أخبار وتقارير..الجهاد الشيعي في خدمة واشنطن: إيران وأهل البيت...الأبيض....نيجيريا: معركة قاسية تنتظر «بوكو حرام» مع قوات الجوار

إسرائيل تخشى حرباً مباغتة على «عدة جبهات».... مسؤولوها يتوقعون «تصعيداً قريباً» ....«تراشق» ألماني - أميركي حول تسليح قوات كييف

تاريخ الإضافة الإثنين 9 شباط 2015 - 7:28 ص    عدد الزيارات 2345    القسم دولية

        


 

إسرائيل تخشى حرباً مباغتة على «عدة جبهات».... مسؤولوها يتوقعون «تصعيداً قريباً» ومحلّلوها يحذرون من «انفجار الوضع مع أي صاروخ أو عبوة»
المستقبل...
تبدو إسرائيل مهجوسة بتداعيات «ما بعد بعد» غارة القنيطرة وعملية مزارع شبعا وما رسمته الغارة والعملية من معادلات جديدة على خطوط النار الحدودية مع لبنان والجولان، وسط توقع مسؤوليها ومحلليها العسكريين «تصعيداً جديداً في القريب العاجل» يدفع الأمور نحو «انفجار الوضع مع أي صاروخ جديد أو عبوة ناسفة جديدة»، معربين في هذا المجال عن الخشية الإسرائيلية من اندلاع حرب مباغتة على «عدة جبهات» تشمل غزة ولبنان وسوريا.

وبحسب المواقف والتحليلات الإسرائيلية التي رصدها مراسل «المستقبل» في القدس المحتلة حسن مواسي، فقد برز قول وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية: «ما جرى وراء ظهورنا لكن الأخطر ما هو قادم»، وذلك رداً على سؤال عن عملية مزارع شبعا الأخيرة. وأبدى يعلون في هذا السياق خشيته من أن «الأوضاع عند الحدود الشمالية مع لبنان وسوريّا، تتجه إلى مزيد من التوتر، وتسير في اتجاه تصعيد عسكري جديد في القريب العاجل»، موضحاً أن «هذا الاعتقاد نابع من معلومات أمنية وتصرفات سياسية لدى الطرف الأخر»، في إشارة إلى «حزب الله» وحلفائه الإقليميين. وأردف: «أرى بأم العين حالة التوتر المتصاعد التي ستؤدي إلى خطوات عدائية في القريب العاجل مع «حزب الله»، حيث تتجه الأمور إلى تصعيد تدريجي».

وفي حين أكد أنّ «الأوضاع عادت إلى الهدوء، والأمر منوط بالطرف الأخر»، لكن يعلون لفت في الوقت عينه إلى أنّ «حزب الله» والنظام السوري وإيران من خلفهما «يحاولون خلق معادلة جديدة عند الحدود، ما ينذر بالتصعيد في أي لحظة مع وقوع أول عملية أمنية». وأضاف: «إسرائيل تعتقد أن «حزب الله» سيحاول مواصلة استعداداته لإقامة جبهة في هضبة الجولان، وهذا يشكل تهديداً على المدى الطويل».

إلى ذلك، تحدث يعلون خلال المقابلة عن التوتر والتدهور الشديد في العلاقات الإسرائيلية- الاميركية، قائلاً: «أكره أن تتضرر العلاقة. هي ليست جيدة ولكن ما نقوم به هو عدم الاستسلام لاملاءات في المجال الأمني»، مضيفاً: «إسرائيل تفهم بشكل جيّد للغاية، وربما أفضل من غيرها من الدول الغربية، خطر حصول إيران على الأسلحة النووية».

حرب «على عدة جبهات»

وفي السياق نفسه، أبدى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قلقه حيال الوضع الأمني الذي تعيشه إسرائيل، معرباً عن الخشية من «اندلاع حرب على جبهات عدة، بدءاً من قطاع غزة، مروراً بالحدود الشمالية مع لبنان»، وأوضح أن «إسرائيل كادت أن تنزلق إلى تصعيد خطير ضد «حزب الله» لو تمكّن الحزب من قتل عشرة جنود في عملية مزارع شبعا»، لافتاً إلى أنّ «الجنود المستهدفين تفرّقوا في اللحظة الأخيرة ما حال دون سفك دماء أكثر». وأردف: «لو قُتل عشرة جنود لاضطررنا إلى الرد، وعندها سيردّ «حزب الله» وسنتدحرج معاً إلى حرب جديدة».

«لا شيء يمنع الانفجار»

بدوره، نقل المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل عن مصادر إسرائيلية سياسية وعسكرية قولها إن «السياسيين والعسكريين في إسرائيل يأخذون منذ سنوات عدة، تصريحات الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، بجدية وبأهمية بالغة، لكنّهم شطبوا بعض أقواله الأخيرة لأنها كانت برأيهم اندفاعيّة وصاخبة وتتضمّن تهديدات فارغة، ومع ذلك، فإنّ هؤلاء يرَوْن في خطابات نصر الله مادّة ممتازة لفهم وتحليل سياسة حزبه».

