مئات الدروز في جيش الاحتياط الإسرائيلي يهددون بدخول سوريا لمحاربة «النصرة»... حلب بلا كهرباء ولا محروقات.. سوريون مهجرون يعيشون بين تلال إدلب في كهوف طبيعية ومواقع رومانية... تركمان سوريا يلمّون شملهم وينتخبون مجلسًا يمثّلهم

قصف على أطراف دمشق واشتباكات في اليرموك....جبهة جديدة لـ«تحرير سوريا» تضم علويين وإسلاميين ,«الجيش الحر» ينفي علاقته بها

تاريخ الإضافة الإثنين 1 نيسان 2013 - 8:00 ص    عدد الزيارات 1951    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قصف على أطراف دمشق واشتباكات في اليرموك
دمشق، بيروت، لندن، الدوحة - «الحياة»، أ ف ب
واصلت قوات النظام السوري امس قصفها لمناطق مختلفة في اطراف دمشق التي عانت من انقطاع التيار الكهربائي. وتجددت الاشتباكات بينها وبين مقاتلي «الجيش الحر» في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية، استخدمت فيها المعارضة اسلحة ثقيلة.
واجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسين أمير اللهيان محادثات في القاهرة أمس مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي دعا طهران الى «ضرورة التعاون والمساهمة في التوصل الى حل سياسي يوقف إراقة الدماء» في سورية.
وافاد نشطاء بتعرض مناطق مختلفة في مخيم اليرموك، لقصف شديد من قبل قوات النظام، اسفر عن سقوط قتلى وجرحى ودمار في ابنية سكنية. وبثت المعارضة فيديو تضمن ضحايا القصف ومحاولات مسعفين انقاذهم وانتشال جثث من تحت الانقاض. وقال احد المسؤولين الفلسطينيين في المخيم ان الوضع «يزداد سوءا» وان حالة التفاهم التي كانت سائدة سابقا بوجود مقاتلي المعارضة في داخل المخيم وقوات النظام في بعض اطرافه «في طريقها الى الانهيار، ما سيعقد الوضع ويجعل المخيم في صلب المعارك»، مؤكدا حصول «اشتباكات عنيفة» بين الجانبين يوم امس.
وانفجرت أمس سيارة مفخخة في حي المزة في دمشق اسفرت عن مقتل سائقها الذي تردد انه ضابط في الجمارك السورية. واتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة باشعال النار في ثلاث آبار نفطية في شرق البلاد، الامر الذي أدى إلى خسارة نحو 5 آلاف برميل من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز يومياً.
في غضون ذلك، شهد حي الشيخ مقصود في حلب حركة نزوح كبيرة نتيجة تعرضه لقصف قوات النظام، وحصول اشتباكات عنيفة في جزء منه، بعد اعلان مقاتلي المعارضة السيطرة عليه قبل يومين.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه تم العثور على «جثامين 11 مواطناً بينهم 8 سيدات وثلاثة رجال اعدموا ميدانياً» في حي البرج في مدينة تلكلخ. ولم يكن بمقدور المرصد تحديد الجهة التي ارتكبت المجزرة، فيما تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عنها.
الى ذلك، دعا وزير الخارجية المصري طهران الى «ضرورة التعاون والمساهمة في التوصل الى حل سياسي يوقف إراقة الدماء ويؤمن مستقبل ديمقراطي للشعب السوري في اطار وحدة سورية الشقيقة». وشدد عمرو، بعد اجتماعه مع حسين أمير عبد اللهيان أمس في القاهرة، على ضرورة «وقف المأساة في سورية» محذراً من ان «القتل والدمار الذي تشهده يومياً سيؤديان الى تدهور الوضع الإقليمي».
وكان المسؤول الايراني دعا الجامعة العربية الى القيام بدور وسيط متوازن في القضية السورية بين النظام والمعارضة، واعتبر بعد لقائه الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ان «الخطوات المتعجلة مرفوضة من جانبنا»، في اشارة الى اعطاء قمة الدوحة المعارضة مقعد سورية.
وكانت وكالة انباء الاناضول التركية افادت بأن المسؤول الايراني حمل «مبادرة جديدة» لحل الازمة السورية الى المبعوث الدولي -العربي الاخضر الابراهيمي خلال لقائهما مساء اول من امس، على أساس اتفاق «جنيف 2» الذي يعد تطويراً لبيان جنيف الذي وضعته مجموعة العمل حول سورية في حزيران (يونيو ) العام الماضي. وزادت ان الاقتراح تضمن جلوس المعارضة والنظام الى مائدة التفاوض للوصول الى حل.
في غضون ذلك، دعا نائب رئيس»الائتلاف الوطني السوري» ورئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا أمس الدول العربية إلى «تطبيق فعلي» لقرار القمة العربية في الدوحة مد المعارضة السورية بالسلاح، لافتاً إلى أن تزويد السوريين بوسائل «الدفاع عن النفس» يسرع في إسقاط النظام السوري، لافتاً إلى أن قياديين في «الائتلاف» سيزورون واشنطن «قريباً» تلبية لدعوة رسمية، إضافة إلى وجود دعوة أخرى تلقاها «الائتلاف» من موسكو، لافتاً الى عدم تلقي «الائتلاف» دعوة لزيارة طهران.
الى ذلك، قلل ناطق باسم «الاخوان المسلمين» في سورية من اهمية بيان بثه الناطق باسم «الجيش الحر» فهد المصري مساء اول من امس، حمّل الحركة «مسؤولية تأخر انتصار الثورة»، ومطالباً بضرورة التزام «حجمكم الطبيعي مثلكم مثل أي طرف سياسي معارض للنظام وشريك يعرف حدوده في العملية السياسية والمشروع الوطني الذي يجب أن يضم كل أبناء الوطن من دون أي تمييز أو تهميش أو إقصاء أو استبعاد».
وفيما تبنى البيان عدد من المعارضين وطالبوا بتوسيع «الائتلاف»، اعتبر الناطق باسم «الاخوان» ان هذا البيان «لا يمثّل وجهة نظر قيادة الجيش الحرّ»، مشيراً الى ان «جماعة الإخوان على اتّصال مباشر معها».
الى ذلك، أصدرت الهيئة الكردية العليا بياناً بمنع الهجرة لأي سبب كان من المناطق ذات الغالبية الكردية شمال شرقي سورية، وذلك اعتباراً من اليوم الأثنين. ودعت الهيئة الكردية العليا، التي تضم ائتلاف ابرز كتلتين كرديتين، في بيان، اكراد سورية الى عدم مغادرة اماكن وجودهم من دون اذن مسبق، ذلك بعد ارتفاع عدد اللاجئين الى اقليم كردستان العراق. وافادت ان الاجراءات اتخذت بـ»التنسيق» مع حكومة اقليم كردستان.
 
