أخبار لبنان... «اشتباك» بين سفارتي واشنطن وطهران في بيروت... اتهامات بين «أمل» و«الوطني الحر» تخرق مساعي التهدئة...قطْع طرق في عموم لبنان وأسواق أقفلت ومحطات المحروقات في إجازة...دولار لبنان يلامس الـ الـ 18 ألفاً والشارع على تخوم الفوضى.. جنبلاط يفتح باب المصالحات... تحصين «البيئات» في مواجهة «الانهيار المديد»...هل تستمر المواجهة حتى «الإرتطام الكبير»؟..السعودية تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من لبنان...

تاريخ الإضافة الأحد 27 حزيران 2021 - 4:09 ص    عدد الزيارات 1979    التعليقات 0    القسم محلية

        


«اشتباك» بين سفارتي واشنطن وطهران في بيروت على خلفية عرض {حزب الله} استقدام نفط إيراني إلى لبنان...

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.... أشعل تلويح «حزب الله» باستيراد المحروقات من إيران، اشتباكاً دبلوماسياً مباشراً ونادراً بين سفارتي الولايات المتحدة الأميركية وإيران في بيروت، حيث ردت السفارة الإيرانية على تصريح للسفيرة الأميركية دوروثي شيا، اعتبرت فيه أن إيران تريد لبنان دولة تابعة تنفذ فيها أجندتها. وهاجمت السفارة الإيرانية في بيروت السفيرة شيا، وقالت في تغريدة: «وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية. لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني». ورغم أن بعض التفسيرات وجدت في التغريدة إعلاناً عن وصول النفط الإيراني إلى بيروت، فإن السفارة الإيرانية قالت، في إيضاحات لاحقة لوسائل إعلام محلية، إن التغريدة جاءت في إطار الرد السياسي، فيما أوضحت المديرية العامة للنفط، في بيان، أنها «لم تتسلم أي طلب إجازة من أي جهة رسمية كانت أو خاصة، لاستيراد النفط من إيران». وقال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، أول من أمس، إن «كل المقدمات الإدارية واللوجيستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من إيران إلى لبنان وتوزيعه قد أنجزناها وهذا الوعد ما زال قائماً». وقال إن «الأمر يحتاج إلى إذن حركة»، مضيفاً أن ذلك لن يتم عن طريق البنك المركزي لتجنب العقوبات. ويعد هذا الاشتباك الدبلوماسي الإيراني – الأميركي في بيروت نادراً، وأشعلته قضية تلويح «حزب الله» باستيراد المحروقات من إيران في حال فشلت الحكومة اللبنانية في إيجاد حل لأزمة انقطاعها. ويرى مدير «معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر أن «الاشتباك أساساً واقع على مستوى الحكومتين الأميركية والإيرانية، وقد انفجر هنا»، لكنه ينظر إليه على أنه «محدود»، بالنظر إلى أن السفيرين في النهاية يتبعان تعليمات حكومتيهما، ولا يستطيع أحدهما الخروج عن خط حكومته. وقالت السفيرة الأميركية، في تصريحات تلفزيونية، أول من أمس، إن استيراد الحزب للمحروقات من إيران «ليس حلاً»، مؤكدة أنه «في حال تخلص اللبنانيون من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحل نصف المشكلة على الفور». ورأت أن إيران «تتطلع إلى لبنان بوصفه نوعاً من دولة تابعة يمكنها أن تستغلها لتنفيذ جدول أعمالها»، لافتة إلى أن «توفر حلول، أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران». وحملت تصريحات السفيرة شيا مؤشرين سياسيين؛ أولهما رفض الولايات المتحدة استيراد المحروقات من إيران، علماً بأن قطاع النفط الإيراني مقيد بعقوبات أميركية، وثانيهما أنها تنظر إلى الاستيراد بوصفه محاولة إيرانية للدخول إلى المشهد اللبناني من باب النفط. ويقول نادر إن لبنان ليس على جدول أعمال المفاوضات الإيرانية – الأميركية في فيينا، مشيراً، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الملف اللبناني «ومع أنه مرتبط في جانب منه بالإقليم، فإنه ليس أولوية بالنسبة للطرفين، ولم يتم التطرق إليه كثيراً في محادثاتهما» في فيينا، وهو ما يجعل الاشتباك الدبلوماسي في بيروت لافتاً. وقال نادر إن الجزئية المرتبطة بالملف اللبناني جاءت على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان. ورأى نادر أن تبرير نصر الله لاستيراد المحروقات من إيران وفق قاعدة أن يستورد كل طرف لبناني للمحروقات من دول حليفة له، هو بمثابة «نعي للدولة المركزية ولمنطق الدولة». ويعاني لبنان من أزمة شح في الوقود دفعت اللبنانيين للوقوف طويلاً في صفوف الانتظار أمام محطات التوزيع. وهدد «حزب الله» باستيراد النفط من إيران، وهو عرض يعارضه كثير من القوى السياسية اللبنانية. وقال نصر الله، مساء أول من أمس، إن لبنان سيحصل على الوقود من إيران «بالمجان»، مضيفاً أنه يؤيد أن يستورد أي فريق يعارض استيراد المحروقات من إيران، المحروقات من بلدان لا تعود بالعقوبات على لبنان، متهماً معارضي الخطوة بأنهم يريدون الانتقاد وتصفية الحسابات.

اتهامات بين «أمل» و«الوطني الحر» تخرق مساعي التهدئة

الشرق الاوسط..بيروت: إيناس شري... خرق الاشتباك بين «حركة أمل» و«التيار الوطني الحر» التواصل بين القوى السياسية لمحاولة التوصل إلى حل للنقاط الخلافية في الملف الحكومي، وكان آخرها أوّل من أمس الجمعة، إذ شهد لبنان أعنف جولة من الاتهامات بين «الوطني الحر» و«أمل»، وصلت إلى حدود اتهام الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري بالفساد. ولا يرى مصدران مواكبان لمساعي تشكيل الحكومة، أحدهما من قوى «8 آذار»، أن التوتّر بين «أمل» و«التيار» يعني «تطيير مساعي تشكيل الحكومة»، مؤكداً أن التواصل الذي يعمل عليه «حزب الله» مع «التيار» كما التواصل الذي يعمل عليه الرئيس نبيه بري مع الرئيس المكلف سعد الحريري، مستمر وكانت آخر لقاءات متصلة به بعد ظهر الجمعة. وهدد السجال مساعي التهدئة وإعادة تفعيل الاتصالات. ولفت مصدر مقرب من «حزب الله» إلى أن الاتصالات «مستمرة ولن يوقفها التصعيد الكلامي ولكن الشروط المتبادلة بين فريق رئاسة الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري لا تزال على حالها، ما يعني أن الملف الحكومي يراوح مكانه». ودعت الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحر» رئيس الحكومة المكلف إلى التجاوب مع المساعي المبذولة والإقدام ‏فور عودته إلى لبنان على تشكيل حكومة قادرة أن تضع حدّاً للتدهور المتواصل مالياً واقتصادياً. ورأت الهيئة في مواقف كل من باسيل والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله «ما يكفي للتأكيد على استعدادهما للقيام بكل تحرك إيجابي يسهّل ولادة الحكومة». وبعد الظهر، قالت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار» في بيان إنه «إفساحاً في المجال أمام السيد حسن نصر الله للنجاح في مسعاه الحكومي، ورغبة من التيار الوطني الحر بتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، يطلب التيار من مناصريه وقف أي تراشق إعلامي مع حركة أمل». ولم تصمد التهدئة التي عمل عليها «حزب الله» أكثر من أسبوع، وانفجرت مع وصف نائب «حركة أمل» علي خريس رئيس الجمهورية ميشال عون بـ«الفاسد»، وذلك بعد تغريدة لعضو تكتّل «لبنان القويّ» (يضم نواب التيار) النائب سيزار أبي خليل اعتبر فيها أنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة في محاربة الفساد في لبنان، فعليها قطع الروابط ووقف دعم أركان النظام الفاسد أمثال سعد الحريري ونبيه بري ووليد جنبلاط. وكتب خريس عبر حسابه على «تويتر» أنه «من نكد الدهر أن يتحدث «التيار الوطني الحر» عن الفساد، فعندما يذكر مصطلح الفساد أمام أي لبناني يتبادر إلى ذهنه صفقات «التيار» في وزارة الطاقة مضيفاً: «بالمناسبة مكافحة الفساد تبدأ من الفاسد ميشال عون».ويرى عضو كتلة «التنمية والتحرير» (تضم نواب حركة أمل) النائب محمد نصر الله أن «حركة أمل» لا ترغب لا بتصعيد ولا بفتنة ولكن «العين بالعين والسن بالسن ولا يمكن أبداً السكوت عن الاتهامات التي تصل إلى حد تناول الكرامات، فما صدر عن نائب من «التيار» كان يستدعي الرد فأتى الرد المناسب. ويؤكد نصر الله في حديث مع «الشرق الأوسط» أنه لا علاقة للتصعيد الكلامي بين «التيار» و«حركة أمل» بمبادرة بري، فالخطوط لا تزال مفتوحة والمبادرة مستمرة مشيراً إلى أن «همّ بري هو إيجاد الحلول للسير باتجاه حياة سليمة في لبنان» وأنه «ليس أدل على ذلك من أن مبادرته هي الوحيدة التي تحظى بقبول خارجي وداخلي من قبل غالبية الفرقاء في الداخل». وتسارعت الردود والردود المضادة بعد كلام خريس إذ اعتبر النائب في «التيار الوطني الحر» سليم عون أن خريس هو «أفضل من عبر عن المكنونات الدفينة تجاه رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر»، فيما دخل النائب في «التيار» جورج عطا الله أيضاً على خط الاشتباك الكلامي فكتب على «تويتر» متهماً بري بالفساد. وانتقل السجال من تصاريح وتغريدات النواب إلى البيانات إذ أصدرت هيئة قضاء بنت جبيل في «التيار الوطني الحر» بياناً جاء فيه أنه ربما من حسنات هجوم خريس «الخبيث على رئيس الجمهورية أنه ذكّر بوجود نائب عن الشعب بهذا الإسم». وردّت شعبة رويسات جديدة المتن في حركة أمل على ما جاء في بيان «التيار» مذكرة بمصافحة الجنرال عون لضابط إسرائيلي خلال فترة احتلال لبنان، مضيفة أن «من لا ينكر أبوته للقرار الأممي المشؤوم 1559 لا يحق أن يدعي أبوة للسيادة الوطنية». وقال: «ارحموا اللبنانيين واصمتوا لأن من كان تاريخه وبيته من زجاج لا يرمي الشرفاء بحجارة الحقد». وبعد بيان «الوطني الحر»، عممت «أمل» على مناصريها في بيان «وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع التيار الوطني الحر» قائلة: «إننا كنا في موقع الرد على تصريحات وتغريدات تستهدف الرموز والقيادات».

