الثاني، وقف المعارضة معارك جنوب غربي المدينة «وطلب موافقة دمشق يعني انتظار موافقة طهران التي تشرف على ميليشيات بينها حركة النجباء في جنوب شرقي حلب.
وطلب وقف معارك جنوبي غربي حلب، يعني دفع الفصائل الى إشكالية وتوتر مع جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل بينها «أحرار الشام» و «فتح الشام».
هنا برزت ثلاثة أمور: الأول، قول أحد مسؤولي المعارضة أن روسيا «تماطل» في المفاوضات، اذ نقل موقع «سمارت» المعارض أمس عن «مصدر عسكري» أن الوفد الروسي قدم شرطاً ثالثاً امس، تمثل بخروج 900 عنصر من «النصرة» من شرق حلب لاستئناف المفاوضات. الثاني، تقدم القوات النظامية عسكرياً بالسيطرة على حوالى 60 في المئة من الأحياء وإن كانت تراجعت أمام المعارضة في حي الشيخ سعيد. الثالث، إعلان لافروف أن نظيره الأميركي جون كيري قدم خلال لقائهما في روما مقترحات «تتوافق» مع موقف موسكو، ما فسره أحد المعارضين بأنه تضمن خروج جميع المقاتلين من شرق حلب وهو بمثابة تراجع عن مسار انقرة.
في موازاة ذلك، أجرى ألكسندر لافرينييف مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين محادثات في طهران للتوصل الى صيغة تتعلق بالمسار العسكري والممرات الإنسانية لشرق حلب. لافرينييف، هو المفاوض الرئيسي مع الجانب الأميركي في جنيف ازاء اتفاقات وقف العمليات القتالية وخطة حلب. وهو كان جال على دول المنطقة حاملاً مشروع إخراج «النصرة» من شرق حلب. لكن زيارته هذه مرتبطة أيضاً بالمحادثات التي ستستأنف بين الجانبين الأميركي والروسي في جنيف استكمالاً لـمسار «عملية لوزان» التي تضم أيضاً دولاً اقليمية لم تشارك إيران فيها بعد. ويُعتقد بأن المعادلة التي يجرى الشغل عليها هي: خروج مقاتلي المعارضة، يجرى الاتفاق على عددهم، مقابل وقف العمليات الهجومية وتفاوض على بقاء المؤسسات والمدنيين والمؤسسات.
موغيريني ودي ميستورا إلى الأسد: قد تكسب الحرب... وتخسر السلام
روما -الحياة - أ ف ب - 
حذر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من وهم تحقيق انتصار عسكري في مدينة حلب، مشددَين على ضرورة إجراء مفاوضات تكفل مستقبلاً آمناً لسورية التي تشهد نزاعاً منذ ستة أعوام.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر حول المتوسط في روما، مخاطبة الرئيس السوري بشار الأسد: «تستطيع أن تكسب حرباً، لكنك قد تخسر السلام».
وتمكن الجيش النظامي السوري ليل الجمعة - السبت من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب، إذ بات يسيطر على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف تشرين الثاني (نوفمبر).
وتساءلت موغيريني: «من لديه مصلحة في كسب حرب والحصول على جائزة تتمثل في بلد منقسم ومسلح ويضيق بالإرهابيين (...) ومعزول على الساحة الدولية؟»، مع رفضها الاعتبار أن النظام السوري حقق نصراً في حلب. وأضافت: «أنا مقتنعة بأن سقوط حلب لن ينهي الحرب».
وقال موفد الأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا خلال المؤتمر نفسه: «حان الوقت الآن للبدء بمفاوضات فعلية». وأضاف متوجهاً بالحديث الى الأسد: «اتصل بالأمم المتحدة لتقول: أنا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية». واعتبر أن الانتصار العسكري الذي ترتسم ملامحه في حلب قد يدفع الحكومة السورية الى القول: «كسبنا الحرب ولم نعد نحتاج بالتالي الى مفاوضات»، مضيفاً: «آمل بألا يحصل ذلك» لأنه لن يحل شيئاً.
وجدد دعوة «روسيا وايران» الى استخدام «نفوذهما» لإقناع دمشق بالتفاوض جدياً، منبهاً الى أن «البديل يمكن أن يكون نهاية الحرب، لكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون أي إعادة إعمار». وأكد أن هذه المفاوضات ينبغي أن تشمل «تقاسماً للسلطة»، محذراً من أي تقسيم لسورية.
وتطرق دي ميستورا أيضاً الى وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإلحاق «الهزيمة» بتنظيم «داعش». وقال: «إذا كنتم تتحدثون عن إلحاق الهزيمة بداعش وليس التصدي له، فستحتاجون الى حل سياسي شامل»، لافتاً الى تجربتَي العراق وليبيا حيث لا يزال السلام بعيد المنال.
