سوريا....أنقرة: إعلان حرب... دخول النظام السوري للأراضي التي ينسحب منها الأميركيون....بعد تهديد أردوغان.. ما مصير الاتفاق الأميركي التركي؟...خطة الانسحاب الأميركي تتضمن الاحتفاظ بالجو وقاعدة التنف... والنفط والغاز...قافلة جرحى ومقاتلين من «قسد» تغادر رأس العين المحاصرة....اعترافات داعشي: أبرمنا صفقات نفطية مع النظام السوري...

تاريخ الإضافة الإثنين 21 تشرين الأول 2019 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2112    القسم عربية

        


انسحاب القوات الأميركية من كبرى قواعدها في شمال سورية... و«قسد» خارج رأس العين..

إسبر: من المتوقع نقل الألف جندي إلى غرب العراق...

أنقرة: إعلان حرب... دخول النظام السوري للأراضي التي ينسحب منها الأميركيون..

الراي....عواصم - وكالات - انسحبت القوات الأميركية، أمس، من أكبر قواعدها العسكرية في شمال شرقي سورية، تنفيذاً لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، فيما أعلن وزير الدفاع مارك إسبر أن من المتوقع نقل القوات إلى غرب العراق، وذلك على وقع انسحاب «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) من مدينة رأس العين الحدودية. وعبرت أكثر من 70 مدرعة وسيارة عسكرية، ترفع العلم الأميركي، مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة أخلت مطار صرّين، الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها، على بعد نحو 30 كلم جنوب مدينة عين العرب (كوباني). وتقع هذه القاعدة على أطراف منطقة عازلة تسعى أنقرة لإقامتها في شمال شرقي سورية. وقاعدة صرين هي «الأكبر للقوات الأميركية في شمال سورية، وهي القاعدة الرابعة التي تنسحب منها» خلال نحو أسبوعين، بحسب المرصد. وانسحبت القوات الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، من 3 قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى بالقرب من عين العرب. وباتت جميع القواعد التي اتخذتها القوات الأميركية في شمال محافظة الرقة وشمال شرق حلب «خالية»، وفق المرصد، بينما لا يزال الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوباً. وقال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، إن من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سورية والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم «داعش»، و«للمساعدة في الدفاع عن العراق». وأكد أن «الانسحاب الأميركي ماض على قدم وساق... نتحدث عن أسابيع وليس أياماً»، مضيفاً أن «الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق». من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية «انسحاب» مقاتلي «قسد» من مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع واشنطن. وأوضحت، في بيان، أن «قافلة تضم نحو 55 عربة دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر». وأكد المرصد «انسحاب قسد بشكل كامل» من المدينة. وقُتل جندي تركي وأصيب آخر بجروح في هجوم نفّذه المقاتلون الأكراد، أمس، في بلدة تل أبيض رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين، حسب ما ذكرت أنقرة، فيما أعلنت «قسد» مقتل 16 عنصرا من قواتها وإصابة 3 آخرين في 24 ساعة جراء الهجوم التركي. إلى ذلك، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن تركيا وروسيا ستبحثان إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينتي منبج وعين العرب في شمال سورية، وذلك أثناء محادثات بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في سوتشي هذا الأسبوع. بدوره، حذّر مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، من أن دخول قوات نظام الرئيس بشار الأسد للأراضي التي انسحب منها الأميركيون لحماية «قسد» سيمثل «إعلان حرب» على تركيا، لكنه أشار إلى أن بلاده «قد تغير موقفها حال إيجاد حل مقبول». على صعيد آخر، دوَّت انفجارات عدة في القسم الشرقي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، صباح أمس، ما تسبب في وقوع خسائر بشرية، وفقاً للمرصد. وضربت الانفجارات في منطقة تل الزرازير بالقرب من حي السكري في القسم الشرقي من حلب، وتبين أنها ناجمة عن عبوات ناسفة. ويوجد في المنطقة التي ضربتها الانفجارات مقر لأجهزة النظام الأمنية، والتي فرضت طوقاً أمنياً فور وقوع الانفجارات. وإلى الأردن، وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ومجموعة من النواب لإجراء محادثات مع الملك عبدالله الثاني، وذلك بعد أيام على مواجهة بينها وبين الرئيس دونالد ترامب خلال اجتماع حول السياسة الاميركية في سورية. وأكد الملك عبدالله ضرورة «التوصل الى حل سياسي للازمة السورية يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين».

