الغارات الروسية تقتل بالخطأ 7 من «حزب الله» في سورية...وسط انتقادات لتمسك طهران به نائبة الرئيس الإيراني: الأسد سيحاسب على أفعاله...مقتل جنرالين إيرانيين في ريف إدلب

موسكو ترفض قبل اجتماع فيينا تغيير القيادة... والمعارضة تحتج على دعوة إيران

تاريخ الإضافة الجمعة 30 تشرين الأول 2015 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2589    القسم عربية

        


 

طائرات شحن روسية تنقل الأسلحة الإيرانية إلى سورية
السياسة..موسكو – وكالات:
ساعدت روسيا إيران في نقل أسلحة إلى النظام السوري خلال الأيام العشرة الماضية.
وقالت مصادر مخابراتية غربية إن الأسلحة نقلت عبر طائرات شحن روسية، مشيرة إلى أن الطائرات رصدت مطلع الشهر الجاري في القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية.
وأوضحت أن الرحلات الخاصة بتلك الطائرات لم تسجل، ما يعد خرقاً لقرارين أصدرهما مجلس الأمن بخصوص حظر على الأسلحة في إيران.
من جانبها، ذكرت شبكة »فوكس نيوز« أن تنسيق نقل الأسلحة الإيرانية تم عن طريق قائد »فيلق القدس« الجناح الخارجي لـ«الحرس الثوري« الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بالإضافة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه سيرغي شيوغو، مضيفة إن شركة الطيران الإيرانية »«ماهان إير« نقلت عسكريين إلى داخل سورية من خلال رحلات عدة بين طهران واللاذقية.
يشار إلى أن طهران اعترفت بإرسالها عدداً من ضباط »الحرس الثوري« لسورية لتقديم المشورة، فيما ذكرت تقارير مقتل عدد كبير من الضباط والجنود الإيرانيين في القتال داخل سورية.
الغارات الروسية تقتل بالخطأ 7 من «حزب الله» في سورية
خاص - «الراي»
علمت «الراي» من مصادر عسكرية مطلعة على وضع الجبهات القتالية في سورية ان الطيران الروسي أصاب أهدافاً ارضية بطريق الخطأ ذهب ضحيتها على الأقل ٧ مقاتلين من «حزب الله» اللبناني.
واوضحت المصادر ان «عناصر الحزب المتمركزين في احد المواقع القتالية في سورية فوجئوا بتحليق منخفض للطيران الروسي فوق موقعهم أعقبه قصف مركز ما أدى الى سقوط سبعة قتلى على الأقل.
وكانت متحدثة باسم الخارجية الروسية نفت أمس وقوع ضحايا بين المدنيين السوريين نتيجة عمليات القصف الجوي التي تشنها طائرات روسية على مواقع وأهداف في سورية.
ويذكر ان أنباء عن سقوط صواريخ روسية أطلقت من بحر قزوين باتجاه سورية كانت سقطت في إيران قد انتشرت في وقت سابق، إضافة إلى أنباء عن استهداف الطائرات الروسية لمواقع تابعة للجيش النظامي السوري عن طريق الخطأ.
 
وسط انتقادات لتمسك طهران به نائبة الرئيس الإيراني: الأسد سيحاسب على أفعاله
السياسة...طهران – وكالات:
في تصريح مثير، أكدت معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه »سيأتي يوم يكون فيه على الرئيس بشار الأسد الرد على أفعاله طيلة رئاسته«.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية محاكمة الأسد كمجرم حرب، قالت »أعتقد أننا جميعاً سنحاكم يوماً ما«، »يجب على الرئيس الأسد الإجابة عن مقتل الآلاف من المدنيين في بلدك، السياسيون، كل واحد منهم، يجب أن يحاسبوا على أفعالهم وقراراتهم، الجميع«.
وأضافت إن »كل السياسيين في العالم مهما كانوا، لا بد أن يقدموا جرداً بحصيلة ما حدث عند توليهم المسؤولية، جميعهم بلا استثناء، يجب عليهم الرد، وتحمل مسؤولية ما ارتكبوا وما قاموا به، وأعيد، جمعيهم وبلا استثناء«.
