بريطانيا تعتزم زيادة عدد مدربيها العسكريين في العراق...شيخ عشائر الدليم : الحكومتان العراقية والأميركية خذلتا الأنبار والسليمان قال إن صبرهم بدأ ينفد

العبادي يجدد تأكيده تحقيق تقدم على «داعش» ومعصوم في أربيل للبحث في تسوية بين الأكراد والحكومة الإتحادية

تاريخ الإضافة الجمعة 7 تشرين الثاني 2014 - 7:09 ص    عدد الزيارات 1718    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العبادي يجدد تأكيده تحقيق تقدم على «داعش»
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تأكيده تحقيق تقدم كبير في مواجهة «داعش»، فيما نفذ التحالف الدولي غارات على مناطق غرب بغداد، أسفرت عن قتل وإصابة عدد من المسلحين.
وقال العبادي، خلال لقاء مع وزير الدفاع البريطاني مايكل فولن في بغداد إن الجيش «يحرز انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الإرهابي في مختلف الجبهات، وقد حرر الكثير من المناطق»، وأضاف: «عملنا على خلق مناخ للثقة عزز مشاركة العشائر وتعاونها مع قواتنا المسلحة، والتقدم متواصل، ونحن عازمون على تحرير كل المناطق».
وجدد فولن «دعم بلاده القوات العراقية في مجالات التسليح والتدريب والإسناد وكل ما تحتاج إليه في حربها ضد الإرهاب».
وأعلنت قيادة العمليات في بغداد أمس قتل وإصابة ثمانية «إرهابيين» في قصف جوي. وأوضحت في بيان أن «طائرات التحالف قصفت، فجر اليوم (أمس) مواقع للإرهابيين في منطقة المحاسن، أسفرت عن قتل اثنين من الإرهابيين وإصابة ستة آخرين»، وأضافت أن «القصف أدى أيضاً إلى تدمير عربة». كما أعلنت قتل وإصابة 24 إرهابياً والعثور على أسلحة وكميات من العتاد في مناطق متفرقة من العاصمة.
وأعلنت أن «القوات الأمنية تمكنت، اليوم (امس) من قتل 12 إرهابياً وإصابة 12 آخرين خلال عمليات أمنية نفذتها في مناطق البو حياة التابع لقضاء التاجي، شمال بغداد، والبو عوسج والشاخة، والدرعية التابعة لقضاء المدائن، وناحية الوحدة جنوبي بغداد، وحي تونس ومنطقة الباوية». وأضافت أن «العمليات أسفرت أيضاً عن إبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة والعثور على مواد متفجرة وأسلحة مختلفة».
من جهة أخرى، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنها تمكنت من إيصال مساعدات إنسانية إلى الأسر النازحة من عشيرة البونمر التي يطاردها تنظيم «داعش»، بعدما قتل المئات من أفرادها في محافظة الأنبار.
وأوضحت أنها نسقت مع قيادة العمليات المشتركة لإيصال 150 طناً من المساعدات الإنسانية و 5000 بطانية إلى نازحي عشيرة البونمر في ناحية الفرات ومدينة هيت وحديثة، وذلك بواسطة قيادة القوة الجوية، وأضافت أن «هذا الإجراء العاجل جاء بناءً على المعلومات الواردة بنزوح أكثر من (3000) مدني من عشيرة البونمر من ناحية الفرات».
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي أن القوات العراقية بدأت تحقق بعض التقدم خلال التصدي لتنظيم «داعش» ، وقال في تصريحات تلفزيونية إن «أعمال القتل التي طاولت عشيرة البونمر السنية تؤكد مدى وحشية هذه الجماعة»، مضيفاً انه «لا يمكننا التأكد من عدد القتلى على يد التنظيم من أفراد القبائل ولا يمكننا التشكيك بصدقية الأرقام». ولفت إلى «استمرار العمل مع الشركاء في العراق من أجل تطوير قدراتهم وإمكاناتهم».
وتابع، معلقاً على العمليات العراقية، أن «الهجوم الذي يحاولون شنه ليس ضخماً وشاملاً ولكن هناك نجاحات في بعض المناطق، مثل مصفاة بيجي، كما أن البيشمركة في الشمال استعادت العديد من القرى والبلدات»، مبيناً أن «هناك حاجة للوجود على الأرض فالعمليات الجوية ليست كافية لحسم الموقف». وعن جدوى الغارات في ظل استمرار تدفق مئات المقاتلين الأجانب إلى صفوف التنظيم، قال كيربي: «هناك الكثير مما نقوم به حالياً، ولكن وسائل الإعلام لا تركز إلا على الغارات، وهو أمر قد أتفهمه، ولكن ما يحصل على الأرض هو أن العراقيين يقاتلون بأنفسهم ويتصدون لداعش في كل البلاد».
 
