أوساط «ضيقة» تناقش ما بعد اعتذار سلام وكيف تُـجرى الانتخابات بعد إحياء قانون الـ60.....ملف النازحين في لقاء البابا وسليمان.. و1100 عائلة سورية دخلت إلى عرسال وبكركي ترفض قانوناً انتخابياً بالنصف + واحد

الفاتيكان قلق من تزايد النازحين إلى لبنان.. "لا للفرض ولا للرفض" في عملية التأليف

تاريخ الإضافة الأحد 5 أيار 2013 - 7:32 ص    عدد الزيارات 2036    القسم محلية

        


الفاتيكان قلق من تزايد النازحين إلى لبنان.. "لا للفرض ولا للرفض" في عملية التأليف

 

السياسة في اجازة والازمة في شقيها الحكومي والانتخابي معلقة حتى الاندفاعة الجديدة المرتقبة ابتداء من الثلثاء المقبل حيث ينتظر ان تتجدد المساعي المبذولة على المسارين وهذه المرة في سباق مع فترة السماح الاخيرة المتاحة في شأن ملف قانون الانتخاب الذي دخل واقعيا مرحلة استنفاد كل المهل قبل حلول الـ15 من الجاري موعد الجلسة النيابية الحاسمة للاستحقاق الانتخابي كلا. وهذا ما اضفى اهمية على الجولة التي بدأها المطران بولس مطر امس موفدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بزيارتين لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في ما بدا تمهيدا لاجتماع القيادات المسيحية في بكركي بعد عودة البطريرك من جولته في اميركا اللاتينية وقبل 15 ايار. وتركزت مهمة الموفد البطريركي على الحض على التوصل الى قانون انتخاب توافقي قبل هذا الموعد اذا امكن لكي يخرج اجتماع بكركي بتوافق مسيحي يلاقي توافقا وطنيا اشمل مع التشديد على ضرورة تجنب الاخفاق في هذا الملف نظرا الى المحاذير التي تترتب على ذلك.

 

سلام

 اما في الملف الحكومي ومع انحسار الاتصالات في عطلة الاعياد، بدت اوساط رئيس الوزراء المكلف تمام سلام في وضع مترقب لما ستتبلغه من مواقف من الاطراف المعنيين بتشكيل الحكومة في الايام المقبلة بعدما أبلغ من يعنيهم الامر ان عامل الوقت مهم كي يحدد المسار الذي سيعتمده على صعيد المهمة التي أوكلت اليه.
 وقالت مصادر مواكبة لجهود الرئيس سلام تنتمي الى التيار الوسطي لـ"النهار" ان اطلاق المحيطين به مهلة اسبوع ليقرر خلالها ما سيتخذه من مواقف جاء في سياق متصل بمهلة أخرى تنتهي في 15 من الجاري ليحسم مجلس النواب موضوع قانون الانتخاب. وحرصا من سلام على عدم ربط عملية تأليف الحكومة بعملية انجاز قانون الانتخاب أكد مبدأ الفصل بين الاستحقاقين وتاليا ان أمر التأليف مرتبط بمهمة محددة هي قيام حكومة للاشراف على اجراء الانتخابات وتمضي بعد انجاز المهمة.
وأضافت المصادر: ان موقف رئيس الوزراء المكلف هذا لا يعني انه ذاهب تلقائيا الى تشكيل حكومة أمر واقع باعتبار ان الجهود المبذولة لانجاح سلام في مهمته لم تتوقف خصوصا ان هناك سقفا عاليا عند فريق رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون داخل فريق 8 آذار يجري التعامل معه على مستوى هذا الفريق وهذا قد يتطلب وقتا أقله 20 يوما وهو ليس وقتا طويلا يمثل انتكاسة في جهود سلام .
واشارت الى ان شعار المرحلة الحالية هو "لا للفرض ولا للرفض". والفرض هنا يعني الذهاب الى خيار حكومة الامر الواقع. أما الرفض فيعني التشبث بالمطالب لدى فريق 8 آذار مما يعني كسر كلمة رئيس الوزراء المكلف وتوجهاته التي اعلنها في بداية مسيرة التأليف.
واوضحت ان المؤشرات تدل على ان عمر حكومة الانتخابات قد لا يكون أقل من سنة وهذا يتطلب صبرا في التعامل يختلف عما لو كان عمر الحكومة شهرين او ثلاثة.

 

اسبوعان حاسمان

وكذلك قالت مصادر في قوى 8 آذار لـ"النهار" ان ثمة اسبوعين حاسمين يتعلقان بقانون الانتخاب وتشكيل الحكومة ومن الطبيعي بعد عطلة الاعياد ان تتكثف اللقاءات التنسيقية وعقد لقاء آخر مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام . ووصفت الاجواء الراهنة بأنها "ايجابية وسط تقدم في الاتصالات". واذ اكدت ان الاتصالات ناشطة على صعيد قانون الانتخاب قالت ان "التيار الوطني الحر" متمسك بمشروع "اللقاء الارثوذوكسي".
وأفاد عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت امس انه ابلغ الرئيس بري لدى زيارته اياه اول من امس ان الكتلة لن تسير بطرح المشروع المختلط القائم على تقسيم لبنان الى 13 دائرة "لان حلفاءنا المسيحيين يرفضون هذا التقسيم واقترحنا عليه مبادرة الرئيس سعد الحريري مجددا والقائمة على تشكيل مجلس الشيوخ على اساس طائفي وتطبيق اللامركزية الادارية لكن تقسيم الدوائر لم يحسم بل تركناه للنقاش والحوار" وكرر ان الرئيس بري "كان ايجابيا في شأن احياء المبادرة وقد فوجئت بذلك". واعلن في المقابل "اننا لن نحضر جلسة 15 ايار اذا كان على جدول اعمالها مشروع اللقاء الارثوذكسي وهذا ما ابلغناه الى الرئيس بري" ورجح انعقاد اجتماع موسع لقوى 14 آذار قبل 15 ايار "للذهاب بموقف موحد الى جلسة الهيئة العامة للمجلس".

 

سليمان والبابا

في غضون ذلك، التقى امس في الفاتيكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان البابا فرنسيس للمرة الاولى وهنأه بانتخابه. وجاء في بيان رسمي لرئاسة الجمهورية ان اللقاء تناول الوضع في لبنان "وكان تركيز على اهمية الحوار والتعاون بين اللبنانيين… وتم خلال اللقاء الاعراب عن التمني تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان التي عليها مواجهة تحديات مهمة على الصعيدين الداخلي والدولي". كما جرى "التعبير عن القلق من تزايد عدد النازحين السوريين الى لبنان والدول المجاورة والتمني على المجتمع الدولي زيادة مساعداته لمواجهة هذه المسألة".
وفي سياق آخر ندد الرئيس سليمان بالخروقات الاسرائيلية الاخيرة، معتبرا انها "استمرار لسياسة التهديد التي يتبعها مسؤولو العدو ضد لبنان وتشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 ومحاولة لزعزعة الاستقرار في لبنان" ووضع هذه الممارسات "برسم الدول الكبرى ومجلس الامن والامم المتحدة التي تبدي الحرص على الاستقرار في لبنان" وطالب المجتمع الدولي" بالضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها والالتزام الفعلي للقرار 1701 ووقف سياسة الترهيب والاعتداء".

 

 

 
رضوان عقيل

برّي يحذّر من "الوحش الطائفي" في المنطقة و"حزب الله" وأنصاره يبرّرون قتاله "جبهة النصرة" في سوريا

 