وأضاف هارئيل إنّه على الرغم من «أنّ نصرالله حاول صنع توازن بين نتائج عملية القنيطرة وبين عملية مزارع شبعا، فإنّه يُستشف من خطابه ما هي سياسة «حزب الله» في المستقبل المنظور»، معرباً في هذا المجال عن اعتقاده بأن «نصرالله يُحاول تكريس معادلة الردع التي كان واضحاً جدًا في تحديدها عندما قال إن أي اعتداء إسرائيلي، في لبنان أو سوريّا، سيقابل برد حتمي».

وبينما أشار هارئيل إلى أن «عملية مزارع شبعا أثبتت بشكل لا لبس فيه أنّ «حزب الله» منظمة طموحة ماهرة وبارعة، بحسب جميع المقاييس»، لفت الانتباه في الوقت نفسه إلى أنّ «إسرائيل و«حزب الله» ليسا معنيين بالمواجهة التي ميّزت حرب تموز 2006، لعلمهما الأكيد بأنّ النتائج المترتبة على المواجهة الجديدة ستكون لها آثار مدمرّة أكثر بكثير، نظراً لكون الطرفين طورّا أسلحتهما نوعاً وكماً منذ ذلك الحين». وأوضح أنّه «بعد المناوشات الأخيرة، يسود الانطباع بأنّ الحدود الشماليّة مع لبنان وسوريا عادت إلى مجراها الطبيعيّ، ولكنّ التحدّي الذي يقُضّ مضاجع قادة الجيش الإسرائيليّ، ما زال قائمًا: «حزب الله» في الشمال، وحركة «حماس» في الجنوب، وبالتالي لا شيء يمنع الانفجار مع أي صاروخ أو عبوة ناسفة مضادة للدبابات.. وإذا انفجر الوضع فإن المعادلة باتت واضحة المعالم».
 
