مقتل ضابط يمني كبير في معارك مع "القاعدة" في زنجبار

"اللقاء المشترك" المعارض يبدأ تشكيل مجلس رئاسي موقت

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 حزيران 2011 - 7:38 ص    عدد الزيارات 3020    التعليقات 0    القسم عربية

        


أعلن قيادي في المعارضة اليمنية أمس أن قوى "اللقاء المشترك" بدأت في تشكيل مجلس رئاسي موقت يفرض سيطرة مطلقة على المناطق "الخاضعة لسلطة الشعب"، في حين قتل ضابط كبير في الجيش اليمني أمس إضافة إلى جنديين يقابلهم اربعة مقاتلين من "القاعدة" في معارك مع التنظيم في زنجبار عاصمة محافظة أبين معقل التنظيم في الجنوب.
وقال الأمين العام لحزب "اتحاد القوى الشعبية" المعارض محمد المتوكل في تصريحات صحافية امس، ان "المجلس سيبدأ فوراً بفرض سلطته وصلاحياته على كل المناطق التي لا تخضع للسلطة الحالية، وسوف يمارس مهامه تعبيراً عن السيادة الشعبية ويقوم بتمثيل الشعب اليمني لدى الجهات المختلفة".ولفت المعارض اليمني الى أن الفرصة لاستكمال التسوية السياسية مشروطة بقبول القائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي تنفيذ المبادرة الخليجية، وأن المعارضة لن تنتظر طويلاً.
وحالت سيطرة أبناء وأقارب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على القرار العسكري دون وصول هادي الى القصر الجمهوري لاستكمال مهامه رئيساً موقتاً لليمن.
وأشار المتوكل الى ان المشهد السياسي الحالي في اليمن يتطور على مسارين، أحدهما بدعوات تنفيذ المبادرة الخليجية وحسم الموقف بتوقيع القائم بأعمال الرئيس اليمني على المبادرة التي تقضي بنقل السلطة والشروع في التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية بعد عقد مؤتمر وطني عام، والمسار الثاني بحسب المتوكل، من خلال الجهود الجارية لإنشاء مجلس انتقالي تشكله المعارضة ويكون "الرافعة السياسية للثورة الشعبية في البلاد".
وأضاف المتوكل أن المعارضة اليمنية "أبلغت الأشقاء الخليجيين وممثلي المجتمع الدولي بموقفها بعد انتقال صالح إلى الرياض"، مشيرا إلى أن الأطراف الإقليمية والدولية "جاءت إلينا وأكدنا في أحاديثنا معها على الترحيب بتنفيذ المبادرة الخليجية على أساس الالتزام بهذا الشرط الأساسي".
وطالب المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان "اشقاءنا في الخليج، عجلوا في اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة لنقل السلطة بصورة فورية وسلمية لنائب الرئيس".
واعتبر قحطان في حديث الى وكالة "فرانس برس" ان "الوقت ليس في صالح الاستقرار في اليمن".
ومن المتوقع ان يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً غداً في جدة غرب المملكة العربية السعودية للبحث في الشؤون الاقليمية ولا سيما اليمن.
وبحث نائب الرئيس اليمني أمس مع الممثل المقيم للأمم المتحدة في صنعاء برتيبا مهاتا الأوضاع في محافظة أبين جراء المواجهات بين الجيش وعناصر "القاعدة". وأفادت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" الرسمية أن هادي بحث مع المسؤول الدولي "الأوضاع الراهنة في اليمن والمساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة النازحين من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين جراء المواجهات الدائرة هناك بين الجيش ومجاميع كبيرة من تنظيم القاعدة الإرهابي".
وأوضح هادي أن "عناصر القاعدة هاجموا المنطقة لاقامة إمارة إسلامية إلا أن الجيش كان لهم بالمرصاد وتكبدوا خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات".
ميدانياً، قالت مصادر عسكرية وطبية ان عقيدا في الجيش اليمني وجنديين قتلوا امس اضافة الى اربعة عناصر من "القاعدة" في معارك مع التنظيم في زنجبار عاصمة محافظة ابين معقل التنظيم في الجنوب.
وقال ضابط في اللواء 25 ميكانيكي لـ"فرانس برس" اننا "خسرنا العقيد سالم الظبى الذي قتل صباح الاحد (أمس)" في معارك عنيفة في محيط معسكر اللواء 25 مدرع في زنجبار الذي كان مطوقا من مسلحي "القاعدة". وقال مصدر طبي انه تم نقل جثتي جنديين قتلا في زنجبار الى المستشفى العسكري في عدن حيث ادخل ايضا 23 جنديا آخر للمعالجة.
الى ذلك، اكد مصدر طبي ان مستشفى الرازي في جعار بالقرب من زنجبار "استقبل هذا الصباح (امس) جثث اربعة مقاتلين من القاعدة اضافة الى خمسة جرحى من التنظيم نفسه".
وكانت المواجهات بين الجيش اليمني وعناصر مفترضين من تنظيم "القاعدة" منتصف ليل السبت ادت إلى مقتل 14 جنديا و22 من عناصر التنظيم بمحافظة أبين.
وقال مصدر امني يمني ان "المواجهات العنيفة بين اللواء 119 وعناصر القاعدة حتى منتصف ليل السبت أسفرت عن مقتل 22 من العناصر الإرهابية واستشهاد 14 جندياً وجرح آخرين، مع إعطاب عدد من الآليات العسكرية".
الى ذلك، افادت مصادر ديبلوماسية في اليمن أمس بأن خمسة اشخاص اعتقلوا في اطار التحقيق حول محاولة اغتيال الرئيس اليمني في الثالث من الشهر الحالي.
وذكرت المصادر لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف انه تم التحقيق مع 50 شخصا على خلفية هذا الهجوم.
وأصيب صالح خلال الهجوم الذي استهدفه اثناء تأديته صلاة الجمعة مع كبار مسؤولي الدولة في مسجد القصر الرئاسي ونقل بعد ذلك الى العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج.
وكانت اصابع الاتهام وجهت في بادئ الامر الى آل الاحمر الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح في الاسابيع الاخيرة، الا ان مصادر حكومية اتهمت "القاعدة" في وقت لاحق، كما اثير ايضا احتمال تعرض صالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار.
في غضون ذلك، أرسلت وزارة الطوارئ الروسية طائرتين أمس إلى اليمن لإجلاء المواطنين الروس وسط تصاعد أعمال العنف في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن وزارة الطوارئ أنها أرسلت طائرتين للمساهمة في عمليات إجلاء المواطنين الروس الراغبين في المغادرة.

(اف ب، رويترز، يو بي اي، سبأ)


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,028,638

عدد الزوار: 6,931,206

المتواجدون الآن: 91