كيلو: دي ميستورا لا يملك رؤية واضحة وسيغرق في المشهد السوري وقصف على دمشق ودرعا وحلب وإدلب وحمص واللاذقية

السويداء تتمرّد على نظام الأسد وتكسر شوكة مخابراته ....دي ميستورا لـ «الحياة»: خطتي تتضمن بنوداً رادعة

تاريخ الإضافة الأحد 14 كانون الأول 2014 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2074    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

السويداء تتمرّد على نظام الأسد وتكسر شوكة مخابراته
المستقبل..سالم ناصيف
يبدو أن أهالي محافظة السويداء قرروا أن يكونوا هم أنفسهم القوة الرادعة التي ستقف بوجه النظام وقوته الأمنية المستمرة في محاولاتها للقبض على أبنائهم المطلوبين للخدمتين العسكرية والاحتياطية.

فقد أقدم شباب غاضبون من منطقة الجنينة، شمالي شرقي السويداء الخميس الماضي، على اقتحام مبنى فرع أمن الدولة في مدينة شهبا وأسر أحد عناصره، واقتياده إلى جهة مجهولة، بهدف الضغط على النظام لمبادلته بأحد شباب المنطقة المطلوبين للخدمة العسكرية، والذي تم اعتقاله من قبل دورية مخابرات في منطقة شقا القريبة.

كما قام بعض وجهاء المنطقة بالتدخل من أجل تنفيذ عملية التبادل بين الأهالي وفرع المخابرات، الأمر الذي أسفر عن خضوع الأجهزة الأمنية لمبدأ التبادل على الفور، فسلم الشاب عنصر الأمن المعتقل واستلموا الشاب المعتقل.

ويأتي هذا الحادث في إطار حركة الاحتجاجات العامة في محافظة السويداء التي ترفض سحب أبناء المحافظة إلى الخدمة العسكرية، والتي بدأت مؤخراً تتبلور في أساليب عملية لمنع النظام من تنفيذ خطط التجنيد الإلزامي في المحافظة، خاصة بعد أن زاد عدد قتلى النظام من أهالي السويداء عن ألف شخص منذ بداية الثورة.

ولفت مصدر من مدينة شهبا أن حالة من السخط الكبير ضد النظام انفجرت في المدينة من جراء فقدان 17 شاباً يعتقد أنهم قضوا في معارك الشيخ مسكين بداية هذا الشهر، كان النظام أجبرهم على القتال فيها وذلك بعد أن تم تحريرها على أيدي الجيش الحر في درعا أوائل الشهر الماضي. فبينما اعترف النظام بمقتل شابين من مدينة شهبا، من حديثي الخدمة في الجيش، في تلك المعارك، يواصل التعتيم على مصير الشباب الآخرين، الأمر الذي يعتبره الأهالي مواصلة لنهج النظام في تقديم جثث أبناء محافظة السويداء لأهلهم بالتقسيط، كي لا يشكل ذلك مزيداً من النقمة ضده.

وكان أحد رجال الدين الدروز البارزين أعلن منذ نحو شهرين أنه سيمنع أجهزة النظام من الاستمرار في سوق أبناء المحافظة للخدمة العسكرية، وجرى ذلك أثناء اجتماع عام لرجال دين دروز في منطقة المزرعة غربي السويداء.

وتزايدت الصدامات بين أهالي السويداء والأجهزة الأمنية بشكل لافت في الآونة الأخيرة، إذ منع سكان قرى وبلدات عديدة، الدوريات والحواجز الأمنية من اعتقال المطلوبين للخدمة الإلزامية، كما حدث في بلدة عريقة مطلع تشرين الثاني الماضي، وقبلها في بلدة المرعة، وفي بلدة الجنينة، حيث هاجم الشبان الغاضبون دورية للمخابرات كانت تقل أحد المعتقلين حيث تم تخليصه وإطلاق سراحه.

وتعد العملية الأخيرة سابقة في محافظة السويداء كونها استخدمت مبدأ الخطف للضغط على النظام، الذي خضع لعملية المبادلة.

وبحسب مصدر من داخل السويداء فإن هذه العمليات يدعمها رجال الدين الدروز. وأضاف المصدر المقرب من مجموعات رجال الدين المسلحين أنهم بصدد تأمين حماية جميع شباب محافظة السويداء ضد أية مخاطر أمنية تتهددهم بما في ذلك المخاطر الناتجة عن سياسات النظام. وأن هذا الميل الحديث نسبياً في المحافظة يعتبر خروجاً علنياً من عباءة النظام.