توافق غربي - روسي على قرار دولي ... «يخنق» تنظيم «داعش» وتمويله
نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكد ديبلوماسيون وجود توافق روسي - غربي على مشروع قرار يصدره مجلس الأمن الأسبوع المقبل يهدف إلى تجفيف كل مصادر تمويل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سواء كانت النفط أو تهريب الآثار أو الفديات و «خنق» التنظيم مالياً.
واستكملت صيغة أولى للنص الذي أعدته روسيا بعد مناقشات مع الأميركيين والأوروبيين قبل أن يوزع على الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس. وناقشت هذه الدول في جلسة مغلقة الجمعة للمرة الأولى النص. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن ردة فعلها «إيجابية جداً». ويأمل السفير الروسي في أن يتم تبني النص اعتباراً من الثلثاء المقبل.
وصرح السفير البريطاني مارك لايل أنه لم يقدم أي بلد اعتراضاً على النص، ويفترض أن يتبنى مجلس الأمن النص قبل الخميس. وقال إن «هذا القرار لا يحمل تغييراً أساسياً لكنه يظهر مرة جديدة أن المجلس موحد في محاربة الإرهاب ومستعد لاتخاذ إجراءات من أجل تضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية».
ومشروع القرار مستوحى إلى حد كبير من سلسلة قرارات تبنتها الأمم المتحدة في إطار عقوبات فرضت على المنظمات أو الأشخاص المرتبطين بالقاعدة، من بينها تجميد ودائع ومنع تسليمهم أسلحة.
وكان مجلس الأمن اعتمد في آب (اغسطس) 2014 قراراً يهدف إلى قطع التمويل عن الجهاديين عبر التهديد بمعاقبة الدول التي تشتري نفطاً منها. كما نص القرار على ضرورة وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق للالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال مسؤول أميركي شارك في المناقشات حول صياغة مشروع القرار إن الإجراءات المفروضة على الدول الأعضاء والتي أدرجت في النص الجديد «متينة وملزمة لكن الهدف من القرار الجديد هو توسيعها وتوضيح ما تتطلبه خصوصاً في مجال تهريب المنتجات النفطية».
وبعدما قال إنه يتوقع اعتماد النص الأسبوع المقبل، اعترف هذا المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بأن تطبيق هذا القرار الملزم قانونياً في الواقع «يشكل تحدياً» نظراً لكثرة الوسطاء الذين يتعاملون مع المتطرفين. وأضاف: «نأمل أن يكون لهذه المعايير والبنود تأثير حقيقي».
وأشار إلى أن واحدة من النقاط الرئيسية الجديدة في القرار هي حظر تهريب القطع الفنية والأثرية التي سرقت من سورية حيث يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على جزء من الأراضي. ويطبق حظر مماثل على العراق من قبل.
وأضاف أن «مشروع القرار ينص على أن كل الدول الأعضاء ملزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المتاجرة بالممتلكات الثقافية السورية والعراقية» التي أخرجت في شكل غير قانوني من العراق منذ آب (اغسطس) 1990 وسورية منذ بداية الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011 وضمان إعادتها إلى بلدها الأصلي.
وعن النفط يذكر مشروع القرار بأن الدول الأعضاء ملزمة الامتناع عن إبرام الصفقات التجارية المباشرة وغير المباشرة مع تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويطلب مجلس الأمن من هذه الدول إبلاغ الأمم المتحدة في حال مصادرة نفط خام أو مكرر مصدره المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون. ويشير النص إلى أن حركة النقل البري من المناطق التي يسيطر عليها عناصر «الدولة الإسلامية» تسمح بالتجارة بثروات أخرى مثل الذهب والمنتجات الزراعية وبضائع منهوبة (أجهزة كهربائية وسجائر...). ويوصي النص الدول المجاورة بمراقبة هذه الحركة في فقرة تستهدف خصوصاً تركيا نقطة العبور الرئيسية لشحنات النفط.
وقال مسؤول أميركي مطلع على المناقشات في شأن مشروع القرار: «نحن متفائلون نسبياً ونعتقد أنه سيحظى بتأييد المجلس». وأضاف أنه يهدف إلى «إضعاف قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على جمع الأموال ونقلها».
ويعبر مشروع القرار عن القلق من حصول «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» وجماعات أخرى على عائدات من التجارة غير المشروعة في الآثار «التي تستخدم لدعم جهودهما لتجنيد عناصر وتعزيز قدرتهما الميدانية على تنظيم وتنفيذ هجمات إرهابية».
وسيصدر مشروع القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجعله ملزماً قانوناً ويعطي المجلس سلطة تطبيق القرارات باستخدام العقوبات الاقتصادية أو القوة. لكنه لا يجيز استخدام القوة العسكرية. ويطلب من الدول رفع تقارير خلال 90 يوماً في شأن الإجراءات التي اتخذتها تنفيذاً للقرار.
وتمكن العراق من إضافة عناصر إلى مشروع القرار «تحظر تجارة الآثار غير المشروعة وتهريبها من مناطق سيطرة داعش». ويشدد على «التزام كل الدول والأطراف إرجاع الآثار المسروقة والمواد التراثية إلى سورية»، وفق ديبلوماسي معني. وأضاف أن «التشدد في حظر تجارة الآثار المسروقة لا يهدف فقط لمنع داعش من الحصول على موارد مالية إضافية بل لمنع هذا التنظيم من مواصلة تدمير التراث الإنساني والحضاري في سورية والعراق».
ويدعو الدول إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة «لمنع انتشار الأسلحة لا سيما صواريخ أرض جو المحمولة ووصولها إلى التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة أو أي أفراد أو مجموعات على صلة بالقاعدة».
وكان تقرير للأمم المتحدة نشر في تشرين الثاني (نوفمبر) أوصى بحزم بوقف شاحنات الصهاريج القادمة من أراض يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال هذا التقرير إن المتطرفين يكسبون بين 850 ألفاً و1.65 مليون دولار يومياً من بيع النفط إلى وسطاء خاصين.
إلا أن هذه العائدات تراجعت في شكل واضح مؤخراً بعد عمليات القصف التي قام بها التحالف وخصوصاً انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق.
ويوصي المجلس في مشروع القرار الدول الأعضاء بالامتناع عن دفع فدية في حال خطف أو احتجاز رهائن.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قالت إنها وجدت أن النفط لم يعد مصدر الدخل الرئيسي لـ «الدولة الإسلامية». وقال ديبلوماسيون غربيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن هذا نتيجة ضربات مقاتلات التحالف الدولي - الرعبي التي استهدفت منشآت نفطية إلى جانب تراجع أسعار النفط ما أثر على أسعار السوق السوداء.
 