يشار إلى أن معصومة ابتكار تعد من أبرز الوجوه السياسية في طهران، وذلك منذ حادثة احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران بعد سقوط نظام الشاه في العام 1979، حين كانت المتحدث الرسمي باسم الطلبة الذين احتجزوا موظفي السفارة نحو سنتين.
في سياق متصل، انتقدت صحيفة »بهار« الإيرانية ستراتيجية بلادها المتمسكة ببقاء بشار الأسد، مشيرة إلى أن كل دول العالم ليس لديها مصالح أبدية أو صديق أو عدو أبدي.
ونددت برفض إيران المساس بالأسد، مضيفة إن »وضع خطوط حمراء بشأن الأسد سيسد الطريق لإيجاد أي حل سياسي، أو ستصبح عقبة للوصول إلى حلول سياسية في البلاد«.
واعتبرت أنه إذا كانت مصالح إيران في سورية تقتضي الحفاظ على محور المقاومة في المنطقة، تستطيع أن تحافظ على ذلك من خلال دعمها للحكومة السورية الجديدة من دون بشار الأسد.
كما انتقدت للمرة الأولى التدخل العسكري الإيراني في سورية، مؤكدة تصاعد عدد القتلى في صفوف العسكريين الإيرانيين المشاركين في القتال هناك، وغالبيتهم من القيادات.
وذكرت أن ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سورية بجانب التدخل الروسي، سيؤدي إلى عدم حل الأزمة السورية في الوقت القريب، وستصبح أكثر تعقيداً.
 
موسكو ترفض قبل اجتماع فيينا تغيير القيادة... والمعارضة تحتج على دعوة إيران
الحياة..موسكو - رائد جبر { طهران – محمد صالح صدقيان 
لندن، بكين، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -مهدت موسكو لمحادثات حاسمة في فيينا اليوم، بتأكيد رفضها ربط ملف التسوية السياسية في سورية بتغيير القيادة في هذا البلد، فيما استبعد الكرملين «مقايضات» بين الموقف في سورية وملف العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، في وقت اتفق رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وأعربت الناطق باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن «أمل بأن يجري اللقاء الدولي المتعدد الأطراف حول سورية في أجواء من الثقة المتبادلة وبروح بناءة». وقالت إن روسيا «تنطلق من ضرورة استخدام كل الإمكانات المتوافرة لدى اللاعبين الإقليميين والدوليين وجميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية من أجل الإسهام بقسط إيجابي في تسوية الأزمة السورية». لكنها شددت في الوقت ذاته على أن «الهدف من محادثات فيينا يتمثل في ضمان إطلاق العملية السياسية في سورية وليس مناقشة مسألة تغيير الحكومة في هذا البلد».
وحذرت زاخاروفا من «اتجاه البعض إلى الحديث في شكل مسبق عن حتمية فشل محادثات فيينا»، مشيرة إلى ضرورة «إتاحة كل الفرص الممكنة لإحراز نجاح». وجددت رفض موسكو ما وصفتها بأنها «مزاعم ما زالت تتناقلها بعض الأطراف حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية في سورية».
وقالت إن موسكو تشعر بـ «استياء عميق حيال تكرار المواد الكاذبة التي تنشرها بعض وسائل الإعلام، في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي نُشر قبل أيام»، معربة عن «الأمل في أن تعتمد الأمانة العامة في المستقبل على معلومات موثوقة فقط، بدل معلومات مجهولة المصدر تظهر في المنطقة أو في بعض العواصم الغربية».
كما انتقدت السفارة الأميركية في موسكو التي نشرت أخيراً تقريراً حول مقتل مدنيين في سورية بسبب الغارات الروسية استند إلى معطيات «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريطانيا. واستغربت من أن «الخطوة الأميركية جاءت قبيل انعقاد اللقاءات الخاصة بالتسوية السورية في فيينا، بالتزامن مع تلقي موسكو اتصالات هاتفية من واشنطن بطلب مواصلة المشاورات حول الأزمة السورية».
