الفيصل يسحب الغطاء عن محاولات تقسيم لبنان

هل دخل لبنان في متاهات المحظور، نتيجة الاشتباك الدولي الإقليمي الحاصل من العيار الضخم؟

تاريخ الإضافة الجمعة 21 كانون الثاني 2011 - 4:52 ص    عدد الزيارات 2520    القسم محلية

        


أوغلو يُمدّد إقامته ويلتقي وحمد الحريري··· بعد نصر الله··· ومجلس الأمن يناقش تدهور الوضع
الفيصل يسحب الغطاء عن محاولات تقسيم لبنان
تقدّم جزئي ليلاً··· والحريري يُؤكّد التزام المملكة بالاستقرار

هل دخل لبنان في متاهات المحظور، نتيجة الاشتباك الدولي الإقليمي الحاصل من العيار الضخم؟

وهل تبقى الأزمة أسيرة الاعتبارات المحلية؟ أم تتغلب عليها المصالح والاعتبارات الاقليمية والدولية؟

وهل تبقى المواجهات محصورة في الساحة المحلية، أم تتطوّر إلى حرب ذات طابع إقليمي، وربما أبعد من ذلك بكثير؟

في المعلومات، أن نتائج جهود الـ 24 ساعة الأولى للموفدين القطري رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والتركي وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، ما زالت تنتظر رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الورقة التي عرضاها عليه في اجتماعهما معه، أمس، والتي تتضمن بنوداً لها علاقة بفك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية، إضافة إلى بنود أخرى وردت في مشروع التسوية السعودية - السورية·

وكان رد الأمين العام للحزب الفوري عليها قوله إن ما يهمنا اليوم هو موضوع المحكمة، وهذا ما نصرّ عليه، وله الأولوية المطلقة، وكل ما عدا ذلك يبقى تفاصيل، والتعهد بها يحتاج إلى بحث جديد، على اعتبار أن الوضع بعد القرار الاتهامي أصبح غير ما كان عليه بالنسبة لنا، وبالنسبة لوضع البلد في مرحلة ما قبل القرار·

وحاول الموفدان الحصول على تعهد بعدم نقل الأزمة إلى الشارع، فلم يحصلا على ما أراداه·

ووصف مصدر مطلع الوضع الحالي في البلد بأنه أشبه بسباق بين مساعي الحل وساعات التفجير·

وعلمت <اللواء>، في هذا السياق، أن نصر الله طلب من الشيخ حمد وأوغلو الحصول على تعهد خطي من الرئيس سعد الحريري يؤكد المضي قدماً في إجراءات فك الارتباط اللبناني مع المحكمة، في حال تم الاتفاق على هذه الخطوة، من دون أن تتعهد المعارضة بتقديم أي تنازل مقابل ذلك، على غرار ما كان وارداً في التسوية السعودية - السورية·

وعلى غرار اليوم الأول، فقط أحيط تحرك الموفدين القطري والتركي بسرية مطلقة، ولولا بيان العلاقات الاعلامية في <حزب الله> عن لقاء نصر الله بالموفدين، لما كان عرف إلا تسريباً، إذ أن موعد حصول اللقاء لم يعرف ما إذا كان حصل ليل أمس الأول أو قبل ظهر أمس، وكذلك الأمر بالنسبة لما تردد عن لقاءات أجراها الشيخ حمد والوزير أوغلو في بيروت مع الرئيس الحريري ومع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، إلا ان معلومات خاصة بـ <اللواء> امس، ان الموفدين القطري والتركي التقيا ليلا الرئيس الحريري، بعدما عدل الوزير اوغلو عن السفر الى انقرة الى فجر اليوم، ونقلا اليه اجابة اولية من نصر الله على الافكار المتداولة·

وقال مصدر واسع الاطلاع ان هناك بعض الافكار التي يجري تداولها من شأنها ان تفتح كوة في الجدار المسدود، موضحاً بأن مهمة الوزيرين ستبقى مستمرة حتى وان غادرا بيروت، لانهما سيبقيان عن تواصل مستمر مع المسؤولين اللبنانيين·