بعد مقتل جندي تركي.. هل "وقف إطلاق النار" شمال سوريا لا زال ساريا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة... (CNN)أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، مقتل جندي وجرح آخر بعد مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" دورية مراقبة كانا فيها بمنطقة عين أبيض شمال سوريا. وقالت الدفاع التركية إن من تصفهم بقوات PKK وYPG "الإرهابية" خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد اجتماعات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، 20 مرة. وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قال إن اتفاق وقف إطلاق النار "متماسك بصورة عامة"، بين القوات التركية والكردية السورية شمال البلاد رغم "تقارير عن إطلاق نار على فترات متقطعة". على الصعيد الآخر، قال مسؤولان أمريكيان مطلعان على سير الأمور على الأرض لـCNN إن اتفاق وقف إطلاق النار غير متماسك "ابتداء من ليلة السبت" في الوقت الذي لم يتوضح فيه من وراء ذلك مع استمرار تبادل الاتهامات بين الطرفين.

"سانا": الجيش التركي وحلفاؤه يحتلون مدينة رأس العين بعد انسحاب "قسد"

روسيا اليوم....المصدر: وكالات... ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش التركي والمقالين المتحالفين معه من المعارضة السورية المسلحة سيطروا، اليوم الأحد، على مدينة رأس العين بعد انسحاب المقاتلين الأكراد منها. وقالت وكالة "سانا" وقناة "الإخبارية" إن "مجموعات قوات سوريا الديمقراطية المنحلة تنسحب من كامل مدينة رأس العين، وقوات النظام التركي ومرتزقتها تحتلها". وسبق أن أفادت مصادر من المعارضة السورية المسلحة، بخروج قافلة تضم مقاتلين من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تمثل الهيكل العسكري لـ"قسد"، من مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا. ونقل مراسل RT على الحدود التركية السورية عن المصادر قولها إن القافلة توجهت إلى مدينة الحسكة، وذلك في إطار اتفاق حول وقف إطلاق النار في المنطقة توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة، يوم 17 أكتوبر. واتهم قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أمس السبت، الجيش التركي بعرقلة خروج مقاتليها من رأس العين، محذرا من أن عدم الالتزام بنظام وقف إطلاق النار سيعتبر "مؤامرة" ضدها، بينما نفت تركيا هذا الاتهام، قائلة إنها سلمت الجانب الأمريكي كل المعلومات حول الطرق الآمنة لانسحاب الوحدات الكردية. وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 17 أكتوبر، عقب محادثات بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول نظام لوقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، حيث ينفذ الجيش التركي عملية "نبع السلام"، ينص على وقف كل الأعمال القتالية، ومنح 120 ساعة لـ "وحدات حماية الشعب" الكردية للانسحاب من منطقة بعمق 20 ميلا نحو الجنوب.

بعد تهديد أردوغان.. ما مصير الاتفاق الأميركي التركي؟

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... وسط أجواء هدنة هشة في الشمال السوري، وإعلان قوات سوريا الديمقراطية اكتمال خروج عناصرِها من بلدة رأس العين، وتلويح أنقرة باستئناف عملياتها إذا لم ينسحب الأكراد من المنطقة الآمنة خلال مهلة الـ120 ساعة، يبقى السؤال مطروحا عن مستقبل الهدنة، وإمكانية نجاح الاتفاق الأميركي التركي. وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، من أن بلاده "ستسحق رؤوس" المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا. وقال أردوغان في خطاب "إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء، فسنستأنف (القتال) من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين". ويأتي ذلك بعد حديث وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بأن القوات في شمال سوريا مستعدة لاستئناف الهجوم إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع واشنطن بالكامل. وانسحبت قوات سوريا الديموقراطية الأحد، بشكل كامل من مدينة رأس العين الحدودية، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع التركية وناشطون سوريون. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن "قافلة تضم نحو 55 عربة دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر"، ووزعت الوزارة صورا للعملية. ودعت قوات سوريا الديمقراطية إلى إرسال مراقبين دوليين من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار شمالي سوريا، متهمة تركيا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، ومشيرة إلى استمرار القوات التركية والفصائل الموالية لها في عمليات القصف العشوائي، الذي يستهدف المدنيين بمناطق شمالي سوريا. وطالب بيان لمجلس سوريا الديمقراطية، المجتمع الدولي وفي مقدمته واشنطن بصفتها راع لاتفاق وقف إطلاق النار، بتحمل المسؤولية تجاه الانتهاكات التركية، مشيرا إلى ضرورة إرسال مراقبين دوليين للمنطقة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وحول مستقبل الهدنة والاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن، الخميس، على وقف تركيا للهجوم لمدة 120 ساعة لحين انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من "المنطقة الآمنة" شمال شرقي سوريا، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن هناك اجتماع يوم انتهاء المهلة، وفي حال أخذت أنقرة ضمانات من روسية بانسحاب الأكراد، فإن الرئيس التركي سيعلن تمديد المهلة، وهو أمر سيحظى بقبول حزبه والشارع التركي. وبالنسبة للسيناريو الآخر، أوضح الدويري في حديث لسكاي نيوز عربية، أن تباطؤ وتيرة الانسحاب الكردي أو اندلاع عمليات عسكرية من شأنه أن يشعل حربا مجددا. وفيما يتعلق بمصير القوات الكردية في حال انسحابها، بيّن الخبير العسكري أنه من الضروري لقوات سوريا الديمقراطية أن تعيد التفكير بهيكليتها وإعادة تفكيك وبناء قواتها بحيث تمثل الواقع الديموغرافي، وعندها تستطيع البقاء في دير الزور والرقة والميادين وأطراف البوكمال ومحيط حقل العمر، وإلا فإنه سيتوجب عليها مواجهة العشائر العربية التي لن تقبل وجودها.