وعلقت زاخاروفا على الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الزائر لروسيا في شأن تشكيل تحالف موحد بمشاركة موسكو لمكافحة تنظيم «داعش»، مؤكدة أن موسكو منفتحة للتعاون مع كل الأطراف المعنية بمكافحة الإرهاب في الساحة الدولية وأنه «لا يمكن الوصول إلى حل الأزمة السورية إلا بطريق تضافر الجهود الدولية والإقليمية».
لكن الناطقة انتقدت، في المقابل، أداء مجموعة «أصدقاء سورية»، مشددة على أنه «ليس بمقدور أي مجموعة منفردة مثلها أن تجلب السلام لسورية التي نريد أن نراها جديدة وموحدة وعلمانية وديموقراطية».
وكانت المجموعة عقدت اجتماعاً وزارياً في باريس لم تدع إليه روسيا وشارك فيه وزراء خارجية السعودية والإمارات والأردن وقطر وتركيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا، وممثل عن وزير الخارجية الأميركي.
في غضون ذلك أكد الكرملين أن العمليات العسكرية في سورية ليست مرتبطة بملفات أخرى مثل العقوبات المفروضة على روسيا من جانب الغرب أو الخلاف على الملف الأوكراني. وشدد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على أنه «لا مكان لحديث عن مبادلات أو مقايضات في هذا الموضوع ونحن نرفض مثل هذه المقاربة أصلاً». وأكد بيسكوف أن روسيا «تنطلق قبل كل شيء من ضرورات حماية مصالحها القومية، وفي هذا السياق تأتي مساعدتها للسلطات السورية في مكافحة الإرهاب والتطرف». في الوقت ذاته، قال إن روسيا تساهم من خلال حملتها العسكرية في سورية في حل القضايا الأساسية التي تقف وراء أزمة اللجوء إلى أوروبا. موضحاً أن «قضية اللاجئين برزت بسبب الفوضى وتغلغل الإرهابيين والمتطرفين في سورية والعراق ودول أخرى ومن خلال الجهد الروسي في سورية نقدم للأوروبيين المساعدة لتسوية أصل المشكلة».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال الأربعاء إن الولايات المتحدة تكثف جهودها الديبلوماسية لإيجاد مخرج من «جحيم» الحرب الأهلية السورية مع أنها تعزز في الوقت نفسه مساندتها لمقاتلي المعارضة المعتدلين الذين يقاتلون تنظيم «داعش». وقال كيري في كلمة ألقاها في معهد كارنيغي للسلام الدولي: «التحدي الذي نواجهه في سورية اليوم هو رسم مسار للخروج من الجحيم». وأضاف: «الخلاصة هي أنه لا شيء أكثر فعالية في تعزيز جهود مكافحة داعش من انتقال سياسي ينحي الأسد جانباً حتى يمكننا توحيد المزيد من البلاد في مواجهة التطرف».
في بكين، اتفق رئيس الوزراء الصيني والمستشارة الألمانية على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وعبرت الصين مراراً عن معارضتها لاستخدام القوة لإنهاء الأزمة قائلة إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج منها. وقال رئيس الوزراء الصيني إن الحاجة لحل الوضع في سورية تزداد إلحاحاً. وأضاف للصحافيين: «أهم شيء هو اغتنام الفرصة لتنفيذ حل سياسي وإقامة حوار سياسي متوازن وشامل ومفتوح». ومضى قائلاً إن العديد من زعماء العالم طرحوا مقترحات في شأن كيفية معالجة الأزمة. وتابع: «نأمل أن نتمكن من جمع هذه المقترحات وبخاصة من خلال الأمم المتحدة»، مضيفا أن الصين ستواصل القيام «بدور بناء».
