الكويت: الخلية الإرهابية خزنت السلاح منذ 3 سنوات.... دول الخليج تقف مع الجهود الكويتية.. والنواب الشيعة يتنصلون....اعترافات «رأس» الخلية: انتميت إلى «حزب الله» في 1999 وحصّنت مخزن الأسلحة بالاسمنت حتى لا يكتشفه الأمن...البحرين: تعرض دورية أمنية لهجوم بـ«المولوتوف» أثناء تأمين مسجد «الغدير»

«داعش» و «القاعدة» يقتحمان زنجبار...بوارج قوات التحالف تقترب من سواحل «الحديدة» وتقصف الحوثيين في الدريهمي...البيضاء ساحة معارك مفتوحة.. ومقاومة تعز تسيطر على إدارة الأمن ومقتل قيادي حوثي

تاريخ الإضافة الأحد 16 آب 2015 - 6:24 ص    عدد الزيارات 1876    القسم عربية

        


 

الكويت: الخلية الإرهابية خزنت السلاح منذ 3 سنوات.... دول الخليج تقف مع الجهود الكويتية.. والنواب الشيعة يتنصلون
الشرق الأوسط...الكويت: ميرزا الخويلدي
كشفت معلومات مسربة من التحقيقات التي تجريها السلطات الكويتية مع الخلية الإرهابية المتورطة بتخزين ترسانة أسلحة هي الأكبر في تاريخ الكشف عن العمليات الإرهابية في الكويت، عن أن هذه الخلية دأبت على تخزين السلاح منذ ثلاث سنوات، فيما أدانت أمانة مجلس التعاون الخليجي تلك الجريمة، مؤكدة دعمها ومساندتها لدولة الكويت لحماية أمنها واستقرارها.
وأكد أمس الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم دول مجلس التعاون ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على سلامة شعبها والمقيمين على أرضها ومكافحة عصابات الإرهاب المجرمة، وإفشال مخططاتها الدنيئة.
وأشاد الزياني في بيان صحافي أمس بجهود الأجهزة الأمنية بالكويت التي تمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية خزنت ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والقذائف والمواد المتفجرة كانت تنوي استخدامها في زعزعة أمن الكويت واستقرارها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، إن كمية وأنواع الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي خزنها الإرهابيون تبرهن على حجم مخططاتهم الإجرامية الدنيئة، إلا أن يقظة وكفاءة أجهزة الأمن الكويتية أحبطت محاولة هذه الخلية الإرهابية، مؤكدًا أن دول مجلس التعاون ستظل عصية على الإرهابيين والقوى المحرضة، ولن ينالوا من أمنها واستقرارها.
من جهة أخرى، طالب مبارك بنيه الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي، بالإسراع بإحالة المتهمين في تخزين الأسلحة التي ضبطت مع الخلية إلى النيابة العامة إلى المحكمة للاقتصاص من جرمهم الكبير في حق الكويت، وبضرورة معرفة من يقف وراء تلك الخلية من أحزاب أو دول أو تيارات.
وقال الخرينج: «ما تم العثور عليه يؤكد أن الهدف عمليات إرهابية لهز أركان الدولة وزعزعة الأمن وقتل الأبرياء، ونشد على أيدي رجال الداخلية لمواجهة كل من يريد العبث بأمن الكويت»، مضيفًا أن «أولئك الرجال يعملون ضد أمن الكويت الذي يعتبر خطًا أحمر».
ودعا الخرينج نواب مجلس الأمة وكل طوائف المجتمع الكويتي إلى الالتفاف خلف القيادة السياسية العليا للبلاد من أجل الحفاظ على أمن الكويت وأمانها واستقرارها، وقال: «ستبقى الكويت واحة أمن وأمان لكل من يعيش على أرضها تحت راية القيادة».
من جهته، قال لـ«الشرق الأوسط» مسؤول كويتي تحفظ على ذكر اسمه، إن التحقيق مع الخلية كشف عن علاقتها بأطراف (منظمات) خارجية، وأنهم دأبوا على تهريب السلاح الذي أعلنته الداخلية مساء أول من أمس منذ نحو ثلاث سنوات، ومع ذلك لم تكشف السلطات الكويتية حتى أمس عن الجهات التي تقف وراء هذا التنظيم.
إلى ذلك، سارع عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي «الشيعة» للتنديد بالخلية الإرهابية، وتأييد الإجراءات التي اتخذتها السلطات الكويتية. وبدا الموقف الشيعي الكويتي مسلمًا على نحو كبير بالمعلومات التي صدمت المجتمع الكويتي، والتي كشفت عن خلية تمتلك ترسانة من الأسلحة التي تستخدم لأغراض إرهابية وأن لها امتدادًا خارجيًا.
وسارع عدد منهم بإطلاق التصريحات الرسمية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي كان منهم النائب عدنان عبد الصمد الذي أدان ما سماه «أي عمل من قبل أي طرف يمس أمن الوطن»، مشيرًا إلى أن «أمن الوطن خط أحمر».
وحذر من استغلال البعض هذا الحدث «لإثارة الفتنة الطائفية وخلط الأوراق لشق الوحدة الوطنية». وشددّ على «ضرورة تطبيق القانون على كل من يثبت سعيه للإضرار بأمن البلد».
النائبة والوزيرة السابقة الدكتورة معصومة المبارك، قالت: «مع تزايد اللغط حول المعلومات المسربة لا نملك إلا أن نؤكد أن أمن الكويت الداخلي، كما الخارجي، خط أحمر والقانون يجب تطبيقه بحزم على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن ونثق بعدالة القضاء. حفظ الله الكويت وأميرها من كل مكروه».
وقال النائب أحمد لاري: «ندين ونشجب الأعمال التي تهز أمن واستقرار البلد من أي جهة يثبت قيامها بذلك».
وأضاف: «كما نستنكر محاولات البعض استغلال مثل هذه الأحداث للإخلال بالأمن الاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية وندين أي استغلال سياسي لها».
وأضاف في تصريح له: «ندعو الجميع إلى الالتفاف حول الدستور والقانون، ونتضرع للعلي القدير أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه».
حتى النائب المثير للجدل، عبد الحميد دشتي، ندد بهذه الجريمة، وقال في تصريح: «أمن الوطن خط أحمر وتطبيق القانون على كل من يثبت سعيه للإضرار بأمن البلد هو مطلبنا جميعًا لسد الطريق على كل من يستغل أي حدث لإثارة الفتنة».
يشار إلى أن يوم أمس ألقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، خطابًا بمناسبة حرب 2006 ولم يتطرق للخلية التي كشف عنها في الكويت، وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت مساء أمس في بيان لها الكشف عن تمكن الأجهزة الأمنية المعنية من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة تم إخفاؤها في أحد المنازل في حفرة عميقة ومحصنة بالخرسانة، كما تم ضبط عدد 56 قذيفة آر بي جي وذخائر حية في إحدى مزارع منطقة العبدلي التي تعود ملكيتها لأحد المتهمين المقبوض عليهم وهو كويتي الجنسية مواليد 1968، وهو صاحب المنزل المذكور.
 