قطْع طرق في عموم لبنان وأسواق أقفلت ومحطات المحروقات في إجازة

«ولعت» بين فريقيْ عون وبري والحكومة «ميؤوس منها»

الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- جرحى في صيدا خلال قطْع طريق ومحاولة الجيش فتْحها بعد إشكالات بين المارة ومحتجّين

عبّرت أوساط مطلعة في بيروت عن مخاوف حقيقية من المنحى الذي تسلكه الأزمات العاتية في لبنان خصوصاً في ظل الأفق الحكومي «الميؤوس منه» والذي يزداد انسداداً والشارع المفتوح على غضب وغليان يوشكان على... الانفجار. وإذ توقفت هذه الأوساط عند تحذير الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في معرض دعوته لـ «شدّ الأحزمة» بإزاء رفْع الدعم الذي يتجه ليصبح أمراً واقعاً، من مخاطر قطْع الطرق وإمكان أن تجرّ لصِدامات مسلّحة، معتبرة أن هذا الموقف يشكّل إشارةً بارزةً حيال المنزلق الجديد الذي دخله لبنان، لاحظتْ أن استفحال الأزمات «العميقة» بات يجعلها شبه عصية على معالجاتٍ تخديرية لم تعُد كافية لتدارُك الآتي الأعظم. واستدلّت على ذلك من أن حتى «المخارج الاضطرارية» كالتي اعتُمدت لتمويل استيراد المحروقات على 3 أشهر وفق دولار الـ 3900 ليرة (عوض 1500 ليرة بما سيرفع سعر صفيحة البنزين من نحو 45 ألفاً إلى أكثر من 70 ألفاً) من الاحتياطي الالزامي لمصرف لبنان صارت تستولد قبل سريانها «عصْفاً»، عبّر عن نفسه أمس مع إغلاق العديد من المحطات أبوابها وبروز طوابير «قياسية» في أكثر من منطقة، قبل أن يشاع أن كل المحطات ستقفل حتى الاثنين بانتظار صدور التسعيرة الجديدة. وفيما رُبطت أزمة ما قبل الانفراج الموقت، والمشكوك أصلاً في أن يوفّر المحروقات بشكل مستدام للأسواق، بمحاولة الاحتفاظ بما أمكن من الكميات المستوردة، وفق دولار 1500 لبيعها بعد أيام على الأسعار الجديدة أي بأرباح طائلة كما برغبة المواطنين في استباق التسعيرة غير المسبوقة (الحد الأدنى للأجور لا يكفي لعشر صفائح بنزين)، فإن عناصر أخرى دخلتْ على خط تذخير غضب الشارع وأبرزها:

التقنين الأقسى الذي لجأت إليه المولدات الخاصة بفعل شبه انقطاع المازوت وعدم تسليمه وهو ما جعل المواطنين يعانون ساعات طويلة من انقطاع الكهرباء بالكامل في عزّ الصيف والحرّ، وأربك حتى عمل الشركات الخاصة بعد الوزارات والإدارات العامة.

مضيّ المصارف في سياسة التضييق على المودعين. فبعد الدولارات التي علقت وتبخّر منها نحو 90 ملياراً، ارتسمت ملامح تقنين في توفير الليرة بالأوراق النقدية المحدّد سحبها أصلاً بسقوفٍ، وذلك من خلال قيام عدد من البنوك بإبلاغ شركات أن دفع رواتب الموظفين عبر المصرف بات يخضع لشرط إحضار المبلغ الذي يساوي قيمتها بالليرة نقداً، عازية ذلك إلى تبلُّغها من مصرف لبنان أنه لن يزودها بالأوراق النقدية بالليرة لتغطية تحويلات رواتب القطاع الخاص، وهو ما تم ربْطه بالرغبة في معاودة امتصاص الكتلة النقدية الهائلة بالعملة الوطنية الموجودة في السوق. علماً أن هذه الخلفية نفسها تتحكّم بقرار رفْع تسعيرة دولار البنزين من 1500 ليرة الى 3900.

الفوضى الهائلة في الأسواق التي تسببت بها الوثبة الكبيرة في سعر صرف الدولار (بأكثر من 1500 ليرة في يوم) والتي استدعت قيام العديد من المتاجر والمحال كما في طرابلس وصيدا بقفل أبوابها، وسط تهيُّب البيع وفق سعر السوق الموازية والذي لا قدرة للغالبية الساحقة من المواطنين على تحمُّل أكلافه ولا للتجار على تكبُّد الخسائر الهائلة بحال أبقوا على أسعارهم وفق دولار 15 ألف ليرة الذي كان سائداً قبل أيام معدودة.

وعلى وقع كل هذه الضوضاء انفلشت احتجاجات الشارع على شكل قطْعِ طرقِ واعتصامات، بدءاً من بيروت مروراً بالاوتوستراد الذي يربط العاصمة بالشمال، وصولاً إلى مناطق عدة في الشمال والبقاع والجنوب (صيدا وصور والنبطية) والجبل، وسط تسجيل تحركات غاضبة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإشكالات بين مارة كانوا في سياراتهم ومحتجين كما حصل في ساحة الشهداء في صيدا حيث تدخل الجيش لمنع تطور الأمور ولفتْح الطريق، في ظل معلومات عن سقوط جرحى في صفوف المتظاهرين. ولم تتوانَ مصادر عن ربْط بعض الاحتجاجات في الضاحية والجنوب بـ «قَبة باط» تتصل بالخلاف الذي استعاد «تَفَجُّره» بين فريقيْ رئيس الجمهورية ميشال عون (التيار الوطني الحر) ورئيس البرلمان نبيه بري (حركة أمل) بسقوفِ المنسوب الأعلى من الحدة وتبادُل الاتهامات بالفساد، وذلك غداة تلقُّف نصرالله «هدية» رئيس «التيار الحر» جبران باسيل بـ «ائتمانه» على حقوق المسيحيين في تشكيل الحكومة، شاكراً إياه على «الثقة» ومدافعاً عنه بوجه «التكفير السياسي» الذي تعرّض له على خلفية «سوء الفهم أو سوء النية» بتفسير كلامه على أنه «تفويض» أو «تسليم أمر»، وفي الوقت نفسه معيداً (اي نصرالله) الكرة التي رماها باسيل في ملعبه ومثبّتاً مفاتيح الملف الحكومي في جيْب بري وعلى قاعدة مبادرته «المستمرة». وعكستْ «الحربُ الكلامية» على جبهة فريقيْ عون وبري، صعوبة ترميم الجسور التي «دمّرها» التقاصُف الرئاسي المباشر بين الرجلين الأسبوع الماضي قبل محاولة باسيل توسيط نصرالله و«الاستعانة» به لإدارة الملف الحكومي وتحديد «الأوزان» في التشكيلة المنتظرة، وسط اعتبار أوساط عليمة أن «الجِراح» التي تثخن علاقة رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ومعه الرئيس المكلف سعد الحريري أصبحت أكبر من مداواتها بمسكّنات لن تحيي «المساكنة الاضطرارية» إلا بتفاهماتٍ لا يمكن تَصَوُّر حصولها قبل توافقات اقليمية - دولية من المبكر تقدير آفاقها وأطرها. وقد تطايرت أمس شظايا معركة البيانات الأعنف بين «أمل» و«التيار الحر» والتي انخرط فيها قياديون ونواب من الطرفين، وذلك بعد ردّ النائب علي خريس (كتلة بري) على كلامٍ للتيار عن الفساد، مهاجماً «الفساد من رأس الدولة»، و«الاخرس الساكن في قصر بعبدا وقائد اللبنانيين الى جهنم». وفي أعقاب ردود من «التيار الحر» من «عيار»: «نعم يا حضرة النائب، الرئيس فاسد لأنه كشف سرقات صناديقكم وما بالكم من صندوق الجنوب؟ ولأنه أرجع للمسيحيين حقوقهم ولأنه يرفض المثالثة والأحادية وكل ما يحلم به رئيس كتلتك للسيطرة على ما تبقى من الدولة وأموالها»، قابل النائب علي بزي مواقف نوابٍ من التيار بردّ أقسى على «هذا العهد الذي فاحت رائحة صفقاته وسمسراته في كل الميادين، وهذا العهد مخلّد في نار جهنم الى يوم الدين، وهذا العهد تحكمه (...) من الأشرار والفاسدين». وتحت وطأة ما بدا كأنه بيانات «الأرض المحروقة»، دعت اللجنة المركزية للاعلام في «التيار الحر» المناصرين «لوقف أي تراشق إعلامي مع حركة أمل»، وذلك «إفساحاً للمجال أمام السيد نصرالله للنجاح في مسعاه الحكومي، ورغبة من التيار بتأليف الحكومة في أسرع وقت».

