دول «أصدقاء سورية» تستعد لحرب مؤجلة على «داعش»...زعيم «الجبهة الاسلامية» يرفض وضع «أحرار الشام» على قائمة الارهاب...قيادات المعارضة تفرض تدابير جديدة للحد من اغتيالها ..

الائتلاف: التخلص من الإرهاب مرتبط بالتخلص من الأسد ...مجزرة الأسد في تلبيسة متواصلة: 50 قتيلاً مدنياً خلال يومين

تاريخ الإضافة الجمعة 19 أيلول 2014 - 7:05 ص    عدد الزيارات 1764    القسم عربية

        


 

الائتلاف: التخلص من الإرهاب مرتبط بالتخلص من الأسد
المستقبل...(الائتلاف السوري، رويترز)
ربط الائتلاف الوطني السوري بين التخلص من التنظيمات الإرهابية والتخلص من نظام بشار الأسد، فيما كشف الأخير عن ثلاث منشآت جديدة للأسلحة الكيميائية بعدما كان أعلن سابقاً أنه كشف عن كل منشآته من هذا النوع.

وأكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري أن «تصريحات رئيس بعثة التحقيق الدولية بخصوص جرائم الحرب في سوريا ترجح رؤية الائتلاف التي طرحها منذ البداية والتي تفيد بأن نظام الأسد هو رأس الإرهاب، وهو الذي يرتكب بشكل أساسي جرائم الحرب في سوريا، منتهكاً جميع حقوق الإنسان ومتجاوزاً القوانين الدولية والشرائع الإنسانية»، موضحاً أنه «لن يتم التخلص من الإرهاب سواء إرهاب تنظيم «داعش« أو غيره إذا لم يتم التخلص من الإرهاب الحقيقي المتمثل في إرهاب نظام الأسد».

تصريح الحريري جاء تعقيباً على أقوال بعثة التحقيق الدولية في جرائم الحرب في سوريا التي دارت حول كون نظام الأسد متورطاً في معظم الانتهاكات التي جرت في هذا البلد، حيث أن هذه الفظاعات تتجاوز الجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش».

وأضاف نصر الحريري في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف بأن «جرائم نظام الأسد لا تعادلها أي جرائم، حيث تسبب بمقتل 300 ألف شخص واعتقال نحو 225 ألف سوري، وسقوط نحو مليون جريح، كما أسفرت الحرب التي يشنها النظام ضد الشعب السوري عن نحو 50 ألف إعاقة دائمة».

وتابع الحريري أن «التخلص من جميع التنظيمات الإرهابية بما فيها ميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأخرى التي تدعم نظام الأسد، وإنهاء جرائم حزب الاتحاد الديمقراطي وإيقاف جميع الانتهاكات المرتكبة في سوريا، مرتبط بالتخلص من نظام الأسد».

ورأى الأمين العام للائتلاف أن تصريحات رئيس البعثة باولو سيرجيو بينيهيرو «قد لا تعني أن قرار استهداف «داعش» في سوريا من قبل التحالف الدولي سيستهدف نظام الأسد المجرم، برغم أن الائتلاف يرحب بهذا الأمر، لكنه دليل واضح على أن نظام الأسد مجرم حرب ولن يكون شريكاً في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».

وأشار الحريري إلى أن «الائتلاف سبق وطالب بأن يكون الحل شاملاً وعلى مستويين الأول التخلص من نظام الأسد، والثاني محاربة التنظيمات الإرهابية، لكن بالتأكيد لن يتم التخلص من هذه التنظيمات وبخاصة «داعش» إن لم يتم التخلص من رأس الإرهاب نظام الأسد».

والجدير بالذكر أن بعثة التحقيق الأممية في جرائم الحرب في سوريا أكدت خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان السابعة والأربعين المنعقدة في جنيف، مسؤولية نظام الأسد العظمى في الفظاعات التي تشهدها البلاد. وأوضحت أن العدد الأكبر من القتلى سقط نتيجة القصف الجوي والمدفعي، علاوة على عمليات القتل في الحواجز الأمنية والاستجواب. وقالت إن جرائم النظام لا تُقارن حتى بالجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش وفصائل متطرفة أخرى.

وفي عمّان، كان وفد الائتلاف برئاسة رئيسه هادي البحرة أنهى أول من أمس زيارة إلى الأردن، استمرت على مدى يومين التقى خلالها عدداً من المسؤولين في الحكومة الأردنية وبخاصة وزارة الخارجية، ومسؤولين على المستوى الأمني.

وأكد ممثل الائتلاف في الأردن محمد المروح أن «الاجتماعات تناولت مسألة مكافحة إرهاب تنظيم «داعش« وإرهاب نظام الأسد على حد سواء، بالإضافة إلى خطة عمل الائتلاف المقبلة، كما جرى بحث عدد من المشاريع التي تعتبر هامة على مستوى مستقبل سوريا«. وقد انتقل البحرة إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية جديدة لمتابعة جولته العربية.

في سياق آخر، قالت مصادر ديبلوماسية لوكالة «رويترز« إن سوريا كشفت لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيميائية لم تعلن عنها من قبل. وأوضحت المصادر أن من بين هذه المنشآت منشاة للأبحاث والتطوير ومختبراً لإنتاج غاز السارين السام.