خطة الانسحاب الأميركي تتضمن الاحتفاظ بالجو وقاعدة التنف... والنفط والغاز

حلفاء واشنطن يطلبون توفير حماية لسجون «داعش» شمال شرقي سوريا

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... تضمنت خطة وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لتنفيذ قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من شمال شرقي سوريا، نقل القوات إلى غرب العراق مع البقاء في الأجواء شرق الفرات والاحتفاظ بقاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، إضافة إلى احتمال ترك قواعد عسكرية قريبة من حدود العراق لـ«حماية آبار النفط وتأجيل عودتها» إلى الحكومة السورية وتوفير حماية لسجون تضم «دواعش» خطرين. وأكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الأحد أن كل القوات الأميركية التي ستغادر سوريا ستتوجه إلى غرب العراق وفقا للخطة الحالية. وأضاف إسبر لصحافيين مرافقين له على طائرة عسكرية في طريقها إلى الشرق الأوسط أن الجيش سيستمر في عملياته لمكافحة تنظيم داعش لمنع عودته إلى المنطقة من دون استبعاد فكرة تنفيذ عمليات لمحاربة «داعش» داخل الأراضي السورية. كان الرئيس ترمب طلب من وزارة الدفاع الأميركية وضع خطط لتنفيذ قراره السياسي بالانسحاب من سوريا والتوصل إلى تفاهمات مع تركيا لإقامة «منطقة آمنة» شمال شرقي سوريا بعمق قدره نحو 32 كلم وامتداد نحو 440 كلم. وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن الخطة والأفكار التي وضعتها وزارة الدفاع الأميركية تتضمن العناصر الآتية:

- نقل 700 جندي أميركي من شرق سوريا إلى غرب الفرات.

- الإبقاء حالياً على وجود التحالف الدولي ضد «داعش» في أجواء شرق سوريا.

- الإبقاء على مذكرة «منع الاحتكاك» مع الجانب الروسي مع احتمال البحث في تعديلها.

- الاحتفاظ بقاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية بما يتضمن من قوات خاصة ودعم لمعارضين سوريين، بهدف محاربة «داعش» وتقديم دعم استخباراتي.

- الاحتفاظ بعناصر من متعاقدين من شركات عسكرية خاصة قرب آبار النفط ومعامل الغاز. (تضم منطقة شرق الفرات 90 في المائة من نفط سوريا ومنتصف الغاز).

- نقل قواعد عسكرية إلى مناطق قريبة من الآبار قرب حدود العراق لمنع انتقال هذه الآبار إلى دمشق قبل التوصل إلى تفاهمات.

- بحث مقترح بتوفير حماية دولية وقوات خاصة لسجون تضمن عناصر من «داعش» تعتبرهم دول غربية خطرين.