ارتفاع قياسي للدولار مقابل الليرة بعد تشريع المس باحتياطات {المركزي}

تراجع قيمة الحد الأدنى للأجور في لبنان إلى 38 دولاراً في الشهر

الشرق الاوسط....بيروت: علي زين الدين... تصاعدت قيمة الدولار الأميركي، بشكل قياسي، مقابل الليرة اللبنانية في الأسواق الموازية، ما أطاح بحزمة الإجراءات التمهيدية لترشيد الدعم على المحروقات، وإقرار البطاقة التمويلية التي اتخذتها السلطات اللبنانية في الأسبوع الماضي. وفوجئ اللبنانيون بارتفاع سعر الدولار سريعاً ليتخطى عتبة الـ17 ألف ليرة، ويلامس الـ18 ألف ليرة وسط تقديرات بازدياد المضاربات على ضوء موجة شائعات عن لجوء فوري من قبل العديد من المحلات التجارية الكبرى والعادية إلى اعتماد تسعير يقترب من مستوى 20 ألف ليرة للدولار احتياطاً، بينما اختار الكثير منها الإقفال في نهاية الأسبوع تحسباً لتفاقم الفوضى النقدية. وعدت مصادر مالية ومصرفية لـ«الشرق الأوسط»، تفاعل الأسواق بسلبية بأنها تحسبات تلقائية وبديهية، توازياً مع زيادة المخاطر العامة الناتجة عن التوجه الرسمي إلى استنفاد آخر الاحتياطات بالعملات الصعبة. فبمعزل عن المبالغ التي سيتم صرفها لتمويل استيراد المحروقات لمدة ثلاثة أشهر، والمقدرة بنحو 500 مليون دولار، فقد سبق، قبل شهر، اعتماد ذريعة «الظروف الاستثنائية» والتغطية القانونية لتمويل حاجات الكهرباء لنحو ثلاثة أشهر بمبلغ 200 مليون دولار. وثمة مخاوف جدية من اعتمادات مماثلة لتغطية نواقص الأكلاف المترتبة على البطاقة التمويلية وسواها من المصاريف الخارجية الملحة للدولة أو السلع الضرورية، علماً بأن تمويل استيراد القمح والدواء مستمر على سعر 1515 ليرة للدولار. وفي قراءات المحللين والخبراء، فإن «فتح نافذة التمويل من الاحتياطات الإلزامية للودائع المحررة بالعملات الصعبة، هو بمنزلة خلع أبواب منزل متهالك وسط رياح عاصفة وشهادة رسمية جديدة بإفلاس الدولة، بعدما عمدت الحكومة الحالية في أولى مهماتها «الإنقاذية» إلى إخراج قسري للبنان وأوراقه المالية العامة والخاصة، قبل نحو 15 شهراً، من الأسواق المالية الدولية عبر تعليق دفع متوجبات سندات الدين الدولية التي تتوزع تواريخ استحقاقاتها على شرائح حتى عام 2037، ومن دون بذل أي جهود تفاوضية جدية مع الدائنين الخارجيين. ثم علقت، عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت واستقالة الحكومة، المفاوضات الخاصة ببرنامج دعم وتمويل مع صندوق النقد الدولي. وبالإضافة إلى تفاقم التداعيات التي تضرب كامل أوجه الحياة في البلد المنكوب وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية، تلفت المصادر إلى «حقيقة خطر تعريض المدخرات في المصارف لاندثار شبه تام وتحويلها إلى قيود دفترية معلقة على استعادة التوازن المالي للدولة المفلسة التي ستضمن الديون الجديدة تلبية لشروط البنك المركزي». وسألت المصادر المصرفية: «ما يمنع لاحقاً أصحاب القرار في الدولة من التنصل من مسؤولياتهم، والاستجابة لمقتضيات الأزمات الآخذة بالتمدد إلى الاستقرار الأمني والداخلي الهش»، في وقت «جاهر البنك المركزي بعجزه التام عن تمويل عجوزات الدولة المالية من احتياطاته الحرة التي جرى استنفادها بالكامل بطلب من السلطات عينها، وبما يشمل تغطية الاعتمادات المستندية والتحويلات لدعم مجموعة السلع الاستراتيجية والأساسية». وباعتبار أن الاحتياطات المتبقية في البنك المركزي تخص حصراً المودعين في المصارف التي تم تغييبها عن التوجهات المستجدة لتأمين التمويل، ترى المصادر «أن تكريس قاعدة تمويل الإنفاق العام من المدخرات أساساً عبر حجز توظيفات البنوك لدى المركزي في الفترة السابقة، ووصولاً إلى الاحتياطي الإلزامي الذي يوازي حالياً 14 في المائة من قيمة الوديعة المحررة بالعملات الصعبة، سيفضي حكماً إلى تبديد أي آمال باستعادة الحقوق المحتجزة». فالمودعون يعانون أصلاً من اقتطاعات هائلة تقارب 80 في المائة من حساباتهم الدولارية التي تشكل نحو 82 في المائة من إجمالي الودائع في المصارف، عند تنفيذ عمليات سحب مقيدة بسقوف شهرية أيضاً، فيما تنحو الودائع بالليرة ومعها الأجور والرواتب إلى ذوبان شبه تام في قيمتها الشرائية، بحيث أصبح الحد الأدنى للأجور البالغ 675 ألف ليرة في الشهر، موازياً لنحو 38 دولاراً فقط، أي نحو 1.25 دولار يومياً. ومع انتظارهم الثقيل لموعد صرف الحصص الشهرية بواقع 800 دولار شهرياً بدءاً من الشهر المقبل، سجل أصحاب الحسابات الدولارية، الذين تربو أعدادهم على 800 ألف، خسارات مسبقة تعدت الثلث، حتى الساعة، من القيمة التبادلية لنصف الحصة الموعودة والموزعة بين 400 دولار نقداً (بنكنوت) و400 دولار يتم صرفها بالليرة على سعر 12 ألف ليرة لكل دولار. بينما أشارت مصادر مصرفية إلى اجتماع جديد بين حاكمية المركزي ووفد جمعية المصارف مطلع الأسبوع المقبل مخصص لاستكمال الاتفاق على الترتيبات الخاصة بالصرف، مع التشديد على التزام المواعيد المحددة بالتعميم رقم 158، وحفظ حق الحصة الشهرية في حال اضطرار بعض المصارف إلى تأخير الصرف لأسباب تقنية أو ذات علاقة بتوفير السيولة النقدية.

دولار لبنان يلامس الـ الـ 18 ألفاً والشارع على تخوم الفوضى

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- «ميني مواجهة» أميركية

- إيرانية حول لبنان و... فيه.... لم تشكّل الـ «ميني مواجهة» الأميركية - الإيرانية حول لبنان وفيه إلا انعكاساً للمَسْرح الإقليمي - الدولي الذي تتحرّك عليه الأزمةُ «المتعددة الرؤوس» التي باتت تضع «بلاد الأرز» بين حدّيْ الانهيار الكبير و... الزوال. ولم يكن عابراً أن «حرب السواحل» اللبنانية بين واشنطن وطهران، عبر سفيرة الأولى دوروثي شيا وسفارة الثانية، والتي ارتسمتْ كأحد أوجه «المعركة السياسية» التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أخيراً (وثبّتها في إطلالته الجمعة) حول استيراد البنزين والمازوت من إيران (بالليرة اللبنانية)، اندلعت على وقع تطوريْن بارزيْن:

* الأول المناخات السلبية التى عادت لتخيّم على مفاوضات النووي الإيراني وصولاً إلى تلويح وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن بانسحاب بلاده منها.

* والثاني إطلاق بلينكن مع نظيره الفرنسي جان ايف - لودريان «ديبلوماسية العمل معاً» في ما خص واقع لبنان بهدف «الضغط» على المسؤولين عن تعطيل استيلاد الحكومة و«نحن نعرف مَن هم»، بما انطوى عليه من تحذيرٍ ضمني من مسار عقوباتٍ انخرطت فيه واشنطن علناً منذ إدارة دونالد ترمب وشمل شخصيات رفيعة سواء بتهم فساد أو دعم «حزب الله»، وقاربتْه باريس بـ «خَفَر» عبر عقوباتٍ راوحتْ بين أنها وُضعت على الطاولة وبين أنها بدأت على أسماء بقيت طي الكتمان (تَردّد أنها تلقت رسائل فرنسية بأن دخولها البلاد لم يعُد مرغوباً) على خلفية عرقلة مبادرتها حول الحكومة والفساد.

وإذ كانت الأنظار شاخصةً على مَغازي الحضور البارز للملف اللبناني في باريس سواء في لقاء الرئيس ايمانويل ماكرون - بلينكن أو في مواقف الأخير ولودريان والتقائهما على «التقييم نفسه» للوضع في لبنان وتحذيرهما بصوت واحد من «زوال هذا البلد» و«أن انهياره قد يشكل وضعاً دراماتيكياً» وصولاً لتأكيد وزير الخارجية الأميركي «أن الشعب اللبناني يطالب بإنهاء الفساد ونحن مستعدون لمساعدة لبنان على التغيير ولكننا بحاجة لقيادة حقيقية في بيروت»، باغتت السفارة الإيرانية الجميع بتغريدة «حمّالة أوجه» عبر «تويتر» كتبتْ فهيا: «وصول ناقلات النفط الايرانية إلى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية. لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني». وفيما جاء هذا الموقف كردّ مباشر على إعلان شيا في حديث تلفزيوني تعليقاً على ردّ فعل الولايات المتحدة بحال وصول شحنات إيرانية إلى موانئ بيروت أن هذا المقترح غير قابل للتطبيق، معتبرة «ان ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها»، فإن تغريدة السفارة الإيرانية التي أوحت بأن ناقلات النفط الآتية من بلادها وصلت إلى شواطئ «بلاد الأرز» - ولا سيما أن التغريدة أُرفقت بصورة لإحدى الناقلات - سرعان ما استتبعت نفياً رسمياً عبر المديرية العامة للنفط في لبنان التي أشارت في بيانٍ إلى أنّه «توضيحاً للرأي العام، يهم إيضاح أن المديرية لم تستلم أي طلب إجازة من أي جهة رسمية كانت أم خاصة لاستيراد النفط من إيران». وفي حين تَرافق ذلك مع تسريب مصادر عبر وسائل إعلام لبنانية أن التغريدة كانت رداً سياسياً على السفيرة الأميركية و«ليست إعلاناً عن وصول بواخر نفط إلى لبنان» وأن المقصود بها كان «حين تصل البواخر»، فإن أوساطاً مطلعة رأت أن ما قامت به السفارة الإيرانية هو أقرب الى «الالتباس المتعمّد» والرسالة «لمَن يعنيهم الأمر» في الخارج حيال «تفوُّقها» في «بلاد الأرز» وبأن اشتداد «عض الأصابع» حول الملف النووي لن يوفّر «شد الحبل» في كل الساحات وهو ما يُربط به أساساً التأزمُ المتمادي في تأليف الحكومة اللبنانية رغم تَعاظُم مظاهر اقتراب لحظة «الارتطام الكبير». وإذ أتت اندفاعة السفارة الإيرانية، التي بدت معها وكأنها تتحدّث باسم «الشعبين اللبناني والإيراني والبلدين»، غداة تكريس الأمين العام لـ «حزب الله» المضيّ في الضرب على وَتَر استيراد المشتقات النفطية من طهران بتأكيده أنّ «كلّ المقدمات الإدارية واللوجستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من إيران إلى لبنان وتوزيعه أنجزت وهذا الوعد ما زال قائماً والأمر يحتاج إلى إذن حركة فقط»، فإن الأوساط المطلعة تساءلت عن مغزى الإصرار على استحضار عنصرٍ «حارِق» للخيْط الرفيع الذي ما زال يُبْقي على الاهتمام الدولي بـ «بلاد الأرز» وعلى الإمعان بتظهير تموْضعها في المحور الإيراني ووضْعها على خط العقوبات نفسه التي تسعى طهران لرفْعها. والأخطر في رأي الأوساط نفسها أن «الاشتباك» الأميركي - الإيراني حول لبنان يؤكد المؤكد لجهة أن تشكيل حكومة الإنقاذ في لبنان «في مهب الريح» في حين أن البلاد تسابِق الاصطدام المميت الذي «يهبّ» على شكل ارتجاجاتٍ متدحرجة تتضخّم معها الأزمات وتتناسل على وقع احتراق الليرة أمام الدولار الذي بات ارتفاعه بلا سقوف مع ملامسته أمس 18000 ليرة ومناطحته الـ 20 ألفاً، وبدء انفجار الشارع الذي تمدّدت رقعة احتجاجاته في شكل يُخشى معه أن تكون البلاد تقترب من مرحلة الفوضى.

