اجتماعات للاحزاب العراقية لتحديد مصير المالكي والعاهل السعودي يعد بتشجيع السنة على الانضمام الى الحكومة والثوار يطوقون بغداد من أربع جهات والمالكي يوافق مبدئياً على التنحي وحظوظ مساعده ترتفع لتولي رئاسة الحكومة

أكراد العراق وتركيا أهم حليف لأنقرة: دولة الشمال إحتمال... شرط التنسيق... وهذه دوافع الصين للسكوت عما يجري في العراق

تاريخ الإضافة الإثنين 30 حزيران 2014 - 3:51 ص    عدد الزيارات 1810    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أكراد العراق وتركيا أهم حليف لأنقرة: دولة الشمال إحتمال... شرط التنسيق
أنقرة - يوسف الشريف
بعد 30 سنة من العداء، دنت لحظة اعلان فتح صفحة جديدة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، مع ملاحظة تنفيذ الطرفين في السنتين الأخيرتين خطوات تمهيدية وتحضيرية لتخفيف وقع مفاجأة الخطوة المتخذة لدى اتباعهما وأنصارهما.
ويبدو أن حكومة «العدالة والتنمية» اقتنعت بأن التحالف مع الأكراد أفضل إقتصادياً وسياسياً من رفع راية العداء في وجههم. وهو أمر منطقي بالنسبة إليها ولو مهّد ذلك لقيام دولة كردية في شمال العراق، طالما أن القيادة السياسية الحالية في تركيا متأكدة من أن هذا الإعلان لن يحصل إلا بعد تنسيق معها ونيل موافقتها، وليس من وراء ظهرها أو رغماً عنها كونها تمسك بخطوط نفط الإقليم وإقتصاده، وتثبت حسن نياتها تجاه جيرانها في شمال العراق، عبر مصالحة تاريخية مع أكرادها.
ولم يمر مشروع القانون الجديد الذي قدمته حكومة رجب طيّب أردوغان إلى البرلمان من أجل تحريك عملية السلام المجمّدة مع الأكراد، من دون سجال مع المعارضة حول مواده، خصوصاً تلك المتعلقة بتشريع التواصل مباشرة مع «الكردستاني»، وإسقاط صفة الإرهاب عن الحزب، ومنح حصانة قضائية لكل مسؤول تركي يتواصل مع قادته. ولن يُلقّب زعيم «الكردستاني» عبدالله اوجلان بعد اقرار القانون بغالبية أصوات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بـ «رأس الارهاب» في وسائل الإعلام الحكومية، كما وصِف طيلة ثلاثة عقود، في حين سيتراجع قادة الحزب عن وصف الجمهورية التركية بأنها «فاشية» في بياناتهم وتصريحاتهم. وستسمح السلطات لمن حملوا السلاح في الجبال بالعودة إلى تركيا للعمل في السياسة، وتمنحهم دعماً اقتصادياً واجتماعياً.
كذلك، سيحقق أوجلان بموجب القانون، طموحه في الاعتراف به وبحزبه ممثلَيْن للأكراد في تركيا، وبوجود طرف كردي مفاوض، وهو ما رفضته تركيا منذ اعلان جمهوريتها الحديثة، ومواجهتها الإنتفاضات الكردية المتتالية.
وتعتبر المعارضة القومية والأتاتوركية اليسارية أن مشروع القانون يضع إطاراً لحوار شرعي بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، لا يستطيع احد أن يخمّن حدوده وإلى أين يمكن أن يصل، من دون السماح لأحد بالتدخّل أو الإعتراض على نتائج الحوار الذي سيصبح رسمياً وعلنياً، ويحظى المشاركون فيه بحصانة قضائية، مع التزام الحكومات المقبلة المفاوضات أياً يكن توجهها.
وفيما تدافع الحكومة عن مشروعها معتبرة إنه «الحل الوحيد لدفع الكردستاني الى إلقاء السلاح والاتجاه الى العمل السياسي السلمي»، يتزامن التغيير المهم في تاريخ علاقة الجمهورية التركية بأكرادها مع تحول الأكراد في المنطقة من اعداء لأنقرة إلى شركاء إقتصاديين، وأخيراً أهم حليف في المنطقة.
ولم تعارض أنقرة سابقاً دخول «البشمركة» الكردية العراقية الى كركوك التي كانت تعتبرها خطاً أحمر يجب ألا يسيطر الأكراد عليها، بل عهدت إلى «البشمركة» حماية التركمان في المنطقة. كما تدعم أنقرة إقليم كردستان العراق في خلافاته مع بغداد التي قد تصل إلى القطيعة والإنفصال عن العراق، وتسوّق نفط الإقليم دولياً حتى ذلك الذي يُضخ من كركوك، وتساعد سلطات الاقليم على دفع رواتب موظفيه الحكوميين، بعدما قطعتها بغداد.
 
