واشنطن تطلق حملة في مجلس الأمن لوقف «البراميل»...«منتدى موسكو» يعبد الطريق إلى «جنيف 3» ... و خلاف حول اللجان الأربع

تمديد هدنة الزبداني ـ الفوعة وتقدم للثوار وسط مدينة درعا وخوجة: روسيا ليست متمسكة بشخص الأسد ....ناشطو الثورة يطلقون «جمعة جبال الساحل.. موعدنا قريب» ..إصابة ضابط روسي ومقتل إيراني في ريف اللاذقية

تاريخ الإضافة الأحد 16 آب 2015 - 6:11 ص    عدد الزيارات 1868    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تمديد هدنة الزبداني ـ الفوعة وتقدم للثوار وسط مدينة درعا وخوجة: روسيا ليست متمسكة بشخص الأسد
المستقبل..  (أ ف ب، رويترز، الائتلاف، كلنا شركاء، الهيئة السورية للإعلام)
يبدو أن نظام بشار الأسد وحلفاءه يخسرون سياسياً بموازاة خساراتهم الميدانية. هذا ما أكده رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة امس في موسكو غداة مفاوضاته مع مسؤولين روس، بقوله ان روسيا «ليست متمسكة بشخص بشار الاسد» انما بالدولة السورية، فيما سجل ميدانياً تقدم الثوار في وسط مدينة درعا، التي يعني سقوطها بيد الثوار فتح الطريق نحو العاصمة دمشق، كما أن هدنة الزبداني ـ الفوعة التي فرضها الصمود الأسطوري لأهل الزبداني وثوارها، مددت حتى يوم الأحد المقبل في إشارة أخرى على عدم قدرة النظام وحلفائه على كسر إرادة الثوار السوريين.

وقال خوجة خلال مؤتمر صحافي أمس: «ما وجدناه هنا من القيادة الروسية ليس تمسكا بشخص بشار الاسد وانما تمسك بالدولة السورية ووحدة اراضيها والحفاظ على مؤسساتها».

وخوجة الذي التقى الخميس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جدد دعوته لرحيل الاسد قائلا «لم يعد لديه اي دور يضطلع به في مستقبل سوريا».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا لوكالة «فرانس برس«: «لطالما قلنا اننا لا ندعم الاسد شخصيا بل ندعم الرئيس السوري المنتخب شرعيا».

واثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف التقليدي للاسد في 29 حزيران امكانية قيام تحالف دولي جديد يضم تركيا والعراق والسعودية، بالاضافة الى الجيش السوري لمواجهة تنظيم «داعش» بفعالية اكبر.

لكن خوجة رفض هذا الاقتراح في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء «انترفاكس« الروسية قبل ان يلتقي لافروف. وقال امس «ان النظام الذي انسحب امام «داعش« وسلمه العديد من المناطق الاستراتيجية واستورد ميليشيات طائفية لقتل الشعب السوري ويضرب الاسواق الشعبية والتجمعات السكانية بكل الاسلحة المتاحة، هو مصدر للارهاب وللفوضى في المنطقة، وبالتالي لا يمكن ان يكون شريكا في محاربة الارهاب».

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي زار موسكو الثلاثاء الماضي، رفض المبادرة الروسية ودعا مجددا الى رحيل الاسد.

وأشار خوجة إلى «أننا وجدنا تفهماً من الجانب الروسي لرؤية الائتلاف في ما يتعلق بالحل السياسي، وأوضحنا أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تكون ضمن إطار مبادئ بيان جنيف«.

وشدد خوجة على «أهمية الخروج من الوضع الراهن في سوريا»، الذي وصفه بالفوضى «نتيجة الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد الشعب السوري، وضرورة العودة إلى وضع يضمن الاستقرار في المنطقة«.

كما أكد أن «الحل السياسي يجب أن يحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويحمي مؤسسات الدولة ـ التي هي ملك الشعب السوري ـ من الانهيار«.

وذكر خوجة أن الائتلاف اتفق مع القيادة الروسية على الاستمرار في المشاورات واللقاءات لإيجاد حل عادل في سوريا ويحافظ على استمرار العلاقات وبالتالي ستكون اللقاءات مستمرة مع القيادة الروسية في المرحلة المقبلة.

وفي ما يخص محاربة الإرهاب، قال خوجة إن قوات نظام الأسد انسحبت من أمام تنظيم «داعش« وسلمته العديد من المناطق الإستراتيجية، واستوردت ميليشيات طائفية لقتل الشعب السوري، ونفذت هجمات على الأسواق الشعبية والتجمعات السكانية بكل الأسلحة المتاحة له، ما يزيل أي لبس بأن نظام الأسد هو مصدر الإرهاب والفوضى في المنطقة، وبالتالي لا يمكن أن يكون الأسد شريكاً في محاربة الإرهاب.

ميدانياً، قالت مصادر الثوار والنظام أمس إن وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني وقريتي الفوعة وكفريا سيمدد حتى يوم الأحد.

وبدأ وقف إطلاق النار بين مقاتلي المعارضة من جهة والجيش السوري و«حزب الله« من جهة ثانية يوم الأربعاء الماضي، وفيما تحدثت معلومات عن صفقة تتكون بعد وقف النار، أكد مصدر من مقاتلي المعارضة أنه «ليس هناك اتفاق نهائي بعد لكن المحادثات مستمرة«.