جنبلاط يفتح باب المصالحات... تحصين «البيئات» في مواجهة «الانهيار المديد»

الجريدة...كتب الخبر منير الربيع... كل القوى اللبنانية أصبحت على قناعة بأن الأزمة طويلة والانهيار مديد. الأفق السياسي مسدود، وما كانت قد ذكرته "الجريدة" قبل أيام عن دخول لبنان في مرحلة رفع الدعم بحكم الأمر الواقع أصبح مؤكداً وعلى ألسنة مختلف الشخصيات السياسية البارزة، وآخرهم أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي لم يقدّم حلاً جديداً للأزمة بل في توصيفه لها منحها أمداً طويلاً، داعياً إلى الاستعداد لمواكبة تلك الانهيارات، ومنع حصول أي توتر في الشارع أو تجنب الذهاب إلى انفجار إجتماعي لا يكون أحد قادراً على ضبطه. كلام نصرالله واضح في تعبيره عن خشيته من مثل هذه التطورات، لذلك دعا إلى التهدئة وعقد التسويات ومنع تفاقم التوتر. يريد حزب الله في هذه المرحلة أن يبقي على الوضع كما هو خوفاً من أن يتدهور أكثر. سياسة المصالحات تتمدد وتتوسع، هذه الصورة التي رسمها اللقاء الدرزي الذي عقد في منطقة خلدة لعقد مصالحة بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان ووئام وهاب. يؤكّد هذا المسار ما كان قد قرأه وليد جنبلاط قبل الجميع في ضرورة تحصين البيئات الاجتماعية الداخلية خوفاً من الذهاب إلى الأسوأ. معروف جنبلاط بحدسه الاستشرافي، والذي كان يدعو دائماً لإبرام تسوية وتشكيل حكومة للملمة ما تتمكن من الواقع المنهار، أما بحالة استمرار العرقلة والتعطيل فلا بد من ترتيب الأوضاع داخل البيئات المختلفة، وهو ما أقدم عليه في الساحة الدرزية لمعالجة كل المشكلات العالقة ومنع استمرار الخلاف الذي يمكن أن يشكل ثغرات تتسلل منها حوادث أمنية. انطلاقاً من هذه المسؤولية افتتح جنبلاط عصر المصالحات على الرغم من الاحتفاظ بالخيارات السياسية الواضحة وعلى الرغم من الاختلاف السياسي، لكن المرحلة هذه تقتضي معالجة كل المشكلات الأمنية العالقة. تأتي المصالحة الدرزية بعد سنوات على توتر بين الأطراف منذ حادثة الشويفات في عام 2018 بين مناصرين لأرسلان ومناصرين لجنبلاط، وبعد حادثة قبرشمون بين الطرفين أيضاً على خلفية زيارة رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل إلى الجبل والتي اتخذت طابع الاستفزاز السياسي والاجتماعي، ووضعت في خانة محاولة اختراق الساحة الدرزية. يشبه الدروز أنفسهم بـ"طبق النحاس" فمن أي مكان ضربته "يرنّ". هذا المثال البسيط ينطوي على عمق يشرح الى حد بعيد بسيكولوجية الدروز في الأزمات والمتاعب. عندها تغيب كل الانقسامات السياسية والاختلافات والصراعات، تسقط جميعها لمصلحة وحدة الموقف والدفاع عن النفس. وفي يقينهم أنهم أساس لبنان، ومن أوائل المطالبين باستقلاله منذ القرن السابع عشر أيام الأمير فخر الدين، وبالتعاون مع الموارنة في تلك الفترة. يستندون إلى التجربة التاريخية لإثبات أن ما يصيب الدروز يصيب جبل لبنان ككل، وما يصيب الجبل ينعكس على لبنان الكبير. لا يدخل في الحساب هنا الجانب العددي لهذه الطائفة الصغيرة، تأثيرهم وفعاليتهم ذات طابع معنوي يتمتع بأثر سياسي. لم يخل تاريخ الدروز من الانقسامات والتي لا تزال مستمرة إلى اليوم. خلافات وصراعات كلها "يُفترض" أن تنتهي عند استشعار الخطر على الطائفة أو على البلد. تحت عنوان الخوف على مصير البلد ينتهج جنبلاط سياسة التهدئة مع الجميع. وهو صاحب قناعة أن أي اهتزاز في جبل لبنان سينعكس بشكل كامل على البلد بأكمله، لذلك يولي "أمن الجبل" أولوية خاصة. يأتي اللقاء متزامناً مع ضخ كمية كبيرة من المعلومات حول دور سوري في لبنان خصوصاً بعد الانتخابات الرئاسية. يسعى أرسلان ووهاب للاستفادة من هذه الأجواء لإشاعة صورة "الانتصار" السياسي الذي يحققانه. يستهزئ جنبلاط بهذا الكلام ويضحك، يضعه في خانة الطفولية السياسية، لأن المسؤولين السوريين غير قادرين على الخروج من منازلهم بدون إذن من جهات متعددة، والحكومة غير قادرة على العودة إلى السويداء أو درعا أو إدلب أو حتى دمشق بشكل كامل. وفي اللقاء طرح أرسلان، الذي دائماً كان يسعى إلى الحصول على نصف المقاعد الدرزية باعتباره الزعيم الدرزي الثاني، مسألة الوظائف الدرزية في الدولة والمناصب، لكن جنبلاط أصر على معالجة المشاكل بدون اللجوء إلى مبدأ المقايضة. فتح أيضاً البحث في استحقاق انتخاب شيخ العقل إذ تنتهي ولاية الشيخ الحالي نعيم حسن في نوفمبر المقبل. حاول أرسلان مجدداً طرح توحيد مشيخة العقل بشرط أن يوافق جنبلاط على انتخاب مرشح أرسلاني لهذا المنصب، عملاً بالتقليد القديم في المداورة بين الجنبلاطيين والأرسلانيين والذي أرساه الشيخ محمد أبو شقرا في عام 1970. لا يبدو أن المصالحة ستقود إلى أي تغيير سياسي، وهي ليست مؤشراً على حصول متغيرات في التوجهات وفق ما تشير مصادر الطرفين. لكن بلا شك سيكون لها انعكاسات على الوضع العام، فجنبلاط سيرتاح من أعباء كثيرة كانت تقلق البيئة الداخلية، وسيكون ذلك في مصلحته.

استنكار للاعتداء على لوحة تذكارية في موقع اغتيال كمال جنبلاط

بيروت: «الشرق الأوسط».... تعرضت لوحة تذكارية مثبتة في موقع اغتيال مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، لاعتداء، مما أثار جملة استنكارات وتأكيدات بأن «التقدمي» متمسك بمصالحة الجبل. ورُفعت لوحة من الرخام قبل فترة في موقع اغتيال جنبلاط في منطقة واقعة بين بلدتي دير دوريت وبعقلين في الشوف في جبل لبنان، تحمل اسمه واسم مرافقيه حافظ الغصيني وفوزي شديد. وفجر أمس، قالت مصادر قريبة من «الاشتراكي» إن شخصاً كان يستقل دراجة نارية يُشتبه في أنه رش اللوحة بطلاء باللون الأحمر، وشاهده فلاح من المنطقة كان يخرج إلى حقله باكراً، وأبلغ عن الاعتداء قبل معالجته وإزالة الطلاء والتشويه عن اللوحة. ويأتي الاعتداء على اللوحة عشية الاستعداد للقاء الذي عقد أمس (السبت) بهدف إعادة ترتيب البيت الدرزي، وجاء بالتزامن مع عقد اجتماعات تهدئة بين «الاشتراكي» وخصومه لتهدئة الأرض وتطويق أي ذيول لحوادث يمكن أن تعكر صفو العيش المشترك، سواء في اجتماع الدامور، الذي عقد بين وفد لـ«الاشتراكي» مع وفد من «التيار الوطني الحر» في مقر الأخير في الدامور، أو عبر اللقاءات المفتوحة بين «التقدمي» من جهة، و«القوات» و«المستقبل» من جهة أخرى. وقالت مصادر «الاشتراكي» إن الاجتماعات التي تُعقد «لا تناقش ملف التباينات السياسية، بل تسعى للتهدئة والتنسيق لتطويق ذيول أي اشتباك يمكن أن يؤدي إلى اهتزاز العيش المشترك»، مشيرة إلى أن جولة رئيس الحزب وليد جنبلاط في قرى عاليه في الأسبوع الماضي، سعت إلى هذا الهدف الميداني. ورأت المصادر أن الاعتداء على اللوحة في هذا الوقت «مثير للقلق ويُراد منه فتنة»، لافتة إلى أن تحقيقات أمنية فُتحت في هذا الملف. وشجب عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمه طعمه «الاعتداء الآثم على النصب التذكاري للمعلم الشهيد كمال جنبلاط في الشوف»، معتبراً أنه «اعتداء على السلم الأهلي والقيم الإنسانية والسياسية والثقافية والأدبية التي كان يجسدها المعلم الشهيد»، متمنياً على «الأجهزة الأمنية المختصة أن تلاحق المعتدين وتسوقهم إلى العدالة لأن أمن الجبل والوطن خط أحمر». وأكد: «عزيمتنا بالتشبث بمصالحة الجبل في أكثر من أي وقت مضى، والتوافق والتواصل بين سائر المكونات الروحية في الجبل والوطن، ولا سيما في هذه الظروف المفصلية التي يجتازها بلدنا ما يستوجب الوحدة والوئام والتنسيق من أجل أمن الناس الغذائي وتحصينهم في خضم هذا الانهيار الحياتي المريب، وهذه كانت مبادئ وتطلعات المعلم الشهيد الذي كان إلى جانب الناس والفقراء»، معتبراً زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى مطرانية بيت الدين «دليلاً على هذا العمق التاريخي والتواصل بين كرسي بيت الدين والمختارة وسائر العائلات الروحية في الشوف والجبل وعلى مساحة البلد». من جهتها، استنكرت بلدية دير دوريت الشوفية التعدي الذي حصل على اللوحة التذكارية لجنبلاط، وقالت في بيان إن «بلدة دير دوريت تستنكر أشد الاستنكار العمل التخريبي الجبان الذي حصل للوحة الشهيد المعلم كمال جنبلاط على الطريق العام بين بلدة دير دوريت وبلدة بعقلين، وتتمنى على القوى الأمنية الإسراع في كشف الفاعلين، ومهما فعلوا وافتعلوا سيبقى العيش المشترك والمصالحة الوطنية عنواناً لأبناء الجبل أجمعين».

نصر الله يدعم الجيش تحسباً للفلتان وتصدياً لـ«الفيدراليات»...