«تراشق» ألماني - أميركي حول تسليح قوات كييف
الحياة....موسكو – رائد جبر < ميونيخ - أ ف ب، رويترز -
في وقت لاحت بوادر انفراج محدود في أزمة أوكرانيا، بعد توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «تفاهمات» حول خطة جديدة للتسوية عرضتها في موسكو المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليل أول من أمس، شهد مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ «تراشقاً» كلامياً حاداً بين الألمان والأميركيين حول نية واشنطن تسليح قوات كييف لتقاتل الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا. وعكس ذلك غياب توافق في الرأي عبر الأطلسي حول كيفية مواجهة بوتين في هذا الصراع.
ويناقش بوتين، عبر الهاتف اليوم، مشروع الوثيقة الجديدة مع مركل وهولاند. وأبلغ ديبلوماسي روسي «الحياة» أن «محاولة صوغ اتفاق شامل يتعامل مع كل المحاور المعقدة في أزمة أوكرانيا، تحتاج جهوداً متواصلة من الأطراف الثلاثة»، ما أوحى بوجود نقاط خلاف ما زالت عالقة.
واكد بوتين أن روسيا «لا تعتزم شن حرب ضد أي كان»، لكن جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، طالب في ميونيخ الرئيس الروسي بأن يكشف بـ «أفعال وليس بأقوال» رغبته في إرساء السلام في أوكرانيا. ومع إعلان الجيش الأوكراني تكثيف انفصاليي الشرق قصف قواته على كل الجبهات، عرض الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في ميونيخ جوازات سفر لجنود روس قاتلوا في بلاده، مطالباً الحلفاء بتقديم مساعدات عسكرية لمواجهتهم (راجع ص 10).
وبعد لقائه في ميونيخ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرغ: «واضح أننا نقوّم الوضع في أوكرانيا بطرق مختلفة». وكان لافروف لفت إلى أن «هناك أسباباً وجيهة للتفاؤل بأن تتمخض المحادثات بين مركل وبوتين وهولاند عن اتفاق».
وفي كلمتها أمام مؤتمر الأمن الدولي، أقرّت مركل بأن نجاح خطة السلام «ليس أكيداً»، لكنها رفضت فكرة أن إرسال أسلحة أميركية إلى كييف سيساهم في حل الصراع، وقالت: «لن يُقنع جيش أوكراني أفضل تجهيزاً الرئيس بوتين بأنه سيخسر عسكرياً، في حين تريد أوروبا تعزيز أمنها بالتعاون مع روسيا، وليس ضدها». وكان هولاند وصف المحادثات في موسكو بأنها «إحدى الفرص الأخيرة للتوصل إلى حل سياسي، وتجنب الحرب».
وفي كلمة تالية بمؤتمر ميونيخ، أشاد السناتور الأميركي لينزي غراهام باهتمام مركل بأزمة أوكرانيا، لكنه استدرك أن «الوقت حان كي تستيقظ المستشارة على حقيقة اعتداءات موسكو». وتابع: «يستطيع أصدقاؤنا الأوروبيون الذهاب إلى موسكو حتى ينتابهم الإحباط لأن الأمر لن ينجح. تجب مواجهة ما أصبح أكذوبة وخطراً».
 