وفي درعا، أفاد مراسل «الهيئة السورية للإعلام« أن فصائل الجبهة الجنوبية تمكنت عصر أمس من التقدم على محور شارع هنانو الفاصل بين حي طريق السد والمركز التجاري وسط مدينة درعا.

وأكد المراسل أن فصائل الجبهة تمكنت من السيطرة على ثلاثة ابنية مهمة على الجهة الشرقية للشارع بينها بناء سنجر الذي يعد معقلا متقدما لقوات الاسد على خطوط الاشتباك وفيه قناصة .

ولفت المراسل الى أن اشتباكات عنيفة جرت قبل السيطرة على الابنية، الأمر الذي اسفر عن سقوط عدد من قوات الاسد قتلى، فيما هرب عدد آخر باتجاه مواقع قريبة.

كما تم تحرير مبنى العدنان على الطرف الغربي لحي طريق السد وهو من اهم المواقع لقوات الاسد ويفتح الطريق نحو تقدم فصائل الجبهة الجنوبية الى حي المشفى المحتل.

وواصل ثوار جبهة النعيمة شرق مدينة درعا قصفهم المُركز والمحدد لمواقع قوات الاسد في مدينة درعا، محققين اصابات مباشرة.

وكانت فصائل الجبهة الجنوبية أفشلت أول من أمس محاولة قوات الاسد استعادة تل زعتر غرب مدينة درعا والذي تم تحريره يوم أمس، ملحقين بقوات الاسد خسائر في الارواح والعتاد.

ودولياً، اتهمت منظمة «أطباء بلا حدود« قوات النظام بقصف مستشفيات في مناطق تسيطر عليها المعارضة بطريقة ممنهجة.

وقالت «أطباء بلا حدود« ان الضربات التي توجهها طائرات حربية تابعة لنظام الأسد الى المستشفيات قتلت 11 شخصا بينهم ثلاثة من العاملين بالقطاع الطبي في محافظة ادلب الشمالية الغربية في الأسبوع المنصرم. وأصيب في القصف 31 شخصا آخرين.وقال رئيس بعثة المنظمة في سوريا سيلفيان غرول: «من الواضح أن الوقائع التي حدثت في الايام القليلة الماضية في ادلب قامت بها طائرات أطلقت صواريخ، وواضح جدا جدا من الاضرار ان هذا كان متعمدا ومستهدفا«. وأضاف «يتناقض هذا تماما مع القانون الدولي«.

وسقطت معظم ادلب هذا العام في أيدي تحالف مسلحين اسلاميين يحققون مكاسب بينما يتقدمون غربا صوب المعقل الساحلي للاسد. وسقطت عاصمة المحافظة في اذار.

وقال غرول «بعد سقوط (مدينة) إدلب على الفور، تعرضت المستشفيات الرئيسية التي كانت متبقية في ذلك الوقت للقصف من طائرات حربية حكومية«. وأوضح ان كل الاطراف التي تقاتل في الحرب الاهلية، المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات التي قتلت ربع مليون شخص، مسؤولة عن الهجمات على منشآت الرعاية الصحية، لكن أغلبها نفذتها القوات الحكومية.
 
ناشطو الثورة يطلقون «جمعة جبال الساحل.. موعدنا قريب» ..إصابة ضابط روسي ومقتل إيراني في ريف اللاذقية
المستقبل.. (السورية نت، سراج برس)
أكد المتحدث الرسمي باسم «جيش الإسلام»، النقيب إسلام علوش في تصريح خاص لـ«السورية نت» إصابة ضابط روسي في مدينة صلنفة بريف اللاذقية، وذلك جراء استهداف «جيش الإسلام» لمنطقة القصر الرئاسي في المدينة أول من أمس. كما تحدث ناشطون عن مقتل ضابط إيراني كبير قتل في صلنفة بعد استهداف مقر كان يتواجد فيه.

وقال علوش إن «استطلاعيين أكدوا إصابة الضابط الروسي»، مشيراً إلى أن الأنباء التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل الضابط ليست مؤكدة حتى الآن، موضحاً: «أُخبرنا بأن الضابط أصيب ومن ثم نقل للمستشفى لكن حتى الآن لا توجد معلومات تؤكد مقتله«.

ويأتي استهداف مدينة الصلنفة بعد تقرير خاص نشرته «السورية نت» عن تواجد طاقم روسي في صلنفة مهمته وضع مشروع دفاعي لحماية القرى العلوية من هجمات قوات المعارضة.

ومن خلال التقصي الذي أجرته «السورية نت» عبر اتصالات مع مصادر محلية، وصور حصرية تم التقاطها للمنطقة التي يتواجد فيها الطاقم الروسي، تبين أن الطاقم انتقل حديثاً إلى مدينة صلفنة، ويقيم تحديداً في فندق «صلفنة الكبير» الواقع في ساحة صلنفة. وتكمن مهمة الطاقم الروسي في الإشراف على مشروع تنظيم خطوط دفاعية ترابية وتسلسلية بطريقة احترافية، وتحصينها وتجهيزها بالمعدات الحديثة للمراقبة وكشف تقدم قوات المعارضة فيما لو هاجمت قرى ريف اللاذقية التي تضم مؤيدي النظام. وتبدأ الخطوط الدفاعية من مدينة صلنفة لتنتهي بالقرب من مدينة مصياف في ريف حماه، وبحسب المصادر الخاصة التي تحدثت لـ»السورية نت» طالبة عدم ذكر هويتها، فإن الروس يعتقدون أن هذه الخطوط ستكون صعبة الاختراق.

