جنرال في الحرس الثوري: الأسد يقاتل نيابة عن إيران وأعلن عن تشكيل «حزب الله» السوري وواشنطن: لا اتفاقات سرية لتسليح المعارضة السورية

إيران تزود نظام الأسد بـ10 آلاف قنبلة كلور سامة... استوردتها من الصين وشحنتها إلى سوريا... مصادر أوروبية: مؤتمر لندن سيبحث ثلاثة بنود لدعم المعارضة بينها التسليح النوعي

تاريخ الإضافة الخميس 8 أيار 2014 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2022    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إيران تزود نظام الأسد بـ10 آلاف قنبلة كلور سامة... استوردتها من الصين وشحنتها إلى سوريا
إيلاف...لميس فرحات
تعمل أجهزة الأمن في دول غربية كثيرة على التأكد من تقارير تشير إلى أطنان من غاز الكلور السام، اشترتها إيران من الصين، وتقوم منذ فترة بشحنها إلى نظام بشار الأسد.
لميس فرحات من بيروت: يتخوف مسؤولون غربيون من أن ايران طلبت 10,000 قنبلة كلور من الصين ونقلتها في رحلات جوية إلى سوريا.
ويحقق مسؤولون أمنيون في الدول الغربية في ادعاءات تزعم أن إيران تستورد قنابل صينية الصنع معبأة بغاز الكلور السام وتنقلها إلى نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وذلك بعد أن أظهرت صور أقمار صناعية وجود طائرة إمداد سورية في المطار الرئيسي بطهران.
10 آلاف حاوية كلور
وفقاً لما نشرته صحيفة الـ"تليغراف"، فإن ايران طلبت 10 آلاف حاوية كلور من الصين، وتم شحنها على متن طائرات إلى سوريا، وذلك بعد أن أقام نظام الاسد طريق شحن جوي منتظم مع إيران باستخدام طائرات شحن عسكري سورية من طراز "إليوشن 76" التي تصنعها روسيا.
وأشار المسؤولون إلى أن كل رحلة طيران بين دمشق ومطار "مهر آباد الدولي" في طهران بإمكانها نقل نحو 40 طناً من المعدات العسكرية والأسلحة التي يعتقد أنها تتضمن صواريخ قصيرة المدى ورشاشات وذخيرة.
ويعمل الخبراء الأمنيون على التأكد من صحة الصور التي تشير إلى أن ايران تعمل على تزويد نظام الأسد بقنابل الكلور لاستخدامها ضد مقاتلي المعارضة السورية في الهجمات التي لم يتم الكشف عن مرتكبيها بعد.
نشاط عسكري مكثف
وأشارت الـ "تليغراف" إلى أن المسؤولين الأمنيين يراقبون النشاط العسكري بين إيران ونظام الأسد، لا سيما بعد عدد من الشحنات العسكرية التي بدأت في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، التي تستمر بانتظام حتى اليوم، إذ أن الطائرات السورية ذات الحمولة الثقيلة تنتقل بين طهران ودمشق عدة مرات أسبوعياً.
خرق للعقوبات
العديد من هذه الرحلات الجوية، التي تعتبر خرقاً لعقوبات الامم المتحدة المفروضة على إيران، تمت في الوقت الذي كان يشارك فيه المفاوضون الايرانيون في محادثات في جنيف حول البرنامج النووي الايراني.
الكيميائي مجددًا
"الميزة الواضحة من استخدام هذا النوع من طائرات الشحن هي الكمية الكبيرة من الأسلحة التي يمكن نقلها في رحلة واحدة"، قال مسؤول أمني غربي رفض الكشف عن اسمه للصحيفة.
واضاف: "توفير كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية إلى نظام الأسد ساعد بلا شك على أن تكون اليد العليا للنظام في ساحة المعركة".
يشار إلى أن قادة الغرب يشعرون بالقلق على نحو متزايد من استخدام الأسد المتزايد لقنابل الكلور في القضاء على المعارضة، في حين أن فريقاً متخصصاً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة يحقق حالياً في ادعاءات استخدام النظام لهذا النوع من الأسلحة المحرمة دولياً بشكل منتظم.
 
مصادر أوروبية: مؤتمر لندن سيبحث ثلاثة بنود لدعم المعارضة بينها التسليح النوعي وكيري يلتقي الجربا غدا.. والغضبان يقول لـ («الشرق الأوسط») إنه سيترأس بعثة الائتلاف في واشنطن

باريس: ميشال أبو نجم واشنطن: هبة القدسي بيروت: «الشرق الأوسط» .. بينما يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في واشنطن غدا (الخميس) لبحث سبل دعم المعارضة السورية، كشفت مصادر أوروبية مطلعة أن مؤتمر لندن الخاص بمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد الأسبوع المقبل لبحث ثلاثة بنود أساسية، بينها تقديم السلاح النوعي للمعارضة.
