لبنان.....الحريري لن يعتذر عن تأليف الحكومة ولن يكرس مبدأ توزير علوي..إطلاق نار قرب «الخط الأزرق» يفاقم التوتر الحدودي مع إسرائيل...سرائيل قد توسّع استهداف أنفاق «حزب الله» إلى لبنان..جنبلاط يدعو إلى «التنازل لمصلحة لبنان»...«حزب الله» يستفيد من أحداث الجبل لإعادة الاصطفافات الدرزية...هل تَسْقط التسوية السياسية في لبنان بـ «النيران الصديقة»؟...بوتين يشدد خلال اتصال مع نتنياهو على احترام القرار 1701...

تاريخ الإضافة الأحد 9 كانون الأول 2018 - 4:32 ص    عدد الزيارات 2773    القسم محلية

        


القوات الإسرائيلية تعلن العثور على نفق ثان لحزب الله...

العربية نت..القدس – رويترز... أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده المتمركزين على الحدود مع لبنان أطلقوا النار، اليوم السبت، على أشخاص يشتبه بأنهم عناصر من ميليشيا حزب_الله، فيما تحدثت إسرائيل عن أكتشاف نفق ثان لحزب الله يمتد من الأراضي اللبنانية نحو الجانب الإسرائيلي. وأضاف الجيش أن ثلاثة أشخاص، وصفهم بأنهم "عناصر من حزب الله على ما يبدو" اقتربوا من قواته المتمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود عندما كانت تنفذ عملية تستهدف أنفاقا قالت إسرائيل إن حزب الله حفرها عبر الحدود. وأعلنت القوات الإسرائيلية العثور على ما أسمته نفق هجومي ثان لحزب الله عابر للحدود في الجليل الغربي. وقامت بتفخيخه بالمتفجرات خشية من استخدامه من قبل حزب الله. وهذا النفق هو الثاني من أصل ثلاثة أنفاق حددتها إسرائيل وتجري عمليات هندسية لتدميرها. وبحسب القوات الإسرائيلية فإن النفق الثاني انطلق في قرية الرامية اللبنانية تحت عدد من المنازل وعبر إلى الجانب الإسرائيلية. وعودة إلى حادث إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أطلقت القوات النار باتجاه المشتبه بهم بما يتفق مع الإجراءات المتبعة خلال العمليات. فر الثلاثة. العمل في المنطقة مستمر كالمعتاد". من جهته، أكد لبنان، عبر الوكالة الوطنية للأنباء، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في الهواء عندما فوجئوا بدورية تابعة للجيش اللبناني على الجانب اللبناني من الحدود المعروفة بـ"الخط الأزرق". وأضافت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار قرب الخط الأزرق في منطقة كروم الشراقي شرق ميس الجبل". وتابعت أن الإسرائيليين فوجئوا "بسبب الضباب الكثيف بدورية روتينية لمخابرات الجيش اللبناني في الأراضي اللبنانية". ولم ترد حتى الآن تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين. في سياق آخر، قال الكرملين اليوم السبت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العملية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان والتي تستهدف أنفاقا لميليشيا حزب الله. وقال نتنياهو الأسبوع الماضي إن الهدف من الأنفاق أن يستخدمها مقاتلو حزب الله للتسلل إلى إسرائيل من لبنان وتنفيذ هجمات. وأرسل الجيش حفارات ميكانيكية وقوات ومعدات مضادة للأنفاق إلى الحدود لإغلاقها. وقال الكرملين في بيان إن "رئيس روسيا شدد على أهمية ضمان الاستقرار في المنطقة" خلال المكالمة الهاتفية التي وردت من نتنياهو.

قائد الجيش اللبناني: وجودنا في المطار يوازي بأهميته حضـورنا علـى الحـدود..

بيروت - "الحياة" ... شدد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون على أن "الجيش سيبقى في جاهزية دائمة ليلعب دوره في الحفاظ على الأمن في الداخل كما على الحدود، وإن ما يميزه هو الإرادة القوية والتفاني في تنفيذ المهمة الموكلة إليه، وذلك على رغم الإمكانات المادية واللوجستية المتواضعة، مؤكداً أن "الجيش سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم". وكان قائد الجيش زار كتيبة الحراسة والمدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي، وتفقد سير العمل فيها، ثم انتقل إلى قاعدة بيروت الجوية وجال في الجناح الفني للقوات الجوية، واطّلع في حضور عدد من الضباط على قدراتها في مجال المساعفة والصيانة والعمل المستمر للحفاظ على جاهزية الطائرات. وفي كلمته للعسكريين نوَّه قائد الجيش "بجهودهم للحفاظ على أمن المطار في ظلّ التحديات الأمنية الكبيرة من خلال توقيف المخلّين بالأمن وضبط عمليات التهريب، التي تشكل تحديّاً كبيراً لأهم دول العالم والتي تسعى إلى الاستثمار في الأمن والجيش في ضوء ما تواجهه من تحديات". وأكد أن وجود الجيش في المطار يوازي بأهميته حضوره على طول الحدود والمعابر"، مشيراً إلى أن "الاستقرار الأمني عامل أساس في الدورة الاقتصادية خصوصا خلال فترة الأعياد".