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير... الجديد في الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله يكمن في توفير الدعم للجيش اللبناني، لأنه يبقى الضامن للحفاظ على الاستقرار وصون وحدة لبنان في مواجهة الطروحات المؤيدة للفيدراليات التي يُشتم منها الدعوات للتقسيم والتي ارتفع منسوب الدعوة لها في الآونة الأخيرة من دون أن يمانع بتزويده بالسلاح الأميركي انطلاقاً من تقديره - كما يقول عدد من الذين أجروا قراءة أولية لمضامين خطابه - بأن البلد يدخل في مرحلة أمنية جديدة، مع بدء رفع الدعم على مراحل عن المحروقات وسيكون للمؤسسة العسكرية الدور الريادي لمنع تدحرجه نحو التفلُّت الأمني. فنصرالله - بحسب ما يقول هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» - أراد من خلال التفاتته للمؤسسة العسكرية تمرير رسالة إلى الخارج قبل الداخل بأن الحزب لا يغطي الحملات الإعلامية والسياسية التي استهدفت قائد الجيش العماد جوزيف عون، وبالتالي ينأى بنفسه عنها، وهذا ما تبلّغه الأخير من رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في جلسة المكاشفة والمصارحة التي عُقدت بينهما والتي يُنظر إليها على أنها كانت مطلوبة، خصوصاً أن الحزب يدرك جيداً حجم الاحتضان الشعبي والدولي للمؤسسة العسكرية وأن لا مصلحة له بأن يكون خارج هذا الإجماع. لكن موقف نصرالله من المؤسسة العسكرية لا يحجب الأنظار - كما يقول مصدر سياسي - عن «الفذلكة السياسية» التي ابتدعها في تحليله لطلب رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الاستعانة به، لأنه يريده حَكَماً وأميناً على موضوع الحقوق، و«أقبل بما تقبل به أنت لنفسك» في ملف الخلاف حول تشكيل الحكومة. ومع أن نصرالله حاول التخفيف من التداعيات السلبية التي ترتبت على المواقف التي أعلنها باسيل حول أزمة تشكيل الحكومة وأخضعها لعملية تجميل في محاولة للدفاع عن حليفه في مواجهة حملات «التكفير» التي استهدفته في الشارع المسيحي من قبل خصومه بذريعة أنه أوكل أمره إليه، فإنه في المقابل حرص على تطويق الاشتباكات السياسية التي اشتعلت داخل «البيت الشيعي» وتمدّدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهدد التفاهم القائم بين الحزب و«التيار الوطني» والأخير وحركة «أمل»، رغم أن هذا التفاهم يتموضع حالياً فوق الرمال المتحركة بسبب تصاعد الحملات «العونية» ضد الحزب الذي يفضّل عدم الرد عليها. إلا أن «الفذلكة السياسية» التي ابتدعها نصرالله بغية إخضاع مواقف باسيل إلى «ماكياج» لمنع تصاعد الصدام بين «العونيين» ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على خلفية الحملات التي قادها ضده باسيل، رغم أنه تجنّب الرد عليها، ما أفسح لحليفه الاستراتيجي بالتدخل لوضع النقاط على الحروف، بدءاً برفضه أن يكون حكماً في النزاع حول تشكيل الحكومة، لأن ما يقبله الحزب لن يقبله أي فريق آخر، ما يعني انحيازه لصالح المبادرة التي طرحها بري ورفضه الوقوف على الحياد. كما أن نصرالله وإن كان حاول أن يصوّب المسار لدى باسيل لإعادة تفعيل مبادرة بري، فإنه رفض ما قاله شريكه في ورقة التفاهم بأن التوزيعة المطروحة لتوزيع الحقائب ستؤدي إلى تشكيل حكومة من ثلاث ثمانيات، مذكراً إياه برفض الحزب المثالثة التي كانت طُرحت عليه. فرفض نصرالله للمثالثة التي طرحها باسيل ينطلق من أن الأخير يحرّض طائفياً وإنما بطريقة غير مباشرة بإيهام المسيحيين بأن ثلثي أعضاء الحكومة سيتوزعان بالتساوي بين السنّة والشيعة، كما أن رفضه لأن يكون وسيطاً موجّه إلى باسيل شخصياً ليرد فيه على اتهامه بري بأنه لا يقوم بدور الوسيط النزيه، لانحيازه إلى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري. وعليه، فإن نصرالله أفرغ دعوات باسيل من مضامينها السياسية التحريضية في محاولة لقطع الطريق عليه للاستمرار في صدامه مع بري، لأنه سيكون مضطراً للوقوف إلى جانب حليفه الاستراتيجي، وإن كان حاول أن يعطيه صك براءة بقوله إن باسيل أذكى من الإيقاع بين «حزب الله» و«أمل». وبالنسبة إلى قول نصرالله إن لديه مجموعة من الأفكار لإخراج أزمة تأليف الحكومة من الحصار المفروض عليها، علمت «الشرق الأوسط» أن هذه الأفكار ما زالت قيد الدرس وفي إطار التداول فيها بعيداً عن الأضواء، وهو يتطلع من خلالها إلى توفير الحصانة لمبادرة بري ووضعها تحت تصرّفه وعلى قاعدة التمسك بالحريري رئيساً مكلّفاً بتأليف الحكومة قاطعاً الطريق على من يدفعه للاعتذار بحثاً عن بديل يخلفه، خصوصاً أن الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل انتهى من إعداد لائحة بأسماء المرشحين. وتردد بأن من الأفكار التي يطرحها نصرالله تتعلق بإيجاد تسوية لاختيار الوزيرين المسيحيين مع ضمانة بعدم حصول عون بطلب من باسيل على الثلث الضامن مباشرة أو بالواسطة من جهة، والطلب من الأخير ترك الحرية لنوابه في منح الثقة للحكومة في حال أُزيلت العقبات التي تؤخر ولادتها، وتحديداً لكتلتي النائب طلال أرسلان وحزب الطاشناق باعتبار أنهما سيتمثلان في الحكومة. لكن هذه الأفكار التي يتحرك «حزب الله» من خلال مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا لتسويقها لدى باسيل في ضوء ما أُشيع أنه لا مشكلة لديه في هذا الخصوص لا تقود حتماً للاعتقاد بأن ولادة الحكومة أصبحت في متناول اليد، ويعزو المصدر السياسي السبب إلى أن خطاب نصرالله لم يحمل أي جديد وبقي في العموميات، وهو يلتقي مع رئيس حكومة سابق فضّل عدم ذكر اسمه بقوله إن تشكيلها لا يزال عالقاً بيد طهران، وإلا هل يُعقل بأن نصرالله بات عاجزاً عن الضغط على باسيل؟ .... كما أن مجرد دعوة نصرالله لعقد اجتماعات لاتخاذ القرارات التي تساعد في صمود اللبنانيين تعني من وجهة نظر رئيس الحكومة بأن تشكيل الحكومة لن يكون قريباً، وهو يتوخّى من دعوته هذه العودة للحوار ليعيد باسيل إلى الطاولة لتمكينه من الجلوس إلى جانب المكوّنات السياسية الرئيسية، وهذا لن يتحقق لأن من جرّب مجرّب عقله مخرّب، وكنا شاركنا في الحوار الذي بقي بلا نتائج لأن عون على موقفه بمواصلة حروب «الإلغاء والتحرير» السياسية إفساحاً في المجال أمام صهره ليقف على رأس لائحة المتنافسين لخوض الانتخابات الرئاسية. ويبقى السؤال؛ هل سيؤدي لقاء وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن إلى معاودة تعويم المبادرة الفرنسية بصيغة جديدة مدعومة هذه المرة بجرعة من «المنشّطات» السياسية الأميركية ومدعّمة بعقوبات تستهدف من يعرقل تشكيل الحكومة، وماذا سيقول الحريري فور عودته من الخارج؟ مع الإشارة إلى الأبعاد السياسية المترتبة على موافقة نصرالله على تسليح الجيش بالسلاح الأميركي، وما إذا كان لموقفه علاقة بالحوار القائم بين طهران وواشنطن حول السلاح النووي بغية تمرير رسالة إلى «الشيطان الأكبر» من موقع الاختلاف.

السعودية تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من لبنان

القبض على مواطن سعودي متورط في محاولة التهريب

دبي - العربية.نت.... أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، إحباط محاولة تهريب 14.4 مليون قرص مخدر في شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان. إلى هذا، صرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي بأن المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية -التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة - أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 14,400,000 قرص إمفيتامين مخدر، حيث تم ضبطها بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بميناء جدة الإسلامي، مخفية داخل شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان.

القبض على مواطن

وأوضح أنه تم القبض على مواطن سعودي بمنطقة الرياض لثبوت مشاركته في محاولة تهريبها، مؤكداً أنه تم إيقاف المقبوض عليه، واتخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وأحيل للنيابة العامة.

منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية

وكانت السعودية قد قررت في 23 إبريل الماضي، منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها وذلك بعد إحباط تهريب أكثر من مليوني قرص مخدر مخبأة في شحنات الفواكه اللبنانية. وقال وزير الداخلية السعودي تعليقاً على تلك القضية، إن أمن المملكة خط أحمر. وكانت السعودية قد قالت إن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان. وأضافت أن "على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج". وأضافت أن وزارة الداخلية ستتابع الإرساليات والشحنات الأخرى القادمة من لبنان.

لقاء خلدة: إتفاق على إنهاء ذيول الأحداث الأليمة..

الجمهورية.. حضر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى دارة خلدة للاجتماع بالنائب طلال ارسلان ورئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب. ولفت المجتمعون، في لقاء خلدة، الى أن "الهم المعيشي الذي يعانيه ​اللبنانيون​ يتطلب أعلى مستويات الجهوزية والتحرك الفوري لضبط الوضع لتجنب المآسي، والمدخل الى ذلك أن نتحمل المسؤولية الوطنية عبر تشكيل حكومة جديدة ولا يسعنا الا أن نحيي روح التضامن والتعاون بين أبناء الجبل، ونوجه الشكر للمغتربين ​لمساعدة​ أهلهم ونناشدهم الإستمرار".

بيان للمديرية العامة للنفط.. ماذا جاء فيه؟..

الجمهورية.. أعلنت المديرية العامة للنفط ان محطات الوقود المقفلة والتي يتبين وجود محروقات نفطية في خزاناتها سيصدر فورا قرار منع تموينها بالبضاعة من الشركات النفطية ومنشآت النفط والموزعين وتقفل من قبل الاجهزة الامنية بعد الزامها ببيع كامل الكمية المتوفرة لديها.

الحريري في تركيا.. وهذا ما بحثه مع أردوغان..

الجمهورية.. استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في قصر وحيد الدين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وجرى خلال اللقاء التداول بالاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

هل ستُقفل محطات الوقود لحين صدور جدول الأسعار الجديد؟

الجمهورية.. نفى عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البراكس، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، صدور أي قرار مركزي بإقفال محطات الوقود الى حين صدور جدول تركيب الأسعار الجديد من وزارة الطاقة، مشيرا الى أن "هناك محطات أقفلت بسبب نفاد مخزونها، والمحطات التي لا يزال لديها مخزون لا تزال تسلم المادة للمواطنين". ولفت الى أن المديرية العامة للنفط والجمارك "أخذت مخزون الشركات ولن تسلمه قبل صدور الجدول، وهناك 6 بواخر موجودة في عرض البحر تنتظر الإذن بالتفريغ، لأن الأسعار ستحسب على 3900 ليرة". وطالب المديرية العامة للنفط بـ"إصدار جدول تركيب الأسعار بأسرع وقت، حتى يتم تسليم المحطات مادة البنزين"، متمنيا "أن يصدر الجدول قبل الأربعاء حتى يرتاح المواطن من المعاناة التي يعيشها منذ فترة".

"أمل": لوقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع "التيار"..

الجمهورية.. صدر عن المكتب الاعلامي المركزي لـ"حركة أمل" البيان التالي: "لما كنا دوما من الحريصين على عدم الدخول في سجال مع أي طرف داخلي، وكنا في موقع الرد على تصريحات وتغريدات تستهدف الرموز والقيادات، وبعد بيان التيار الوطني الحر الأخير، نطلب من جميع المناصرين وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع التيار الوطني الحر".

