جلسة الانتخاب الثالثة في لبنان اليوم... لا رئيس و«المستقبل» لإعلان «8 آذار» مرشحها... للتنافس..إرسلان دعا الى مؤتمر تأسيسي: معارك التمديد تتم في الخارج

7 ايار 2014 تعطيل جديد بالنصاب ولا رئيس الراعي : للمحرج من تصرفاتي ألا يأتي الى بكركي

تاريخ الإضافة الخميس 8 أيار 2014 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2196    القسم محلية

        


 

7 ايار 2014 تعطيل جديد بالنصاب ولا رئيس الراعي : للمحرج من تصرفاتي ألا يأتي الى بكركي
المصدر: "النهار"
اليوم ذكرى السابع من ايار 2008 حين تم غزو احياء بيروت لفرض واقع سياسي جديد، ذهب معه الاطراف اللبنانيون الى الدوحة للتوافق برعاية عربية ودولية على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وما اشبه اليوم بالامس، اذ ان جلسة انتخاب رئيس جديد اليوم ستواجه ايضا كما سابقاتها بالتعطيل في محاولة لفرض الرئيس الذي يريده فريق الثامن من اذار. وجلسة اليوم لن تشهد نصابا وفق ما اكد "تكتل التغيير والاصلاح" الذي اجتمع امس برئاسة العماد ميشال عون . فالنصاب، وفق ما اعلن الوزير السابق سليم جريصاتي، "حق سياسي كما ان الغياب حق سياسي بامتياز لا يتناقض والديموقراطية ومبدأ تداول السلطة إذ هدف الغياب هو رفض كل رئيس تسووي". واضاف: "لن يصيبنا الانهاك ممن يراهن على الانهاك واليأس، ذلك ان موقع الرئاسة لا نملكه نحن بل الشعب اللبناني"، معتبرا ان "ما نعطله نحن هو الفراغ المقنع أو مشاريع التصادم".
من جهة ثانية، توقفت "كتلة المستقبل النيابية" باستغراب "واستهجان امام التوجه العام الذي تسلكه قوى الثامن من آذار ازاء هذا الموضوع، وعلى وجه الخصوص موقف "حزب الله". واعربت الكتلة عن قلقها ازاء الكلام الذي يعلنه بعض المسؤولين في الحزب عن مقاطعة وتعطيل استحقاق انتخاب الرئيس الجديد.
في المقابل، لوح نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بالفراغ في حال عدم المضي بمرشح الثامن من اذار،اذ قال امس "نحن نريد رئيسا يستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ويحافظ عليها لمصلحة موقع لبنان وقدرة لبنان ومستقبله ".
وتابع: "أعتقد أنه إذا عمل الجميع بذهنية التوافق يتم الانتخاب قبل 25 أيار، ولكن إذا تم العمل وفق منطق المغالبة، (...) فالتوازن السياسي الموجود بين القوى المختلفة لا يسمح لأية مجموعة أن تأتي برئيس على قياسها. ولنكن موضوعيين أكثر، قانونيا وميثاقيا وعمليا لا إمكانية لانتخاب رئيس من دون توافق، لأن المطلوب جلسة للمجلس النيابي فيها الثلثان ، والثلثان يعني أغلبية البلد، وأغلبية القوى السياسية، وبالتالي هذا يتطلب تفاهما وتعاونا وتوافقا بين الأطراف".
ريفي و 7 ايار
وفي ذكرى 7 ايار اعتبر وزير العدل اللواء أشرف ان "ست سنوات مضت على يوم من أكثر الأيام سوداوية في تاريخ لبنان الحديث، حيث قامت فئة مسلحة تحت عنوان اليوم المجيد، بانتهاك كرامة الدولة ومؤسساتها وهيبتها وترويع اللبنانيين، وقتلهم في بيروت والجبل، في استعراض قوة أجوف، ما لبث أن تحول انقلابا ما زال لبنان يعاني ارتداداته الى اليوم، في أمنه واستقراره.
لا نملك في استذكار ما حصل، الا التأكيد أن هذه المغامرات، مهما حققت من مكاسب آنية لأصحابها، فإنها لا بد سترتد عليهم، ونؤكد الاستمرار في مقاومة هذا النهج الهدام، الذي أغرق لبنان وسوريا، في استتباع لمشروع إقليمي، لا يقيم وزناً لمصلحة لبنان واللبنانيين .
البطريرك وزيارة القدس
وامس عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من باريس، فأكد مضيه بالزيارة المقررة الى الاراضي المقدسة لملاقاة البابا فرنسيس، فرد على منتقديه وشن هجوما عنيفا عليهم قائلا: "من هو متضايق من تصرفاتي فلا يأتي الى بكركي، اذا كان يشعر انه محرج".