وقالت ثلاثة مصادر إن سوريا قدمت للمنظمة قائمة بتفاصيل المنشآت الثلاث في إطار المراجعة المستمرة للترسانة الكيميائية التي كانت تملكها دمشق.

وفي فيينا قال ديبلوماسيون أمس إن روسيا تضغط من أجل رفع مسألة المزاعم الخاصة بقيام سوريا في الماضي بأنشطة نووية من جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتعارض الدول الغربية في مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة المبادرة الروسية لاعتقادها بضرورة مواصلة الضغط على دمشق كي تتعاون مع التحقيق الذي بدأ قبل فترة طويلة.

وسيناقش المجلس موضوع سوريا في وقت لاحق من الأسبوع خلال الاجتماع الربع سنوي كما حدث في اجتماعات سابقة على مدار الأعوام الستة الماضية برغم انه لم يحرز أي تقدم في هذا الصدد منذ عام 2011.

وتريد الوكالة زيارة موقع صحراوي تقول تقارير مخابراتية أميركية إنه كان نواة مفاعل صممته كوريا الشمالية لانتاج البلوتونيوم لتصنيع قنابل نووية وقصفته إسرائيل في عام 2007.

وقال نظام الأسد إن الموقع في دير الزور في شرق البلاد هو قاعدة عسكرية تقليدية، لكن الوكالة خلصت في عام 2011 إلى أنه «على الأرجح» كان مفاعلاً ينبغي إبلاغ مفتشيها عنه.

كما تطلب الوكالة معلومات عن ثلاثة مواقع أخرى قد يكون لها صلة بالموقع في دير الزور.

وقال المدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو الإثنين إن الوكالة ما زالت عاجزة عن تقديم «تقييم لطبيعة المواقع أو موقفها التشغيلي«. وأضاف أمام مجلس محافظي الوكالة «أحث سوريا على التعاون الكامل مع الوكالة بشأن جميع المسائل التي لم تحسم بعد«.

وقال ديبلوماسيون إن روسيا وزعت مسودة قرار للمجلس الذي يضم في عضويته الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وغيرهم يطلب من امانو ألا يدرج القضية على جدول الأعمال في الاجتماعات المقبلة من دون تقديم ايضاحات.

ولم يتضح ما إذا كانت روسيا ستطلب الاقتراع على مسودة القرار كما لم يتسن الاتصال بالمسؤولين الروس للتعقيب.
 
مجزرة الأسد في تلبيسة متواصلة: 50 قتيلاً مدنياً خلال يومين
المستقبل...(أ ف ب)
واصلت قوات النظام السوري أمس لليوم الثالث على التوالي غاراتها على مدينة تلبيسة في محافظة حمص (وسط)، ما تسبب بسقوط المزيد من الضحايا المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى مقتل خمسين شخصا تقريبا في القصف الجوي على المدينة منذ الاثنين.

وتحدث ناشطون في تلبيسة على صفحاتهم على موقع «فايسبوك» عن «مجزرة» نفذتها قوات النظام. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن مقتل 25 شخصا في قصف جوي من قوات النظام الثلاثاء على المدينة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وبين القتلى سبع نساء وطفل وقائد لواء إسلامي معارض ومقاتل. وقتل الاثنين 23 شخصا في قصف جوي مماثل على تلبيسة.

وذكر ناشطون في تلبيسة على «فايسبوك» ان طائرات النظام القت اليوم براميل متفجرة على المدينة. واصدر مقاتلون داخل المدينة بيانا توعدوا فيه «بالثأر للشهداء»، مشيرين الى انهم قاموا «بامطار قرية الاشرفية» القريبة من تلبيسة والموالية للنظام بالقذائف.

ونشرت هذه الصفحات نداء صادرا عن سكان المدينة وموجها الى «كل المنظمات الطبية والاغاثية»، وفيه «مشفى تلبيسة يدق ناقوس الخطر بعد العدد الكبير من الاصابات حيث استنزف كافة المخزون من المواد الطبية. (...) اخوانكم في تلبيسة بحاجة كبيرة للادوات والمستلزمات الطبية».

وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء مدينتي تلبيسة والرستن اللتين تعتبران معقلين بارزين لمقاتلي المعارضة، وحي الوعر في مدينة حمص. كما يتواجد مقاتلو المعارضة في منطقتي الحولة والغنطو القريبتين من تلبيسة وبعض القرى المجاورة مثل ام شرشوح التي تشهد معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام.

وذكر مصدر في أمن النظام في دمشق ان قصف تلبيسة يتم «بسبب كثافة وجود المجموعات الارهابية فيها»، مؤكدا على «استهداف الارهابيين حيثما كانوا».

وفي دمشق، قتل رجل واصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف على حي المزرعة في وسط العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد ووكالة الانباء السورية الرسمية «سانا». وطالت القذائف احياء اخرى.

وكان مقاتلون في مدينة دوما شمال شرق العاصمة هددوا قبل ايام بتصعيد قصف العاصمة بقذائف الهاون. وتسبب سقوط القذائف الثلاثاء بمقتل شخصين احدهما طفل.