انفجار سيارة مفخخة في دمشق واستئناف الاشتباكات في مخيم اليرموك
دمشق، بيروت، لندن، فرانكفورت - «الحياة»، أ ف ب
انفجرت سيارة مفخخة صباح امس في حي المزة في دمشق، وشهد مخيم اليرموك واحياء دمشق الجنوبية اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات المعارضة، ووقعت مجزرة في تلكلخ (وسط سورية) تبادل النظام ونشطاء المعارضة الاتهامات بتحمل مسؤوليتها، وأصيب صحافي الماني في حلب التي يشهد أحد أحيائها نزوحاً واسعاً.
وذكرت وكالة «سانا» السورية للأنباء ان إضرام النار في ثلاث آبار نفط في محافظة دير الزور يؤدي إلى خسارة يومية تقدر بـ 4670 برميلاً من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز.
وذكرت مصادر محلية ان سيارة مفخخة انفجرت صباح امس في حي المزة في دمشق كان يقودها ضابط في الجمارك يدعى ثائر الشيخهاني، ما ادى الى اصابته «اصابة بليغة».
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان العبوة «زرعها ارهابيون في سيارته» بالقرب من جامع الاكرم شرق المزة.
وكانت مصادر المعارضة اشارت الى ان المستهدف كان رئيس «الاتحاد العام للفلاحين» خالد خزعل.
الى ذلك، أفاد نشطاء المعارضة امس بتعرض مخيم اليرموك واحياء دمشق الجنوبية الى قصف براجمات الصواريخ، واندلعت «اشتباكات عنيفة» بين «كتائب وألوية سيف الشام» والقوات النظامية في المخيم استخدمت فيها اسلحة ثقيلة.
وذكر النشطاء ان 15 شخصاً قتلوا في حي دمشق على ايدي قوات النظام، في حين قام مقاتلو المعارضة باستهداف احياء موالية في محيط دمشق بينها حي عش الورور في شمال العاصمة.
الى ذلك، ذكرت «سانا» ان «ارهابيين ارتكبوا الليلة (قبل) الماضية مجزرة جديدة بحق المواطنين الآمنين في مدينة تلكلخ الواقعة في ريف حمص (وسط)». وأوضح مصدر مسؤول للوكالة «ان مجموعة ارهابية اقتحمت حارة البرج وقتلت عشرة مواطنين معظمهم من الاطفال والنساء قبل أن تتدخل وحدة من قواتنا المسلحة بناء على طلب الاهالي وتتصدى للارهابيين وتقضي على معظمهم في حين لاذ الباقون بالفرار».
وقال اهالي المنطقة للوكالة «ان الارهابيين اقتحموا المنازل بالاسلحة وقاموا بأعمال قتل وسلب ونهب وترويع لاهالي الحارة الآمنين بسبب رفضهم جرائم الارهابيين وايوائهم في منازلهم».
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن نشطاء في المنطقة انه تم العثور على «جثامين 11 مواطناً بينهم 8 سيدات وثلاثة رجال اعدموا ميدانياً خلال اقتحام القوات النظامية لحي البرج في مدينة تلكلخ».
ولم يكن بمقدور المرصد تأكيد او نفي الجهة التي ارتكبت المجزرة.
وحمل مدير المرصد رامي عبدالرحمن الامم المتحدة مسؤولية استمرار المجازر في سورية «بسبب عدم احالة ملف اي مجزرة الى محكمة دولية لمحاكمة مرتكبيها وقتلة الشعب السوري» مشيراً الى ان «القاتل يستمر بالقتل عندما لا يجد رادعاً».
الى ذلك، أفادت «الاخبارية السورية» بـ «إيقاع قتلى ومصابين في صفوف إرهابيين حاولوا التسلل من لبنان بريف تلكلخ».
وأضافت أن «إرهابيين أطلقوا صاروخاً يدوي الصنع على منطقة العزيزية في حلب ما أسفر عن وقوع إصابات إضافة إلى أضرار مادية».
يذكر ان السلطات السورية تصف المقاتلين المعارضين للنظام بأنهم «ارهابيون».
الى ذلك، أعلنت قناة التلفزيون العامة الالمانية «ايه ار دي» مساء السبت ان الصحافي يورغ ارمبروستر اصيب بجروح خطرة بالرصاص اثناء تصوير تحقيق في مدينة حلب.
وارمبروستر (65 سنة) الذي عمل لفترات طويلة مراسلاً للقناة في العديد من الدول العربية وآخرها مصر، وجد نفسه «وسط تبادل لاطلاق النار» الجمعة حين كان يصور في مدينة حلب التي تشهد معارك طاحنة، بحسب ما اعلنت القناة مساء السبت. وأضافت ان الصحافي نقل الى تركيا وحالته الآن مستقرة.
وبحسب موقع «اس دبليو ار» المتفرع من القناة الالمانية العامة فإن الصحافي خضع لعملية جراحية عاجلة في مستشفى سوري قبل نقله الى تركيا. وكان يعد ريبورتاجاً عن مقاتلي المعارضة السورية وفق القناة.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن «حي الشيخ مقصود في حلب يشهد حالات نزوح واسعة وذلك اثر سقوط عشرات القذائف على الحي» مشيراً الى ان «القصف اسفر عن سقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل».
وقال المرصد في بيان ان «اشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند جسر العوارض في شيخ مقصود شرقي والمنطقة الواقعة بين حي بستان الباشا وشيخ مقصود شرقي».
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «مئات السيارات تقل عائلات شوهدت وهي تغادر الحي».
ويقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، الا ان المعارك التي تدور منذ يوم الجمعة تتكثف في القسم السني غير الكردي منه والواقع في الجانب الشرقي منه، ويعد هذا الجانب استراتيجياً نظراً لاعتلائه هضبة تشرف على العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وتحاول القوات النظامية، وفق عبدالرحمن، اعادة سيطرتها على مناطق في الحي سيطر عليها مقاتلون من الكتائب المقاتلة قبل يومين وبخاصة هذا الجزء الذي يسمح للمعارضة المسلحة «بالهجوم منه على المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب».
وأسفرت المعارك عن مقتل اكثر من 30 شخصاً، وفق المرصد.
وقتل مقاتلون سوريون معارضون امام مسجد الشيخ مقصود، بحسب المرصد الذي نقل عن مصادر في الحي ان الشيخ «سحل بعد قتله».
وتشهد مدينة حلب منذ تسعة اشهر معارك ضارية بين المعارضة المسلحة وقوات النظام من اجل السيطرة على ثاني المدن السورية.
على صعيد آخر، ذكرت «سانا» ان «مجموعات إرهابية مسلحة أقدمت على إضرام النار في 3 آبار نفط في محافظة دير الزور بعد خلاف نشب بينهم على تقاسم النفط المسروق ما يؤدي إلى خسارة يومية تقدر بـ 4670 برميلاً من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز».
وذكر مصدر مسؤول في وزارة النفط لـ «سانا» أن «المجموعات الإرهابية المسلحة تقوم بالتعدي على بعض حقول النفط بدير الزور بهدف سرقة النفط وبيعه حيث قاموا مؤخراً بفتح بعض الآبار عشوائياً واختلفوا في ما بينهم على تقاسم النفط المسروق من هذه الآبار واشعلوا النار فيها».
وأشار المصدر إلى أن «هذه التعديات تسبب ضرراً وأثراً سلبياً على المكامن النفطية تعيق الاستثمار مستقبلاً وتسيء إلى عامل المردود النفطي النهائي للطبقة إضافة إلى الآثار البيئية السلبية على الانسان والكائنات الحية والمياه السطحية والجوفية والهواء».
وأوضح المصدر أن «شركة الفرات للنفط تعمل على معالجة وإطفاء هذه الآبار»، مشيراً إلى أن «عدد الآبار التي تم اشعالها من قبل الإرهابيين بلغ حتى تاريخه تسع آبار حيث تمت السيطرة على الحرائق واخمادها في ست منها ولا تزال الآبار الثلاث المذكورة مشتعلة».
 
