داود أوغلو يزور ضريح جد العثمانيين في سورية....«حرب طوابق» في مستشفى جسر الشغور

هزيمة جديدة لقوات الأسد في جسر الشغور ...83 ألف أجنبي يدافعون عن النظام السوري

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 أيار 2015 - 6:24 ص    عدد الزيارات 1907    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الائتلاف الوطني السوري يتجه للإعلان عن مقاطعة «مشاورات جنيف» و«القاهرة 2»
استبدل المشاركة برسالة سيقدمها إلى بان كي مون ودي ميستورا
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
يتجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة للإعلان اليوم عن مقاطعته مؤتمر القاهرة الثاني المزمع عقده الأسبوع المقبل و«مشاورات جنيف» حول الأزمة في سوريا، مكتفيا بتقديم رسالة خطية إلى كل من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تتضمن نقاط الاعتراض على حراك دي ميستورا منذ البدء بمهمته قبل أكثر من ثمانية أشهر.
وأتى قرار الائتلاف بعد اجتماعات للهيئة العامة عقدت في إسطنبول يومي السبت والأحد. وأكّدت مصادر في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، أنّ قرار المقاطعة الذي حصل على تأييد معظم الأصوات في الهيئة العامة، جاء نتيجة اقتناع الجميع بعدم جدوى هذه المفاوضات التي لا يبدو أن دي ميستورا سيقدم خلالها جديدا كما أنه يحاول تشتيت المعارضة وتعويم الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما بات المجتمع الدولي يعطي الأولوية لمحاربة تنظيم «داعش»، وهو ما سبق أن أعلنته الفصائل العسكرية على رأسها الجيش الحر.
وأوضح عضو الائتلاف أحمد رمضان، أنّ هناك استياء من قبل مختلف الأطراف في الائتلاف من الأسلوب الذي يعتمده دي ميستورا في معالجة الأزمة السورية وعدم الاعتراف بالائتلاف الوطني كممثل شرعي معترف به من الأمم المتحدة، إضافة إلى دعوة إيران الشريك الأساسي في عمليات التدمير والقتل التي يقوم بها النظام. وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كان التوجه في اجتماعات الهيئة العامة نحو عدم الانخراط في مشاورات جنيف والاكتفاء بتقديم رسالة تتضمن ملاحظات الائتلاف وتوضح موقفه، لا سيما أن دي ميستورا لم يعلن لغاية الآن عن أي نتائج لكل المباحثات التي يقوم بها منذ الانطلاق بمهمته».
وكان لافتا إعلان الائتلاف في بيان له، أمس، عن مؤتمر صحافي يعقده اليوم الاثنين رئيسه خالد خوجة ورئيس تيار بناء الدولة، لؤي حسين، الذي كان قد خرج سرا قبل نحو أسبوعين من دمشق: «بعدما تحول النظام إلى ميليشيا» وفق وصفه، متخطيا بمواقفه مواقف الائتلاف، وقال في حديث سابق له مع «الشرق الأوسط»: «إن مقررات مؤتمر جنيف التي يطالب الائتلاف بأن تكون منطلقا لأي مباحثات مع النظام لم تعد تجدي نفعا».
وجاء قرار الائتلاف بالمقاطعة بعد المستجدات العسكرية التي شهدتها المعارك على الأرض لصالح المعارضة في مناطق عدّة، إضافة إلى الدعوة التي أطلقها البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي لاستضافة مكونات المعارضة السورية في الرياض، والذي من المتوقع أن يحدد ما بين نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل. مع العلم أنّ الائتلاف كان قد أعلن في وقت سابق استعداده للقاء دي ميستورا من خلال وفد مؤلف من ثلاثة أعضاء هم: نائب رئيس الائتلاف هشام مروة ورئيس اللجنة القانونية هيثم المالح وسمير النشار، قبل أن يلغي الموعد الذي كان محددا الخميس الماضي، إلى حين عقد اجتماع الهيئة العامة.
وفي المباحثات التي دعا إليها في جنيف، من المتوقع أن يلتقي دي ميستورا أطرافا سياسية وعسكرية وضحايا ورجال دين وممثلين عن المجتمع المدني والشتات السوري. وإلى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، دعيت دول المنطقة التي تمارس نفوذا على أطراف النزاع، كإيران التي كانت قد استبعدت عن مؤتمرين دوليين حول سوريا نظمتهما الأمم المتحدة في 2012 و2014. وكذلك دعيت السعودية وتركيا. وسبق للمبعوث الدولي أن أعلن أن المجموعات التي تعتبرها الأمم المتحدة «إرهابية»، مثل جبهة النصرة أو تنظيم داعش، لم تتم دعوتها إلى مؤتمر جنيف.
وكانت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري قد انطلقت في دورتها 21: «وعلى رأس جدول أعمالها دراسة الوضع الميداني والعسكري وانتصارات الثوار على قوات النظام والحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي»، وفق ما جاء في بيان للائتلاف.
وبحث الاجتماع، إضافة إلى المشاورات الثنائية التي دعا لها دي ميستورا في جنيف ومؤتمر الرياض، تقارير الهيئة الرئاسية والهيئة السياسية واللجان، بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف خالد خوجة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
 