معصوم في أربيل للبحث في تسوية بين الأكراد والحكومة الإتحادية
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن لقاءه قادة ممثلي القوى الكردية له أهمية في إنهاء الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل، من خلال التزام الدستور لمواجهة المخاطر المحدقة بالطرفين، فيما اتهم مستشار الأمن في الإقليم مسرور بارزاني الحكومة الإتحادية بفرض الحصار الاقتصادي ومنع إيصال الأسلحة الثقيلة المقدمة من دول الغرب إلى قوات «البيشمركة».
ووصل معصوم أمس إلى أربيل للقاء رئيسي الإقليم مسعود بارزاني والحكومة نيجيرفان بارزاني، عقب اجتماع عقده في السليمانية مع ممثلي وقادة الأحزاب الكردية، لحل الخلافات مع بغداد، والتعاون في مواجهة تنظيم «داعش».
ونقل بيان رئاسي عن معصوم قوله خلال الإجتماع إن «العودة إلى الدستور للبحث عن حلول هو خيار لا بد منه، وهو أساس حفظ الوحدة الوطنية في الدولة الديموقراطية الاتحادية، وتقتضي مسؤوليتي المساعدة في تفاهم مختلف الأطراف لتجاوز المشكلات والوصول إلى حلول، لا سيما في هذا الظرف الذي يواجه فيه الجميع التحديات الخطيرة على صعيدي الأمن والاقتصاد»، واعتبر لقاءه قادة الأحزاب الكردية «مهماً لتبادل الأفكار في الخلافات بين الإقليم والمركز لتعزيز العلاقات ومبادئ الشراكة، وأهمية المصالحة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة لمواجهة التهديدات الخطيرة».
وتتصدر ملفات النفط وصرف مرتبات موظفي الإقليم أجندة الاجتماعات التي يعقدها معصوم، وسط جدل داخل الوسط الكردي حول موقف رئيس الحكومة حيدر العبادي من قرار صرف الرواتب.
ويستضيف البرلمان الكردي الأسبوع المقبل وزيري الطاقة والمال في الحكومة «لمناقشة الملفات المتعلقة بحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية، فضلاً عن مسألة المحروقات».
وفي السياق، قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم، على هامش افتتاح أعمال مؤتمر مركز «دراسات الشرق الاوسط» الكردي في أربيل: «سنرد رسمياً إذا ما صحت الأنباء التي نقلت عن العبادي رفضه صرف الرواتب»، وأضاف أن «المنطقة تواجه ظروفاً خطيرة، وعلى الجيش العراقي أن يشارك في الحرب القائمة على حدود الإقليم أيضا، حيث ما زالت بعض المناطق تحت سيطرة داعش والمساعدة في المناطق التي تسيطر عليها البيشمركة».
من جهة أخرى، قال مستشار مجلس الأمن إقليم كردستان مسرور بارزاني في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي إن «كردستان تحارب تنظيم داعش الإرهابي نيابة عن العالم وفي حاجة الى أسلحة ثقيلة عسكرية لخوض هذه المعركة»، وأضاف أن «بغداد تضغط على العالم لمنع تزويدنا أسلحة ثقيلة، على رغم أن تسليح البيشمركة حق دستوري، كما تفرض حصاراً اقتصادياً علينا».
 