في غضون ذلك ارتفع عدد المقاتلين المعارضين الذين قتلوا بعد محاولتهم التسلل الى حي الميدان في جنوب دمشق الاثنين واشتبكوا مع قوات النظام الى 18، بحسب المرصد. واحبطت قوات النظام الهجوم على حاجز لها في المنطقة، بحسب ما ذكر ناشطون.

واوضح المرصد ان جنديا من عناصر النظام قتل على الحاجز، ووقع اشتباك بين الطرفين الاثنين تمكن خلاله بعض عناصر المجموعة المهاجمة من الاختباء في مبنى في منطقة الزاهرة القديمة. وتجدد الاشتباك الثلاثاء بين هذه المجموعة وقوات النظام، فقتل عنصر آخر من قوات النظام، بينما ارتفع عدد قتلى المقاتلين الى 18.

وحصلت معركة ضارية في دمشق في صيف 2012 تمكنت بعدها القوات النظامية من طرد مقاتلي المعارضة منها، لكنهم لا يزالون يحتفظون بمواقع عند اطراف دمشق الشرقية والجنوبية. ونادرا ما تحصل مواجهات في هذا العمق من العاصمة، كما حصل خلال اليومين الماضيين.

في هذا الوقت، تستمر المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في حي جوبر في شرق العاصمة، وفي الريف المتاخم جنوب شرق وجنوب غرب دمشق. وتترافق مع قصف مكثف جوي وصاروخي من قوات النظام.

وقتل الاربعاء ستة اشخاص بينهم طفل جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في دوما، وقتل طفل في قصف على سقبا شرق دمشق.

وفي مدينة حلب (شمال)، القى الطيران المروحي برميلا متفجرا على منطقة قريبة من سوق الخضار في حي طريق الباب، ما تسبب بمقتل ستة اشخاص بينهم امرأة، بحسب المرصد.
 
النظام يكشف ثلاث منشآت جديدة للأسلحة الكيماوية
لاهاي - رويترز -
قالت مصادر ديبلوماسية لـ «رويترز» إن النظام السوري كشف لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية لم يعلن عنها من قبل. وقالت المصادر إن من بين هذه المنشآت منشأة للأبحاث والتطوير ومختبراً لإنتاج غاز الرايسين السام. وأضافت المصادر أن سورية قدمت للمنظمة قائمة بتفاصيل المنشآت الثلاث في إطار المراجعة المستمرة للترسانة الكيماوية التي كانت تملكها دمشق.
 