لم يصدق رئيس مجلس النواب نبيه بري بسهولة إقدام مجموعة من المسلحين على نبش  ضريح الصحابي حجر بن عدي في منطقة عدرا قرب دمشق، نظراً الى ما يمثله الراحل من قيمة في التاريخ الاسلامي، اذ كان مرقده مقصداً لجموع المؤمنين طلباً للتبرك والصلاة في محيطه.
ولم يشأ بري متابعة التدقيق في الصور التي تناقلتها مواقع الانترنت والتي تظهر الاعتداء على هذا الضريح وذلك بعد أقل من 24 ساعة على الصرخة التي أطلقها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والتي حذر فيها من خطورة الاعتداءات على المراقد الدينية في سوريا وأبرزها مقام السيدة زينب في قلب دمشق منعاً من الوصول الى الفتنة الكبرى وحفاظاً على العلاقات التي تربط ابناء الطوائف الاسلامية.
وفي المناسبة تتحدث قيادات شيعية لبنانية سياسية ودينية عن رسائل تلقتها في الاسابيع الاخيرة وتفيد ان ثمة جماعات سلفية متشددة اعلنت استعدادها التام لجرف مقام السيدة زينب وما تمثله في وجدان الشيعة في لبنان والعالم.
وثمة كتابات خُطت على جدران في أحياء تقع في ريف دمشق سيطر عليها المعارضون وعاهدوا فيها جمهورهم بأنهم لن يقبلوا بأقل من جرف هذا المقام ومسحه عن الأرض.
هذا الغليان المذهبي كان في الايام الاخيرة موضوع نقاش بين بري ونائب من "تيار المستقبل" حضر الى عين التينة شاكياً من وطأة بعض الاسلاميين السلفيين في طرابلس والشمال عموماً وكيف أخذ هؤلاء يتصرفون ويتحركون على الأرض وكأنهم هم أسياد اللعبة من خلال دعمهم للمعارضة السورية والوقوف الى جانب مسلحيها بغية التخلص من نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال النائب لبري بالحرف الواحد ان "الوضع في عدد من مناطق الشمال لم يعد يطاق".
ولم تمنع ملاحظات النائب الذي ردد هذا النوع من الكلام أمام بري من تحميل "حزب الله" مسؤولية التوتر بين ابناء المذهبين السني والشيعي.
وكان رد لرئيس المجلس بعد عرضه امام ضيفه شريطاً طويلاً من التجاوزات والاعمال غير المقبولة من العراق الى لبنان مروراً بسوريا والتي لا تخدم في النهاية سوى اسرائيل.
ويحذر بري امام زواره من "الوحش الطائفي" الذي كشر عن انيابه من خلال تضاعف عمليات التفجير والسيارات المفخخة في دمشق على غرار المشهد اليومي في العراق الذي يقطر شلالات من الدماء.
وبالعودة الى خطاب نصرالله الاخير فان قواعد "حزب الله" استقبلته برضى ولا سيما في موضوع تناوله مقام السيدة زينب، فضلاً عن النقاط الاخرى التي تطرق فيها الى حماية اللبنانيين الذين يقيمون في ريف القصير.
وقدّم نبش ضريح حجر بن عدي حجة اضافية الى الجمهور الشيعي المتحمس.
وثمة دوائر سياسية واجتماعية قريبة من سياسة الحزب تساهم من مواقعها في تسويق افكار القيادة وما تقدم عليه من اعمال عسكرية وارسال عناصر للقتال في ريف القصير او تدريب ابناء القرى الشيعية التي تقع في محافظة حمص.
وتبرر هذه الدوائر مشاركة الحزب في القتال الساخن في سوريا تحت عنوان منع استفحال الازمة وحماية المقاومة وقبلها تأمين الرعاية الامنية لأبناء تلك القرى التي "تذوّق" اهلها العذابات من افواج المسلحين الاسلاميين الذين نكلوا بالشيعة في حمص، الامر الذي دفع "حزب الله" الى درجة الاستنفار هذه حيال هذا الجزء المحاذي لبلدات قضاء الهرمل وما تمثله هذه المدينة من خزان بشري في خريطة الحزب.
ويرى جمهور الحزب أنه لا بد في النهاية من جبه الخطر المقبل من المتطرفين الاسلاميين، وان خطاب نصرالله جاء للرد على هؤلاء لأنهم يعارضون ويقتلون كل من يختلف معهم حتى لو كانوا من ابناء المذهب السني اذا لم يمتثلوا ويؤدوا الطاعة لأمراء هذه الجماعات، وان مجموعاتهم القتالية قتلت من السنّة اكثر من الشيعة.
ويستند الجمهور المؤيد للحزب حيال المشهد السوري الى ما صدر في مؤتمر "الصحوة الاسلامية" في طهران قبل ايام وما ردده المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي من ان الصراع هو بين محاور سياسية وليست مذهبية ليبعد عنها الحديث الدائر عن صراع بين ابناء المذهبين. وليس بعيدا من هذا المنطق، ما لجأ اليه نصرالله في خطابه الاخير، هو انه حدد اساساً واضحاً لهذا الاشتباك مع اصحاب الفكر الاسلامي الاصولي المتشدد وتحذيره من انعكاسه على لبنان الذي يشهد تعايشا بين طوائفه الاسلامية والمسيحية.
ويشدد المقربون من فلك سياسة "حزب الله" على ان ما حذر منه نصرالله جاء مبنياً على وقائع عدة ابرزها ان مجموعات كبيرة من المسلحين الاسلاميين من لبنان كانوا يعدون لهجوم واسع بغية احكام سيطرة كاملة على البلدات الشيعية في ريف حمص التي يقطنها لبنانيون وسوريون من أبناء هذه الطائفة وان ما قامت به "اللجان الشعبية" في هذه البلدات والمدعومة من عناصر "حزب الله"، فضلاً عن تغطية ومشاركة كاملتين من الجيش النظامي السوري احبط هذا الهجوم الذي كان يعد له  وانعكاساته على خريطة سير المعارك وتأثيره السلبي على دمشق في حال تحقيقه.
ويستهجن هذا الفريق التبريرات التي يقدمها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى "جبهة النصرة" والتأييد الذي تتلقاه ايضاً على لسان رئيس "الائتلاف السوري" المعارض جورج صبرا اللذين يؤيدان ومن خلفهما "تيار المستقبل" اصحاب هذه المدرسة التكفيرية في سوريا.

 

"التجدد الديموقراطي": تفرّد "حزب الله" ويضع لبنان بين أتون سوريا وسندان إسرائيل

 

رأت اللجنة التنفيذية لحركة "التجدد الديموقراطي" ان "اصرار حزب الله على التفرد بقرارات وخيارات استراتيجية يعود اتخاذها قانونا ودستورا وميثاقا الى مجمل اللبنانيين عبر الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وتغليب المصالح الاقليمية لايران على المصالح والاعتبارات الوطنية اللبنانية، يضع لبنان في هذه اللحظة الحرجة بين مطرقة الاحتراق في آتون الحرب السورية وتفاعلاتها المذهبية والطائفية المقلقة، وسندان تكرار الاعتداءات الاسرائيلية".
ولفتت إثر جلستها الأسبوعية برئاسة رئيس الحركة كميل زيادة الى "أن لبنان خطا في الايام القليلة الماضية خطوة غير مسبوقة على صعيد الانكشاف الاستراتيجي امام المخاطر، خصوصا من حيث امكان الزج به في أتون الصراع الدموي المشتعل في سوريا. فبعد المشاركة غير الرسمية منذ أشهر في القتال داخل الاراضي السورية، انتقل حزب الله الى المجاهرة العلنية في الانخراط الميداني في هذه الحرب عبر مقاتلين لبنانيين انطلاقا من اراض لبنانية، ومن دون ان يعير وزنا لرأي سائر اللبنانيين في هذا التوريط الخطير لبلادهم ولا لرأي الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية في هذا الموضوع السيادي والاستراتيجي بامتياز".
ونبهت الى "أن مشاركة حزب الله الفاعلة في القتال داخل سوريا تعطي ذرائع لا بل تستجر تورطا مقابلا لقوى متطرفة من الضفة الاخرى، كما انها تضع لبنان في دائرة انتهاك القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، مع كل ما يترتب على هذا الامر من انكشاف قانوني واستراتيجي يأتي بالتزامن مع تطورات موازية لا تقل خطورة تتصل بالنزاع مع اسرائيل، ومنها اسقاط اسرائيل طائرة من دون طيار جديدة وقيام طيرانها بتحليق استفزازي كثيف ومتواصل في اجواء العاصمة بيروت، وفي ظل تهديدات اسرائيلية متفاقمة بشن حرب شاملة ضد ايران وحزب الله".
وشددت على "التمسك في هذه المرحلة مهما كلف الامر بتشكيل حكومة تؤمن الحياد الايجابي الفعلي للبنان، وغير خاضعة في قراراتها السيادية لارادة او وصاية اي جهة حزبية او خارجية"، معتبرة "أن أسوأ ما يمكن ان يحصل للبنان في هذه اللحظات الحرجة هو حكومة خاضعة للثلث المعطل او مرتهنة لنفوذ القوى الاقليمية المتصارعة او المنخرطة في النزاع الدموي في سوريا".

 

الطيران الحربي الإسرائيلي "اجتاح" الأجواء طوال أكثر من 16 ساعة متواصلة

 

طوال أكثر من 16 ساعة متواصلة، لم يغب هدير الطيران الحربي الاسرائيلي من أجواء بيروت والمناطق اللبنانية، ما يطرح تساؤلات عما تنطوي عليه هذه الكثافة غير العادية للمقاتلات المعادية في الأجواء اللبنانية.
وأفادت مراسلة "النهار" في بنت جبيل أن اجواء القطاعين الغربي والاوسط شهدت تحليقاً كثيفاً للطيران الاسرائيلي على علو متوسط ، منذ ليل الخميس – الجمعة واستمر متقطعاً بشكل لافت حتى الثالثة بعد ظهر أمس.
وفي اليرزة، سجلت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيانات متتالية، الخروق الآتية:
الساعة 19:10 مساء الخميس، خرقت طائرتان حربيتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق، ثم غادرتا الساعة 22:55.
الساعة 22:40، خرقت طائرتان مماثلتان الأجواء، ونفّذتا طيراناً دائرياً ثم غادرتا الساعة 00:40.
الساعة 00:35، خرقت طائرتان حربيتان الأجواء، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق وغادرتا الساعة3:15 فجر أمس.
الساعة 6:00، خرقت طائرتان الأجواء ونفّذتا طيراناً دائرياً ثم غادرتا الساعة 8:50.
الساعة 8:55، خرقت طائرتان الأجواء اللبنانية ونفّذتا طيراناً دائرياً ثم غادرتا الساعة 11:15.

 

محاولة خطف راع

وكانت مديرية التوجيه أفادت في بيان أن " دورية راجلة تابعة للعدو الاسرائيلي قوامها خمسة عناصر أقدمت الساعة 14:00 بعد ظهر (الخميس)، في خرق جديد للسيادة اللبنانية، على خرق خط الانسحاب قرب بركة النقار في منطقة شبعا، ومحاولة خطف أحد الرعاة اللبنانيين ثم عادت وانسحبت الى داخل الأراضي المحتلة. وقد اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الدفاعية اللازمة، وتجري متابعة الموضوع مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".
¶ أجرت وحدة نزع الالغام البلجيكية بالتعاون مع الكتيبة المشتركة الايرلندية – الفنلندية، تمريناً افتراضياً في قاعدة الطيري ("النهار")، لاختبار استجابة الفرق العاملة بشكل مناسب مع المخاطر المحتملة مثل الحرائق وغيرها.

 

 

"حزب الله" شيّع عنصراً في عربصاليم ورعد: المقاومة ستبقى يقظة

 

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد "ان الذين يستهدفون المقاومة وقطع الامداد عنها يمارسون عدواناً يستهدف لبنان، وينطلقون في ذلك من رؤية تكفيرية إرهابية يتكاملون فيها منهجياً مع المشروع الصهيوني الهادف الى إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية. ومشكلة هؤلاء هي مع أبناء هذه المنطقة، سنة وشيعة ومسيحيين، وحتى سلفيين"، معتبراً ان "هؤلاء لا يحملون مشروعاً سياسياً، بل هم بيادق وأدوات في مشروع غربي تآمري يهدف الى إضعاف المنطقة واخضاع إرادة أبنائها. ولن يتمكنوا من تحقيق مآربهم (...)".
كلام رعد جاء في ختام تشييع "حزب الله" عاهد سعادة أحد عناصره في عربصاليم الذي سقط في "أثناء قيامه بواجبه الجهادي".