وبحسب معلومات قناة <المنار> الناطقة بلسان حزب الله فإن لقاء الوفد القطري التركي استغرق ساعتين ونصف ساعة، وان الوفد قدم افكاراً يحملها لمعالجة ملفي المحكمة والحكومة الجديدة تقوم على اعادة صياغة بنود المسعى السعودي - السوري وجدولتها، ثم استمع من نصر الله الى شرح عما الت اليه تطورات المسار السعودي - السوري وكيف اجهض بفعل التدخل الاميركي المباشر والمسؤوليات المترتبة على الرئيس سعد الحريري·

واوضحت <المنار> ان نصر الله اكد ان للمعارضة مقاربتها الجديدة بعد تسليم القرار الاتهامي، وان ما كان مطروحا قبل القرار لم يعد قابلا للتطبيق الآن· وقالت انه وعد بدراسة الأفكار التي حملها الوفد القطري والتركي، وعلى ضوء تقدير المعارضة للمصلحة الوطنية ستتخذ القرار المناسب·

وليلاً، علمت <اللواء> ان الاتصالات والاجتماعات التي حصلت في ساعات المساء الاولى، وكان محورها وزيرا خارجية قطر وتركيا، اسفرت عن اعادة ترتيب لاولويات الورقة او الافكار السعودية - السورية، لجعلها اكثر توازنا من وجهة نظر كل من حزب الله وسوريا·

وقال مصدر رسمي لـ <اللواء> ان الورقة المعدلة <جينيا> اضحت في معية الحزب ودمشق، وان كل من انقرة والدوحة تنتظران بين لحظة واخرى الجواب السوري الرسمي على تبديل الاولويات الذي حصل·

واشار الى ان الوزير القطري سيبقى في بيروت في انتظار هذا الجواب، في حين ان الوزير التركي سيغادر فجر اليوم لارتباطات مهنية وسياسية، لكنه سيبقى على تواصل مع نظيره القطري لمتابعة جهودهما، علما انهما يأملان في ان يبلورا اتفاقا ما قبل يوم الاحد، اي عشية بدء الاستشارات النيابية، رغم ما يحيط بها من غموض حول احتمال اجرائها·

واشار مصدر رسمي الى ان هذا الامر تحدده المشاورات الجارية، علماً ان الرئيس سليمان يفكر بمبادرة او بتحرك معين لملاقاة التحرك القطري والتركي·

وقف المفاوضات الى ذلك، قال دبلوماسي بارز في بيروت لـ <اللواء> ان قوى الرابع عشر من آذار بكل مكوناتها تبلّغت امس من عدد من العواصم العربية والدولية، قرارا كبيرا وجازما بأن المفاوضات مع دمشق و>حزب الله> قد اوقفت نهائيا·

ولفت الدبلوماسي الى ان ثمة قرارا عربيا دوليا اتخذ بأن لا بحث اطلاق من الآن وصاعدا لا في قضية المحكمة الدولية ولا في القرار الاتهامي، ولتفعل دمشق والحزب ما يرتئيانه من حراك سياسي او تحركات ميدانية او مناورات بالمعاطف السوداء·

واشار القيادي الى ان حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن موافقة سعودية على التحرك القطري ?التركي، ردا على كلام الامير سعود الفيصل، انما هو بغرض الايحاء أن ثمة خلافا داخليا في المملكة العربية السعودية حول القرار اللبناني، لكن الواقع غير ذلك كليا، اذ ان قرار وقف التفاوض اتخذه الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا، وهو ما عكسه صراحة الفيصل، ان في مداخلته التلفزيونية او في المشادة التي حصلت بينه وبين نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد على هامش القمة الاقتصادية العربية في شرم الشيخ·

بالتقاطع، اكد قيادي كبير في قوى الرابع عشر من آذار لـ <اللواء> صحة ما ذكره هذا الدبلوماسي، مشيرا الى ان قوى الأغلبية النيابية في شبه جهوزية لمواجهة تطورات متوقعة، وان تحركا ما لـ<حزب الله> وحلفائه (وخصوصا <التيار الوطني الحر> في المناطق المسيحية بين المدفون وكسروان) لم يعد مستبعدا، لا بل اضحى قريبا جدا·

وقال: اتخذت كل الاجراءات لمقاربة هذا التحرك، حتى ان مسؤولين وقيادات في قوى الرابع عشر من آذار بادروا الى اخذ احتياطات لوجستية في عدد من المقار·