واضاف: "الرأي العام يريد تحميلي قضية ليست موجودة لدي، انا لم اهن احدا ولم اتهجم على احد، فليتحرموني، من غير المسموح ان يقولوا انا اقبل او لا اقبل، لا اريد ان ينزعج احد مني، ولكن لا احد يقول لي ماذا افعل، انا احترم الدولة وغيري لا يحترمها، انا احترم السيادة وقرار الدولة".
وتابع: "ليس لدي اي علاقة مع اسرائيل، بل انا ذاهب الى القدس والاراضي المقدسة في زيارة رعوية، لذلك طلبت الا اقابل اي مسؤول سياسي. انا ذاهب الى بيت لحم وسأقول مع الرئيس محمود عباس، لكم حق يا فلسطينيين بدولة لكم ، وبيت لحم لكم، انا لدي قضية اعرف ان احملها. الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد اسرائيل، هل من الممنوع ان ازور شعبي؟ انا ذاهب الى شعبي وانا ملزم بزيارة شعبي. القدس مدينتنا كمسيحيين قبل كل الناس، ذاهب للقول انها مدينتنا وهي القدس العربية، لدي رعية في القدس وشعب وانا ذاهب عند شعبي والى بيتي".
 
الجميل يزور جعجع «مرشحنا حتى الآن» وجنبلاط ضد التهويل بالفراغ بوجود الحكومة
بيروت - «الحياة»
حتمية تعطيل النصاب من قبل تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي بزعامة العماد ميشال عون وكتلة نواب «حزب الله» وحلفائه من النواب في الجلسة النيابية الثالثة المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبنان اليوم، دفعت أوساط بعض الكتل النيابية الى بدء عملية حبس نبض بحثاً عن المخارج الممكنة للجلسات المقبلة إذا استمر العجز عن اختيار الرئيس سيد الموقف، لكن من دون تلمس أي تطوّر في المواقف يسمح بالأمل بأي اختراق في الجمود الحاصل على هذا الصعيد.
وفيما ينتظر أن يتكرر المشهد نفسه اليوم، بما فيه استمرار ترشح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي واصلت قوى «14 آذار» دعمها له، وترشح النائب هنري حلو باسم «اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط الذي أكد أنه يتمسك بترشيحه نظراً الى «تراثه الاعتدالي والحواري»، فإن يوم أمس شهد تحركاً مكثفاً للسفراء والديبلوماسيين العرب والأجانب في اتجاه كبار المسؤولين والقادة، بموازاة زيارة قام بها رئيس حزب «الكتائب» رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل لجعجع من أجل بحث الخيارات الممكنة للمرحلة المقبلة في حال استمرار تعطيل نصاب جلسة انتخاب الرئيس.
وفيما أعلن الجميل إثرها أن جعجع «ما زال مرشحنا حتى الآن»، أوضح «أننا نبذل كل جهد ممكن لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية أي قبل 25 أيار (مايو) الجاري، باعتبار أننا نعي ماذا يعني الشغور في هذا المنصب، فهدفنا في الوقت الراهن وشعارنا هو «إنقاذ الجمهورية» الذي يبدأ بانتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية».
في موازاة ذلك، نقل زوار جنبلاط عنه رفضه «أن يهوّل أحد علينا بالفراغ» في الرئاسة، مشيراً الى أن حكومة الرئيس تمام سلام موجودة لتسلّم سلطات الرئاسة ولا مشكلة، مع أنه يستحسن انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية.
وبرر تكتل عون إثر اجتماعه أمس تعطيل نصاب جلسة اليوم بالقول إن «ما نعطله هو الفراغ المقنّع ومشاريع التصادم... وعندما يريدون عمادنا وفاقياً فليأتوا به رئيساً».
ورفض نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «رئيساً لا لون ولا طعم ولا رائحة له»، وطالب برئيس «يستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته ويكون قادراً على صياغة اتفاق بين القوى السياسية ويلتزم به».
وفي المقابل، دعت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، قوى «8 آذار» الى إعلان مرشحها لخوض التنافس لانتخاب الرئيس تجنباً للفراغ. ودانت الكتلة تصريحات مستشار المرشد الأعلى للثورة في إيران الفريق يحيى رحيم صفوي عن أن خط الدفاع عن بلاده أصبح في جنوب لبنان، سائلة هل أن «حزب الله كما يدعي هو للدفاع عن لبنان أم هو للدفاع عن إيران ونظامها؟».