مجلس نينوى: نوشك على الانتهاء من تجهيز قوة لتحرير الموصل والبيشمركة تسجل أسماء 9 آلاف من المنقطعين عن الجيش العراقي

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: دلشاد عبد الله ... أعلن مجلس محافظة نينوى أنه أوشك على الانتهاء من تجهيز قوات خاصة لتحرير مدينة الموصل بالاشتراك مع القوات العراقية وقوات البيشمركة، وكشف عن تشكيل فرقة عسكرية جديدة في إقليم كردستان قوامها 7 آلاف ضابط وجندي من الذين خدموا في صفوف الفرق العسكرية التي انهارت مع سيطرة «داعش» على الموصل والمحافظات السنية الأخرى.
وقال غزوان حامد، عضو مجلس محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «من ضمن استعدادات المحافظة لتحرير الموصل، تم فتح معسكر في منطقة دوبردان بناحية بعشيقة لتدريب وإعداد 4360 عنصرا من عناصر قوات الشرطة المحلية، ووضعنا خطة عسكرية في اجتماعنا ببغداد أخيرا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ووزير الدفاع خالد العبيدي، ووزير الداخلية محمد الغبان».
وتابع حامد: «سيتم افتتاح معسكر آخر في أربيل، سيضم أفرادا من بقايا الفرقة الثانية في الجيش العراقي، وخاصة اللواء الخامس الذي كان يخدم في الموصل»، مضيفا أن الفرقة العسكرية التي ستشكل في أربيل ستضم 7 آلاف مقاتل سيكونون مستعدين لتحرير محافظة نينوى، وسيتم فتح باب التطوع للذين يريدون الانخراط في هذه القوات للمساهمة في تحرير المحافظة من (داعش)».
وأضاف حامد: «إن افتتاح المعسكر سيكون بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، خاصة أن هناك تنسيقا بهذا الشأن مع قوات البيشمركة التي ستساند هذه القوات في حال دخولها إلى الموصل». وأشار إلى أن مجلس المحافظة التقى في بغداد السفير الأميركي وطلب منه تقديم المساعدات العسكرية لهذه القوات، مؤكدا أن «الحكومة الاتحادية تعهدت بتسليح هذه القوات تسليحا جيدا لتكون قادرة على اقتحام الموصل قريبا».
وعن الموعد المحدد لانطلاق هذه العملية، قال حامد: «عملية الموصل ستبدأ بعد تحرير القوات العراقية لمحافظة صلاح الدين، وخاصة بيجي والشرقاط، لأن التقدم في هذه المناطق سيساهم في محاصرة الموصل من قبل قوات البيشمركة والقوات العراقية، ومن ثم الدخول إليها وطرد (داعش) من المدينة والمحافظة بالكامل».
بدوره، قال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في وزارة البيشمركة وبقرار من رئيس الإقليم القائد العام لقوات البيشمركة، بدأنا قبل فترة تسجيل ومقابلة مجموعة من الضباط والمراتب والجنود العراقيين الذين تركوا الخدمة في الجيش العراقي، وذلك من خلال مراكز التجنيد التابعة لوزارة البيشمركة، ووصلت أعداد المسجلين لدينا إلى أكثر من 9 آلاف شخص، وكان برنامجنا ينص على تنظيم هؤلاء المنقطعين عن الجيش العراقي في قوات البيشمركة، وتوزيعهم على وحدات تابعة لوزارة البيشمركة».
وأضاف حكمت أن «وزارة الدفاع الاتحادية بدأت في الوقت ذاته تسجيل أسماء عدد آخر من هؤلاء المنقطعين، الذي وصل أيضا إلى نحو 8500 عنصر، وبرنامج وزارة الدفاع العراقية يتمثل بتشكيل فرقة خاصة بالموصل، تتكون من عدد من الألوية، إضافة إلى اللواء الخامس مشاة التابع للجيش العراقي، وهذا جزء من خطة وزارة الدفاع لتنظيم جميع المنقطعين عن الخدمة في صفوف الجيش العراقي»، مؤكدا أن «هناك فرقة عسكرية كاملة من هؤلاء المنقطعين عربا وأكرادا في إقليم كردستان».
وكان الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور، قد كشف قبل يومين عن أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اقترح على الإقليم مساعدة وزارة الدفاع العراقية في تشكيل فرقة عسكرية جديدة هي الفرقة 19 التي ستضم الضباط والمراتب والجنود الذين كانوا من قبل ضمن تشكيلات الفرقة الثانية والثالثة والرابعة والـ12 التي لم تبقَ، لأنها كانت في الموصل وصلاح الدين وغرب كركوك، وطلب من وزارة البيشمركة تحديد مراكز لتدريب هذه الفرقة لتكون نواة للعمليات العسكرية المستقبلية التي سيخطط لها من أجل تحرير الموصل والمناطق الأخرى من «داعش». وقال ياور إن وزارة البيشمركة أبلغت العبيدي أنها ستدرس هذا الموضوع وتناقشه.
 