في غضون ذلك، أطلق ناشطو الثورة عنوان: «جبال الساحل.. موعدنا القريب»، على الجمعة الثانية من شهر آب، بعد الانتصارات المهمة التي حققها جيش الفتح مؤخراً على قوات الأسد والميليشيات الطائفية التي تقاتل معه، في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، بحيث باتت مواقع ومعاقل قوات الأسد قاب قوسين أو أدنى من مرمى نيران الثوار.

وقالت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» في تعليقها على عنوان الجمعة: «لن يتوقف قطار الحرية في سهل الغاب حتى يعبر جبال الساحل السوري و يصل إلى كل مدينة وقرية سوريّة«.

وأضافت الصفحة: «في هذه الجمعة جبال الساحل.. موعدنا قريب، نجدد العهد بثورتنا وثوارنا الأبطال، ونسأل الله العليّ القدير أن يجعل انتصارات أبطالنا في سهل الغاب بداية لتحرير جبال الساحل، وصولاً إلى شواطئ اللاذقية وبانياس وطرطوس«.

وأعلن «جيش الفتح« أنه حرر26 موقعاً من قوات الأسد في المعارك الأخيرة في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، بينها 13 قرية، وأعلن عن تدمير 26 دبابة ومجنزرة، و68 آلية عسكرية، وقتل 375 مسلحاً بينهم ضباط، وإصابة 844 خلال الأسبوع الأخير، إضافة لاغتنام أسلحة، وذخائر كثيرة.

ومن أهم المواقع المحررة في ريف إدلب: محطة زيزون الحرارية، وقرية فريكة، وتل خطاب، وتل أعور مع القرية، وعدد من الحواجز، منها: حاجز جسر الفريكة. ومن المواقع التي حررها الفتح في سهل الغاب: قرية القرقور، وقرية المشيّك، ومعسكر التنمية، وقرية تل واسط، وقرية المنصورة، وحواجز سد زيزون.

وخاض «جيش الفتح« خلال الأسبوع الأخير معارك أفضت إلى دحر قوات الأسد والميليشيات الطائفية المساندة لها من ريف إدلب الغربي بالكامل، كما تقدم الفتح في سهل الغاب، حيث توالت الهزائم التي منيت بها قوات الأسد التي انسحبت إلى قرية جورين التي تضم واحداً من أكبر معسكرات جيش الأسد.



أبرز علماء الشام وشيخ قرائها يحرّم بيع العقارات إلى الإيرانيين
 (سراج برس)
حرم أبرز علماء الشام وشيخ قرائها الشيخ كريم راجح من بيع أو تأجير أراض لإيرانيين في سوريا. وأكد أن من يقوم بذلك «يبيع دينه ووطنه وعقيدته بعَرَضٍ من الدنيا قليلٍ مهما كان غالياً«. وقال في بيان صدر عنه:

«ما تمكره إيران لسوريا غير خافٍ حتى على أقل غبي، ولكنّ إيران وعملاءها كالنعامة تستر رأسها بالتراب وتظن أن الصياد لا يراها. يريدون أن يُهَجِّروا مواطني الزبداني ليُحِلُّوا محلّهم الشيعة ؛ من أجل تشييع سوريا الذي بدؤوا به قبل خمسين سنة. ولن يبلغوا ..

ثم هدفُهم أن يُهَجِّروا أهلَ الشام ليُحِلّوا محلّهم الشيعة. ولن يبلغوا ..

ثم هدفُهم أن يجعلوا العالم الإسلامي السنيَّ شيعياً في المستقبل. ولن يبلغوا ..

وما نصْرُ اللات والعزى إلا أداةٌ رخيصة لضياع الإسلام وإحلالِ المجوسيّة مكان الإسلام.. والذين هم في داخل سوريا ممن يفتحون أبوابَ سوريا لهؤلاء المجوس هم أشدّ منهم مجوسية .

فهل يعلم الشعب السوري، والشعوب العربية بل والشعوبُ الإسلامية ما يراد لها؟؟.

إن كانوا يعلمون فلماذا هذا الموت؟ وإن كانوا لا يعلمون فتلك مصيبة!! وقانا اللهُ شرَّها ..

ثم هم إما جاهلون وإما متجاهلون«.

وأشار راجح إلى أن «ثقتنا بالله كبيرة أن يوفِّق الثوار في الزبداني وغيرِها لأن يتّحِدوا ويتضامنوا ، وأن يُحَكِّموا فيما بينهم مصلحةَ سوريا وعقيدتَها ودينَها ، فإن سوريا وعقيدتها فوق الجميع. لم نعتمد ـ وعلى اللهِ الاعتمادُ في النصر ـ إلا على سواعدِكم أيها الثوار، وإلا على أهلِ البلاد من الزبداني وغيرِها.. واعلموا ـ بارك الله فيكم ـ أن النصر صبر ساعة «.

وأضاف: «لم نُهزَم في الماضي، ولن نُهزمَ اليوم.. وسنبقى أبداً رايتنا مرفوعة.. فثِقوا بالله، وانصروا الله ينصرْكم .