معدات تجسس إسرائيلية لمراقبة التحركات الروسية في طرطوس
لندن، القدس المحتلة - «الحياة»، أ ف ب
أفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن إسرائيل نصبت معدات تجسس لمراقبة التحركات الروسية في مدينة طرطوس على الساحل السوري، فيما نقل مصاب سوري إلى مستشفى داخل إسرائيل للعلاج.
وتحت عنوان «صخور وهمية إسرائيلية تتجسس على الأسطول الروسي» كتب أوزي ماهنايمي في صحيفة «صنداي تايمز» أمس أنه «تم العثور على معدات تجسس إسرائيلية مخبأة في صخور اصطناعية على جزيرة غير مأهولة قبالة مرفأ طرطوس السوري، حيث كانت تستخدم لمراقبة التحركات البحرية الروسية». ويضيف ماهنايمي إن صيادي سمك عثروا على ثلاثة أجهزة تجسس في جزيرة النمل القريبة من قاعدة بحرية تعتبرها موسكو ذات أهمية استراتيجية بالغة في البحر المتوسط. وقد صممت المعدات على هيئة صخور لا يمكن ملاحظتها وسط البيئة المحيطة بها من الصخور.
ونسبت الصحيفة إلى تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» قوله إن الصخور الاصطناعية هذه يمكنها تعقب وتصوير تحركات السفن الحربية الروسية ونقل الصور فوراً إلى إسرائيل عبر الأقمار الاصطناعية.
وعرض التلفزيون السوري صوراً لكاميرا وطبق بث فضائي وغيرها من المعدات بينها بطارية وكابلات.
ويعتقد أن هذه الأجهزة نصبت من قبل قوات النخبة البحرية الإسرائيلية المعروفة باسم «الأسطول 13»، وقد وصلت إلى الجزيرة بواسطة غواصات ألمانية الصنع مزودة بصواريخ كروز نووية.
وكانت مخاوف وحدة «الكوماندوز» هذه ليس من احتمال رصدها من قبل القوات السورية، بقدر مخاوفها من إمكانية اعتقال عناصرها من قبل دوريات «صديقة» للأسطول السادس الأميركي، أو اكتشافها من قبل محطة المراقبة البريطانية في قبرص، والتي تراقب الشاطئ السوري.
ويلفت ماهنايمي إلى أن وحدة «الكوماندوز» الإسرائيلية ربما قصدت الجزيرة في وقت سابق للمعاينة والحصول على عينات من ألوان الصخور المحلية وأشكالها.
ونقل عناصر «الكوماندوز» تحت جناح الظلام المعدات على متن زورقين بمحرك صامت، وقد أمضوا ساعات عدة في نصبها وتخبئتها والتأكد من عمل نظام الأقمار الاصطناعية.
على صعيد آخر، أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية مساء السبت أن جريحاً سورياً دخل إسرائيل عبر هضبة الجولان حيث تولى أطباء عسكريون معالجته قبل أن ينقلوه إلى أحد المستشفيات. وقالت المتحدثة إن «جنوداً (إسرائيليين) عالجوا سورياً مصاباً وصل إلى الجدار الأمني بين إسرائيل وسورية». وأضافت: «بالنظر إلى حالته ولاعتبارات إنسانية، وافق رئيس أركان الجيش الجنرال بيني غانتز على نقل السوري المصاب إلى مستشفى في إسرائيل ليتلقى مزيداً من العناية الطبية»، لافتة إلى أنه «سيتم إعادته إلى سورية» بعد انتهاء العلاج.
ولم تحدد المتحدثة ما إذا كان السوري مدنياً أو مقاتلاً معارضاً. لكنها أوضحت أن هذا الحادث لا يعني تغييراً في السياسة الإسرائيلية التي تمنع اللاجئين السوريين من دخول إسرائيل غير أنها تقدم مساعدة طبية في الحالات الخطرة.
والأربعاء، توفي مقاتل سوري معارض بعيد نقله إلى مستشفى في نهاريا بشمال إسرائيل، فيما تلقى خمسة سوريين آخرين علاجاً من أطباء إسرائيليين في المنطقة التي تحتلها إسرائيل من الجولان قبل إعادتهم إلى الجانب السوري.
ومنذ شهر، تلقى 11 مقاتلاً سورياً معارضاً العلاج في إسرائيل وفق حصيلة رسمية إسرائيلية.
 
470 ألف لاجئ سوري في الأردن
الرأي..عمان - د ب أ - ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن 9485 لاجئا سوريا جديدا دخلوا إلى المملكة الأسبوع الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي للاجئين في المملكة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل عامين إلى 470504 لاجئين، منهم نحو 146 ألفا في مخيم الزعتري.
وأشار الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لدى سجلات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تجاوز 250 ألف لاجئ.
وأكد أن تدفق اللاجئين السوريين بهذه الوتيرة من شأنه أن يشكل عبئا إضافيا على كافة الأجهزة الأردنية المختصة التي تتعامل مع مسألة اللجوء.
وقال إنه لم يعد بمقدور الدولة التعامل مع تدفق اللاجئين إلى الأردن، ما يتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات الدولية والعربية لتخفيف انعكاساتها السلبية التي تطال المملكة في الجوانب كافة.
وأوضح أن الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين إلى الأردن تضغط بشدة على كافة مناحي الحياة في المملكة، لاسيما البنية التحتية والحياة المعيشية للسكان، خصوصا وأن أغلبهم يقطن في نطاق المجتمعات المحلية ما أثر سلبا على ارتفاع أسعار المواد التموينية نظرا لزيادة الطلب عليها وأحيانا ندرتها وعدم توفرها.
 