أما تحرك السفراء الكثيف فتجلى أمس باجتماع السفير الأميركي ديفيد هيل مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وجرى البحث في دعم الجيش اللبناني. وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست بعد لقائها وزير العمل سجعان قزي إن «الاتحاد لم يوفر جهداً في حض القوى على الاتفاق في ما بينها لتأمين انتخاب الرئيس، وهو وإن كان لا يتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، غير أنه يعتبر أن وجود الرئيس يؤمن استمرار تدفق المساعدات».
واعتبر السفير الروسي ألكسندر زاسبكين أن «من الضروري تكثيف التشاور بين الأحزاب السياسية في لبنان في أسرع وقت لإنجاح التوافق بالدرجة الأولى حول الأساس السياسي لعمل الرئيس خلال المرحلة المقبلة، فيكون هناك توافق بشأن كل هذه الأمور».
والتقى السفير التركي إينان أوزيلديز الرئيس الجميل وأكد ضرورة التركيز على الاستحقاق الرئاسي في لبنان بمعزل عن التطورات في المنطقة. وجدد السفير السعودي علي عواض عسيري تأكيد «موقف المملكة وحرصها على الاستقرار في لبنان والتوافق بين اللبنانيين»، وقال بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري إنه بحث معه المستجدات الإقليمية والدولية «وأكدت أن اختيار الرئيس الجديد يعود للبنانيين أنفسهم».
والتقى رئيس الحكومة تمام سلام عسيري والقائم بأعمال السفارة السعودية عبدالله الزهراني.
ورد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي على الحملة التي استهدفت عزمه على مرافقة البابا فرانسيس في زيارته المرتقبة للقدس في 24 أيار الجاري، وقال فور عودته من فرنسا مساء أمس: «كل مرة نكون بأوج عزّ لبنان في الخارج وأحمل اسمه يتم اختراع خبرية»، متسائلاً: «لماذا لا ينتظرون عودتي الى لبنان؟ لماذا عم يجرصوني في الخارج؟». وعبّر عن «المرارة كيف أن البعض يرفض إطلالة لبنان وأن تكون له قيمة. وعلى الفور نحرتق بأخبار صغيرة».
وعن زيارته الأراضي المقدسة قال بانفعال: «البابا رئيس الكنيسة يأتي الى الأراضي البطريركية التي لدي ولاية فيها... أنا لست مرافقاً للبابا ولست في الوفد البابوي. البابا آت لعندي وأنا سأزوره، وفي الأردن أيضاً سأكون في استقباله حيث لدينا رعية هناك». وأكد أن «القدس العربية مدينتنا أيضاً نحن المسيحيين قبل كل الناس. المدينة المقدسة هي أم الكنائس، وأنا ذاهب لأقول إنها مدينتنا، ولا يكفي أن ندلي بخطابات عن القدس ونحن موجودون فيها قبل أن تنشأ إسرائيل. نحن موجودون في حيفا والجليل، وطوال عمرنا لدينا مطرانية صور والأراضي المقدسة». متسائلاً: «هل من الممنوع أن أزور شعبي؟ وهل هذا جرم؟ يتشدقون بالقضية الفلسطينية وأنا ذاهب الى بيت لحم لأقول مع الرئيس محمود عباس لكم حق بدولة كفلسطينيين وبيت لحم لكم».
وقال: «غير مسموح أن يقولوا أقبل أو لا أقبل، ولا أحد يقول لي ماذا أفعل. أنا أحترم الدولة وغيري لا يحترمها. وكل واحد عامل حالو وصياً على البطريرك». وأضاف: «كفى... ومن هو متضايق من تصرفاتي لا يشرّف (لا يأتي) الى بكركي إذا كان يشعر أنه سيحرج». وأكد أنه لن يلتقي مسؤولين إسرائيليين.
وقال: «أطالب برئيس قبل 24 أيار، هل كانت هناك أصوات معي؟ هل قال أحد إن البطريرك يطالب بذلك؟ أقول لا نستطيع الوصول الى الفراغ وهذا جرم... هل تكلم أحد عن ذلك؟». وقال: «سأواصل الصراخ نريد رئيساً قبل 24 أيار. نحن ضد الفراغ وضد عدم عقد جلسات نيابية لانتخاب الرئيس. عندما أتكلم من الناحية الوطنية فليساندوني».
 
إرسلان دعا الى مؤتمر تأسيسي: معارك التمديد تتم في الخارج
بيروت - «الحياة»
دعا رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان الى «عقد مؤتمر تأسيسي يقيم دولة محترمة، ولا يهول احد بأن المؤتمر كارثة، انما الكارثة الكبرى الاستمرار بنهج الانحطاط»، مشدداً على ان «لا حياة لنظام يرفض اصلاح نفسه، ولا شرعية انسانية او دستورية لأي سلطة تستمر بالتمييز العنصري الذي نحن فيه، وهذا النظام لا يليق إلا بالمستفيدين منه».