من جهتها، قالت مركل: «نحتاج لحل سياسي ديبلوماسي... من الضروري إيجاد هذا الحل. على الأقل هناك علامات على شكل للمحادثات يجمع بين المشاركين الضروريين».
وتواجه مركل ضغوطاً شديدة في ما يتعلق بالتعامل مع موجة اللاجئين المتدفقة على ألمانيا وبخاصة من سورية وأفغانستان. وتتوقع ألمانيا قدوم ما بين 800 ألف ومليون مهاجر إليها هذا العام وهو ما يزيد كثيراً عن أي عدد وصل إليها على الإطلاق.
وقال رئيس الوزراء الصيني إن بلاده قلقة للغاية في شأن أزمة اللاجئين لكنه أكد أنها تتفق تماماً مع ما تبذله الدول المعنية من جهد لتوطين اللاجئين على نحو ملائم وتجنب حدوث أزمة إنسانية. وأضاف: «لدى الاتحاد الأوروبي وألمانيا -ومع جهود المجتمع الدولي- القدرة على التعامل مع هذا التحدي».
إلى ذلك، قال سياسي من المعارضة السورية وقائد لمقاتلي المعارضة المسلحة إنه لم توجه الدعوة للمعارضة السياسية الرئيسية في سورية ولا لممثلين للمعارضة المسلحة لحضور اجتماعات فيينا.
ومن المقرر عقد اجتماع فيينا اليوم بحضور نحو 12 دولة بينها إيران. واعترضت المعارضة السورية على مشاركة إيران في المحادثات وذلك لدعمها العسكري للأسد. وقال جورج صبرا عضو «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إن عدم توجيه الدعوة لسوريين «تعبير عن عدم جدية المشروع». وسئل إن كان التحالف قد تلقى دعوة لحضور المحادثات فأجاب: «لم يحصل». وأضاف: «هذه نقطة ضعف كبرى في هذا اللقاء لأن الأمر يبحث شأن السوريين في غيابهم». وقال بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي في «جيش اليرموك» أحد فصائل «الجيش السوري الحر» إنه لم توجه الدعوة لممثلي المعارضة المسلحة للمشاركة في اجتماع فيينا. وقال: «بالنسبة لإيران فهي جزء من المشكلة وليس الحل ومشاركتها في الاجتماع ستثبت ذلك للعالم... هذا الاجتماع تم قبوله من طرف السعودية وتركيا لتعرية إيران».
وكرر صبرا معارضته لمشاركة إيران قائلاً: «إيران لست طرفاً محايداً يمكنه أن يلعب دور الوسيط لأنها طرف في القتال الدائر على أرض سورية... ضباطها يقاتلون ويقتلون كل يوم على الجبهات السورية».
نفی مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان حدوث أي تغيير في السياسة الإيرانية الداعمة للنظام السوري.
وقال عبداللهيان قبل توجهه ضمن الفريق الايراني امس للمشاركة في اجتماعات فيينا ان هذا الاجتماع «يعتبر فرصة للمساعدة في تعزيز الجهود لمواجهة الارهاب ودعم العملية السياسية والسعي الى فهم اكبر للتطورات في سورية والمنطقة»، لافتاً الی ان طهران «ستستمر في جهودها الرامية لمواجهة الارهاب ودعم الجهود السياسية لحل الازمة السورية». وحذر من رغبة بعض الأطراف تجاوز الاسد «لأن ذلك يتعلق بالشعب السوري فقط الذي له الحق في تقرير مصيره».
ورافق وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الی فيينا وفد رفيع المستوی ضم مساعده للشوؤن القانونية عباس عراقجي ومساعده للشؤون الأوروبية مجيد تخت روانجي اضافة الی عبد اللهيان ومدير عام الدائرة العربية حسين جابر انصاري.