قيادي في «التحالف»: مشكلات في «الدعوة» قد تؤدي إلى تصدعه وقال إن المالكي يرفض التنازل عن زعامة الحزب للعبادي.. ويضع العراقيل بطريقه

جريدة الشرق الاوسط... لندن: معد فياض .. كشف قيادي في التحالف الوطني العراقي عن «وجود مشكلات حقيقية في حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي الرئيس السابق للحكومة العراقية»، مشيرا إلى أن «هذه المشكلات تصب في اتجاه وضع العراقيل أمام حيدر العبادي رئيس الوزراء».
وقال القيادي الشيعي، الذي فضل عدم نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» في لندن: «إن المالكي قد قاطع تقريبا كل قيادات التحالف الوطني وأبقى على روابط هامشية لغرض المجاملات فقط والمظاهر الرسمية، اعتقادا منه أن قادة التحالف قد غدروا به عندما لم يصروا على تنصيبه رئيسا للحكومة لولاية ثالثة»، موضحا أن «المالكي يؤمن بنظرية المؤامرة ويشعر بأنه ضحية الغدر الذي أبعده عن الولاية الثالثة، ويتهم الآخرين حتى في حزب الدعوة بأنهم (حسدوه) لأنهم لم يحققوا ما حققه هو».
وأضاف القيادي في التحالف الوطني الذي يضم أكبر الأحزاب الشيعية، وهي: المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والدعوة بزعامة المالكي، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، والفضيلة، وتيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري الذي يترأس التحالف، ووزير الخارجية، قائلا إن «المشكلة التي تهدد وحدة حزب الدعوة وقد تؤدي إلى انشقاق سادس فيه هي زعامة الحزب»، مشيرا إلى أنه «جرى العرف في حزب الدعوة أن يكون الأمين العام من يتسلم مسؤولية كبيرة في الدولة (رئاسة الوزراء)، وعندما كان الجعفري رئيسا للوزراء كان أمينا عاما للحزب، ثم تم اختيار المالكي أمينا عاما عندما تسلم رئاسة الوزراء، بينما يعتبر علي الأديب هو الرجل الأول في الدعوة وهو من تنطبق عليه شروط الأمين العام، لكنه (الأديب) تنازل في المؤتمر السابق للمالكي». وقال: «اليوم على المالكي أن يتنازل عن الأمانة العامة لحزب الدعوة للعبادي كونه قياديا بارزا في الحزب ورئيسا للوزراء، لكن المشكلة التي يواجهها الحزب هي عدم موافقة المالكي على التنازل عن زعامة الحزب».
وأشار القيادي في التحالف الشيعي إلى أن «المالكي يرفض فكرة التنازل عن قيادة الحزب، خاصة أنه يعتقد أنه تنازل أو أجبر على التنازل عن رئاسة الحكومة». وقال إن «المقربين من المالكي ينقلون عنه أن العبادي غدر به وقبل بمنصب رئاسة الحكومة الذي كان من حق المالكي، والآن يريد (العبادي) أن يسلبه زعامة الحزب فلا يبقى له أي شيء».
وكشف القيادي في التحالف الوطني عن أن «هناك انقسامات كبيرة داخل الحزب وقياداته بسبب عدم تحديد موعد لانعقاد المؤتمر العام للحزب ليتم إما التجديد للمالكي أو انتخاب العبادي بدلا عنه»، مشيرا إلى أن «المالكي استقطب الكثير من قيادات الحزب وأعضائه البارزين عندما كان في السلطة إما عن طريق تعيينهم بمناصب مهمة أو بمنحهم الأموال أو فرص الإثراء، مثل العقود التجارية أو مقاولات البناء وغيرها، وهؤلاء سيبقون مقربين من الرئيس السابق للحكومة، وهناك قسم آخر يرون ضرورة تغيير الأمين العام وأن يكون العبادي أو غيره أمينا عاما من دون الدخول في صراعات النفوذ داخل الحزب».
وأضاف: «إن المقربين من العبادي لم يسمعوا منه أنه طالب بزعامة حزب الدعوة، وأنه منصرف بكل جهده من أجل نجاح مهمته بوصفه رئيسا للوزراء، وأن هناك من نصحه بضرورة الاستقالة من حزب الدعوة طيلة فترة رئاسته للحكومة كي يكون مستقلا بقراراته، وكونه رئيسا لحكومة كل العراقيين بعيدا عن التحزب»، منوها بأنه «إذا استمر المالكي بوضع العراقيل بطريق العبادي قد يدفع رئيس الحكومة للاستقالة من حزب الدعوة، خاصة أنه معروف عنه عدم تمسكه القوي بالتحزب، وأن الدعوة أوصلته إلى أرفع منصب في الدولة، وهو لا يخشى تخلي حزب الدعوة عنه كونه مدعوما من بقية الأحزاب الشيعية من جهة، ومن الولايات المتحدة الأميركية من جهة ثانية، ووثق علاقاته مع إيران في أول زيارة قام بها إلى طهران الشهر الماضي».
وقال القيادي في التحالف الوطني: «نحن في التحالف نراقب وبقلق المشكلات والعراقيل التي يفتعلها المالكي والمحسوبون عليه، وتصريحاتهم لوضع العصي في عجلة العبادي.
 