هزيمة جديدة لقوات الأسد في جسر الشغور
المستقبل.. (سراج برس)
قضى الثوار أمس على نحو 70 عنصراً من قوات بشار الاسد، التي حاولت التقدم من عدة محاور لفك الحصار عن الضباط والعناصر المحاصرين داخل مشفى جسر الشغور بعد تحرير الثوار للمدينة.

وتصدى مقاتلو المعارضة لمحاولات قوات النظام والميليشيات الشيعية التي تساندها، وردّوها إلى قرية فريكة جنوب الجسر، وحرروا حواجز تابعة لقوات الأسد هي: المنشرة والدبس والعلاويين جنوب شرق المدينة، ودمروا خمس دبابات وراجمة صواريخ وعربتي نقل جنود «بي أم بي« واغتنموا عربة فوزليكا ودبابة، وعربتين لنقل الجنود.

ومن الجهة الشرقية لجسر الشغور، حاولت قوة للنظام التقدم باتجاه معمل السكر المحرر، لكن الثوار ردوها على أعقابها إلى قرية فريكة جنوب شرق الجسر التي تعد آخر معاقل قوات النظام في ريف الجسر «وبذلك يكون السحر انقلب على الساحر، في محاولة النظام انقاذ عناصره في المشفى الوطني ليتلقى ضربات أكبر بقتل عدد كبير من عناصره المهاجمين، وتوسيع رقعة التحرير أكثر فأكثر»، وفق أحد الناشطين الاعلاميين .

ودارت اشتباكات قوية في قرية زيزون في سهل الغاب جنوبي بلدة فريكة، أفضت إلى تحرير القرية وإعطاب دبابة وعربة بي ام بي واغتنام عربة بي ام بي، ومقتل أكثر من 30 عنصراً بالإضافة إلى قتل قائد الحاجز في القرية.

وكان لهجوم الثوار على قرية زيزون الدور الأكبر في صد تقدم قوات الأسد إلى مدينة جسر الشغور، فجاءت ضربة من الخلف خففت الضغط عن الثوار في المدينة، وأجبرت قوات الأسد على التراجع خشية التقدم إلى بلدة فريكة وبالتالي محاصرتها بين معمل السكر وبلدة فريكة.

وتقدمت طلائع الثوار باتجاه الخطوط الأمامية للمشفى وسيطرت على أجزائه الشمالية، وقتل الثوار في طريقهم العديد من العناصر وأسروا آخرين بحسب ما بثه الإعلام الرسمي لجيش الفتح الذي يقود المعركة، وسط تواتر أنباء عن تحريره من دون تأكيد رسمي.

كما قصف النظام بعدد من الصواريخ الموجهة بعض أجزاء المشفى «ما يدل ويؤكد على تحرير تلك الأجزاء وخروجها عن سيطرة المحاصرين داخله» وفق مصادر ميدانية.

وكان المحاصرون قد طلبوا من المطارات مؤازرتهم وقصف محيط المشفى بالصواريخ الفراغية في مسعى لوقف تقدم الثوار، حيث أغارات المقاتلات أكثر من 70 مرة على محيط المشفى، الأمر الذي لم يمنع الثوار من وقف التقدم حتى وصولهم لمشارف المشفى .

ولم يتبق إلا ساعات على الإعلان عن تحرير ذلك المشفى الذي حوله النظام لثكنة عسكرية كبيرة منذ احتلاله جسر الشغور، ويبدو أن المحاصرين داخله أحسوا بدنو الأجل ما اضطر بعضهم امس إلى تسليم نفسه.

ويقع مشفى جسر الشغور جنوب غرب المدينة، ويتألف من أربع طبقات، اثنتان منها علوية فوق الأرض، واثنتان عبارة عن أقبية تحت الأرض، يتحصن فيهما المحاصرون.
 