بوتين لا يريد شن حرب في اوكرانيا وواشنطن تطالبه بافعال وليس باقوال
النهار...
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا "لا تعتزم شن الحرب ضد اي كان"، غداة محادثات مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اللذين قدما له مشروع خطة سلام في اوكرانيا قد تكون "إحدى آخر الفرص" لاعادة السلام الى هذا البلد، لكنه ليس من المؤكد ان تؤدي الى نتيجة، كما قالا.
وقال الرئيس الروسي بحسب ما نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء: "لا نعتزم شن الحرب ضد اي كان، نعتزم التعاون مع الجميع".
وكان هولاند اعتبر ان خطة السلام تشكل "احدى الفرص الاخيرة" لتجنب "الحرب".
ولم تتسرب اي معلومات عن مضمون المحادثات الجمعة بين الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية والرئيس الروسي، سوى انها اتاحت احراز تقدم حول صوغ وثيقة تتعلق بمشروع خطة سلام لاوكرانيا.
وقال بوتين الذي كان يتحدث في مؤتمر للنقابيين الروس في سوتشي جنوب روسيا:"الحمد الله لم تندلع الحرب. لكن من المؤكد ان ثمة محاولة لكبح تنميتنا بوسائل مختلفة". واضاف: "ثمة محاولة لتجميد النظام العالمي الراهن بوجود زعامة وحيدة برزت في العقود الاخيرة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي"، في اشارة الى الولايات المتحدة. واضاف: "اعتقد ان هذه الزعامة تسمح لنفسها بكل شيء، لكنها لا تسمح للآخرين الا بما تجيزه، وبما يتناسب فقط مع مصالحها. ان نظاما عالميا من هذا النوع لا يناسب روسيا"، مذكرا بأن روسيا "لا يمكنها ان تعيش تحت احتلال مقنع".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "من الممكن" التوصل الى اتفاق على "حل للنزاع" في شرق اوكرانيا. واضاف: "من الممكن احراز نتائج والتوصل الى اتفاق على توصيات تتيح للجانبين ايجاد حل فعلي للنزاع". وقال: "هناك اسباب تدفع للتفاؤل" بعد محادثات الجمعة في الكرملين.
وعلى هامش المؤتمر، التقت ميركل التي تسابق الوقت الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن، على ان تجري محادثات جديدة مساء الاحد في موسكو.
وبوروشنكو الذي يواجه وضعا عسكريا واقتصاديا كارثيا يتعرض لضغوط امام مطالب الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يريدون حكما ذاتيا اوسع والاخذ بالاعتبار تقدمهم الميداني الجديد في الاسابيع الاخيرة، في اطار اي مفاوضات.
ويتعين عليه الان الاتفاق مع بوتين على التنازلات التي يبدي استعدادا لتقديمها في مقابل ضمانات حول وحدة اراضي اوكرانيا، كما ذكرت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" نقلا عن مصادر قريبة من المفاوضات.
خلاف اميركي اوروبي
وفي الولايات المتحدة، تتزايد الدعوات لتزويد الجيش الاوكراني الاسلحة من اجل اعادة التوازن الى ميزان القوى الميداني، حيث يحصل المتمردون على دعم فعال من موسكو بالعديد والعتاد، كما يقول الغربيون.
وحتى لو لم يوافق الرئيس باراك اوباما على هذا الخيار الى الان، فقد ادى الى زيادة المخاوف من حرب شاملة على ابواب الاتحاد الاوروبي.
واكدت ميركل "انه لا يكمن حل هذا النزاع عسكريا"، وقد انتقدها عدد من "الصقور" البريطانيين ومنهم وزير الدفاع البريطاني السابق مالكولم ريفكيند الذي سألها "ألا تعتبر الديبلوماسية من دون سلاح شبيهة بالموسيقى من دون آلات؟".
وقالت ميركل "لا ارى كيف سيؤثر التجهيز الجيد للجيش الاوكراني على الرئيس بوتين ... سيؤدي ذلك بالتالي الى مزيد من الضحايا".