اعترافات «رأس» الخلية: انتميت إلى «حزب الله» في 1999 وحصّنت مخزن الأسلحة بالاسمنت حتى لا يكتشفه الأمن
أقرّ في التحقيقات أنه حاول الاتصال بالسفارة الإيرانية ومقابلة المسؤولين بغرض فتح علاقة مع «الحرس الثوري» ولم يلق استجابة
الرأي... كتب محمد الهزيم
• في نهاية صيف 2014 بدأت الشكوك تحوم حول مزرعة العبدلي وتولى الملف ضباط في استخبارات الجيش وأمن الدولة
• (ح.ح): اتصلت برجال من «حزب الله» فطلبوا مني الحضور إلى لبنان والنزول في فندق بعد أن زوّدتهم بموعد رحلة الطيران ورقمها
- تردّدت عليّ مجموعة من رجال الحزب... فرادى وجماعات وقبلوا عضويتي وطلبوا مني توسيع نطاق المنتسبين
- بعد تفجير مسجد الإمام الصادق توجّستُ خِيفة وطلبت النصيحة من الحزب فطُلب مني التريث وأن أكون في انتظار التعليمات
• المتهم أصرّ على أن الأسلحة تعود إلى أيام الغزو لكن الضبطيات أظهرت أن كثيراً منها من طراز متقدم
... وتتكشف فصول «الخلية الإرهابية» التي أعلنت عنها الأجهزة الأمنية أول من أمس متلبسة بترسانة من الأسلحة في منازل بالرميثية وعبدالله المبارك ومزرعة في العبدلي.
الاعتراف سيّد الأدلة، والأدلة كلها تؤكد على لسان «رأس» الخلية أنه منتمٍ الى «حزب الله» منذ العام 1999 وانه التقى عدداً من رجاله على فترات متقطعة، وتم الطلب اليه أن يوسع إطار المنتسبين الى الحزب.
وتكشف مصادر أمنية اطلعت على سير التحقيق ان القضية تعود الى عامٍ مضى، وتؤكد لـ «الراي» أن الخيوط الاولى للخلية بدأت تظهر اعتباراً من نهاية الصيف الماضي، وتحديداً في مزرعة العبدلي، التي اشتبه بوجود أسلحة وذخائر فيها وعليه تم وضعها تحت الرصد.
هذه المعلومات الأمنية وصلت الى ضباط برتبة كبيرة في استخبارات الجيش وأمن الدولة، وبدأوا يتحرون عنها طوال الأشهر الماضية، حتى تكونت لديهم حصيلة وافرة من المعلومات المؤكدة، ثم سلموها الى مسؤوليهم... في انتظار ساعة التدخل.
وقالت المصادر إنه عندما حانت ساعة الصفر منذ أربعة أيام، تم استصدار إذن من النيابة بضبط المتهم الرئيسي الذي يحوز مزرعة العبدلي، وانتقل رجال الامن معه الى المزرعة لتفتيشها بالاستعانة بكلاب الأثر ولم يتم العثور على شيء كون المخازن مغطاة بطبقة سميكة من الاسمنت، وهكذا أعيد المتهم الى التحقيق ووجه بالتحريات، حتى أقرّ واعترف بأن هناك مخزناً رئيسياً في مزرعته بالعبدلي قرب حمام السباحة فتم تفتيشها مجدداً وعثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما أقر المتهم بان لديه أسلحة أيضاً في منزله بمنطقة عبدالله المبارك، استخرج منه المتفجرات والصواعق الكهربائية، وأرشد إلى شركاء معه ينتمون مثله الى «حزب الله» فتم ضبط اثنين، فيما الآخران مغادران خارج البلاد.
وروى المتهم (ح.ح) في التحقيق قصة انتمائه الى «حزب الله» في العام 1999، حيث اتصل بداية برجال من الحزب فطلبوا منه الحضور الى لبنان والنزول في فندق بعد أن زودهم برقم رحلة الطيران، وموعد الوصول، وهكذا بدأ بعض رجال الحزب يترددون عليه، فرادى أحياناً وجماعات أحيانا اخرى، فطلب منهم الانضمام الى الحزب وحاز على الموافقة، وطلبوا منه توسيع نطاق المنتسبين الى الحزب في الكويت وأن ينتظر أي تعليمات تصل إليه.
واعترف (ح.ح) أنه حاول الاتصال بالسفارة الايرانية في الكويت ومقابلة مسؤوليها بهدف اقامة علاقة مع الحرس الثوري الايراني لكنه لم يجد قبولاً ولا تشجيعاً، وانه استطاع تجنيد أربعة أشخاص أحدهم (ع.غ) كان سابقاً مدرباً في القوات الخاصة ويعمل حالياً مدرس ديكور، وكان يصطحبه معه في زياراته المتكررة الى لبنان.
واقر المتهم الرئيسي في التحقيقات أيضا أنه توجس خِيفة بعد تفجير مسجد الإمام الصادق، وخاف من أن يفتضح أمره إثر التشدد الأمني الذي قامت به وزارة الداخلية حفظاً للأمن الوطني، فذهب الى لبنان طالباً النصيحة من رجال «حزب الله» لكنه لم يتلق إجابة واضحة وطُلب منه العودة الى الكويت وأن ينتظر اتصالاً منهم، مضيفاً أنه من باب الحرص والحذر والاحتياط عمد الى إخفاء الأسلحة في حفر محصّنة بالاسمنت حتى يستعصي العثور عليها من قبل رجال الأمن.
وقالت المصادر إن المتهم أصرّ في التحقيقات على أن الأسلحة المضبوطة في مزرعته وفي بيته تعود الى أيام الغزو العراقي، وعندما ووجه بأن ترسانة الأسلحة المضبوطة في حوزته تضم أنواعاً جديدة ومتقدمة لم تكن معروفة أيام الغزو لم يجب، مجدداً نفيه أن يكون قد جلب الأسلحة من دولة مجاورة، فيما التحريات تشير الى أن بعض الأسلحة استقدم عن طريق البحر من دولة مجاورة وآخر عن طريق البر من العراق.
وعلمت «الراي» ان القضية حولت برمتها الى النيابة العامة التي صنفتها جرائم امن دولة.
المتهمون
(ح.ع.ح) مواليد العام 1968..غواص في «الموانئ» ؟
(ح.س.ط) مواليد العام 1980.. موظف
(م.ج.ع) مواليد العام 1984.. موظف
(ع.ح.غ) مواليد العام 1981.. مدرس ديكور
 
