بن أليعازر توجّه إلى قطر للمشاركة في المنتدى الاقتصادي

توجه وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر على رأس وفد إلى قطر أمس للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الدوحة، وذلك على رغم رفض إسرائيل أخيراً اعادة العلاقات بين الدولتين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بن اليعازر: "آمل في إقناع زملائي من الشرق الأوسط ودول الخليج بالاستعانة بالقدرات الإسرائيلية وخصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وبالمكانة الاقتصادية الصلبة لإسرائيل من أجل اختراق العقبات وإذابة الجليد بين إسرائيل وجاراتها".
واورد الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية انه يتوقع أن يلتقي بن اليعازر خلال وجوده في قطر مسؤولين من دول أخرى ورؤساء شركات عالمية، وسيدعو إلى دفع التجارة والاستثمارات في الشرق الأوسط وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
وكانت الصحف الإسرائيلية نشرت قبل أسبوعين، ان إسرائيل رفضت طلباً قدمته قطر لاعادة العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين في مقابل تنفيذ مشاريع قطرية في قطاع غزة ونتيجة معارضة أميركية أيضا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" في 18 أيار الجاري عن مسؤول سياسي إسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان رفضا معاودة اعادة العلاقات مع قطر في مقابل السماح للدوحة بتنفيذ مشاريع لترميم قطاع غزة وإدخال مواد بناء إليه.
ويذكر أن قطر كانت قد أعلنت قطع علاقاتها مع إسرائيل خلال الحرب على غزة بين اواخر 2008 ومطلع 2009. وخلال مؤتمر قمة عربي انعقد في الدوحة مطلع كانون الثاني من العام الماضي، طلبت الحكومة القطرية من رئيس البعثة الإسرائيلية في الدوحة روعي روزنبليت مغادرة البلاد.
وقالت "هآرتس" إن العلاقات بين إسرائيل وقطر دخلت في حال جمود، وأنه يسود استياء شديد في إسرائيل من قطر لتقربها من محور إيران.
وأضافت أن قطر مررت منتصف العام الماضي رسائل عدة إلى إسرائيل عبر قنوات سرية أميركية وفرنسية وأيضاً من خلال محادثات أجراها مسؤولون قطريون مع ديبلوماسيين إسرائيليين.
واقترحت قطر اعادة العلاقات الديبلوماسية وإعادة فتح الممثلية الإسرائيلية في الدوحة، في مقابل أن تتولى قطر مسؤولية ترميم قطاع غزة، وأن تنشر إسرائيل رسالة إيجابية عن قطر ومكانتها في الشرق الأوسط.