طائرة روسية تقتل 3 جنود أتراك بـ "الخطأ" في مدينة الباب..قتلى وجرحى بانفجار عبوة ناسفة في حي الزهراء بحمص..موسكو وأنقرة لإنجاح اجتماع آستانة ومفاوضات جنيف..خطة تركية و «شروط كردية» لتحرير الرقة... وعمان تنسخ «درع الفرات» في درعا

صفحات النظام تعترف.. مقتل 30 عنصراً من طرطوس خلال أسبوع واحد..لقاء معارضين وموالين في بيروت لإعادة عائلات لاجئة الى سورية

تاريخ الإضافة الجمعة 10 شباط 2017 - 4:12 ص    عدد الزيارات 1521    القسم عربية

        


 

طائرة روسية تقتل 3 جنود أتراك بـ "الخطأ" في مدينة الباب
المصدر: وكالات". ..    أورينت نت ... أعلن الجيش التركي اليوم الخميس في بيان إن ضربات جوية روسية قتلت ثلاثة جنود أتراك وأصابت 11 آخرين بالخطأ أثناء عملية ضد تنظيم الدولة في مدينة الباب بريف حلب.  وأضاف البيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بنظيره التركي طيب أردوغان وعبر عن حزنه بسبب الحادث وقدم تعازيه في قتلى الحادث. وأضاف أن الجانبين كليهما يجريان تحقيقات في الحادث. وقال الكرملين إن بوتين وأردوغان اتفقا أيضا على العمل بنشاط من أجل دعم محادثات السلام بشأن سوريا في أستانا وجنيف وناقشا الاستعدادات لاجتماع بين البلدين في روسيا في آذار القادم. وارتفع عدد قتلى الجيش التركي، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، في إطار عمليات "درع الفرات" في مدينة الباب إلى 10، وذلك بعد أن سقط خمسة قتلى آخرين اليوم الخميس.  وكانت اشتباكات جرت اليوم للمرة الأولى بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد في محيط مدينة الباب شرقي حلب. وقال مراسل أورينت إن الاشتباكات اندلعت بالقرب من قرية أم الزندين جنوبي غرب مدينة الباب بين فصائل الجيش السوري الحر وميليشيات إيران. بعد قيام عناصر النظام بمحاولة التقدم نحو القرية ليقوم الثوار بالتصدي لها وإجبارهم على التراجع.
مقتل جنود أتراك «خطأ» في غارة روسية
لندن، نيويورك، موسكو، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب ... أعلن الكرملين أن روسيا وتركيا ستعملان على تعزيز تعاونهما العسكري في سورية، بعد مقتل ثلاثة جنود أتراك «خطأ» في غارة للطيران الروسي قرب الباب حيث اقتربت فصائل تدعمها أنقرة من الاحتكاك مع القوات النظامية السورية. وجاءت الغارة قبل ساعات من محادثات رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو في أنقرة وسط أنباء عن تفاهم واشنطن وأنقرة حول محاربة «داعش» ودور الأكراد في تحرير الرقة، في وقت قالت مصادر غربية لـ «الحياة» أن عمّان تعمل للوصول إلى تفاهم مع موسكو لإطلاق عملية لـ «الجيش الحر» ضد «داعش» في ريف درعا ... وكان الجيش التركي أعلن أن ثلاثة جنود أتراك قتلوا «خطأ» الخميس في غارة للطيران الروسي في الباب. وأضاف في بيان أن 11 جندياً تركياً آخرين أصيبوا بجروح في هذه الغارة، ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقديم تعازيه إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال الكرملين في بيان أن «التعاون العسكري سيتعزز في إطار العملية في سورية ضد عناصر داعش والمنظمات المتطرفة الأخرى». بذلك، ارتفع إلى عشرة عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين، وفق وكالة الأناضول للأنباء. وقتل خمسة جنود أتراك الأربعاء وأصيب 15 آخرون. وأقيمت جنازة عسكرية لأحد الجنود الذين قتلوا الأربعاء وهو السيرجنت محمود أوسلو في أنقرة حضرها رئيس الوزراء بن علي يلدريم وعدد من القادة الأتراك. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية مدعومة بالمسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني من جهة، وعناصر «درع الفرات» المدعمة بالقوات التركية وطائراتها من جهة أخرى، في محور منطقتي الغوز وأبو الزندين في جنوب غربي مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «الإعلام الحربي» أن الجيش النظامي «أمّن سلسلة من القرى جنوب الباب بعد معارك عنيفة مع داعش». في موازاة ذلك، تستمر المعارك بين «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية و «داعش» قرب الرقة معقل «داعش». وإذ أكد صالح مسلّم رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي تتبع له «وحدات حماية الشعب» الكردي المنضوية ضمن «قوات سورية» أن المرحلة الثالثة من عزل الرقة «تسير وفق المخطط، وأن المقاتلين الأكراد هم الأولى بمحاربة داعش لأنهم يملكون عقيدة قتالية تتفوق على عناصر التنظيم»، أوضح الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو لـ «الحياة» أن تحرير المدينة يتطلب حصول «قوات سورية» على أسلحة ثقيلة من التحالف الدولي. وإذ أكد حصولها على عشر عربات أميركية بعد تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب، قال أنه تم تسليم طلب إلى الأميركيين لتقديم مضادات دروع ودبابات وكاسحات ألغام لـ «تحرير الرقة في أسرع وقت». وزاد: «سلاحا داعش هما العربات المفخخة والألغام، لذلك نحتاج إلى صواريخ تاو مضادة للدروع وكاسحات ألغام للقضاء على طاعون العصر». لكن تركيا تعترض على مشاركة «وحدات حماية الشعب» في معركة الرقة، إذ إنها تعتبر «الوحدات» و «الاتحاد الديموقراطي» تابعين لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنف «تنظيماً إرهابياً». وكان الدعم الأميركي لـ «وحدات حماية الشعب» ضمن المواضيع التي بحثها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مع أردوغان ورئيس الاستخبارات التركية حاكان فيدان في أنقرة أمس. وقالت مصادر غربية أن الأردن يسعى إلى نسخ تجربة «درع الفرات» في ريف درعا لدعم «الجيش الحر» لمطاردة تنظيم «جيش خالد بن الوليد» التابع لـ «داعش»، والدخول عبر بوابة نصيب الحدودية إلى ريف درعا كما دخلت «درع الفرات» والجيش التركي عبر بوابة جرابلس شمال البلاد. وتابعت أن عمّان تسعى إلى تفاهم مع موسكو التي تقوم بالتنسيق مع دمشق لدعم هذه العملية لإقامة منطقة عازلة وإبعاد «داعش»، وأن الغارة التي شنها الجيش التركي داخل الأراضي السورية الأسبوع الماضي على مواقع «داعش» لن تكون الأخيرة. إلى ذلك، رداً على إشاعات أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ستخلف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، قالت مصادر مقربة من المبعوث الخاص أن هذا الكلام «سابق لأوانه». كما قالت مصادر مقربة من سيغريد كاغ أنها «مستمرة في عملها حالياً في لبنان وستقدم تقريرها التالي في مجلس الأمن في آذار (مارس) المقبل». وتنتهي ولاية دي ميستورا الحالية في منصبه في نهاية آذار، وغير معلوم ما إذا كان سيحتفظ به لولاية تالية أم لا. لكنه عازم على عقد مفاوضات السلام السورية في 20 الشهر الجاري.
 
صفحات النظام تعترف.. مقتل 30 عنصراً من طرطوس خلال أسبوع واحد
    أورينت نت - خاص ... اعترفت صفحات النظام بمقتل وجرح العشرات من عناصرها خلال اشتباكات مع فصائل الثوار وتنظيم الدولة في عدة مدن سورية خلال الأسبوع الأول من شهر شباط الحالي. وقالت صفحة "شهداء طرطوس مصدر العز والفخار" في حسابها على "فيسبوك" إن 30 عنصراً من أبناء المدينة قتلوا خلال اشتباكات على عدة جبهات في الأسبوع الأول من الشهر الحالي. ونشرت الصفحة العديد من أسماء وصور القتلى بينهم ضباط، مشيرة إلى أن غالبية القتلى سقطوا في معارك ريف حلب وريف حمص والغوطة الشرقية، وجميع القتلى هم من الطائفة العلوية. وكانت شبكة إعلام اللاذقية أفادت في وقت سابق بحسب مصدر في مديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة طرطوس أن ثلاثين في المئة من شباب المحافظة قتلوا خلال السنوات الماضية في قتالهم ضد الشعب السوري وبقاءِ بشار الأسد على كرسيه. ويضيف المصدر أن نسبة النساء العاملات في الدوائرِ الحكومية ارتفع ليبلغ أكثر من ضعفي الرجال، فيما معظم الذكورِ العاملين من كبارِ السن والشبيحة المصابين بإعاقات دائمة.