 

 

سلام أمام أسبوع الحسم... فهل يقلب الطاولة؟
بيروت - من ليندا عازار
هل يشهد لبنان في الايام المقبلة الفاصلة عن 15 الجاري استمرار لعبة استنزاف الوقت والاتصالات والصيغ في «دوّيخة الارقام» على جبهتيْ الحكومة الجديدة وقانون الانتخاب، بحيث يصبح التمديد للبرلمان لسنة امراً واقعاً يتم استخدامه «سلاحاً» للضغط على الرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل حكومة وحدة وطنية «كاملة المواصفات» لتدير مرحلة التمديد، ام ان سلام يسبق هذا السيناريو بـ «قلب الطاولة» من خلال إعلان حكومة «من جانب واحد» او الاعتذار لقطع الطريق على المزيد من «الابتزاز»؟
هذا السؤال خيّم امس على بيروت التي رغم دخولها في عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية، بدت مثقلة بالاسئلة الصعبة، وتبحث عن أجوبة أصعب، حول مآل الوضع اللبناني الذي دخل بعد الاطلالة الاخيرة للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله منعطفاً جديداً على مستوى الانخراط الكلي للحزب في النزاع السوري تحت عنوان «منع سقوط سورية في يد اميركا او اسرائيل او الجماعات التكفيرية» وتداعياته المحتملة، في حين تحوّل ملفا الحكومة وقانون الانتخاب القابعان في غرفة الانتظار وكأنهما أداة «تلهو» بها بيروت «السياسية» بمعزل عن الأبعاد الاستراتيجية لمعركة «حزب الله» في «جبهته الواحدة» اي لبنان وسورية.
توقعات عدة تزخر بها الصالونات السياسية في بيروت عن الايام المقبلة التي ستشهد استئنافاً للاتصالات على خط تأليف الحكومة، وسط ترقب لجواب قوى 8 آذار على الصيغ التي طرحها الرئيس سلام لشكل الحكومة العتيدة والتي تقوم على رفض حصول أي من الفرقاء على الثلث المعطل، وتشكيلة من 24 وزيراً تُوزّع على اساس 8 وزراء لكل من قوى 14 و 8 آذار والوسطيين مع اعتماد المداورة في الحقائب الوزارية، وهو الامر الذي ينُتظر ان يتمسك فريق 8 آذار برفضه على قاعدة إصراره على الثلث المعطل وامكان السير بالمداورة في الحقائب ولكن ضمن الفريق نفسه.
وتبعاً لذلك، يبدو سلام امام خيارين: إما الإذعان لمطلب 8 آذار، او الرفض الذي قد يعبّر عنه من خلال حكومة امر واقع وفق توزيع ثلاث ثمانيات (لا يبدو واضحاً اذا كان الرئيس ميشال سليمان بوارد محضها توقيعه الضروري) والذهاب بها الى البرلمان لتصبح اقله حكومة تصريف اعمال ولو لم تنل الثقة، او من خلال الاعتذار عن عدم التأليف وهو الامر الذي سيعيد خلط الأوراق في لحظة شديدة التعقيد داخلياً واقليمياً ومن المرجح ان تنتهي معها مفاعيل الانفراج العابر الذي تجلى بالاجماع على تسمية سلام وان تتكرّس عدم صدقية ولا واقعية كل التحليلات عن وجود تفاُهم ايراني - سعودي ما على ترتيب الوضع اللبناني.
ومن المتوقّع ان يكون سلام امام «فترة سماح» لحسم خياراته لا تتجاوز الاسبوع او عشرة ايام، وذلك قبل بلوغ «ساعة الحقيقة» في البرلمان الذي يُنتظر ان يبدأ منتصف الشهر الجاري جلسات لبت قانون الانتخاب، وسط انطباعات متزايدة بأن التمديد لمجلس النواب الحالي بات قاب قوسين ولفترة لا تقلّ عن سنة.
وبحسب مصادر واسعة الاطلاع في قوى 14 آذار، فان فريق 8 آذار يسعى الى بلوغ 15 الجاري من دون اي افق توافقي حول قانون الانتخاب، ما يعني حتمية التمديد للبرلمان الذي تنتهي ولايته في 20 يونيو، من خارج قانون جديد مُقَرّ، الامر الذي يريده لجعل مطلب حكومة الوحدة الوطنية أمراً واقعاً يضغط به على سلام.
وتقول هذه الاوساط لـ «الراي» ان جانباً آخر من هذا «السيناريو» يقوم على ترحيل الاستحقاقات اللبنانية في انتظار ما سيؤول اليه الوضع في سورية، مع إبقاء ملف الحكومة معلقاً ما يعني عملياً بحال عدم تشكيل حكومة امر واقع ان فريق 8 آذار يكون استوعب «صدمة» استقالة الرئيس نجيب ميقاتي بالكامل ووظفها لمصلحته بعدما أفاد منها في شكل اساسي لتنفيس الاحتقان السني - الشيعي وإراحة الوضع اللبناني في لحظة تفرُّغه للمعركة الاستراتيجية في سورية.
وبحسب الاوساط نفسها، فان جلسة البرلمان قد تتخللها مبارزات بقوانين انتخاب، تتمحور حول صيغ المختلط (الاقتراع النسبي والاكثري) ومشروع «اللقاء الارثوذكسي» الذي ينتخب بموجبه كل مذهب نوابه ولكن في ظلّ «فيتوات» متبادلة قد تردي بالواحد تلو الآخر وصولاً الى التمديد للبرلمان كشرّ لا بد منه، في حين لم يسقط امكان ان يصل «الارثوذكسي» الى التصويت وعندها تجد القوى المسيحية في 14 آذار نفسها مضطرة للتصويت معه، اولاً كردّ على عدم جدية حلفائها في بلوغ قانون مختلط يؤمن صحة التمثيل المسيحي، وثانياً رهاناً منها على ان الطعن به شبه مضمون، وثالثاً لعدم خسارة معركة الرأي العام المسيحي امام العماد ميشال عون.
الأسير: نصرالله يمتهن الإجرام
بيروت - «الراي»:
شنّ إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا (صيدا) الشيخ احمد الاسير هجوماً غير مسبوق على الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، قائلا «انه المرشد الأعلى للسياسة الداخلية والخارجية اللبنانية، ولا احد يستطيع مجابهته، لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة ولا قوى 14 اذار ولا 8 اذار، كونه يملك السلاح ويمتهن الاجرام».
ودعا الاسير أنصاره ومؤيديه الى «الاسراع في تعبئة استمارات التطوع والجهاد للتوجه الى القصير السورية والقتال الى جانب الثوار هناك»، قائلا: «لقد ارسلت ابني ما بعد البكر، (قاصدا محمد) الى القصير وهو يقاتل الى جانب الثوار ضد النظام الاسدي»، وذلك في تحفيز واضح لحض انصاره على تشكيل «كتائب المقاومة الحرة» التي أطلقها قبل ايام.
وقال الاسير في خطبة الجمعة ان زيارته للقصير «جاءت عن قناعة، واطلعتُ على احوال المجاهدين ولمست كم ان اهلها بحاجة الى الدعم والى اعداد من المقاتلين، لان حزب الله والشبيحة يقومون بالافاعيل بهم»، مطالبا «من يستطيع ان يصل الى القصير ان يصل ويقاتل الى جانب الثوار لان اهل القصير مهددون كثيرا».
في موازاة ذلك، اشارت تقارير الى ان انصار الأسير التزموا تعليماته بحلق لحاهم لضرورات أمنية، وهذا ما ظهر أثناء توجههم الى تأدية صلاة الجمعة، وانه أثناء دخولهم مسجد بلال بن رباح تبادل المصلون عبارة «نعيماً يا أخ».
 