دول «أصدقاء سورية» تستعد لحرب مؤجلة على «داعش»
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي
صعدت دول «النواة الصلبة» في «مجموعة أصدقاء سورية» من الجهود الديبلوماسية والعسكرية لشد عصب التعاون في ما بينها وتعجيل عملية اختيار الفصائل المعتدلة في المعارضة المسلحة استعداداً للمرحلة الثانية من الحرب على «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية، في وقت يواصل المبعوث الدولي الجديد ستيفان دي مستورا جولته لـ «الاستماع» إلى اللاعبين الإقليميين والدوليين بعد محادثاته في دمشق وقبل مشاورات اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن الدول الكبرى في «النواة الصلبة» التي تضم ١١ من «أصدقاء سورية» دعت إلى اجتماع وزاري في نيويورك الثلثاء المقبل بمشاركة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، مشيرة إلى أن التنسيق يرمي إلى تقديم «الائتلاف» على أنه شريك في الحرب على «داعش» قبل أن يحين الوقت الذي ستقوم أميركا ودول حليفة بضرب مواقع التنظيم في سورية، إضافة إلى «تنسيق الحد الأدني» بين الدول الـ ١١ بين «النواة الصلبة»، خصوصاً بعدما تبين أن مصر باتت تقف في موقع وسط بين النظام السوري والمعارض على أمل، الأمر الذي تعتبره دول غربية أنه «انحياز إلى النظام».
وكان مسؤولون سوريون ألمحوا إلى إمكانية قبول وساطة مصرية باعتبار أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في «موقع وسط»، الأمر الذي تلقفته وزارة الخارجية المصرية في اختبار بعض الأفكار قبل طرح مبادرة متكاملة، في مقابل رفض دول عربية كبرى وغربية للوساطة المصرية في الوقت الراهن.
في موازاة ذلك، صعدت غرفة العمليات لـ «أصدقاء سورية» من عملية اختيار «الفصائل المعتدلة» لإرسال مقاتلين منها إلى معسكرات تدريب وتقديم أسلحة متطورة ومضادات دروع وذخيرة. وقال مسؤول غربي لـ «الحياة» إن عدد «الفصائل المعتدلة» المختارة بات ١٨ فصيلاً بينها «حركة حزم» و «نور الدين الزنكي» و «الفرقة ١٣» و «الفرقة ١٠١» و «جبهة ثوار سورية» وأن الدول الحليفة تحضها على التوحد والتنسيق في ما بينها، موضحاً أن عملية الاختيار تمر بمراحل عدة «تبدأ بتكليف مقاتلي هذه الفصائل إيصال مساعدات إنسانية ومواد طبية وغذائية للتأكد من أنهم منظمون بما يكفي. وتتضمن المرحلة الثانية خضوع عناصر في الفصائل المنتقاة لدورات تدريب على أسلحة تقليدية. ومن ينجح يحصل على سلاح ومضادات دروع شرط أن يقوم كل مقاتل بتصوير كل عملية يقوم بها لإطلاق صاروخ تاو مضاد الدروع، ثم إعادة فوارغ الصواريخ». وترمي هذه العملية إلى الاستعداد لتمرير الكونغرس الأميركي خطة الرئيس باراك أوباما تخصيص ٥٠٠ مليون دولار أميركي لتدريب نحو خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة.
وأشارت المصادر الديبلوماسية الغربية إلى أن واشنطن ولندن وباريس ودولاً إقليمية وعربية نجحت في وقف الضغوطات التي طالبت في أن يكون النظام السوري «شريكاً في الحرب على داعش» ذلك أن هذه الدول ترى أن النظام «مسؤول عن وجود داعش وأنه لن يكون شريكاً نزيهاً في الحرب على التنظيم». وقالت إن الدول متفقة على أن الحرب على «داعش» قبل جاهزية المعارضة المعتدلة سيصب في صالح النظام «لذلك فان المرحلة الثانية من الحرب على داعش مؤجلة حالياً». لكنها ترى أن الأساس القانوني لضرب التنظيم في سورية موجود في القرار ٢١٧٠ الصادر على الفصائل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمحاصرة «داعش»، إضافة إلى طلب الحكومة العراقية من المجتمع الدول ضرب التنظيم الذي «لا يحترم الحدود السورية - العراقية» ما يفتح المجال للقوات الحليفة كي لا تحترم الحدود.
في المقابل، فان مسؤولين في الحكومة السورية بعثوا برسائل عدة كان آخرها عبر فالح الفياض مستشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والمبعوث الدولي الجديد بضرورة أن يكون النظام شريكاً في الحرب على «داعش» باعتبار أنه لديه الكثير من المعلومات والجيش النظامي قادر على «ملء الفراغ» الذي سيتركه ضرب التنظيم في شمال سورية وشمالها الشرقي.
وأشارت المصادر الديبلوماسية إلى هذه الأجواء لا تؤسس إلى تفاؤل بنجاح سريع في مهمة دي ميستورا الذي انتقل من دمشق إلى القاهرة وباريس قبل محادثاته في أنقرة اليوم ثم انتقاله إلى نيويورك، ذلك أن النظام لا يزال يعطي «الأولوية لمحاربة الإرهاب ووقف تدريب وتسليح المعارضة» مع استعداده للمضي قدماً في مشروعه لتوقيع اتفاقات مصالحات محلية من دون تدخل الأمم المتحدة، في مقابل اعتبار الدول الحليفة للمعارضة أن النظام هو المسؤول عن ظاهرة «داعش» وأنه «ليس شريكاً في الحرب على التنظيم».
عليه، فان دي ميستورا مقتنع حالياً بـ «الاكتفاء بالاستماع للاعبين وتأسيس علاقات معهم» وجمع معلومات عن مفاوضات المسار الثاني بين الفرقاء المحليين والإقليميين والدوليين والبحث عن مدخل لاختراق الأرض السورية من بوابة المصالحات المحلية أو المساعدات الإنسانية، في انتظار توفر الظروف لتسوية سياسية على أساس بيان جنيف الأول مع الأخذ في الاعتبار التطورات التي حصلت منذ إقراره في منتصف ٢٠١٢ وإلى الآن، بحسب ما أبلغه على أحد الشخصيات التي التقاها في دمشق.
 
«داعش» يسيطر على النفط والغاز... لكسب ولاء ثلث سورية
لندن - «الحياة»
قالت جمعية حقوقية سورية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يسيطر على معظم حقول النفط والغاز في شمال شرقي سورية وإنه يستخدم تجارة موارد الطاقة في كسب ولاء العشائر في شمال شرقي البلاد.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أن القسم الأكبر من عائدات النفط لم تكن تدخل في الموازنة العامة للدولة حيث كان الإنتاج نحو 385 ألف برميل يومياً عام 2010، قبل أن ينخفض إلى نحو 25 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة، مشيرة إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على ثلث مساحة سورية البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، فهو يسيطر على كامل محافظتي الرقة ودير الزور عدا المطار العسكري وبعض الأحياء داخل المدينة مثل حي الجورة والعمال والحميدية. كما يسيطر على مناطق واسعة في محافظة الحسكة مثل مناطق الشدادي والهول ومركدة، إضافة إلى العديد من القرى في شمال شرقي مدينة حلب، مثل مدينة الباب واخترين والمسعودية والعزيزية ودويبق والغوز وبلدتا تركمان بارح وأخترين والراعي قرب الحدود التركية. وتعتبر هذه المناطق متصلة جغرافياً، وتمتدّ من بادية شاعر في حمص في وسط سورية إلى الهول على الحدود السورية - العراقية جنوب شرقي محافظة الحسكة، وصولاً إلى بلدة الراعي على الحدود السورية – التركية، انتهاءً عند حدود قرية شامر قرب مدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
وبحسب الشبكة، فان «داعش» تحكم في جميع حقول النفط في محافظة دير الزور، كما يسيطر على الحقول الواقعة في مناطق الشدادي والجبسة والهول والحقول الواقعة بالقرب من مركدة وتشرين كبيبة الواقعين في ريف الحسكة الجنوبي وعلى جميع النقاط النفطية في الرقة.
في المقابل، تسيطر «قوات حماية الشعب الكردي» على كامل حقول رميلان ومصفاتها في أقصى شمال شرقي سورية. ويبقى للنظام حقول النفط في بادية تدمر وسط البلاد وبعض الحقول في مناطق سيطرته. وقالت «الشبكة» إن النفط يشكل مصدراً رئيسياً لتمويل أعمال «داعش»، وتابعت: «يقوم تنظيم داعش ببيع النفط لتجار النفط الموجودين في المنطقة الشرقية من سورية، ويميز من بينهم من قد أعلن ولاءه لتنظيم داعش، لشراء، ومن أجل كسب ولاء بعض العشائر فقد ترك لهم التنظيم موارد بعض آبار النفط الصغيرة. كما أنه يقوم ببيع النفط للنظام السوري ومحاولة تهريبه نحو الأراضي التركية».
 