وقالت مصادر قريبة من الخارجية الايرانية لـ «الحياة» ان الوفد الايراني سيطرح مشروعاً في اجتماع فيينا لحل الازمة السورية يستند علی ثلاث مراحل: «الأولی مواجهة الارهاب والمجموعات التكفيرية وانهاء تواجد هذه المجموعات في الاراضي السورية، والثانية تنفيذ الاصلاحات السياسية في سورية ودعم الحوار السوري - السوري لتعزيز الوحدة الوطنية، في حين تشكل المرحلة الثالثة تنفيذ مشروع لاعادة اعمار سورية بمشاركة جميع الاطراف المعنية بالازمة السورية».
مقتل جنرالين إيرانيين في ريف إدلب
 (أورينت نت)
قتل جنرالان إيرانيان صباح أمس خلال سيطرة كتائب الثوار على نقاط عسكرية في المناطق المتداخلة بين ريفي إدلب وحماة.

وأفاد مراسل «أورينت نت« بمقتل الجنرالين كميل قريباني وحسن أحمدي من ميليشيات «الحرس الثوري« الإيراني التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد، خلال الإشتباكات المتواصلة مع الثوار في محيط تل سكيك التابعة لريف إدلب الجنوبي والمتداخلة مع ريف حماة الشمالي الشرقي.

يأتي ذلك بعيد ساعات من إعلان كتائب الثوار قرية سكيك ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة، حيث دارت اشتباكات مع قوات الأسد وميليشيات إيران الطائفية أفضت إلى تحرير الثوار القرية وأجزاء من تلتها.

وتزامن تحرير قرية سكيك مع تمكن الثوار من السيطرة على حاجز مداجن المخرز جنوبي غرب القرية، حيث يعتبر هذا الحاجز أحد خطوط دفاعات قوات الأسد عن مقراتها وتمركزاتها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي. وبمقتل الجنرالين في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، يرتفع عدد القتلى الإيرانيين إلى نحو 29 قتيلاً في أقل من إسبوع، إذ كانت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أعلنت أول من أمس مقتل مسلم نصر، الملازم ثاني في «اللواء 33» التابع لميليشيات «الحرس الثوري الإيراني».
الطيران الروسي يضرب في درعا وقتلى بقصف غوطة دمشق
لندن، بيروت، الدوحة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
شنّت طائرات تابعة للنظام السوري وسلاح الجو الروسي غارات على العديد من مناطق سيطرة المعارضة في أنحاء سورية، واستهدف أشدها مدينة دوما معقل المعارضة في الغوطة الشرقية حيث أفيد عن مقتل وجرح العشرات، في وقت أكد ناشطون أن الطيران الروسي وسّع بالفعل ضرباته لتشمل محافظة درعا في جنوب البلاد. وسقطت قذائف أمس في محيط السفارة الروسية في دمشق، في استهداف جديد لهذا المقر الديبلوماسي منذ بدء روسيا غاراتها على من تسمّيهم «إرهابيين» في سورية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قُتلوا الخميس جراء غارات جوية استهدفت إحداها مستشفى ميدانياً في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «شنّ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما تسبّب بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل بينهم طفلة واصابة العشرات بجروح»، مضيفاً أن «العدد مرشح للإرتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». واستهدفت إحدى هذه الغارات مستشفى ميدانياً في دوما وفق عبدالرحمن الذي رجّح أن تكون الطائرات الحربية تابعة لقوات النظام.
وتحدثت لجان التنسيق المحلية في سورية، من جهتها، عن «قصف طيران الأسد الحربي سوقاً شعبية» في المدينة. ويُظهر شريط فيديو إلتقطه مصور لوكالة «فرانس برس» في المدينة شباناً يعملون على نقل الجرحى إلى سيارة إسعاف داخل شارع شعبي ضيّق تبدو فيه سيارات متضررة ودراجات هوائية متوقفة على جانبي الطريق إضافة الى بقع دماء على الأرض بالقرب من محل لبيع الخضار.
وفي مقاطع أخرى، يظهر شارع سكني استهدفه القصف الجوي ما أدى إلى دمار جزئي في بعض الأبنية وتصدّع واجهات بعضها الآخر وسيارات محترقة بالكامل.