بارزاني يقرر الإستفتاء على كركوك وسط صمت دول الجوار
الحياة....بغداد - مشرق عباس { طهران - محمد صالح صدقيان
أضاف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني إلى تصريحاته عن تمسكه بالمناطق المتنازع عليها وعدم الإنسحاب منها، تأكيده أمس إجراء استفتاء على مصير كركوك، قبل ضمها الى الإقليم، وسط صمت الدول المعنية بهذه القضية، أي إيران وسورية وتركيا.
أمنياً، أعلنت مصادر عسكرية السيطرة الكاملة على تكريت وانسحاب المسلحين منها، لكن «المجلس العسكري لثوار العشائر» أكد صد الهجوم الذي انطلق من محاور عدة على المدينة. وقال شهود أن المعارك تجري في أطرافها الغربية والجنوبية.
وقال بارزاني أمس في بيان إن «تمركز قوات البيشمركة في كركوك لا يعني أن الأكراد يفرضون أنفسهم عليها»، موضحاً أن المحافظة ستشهد «استفتاء لسكان تلك المناطق وسنحترم قرارهم بكل شفافية».
وأضاف أن «قوات البيشمركة في كركوك منذ عام 2003، لحمايتها بالمشاركة مع الجيش العراقي وقد دخلت إليها لحماية حدود كردستان وحياة وممتلكات المواطنين».
وكان بارزاني اعلن خلال مؤتمر صحافي الجمعة انتهاء صلاحية المادة 140 الخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها، وتنص هذه المادة على تطبيع الاوضاع فيها، واجراء تعداد سكاني، قبل استفتاء سكانها على الانضمام الى اقليم كردستان او البقاء تحت سلطة الحكومة الاتحادية.
ولم يصدر، لا عن الحكومة ولا القوى السياسية العراقية، أي رد فعل على تصريحات بارزاني. كما لم يصدر أي رد فعل من الدول المجاورة المعنية بالقضية الكردية، لا في سورية ولا في إيران ولا في تركيا، عدا تصريح للناطق باسم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة حسين تشيليك، نقلته صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أمس، قال فيه أن بلاده مستعدة للقبول بدولة كردية في شمال العراق.
إلى ذلك، التزمت طهران الصمت حيال المعلومات المتواترة عن نية الأكراد إعلان الإنفصال عن بغداد. واكتفت الأوساط السياسية بتأكيد ثوابت الجمهورية الإسلامية، أي «وحدة الامتين العربية والاسلامية، وعدم دعم الانفصال والتقسيم».
وقال الدكتور محمد علي مهتدي، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الاوسط المقرب من وزارة الخارجية ان «ايران تعارض تقسيم العراق، سواءً في الشمال او الجنوب، لأن ذلك لا ينسجم مع ثوابتنا وانما يخدم المشروع الصهيوني الذي يريد تجزئة المنطقة وتقسيمها».
وأضاف ان انفصال اقليم كردستان عن العراق «غير متفق عليه بين الحزبين الكرديين الرئيسين، فضلاً عن ان الارضية السياسية غير متوافرة حالياً لإعلان دولة كردية مستقلة». لكن مصادر في مجلس الامن القومي الايراني قالت إنه «يراقب الاوضاع عن كثب وأبلغ قلقه إلى رئيس الوزراء في اقليم كردستان نجيرفان بارزاني الذي زار طهران بعد احداث الموصل».
من جهة أخرى، أكدت حكومة إقليم كردستان أمس ان المحكمة الاتحادية، رفضت دعوى قدمتها وزارة النفط الاتحادية لمنع الإقليم من تصدير النفط. وأعلنت في بيان أن الرفض كان بإجماع أعضاء المحكمة.
لكن وزارة النفط اعتبرت الاعلان الكردي «مضللاً»، مؤكدة ان القرار ابتدائي وأن «المحكمة اصدرت قراراً يتعلق بطلب الحصول على الامر الولائي لدعم الاجراءات القانونية التي تم البدء بها في آب (أغسطس) عام 2012 ضد النشاطات غير القانونية التي ترتكبها حكومة اقليم كردستان، وقررت ان هذا الامر الولائي من شأنه ان يفرض عليها اتخاذ قرار مسبق في مسار الدعوى ومن المبكر حسم الموضوع، اي ان المحكمة لم تصدر اي حكم».
سياسياً، علمت «الحياة» من مصادر في أربيل أن كتلة «الإتحاد الوطني الكردستاني» ستحضر الجلسة الأولى للبرلمان الإتحادي الجديد في بغداد الثلثاء المقبل. فيما اشترطت كتلة «متحدون»، بزعامة أسامة النجيفي الاتفاق على اسماء الرؤساء الثلاثة وتقديم مرشح لرئاسة الوزراء بديل لنوري المالكي لحضور الجلسة. وأكد التحالف الشيعي حضوره من دون توافقات مسبقة، وسط خلافات بين مكوناته على رئيس الحكومة الجديد.
إلى ذلك، قالت النائب عن كتلة «متحدون» سهاد العبيدي لـ»الحياة» ان كتلتها تريد الاتفاق على مرشحي الرئاسات الثلاث قبل الجلسة.
واضافت «ليس هناك جدوى من الجلسة والكتل غير متفقة، خصوصا ان الدستور يوجب تسمية الرؤساء في الجلسة الاولى»، مشيرة الى ان المشكلة الاساسية تكمن في تسمية رئيس الوزراء الجديد «والكرة الآن في ملعب التحالف الوطني (الشيعي) الذي عليه ان يقدم اسماً مقبولاً من كل الاطراف».
وشددت على ان كتلتها وكتل «الكردستاني» و»الاحرار» و»المواطن» متفقة على «رفض الولاية الثالثة للمالكي وإصرار كلته على ترشيحه يعقد الازمة».
 
«داعش» يخطط لمهاجمة بغداد من جنوبها والطيران يقصف مواقع في الموصل
بغداد – «الحياة»
أعلن «داعش» نيته مهاجمة بغداد من منفذها الجنوبي، وسط معلومات ميدانية عن نشاط للمسلحين في القرى والبلدات الواقعة في المنطقة، وعزز التنظيم نفوذه في قضاء الحويجة، جنوب كركوك، فيما تعرضت مواقع في مدينة الموصل لقصف بالطائرات.
وجاء في تغريدة لـ «داعش» على حسابه في «تويتر» امس ان «الطوق على العاصمة يزيد والهدف عاصمة مركز عاصمة الرشيد»، ونشر مع التغريدة صورة لخريطة بغداد تؤشر إلى مناطق جنوبها، وهي المحمودية والمدائن باعتبارهما نقطة الإنطلاق.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى في «قيادة عمليات بابل» لـ «الحياة» ان «مناطق شمال بابل المرتبطة بجنوب بغداد تشهد منذ اسبوع نشاطاً للمسلحين تستهدف الثكنات العسكرية». واشار الى قصف امس بقذائف الهاون مقر سرية للجيش في منطقة الباج الشمالية في جرف الصخر أوقع اصابات، فيما صد الجيش هجوماً كبيراً لـ «داعش» بعد اشتباكات عنيفة في منطقة الروعية التابعة لجرف الصخر.
ولفت المصدر الى ان «عناصر داعش يتنقلون بين مدن المحمودية واليوسفية والمسيب واللطيفية وجرف الصخر»، واكد ان تنسيقاً جرى بين وحدات الجيش في بابل وبغداد ومجلس محافظة العاصمة لتأمين هذه المناطق.
وزاد ان «الاسبوع الماضي شهد محاولتين لـ «داعش» للتسلل الى منطقتي مويلحة والفاضلية القريبتين من الطريق السريع الذي يربط بغداد بمحافظات الجنوب، واستطاع عدد من المسلحين الوصول الى الطريق ولكن نجحت عناصر من الفرقة 17 التابعة للجيش في قتل المهاجمين والتمركز في المنطقة».
وتابع ان «مناطق جنوب بغداد وشمال بابل وشرق الانبار مرتبطة ببعضها ببساتين كثيفة او اراض صخرية وعرة ما يصعب السيطرة عليها من دون تنسيق عال ومتواصل على مدار الساعة».
في الموصل، قال شهود لـ «الحياة» ان طائرات قصفت مواقع داخل المدينة استهدفت مباني حكومية يتمركز فيها «داعش».
واكد مصدر من داخل المدينة لـ «الحياة» ان «عشرات المسلحين من التنظيم وصلوا الى المدينة مساء أول من أمس قادمين من سورية، وعدد كبير منهم من جنسيات عربية، وأقاموا استعراضاً في عدد من شوارع الموصل».
وفي قضاء الحويجة جنوب كركوك، قال الشيخ أحمد العبيدي، من سكان المدينة ويقطن حالياً في اقليم كردستان لـ «الحياة» ان «داعش بسط نفوذه بالكامل على المدينة، وينوي تنصيب والٍ عليها خلال ايام».
واوضح ان «التنظيم حول مقر الفرقة 12 التابعة للجيش الى مقر عسكري لعناصره، فيما حولت احد المباني التابعة لوزارة التعليم العالي إلى معتقل لعناصر من العسكريين وعناصر الصحوات، وجعل من مقر مجلس القضاء مركزاً للقاء العشائر والوجهاء لمبايعته ما دفعني وعدداً آخر من الشيوخ الى مغادرة القضاء».
الى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أمس ان منفذي «طريبيل مع الاردن والوليد مع سورية مؤمنان بشكل كامل»، واضاف، خلال مؤتمر صحافي في بغداد امس، ان «منفذ طريبيل شهد قبل يومين دخول أكثر من 275 شاحنة كبيرة إلى الأراضي العراقية».
 