وقد وصف المصدر هذه السلسلة من العمليات بالثورة الناعمة، لاسيما بعد أن فقد النظام معظم عناصر قوته في المحافظة، وسحب معظم قواته العسكرية إلى المناطق الساخنة خارجها.
 
كيلو: دي ميستورا لا يملك رؤية واضحة وسيغرق في المشهد السوري وقصف على دمشق ودرعا وحلب وإدلب وحمص واللاذقية
المستقبل.. (المرصد السوري، الائتلاف الوطني)
وزعت قوات النظام قصفها على أنحاء الأراضي السورية وسط اشتباكات بينها وبين قوات المعارضة، فيما رأى المعارض السوري ميشال كيلو أن الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا لا يملك رؤيا واضحة بشأن حل الأزمة في سوريا، متوقعا أن يغرق في مستنقعها.

ميدانياً، قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدة كناكر في ريف دمشق، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي دير ماكر وسلطانة، وسقطت عدة قذائف على أماكن في منطقتي ضاحية حرستا والكباس، ما أدى لإصابة مدني على الأقل بجراح بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كما استشهد رجل من بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية، جراء قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة.

ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلين من طرف آخر في منطقة القابون، بينما أصيب رجل برصاص قناص في حي القابون، كما سقطت عدة قذائف على مناطق في مخيم اليرموك.

وفي محافظة درعا، تعرضت مناطق في قرية كحيل صباح امس لقصف من قبل قوات النظام ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كما سقط صاروخان من نوع أرض ـ أرض على مناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، وتجددت الاشتباكات بين عناصر من حزب الله« وقوات النظام من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في أطراف بلدة الشيخ مسكين ومحيط اللواء 82، وقصفت قوات النظام مناطق في السهول الشمالية لبلدة الغارية الغربية، ومناطق في مدينة إنخل. وفي المقابل استهدف مقاتلون معارضون بعدة قذائف هاون تمركزات لقوات النظام في مدينة بصرى الشام دون معلومات إلى اللحظة عن خسائر بشرية.

وفي محافظة حلب، تتواصل الاشتباكات العنيفة في محيط المجبل بأطراف منطقة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله« وسط انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بالتزامن مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على المنطقة الواقعة بين دواري الجندول وبعيدين على الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي. كما دارت اشتباكات على أطراف حي كرم الطراب بالقرب من مطار النيرب شرق حلب وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي إدلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة معرة النعمان بريف المحافظة، وتعرضت مناطق في بلدة أبو الظهور لقصف من قبل قوات النظام.

ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف آخر، على الجهة الغربية لمدينة تلبيسة في محافظة حمص، أعقبها قصف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة، فيما واصلت قوات النظام قصفها لأماكن في حي الوعر بمدينة حمص، حيث سقطت اسطوانتان متفجرتان اطلقتهما قوات النظام.

وفي مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية واصلت قوات النظام حملتها في مداهمات لمنازل مواطنين في أحياء بمدينة جبلة، واعتقلت عدداً من المواطنين، ترافق مع اطلاق نار في المنطقة، بحسب نشطاء من المدينة.

وفي سياق الحرب على «داعش»، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إنه تم توثيق مصرع مقاتلين على الأقل من تنظيم «داعش» من الجنسية السورية، وأن مزيداً من الخسائر البشرية وقعت خلال اشتباكات دارت في محيط المطار بين قوات النظام والدفاع الوطني الموالية لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، عقب تفجير مقاتل من الجنسية الليبية نفسه بدبابة عند منتصف ليل الخميس ـ الجمعة في محيط مطار دير الزور العسكري.

وإلى ذلك، قال مسؤولون بالجيش الأميركي أمس إن الولايات المتحدة والدول الحليفة نفذت 27 غارة على أهداف للتنظيم المتطرف في العراق وسوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، هي سبع غارات قرب مدينة عين العرب السورية وحلب وعلى الحدود مع العراق، ونحو 20 غارة في العراق قرب مدن الرمادي والرطبة والموصل والقائم وسامراء وراوة وعين الأسد.

سياسياً، رأى عضو الائتلاف السوري ميشال كيلو أن نتائج حركة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا في محاولة إيجاد حل سلمي في سوريا لن يخرج منها شيء ملموس وهو يحاول أن يتجاوز الجهات الرئيسة في المعارضة والموالاة ليشتغل على صعيد القاعدة الرئيسة السياسية والعسكرية على الأرض والنظام ومكوناته. وقال إن المفارقة أن المعارضة بمكوناتها داخل الاتئلاف المطلوب منها الموافقة على مبادرته وهي خارجها. وأوضح أن المبعوث الدولي لا يعرف طبيعة القوى الموجودة عبر الأرض، وأنه أدخل نفسه في مستنقع وسوف يغرق في المشهد السوري، لأنه لا يملك رؤية واضحة للحل.