شيخ عشائر الدليم : الحكومتان العراقية والأميركية خذلتا الأنبار والسليمان قال إن صبرهم بدأ ينفد

جريدة الشرق الاوسط... عمان: محمد الدعمة ... شكا شيخ عشائر الدليم في العراق، ماجد العلي السليمان، من أن الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأميركية «خذلتانا في عدم تقديم المساعدات العسكرية، وخاصة السلاح لمواجهة إرهاب تنظيم داعش».
وأضاف السليمان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في عمان حيث يقيم: «إننا لا نستطيع تحمل إرهاب (داعش) وقد بدأ صبرنا ينفد، وكل الاحتمالات مفتوحة أمامنا، ولا أريد أن أعلن أكثر من ذلك».
وقال السليمان إن الحكومة العراقية قدمت للعشائر السلاح، «لكن لأياد غير أمينة، وأناس كانوا هم سبب المشكلة، حيث تم تهريب السلاح وبيعه خارج المعركة الحقيقية مع (داعش)». وأشار إلى أن «عددا من أصحاب النفوس المريضة أخذوا يسجلون أسماء وهمية على أساس أنهم من الصحوات وهم في الحقيقة كانوا يكذبون على الدولة من أجل قبض المال من دون عمل أي شيء». وانتقد «تقصير الدولة العراقية لأنها تعرف الخطأ من الصواب ولم تأخذ بالصحيح وتمسكت بالخطأ».
وكشف السليمان عن لقائه منسق التحالف الدولي جون ألن: «وأبلغته أن التحالف الدولي والحكومة العراقية تخليا عنا، وطلبت منه المساعدة بتقديم السلاح والغطاء الجوي لمقاتلة تنظيم داعش، وقد أبلغني بأن مثل هذه المطالبات يجب أن تأتي من الحكومة العراقية». وتابع: «سألت ألن لماذا ذهبتم إلى الشمال وتركتم الأنبار وحيدة تعاني من بطش (داعش)؟ فرد علي بأجوبة غير مقنعة، ولكن للشهادة فإن الرجل يرغب في مساعدة الأنبار لأنه خدم فيها وقاتل تنظيم القاعدة فيها».
وحول اللقاء الذي جمعه ومجموعة من شيوخ العشائر مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في عمان أخيرا، قال السليمان: «اللقاء كان إيجابيا، سواء من حيث تفهم طبيعة ما عرضناه من مشكلات ومخاوف في حال استمر الوضع على ما هو عليه، أو على صعيد ما يمكن أن يتسبب به إرهاب (داعش) من مشكلات مستقبلية تطال الجميع، بما في ذلك دول المنطقة». وأضاف: «طلبت منه تزويدنا بالسلاح الفتاك لمقاتلة (داعش)». ومضى قائلا إن «العبادي وافق على الطلب الذي تقدمنا به بتطويع 30 ألف مقاتل يتم توزيعهم على عشائر المحافظة على أن يكونوا ضمن المؤسسة العسكرية وتشرف عليهم وزارة الدفاع وأن يتم تدريبهم في أماكن آمنة مثل الأردن بعد أخذ موافقة الحكومة الأردنية». وأضاف: «حتى الآن ننتظر وعود العبادي، وقد اتصلت به وكان الرد اليوم وغدا من دون تحقيق أي شيء».
وقال إنه لا توجد أي مساعدة على الأرض من الحكومة العراقية أو دول التحالف الدولي، مشيرا إلى أنه لم يطلب من الأردن أو المملكة العربية السعودية المساعدة «لأننا إذا طلبنا تقوم الدنيا ولا تقعد، ويعتبرونه تدخلا في شؤون العراق، بينما الطرف الثاني إذا تدخل فلا توجد مشكلة، مثلما دخل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقد شاهدناه على الفضائيات وقد اعتبروه بطلا».
 