وحذر لافروف الذي التقى بعد الظهر نظيره الاميركي جون كيري من ان هذا السيناريو "لن يؤدي إلا الى تسريع المأساة".
من جهته، دافع الجنرال الاميركي فيليب بريدلاف قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا عن "الخيار العسكري" الى جانب الديبلوماسية والعقوبات، وخصوصا ارسال اسلحة من اجل التعويض على الضعف الذي تواجهه كييف على "صعيد المدفعية والاتصالات".
فشل روسي اطلسي
ومع صعود الخلاف بين اوروبا واميركا حول كيفية مواجهة بوتين في الأزمة الأوكرانية الى السطح ، فشل حلف شمال الأطلسي وروسيا في تضييق هوة خلافاتهما حول أزمة أوكرانيا في محادثات عقدت امس لكن اتفقا على مواصلة النقاش.
وعقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يانس شتولتنبرغ اجتماعا استمر 40 دقيقة مع وزير الخارجية الروسي تركز حول الوضع في أوكرانيا .
وقال شتولتنبرغ للصحافيين بعد الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن: "من الواضح أننا نقوم الموقف في أوكرانيا بطرق مختلفة جدا".
واضاف: "هو (لافروف) كرر بعض المواقف الروسية المعروفة وهذا يؤكد تحديدا أن لكل منا تقديرات مختلفة لما حدث... وما الذي تسبب في النزاع في أوكرانيا وأيضا التوترات المتزايدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي."
واشار الى أنه أبلغ الى لافروف قلقه العميق إزاء "الوضع الخطير والدقيق جدا" في أوكرانيا وشدد على مسؤولية روسيا عن الوضع بسبب دعمها للانفصاليين. وحض على دعم التحرك الفرنسي والألماني للوصول إلى اتفاق سلام في شرق أوكرانيا وشدد على أهمية احترام أي اتفاق تم التوصل إليه. ولم يعلق لافروف على المحادثات.
بايدن
وطالب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الرئيس الروسي بان يكشف ب"افعال وليس باقوال" عن رغبته باحلال السلام في اوكرانيا.
وقال بايدن امام المؤتمر الدولي حول الامن المنعقد في ميونيخ: "نظرا لافعال روسيا الاخيرة على الارض وليس الورق الذي توقعه، نحن بحاجة للحكم على افعالها وليس على اقوالها". واضاف "في كثير من الاحيان وعد الرئيس بوتين بالسلام وارسل دبابات وقوات واسلحة"، بعيد اعلان الرئيس الروسي ان موسكو لا تريد الحرب.
وبدون الحديث مباشرة عن تسليم اسلحة الى كييف، اكد بايدن ان السلطة المركزية لديها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة هجوم الانفصاليين في شرق اوكرانيا. وقال: "فلنكن واضحين، لا نعتقد بوجود حل عسكري في اوكرانيا لكن لا نعتقد ايضا ان من حق روسيا القيام بما تقوم به. نعتقد انه علينا محاولة التوصل الى سلام مشرف. لكننا نرى ايضا ان الاوكرانيين لهم الحق في الدفاع عن انفسهم".
بوروشينكو
اما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو فقال انه لا يستطيع قبول اي تغيير على ما يسمى "خطوط الترسيم" التي وردت في اتفاق مينسك للسلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وأضاف:"بروتوكول مينسك ليس مائدة طعام مفتوحة في فندق بايريشر هوف " مشيرا إلى مكان مؤتمر ميونيخ الامني حيث كان يتحدث. واكد إن الاتفاق لن ينجح الا اذا تم احترام كل بنوده وعددها 12 بندا مشيرا الى البروتوكول الذي أبرم في سبتمبر أيلول الماضي في عاصمة روسيا البيضاء. وحقق المتمردون منذ توقيع الاتفاق مكاسب كبيرة في شرق أوكرانيا مما اثار الشكوك في انهم سيحترمون الاتفاق في شكله الحالي.
 