ورأى ارسلان في مؤتمر صحافي عقده امس، ان «الشكل والخلفية الذي تناول به الرئيس سليمان المؤتمر التأسيسي معيب عليه طرحه». وقال ان «معظم المرشحين للرئاسة يخوضون معاركهم خارج لبنان، وينتظرون ان تأتي كلمة السر من الخارج للنواب من اجل انتخاب رئيس»، مشيراً الى ان «الفراغ موجود ولبنان عاش اسوأ 6 سنوات منذ استقلال لبنان». وقال: «لا نريد ان نسمع من رئيس الجمهورية وعظاً في موضوع التدخل الخارجي ونرى ان معارك التمديد تتم في الخارج»، معتبراً ان «هذا النظام لم يعد في مقدروه إلا تحريك الفتن».
وفي السياق، قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «في أي مرحلة من مراحل لبنان عندما كان يعمل بعض الفرقاء على المغالبة، كان البلد يعيش حالاً من التوتر وعدم الاستقرار، وعندما كنا نعمل باتجاه التوافق كان البلد يعيش حالاً من الاستقرار والأمن. وهذا ينطبق على طريقة اختيار رئيس الجمهورية».
واعتبر أن «الرئيس العاجز من دون موقف لا ينفع لبنان، ومن يدعو إلى رئيس لا لون له ولا طعم ولا رائحة يخطئ خطأ كبيراً لأنه لن يكون قادراً على إدارة البلد، بل القادر على إدارة البلد، وعلى ايجاد حال من الاستقرار الأمني والسياسي هو الرئيس القادر على صياغة اتفاق بين القوى السياسية اللبنانية، ويلتزم به، ويضع برنامج عمل منسجماً معه، ويقف عند كلمته والتزاماته وتكون له صدقية». وقال: «نحن نريد رئيساً يستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ويحافظ عليها لمصلحة موقع لبنان وقدرته ومستقبله، ويحرص على بناء الدولة للمواطنين وليس للمصالح الآنية والفرعية، نريد رئيساً يجد صيغة يتعايش فيها الفرقاء المختلفون». ولفت الى أنه «إذا عمل الجميع بذهنية التوافق يتم الانتخاب قبل 25 الجاري، ولكن إذا تم العمل وفق منطق المغالبة، يعني أن يفكر هذا الفريق بأن يأتي بواحد يكسر الآخرين ويبين أنه فاز في مقابلهم. ولنكن موضوعيين أكثر، قانونياً وميثاقياً وعملياً لا إمكان لانتخاب رئيس من دون توافق».
جنبلاط: موقف بري في الحوار ممتاز ولا يهولنّ أحد بالفراغ فهو غير موجود
بيروت - «الحياة»
قال رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط إنه لن يتخلى عن مرشحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية هنري حلو وسيتمسك به «لأن له تراثه الاعتدالي والحواري، لا سيما وسط المسيحيين المعتدلين».
ونقل زوار جنبلاط لـ«الحياة» عنه قوله إن للنائب هنري حلو تراثاً في مد الجسور ووالده الراحل بيار حلو كان مرشحاً للرئاسة ورفض المنصب عام 1988 وكان من أصدقاء كمال جنبلاط والأمير مجيد إرسلان ومن مؤسسي «حركة المحرومين» مع الإمام المغيّب موسى الصدر. ورفض الرئاسة أيضاً عام 1989 حين عرضت عليه مجدداً بعد التوصل الى اتفاق الطائف.
ويقول جنبلاط حين يسأل عن الأنباء بأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طلب منه لعب دور في شأن التوصل الى رئيس توافقي، إن الأخير «لم يطلب مني شيئاً. سأل عما آلت إليه جهود انتخاب الرئيس، فكان جوابي أن لدينا مرشحنا في اللقاء الديموقراطي وشرحت ما يتميز به من اعتدال ومواصفات لمصلحة العيش المشترك بين اللبنانيين. وأبديت رغبتي في أن يكون الاستحقاق في موعده».
وعما يحكى عن أنه سيسعى مع رئيس البرلمان نبيه بري للوصول الى مخرج من الجمود الحاصل في انتخابات الرئاسة، يحرص جنبلاط على القول إنه سيحاول مع بري «والحمد لله أنه ما زال هناك حليف سياسي كبير التواصل معه لم ينقطع، والعلاقة أساسية معه».