القوات العراقية تطوق تكريت من كل الجهات وتسيطر على مبنى المحافظة وسط المدينة
الحياة....بغداد - عبد الواحد طعمة
شنت القوات العراقية فجر أمس عملية واسعة لاستعادة تكريت، بعد اكثر من اسبوعين على سيطرة «داعش عليها»، وأكد مصدر رفيع المستوى في مكتب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي) سيطرة قوات خاصة من جهاز مكافحة الارهاب على مكتب المحافظ ، وأشار إلى أن عملية التطهير ستتم بعد التقاء الارتال المهاجمة.
وكانت مجموعات مسلحة محلية تحالفت مع «داعش» سيطرت في 12 الجاري على محافظة صلاح الدين بعد يوم واحد من سقوط الموصل.
وقال المصدر في تصريح الى «الحياة» ان «قواتنا الامنية المتمركزة في سامراء نُقلت جواً الى قاعدة سبايكر القريبة من تكريت، وقد بدأت فجر اليوم (امس) هجوماً من محاور عدة لتطهير مدينة المدينة والمناطق المحيطة بها».
وأوضح ان «قوة اندفعت من سامراء باتجاه المدينة عبر قرية مكيشيفية لتنتشر بالقرب من قرية العوجة التي تعد من أهم أوكار «داعش»، بعد تفكيك الالغام والعبوات التي زرعت ابتداء من ناحية دجلة صعوداً نحو تكريت وهي حتى الان (ظهر أمس) انتهت من إزالتها من قرية مكيشيفة وتفرض سيطرتها على المنطقة بعمق 5 كيلومترات أسفل قرية العوجة وتحاصرها، اما المحور الثاني فهو من جهة صحراء الجلام، شرق سامراء، من ناحية العلم، وحقق تقدماً كبيراً لكنه حتى الان (ظهر امس) لم يصل إلى هدفه بسبب الألغام المزروعة على الطريق، اما المحور الثالث فتندفع عبره مدرعة على طريق بغداد - الموصل لفرض طوق من جهة الشمال, كما نجحت قوات متمركزة في قاعدة سبايكر في الحد من حركة الارهابيين من جهة الغرب، وهم خليط من داعش والنقشبندية».
واكد ان «قوات النخبة في جهاز مكافحة الارهاب تمكنت فجراً، بإسناد من الطيران وغطاء مدفعي من السيطرة على مبنى المحافظة في عملية مزدوجة من الجو والارض، وحولته الى قاعدة للانطلاق باتجاه الاحياء بعد تحصينة».
وعن خطط تطهير المدينة، قال ان «قواتنا الامنية في انتظار الانتهاء من تفكيك القنابل التي زرعها الارهابيون عند مداخل تكريت لتتمكن من الدخول وتحريرها ممن تبقى من فلول الدواعش المنهارة وستشرع قوة من جامعة صلاح الدين بتطهير قلب المدينة بمشاركة القوات المتخندقة في مكتب المحافظ».
وأكد «احباط هجومين لمسلحي داعش لفك الحصار عن عناصره في تكريت من الشمال والشرق واستطاع الطيران تدمير ارتال قادمة من الموصل، ومنعها من الوصول، والثانية ردتها القوات البرية، وكانت عبارة عن نجدة قادمة من صحراء العظيم عبر الطريق القديم تكريت - كركوك من جهة شرق سامراء».
وعن التحصينات التي اقامها المسلحون، قال ان «المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لدينا تشير الى انهم أقاموا خطين دفاعيين من العبوات الناسفة والألغام: الاول عند بوابات المدينة وهي عبارة عن كتلة من المتفجرات وقناني غاز الاوكسجين وغاز الطبخ، اما الثاني فتمثل بحفر خنادق في الشوارع العامة والرئيسية في المركز التجاري لتكريت والاحياء المحيطة به، وحولوها الى قنابل كتلوية من خلال ملئها بالعبوات لتفجيرها».
وتابع ان «من بقي من اهالي تكريت بدأ النزوح منذ فجر اليوم (امس) باتجاه الارياف والمدينة الان خالية من السكان، على ما أفاد نازحون وتقارير استخباراتية من الداخل».
إلى ذلك، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، خلال مؤتمر صحافي امس ان «قوات وزارة الداخلية والتدخل السريع تمكنت من قتل 29 ارهابياً بينهم المسؤول العسكري في تكريت مع احد مساعديه»، واشار الى ان «قادة عصابات داعش بدأوا بالفرار بعد انهيار معنوياتهم، ودفنوا قتلاهم داخل القصور الرئاسية في تكريت خشية الضربات الجوية».
وأشار الى «قرب مشاركة الطائرات الروسية المقاتلة قريباً جداً وقد تكون في الساعات المقبلة وستعزز جهود قواتنا الامنية في حربها ضد الارهاب».
 