عماد مغنية وسورية... هكذا اغتيل في المكان «الآمن»
خاص - «الراي»
لم يسترح الغرب، في إعلامه واستخباراته، من عناء رحلة البحث الطويلة عن عماد مغنية، الرجل الذي كان كـ «اللغز» في حياته المثيرة، واستمرّ كذلك في غيابه بعد عملية الاغتيال التي اصطادته في قلب دمشق في فبراير من العام 2008. ذاك الحدَث الغامض الذي يقال عنه الكثير، تماماً كسيرة عماد مغنية نفسه.
سال حبرٌ كثير في نسْج الروايات الغربية عن «الارهابي» الذي أقلق أجهزة المخابرات المتعددة الجنسية وقضّ مضاجع اسرائيل، الى الحد الذي صار «رجلاً أسطورة» يتقفى العالم أثره على مدى عقود شكلت له حياة زائدة مع الموت المؤجّل الذي كمن له في حي كفرسوسة الدمشقي.
ورغم الضجيج الدائم حول الرجل الذي صنع الكثير من الأحداث وهو يسكن «الظل»، فلم يقل إلا القليل عن أسرار هذه الشخصية التي تحوّلت «ايقونة» في نظر «المجاهدين» الذين غالباً ما سمعوا عنها من دون ان يروها، وهي التي كانت تصول وتجول بأسماء عدة وفي ساحات عدة.
«حزب الله» يفاخر بعماد مغنية، الذي يعتبره الغرب إرهابياً، تماماً كما يعتبر الحزب وحلفاؤه الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش «إرهابياً»، فالمسألة ترتبط بالايديولوجيات والقيم والمصالح والمفاهيم، وتالياً فإن الذين يعرفون مغنية عن قرب يجدون فيه قائداً مميزاً وصاحب إنجازات جعلتْه شخصية استثنائية في عالمه.
مَن تسنى لهم معرفة «الحاج رضوان»، وهو الاسم الاكثر شهرة لمغنية، في الحلقات الضيّقة في «حزب الله»، يقولون إنه كان يتقن الانكليزية والفرنسية، اضافة الى براعته في الفارسية. شديد الذكاء، مخطط فذ، يملك كاريزما قيادية وشبكة من العلاقات السرية التي لا يعرفها سواه، كان في صلب الحدث وخلفه في آن من خلال أدواره.
كان لـ «الحاج عماد» أسماء عدة، واحد لكل بيئة يتحرّك فيها، ولم يَحلْ تخفّيه دون وجوده في احد المؤتمرات الخارجية على بُعد سنتيمترات قليلة من صحافيين عالميين كانوا يبحثون عنه، كما حصل مع كريستيان أمانبور، التي لم تتعرّف عليه رغم وجودها امامه «وجهاً لوجه»، فأخذتها «الخديعة» الى شخص آخر.
معاون الأمين العام (لحزب الله السيد حسن نصرالله) في المجلس الجهادي، كان يشرف على القوى المسلحة كلها ويحرّكها ويطوّر من قدراتها، غير ان هذا الضجيج الذي عاشه مغنية لم يتسرّب الى الاعلام او الى خارج «المسموح»، رغم ان غالبية أجهزة استخبارات العالم كانت تبحث عنه او عن مجرّد صورة له.
«حزب الله» لم يشعر بـ «الاهانة» لاغتيال مغنية في سورية، التي لم تشعر ايضاً بـ «الحرَج». فرغم ان «حزب الله» يعتقد «ان مبدأ الشهادة صديق الدرب للصفين الاول والثاني من قادته»، فإنه كان يعتبر ان سورية «مكان آمن»، إذ لم يسبق ان وقعت فيها عمليات اغتيال او شهدت أحداثاً من النوع الذي يؤشر الى إمكان حصول عمليات اغتيال.
هذا الاطمئنان، بحسب قيادي بارز في «حزب الله»، دفع الحزب وكوادره الى اعتبار سورية مكاناً للراحة يتيح لهم الابتعاد عن الاضواء اللبنانية وضوضائها، وتمكّنهم في الوقت عينه من عقد لقاءات مع قوى مختلفة، وهو الامر الذي خضع لتقويم مختلف بعد اغتيال مغنية مباشرة في ضوء تقديرات الحزب بأن الاستخبارات الاسرائيلية و«حليفاتها» لم تعد تحيّد سورية من الصراع.
وكشف القيادي البارز في «حزب الله» لـ «الراي» عن انه «نعم... العلاقة لم تكن ودية مع سورية ايام الرئيس حافظ الاسد. فحزب الله يعتبر ان عبد الحليم خدام وغازي كنعان، عرّابيْ السياسة السورية في لبنان، كانا مسؤولين عن تأليب الاسد - الأب على الحزب، ووصْفه بالمشاكس الذي يجب تأديبه، وهو ما حاولا القيام به».
وأعاد هذا القيادي الى الذاكرة ما حدث في فبراير 1987 حين ارتكبت القوات السورية ما يعرف بـ «مجزرة ثكنة فتح الله» فقتلت اكثر من 20 رجلاً من «حزب الله». وقال: «على اثر ذلك كان مغنية اول مَن أراد تأديب الجيش العربي السوري وأسْر عناصر منه، الا ان تدخل القيادة الايرانية وقيادة الحزب منعا الردّ (...) هذه عينة عن طبيعة العلاقة في تلك المرحلة».
غير ان القيادي، الذي لم يشأ نشر اسمه تحدث عن «ان الامر اختلف بعد سنوات». وروى لـ «الراي» كيف ان غازي كنعان الذي استقلّ سيارة على طريق المطار، معتقداً انه ذاهب للقاء الحاج عماد، فوجئ بأن سائق السيارة هو الحاج عماد نفسه، فأبلغه كنعان ان الاوامر جاءت بأن «نحبّكن».
وفي كلام بدا وكأنه محاولة لتبديد أيّ شكوك في دورٍ ما للنظام السوري في اغتيال مغنية، بعد ايحاءات متكرّرة من وسائل إعلام غربية في هذا الشأن، جزم القيادي في «حزب الله» بان العلاقة مع سورية اختلفت تماماً في عهد الرئيس بشار الاسد «صارت قوية، متينة واستراتيجية وذات رؤية موحدة».
وأوضح القيادي عيْنه «ان حزب الله كان مدركاً أن الرئيس بشار الاسد قد يصل في يوم ما الى عقد اتفاق صلح مع اسرائيل، كما هي الحال بالنسبة الى الفلسطينيين، مقابل استرجاع الارض المحتلة حتى حدود العام 1967، وان الاسد كان ابلغ الحزب انه لن يبيع يوماً المقاومة، وأبلغ الى كل مَن يعنيهم الامر في الغرب ان مَن يريد تصفية حساباته مع المقاومة فليذهب اليها، وانه لن يكون له اي دور في ذلك اذا تغيّرت الحال بين سورية واسرائيل».
ولفت القيادي الى «ان الرئيس الاسد كان حراً في اتخاذ القرارات التي ترضيه وتصبّ في مصلحة سورية وما يراه مناسباً لبلاده، وهو لم يفرض يوماً على «حزب الله» اي قرار يتعارض مع مصلحة المقاومة.
ولم يعر القيادي في الحزب اهتماماً لما أوردته مجلة «فورين بوليسي» الاميركية عن عماد مغنية، لكنه اكد «ان المسؤولين الامنيين في النظام في سورية، كالعميد آصف شوكت وسواه، لم يكونوا ابداً مسؤولين عن حماية قادة المقاومة وأفرادها وعن أمنهم في سورية».
ولفت هذا القيادي الى «ان حزب الله كان يكنّ كل تقدير واحترام للعميد آصف شوكت قبل استشهاده، وأوفد وفداً رفيع المستوى تَقدّمه عضو مجلس شورى الحزب الشيخ محمد يزبك للتعزية به، كما ان السيد نصرالله نعاه كرفيق سلاح، وتالياً فإن الغمْز من قناة ايّ مسؤولية لآصف شوكت في اغتيال مغنية محاولات بائسة لن تجدي».
وكشف القيادي، الذي عرَف مغنية جيداً، عن «ان الحاج عماد كان يقصد سورية مرتين او ثلاثا في الشهر، وغالباً ما كان يطلب من مرافقيه ايصاله الى مكان ما، ومن ثم يتوجه الى مكان آخر، او يطلب من المرافقين الانتظار ثم يُستدعوا لأن الحاج في بيروت، وهذا يعني ان المسؤول عن امن عماد مغنية كان عماد مغنية نفسه ولا احد سواه».
وأشار الى «ان طريقة اغتيال مغنية لا يعرفها الا قاتلوه. اما حزب الله فاستطاع جمع الخيوط التي خلفوها وراءهم، وتالياً فإنه ما من شك في ان اسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال، وما من شك ايضاً في ان عملاء لاسرائيل في داخل سورية ومن دول الجوار شاركوا في تسهيل العملية في النواحي اللوجستية وجوازات السفر للفريق المنفذ».
ورغم ان هذا القيادي بدا حذراً في تناول بعض التفاصيل المرتبطة بعملية الاغتيال ومسرحها، فإنه تحدّث عن انه «لحظة استشهاد الحاج عماد بعبوة انفجرت جنب السيارة وليس على مقعدها الخلفي، كما اشيع، اخذت المقاومة علماً بالأمر»، كاشفاً عن «ان فريقاً من لبنان توجّه الى دمشق وأحضر الجثمان بعد ساعات الى بيروت، وكان السيد نصرالله اول مَن صلى عليه بنفسه».
وروى القيادي «انه في الساعات الاولى غداة انتشار نبأ استشهاد الحاج عماد في دمشق اصيبت قاعدة حزب الله بالصدمة وحدثت بلبلة، ووُجّه اتهام ارتجالي الى سورية، الا ان هذا الاتهام لم يكن اكثر من ردة فعل المفجوع بمصابه، الى ان توضحت للقاعدة الامور التي كانت واضحة اساساً للقيادة، وهي ان اسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال».
ولفت القيادي في «حزب الله» الى «عمليات عدة جرت في فلسطين المحتلة حملت اسم مجموعة الحاج عماد مغنية وقُتل فيها اسرائيليون. وبعد كل عملية كانت اسرائيل تبعث برسالة عبر وسطاء انه لن يكون هناك رد فعل لأننا نعتبر أننا اصبحنا كيت، الا ان الحزب كان ردّه واحداً ودائماً، وهو ان الرد على اغتيال مغنية سيكون بحجم الحاج عماد واي دليل لا يعنينا».
ورغم جسامة الخسارة بغياب مغنية، التي لا يترك «حزب الله» مناسبة الا ويعبّر عنها، فإن هذا القيادي قال لـ «الراي» «ان مغنية لم يعمل وحيداً ابداً، وأخطأ مَن اعتبر ان قتله سيضعضع حزب الله الذي اصبح اليوم اقوى بسبب التكنولوجيا الحديثة والاسلحة المتقدمة»، موضحاً «ان تغييرات طرأت على التركيبة الداخلية للحزب وتوزّعت الادوار داخل الصف الاول، وتالياً لم يعد هناك ايّ فرد لا يستغنى عنه مهما علا شأنه، وأصبح في الامكان استمرار المسيرة حتى ولو استشهد اكبر عدد من القيادة».
لقد استطاع الحاج عماد، بحسب «حزب الله»، ان «يكون الرجل غير المنظور لأكثر من ربع قرن، رغم انه الحاضر في كل المجالات، مسافراً من بلد الى بلد، وموجوداً على الساحة في لبنان وفي ساحات جهادية اخرى، دون ان يراه احد حتى لو نظر اليه الجميع... هذه الفترة الزمنية، كانت بمثابة عمر افتراضي لم يتوقع الحاج عماد ان يعيشه، فهو كان متوقعاً شهادته قبل ذلك بكثير».
 