ثم إني أُحذِّر وأُحرِّم وأُفسِّق وأُضلل كلَّ من تكون لديه أرضٌ يملكها هو، ثم يبيعها للإيرانيين أو يؤجِّرها، أو يعمل وسيطاً لبيعِها فإنه بذلك يسارع ويساعد على تشييع البلاد، وهو يبيع دينه ووطنه وعقيدته بعَرَضٍ من الدنيا قليلٍ مهما كان غالياً.. أيها البائعون بلادَكم وعقيدتَكم لهذه الثلةِ الرخيصة.. اِحذروا!!.. فالمستقبل المبيَّتُ قتْلُكم وسلْبُ عِرضكم، وأخْذُ مالِكم، فإنه لا عدوَّ لإيران في الدنيا إلا أهلُ السنة . وكل مَن هو من غير السنة يمكن أن تستعين بهم إيران وأشياعُها على أهل السنة . فحذارِ أن تُفرِّطوا ، واسترجعوا ما بِعتُم بأي ثمن كان، ولو بدمائكم«.
وختم بالقول: «سوريا لأهلها.. وأهلُها فقط هم الذين يُدافعون عنها.. وغيرُهم يدافع عن الشيعةِ ليسلِّم سوريا إلى إيران«.
 
فصائل معارضة تقطع المياه عن دمشق من أجل الزبداني
 (السورية نت)
أعلن مقاتلون من المعارضة السورية في ريف دمشق امس، عن قطع مياه نبع الفيجة عن مدينة دمشق وريفها وذلك للضغط على النظام وميليشيا «حزب الله» لوقف الهجمة الشرسة على مدينة الزبداني.

وجاء في التسجيل المصور الذي نشر على «يوتيوب» والذي تلي فيه بيان صادر عن مجلس مجاهدي وادي بردى في رسالة إلى قوات النظام وميليشيا «حزب الله» أنه «لن ينعم النظام ولن تصل المياه إلى دمشق حتى تقف الحملة الشرسة على مدينة الزبداني وخروج آخر عنصر من ميليشيا حزب الله وعناصر النظام من على أطراف مدينة الزبداني وكافة المناطق التابعة لها.

يشار إلى أن فصائل المعارضة سبق لها وأن استخدمت مياه نبع «الفيجة» كورقة ضغط على قوات النظام لإجباره على الرضوخ لعدد من المطالب منها «وقف غاراته الجوية وقصف المدنيين في ريف دمشق، إضافة لإطلاق سراح عدد من المعتقلات داخل السجون والسماح بدخول المواد الغذائية والتموينية إلى المناطق المحاصرة في ريف دمشق«.
 
الجيش التركي يباشر بناء جدار على طول الحدود مع سوريا
 (أ ف ب)
 بدأ الجيش التركي بناء جدار اسمنتي على طول الحدود مع سوريا بعد سلسلة من الهجمات على الاراضي التركية.

وقالت وكالة «الاناضول« للانباء ان الجيش التركي بدأ بناء جدار بارتفاع ثلاثة امتار في منطقة ريحانلي في محافظة هاتاي قبالة بلدة اطمة.

وفي 20 تموز قتل 33 شخصا في بلدة سوروتش التي تسكنها غالبية من الاكراد جنوب تركيا، ما ادى الى انهيار الهدنة بين انقرة وحزب العمال الكردستاني الذي ينشط في جنوب شرق البلاد.

واعلنت تركيا ان تنظيم «داعش» اعد الانفجار، وشنت هجوما مزدوجا يستهدف التنظيم المتشدد في سوريا وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا.

ويتركز الهجوم حتى الان على المقاتلين الاكراد الذين ردوا بخرق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 2013 وشن حملة دامية ضد قوات الامن التركية.

وفي محافظة هاتاي كان نحو 1,8 ملايين لاجئ سوري فروا الى تركيا من العنف. وفي ايار 2013 هز انفجار سيارتين مفخختين مدينة ريحانلي ما ادى الى مقتل 52 شخصا.

والقت السلطات التركية بمسؤولية التفجيرين على جماعات مرتبطة بسوريا، الا ان دمشق نفت اي ضلوع لها في التفجيرين.

وتفت تركيا المزاعم بانها لم تبذل جهودا كافية لمنع مقاتلي تنظيم «داعش» من عبور حدودها. الا انها عززت الاجراءات الامنية في الفترة الاخيرة واعتقلت مئات الجهاديين المشتبه بهم.
 
انتفاضة داخل سجن حماة المركزي وأنباء عن قتلى وجرحى
(كلنا شركاء)
شهد سجن حماة المركزي صباح أمس انتفاضة للسجناء والمعتقلين بداخله، في حين باشرت قوات الأمن وميليشيات الشبيحة بقمعها بكافة الوسائل، موقعة جرحى في صفوف السجناء وأنباء عن وجود قتلى داخل السجن.

ووزع ناشطون عن معتقلين داخل السجن، تمكنوا من التواصل معهم، رسائل وصور ومقاطع مصورة عن بعض مجريات السجن.