قتلى وجرحى بانفجار عبوة ناسفة في حي الزهراء بحمص
    أورينت نت - خاص ... انفجرت مساء اليوم الخميس عبوة ناسفة في حي الزهراء الموالي للنظام بمدينة حمص ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقال ناشطون، إن الانفجار استهداف حاجزاً لميليشيا الدفاع الوطني داخل حي الزهراء ما تسبب بمقتل 3 عناصر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وبعد الانفجار قامت ميليشيات الشبيحة بالانتشار في الحي وسط استنفار أمني وتوافد سيارات الإسعاف إلى الحي لنقل القتلى والجرحى. وشهدت أحياء حمص الموالية مؤخراً سلسة تفجيرات، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وسط توجيه الموالين اتهامات لحواجز ميليشيات الشبيحة بتسهيل مرور السيارات المفخخة للأحياء السكنية مقابل مبالغ مالية. وكان سكان الأحياء الموالية في مدينة حمص نظموا خلال الأشهر الأخيرة سلسلة مظاهرات غاضبة، انطلقت من حي عكرمة باتجاه الزهراء احتجاجاً على ما يقولون إنه "عدم قدرة الأسد على حمايتهم".
لقاء معارضين وموالين في بيروت لإعادة عائلات لاجئة الى سورية
الحياة..بيروت - ناجية الحصري .. استضافت بيروت أمس، وللمرة الأولى، اجتماعاً بين معارضين سوريين وموالين للبحث في «مبادرة للسلام» هدفها إعادة ألف عائلة لاجئة في لبنان إلى سورية بضمانة روسية، كخطوة اختبارية. عُقد الاجتماع في فندق «ريفييرا» وسط إجراءات أمنية، وحضرته شخصيات برلمانية وأكاديمية تحت شعار «وطن موحد لكل السوريين»، كما حضره مستشارون في السفارات الروسية والألمانية والبلغارية لدى لبنان، إلى جانب ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وممثلين عن مبادرات سلمية، وفي غياب ممثل عن الدولة اللبنانية. وانطلق النقاش الذي أداره محمد حبش أحد المعارضين الإسلاميين المعتدلين، من مسوّدة تقول إن المبادرة «فكرة وبرنامج وطني لمعالجة قضايا المجتمع السوري، من تجمع شخصيات من المعارضة وشخصيات من الدولة السورية تؤْمن بالحل السياسي وضرورة وقف الحرب وبناء السلام وتعمل على تحقيقه بكل الوسائل السلمية. وهي تعلن عن أسماء المشاركين فيها بصراحة وتتحمل سخط المتشددين من المعارضة والدولة وتبعات إعلان المبادرة». وتردد في ردهات الاجتماع أن هذا اللقاء هو نتاج قنوات فتحها «حزب الله» على المعارضة السورية تحسباً للمرحلة المقبلة ولاحتمال حصول تغييرات إقليمية- دولية حيال سورية. وتنص مسودة المبادرة على «تخفيف معاناة الشعب السوري بكل الوسائل الممكنة والعمل على عودة النازحين إلى مناطقهم بعد إعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق المتضررة بموافقة الدولة وضمان الجهات الدولية، والإفراج عن المعتقلين من سجون الدولة وتحرير المختطفين من جانب أي مجموعات تابعة للدولة والمعارضة والعمل على وصول المساعدات الإغاثية والطبية إلى المحتاجين في كل المناطق وتسهيل عمل المنظمات الإغاثية الدولية وتخفيف الصراعات الطائفية والمذهبية والقومية والمناطقية في سورية». وفي الجلسة المغلقة، أكد حبش أن «هناك خطوطاً مفتوحة مع المعارضة والنظام، ولدينا افكار عدة حول آليات مساعدة اللاجئين على العودة بكرامة، ولا يجوز الانتظار أكثر من 6 سنوات من التشرد والغربة». وإذ أشار حبش إلى أن المبادرة «إنسانية ولا نزعم أننا نملك حلولاً سياسية، وهي تعني العودة إلى مناطق آمنة في سورية»، بقيت هناك مجموعة أسئلة تتناول الضمانات والمشكلات التي ستواجه العائدين. وبين الذين شاركوا في النقاش البرلماني السابق عبدالكريم السيد وثابت عبارة من حمص، وسمير هواش (موال للنظام) والرئيس السابق لجامعة دمشق عمر عيد وسهيل العبدو الذي خدم سابقاً في القصر الجمهوري، والسفير السوري