أوساط «ضيقة» تناقش ما بعد اعتذار سلام وكيف تُـجرى الانتخابات بعد إحياء قانون الـ60
الحياة..بيروت - وليد شقير
تتدافع الاستحقاقات على الطبقة السياسية اللبنانية، من بداية الأسبوع المقبل، وتحديداً من يوم الثلثاء، بعد انتهاء عطلة عيد الفصح المجيد عند الطوائف المسيحية الشرقية، حتى نهاية الأسبوع الذي يليه في 19 أيار (مايو)، حين تنتهي فترة تعليق المهل للترشح للانتخابات النيابية وفق القانون المعمول به حالياً، المسمى قانون الستين أو قانون الدوحة الذي ترفضه قوى كثيرة.
وبين التاريخين، هناك استحقاق وعد رئيس البرلمان نبيه بري بعقد جلسة نيابية قال إنه سيبقي خلالها النواب ليل نهار في مقر البرلمان حتى يتوصلوا الى توافق على قانون انتخاب جديد، على رغم التشاؤم في إمكان التوصل الى هذا التوافق، بفعل تباعد المواقف بين الكثير من القوى السياسية، خصوصاً أن أوساطاً عدة تربط التوافق على قانون الانتخاب بالاتفاق على مدة تأجيلها، لا سيما القوى الفاعلة في قوى 8 آذار، فيما ترى أوساط أخرى في قوى 14 آذار أن الاتفاق على مدة التأجيل يجب أن يتم بعد التوافق على قانون الانتخاب.
إلا أن تاريخ 15 الجاري يطرح أيضاً استحقاقاً آخر على الطبقة السياسية وفي طليعتها الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، الذي وعد بموقف حاسم إذا تأخر التأليف الى هذا التاريخ. ومع استمرار موقف سلام وقوى عدة برفض الربط بين تأليف الحكومة والاتفاق على قانون الانتخاب، فإن الربط بين عدم التوصل الى قانون انتخاب جديد وبين الموقف الحاسم لسلام حيال تأخير تسهيل مهمته في التأليف، يعود الى أنه إذا لم يتوصل الأطراف الى قانون انتخاب جديد منتصف الشهر، فهذا سيكون مؤشراً أكيداً الى أن هناك نية للتسبب بفراغ في السلطة التشريعية، أو أن هناك نية بتأجيل مديد للانتخابات، فيما هو آلى على نفسه في تصريحات علنية أنه سيعتذر عن مهمة التأليف إذا وجد أن مهمة إجراء الانتخابات في أقرب وقت لن تتحقق، وبالتالي لا مبرر لبقائه.
وبالإضافة الى ذلك، فإن أوساط سلام لا تخفي أنه بدأ يبدي امتعاضه من الشروط التي توضع في وجهه لجهة التركيبة الحكومية التي يقترحها، على أن وظيفتها الأساسية إجراء الانتخابات، ولذلك يجب أن تكون من غير المرشحين وغير الحزبيين وغير المستفزين لأحد ومن دون ثلث معطِّل لأي فريق مع المداورة في الحقائب الوزارية بين الطوائف والمذاهب.
ويدور النقاش الداخلي في صفوف القادة الرئيسيين حول ما سيكون عليه موقف سلام إذا اقترب منتصف الشهر من دون أن يتمكن من تشكيل الحكومة. وإذا كان سلام أكد مجدداً أمس أنه لن يقدم على خطوة تشكيل حكومة أمر واقع، وكذلك رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط الذي يتوقف عليه حصول حكومة كهذه على الثقة النيابية، فإن الخيار الباقي لدى سلام، افتراضاً، هو الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة إذا استُبعد نهائياً خيار إعلان حكومة وفق المبادئ التي التزم بها، خصوصاً أنه أبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان والكثير من القوى السياسية أنه يضع نصب عينيه منتصف الشهر تاريخاً لحسم الموقف من تأليف الحكومة.
 خطاب نصر الله وتصريف الأعمال
وتقول أوساط سلام إنه قال لوفد قوى 8 آذار الذي التقاه مساء الثلثاء الماضي، في معرض طلبه جواباً منها على طروحاته وطمأنته لها بأنه يشكل ضمانة للمقاومة مع الفريق الوسطي في الحكومة في شكل يُغني عن مطالبتها بتسعة وزراء، أي الثلث زائداً واحداً، إن «الوقت ليس مفتوحاً» لحسم مسألة تأليف الحكومة، وفي ذهنه أنه سيعلن موقفاً ما قبل 15 الجاري، وبناء على هذه المعطيات طرح السؤال في الأوساط القيادية الضيقة لبعض القوى المعنية بتأليف الحكومة حول ما العمل إذا اعتذر سلام، هل تعاد تسميته مجدداً من قوى 14 آذار وجنبلاط، وهل تعيد قوى 8 آذار تسميته؟ هل يتم اللجوء الى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي مجدداً إذا كانت قوى 14 آذار ما زالت على رفضها عودته، أم أن الأخيرة ستغيّر موقفها من هذا الخيار؟
والنقاش حول هذه الخيارات لم يتوصل الى أجوبة واضحة في ظل اعتقاد بعض الأوساط أن الأمور قد لا تصل الى هذه الدرجة، وأن توقع الاعتذار هو استباق للأمور، لأن سلام قد يمدد فترة البحث في التأليف بناء لطلب وإلحاح قوى سمّته...
وإذ تشير مصادر متابعة لهذا النقاش الذي جرى على نطاق ضيّق، الى ان سبب حصوله هو تقدير الأوساط التي خاضت فيه أن فريق 8 آذار، ولا سيما بعد كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي أطلق مرحلة جديدة عنوانها دخول الحزب وحلفائه الحرب المفتوحة والشاملة في سورية الى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، لا يحبذ قيام حكومة تناقض سياسته، في هذه المواجهة الحساسة التي يخوضها الحزب ويعطيها بعداً إقليمياً، خصوصاً إذا كانت ستستند الى إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس، التي دعا نصرالله الى ألا يختبئ البعض وراء إصبعهم، في إشارته غير المباشرة الى رفضه إياها. وبالتالي، فإن شروط 8 آذار الحكومية مرتبطة بتلك المواجهة التي يخوضها الحزب وحلفاؤه في سورية وليست مجرد إصرار على حصص، بل سياسة تقوم على تأجيل الانتخابات لفترة مديدة والقبول باستمرار الوضع الحكومي على حاله، فتبقى حكومة ميقاتي تصرف الأعمال وتستمر قوى 8 آذار في الإمساك بالحقائب الوزارية الرئيسة، فلا تعاكس سياسة الحزب في سورية ولا سيما الخارجية.
 «الأرثوذكسي» والترشيحات
إلا أن الأسئلة المطروحة في الوسط السياسي اللبناني حول الاستحقاق الانتخابي لا تقل حراجة عن تلك المتعلقة باحتمال حصول الفراغ الحكومي. فمداهمة الوقت للطبقة السياسية أخذت تطرح في الأوساط الضيقة إياها الاحتمالات كافة. وذهب البعض الى حد التساؤل، ربطاً لأحد الاستحقاقين بالآخر، إذا لجأ سلام الى حكومة وفق المعايير التي وضعها تتمثل قوى 8 آذار فيها بمقربين منها، بعد رفضه مطالبها، ووافق الرئيس سليمان على توقيع مرسومها ولم يعترض جنبلاط عليها بما يعني استعداده لتأمين أكثرية منحها الثقة النيابية، تفادياً للفراغ، هل ترد قوى 8 آذار بنسف الجلسة النيابية المخصصة لقانون الانتخاب في 15 الجاري أم ترد بأن يدعو الرئيس بري الى الجلسة للتصويت على اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي، بحيث يحرج بذلك القوى المسيحية في 14 آذار التي كانت وافقت على هذا المشروع (القوات اللبنانية والكتائب) والذي أخذت تتردد حياله الآن؟
وبصرف النظر عن الاستحقاق الحكومي، فإن الأوساط الضيقة التي ناقشت الاحتمالات بالنسبة الى قانون الانتخابات طرحت السؤال في اجتماع رفيع المستوى: «إذا لم ينعقد البرلمان في 15 الجاري، أو إذا عقدت الجلسة من دون أن يحصل الأرثوذكسي على الأكثرية ومن دون توافق على البديل، فإن هذا يعيد الجميع الى جعل قانون الستين (أو قانون الدوحة) ساري المفعول مرة أخرى، في ظل ترديد أكثر من فريق، حتى من الذين سبق أن عارضوه من القوى المسيحية، أن إجراء الانتخابات على قانون سيئ أفضل من عدم إجرائها وتأجيلها لمدة طويلة.
وهذا يعني أن بلوغ تاريخ 19 الجاري (انتهاء مهلة تعليق الترشيحات على أساس القانون الساري المفعول) سيطلق عملية الترشح التي يفترض أن تنتهي مهلتها بعد 3 أيام من ذلك التاريخ، حيث ستسعى القوى السياسية الى الحؤول دون ترك خصومها يترشحون من دونها ويفوزون قانونياً بالتزكية إلا إذا شهد الامتناع عن الترشح لدى طوائف معينة موجة جارفة تنشئ مأزقاً ميثاقياً... وهذا متعذر.
 الحلقة المفرغة بين الحكومة والقانون
لكن هذه الأوساط تسترسل في طرحها الأسئلة حول المآزق التي تسببها مداهمة الوقت للجميع: إذا بات قانون الستين نافذاً مجدداً، من دون أن تتشكل حكومة جديدة، هل تستطيع حكومة تصريف الأعمال اتخاذ الإجراءات المطلوبة لضمان حصول الانتخابات، إذا كانت الأكثرية فيها ضد إجرائها بحجة إضافية لديها هي رفضها قانون الستين. فالسير عملياً بالانتخابات يتطلب قانونياً قرارات من مجلس الوزراء بصرف موازنة العملية الانتخابية، وبتشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، وثالثاً بتشكيل لجان القيد من القضاة بمرسوم يوقعه وزير العدل الذي هو من «التيار الوطني الحر» (شكيب قرطباوي)، فهل هذا ممكن إذا عاد قانون الستين الى الواجهة؟
يوحي هذا الكم من الأسئلة وغيرها الكثير من المآزق المتعددة التي قد تبلغها الطبقة السياسية في ظل فراغ حكومي وغياب التوافق على قانون الانتخاب أن مخاطر الفراغ في السلطتين باتت تتطلب تسوية بين الأطراف لا تبدو أنها قادرة حتى الآن على التوصل اليها.
هذا ما دفع مصدراً سياسياً نيابياً متابعاً لتفاصيل المآزق والعقد المتعددة الى القول إن البلد في حال من انعدام الوزن كلياً ومتروك لتواجه مؤسساته مصيراً بائساً، والطامة الكبرى هي حول مدى قدرة الطبقة السياسية على الاتفاق على التمديد للبرلمان: 6 اشهر، سنة، سنتين أو أكثر، مخافة الوصول الى تاريخ نهاية ولايته في 19 حزيران (يونيو) المقبل، من دون إجراء الانتخابات، ما يعني الفراغ والشلل الكامل.
 