وأفادت مصادر بأن السجناء انتفضوا بعد أن اقتادت قوات الأمن عدداً من المعتقلين لتعذيبهم وعقابهم على استعصاء نفذه السجناء قبل حوالى الشهر، وردت إدارة السجن باستدعاء القوات الأمنية التي حاصرت السجن وانتشرت بباحاته بشكل مكثف، بحسب المقاطع التي نشرها السجناء.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن استهدفت مبنى السجن الذي هرب عناصر الشرطة منه وبقي بيد المعتقلين فقط بعشرات القنابل المسيلة للدموع، تسببت بأعداد اختناقات كبيرة في صفوف السجناء بسبب استخدام الغازات في مكان مغلق ومزدحم.

وبعدها فتح عناصر الأمن النار على المعتقلين المحتجزين داخل مبنى السجن الرئيس متسببة بسقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف السجناء بحسب شريط مصور سربه السجناء، في حين لم يتم تأكيد وجود قتلى جراء هذا الاستهداف.

وأرسل السجناء البالغ عددهم أكثر من 700 سجين نداءات استغاثة لهيئات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية للتدخل السريع والمباشر للحلول دون ارتكاب مجزرة بحقهم من قبل قوات الأمن وعناصر الشبيحة الذين هددوهم بشكل مباشر بإبادة كل من في السجن.


 
خيبة أمل لاجئين سوريين في جزيرة كوس اليونانية
 (أ ف ب)
«الان حصلنا على اوراقنا ونريد الذهاب الى اي مكان وعدم البقاء هنا»، هذا ما قالته هديل وهي في عداد مجموعة من المهاجرين السوريين وصلوا الى جزيرة كوس اليونانية في الايام الاخيرة لكن كيفية استقبالهم ولدت لديهم الرغبة في الرحيل وبسرعة الى اي مكان في اوروبا يكون اكثر لطافة.

فهديل (34 عاما) تنام مع زوجها واولادها الثلاثة في احدى الخيام العديدة المنصوبة على الشاطئ بالقرب من المياه في هذه الجزيرة السياحية الواقعة في بحر ايجه قبالة تركيا.

واكدت هذه المواطنة السورية التي ترتدي لباسا اسود وتضع على رأسها منديلا باللونين الاسود والبنفسجي «دفعنا 20 يورو لهذه الخيمة الصغيرة، 40 دولارا للخيمة الكبيرة. السلطات اليونانية لم تعطنا اي شيء».

قبل اربع ليال اتت هذه العائلة من بودروم بتركيا في زورق محمل فوق طاقته بعد ان امضت سنة في هذا البلد على اثر هربها من محافظة ادلب بشمال غرب سوريا بسبب الحرب.

وروت هديل وهي تجلس على قطعة كرتون قرب يمامة ابنتها التي تبلغ 12 عاما من العمر، «ليس لدينا اي مكان نذهب اليه. في كل مرة نصل فيها الى مكان ما توقفنا الشرطة وتطردنا».

ويرتجف صوتها عندما تتذكر العنف الذي شعرت به قبل بضعة ايام في ملعب كرة القدم في المدينة الذي حولته السلطات الى مكتب للتسجيل. وصور شرطي الاثنين وهو يصفع مهاجرا لم يتقيد بحدود صف الانتظار الذي رسمه بسكين على الارض.

والثلاثاء صور شرطيون اخرون كانوا يريدون منع التدافع وهم يضربون مهاجرين بهراوات ويعمدون الى تفرقتهم بغاز مطفأة.

وقالت هديل بغضب «كان امرا مروعا ان يستخدم الشرطيون دروعهم لصد الناس والهراوات لضرب الرجال. كما انهم اطلقوا الغاز المسيل للدموع علينا (...) وعلى الاطفال».

وهناك مهاجرون اخرون امثال امنة وعائلتها لم يحصلوا على اي خيمة. فهم يحتمون من وهج الشمس تحت فيء الاشجار. واكدت هذه الام لاربعة اطفال وهي تغطي رأسها بوشاح بنفسجي ان لا احد يستطيع النوم خلال الليل.

وقالت «اننا خائفون كثيرا، فقد استقبلنا بشكل سيئ جدا». وقد هربت امنة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية في اثر المعارك العنيفة بين المقاتلين الاكراد ومقاتلي «داعش» التي ادت الى نزوح السكان مذعورين.

وتابعت بحسرة «اننا نستحم في البحر. فماذا عسانا نفعل غير ذلك ؟.. ولا يوجد مياه جارية فيما تقتصر المساعدة الضئيلة على الحد الادنى«.

واكد ابنها عبد الله (16 عاما) انه كان يتوقع وضعا افضل لدى وصوله الى اوروبا. وقال هذا الفتى «صدمنا. اتينا الى هنا من اجل حقوق الانسان لانها غير موجودة في ديارنا. ينبغي ان لا تكون الامور على هذا الشكل».

وبعد ظهر الاربعاء كان نحو عشرين رجلا ينتظرون في الصف عند مدخل الملعب لتسجيل اسمائهم. وابراهيم نجار الفتى الكردي السوري البالغ من العمر 16 عاما موجود في كوس منذ اسبوع ويقر بان احداث الثلاثاء تعود جزئيا الى «عدم صبر» اللاجئين.

واوضح هذا الفتى ان «الناس كانوا يتدافعون في صف الانتظار. لكنني كنت انتظر منذ يومين في هذا الملعب بدون اكل او شرب، وكنت اعلم انني لو خرجت لكنت خسرت مكاني». وبالنسبة له ولالاف اللاجئين الاخرين فان كوس واليونان عموما ليسا سوى ممر للعبور الى بقية اوروبا.