لجنة الإعلام في "التيار": لوقف أي تراشق إعلامي مع "أمل"..

الجمهورية... صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "افساحا في المجال أمام السيد حسن نصرالله للنجاح في مسعاه الحكومي، ورغبة من التيار الوطني الحر بتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، يطلب التيار من مناصريه وقف أي تراشق اعلامي مع حركة أمل".

مؤسسة مياه بيروت: التقنين القاسي بالمياه بسبب انقطاع الكهرباء وشح المازوت..

الجمهورية.. أعلنت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في بيان، أن "التقنين القاسي في التغذية بالمياه في عدد من المناطق الخاضعة لصلاحيتها، ولا سيما كسروان والمتن والشوف، يعود إلى التقنين الحاصل في الكهرباء وشح مادة المازوت، حيث تسلمت المؤسسة ربع الكمية التي تحتاج إليها لتشغيل المحطات والمولدات". واكدت المؤسسة أن "فرقها، ورغم الظروف الصعبة الراهنة، موجودة على مدار ساعات النهار لمواكبة ما أمكن من حاجات وإعادة التغذية بالمياه إلى ما كانت عليه فور توافر الظروف التشغيلية اللازمة".

مهندسو "القوات": نخوض الانتخابات من دون أي تحالف..

الجمهورية.. أعلنت مصلحة المهندسين في "القوات اللبنانية" في بيان اليوم، أنها "غير معنية بلائحة ما يسمى تحالف الأحزاب ولا لائحة باقي بعض الأحزاب وتدعى معاداة الاحزاب". وأكدت أن "مهندسي المصلحة يخوضون انتخابات نقابة المهندسين في بيروت من دون أي تحالف، ويجتمعون في لائحة واحدة مع زميلات وزملاء مستقلين ممن يشهد لهم بمناقبيتهم وخبرتهم النقابية ونجاحهم المهني، واضعين يدهم بيد هؤلاء لضمان مستقبل النقابة والمهنة". ودعت "جميع الزملاء والرفاق، الى المشاركة الكثيفة والاقتراع للائحة الخيار النقابي الصحيح، وتحكيم لغة العقل، بعيدا من الطروح الغوغائية الخطرة والمشاريع السياسية المشبوهة والمقنعة".

احتجاجات في مناطق عدة.. وما هي الطرقات المقطوعة؟

الجمهورية.. تشهد مناطق لبنانية عدة حركة احتجاج تترافق مع قطع للطرقات بسبب الاوضاع المعيشية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بلا توقف. وبحسب غرفة التحكم المروري، فإن الطرقات المقطوعة ضمن منطقة البقاع هي: برالياس - شتورا عند مفرق المرج والرفيد - عزة وجلال وسعدنايل وتعلبايا وساحة شتورا. أما الطرقات المقطوعة ضمن منطقة الشمال وزغرتا فهي: دوار ابو علي- طرابلس وساحة حلبا واوتوستراد عرمان واوتوستراد البالما بالاتجاهين. كذلك، ذكرت غرفة التحكم المروري أنه تم قطع السير عند تقاطع كفررمان وجسر حبوش باتجاه النبطية.

أزمة غاز على الأبواب؟..

الجمهورية.. أقدم عدد من شركات الغاز في منطقة سينيق في مدينة صيدا على اقفال أبوابها من دون سابق انذار أمام المواطنين والتجار الذين حضر بعضهم من أماكن بعيدة لتعبئة القوارير، في ظل أزمة البنزين. وعزا أصحاب الشركات السبب الى "عدم تسليم الشركات الأم في منطقة الدورة في بيروت مادة الغاز ليومي السبت والأحد مما أجبرهم على اقفال محطاتهم". وتوقع مراقبون ان تشهد محطات وشركات الغاز عند فتح ابوابها تهافتاً على شراء المادة ومشاهد لطوابير المواطنين كما يحصل على محطات البنزين.

دعوة من "التيار" الى الحريري ومجلس النواب..

الجمهورية.. دعت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" رئيس الحكومة المكلف الى "التجاوب مع المساعي المبذولة والإقدام ‏فور عودته إلى لبنان على تشكيل حكومة قادرة أن تضع حدّاً للتدهور الخطير المتواصل مالياً وإقتصادياً". ورأت الهيئة، خلال إجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، في مواقف كل من رئيس التيار والأمين العام لحزب الله "ما يكفي للتأكيد على إستعدادهما للقيام بكل تحرك إيجابي يسهّل ولادة الحكومة". وقدّرت "لأمين عام حزب الله تجاوبه مع الدعوة التي أطلقها رئيس التيار الذي أظهر كل إيجابية ممكنة للمساعدة على التأليف بالرغم من عدم مشاركة التيار في الحكومة مع التأكيد ‏على دعمها ودعم رئيسها ‏في كل عمل إصلاحي". وأعربت عن قلقها من الإنعكاسات السلبية على جميع الأوضاع في حال تأكد عدم وجود إرادة بتشكيل الحكومة، لذا فإن إستمرار هذا الأمر يلزم البحث في كل الخيارات الممكنة للخروج من المأزق. وقدّرت "الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لتأمين الحلول الممكنة لأزمات الكهرباء والدواء والمحروقات"، داعية "مجلس النواب الى مواكبة عمل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال من خلال الإسراع في إقرار القوانين التي توفّر للمواطنين البطاقة التمويلية مقابل ترشيد الدعم وتؤمن الغطاء التشريعي للإنفاق الإستثنائي والحتمي من أجل تأمين مستلزمات الحياة للبنانيين". وإذ شددت الهيئة على إعتماد هذه الحلول، أكّدت أنها حلول مرحلية، وأن طوابير الذلّ أمام محطات الوقود ستتوقف عندما يتم توقيف طوابير التهريب عبر الحدود وهذه مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على من يحمي الحدود. أما المعالجة الجذرية الصحيحة فتبدأ بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المعروفة من الجميع. ونظرت الهيئة السياسية بإهتمام لما صدر بشأن لبنان عن إجتماعات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع الرئيس ماكرون والوزير لودريان، وناشدت الطرفين تقديم مساعدة فعلية للبنانيين من خلال الكشف عن مصير المليارات التي تم تحويلها من لبنان الى أوروبا وغيرها الى دول أخرى، لأن إستعادة هذه الأموال من شأنها أن توقف الإنهيار المالي الحاصل وتكشف هوية المحوّلين أو المهربين أو الناهبين، وهذا ما أظهره، على سبيل المثال، الكتاب الذي وجهه مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والذي طالب فيه هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتبيان حقيقة الأموال التي تحوّلت من لبنان الى سويسرا والتي بلغت اكثر من مليار دولار اميركي في العام 2019 فيما بلغت اكثر من ملياري ونصف مليار دولار اميركي عام 2020 بحسب كتابه. ودعت الهيئة الى توفير بيئة دولية تساعد على إيجاد الحلول للأزمات المتراكمة والتي هي في جزء منها متأتية عن صراعات دولية وإقليمية لا قدر للبنان على تغيير مسارها، وفي جزئها الآخر والأكبر من مسؤولية اللبنانيين في الفساد وعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة للإصلاح.

رئيس تجمع اصحاب المولدات الخاصة: انقذوا الوضع وإلا!

الجمهورية.. وجّه رئيس تجمع اصحاب المولدات الخاصة في لبنان عبده سعادة نداء استغاثة الى جميع المسؤولين في البلد قال فيه: "انقذوا الوضع والا!" ورأى سعادة أنه "لم يعد هناك مبرراً لانقطاع مادتي المازوت والبنزين من الاسواق وخصوصا بعد قرار الدعم على الـ3900 ليرة"، مؤكداً أن "نفاد مادة المازوت سينعكس على كافة القطاعات التي تحتاجه من افران ومستشفيات وسوبرماركت وخصوصا المولدات الكهربائية". وحذر من أن الوضع لم يعد يحتمل و"ان الناس على حافة الانفجار من خلال الضغط الحاصل علينا بعد ان فرغت خزانتنا"، مطالباً "وزير الطاقة اصدار جدول اسعار النفط اليوم قبل الغد لتفادي الخطر وعدم الانتظار الى الاربعاء المقبل والطلب من الشركات بفتح ابوابها يومي السبت والاحد ليصار الى توزيع المازوت على كافة القطاعات المذكورة بالشكل الطبيعي". وتمنى سعادة على القوى الامنية تسلم التوزيع منعا للاحتكار والتخزين والتهريب مجددا.

هل يُسهم اللقاء في الفاتيكان بحل الأزمة اللبنانية؟ البطريرك يازجي يُجيب!..

الجمهورية.. استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي على رأس وفد، في حضور الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان محمد السماك. بعد اللقاء، قال اليازجي: "قمت اليوم بهذه الزيارة إلى دار الفتوى للأخ العزيز مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبشكل خاص قبل ذهابنا إلى الفاتيكان، تلبية لدعوة قداسة البابا فرنسيس، بتخصيص الأول من تموز يوم صلاة وتأمل من أجل لبنان. ودار الحديث، ووضعنا سماحته بأجواء هذا اللقاء، وبالطبع تشاركنا وتبادلنا الآراء، والرأي واحد والموقف واحد وهو العيش المشترك والمحبة والمواطنة التي تجمعنا". وتابع: "أريد أن أؤكد بهذه المناسبة، وأكدنا لسماحته، كما أكد هو أيضا أننا عائلة واحدة، وذكرت له أنني قلتها مرة، وأقولها وأكررها ثانية وثالثة أنني خاطبت في مناسبة أحبة من الاخوة المسلمين وغير المسلمين كنا مجتمعين في مناسبة وقلت أتجرأ وأقول: إخوتي المسلمين، أنتم ونحن، بين الأنتم وبين النحن تسقط هذه الواو ويبقى أنتم نحن ونحن أنتم، نحن تاريخنا مشترك، ومسيرتنا واحدة ونحن عائلة واحدة، ولا نسمح أبدا بأي شكل من الأشكال، لا مسلمين ولا مسيحيين، بأن يستخدم الدين بأية طريقة كانت لتفريق الأخ عن أخيه، الدين والإيمان بركة ونعمة من لدنه رحمات الرب تعالى التي تجمعنا وتقوينا وتؤكد عيشنا الواحد". أضاف: "تكلمنا أيضا عن المعاناة التي يعيشها شعبنا، وبشكل خاص في هذه الأوضاع المعيشية الصعبة نتيجة تردي الأوضاع المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ولذلك نحن نرفع الصوت، وأكدنا ضرورة وأهمية تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ لبنان، ومن أجل حياة كريمة تليق بهذا الشعب اللبناني العظيم الذي صدر الثقافة ورسالة الفرح والسلام إلى كل أنحاء المعمورة". وقال: "هذا كان جو الاجتماع بهذه الروح المحبة، ندعو للجميع بالصحة والقوة، ان شاء الله الرب يعطينا أياما حلوة، وتتشكل الحكومة في أقرب وقت، ويشعر الإنسان اللبناني بالكرامة والعزة كما كان لبنان دوما". سئل: هل تتوقع أن يسهم اللقاء في الفاتيكان بحل الأزمة اللبنانية. أجاب: "اللقاء في الفاتيكان هو لقاء تأمل وصلاة، نحن رؤساء الطوائف المسيحية البطاركة والاخوة رؤساء الطوائف المسيحية الموجودين سنكون هناك للتأمل والصلاة، وضمن الإمكانات التي يستطيع الفاتيكان تقديمها، ونحن كقادة روحيين مسيحيين ومسلمين يدا بيد، سنعمل من أجل الضغط ومن أجل الدعم لإنقاذ لبنان ولتشكيل حكومة، ولكل ما هو لخير اللبنانيين".