ضبط ١٩ طناً أسلحة ومتفجرات في الكويت واعتقال متهمين بحيازتها
الحياة...الكويت - حمد الجاسر 
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أول من أمس نجاح عناصر الأمن في ضبط خلية إرهابية»، في حوزتها ١٩ طناً من الأسلحة والمتفجرات كانت مخبأة في مزرعة في منطقة العبدلي الحدودية مع العراق، ولم تحدد الوزارة الانتماء السياسي والفكري للخلية، لكن مصادر كويتية قالت إنهم «من الشيعة». وذكرت مواقع انترنت محلية أن الخلية تنتمي إلى «حزب الله الكويتي» لكن الجهات الرسمية لم تؤكد هذا.
جاء في بيان للوزارة أن «الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة تم إخفاؤها في أحد المنازل في حفرة عميقة محصنة بالخرسانة، كما تم ضبط 56 قذيفة آر.بي.جي وذخائر حية في إحدى مزارع منطقة العبدلي التي تعود ملكيتها إلى المتهم ح .ع وهو كويتي الجنسية من مواليد 1968.
كما أعلن البيان ضبط المتهم الثاني المواطن (ع. ح مواليد 1981) وعثر في منزله على ثلاث قطع من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة الحية، وتم ضبط المتهم الثالث (ح. ط مواليد 1980) حيث عثر في منزله على ثلاث حقائب تحتوي على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة متنوعة، و «اعترفوا جميعاً بانضمامهم إلى أحد التنظيمات الإرهابية، كما اعترفوا بحيـازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وأرشدوا إلى أماكن إخفائها، وما زالت أجهزة الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط شركائهم».
وتابع البيان أن «أجهزة الأمن ممثلة بالأمن الجنائي والخاص والجهات الأخرى ذات الصلة، شاركت في عملية الدهم والضبط والتفتيش، حيث أرشد المتهمون إلى المكان الذي قامـوا بإخفاء الأسلحة والذخائر فيه، وعمل رجال إدارة المتفجرات على استخراج 56 قاذفة آر.بي.جي من مزرعة العبدلى التي تعود ملكيتها إلى المتهم (ح. ع).
وعشرات الأسلحة والذخائر والمواد سريعة الانفجار عثر عليها في منزل المتهم نفسه».
وأوضحت الداخلية أن «كل هذه المضبوطات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار وغيرها من الأسلحة التي وجدت في مزرعة ومنازل المتهمين الثلاثة هي كالآتي: 19 الف كيلوغرام ذخيرة متنوعة و144 كيلوغراماً متفجرات متنوعة من مادة TNT شديدة الانفجار ومادة PE4 ومواد أخرى شديدة الانفجار، 65 سلاحاً متنوعاً وثلاثة آر .بي .جي و204 قنابل يدوية، بالإضافة إلى صواعق كهربائية». وتمت إحالة المتهمين إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية.
 