الجهاد الشيعي في خدمة واشنطن: إيران وأهل البيت...الأبيض
 المصدر : خاص موقع 14 آذار.. سلام حرب
تكاد تكون فكرة الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط مسألة أقرب الى الأسطورة منها الى الواقع طوال القرن الماضي وصولاً الى القتال الذي يشهده حالياً. ومع ذلك، فإن البيت الأبيض الأميركي الذي قرر الدخول الى المنطقة كلاعب دولي بعيد الحرب العالمية الثانية، مازال يعمل وفق مبدأ التعاون مع اللاعب الأقوى لضمان الإستقرار والمصالح. وبرغم العداء الظاهري بين طهران وواشنطن منذ ثورة الخميني عام 1979، فإنّ البيت الأبيض كان لا يزال يأمل في مناسبات عدة أن يتمكن من الاعتماد على اللاعب الإيراني لضبط الإيقاع في المنطقة، بدأً أزمة السفارة الأميركية الى خطف الرهائن في بيروت، مروراً بالحرب على القاعدة في افغانستان حتى ظهور داعش في العراق. فأهل البيت الأبيض يرون ما يراه أهل طهران: إيران مازالت في جوهرها قوة إقليمية تسعى لتوسيع أمبراطورية فارس دون كلل، سواء كانت صبغتها دينية او شهنشاهية. ومع انسحاب الولايات المتحدة من العراق وانهيار الربيع العربي، باتت الكلمة الإيرانية هي الأقوى حيث اتخذت شكل إملاءات.
وإذ يكيل الكثير من المحللين النقد اللاذع للرئيس الأميركي باراك اوباما حول سياسته الخارجية خصوصاً أنّ آخر جهود البيت الأبيض باتت منصبة على خلق تكتل إقليمي يرتكز على القوة الإيرانية، فإن ذلك لا يعتبر سوى تظهير لسياسة البيت الأبيض الدائمة تجاه إيران. عندما شرع أوباما بمحادثاته بشأن البرنامج النووي، كان مصرّاً هو والمسؤوليين الإيرانيين على أن المفاوضات ستقتصر على النزاع النووي القائم. ولكن سرعان ما أصبح واضحا أن أوباما كانت لديه آمال عريضة حيث شكلت المفاوضات مجالاً لعكس رؤيته للمشاكل الإقليمية في المنطقة. وجاءت أفضل ترجمة لهذه التوجهات المتنامية والضمنية في آن، على شكل التنسيق بين واشنطن وطهران في العراق.
فقد أشاد وزير الخارجية جون كيري بالجهود الإيرانية، وذهب مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إلى أبعد من ذلك، معلنا ان "النفوذ الإيراني ستكون له نتائج ايجابية". من جهته، أكّد حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، هذا الأسبوع أنّ الولايات المتحدة طلبت من بلاده المساعدة في حربها على 'الإرهاب”، وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد رجحت مشاركة إيران في قصف التنظيم بالعراق، وان كان التنسيق عملياً يتم من خلال غرفة عمليات الجيش العراقي. كما نُقل عن سفير واشنطن في العراق، ستيورات جونز، وعداً بتقديم غطاء جوي للميليشيات العراقية التي تسير بهدي فيلق القدس الإيراني .
وقد بيّن تقرير نشرته في مجلة التايمز اللندنية هذا الأسبوع، أنّ هناك أدلة متزايدة حول وجود تحالف تكتيكي بين الولايات المتحدة وإيران في العراق لشكيل استراتيجية متماسكة لمواجهة داعش. ووفق كاتبي التقرير هيو توملينسون ومايكل أيفانز والذي يحمل عنوان "الولايات المتحدة تسمح لإيران بإدارة الجيش العراقي"، فقد تحول الجيش العراقي الى مأمور من قبل إيران ومن قبل ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية المؤلفة من كتائب حزب الله ومنطمة بدر، وعصائب أهل الحق، وغيرهم ممن لبوا دعوة المرجعية الشيعية للجهاد. وقد عزز الإيرانيون سيطرتهم المباشرة على الجيش العراقي من خلال هذه المليشيات، حيث أصدر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، "توصية" للجيش العراقي بتجنيد قوات بدر "لأن إيران تثق بهم أكثر"، ما شكل صعوداً قوياً للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق (آل الحكيم) يضاف الى تعيين محمد الغبان (احد قادة منطمة بدر) وزيراً للداخلية.
علامة أخرى على تغيير السياسة الأميركية بحسب البوصلة الإيرانية تتعلق بنظام الأسد في سوريا. فقبل نحو أربع سنوات، دعا أوباما الديكتاتور السوري للتنحي في حين أنّه الآن بدا البيت الأبيض على استعداد للسماح للأسد بالبقاء تحت ذريعة القيام بجولة جديدة من محادثات السلام في موسكو. وفي الفترة الأخيرة، تواصلت ادارة البيت الأبيض مع الحوثيين في اليمن، الذين يعملون بوحي من إيران، لبحث أوجه التعاون ضد القاعدة في جزيرة العرب. أما المحادثات "النووية" مع ايران تسير وفق وتيرة بطيئة الحركة ومدروسة، فضحها ما جاء في خطاب اوباما لجهة تهديده الكونغرس باستخدام حق النقض في حال فرض عقوبات جديدة على ايران. ما يعنيه اوباما عملياً أنّ البيت الأبيض مرتاح آزاء احتفاظ إيران بمعظم ترسانتها الحالية البالغة 10 آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.
قد يبرر بعض من في البيت الأبيض سياسة اوباما تجاه ايران بأنها مشروعة، ولا مشكلة من استخدام الجهاد الشيعي للتخلص من داعش الجهادية، ولو كان الثمن بقاء البعض في السلطة سواء في دمشق او في صنعاء. فكما باع "فاوست" روحه للشيطان بعد موته بشرط الوصول الى السعادة المطلقة، بحسب قصة الألماني غوته، فإنّ البيت الأبيض مستعدّ للقيام بمقايضة مماثلة للحصول على مصالحه في المنطقة على أن يتخلى لاحقاً عما يراه مناسباً مقابلها. للأسف النتائج قد تكون كارثية.
فاستبدال البيت الأبيض للدكتاتوريين السنة بآخرين شيعة، وهو ما ميز دبلوماسية الولايات المتحدة الدبلوماسية خلال القرن المنصرم، لن تكون تكتيكاً ناجحاً. وقد حذّر الجنرال الأميركي المتقاعد هيو شيلتون، الذي شغل منصب رئيس لهيئة أركان الجيوش الأميركية في مقالة له في صحيفة لوس أنجليس تايمز، من استهداف المليشيات الشيعية للمدنيين السنة تحت غطاء مكافحة الإرهاب. ولذا فإنّ مساعدة وإذكاء الدور الإيراني المدمر في العراق أو سوريا سيكون خطأ استراتيجيا لولايات المتحدة يسهم فقط في تفاقم الأزمة. فالإيرانيين الذين اطلقوا نفير القتال في لبنان وسوريا والعراق واليمن ضد التكفيريين من داعش والقاعدة، عبأوا قاعدتهم الشعبية على اساس أنهم يجاهدون في سبيل الله. وبنتيجة سياسة البيت الأبيض تجاه من يدعون أنّهم حماة أهل البيت (ع)، سيكون هناك مزيد من القمع لتطلعات عشرات الملايين من العرب، السنة في غالبيتهم، ما يعني تمهيد الطريق الى اضطرابات اوسع واشرس في الغد القريب.
 