وسيشكل الاجتماع الذي تعقده مجموعة أصدقاء الشعب السوري «الضيقة» في لندن، وفق تأكيدات المصادر الأوروبية، فرصة للتناقش في السبل التي يمكن سلوكها من أجل «تنشيط المعارضة التائهة» بعد سلسلة الانتكاسات التي منيت بها ميدانيا. وقالت هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الهدف الأول الذي سيسعى إليه المجتمعون «إفراغ الاستحقاق الرئاسي المقرر في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، وإعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد من أي مضمون ونزع غطاء الشرعية الجديدة الذي سيلتحف به» للبقاء في السلطة. وبرأي هذه المصادر فإن الانتخابات الرئاسية المعروفة النتائج سلفا «لا قيمة لها إطلاقا ولن تحظى بأي اعتراف دولي».
وفي هذا الإطار قالت الخارجية الفرنسية أمس إن الانتخابات المزعومة «مهزلة مأساوية» وإن الأسد «ليس عنصرا من الحل، بل هو لب المشكلة». وأضافت أن المخرج من المأساة يكمن في قيام المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في «خريطة الطريق» الصادرة عن «جنيف1» نهاية يونيو (حزيران) 2012.
ومنذ أن أعلن الأسد ترشحه بدأ الغربيون عملية استباقية لـ«حرق» النتيجة سلفا وإبراز أن لا فائدة منها، بل على العكس، فإنها «تعقد المسألة» وتمنع الحل السياسي الحقيقي.
ووفق المصادر الأوروبية فإن الهدف الثاني من مؤتمر لندن سيكون العمل على صعيد الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة للتنديد بالنظام وإظهار عدم احترامه للقرار الدولي رقم 2139 لجهة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، ما سيشكل وسيلة ضغط إضافية على النظام وعلى الجهات التي تدعمه من غير شروط.
وتشكل مساعدة «المناطق المحررة»، كما تسميها المصادر الأوروبية، الضلع الثالث من الخطة الجاري العمل عليها لدعم المعارضة. وستنقسم المساعدة إلى شقين: الأول علني ومعروف ويتمثل في المساعدات المادية والعينية والتنظيمية فضلا عن مد المعارضة «أو بالأحرى بعض مكوناتها وتحديدا الجيش السوري الحر» بالأجهزة والعتاد «غير الفتاك»، فضلا عن مدها بالمعلومات الاستخبارية والصور ومساعدتها في عمليات التدريب والتخطيط. وفي هذا الإطار تندرج المساعدات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة قبيل وصول الجربا إلى واشنطن ومنها مساعدة مالية بـ27 مليون دولار وعتاد وأجهزة غير قاتلة، فضلا عن منح مكتب الائتلاف في واشنطن صفة «البعثة الأجنبية» التي لا تصل إلى حد السفارة ولا إلى حد تمكينها من وضع اليد على موجودات وممتلكات الدولة السورية في الولايات المتحدة.
أما القسم الثاني من المساعدات فهو ما يتعلق بالعتاد العسكري. وفي هذا السياق تؤكد المصادر السورية والأوروبية التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن «ثمة أمورا تحصل وأخرى مرتقبة على صعيد التسليح النوعي» الذي تريده المعارضة ولم تحصل عليه حتى الآن بالكميات التي تريدها.
وفي غضون ذلك، يجتمع الجربا مع كيري غدا (الخميس) بمقر الخارجية الأميركية في واشنطن في أول زيارة رسمية لوفد الائتلاف إلى الولايات المتحدة منذ اندلاع الثورة السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويشمل جدول اجتماعات الجربا والوفد المرافق له اجتماعا مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومسؤولي مجلس الأمن القومي ومسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية واجتماعات مع أعضاء الكونغرس ولقاءات مع مراكز الأبحاث الأميركية، كما سيكون للجربا اجتماعات مهمة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مع مسؤولين في هيئة الأركان قد تشمل رئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي. وكان الجربا صرح عشية وصوله إلى واشنطن أنه يعتزم إقناع الولايات المتحدة بتقديم أسلحة متطورة للمعارضة السورية بما يمكنهم من تحويل دفع الصراع لصالحهم أمام النظام السوري الذي يستمر في استخدام سلاح الطيران في دك المدن السورية وإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين، وأعرب عن مخاوفه من خسارة المعركة لصالح الأسد دون الحصول على تلك الأسلحة، ودعا الأميركيين إلى تقديم مساعدات أميركية في مجال التدريب العسكري للمعارضة وإرسال ذخيرة وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطائرات.
وحول مطالب الائتلاف السوري بمساعدات قتالية، اكتفى مسؤول كبير بالخارجية الأميركية بالقول: «نحن نقدم مساعدات غير قتالية للمعارضة المسلحة المعتدلة، وموقفنا السياسي معروف منذ فترة طويلة وسوف نمضي قدما فيه».