وشارك وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية خالد بن إبراهيم الجندان في المؤتمر الدولي «حوار روما للبحر الأبيض المتوسط» المنعقدة فعالياته في العاصمة الإيطالية روما، وجاءت مشاركته من خلال حلقتي نقاش، الأولى عن التحديات التي تواجهها منطقة البحر المتوسط، والثانية عن الطاقة.
وعلى هامش المؤتمر - وفق وكالة الأنباء السعودية - التقى الجندان كلاً من دي ميستورا والمبعوث الأممي لليبيا مارتن كوبلر، إذ استعرض معهما مستجدات الأزمة في سورية وليبيا. حضر الفعاليات واللقاءات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا ومالطا رائد بن خالد قرملي.
التايمز.. عروض مالية من أوروبا لـ "الأسد" مقابل صفقة في سوريا
    أورينت نت
    كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية من خلال تقرير لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، أن "الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم دعم مالي لـ "بشار الأسد" ضمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في الملف السوري.
تنحي الأسد
ويضيف التقرير أنه مع قرب انتهاء معركة حلب، فإن مسؤولين أوروبيين اقتنعوا بأن المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد باتت غير واقعية، ونقل عنهم أن ثمة إحساسا متزايدا بأن الولايات المتحدة قد نحيت جانبا بوصفها شريكا في المفاوضات الغربية هناك.
ويوضح التقرير بحسب ترجمة موقع "بي بي سي" أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قدمت مقترحات جديدة لقادة المعارضة السورية في اجتماع قبل أسبوعين، مع عرض بتقديم مساعدات واستثمارات كمقدمة لإرضاء جميع الأطراف.
وتوضح الصحيفة أن مقترحات الاتحاد الأوروبي، تتضمن نقل السلطات إلى المحافظات السورية، الأمر الذي سيسمح بما وصفته "القوى المعتدلة" بـ"الاندماج بالقوات الأمنية المحلية، مع المحافظة على المؤسسات المركزية للدولة، بتنظيم أكثر ديمقراطية"، فيما لم يطرح أي شيء بخصوص مستقبل الأسد في هذه العملية.
تحول سياسي
ويرى التقرير أن تلك المقترحات تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى "تحول سياسي" في سوريا. مضيفاً بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعمت دائما إصرار المعارضة السورية على أن مصطلح "الانتقال السياسي" يعني إزالة الأسد من السلطة، إلا أن مناقشة التحديد الدقيق "للانتقال" تركت الآن إلى المستقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المعارضة، قولها إن "ما تريد موغيريني أن تفعله هو تقديم خطة أوروبية لحل الصراع بتفاصيل مبهمة، وبالمقابل إذا وافقت كل الأطراف والتزم الجميع بما يقوله الاتحاد الأوروبي، فستكون هناك كمية ضخمة من الأموال".
 القوات النظاميّة تواصل التقدّم شرق حلب
لندن، بيروت، حلب - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
تمكنت القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية ليل الجمعة - السبت، من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب، بحيث باتت يسيطر على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، في وقت أفيد بخروج 20 ألف طفل من مناطق القصف والمعارك.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه «تأكد مقتل طيارين اثنين في صفوف سلاح الجو التابع لنظام بشار الأسد، إثر سقوط طائرتهما فوق مدينة حلب، ذلك أن الطيارين الاثنين وهما ضابطان في سلاح الجو، قتلا إثر إسقاط طائرتهما نتيجة استهدافها من الفصائل، خلال محاولتها الاقتراب من مطار حلب الدولي، الذي تسعى قوات النظام الى تأمين محيطه في شكل كامل».
وكان «المرصد» أشار الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في حي الجزماتي بالقسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية، وسط قصف متبادل بين الطرفين، بالتزامن مع اشتباكات بينهما في منطقة كرم الطراب، فيما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في أحياء كرم الطراب والفردوس والمغاير والسكري وبستان القصر في القسم الشرقي من مدينة حلب»، ذلك بالتزامن مع معارك في «الأطراف الغربية لمدينة حلب عند أطراف حي جمعية الزهراء والمنطقة الممتدة إلى ضهرة عبد ربه في شمال غربي مدينة حلب، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، وسقوط قذائف على مناطق في أحياء سيف الدولة وجمعية الزهراء والشهباء، ومعلومات عن سقوط جرحى».