"حزب سبعة" يقفل مبنى "TVA" ... ويتوعّد بمفاجآت

بيروت - "الحياة" ... أقفل ناشطون من ​حزب سبعة​ جميع مداخل مبنى TVA وعددها 13 بما فيها الباب الرئيسي، في منطقة ​العدلية​ وسط اجراءات امنية تتخذها القوى الامنية. وقاموا بنصب خيم هناك احتجاجا على الواقع المعيشي السيء. ورفع الناشطون لافتات وشعارات تطالب بانقاذ البلاد والاقتصاد. وتحدث الأمين العام لـ"​حزب سبعة​" جاد داغر، خلال الاعتصام المستمر امام مبنى الـtva وقال: "ان هدف التحرك هو الضغط على السلطات من اجل تحمل المسؤولية واتخاذ القرار الجريء في ​تشكيل الحكومة​ لأننا ما زلنا نسمع منذ ستة اشهر ان هناك انهيارا اقتصاديا وماليا، و​النفايات​ في دمنا واكلنا، وللاسف لا احد يكترث"، مشيرا الى "أننا اليوم اقفلنا مرفقا عاما كخطوة تحذيرية متقدمة، وهدفنا ان نشكل حالة ضغط اكبر لحض المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم وسنتجه الى خطوات ضغط اكبر وخطوتنا اليوم لن تكون الاخيرة بل الايام المقبلة ستشهد وسنعمل على عنصر المفاجأة".

الحريري لن يعتذر عن تأليف الحكومة ولن يكرس مبدأ توزير علوي

الحياة...بيروت - وليد شقير .. قال مصدر مطلع على موقف الرئيس المكلف سعد الحريري ل"الحياة" أمس أن الأخير يتعاطى مع أزمة تعطيل تأليف الحكومة انطلاقا من مجموعة ثوابت لن يغير فيها الاشتباك السياسي الأخير بينه وبين رئيس الجنهورية العماد ميشال عون، حول الصلاحيات في عملية التأليف والأسس الدستورية التي تتحكم في تشكيلها.

وأوضح المصدر إياه أن من هذه الثوابت:

1- لا اعتذار من قبله عن التأليف لأن هناك من أراد إدخال لبنان في نفق سياسي يتعدى في أهدافه الأزمة الحكومية المفتعلة، وتحديدا "حزب الله"، لأغراض تغيير في المعادلة الداخلية بالتناغم مع الصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة. ويعتبر المصدر أن الاعتذار من قبل الحريري كان يمكن أن يكون موضوعا على الطاولة أمامه لو أنه فشل في التوصل إلى تأليف حكومة الوحدة الوطنية التي كانت هدفه منذ تكليفه، بينما واقع الحال هو أن الحريري نجح في إنجاز حكومة الوحدة الوطنية هذه وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية وكان على وشك أن يعلنها بالاتفاق معه حين قام "حزب الله" بإفشال ذلك عبر شرطه تمثيل النواب السنة الستة حلفائه. وآلية العمل التي اعتمدها وصولا إلى حكومة الوحدة وصلت إلى نتيجة. وكان يمكن أن يفكر بالاعتذار لو أنه لم يصل إلى نتيجة عملية وتحت ضغط الفشل في إنجاز حكومة الوحدة. ويضيف المصدر، أنه حين نتكلم عن حكومة الوحدة الوطنية التي أنجز الحريري مسودتها، فهذا يعني تمثيل المكونات السياسية الطائفية الرئيسة كافة كما جاء في مشروع الحكومة التي أنهى إعدادها.

2- أن لا تغيير بالنسبة إليه في القواعد الدستورية للتأليف والتي تنيط به تلك المهمة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، ولن يقبل بتغيير التوازنات المعهودة في تأليف الحكومات عبر اختراع فكرة حكومة من 32 بهدف تعديل هذه التوازنات على الصعيد الطائفي بإضافة وزير علوي وآخر سرياني باسم تمثيل الأقليات.

3- أن السياسة التي يعتمدها الحريري منذ التسوية الرئاسية هي التوافق مع رئيس الجمهورية باعتباره باعتباره أهم ضمانة للاستقرار السياسي في البلد، وهو مازال على قناعته هذه. وهذا المبدأ هو الذي دفع الرئيس عون إلى القول في 31 تشرين الأول (أكتوبر) أنه يوافق الحريري على عدم تمثيل النواب السنة الستة لأنهم ليسوا كتلة نيابية واضحة منذ البداية.

لا أبواب موصدة

ويقول المصدر ردا على سؤال ل"الحياة" عن المخرج بعدما وصلت الأمور إلى الاشتباك الإعلامي مع الرئيس عون، إن المشكلة الواقعة الآن بين الرئاستين تتطلب الانتظار لمعرفة الوجهة التي ستسلكها. وإذا كان الرئيس عون سيتوجه برسالة إلى البرلمان يفترض أن نترقب ماذا ستتضمن وما ستطلبه من النواب، وكيف سيتعاطى معها الرئيس نبيه بري، ثم النواب أنفسهم. وعما إذا كانت المشكلة الواقعة بين الرئاستين تتيح عودة العلاقة بينهما إلى سابق عهدها من التعاون، يرى المصدر أنه ليس هناك فرضيات نهائية على رغم أن الخلاف وقع بينهما. وإذا توفرت الإرادة يمكن إيجاد حلول له، لأن في السياسة ليس هناك أبواب موصدة. والأمر يتوقف على الحجم الذي ستبلغه المشكلة في قابل الأيام. وفيما يستند المصدر إلى موقف الرئيس عون قبل أكثر من شهر برفضه فرض "حزب الله" شرطه تمثيل حلفائه السنة على الحريري، فإن الموقف الأخير لرئيس الجمهورية يدل إلى أنه عدل عن هذا الرفض، وبالتالي هناك معطى جديد بات يتحكم بظروف التأليف هو انسجام عون مع مطلب الحزب. يجيب المصدر المطلع على موقف الحريري إزاء ذلك بقوله ل"الحياة" إنه في هذه الحالة على رئيس الجمهورية أن يحل المشكلة بأن يعطي وزيرا يرضي مطلب الحزب، من حصته لا من حصة الحريري، الذي من حقه أن يسأل لماذا يأتي الحل على حسابه هو وضد مصلحة المكون الذي يمثل؟ وهل عليه هو أن يدفع ثمن رغبة الرئيس عون بأن يحصل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل على 11 وزيرا بدلا من عشرة؟