ويمتدح جنبلاط الموقف الذي أعلنه الرئيس بري في اجتماع هيئة الحوار الوطني أول من أمس بتأكيده أن لا سعي من أجل إقامة هيئة تأسيسية، واصفاً موقفه بأنه «ممتـــاز، فهو أكد التمسك باتفاق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمســـيحيين وإنشاء مجلس للشيوخ الذي ينتخب على أساس طائفي ووفق النظام النسبي مع احترام المناصفة في التمثيل، لطمأنة هواجــس الأقليات في البلد، وجميعنا أقليات، فيهتم بالقضايا الكبرى مثل الحرب والسلم وغيرهما وبالأحوال الشخصية. وهو لا يتعارض مع المجلس النيابي الذي ينتخب أيضاً على قاعدة النسبية مع التمسك بالمناصفة». ويؤكد جنبلاط أن موقف بري لقي استحساناً وارتياحاً لدى جميع من كانوا في هيئة الحوار. وهذا موقف معروف لدى الرئيس بري.
ويرى جنبلاط أن الفراغ الرئاسي غير موجود. طبعاً يستحسن انتخاب الرئيس الجديد. لكن إذا لم يحصل ذلك فلا يهولنّ أحد علينا بالفراغ. وحكومة الرئيس تمام سلام موجودة لتسلّم سلطات الرئاسة ولا مشكلة في ذلك. ولا أعتقد أنه سيحصل خلاف على الأمر. وأنا أرفض عبارة الفراغ التي يرددها البعض.
ويشدد جنبلاط على أنه «مؤمن بما قلته عن الرئيس ميشال سليمان لأنه أدار البلد في شكل منطقي وحقق إنجازات وهو من دون شك شخص استثنائي ومن القلائل الذين رفضوا التمديد في الرئاسة، كما فعل الرئيس الراحل فؤاد شهاب. وهو سيسلّم الأمانة وهذا أهم شيء، على رغم أن البلد في عهده مر بظروف استثنائية مختلفة عن عهد الرئيس شهاب الذي كانت عقدت إبان رئاسته تسوية بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبين الأميركيين حول لبنان. وبالتالي كانت الأمور أسهل في عهده مما هي عليه في عهد الرئيس سليمان. وهو لم يتحيز لأي من الفرقاء وبقي على مسافة واحدة من الجميع، على رغم كل الصعوبات التي مر بها البلد من مشاكل سياسية وأمنية واقتصادية».
«المستقبل» لإعلان «8 آذار» مرشحها... للتنافس
بيروت - «الحياة»
دعت كتلة «المستقبل» النيابية فريق «8 آذار» الى «اعلان مرشحه لخوض التنافس الانتخابي لاختيار رئيس لبنان تجنباً للدخول في الشغور الرئاسي الذي لا مبرر له ويشكل طعنة للدستور اللبناني ولخيار اللبنانيين في التمسك بالنظام الديموقراطي القائم على تداول السلطة».
واستغربت الكتلة في بيان بعد اجتماعها امس في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة «التوجه العام الذي تسلكه قوى 8 آذار ازاء انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وخصوصاً موقف حزب الله». وأعربت عن «قلقها ازاء الكلام الذي يعلنه بعض المسؤولين في الحزب عن مقاطعة وتعطيل استحقاق انتخاب الرئيس الجديد»، مجددة دعمها «ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لمنصب رئيس الجمهورية بإجماع تحالف قوى 14 آذار».
وتوقفت الكتلة امام «الكلام الصادر عن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في ايران الجنرال يحيى رحيم صفوي الذي اعلن فيه بوضوح أن نفوذ بلاده قد تمدد ليصل الى البحر المتوسط وأن خط دفاع ايران اصبح في جنوب لبنان». واعتبرت ان «هذا الكلام يشكل تطوراً خطيراً يكشف حقيقة الخلفيات والغايات التي تقف خلف علاقة ايران بحزب الله، والأدوار والمهمات التي تسندها الجمهورية الإيرانية إلى الحزب، ما يطرح السؤال هل ان «حزب الله»، كما يدعي هو حزب الدفاع عن لبنان في التصدي للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته أم هو حزب الدفاع عن ايران ونظامها؟ إن «حزب الله» المنخرط والمتورط في القتال في سورية خلافاً لمصلحة لبنان واللبنانيين، مطالب بإيضاح موقفه من هذا الكلام الإيراني المرفوض والمستنكر من الشعب اللبناني الذي يتمسك بالدفاع عن مصالح لبنان ومصالح اللبنانيين الوطنية وعن سيادة لبنان واستقلاله. كذلك فإن وزير الخارجية (جبران باسيل) مطالب بالقيام بما يمليه عليه واجبه الوطني ومسؤولياته الدستورية».