البحرين: تعرض دورية أمنية لهجوم بـ«المولوتوف» أثناء تأمين مسجد «الغدير»
مصدر بحريني لـ {الشرق الأوسط} : عدد من المخربين نفذوا العملية دون أي إصابة لرجال الأمن
المنامة: عبيد السهيمي
تعرضت دورية أمنية بحرينية، أمس، إلى الحرق نتيجة استهدافها بقنابل «المولوتوف» الحارقة، من قبل مجهولين، وذلك أثناء أداء مهامها في تأمين أحد المساجد في قرية سند، خلال صلاة الجمعة، أمس.
وأوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن طاقم الدورية لم يتعرض إلى أي أذى جراء الحادث، حيث تفاجأوا خلال عملية تأمين مسجد الغدير في قرية سند، بهجوم بقنابل «المولوتوف»، من قبل مجموعة من المخربين، وليس من المصلين، وقال المصدر، إن الدورية تعرضت للحرق بالكامل، نتيجة كمية مجموعة القنابل يدوية الصنع الحارقة.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية، أعلنت أول من أمس، أسماء الخلية الإرهابية التي تقف خلف حادثة تفجير سترة، وأودت بحياة اثنين من رجال الأمن.
يذكر أن مملكة البحرين، بدأت، مطلع يوليو (تموز) الماضي، تطبيق برنامج المتطوعين الأمنيين الخاص لحماية المساجد ودور العبادة من الأعمال الإرهابية تحت برنامج «الحمية والمتطوعون الأمنيون»، ويعمل المتطوعون تحت إشراف المديريات الأمنية في المحافظات، حيث يتولون التنظيم في محيط المسجد فقط.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أوكلت إلى المديرين الأمنيين في المحافظات اختيار من يشارك في المهام الأمنية المتعلقة بالمساجد، من جانب آخر أقيمت يوم أمس صلاة جماعية في مسجد شيعي ضمت سنة وشيعة للتعبير عن رفض استهداف المساجد ورفض الطائفية.
يشار إلى أن البحرين اتخذت عدة إجراءات لمواجهة أي مخاطر إرهابية قد تتعرض لها المساجد، مثل منع صلاة النساء في المساجد، وتخصيص مجهود أمني لتأمين المساجد ودور العبادة، والعمل على تزويد هذه الأماكن بكاميرات مراقبة، وكذلك إخلاء هذه المواقع وإغلاقها بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة.
 
«داعش» و «القاعدة» يقتحمان زنجبار
صنعاء، عدن - «الحياة» 
اقتحم عشرات من مسلحي «القاعدة» و «داعش» مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبْيَن اليمنية، وسيطروا على مبانٍ حكومية، في حين نجح مسلحو جماعة الحوثيين في قمع الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضدهم قبل أيام في مديريات بصنعاء وإب وذمار، وفجّروا أمس عشرات المنازل لمناهضيهم.
وتواصلت المعارك في المناطق الفاصلة بين محافظتي البيضاء وأبين وفي محافظة تعز، وسط أنباء عن تقدم «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة الشرعية ومقتل عشرات من الحوثيين وجرح آخرين.
في غضون ذلك، واصل طيران التحالف قصف مواقع الجماعة والقوات الموالية لها في محافظات يمنية، كما قصفت بارجاته لأول مرة مدفعية الحوثيين في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة على البحر الأحمر، وسط محاولات للجماعة لمنع القوات البحرية للتحالف من الاقتراب من ميناء الحديدة.
وفيما تُواصِل القوات الموالية للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية التقدم في محافظة شبوة، لاستكمال تحرير آخر المناطق الجنوبية من قبضة الحوثيين، أفادت مصادر في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بأن عشرات المسلحين من تنظيمَي «القاعدة» و «داعش» دخلوا المدينة وسيطروا على مبانٍ حكومية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للسيطرة على المدينة وإعلانها «إمارة إسلامية»، بعد أيام على طرد الحوثيين منها.
وتتواصل مساعي الأهالي في مدينة المكلا عاصمة حضرموت لإقناع قيادات «القاعدة» بتسليم المدينة التي كان سيطر عليها مطلع نيسان (أبريل) وإخراج مسلحيه منها، في ظل أنباء عن خطة للحكومة الشرعية لتحرير المدينة من قبضة التنظيم.
مصادر المقاومة الشعبية في مدينة تعز أفادت أمس، بأنها حقّقت مزيداً من التقدم على الجبهات غرب المدينة وشرقها ووسطها، وأكدت مقتل 20 حوثياً وجرح 60 خلال المواجهات. كما اتهمت الحوثيين بقصف مدفعي وصاروخي طاول منازل المواطنين وباستهداف المساجد أثناء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح آخرين بينهم أطفال ونساء.
وتمكّنت الجماعة أمس من قمع الانتفاضة الشعبية في مديرية أرحب شمال صنعاء، وفي مديرية عتمة في محافظة ذمار ومديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب. وأفادت مصادر محلية وشهود بأن الحوثيين فجّروا 20 منزلاً لخصومهم في قرية «الجنادبة» في أرحب و6 منازل في مديرية عتمة ومنازل أخرى في مدينة إب.
وأضافت المصادر أن الحوثيين عززوا قواتهم واستعادوا مديرية الرضمة من المقاومة التي تراجع عناصرها جنوباً إلى مديرية دمت المجاورة، في حين قالت مصادر المقاومة إنها قتلت 20 حوثياً في مكمنٍ استهدف تعزيزات للجماعة بين مديريتي يريم والرضمة، واعتقلت 15 آخرين في مديرية العدين غرب مدينة إب.
إلى ذلك، أغار طيران التحالف على موقع للجماعة في شارع الثلاثين في مدينة إب، كما استهدف معسكر اللواء 26 في محافظة البيضاء، وسط أنباء عن فرار قائده وانضمامه إلى الجيش الموالي للشرعية في مأرب. وتردّد أنه رفض أوامر للحوثيين بقصف قرى في مديرية السوادية التي تشهد انتفاضة شعبية ضد مسلحي الجماعة.
وقصف طيران التحالف مواقع للجماعة في منطقة «فرضة نهم» على المدخل الشرقي لصنعاء، وطاول القصف مناطق على طول الخط الحدودي في محافظتي حجة وصعدة (شمال غرب)، في حين تواصلت المعارك غرب مأرب وجنوبها، بين مسلحي القبائل والقوات الموالية للشرعية والمسلحين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على مأرب منذ نحو خمسة أشهر.
وتحدثت مصادر المقاومة في مديرية مكيراس (بين البيضاء وأبين) عن مواجهات عنيفة في المديرية، سقط خلالها عشرات من الحوثيين ودُمِّرت آليات لهم في ظل تقدم للمقاومة والقوات الحكومية باتجاه محافظة البيضاء.
 