وأضاف كيلو في حديث لإذاعة الشرق، أن دي مستورا يطلع الأميركيين على كل تحركاته وهو يتحرك بالتنسيق معهم، مشيرا الى ان الروس لا يلتزمون بما يتم الاتفاق عليه دولياً وعربياً وأنهم يخالفون قرارات الأمم المتحدة نفسها.

وأشار كيلو إلى أن الأميركيين يريدون أن يذهبوا إلى ما بعد الحرب السورية، إلى محاربة الإرهاب، وأن الأتراك محقين في ضرورة حسم مسألة النظام في سوريا، لكنهم لن ينجحوا في إقناع الغرب بذلك، داعيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يتفاهم مع المملكة العربية السعودية ومصر والخليج ليأخذوا مبادرة تنهي التراجيديا السورية القائمة وإلا الأمور إلى مزيد من التصعيد.

ودعا كيلو السوريين إلى الصبر، جازماً أن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة في دمشق، لكن أبدى خشيته من أن الحل النهائي في سوريا مرتبط بتعقيدات الحل الإقليمي والصراع الأساسي العربي ـ الإسرائيلي والمفاوضات الإيرانية ـ الغربية وعلى أساس ذلك ستبقى الأمور في سوريا معقّدة.
 
دي ميستورا لـ «الحياة»: خطتي تتضمن بنوداً رادعة
الحياة....لندن - إبراهيم حميدي
قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ«الحياة» أمس ان قراراً دولياً سيصدر من مجلس الامن لدعم خطة «تجميد» القتال في حلب، وأكد ان الخطة التي يُحضرها والتي سيستند اليها القرار ستتضمن «وقف جميع العمليات العسكرية» و»بنوداً رادعة» لمنع النظام السوري من تصعيد العمليات العسكرية في مكان آخر من البلاد خلال تجميد القتال في حلب.
ويتوجه دي ميستورا الى بروكسيل اليوم للقاء وزراء الخارجية الاوروبيين غداً للحصول على دعم لخطته، على ان يزور دمشق في الايام المقبلة لاطلاع المسؤولين السوريين على تفاصيلها وعلى نتائج اتصالاته مع المعارضة المسلحة في جنوب تركيا قبل يومين. وقال ان جميع الاطراف الدولية والاقليمية والمحلية التي التقاها مقتنعة بان «الصراع السوري لا يقود إلى أي مكان سوى زيادة معاناة الشعب، ويجب أن تكون هناك صيغة لإظهار أنه ليس هناك حل عسكري، بل أن الحل سياسي».
واوضح ان خطته، التي يعرض السفير رمزي رمزي عناصرها العامة في دمشق في الساعات المقبلة، «تتضمن وقف جميع النشاطات العسكرية وليس إعادة الانتشار ثم سيكون هناك تسهيل فوري لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في جانبي حلب ما سيؤمن مجالاً كافياً لإعادة إعمار المدينة وتقديم مساعدات اقتصادية»، واضاف انها ستتضمن تقديم «تأكيدات كافية والتزامات وحوافز وإجراءات رادعة لتوفير الفرصة الأقصى للالتزام».
وقال دي ميستورا رداً على سؤال يتعلق بالاجراءات الرادعة لمنع استخدام القوات النظامية التجميد في حلب لتصعيد العمليات في مكان اخر انه «اولاً، سيكون في (اتفاق) التجميد بعض الفقرات والبنود المهمة المتعلقة بهذه الأمور. ثانياً، قرار مجلس الأمن الذي سيصدر سيساعد في هذا الإطار. ثالثاً، ربما لأسباب أخرى لن يكون من الحكمة القيام بتصعيد العمليات في مكان آخر».
ورفض الخوض في تفسير «بيان جنيف» الصادر في منتصف 2012 والذي تضمن تشكيل «هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة»، قائلا: «دوري ليس تفسير البيانات، بل قراءتها واستخدامها كمعايير لأي شيء آخر يحصل»، آخذاً في الاعتبار ظهور «داعش». واشار الى ان السوريين هم الذين يقررون في «العملية السياسية» تفسير «بيان جنيف»، مضيفاً ان «المبادرة الروسية تمضي قدماً» وانها «في حال قُدمت بطريقة مناسبة وحظيت بدعم كل الأطراف ستكمل جهودي، لأننا في حاجة الى مبادرة جديدة للحوار السياسي».
ميدانياً، أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس أن قوات المعارضة التي تستخدم مدافع بدائية من اسطوانات غاز الطهي وتعرف باسم «مدافع جهنم» قتلت 311 مدنياً في الفترة من تموز (يوليو) إلى كانون الأول (ديسمبر) الجاري، فيما افادت «الهيئة العامة للثورة» بان حلب شهدت في الشهر الماضي القاء الطيران المروحي 78 «برميلاً متفجراً» وشن المقاتلات 118 غارة وسقوط خمسة صواريخ ارض - ارض، ما ادى الى مقتل 157 شخصاً بينهم 11 امرأة و23 طفلاً.
وفي ريف دمشق، قال «المرصد» ونشطاء معارضون ان «الاشتباكات تجددت امس في منطقة بئر قصب بالريف الجنوبي الشرقي للعاصمة بين مجموعات مبايعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف، و«جيش الإسلام» من طرف آخر، بالتزامن مع وصول تعزيزات من «جيش أسود الشرقية» من شمال شرقي البلاد لمساندة «جيش الإسلام».
 