وقال جوشوا لانديس، مدير مركز الدراسات الدولية بجامعة أوكلاهوما، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بشأن موقف الإدارة الأميركية من مطالب الائتلاف السوري بإعطاء الضوء الأخضر لمساعدات قتالية وعسكرية: «لا أحد في الإدارة الأميركية سيعطيهم الضوء الأخضر للحصول على أسلحة قتالية، لكن أمام وفد الائتلاف السوري فرصة ذهبية ليقدموا أنفسهم إلى الكونغرس الأميركي والرأي العام لأنهم كانوا يتوجهون فقط إلى الإدارة الأميركية ولا يفهمون السياسة الأميركية ودور الكونغرس القوي». وأضاف: «أمام الجربا مهمة كبيرة، سيكون عليه وعلى ووفد الائتلاف إقناع أعضاء الكونغرس ومسؤولي مراكز الأبحاث الأميركية أنهم معارضة معتدلة وليبرالية وليس لديها علاقات مع أي جماعات إرهابية أو ترتبط بصلات مع تنظيم القاعدة، وأنهم يؤمنون بالديمقراطية ولا يخططون لشن حرب ضد إسرائيل، وأنهم يساندون الحريات ويؤمنون بحرية العقيدة ومستعدون لحماية المسيحيين في سوريا». واستبقت الإدارة الأميركية زيارة وفد الائتلاف السوري برفع مستوى تمثيل المعارضة السورية إلى وضع بعثة أجنبية، وهو وضع شبه دبلوماسي لدعم شرعيتها لكنه لا يعطي البعثة الحصانة الدبلوماسية لأفرادها، ولا يجعلها ممثلا شرعيا للسوريين. وكانت واشنطن أعلنت إغلاق السفارة السورية في مارس (آذار) الماضي، لكنها لم تسلم مبنى السفارة إلى المعارضة السورية. ولا يزال المبنى مغلقا بينما لا يوجد بديل حتى الآن لتقديم الخدمات القنصلية للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة.
بدوره، كشف عضو الائتلاف الوطني المعارض وممثله في أميركا، نجيب الغضان، لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيترأس البعثة الدبلوماسية بعد تسلمه رسالة رسمية من الإدارة الأميركية تؤكد على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للمعارضة في أميركا»، لافتا إلى أن مهام البعثة «ستتركز على إيجاد المزيد من قنوات التواصل مع مؤسسات صنع القرار الأميركي وتوطيد الشراكة مع الأمم المتحدة، إضافة إلى تنسيق العلاقات بين الإدارة الأميركية والمنظمات الإغاثية».
 
 مرشح رئاسي احتجزه «الحر»: النظام طلب مني الترشح وهددني بتصفية عائلتي و«اغتيال» أمير في «النصرة» بدرعا.. وترتيب خروج مقاتلي المعارضة يؤخر تنفيذ «اتفاق حمص»

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: ليال أبو رحال ... لم تثمر المفاوضات المستمرة بين النظام والمعارضة في البدء بتنفيذ «اتفاق حمص» اليوم أو غدا، كما كان متوقعا، إذ أعلن محافظ مدينة حمص طلال البرازي أمس أن «موعد خروج مقاتلي المعارضة من المدينة لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما». وفيما أسفر سقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء في العاصمة دمشق، عن سقوط عدد من الجرحى، أعلن لواء «تبارك الرحمن» التابع للجيش السوري الحر احتجازه محمد حسن الكنعان، أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية السورية أثناء عودته من دمشق إلى درعا.
وقال كنعان، خلال تسجيل مصور بثه لواء «تبارك الرحمن»، إن «قائد الفرقة الأولى اللواء محمود حسن القوزي استدعاني إلى مكتبه وطلب مني الترشح لرئاسة الجمهورية، وعندما رفضت هددني بتصفية عائلتي فردا فردا». وأكد أن «باقي المرشحين أجبروا كما أجبرت على الترشح»، واصفا الانتخابات الرئاسية بأنها «عبارة عن لعبة سياسية وفبركة إعلامية». ويتحدر كنعان من بلدة الصنمين في درعا، وهو عقيد سابق في الفرقة الأولى دبابات، كان من بين 25 آخرين تقدموا بطلبات ترشحهم للرئاسة إلى المحكمة الدستورية العليا، لكن الأخيرة قبلت طلبات ثلاثة مرشحين فقط، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة أخرى، قال محافظ حمص طلال البرازي، أمس، إن «الظروف مساعدة (تنفيذ الاتفاق) والأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين ولكن لم نحدد الموعد بعد»، متوقعا أن «تشهد الأيام القليلة المقبلة، إن شاء الله، مثل هذه الخطوة».
وفي حين تمنى البرازي، في تصريحات لقناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني، أن «يكون هناك موعد قريب جدا»، لم تتضح أسباب التأجيل، لكن مصادر معارضة ربطت بين التأخير وترتيب أوجه الاتفاق الأخرى والتي تشمل السماح بدخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب والمحاصرتين منذ أكثر من عام. وكانت مفاوضات جرت خلال الأيام القليلة الماضية بين مندوبين عن مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والعناصر الموالية له ومحافظ حمص من جهة أخرى، وذلك بوساطة من اللجان الأهلية والأمم المتحدة، وبحضور مندوبين من السفارتين الروسية والإيرانية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه «لا يعرف حتى الآن ما إذا كان أي من المندوبين عن السفارتين الروسية والإيرانية طرفا في المفاوضات، أم مراقبين أم ضامنين للاتفاق».
وفي العاصمة دمشق، استهدفت قذائف هاون مجهولة المصدر عدة أحياء أبرزها حي القصاع، ذات الغالبية المسيحية. وأفاد شهود عيان عن سقوط قذيفة هاون في الحي، أسفرت عن وقوع ثمانية جرحى بين المدنيين. فيما أصابت قذائف أخرى حيي الصالحية والحمرا التجاريين، ومقبرة الشيخ سعد في حي المزة، وقصر الشعب في حي المهاجرين، وفق «مكتب أخبار سوريا»، وتسبّبت بأضرار مادية.