ملف النازحين في لقاء البابا وسليمان.. و1100 عائلة سورية دخلت إلى عرسال وبكركي ترفض قانوناً انتخابياً بالنصف + واحد
المستقبل..                       
فيما كانت تداعيات انخراط "حزب الله" في القتال دفاعاً عن نظام بشار الأسد ضدّ الشعب السوري تتواصل في الداخل اللبناني وخصوصاً مع تسجيل دخول مئات العائلات السورية من منطقة ريف القصير ومحيطها إلى عرسال هرباً من المعارك والمجازر.. كان لبنان يدخل سياسياً ووظيفياً في عطلة الأعياد لكن من دون أن يتعطل البحث عن مخرج من مأزق قانون الانتخابات حيث كان أبرز ما فيه أمس التحرك اللافت للبطريركية المارونية من خلال راعي أبرشية بيروت المطران بولس مطر الذي أبلغ "المستقبل" أن قانون الانتخابات "لا يجوز أن يُقرّ بأكثرية النصف زائد واحد بل يجب أن يتم بموافقة الجميع".
في المقابل، بقي مسار تأليف الحكومة يراوح مكانه من دون تسجيل أي جديد يُذكر بانتظار الأسبوع المقبل الذي يُفترض أن يكون حاسماً بالنسبة إلى خيارات الرئيس المكلّف تمام سلام المصرّ على تشكيل "حكومة انتخابات" وهو الذي أشارت أوساطه لـ"المستقبل" ليلاً إلى أنّ "لا جديد ولا تقدّم" وأنّه لا يزال ينتظر جواباً من قوى 8 آذار.
وكان لافتاً في هذا السياق، ما نقله عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أنّ "تشكيل الحكومة سيُحسم في الأسبوع المقبل"، وأن ذلك لا يعني بالضرورة "الذهاب نحو حكومة أمر واقع، لكن الكلام عن ثلث معطّل ومحاصصة لن ينفع بشيء"، مؤكداً أنّ الرئيس المكلّف "ليس في وارد الخضوع للابتزاز والشروط".
انتخابياً، أبلغ راعي أبرشية بيروت المارونية المطران مطر "المستقبل" بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي نهاراً، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مساءً أنّه سيزور الرئيس فؤاد السنيورة قريباً "من أجل مضاعفة الجهود للتوافق على قانون جديد للانتخابات لأنّه لا يجوز أن يُقرّ بأكثرية النصف زائد واحد بل يجب أن يتم بموافقة الجميع". وقال "اتصل بي سيدنا البطريرك الراعي من الخارج وأعرب عن أسفه الكبير بسبب انفراط عقد لجنة التواصل النيابية، وهو أمر لا يبشّر بالخير وينذر بتأخّر إجراء الانتخابات وغبطته مصرّ وحريص على إجرائها وإقرار قانون جديد من أجل لبنان وأجل الديموقراطية في لبنان، وكلّفني غبطته أن أزور الرئيس بري والنائب جنبلاط والرئيس السنيورة الذي سأزوره قريباً من أجل مضاعفة الجهود للتوافق على قانون جديد".
وأعلن "نقلت للرئيس بري والنائب جنبلاط هواجس غبطة البطريرك ولم أحمل معي أي مشروع انتخابي، لذلك نأمل أن تستأنف لجنة التواصل دورها وأن تتواصل القوى السياسية من أجل التوصل الى قانون جديد للانتخابات ولمست عند الرئيس بري وعند النائب جنبلاط استعداداً كبيراً وانفتاحاً بهذا الخصوص".
وأوضح أن البطريرك الراعي سيعود إلى لبنان من جولته على أميركا الجنوبية في 25 أيار الجاري وهو "لم يشأ أن تبقى الأمور على ما هي عليه فكلّفني أن أنقل رغبته في بذل الجهود من أجل إجراء الانتخابات".
"صيغة بكركي"
ولفت في هذا الشأن، ما نقلته "وكالة الأنباء المركزية" عن مصادر مواكبة من أن "البطريرك الراعي الذي يؤيد ضمناً صيغة المشروع المختلط الانتخابية أوفد الى رئيس المجلس المطران مطر للتشاور في صياغة مقبولة للمشروع المختلط ليصار الى طرحها في اللقاء المسيحي المزمع عقده في بكركي قبل الخامس عشر من الجاري موعد انعقاد الجلسة النيابية العامة المخصصة لبحث المشاريع الانتخابية".
وأكدت أن راعي أبرشية بيروت حمل من بكركي الى عين التينة "صيغة انتخابية مختلطة تقوم على تقسيم لبنان الـ9 محافظات و26 قضاء على أساس "45 نسبي" و"55 أكثري". وأن الرئيس بري حمّل المطران مطر تحياته الى البطريرك الراعي مكرراً التأكيد أنه مع كل ما يتفق عليه المسيحيون ويوفر لهم التمثيل الصحيح".
إلا أن مصادر المطران مطر نفت أن يكون نقل الى بري صيغة معينة ولفتت الى أنه نقل الى عين التينة "رغبة البطريرك الراعي في إتمام الاستحقاق الانتخابي وتخوفه من أن تسير أمور البلاد الى الفراغ".
وفي حين أوضحت مصادر مسيحية مطلعة أن اجتماع بكركي للأحزاب والشخصيات المسيحية للبحث في تطورات قانون الانتخاب، إن حصل سيكون برئاسة عدد من المطارنة المعاونين، باعتبار أن زيارة البطريرك الراعي الى دول أميركا اللاتينية تمتد حتى 24 الجاري، قالت إن الدعوات لهذا الاجتماع لم توزع بعد في انتظار ما قد تحمل الأيام المقبلة من تطورات.
الفاتيكان
إلى ذلك، أعرب البابا فرنسيس لدى استقباله الجمعة الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن الأمل في تأمين "مساعدة إنسانية متزايدة بدعم من المجموعة الدولية" لملايين اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة والذين يضغط وجودهم على الوضع الاقتصادي.
وأفاد بيان للفاتيكان في ختام اللقاء بين البابا والرئيس اللبناني أن "العدد الكبير للاجئين السوريين الذين لجأوا الى لبنان والى البلدان المجاورة، مقلق جداً، وتمنى البابا من أجلهم، على غرار جميع الشعوب المتألمة، مساعدة إنسانية متزايدة بدعم من المجموعة الدولية". وأضاف البيان أن نقطة محورية أخرى تركزت حول "أهمية التعاون بين أعضاء مختلف المجموعات الاتنية والدينية التي تشكل المحتمع (اللبناني) وتجسد ثراءه".
وأوضح البيان أن البابا عبر عن "أفضل تمنياته لتشكيل حكومة جديدة تواجه تحديات مهمة على المستويين الوطني والدولي".
وذكر بأنه تم التشديد على "الوضع الدقيق للمسيحيين في كل أنحاء الشرق الأوسط وعلى المساهمة التي يمكن أن يقدموها". لذلك يشكل "الإرشاد الرسولي" المنبثق من سينودس الأساقفة في 2010 حول الشرق الأوسط والذي أصدره بنديكتوس السادس عشر في لبنان في أيلول/سبتمبر، "نقطة مرجعية مهمة للطوائف الكاثوليكية ومجتمعات المنطقة".
وتطرق الرئيس اللبناني الذي التقى أيضاً أمير سر الدولة الكاردينال ترتشيتسيو برتوني، الى النزاع العربي الإسرائيلي. وتمنى الفاتيكان "استئنافاً سريعاً للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والذي ما زال ضرورياً جداً من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".
النازحون
وكان اشتداد المعارك في ريف القصير ومحيط بلدة جوسيه القريبة من الحدود اللبنانية السورية بين الجيش النظامي الذي يسانده مقاتلو "حزب الله" والجيش السوري الحر انعكس نزوحاً كثيفاً لآلاف العائلات باتجاه الأراضي اللبنانية عبر الجرود الوعرة حيث وصلت أكثر من ألف عائلة خلال الأيام الماضية إلى بلدة عرسال عبر الجبال الوعرة.
وقال نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي لـ"المستقبل" إن المجلس البلدي وضع نفسه في حالة من الاستنفار الدائم وفعّل كل طاقاته مع فعاليات ووجهاء البلدة لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة من مواد غذائية وأماكن سكن، إلا أنه وفي ظل عجز بعض المنظمات الدولية والتلكؤ من قِبَل بعض المنظمات العربية في تقديم المساعدات على أنواعها، أصبحت البلدية عاجزة عن تلبية حاجات النازحين إن على صعيد تأمين المساعدات الغذائية أو تأمين المساكن لهم سيما وأنّ إقامة مخيمات مخالف للقانون".
وناشد "الجمعيات والمنظمات الدولية والعربية والمحلية والدولة اللبنانية والوزارات المعنية إعلان حالة الطوارئ والبدء بالسماح بإقامة مخيمات مؤقتة تستوعب الأعداد الهائلة من العائلات النازحة، منوهاً بدور الهلال الأحمر الإماراتي الذي يقوم دورياً بتقديم المساعدات إلى النازحين عبر البلدية".