صبرا لـ «الحياة»: ننتظر تطبيقاً فعلياً لقرار قمة الدوحة لتسريع إسقاط النظام
الدوحة - محمد المكي أحمد
دعا نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» ورئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا أمس الدول العربية إلى «تطبيق فعلي» لقرار القمة العربية في الدوحة مد المعارضة السورية بالسلاح، لافتاً إلى أن تزويد السوريين بوسائل «الدفاع عن النفس» يسرع في إسقاط النظام السوري.
وقال صبرا في حديث إلى «الحياة» في الدوحة إن «هناك دولاً عربية مستعدة لدعم المعارضة بالسلاح»، لافتاً إلى أن قياديين في «الائتلاف» سيزورون واشنطن «قريباً» تلبية لدعوة رسمية، إضافة إلى وجود دعوة أخرى تلقاها «الائتلاف» من موسكو.
ووصف صبرا قرار القمة العربية في الدوحة بمنح مقعد سورية للمعارضة بأنه «حدث تاريخي في كل المقاييس وانتصار للشعب السوري، لأنه أعاد الأمور إلى نصابها، فمنذ عامين ينتحل النظام السوري القاتل صفة الممثل للشعب السوري، وهو لا يستحق التمثيل لأنه وضع نفسه في موضع العداء للشعب».
وقال إن «النظام الذي يرسل آلات القتل في هذا الشكل وتحت سمع العالم وبصره في كل يوم لا يمثل الشعب السوري (بل) يمثل العدو. والآن عادت الأمور إلى نصابها لمن يستحق اسم ممثل الشعب السوري».
وأضاف صبراً أن شغل مقعد سورية «سيمكننا من أن نأخذ منبراً حقيقياً بين أخوتنا العرب لنشرح للذين لم تتضح لهم الرؤى بعد أن ما يجري في سورية ثورة ذاهبة إلى الانتصار، وأن لا مصلحة لأحد أن يتعلق بأذيال نظام ذاهب إلى مزبلة التاريخ. العلاقة مع الشعب السوري إذا أرادها إخواننا العرب فلتكن مع الممثلين الحقيقيين للشعب السوري». وأضاف أن قياديي «الائتلاف» التقوا في الدوحة عدداً من القادة العرب وكان «القاسم المشترك» في هذه اللقاءات «دعم الشعب السوري والثورة السورية وإن كان في شكل متفاوت». وسئل عن «أولويات» المعارضة بعد قمة الدوحة، فأوضح أنها تكمن بضرورة تطبيق الدول العربية «فعلياً ما ورد في البيان الختامي، وأعني على وجه حصري أن أي دولة عربية تريد أن تقدم دعماً حقيقياً للشعب السوري بما فيه الدعم العسكري، وأركز على ذلك. نريد أن نرى تطبيقاً على الأرض لما تقرر (في القمة العربية)، ونحن في حاجة اليوم قبل الغد إلى الدعم العسكري من إخوتنا العرب الذين يقفون موقفاً مخلصاً معنا منذ اليوم الأول للثورة السورية».
واعتبر صبرا أن قمة الدوحة «فتحت باب التسليح» لمن يريد من «الدول العربية التي تريد أن تقدم هذا الدعم والمساعدة. ونعتقد بأن بين إخوتنا العرب من هو مستعد أن يقدم لنا هذه المساعدة، لأننا نحتاجها بالفعل. ولا نحتاجها نحن فقط، بل يحتاجها السلم والأمن في الشرق الأوسط أيضاً».
وأوضح صبرا أن رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب «جمد» استقالته ويمارس مسؤولياته الطبيعية، موضحاً أن «الجهة الوحيدة المخولة أن تقول الكلمة الفصل في استقالته هي الاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف، حيث ستناقش الاستقالة وتبت فيها قبولاً أو رفضاً»، مشيراً إلى أنه «سيعقد الاجتماع في القريب العاجل، وربما لا يتعدى أسبوعاً أو عشرة أيام».
وسئل عن موعد تشكيل غسان هيتو «الحكومة الموقتة»، أوضح أن هيتو «في مرحلة الاستشارات الأولية مع الكتل السياسية والقوى في الداخل. وهو دخل قبل أيام إلى البلاد في مهمة استكشافية مع الجيش الحر، ومع قوى الثورة في الداخل والمجالس المحلية. وأعتقد أن لديه وحده الجواب الكافي عن المدة الزمنية التي يحتاجها لولادة هذه الحكومة». وأضاف أنه يجب ألا تكون الحكومة «حكومة محاصصة. هذه الحكومة لها مهمات وحيدة، وهي أن تدير الحياة العامة في المناطق المحررة، وأن تلبي حاجات السوريين داخل البلاد وفي مخيمات اللجوء في الدول المجاورة. والجهة الوحيدة المخولة في إعطاء الثقة لهذه الحكومة وأجهزتها هي الهيئة العامة لقوى الثورة والمعارضة السورية»، مؤكداً أن «هذه الحكومة هي حكومة الائتلاف».
وتابع أن دول مجلس التعاون الخليجي لعبت «دوراً أساسياً» في منح المعارضة مقعد سورية في القمة العربية، موضحاً: «ليس سراً أن دول الخليج العربي عموماً والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة أعلنت منذ اليوم الأول للثورة انحيازها الكامل والكلي وتقديم كل أشكال الدعم لنا».
وزاد أن «الائتلاف» تلقى دعوة رسمية من الإدارة الأميركية لزيارة واشنطن، وأن وفداً رسمياً سيقوم بالزيارة. وأضاف أن «هناك دعوة وجهتها موسكو للائتلاف لزيارة روسيا وستتم أيضاً». وسئل عن زيارة طهران، فأجاب لا أعتقد بأن هناك دعوات، وحتى لو وجهت فستكون لها مناقشة أخرى وحسابات أخرى».
وسئل عن سيناريو الأحداث ومصير الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب أن مصير الأسد هو «الرحيل ومزبلة التاريخ هو ونظامه»، معتبراً أن توقيت ذلك «يعتمد على حجم الدعم الذي يمكن أن نتلقاه من إخوتنا العرب والمجتمع الدولي»، لافتاً إلى أن «المشاريع والحلول السياسية قتلها النظام واحدة بعد الأخرى، وتبين للجميع أنه لا يستطيع أن يدخل في أي حل سياسي».
وأضاف صبرا: «نحن الآن ننتظر حقنا في الدفاع عن أنفسنا، وحقنا في التزود بما يمكننا من استخدام هذا الحق. والسوريون كفيلون بإسقاط النظام. وها هي الحرب تجري في شوارع دمشق، والمطارات تسقط في يد الجيش الحر واحداً بعد الآخر».
 