تجريد الحريري من وزيرين

ويتابع المصدر: سلوك الحريري في التأليف قام من البداية على أنه لا يريد مشكلة مع أي فريق. وحين قال بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها القوى الرئيسة أدى ذلك إلى استثناء بعض القوى من دون أن يمس الأمر بالتوازن بين المكونات. وإذا كان من أقلية لم يتم تمثيلها فإن كلا من حزب "الكتائب" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" يمثل قوة انتخابية وسياسية تفوق قوة النواب السنة الستة. كما أن الحريري لم يجاري من يعترضون على تمثيل "حزب الله" في الحكومة بل وافق على هذا التمثيل، فلماذا يقبل بأن يفرض الأخير عليه وزيرا من حصته السنية؟

يأخذون منه وزيرين

وكشف المصدر عن أن الوزير باسيل حين زار الحريري الخميس الماضي ليطرح عليه اقتراح ال32 وزيرا كان الجواب أن هذا الأمر طرح في الأسبوع الأول من التكليف ولم يوافق عليه، وأنه يدخل البلد في معادلة جديدة غير موجودة أصلا في الحياة السياسية اللبنانية. ويتابع المصدر: في وقت يجب طرح فكرة حكومة من 24 أو 18 وزيرا لأن بعض الفرقاء والرأي العام يتحدثون عن وجوب التقشف في الإنفاق ومعالجة الهدر، جاء طرح صيغة ال32 وزيرا مناقضا لهذا التوجه. هذا فضلا عن أنها تخل بالتوازن حين يراد منه تكريس مبدأ توزير علوي، حتى لو تم إغراؤه بأن يسمي رئيس الحكومة الوزيرين العلوي والمسيحي من الأقليات، مقابل وزير سني حليف للحزب. وإذا كان البعض يحسب هذه الصيغة على أنها تعطي الحريري وزيرين إضافيين، فإن الحقيقة هي أنه سيؤخذ منه وزيران، فتكريس مبدأ توزير علوي يعني في نهاية المطاف الحصول على وزير "شيعي" إضافي وعلى وزير سني ولاؤه للقوى السياسية المهيمنة على القرار الشيعي، وبالتالي ليس صحيحا أن رئيس الحكومة يحصل في هذه الحال على وزيرين. ويشير المصدر المطلع ل"الحياة" إلى أن هناك اتصالات مستمرة بين فريق الحريري والرئيس بري، ومع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط و"القوات اللبنانية" من أجل التشاور حول المرحلة المقبلة والتطورات الأخيرة. ماذا عن تردي الوضع الاقتصادي ومفاعيله السياسية في حال طالت الأزمة واتجهت علاقة عون والحريري إلى التأزم، في وقت تشتد حملة "حزب الله" وحلفائه على الرئيس المكلف لتحميله مسؤولية المزيد من التأزم في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية؟

يرى المصدر المطلع على موقف الرئيس المكلف أن هذه الحملة من وسائل الضغط عليه. لكنه لن يخضع لهذا الضغط. وهو أبلغ بعض السفراء الذين أبدوا تخوفهم من تلاشي مقررات "سيدر" لإنقاذ الاقتصاد اللبناني إذا طالت الأزمة الحكومية، أنه هو من أتى بالحل الاقتصادي عبر "سيدر" والبرنامج الاستثماري والإصلاحي الذي أقر عند انعقاده. وينتهي المصدر إلى القول إن قيام حكومة بشروط "حزب الله" يعني أن الحلول لن تنطلق ولن تنجح، لأنها ستكون حكومة موسومة بهيمنة الحزب على القرار اللبناني، وسيقال للحريري بأنه ليس محل ثقة لدى الدول الداعمة للبنان، لخضوعه لسياسة الحزب وإيران من ورائه، ما يعني حجب المساعدات.

إسرائيل قد توسّع استهداف أنفاق «حزب الله» إلى لبنان

الحياة..القدس - رويترز ... قال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن بلاده قد تتوسع في عملية استهداف أنفاق تابعة لـ»حزب الله» وتمدها إلى لبنان إذا اقتضى الأمر. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أيام اكتشاف عدد من الممرات المحفورة عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية لاستخدامها في تنفيذ هجمات داخل إسرائيل. وأرسل الجيش حفارات ميكانيكية وقوات ومعدات مضادة للأنفاق إلى الحدود لإغلاقها. لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤول كبير لم تذكر اسمه قوله إن إسرائيل قد تمد نشاطها إلى داخل لبنان. وأكد وزير المخابرات الإسرائيلي هذا الأمر. وقال الوزير لإذاعة «102 إف إم» المحلية: «إذا رأينا أننا نحتاج للعمل على الجانب الآخر لكي نهدم الأنفاق فسوف نعمل على الجانب الآخر من الحدود». ولم يتبين نوع التحرك الذي قد تقدم عليه إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف خلال العام الماضي ما لا يقل عن 15 نفقا من قطاع غزة إلى إسرائيل. وأكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفل) وجود نفق بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ووصفت الأمر بأنه «حدث خطير». وظل الموقف هادئاً على جانبي الحدود بعد إعلان إسرائيل اكتشاف النفق، لكن العملية الإسرائيلية سلطت الاهتمام على الحدود التي شهدت حرباً بين إسرائيل و»حزب الله» عام 2006. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أخيراً إنه «يحمل المسؤولية للحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن كل الأحداث التي قد تقع والتي تنطلق من لبنان». وأضاف أن أحد قادته أطلع قائد اليونيفيل الميجر جنرال ستيفانو ديل كول على أحد الأنفاق وحث اليونيفل والجيش اللبناني على تطهير المنطقة من الأنفاق. وقالت يونيفل في بيانها إنها «منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة». ونقل تلفزيون «المنار» التابع لـ»حزب الله» عن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قوله إنه طلب من مبعوثة بلاده لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى بأن إسرائيل تشن ما وصفه بحملة دبلوماسية وسياسية ضد لبنان استعداداً للهجوم عليه. ولم تخض إسرائيل و»حزب الله» صراعاً كبيراً عبر الحدود منذ حربهما الماضية عام 2006، لكن إسرائيل نفذت عشرات الهجمات في سورية مستهدفة ما قالت إنها شحنات أسلحة متطورة كانت متجهة إلى «حزب الله» المدعوم من إيران.