 

 
"النهار" – خاص

السجال حول انتخابات المجلس الشرعي لم ينتهِ فصولاً ومسقاوي لـ"النهار": مرجعية الإفتاء لرئيس الحكومة

 

عشية الاجتماع الذي دعا اليه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المنتخب، اعتبر نائب رئيس المجلس الممددة ولايته المحامي عمر مسقاوي ان النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات التي أجريت "معدومة الاثر القانوني"، لافتا الى "قرار رئيس الحكومة والرؤساء السابقين للحكومة والقاضي بإبطال كل نتائج الدعوة الى انتخابات المجلس في 14 نيسان الماضي".
وقدم عبر "النهار" مطالعة قانونية محورها العلاقة بين دار الافتاء ورئاسة مجلس الوزراء، وقال: "في المرسوم رقم 55/18 النصوص المرتبطة بانتخاب مفتي الجمهورية وصلاحياته، وقد سبق ان اكدنا ان صلاحيات مفتي الجمهورية لا ترتبط بصلاحيات المجلس الشرعي، فهناك انفصال هيكلي لكنه يعمل في ظل القيمة المعنوية لمفتي الجمهورية، اما الدعوة الى انتخابات المجلس الشرعي فهي مسؤولية المديرية العامة للأوقاف، ومدير الاوقاف الاسلامية المسؤول مباشرة امام المجلس الشرعي الذي يعطي التعليمات للمديرية العامة الدعوة للانتخابات وتحديد موعدها بالاتصال المباشر بين المدير العام والمجلس الشرعي عبر ديوانه الاداري، وهذا ما تم فعلا عام 2005 حين قرر المجلس الشرعي برئاسة مفتي الجمهورية الدعوة للانتخابات.
واستنادا الى الاساس الاداري المنصوص عليه في المرسوم الاشتراعي رقم 55/18، فإن انتخاب مفتي الجمهورية يتم باشراف اكبر مرجع اسلامي في الدولة وفقا للمادتين 14 و20 من المرسوم، وهنا نصهما:
المادة 14: يرأس الاجتماع اعلى مرجع اسلامي في الدولة او من يقوم مقامه او من ينتدبه ويدير عملية الانتخاب بمعاونة مدير الاوقاف العام... الخ.
المادة 20: يعلن رئيس المجلس النتيجة بعد اتمام عملية الانتخاب ويذكر اسم المرشح الفائز بمنصب مفتي الجمهورية وفي اليوم الثالث لهذا الاعلان يجري تنصيب المفتي في دار الافتاء من جانب رئيس المجلس الانتخابي ومن يحضر من اعضائه.
المادة 14 والمادة 20 هما من حيث المضمون استمرار لاحكام المادة 4 من المرسوم رقم 10 عام 1931 وهو مرجعية رئاسة الوزراء، وفي كلا النصين القديم والجديد ان مرجعية الافتاء والاوقاف في الدولة اللبنانية تعود في لبنان الى رئيس الحكومة اللبنانية.
نخلص مما تقدم الى ان مفتي الجمهورية يرتبط اداريا برئيس الحكومة ويمارس صلاحياته وفقا للمادة 2 – 3 – 4 ويتعاون في ادائها مع المجالس المنتخبة وفقا للمادة 24 من المرسوم رقم 18.
كما نخلص الى ان سماحة مفتي الجمهورية هو رئيس مفتي المناطق والعلماء ورجال الدين الذين يمارسون مسؤوليات دينية تتعلق بتطبيق الشريعة الاسلامية في السلوك الروحي والاجتماعي وفقا للمادة 3 من المرسوم الاشتراعي رقم 55/18 ويعود الجانب الاداري والوظيفي لمرجعية ديوان رئاسة الحكومة.
ان مرجعية رئاسة الحكومة تراقب في شؤون الافتاء كل اخلال بالقواعد الادارية والتنظيمية التي نص عليها المرسوم رقم 55/18 عملا بالفقرة د من المادة الثالثة التي تنص على ما يأتي:
"يمارس مفتي الجمهورية مهماته ويتخذ قراراته في مختلف شؤون المسلمين الدينية والوقفية وفقا لاحكام هذا المرسوم الاشتراعي والانظمة المرعية الاجراء".
وعلى هذا الاساس يبنى كل اخلال مسلكي يتيح لرئيس الحكومة التدخل لتوقيف والغاء كل قرار يفتقد المشروعية القانونية والشرعية على السواء.
من هنا، وبقطع النظر عن قرار مجلس شورى الدولة، فإن رقابة رئاسة الحكومة على قرارات مفتي الجمهورية تبنى على احكام المرسوم الاشتراعي والانظمة المرعية الاجراء.
ان هذا السرد التاريخي لمؤسسة الافتاء والاوقاف في اطار الازمة الراهنة بين مفتي الجمهورية والمجلس الشرعي يهدف الى ما يأتي:
اولا: تفسير قرار رئيس الحكومة والرؤساء الموجه الى سماحة مفتي الجمهورية والقاضي بإبطال كل نتائج الدعوة لانتخابات المجلس الشرعي في 14 نيسان في ظل استمرار المجلس الشرعي الحالي الممدد له بالقرار الصادر عن المجلس الشرعي المؤرخ في 8/12/2012، علما ان نصوص المرسوم رقم 55/18 لا تعطي مفتي الجمهورية اي صلاحية في الدعوة الى انتخابات المجلس الشرعي.
ثانياً: تدخل المفتي شخصيا بما لا يتفق مع مقامه العالي والنزول الى ساحة الانتخاب ليعلن امام شاشات التلفزيون فائزين بالتزكية قبل التئام نصاب الحضور بسبب رفض الناخبين الحضور استنادا الى القرار القضائي بالمنع هو تجاوز مسلكي من ناحية، ومن ناحية اخرى إعلان نتائج معدومة الاثر القانوني، لأن التزكية في المفهوم القانوني قرينة اجماع لا يوفرها في هذه الحالة امتناع الناخبين عن الحضور لاسباب معلنة ومبنية على عدم قانونية الدعوة لصدور قرار بالمنع استجاب له الناخبون وانسحب المرشحون لمعارضتها لقرار قضائي.
ثالثا: عدم تصديق رئاسة الحكومة بمقتضى سلطتها الادارية على كل قرار يصدره مفتي الجمهورية في ظل النزاع القائم، يهدف الى اثارة النزاعات بين ابناء الطائفة".

 

 
مي عبود ابي عقل

النازحون السوريون مشكلة موقوتة لا ينزع صاعقها إلا مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة

 

يوماً بعد يوم تتفاقم مشكلة النازحين السوريين في لبنان، حتى باتت تهدد نسيجه الاجتماعي ووضعه الاقتصادي، وتشكل عبئا بشريا واجتماعيا وأمنيا لا طاقة للبنان على تحمله وحده.

في ظل تقاعس الدول المانحة، ولا سيما العربية منها، عن الوفاء بالتزاماتها لمساعدة لبنان على تحمل هذا العبء الكبير، كما وعدت في "المؤتمر العالمي للمانحين" الذي عقد في كانون الثاني الفائت في الكويت، حيث عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خطة شاملة بكلفة 380 مليون دولار في حينه (ولا بد انها ازدادت اليوم نتيجة الاعداد المتزايدة من النازحين )، وتعهد الحاضرون تقديم مساهمة تبلغ ملياراً ونصف مليار دولار "لمساعدة الوضع الانساني للشعب السوري"، بينها 300 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، و300 مليون دولار من الكويت، و300 مليون دولار من الامارات العربية المتحدة، و20 مليون من البحرين، و100 مليون اورو من المفوضية الاوروبية، لم يصل منها شيء حتى الآن؛ وفي غياب اي معالجة جدية للأمر محليا، وانعدام قدرة الدولة اللبنانية بامكاناتها المحدودة على تنظيم أوضاعهم وتلبية حاجاتهم الصحية والغذائية، وفي حين يتلهى السياسيون والمسؤولون بانتاج قانون انتخاب يلبي مصالحهم وبتشكيل حكومة تحفظ مكتسباتهم، أوضح التقرير الاسبوعي الذي تصدره "مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان" ان عدد النازحين السوريين المسجلين، والذين يتلقون المساعدة في لبنان بلغ 444000 نازح، منهم 330000 مسجلون و113000 في انتظار التسجيل. والنازحون المسجلون لدى المفوضية يتوزعون على الشكل الآتي:
الشمال: 137000، البقاع: 119000، بيروت وجبل لبنان: 45000 والجنوب:  28000

 

ثلاث فئات

وأبلغت مصادر مواكبة لهذه القضية "النهار" ان الارقام الفعلية للسوريين النازحين الى لبنان نتيجة الحرب الاهلية في بلادهم تصل الى مليون سوري حاليا، وهي قابلة للتفاقم مع تطور الحرب في سوريا، ويتوزعون على ثلاث فئات:
- فئة الميسورين والمقتدرين، ويبلغ عددهم نحو مئة ألف فقط، وهؤلاء استأجروا او اشتروا شققا في لبنان، وادخلوا اولادهم الى المدارس، ومنهم من فتح اشغالا في لبنان. كذلك ينتظر بعضهم التأشيرة الى الدول الاميركية والاوروبية ليغادروا، لأنهم لا يعتبرون لبنان ملاذا آمنا ونهائيا، بل محطة للهجرة من المنطقة ككل، وهم مسيحيون ومسلمون على حد سواء.
- فئة العمال الموسميين من العمال والمزارعين والنواطير الذين كانوا يعملون في الاصل في لبنان، وعند نشوب الحرب في بلدهم اصطحبوا عائلاتهم من نساء واطفال وأقرباء. ويبلغ عدد هؤلاء نحو 350 ألف شخص.
- فئة الفارين لأسباب امنية وسياسية، ويشكلون غالبية النازحين، ويعتبرون المشكلة الحقيقية والاكبر للبنان، ويراوح عددهم بين 450 و500 ألف نازح، ويحتاجون الى تأمين كل شيء: من الغذاء الى السكن والدواء واللباس والتعليم والاستشفاء...