وخلال المعارك، قتل «ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة قصف للطائرات الحربية على مناطق في حي الشعار الواقع في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة».
ووفق «المرصد»، فإن القوات النظامية والميليشيات بسيطرتها «على حي طريق الباب، تكون استرجعت نحو 60 في المئة من شرق المدينة. وبهذه السيطرة تكون قوات النظام قد تمكنت من تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد». وهذا يعني أن الجيش النظامي السوري استعاد السيطرة على الطريق الذي يربط بين الأحياء الغربية للمدينة ومطار حلب الذي يسيطر عليه أصلاً والواقع جنوب طريق الباب.
وجاءت السيطرة على حي طريق الباب بعد اشتباكات عنيفة أدت الى فرار المدنيين الى حي الشعار القريب.
ومنذ السبت الفائت، فر ما لا يقل عن 50 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 ألفاً، وتوجهوا الى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.
وأفاد «المرصد» بأن 310 مدنيين بينهم 42 طفلاً، قتلوا في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، فيما قتل 64 في قصف للأحياء الغربية.
والجمعة، خاضت الفصائل المعارضة معارك ضارية مع قوات النظام، في محاولة للحفاظ على حي الشيخ سعيد في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وذكر «المرصد» أن مسلحي المعارضة تمكنوا الجمعة من قلب الوضع في حي الشيخ سعيد، وتمكنوا من استعادة 70 في المئة من الحي بعدما كانت القوات النظامية هي التي تسيطر على 70 في المئة منه.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، أن خسارة الحي «ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين، خصوصاً بعد خسارتهم» جزءاً كبيراً من الأحياء الشرقية للمدينة خلال الأيام الأخيرة.
وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة، أن حوالى 20 ألف طفل فروا من منازلهم شرق مدينة حلب في الأيام الأخيرة، محذرة من أن الوقت بدأ ينفد لتزويدهم بالمساعدات. وقال الناطق باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كريستوف بولييراك، للصحافيين في جنيف: «الأكثر إلحاحاً الآن هو تقديم المساعدة التي يحتاج إليها هؤلاء الأطفال وعائلاتهم في شكل كبير».
وعلى وقع استياء المجتمع الدولي، عرضت روسيا الخميس فتح أربعة ممرات إنسانية من حلب الشرقية لإجلاء المدنيين والجرحى وإيصال المساعدات. ولا تشارك روسيا في عمليات القصف الحالية على الأحياء الشرقية، إلا أن مشاركتها العسكرية الى جانب النظام منذ أيلول (سبتمبر) 2015، ساهمت في إضعاف المقاتلين.
على صعيد آخر، غادر نحو ألفي شخص، بينهم مقاتلون من الفصائل المعارضة، مع عائلاتهم الجمعة، مدينة التل الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال دمشق، في إطار اتفاق مع الحكومة السورية، وفق «المرصد».
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عملية الإجلاء، وقالت أنها تمت إثر اتفاق بين السلطات المحلية والحكومة السورية. والتل هي المدينة السادسة التي يتم إجلاء المسلحين منها خلال ثلاثة أشهر، بعد أيام من عملية مماثلة في خان الشيح الواقعة على بعد نحو 25 كلم جنوب غربي العاصمة السورية.
ويقدم النظام عمليات الإجلاء هذه على أنها تأتي في سياق اتفاقات «مصالحة» بهدف وضع حد للحرب في سورية. إلا أن منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان انتقدتها. وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة أمس، بأنه «تعرضت حافلة تقلّ أهالي ومقاتلين مهجرين من مدينة التل بريف دمشق، لاعتداء من أحد حواجز ميليشيا الشبيحة التابعين للنظام، قبل وصولهم إلى قلعة المضيق بريف حماة».
 