83 ألف أجنبي يدافعون عن النظام السوري
المستقبل.. («كلنا شركاء«، ذي إيكونوميست)
أبرزت دراسة توثيقية الدور الذي تقوم به الميليشيات الأجنبية في مساندة بشار الأسد في حربه ضد السوريين، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لهؤلاء المقاتلين يتجاوز 83 ألفاً تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأسد بدأ يستشعر الخطر الداهم الذي يتهدد المدن التي تعتبر من معاقله الأساسية في الشمال الغربي ولا سيما القرداحة، التي باشرت بحفر الخنادق والمتاريس.

فقد نشر المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية دراسة توثيقية حول أبرز الميليشيات الأجنبية المساندة لقوات الأسد في حربه ضد السوريين، معتمدة في توثيقها على وثائق مسربة من دمشق، ومن مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، والتقرير الأخير لمعهد الحرب الدولي حول سوريا .

ويوضح التقرير ان العدد الإجمالي التقريبي للميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الأسد تجاوز الثلاثة والثمانين ألف مقاتل أجنبي يقودهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وتتوزع تلك الميليشيات في عدة محافظات من سوريا، إلا أن الثقل الأكبر هو في محافظات حمص وحماة والحسكة ودير الزور وريف دمشق.

وأورد المصدر معلومات مفصلة حول تلك الميليشيات، من حيث مناطق الوجود والتعداد وأهم الانتهاكات الموثقة وجنسية المقاتلين والراتب الشهري لكل مقاتل، وأبرز هذه الميليشيات: «جيش التحرير الفلسطيني المكون من ستين ألف مقاتل، الحرس الثوري الإيراني بثمانية ألاف مقاتل، «حزب الله« بخمسة الاف مقاتل، لواء فاطميون بثلاثة ألاف وخمسمائة مقاتل»، يضاف إلى هؤلاء «لواء أبو الفضل العباس بثلاثة الاف مقاتل، معسكر الحوثيين التدريبي بسبعمائة مقاتل موجودون في ازرع بدرعا جنوب سوريا، ولواء القدس بثلاثة الاف مقاتل».

وتراوح رواتب المقاتلين الأجانب مع قوات الأسد بين مئتين وخمسين دولاراً أميركياً حتى ستمائة دولار، يتكلف دفعها نظام الأسد. وبحسب التقرير، تقدر تكلفة الرواتب الشهرية وسطيا بنحو تسعة وعشرين مليون دولار أميركي، كما تتجاوز (وسطيا) تكلفة الإطعام اليومي لتلك الميليشيات العشرة ملايين ليرة سورية.

وتواردت أنباء عن قيام النظام السوري وميليشيات «الدفاع الوطني» في مدينة اللاذقية بالساحل السوري بمشروع تجهيز وحفر خنادق، وسط مخاوف تسود الشارع الموالي للأسد من تقدُّم كتائب الثوار وخاصة في ريف ادلب، واندلاع المواجهات في ريف اللاذقية التي أثبتت فيها كتائب الثوار قوتها في المعارك.

وذكرت تقارير ميدانية أن نظام الأسد في الساحل باشر بحفر الخنادق والمتاريس من مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد إلى مدينة كسب، وتشمل جميع البلدات والمناطق ذات الطائفة العلوية حتى الشوارع الفرعية والأراضي، خوفًا من تقدُّم الثوار إلى المعاقل الرئيسية للنظام بعد انتصاراتهم في إدلب وسهل الغاب.

وتزامن مشروع حفر الأنفاق مع اعلان ميليشيات «الدفاع الوطني» في مدينة اللاذقية بالساحل السوري افتتاح مكتب تسجيل للراغبين بالتطوّع في صفوفها إلى جانب قوات الجيش النظامي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق، بحسب ما أكده مكتب «أخبار سورية«.

وقالت الناشطة ديمة رحمة من اللاذقية إن المكتب نشر إعلانات في شوارع المناطق الخاضعة لسلطة ميليشيات «الدفاع الوطني» وجيش النظام، دعت من خلال تلك المناشير الراغبين بالانضمام إلى صفوف قوات الدفاع الوطني والمدني، ذكوراً وإناثاً، إلى المبادرة وتسجيل أسمائهم في المكتب ليتم تدريبهم.

في حين برز دور كبير لحزب الله رسميًّا عقب افتتاحه مكتباً في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، مع تحويل جامع «المغربي» في حي الأشرفية وسط المدينة إلى حسينية، ونشر الحزبُ حاجزين له بالقرب من المكتب، ورفع أعلامه في المنطقة.