جبهة جديدة لـ«تحرير سوريا» تضم علويين وإسلاميين ,«الجيش الحر» ينفي علاقته بها

جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: أدهم سيف الدين ـ بيروت: ليال أبو رحال .... أعلن معارضون سوريون من كتل ثورية في القاهرة أمس عن تشكيل تجمع ثوري تحت اسم «الجبهة الثورية لتحرير سوريا». وقال لؤي الزعبي المعارض السوري ورئيس حركة «المؤمنون يشاركون»، العضو في الجبهة الجديدة، إن الجبهة تأسست من أجل صد ثلاثة مشاريع تقف في وجه الثورة السورية، وتحاول اختطافها من المسار الذي حدده الشعب السوري.
وتتكون الجبهة من حركات عدة وكتل سياسية وثورية معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منها حركة «المؤمنون يشاركون» و«التكتل السوري الموحد» بقيادة وحيد صقر (معارض علوي)، و«تجمع القوى الثورية لتحرير سوريا»، ويتزعمه اللواء المنشق محمد الحاج علي، و«التكتل القومي الديمقراطي»، و«مجلس العشائر العربية»، و«مكتب التمثيل الميداني».
ونفت مصادر قيادية في «الجيش الحر» أن تكون على علم بتكوين هذه الجبهة. وقالت مصادر قيادية فيها لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الجبهة لا تختلف عن سواها من محاولات معارضين سوريين تشكيل تكتلات سياسية معارضة، نافية أن يكون هناك أي تواصل أو تنسيق مع قيادة «الجيش الحر» بشأنها.
كذلك، قال مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ«الجيش الحر» فهد المصري لـ«الشرق الأوسط» إن «(الجيش الحر) لا يتدخل بالعمل السياسي، لكننا لا نعتبر أن نشوء العديد من التيارات المعارضة للنظام غير صحي، بل هو نتيجة طبيعية لانعدام الحياة الديمقراطية في سوريا طوال أربعة عقود»، ولفت إلى أن في الجبهة الجديدة «شخصيات وطنية نحترمها كما نحترم باقي أطياف المعارضة السورية»، مشيرا في الوقت عينه إلى أن «أداء المعارضة السياسية لم يرتق بعد إلى حجم التضحيات التي يقدمها الشعب السوري».
وكان الزعبي قد أعلن في البيان التأسيسي أن الجبهة تهدف إلى مقاومة ثلاثة مشاريع هي محاولة اختطاف الثورة بعد عامين من التضحيات، معتبرا أن «البعض يريد تنفيذ أجندات خارجية على الأرض السورية»، إضافة إلى «التحذير والتصدي لشبح الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق»، و«تسليط الضوء على المجموعات التي تريد إسقاط النظام وفي الوقت نفسه الدفع ببعض القوى الأخرى من جسم النظام الحاكم ذاته من أجل إبقائه في سوريا الجديدة، وهو ما نرفضه».
وتتلخص أهداف الجبهة الثورية التي قررت أن تتخذ من القاهرة مقرا لها، في تأمين حاجات الشعب القتالية والطبية والغذائية لاستمرار الثورة في خطاها الصحيحة وعدم الانحراف إلى مسارات مجهولة في المرحلة الحالية، وفقا لما قاله مؤسسوها الذين ينتمون إلى حركات معارضة سورية في الداخل والخارج. وقال اللواء محمد الحاج علي الذي شارك في إعلان الجبهة الجديدة أمس إن «هناك تشتتا عسكريا على الأرض، ومقاتلي المعارضة بحاجة إلى تنسيق الجهود، وإفساح المجال للعسكريين المنشقين عن الجيش النظامي السوري لممارسة دورهم الفعال».
 
مئات الدروز في جيش الاحتياط الإسرائيلي يهددون بدخول سوريا لمحاربة «النصرة»... قالوا: فعلنا ذلك في لبنان في الثمانينات، ومستعدون لتكرار الأمر في سوريا

جريدة الشرق الاوسط.... تل أبيب: نظير مجلي .... أعلن الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن مئات الشبان من أبناء الطائفة توجهوا إليه مبدين الاستعداد لدخول الأراضي السورية لمحاربة «جبهة النصرة»، التي تعتدي، كما قال، على عائلات درزية في المناطق التي ينسحب منها جيش النظام.
وجاءت هذه الأقوال بعد مشاركة الشيخ طريف في مظاهرة ضمت آلاف الدروز من إسرائيل وهضبة الجولان السورية المحتلة، الذين احتجوا على الاعتداءات التي تعرض لها أهالي قرية الخضر في سوريا على يد عناصر تنظيم جبهة النصرة «بشكل عدواني فظ ومن دون أي سبب»، كما قال سليم الصفدي، أحد المتظاهرين، وهو أحد القلائل من سكان الهضبة الذي حصل على جنسية إسرائيلية وحصل على وظيفة رئيس مجلس قروي في قرية مسعدة.
وروى سعيد سطاوي، أحد منظمي المظاهرة، في حديث لصحيفة «معاري» الإسرائيلية، أن الدروز في سوريا اتخذوا من البداية موقفا محايدا من الأحداث، وواصلوا الانشغال في فلاحة أراضيهم والبحث عن مصادر رزقهم، ولم يناصروا نظام بشار الأسد ولا المعارضة، باستثناء قلة من الدروز انضم بعضهم إلى النظام، وآخرين ضده. لكن قادة جبهة النصرة الذين يتهمون بالموالاة لتنظيم القاعدة، أرادوا تغيير هذا الموقف طالبين أن يقف الدروز معهم أو ضدهم. وعندما أصروا على موقف حيادي، أبلغوهم بأنهم يرون فيهم أعداء الثورة الجديدة. فدخلوا قرية الخضر، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود في الجولان، قبل عشرة أيام، واعتدوا عليهم بالضرب وأطلقوا الرصاص عليهم، فقتلوا عددا منهم وجرحوا عددا آخر و«مارسوا الإهانات التي لا يقبلها أي شخص يتمتع بالكرامة»، وفقا لسطاوي.
يذكر أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان والجليل الفلسطيني الواقع في تخوم إسرائيل، هم من أصل واحد. وتربط بينهم أواصر القربى. وهم يحافظون على تواصل كل الوقت، على الرغم من أن كل شريحة منهم تنتمي إلى دولة أخرى وتؤدي واجباتها للدولة التي تعيش فيها. ففي إسرائيل، يخدم الشبان الدروز في الجيش بشكل إلزامي، مع العلم بأن أكثر من نصفهم يتمرد على هذه الخدمة ويرفضها، والآلاف منهم يدخلون السجون بسبب هذا الرفض. وقد أبلغهم أقرباؤهم بأن بعض قوى المعارضة السورية تضايقهم. وعندما وقع الاعتداء عليهم من جبهة النصرة، راحوا يتحدثون عن ضائقة. ومنذ عدة أسابيع يتداول عدد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي فكرة مناصرة الدروز في سوريا. وحسب الشيخ موفق طريف، فإن مئات الشبان وصلوا إليه أو اتصلوا به هاتفيا يعربون عن استعدادهم فورا إلى تنظيم «فرق إنقاذ لإخوتنا في الطرف الشرقي من الحدود». وأكد أنه حاول تهدئة الشبان بتوجيههم أولا إلى تنظيم حملة تبرعات مالية ومادية وطبية وإنسانية لإغاثة الأهل والأقارب في سوريا «لكنني وجدتهم مستعدين لتقديم كل مساعدة أيا كانت، بما في ذلك المساعدة العسكريةِ». وأضاف «إنني آمل ألا نحتاج إلى الدخول مضطرين إلى سوريا لحماية إخوتنا الدروز هناك. لكن على جميع السوريين أن يعرفوا أن من يعتدي على إخواننا يكون دمه في رأسه. فنحن لا نطمع في سلطة ولا في مصالح خاصة، لكننا نحذر من أي اعتداء على إخواننا بأنه سيؤدي إلى رد فعل مضاعف من طرفنا».
وانضم إلى التهديد مندي صفدي، وهو من سكان الجولان المحتل، الذي يعمل مساعدا لنائب الوزير اليميني السابق، أيوب قرا، فقال «لقد سبق وتعرض الدروز في لبنان إلى مذابح من تنظيمات مسلحة مسيحية في سنوات الثمانين. فدخل الجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي إلى لبنان وزودوا إخوانهم الدروز بالأسلحة ودربوهم وحاربوا إلى جانبهم في المناطق التي كانت تحت حكم إسرائيل في لبنان. واليوم، يوجد الجيش الإسرائيلي في الجولان، وشباننا مستعدون لاجتياز الحدود والتحرك في سوريا من دون أي عائق والانتقام لإخوتنا هناك».
 