بوارج قوات التحالف تقترب من سواحل «الحديدة» وتقصف الحوثيين في الدريهمي
في إطار خطة التحالف لتحرير المحافظة الساحلية من ميليشيات التمرد
الشرق الأوسط...الحديدة: وائل حزام
اقتربت بوارج قوات التحالف العربي من سواحل محافظة الحديدة، غرب اليمن، حيث اقتربت من سواحل مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة وقصفت الميليشيات الحوثية، وأكد مصدر من القاعدة البحرية بالحديدة (غرب اليمن)، لـ«الشرق الأوسط» أن «البوارج البحرية لقوات التحالف بقيادة السعودية اقتربت على طول الخيلة والطائف والكويزي في الساحل الغربي، التابعة لمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، حيث شهدت المناطق احتشادًا عسكريًا للمسلحين الحوثيين على امتداد الساحل الغربي».

وأكد المصدر: «جرى قصف متبادل بين البوارج التابعة للتحالف والميليشيات الحوثية عند اقترابهم من شواطئ مديرية الدريهمي، واستخدمت الميليشيات الحوثية المدفعية الثقيلة في محاولة منهم لصد البوارج ومنع الاقتراب من الشواطئ، حيث أطلقت الميليشيات الحوثية من موقعهم في سواحل منطقة الطائف بالدريهمي القذائف المدفعية على البوارج التي اقتربت من الساحلن مما جعل البوارج ترد بالقصف على مواقع الميليشيات المسلحة ودمرت عددًا من المدفعيات التابعة لهم»، مشيرًا إلى أن «ميليشيات الحوثي طلبت تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة النخيلة والطائف جنوب غربي مديرية الدريهمي، وهو ما حصل بالفعل ووصل رتل عسكري للمسلحين الحوثيين، مما يجعل الوضع متوترا حتى اللحظة».

ويضيف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك توقعات بأن تكون البوارج البحرية ضمن عمليات السهم الذهبي في اليمن وليست من البوارج المرابطة للسواحل اليمنية، المرابطة منذ مارس (آذار) الماضي عند بدء عمليات التحالف، وأنه قد يكون هناك إنزال بحري عن طريق شواطئ مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، التي من شأنها ستشارك في تحرير محافظة الحديدة من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، التي سيطرت على المحافظة وعلى جميع المرافق الحيوية فيها بما فيها مطار الحديدة وميناؤها التي تعد ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، وأنها ستنطلق من الخط الساحلي لبدء الحسم النهائي، وقد تبدأ في المشاركة بتحرير محافظة تعز».

وفي حين كانت المقاومة الشعبية التهامية قد أعلنت استهدافها للقيادي في جماعة الحوثي المسلحة طه حسين علي المتوكل، قبل يومين، في باب الناقة في مديرية باجل بالحديدة، الخط العام الرابط بين محافظة الحديدة وصنعاء، بعدما تم رصد تحركه ومغادرته العاصمة صنعاء، متجهًا إلى محافظة الحديدة، الذي قالت عنه بأنه ضمن «50 شخصية يعتمد عليها عبد الملك الحوثي، زعيم المسلحين الحوثيين، في إدارة العمليات العسكرية وأنه كان قادمًا للمحافظ لتسلمها بصفته محافظًا جديدًا خلفًا لعميلهم الذي يظهر أنهم استغنوا عنه العميد حسن أحمد الهيج، الذي تم تعيينه في وقت سابق بدلا عن المحافظ السابق صخر الوجيه الذي أطاحوا به».