المديرية العامة للنفط: لم نستلم أي طلب إجازة لاستيراد النفط من ايران..

الجمهورية.. أعلنت ​السفارة​ الايرانية في ​بيروت على حسابها عبر "تويتر"، عن "وصول ناقلات النفط الايرانية الى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية في ​لبنان​ ​دوروثي شيا". وأضافت: "لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الايراني واللبناني". بدورها، نفت وزارة الطاقة اللبنانية إعلان السفارة الإيرانية وصول ناقلتي نفط إلى مرفأ بيروت، وفق ما نقلته قناة "الحدث". وقالت الوزارة: "لم تطلب أي شركة إيرانية إذنا لإدخال بواخر نفط". ومن جهتها، أوضحت المديرية العامة للنفط أنها لم تستلم أي طلب إجازة من أي جهة رسمية كانت أم خاصة لاستيراد النفط من ايران.

"حركة اتصالات مكثفة لتذليل عقّد التأليف"... فهل تظهر الايجابيات قريباً؟..

الجمهورية.. على المقلب السياسي، فالمراوحة السلبية هي الطاغية على المشهد الحكومي، فيما برزت إشارات من مستويات سياسية معنية بهذا الملف تؤشّر الى رغبة في وضع هذا الملف على نار حامية من جديد. وكشفت مصادر معنية بملف تأليف الحكومة لـ"الجمهورية" انّ حركة اتصالات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة لإعادة تحريك الاتصالات بجدية اكبر هذه المرة، بُغية تذليل العقد القليلة المتبقية امام تشكيل الحكومة. وتحدثت المصادر عن عودة وشيكة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت (ربما مساء اليوم)، مشيرة الى انّ اتصالات في هذا الشأن جرت معه خلال الأيام القليلة الماضية. الّا انّ اللافت للانتباه في كلام المصادر ترجيحها، بناء على الاتصالات التي جرت خلال اليومين الماضيين وخصوصاً على خط "حزب الله" والتيار الوطني الحر، اعتماد ليونة اكبر من قبل الاطراف في مقاربة نقاط الخلاف المحدودة، وصولاً الى حل وسط حول عقدة الوزيرين المسيحيين، يحظى بموافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، خصوصاً انّ عدة افكار مطروحة في هذا الشأن، الا انّ المصادر آثرت إبقاءها طَي الكتمان. وقالت: اكثر من 90 % من النقاط الخلافية قد اصبحت محلولة ومتّفقاً عليها، وتبقى هذه النسبة القليلة جداً، وإن اعتمدت الواقعية والموضوعية اللتان نتوقعهما، فلا شيء يمنع ان تظهر الايجابيات ضمن ايام قليلة لا تتجاوز نهاية الاسبوع المقبل.

"حال تَفلّت رهيبة" على كل المستويات المرتبطة بمعيشة المواطن..

الجمهورية.. العبء المتجدّد على المودعين، يتزامَن مع حال تَفلّت رهيبة على كل المستويات المرتبطة بمعيشة المواطن، فمافيا الدولار حرّكت السوق السوداء بشكل عنيف في الساعات الماضية دفعت بالدولار أمس الى ملامسة عتبة الـ17 ألف ليرة، في وقت يبتزّ فيه المواطن باحتكار السلع الغذائية والاستهلاكية، وما يتوفّر منها يكوي المواطن بنار الاسعار المرتفعة بصورة جنونية. امّا الطامة الكبرى فتتبدّى في طوابير الذل امام محطات المحروقات، والتي لوحظ بالأمس انّ عدداً كبيراً من المحطات قد رفعت خراطيمها وامتنعت عن بيع البنزين طمعاً ببَيعه على سعر أعلى بعد فترة ربطاً بقرار استيراد البنزين والمشتقات النفطية على سعر 3900 ليرة للدولار بدل 1500 ليرة. ويأتي ذلك في الوقت التي تشهد معابر تهريب البنزين ومواد اخرى الى سوريا حركة ناشطة وبطريقة مكشوفة ومفضوحة، ولا من حسيب ولا من رقيب.

"اللصوصيّة" صفة تختصر السلطة... و"جريمة" إضافية بحق اللبنانيين!..

الجمهورية.. صفة واحدة تختصر السلطة القابضة على الدولة والقرار، هي اللصوصيّة، التي تتبدّى بكل وقاحة في الادارة العبثية لبلد اغتالته وتمعن في شعبه قهراً وإذلالاً. والسؤال البديهي الذي يفرض نفسه امام هذه اللصوصية: كيف يمكن لسلطة كهذه أن تؤتَمن على وطن وشعب؟ سلطة كهذه لو كانت تحترم نفسها لَسترت عوراتها، وكفّت عن موبقاتها، ولطَمرت نفسها بالوحل، واعترفت انها هي أصل البلاء وعنوان الخراب للبنان واللبنانيين. ولكنّها مع الأسف ما اعتادت هذا الاحترام، كل يوم تثبت انها ليست أهلاً لقيادة البلد، بل هي عبء عليه، وراعية ومديرة لإفلاس اللبنانيين وحرمانهم جنى العمر. ها هي هذه السلطة تمارس لصوصيتها بكل وقاحة وفجور على أموال المودعين، وبدل ان تقدّم نفسها سلطة بما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وتفرض هيبتها وتردع المحتكرين والمهرّبين والمتلاعبين والمتاجرين بلقمة الناس وأساسياتهم من غذاء ودواء ومحروقات، تقدّم نفسها شريكاً لهؤلاء بالاعتداء على ما ليس ملكاً لها، واستِسهال مدّ يدها على جيوب الناس وإهدار أموال المودعين. فهذه السلطة لا تكتفي بحرمان المودعين مدّخراتهم، بل تغطي عجزها وعدم أهليتها في ادارة شؤون البلد، بأن تبيح لنفسها حقّ الاقتطاع من اموال المودعين لسد ثغرات هي افتعلتها. ففي الأمس بدّدت السلطة اموال المودعين في ما سمّيت السلع الغذائية المدعومة، وفي النتيجة كانت تلك التجربة دعماً للمهرّبين وبيعت االسلع المدعومة في كل دول العالم الّا لبنان. امّا اليوم فتتكرّر البدعة نفسها، وعلى مستوى أخطر، يتصل بقطاع المحروقات والبنزين والمازوت، لاستيراده على دولار 3900 ليرة. الواضح من هذا الاجراء، تهديد اضافي لما تبقّى من اموال المودعين. والواضح أكثر ليس إيجاد حل لأزمة البنزين والمازوت، بل استيراد كميات اضافية من البنزين والمازوت للمهرّبين. هل تعلم هذه السلطة انها بقرارها هذا فاقمت أزمة المحروقات اكثر، مع قرار كثير من المحطات التوقّف عن بيع البنزين بالسعر الحالي، طمعاً بالاستفادة من ارتفاع الاسعار لما فوق الـ60 ألف ليرة لصفيحة البنزين. لا تستطيع السلطة أن تفاخر بأنّها أوجدت حلاً لأزمة المحروقات، فما قامت به هو جريمة إضافية ترتكبها بحق اللبنانيين. ألا تستطيع ان تمنّن اللبنانيين لأنها سبق لها ان استقالت من هيبتها ولم تسلك السبيل الواجب عليها سلوكه في الاقتصاص من مهرّبي البنزين الى سوريا ومافيا المواد الاغذائية وإخفاء الدواء. بهذه الحالة تثبت السلطة انها سلطة، وليس كما هو حالها اليوم، سلطة لا تحسن سوى التسرّع والاخفاق، ولا تسمع سوى مديح شعراء بلاطها، ولا ينشرح صدرها إلا لأفكار مستشاري المكائد والتخريب. مع هذه السلطة وصل لبنان الى ما قبل العصر الحجري، فهل يُلام المواطن اللبناني إذا قرف منها، وقال بالخلاص منها ورحيلها؟ وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب قد أعلن امس أنه بهدف تأمين المحروقات للمواطنين لفترة الثلاثة أشهر المقبلة، وبالتوافق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على صيغة جديدة، أعطيت صباح أمس الموافقة الاستثنائية على اقتراح وزير المالية بما يسمح بتأمين تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلاً من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، إستناداً للمادة 91 من قانون النقد والتسليف».

لبنان: محتجون يقطعون الطرق احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار..

الشرق الأوسط.. قطع لبنانيون، اليوم (السبت)، الطرقات في عدد من المناطق بالعاصمة بيروت وشمال وجنوب وشرق البلاد احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار، الذي تخطى اليوم عتبة الـ17000 ليرة لبنانية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. واستخدم المحتجون النفايات والعوائق والأحجار في قطع الطرق في العاصمة، وأقدم عدد من سائقي الحافلات على قطع الطرقات شمال مدينة صيدا جنوب البلاد، احتجاجاً على إبقاء محطات الوقود مغلقة، والوقوف بالطوابير للحصول على البنزين. وحمل المحتجون الأعلام اللبنانية وافترش بعضهم الطريق، ورددوا شعارات ضد «الطبقة السياسية». وأعلنت غرفة التحكم المروري عن قطع الطرقات في وادي البقاع شرق لبنان في مناطق بر إلياس، وشتورا، وغزة، وسعد نايل، وتعلبايا. يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، وأغلق عدد من أصحاب المحلات التجارية أبواب محالهم في عدد من المناطق بسبب الخسارة التي يتكبدونها نتيجة تأرجح سعر الصرف وعدم استقرار الوضع المالي والاقتصادي. وبسبب الأزمة المالية والاقتصادية تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات، وفقدان بعض الأدوية، وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة. وعمل أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء على إطفاء مولداتهم في عدد من المناطق بسبب نفاد مادة المازوت من خزانات المحطات، في حين بلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق.

قاضٍ لبناني يبرر إطلاق عميل إسرائيلي بأحكام مرور الزمن..