«حزب الله» يستفيد من أحداث الجبل لإعادة الاصطفافات الدرزية والنائب حلو: جنبلاط اتخذ تدابير لتحصين المنطقة أمنياً واجتماعياً

الشرق الاوسط...بيروت: وجدي العريضي... أعادت أحداث الجبل وما جرى في بلدة «الجاهلية» الأسبوع الماضي، عقارب الساعة إلى الوراء على صعيد الاصطفافات السياسية والانقسامات بين القيادات الدرزية، ما يذكر بمرحلة ما بعد العام 2005. ويلفت أحد وزراء اللقاء الديمقراطي الذي يرأسه النائب تيمور جنبلاط، إلى أن حزب الله أراد تجميع دروز «8 آذار» بعدما فرقتهم الانتخابات النيابية وذهب كل في طريقه كما فعل على صعيد سنة «8 آذار» والمطالبة بتوزير أحدهم. وهذا يقود إلى تحصين وضعه الداخلي من خلال إعادة لملمة حلفائه. ويقصد بذلك عودة التواصل بين كل من رئيس حزب التوحيد وئام وهاب ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، حليفي حزب الله المتخاصمين، على خلفية ما حصل، وكل ذلك برعاية ودعم من الحزب. ويضيف الوزير الذي تحفظ عن نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، بقوله: «بصراحة متناهية دخل الحزب إلى البيت السني عبر البعض، وها هو اليوم يسعى لدخول الجبل من بوابة الحلفاء والسعي لتوجيه رسالة إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من خلال المظاهرة الكبيرة التي جابت الجبل، والتي بحسب معلوماتنا تضم سرايا المقاومة. ولكننا فوّتنا فرصة حصول أحداث أمنية واشتباك كاد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، من خلال دعوتنا ليأخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية دورهم». ويؤكد الوزير «أن حزب الله يسعى من خلال هذه العراضات التي يقوم بها حلفاؤه إلى الإمساك بالورقة اللبنانية بدعم إيراني على خلفية العقوبات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية بحق طهران وحزب الله، بعدما خسرت إيران الورقة السورية التي أمسكت بها موسكو ميدانياً وسياسيا وإدارياً، إضافة إلى خسارة العراق وفلسطين». ويرى أن «إيران ومن خلال حزب الله تقوم بمناورة سياسية أمنية على الأرض اللبنانية محاولة جعل هذا البلد منصة، ومنطلقاً لتبادل الرسائل عبر حلفاء طهران وتحديداً حزب الله». ويرجّح الوزير أن تتفاعل الأحداث التي حصلت في الجبل وحراك الشارع في بعض المناطق في بيروت وطرابلس وسواهم، في ظل هذه الأجواء المضطربة ومحاولة السيطرة على القضاء كما حصل في الجبل وحماية حزب الله لحلفائه تحت عنوان كبير لن نترك حلفاءنا، وأياً كانت الارتكابات السياسية والأمنية وغيرها. من جهته، يقول عضو اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماع اللقاء الديمقراطي الأخير الذي حضره رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كان بهدف اتخاذ سلسلة خطوات وتدابير من شأنهما تحصين الجبل أمنياً واجتماعياً ومعيشياً بعد التطورات الأخيرة، من منطلق حرص وليد جنبلاط ورئيس اللقاء تيمور جنبلاط على حماية الجبل من خلال الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية حفاظاً على وحدته وأمنه واستقراره. وأكد أن «هذه الخطوات أقدم عليها رئيس الحزب الاشتراكي منذ اللحظة الأولى التي حصلت فيها الأحداث في بلدة الجاهلية، لأنه يؤمن بأن العودة إلى الوراء غير مسموح بها أياً كانت الأحداث، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة، والتي تتطلب وعياً وحساً بالمسؤولية لمواجهة ومجابهة هذه التطورات عبر حماية السلم الأهلي وتحصين الأمن من القوى الشرعية دون سواها». وعن مخاوف جنبلاط من سعي البعض لتحجيمه والدخول إلى منطقته، كما حصل مؤخراً، يؤكد النائب حلو أنه ليس باستطاعة أحد تحجيم وليد جنبلاط، فهو زعيم درزي ووطني، وللمختارة تاريخها ودورها العربي والوطني، «ونحن كلقاء ديمقراطي قرأنا الرسائل التي حاول البعض إيصالها إلى المختارة، فكان الرد من وليد جنبلاط نفسه، بأن المختارة خط أحمر، فرئيس الحزب الاشتراكي ورئيس اللقاء الديمقراطي، يعتبران أن العمل السياسي معطى ديمقراطي لسائر القوى والتيارات السياسية، ولكن الأمن يبقى للجميع». مشددا على أن التباينات السياسية هي أيضاً ضمن الحياة السياسية اللبنانية تاريخياً، «إنما أن تفتعل أحداث في الجبل على خلفيات داخلية وإقليمية فذلك غير مسموح به، ونحن في اللقاء الديمقراطي أكدنا في اجتماعنا على مسلمات وثوابت أساسية تكمن في حماية الجبل من خلال الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية كافة». ويتابع بقوله إننه تم التأكيد أيضا على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذه الظروف بالذات من أجل الانكباب على معالجة هموم وقضايا الناس، لا سيما الملفات الاجتماعية والمعيشية التي تعنى بشؤون المواطنين، «بحيث ننكب على دراسة هذه الملفات وسيكون لنا تواصل مع جميع القوى السياسية لعرض رؤيتنا لهذه الملفات، إذ نعتبر ما وصل إليه البلد من ترد على صعيد الأوضاع الاقتصادية والمالية من الأولويات»، لأن أمن الناس الغذائي والاجتماعي والمعيشي هو من صلب عمل اللقاء الديمقراطي، إضافة أيضاً إلى حماية الجبل والبلد أمنياً، أمام ما يحدث في المنطقة من تطورات وتحولات تستوجب من جميع القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها ومهما كانت خلافاتها أن تعمل على إبعاد تداعيات هذه الحروب وانعكاساتها عن الساحة اللبنانية لتنفيذ أجندات الغير سياسيا في الداخل اللبناني كما كان يحصل في محطات سابقة.