وفي ريف دمشق، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوّات الجيش السوري النظامي دمّرت معظم «أوكار وتجمعات الإرهابيين» في بلدة المليحة بريف دمشق، في وقت استمرت فيه الاشتباكات على كافة محاور جبهة المليحة، التي استهدفت بخمسة صواريخ أرض - أرض، أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين ودمار كبير في الأبنية السكنية. وتشن القوات النظامية حملةً عسكرية على بلدة المليحة، الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي تعد أهمّ مداخل منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ 35 يوما.
وفي سياق الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة في سوريا، أعلنت «جبهة النصرة» في وقت متأخر من مساء أول من أمس اغتيال أميرها في مدينة بصرى الشام بدرعا، علي حسين (النعيمي) وزوجته، من دون أن تورد أي تفاصيل حول مكان مقتله أو الجهة المسؤولة عن ذلك. غير أن مصادر أشارت إلى أن الحادث وقع على خلفية النزاع مع الجيش السوري الحر واعتقال الجبهة عددا من عناصر «الحر» أخيرا وإحالتهم إلى المحكمة الشرعية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، أمس، أن «النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في 16 موقعا بعد قرار مجلس الأمن القاضي بتسليم سلاحه الكيماوي»، مطالبا المجتمع الدولي بتزويد قوات المعارضة بالأسلحة «للدفاع عن أنفسنا وتمكننا من التصدي للهجمات».
وأكد مصطفى، خلال مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول، أن النظام استخدم السلاح الكيماوي بعد قرار مجلس الأمن بتسليم الترسانة السورية منها الذي أقر في أغسطس (آب) الماضي، وذلك في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي في جوبر بريف دمشق.
وقال مصطفى: «تتالت الهجمات على مناطق متعددة في دمشق، ثم في كفر زيتا بحماه حيث تخطت الإصابات أكثر من 102 إصابة، قبل استخدامه في حلب وإدلب»، مشيرا إلى «معلومات أكيدة حصلنا عليها بأنه كان ينوي استخدامها في كسب بريف اللاذقية». وقال مصطفى إن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في مناطق سيطرة المعارضة «تخطى عددها 62 هجوما، وأسفرت منذ العام الماضي عن مقتل 2000 مدني، وإصابة 10 آلاف آخرين».
 
المعارضة تفجر نفقا وتوقع 30 قتيلا من القوات النظامية في إدلب وتكتيك جديد تستخدمه للتسلل إلى المواقع الحكومية وتفجيرها

بيروت: «الشرق الأوسط» .... تعتمد كتائب المعارضة السورية استراتيجية حفر الأنفاق للوصول إلى مواقع القوات النظامية وتدميرها في ظل التحصينات المنيعة التي تتمتع بها هذه المواقع، مما دفع النظام إلى استخدام أجهزة رصد خاصة تستشعر الحركة تحت الأرض لكشف أنفاق المعارضة وقصفها.
وأعلن أمس عن تمكن مقاتلي المعارضة من نسف «حاجز الصحابة»، التابع لمعسكر وادي الضيف في معرة النعمان بإدلب، حيث حفر مقاتلو المعارضة نفقا تحت الحاجز مباشرة بطول 290 مترا، استمر العمل على حفره 50 يوما، وشارك فيه أكثر من 60 مقاتلا معارضا. ونسف بأكثر من 40 طنا من المتفجرات.
وتتبع كتائب المعارضة سياسة «حرب الأنفاق» لتدمير الحواجز النظامية، بسبب التحصينات التي تحيط بهذه الحواجز، وفق ما يؤكد المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى العميد قاسم سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن «القوات النظامية تخصص عددا من الدبابات لحماية حواجزها يصل مدى نيرانها إلى نحو سبعة كيلومترات، الأمر الذي يمنع قوات المعارضة من الاقتراب قرب المنطقة».
وأشار سعد الدين إلى أن «استخدام هذه الأنفاق لا يقتصر على الصعيد العسكري وإنما تستخدم أيضا لنقل المقاتلين من منطقة إلى أخرى في ظل الحصار النظامي الخانق، كما تستخدم لإدخال المساعدات الإغاثية».
واعتمدت فصائل المعارضة على الأنفاق بشكل رئيس للخروج والدخول إلى أحياء حمص المحاصرة خلال الفترة الماضية، لكن القوات النظامية كشفت عددا منها عبر استخدام أجهزة رصد خاصة تستشعر الحركة تحت الأرض، وفق ما تؤكده مصادر عسكرية.
وبدأت المعارضة باستخدام الأنفاق في جنوب دمشق بعد شيوع أنباء عن قيام مقاتلين من حركة حماس الفلسطينية بتدريب كتائب المعارضة على اعتماد هذا التكتيك ضد القوات النظامية. وكثيرا ما اعتمدت حركة حماس على الأنفاق الأرضية السرية كتكتيك عسكري في مواجهتها مع إسرائيل في قطاع عزة.