زعيم «الجبهة الاسلامية» يرفض وضع «أحرار الشام» على قائمة الارهاب
لندن - «الحياة» -
عارض زعيم «الجبهة الاسلامية» في حلب عبدالعزيز سلامة تصنيف «حركة احرار الشام» ضمن المجموعات الارهابية، في وقت ملأ القائد الجديد لـ «احرار الشام» هاشم الشيخ (ابو جابر) الفراغ الذي احدثته عملية اغتيال 47 من القيادات العسكرية والسياسية للحركة في شمال غربي البلاد قبل ايام.
وقال زعيم «الجبهة الاسلامية» انه لن يقبل ابعاد «حركة احرار الشام الاسلامية» بعد كلام وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل من ان واشنطن ستراجع وضع بعض الفصائل بينها «احرار الشام» و«جبهة النصرة» لإدراجها على قائمة الارهاب. وأضاف سلامة أمس ان «احرار الشام هم أخوة الجهاد ولن يركعوا لغرب او شرق».
الى ذلك، افاد موقع «الدرر الشامية» امس بأن زعيم «احرار الشام» الجديد هاشم الشيخ (ابو جابر) عيّن قيادات خلفاً للذين قتلوا بتفجير غامض في شمال غربي سورية الاسبوع الماضي، لافتاً الى ان القرارات شملت تعيين «الشيخ خالد أبي أنس الذي يعتبر من مؤسّسي كتائب أحرار الشام نائباً للأمير العام، وأبي صالح الطحّان الذي كان يشغل نائب القائد العسكريّ العامّ أبي طلحة، القائد العسكريّ العام للحركة». كما تضمّن تعيين الشيخ أبي محمّد الصادق، عضو المكتب الشرعيّ سابقاً، المسؤول الشرعيّ العامّ للحركة خلفًا للشيخ أبي عبد الملك. وعُيّن الشيخ أبو أنس نائباً لأمير «الجبهة الإسلامية» في حلب عبدالعزيز سلامة، خلفاً للشيخ أبي يزن الشاميّ، وأبو البراء أميراً لألوية وكتائب ريف حلب الشرقيّ خلفاً للشيخ أبي جابر.
ووفق «الدرر الشامية»، تمّ تعيين أبي محمود الإدلبيّ أميراً لـ «لواء بدر» خلفاً لأبي يمن رام حمدان، وأبي البراء أميراً لـ «لواء العبّاس» العامل في إدلبي في شمال غربي البلاد، وتعيين الدكتور أبي حمزة الحمويّ قائداً لـ «لواء الإيمان» خلفاً للشيخ أبي الزبير الحمويّ.
 