نيجيريا: معركة قاسية تنتظر «بوكو حرام» مع قوات الجوار
الحياة...واشنطن، نيامي - أ ف ب -
إعتبر مسؤولون في الإستخبارات الأميركية أن «جماعة بوكو حرام» تمتلك أموالاً وأسلحة بكميات كبيرة خزّنتها خلال تقدّمها الميداني، لكنها قد تواجه معركة أقوى مع البلدان المجاورة لنيجيريا.
ولفت هؤلاء إلى أن تمويل «بوكو حرام» إزدهر بفضل سرقات المصارف والفديات الناجمة عن عمليات الخطف، وإن الجهاديين يقاتلون بـ»أسلحة متساوية» مع الجيش النيجيري بعد إستيلائهم على ترسانة أسلحة.
ولكن قدرات الإسلاميين قد تصل قريباً إلى حدها الأدنى أمام القوات المسلّحة التشادية والنيجرية والكاميرونية. وتوقّع مسؤول إستخباراتي أميركي أن «يغيّر» التدخّل العسكري للبلدان المجاورة في نيجيريا «قواعد اللعبة بطريقة ايجابية».
وتأتي هذه التعليقات بعدما منيت «بوكو حرام» بخسائر فادحة إثر شن النيجر هجوماً كبيراً أول من أمس للمرة الأولى، بمشاركة قوات من تشاد التي إعتمدت دوراً قيادياً في المعركة ضد الإسلاميين، أسفر عن مقتل 109 عناصر من الجماعة، كما أعلن وزير دفاع النيجر محمد كاريدجو.
وكشف كاريدجو عن مقتل 4 عسكريين من جيش النيجر ومدني خلال الهجمات الأولى. وقال في تصريح متلّفز أن هجمات «بوكو حرام» التي إستهدفت مدينتي بوسو وديفا في جنوب النيجر قرب الحدود مع نيجيريا، أوقعت أيضاً 17 جريحاً في صفوف قوات أمن النيجر، واعتبر جنديان في عداد المفقودين.
وأفاد مصدر أمني تشادي أن قائد القوات التشادية المنتشرة في النيجر بمواجهة «بوكو حرام» الجنرال يحيى داود، جرح في مدينة بوسو.
وقارن المسؤولون الأميركيون الوضع في نيجيريا مع مثيله في الصومال حيث تمكّنت الجيوش الإقليمية من دحر متطرفي «حركة الشباب الإسلامية» وإعتبروا أن قوات «بوكو حرام» قد تتراجع كثيراً مع تدخل البلدان المجاورة.
وفي داخل نيجيريا كانت «الجماعة» تتقدّم وتزداد قوة مع سيطرتها على 30 بلدة وقرية في غضون سنة كما أفاد مسؤولون، ما أتاح للمجموعة أن تقيم ملاذاً آمناً تشن منه عمليات متطورة وهجمات في منطقة أوسع نطاقاً.
كما سيطرت «بوكو حرام»، التي تضم ما بين 4 آلاف و6 آلاف مقاتل، على آليات عسكرية من القوات النيجيرية المتراجعة ما أتاح لها تعزيز مواقعها في ميدان المعركة والتقدّم بوتيرة أسرع، كما أضاف مسؤول في الإستخبارات.
ويرى مسؤولون أن وحشية هذه الجماعة «وسعيها للثأر» نهج رسمه قائدها أبو بكر شيكاو. ويبدو أن ليس هناك من وريث واضح إذا تأكد مقتل شيكاو في المعركة.
وفيما تخرج «بوكو حرام» من شمال شرقي البلاد، فإنها ستطرح تهديداً متزايداً للغربيين المتواجدين في نيجيريا. لكن ليست هناك مؤشرات على أن المجموعة قادرة على شنّ هجمات على حقول النفط في (جنوب) أو تدبير هجمات إرهابية (غرب).
وفي أشرطتها الدعائية تعبّر «بوكو حرام» عن «تعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكن لا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول نظرة التنظيم للجماعة»، كما يوضح أحد المسؤولين، إذ أن «من غير المرجّح أن يعتبر الجهاديون في الشرق الاوسط المتمردين في نيجيريا كعناصر مقاتلة مساوية لهم» مشيراً إلى أنهم «عنصريون».
ولا تزال «بوكو حرام» تحتجز 276 تلميذة أختطفن في بلدة شيبوك في نيسان (أبريل) الماضي. وأثارت هذه العملية إستنكاراً واسعاً في العالم وعلى وسائل التواصل الإجتماعي السنة الماضية، لكن الإهتمام بهذه المسألة تراجع تدريجاً. ويرجّح مسؤول أن تكون الجماعة فرّقت الفتيات في أماكن إحتجاز عدة.
إلى ذلك، غرق الجيش النيجيري في دوامة إنكفاء، إذ أثرت الخسائر الكبرى التي مني به على معنويات عناصره، ما دفع ببعضهم إلى الفرار.
وأفاد مدير وكالة إستخبارات الدفاع الأميركية اللفتـــنانت جنرال فنسنت ستيوارت أعضاء مجلس النواب أن الجيش النيجيري «يواجه عمليات إنشقاق جماعية، حيث يتراجع الجنود عند اول مواجهة» مع «بوكو حرام».
وزاد: «لكن قوة الجماعة قد تكون تكمن في ضعفها،» حيث أنه مع سيطرتها على مناطق أكثر ستصبح أكثر عرضة لهجمات عسكرية تقليدية في إطار دفاعها عن شريط كبير من الأراضي.
وحملة الترهيب التي تخوضها «بوكو حرام» قد ترتد عليها بوسائل أخرى. ويمكن أن تواجه نقصاً في المواد الغذائية لأنها طردت سكاناً من المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما ترك المزارع خالية ومن دون أي عمال للحصاد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,491,743

عدد الزوار: 6,993,469

المتواجدون الآن: 67