السابق لدى بريطانيا سامي الخيمي من دمشق وباسل تقي الدين وسناء عيسى ويوسف سليمان من طرطوس. وغاب عن الاجتماع ممثل عن وزارة المصالحة». وتركز البحث على ما إذا كان من الأسهل إعادة النازحين داخل سورية إلى مناطقهم أو إعادة اللاجئين في الخارج، وعلى الضمانات لعودة المطلوبين للخدمة العسكرية وعلى العفو العام، وماذا عن الناس الذين ليست لديهم مقومات للعيش، وما اذا كانت مفوضية اللاجئين ستوقف مساعدتها إياهم في حال العودة، وما هي الضمانة للناس بألاّ يمسهم النظام، ووجوب تأمين الكهرباء والماء والمدرسة والمستوصف. وشدد حبش على أهمية ضمانة «الأصدقاء الروس الشركاء لنا». وتحدث ممثلو الحكومة عن «إمكان تسوية أوضاع العائدين من خلال وزارة المصالحة، والدولة موجودة وهناك طرق للتعامل معها». واعتبر ممثلو المنظمات الدولية ما يُطرح «عصفاً للأفكار»، لأن «ظروف العودة وشروط الأمان غير واضحة بعد». وينتظر توزيع استمارات على مخيمات النازحين في لبنان عبر متطوعين وتقديم لوائح بقاطنيها إلى الدولة لتسوية أوضاعهم الأمنية عبر وزارة المصالحة وبضمانة الروس لمواكبة العائدين باحترام إلى مناطق تنعم بالسلام، كخطوة أولى.
موسكو وأنقرة لإنجاح اجتماع آستانة ومفاوضات جنيف
الحياة..موسكو – رائد جبر ... دعت موسكو الأطراف الإقليمية والدولية لـ «مساعدة السوريين على إنجاح جولة المفاوضات المقبلة في جنيف»، وشددت على تأييدها عقد المفاوضات في موعدها المحدد في 20 الشهر الجاري. وشغل ملف الهدنة في سورية والتحضيرات الجارية للمفاوضات الحيز الأهم خلال مكالمة هاتفية أجراها أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو. وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أن الطرفين ناقشا مسير تنفيذ اتفاق وقف النار، وتطورات الوضع بعد مفاوضات آستانة، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد جولة المفاوضات الجديدة في جنيف. ومع تشديد الجانبين على أهمية المحافظة على الهدنة، أفاد البيان بأن لافروف وأوغلو شددا على «إطلاق مفاوضات سلام مثمرة بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في منصتي جنيف وآستانة» في ربط مباشر يعزز التوجه إلى تحويل مسار آستانة إلى مسار مواز للعملية السياسية في جنيف. وكانت تسريبات في موسكو أشارت إلى أن روسيا تحضر لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية في آستانة من دون أن تتضح الأجندة المقررة لها أو الموعد المقرر لها. في السياق ذاته، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن آستانة ستشهد نهاية الأسبوع المقبل جولة محادثات جديدة بين روسيا وتركيا وإيران الأطراف الضامنة لوقف النار في سورية، وشددت على أن «العملية في آستانة تعد جزءاً من الجهود المشتركة الرامية إلى تسوية الأزمة السورية في إطار سياسي». وكانت الأطراف الثلاثة فشلت في الاتفاق على «إجراءات محددة» اقترحتها موسكو خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي، وطلب الوفدان التركي والإيراني مهلة زمنية للتشاور. وقالت مصادر روسية لـ «الحياة» أن موسكو «تعول على إعلان اتفاق بين الأطراف الثلاثة يضع خريطة طريق واضحة لضمان استمرار وقف النار وآليات محددة محددة للرقابة ومنع وقوع استفزازات، قبل حلول موعد الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف الذي تصر موسكو على ضرورة عدم تأجيله». وأوضحت زاخاروفا أمس، أن الأطراف التي اجتمعت في آستانة «أنجزت تقريباً عملية تحديد المناطق الخاضعة حالياً لسيطرة الإرهابيين التي لا تخضع لاتفاق وقف النار». وأن الحديث يدور عن وثيقتين سلمتهما موسكو إلى المشاركين واقترحت بحثهما في الجلسات اللاحقة لفريق العمل