أكدت أمام «منتدى المستقبل» أن الشعوب «سئمت من المؤسسات الفاسدة» والسياسات «الراكدة»

كلينتون تدعو القادة العرب إلى الإصلاح وتحذر من أن التطرف يمكن أن «يملأ الفراغ»

تاريخ الإضافة السبت 15 كانون الثاني 2011 - 6:59 ص    عدد الزيارات 3203    التعليقات 0    القسم دولية

        


الدوحة - من سمير البرغوثي

دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، امس، في افتتاح منتدى المستقبل في الدوحة، قادة الدول العربية الى الاصلاح، محذرة من ان التطرف يمكن ان «يملأ الفراغ».

في المقابل، اكد متحدثون من المجتمع المدني، وجود تساؤلات حول جدوى المنتدى الذي يهدف الى اشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في صناعة القرار، وسط الركود او التراجع في وضع الحريات والاصلاح السياسي خصوصا.
وقالت كلينتون امام المنتدى الذي يضم ممثلي الحكومات والمجتمع المدني في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جانب دول مجموعة الثماني، ان شعوب المنطقة «سئمت من المؤسسات الفاسدة» والسياسات «الراكدة» مقابل تراجع الثروات المائية والنفطية، على حد قولها.
وحذرت من ان «دولا قليلة جدا» في المنطقة «لديها خطط» للتعامل من الرؤية المستقبلية القاتمة، واعتبرت ان في «اماكن كثيرة من المنطقة، تغرق الاسس في الرمال».
ونوهت بالنمو الاجتماعي والاقتصادي في دول الخليج التي زارتها في الايام الاخيرة. وقالت ان «الشرق الاوسط الجديد والديناميكي يجب ان يتعزز على اسس اصلب ويتجذر وينمو في كل انحاء» المنطقة.
وتابعت ان «الذين يتمسكون بالوضع الراهن كما هو قد يتمكنون من الصمود امام مجمل مشاكل بلدانهم لفترة قصيرة ولكن ليس للابد».
وحسب كلينتون، فان «آخرين سيملأون الفراغ» اذا ما فشل القادة في اعطاء رؤية ايجابية «للشباب وسبل حقيقية للمشاركة».
واعتبرت ان «العناصر المتطرفة والمجموعات الارهابية والجهات الاخرى التي تتغذى من الفقر واليأس، موجودة على الارض وتنافس على النفوذ (...) لذا انها لحظة دقيقة واختبار للقيادة بالنسبة لنا جميعا».
ودعت الدول العربية الى محاربة الفساد الذي قالت انه يصعب على المستثمرين الخارجيين الاستثمار في المنطقة.
كما قالت ان دول مجموعة الثماني مستعدة للتعامل مع اي دول في المنطقة تحرر اقتصادها وتخلق فرصا اقتصادية.
وبالنسبة للمجتمع المدني، قالت كلينتون «آن الاوان ليتم النظر الى المجتمع المدني على انه شريك وليس خطرا».
والمنتدى الذي اطلق في 2004 بمبادرة اميركية عبر مجموعة الثماني يهدف الى ايجاد حوار بين المجتمع المدني والحكومات وقطاع الاعمال الخاص في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وقال مشاركون في جلسة مفتوحة مع كلينتون ونظيرها البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، ان هناك «مراجعة حقيقية تتم حاليا لمنتدى المستقبل» وامكانية استمراره.
واضاف احدهم وهو من اليمن، «هناك تراجع في الخطاب السياسي في هذا المنتدى على مستوى حقوق الانسان وحماية الحريات ومستوى حق تقرير المصير».
من ناحيتها، اقترحت قطر، انشاء مركز اقليمي للامن الانساني يقوم بالدراسات والابحاث في قضايا الامن الانساني الشامل في المنطقة ويتقدم بمقترحات عملية لصانعي القرار من منظور اقليمي على اساس تصور تتوحد فيه مصالح دول المنطقة في تحقيق السلام والتنمية لشعوبها.
واكد رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني امام الجلسة الافتتاحية الرسمية للدورة السابعة لمنتدى المستقبل، ان «تحقيق اهداف المنتدى يتأثر الى حد كبير بتوفير السلم والامن على اساس المفهوم الشامل للامن الانساني»، مشددا على ضرورة نزع السلاح الشامل بإجراءات ملموسة تشمل الجميع لكي نوفر الموارد اللازمة لإنعاش اقتصادات المنطقة».
وطالب بالعمل بجد لحل الصراعات التي تهدد السلم والامن في المنطقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان عملية السلام في المنطقة اصبحت مجمدة، خصوصا في ظل الابتعاد عن الخطوات الملموسة المؤكدة التي تفضي الى السلام.
ونبه الى أهمية مسألة التصدي للكوارث الطبيعية.


خلاف حول بند فلسطين ينهي
«منتدى المستقبل» من دون بيان ختامي

الدوحة - ا ف ب - اختتم «منتدى المستقبل»، امس، في الدوحة من دون بيان ختامي مشترك او بيان رئاسي بسبب خلاف حول البند المتعلق بفلسطين بين المجموعة العربية وكندا التي تشارك قطر في رئاسة المنتدى.
واكد وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في الجلسة الختامية، ان المنتدى الذي يضم دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومجموعة الثماني الى جانب المجتمع المدني والقطاع الخاص في المنطقة العربية، «اقتربوا كثيرا» من الاتفاق على بيان ختامي لكنهم فشلوا في النهاية.
من جهته، اكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله ال محمود فشل المؤتمرين في التوصل الى بيان ختامي، لكنه قال ان «قطر وكندا ستعملان معا على اصدار بيان رئاسي مشترك في المستقبل القريب».
وكانت مسودة بيان ختامي وزعت على المشاركين للمرة الاولى منذ انطلاق المنتدى في العام 2004، لكن فشلت المجموعة في الاتفاق على صيغة لبند فلسطين بسبب خلاف مع كندا. كما لم يعلن بيان رئاسي ختامي كما جرت العادة في المنتديات السابقة، بسبب خلاف على ما يبدو بين الرئيسين المشتركين، قطر وكندا. وفي مؤتمر صحافي قبيل اختتام المنتدى، اوضحت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري: «كان هناك مشكلة حول البيان الختامي مع كندا»، مؤكدة ان بلادها وقفت الى جانب الموقف العربي «وحاولت التوسط مع الكنديين» للتوفيق بين موقفهم والموقف العربي.
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,754,492

عدد الزوار: 6,913,047

المتواجدون الآن: 104