الجيش العراقي يتأهب لاقتحام هيت.. ويتقدم في قضاء بيجي ومجلس العشائر المنتفضة ضد «داعش»: لا ينقصنا الرجال بل السلاح

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى .... بينما بدأت القوات العراقية تحرز تقدما في القتال ضد «داعش» والذي يجري في محافظة صلاح الدين وبالذات في قضاء بيجي حيث تم تحرير قرية المالحة ضمن القضاء، فإن القوات الأمنية تتأهب لاقتحام قضاء هيت (70 كلم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) بمساعدة عشائر البونمر التي بدأت تتأهب هي الأخرى انطلاقا من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي التي تتحصن فيها الآن.
وقال مصدر أمني إن «القوات الأمنية نفذت مع مسلحي العشائر هجمات على قرى ونواحٍ من جهات مختلفة في هيت لفتح منافذ لاقتحام القضاء مع وصول تعزيزات عسكرية ومسلحين من الحشد الشعبي من بغداد إلى قاعدة عين الأسد في منطقة البغدادي».
من جهتها، أعلنت عشيرة البونمر التي أعدم «داعش» المئات من أبنائها في الأيام الأخيرة أن مقاتلي العشيرة وبدعم من القوات الأمنية وطيران التحالف «تتحشد الآن في قاعدة عين الأسد لتطهير ناحية الفرات وقضاء هيت من عصابات (داعش)». وقال نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة البونمر، في تصريح أمس إن «مقاتلي عشيرة البونمر بانتظار تسليحهم وتجهيزهم لاقتحام أوكار عناصر (داعش) وتطهير مناطقهم بدعم من القوات الأمنية وطيران التحالف». وأشار الكعود إلى أن «شيوخ عشائر البونمر وشيوخ عشائر الأنبار سيشاركون بشكل واضح في معارك التطهير التي ستنطلق بعد تسليح المقاتلين وانتهاء التحشيد والتجهيز».
من ناحية ثانية، كشف عضو مجلس العشائر المنتفضة ضد تنظيم داعش في الأنبار، فارس إبراهيم، أن «هناك محاولات للصلح مع الحكومة يجريها مجلس ثوار العشائر بعد أن أدرك أن ما خطط له في الماضي لم يعد قابلا للتنفيذ». وقال إبراهيم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء حيدر العبادي مؤخرا في فندق المنصور مع عدد من شيوخ عشائر الأنبار ضم ممثلا لما يسمى مجلس ثوار العشائر (بزعامة علي الحاتم) في محاولة منه لتغيير جلده بعد كل المآسي التي تسبب بها في محافظة الأنبار». وأضاف إبراهيم أن «من المستغرب أن تقوم الحكومة بفتح صفحة جديدة مع هذه العناصر التي أجرمت بحق أبناء عشائرها وعموم أبناء الأنبار قبل أن تتسبب بكل هذا الدمار للشعب العراقي من خلال تمدد (داعش)».