المشترك، إحداهما بروتوكول ملحق للاتفاق في شأن آلية تسجيل انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية، الذي تم إعلانه نهاية العام الماضي والثانية حول قواعد تطبيق العقوبات بحق الأطراف التي تنتهك وقف النار. وشددت زاخاروفا على دعم موسكو «مقترح المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في شأن استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف في رعاية الأمم المتحدة في الموعد المحدد 20 شباط (فبراير)». وأعربت عن أملها في أن «يقدم الشركاء الإقليميون والدوليون لروسيا أكبر مساعدة ممكنة للأطراف السورية في التحضير لهذه الفاعلية». على صعيد آخر، انتقدت الديبلوماسية الروسية بقوة التقرير الصادر عن منظمة «العفو الدولية» حول تنفيذ السلطات السورية عمليات إعدام جماعية ضد معارضين في سجن صيدنايا بريف دمشق، وقالت أن موسكو «تعتبر هذه الوثيقة استفزازاً». وأوضحت زاخاروفا: «رأينا هذا التقرير، من المؤسف نشره في هذه اللحظة الحيوية بالنسبة لآفاق التسوية السورية بعدما بدأت الأزمة تتجه نحو التلاشي. ويبدو أننا نواجه استفزازاً متعمداً جديداً يهدف إلى صب الزيت على النار وإلهاب المشاعر الراكدة وجعل السوريين يكره بعضهم بعضاً».
«الائتلاف» يعلن توافقاً مع «الهيئة» والفصائل لتشكيل وفد المعارضة السورية إلى جنيف
لندن، نيويورك - «الحياة» ... أكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس، وجود توافق بين «الائتلاف» و «الهيئة العليا للمفاوضات» والفصائل العسكرية على تشكيل الوفد المفاوض في جنيف، بعدما أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أنه سيوجه دعوات للمشاركة في محادثات السلام المقبلة خلال الأيام القليلة المقبلة، متراجعاً عن تحذير كان وجهه إلى المعارضة السورية. وقال عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» أسامة تلجو في بيان أمس، أن «هناك توافقاً بين الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية على تشكيل الوفد المفاوض في جنيف، وأن القوى الثلاثة حريصة على وضع أسماء قادرة على انتزاع حقوق الشعب السوري من النظام الديكتاتوري». وتابع أن «القوى الحقيقية للمعارضة السورية متفقة على تشكيل الوفد، ووضع أسماء ذات كفاءة وخبرة في المفاوضات، وقادرة على تحقيق مطالب الشعب السوري خلال مفاوضات جنيف الشائكة». وأضاف أن «مشاركة الثوار في مفاوضات جنيف تنبع من حرصها على حفظ دماء السوريين، مع مراعاة حقوقهم وعدم التفريط بها»، مشيراً إلى أن «تقرير منظمة العفو الدولية الأخير حول سجن صيدنايا والذي أطلقت عليه «المسلخ البشري»، أظهر مدى وحشية هذا النظام وإرهابه». ولفت تلجو الانتباه إلى أن «النظام ومن خلفه إيران يشكلان العائق الأكبر أمام الوصول إلى حل سياسي في سورية، وذلك بسبب اعتقادهم الواهم بالقدرة على الحسم العسكري». وكان دي ميستورا حذر المعارضة من أنه سيعمد بنفسه إلى اختيار مندوبي المعارضة إلى مفاوضات السلام التي من المقرر أن تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف في العشرين من الشهر الجاري، في حال لم تتوصل إلى الاتفاق على من سيمثلها. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين، إن «الدعوات ستوجه خلال الأيام القليلة المقبلة». وكان دي ميستورا حدد الثامن من شباط (فبراير) موعداً للمعارضة للاتفاق على من سيمثلها. وأضاف الناطق: «نعرف جميعاً أن هذه الإجراءات معقدة وتتطلب الكثير من المحادثات والمشاورات مع الكثير من الأشخاص»، قبل أن يضيف إن «دي ميستورا وفريقه سيواصلون العمل على هذه الطريق». وكانت المعارضة استقبلت بامتعاض تهديد الموفد الخاص وقالت إن اختيار ممثليها لا يعود إليه.