 

حاجات وانعكاسات

وتلفت هذه الاوساط الى الأعباء الكبيرة التي يتحملها لبنان في سبيل تأمين هذه الحاجات، وانعكاس الأمر على وضعه الاقتصادي. ومثال على ذلك، ثمة نحو 40 حالة غسل كلى يؤمنها لبنان للمرضى السوريين، ومعروف ان هذا العلاج شبه مجاني وبالكاد تستطيع وزارة الصحة تأمينه للبنانيين. اضافة الى تقديم العلاج للعديد من المصابين بأمراض مزمنة ومستعصية مثل السرطان والسكري وغيرهما، ما عدا الادوية العادية الاخرى وخصوصا للاطفال، وتفشي امراض غريبة لم تكن منتشرة في لبنان ومنها "حبة حلب"، وهو مرض شبيه بالجرب وتنتقل عدواه بالنفس.
ومعروف ايضا ان الطحين في لبنان مدعوم من الدولة، وحصلت مشاكل وازمات عدة بين اصحاب الافران ووزارة الاقتصاد لرفع سعر ربطة الخبز، فلو افترضنا ان كل سوري يأكل رغيفا واحدا في اليوم فهذا يساوي مليون رغيف مدعوم من الخزينة، كيف تؤمنها الدولة اللبنانية؟ ومن الناحية الاقتصادية انعكس هذا النزوح ايضا على اليد العاملة اللبنانية، وازدادت البطالة نتيجة انتشار العمال السوريين الذين يعملون في كل المجالات، ويقبلون بمقابل قليل، وخصوصا في الأفران والمهن الحرة من الحدادة والبويا والخياطة والزراعة وغيرها، وكذلك الامر بالنسبة الى الكهرباء، والتعليق على أعمدتها واستهلاك الطاقة المجاني من دون دفع الفواتير.
ويبقى الوضع الامني هو الأخطر، فحال الفقر والعوز التي يعيشها هؤلاء النازحون اضطرت البعض للتحول الى السرقة والسلب، واحيانا القتل، وهذا ما اثبتته التقارير الامنية الرسمية التي تؤكد ارتفاع نسبة الجريمة منذ نحو سنة ونصف سنة، ما دفع البلديات في كل المناطق الى اتخاذ اجراءات وتدابير أمنية لحماية السكان والقاطنيين فيها، وخصوصا ان بعض القرى باتت تضم اعدادا من النازحين تفوق أعداد السكان الاصليين.

 

التزام المعاهدات

بموجب المعاهدات الدولية التي وقعها لبنان، هو مرغم على تقديم كل هذه المعونات والمساهمات والمساعدات. ولكن الى متى؟ ومن اين ؟ من هنا الصرخة التي يطلقها المسؤولون، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية، لمعالجة جدية وحقيقية لهذا الوضع، والتحذير من تداعياته محليا واقليميا، والدعوة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة للبحث في موضوع النازحين السوريين وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته حيال هذه الازمة الانسانية الكبرى، وتقاسم الاعباء بين الدول المجاورة، واقامة مخيمات في مناطق آمنة على الحدود، فيبقون في بلادهم ولا ينزحون، ويعودون الى قراهم وبيوتهم حالما تهدأ الاوضاع، فلا يرزح لبنان وحده تحت هذا العبء الثقيل، وقبل اشتعال فتيل هذه القنبلة الموقوتة فيه.

 

 

أخبار أمنية وقضائية

 

 

مجهولون يعبثون بموقع أثري في مشمش - عكار

عكار - "النهار"
لا تزال المواقع الاثرية والتراثية والدينية عرضة لعبث تجار الآثار الذين يعيثون فسادا في مواقع عديدة من منطقة عكار من دون وازع من ضمير او من قانون.
ويد العابثين حطت هذه المرة في منطقة "قطر مشمش" في بلدة مشمش ـ جرود عكار حيث مقام معروف شعبيا لدى الاهالي بمقام "الولي مرسال" بقربه شجرة سنديان يقدر عمرها بنحو 800 عام، وآثاره حجارة اساسات ضخمة وجدران. وقد عمل المخربون على نبش هذا المقام وتحطيم كل اساساته وتخريب معالمه.
وناشد رئيس "جمعية بلدتي بيتئي" نزيه قمر الدين القوى الامنية والقضائية اجراء التحريات اللازمة لمعرفة المخربين الذين يعقتد انهم كانوا في مهمة بحث كما هو معتاد عن الذهب والآثار القديمة، وتقديمهم الى العدالة وانزال اشد العقوبات. كذلك ناشد الجهات المعنية في مديرية الآثار زيارة الموقع والاطلاع على مدى التخريب الحاصل.

 

صور: عودة الصيادين المفقودين سالمين


صور – "النهار"
توجت عمليات البحث عن الصيادين المفقودين عباس شكري عوض ورائف بنجك بنهاية سعيدة، بعد عودتهما سالمين قبل ظهر أمس الى ميناء صور في مركبهما "فاطمة" الذي يحمل الرقم 1749، في أعقاب انعدام الرؤية من جراء الضباب الذي أعاق طريق عودتهما، وانقطاع الاتصال بهما قرابة العاشرة ليل الخميس.
وكانت وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني شاركت في حملة البحث عنهما.
يذكر أن "الفنار" الذي يسترشد الصيادون والمراكب بنوره لتحديد موقع الميناء، معطّل منذ أعوام لأسباب معلومة مجهولة، هي الإهمال فقط!

 

احتراق منزل بمن فيه في حارة حريك


احترق منزل في حارة حريك يملكه علي عدنان مطر الذي أصيب وجميع أفراد عائلته المؤلفة من 5 اشخاص بحروق خطرة، ونقلوا الى مستشفيات المنطقة.
وناشد أهالي المنطقة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، "العمل على نقل المصابين الى المستشفى اللبناني (الجعيتاوي) لكونه يضم قسما خاصا بمعالجة كل درجات الحروق".

 

مسؤول من "فتح الاسلام" غادر عين الحلوة


صيدا – "النهار"
كشف مصدر فلسطيني لـ"النهار" أن أحد كوادر "فتح الاسلام" هيثم الشعبي المطلوب بمذكرات عدلية عدة، غادر ليل الخميس حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة الى جهة مجهولة قد تكون سوريا، مع مجموعة تراوح بين خمسة وعشرة أشخاص.

 

التمييز العسكرية نقضت حكمين في حق مشيمش


وافقت محكمة التمييز العسكرية امس برئاسة القاضية أليس شبطيني على الطلب الذي تقدم به الشيخ حسن مشيمش بواسطة وكيله المحامي انطوان نعمة لنقض الحكم الصادر في حقه عن المحكمة العسكرية الدائمة في نيسان الماضي، وقضى بحبسه خمس سنوات وتجريده من الحقوق المدنية ودانه بتهمة الاتصال بالعدو الاسرائيلي. وقررت المحكمة اعادة محاكمته وعينت جلسة لهذه الغاية في 19 كانون الاول المقبل.
كما وافقت المحكمة نفسها على نقض حكم ثان في حق مشيمش يتعلق بموضوع تحقير شعائر دينية قضى بحبسه شهرين. وقررت اعادة محاكمته في شباط المقبل.
وردت محكمة التمييز العسكرية طلبا لتخلية مشيمش تقدم به وكيل الدفاع ضمنا في طلب النقض وقررت ابقاءه موقوفا.

 

توقيف سارقي محتويات أكثر من 100 سيارة

اعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي في بيان ان قوة منها دهمت في محلة طريق المطار، أماكن متورطين في عمليات سرقة من داخل السيارات واوقفت أ.ب. (42 عاما) وف.غ. (43 عاما).
وبالتحقيق معهما اعترفا بقيامهما بالاشتراك مع ثالث (العمل جار لتوقيفه) بأكثر من 100 عملية سرقة من سيارات متوقفة في امكنة عدة ضمن محافظة جبل لبنان من طريق انتقاء السيارات الفاخرة والحديثة والتي يتأكدون من وجود اشياء ثمينة في داخلها، فيعمدون الى كسر زجاجها ودخولها وسرقة محتواها وبيعها من شخص آخر (العمل جار لتوقيفه)، وكانوا يتنقلون عبر سيارات مستأجرة.
وتبين انهما من اصحاب السوابق، وفي حق الاول خمس مذكرات عدلية بجرائم سرقة وسلب وتزوير، وفي حق الثاني ثلاث مذكرات عدلية بجرمي سرقة ومخدرات، وضبط في حوزته غرام من حشيشة الكيف المخدرة.
وطلبت المديرية ممن وقعوا ضحية اعمالهما او تعرضت سياراتهم للسرقة بكسر زجاجها منذ نحو سنة، الحضور الى ثكنة الشهيد النقيب علي حسن في الاوزاعي، او الاتصال بأحد رقمي الهاتف: 01/842403 – 01/842405 للتعرف اليهم واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.

 

السيّد تمنّى على عصام سليمان تنحية خير


تمنى اللواء جميل السيد، في بيان لمكتبه الاعلامي امس، على رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، "تعليقا على تصريحه عن تكليف القاضي السابق انطوان خير دور المقرر في الطعن المقدم من النائب وليد جنبلاط وكتلته ضد قانون تعليق المهل الانتخابية، تنحية القاضي خير عن هذه القضية او ان يقوم الاخير بالتنحي عنها تلقائيا عملا بالاصول القضائية والاخلاق المهنية كونه يفتقر الى الحياد والموضوعية بين الافرقاء السياسيين ولا سيما لجهة الخصوصية الشخصية والعلاقة الحميمة التي تربطه بالنائب جنبلاط وانحرافه الى جانب الاخير وفريقه السياسي عام 2008 عندما كان رئيسا للمجلس الاعلى للقضاء".

 

ضبط حبوب مخدّرة في المطار


أحبطت قوى الأمن في مطار بيروت، عملية تهريب 5 كيلوغرامات من الحبوب المخدّرة كانت معدة للإرسال الى الكويت.
وافاد مصدر أمني ان عناصر أمنية في المطار اشتبهت مساء الخميس بالمسافر السوري ت.ج.ع. (21 سنة)، الذي كان متوجهاً إلى الكويت. وبعد تفتيش حقيبتيه عثر على نحو 5 كيلوغرامات من الحبوب المخدرة، فأوقف واحيل على مكتب مكافحة المخدرات المركزي للتحقيق معه.

 

سرقة سيارة لبلدية عمشيت


سرق لصوص مجهولون صباح امس سيارة لبلدية عمشيت من نوع "رينو رابيد" صنع 1994 بيضاء تحمل الرقم 105664/م من محلة مار يوحنا عمشيت.
وبدأت القوى الامنية تحرياتها لكشف الفاعلين.

 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,239,424

عدد الزوار: 6,983,910

المتواجدون الآن: 64