«داعش» يجدد بدبابة مفخخة هجومه على مطار دير الزور
لندن - «الحياة»
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً جديداً على مطار دير الزور العسكري بدأه بتفجير مقاتل ليبي الجنسية نفسه بدبابة مفخخة على أطراف المطار الذي يُعتبر آخر معاقل النظام في شرق سورية. وعلى رغم تحقيقه تقدماً نحو أسوار المطار، فإن التنظيم لم ينجح حتى الآن في القضاء على وجود القوات النظامية في داخله.
وترافقت المعارك الجديدة حول مطار دير الزور مع أنباء عن مفاوضات يجريها «داعش» مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي في عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي من أجل استعادة جثة أحد قيادييه الكبار، وعن اضطراره إلى تبديل قواته التي تهاجم المدينة الكردية عشية انهيار معنويات عناصره الذين يتعرضون لقصف من طائرات التحالف العربي - الأجنبي، ساهم في إفشال اقتحامهم المدينة المحاصرة منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه وثّق مقتل سوريين اثنين على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» في اشتباكات مع قوات النظام دارت في محيط مطار دير الزور العسكري. وأضاف أن هذه الاشتباكات أعقبت تفجير مقاتل ليبي نفسه بدبابة مفخخة منتصف ليل أول من أمس في محيط المطار. وزاد أن تفجير الليبي دبابته «ترافق مع قصف مقاتلي التنظيم مطار دير الزور العسكري بالمدفعية وراجمات الصواريخ ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، بالتزامن مع قصف قوات النظام مناطق في محيط المطار وأماكن أخرى في منطقة حويجة صكر، وسط شنّ الطيران الحربي غارة على مناطق في محيط المطار».
أما في عين العرب، فكشف مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» يفاوض «وحدات حماية الشعب» لاسترداد جثة أحد القياديين المهمين لديه»، موضحاً أن التنظيم الإسلامي «يقوم بتبديل عناصره على جبهات عين العرب خوفاً من انهيار معنوياتهم نتيجة الخسائر البشرية التي تلحق بهم».
وفي الإطار ذاته، ذكر «المرصد» أن تنظيم «الدولة» قصف بما لا يقل عن 8 قذائف مدينة عين العرب، فيما قُتل أحد عناصر التنظيم «إثر هجومه على تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في ساحة آزادي بالمدينة، بينما وردت معلومات عن مقتل مقاتلين اثنين آخرين من التنظيم على طريق حلب - كوباني، خلال اشتباكات مع وحدات الحماية».
وفي حلب أيضاً، أكد «المرصد» تواصل «الاشتباكات العنيفة في محيط المجبل في أطراف منطقة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي» بين «الكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشار إلى أن قوات النظام فتحت أيضاً نيران رشاشاتها الثقيلة على المنطقة الواقعة بين دواري الجندول وبعيدين على الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي.
في غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة ليل الخميس - الجمعة بسيارة قيادي عسكري في حركة مقاتلة في حي بستان القصر، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة، بحسب ما أورد «المرصد» الذي أكد أيضاً وقوع «اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف آخر، في محيط المسجد الأموي في حلب القديمة».
وفي محافظة دمشق، سقطت قذائف هاون على ساحة الريجة في مخيم اليرموك، بالتزامن مع توزيع مساعدات غذائية على مواطنين، وفق «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى سقوط قذيفة هاون على حي الزاهرة» القريب من المخيم. وتابع أن «الكتائب الإسلامية استهدفت تمركزات لقوات النظام في حي جوبر بالرشاشات الثقيلة، وأنباء عن خسائر بشرية» في صفوفها. وأوضح أن ذلك جاء بعد اشتباكات بين الطرفين في حي جوبر «وسط معلومات عن تقدم قوات النظام في الحي».
وتحدث «المرصد» عن «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في جرود بلدات المشرفة وراس المعرة وعسال الورد في منطقة القلمون على الحدود السورية - اللبنانية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في مزارع مدينة دوما، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما وبلدة مسرابا في الغوطة الشرقية».
وفي شمال شرقي البلاد، ذكر «المرصد» أن أربعة أشخاص قُتلوا جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في الرقة.
 