مقتل قيادي مخضرم في «القاعدة» في غارة أميركية
الحياة..واشنطن - أ ف ب - أعلن البنتاغون الأربعاء أن القيادي المخضرم في تنظيم «القاعدة» أبو هاني المصري قتل السبت في ضربة أميركية في إدلب في شمال غربي سورية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، إن المصري «كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري». وأضاف البيان: «لقد أشرف على إنشاء وتشغيل العديد من المعسكرات التدريبية للقاعدة في أفغانستان في الثمانينات والتسعينات، كما جند وأدلج ودرب وجهز آلاف الإرهابيين الذين انتشروا لاحقاً في المنطقة والعالم». وفي بيانه، أعلن البنتاغون أن هذه الضربة سبقتها قبل يوم واحد ضربة أخرى استهدفت مبنى في المحافظة السورية نفسها وأسفرت عن مقتل 10 من عناصر «القاعدة». وأوضح البيان أن الضربة التي نفذت الجمعة «قتلت 10 إرهابيين في مبنى تستخدمه القاعدة لعقد اجتماعات». وبعدما كانت الضربات الأميركية في سورية تستهدف تنظيم «داعش» بالدرجة الأولى أصبحت منذ بضعة أشهر تستهدف أكثر فأكثر تنظيم «القاعدة» أيضاً. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في البيان، أن هذه الضربات «تضعضع قدرة التنظيم على التخطيط لاعتداءات في الخارج تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها في العالم». وأضاف أن تسارع وتيرة هذه الضربات أدى إلى زرع الشك في صفوف المتطرفين أنفسهم بحيث بات الواحد منهم يشك في ولاء الآخر. وقال: «إنهم يشكّون أكثر فأكثر بولاء عناصرهم»، و «جنون الشك» يستفحل في ما بينهم. ويخضع القسم الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، الذي أعلن رسمياً انفصاله عن التنظيم. وبحسب البنتاغون، فإن أبو هاني المصري كان أحد مؤسسي جماعة «الجهاد الإسلامي» المصرية، التي كانت «أول تنظيم يلجأ في تنفيذ هجماته الإرهابية لانتحاريين يفجرون أنفسهم».