القوات العراقية تخفق في اقتحام تكريت وزعيم الثوار يتوعد المالكي و30 ألف جندي أميركي على استعداد لقتال «داعش»
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي ووكالات

على الرغم من إحجام الرئيس الأميركي باراك أوباما عن التورط العسكري المباشر في الصراع الدائر بين المسلحين السنة والقوات العراقية في مناطق غرب وشمال البلاد، إلا أن واشنطن لم تستبعد التدخل المباشر برغم أنها تفضل حتى الآن تقديم الدعم اللوجستي والتسليحي لحكومة نوري المالكي، التي على الرغم من شراسة الهجوم الذي تقوم به ضد المناطق التي خرجت عن سيطرتها، إلا أنها عجزت أمس عن اقتحام مدينة تكريت.

ويتركز الضغط الاميركي في المرحلة الراهنة على القيادات الشيعية، من أجل تأليف حكومة جديدة تضم الاطراف السنية والكردية، لتشكيل جبهة متحدة في مواجهة الجماعات المسلحة والحيلولة دون اتجاه البلاد نحو التشظي والانقسام.

واعلنت وزارة الدفاع الاميركية استعدادها لارسال 30 الف جندي موجودين في منطقة الشرق الاوسط الى العراق لمحاربة تنظيم «داعش».

وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون الاميرال جون كيربي في تصريح لشبكة «سي ان ان» الاميركية ان «لدى الولايات المتحدة أكثر من 30 ألف جندي في الشرق الأوسط، ونحن على استعداد تام في حال قرر الرئيس (باراك اوباما) التحرك عبر ضربات جوية، أو أي تحركات أخرى ضد داعش».

وأضاف كيربي «من الواضح أنهم (داعش) تهديد للإقليم ولأمننا القومي، لكن الهدف الحالي هو الحصول على بعض التقديرات بالمزيد من المعلومات لتوضح لنا حقيقة ما يجري هناك».

وأشار المسؤول الاميركي إن «الولايات المتحدة بعد توسع هجمات المسلحين في العراق تعمل على تجهيز القوات المسلحة العراقية بـ200 صاروخ هيل فاير ستصل خلال الأسابيع المقبلة»، مبينا انه سيتم إرسال 600 صاروخ نهاية شهر تموز المقبل».

وأضاف كيربي أن «الخطط العاجلة ستعطي زخماً مهماً لترسانة العراق من الصواريخ»، مؤكدا ان «الولايات المتحدة زودت العراق بـ300 صاروخ خلال هذا العام».

وتابع الادميرال كيربي أن «الحكومة العراقية طلبت من الولايات المتحدة تجهيزها بمئات من صواريخ هيل فاير، وذخيرة إضافية ورمانات وأسلحة خفيفة وقنابل تنوير بسبب التهديدات التي وجهها المسلحون باستهداف بغداد»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة بدأت هذا الأسبوع بتسيير طائراتها الحربية المسيرة فوق بغداد لتوفير حماية للمستشارين العسكريين الأميركيين الجدد العاملين في العاصمة العراقية».

وبحسب مصادر اميركية، فإن الطائرات الاميركية بدون طيار ستعمل على تقييم قدرات المسلحين اللذين يسيطرون على عدة مدن وبلدات عراقية.

وكشفت مصادر أمنية في مدينة سامراء عن توقف زحف قوات الجيش العراقي تجاه مدينة تكريت، بعد قيام «داعش» برزع ألغام بمحيط المدينة. وأضافت المصادر في تصريح للـ»سي ان ان» أن القوات العراقية توقفت على بعد عشرة كيلومترات جنوب مدينة تكريت.

من جانب اخر، اكدت مصادر عراقية مطلعة مساهمة الكويت في توفير دعم لوجستي للطيران الاميركي اثناء مهامه فوق الاجواء العراقية.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل» ان «طائرات اميركية من دون طيار تستخدم قاعدة عسكرية كويتية لتنفيذ مهام جوية فوق الاراضي العراقية»، مشيرة الى ان «الطلعات الجوية من القاعدة العسكرية الكويتية تتم وفقا لاتفاق عسكري اميركي كويتي لتقييم وضع المسلحيين العراقيين وتحليل المعلومات حول امكانياتهم».

ميدانياً، توعد الشيخ علي حاتم السليمان امير قبائل الدليم وزعيم ثوار عشائر العراق رئيس الوزراء نوري المالكي بالوصول اليه «قريبا».

وقال السليمان في مؤتمر صحافي عقده في اربيل امس ان « ثوار العشائر يرفضون بقاء المالكي على رأس اي حكومة جديدة«، محذرا النواب السنة من حضور جلسة البرلمان يوم الثلاثاء المقبل.

واضاف السليمان ان « الثوار سيصلون الى المالكي قريبا ان لم يغادر السلطة « مشيرا الى ان « لا خطوط حمراء امام ثوار العشائر في الوصول الى اي مكان يريدونه».

ودعا زعيم ثوار عشائر العراق» الدول العربية الى ان يكون لها رأي ودور حيال ما يجري في العراق واستعانة الحكومة بايران» مشددا على ان « ثوار العشائر هم من يملك زمام الامور على الارض وليس داعش التي يحاول المالكي استخدامها فزاعة للحصول على الدعم الاميركي والدولي».

وبين السليمان الى ان « الطائرات الحربية التي تقصف البلدات الحدودية العراقية مع سوريا ايرانية وليست سوريا«.

في غضون ذلك اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده مستعدة بالتعاون مع الصين بصفتيهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي للمشاركة في البحث عن حلول ممكنة للمشكلة العراقية في إطار المجلس.

وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية إن «موسكو مستعدة بالتعاون مع الصين للمشاركة في البحث عن حلول ممكنة للمشكلة العراقية»، مشيرا الى ان «تلك المشاركة ستكون في إطار مجلس الأمن الدولي كون روسيا والصين عضوين دائمين في المجلس».

وأشار لافروف في هذا الصدد إلى «ضرورة البحث عن حلول مقبولة للأزمة العراقية بالتعاون مع بلدان المنطقة ومع جيران العراق»، منوها الى انه «من الضروري أن تنضم إلى المحادثات كل الدول المجاورة للعراق، كما من الضروري أن يحضر كل جيران سوريا لمناقشة القضية السورية».