حلب بلا كهرباء ولا محروقات.. والمعارضة تتهم النظام بمعاقبة الثائرين.. النظام يقر بتدني الخدمات ويبرر بسيطرة «المجموعات المسلحة» على طرق الإمداد

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .... «رجع بنا الزمن 30 عاما إلى الوراء». بهذه العبارات، يلخص أحمد حليمة (46 عاما) النازح من حلب إلى لبنان، ما وصل إليه الواقع الخدماتي في مدينة حلب وريفها، منذ وصول المعارك إليها قبل ثمانية أشهر. وقال إن تقنين الكهرباء ارتفع إلى مستويات كبيرة في حينه تصل مياه الشفة إلى المنازل مرة كل ثلاثة أيام، أما المحروقات فيقاتل الحلبيون للحصول عليها، بعد فقدان مادة المازوت الحيوية من المحافظة.
وأضحى هذا الواقع من المسلمات لدى طرفي النزاع في سوريا، إذ أقر النظام بتلك المشكلة التي تتفاقم في المحافظة، واعدا على لسان رئيس الوزراء وائل الحلقي، بأن تعمل القوات النظامية في الأيام المقبلة على «تأمين طرق الوصول إلى مركز المحافظة».
وتعاني حلب بشكل أساسي من مشكلتين، الأولى مرتبطة بالتغذية الكهربائية التي انعكست على مختلف قطاعات الحياة، والثانية مرتبطة بفقدان المحروقات، وخصوصا مادتي المازوت (السولار) والبنزين، مما أرجع الناس للاعتماد على بدائل كانت تستهلك قبل ثلاثين عاما. ويقول حليمة الذي نزح من ناحية «الأتارب» في ريف حلب، إن انقطاع الكهرباء والغاز، دفع بالسكان للاعتماد على الحطب للقيام بمهام الطهي والتدفئة، أما انقطاع مادتي المازوت والبنزين، فدفع سكان المنطقة لتجميد أعمالهم الزراعية، لعجزهم عن تأمين وسيلة للنقل، ووسيلة لحراثة الأراضي وريها الذي من المفترض أن يبدأ في أواخر نيسان (أبريل (نيسان)) الحالي. وينسحب هذا الواقع على مختلف مناطق ريف حلب البعيدة عن الحدود التركية. ففي منطقة الباب التي تبعد 30 كيلومترا عن مركز المحافظة، يفتقد السكان أبسط مقومات العيش. ويقول ناشط من حلب لـ«الشرق الأوسط» إن المحروقات أضحت عملة نادرة في المنطقة، و«يقاتل السكان للحصول على كميات قليلة منها». أما الكهرباء، فلا تغذي المنطقة بأكثر من 6 ساعات يوميا، فضلا عن صعوبات كبيرة تواجه السكان للحصول على الخبز والدواء.
غير أن الحال في القرى المحاذية للحدود التركية، بحسب الناشط، تبقى أقل قساوة، رغم أن المحروقات متوفرة بأسعار باهظة، تتخطى ضعفي سعرها في السوق السورية، كذلك الأدوية والمستلزمات الطبية، في حين يتشابه واقع التغذية الكهربائية مع سائر مناطق ريف حلب.
وفي مدينة حلب، تخف المعاناة إذا ما قورنت بمعاناة سكان الأرياف، بحكم ارتفاع ساعات تغذية الكهرباء عما عليه في الأرياف، في حين تتشابه المعاناة لناحية فقدان المحروقات وانقطاع مياه الشفة، مما استدعى معظم السكان لشراء صهاريج لحفظ المياه في منازلهم، رغم أن عددا كبيرا من سكان المدينة غادرها بعد وصول المعارك إليها، وعودة عدد من سكانها إلى قراهم. ويتهم سكان المنطقة النظام السوري بمعاقبتهم على ثورتهم، بقطع الخدمات والمواد الحيوية التي يحتاجون إليها. ويقول مصدر في «الجيش الحر» في ريف حلب لـ«الشرق الأوسط» إن تذرع النظام باستهداف محطات التغذية الكهربائية والطرقات التي تعتمدها شاحنات نقل المحروقات «لا تعدو كونها ذريعة»، مشيرا إلى أن بعض القرى الموالية «لا تزال المحروقات متوفرة بها، كما أن تغذية محطات الكهرباء فيها، تزيد ضعفين على المناطق الثائرة المحيطة بها».
ويشير المصدر إلى أن مركز المدينة الذي لا تزال القوات النظامية تسيطر على جزء كبير منه، «تتم تغذيته بالكهرباء بما يتخطى ضعفي الأرياف المحيطة بمدينة حلب»، مشددا على أن النظام «يعاقب الثوار بقطع الكهرباء عنهم». لكن النظام السوري الذي أقر بمعاناة سكان حلب، أرجع الأمر إلى سيطرة المقاتلين المعارضين على خطوط الإمداد. وأكد رئيس الوزراء الحلقي أن الحكومة «لن تدخر جهدا في تأمين الخدمات الأساسية لمدينة حلب»، مشيرا إلى أنها «تعمل من أجل التغلب على الصعوبات والتحديات التي تعاني منها المدينة، وخاصة تأمين طرق الوصول إلى مركزها، وهو ما ستعمل عليه قواتنا المسلحة في الأيام المقبلة».
 
سوريون مهجرون يعيشون بين تلال إدلب في كهوف طبيعية ومواقع رومانية... أبو فيصل: فقدت أغنامي ودعم أسرتي للثورة،  و«الجيش الحر» لا يضمن احتياجاتنا