وزير التربية اللبناني: مصير التعليم العالي على المحك

بيروت: «الشرق الأوسط».. اعتبر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة أن «مصير التعليم العالي على المحك»، لافتاً إلى أن «سحب التراخيص» من جامعات زورت شهادات جامعية، «ينتظر مجلس الوزراء». وتقدم حمادة، في حديث إذاعي، بالشكر من الجيش اللبناني «الذي وضع اليد على أول مخالفة» لجهة تزوير شهادات جامعية، مضيفاً: «هناك أناس زوروا الشهادات بأنفسهم، وهناك من زور عبر جامعات بهدف التقدم إلى وظائف في الدولة أو في القوى المسلحة أو أن ينالوا ترقيات». وقال: «هناك ثلاث جامعات وقعت تحت المقصلة، وقد اتخذنا في مجلس التعليم العالي تدابير صارمة وأقفلنا فروعا كما أقفلنا جامعة هي جامعة صيدون في الجنوب». وأعلن حمادة أن «سحب التراخيص ينتظر مجلس الوزراء»، لافتاً إلى أن «مصير التعليم العالي على المحك». ولفت حمادة إلى «أن مجلس التعليم العالي اتخذ التدابير الإدارية كافة، وأجرى التحقيقات اللازمة، ونحن ننتظر تحقيقات القضاء»، مؤكداً أن «من كانوا موقوفين في البقاع في فرع لجامعة ulf تم إطلاقهم من دون أن نعرف الأسباب ومن دون أن أبلغ بذلك، وأنا مستمر بإغلاق الفرع». وقال حمادة: «نعاني كثيراً من تصريف الأعمال بينما الصلاحيات والقدرات أقل بكثير، ولذلك أصررنا على ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت».

إطلاق نار قرب «الخط الأزرق» يفاقم التوتر الحدودي مع إسرائيل وقائد الجيش اللبناني يؤكد الجهوزية للحفاظ على الأمن

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أن الجيش «سيبقى في جهوزية دائمة ليلعب دوره في الحفاظ على الأمن في الداخل كما على الحدود»، وذلك بعد أيام من التوتر على الحدود الجنوبية. وتواصل التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية إثر عملية عسكرية بدأتها إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، للبحث عن أنفاق تابعة لـ«حزب الله»، حيث وقعت حادثة إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي، تضاربت الأنباء حولها. فقد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في الهواء، أمس، بعد انتشارهم قرب «الخط الأزرق» في منطقة كروم الشراقي شرق ميس الجبل، بسبب الضباب الكثيف بعد تفاجئهم بدورية روتينية لمخابرات الجيش اللبناني في الأراضي اللبنانية. لكن إسرائيل سردت رواية مختلفة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته فتحت النار بعد رصدها ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم تابعون لـ«حزب الله». وقال الجيش، في بيان، إن هؤلاء اقتربوا من القوات الإسرائيلية التي تشن عملية على الجانب الآخر من الحدود ضد أنفاق تقول إسرائيل إن «حزب الله» حفرها عبر الحدود اللبنانية وتصل إلى شمال إسرائيل. وقال البيان إن الجنود أطلقوا النار باتجاه المشتبه بهم، مشيراً إلى أن الثلاثة فروا من المنطقة، وأن العمل استؤنف كالمعتاد. وحضرت تلك التطورات في تصريحات قائد الجيش الذي زار كتيبة الحراسة والمدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي، وتفقد سير العمل فيها، ثم انتقل إلى قاعدة بيروت الجوية وجال في الجناح الفني للقوات الجوية واطّلع على قدراتها في مجال المساعفة والصيانة والعمل المستمر للحفاظ على جهوزية الطائرات، وذلك في حضور عدد من الضباط. وفي كلمته للعسكريين، نوَّه قائد الجيش بجهودهم للحفاظ على أمن المطار في ظلّ التحديات الأمنية الكبيرة من خلال توقيف المخلّين بالأمن وضبط عمليات التهريب، التي تشكل تحدياً كبيراً لأهم دول العالم، التي تسعى إلى الاستثمار في الأمن والجيش في ضوء ما تواجهه من تحديات. وأكد أن «وجود الجيش في المطار يوازي بأهميته حضوره على طول الحدود والمعابر»، مشيراً إلى أن الاستقرار الأمني «عامل أساسي في الدورة الاقتصادية، خصوصاً خلال فترة الأعياد». ولفت إلى أن الجيش «سيبقى في جهوزية دائمة ليلعب دوره في الحفاظ على الأمن في الداخل، كما على الحدود»، وأن «ما يميزه هو الإرادة القوية والتفاني في تنفيذ المهمة الموكلة إليه، وذلك على رغم الإمكانات المادية واللوجستية المتواضعة»، مؤكداً أن الجيش «سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم». وبعد أنباء عن تسجيل خروقات إسرائيلية لـ«الخط الأزرق»، أعلنت الناطقة باسم قوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (اليونيفل) ماليني يانسن، أن «(اليونيفيل) اطلعت على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن خرق حفارة إسرائيلية لـ(الخط الأزرق) أمس (الأول)، وقد تحققت بشكل مستقل من الخبر وتوصلت إلى أنه لم يكن هناك خرق». هذا، وتواصل «اليونيفيل» مراقبة «الخط الأزرق»، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، «وسوف تبلغ عن أي خرق لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وفقاً لولايتها». ولا يزال الوضع يحافظ على هدوئه في منطقة عمليات «اليونيفيل» جنوب نهر الليطاني. ويعيش المشهد السياسي توتراً منذ يوم الثلاثاء، تحسباً لأي تطور على الحدود، في ظل تهديدات إسرائيلية متواصلة بتوسيع رقعة البحث عن الأنفاق إلى العمق اللبناني. وقال رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أمس، تعليقاً على الأحداث التي تجري على الحدود اللبنانية، «إنهم يكبرون الموضوع وينسون الأرض اللبنانية المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية». بدوره، استبعد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، «أيَّ تطوّرات أمنية أو تغيّر في الاستراتيجية جرّاء عملية (درع الشمال)»، واضعاً ما يُثار من قبل إسرائيل حول النفق في إطار التكتيك بهدف البروباغندا وإثارة الرأي العام وليس لخلفيات أمنية وعسكرية. وقال، في تصريح، «لو كان الأمر خطيراً فعلاً لتم بحثه في صالات مغلقة، وعبر الخبراء ولجنة الناقورة ومجلس الأمن إذا اقتضى الأمر ذلك، ولا يمكن الحديث عن خرق لـ1701 من دون جمع المعطيات اللازمة من منظمات الأمم المتحدة في لبنان». وأكد «أن الحكومة اللبنانية، كما (حزب الله)، لا يريدان التصعيد، فلا خوف على الأمن والاستقرار في لبنان الذي يحرص عليه المجتمع الدولي ومجموعة الدعم الدولية».