تركيا: الأسد لا يصلح للحكم ومحادثات أنقرة تتعثر.. والمعارضة السورية تتهم روسيا بالمماطلة
عكاظ...راوية حشمي، وكالات (بيروت، حلب)
فيما تخوض الفصائل المقاتلة معركة بقاء عنيفة في الأحياء الشرقية لحلب، اتهمت المعارضة السورية روسيا بالمماطلة في محادثات أنقرة بشأن حلب. ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس(الجمعة) إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية، ووصف الوضع في حلب بـ«الخطير». وأكد أوغلو في مؤتمر صحفي في بيروت، أن بشار الأسد مسؤول عن مقتل 600 ألف شخص وأن من له سجل مثل هذا لا ينبغي أن يحكم دولة، ولا يصلح للحكم. وقال إن تركيا تتحدث إلى إيران وروسيا حليفتي الأسد بالإضافة إلى المعارضة ولبنان عن محاولة التوصل إلى حل في سورية.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تحدثا عبر الهاتف ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع الأخير بشأن سورية. ولفت أوغلو إلى أن موسكو توافق على الحاجة إلى وقف القتال وتوفير المساعدات في حلب، لكن الخلافات لا تزال عميقة بين الجانبين بشأن الصراع.
من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن هناك اتفاقا بين الطرفين على وحدة سورية، وأن مسألة الحدود التي لا يمكن التلاعب بها.
في غضون ذلك، اتهم مسؤول كبير في المعارضة السورية روسيا أمس بالمماطلة وعدم الجدية في أول محادثات تجريها مع جماعات معارضة من حلب، في مؤشر على أن الاجتماعات المنعقدة في تركيا لن تحقق أي تقدم. وقال المسؤول الذي -رفض ذكر اسمه -إن مقاتلي المعارضة انضموا للمحادثات مع مسؤولين روس كبار قبل نحو أسبوعين في محاولة لتأمين توصيل المساعدات ورفع الحصار عن شرق حلب. وحذر من أنه إذا استمرت المحادثات على نفس الوتيرة فنحن أمام مأساة حقيقية.
من جهته، اعتبر مصدر عسكري في الجيش الحر لـ«عكاظ»، أن القيادة الروسية باتت مقتنعة أن لا حل عسكري في حلب بعد الكشف عن حجم الخسائر البشرية الكبير في صفوف الميليشيات الطائفية التي جندتها إيران.
مجزرة جديدة بحق النازحين.. وموغريني تؤكد أن «سقوط حلب لن ينهي الحرب» والمعارضة تسقط مقاتلة للأسد: لن نترك مدينتنا
المستقبل... (ا ف ب، رويترز، سكاي نيوز)
مع استمرار الغارات التي تقوم بها مقاتلات روسيا - الأسد على النازحين من أحياء حلب الشرقية المحاصرة موقعة المزيد من القتلى والجرحى بين المدنيين، تمكن الثوار الذين رفضوا الانسحاب، من إسقاط طائرة لقوات الأسد في المدينة التي قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني إن سقوطها لن ينهي الحرب في سوريا، مع دعوة مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي مستورا إلى التوصل إلى «صيغة ما» لتجنب «معركة رهيبة».