جريدة الشرق الاوسط... إدلب: هانا لوسيندا سميث ... تبدأ الحرب على الحدود، وعلى بعد خمسة أمتار من المكتب الذي يقوم فيه الضباط الأتراك بفحص جوازات سفر مراسلين يتفقدون المنطقة وبطاقاتهم الصحافية عند معبر باب الهوى، ثمة معتقل على الطريق المسفلت، وحفر في الكتل الخراسانية، بفعل شظايا ناتجة عن انفجار سيارة مفخخة قدمت من سوريا قبل ستة أسابيع. طالما لفت التناقض، بين السلام في الريف التركي والمشهد الوحشي في سوريا، الأنظار. لكن الانفجار ساعد على اقتراب العالمين من بعضهما البعض، بحيث أصبح الانتقال من أحدهما إلى الآخر، كالمرور عبر لوح زجاجي مشروخ.
لم يعد مسموحا للسيارات بعبور الخمسمائة متر الحدودية، التي لا تتبع لإحدى الدولتين، لذا ننتظر حافلة قديمة مزدحمة لتقلنا إلى الجانب السوري من الحدود، وسط غابة من مخيمات اللاجئين، الذين يقتربون قدر الإمكان من الجانب التركي. وعلى الجانب الآخر، ينتظر مقاتلو الجيش السوري الحر، بالقرب من دبابة محطمة تابعة للجيش النظامي، للتحقق من الأوراق التي تثبت هويتنا. مع ذلك، بعد مرحلة من التوتر والخوف على الحدود، هدأ المشهد في سوريا، مذكرا ببعض ملامح الحياة قبل الحرب. وبين نقاط التفتيش والمدن، التي تركت المعارك بصمتها عليها، تتألق التلال الخضراء وأشجار الفاكهة في محافظة إدلب، تحت شمس نيسان مخفية حقيقة أنها واحدة من أهم المناطق التي يتصارع الطرفان بقوة من عليها، في الحرب التي بدأت منذ عامين.
وكان ريف إدلب، من أول المناطق التي سقطت في أيدي الثوار في بداية الثورة. ولم يتبق في أيدي قوات النظام سوى مدينة جسر الشغور وإدلب نفسها. ولو سقطت المدينتان في أيدي الجيش السوري الحر وحلفائه، فسيتمكنون من السيطرة، تماما، على المنطقة التي تربط مدن حلب الكبرى شرقا واللاذقية غربا.
ويضيق الثوار الخناق ببطء على النظام في مدينة إدلب. وبات مطار تفتناز، الذي يعد القاعدة العسكرية الجوية الرئيسة التابعة للنظام في شمال سوريا، متفحما ومهجورا، يحرسه مقاتلون من جبهة النصرة بعد أن انتزعوه من النظام في يناير (كانون الثاني) الماضي، في انقلاب كبير للمعارضة. مع ذلك يمكننا أن نرى من سطح منزل قريب، علم النظام يرفرف على مدينة إدلب بتحد. وما زال أمام القتال من أجل السيطرة على إدلب أشهر أخرى. وفي هذه الأثناء، ستستمر معاناة الناس الذين يعيشون هنا، جراء الصراع والقصف والهجمات الجوية.
خلال انتقالنا بشاحنة إلى أعلى الجبل، نمر على المعالم التي اشتهرت بها إدلب، من آثار رومانية ومعابد وقلاع بيزنظية. وتبدو لنا الأعمدة التي تطل علينا عبر التلال مثل أسنان مكسورة. هذه الآثار التي كانت ذات يوم من أسباب انتعاش قطاع السياحة في المحافظة، يعتمد عليها السكان الآن، من أجل البقاء في ظل الحرب المشتعلة.
يجلس فيصل حاج موسى البالغ من العمر ثلاثة وخمسين عاما مع أسرته تحت ظلال التل، بينما تصنع النساء الخبز السوري، ويلعب الأطفال حولهن. ويروي فيصل، كيف اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الحرب، ولم يعد لهم من ملجأ الآن سوى إدلب. ويقول: «لقد انسحب النظام من قريتنا منذ عام ثم بدأ القصف. لقد تم قصف منزلنا، ورغم أنه لم يهدم بالكامل، إلا أن العيش فيه لم يعد ممكنا». خلف المنزل، توجد أكوام من الأحجار والكتل الصخرية التي تشكل مدخلا لمقبرة رومانية، يعيش فيها فيصل، حاليا، مع أفراد أسرته الأربعة عشر. المكان رائع من الناحية الجمالية، حيث توجد غرفتان وأقواس داخلية مزخرفة. ومن الواضح أنه كان مقبرة لأسرة رومانية ثرية. مع ذلك فهو مظلم وخانق، ولا يوجد به متسع لأسرة تتكون من خمسة عشر فردا تعيش في القرن الواحد والعشرين.
ويوضح فيصل قائلا: «نحن جميعا ننام هنا وعلينا أن نستحم هنا أيضا. ويشير إلى الغرفة الخلفية، التي لا يوجد فيها سوى حشيات على الأرض. أما الغرفة الأمامية فلا يوجد بها سوى موقد يعمل بالخشب في مساحة تكفي بالكاد لإقامة أسرة مكونة من خمسة عشر فردا».
كان فيصل راعي غنم، وهي مهنة توارثها عن أجداده. وقد عزله لجوؤه إلى المقبرة، عن أرضه وحياته، لكن ذلك يبقى أفضل خيار أمام أسرته.
ويظهر حفيده البالغ من العمر ثلاثة أعوام بظله الذي يشكله ضوء المدخل، وهو محمول على ذراعيه. ويصف فيصل كيف يتكيف أطفاله مع الحياة في ساحة القتال. ويقول: «عندما تحلق الطائرات يجب أن نحتضن أطفالنا لأنهم يصرخون. إنهم يعرفون بالضبط ما يحدث. وعندما يهدأ الحال، يخرجون وينشدون الأغاني لدعم الجيش السوري الحر». مع ذلك لا يمكن أن يساعد دعم الأسرة للثورة في حصولها على ما يقيم أودها. مياه النبع الصافية في الجبل صالحة للشرب، لكن يقول فيصل إنهم يبذلون جهدا من أجل العثور على الطعام. ويقول: «لقد فقدت غنمي ولم نتلق أي معونة».
المقبرة التي يقيمون بها، صغيرة ومقبضة للروح ومظلمة، لكنها أيضا محصنة من الصواريخ والقذائف، وينتشر على تلال إدلب آلاف مثلهم. كذلك انتقل المئات من الأسر للعيش تحت الأرض في الكهوف الطبيعية والمواقع الرومانية الحصينة. ويقول فيصل: «يقيم جميع أهل قريتنا تقريبا في الكهوف حاليا. ماذا كنا سنفعل من دون هذه الكهوف؟».
وفضلا عن الأسر التي تشبه أوضاعها أوضاع أسرة فيصل، يستخدم المقاتلون الثوار الكهوف لخدمة أهدافهم أيضا. فأعلى التلال يتدرب أفراد لواء فرسان الشعال. ويشير قائد اللواء، أبو يمن، إلى قطعة خشب يمكن تمييزها بين تلال ريف إدلب، بينما يخيم الصمت على المجموعة، حيث يحاول المقاتل الأول اتخاذ وضعه أمام عدد من الأكياس الرملية. ولا يقطع صمت الفجر الصافي سوى طلقات من سلاح الـ«كلاشنيكوف». عشرون ثانية من الصمت، ثم يطلق المقاتل النيران مرة أخرى، بينما يستعد مقاتل آخر خلفه ليأخذ دوره من بعده.
بعض هؤلاء المقاتلين من المنشقين عن الجيش النظامي، وبعضهم الآخر من المدنيين، كما يوضح أبو يمن الذي يضيف: «لا يزال يأتي إلينا الرجال للمشاركة في القتال معنا طوال الوقت، لكنني يجب أن أتأكد أولا من قدرتهم على استخدام السلاح قبل إرسالهم إلى الخطوط الأمامية».
ويتجه إلى أحد أكياس الرمل، ليوضح لأحد المقاتلين الجدد كيفية التموضع بشكل صحيح، ويوجهه نحو الهدف. ويقول: «إذا أخفقوا في الاختبار، عليهم العودة إلى التدريب».
ومع حلول الظلام، ننسحب إلى مجموعة من الكهوف التي يستخدمها اللواء. ويقول أبو يمن، بينما يقودنا وسط الدرجات الصخرية غير المنتظمة: «لقد اكتشفنا هذا الكهف بالمصادفة بينما كنا نصنع حفرة لتستخدم كمرحاض. وعثرنا على هذه الدرجات التي قادتنا إلى هذا الكهف».
ويقول أبو يمن: «تعلونا ثلاثة أمتار من الحجارة. ويمكن أن يستقر صاروخ (سكود) مباشرا فوقنا ولا يستطيع اختراق الصخور». وبينما يتردد صدى القذائف عبر الصخور، يتحدث المقاتلون عبر برنامج «سكايبي» ويتمازحون، ويشعرون بالاطمئنان والثقة من عدم وصول قذائف النظام إليهم مهما بلغت من القوة. هناك شعور بأن التاريخ يعيد نفسه في تلال إدلب القديمة. يقول أبو يمن: «الناس الذين عاشوا قبلنا بآلاف السنين عادوا ليحيوا هنا مرة أخرى». مع ذلك، أنه يعلم أن الحياة الطبيعية لا يمكن أن تعود إلى المحافظة إلا إذا عاد فيصل وأسرته والأسر الأخرى إلى ضوء الشمس وإلى منازلهم. ويوضح قائلا: «نحن نحاصر النظام ولا يستطيع التحرك خطوة أخرى. مع ذلك لا يعلم موعد هزيمتهم إلا الله، لكن المؤكد أن نهايتهم قريبة».
 