جنبلاط يدعو إلى «التنازل لمصلحة لبنان» وتقدّم آلاف المشاركين في إحياء ذكرى ميلاد والده

بيروت: «الشرق الأوسط».. جدد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، أمس، أمله في الإسراع بتشكيل الحكومة لأجل لبنان، لافتاً إلى أن هناك «خصوصيات لم يتم التوافق حولها، إنما المهم التنازل من الفريقين لأجل صالح لبنان»، ومشيراً إلى أن «الوضع الاقتصادي ليس بخير». وتقدم جنبلاط، أمس، آلاف المناصرين والشخصيات السياسية والدبلوماسية التي شاركت في إحياء ذكرى ميلاد والده الزعيم كمال جنبلاط، الذي قال عنه إنه «لو كان معنا اليوم لوضع زهرة لأجل لبنان ووحدته وسلامته». وسار جنبلاط باتجاه ضريح والده إلى جانب نجله النائب تيمور جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط، وممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب محمد الحجار، ورجال دين. وقال جنبلاط لاحقاً في حديث تلفزيوني: «لبنان لم يمت، كان الخلاف السياسي في الماضي ولا يزال، إنما من غير نوع، أصبح هناك سلم أهلي وأصبح وفاق، إنما في (هناك) مشكلة وزارة الآن»، مشدداً على أن «كل الشعب اللبناني عاقل». ولفت جنبلاط إلى أن «هناك تراجعاً في الموضوع الاقتصادي لأن الدولة لا تقوم بدورها الكافي»، داعياً إلى «إعادة توزيع الثروة». وختم بالقول: «مستمرون بالنضال السلمي والديمقراطي وكل لبنان بخير، لكن اقتصادياً ليس بخير». وأحيت بلدة المختارة و«الحزب التقدمي الاشتراكي» ذكرى مولد الراحل كمال جنبلاط المائة وعام هذه السنة. ورفعت لافتات حملت مواقف وليد جنبلاط الأخيرة حيال الاستحقاقات السياسية والوطنية و«الثناء على جرأته الهادفة إلى الحفاظ على الوطن وهيبة الدولة ومؤسساتها، لا سيما الأمنية منها، وصون العيش المشترك». وعشية الذكرى كانت منطقة الجبل أُنيرت بالمشاعل النارية والشموع على شرفات المنازل ووسط الشوارع العامة، وجرى تنظيم مسيرات سيارة، إضافة إلى مسيرات شعبية، إلى ضريح كمال جنبلاط وهي تحمل الشموع والزهور.

بوتين يشدد خلال اتصال مع نتنياهو على احترام القرار 1701

قلق روسي إزاء التوتر الحدودي بين إسرائيل ولبنان... وتل أبيب تعلن العثور على نفق ثانٍ