وتم تحويل المسجد إلى حسينية بأمر من مديرية أوقاف اللاذقية وبضغط من أجهزة أمن النظام، وتهدف مهمة المكتب بحسب ناشط، إلى تطويع الشباب العلوي في «حزب الله السوري» الذي بدأ ينتشر بوضوح في الأشهر الأخيرة بالعاصمة دمشق ومدينة حمص وسط البلاد.

وذكرت مجلة «ذي إيكونوميست» أنه يصعب في الوقت الراهن العثور على حاكم يتولى مقاليد السلطة وأيديه ملطخة بالدماء أكثر من بشار الأسد في سوريا، مشيرة إلى أن الحرب التي تسبب فيها إثر قمعه العنيف للاحتجاجات في عام 2011، أدت إلى مقتل ما يفوق 200 ألف شخص، وأجبرت نصف الشعب السوري على النزوح.

وأضافت المجلة أنه خلال فترة 15 شهرا السابقة لشهر آذار قتلت طائرات النظام السوري 3124 مواطنا في مدينة حلب وحدها، حسب تقرير مستقل صدر هذا الأسبوع. غير أنها أشارت إلى وجود إشارات تدل على أن نظام الأسد بدأ في التقهقر.

المجلة البريطانية أوضحت أنه بعد مرور عام كامل استوت فيه موازين القوى وكانت فيه للنظام والجهات التي تدعمه (إيران وحزب الله وروسيا) اليد العليا، تغيرت الآن المعادلة على أرض الميدان، بعدما خسر نظام الأسد إدلب وجسر الشغور، المدينتين المحوريتين في الشمال الغربي، إثر تقدم الثوار.

وأضافت «ذي إيكونوميست» أنه في الرابع من هذا الشهر تمكن انتحاري من الدخول إلى مركز دمشق، العاصمة التي تحيط بها حراسة مشددة، كما أن مدينة اللاذقية أصبحت الآن على مرمى نيران الثوار.

وبخصوص التجليات الأخرى للضعف الذي يمر فيه الأسد، لفتت المجلة إلى أن نظامه يعاني نقصاً في الرجال، برغم اعتماده على المليشيات القادمة من الخارج، موضحة أن القوات الإيرانية وعناصر حزب الله انسحبوا من بعض المناطق جنوب البلاد لحماية دمشق والحدود مع لبنان، بعدما شنت جبهة النصرة هجوماً لها في المنطقة في الرابع من الشهر الحالي.

في المقابل أشارت «ذي إيكونوميست» إلى أن الثوار الذين يتشكلون في غالبيتهم من الإسلاميين، أصبحوا أكثر تنظيماً سواء داخل ميدان المعركة أو خارجه.

وأضافت أن الجهات الخارجية التي تدعم الثوار تبدو الآن أكثر تنسيقاً في ما بينها، عكس ما كان يحدث في السابق، حينما كانت الخلافات بينها تحد من فعالية الدعم الذي تقدمه.

وبرغم كل هذه التطورات التي تشير إلى اندحار نظام الأسد، لا تتوقع «ذي إيكونوميست» أن يترجم ذلك بوضع حد للمأساة في سوريا، فعلى المستوى العسكري لا يستطيع أي طرف التغلب على الآخر، ولا سيما أن نظام الأسد في إمكانه الاستمرار في الوجود من خلال تركيز وجوده في المنطقة الغربية من البلاد التي يحكم السيطرة عليها. كما استبعدت المجلة قرب التوصل لحل سياسي برغم الجهود الدولية، في ظل تعنت الأسد في رفض تقديم أي تنازلات، وإصرار الثوار على رفض السماح له بممارسة أي دور في المرحلة الانتقالية.
 