وأكدت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنها «مستمرةٌ في رصد تحركات قيادة العدو الحوثي في كافة مداخل المحافظة، وتقسم بالله بأنهم سيتحولون لأشلاء بمجرد وصولهم لتهامة على امتداد الإقليم»، محذرة من يدعي «القيام أو تبني عمليات تنفذها المقاومة التهامية تحذرهم من مغبة تكرار ذلك».

بدوره، اتهم القائد الميداني للحراك التهامي السلمي عبد الرحمن شوعي حجري، المطابخ الإعلامية لجماعة الحوثي المسلحة وأنصار صالح تقوم بنشر أخبار مغلوطة ليس للحراك التهامي السلمي ولا للمقاومة الشعبية التهامية أية علاقة بها وأن القصد بذلك خلق إرباك بين المواطنين، وقال في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة الشعبية التهامية وقفت على كثير من الأخبار الصادرة باسم المقاومة التهامية بقصد خلط الأوراق وإصابة المقاومة بحالة من الإرباك في صفوف المقاومة لتمرير خطة الميليشيات الرامية إلى تنفيذ عمليات اغتيال في صفوف المقاومة وبعض قياداتها الميدانية وبعض أبناء تهامة ممن لا علاقة لهم بالمقاومة ومن ثم إلصاق التهم بتلك الاغتيالات لفصائل المقاومة، مستغلة حالة الإرباك التي تستهدفها تلك الأخبار والبيانات».

وأكد القائد الميداني للحراك التهامي السلمي لـ«الشرق الأوسط» أن «قادة الحراك التهامي السلمي والقادة الميدانيين للمقاومة الشعبية التهامية، خلال اجتماعهم، تعهدوا بطرد الميليشيات الحوثية العفاشية من تهامة، وأن الأيام القادمة ستكون شاهدة على ذلك، وهناك تغيير كبير في العمل على الأرض والمواجهة مع الميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وسنعمل على تطهير كل شبر في تهامة من هذه الميليشيات الإجرامية المحتلة لتهامة»، مشيرًا إلى أن «شباب الحراك المقاومين في الميدان بكل أطيافهم يحذر المواطن التهامي عدم الاقتراب من أماكن وجود الميليشيات الحوثية لأنهم سيجعلون الأرض من تحتهم جحيمًا ويتمنون لو أنه لم تطأ أقدامهم أرض تهامة الحرة الأبية المسالمة».

في المقابل، تستمر جماعة الحوثي المسلحة وأنصارها من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بحملة الملاحقات والاعتقالات لجميع المعارضين لهم من سياسيين وناشطين وصحافيين ولقادة حزب التجمع اليمني للإصلاح والمغتربين العائدين في زيارة إلى أهاليهم في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وقال شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» إن «المسلحين الحوثيين اختطفوا القيادي في الإصلاح علي محيي وهو في طريقه للمسجد لأداء صلاة المغرب في قريته دير عبد الله بالقناوص، بالإضافة إلى آخرين وهم عباس إبراهيم وعبد الله قابو وشخص ثالث يدعى مخوم، وتم اختطافهم وهم على متن طاقم عسكري واتجهوا بهم إلى مكان مجهول، بالإضافة إلى قيام المسلحين باختطاف 6 من أبناء الحديدة المغتربين أثناء عودتهم لزيارة أهاليهم في الحديدة وتقوم بالتحقيقات معهم، وقاموا بمداهمة عدد من القرى والمنازل بحثًا عن المشتبه فيهم بانتمائهم للمقاومة الشعبية».

ويضيف الشهود: «استحدث المسلحون الحوثيون عددًا من النقاط الأمنية في عدد من شوارع مدينة الحديدة بما فيها شوارع شمسان وزايد والأربعين وجيزان، وأن مسلحي المقاومة استهدفوا منتصف ليلة أول من أمس عددًا من المسلحين الحوثيين كانوا على متن سيارة تقلهم في الخط السريع بالقرب من مديرية الزهرة شمال الحديد، مما أدى إلى انقلابها وسقوط عدد منهم بين قتيل وجريح». وأكدت مصادر أمنية في مديرية الحسينية بالحديدة لـ«الشرق الأوسط» أن «شابًا من أبناء المديرية حاول مهاجمة دورية عسكرية للمسلحين الحوثيين على الخط العام بإلقائه قنبلة يدوية في يديه إلا أنها انفجرت عليه وقتل على الفور».

وشهدت مدينة الحديدة وعدد من مديرياتها، أمس، بعد صلاة الجمعة وقفات احتجاجية يطالبون فيها برحيل المسلحين الحوثيين وجميع الميليشيات من محافظتهم ومدنهم وسرعة إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين لديهم في المعتقلات الحوثية بما فيها جهاز الأمن السياسي (جهاز المخابرات اليمني) بالحديدة ونادي الضباط والكف عن ممارستهم الهمجية تجاه المناوئين لهم.