وكانت هذه النقاط ضمن الأمور التي نقلها وزير الخارجية مايك بومبيو خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط والتي سينقلها وزير الدفاع مارك إسبر خلال جولته المقبلة. وانسحبت القوات الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، من ثلاث قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى قرب عين العرب. وباتت جميع القواعد التي اتخذتها القوات الأميركية في شمال محافظة الرقة وشمال شرقي حلب خالية، فيما لا يزال الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوباً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن أكثر من 70 مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي عبرت مدينة تل تمر في محافظة الحسكة تحت حماية مروحيات خلال الانتقال من شرق سوريا إلى غرب العراق. وأخلت القافلة مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة كوباني (عين العرب). وتقع هذه القاعدة على أطراف منطقة عازلة تسعى أنقرة لإقامتها في شمال شرقي سوريا، حيث تشن مع فصائل سورية موالية لها هجوماً منذ التاسع من الشهر الحالي ضد المقاتلين الأكراد. وتمكنت بموجبه من السيطرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً. وقال مسؤولون غربيون بأن أميركا لا تمانع في حصول تفاهمات بين حلفائها في «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة ودمشق من جهة أخرى إزاء إدارة المنطقة في شرق الفرات وأن واشنطن تسعى لـ«الاحتفاظ بأوراق تفاوضية لتحسين موقفهم مع دمشق». كما أن الجانب الأميركي بات أكثر قبولا لإقامة تركيا «منطقة آمنة» بحسب تصور أنقرة بما يتضمن انسحاب «الوحدات» الكردية وسلاحها الثقيل وتفكيك القواعد الأميركية من جرابلس على نهر الفرات إلى فش خابور قرب حدود العراق. وطلبت واشنطن من أنقرة تجنب المناطق والمدن ذات الغالبية الكردية وعدم الإضرار بالحرب ضد «داعش». وسيكون مستقبل السيطرة على عين العرب (كوباني) ومنبج ضمن الأمور التي سيبحثها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء المقبل. وأشار المسؤولون الغربيون إلى أن تفاهمات أنقرة مع كل من واشنطن وموسكو ستسفر على أن يكون الطريق السريع بين الحسكة وحلب «خط التماس» الجديد بين الجيش التركي وفصائل سورية موالية من جهة و«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية من جهة ثانية، حيث بدأ الجيش الأميركي إقامة 12 قاعدة ونقطة مراقبة عسكرية قرب هذه الطريق. (قد يشمل ذلك تفاهمات مستقبلية بين أنقرة وموسكو ودمشق إزاء تقدم قوات الحكومة السورية جنوب إدلب). يعني ذلك أن «المنطقة الآمنة» قد تشمل مناطق ذات غالبية كردية في الزاوية الشمالية الشرقية لسوريا قرب حدود العراق في حال لم تسفر تفاهمات دمشق والأكراد باستعجال وصول القوات الحكومية الموجودة في الحسكة والقامشلي إلى ما وراء نقطة تل تمر. وسعى رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا إلى إحياء اقتراح سابق بنشر مقاتلين أكراد من «بيشمركا - روج» في مناطق ذات غالبية كردية في الزاوية العراقية - التركية - السورية، بتفاهمات بين أنقرة وحكومة كردستان العراق وقبول أميركي.