وكان العبادي أعلن قبل نحو أسبوع عفوا مشروطا عمن سماهم «المغرر بهم» للعودة إلى الصف الوطني. لكن مجلس العشائر المنتفضة الذي يضم عددا كبيرا من عشائر الأنبار وقادة ورجال الصحوات ممن قرروا الوقوف إلى جانب الحكومة ومؤازرتها يقول، على لسان إبراهيم، إن «هؤلاء ليسوا من المغرر بهم لأن المغرر بهم هم إما أطفال صغار أو شبان اندفعوا في فترة من الفترات مأخوذين ببعض الشعارات والمفاهيم بينما هؤلاء (مجلس ثوار العشائر) ارتكبوا جرائم بحق أبناء الأنبار وإنهم مطلوبون لنا شخصيا». وأوضح إبراهيم أن «هؤلاء هم من جلبوا (داعش) إلى الأنبار وبالتالي لا ينبغي أن تكون الأمور بهذه البساطة».
وبشأن الاستعدادات العسكرية لاقتحام هيت وبدء الصفحة التالية لتحرير كل مدن محافظة الأنبار، قال إبراهيم «إننا في الوقت الذي نعلن فيه ترحيبنا بإخوتنا من أبناء الحشد الشعبي من محافظات الوسط والجنوب ومدينة الصدر في بغداد، لأن من شأن ذلك أن يزيد اللحمة الوطنية، إلا أن المطلوب سواء لأبناء الأنبار أو لأي متطوعين أو حشد شعبي هو السلاح فما ينقصنا في الأنبار ليس الرجال بل السلاح»، مؤكدا أن «عشيرة البونمر قاتلت طوال شهر وأكثر حتى نفد سلاحها ومؤنها بينما ظلت تطالب الجهات الرسمية والحكومة بإمدادها بالمؤن والسلاح وهو ما لم يحصل بالشكل الذي يمكنها من استمرار الصمود».
على صعيد متصل اعتبر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن الضربات الجوية لا تحسم المعركة على الأرض. وشدد الجبوري لدى زيارته وزارة الدفاع ولقائه وزير الدفاع خالد العبيدي على ضرورة أن «يكون للعشائر دور أساسي خلال هذه المرحلة وهو ما يستوجب إعادة النظر في منحها دورا أكبر وفق خطة تبقي زمام المبادرة بيد الجيش».
 
بريطانيا تعتزم زيادة عدد مدربيها العسكريين في العراق ووزير دفاعها من بغداد قبيل التوجه إلى أربيل: هذا أمر ملح وسنقوم به خلال أسابيع