الموقف السعودي وكانت تصريحات الوزير الفيصل عن خروج المملكة من المسعى مع سوريا قد اثارت اهتماماً سياسياً ورسمياً واسعاً فضلا عن مواقف ومخاوف خصوصاً وانها عكست خلافاً سعودياً - سورياً حاداً حول الازمة اللبنانية، وقد حرص الرئيس الحريري وكذلك الشيخ حمد على الاتصال هاتفياً بالفيصل لاطلاعه على مستجدات الوضع اللبناني وعلى آخر ما توصلت اليه المباحثات القطرية - التركية في لبنان، فيما استغربت اوساط الرئيس نبيه بري هذه التصريحات، مؤكدة وجود موافقة سعودية كاملة على التحرك القطري - التركي·

ولوحظ ان بيان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري الذي كشف عن الاتصال الهاتفي، اوضح ان معالجة الاوضاع في لبنان ترتكز في الاساس على جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والمساعي السعودية السورية، ونقل البيان عن الفيصل تأكيده من جهته وقوف المملكة العربية السعودية مع اي جهد لتوفير عوامل الاستقرار في لبنان·

ونقل زوار الرئيس عنه قوله بأنه مطمئن الى الموقف السعودي، وان كلام الوزير الفيصل جاء في سياق جدل ونقاشات حادة شهدتها الجلسة الاخيرة لوزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ، التي عقدت على هامش التحضيرات للقمة العربية الاقتصادية التي انهت اعمالها في المنتجع المصري، وبالتالي فليس المقصود به ان السعودية تخلت عن التزاماتها تجاه لبنان·

وبحسب دبلوماسيين عرب شاركوا في اجتماع شرم الشيخ فإن الوزراء العرب لم يتوصلوا إلى موقف موحد بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمساعدة لبنان في الخروج من ازمته، وأشاروا إلى نقاشات ساخنة شهدتها تلك الجلسة بين الوزير الفيصل ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بشأن التفاهم السعودي - السوري·

ونقل الدبلوماسيون عن الفيصل قوله لمقداد أن التفاهمات كانت بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس بشار الأسد ولا أحد يعلم بها غيرهما، ولا حتى وزيري خارجية البلدين·

ووفقاً لهؤلاء فان الفيصل أكّد للمقداد أن السعودية سحبت يدها من تلك التفاهمات، ملمحاً لعدم استجابة الطرف السوري والجانب اللبناني المضاد لها·

ومن ناحية ثانية، تحفظ وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط خلال المناقشات على الدور المتزايد الذي تلعبه تركيا في الملف اللبناني، ونقل الدبلوماسيون عنه عدم ارتياح مصر للتدخلات من أطراف غير عربية في الملفات العربية ومنها الأزمة اللبنانية·

وأكّد أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في ختام القمة العربية الاقتصادية، على محورية دور الرئيس ميشال سليمان في معالجة الأزمة اللبنانية، وكذلك على أولوية الدور العربي في معالجة هذه الأزمة على أي دور خارجي·

وقال أبو الغيط أن الأيام المقبلة ستكشف حتمية أن تلعب الجامعة وأمينها العام دوراً في لبنان، ولا أتصور أن يترك الوضع هكذا، فيما حذر موسى من ان الموقف ما زال هشاً في لبنان ويزداد هشاشة، قائلاً: هذا الوضع يدعو المسؤولين اللبنانيين للحذر بالنسبة لبلادهم، مشدداً على أن المفتاح هو دور رئيس الجمهورية الذي يتمتع بتوافق الرأي حوله·

برّي اما الرئيس برّي فقد استغربت أوساطه ما نقل عن الوزير الفيصل قوله أن السعودية رفعت يدها عن لبنان الذي يعيش وضعاً صعباً وخطراً خصوصاً إذا ما آل المآل نحو التقسيم، موضحة ان رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية التركي اكدا اثناء التشاور انهما لم يتحركا إلى لبنان الا بعدما تقرر ذلك في قمّة دمشق وبعد اجراء اتصال مع الجانب السعودي الذي أكّد القرار بالتحرك إلى لبنان بموافقة سعودية كاملة·

وأطلع الرئيس بري النواب الذين زاروا عين التينة في اطار لقاء الاربعاء الذي لوحظ غياب <14 آذار> عنه على أجواء اللقاءات التي يجريها الموفدان القطري والتركي·

ووصف النواب بعد اللقاء الأجواء <بالضبابية> و<الصعبة> وان لا حل إلا عن طريق الحوار·