وتخضع دوما في ريف دمشق منذ نحو عامين لحصار من قوات النظام، ما يتسبب بمعاناة السكان من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام.
وفي دمشق نفسها، أشار المرصد إلى سقوط نحو 10 قذائف على منطقتي العدوي والمزرعة حيث تقع السفارة الروسية، ما أدى إلى أضرار مادية، فيما قُتل شخص وأصيب آخرون جراء سقوط قذائف على ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية.
وأشار المرصد، في غضون ذلك، إلى أن طائرات حربية يعتقد انها روسية شنّت غارات في محافظة درعا في جنوب سورية للمرة الاولى منذ بدء موسكو حملتها الجوية قبل حوالى شهر. وبحسب المرصد «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات في مناطق في بلدات الحارة وتل عنتر وكفرناسج وعقربا في ريف درعا الشمالي». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه في حال كانت موسكو خلف تلك الضربات «فستكون هذه المرة الأولى التي تشن فيها طائرات روسية غارات في درعا».
وعلى الصعيد الميداني أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات الجيش في درعا «أوقعت خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف التنظيمات الإرهابية»، ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن «عملية للجيش في بلدة عتمان بالريف الشمالي (لدرعا) أسفرت عن سقوط كامل أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي».
وقال المرصد، في غضون ذلك، أن طائرات روسية أغارت على قريتي حوش حجو والسعن الأسود بريف حمص الشمالي، فيما أغارت طائرات أخرى على محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. وفي وقت قصفت قوات النظام بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، تحدث المرصد عن غارات روسية على بلدة التمانعة بريف محافظة إدلب الجنوبي، وعن تعرض بلدة سكيك بالريف الجنوبي أيضاً لقصف من قوات النظام وذلك بعد يوم واحد من استعادة الفصائل الإسلامية والمقاتلة السيطرة عليها.
إلى ذلك، أعلن المرصد أمس «مقتل 595 شخصاً منذ بدء الضربات الروسية (قبل شهر)، بينهم 185 مدنياً ضمنهم 48 طفلاً دون الـ 18 عاماً و46 امرأة». ويتوزع القتلى في صفوف المقاتلين البالغ عددهم الاجمالي 410 عناصر هم «279 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والاسلامية وجبهة النصرة و131 عنصراً من تنظيم (داعش)»، وفق المرصد الذي اشار إلى أن «الغارات الروسية استهدفت في بادئ الأمر ريف حمص الشمالي (وسط) لتكثّف موسكو بعدها حملتها» لتشمل «عشر محافظات من أصل 14 محافظة».
وتقع غالبية المناطق المستهدفة، وفق المرصد، تحت سيطرة الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية). وبقيت أربع محافظات بمنأى من الضربات الروسية، هي الحسكة (شمال شرقي) الخاضعة بمجملها لسيطرة الأكراد فيما يتواجد النظام في مركز المحافظة، إضافة الى السويداء (جنوب) وطرطوس (غرب) تحت سيطرة قوات النظام والقنيطرة في هضبة الجولان التي تتقاسم فصائل إسلامية وقوات النظام السيطرة عليها.
وبدأ الجيش السوري في السابع من تشرين الأول (اكتوبر) عمليات برية واسعة بتغطية جوية روسية في محافظات عدة. وشهد ريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي (وسط) أول تنسيق عسكري بين الطائرات الروسية وقوات النظام على الارض التي تمكنت بحسب المرصد من «السيطرة على ثلاث قرى وخسرت عدداً آخر» ولا تزال عمليات الكر والفر مستمرة.
وفي ريف حلب الجنوبي، أفاد المرصد بأن «قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على اكثر من ست قرى إضافة الى تلال ومزارع» محيطة بها بعد طرد الفصائل الاسلامية والمقاتلة، لكنها خسرت في المقابل «مسافات كبيرة من طريق خناصر اثريا» الحيوي، اثر هجوم عنيف لتنظيم «داعش». وتستخدم قوات النظام هذه الطريق لنقل امداداتها من وسط البلاد باتجاه مناطق سيطرتها في مدينة حلب.