وفي شان اخر، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بمقتل جندي واصابة 5 اخرين من عناصر الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم لدى مرورها في قرية الزيدان التابعة لقضاء ابو غريب، ( 20 كم غرب بغداد).

وكانت القوات العراقية قد اخفقت في اقتحام مدينة تكريت (شمال بغداد) الخاضعة لسيطرة المسلحين بعدما حاول الجيش العراقي مدعوماً بمليشيا حزب الله وعصائب اهل الحق الدخول الى المدينة الا انه واجهت مقاومة شرسة اوقعت خسائر فادحة بقوات المالكي.

وقالت مصادر في تكريت لصحيفة (المستقبل) ان « مدينة تكريت تشهد هدوءا نسبيا بعد احباط الثوار محاولة الجيش العراقي اقتحام المدينة من 3 محاور مما اوقع خسائر جسيمة من بينها سقوط مروحيتين للطيران العراقي».

وفرضت « الثورة السنية» واقعا جديدا على الارض قطف الاكراد ثماره بالسيطرة على كركوك حيث أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أن تواجد قوات البيشمركة في كركوك «لا يعني أن الكرد يفرضون أنفسهم على مناطقها»، مشيرا إلى أن المحافظة ستشهد إجراء استفتاء شعبيا بشأن مصير المدينة.

وقال البارزاني في بيان تلقت «المستقبل« نسخة منه إن «تمركز قوات البيشمركة في كركوك لا يعني أن الكرد يفرضون أنفسهم فيها، مبينا أن «الكرد سيجرون استفتاء لسكان تلك المناطق وقرارهم سيحترم بكل شفافية». وأضاف البارزاني أن «قوات البيشمركة تواجدت في كركوك منذ العام 2003، لحمايتها بالمشاركة مع الجيش العراقي»، مشيرا الى أن «قوات البيشمركة دخلت كركوك من أجل حماية حدود كردستان وحياة وممتلكات المواطنين».... وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني اعلن اول من امس انتفاء الحاجة الى «المادة 140 من الدستور» بعد دخول قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها.
 
القوات العراقية تتقدم في تكريت بدعم من «حزب الله» والثوار يطوقون بغداد من أربع جهات والمالكي يوافق مبدئياً على التنحي وحظوظ مساعده ترتفع لتولي رئاسة الحكومة
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي

بدأت عملية إقصاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تتبلور شيئاً فشيئاً، من خلال مواقف الأطراف الشيعية الرافضة للولاية الثالثة، عبر فتح خطوط التواصل مع طهران لإقناعها بتنحيه، لا سيما أن العرب السنة والكثير من العشائر السنية التي اختارت العمل المسلح، تريد أولاً الإطاحة بالمالكي قبل أي تسوية.

بموازاة ذلك، يتطلع المالكي الى تحقيق إنجاز عسكري، من خلال الهجوم الذي تنفذه قواته على تكريت (شمال بغداد)، قبيل عقد جلسة البرلمان العراقي الجديد بعد غد الثلاثاء، والتي يُراد لها اختيار الرئاسات الثلاث، وهو أمر يبدو صعباً حتى الآن، وذلك في ظل استمرار المعارك الشرسة بين قواته والمسلحين السنة، ومن بينهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الذين تمكنوا من السيطرة على مناطق شاسعة في شمال العراق وغربه.

فقد أكدت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة «المستقبل» أن «المالكي وافق مبدئياً على التنحي عن منصبه مقابل ترشيح بديل من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه، وذلك بعد ضغوط كبيرة»، مشيرة إلى أن «حسم مسألة المرشح البديل من المتوقع أن تتم غداً (اليوم) الأحد». ولفتت المصادر إلى أن القياديين في «حزب الدعوة» طارق نجم وعلي الأديب، غادرا بغداد إلى طهران للتباحث مع القيادة الإيرانية بشأن الوضع السياسي.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر في التحالف الشيعي أن «الكتل السياسية تقدمت بقائمة من 12 اسماً كشخصيات مرشحة لشغل الرئاسات الثلاث»، موضحاً أن «السنة قدموا أسماء كل من سليم الجبوري، واسامة النجيفي، ومحمود المشهداني، وصالح المطلك، لشغل رئاسة مجلس النواب، فيما تقدمت الكتل الكردستانية بأسماء كل من نجم الدين كريم، محافظ كركوك، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، وبرهم صالح، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد وروز نوري شاويس، لشغل منصب رئاسة الجمهورية»، مشيراً إلى أن «الكتل الشيعية تقدمت بأسماء كل من طارق نجم، وعادل عبد المهدي، وأحمد الجلبي، وفالح الفياض لتولى رئاسة مجلس الوزراء».

ويرى المصدر أن «حظوظ المنافسة على منصب رئاسة الوزراء تنحصر بين طارق نجم الذى كان يتولى سابقاً منصب مدير مكتب المالكي، وأحد أبرز مساعديه، وعادل عبد المهدي، على رئاسة الوزراء، في وقت تراجعت أسهم كل من أحمد الجلبي وفالح الفياض».

وتابع المصدر أن «حظوظ طارق نجم هي الأقوى بين المرشحين بسبب وجود دعم إيراني ـ نجفي لتوليه رئاسة الوزراء»، مشيراً إلى أن «المرجعية الدينية في النجف الأشرف تريد الاكتفاء بإزاحة المالكي عن السلطة، لأنها لا ترغب بإحداث تغييرات كبيرة في رأس الهرم السياسي في ظل الأوضاع الأمنية المتردية ولضرورة تعزيز زخم مواجهة الإرهاب الذي تشكله تنظيمات داعش»، ولافتاً الى أن «المرجعية ترى ضرورة إحداث تغييرات تدريجية في رئاسة الوزراء قد تؤدي لاحقاً لإخراج رئاسة الوزراء من يد حزب الدعوة».

الى ذلك، رجح المصدر «تولي النائب سليم الجبوري، منصب رئيس البرلمان»، مؤكداً أن «حظوظ الجبوري كبيرة كونه شخصية مقبولة لدى أغلب الأطراف السياسية، ليتزامن ذلك مع وجود تحفظات شيعية على عودة النجيفي الى رئاسة البرلمان».

ميدانياً، شهد العراق أمس تطورات ميدانية متسارعة حيث أطلقت القوات العسكرية حملة واسعة بهدف استعادة مدينة تكريت الخاضعة لسيطرة المسلحين الذين أكدوا مواجهة تلك الهجمات.