واكد هذا الفتى «ما زال امامنا طريق لنسلكه. ارحل غدا، اولا الى مقدونيا ثم الى صربيا. آمل ان اصل في نهاية المطاف الى المانيا حيث ساعامل ككائن بشري».

ويشاطره الراي محمد مهندس الديكور الذي جاء من مدينة القامشلي الكردية السورية. وقال «يبدو ان اليونان لا شيء يربطها بالاتحاد الاوروبي. انهم يعاملوننا بشكل بالغ السوء...».

ويتوقع وصول سفينة فندق تتسع لـ2500 شخص الى كوس الجمعة. وقد وصل نحو 124 الف مهاجر معظمهم من السوريين والافغان الى اليونان منذ بداية السنة، وهي نسبة مماثلة لعدد الواصلين المسجلين الى ايطاليا.


 
تمديد هدنة الزبداني لإنجاز اتفاق دائم
موسكو - رائد جبر لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
استخدم عناصر المعارضة «سلاح المياه» مهددين بقطعها عن دمشق خلال المفاوضات الجارية لإنجاز هدنة دائمة في مدينة الزبداني شمال غربي العاصمة وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب، بالتزامن مع تقدم «الجيش الحر» في درعا، في وقت نفذ سجناء سجن حماة احتجاجاً استخدمت القوات النظامية العنف لإنهائه. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه معارضين سوريين في موسكو، إنه «لم يعد مقبولاً ترك الوضع الحالي يتفاقم».
وأُعلن أمس عن تمديد إلى غد الأحد، الهدنة بين مقاتلي المعارضة من جهة والجيش النظامي و «حزب الله» من جهة ثانية الأربعاء في بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان وقريتي كفريا والفوعة في الشمال الغربي. وذكرت مصادر شاركت في المفاوضات، التي أبرمت برعاية تركية- إيرانية، أنها تركزت للاتفاق على انسحاب عناصر المعارضة من الزبداني وإجلاء المدنيين من القريتين الشيعيتين. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار مستمراً، فيما تستمر المفاوضات بين الجانبين حول بندين أساسيين ينصان على تأمين حافلات تقل عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية إلى مناطق خارج الزبداني وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى كفريا والفوعة». وأعلن «مجلس مجاهدي وادي بردى» قرب الزبداني أن دمشق «لن تنعم بالماء حتى تقف الحملة المجوسية المجرمة الغاشمة الظالمة على إخواننا في الزبداني».
وأوضح «المرصد» أن سجن حماة «يشهد عصياناً من السجناء والمعتقلين الذين أُودعوا السجون من دون محاكمة وسط قيامهم بالهتاف وشتم قوات النظام»، فيما وردت أنباء عن سماع أصوات إطلاق نار في محيط السجن، «إضافة إلى اقتحام قوات السجن واقتياد عدد من السجناء إلى جهة مجهولة، حيث تحاول القوات الحكومية إنهاء العصيان عبر إلقاء قنابل مسيلة للدموع ما أسفر عن عشرات حالات الإغماء بين السجناء والمعتقلين».
في الجنوب السوري، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن «ثوار معركة عاصفة الجنوب سيطروا على حواجز ونقاط عسكرية خلال مواجهات مع قوات النظام في ريف درعا، بينها تحرير الكازية وتل الزعتر وحاجزَي القطاوي والسرو التي تفصل مدينة درعا واليادودة». وتأتي أهمية هذه النقاط من أنها تعد خط الدفاع الأول ومفتاح مدينة درعا من جهة بلدة اليادودة.
واتهمت «منظمة أطباء بلا حدود» النظام أمس بـ «قصف ممنهج» لمستشفيات في مناطق تسيطر عليها المعارضة، موضحة أن «الضربات التي توجهها طائرات حربية سورية الى المستشفيات قتلت 11 شخصاً بينهم ثلاثة من العاملين بالقطاع الطبي في محافظة إدلب».
سياسياً، قال لافروف خلال لقائه وفد لجنة المتابعة المنبثقة من اجتماع «القاهرة 2» برئاسة هيثم مناع، إنه بات من الضروري تكثيف الجهود الدولية بقدر كبير لدفع التسوية السياسية على أساس بيان جنيف ومبادرات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مشيراً الى ضرورة توحيد أطياف المعارضة على أساس «قاعدة بناءة مبنية على الحرص على مستقبل سورية بالحفاظ على وحدة أراضيها».
وقال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة في مؤتمر صحافي، إن النقاش مع الروس تطرق «بشكل تفصيلي لسيناريوهات الحل وآليات الخروج من الوضع الفوضوي إلى الاستقرار» ووجدنا تفهماً لدى الجانب الروسي لرؤية الائتلاف فيما يتعلق بالحل السياسي». الذي «يجب أن يكون ضمن إطار مبادئ جنيف، وهيئة الحكم الانتقالي بكامل الصلاحيات التنفيذية يجب أن لا تشمل بشار الأسد ويجب أن يراعي وحدة سورية أرضاً وشعباً ويحمي مؤسسات الدولة من الانهيار».
وأوضح مناع لـ «الحياة» أن الجانب الروسي اعتبر توحيد الجهود ضد الإرهاب «المهمة المركزية» حالياً، لافتاً إلى أن وفد لجنة المتابعة شدد على «ضرورة البحث عن مسار معتدل يجمع بين وجهتي النظر التي تقدم الحرب على الإرهاب على المسار السياسي والأخرى التي تعتبر الانتقال الى المرحلة الانتقالية شرطاً لتعزيز جهود مواجهة الإرهاب». وزاد أن الروس أبدوا اهتماماً بـ «خريطة الطريق» التي انبثقت من اجتماع القاهرة.
 