موسكو: رائد جبر - تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين، ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العمليات التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، وشدد على أن موسكو تولي أهمية كبرى لضرورة الحفاظ على الاستقرار على طول الشريط الحدودي وعدم انتهاك القرار الأممي 1701. تزامن ذلك مع توتر على الحدود اللبنانية الجنوبية إثر عملية عسكرية بدأتها إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، للبحث عن أنفاق تابعة لـ«حزب الله». وسُجل إطلاق نار من جانب عسكريين إسرائيليين قرب الحدود أمس، في ظل ضباب كثيف قد يكون دفعهم إلى المفاجأة بدورية لمخابرات الجيش اللبناني على الجانب اللبناني من الحدود .. لكنّ الجيش الإسرائيلي أصر في بيان على أن قواته فتحت النار بعد رصدها ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم تابعون لـ«حزب الله». وقال في بيان إن هؤلاء اقتربوا من القوات الإسرائيلية التي تشن عملية على الجانب الآخر من الحدود ضد أنفاق تقول إسرائيل إن «حزب الله» حفرها عبر الحدود اللبنانية الجنوبية وتصل إلى شمال إسرائيل. وقال البيان إن الجنود أطلقوا النار باتجاه المشتبه بهم، مشيراً إلى أن الثلاثة فروا من المنطقة، وأن العمل استؤنف كالمعتاد. يأتي ذلك في إطار عملية للجيش الإسرائيلي تحت اسم «درع الشمال» للبحث عن أنفاق تحت الحدود الإسرائيلية اللبنانية قالت إسرائيل إن «حزب الله» حفرها لاستخدامها في تنفيذ هجمات داخل إسرائيل. وأرسل الجيش الإسرائيلي حفارات ميكانيكية وقوات ومعدات مضادة للأنفاق إلى الحدود لإغلاقها. وأعلن الجيش الإسرائيلي العثور على نفق ثانٍ تابع لـ«حزب الله» قرب الحدود، لكنه لم يشكل خطراً على سكان المستوطنات في الشمال. وأعلن ناطق باسم الجيش أنه سيكثف العمل من أجل تفاصيل أكثر حول النفق وطوله وعمقه. مضيفاً أن النفق مشابه للنفق الأول، وهو تحت سيطرة الجيش. وأفاد بيان أصدره الكرملين أمس، بأن المحادثات الهاتفية بين بوتين ونتنياهو والتي جرت بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، ركزت على التحركات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، وأشار إلى أن نتنياهو «أطلع الرئيس الروسي على تفاصيل التحركات والعمليات التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة». وأضاف البيان أن «الجانب الروسي شدد على أهمية ضمان الاستقرار في تلك المنطقة على أساس الاحترام الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع قيام الـ(يونيفيل) بدور تنسيقي في ذلك». وأكد بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشريط الحدودي. وتطرق البحث إلى التنسيق الروسي الإسرائيلي الذي تراجع بشدة خلال الفترة الأخيرة في سوريا. وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق عن قلق بسبب التطورات الجارية في مناطق فك الاشتباك بين لبنان وإسرائيل. وشددت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، على أن موسكو «تأمل ألاّ تنتهك إسرائيل القرارات الدولية في أثناء عمليتها العسكرية (المسماة) درع الشمال عند الحدود مع لبنان». وزادت الناطقة أن موسكو «لا شك لديها في حق إسرائيل في حماية أمنها الوطني، بما في ذلك منع التسلل إلى أراضيها بشكل غير شرعي. لكنها في الوقت ذاته، تأمل ألاّ تتناقض الأعمال التي يجري القيام بها لتحقيق هذا الهدف، مع أحكام القرار الأممي 1701 الذي يحدد قواعد سلوك الطرفين داخل منطقة (الخط الأزرق)، التي لا تعد حدوداً معترفاً بها دولياً». ودعت زاخاروفا كل الأطراف إلى منع وقوع انتهاكات من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة، مشددةً على أن «على كل الأطراف إظهار المسؤولية اللازمة وضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات استفزازية أو تصريحات شديدة اللهجة قد تؤدي إلى تصعيد حدة التوتر». وأعربت عن أمل أن «تقوم كتيبة القوات الأممية المؤقتة في لبنان المرابطة في هذه المنطقة، بمواصلة تنفيذ مهمتها للمراقبة، وأن تمنع وقوع أي انتهاكات».

هل تَسْقط التسوية السياسية في لبنان بـ «النيران الصديقة»؟

عون يُصَوِّب على الحريري و«حزب الله» بالمرصاد لـ «الثلث المعطّل»

الراي...بيروت - من وسام أبو حرفوش ... مصادر مطلعة: مسألة توزير علوي تحمل محاذير من «مقعد مستقبلي» للنظام السوري