ومع تزايد استخدام الأنفاق من قبل المعارضة، وجدت القوات النظامية نفسها مضطرة إلى اتباع الأسلوب ذاته عبر حفر أنفاق مضادة توصل إلى المناطق التي يتمركز فيها المقاتلون المعارضون. إذ أعلن لواء «شهداء الإسلام» المعارض في بلدة درايا بريف دمشق، قبل نحو شهر، تفجير نفق بالعبوات الناسفة، كانت القوات النظامية حفرته بطول 70 مترا يصل بين نقطة للنظام وأخرى للمعارضة عند الجبهة الشمالية في المدينة، مما أوقع أكثر من خمسين قتيلا في صفوف القوات النظامية، بحسب ما أكد اللواء المعارض. وأشار إلى أن «القوات النظامية حفرت هذا النفق للتسلل وتفخيخ أماكن تمركز مقاتلي المعارضة والتي لا يستطيع الوصول إليها أو اقتحامها».
وتمكنت فصائل المعارضة من قلب الميزان العسكري لصالحها في محافظة حلب عبر استخدام الأنفاق، التي حفرها عناصرها، وتمتد من نقاط تمركزهم إلى الأبنية التي تتحصن بداخلها العناصر النظامية، كي تفخخ تلك الأبنية وتفجر عبر زرع أطنان من المواد المتفجرة، الأمر الذي جنب المقاتلين المعارضين قناصة النظام وسهل عليهم التقدم والسيطرة على مواقعه في أكثر من جبهة استراتيجية.
واستطاعت المعارضة في الفترة الأخيرة تفجير عدد من المباني عبر الأنفاق كمبنى الكارلتون والقصر العدلي وغرفة صناعة حلب والأبنية المحيطة بها، كما تمكن مقاتلوها من قتل العشرات من الجنود النظاميين المتحصنين داخلها، وفق ما أفاد «مركز حلب الإعلامي».
ودفع هذا الواقع القوات النظامية في حلب إلى الدفاع عن نفسها بالأسلوب نفسه فحفرت أنفاقا بمحيط الفروع الأمنية وبعض الأحياء الواقعة تحت سيطرتها. وأفاد ناشطون بحفر نفق في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء وآخر بمحيط فرع الأمن السياسي في حي ميسلون. وغالبا ما تمتد الأنفاق التي تحفرها المعارضة، وفق مصادر فيها، لأكثر من 200 متر وهي مجهزة بفتحات تهوية ومزودة بإنارة ووسائل اتصالات حديثة. ويتسع بعض هذه الأنفاق لعربة مدرعة، فيما بعضها الآخر مجهز بغرف عمليات عسكرية وكاميرات مراقبة.
 
صفقة الطائرات الروسية لسوريا تضاعف قدرات سلاحها الجوي في معاركها الداخلية والمعارضة تعدها «إجهاضا للحل السياسي»

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا.... لا ينظر خبراء إلى الكشف عن نية روسيا تسليم طائرات حربية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على أنه خارج سياق الدعم السياسي والعسكري والاستراتيجي للنظام، لكن هذا الإعلان الأول من نوعه لجهة تزويد دمشق بأسلحة تُستخدم في حربها الداخلية ضد فصائل المعارضة، «يندرج ضمن إطار الحرب النفسية». وفيما تشير تقارير دولية إلى أن الدعم الروسي لدمشق «ليس خافيا على أحد»، تنظر المعارضة إلى هذا الدعم على أنه «إجهاض للمساعي الدولية في إيقاف نزيف الدم السوري، وإصرار من الجانب الروسي على إطلاق رصاصة الرحمة على جهود الحل السياسي». ويعد الكشف عن نية موسكو تسليم النظام السوري نهاية العام الحالي أولى دفعات طائرات روسية من طراز «ياك 130» من أصل 36 طائرة تعاقدت سوريا على شرائها في عام 2011، الأول من نوعه منذ بدء الأزمة السورية التي اندلعت في مارس (آذار) من العام ذاته، وانخراط القوات الحكومية في حرب ضد فصائل المعارضة في البلاد. ولطالما اقتصر إعلان موسكو عن التعاون مع دمشق عسكريا، على الأسلحة الاستراتيجية، وكان آخرها منظومة صواريخ الدفاع الجوي «إس 300» التي أثارت موجة اعتراض إسرائيلية.
ويؤكد رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات»، الدكتور هشام جابر، أن تجربة تزويد روسيا الدول العربية بالسلاح، تشير إلى أن موسكو «لا تسلم أسلحة قادرة على خلق توازن مع السلاح الإسرائيلي»، كما أن هذه المنظومة من الطائرات التدريبية التي طورت إلى قاذفات في ما بعد، «لا تحقق التفوق الجوي على سلاح الجو الإسرائيلي»، مما يؤكد أن هذه الدفعة من سلاح الجو «معدة للاستخدام الداخلي».
ويوضح جابر، وهو عميد ركن متقاعد من الجيش اللبناني، أن روسيا منذ أيام الاتحاد السوفياتي «لا تسلم جيلا من الأسلحة قبل أن تدخل الأكثر تطورا إلى ترسانتها»، مشيرا إلى أن تلك الصفقات «لا تغير في مسار المعركة مع إسرائيل التي تمتلك أحدث منظومات الدفاع والطائرات الأميركية».