الاتحاد الأوروبي يحظر تصدير وقود الطائرات للنظام السوري
استثناءات لضمان استمرار الرحلات الجوية للمساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة
لندن: «الشرق الأوسط»

رحب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، توباياس إلوود، بموافقة الاتحاد الأوروبي على اقتراح بريطاني بحظر تصدير وقود الطائرات للنظام السوري، وقال في تصريح رسمي إن المملكة المتحدة «حشدت التأييد لاتخاذ هذه الخطوة، نظرا لأن وقود الطائرات يمكّن سلاح الجو لدى النظام السوري من قتل أفراد شعبه، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة».

وأضاف الوزير: «علينا بذل كل ما بوسعنا لمنع الأسد من قتل شعبه، فقد لقي ما يفوق مائتي ألف سوري مصرعهم، وكثيرون غيرهم تعرضوا لإصابات من بينها إصابات خطيرة، وهناك عدد كبير من المدنيين الأبرياء - من أطفال ونساء ورجال - فقدوا حياتهم، لأن سلاح الجو لدى نظام الأسد استهدفهم عن عمد بإلقاء الذخائر، بما في ذلك البراميل المتفجرة»، وتابع الوزير إلوود قوله إنه «من شأن هذه الترتيبات الجديدة ضمان ألا يبيع أي أفراد أو شركات من الاتحاد الأوروبي وقود الطائرات لسوريا»، وحث كل الدول على حظر تزويد نظام الأسد بوقود الطائرات.

أما إلى أي مدى سيؤثر هذا القرار على طلعات طيران النظام السوري ويخفض من عدد مرات الغارات التي تستهدف المدنيين، فقد قال عميد طيار أسعد عوض الزعبي لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصفاة حمص ومصفاة بانياس كانتا تنتجان وقود الطيران الحربي، ولم يكن يكفي وقتها كل الاحتياج المحلي»، ويضيف أنه مع «استهداف بئر الشاعر وآبار دير الزور، وعدم وجود قطع غيار، بدأ الإنتاج يخف والمتوافر منه أيضا، خصوصا أن كل طائرة لها خط إنتاج وقود مختلف، أما الوقود المدني فيستورد كله من الاتحاد الأوروبي، وهو ما استغله النظام الآن باتجاه الطيران الحربي، خصوصا مع كثافة الطلعات الجوية التي تصل إلى مائتي طلعة يومية تقريبا»، ويضيف أن «خطوط الوقود التي كانت تخزن بمعدل 3 مليون مكعب في خزانات قريبة من المطارات و10 مليون خارج المطارات، لم تعد متوافرة كالسابق، وهذا ما اكتشفه الجيش السوري الحر في محاولاته استهداف خزانات الوقود».

وعن الطرق البديلة المتوافرة للنظام السوري في مجال وقود الطيران الحربي، قال الزعبي إن «النظام بدأ يستورد من العراق قبل فترة، لكن نقطة حدود أبو الشامات بين سوريا والعراق أغلقت بسبب الأوضاع على الأرض، وقد يستمر في الاستيراد من إيران وروسيا عبر طائرات تعمل كصهريج لنقل الوقود فقط، وهو ما سيشكل عبئا لا على النظام فقط، بل على إيران وروسيا الداعمتين له أيضا».

ويخلص إلى أن أمام النظام الآن «اختيار الطائرات الأهم بالنسبة له، كان يستبعد ميغ 21 والاكتفاء بميغ 23»، غير أن الزعبي يرى أن «تأثير قرار الاتحاد الأوروبي مع أهميته ودلالاته، جزئي، ولن يكون له التأثير الحاد على حجم القصف الجوي على المدنيين».

يذكر أن المملكة المتحدة حصلت على موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعدم بيع وتوريد ونقل أو تصدير، مباشرة أو غير مباشرة، وقود الطائرات والمواد المضافة التي وضعت خصيصا لوقود الطائرات، وتشير مصادر بريطانية إلى أنه تم التأكيد على وجود استثناءات للمساعدات الإنسانية.


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,689,221

عدد الزوار: 7,000,307

المتواجدون الآن: 63