واعتبر الوزير محمد فنيش كلام الفيصل بأنه <جديد>، داعياً إلى <التدقيق بخلفياته>·

جنبلاط ومن جهته أكد النائب وليد جنبلاط لوكالة <فرانس برس> أنه مستعد لزيارة دمشق مرة جديدة بهدف بحث الأزمة اللبنانية مع الرئيس الأسد، وقال: سأصبر قليلاً ثم سأتحدث بصراحة، في الوقت المناسب، عما جرى معي بين 10و15 كانون الثاني، وهي الفترة التي قابل فيها نصر الله والحريري والأسد·

وشكك جنبلاط، من ناحية ثانية في صدقية المحكمة بعد نشر تسجيلات وتحقيقات أجرتها لجنة التحقيق الدولية منبهاً إلى أن المرحلة الراهنة تتسم بحساسية عالية وتتطلب مواقف مسؤولة تتخطى حسابات الإصطفاف السياسي التقليدي لتصب في المصلحة الوطنية العليا، داعياً إلى إفساح المجال أمام الجهود القطرية والتركية كي تكمل المبادرة العربية، وإلى إعتماد الحوار كونه الخيار الوحيد لمعالجة المشاكل القائمة·

مجلس الأمن يناقش الوضع في نيويورك استمع مجلس الأمن الدولي الى تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحدث فيه عن تطور الوضع في لبنان بعد اسقاط حكومة الوحدة الوطنية فيه، وأشار إلى احدث ما شهده لبنان في اليومين الماضيين، وقال ان عناصر غير مسلحة ظهرت في شوارع بيروت وأحدثت ذعراً لدى المواطنين، لكن الهدوء والإستقرار ما زالا مستمرين·

وتطرق الى الوضع في الجنوب، والى أن <اليونيفل> ما تزال تقوم بعملها من أجل تطبيق القرار 1701 والحفاظ على الهدوء في المنطقة، لكنه انتقد الانتهاكات اليومية للقرار 1701·

وشدد بان كي مون في تقريره علىأهمية التوصل الى حل في لبنان·

وتحدث الاعضاء الدائمون وغير الدائمين في المجلس عن ضرورة احترام المحكمة الدولية وتسهيل اجراءات تشكيل الحكومة الجديدة واحترام قرارات مجلس الامن الخاصة بلبنان بما فيها قرار انشاء المحكمة·

وكشف النقاب عن ان ممثل لبنان في نيويورك الدكتور نواف سلام بقي صامتاً طوال الوقت، وعندما تكلم تحدث عن الوضع في فلسطين والاعتداءات الاسرائيلية والوضع في السودان ولم يتحدث عن الوضع في لبنان·

 


 
ماذا قال الفيصل عن المشاورات حول لبنان؟
أدلى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بتصريح مطوّل لأخبار القناة الاولى في تلفزيون المملكة العربية السعودية، تناول الاوضاع في المنطقة العربية، على هامش القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية التي انعقدت في شرم الشيخ·

وفي ما يلي المقطع الخاص بلبنان، وفقاً لما نشرته وكالة الانباء السعودية (واس):

سئل الامير عن أهم القضايا في الوقت الراهن، وهو ما يقوده شخصياً في ما يخص الوضع اللبناني والمشاورات السعودية - السورية وفي ما يختص بالحالة اللبنانية لانتشال لبنان من هذه الازمة المحتملة بين الاطراف المتنازعة، والى ما وصلت هذه المشاورات، فأجاب القول: <اذا سمحت لي، أنا اختلف معك، في البداية لا اقول شخصياً اني اقود هذا الموضوع، فهذا الموضوع يقوده شخصياً خادم الحرمين الشريفين وهو اتصل مباشرة، الرأس بالرأس، بالرئيس السوري، فكان الموضوع بين الرئيسين للإلتزام بإنهاء المشكلة اللبنانية برمتها ولكن عندما لم يحدث ذلك أبدى خادم الحرمين الشريفين رفع يده عن هذه الاتفاقات·

وعن رؤية سموه للوضع اللبناني بعد هذه المحاولات الدائمة؟ وصف سموه الوضع بالخطير وقال: <اذا وصلت الامور الى الانفصال وتقسيم لبنان انتهى لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الاديان والقوميات والفئات المختلفة وهذا سيكون خسارة للامة العربية كلها>·

 


 