النظام يرتكب مجزرة في تلبيسة... والمعارضة تبادر في حماة
لنـــدن، بيـــروت - «الحــــياة»، أ ف ب -
قتل خمسون شخصاً بقصف قوات النظام السوري على مدينة تلبيسة في وسط البلاد، بالتزامن مع سقوط عشرات القتلى والجرحى بغارات جوية على ريف دمشق وشمال البلاد، في وقت استعاد مقاتلو المعارضة بعضاً من المبادرة في وسط سورية.
وكانت القوات النظامية السورية استأنفت أمس غاراتها على مدينة تلبيسة لليوم الثالث على التوالي، ما تسبب بمقتل امرأة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار إلى مقتل حوالى خمسين شخصاً في قصف جوي على المدينة منذ الاثنين. وتحدث ناشطون في تلبيسة على صفحاتهم على موقع «فايسبوك» عن «مجزرة» نفذتها قوات النظام.
وكان «المرصد» أفاد عن مقتل 25 شخصاً في قصف جوي من قوات النظام الثلثاء على المدينة. وبين القتلى سبع نساء وطفل وقائد لواء إسلامي معارض ومقاتل. وقتل الاثنين 23 شخصاً في قصف جوي مماثل على تلبيسة.
وذكر ناشطون في تلبيسة على «فايسبوك» أن طائرات النظام ألقت أمس «براميل متفجرة» على المدينة. وأصدر مقاتلون داخل المدينة بياناً توعدوا فيه «بالثأر للشهداء»، مشيرين إلى أنهم قاموا «بأمطار قرية الأشرفية» القريبة من تلبيسة والموالية للنظام بالقذائف.
من جهة أخرى، نشرت هذه الصفحات نداء صادراً من سكان المدينة وموجهاً إلى «كل المنظمات الطبية والإغاثية»، وفيه «مستشفى تلبيسة يدق ناقوس الخطر بعد العدد الكبير من الإصابات حيث استنزف كافة المخزون من المواد الطبية. (...) إخوانكم في تلبيسة بحاجة كبيرة للأدوات والمستلزمات الطبية».
وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء مدينتي تلبيسة والرستن اللتين تعتبران معقلين بارزين لمقاتلي المعارضة، وحي الوعر في مدينة حمص الذي تعرض لقصف شديد في اليومين الماضيين. كما ينتشر مقاتلو المعارضة في منطقتي الحولة والغنطو القريبتين من تلبيسة وبعض القرى المجاورة مثل أم شرشوح التي تشهد معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام.
وذكر مصدر أمني في دمشق أن الجيش أقدم على قصف تلبيسة «بسبب كثافة وجود المجموعات الإرهابية فيها» في إشارة إلى المعارضة، مؤكداً على «استهداف الإرهابيين حيثما كانوا».
في دمشق، قتل رجل وأصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف على حي المزرعة في وسط العاصمة، بحسب ما ذكر «المرصد» ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وطاولت القذائف أحياء أخرى.
وكان مقاتلون في مدينة دوما شمال شرقي العاصمة هددوا قبل أيام بتصعيد قصف العاصمة بقذائف الهاون. وتسبب سقوط القذائف الثلثاء بمقتل شخصين أحدهما طفل.
من جهة أخرى، ارتفع عدد المقاتلين المعارضين الذين قتلوا بعد محاولتهم التسلل إلى حي الميدان في جنوب دمشق الاثنين واشتبكوا مع قوات النظام إلى 18، بحسب «المرصد». وأحبطت قوات النظام الهجوم على حاجز لها في المنطقة، بحسب ما ذكر ناشطون.
وأوضح «المرصد» أن جندياً من عناصر النظام قتل على الحاجز، ووقع اشتباك بين الطرفين تمكن خلاله بعض عناصر المجموعة المهاجمة من الاختباء في مبنى في منطقة الزاهرة القديمة. وتجدد الاشتباك الثلثاء بين هذه المجموعة وقوات النظام، فقتل عنصر آخر من قوات النظام، بينما ارتفع عدد قتلى المقاتلين إلى 18.
في هذا الوقت، تستمر المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في حي جوبر في شرق العاصمة، وفي الريف المتاخم جنوب شرقي وجنوب غربي دمشق. وتترافق مع قصف مكثف جوي وصاروخي من قوات النظام. وقتل الأربعاء ستة أشخاص بينهم طفل جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في دوما، وقتل طفل في قصف على سقبا شرق دمشق.
وقال «المرصد»: «استشهد طفل جراء إصابته في قصف لقوات النظام على أطراف مدينة سقبا في الغوطة الشرقية، بينما استشهد 6 مواطنين بينهم طفل، وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما، في حين تستمر قوات النظام في قصفها بقذائف الهاون على مناطق في المدينة، كما سقطت قذيفة على منطقة بين بلدتي الطيبة والمقيليبة، ما أدى إلى اندلاع نيران في ممتلكات مواطنين. وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة المقيليبة، كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام والدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في جرود القلمون» شمال دمشق قرب حدود لبنان. ودارت أمس اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر قرب مقام السيدة سكينة في مدينة داريا غرب العاصمة و «أنباء عن تفجير قوات النظام لمبنى في المنطقة».
وقال نشطاء معارضون بأن «عدد الشهداء جراء الغارتين الجويتين على بلدة حمورية مساء الثلثاء ارتفع إلى 18 وعشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة».
في مدينة حلب شمالاً، ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة قريبة من سوق الخضار في حي طريق الباب، ما تسبب بمقتل ستة أشخاص بينهم امرأة، بحسب «المرصد» الذي أوضح بأنه «أصيب 12 مواطناً آخر بجروح بعضهم جراخهم خطيرة، جراء القصف ذاته، كذلك ارتفع إلى 4 هم مقاتل و3 من أبنائه بينهم طفل على الأقل، جراء انفجار ألغام في منزله إثر قصف لقوات النظام على منزله ومناطق أخرى في بلدة عندان».
في وسط البلاد، قال موقع «الدرر الشامية» المعارض إن «الثوار تمكنوا أمس من استعادة السيطرة على بلدات الجلمة وتل ملح والزلاقيات والتريمسة في ريف حماة الغربي بعد معارك طاحنة مع قوات الرئيس بشار الأسد التي تمكنت من السيطرة على تلك البلدات أول من أمس». وأفادت مصادر أن المعارك أسفرت عن «مقتل العشرات من قوات الأسد وأسر ضابط و20 جندياً، بالإضافة إلى تدمير عدة آليات منوعة، والاستيلاء على عدد آخر من الآليات وكميات من الذخائر والأسلحة خلفها الرتل المنسحب من تلك المناطق».
وكان القوات النظامية حشدت عدداً كبيراً لاستعادة السيطرة على المناطق المحررة في ريف حماة الغربي والشمالي. وقال «المرصد»: «ارتفع إلى 5 عدد الشهداء الذين قضوا في قرية ديمو بالريف الغربي لحماة واتهم نشطاء من المنطقة قوات النظام ومسلحين موالين بقتلهم، فيما وردت أنباء عن شهداء وجرحى آخرين».
 