ونوّهت الكتلة بالقرار الاتهامي الذي صدر «بحق المجرمين الضالعين في جريمة التفجير المزدوجة التي استهدفت مسجدَي التقوى والسلام في مدينة طرابلس وذلك استناداً الى التحقيقات التي بيّنت ضلوع مخابرات النظام السوري وضباطها في التحضير والتحريض على الجريمة في تكرار واضح لجريمة التفجير الإرهابية التي كان يحضر لها المجرم الموقوف ميشال سماحة بالتنسيق مع علي المملوك». وطالبت «باعتقال الفارين والضالعين والمسهلين وبإنزال العقوبات بحق المجرمين من دون أي تأخير. كما طالبت وزارة الخارجية بإخطار جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بحصيلة القرار الاتهامي لتكون المواكبة متكاملة، خصوصاً أن هذه الجريمة تكشف عن تكرار مثل هذا الفعل الجرمي من الجهة ذاتها».
كما نوّهت الكتلة بالقرارات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الاتصالات منذ تسلم الوزير بطرس حرب مهماته الوزارية وخصوصاً بالإجراء الذي اتخذه بإلغاء ما يسمى تعريف الأجهزة التي شكلت عائقاً أمام انتشار واستخدام الشبكة الخليوية وهاجساً وإرباكاً لدى المستخدمين للأجهزة الخليوية. ومن المفارقة أن الإجراء السابق لم ينجح في قمع التهريب الذي يجب التشديد على كل من ادارة الجمارك وإدارة الضريبة على القيمة المضافة لقمعه». واعتبرت المصالحة التي تمت بين الأطراف الفلسطينيين وتحديداً بين حركتَي «فتح» و»حماس»، «خطوة متقدمة يجب التمسك بها وتعزيزها».
وكان السنيورة أطلع النواب في بداية الاجتماع على ما جرى في جلسة الحوار الوطني في بعبدا (اول من امس) والمواقف التي عرضت والأجواء التي سادت وأكد السنيورة خلالها «اهمية الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال ولايته الدستورية حيث جسّد وعن حق دور رئيس الدولة المؤتمن على الدستور وعلى احكام الميثاق الوطني، وساهم في تخفيف حدة الأزمة التي يمر بها لبنان ولم يدفع باتجاه مفاقمتها بل لعب دوراً جامعاً موفقاً لا مفرقاً».
وشدد على «الإنجاز الذي عمل الرئيس سليمان على تحقيقه، اي التمسك بالحوار ما ساهم في التوصل إلى الاتفاق بالإجماع على اعلان بعبدا. ونجاحه في تأمين التمويل اللازم للجيش اللبناني عبر الهبة التي قدمتها مشكورة المملكة العربية السعودية بمبلغ 3 بلايين دولار والإسهام في إنشاء مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان».
 
جلسة الانتخاب الثالثة في لبنان اليوم... لا رئيس والمسيحيون في «عين العاصفة» لتزامُن نهاية مهلة «الاستحقاق» مع زيارة الراعي للأراضي المقدّسة
 بيروت - «الراي»
يعقد البرلمان اللبناني اليوم جلسته الثالثة للأسبوع الثالث على التوالي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وسط مؤشرات ومعطيات تؤكد استعادة السيناريو نفسه الذي لا يتوافر معه النصاب القانوني للجلسة (86 نائباً من اصل 128) وبالتالي الدوران في الحلقة المفرغة نفسها على مشارف اقتراب المهلة الدستورية للانتخابات من نهايتها في 25 مايو الجاري.
ولعل ما يضفي على مشهد الانسداد الذي يحكم الاستحقاق الرئاسي مهدداً بفراغ في سدة الرئاسة، هو التداخل الذي برز بقوّة في الأيام الاخيرة بين هذا الاستحقاق والأصداء المتصاعدة للزيارة التي سيقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاراضي المقدسة في فلسطين المحتلة بين 24 و 26 الجاري مما وضع المشهد المسيحي برمّته في عين العاصفة ولو من باب التزامن بين التطورين.
ولا تخفي اوساط سياسية مسيحية متعاطفة بشدة مع اتجاه البطريرك الى زيارة القدس بمعية البابا فرنسيس حراجة الموقف الذي قد ينجم عن الزيارة رغم الاهمية القصوى التي تراها لهذه الخطوة التاريخية وأبعادها في مقاومة تهويد القدس على ما اشار اليه البطريرك نفسه في تصريح اخير رداً على الاعتراضات المتصاعدة للزيارة.
وقالت هذه الاوساط لـ «الراي» ان احداً لا يمكنه ان يوجّه ايّ اتهام للبطريرك في صحة مقصده، لكن ذلك لن يقلل الخشية من تداعيات الزيارة وسط ظروف داخلية واقليمية معقدة وخصوصاً في وقت تتزامن الزيارة مع نهاية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم الاسلامي والعربي. وتبعاً لذلك توقعت المصادر نفسها ان تشهد بكركي اعتباراً من غد وهو موعد عودة البطريرك الى بيروت من مدينة لورد الفرنسية تدفُّق شخصيات ومسؤولين لحض البطريرك على إعادة النظر في خطوته من دون الجزم بالاتجاه الأخير الذي سيتخذه الراعي اذ تعكس تصريحاته رداً على حملة الرفض للزيارة تمسكاً بالمضي فيها.