«منتدى موسكو» يعبد الطريق إلى «جنيف 3» ... و خلاف حول اللجان الأربع
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
تشهد الأيام المقبلة سلسلة اتصالات سياسية بين الدول المؤثرة بالملف السوري تمهيداً لعقد «جنيف3» بين وفد النظام السوري وشريحة واسعة من المعارضة قبل نهاية العام الجاري مع جهد روسي لعقد الجلسة الثالثة من «منتدى موسكو» وسط إصرار دول غربية على «آليات ملزمة وضمانات» تنفيذ أي تسوية، في وقت يجري فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا محادثات مع المسؤولين السوريين نهاية الأسبوع المقبل لإقناعهم بالمشاركة في مجموعات العمل الأربع بالتوازي و «عدم الاكتفاء بملف الإرهاب».
وتختلف أولويات روسيا من جهة وأميركا والدول الغربية من جهة أخرى، إذ إن موسكو تنوي عقد مؤتمر موسع على المستوى الوزاري على هامش اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل، لتفعيل مشروع الرئيس فلاديمير بوتن لتشكيل «تحالف ضد الإرهاب» بين دول إقليمية وكبرى بما في ذلك الجيش النظامي السوري، الأمر الذي تعتقد دول غربية وعربية أنه بمثابة «مساع لإعادة الشرعية تدرجياً للنظام من بوابة الحرب على الإرهاب».
ضمن هذا السياق، اقترحت موسكو عقد جلسة ثالثة لـ «منتدى موسكو» في روسيا أو جنيف بعد عقد لقاء بين الخارجية الروسية ومسؤولين في لجنة متابعة «موسكو-2» ومجموعة معارضة اقترحت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقد «جنيف3». وتعمل الخارجية الروسية على أن يضم «موسكو3» ممثلين من النظام وطيف واسع من المعارضة لإطلاق حوار سوري- سوري يؤدي إلى حكومة وحدة وطنية انطلاقاً من «بيان جنيف». وهنا، تتفق طهران مع موسكو على موضوع الحكومة الوطنية، لكنها تقترح فكرة احتمال أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة بوجود مراقبين دوليين والسماح للاجئين والنازحين بالانتخاب، مدخلاً للحل «تحت سقف الرئيس بشار الأسد».
في المقابل، تسعى دول غربية وعربية إلى عقد مؤتمر وزاري بمشاركة دي ميستورا على هامش اجتماع الجمعية العامة في نهاية أيلول لإعطاء زخم سياسي لجهود المبعوث الدولي تمهيداً لعقد «جنيف3». ويعتقد مسؤولون في هذه الدول أنه ليس كافياً حل مشكلة تمثيل المعارضة وعدم احتكار «الائتلاف الوطني السوري» لتمثيل المعارضة، بل لا بد من وجود تفاهمات سياسية عميقة تؤدي إلى بداية الحل.
وإذ تسير الأمور إلى تشكيل مجموعة اتصال من الدول الكبرى وإيران وتركيا والسعودية في تشرين الأول (أكتوبر) مع حرص بريطانيا وفرنسا على أن تكونا جزءاً من هذه المجموعة، فإن دولاً غربية تشترط موافقة مسبقة من إيران على «بيان جنيف» قبل الانضمام إلى هذه المجموعة، بحيث «يكون هناك وضوح في الهدف، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالية». كما يجري تأكيد وجود «ضمانات وآليات ملزمة» لأي اتفاق سياسي يتم إعداده وإلا تبقى الأمور مرهونة باتفاقات على المبادئ، في «تفاهمات فضفاضة» ينجزها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وهنا، اقترح بعض الدول إصدار قرار دولي من مجلس الأمن يتضمن تشكيل مجلس وطني أو هيئة الحكم الانتقالية وحصة كل من النظام والمعارضة والمستقلين فيها، مع برنامج زمني واضح لتشكيل الهيئة الدستورية ومواعيد الانتخابات.
وفي موازاة ذلك، يصل السفير رمزي عزالدين رمزي إلى دمشق نهاية الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية السورية لإقناع النظام بإرسال ممثليه إلى اللجان الأربع التي اقترحها دي ميستورا، باعتبار أن الجانب الرسمي لا يزال متمسكاً بـ «أولوية محاربة الإرهاب» ولم يتراجع عن موقف عبر عنه في «جنيف2» وهو مناقشة موضوع الإرهاب ومناقشة «بيان جنيف» في شكل متسلسل قبل الوصول إلى بحث «هيئة الحكم الانتقالية»، إضافة إلى تحذيرات أرسلتها دمشق إلى أطراف دولية بـ «عدم الإصرار على هيئة الحكم الانتقالية».
وكان دي ميستورا أشار في إيجاز بمجلس الأمن، إلى أن الظروف «غير مهيئة» لعقد «جنيف3» بسبب الانقسام الكبير وعدم التوافق على الهيئة الانتقالية، مقترحاً تشكيل أربع لجان عمل تبحث «الأمن للجميع (عبر وضع حد للحصار وتقديم المساعدات الطبية والإفراج عن المعتقلين) والمسائل السياسية (بينها الانتخابات وحكومة انتقالية محتملة) والطابع العسكري (مكافحة الإرهاب واحتمال وقف إطلاق النار) وإعادة إعمار البلاد».
وإذ ترى المعارضة وحلفاؤها بضرورة مناقشة الجانب السياسي وهيئة الحكم، يتمسك النظام بـ «مكافحة الإرهاب»، تقترح الأمم المتحدة مفاوضات بالتوازي بين الملفات جميعاً. لكن لم يحسم بعد ما إذا كان المشاركون في هذه اللجان سيكونون سياسيين من النظام والمعارضة والمستقلين أم فنيين من دون تمثيل سياسي. كما لم يحسم الجدول الزمني بينها، وما إذا كانت اللجان ستعقد بالتوازي أم في شكل متسلسل، إضافة إلى أمور فنية تتعلق بعدد المشاركين ومكان الاجتماعات وآليات حصولها.
 