انضمام متطوعين جدد الى «داعش» بعد خطاب اوباما
بيروت - رويترز -
قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن مقاتلين جدداً انضموا لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منذ أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما في الاسبوع الماضي عزمه توسيع نطاق الغارات الجوية ضد التنظيم لتمتد لمعاقله في شمال سورية وشرقها.
وأضاف «المرصد» إن 162 شخصاً انضموا لمعسكرات تدريب «الدولة الإسلامية» في حلب منذ العاشر من الشهر الجاري، حين أعلن اوباما أنه لن يتردد في توجيه ضربات للتنظيم في سورية.
ولا يمثل المتطوعون الجدد إضافة كبيرة لمقاتلي التنظيم. وتقدر وكالات الاستخبارات ان عددهم بين 20 ألفاً و30 الفاً في سورية والعراق، لكنه يبرز خطر ان يكسب التنظيم المزيد من الانصار مع قيادة الولايات المتحدة جهوداً لسحقه.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان القواعد الرئيسية للتنظيم موجودة في شمال سورية وشرقها في محافظتي الرقة ودير الزور المتاخمتين للعراق. وكانت الجماعة تقدمت غرباً إلى حلب في الشهر الماضي واستولت على أراض من جماعات معارضة أخرى واحتلت قمم جبال استراتيجية. وقال عبدالرحمن ان المتطوعين الجدد انضموا لمعسكرين للتدريب في المنطقة.
ويقدر «المرصد» ان عدد مقاتلي التنطيم في سورية يتجاوز 50 ألفاً، لافتاً الى إن أربعة من المتطوعين الجدد من مواطني استراليا و15 من العرب من خارج سورية دخلوا البلاد من تركيا أما الباقون فسوريون ومعظمهم قاتلوا في السابق مع «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية
 
قيادات المعارضة تفرض تدابير جديدة للحد من اغتيالها .. طائرات «سوخوي» استهدفت تحصينات جمال معروف.. وقائد «الحر»: قياداتنا مستهدفة من النظام و«داعش»