وأشار المسؤول الدولي متحدثاً في مؤتمر في روما إلى أن المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر لمدة طويلة، وقال «الحقيقة أن حلب لن تصمد هكذا طويلاً». وأضاف «أشعر أنها ستكون معركة رهيبة تنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. أتمنى ألا تقع المعركة وأن تكون هناك صيغة ما«.

وفي إشارة إلى المحادثات بين مسؤولين روس وآخرين من مقاتلي المعارضة قال دي ميستورا «إنها محادثات غير رسمية» قللت مستوى القتال في شرق حلب وهي تعليقات رفضها مسؤولون بالمعارضة ووصفوها بأنها منفصلة عن الواقع.

وقال دي مستورا إنه سيلتقي قريباً الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمناقشة الحرب في سوريا. وأضاف «لا أعرف ما هو موقف الرئيس ترامب. سأتوجه إلى نيويورك وواشنطن قريباً وأعتقد سأكوّن فكرة إلى حد ما. هناك أمر وحيد نعلمه أن الرئيس ترامب أعلن على الملأ.. أنه يريد التوصل لاتفاق مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين في ما يتعلق بمحاربة داعش«.

وتابع «الأمر المهم والسؤال المهم الذي أود أن أطرحه على الرئيس ترامب وفريقه حين التقي فريقه.. حسناً لا أعتقد أن أي شخص في العالم يختلف على أن الأولوية في سوريا والعراق يجب أن تكون محاربة داعش... إذا قلت هزيمة داعش.. فتذكر الدرس الذي تعلمناه في العراق وليبيا. يجب أن نتوصل لحل سياسي شامل يضم جميع من تضرروا«. وقال دي ميستورا إن أكثر من مئة ألف شخص ربما ما زالوا يعيشون في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن العدد قد يصل إلى 200 ألف.  وتحدثت في المؤتمر فيدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وقالت إن سقوط حلب في يد الحكومة لن ينهي الحرب في سوريا. وأضافت «أنا مقتنعة بأن سقوط حلب لن ينهي الحرب. سنرى تصعيداً عسكرياً من جديد لذا إذا كان يجب توجيه الدعوة لوقف (القتال) فينبغي أن يكون الآن وليس غداً أو خلال أسبوع«. وقالت روسيا إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السورية من شرق حلب. ورداً على الاقتراح الروسي قال مسؤول في جماعة معارضة في حلب إن قادة المعارضة بالمدينة تعهدوا مواصلة القتال. وأضاف إنهم يؤيدون فتح ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة لكنهم لن يسلموها.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يربو على 30 ألف شخص نزحوا في القتال الأخير توجه 18 ألفاً منهم إلى مناطق خاضعة للحكومة بينما ذهب 8500 إلى حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد. وانخفضت إمدادات الغذاء والوقود إلى مستويات حرجة في شرق حلب وتعرضت المستشفيات لقصف متكرر أخرجها من الخدمة، وسقط الآلاف من الضحايا منذ حملة القصف الأخيرة.

وقالت روسيا التي قامت بدور حاسم في سوريا منذ تدخل سلاحها الجوي في الحرب قبل 15 شهراً إن انسحاب جميع مقاتلي المعارضة سيؤدي إلى «تطبيع الحياة» في شرق حلب.

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «نحن مستعدون لإرسال خبراء عسكريين وديبلوماسيين إلى جنيف على الفور من أجل الاتفاق على تحركات مشتركة مع الزملاء الأميركيين لضمان انسحاب كل المقاتلين المعارضين من دون استثناء من شرق حلب«.

ولم يصدر تعقيب فوري من الولايات المتحدة التي تدعم بعض جماعات المعارضة التي تقاتل الأسد ومنها الجيش السوري الحر الذي يقاتل في حلب.

ويقول مسلحو المعارضة إن الحكومات الأجنبية بما فيها الولايات المتحدة تركتهم يواجهون مصيرهم. ومع عدم وجود خيارات جيدة يجري مقاتلو المعارضة محادثات مع مسؤولين روس قالوا إنها أسفرت عن اتفاقات تشمل رحيل المقاتلين الإسلاميين من حلب. والهدف هو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يتيح لمسلحي الجيش السوري الحر البقاء في المدينة. لكن زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم الذي مقره حلب قال متحدثاً من تركيا إن تصريحات لافروف ألغت كل شيء وإن اجتماعات تركيا وصلت إلى طريق مسدود.

وقال ملاحفجي إن القادة العسكريين في حلب قالوا «نحن لن نترك المدينة». وأضاف أنهم قالوا إنه ليست هناك مشكلة مع «ممرات إنسانية لخروج المدنيين.. بس نحن ما نترك مدينتنا«. وأقرت روسيا باتصالها بالمعارضة لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن المحادثات التي استضافتها تركيا. وقال المرصد ومصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية عززت مكاسبها وسيطرت على حي طارق الباب. وقالت المعارضة إن المقاتلين صدوا هذا الهجوم. وقال مسؤول بالمعارضة إن اشتباكات عنيفة جارية في منطقة عزيزة مع سعي المسلحين لصد هجوم آخر.