وشن طيران التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية غاراته على المقرات العسكرية التابعة لجماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظة الحديدة حيث أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن «طيران التحالف استهدف مواقع للمسلحين الحوثيين في الخط الساحلي ما بين مدينة زبيد والخوخة، جنوب مدينة الحديدة، والمجمع الحكومي في مديريه الجراحي ومزرعة المنيل بمحافظة الحديدة التي تتخذه الجماعة مقرا لها، بالإضافة إلى استهدف طيران التحالف العربي تعزيزات للمسلحين الحوثيين في مديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة والقريبة من مديرية فرع العدين بمحافظة إب».
 
طائرات «أو اكس» تدخل مسرح عمليات «السهم الذهبي» في معركة تحرير صنعاء
البيضاء ساحة معارك مفتوحة.. ومقاومة تعز تسيطر على إدارة الأمن ومقتل قيادي حوثي
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش الحديدة: وائل حزام
كشف مصدر في المقاومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أن أسلحة جديدة سوف تضاف إلى قوة الجيش الوطني في اليمن، خلال بضعة أيام، وقال المصدر إن طائرات «أو إكس» للإنذار المبكر، ستدخل مسرح عمليات «السهم الذهبي»، وتحديدًا في معركة تحرير العاصمة صنعاء، واعتبر المصدر مشاركة هذه الطائرات في العمليات العسكرية بأنه «إضافة نوعية»، في هذه الأثناء، قالت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، إن الميليشيات الحوثية والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يواصلون عمليات تسليح أنصارهم في العاصمة، وذلك عبر عمليات فرز للمواطنين ومناطقهم وانتماءاتهم وولائهم، وتتم هذه العمليات عبر عقال الحارات وعبر كشوفات الأجهزة الأمنية والكشوفات الخاصة بلجان الانتخابات وحتى تلك الكشوفات التي وضعت، مؤخرًا، والمتعلقة بتوزيع المواد الغذائية والمساعدات والغاز المنزلي، وذكرت المصادر أن كميات كبيرة من الأسلحة جرى توزيعها على المدنيين في أحياء العاصمة، إضافة إلى إنشاء نقاط أمنية ومربعات، وتؤكد المصادر أن عمليات التسليح لا تشمل سوى أبناء صنعاء والمحافظات المجاورة لها من «إقليم آزال» وهي صنعاء، عمران، صعدة وذمار، وتستثني عمليات التسليح أبناء المناطق اليمنية الأخرى، سواء أبناء المحافظات الجنوبية أو تعز أو مأرب أو الحديدة وغيرها من المحافظات المقيمين في صنعاء بحكم أعمالهم ووظائفهم، وبحسب المصادر، فقد تنوعت الأسلحة التي توزع على فئات معينة من السكان، بين الأسلحة الآلية والرشاشات والقنابل اليدوية، وقالت المصادر إن الحوثيين يبلغون أنصارهم بأن ما يشاع عن انسحاب ميليشياتهم قريبًا من المؤسسات الحكومية وتسليمها إلى الجهات الأمنية، ما هي إلا خطوة تكتيكية، تهدف إلى عدم استهداف صنعاء والحفاظ على قوتهم وأنصارهم أقوياء بداخلها، وقالت مصادر مقربة من بعض القيادات الحوثية لـ«الشرق الأوسط» إن القيادات الحوثية الميدانية تتوعد بقتل أي مسؤول في الحكومة الشرعية يصل إلى صنعاء، إضافة إلى أنهم يعتبرون أن المنتمين للمناطق الأخرى، غير الزيدية، هم «عملاء ومرتزقة»، على حد وصفهم، ولا يثقون فيهم.

وعلقت المصادر على ذلك بالقول إن هذه المواقف المتخذة والمسبقة تصدر عن الحوثيين، رغم وجود مقاومة شعبية مناوئة لوجودهم ورافضة لانقلابهم على الشرعية الدستورية، وأن هذه المقاومة تنتمي لمحافظات نفس الإقليم، وانتقدت المصادر ما يقوم به الحوثيون وأنصار صالح من شحن مذهبي وطائفي ومناطقي في صنعاء، ضد أبناء المحافظات الأخرى، في ظل اتهام أبناء تلك المحافظات بأنهم ينتمون لتيارات تكفيرية، وقالت المصادر إن الحوثيين يهيئون مناصريهم لحرب في العاصمة، وإن تصرفاتهم وشحنهم المذهبي، يأتي في ظل الهزائم التي تلقوها في جبهات القتال في الجنوب وتعز ومأرب والبيضاء وإب، وفي ظل الأنباء عن تحضير قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومعها رجال القبائل، لتنفيذ عملية عسكرية، تهدف إلى تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، ويقول صالح الصريمي، رئيس مركز الإعلام الحقوقي لـ«الشرق الأوسط»، إن «تحرير المحافظات الجنوبية واقتراب تحرير عدد من المحافظات الشمالية، مثل إب وتعز ومأرب والبيضاء وانتقال المقاومة إلى محافظة ذمار والحديدة واشتعال فتيل المقاومة في مديرية أرحب والعمليات الخاطفة في المديريات التي تقع على تخوم صنعاء وتصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية بقرب تحرير صنعاء هذه وغيرها، سببت قلقًا وخوفًا كبيرًا لدى الحوثيين وأنصار المخلوع صالح من قرب المواجهات في صنعاء». وأكد الصريمي أن «تحرير صنعاء قادم لا محالة ولهذا ليس غريبًا عليهم قيامهم بتسليح أفرادهم وهذا التسليح ليس جديدًا، وإنما، كما يبدو، أنها عملية استكمال للتسليح وسبق وأن قامت جماعة الحوثي بتسليح أفرادها قبيل احتلال صنعاء وتنفيذ الانقلاب بالتعاون مع المخلوع صالح وأثناء وبعد الانقلاب قامت باقتحام المعسكرات وقامت بنهب السلاح الخفيف والثقيل بما فيها الصواريخ سكود والدفاع الجوي والطيران الحربي والدبابات وغيرها». ويعرب الناشط اليمني عن اعتقاده أن «السلاح الخفيف الذي تسلمه جماعة الحوثي لأفردها لن يجدي نفعًا وأن عليها أن تسلم صنعاء سلميًا وتخرج منها مثلما دخلتها حفاظًا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وإذا ما أصرت هذه الجماعة على المواجهة المسلحة فأعتقد أنها ستخسر الكثير من أفرادها وعتادها في معركة خاسرة ومحسومة سلفًا ليس لتدخل قوات التحالف، وإنما لأنها مرفوضة شعبيًا».