اما في الشأن الرئاسي فان الاوساط السياسية نفسها كشفت لـ «الراي» ان مجمل المؤشرات المرتبطة بالعمل على إنقاذ الرئاسة من الفراغ لا تنبئ بالخير حتى الساعة بدليل ان جميع القوى والمعنيين باتوا يتصرفون ضمناً وبعضهم علناً وجهاراً على اساس التكيّف مع الفراغ الآتي بعد 25 مايو.
وقلّلت الاوساط في هذا السياق مما بدأ بعض الاعلام التابع لقوى «8 اذار» بالترويج له موحياً بإمكان حصول تفاهم دولي - اقليمي في اللحظة الحاسمة لتمرير انتخاب مرشح تسوية على قاعدة التماهي مع مناخ التسوية الاميركية - الايرانية المأمولة. وقالت ان اي معطى جدي لم يتوافر حول اي تحرك خارجي في شأن الاستحقاق اللبناني وان ملامح الاضطراب التي يعكسها بعض إعلام «8 آذار» تنمّ عن اتجاه واضح لدى هذا الفريق الى الدفع نحو الفراغ بعدما أخفق الحوار الذي يجريه مرشحه الاول والحصري حتى الساعة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون مع تيار «المستقبل» ورئيسه الرئيس سعد الحريري في انتزاع موافقة الاخير على دعمه للرئاسة. ولاحظت مؤشراً الى هذا الاضطراب في موقف «8 آذار» الذي تمثل في التلويح بإعادة تزكية ترشيح قائد الجيش العماد جان قهوجي كبديل من ورقة العماد عون علماً ان تعديل الدستور بات متعذراً ضمن ما تبقى من المهلة الدستورية.
في المقابل، فان ملامح المأزق المتصاعد لم تغب عن فريق «14 آذار» الذي تقول الاوساط نفسها انه يعدّ لاجتماع واسع غير علني للبحث في ما يتوجب اتخاذه من خطوات مع استنفاد ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع فيما بدأ الرئيس امين الجميل تحركاً يُشتمّ منه إعداد نفسه لخوض معترك الترشح ضمناً. وتشير هذه التحركات الى وجود اتجاهات متضاربة داخل «14 آذار» حول طريقة التعامل مع ما تبقّى من المهلة الدستورية وما سيليها في حال وقوع الفراغ. بمعنى ان الجميل الذي سيقوم بجولة على كل من عون وجعجع والنائب سليمان فرنجية يعمل انطلاقاً من معطيات لديه تقول ان لقاءات الاقطاب الموارنة الاربعة في بكركي أفضت الى اتفاق على دعم أحد الاقطاب الاربعة للوصول الى الرئاسة شرط توفير المناخ التوافقي حوله. وبذلك فانه يقدّم نفسه ضمناً مرشح اجماع مسيحي وتوافق مع الافرقاء المسلمين الآخرين. وهو الامر الذي تشك الاوساط السياسية نفسها في إمكان نجاحه إقله وفق المعطيات الراهنة التي لا يرى عون تحديداً انه فقدَ فرصته فيها بعد، كما ان فريق «14 اذار» لم يبتّ بعد اذا كان سيتبنى مرشحاً آخر غير جعجع، علماً ان اتجاهاً برز لمصلحة تبني الوزير بطرس حرب في الخطوة اللاحقة.
وفي موازاة ذلك، برز امس تحرك السفير السعودي علي عواض العسيري العائد الى لبنان بعد طول غياب وزيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث تركّز البحث على الاستحقاق الرئاسي والاوضاع في المنطقة.
وقال العسيري بعد اللقاء: «البحث تناول المستجدات الإقليمية والدولية، وشددتُ مرة اخرى على موقف المملكة وحرصها على الاستقرار في لبنان والتوافق بين اللبنانيين. واكدت ايضاّ ان اختيار الرئيس الجديد يعود الى اللبنانيين أنفسهم».
وجاءت هذه الزيارة على وقع أصداء اعلان بري في الجلسة الوداعية لهيئة الحوار الوطني «باسم المسلمين» ان «لا رجعة عن مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في كل الظروف»، وذلك في رد على تحذير الرئيس ميشال سليمان من مؤتمر تأسيسي يطيح هذه المناصفة وفق ما كان لوّح به الامين العام لـ «حزب اله» السيد حسن نصر الله.