وتضاف الحملة الجوية الروسية الى أخرى يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن منذ 23 أيلول (سبتمبر) 2014 ضد «داعش». وبحسب المرصد، قتل ما لا يقل عن 3650 شخصاً في غارات الائتلاف الدولي. ويتوزع القتلى بين 226 مدنياً و3276 مقاتلاً من «داعش» وما لا يقل عن 136 عنصراً من جبهة النصرة و11 آخرين من فصائل اسلامية.
في غضون ذلك، نقل المرصد عن قيادي سوري منشق عن «داعش» تأكيده أن التنظيم «أعدم أكثر من 200 من عناصره الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية منذ نحو 3 أشهر»، مضيفاً أن هؤلاء كانوا في صدد الانشقاق عنه والانضمام إلى صفوف «جبهة النصرة» قبل اكتشاف أمرهم واقتيادهم إلى منطقة العكيرشي - التي يوجد فيها معسكر للتنظيم بريف مدينة الرقة - حيث تم إعدامهم ورمي جثثهم في منطقة الهوتة بريف الرقة. وقال المرصد إن «داعش» أعدم 3518 من المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين للنظام ومن عناصر تنظيم «داعش» نفسه منذ إعلانه عن «خلافته» في آخر حزيران (يونيو) 2014.
وفي الدوحة (رويترز)، نقلت قناة الجزيرة الفضائية الناطقة بالإنكليزية عن وزير الخارجية القطري خالد العطية استبعاده إرسال قوات قطرية لمحاربة الحكومة السورية. وكان العطية قال قبل أسبوع إن قطر - وهي من الداعمين الرئيسيين لقوات المعارضة التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد - قد تقوم بتدخل عسكري رداً على حملة جوية روسية تساند الأسد.
وقال العطية لقناة الجزيرة: «لا. هذا غير وارد أن تطأ أقدام جنودنا الأرض ... لإنهم (أي المعارضين السوريين) يستطيعون تحرير بلادهم بأنفسهم. وما يريدونه هو الدعم المالي. إنهم يريدون أن يستمع الناس إليهم». وساعدت قطر في تسليح وتدريب قوات المعارضة ودعمها سياسياً خلال معظم أوقات الحرب الدائرة منذ اربعة أعوام لكن العطية بدا في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سي.إن.إن» الأسبوع الماضي وكأنه يلمح إلى أنه يجري دراسة دور مباشر.
وقال العطية أيضاً: «ما نشهده وما نخشاه هو صراع عربي - فارسي نريد تجنبه». وحضّ إيران على «تهدئة خطابها ... من أجل تيسير الحوار».
«الجيش الحر» يعلن الرقة «منطقة عسكرية» تمهيداً لاقتحامها
لندن، اسطنبول - «الحياة»، رويترز
أعلنت «جبهة ثوار الرقة» أمس محافظة الرقة منطقة عسكرية تمهيداً لاقتحامها وطرد تنظيم “داعش” منها، بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده «ستفعل ما هو ضروري» بما في ذلك شن المزيد من العمليات العسكرية لمنع متمردين أكراد سوريين متحالفين مع الولايات المتحدة من إعلان حكم ذاتي في بلدة تل ابيض شمال سورية وقرب حدود تركيا.
وقال «أبو عيسى» قائد «جبهة ثوار الرقة» التابع لـ «الجيش الحر» المتحالف مع «وحدات حماية الشعب» الكردي في غرفة عمليات «بركان الفرات» إن ساعة الصفر سيتم الإعلان عنها قريباً لبدء «معركة التحرير من الظلم والإضطهاد».
وكان قيادي في «وحدات حماية الشعب» أبلغ «الحياة» ان اتصالات تجرى مع مقاتلين أكراد شكّلوا جيشاً مشتركاً من 50 ألف مقاتل، للهجوم على الرقة وطرد «داعش» منها، فيما قال مسؤول آخر ان الخطة تتضمن تسليم المدينة الى قيادة مدنية اسوة بما حصل في تل ابيض.