هل انكسرت الجرّة
بين دمشق وجنبلاط؟
ماذا سيُعلن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في <الوقت المناسب>، بعدما تكون فترة <سأصبر قليلاً> قد مرّت، وهل سيتحدث بصراحة عمّا سيقوله أو يعلنه عن لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي بقي سرياً، أو اتفق على أن يبقى سرياً؟·

أبو الغيط: لا يمكن ترك لبنان وحده بحال عدم التوافق
القمة الإقتصادية تؤكد التنمية لمواجهة <الغضب والإحباط>
  مبارك والشيخ الصباح خلال الجلسة الافتتاحية أمس (ا·ف·ب)

شرم الشيخ - <اللواء> طغت الاحداث في تونس ولبنان على قمة شرم الشيخ الاقتصادية والتنموية الثانية التي اختتمت أعمالها في شرم الشيخ أمس مؤكدة على ضرورة المضي في التنمية العربية الشاملة لمواجهة التحذيرات التي اطلقها الامين العام للجامعة عمرو موسى من ان <المواطن العربي في حالة غضب واحباط غير مسبوقة> بينما دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى ?ضرورة أن يتسم العمل العربي بالمصداقية والجدية ، وأن يتواكب مع القرارات التي نتخذها الهمة والجدية في تنفيذها> ·

وفي الشأن اللبناني دعت مصر والجامعة كافة الأطراف اللبنانية للارتفاع فوق مستوى المسؤولية، كما دعت الرئيس ميشال سليمان الي تكثيف مشاوراته لتشكيل الحكومة ·

وفيما وصف موسى الوضع في لبنان بأنه لا يزال هشا بدرجة كبيرة قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الأيام المقبلة ستكشف مدى الحاجة الى دور نشط للجامعة العربية وأمينها العام ، وأن يكون ملموسا في لبنان، وقال أنه لا يمكن أن نتصور ترك الوضع هكذا·

ودعا أبو الغيط السياسيين اللبنانيين وخاصة الرئيس سليمان مواصلة التشاور للتوصل الى توافق وتحقيق الائتلاف نحو تشكيل الحكومة، مشيرا الى أنه في حال عدم تحقق هذا التوافق المطلوب خلال اطار زمني محدد فلا بد أن يكون للدول العربية والجامعة دور ، والا يترك المسرح اللبناني هكذا ·

وكان الأمين العام للجامعة عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يجيبان على سؤال صحفي في ختام أعمال قمة شرم الشيخ حول رؤيتهما للموقف الآخذ بالتدهور في لبنان وانعكاساته على مستقبل الأوضاع به خاصة بعد اعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تخلي المملكة عن وساطتها لحل هذا الخلاف ·

وأوضح موسى الي أن هناك أدوارا ونفوذا تقليدية لأطراف عديدة على المسرح اللبناني، معربا عن أمله بعودة الدور السعودي السوري لممارسة مهمته تجاه لبنان ، وأن يتواصل الدور العربي سواء كان ثنائيا أو جماعيا·

وأضاف موسى بأننا نعلم أن هناك أطرافا أجنبية لها مصالح في لبنان، لكن ينبغي أن يكون الدور العربي محل تواجد ، مشيرا الى أنه ستكون هناك مشاورات عربية مكثفة في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة·

اقتصاديا أكد البيان الختامي للقمة الذي يحمل اسم اعلان شرم الشيخ عزم قادة ورؤساء وأمراء الدول المجتمعين على مواصلة المضي والعمل من أجل تفعيل التعاون العربي والتنمية العربية في كافة المجالات لما يحقق مصلحة المواطن في جميع الدول واستكمال خطوات اقامة الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة والربط الكهربائي والبري والبحري·

كما تضمن الاعلان العمل على ?مكافحة الارهاب ورفض التدخلات الخارجية بدعوى حماية الاقليات في الشرق>·

 


 
الشيخ حمد إتصل بالفيصل بعد لقاء نصر الله
<حزب الله>: ما كان مطروحاً قبل القرار ليس مقبولاً بعده
  السيد نصر الله لدى استقباله الشيخ حمد والوزير أوغلو في حضور الحاج حسين الخليل

واصل رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو لقاءاتهما مع القيادات اللبنانية من مقر اقامتهما في فندق فينيسيا ? بيروت بعيداً عن الأضواء بهدف اعادة احياء التفاهم السعودي ? السوري وصولاً الى تسوية يمكن أن تنهي الوضع المأزوم·