 
تركمان سوريا يلمّون شملهم وينتخبون مجلسًا يمثّلهم
إيلاف..وكالات      
انتخب التركمان في العاصمة التركية أنقرة، المجلس التركماني، بهدف تمثيل التركمان في سوريا بشكل أفضل، وإجراء حوارات مع المعارضة، من أجل مستقبل سوريا التي تشهد ثورة ضدّ بشار الأسد.
أنقرة: انتخب تركمان سوريا الأحد مجلسهم بعد إقرار نظامه الداخلي، خلال المؤتمر العام الثاني لتركمان سوريا، الذي اختتم في العاصمة التركية أنقرة.
وأعلن عن أعضاء المجلس المنتخب اليوم، بعد فرز أصوات المندوبين، وذلك اليوم الأحد وهو الأخير للمؤتمر الذي نظمه منبر تركمان سوريا، واستمر ثلاثة أيام، أسفرت عن انتخاب مجلس للتركمان، في وقت شهد فيه المؤتمر، مشاركة رسمية تركية، فضلا عن مشاركة أبرز قيادات المعارضة السورية.
وتألف المجلس التركماني المنتخب من 39 عضوا، اختارهم 350 مندوبا، ناقشوا النظام الداخلي للمجلس، وكان من المقرر أن يختار المندوبون، 35 عضوا يشكلون المجلس، إلا أن النقاشات رفعت العدد ليصل إلى 39، مع رفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية إلى 9 أعضاء، بعد أن كانت المسودة تشير إلى أن اللجنة تتألف من 7 أعضاء.
وقال الرئيس الفخري لتركمان سوريا، وعضو البرلمان التركي، محمد شاندر، في كلمة ألقاها عقب انتهاء الانتخابات، أن هذه الخطوة "هي بداية خير، وولادة مبشرة للتركمان، من خلال تأسيس هذا المجلس"، موضحا أن "التركمان قدموا من التضحيات ما يكفي في الثورة السورية".
وأشار إلى أنه "في الفترة التي يجتمع فيها التركمان في أنقرة، يواصل النظام السوري ممارسة القمع بحق الشعب السوري، وبخاصة التركماني منه، حيث ارتكب جريمة بحقهم في حمص، اسفرت عن استشهاد 35 شخصا، ذبحا وتقطيعا بأبشع أنواع الطرق".
وقدم شاندر لمحة تاريخية عن التركمان، وعن دخولهم الإسلام، وخدمتهم للقضية الإسلامية، والسبل التي أدت إلى هدايتهم، من خلال القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف.
وشهدت أيام المؤتمر الثلاثة، نقاشات كبيرة بين المشاركين، أفضت إلى إقرار النظام الداخلي الذي صوت عليه المندوبون، حيث تضمن نظام الانتخاب، وذلك بتصويت كل منطقة لممثليها في المجلس، على أن يعقد اجتماعا كل 3 أشهر، ويعمل لمدة عام، يتم انتخاب مجلس جديد بعدها.
يذكر أن تشكيل المجلس التركماني حظي بمباركة من المجلس الوطني، ومن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وبتأيد من الحكومة التركية.
يذكر أن مؤتمر تركمان سوريا الثاني، نظم من أجل تأسيس مجلس يمثل جميع التركمان، في مختلف المناطق السورية، ليكون مخاطبا شرعيا لهم، فضلا عن مساهمة المجلس، في تأسيس دولة سورية قوية بعد إسقاط النظام.
هذا وشهد المؤتمر في اليوم الثاني مشاركة رسمية تركية، ممثلة برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، فضلا عن مشاركة رئيس المجلس الوطني جورج صبرا، وأعضاء من المجلس، ومن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن بلاده لا يمكنها التزام الصمت إزاء المعاناة والطغيان اللذين يتعرض لهما التركمان في سوريا"، مشددا على استمرار تركيا في إيصال صوتهم بمختلف المنابر.
وشدد أردوغان على الأهمية القصوى لتمثيل التركمان في "الحكومة السورية المشكلة حديثا"، مضيفا :" من المفيد أن يعمل التركمان في إطار تشكيل سياسي واسع النطاق وشامل يمكنهم من خلاله إسماع صوتهم، والحصول على الوضع الذي يستحقونه في سوريا ديمقراطية جديدة".
وأكد أنه يدعم تأسيس جمعية سوف تكون الصوت والضمير للتركمان السوريين بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية .
يشار إلى أن المعارضة السورية اختارت في الحادي عشر من الشهر الجاري، خبير الاتصالات غسان هيتو رئيسا لأول حكومة انتقالية سورية.
وأعلن خالد صلاح المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ان هيتو اختار الحدود السورية التركية مقرًا لإدارة حكومته لحين رحيل الرئيس الأسد، متوقعا أن الأمر "لن يستغرق عدة شهور".
وقد انطلقت صباح السبت أعمال المؤتمر الثاني لمنبر تركمان سورية، لمناقشة عدد من قضايا التركمان، يبرز منها تأسيس المجلس التركماني، وانتخاب أعضائه.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,705,119

عدد الزوار: 7,000,891

المتواجدون الآن: 68