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن قوات الجيش والدفاع الشعبي (ميليشيات شيعية) سيطرت على أجزاء من مدينة تكريت (170 كيلومتراً شمال بغداد)، بعد مهاجمتها من محورين، موضحاً أن هذه القوات تمكنت، خلال فترة بعد الظهر (أمس) من دخول مدينة تكريت من محورين، والسيطرة على بعض المناطق الجنوبية والغربية».

وأضاف المصدر أن «العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو تنظيم «داعش» في الطرق العامة، تعرقل تقدم القوات الأمنية»، مشيراً إلى أن «قوات من مكافحة المتفجرات تعمل على تفكيك العبوات الناسفة لفسح المجال أمام القوات الأمنية للتقدم».

وفي المقابل، أكد مصدر في مجلس صلاح الدين العسكري أن «الثوار تمكنوا من صد هجوم لقوات المالكي جنوب تكريت، وأوقعوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى أسر العديد من الجنود العراقيين».

وقال المصدر في تصريح لصحيفة «المستقبل» إن «عناصر من ميليشيا «حزب الله» اللبناني و«عصائب أهل الحق» ومتطوعين من ميليشيات أخرى يشاركون بالهجوم الذي ينفذه الجيش العراقي في مناطق قريبة من تكريت»، مشيراً إلى أن «الثوار تمكنوا من إيقاع خسائر في صفوف الميليشيات المهاجمة».

من جهته، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق قاسم عطا، استمرار التنسيق مع الجانب الأميركي حول العمليات العسكرية الجارية حالياً، مشيراً الى أن طائرات الـ«اسوخوي» الروسية، ستدخل المعركة خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقال عطا في مؤتمر صحافي أمس إن «أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة التنظميات الإرهابية زودوا الأجهزة الأمنية بمعلومات ساهمت بتوجيه ضربات لمواقع الإرهابيين، وأن أعداد القوات التي تخوض المعارك مع الإرهابيين كافية، بعد تطوع الملايين في الأجهزة الأمنية»، مشيراً الى أن «القوات الأمنية، وضمن قيادة عمليات الجزيرة والبادية، تمكنت من إيقاف عدد من محاولات الإرهابيين للتقدم الى مدينة حديثة».

وفي ما يخص مصفى بيجي، جدد عطا تأكيده على «سيطرة القوات الأمنية على المصفى»، كاشفاً عن «وجود تخطيط لتنظيم جولات إعلامية الى المصفى لبيان حقيقة الموقف هناك».

وكان مسلحون من فصائل مختلفة من بينهم تنظيم «داعش» قد فرضوا في 11 حزيران الماضي سيطرتهم بشكل كامل على مدينة تكريت، وقضاء الدور وقضاء الشرقاط ونواحي عدة من المحافظة.

الى ذلك، أكدت مصادر مطلعة في مجلس ثوار عشائر العراق في تصريح لـ«المستقبل» أن «ثوار العشائر يحيطون بالعاصمة العراقية بغداد من 4 محاور»، مشيرة الى أن «الثوار يستعدون لإطلاق حملة عسكرية واسعة خلال شهر رمضان لاختراق الدفاعات حول بغداد».

وفي بابل (جنوب بغداد)، أفاد مصدر أمني أن «اشتباكاً مسلحاً اندلع أمس بين قوة مشتركة من الجيش والشرطة ومسلحين أثناء هجومهم على منطقة الروعية التابعة لناحية جرف الصخر، ما أسفر عن مقتل 30 مسلحاً وإصابة سبعة آخرين بجروح.

وفي نينوى (شمال العراق)، أفاد شهود عيان أن طائرات حربية قصفت خمسة مواقع يُعتقد أنها مراكز لتجمع عناصر تنظيم «داعش» أحدها في سوق شعبية، وسط وغربي الموصل، (400 كيلومتر شمال بغداد)، من دون أن يُعرف حجم الخسائر البشرية، وذلك في أول ضربة جوية للمدينة بطائرات حربية منذ سيطرة التنظيم عليها في العاشر من حزيران الحالي.

وأوضح شهود عيان أن طائرات حربية قصفت، فجر أمس، سوق الميدان، وثلاثة مواقع يُعتقد أنها مراكز لتجمع مسلحي تنظيم «داعش»، وسط الموصل، وكذلك منطقة حي الشفاء، غرب الموصل».

وتابع شهود العيان أن «قوات البيشمركة عملت بعد القصف الجوي على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى سهل نينوى، كمناطق الحمدانية، ومنطقة الشلالات، وناحية بعشيقة، وقضاء تلكيف، والطرق المؤدية إلى محافظتي أربيل وكركوك، بسواتر ترابية، لمنع عناصر تنظيم «داعش» من الهروب إلى تلك المناطق بعد القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة».
 