وفيما تحدثت بعض المعلومات عن أن الوزير التركي قد غادر بيروت لارتباطات مسبقة في الخارج تردد ان مساعي الوزيرين قد تفضي الى نتيجة إيجابية في خلال الايام المقبلة بعكس ما يتوقع كثيرون·

وأعلنت العلاقات الإعلامية في <حزب الله> في بيان لها أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله استقبل رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، في حضور المعاون السياسي الحاج حسين الخليل·

وجرى التداول في الأزمة السياسية الراهنة في لبنان وخصوصاً موضوعي المحكمة الدولية والحكومة الجديدة، وتم استعراضٌ للأفكار والحلول·

وكشفت قناة <المنار> الناطقة بلسان <حزب الله> أن اللقاء بين الشيخ حمد ونصر الله استغرق ساعتين ونصف الساعة وأن الوفد القطري - التركي قدّم أفكاراً يحملها لجهة معالجة ملفي المحكمة والحكومة الجديدة تقوم على إعادة صياغة بنود المسعى السعودي - السوري، وإعادة جدولة أولوياتها، ثم استمع من نصر الله إلى شرح لما آلت إليه تطورات المسار السوري - السعودي وكيف أجهض بفعل التدخل الأميركي المباشر والمسؤوليات المترتبة على الرئيس سعد الحريري، مؤكداً أن للمعارضة مقاربتها بعد تسليم القرار الاتهامي، وأن ما كان مطروحاً قبل القرار لم يعد قابلاً للتطبيق الآن· ووعد نصر الله بدراسة الأفكار التي حملها الوفد القطري - التركي، وعلى ضوء تقدير المعارضة للمصلحة الوطنية ستتخد القرار المناسب·

يشار إلى أن الوزير التركي غادر أمس إلى بلاده لارتباطات دبلوماسية، فيما أكدت مصادر قطرية بقاء رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد لاستكمال المشاورات والاتصالات التي شملت أمس أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، واستكملت ليلاً بلقاء ثانٍ عقده مع الرئيس نبيه بري الذي كان يتابع مسار الاتصالات عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين الخليل·

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الشيخ حمد اتصل هاتفياً بالأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وأطلعه على آخر ما توصلت إليه المباحثات القطرية - التركية في لبنان·

وكان السفير التركي سليمان إنان أوزيلدز زار أمس وزارة الخارجية وبحث مع وزير الخارجية علي الشامي في أمور مشتركة·

ورداً على سؤال عما إذا كان بحث في نتائج المحادثات التي أجراها المسؤولان التركي والقطري في لبنان، قال: <لا نتائج حتى الآن وسنرى ما ستسفر عنه هذه المحادثات، ونحن نعمل على هذا الموضوع>·

أضاف: <إن وزير الخارجية التركي ورئيس الوزراء القطري والمسؤولين اللبنانيين لا يزالون يتابعون عملهم وأنا لا أشارك في اجتماعاتهم>·

 


 

المعلومات المتوافرة لـ?<اللواء> أفادت أن ثمة امتعاضاً فعلياً لدى القيادة السورية من مواقف جنبلاط التي أعلنت في بيروت، بعد عودته، وعلى الأخص، ما يتعلق بالاستشارات النيابية، ودعوته لاحترام خيارات أية طائفة في لبنان، الامر الذي فُهم منه ميله إلى تسمية الرئيس سعد الحريري، مع كامل أعضاء كتلته·

وذكرت هذه المعلومات أن موفد النائب جنبلاط وزير الاشغال في الحكومة المستقيلة إلى دمشق في اليومين الماضيين لم يستقبله أحد من المسؤولين السوريين·

وقالت المعلومات ان جنبلاط كان كلف العريضي بأخذ موعد جديد للقاء القيادة السورية لتوضيح موقفه الذي كان متوقعاً اتخاذه في الاستشارات النيابية التي ارجئت ويتوقع ارجاؤها مجدداً، الا ان المسعى فشل ولم يصل إلى المبتغى الجنبلاطي بل كان الحوار سلبياً تماماً وأن رئيس اللقاء الديمقراطي غير مُرحّب به حالياً في دمشق·


المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,549,735

عدد الزوار: 6,995,547

المتواجدون الآن: 60