الشرق الأوسط.. رفض مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي، اليوم السبت، ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول موضوع إطلاق العميل الإسرائيلي جعفر الغضبوني والسماح له بالسفر. وقال عقيقي، في بيان أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، إنه «من غير المقبول وغير الجائز التعرض لكرامتي ونعتي بالعمالة والتآمر والخيانة من قبل بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي». وأضاف أن «القرار الصادر عني بهذا الخصوص، هو وفقا للأحكام القانونية المرعية الإجراء ودونما مراعاة لأي اعتبارات أخرى كما يتم تداوله». وأشار إلى أنه «لا يمكن في ظل الواقع التشريعي الحالي، وعدم صدور أي تشريع حتى اليوم يعدل أحكام مرور الزمن على جرائم العملاء بمفعول رجعي، اتخاذ أي قرار مغاير للقرار الذي صدر عني». وأكد أنه «لا يجوز في ضوء هذه المعطيات تضليل المواطنين والتجني والمزايدة على القاضي الذي يلتزم تطبيق أحكام القانون». وكان جهاز الأمن العام اللبناني قد أوقف الغضبوني في يونيو (حزيران) الجاري لدى قدومه من دبي بناء على إشارة يضعها الجيش اللبناني على كل عميل أو إرهابي. ويحمل الغضبوني الجنسية الأميركية إلى جانب اللبنانية. وفي هذا السياق تحدثت وسائل إعلام عن ضغط تعرض له القضاء اللبناني من السفارة الأميركية لإطلاق الغضبوني. وتذكر هذه القضية بقضية عامر الفاخوري الذي كان يحمل الجنسيتين والذي أوقفه القضاء اللبناني في سبتمبر (أيلول) 2019 بعد دخوله إلى لبنان. وهو كان مسؤولاً في ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي» وتُنسب إليه جرائم عدة. وفي النهاية أطلقه القضاء في مارس (آذار) 2020 فعاد إلى الولايات المتحدة حيث توفي بالسرطان في أغسطس (آب) من العام نفسه. وفي تلك القضية تدخلت الإدارة الأميركية بشكل مباشر على لسان أكثر من مسؤول، أبرزهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو. وتفيد معلومات صحافية بأن جعفر الغضبوني، وهو من بلدة الناقورة الجنوبية الحدودية، خدَم في صفوف الجيش الإسرائيلي رقيباً في سلاح المشاة لنحو عشر سنوات.

هل تستمر المواجهة حتى «الإرتطام الكبير»؟..

الجمهورية.. جورج شاهين.. لا ينفك أحد المعنيين بأقسى العِقَد التي تعوق التوصل الى التشكيلة الحكومية الجديدة عن الإشارة بجدّية مفرطة حتى الاستعلاء الى مدى فهمه لحجم الازمة التي تعيشها البلاد ونتائجها المنتظرة. وعند دخوله في شرح المنحى الخطير الذي اتخذته الاوضاع، يشعر محدثوه بالصدمة عندما يعفي نفسه من كل مسؤولية، قبل ان يدّعي القدرة على تعطيل سلسلة المبادرات الخارجية والداخلية. فما الذي يؤدي الى هذه القراءة؟ أثبتت التجارب التي عاشتها البلاد في الاسابيع المنصرمة، انّ بعضاً من اسرار اللعبة الحكومية كانت في حوزة مجموعة من الديبلوماسيين الذين شاركوا في تسويق مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في 2 أيلول الماضي، قبل ان ينخرطوا في حملة الدعم التي أطلقتها الديبلوماسية الفرنسية، التي لم يكن سراً انّ باريس اضطرت الى تنظيمها لتسويق مبادرتها، وهو ما ادّى الى التعاون والتنسيق مع مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي ومصر والامارات العربية المتحدة، قبل ان تتوسع لتنضمّ إليها الديبلوماسيتان الأميركية والبريطانية ومعها المؤسسات الاممية بأشكال متعدّدة الوجوه. وفي المقابل، وجب على المراقبين ان يأخذوا في الاعتبار مواقف عدة لم تعترف بأهمية المبادرة الفرنسية، ولم ترتح الى ما قالت به، لكن ذلك لم يحل دون سعي باريس الى تحصينها وتسهيل تطبيق خريطة الطريق التي رسمها ماكرون بحملة ديبلوماسية لدى القوى الاقليمية المؤثرة على الساحة اللبنانية. ولذلك، توجّه موفدوها إلى الرياض وطهران وعواصم مختلفة، سعياً وراء ما يسهّل اعادة بناء التفاهمات الداخلية لتسهيل التوافق على التشكيلة الحكومية العتيدة، ليقينها الثابت انّ بعض اللبنانيين يستندون في مواقفهم المتشدّدة إلى ولاءات خارجية مختلفة، وثبت انّهم كانوا وما زالوا يراهنون على انتصارات اقليمية لهذا المحور او ذاك، لا بدّ من الافادة منها في تعزيز موقفهم في مجريات الأزمة الداخلية. وتأكيداً لهذا المنحى الذي سلكته الامور، فقد سادت لفترة غير قصيرة اجواء عدة تنعي المبادرة الفرنسية، او على الاقل تتحدث عن حجم العقبات التي تحول دون نفاذها. فعلى رغم الوضوح الذي حملته هذه المبادرة، بعد تناولها الخطوات الحكومية والادارية والمالية المبرمجة بنحو منطقي وفي مِهَل معقولة، كان هناك من يشكّك بها وبنيات باريس وأهدافها الدفينة، وصولاً الى اتهام ماكرون شخصياً بالسعي الى كسب سياسي ومعنوي في الخارج، يعينه على تعزيز نفوذه داخل بلاده التي دخلت مدار الانتخابات المتدرجة على اكثر من مستوى وصولاً الى الرئاسية منها. وقد تناسى هؤلاء، انّ ما قالت به المبادرة الفرنسية لم يقارب المعجزات، ولم تأت بما تمّ استنساخه او استيراده من التجارب الدولية. فمقترحاتها وضعت على لائحة القرارات والخطوات الإصلاحية التي حدّدتها اكثر من جهة ومؤسسة لبنانية، قبل ان تتبناها باريس وهيئات إقليمية ودولية. وكان ذلك مقبولاً بشمولية، قبل ان يتردّد بعض الاطراف اللبنانيين في دعم هذه الخطوات المقترحة، فتراجعوا تباعاً عن تبنّيهم مختلف المراحل المقرّرة، لأسباب تتصل بمصالح آنية وقصيرة المدى بأبعاد داخلية تافهة، وهو ما ادّى الى ما اعاق تنفيذ كل ما كان مطروحاً على اكثر من مستوى حكومي ونقدي وإداري، في مواجهة الازمة المستفحلة التي طاولت مختلف وجوه حياة اللبنانيين. وبمعزل عن هذه القراءة المنطقية لتطورات الأشهر الثمانية الفائتة التي تلت تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، فقد تحدثت مراجع ديبلوماسية عن الحاجة الماسة الى إجراء مقاربة جديدة مطلوبة من مختلف القيادات اللبنانية، لمواجهة ما هو آتٍ على مواطنيهم من استحقاقات وضعت البلد على شفير الانهيارات الكبرى المتتالية التي ستطاول القطاعات الحيوية المختلفة. فتراجع الخدمات العامة التي يحتاجها اللبناني في يومياته بلغت نسبة غير مسبوقة لم تشهدها أي دولة في العالم، ولا يمكن تجاهل تداعياتها المباشرة وغير المباشرة مخافة أن تتطور الى ما هو أسوأ بكثير. لا تقف مخاوف الديبلوماسيين عند هذه الحدود فحسب، فقد اضطر أحدهم الى الكشف في مجلس خاص، عمّا يقوده الى هذه الدرجة من القلق، مستنداً الى مخزون من المعلومات التي رسمت له تصوراً مخيفاً حول ما هو متوقع. ويضيف: «ما هو مرعب ولا يمكن تصديقه، انّ من بين القيادات السياسية المتناحرة من يعرف ومنذ زمن بعيد، ما يمكن ان تبلغه أوجه الازمة. وهو يعرف ما هو مطلوب منه ومن خصومه، من دون ان يسجّل موقفاً منطقياً يعيد ما انقطع من حوار تسهيلاً لما أُطلق من مبادرات خارجية وداخلية، ما زالت تحاكي ما يمكن القيام به بالحدّ الادنى المطلوب، قبل فقدان مختلف أشكال المخارج والحلول». ويستطرد ليضيف: «يعرفون انّهم جميعاً في «بوسطة» واحدة تنقاد في منحدر خطير من دون سائق ولا مكابح. وما زالوا يصرّون على اصطحاب جميع اللبنانيين شاء من شاء منهم او أبى ذلك، ومن مختلف التوجّهات والمناطق، من دون اتخاذ اي قرار يمكن ان ينقذهم أو على الأقل يضع حداً للانهيار السريع المرتقب». والأخطر، يضيف الديبلوماسي، انّ «عدداً من القادة اللبنانيين الذين يحتفظون بالسقوف العالية يراهنون على بلوغ «الارتطام الكبير» لتصدق نظرياتهم، فأياً كانت النتائج المترتبة عليها لا يمكنهم تجاهل انّ ما هو مطلوب لا يقف عند صحة توقعاتهم، بمقدار الحاجة الى ما يوقف النزيف الحاصل مادياً وسياسياً وادارياً، قبل بلوغ المرحلة القاتلة التي لا يعود فيها اي علاج كافٍ لمداواتها. وعندها ستنهار السقوف فوق جميع اللبنانيين ولا يعود هناك ما يبرّر الندم». ويختم الديبلوماسي ليقول: «إنّ الاعتراف، ولو جاء متأخّراً، بما ارتُكب من ذنوب، لا يمكن ان يتجاهله التاريخ المعاصر عند كتابة فصول من هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها البلاد. وان استمر الوضع على ما هو عليه، فإنّ الجميع سيدركون انّهم ارتكبوا مجزرة جماعية في حق اللبنانيين. وعندها لا يمكن تبرير ذلك سوى بوجود إقتناع لدى من بيده مفتاح الحل والربط، بأن ليس هناك من يحاسب لا اليوم ولا في الغد القريب. وعندها لم يعد مستغرباً ما يمكن ان يحصل في قابل الايام. وما علينا سوى الترقب. وانّ غداً لناظره قريب!

 



السابق

أخبار وتقارير... بلينكن: لا يمكن تحديد موعد لإنهاء المفاوضات مع إيران... كيف تجسست متعاقدة مع البنتاغون لصالح حزب الله؟... "داعش" يسيطر على آلاف الكيلومترات المربعة ويفتح جبهة جديدة..وزير خارجية فرنسا: الحوار مع روسيا مهم رغم الخلافات.. قمة الاتحاد الأوروبي تمدد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لنصف عام..الكرملين «يأسف» لرفض الاتحاد الأوروبي فكرة عقد قمة مع بوتين...بلينكن: معتقل غوانتانامو سيُغلق..تجدد الأزمة الدبلوماسية بين تل أبيب ووارسو على خلفية «المحرقة»..

التالي

أخبار سوريا.... اغتيال "رجل حزب الله الأول في درعا" جنوبي سوريا...واشنطن تطالب بفتح 3 معابر... وموسكو تتهم «تحرير الشام» بعرقلة الإغاثة... انتقاد أميركي ـ روسي لمشروع أوروبي حول المساعدات إلى سوريا... «التطبيع العربي» مع دمشق مفاجأة أميركا في مؤتمر روما... مصدر سوري: 3 قتلى بانفجار في عفرين...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,517,046

عدد الزوار: 7,031,359

المتواجدون الآن: 76