قافلة جرحى ومقاتلين من «قسد» تغادر رأس العين المحاصرة

رأس العين - تل تمر (سوريا): «الشرق الأوسط».... غادرت قافلة تضم سيارات إسعاف وشاحنات صغيرة تقل مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مدينة رأس العين المحاصرة من القوات التركية وفصائل سورية موالية لها في شمال شرقي سوريا، وفق ما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، في المدينة الحدودية. وشاهد مراسل الوكالة خمسين سيارة على الأقل، بينها سيارات إسعاف أثناء مغادرتها مستشفى في المدينة يشكل خط تماس بين القوات التركية وحلفائها من جهة وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية. وقال إن القافلة التي ضمّت شاحنات صغيرة من طراز بيك آب، أقلّت عشرات المقاتلين بلباس عسكري وعبرت قرب نقاط لمقاتلين سوريين موالين لأنقرة أطلقوا هتافات احتفالاً بانسحابهم. وشاهد ألسنة النيران تتصاعد من المستشفى بعد وقت قصير من انطلاق القافلة. ولم يتسن لوكالة الصحافة الفرنسية الحصول على تأكيد رسمي كردي عما إذا كان خروج هذه القافلة يأتي في إطار تطبيق الاتفاق الذي أعلنت واشنطن مع أنقرة التوصل إليه الخميس. ونص على تعليق أنقرة هجومها على شمال شرقي سوريا لمدة 120 ساعة مقابل انسحاب كامل المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية إلا أن مصدراً كردياً قال إن ثمة «خطة للانسحاب» من المدينة الحدودية. وعلى بعد أمتار من المستشفى، أفاد أبو وليد عزة، وهو قيادي في فصيل سوري موال لأنقرة مسؤول عن الهجوم على جنوب شرقي رأس العين للوكالة، بتلقيهم معلومات عن «عملية انسحاب كامل لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية والجرحى»، موضحاً أنها «ستتم على دفعات». وقال قيادي في فصيل آخر موال لأنقرة خليل خيرية، إن قواته «تلقت أوامر بعدم التعرّض للرتل»، موضحاً أن «عدداً كبيراً من المقاتلين ما زال في المدينة». وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتهم في تصريحات للوكالة، السبت، تركيا، بمنع مقاتليه والجرحى المحاصرين في رأس العين من الخروج. وقال إن قواته على استعداد للانسحاب من المنطقة الحدودية التي سيطرت عليها أنقرة بطول 120 كيلومتراً «بمجرد السماح لقواتنا بالخروج» من رأس العين. وجاء انسحاب هذه الدفعة غداة تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت بـ«سحق رؤوس» المقاتلين الأكراد «إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القافلة أخلت مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة كوباني (عين العرب). وتقع هذه القاعدة على أطراف منطقة عازلة تسعى أنقرة لإقامتها في شمال شرقي سوريا. وقال عبد الرحمن إن قاعدة صرين هي «الأكبر للقوات الأميركية في شمال سوريا، وهي القاعدة الرابعة التي تنسحب منها» خلال نحو أسبوعين. وانسحبت القوات الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، من ثلاث قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى بالقرب من كوباني. وباتت جميع القواعد التي اتخذتها القوات الأميركية «في شمال محافظة الرقة وشمال شرقي حلب خالية» اليوم، وفق عبد الرحمن، بينما لا يزال الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوباً.

اعترافات داعشي: أبرمنا صفقات نفطية مع النظام السوري

بسام النايف: التنظيم استقطب مهندسي البترول حول العالم... وتاجر بالأزيديات وسعر المرأة وصل إلى 20 ألف دولار

اندبندنت...جهاد أرباجيك .. قبل انطلاق عمليَّة "نبع السلام" من قِبل القوات المسلحة التركيَّة والجيش الوطني السوري على الأراضي الواقعة تحت سيطرة وحدات الحمايَّة الكرديَّة شمال شرق سوريا جرى لقاءٌ هاتفيُّ بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب. عقب اللقاء صدر بيانٌ من البيت الأبيض حول العمليَّة العسكريَّة التركيَّة المرتقبة، وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في البيان فيما يتعلق بمقاتلي (داعش)، الذين اُعتقلوا في وقت سابق من وحدات الحمايَّة الكرديَّة. وقال البيت البيض، "ستكون تركيا مسؤولة عن مقاتلي (داعش) الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة الأميركيَّة في المنطقة خلال العامين الماضيين"، الجملة أثارت جدلاً كبيراً في تركيا، وذهبت المزاعم إلى أن الولايات المتحدة الأميركيَّة، في الوقت الذي تستعد فيه لسحب قواتها من سوريا، أحالت قضيَّة "المنضمين الأجانب في صفوف (داعش)" إلى تركيا. الرد التركي على البيان الأميركي جاء على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، خلال حديثه إلى إذاعة "دويتشه فيله" DW الألمانيَّة، قائلاً "نستطيع السيطرة عليهم، وضبطهم كما فعلنا ذلك من قبل في منطقة درع الفرات". وكانت تركيا خلال عمليَّة درع الفرات التي أطلقتها عام 2016 مع قوات المعارضة السوريَّة، حررت مناطق واسعة شمال سوريا كجرابلس والباب والراعي من التنظيم، واعتقلت المئات من أفراد التنظيم. ويقبع هؤلاء العناصر الذين ذكرهم جاويش أوغلو، في حديثه إلى DW، بسجون منطقة درع الفرات، غير أن عناصر (داعش) الذين اُعتقلوا في هذه المناطق لم يحظوا باهتمام عالمي، واقتصرت اهتمامات الصحافة العالميَّة على أؤلئك الذين اُعتقلوا من قِبل وحدات الحمايَّة الكرديَّة.