وقال شاهد في غرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة إنه شاهد سبعة أعمدة دخان على الأقل تتصاعد من مناطق تسيطر عليها المعارضة صباحاً وكان بالإمكان سماع أصوات طائرات تحلق في المنطقة. وأكد المرصد السوري سيطرة «قوات النظام ليلة الجمعة - السبت على حي طريق الباب بعد اشتباكات عنيفة، لتكون بذلك قد سيطرت على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية» منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها صيف العام 2012.

وأفاد المرصد في وقت لاحق عن سيطرة قوات النظام على حيي الجزماتي وكرم الطراب المجاورين لطريق الباب، لافتاً الى اشتباكات عنيفة في حي الميسر المجاور أيضاً. وتخوّل سيطرة قوات الأسد على طريق الباب وفق المرصد «تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد»، ما يعني استعادتها السيطرة على الطريق التي تربط بين الأحياء الغربية ومطار حلب الذي تسيطر عليه أصلاً والواقع جنوب طريق الباب.

وقالت خدمة الدفاع المدني في شرق حلب إن تجمعاً لنازحين تعرض لهجوم وقدرت عدد القتلى بأكثر من ستة من جراء غارات جوية روسية وسورية على أحد أحياء حلب الشرقية المحاصرة، في ثاني مجزرة تستهدف النازحين خلال أسبوع. وأفادت مصادر طبية في أحياء مدينة حلب المحاصرة عن مقتل 6 مدنيين على الأقل وجرح 12 آخرين بينهم أطفال في قصف استهدف تجمعاً للنازحين في حي الشعار. وقالت المصادر إن العدد مرشح للارتفاع نتيجة الإصابات، فيما لا يزال القصف مستمراً حتى اللحظة.

وفي غضون ذلك، قال الدفاع المدني إن غارات جوية روسية متجددة بالصواريخ الفراغية والمظلية استهدفت حي السكري بأحياء حلب المحاصرة. وكان نحو 50 مدنياً نازحاً قتلوا الأسبوع الماضي من جراء قصف القوات الحكومية مجموعة من النازحين الذين حاولوا الفرار من الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، ووقعت المجزرة في منطقة جب القبة التي تقع بين شطري المدينة. وكان النازحون يحاولون الوصول إلى الأحياء الغربية عبر الممر الآمن المتاح في المنطقة هرباً من القتال. وقال المرصد إن المعارضين أسقطوا طائرة حربية سورية فوق حلب وقتلوا طيارين على متنها.
 

من هو "فلاح" الذي نعته ميليشيا "حزب الله" في حلب؟

    أورينت نت
نعت وسائل إعلام لبنانية تابعة لميليشيا "حزب الله"، مصور صحفي تابع لها خلال الاشتباكات الدائرة على جبهة الشيخ سعيد جنوبي مدينة حلب.
وأكد ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" الناطق باسم ميليشيا حزب الله، في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، مقتل المصور "حسن شريف جظة" الملقب بـ"فلاح" وذلك أثناء تغطيته المعارك في مدينة حلب.
وينحدر "جظة" (27 عاماً) من بلدة نبل الشيعية في ريف حلب الشمالي، التحق بالإعلام الحربي لميليشيا الحزب بعد تمكن ميليشيات إيران الوصول إلى بلدتي "نبل والزهراء"، وخضع لعدة دورات في فنون التصوير الحربي، و شارك في تغطية عمليات الميليشيات الشيعية في مناطق حلب وريفها.
يشار أن عدداً من إعلاميي إيران وميليشيا "حزب الله اللبنانية لقوا مصرعهم خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك أثناء تغطيتهم المعارك الدائرة في مدينة حلب في ، وكان آخرهم مراسل التلفزيون الإيراني محسن خزاعي الذي قتل في منيان بحلب، أثناء المعارك بين "جيش الفتح" وميليشيات إيران.
والجدير بالذكر أن الفصائل الثورية تصدت لمحاولات قوات الأسد وميليشيات إيران لاقتحام حي الشيخ سعيد من الجهة الجنوبية للأحياء المحاصرة.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,093,952

عدد الزوار: 6,978,195

المتواجدون الآن: 76