وقال «أبو عيسى» أمس ان «المعركة ستكون تاريخية ومصيرية للرقة أولاً وسورية ثانياً، وسيثبت أبطال جبهة ثوار الرقة أنهم أهل لهذه المهمة التاريخية»، محذراً أهالي الرقة من الاقتراب من المراكز والأماكن التي يتواجد فيها عناصر تنظيم «داعش»، حفاظاً على سلامتهم.
وتعهدت واشنطن تقديم الدعم العسكري والجوي لهذه القوة العربية - الكردية لتحقيق انتصار ضد «داعش» خصوصاً بعد تدخل الروس عسكرياً في سورية.
وقال «أبو عيسى» انه أعطى خمسة أيام من تاريخ إصدار البيان لمنتسبي تنظيم «داعش الإيرانية» والمقربين منه لتركه، «قبل أن يفوت الأوان، وحينها لا ينفع الندم»، مذكراً «من غرر بهم بمعركة تحرير تل أبيض، كيف تخلى المرتزقة عنهم وولوا هاربين». ودعا أهالي الرقة إلى التعاون «لنكون سنداً لبعضنا، لنتخلص من الاستبداد المتمثل بنظام الأسد، والإرهاب المتمثل بداعش».
وقصفت طائرات حربية تركية أخيراً أهدافاً لـ «وحدات حماية الشعب» مرتين بعد ان تحدوا أنقرة وعبروا الي غرب نهر الفرات. وقال أردوغان الاربعاء: «هذا كان تحذيراً... تركيا لا تحتاج الى إذن من أحد.. سنفعل ما هو ضرروي» في اشارة الى ان أنقرة قد تتحدى مطلب واشنطن لتفادي ضرب الاكراد السوريين وتركيز عملياتها العسكرية على اهداف «داعش».
وفي تعليقات أذاعتها محطة تلفزيون «كنال 24» في بث مباشر، إتهم أردوغان أيضاً «حزب الاتحاد الديموقراطي» بتنفيذ «تطهير عرقي» في المنطقة. وقال ان «الدعم الغربي لميليشيات الاكراد السوريين يرقى الى مساعدة الارهاب».
وبمساندة من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة استولى مقاتلو «وحدات الحماية» على بلدة تل ابيض في حزيران (يونيو) من «داعش». وفي الشهر الجاري أعلن مجلس قيادة محلي البلدة جزءاً من نظام «كانتونات» للإدارة الذاتية يديره الاكراد.
وقال أردوغان: «حزب الاتحاد الديموقراطي يرتكب تطهيراً عرقياً هنا بحق العرب والتركمان... إذا انسحب الاكراد ولم يشكلوا كانتوناً فلن توجد مشكلة. لكن إذا استمرت طريقة التفكير عندئذ سيتم عمل ما هو ضروري وإلا فإننا سنواجه مشكلات خطيرة. ننحن مصممون على محاربة أي شي يهددنا على طول الحدود السورية». وقال متحدثاً قبل ايام من انتخابات برلمانية في تركيا تفاقم التوترات السياسية والامنية، ان أنقرة لا تريد ان ترى كياناً كردياً متمتعاً بحكم ذاتي على غرار كردستان العراق على حدودها الجنوبية. واضاف ان حلفاء غربيين يسلحون الآن الاكراد و»انهم حتى لا يقبلون حزب الاتحاد الديموقراطي كمنظمة ارهابية. أي نوع من الهراء هذا؟. وقال اردوغان ان 1400 من «حزب العمال الكردستاني يقاتلون الي جانب ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي في سورية».
وتصنف الولايات المتحدة وأوروبا - شأنهما شأن تركيا - «حزب العمال الكردستاني» كمنظمة ارهابية لكنهما تعتبران الجماعات الكردية السورية والعراقية حلفاء مهمين في القتال ضد «داعش».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,999,223

عدد الزوار: 6,974,324

المتواجدون الآن: 84