واشنطن تطلق حملة في مجلس الأمن لوقف «البراميل»
نيويورك - «الحياة»، أ ف ب 
بدأت أمس حملة في الأمم المتحدة لإصدار قرار للضغط على النظام السوري لوقف حملة «البراميل المتفجرة» على المدنيين في مناطق عدة، في وقت جرت جهود لتجاوز عراقيل وضعتها فنزويلا أمام بيان رئاسي من مجلس الامن يدعم مهمة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
واتهمت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامانتا باور قوات الحكومة السورية بإلقاء أكثر من ألفي «برميل متفجر» من المتفجرات في أنحاء البلاد منذ الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل مئات الاشخاص.
ودعت باور مرة أخرى الى التحرك ضد هذه الممارسات التي تستخدم خصوصاً في ضواحي دمشق وشكلت موضوع قرار تبنته الامم المتحدة في شباط (فبراير) 2014، مطالبة بإنهاء هذه التفجيرات التي تنسبها الدول الغربية لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقالت باور في بيان ان «نظام الاسد زاد على ما يبدو الاستخدام المثير للاشمئزاز لبراميل المتفجرات كأداة للارهاب ضد المدنيين السوريين الابرياء».
واضافت: «لقد آن الأوان للمجتمع الدولي للعمل معاً لوضع حد لاستخدام البراميل المتفجرة وأي شكل آخر من اشكال الهجوم ضد المدنيين في سورية».
ويتهم الغربيون وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا النظام السوري بشن مثل هذه الهجمات بواسطة المروحيات. ودانت باور آخر موجة هجمات من هذا النوع لأنها «تقتل مئات الاشخاص وتدمر المدارس والاسواق والمستشفيات وسيارات الاسعاف»، بحسب قولها.
ويبحث مجلس الأمن عدة قرارات جديدة لزيادة الضغوط على دمشق.
ووفقاً لمنظمات غير حكومية، تشكل هذه الهجمات أحد الاسباب الرئيسية للوفاة في البلاد التي دخلت عامها الخامس من النزاع الذي أودى بأكثر من 240 ألف شخص.
وكانت فنزيلا واصلت لليوم الثاني تعطيل صدور بيان رئاسي من المجلس الأمن يؤكد دعم المجلس لجهود دي مستورا بسبب اعتراضها على فقرة في مشروع البيان تدعو الى تطبيق بيان جنيف «بما فيه تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة».
وقال ديبلوماسيون إن «موقف فنزويلا، العضو في المجلس، جاء مفاجئاً إذ أن روسيا كانت أبدت موافقتها على الصيغة النهائية لمشروع البيان» وهذا «قد يدل على أن التوافق غير قائم بعد حول النص المقترح في المشروع».
ويكتسب مشروع البيان الرئاسي أهمية خاصة إذ أنه «سيكون في حال صدوره أول موقف موحد في مجلس الأمن على مستوى بيان رئاسي حول الملف السياسي في الأزمة السورية منذ وقت طويل»، بحسب ديبلوماسي. واضاف: «المجلس استطاع تحقيق الإجماع في شأن سورية على دعم بيان جنيف واحد، ثم على نزع الأسلحة الكيماوية، وتعزيز دخول المساعدات الإنسانية الى سورية، ومشروع البيان الحالي سيكون أول وثيقة تصدر عن مجلس الأمن دعماً لمقاربة دي ميستورا التي أقرت بحث محاربة الإرهاب والعملية السياسية في شكل متواز».
والى جانب فقرات تدعو الأطراف السوريين الى التعاون مع دي مستورا وتفعيل بيان جنيف، استطاعت روسيا وضع فقرة في مشروع البيان تدعو كل الأطراف السوريين الى محاربة الإرهاب في سورية، وهي لغة غير مسبوقة في ملف الأزمة السورية في مجلس الأمن.
وكانت فنزويلا طالبت بإسقاط الفقرة التي تدعو الى تشكيل هيئة حكم انتقالية في سورية، معتبرة أنها «تتجاهل موقف الحكومة السورية وغير دستورية».



 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,011,184

عدد الزوار: 7,051,755

المتواجدون الآن: 86