أربيل: دلشاد عبد الله بغداد: «الشرق الأوسط» .... تعتزم بريطانيا إرسال مزيد من المدربين لمساعدة القوات العراقية التي تخوض معارك ضد تنظيم «داعش» في مناطق واسعة من البلاد، بحسب ما أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون من بغداد أمس.
وقال فالون للصحافيين: «سنرفع من وتيرة جهدنا التدريبي. نتحدث مع شركائنا في التحالف لبحث كيفية تقديم التدريب الإضافي، في مراكز التدريب في بغداد وحولها». وأضاف: «سيكون الأمر جهدا تدريبيا بوصفه جزءا من تدريب الفرق العراقية عندما يكون ممكنا سحبها من الجبهات»، مشيرا إلى أن عدد المدربين الإضافيين المقرر إرسالهم لم يحدد بعد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير، الذي تشارك بلاده في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قوله إن «أحد مجالات خبرتنا هو مواجهة العبوات الناسفة. تعلمنا في أفغانستان كيفية التعامل مع العبوات المزروعة على جوانب الطرق والسيارات المفخخة، ولدينا معرفة متخصصة للمساهمة في هذا المجال». وأشار فالون إلى وجود «عدد قليل» من البريطانيين حاليا في بغداد للتدريب، مضيفا أن لندن «تبحث الآن كيف يمكننا تقوية ذلك، (لجهة) عمل الارتباط الذي نقوم به في الوزارات والمؤسسات الأمنية هنا». بدورها، نقلت وكالة «رويترز» عن فالون قوله: «هذا أمر ملح.. سنقوم به خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الشهر الماضي عن وجود «فريق صغير ومتخصص» من الجنود لتدريب قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق. واستبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إرسال أي قوات برية إلى العراق للمشاركة في القتال، وهو موقف مماثل لما أعلنته دول التحالف الذي ينفذ ضربات جوية منذ أسابيع ضد مواقع التنظيم في سوريا والعراق.
وجاءت تصريحات فالون بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وأعلن المكتب الإعلامي للعبادي أن رئيس الوزراء العراقي أكد لفالون عزم الحكومة العراقية «على تحرير جميع المناطق» التي يسيطر عليها «داعش» منذ يونيو (حزيران) الماضي. وأكد العبادي، بحسب بيان مكتبه، أن حكومته عملت «على خلق مناخ للثقة عزز من مشاركة العشائر وتعاونها مع قواتنا المسلحة»، مؤكدا أن هذه القوات «تحرز انتصارات كبيرة على تنظيم (داعش) الإرهابي في مختلف الجبهات، وحررت الكثير من المناطق».
كما التقى فالون نظيره العراقي خالد العبيدي، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع العراقية. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن اللقاء تخلله «الاطلاع على بعض الأعمال والخطط لمكافحة الإرهاب في العراق، وتقديم المساعدات المتيسرة لدى القوات البريطانية للقوات الأمنية العراقية من أجل النهوض بهذه القوات لكي تكون قادرة على مكافحة الإرهاب في العراق والقضاء» عليه.
وكانت أربيل المحطة الثانية لزيارة وزير الدفاع البريطاني. وقال فالون في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، مصطفى سيد قادر، حضرته «الشرق الأوسط»، خلال حضوره المرحلة الأخيرة لتدريب قوة من البيشمركة على كيفية استخدام مدافع بريطانية رشاشة مضادة للدروع: «سنواصل دعمنا قوات البيشمركة إلى نهاية هذه الحرب ضد (داعش)»، مبينا أن الهدف من زيارته لأربيل هو «الاطلاع على عملية تدريب البيشمركة من قبل الخبراء البريطانيين».
ويواصل المدربون الأجانب تدريب قوات البيشمركة في المعسكر الذي يقع في شرق مدينة أربيل حيث العشرات من المستشارين العسكريين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين ودول أوروبية أخرى.
من جانبه، قال صباح عبد الله، أحد أفراد البيشمركة الذين أنهوا التدريب على استخدام السلاح: «أمضيت في التدريب على هذا السلاح البريطاني أسبوعا، وتعلمنا كيفية استخدامه وإصلاحه، واليوم أنهينا مرحلة الرمي بالذخيرة الحية، وننتظر الحصول على شهادة المشاركة ونجاح التدريب»، مضيفا: «السلاح قوي وسهل الاستعمال، والتدريبات كانت جيدة جدا، سيكون لهذا السلاح تأثير كبير في الجبهة، فهو مضاد للدروع، وهذه الأسلحة ضرورية في الحرب ضد (داعش)».
وقال نائب رئيس أركان قوات البيشمركة لشؤون الميدان، اللواء قارمان كمال عمر، عن السلاح البريطاني: «هذا السلاح من أسلحة الإسناد، فهو مضاد للدروع ومداه طويل»، مضيفا أنه «يتدرب على استخدامه الآن نحو 500 فرد من البيشمركة، في معسكرات التدريب المنتشرة بمحافظات الإقليم الثلاث».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

تحذير تركي - فرنسي من سقوط حلب: انتهاء الحل السياسي وتفاقم أزمة لاجئين

التالي

مصر تدافع عن سجلها الحقوقي رداً على انتقادات أممية في جنيف...تفحم 18 معظمهم طلاب في حادث سير....سيناء تسجل أول حالة تفجير في فترة «حظر التجوال»

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,161,179

عدد الزوار: 6,981,187

المتواجدون الآن: 68