أكبر شريك نفطي للدولة المهددة بالتفكك وهذه دوافع الصين للسكوت عما يجري في العراق
إيلاف...عبد الاله مجيد
بالرغم من أن الصين أكبر شريك في استثمار الحقول النفطية بالعراق، إلا أنها صامتة عما يجري هناك، لأنها لا تتمتع بنفوذ سياسي في هذا البلد المهد بالتفكك.
 قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية الناطقة بالانكليزية الجمعة أن محاولات تجري لاجلاء 1200 صيني محاصرين في سامراء ونقلهم بحافلات مصفحة إلى بغداد في اليومين المقبلين.
 إجلاء الصينيين
وهؤلاء بين ما يربو على 10 آلاف صيني يعملون في مشاريع مختلفة، غالبيتها نفطية في جنوب العراق. فالصين أكبر مستثمر بين دول العالم في صناعة العراق النفطية. لكن بكين، رغم استثماراتها البالغة مليارات الدولارات في العراق، عمليا، لم يُسمع لها صوت بشأن ما يجري في هذا البلد المهدد بالتفكك والتقسيم.
وقال البروفيسور ين غانغ، الباحث المختص بشؤون الشرق الأوسط في اكاديمية العلوم الاجتماعية في بكين: "الصين لا تستطيع أن تحمي مصالحها في العراق، لأنها لا تتمتع بنفوذ سياسي وليس لديها نية في ارسال قوات لدعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي".
 الأقل نفوذًا
لاحظ المحلل ما شياولين، الذي يكتب عن قضايا الشرق الأوسط في وسائل الاعلام الصينية، أن الصين رغم مصالحها الكبيرة في العراق ليست لاعبًا تقليديًا في منطقة الشرق الأوسط، وليس لديها جذور تاريخية تُذكر في العراق. وقال: "الصين هي الأقل نفوذًا في العراق بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وليس لديها القوة لحل المشاكل".
ويعفي هذا الصين من دعوات المجتمع الدولي والقوى الغربية إلى الخروج عن صمتها وانهاء دورها السلبي إزاء الأزمة العراقية والعمل بما يتناسب مع موقعها كقوة كبرى.
ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن هي وينبنغ، الباحث المختص بشؤون العراق في معهد دراسات غرب آسيا وافريقيا في بكين، قوله: "الصين شريك تجاري لا أكثر، وليس لنا دور يُعتد به في السياسة العراقية أو شؤون العراق العسكرية، ولا شيء من الفوضى التي تضرب اطنابها هناك يمت الينا بصلة".
 لحل سياسي
أقصى ما ذهبت اليه الصين في تعاطيها مع الأزمة العراقية هو أنها تمنت على حكومة المالكي التي تسيطر عليها احزاب شيعية أن تجري مزيدًا من المحادثات السياسية، مع القيادات السنية، في محاولة لايجاد حل سياسي، كما لاحظ البروفيسور ين.
واشار إلى أن الصين تتفق في ذلك مع مواقف قوى دولية أخرى ولكنها لا تملك وسائل ضغط لدفع حكومة المالكي إلى الاستجابة.
ولا تشعر الصين أن هناك ما يستدعي تدخلها في الأزمة العراقية بدور أكبر. فشركة البتروليوم الوطنية الصينية استثمرت 5,6 مليار دولار في حقل الرملية، اكبر حقول العراق النفطية، ولديها حصة في ثلاثة حقول نفطية أخرى لتكون بذلك أكبر مستثمر في صناعة النفط العراقية.
لكن هذه الحقول كلها موجودة في جنوب العراق، والقتال الذي تشهده مناطق من شمال العراق وغربه بين قوات المالكي وداعش لم يعطل عملياتها الانتاجية أو صادراتها النفطية من هذه الحقول.
 أسوأ الاحتمالات
وحتى إذا جرى، في اسوأ الاحتمالات، تقسيم العراق على أُسس طائفية وقومية فان مصالح الصين النفطية ستبقى بعيدة عن دائرة عمل داعش التي انحصرت حتى الآن في المناطق السنية مستثمرة مشاعر النقمة والاستياء بين سكانها بسبب سياسات المالكي الطائفية في التهميش والتمييز والاقصاء ضدهم.
رغم أن شركة سينوبيك الصينية الحكومية الأخرى تملك حصة في احد الحقول النفطية في اقليم كردستان شمال العراق، فإن الصين تراهن على قدرة قوات البشمركة الكردية في الدفاع عن الحقول النفطية، وبالتالي عن المصالح الصينية ضد أي هجمات يشنها مسلحو داعش في هذه المنطقة.
بلغ انتاج شركة البترول الوطنية الصينية من نفط العراق 299 مليون برميل العام الماضي أو ثلث انتاجها خارج الصين، وتعتزم الصين شراء 25 في المئة من صادرات العراق النفطية هذا العام.
ويشكل نفط العراق 10 في المئة من استيرادات الصين النفطية ولكن هذه النسبة لا تمثل إلا 1 في المئة من الطاقة التي تستهلكها الصين معتمدة من حيث الأساس على الفحم المستخرج محليا في توليدها.
ورغم أن الصين تبدو بمنأى عن تداعيات الأزمة الحالية في العراق فان ارتفاع اسعار النفط عالميا، كما هو متوقع إذا استمرت الأزمة واحتفظ داعش بمواقعه في العراق، سيؤثر سلبا على آفاق النمو الاقتصادي في الصين. 
 
مسؤول سعودي: قواتنا في حالة تأهب قصوى
السياسة...
كشف مسؤول سعودي, أن جميع القوات الأمنية في المملكة في حالة تأهب قصوى, وذلك بعدما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز, اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لأي أعمال إرهابية محتملة, على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية بدول بالمنطقة تحديدا العراق.
وقال المسؤول, الذي رفض كشف هويته, خلال تصريحات لشبكة “سي أن أن” الأميركية, “للسعودية حدود مشتركة طويلة مع العراق.. والحكومة على علم بأن تنظيم “داعش”, قريب جداً من الحدود الأردنية – العراقية, والحكومة أيضاً مدركة بأن التنظيم قد أبدى نيته علانية مهاجمة السعودية.”
وأوضح المسؤول بأن تطورات العراق ليست مبعث القلق الوحيد لحكومة المملكة, بل معلومات استخباراتية تشير إلى بدء ميليشيات “داعش” العمل مع مقاتلي “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية” الذي يتخذ من اليمن معقلاً له.
وأشار إلى أن “القوات السعودية قوية للغاية وبأهبة الاستعداد, والتهديد الآتي من اليمن مازال حقيقياً للغاية”.
 