من ناحية ثانية، اتسع نطاق المواجهات في مديريات محافظة البيضاء، حيث تشهد مديريات مكيراس ورداع والسوادية، وغيرها، مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، من جهة أخرى، وقال شهود عيان في البيضاء لـ«الشرق الأوسط» إن قوات اللواء «26 ميكا»، قصفت الأحياء السكنية في السوادية، وأسفر القصف عن سقوط مدنيين قتلى، بينهم الصحافي عبد الله عاتق السوادي، رئيس تحرير موقع «البيضاء نيوز» الإلكتروني، إضافة إلى مقتل عدد من أبناء المشايخ الموالين للشرعية في عمليات اقتحامات، وصفتها المصادر المحلية، بأنها جرائم حرب وتشبه حرب الإبادة، وفي مكيراس، تواصل المقاومة الشعبية محاصرة «لواء المجد» من جهات كثيرة، في وقت نفذت فيه طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع ومعاقل القوات الانقلابين (الحوثي – صالح) في البيضاء وإب وشمال صنعاء وصعدة، ووصفت الغارات التي استهدفت مدينة إب ومعسكرات المخلوع صالح، بأنها الأعنف منذ فترة، ويتزامن القصف، في إب، مع تصعيد من قبل المقاومة الشعبية التي تتنازع السيطرة على أطراف عاصمة المحافظة، مع الميليشيات، التي فوجئت بالتحركات السريعة للمقاومة، في الآونة الأخيرة، في إب.

وعلى صعيد المواجهات في محافظة تعز، كثفت ميليشيا الحوثي وصالح، قصفها بمختلف أنواع الأسلحة، على أحياء مدينة تعز السكنية والمدينة القديمة وقرى مشرعة وحدنان بجبل صبر حتى وصل بها الأمر لاستهداف المصلين في المساجد، في حين تمكنت المقاومة الشعبية المساندة من الجيش الوطني من السيطرة على إدارة أمن تعز بعد اشتباكات مع الميليشيات الحوثية.

وأكد الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز، رشاد الشرعبي، لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على إدارة أمن المحافظة واستولت على دبابة وأحرقت دبابتين أخريين، وأحرزت تقدما في حي البريد والسيطرة على سوق الصميل والاكمة ومستشفى السرطان وجاردن سيتي وكلية الآداب وعدد من المباني المحيطة بالنقطة الرابع وفرار الكثير من الميليشيا الحوثية، بالإضافة إلى مقتل أحد القيادات الميدانية للميليشيا الحوثية في حي الجحملية ويدعى زيد عباس عامر بعملية قنص لأبطال المقاومة الشعبية في الجمهوري، ومقتل 16 وجرح قرابة 24 من ميليشيات الحوثي والمخلوع في صبر وسوق الصميل والضباب».

وأضاف: «احترقت الإدارة العامة للكهرباء إثر سقوط قذائف الميليشيات على المبنى، كما قامت الميليشيات باستحداث نقطة في الراهدة التي تبعد عن مفرق حيفان قرابة 200 متر باتجاه مدينة تعز».

قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، سقط عشرات القتلى والجرحى من المصلين، في قصف ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في الحرس الجمهوري للمصلين في صلاة الجمعة، في جامع السعيد بمدينة تعز، كما قصفت تلك القوات الأحياء السكنية في المدينة، وتواصل الميليشيات مساعيها للسيطرة على تعز، إلا أنها تصطدم، منذ بضعة أشهر، بمقاومة شرسة من قبل قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية، التي باتت تسيطر على معظم أجزاء المدينة، وفي تصريح مقتضب لـ«الشرق الأوسط»، اتهم مصدر قيادي في المقاومة الشعبية في تعز، الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح بارتكاب جرائم حرب في تعز وغيرها من المحافظات وجبهات القتال، ودعا إلى سرعة إقرار تنفيذ عملية «السهم الذهبي» لتحرير تعز، مؤكدًا أن تحرير المحافظة من قبضة الميليشيات، تحتاج إلى دعم محدود وسريع، وأن تحرير تعز سيشكل ضربة قوية لتحالف الشر، كما وصفه المصدر، كما دعا المصدر إلى تحرير تعز، قبل التحرك لتحرير العاصمة صنعاء.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,308,292

عدد الزوار: 6,986,690

المتواجدون الآن: 69