 
“حزب الله” وعون ماضيان في تعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية
بيروت – “السياسة”:
لم تحمل الساعات الماضية أي تطور من شأنه إحداث تغيير في صورة المشهد الرئاسي الضبابي في لبنان, ما يجعل مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثالثة المقررة اليوم, عرضة لمصير سابقتيها, نظراً إلى مراوحة مواقف الأفرقاء السياسيين, من حيث عدم تأمين نصاب الثلثين من جانب “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” قبل إيجاد رئيس “توافقي” يرضى بخط ما يسمى “المقاومة”, في مقابل ثبات قوى “14 آذار” عند مرشحها الوحيد حتى الآن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
وفي الوقت الضائع, وفيما يترسخ الاعتقاد شيئاً فشيئاً بأن لبنان يسير نحو الفراغ, تشهد الساحة اللبنانية حركة ديبلوماسية خجولة في ملف الاستحقاق الرئاسي, فبعد عودة السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل من السعودية وسط تكتم إعلامي عن فحوى محادثاته هناك, انحصرت الحركة, أمس, بلقاء السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري, إثر عودته إلى لبنان الأسبوع الفائت, رئيس مجلس النواب نبيه بري, حيث تناول البحث المستجدات الإقليمية والدولية, وكان تشديد من جانب عسيري على موقف المملكة وحرصها على الاستقرار في لبنان والتوافق بين اللبنانيين, وتأكيد أن اختيار الرئيس الجديد يعود للبنانيين أنفسهم.
كما زار السفير السعودي رئيس الحكومة تمام سلام وجرى عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.
من جهتها, أكدت كتلة “المستقبل” النيابية, بعد اجتماعها, أمس, أهمية الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال ولايته وتجسيده دور رئيس الدولة المؤتمن على الدستور, وتمسكه بالحوار, ما ساهم في التوصل إلى “إعلان بعبدا” الذي شكل نقطة متقدمة في إجماع اللبنانيين وحماية دولتهم واستقلالها وسيادتها.
واستهجنت “توجه قوى الثامن من آذار إزاء انتخاب رئيس جديد للجمهورية, وخصوصاً موقف حزب الله”, معربة عن قلقها “إزاء كلام بعض مسؤولي الحزب عن مقاطعة وتعطيل استحقاق انتخاب الرئيس الجديد”.
إذ أكدت استمرار دعمها ترشيح جعجع بإجماع تحالف قوى “14 آذار”, فإنها دعت “فريق الثامن من آذار إلى إعلان مرشحه في اجتماع الهيئة العامة المقبلة للمجلس النيابي, تجنباً للدخول في حالة الشغور الرئاسي”, كما دعت “حزب الله” ووزير الخارجية جبران باسيل إلى إيضاح موقفيهما من كلام الجنرال الإيراني يحيى صفوي, الذي أعلن أن خط دفاع إيران أصبح في جنوب لبنان, “وهو كلام مستنكر من الشعب اللبناني”, مطالبة باسيل بالقيام بما يمليه عليه واجبه الوطني ومسؤولياته الدستورية.
وفي حين يتوقع عدم حضور نواب “8 آذار” جلسة اليوم, عدا كتلة “التنمية والتحرير” برئاسة نبيه بري, باعتباره رئيساً لمجلس النواب, دافع تكتل “التغيير والإصلاح” برئاسة ميشال عون عن “حق” نوابه بعدم تأمين النصاب, من خلال مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس الجديد.
وقال الوزير السابق سليم جريصاتي, بعد اجتماع التكتل برئاسة عون, إن “الرئاسة مطلوبة اليوم وكل يوم حين يكون العنوان الوفاق”, مضيفاً انه “في كل توافق تنازل ونحن لسنا بموقع تقديم التنازلات”.
وإذ أشار إلى ان “الاقطاب المسيحيين الاربعة يتمتعون بصفة الرئيس القوي”, أكد جريصاتي ان “النصاب حق سياسي على ما ورد في وثيقة بكركي السياسية, كما ان الغياب حق سياسي بامتياز لا يتناقد والديمقراطية ومبدأ تداول السلطة إذ هدف الغياب هو رفض كل رئيس تسووي”.
وفي سياق تبرير تعطيل جلسات الانتخابات, أضاف الوزير السابق ان “ما نعطله نحن هو الفراغ المقنع أو مشاريع التصادم”, و”لن نعطي صوتنا لرئيس تسووي لأن ذلك يعني التنازل عن الاركان الثابتة للدولة اللبنانية”, لافتا إلى ان “التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح لن يرتضيا ولا يمكن لهما ان يقبلا برئيس خطه ليس وفاقياً بل تصادمي بامتياز”.
وقال: “نحن لا نستجدي منصبا لرئيس تكتلنا وهو لا يستجديه إلا من مكونات الشعب”.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,901,511

عدد الزوار: 6,971,166

المتواجدون الآن: 83