التجارة النفطيَّة

"اندبندنت تركيَّة" تمكنت من الدخول إلى أحد السجون، الذي يُحتجز فيها عناصر (داعش)، ويقع داخل الحدود السوريَّة بالريف الشمالي لحلب، وبه 160 عنصراً داعشياً، اعتقلوا خلال عمليَّة درع الفرات عام 2016، وتوجد سجون أخرى بها عناصر التنظيم. بسّام النايف، أحد عناصر (داعش) المحتجزين في السجن، انخرط بصفوف التنظيم مع اشتداد صولته في سوريا، وكان أحد أفراد الفريق المسؤول عن أمن المواقع النفطيَّة في دير الزور الخاضعة آنذاك لسيطرة (داعش). يقول بسام، في اعترافاته، "استقطب التظيم مهندسي النفط من أرجاء العالم، وأمَّن تدفق النفط، وكنّا بدورنا نوفر أمن المناطق النفطيَّة، وكانت التجارة النفطيَّة مع النظام السوري تسير مع أشخاص يعملون لصالح النظام".

بيع الأزيديات

وأوضح، "تأتي الناقلات إلى المنطقة، ويأخذون النفط الخام، وكان ذلك يشكّل القسم الأكبر من واردات تنظيم الدولة الماليَّة". وتابع النايف، "(داعش) كان يدفع رواتب المقاتلين عن أنفسهم وزوجاتهم وأولادهم، وكان القادة من دول شتّى، كما أن أكثر القادة الأجانب في منطقتنا كانوا من العراق". وحول بيع الأزيديات يقول، "توجد وحدة خاصة ضمن (داعش) كانت تهتم بهذا الأمر، وكن ينقلن إلى الرقة ودير الزور للبيع، وأسعارهن تختلف حسب جمالهن، وتصل ثمن الواحدة منهن إلى 20 ألف دولار". وأضاف، "أُرسلتُ إلى (جبهة الباب) في أثناء عمليَّة درع الفرات، واُعتقلت هناك، ومضى على اعتقالي 3 سنوات".

كتائب الأطفال

مهند ناسي معتقل داعشي آخر، 20 عاماً، انخرط في صفوف التنظيم في الـ15 من عمره، واُعتقل في منطقة أخترين خلال عمليَّة درع الفرات، وكان عمره آنذاك 17 عاماً. تحدّث مهند عن استغلال (داعش) الأطفال، وخِداعهم بوعود الجنة، وكانوا يدربونهم على العمليات الانتحاريَّة، يقول، "توجد كتائب خاصة للأطفال، وكانوا يتلقون فيها تدريبات حول العمليات الانتحاريَّة، ويُمنح الأطفال الناجحون أرقاماً تسلسليَّة، إذ يقومون بالعمليات حسب هذا التسلسل، ثم أرسلوني إلى جبهة درع الفرات، ولم أدرِ بما حدث لأولئك الأطفال الذين خلفتهم". المسؤول الإداري عن السجن، الذي لم يرغب في التقاط صورته وكتابة اسمه، قال "من خلال عمليَّة درع الفرات اُعتقل عددٌ كبيرٌ من عناصر تنظيم (داعش) الذي يشكل خطراً كبيراً على العالم". وأضاف، "نحن لم نقم بالدعايَّة كما فعلت وحدات الحمايَّة الكرديَّة عبر الصحف والقنوات التلفزيونيَّة. لم نترقب شكراً أو جائزة ما. إنها حرب في النتيجة".



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....اتهام لانقلابيي اليمن بزراعة ألغام عشوائية..«حزب صالح» يتمرد على الحوثيين ويجمد شراكته مع مؤسساتهم....المؤتمر الدولي لأمن الملاحة في الخليج يبدأ أعماله في المنامة اليوم....العاهل الأردني يبحث مع رئيسة وزراء النرويج جهود مكافحة الإرهاب....العاهل الأردني يبحث مع بيلوسي الشراكة الاستراتيجية والتطورات الإقليمية...

التالي

مصر وإفريقيا...السيسي: القوات المسلحة تنتقي رجالها بكل نزاهة وحيادية....مصر تكشف تفاصيل الخلاف حول سد النهضة وخططها للمواجهة...«النهضة» تصر على رئاسة الحكومة التونسية.....حشد في الخرطوم لدعم الحكومة الانتقالية وملاحقة رموز النظام السابق...23 ألف نازح جراء الفيضانات في النيجر...الصومال يستهدف الحد من الفقر...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,686,036

عدد الزوار: 7,000,205

المتواجدون الآن: 60