وطورت طائرة «ياك 130» إلى قاذفة للإسناد الجوي، بعدما صممت لأول مرة في عام 1996 بوصفها طائرة تدريبية. وبفعل التطوير، تحولت إلى طائرة مقاتلة خفيفة، يمكنها أن تنفذ، بحسب مطوريها، مهمات الاستطلاع، أو يمكن تخصيصها لمهمات الدعم والإسناد، بفضل قدرتها على حمل ما يقارب ثلاثة أطنان تشمل أنواعا مختلفة من الصواريخ والقنابل.
وكانت دمشق عقدت الصفقة مع موسكو نهاية عام 2011 وتتضمن عقدا لشراء 36 طائرة من هذا الطراز. وفي يونيو (حزيران) الماضي، سددت سوريا نحو 100 مليون دولار من ثمن الطائرات، على أن تتسلم تسعا منها نهاية العام الحالي، بحسب ما نقلته صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصدر قريب الصلة من شركة تصدير الأسلحة الروسية «روس أوبورون أكسبورت». وأوضح أن دمشق ستتسلم 12 طائرة منها في عام 2015، و15 طائرة في عام 2016 طبقا لخطة تسليم طائرات «ياك 130».
وينظر جابر إلى الكشف عن موعد تسليم الطائرات على أنه «جزء من حرب نفسية تمارسها موسكو، مقابل الإعلان عن تسليم أسلحة أميركية (صواريخ تاو المضادة للدروع) إلى مقاتلي المعارضة»، كون هذا الإعلان «مخالف لاستراتيجية روسيا السابقة». فمن جهة النظام السوري، يوضح جابر أن القوات الحكومية «لا تحتاج إلى تحديث سلاح الجو إلا بأسلحة كاسرة للتوازن مع إسرائيل، كون 80 في المائة من أسطولها الجوي الحربي لا يزال فاعلا، ويُستخدم في المعارك الداخلية»، فضلا عن أن سوريا تمتلك «طائرات الـ(ميغ) بأجيال مختلفة، وطائرات (سوخوي)، باستثناء الجيلين الأخيرين».
ومن جهة روسيا، يقول جابر، إن موسكو لم تتوقف عن تزويد النظام بالكثير من قطع غيار المعدات الحربية والذخيرة والعتاد العسكري، إضافة إلى أسلحة استراتيجية مثل صواريخ «يوخونت البحرية»، من غير أن تؤكد أو تنفي صحة التقارير عنها، معربا عن قناعته بأن تلك المنظومة من صواريخ الدفاع البحري «كانت سببا من مجموعة أسباب منعت الولايات المتحدة من تنفيذ عملية عسكرية على سوريا» في أغسطس (آب) الماضي.
أمام هذا الواقع، يرى إن الإعلان «أرادت منه موسكو توجيه رسائل ضمن حربها النفسية، تقول فيها إنه إذا زودتم المعارضة بأسلحة نوعية، فسنزود النظام بهذه الأسلحة».
وفي حين بدا استخدام هذه الطائرات، على نحو شبه مؤكد، محصورا في المعارك الداخلية، وصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري إعلان الخطوة الروسية بأنها «إجهاض للمساعي الدولية في إيقاف نزيف الدم السوري، وإصرار من الجانب الروسي على الولوغ بدماء السوريين، وإطلاق لرصاصة الرحمة على جهود الحل السياسي». وقال الحريري في بيان، «إن مثل هذه التصرفات ليست غريبة عن روسيا، فمن يرفع (الفيتو) من أجل إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ويستخدم تجويع الأهالي ورقة ضغط سياسية، لن يخجله الاستمرار في الدعم العسكري، بغية محاولة إيقاف عجلة الثورة السورية».
 
واشنطن: لا اتفاقات سرية لتسليح المعارضة السورية
المصدر: سي ان ان... النهار..
رفض جوشوا بيكر، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية باللغة العربية، الانتقادات الموجهة لبلاده، والتي تشكك في فعالية دعمها للمعارضة السورية بالوقت الذي تزود فيه موسكو نظام الرئيس بشار الأسد بالطائرات، مضيفا أن الانتخابات الرئاسية المقررة "غير شرعية"، كما نفى وجود معلومات مؤكدة لديه حول الصواريخ المضادة للدروع لدى المعارضة، غير أنه نفى وجود اتفاقات سرية مع السعودية لتسليح المعارضة.
وقال بيكر، الذي يشغل أيضا منصب مدير مكتب التواصل الإعلامي للقنصلية الأمريكية في دبي، إن الولايات المتحدة تعتبر زيارة الجربا "مهمة جدا وتاريخية" خاصة وأنها "الأولى من نوعها للائتلاف" مؤكدا أن لقاءات الجربا ستشمل وزارات الخارجية والدفاع والخزينة وكذلك الكونغرس، في أعقاب إعطاء مكاتب الائتلاف الصفة الجديدة وهي صفة البعثة الدبلوماسية.
ورفض بيكر الانتقادات التي تتهم الغرب بالتأخر في مساعدة المعارضة السورية والاكتفاء بالاعتراف بالائتلاف بالتزامن مع إعلان روسيا تسليم الأسد طائرات من طراز "ياك 130" قائلا: "الأزمة السورية معقدة جدا ولا يمكن للولايات المتحدة أن تفعل كل ما تريده وعلى كل الصعد بل تركز على إنهاء الأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري."