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... قوّضت محاولات الاغتيالات المتتالية خلال أسبوع، بمناطق نفوذ المعارضة السورية في محافظة إدلب، حرية تحرك القياديين المعارضين، وحوّلت بعض القرى والشوارع إلى مقرات أمنية مغلقة، في إجراءات احترازية لمنع استهداف القيادات، كما تقول مصادر المعارضة في المحافظة لـ«الشرق الأوسط».
وشهدت المحافظة أكثر من 6 محاولات اغتيال لقياديين في الجيش السوري الحر، وقياديين إسلاميين خلال أسبوع، قتل إثرها ما يزيد على 50 شخصا، نجحت إحداها بقتل قيادات الصف الأول والثاني لتنظيم «أحرار الشام» في المحافظة، فيما نجا قائد «جبهة تحرير سوريا» المعتدلة جمال معروف من محاولتي اغتيال، اتهم تنظيم «داعش» في إحداها، وقتلت زوجته وابنته ونائبه في استهداف الطائرات النظامية لمنزله مساء أول من أمس. وبينما تحفظت «جبهة تحرير سوريا» عن الإعلان عن الضربة، أفاد ناشطون بأن سلاح الجو السوري استهدف منزلا كان يتواجد فيه قائد الجبهة جمال معروف مع عائلته ونائبه وعدد من الحراس وأفراد تنظيمه وذلك في بلدة دير سنبل بريف إدلب. وقال هؤلاء إن المنزل أصيب إصابة مباشرة ما أدى إلى مقتل 2 من أولاد معروف وزوجته بالإضافة إلى نائبه محمد فيصل وعدد من الحراس، إضافة إلى إصابته إصابة متوسطة وإصابة قائد تجمع «كتائب وألوية شهداء سوريا» بجروح، وذلك بعد تحليق لطائرات الاستطلاع فوق المنزل.
وقال القائد الميداني في «فيلق الشام» حمزة حبوش لـ«الشرق الأوسط» بأن طائرات من نوع «سوخوي» استهدفت منزل جمال معروف في قرية دير سنبل، بقنابل «خارقة للتحصينات» بعد رصد له، وذلك في غارتين متتاليتين، مشيرا إلى أن معروف «كان حصن منزله جيدا، واتخذ إجراءات أمنية احترازية كبيرة، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي».
ويلتقي ما قاله حبوش، مع ما نقله ناشطون بأن الاحتياطات الأمنية التي يتخذها جمال معروف في منطقته، دفعت كثيرين إلى الإطلاق على دير سنبل لقب «القرداحة الثانية»، في إشارة إلى مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تحيط ببلدته تدابير أمنية مشددة. ويقول هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» بأن معروف «يتخذ احتياطات أمنية عالية، ويحيط به الحراس في تنقلاته، ولا يغادر دير سنبل إلا في تحركات سرية، كونه مستهدفا».
وكان معروف تعرض لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي، عبر سيارة مفخخة وانتحاريين، اتهم تنظيم «داعش» في الوقوف وراء المحاولة، حيث ترجل 5 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة من السيارة، واستطاع 2 منهم تفجير نفسيهما أمام موكب جمال معروف، قبل أن يتمكن مرافقوه من قتل الانتحاريين الثلاثة الآخرين.
وتأتي محاولة اغتيال معروف في سياق حملة اغتيالات واسعة، نشطت خلال الأسبوع الماضي في ريف إدلب. وقال رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء عبد الإله بشير لـ«الشرق الأوسط» بأن جميع القياديين في الجيش السوري الحر «باتوا مستهدفين من قبل النظام وتنظيم داعش»، مشيرا إلى أن «دورنا في قتال التطرف وقتال النظام، وضعنا في منطقة الخطر»، لكنه أوضح أن الجيش السوري الحر «هو مؤسسة، لا يتوقف على أشخاص، بل يستمر في عمله دفاعا عن الشعب السوري».
وتكتسب محاولة اغتيال معروف حيثية خاصة بسبب موقعه كقيادي لفصيل معتدل في المعارضة السورية، يعول الغرب عليه، وعلى سائر الفصائل المعتدلة، لقتال «داعش» وطردها من سوريا. وتبحث واشنطن تدريب وتسليح الفصائل المعتدلة في المعارضة. وكانت مصادر المعارضة المعتدلة صرحت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن حصولها على السلاح النوعي، وتلقي عناصرها التدريب الكافي، يمكنها من طرد «داعش» والنظام السوري على حد سواء.
وتشهد منطقة ريف إدلب «حرب تصفيات» بين قيادات معارضة، وقيادات إسلامية من جهة، وبين تلك الفصائل والنظام السوري من جهة أخرى. فقد قتل قياديو الصف الأول والثاني من تنظيم «أحرار الشام» من ضمن 47 قتيلا، بينهم القائد العام للحركة حسان عبود، إثر تفجير وقع في مقر اجتماعهم في منطقة رام حمدان بريف إدلب. كما اغتال مسلحون مجهولون قائد كتيبة إسلامية وناشطا إعلاميا كان برفقته، على الطريق الواصل بين قريتي أبو دفنة والغدفة، فضلا عن اغتيال مسؤول شرعي في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) برصاص مسلحين مجهولين في مكان تواجده بقرية القنية في ريف مدينة جسر الشغور.
، إضافة إلى محاولة اغتيال قائد لواء «أصحاب اليمين» التابع لفيلق الشام حسين القاسم الملقب بأبو علي أصحاب اليمين في جبل الزاوية. كذلك، محاولة اغتيال قائد لواء «درع الفاتحين» في ريف إدلب. ويشير ناشطون إلى أنه بعد اغتيال قيادات «لواء أحرار الشام»، كانت هناك محاولة لاغتيال «قائد صقور الشام» بهدف «قلب موازين المنطقة عبر تصفية قادتها».
وعليه، اتخذت قيادات المعارضة احتياطات إضافية، وفرضت تدابير أمنية جديدة، وقللت من تنقلاتها كون المنطقة باتت «مشرعة من الناحية الأمنية»، ما دفع قوات المعارضة لرمي مسؤولية الخلل الأمني في المنطقة على «سوء التنظيم والتشرذم».
ويقول حبوش إنه لا تواجد عمليات للقوات النظامية في المنطقة: «لكن النظام ترك خلايا أمنية نائمة، تنفذ عددا من محاولات الاغتيال»، مشددا على أن «التساهل الأمني القائم في المنطقة، والتشرذم بين الفصائل الذي يحول من التنسيق الأمني، يتسبب بتلك الاختراقات»، لافتا إلى أن ذلك «يعود إلى «عدم التنظيم في المنطقة»، رغم أن الصراعات الداخلية بين الفصائل الإسلامية وكتائب «الجيش الحر» و«داعش» و«النصرة» لم تنتهِ بعد. ويقول حبوش إن تلك الخلافات «تصب في مصلحة النظام حتى لو لم يكن للنظام يد فيها».
وفي هذا السياق، تشهد المنطقة تصعيدا عسكريا من قبل القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على مناطق فقدتها في ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي، إلى جانب «حراك عسكري وأمني على خلفيات تحديات بين قائد المنطقة العسكرية في الجيش النظامي العميد سهيل الحسن من جهة، وقيادات التنظيمات فيها مثل فيلق الشام وجبهة النصرة وغيرها».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,515,437

عدد الزوار: 6,953,465

المتواجدون الآن: 65