اجتماعات للاحزاب العراقية لتحديد مصير المالكي والعاهل السعودي يعد بتشجيع السنة على الانضمام الى الحكومة
النهار...
في الوقت الذي يعتزم زعماء الأحزاب العراقية اجراء محادثات حساسة قد تطيح رئيس الوزراء نوري المالكي بعدما دعا المرجع الشيعي الأعلى في البلاد آية الله العظمى السيد علي السيستاني إلى اختيار رئيس وزراء جديد على وجه السرعة لمواجهة متشددين مسلحين يهددون بتفتيت العراق، اكد مسؤول أميركي كبيرإن العاهل السعودي الملك عبد الله تعهد خلال محادثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري باستخدام نفوذه لتشجيع السنة على الانضمام لحكومة جديدة في العراق تضم مختلف الأطياف لمحاربة المتشددين المسلحين بشكل أفضل.
وبعد أسبوع من المساعي الديبلوماسية الحثيثة من جانب كيري للتصدي لخطر تفكك العراق يمثل تعهد العاهل السعودي تحولا مهما عن موقف الرياض الذي كان يصر على تنحي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال المسؤول الأميركي إن العاهل السعودي أبدى قلقه الشديد لكيري من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذين سيطروا على معظم شمال العراق وحدوده مع سوريا ويزحفون جنوبا ليقتربوا من الحدود السعودية.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في أعقاب المحادثات: "كان من الواضح تطابق وجهات نظر الاثنين بأن على جميع أطياف المجتمع العراقي المشاركة في وضع أساس عاجل لعملية سياسية تتيح لهم التقدم وأن كليهما -كيري والعاهل السعودي- سيطرحان وجهة النظر هذه مباشرة خلال محادثات مع قادة عراقيين".
وحتى الآن لم تبد السعودية استعدادا لدعم تأليف حكومة جديدة ما لم يتنح المالكي -الذي يتهمه منتقدون بتبني سياسة طائفية تسعى لتمكين الشيعة من التفوق على السنة- ويتراجع عن السعي لنيل فترة ولاية ثالثة.
وتعامل السعودية المالكي على نحو يتسم بعدم الثقة لانها تعتبره مقربا من إيران.
لكن في الوقت الذي يقترب فيه المتشددون المسلحون من حدودها أكدت السعودية لكيري أنها ستضغط على الأحزاب السنية للانضمام للحكومة الجديدة وأبدت ثقتها في أن هذا سيقطع على المالكي الطريق للسعي لنيل فترة ولاية ثالثة.
ورغم أن واشنطن لم تطالب علنا برحيل المالكي -قائلة ان قرار اختيار زعيم للعراق يرجع للعراقيين- الا انها لم تدعم أيضا بقاءه في السلطة.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الذي طلب عدم نشر اسمه في تلميح إلى أن السعودية تنازلت عن مطلبها بتنحي المالكي أولا "لا توجد شروط مسبقة طرحت على أي شيء جرى مناقشته في ما يتعلق بالوضع السياسي العراقي أو وضع القتال ضد الدولة الإٍسلامية في العراق والشام". وأضاف "ينبغي أن تجلس كل الطوائف على الطاولة وتطرح مرشحيها للمناصب الرئيسية. يمكنني القول إن الملك عبد الله وافق على ذلك بشكل كامل".
لكن الملك عبد الله أوضح أن المملكة "لا تتدخل بأي حال من الأحوال في السياسة الداخلية للعراق". وأضاف: "لكن هذا لا يعني أنهم لا يقيمون الحوار والعلاقات مع القادة السياسيين العراقيين".
وأكد مسؤول وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة لا تؤيد أو تعارض مرشحا بعينه لكنه التزم الحذر بشأن ما إذا كانت الحكومة ستتشكل بحلول المهلة أم لا. وقال المسؤول "سيكون تطورا إيجابيا للغاية إذا حدث. لا أعتقد أنه مستحيل لكن هذا هو العراق" مشيرا إلى أن "هناك أعدادا كبيرة من المواعيد النهائية لتحركات مختلفة وعمليات سياسية مختلفة ولم يتحقق منها سوى قدر بسيط".
محادثات الأحزاب
وقال نائب عراقي ومسؤول سابق في الحكومة ينتمي إلى الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم أحزابا شيعية "الأيام الثلاثة المقبلة مهمة للغاية للتوصل إلى اتفاق.. لدفع العملية السياسية إلى الأمام". وأضاف النائب الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع إنه يتوقع عقد اجتماعات داخلية للأحزاب المختلفة وجلسة أوسع للائتلاف الوطني تشارك فيها قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي مطلع الأسبوع. ومن المقرر أن تجتمع بعض الأحزاب السنية أيضا.
وينص نظام الحكم القائم في العراق منذ الاطاحة بصدام على أن يكون رئيس الوزراء شيعيا ويكون منصب الرئيس الشرفي إلى حد كبير للأكراد ويكون رئيس البرلمان سنيا. وتمتد المناقشات بشأن المناصب لفترات طويلة فبعد الانتخابات الأخيرة في 2010 ظل المالكي قرابة عشرة أشهر لتشكيل ائتلاف حاكم.
والاتفاق على المناصب الثلاثة في خلال أربعة أيام قبل انعقاد جلسة البرلمان مثلما قال السيستاني سيتطلب التزام المجموعات العرقية والطائفية الثلاث الكبرى بالعملية السياسية وحل مشاكلها السياسية الملحة بسرعة وفي مقدمها مصير المالكي.
وقال حلفاء المالكي إن دعوة السيستاني لاتخاذ قرار سريع لم يكن الهدف منها تهميش رئيس الوزراء وإنما الضغط على الأحزاب السياسية حتى لا تطول العملية وتشهد الخلافات المعهودة بينما تتعرض البلاد لخطر التقسيم لكنهم أقروا في الوقت نفسه بأن سياسات المالكي لا ترضي السيستاني.
وقال مسؤول في قائمة دولة القانون بزعامة المالكي "مجموعات أخرى تقول للسيستاني إنه لا يمكنها ان تطيق المالكي لفترة ثالثة. لا يريد السيستاني التدخل في مسألة من سيكون رئيس الوزراء المقبل لكن ينبغي أن يتحقق تقدم".
لكن خريطة الطريق وعرة. فلا يزال أمام الأكراد الاتفاق على مرشح للرئاسة كما ينقسم السنة على أنفسهم بشأن من يشغل منصب رئيس البرلمان.
موسكو
وفي دمشق، اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان بلاده لن تقف مكتوفة اليدين امام الهجوم الذي يشنه تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وقال ريابكوف بحسب الترجمة العربية الرسمية "ان روسيا لن تبقى مكتوفة اليدين ازاء محاولات جماعات بث الارهاب في دول المنطقة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اثر لقائه اليوم الرئيس السوري بشار الاسد.
القتال
ميدانيا، قتل تسعة عسكريين و11 عنصرا من الشرطة العراقية في اشتباكات مع مسلحين ينتمي معظمهم الى "داعش" في مناطق تقع عند الاطراف الجنوبية الغربية من بغداد في محافظتي بابل والانبار.
وخاضت القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك مع مسلحين متطرفين عند اطراف مدينة تكريت، في اكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين وتترافق مع دراسة "اهداف مهة" بالتعاون مع المستشارين العسكريين الاميركيين.
في موازاة ذلك قال مسؤول اميركي رفيع المستوى في واشنطن ان "بضع" طائرات من دون طيار اميركية تحلق فوق بغداد لحماية القوات الاميركية والدبلوماسيين الاميركيين، موضحا "بدأنا ذلك خلال الساعات ال48 الماضية".
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,913,517

عدد الزوار: 7,084,349

المتواجدون الآن: 100