«حرب طوابق» في مستشفى جسر الشغور
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
شنت مقاتلات النظام السوري ومروحياته اكثر من ثلاثين غارة قرب مستشفى جسر الشغور طاول بعضها مبنى المستشفى نفسه حيث يتحصن 250 عنصراً من قوات النظام بينهم مسؤولون على مستوى رفيع في طوابقه السفلى، لمنع عناصر المعارضة من السيطرة على المستشفى وقتل او اسر هؤلاء المسؤولين لما لذلك من بعد رمزي خصوصاً بعد تعهد الرئيس بشار الأسد بتحريرهم، ودارت اشتباكات ضارية داخل المستشفى، في وقت عبر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الحدود جنوب تركيا وزار ضريح جد العثمايين سلمان شاه الواقع على بعد مئتي متر داخل سورية. وقرر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض رفض لقاء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «الطيران الحربي نفذ 33 غارة على مناطق في محيط المستشفى الوطني على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة في منطقة المستشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور، بين مقاتلي فصائل إسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها عقب تمكن عناصر جبهة النصرة وجنود الشام من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المستشفى الوطني».
واندلعت الاشتباكات، التي تنقلت من طابق الى طابق، عقب تفجير مقاتلي الفصائل الإسلامية عربة مفخخة في محيط المستشفى عند أطراف مدينة جسر الشغور التي تمكنت المعارضة من السيطرة عليها في 25 من الشهر الماضي عليها عقب تمكنها من طرد قوات النظام منها بعدما سيطروا على مدينة ادلب مركز المحافظة نهاية آذار (مارس) الماضي.
وإذ استقدم النظام تعزيزات من مدينة اريحا آخر المدن الخاضعة لسيطرته في ادلب، اندلعت اشتباكات عنيفة قرب قرية المشيرفة على الأوتوستراد الدولي بين اريحا وجسر الشغور وفي محيط تلة خطاب وعلى بعد مئات الأمتار قرب معمل السكر ومناطق أخرى في محيط جسر الشغور»، حيث قتل ثلاثون من عناصر النظام وفق مصادر المعارضة.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكن عناصر جبهة النصرة والفصائل الإسلامية من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المستشفى الوطني» الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور. وأضاف أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي النصرة والفصائل الإسلامية من جهة وقوات النظام المتحصنة داخل المبنى من جهة أخرى».
ومنذ خسارة النظام سيطرته على المدينة، يحاول مقاتلو المعارضة دخول المستشفى وفق «المرصد»، فيما تكرر قوات النظام محاولاتها للتقدم من أجل تحرير المحاصرين فيه بعد تعهد الأسد قبل ايام بذلك.
الى ذلك، زار رئيس الحكومة التركي أمس ضريح مؤسس السلطنة العثمانية عثمان الأول في موقعه الجديد الذي يقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري.
وقالت مصادر معارضة ان الهيئة العامة لـ «الائتلاف» صوتت في ختام اجتماعها في اسطنبول لمصلحة عدم تلبية دي ميستورا في جيف احتجاجاً على ادارته للمفاوضات ودعوته ايران قبل ان توافق على «بيان جنيف مع انها تحتل سورية وهي جزء من المشكلة» وفق رسالة سيرسلها «الائتلاف» الى المبعوث الدولي والأمين العام للأمم المتحدة.
 
داود أوغلو يزور ضريح جد العثمانيين في سورية
الحياة..أنقرة - أ ف ب
زار رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو أمس ضريح سليمان شاه التاريخي في موقعه الجديد في سورية، وفق ما أعلن مكتبه.
والزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً هي الأولى لمسؤول سياسي تركي إلى الموقع الجديد لضريح سليمان شاه، الجد الأكبر لمؤسس السلطنة العثمانية عثمان الأول. ويقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري.
وزار داود أوغلو القوات التركية المتمركزة في شكل دائم في الضريح الذي يقع الآن في قرية أشمة ويمكن رؤيته بسهولة من الأراضي التركية، بحسب مكتبه.
وفي شباط (فبراير) الماضي، قامت القوات التركية بعملية غزو غير مسبوقة داخل الأراضي السورية لنقل الضريح من موقعه السابق.
ويتمسك النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بشكل خاص بحقبة السلطنة العثمانية التي تأسست على أنقاضها جمهورية تركيا في 1923.
وكان الضريح يقع على ضفة نهر الفرات ويعتبر أرضا تركية منذ التوقيع على معاهدة بين فرنسا التي كانت تحتل هذه الأراضي وتركيا في 1921.
وتقررت العملية العسكرية بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الصغير الذي تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة في قلب البادية السورية ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس السلطنة، عثمان الأول،
وتأتي زيارة داود أوغلو للضريح وسط تكهنات بأن تركيا تستعد للتدخل عسكرياً في سورية، إلا أن داود أوغلو نفى ذلك وقال: «لا يوجد وضع حالياً يتطلب تدخل تركيا»، واصفاً تلك التكهنات بأنها «كلام فارغ».
ومن المقرر أن يواصل داود أوغلو حملته الانتخابية الأحد في جنوب شرقي تركيا قرب الحدود مع سورية.
وقطعت تركيا علاقاتها مع حليفها السوري السابق ونظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع النزاع المسلح في هذا البلد في 2011.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,905,408

عدد الزوار: 7,047,656

المتواجدون الآن: 66