وأضاف: "لا يمكننا أن نقول بأن المساعدات أتت متأخرة لأن الولايات المتحدة لم تكن الطرف الذي بدأ هذه الأزمة، العالم يدرك أن الأسد هو المسؤول عن ما يحدث داخل سوريا فهو يقمع الشعب السوري ويتسبب بالمعاناة. أما في ما يتلق بالطائرات الروسية فالولايات المتحدة لا يمكنها أن تعلق على هذا ولكنها تمارس الضغوط مع حلفائها في أوروبا وتواصل الحوار مع روسيا.. ما تفعله الحكومة الروسية حتى الآن غير مجد للسوريين والحل الوحيد هو يكون عبر المفاوضات."
ولفت بيكر إلى أن الأحداث في أوكرانيا لن تؤثر على التعامل مع روسيا في سوريا قائلا: "نتعامل مع روسيا في مجالات كثيرة، أوكرانيا ومفاوضات الملف النووي الإيراني، وسوريا وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولذلك نقول إنه حتى الآن يمكننا أن نعمل مع الروس، ولكنهم يؤيدون القتل والقتال داخل سوريا، ونحن لا نعتقد أن هذا أمر مجد بل يجب العودة إلى المفاوضات.. نحن نحتاج إلى روسيا لممارسة الضغوط على نظام الأسد."
وعن الموقف القانوني لنظام الرئيس بشار الأسد بعد انتخابات الرئاسة التي رفضت واشنطن مسبقا الاعتراف بشرعيتها قال بيكر: "نحن لا نعتقد أن هذه الانتخابات حقيقية، لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بينما نصف البلد غير مستعد لها. نحن ندعو روسيا والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على نظام الأسد لإقناعه أنه قبل أي انتخابات لا بد من توحيد البلد والقيام بالإصلاحات وتطبيق إطار جنيف إذ كيف يمكن إجراء انتخابات بينما غالبية السوريين يعانون من الجوع والعنف؟"
وتابع الناطق باسم الخارجية الأمريكية بالقول: "هذا أمر غير منطقي، والولايات المتحدة لا تعترف بهذه الانتخابات ولا بنتائجها... أميركا تعتبر أن الأسد فقد شرعيته وأي انتخابات يشارك فيها غير شرعية."
وحول حقيقة ما يتردد عن تسلم الجيش الحر والمعارضة السورية صواريخ مضادة للدروع من نوع "تاو" أميركية الصنع وما إذا كانت الإدارة الأميركية على علم بذلك قال بيكر: "نحن نعرف أن هناك الكثير من الشائعات وهناك معلومات حول تسليم هذا النوع من الصواريخ ولكن موقف الولايات المتحدة تجاه التسليح للمعارضة في سوريا واضح منذ البداية، نحن نعتقد أن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو عبر طاولة المفاوضات، هناك الكثير من الأسلحة داخل سوريا ونحن لا نعتقد أن تسليم المزيد من الأسلحة سيساهم بحل الأزمة."
وأردف بالقول: "نحن ندرك أن هناك أفكار أخرى ومطالبات لأميركا بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ تاو ولكن أميركا لا يعتقد أن هذا سيسهل حل المشكلة والأزمة داخل سوريا."
وشدد بيكر على أن الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى السعودية مؤخرا كانت "مهمة جدا" وركز فيها الرئيس أوباما على أهمية العلاقات الثنائية" موضحا أن الحوار حول سوريا "كان على المستوى العام ولم يكن هناك أي خطة سرية بين أمريكا والسعودية لتسليح المعارضة."
وحول إمكانية وجود تمييز لدى المعارضة السورية بين "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" نظرا لتباين مواقف زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، والمعارضة السورية منهما قال بيكر: "الوضع معقد جدا، ولكن أميركا وضعت النصرة وداعش على قوائم الإرهاب، ونحن نعرف أن الشعب السوري لا يريد التطرف ولذلك الولايات المتحدة تركز على تقديم المساعدات غير الفتاكة عبر الجيش السوري الحر وائتلاف المعارضة السورية."
وحول ما إذا كانت تلك التنظيمات قادرة على تهديد الأمن الأمريكي أجاب: "أعتقد أن هذا القلق موجود دائما وليس فقط في الولايات المتحدة، نحن نعرف أن مشكلة التطرف مشكلة عالمية وليست محددة فقط في سوريا، والتقرير كان يتحدث بشكل عام عن أن الأسلحة التي تسقط في أيد خطيرة قد تهدد الولايات المتحدة."
ونفى بيكر انتقاد البعض للإدارة الأمريكية بالإفراط في التركيز على تدمير السلاح الكيميائي السوري من أجل حماية الأمن الإسرائيلي قائلا: "أعتقد أن الإجابة واضحة، ليس هناك أي رابط بين موقف الولايات المتحدة في سوريا وبين ما يحدث على الأرض بين سوريا وإسرائيل.. من يعتقد أن العلاقة موجودة هو مخطئ لأن الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وليس ضد إسرائيل."
 
جنرال في الحرس الثوري: الأسد يقاتل نيابة عن إيران وأعلن عن تشكيل «حزب الله» السوري
الرأي..              