أظْهَرَتْ التطوراتُ المُباغِتة التي شهدتْها الساعاتُ الأخيرةُ في ملف تأليف الحكومة الجديدة في لبنان تَشابُكَ «الخيوطِ الخفيةِ» التي تتحّكم بمسار هذه الأزمة في ظلّ تضارُب أهداف اللاعبين المحليين الرئيسيين وخوضهم «معركةَ التشكيل» تحت عناوين متعارِضة تضْمر محاولاتٍ للإمساك بـ«مفاتيح» هجومية أو دفاعية ترتّب تداعيات على مستوى التوازنات في النظام وامتداداتها الإقليمية. وبدت بيروت أمس تحت تأثير «الوعكة» المتجددة التي أصابتْ العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بعد تلويح الأول بتوجيه رسالة الى البرلمان تعيد هذا الملف، تأليفاً وتكليفاً، الى مجلس النواب لاتخاذ القرار، وهو ما أحيا «صراع الصلاحيات» الذي عبّر عنه الحريري برفْضه أي مساسٍ بصلاحيات الرئيس المكلف مدعوماً من رؤساء الوزراء السابقين. وفيما شخصتْ الأنظار، بعد وضْع عون على الطاولة ورقةَ «الرسالة» في سياق الضغط على الحريري للسير بصيغة حكومةٍ من 32 وزيراً (عوض حكومة الـ30 التي عُمل عليها منذ 24 مايو الماضي)، على توقيتِ توجيهها وإذا كان رئيس الجمهورية سيمضي في هذه الخطوة مع كل محاذيرها، فإن الأسئلة تدافعتْ حول تأثير مناخ التوتر المستجدّ بين عون والحريري على مجمل التسوية السياسية التي حملتْهما معاً الى السلطة كما حول آفاق هذه الأزمة بعد ملامح عودتها الى المربّع الأول. وثمة مَن يهْمس في بيروت بأن «حزب الله» الذي وَضَعَ الجميع أمام معادلة: إما حكومةٍ بشروطه أو لا حكومة، غير مهتمٍّ بمآل الأزمة، وهو لم يعد يكترث لبقاء الحريري رئيساً للحكومة أو عدمه رغم أن معركته الأهمّ، وربما الإستراتيجية، تتمثّل في الحؤول دون إمساك فريق رئيس الجمهورية (أي الوزير جبران باسيل) بالثلث المعطّل في الحكومة. وفي تقدير أوساط بارزة في «8 آذار» أن عون كان أكثر ميْلاً لحلّ عقدة تشكيل الحكومة عبر توزير ممثّل عن النواب السنّة الموالين لـ«حزب الله» من حصته «إلا ان باسيل ما زال يعاند بانتقاله من شجرة إلى شجرة في محاولةٍ للاحتفاظ بالثلث المعطل لاعتبارات تتصل بالمعركة الرئاسية». ورأت هذه الأوساط عبر «الراي» أن «حزب الله» الذي لا يضيره تحويل المعركة في اتجاه الحريري وحشْره وإضعافه، لن تخدعه التعميةُ على «القفل والمفتاح» في مشكلة الحكومة المتمثّلة في إصرار فريق عون على الاحتفاظ بالثلث المعطل، وهو الأمر الذي يرفضه الحزب قبل سواه. وتتحدث الأوساط عيْنها عن أنه في حال المضيّ بالسيناريوات التي يراد منها إحراج الحريري لإخراجه، فإن الأمر سيكون فرصة ثمينة لـ«حزب الله» لتحقيق هدفٍ مزدوج هو الإتيان بشخصية من «8 آذار» لرئاسة الحكومة ورسْم خط أحمر أمام إمكان تَجاوُز حصة فريق رئيس الجمهورية في أي حكومة ثلاثينية الـ10 وزراء. وبحسب هذه الأوساط، يعود هذا التشدد الذي يبديه «حزب الله» إلى أزمةِ ثقةٍ متراكمة مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، بدءاً من الانتخابات النيابية وصولاً الى محاولة الأخير «أخذ مسافة» مع الحزب مراعاةً لاعتبارات خارجية (غربية وعربية) يحرص عليها باسيل لأسباب تتصل بطموحه الرئاسي. وفي اعتقاد تلك الأوساط أن أقصر الطرق للخروج من المأزق يكمن في تنازلٍ مثلث الضلع... يتنازل الحريري عن رفْضه توزير ممثّل عن النواب السنّة، يتنازل «حزب الله» عن اشتراط توزير أحدهم والقبول بشخصية تنوب عنهم، يتنازل الرئيس عون عن المقعد السنّي من حصته. وفي تقويمٍ للصيغ التي رمى بها باسيل في إطار حركته، بدا وكأنه يعمل على إرضاء «حزب الله» بتوزير ممثّل عن السنّة الموالين له، وعلى الاحتفاظ بالثلث المعطّل لفريقه، وتالياً إطلاق أكثر من بالون اختبار يراد منها جميعها حلّ العقدة، على حساب الحريري ومكانته السياسية وفي الحكومة. وفي قراءةٍ للهنْدسة القائمة على توسيع الحكومة من 30 وزيراً إلى 32 وما ينطوي عليها إضافةُ وزير علوي وآخر سرياني، فإنها لا تعدو كونها محاولة في الاتجاه عيْنه... الاستجابة للمطلب العلني لـ«حزب الله» واحتفاظ فريق عون بالثلث المعطل كمخرج يدفع ثمنه الحريري. ورغم ان «حزب الله» لم يقل كلمته في تشكيلة الـ32، فإن الانطباع السائد أنه لن يمشي ومهما كلف الأمر، بأي صيغة ملغومة بالثلث المعطل، وتالياً فإن سقوطها بضربةٍ حاسمة من الحريري وفّر على الحزب مَتاعب الالتفاف عليها. وفي موازاة هذه الخلفيات التي تحوط بالأزمة المستجدة بين عون والحريري، فإن مصادر مطلعة ترى ان الرئيس المكلف يقف في مقاربة مجمل مسار التأليف ساعياً الى الدفاع عن اتفاق الطائف وتوازناته انطلاقاً من الحرص على صلاحياته كرئيس مكلف والى تشكيلةٍ لا تثير «نقزة» المجتمع الدولي. ووفق هذه المصادر فإن مسألة توزير علوي وإن كان من حصة الرئيس المكلف فإن مثل هذه الخطوة غير المسبوقة في لبنان لها محاذير بالغة الحساسية لكون ادخال هذا العُرف سيعني ما يشبه حجْز مقعد مستقبلي للنظام السوري كما انه يخلّ بالتوازن السني - الشيعي داخل الحكومة (6 وزراء سنّة مقابل 6 شيعة زائد علوي) وهو ما لن يغطّيه الحريري.



السابق

مصر وإفريقيا...برلماني مصري يطالب بتحاليل مخدرات للموظفين والطلاب.....استثمارات القذافي في إفريقيا تضيع تباعاً..الكنيسة الكاثوليكية تعلن «تطويب» 19 قتيلاً في الجزائر....مخاوف من احتمال انتقال عدوى «السترات الصفراء» إلى الشارع التونسي..المغرب يفكك شبكة إجرامية دولية.. ويضبط طنا من الكوكايين...

التالي

أخبار وتقارير.....حكومة ماكرون: التظاهرات تحت السيطرة.. ونجدد دعوة الحوار..باريس تنتفض للسبت الرابع.. والسترات الصفراء:ارحل ماكرون..."السترات الصفراء" تمتد لبروكسل.. وتوقيف 400 شخص...ألمانيا: الشراكة المبنية على مهارات المهاجرين مفتاح حل..طوكيو تطمح إلى التحرر من قيود واشنطن وهزيمتها في الحرب..«المستشارة الألمانية في الانتظار» تبدأ كسب «الغاضبين» بعد يوم من انتخابها...تحالفات بين الأحزاب لإفشال خطة «بريكست» في البرلمان..الملايو يتظاهرون في ماليزيا دفاعاً عن امتيازاتهم..مولر: روسيا عرضت «مؤازرة سياسية» للرئيس..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,357,973

عدد الزوار: 7,025,191

المتواجدون الآن: 71