أكد القائد السابق لـ «فيلق محمد رسول الله» في الحرس الثوري الايراني الجنرال حسين همداني أن الرئيس السوري بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران، وكشف عن استعداد بلاده لإرسال 130 ألفاً من عناصر قوات التعبئة «الباسيج» إلى سورية وتحدث عن تشكيل «حزب الله سورية».
ونشرت وكالة انباء «فارس» كلام الجنرال الذي ادلي به في اجتماع اللجنة الإدارية لمحافظة همدان. ولكن سرعان ما حذفت الوكالة القريبة من الحرس الثوري والأجهزة الأمنية الإيرانية الخبر الذي كانت نشرته على صفحة «المحافظات الإيرانية»، حسب موقع بي بي سي الناطق بالفارسية.
واعرب همداني عن رضاه إزاء الوضع في سورية، قائلا أن حكومة الأسد تعيش ظروفاً أفضل مقارنة بمعارضيه.
وأكد العسكري الإيراني البارز تشكيل «حزب الله» السوري الذي وصفه بـ«حزب الله الثاني» بعد «حزب الله» اللبناني، قائلاً: «بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين حزب الله الثاني في سورية».
وشدد على أن إيران تقاتل في سورية دفاعاً عن مصلحة ثورتها، معتبراً أن أهمية هذه الحرب لا تقل عن أهمية الحرب العراقية الإيرانية، وكشف عن أن 130 ألف مقاتل من قوات الباسيج المدربة تستعد للذهاب إلى سورية».
ولدى الحديث عن العلاقات بين طهران ودمشق منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 والتعاون المشترك بينهما خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) قال الجنرال همداني: «بشار الأسد يقاتل نيابة عنا».
ولم تنقل وسائل الإعلام الإيرانية هذا الجزء من تصريحات همداني.
وأوضح الجنرال حسين همداني أن بلاده شكلت مقرات في مختلف المحافظات الإيرانية لدعم سوريا التي أطلق عليها مقرات لدعم الشعب السوري.
الاستخبارات الغربية تحقّق في تزويد إيران النظام السوري بقنابل «غاز كلور» صينية
لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، أمس، أن مسؤولي أجهزة الأمن الغربية يحققون في مزاعم قيام ايران بتزويد النظام السوري بقنابل صينية الصنع مملوءة بغاز الكلور.
وقالت الصحيفة إن ايران، ووفقاً للمزاعم، طلبت 10 آلاف صفيحة من غاز الكلور من الصين وشحنتها إلى سورية عبر رحلات جوية.
وفتحت أجهزة الأمن الغربية تحقيقاً بهذا الشأن بعد التقاط الأقمار الاصطناعية صورة لإحدى هذه الرحلات في مطار طهران الرئيسي.
وأشارت إلى أن كل رحلة بين دمشق ومطار مهر آباد الدولي في طهران يمكن أن تحمل ما يصل إلى 40 طناً من المعدات، والتي يُعتقد أنها تشمل أيضاً صواريخ قصيرة المدى وبنادق آلية وذخيرة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي أجهزة الأمن الغربية يعتقدون أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أقام معبراً منتظماً للشحن الجوي مع ايران باستخدام طائرات شحن روسية من طراز «اليوشن - 76»، ويسعون الآن لمعرفة ما إذا كانت طهران استخدمت هذه الرحلات لتزويده بقنابل الكلور التي استعملها ضد مقاتلي المعارضة السورية.
وقالت إن مسؤولي أجهزة الأمن الغربية يرصدون الآن النشاط العسكري بين ايران ونظام الأسد، ويعتقدون بأن السلسلة الجديدة من شحنات الأسلحة بدأت في 28 يناير الماضي واستمرت على أساس منتظم منذ ذلك الحين، وتقوم طائرات الشحن السورية العسكرية الثقيلة بالتحليق بين طهران ودمشق عدة مرات في الأسبوع.
وأضافت الصحيفة أن صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية تُظهر بوضوح طائرة شحن عسكرية سورية من طراز «اليوشن - 76» في مطار مهر آباد بطهران، والذي يستخدمه سلاح الجو الايراني كقاعدة امدادات.
ونسبت إلى مسؤول أمني غربي قوله: «الميزة الواضحة لاستخدام هذا النوع من طائرات الشحن هو قدرتها على حمل كمية كبيرة من الأسلحة في رحلة واحدة، كما أن توفير كميات ضخمة من الأسلحة الايرانية إلى نظام الأسد ساعد بلا شك بمنحه اليد العليا في ساحة المعركة».
وكانت «دايلي تلغراف» ذكرت الاسبوع الماضي أن التحليل العلمي الذي اجرته لعينات من هجمات متعددة بغاز الكلور في سورية أظهر أن نظام الرئيس الأسد لا يزال يشن هجمات بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الثلاثاء الماضي بأنها ستوفد بعثة لتقصي الحقائق إلى سورية للتحقيق في مزاعم هجمات الغاز، ووافقت الحكومة السورية على استقبال البعثة وتعهدت بتوفير الحماية الأمنية لها.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,463,603

عدد الزوار: 7,068,842

المتواجدون الآن: 61