«جند الأقصى» يقتحم مناطق فصائل معارضة في حماة
لندن - «الحياة» ... شن تنظيم «جند الأقصى» المقرب من «داعش» والذي كان متحالفاً مع «فتح الشام» (النصرة سابقاً) هجوماً على مواقع لفصائل إسلامية أخرى في ريفي حماة وإدلب وسيطر على مناطق كانت خاضعة لهذه الفصائل وسط البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بـ «عودة التوتر بين الفصائل المقاتلة والإسلامية لتصدر الموقف من جديد، بعد هدوء جاء إثر اقتتال جرى في الأسابيع الفائتة بين جبهة فتح الشام وفصائل متحالفة معها من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل انضمت إليها من جهة ثانية»، لافتاً إلى أن «تنظيم جند الأقصى نفذ هجوماً استهدف مقرات لفصائل أجناد الشام والمغاوير وسرايا الغرباء وفصائل أخرى في منطقة كفرزيتا ومناطق أخرى بريف حماة الشمالي. وتمكن عناصر جند الأقصى من الاستيلاء على المقرات ومصادرة الأسلحة والمعدات والآليات الموجودة في هذه المقرات، حيث وسعت عملية السيطرة هذه من نطاق سيطرة جند الأقصى، بحيث بات هذا التنظيم يسيطر على 8 قرى وبلدات ومناطق في ريف حماة الشمالي، بينما يسيطر على 9 قرى وبلدات ومدن في الريف الجنوبي لإدلب». و «جند الأقصى» أحد الفصائل العاملة ضمن «جيش الفتح» الذي يضم «فتح الشام» وفصائل أخرى ويسيطر على محافظة إدلب. يذكر أن «جبهة فتح الشام» أعلنت في الثلث الأخير من كانون الثاني (يناير) من العام 2017، في بيان لها عن «فك بيعة جند الأقصى لها تنظيمياً»، وعزت «فتح الشام» أسباب فك الارتباط لـ «عدم انصياع جند الأقصى للأوامر «بناء على السمع والطاعة» وحصولهم على معلومات من مقاتلي جند الأقصى بعدم قبولهم بـ «البيعة» وأن «أميرهم أقدم على المبايعة من تلقاء نفسه ومن شاء من أفراد جند الأقصى ومن دون إجماع». وأشار «المرصد» إلى أنه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عقد اتفاق بين جند الأقصى وأحرار الشام، ونص الاتفاق على أن تعتبر «بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام» حلاً لـ «كيان جند الأقصى» واندماجاً له في جبهة فتح الشام، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل جند الأقصى مجدداً في المستقبل، وأن يعود الوضع في مدينة سرمين على ما كان عليه قبل الاقتتال، مع استلام جبهة فتح الشام لإدارة حواجز جند الأقصى فيها وأن تخضع المناطق الأخرى لهذا الاتفاق وأن يجري سحب القوات المحتشدة عندما تطلب اللجنة القضائية وتعلن بدء إجراءات القضاء في شكل جدي». وزاد إن تنظيم «جند الأقصى» أعلن «بيعته لجبهة فتح الشام، بعد أقل من 4 أيام على اندلاع الاشتباكات بينه وبين حركة أحرار الشام الإسلامية»، وأعلن أن بيعتهم جاءت «حرصاً منه على حقن دماء المسلمين وتجاوزاً للاقتتال الداخلي الحاصل بينه وبين «أحرار الشام» والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه». وجرت «البيعة» في مطلع الشهر ذاته، وحصل من عدة مصادر موثوقة، على معلومات تفيد بأن مفاوضات غير معلنة جرت «بين تنظيم جند الأقصى وجبهة فتح الشام، يحاول فيها الأخير إقناع جند الأقصى بحل نفسه، والانضمام بعناصره وعتاده إلى صفوف جبهة فتح الشام»، وأكدت مصادر لـ «المرصد» أن «جبهة فتح الشام سعت إلى هذا الخيار، بعد فشل المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى حينها، واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، فيما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية». في ريف حمص المجاور، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط حقل حيان ومحور الطيبة وقرب قصر الحير بريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف جوي وقصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، بينما نفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في محيط مدينة تدمر والبويضة الشرقية بريف حمص الشرقي».
خطة تركية و «شروط كردية» لتحرير الرقة... وعمان تنسخ «درع الفرات» في درعا
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي .... سلمت قيادة «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية قائمة بطلباتها من الدبابات وصواريخ «تاو» مضادة للدروع وكاسحات ألغام إلى قياديين في الجيش الأميركي لاستعجال طرد «داعش» من الرقة معقله شرق سورية بالتزامن مع تقديم تركيا مقترحات خطية إلى واشنطن لتشكيل قوات عربية سورية تضم حوالى 20 ألفاً مدعومة بقوات خاصة عربية وأميركية لتحرير الرقة، في وقت دخلت فصائل «درع الفرات» المدعومة من تركيا مدينة الباب التي تحاصرها القوات النظامية و «حزب الله» من الجنوب وسط أنباء عن اتصالات يجريها الأردن لنسخ «درع الفرات» عبر دعم «الجيش الحر» لطرد «داعش» من ريف درعا بتفاهمات مع روسيا. وإذ أكد صالح مسلم رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي تتبع له «وحدات حماية الشعب» الكردي المنضوية ضمن «قوات سورية» أن المرحلة الثالثة من عزل الرقة «تسير وفق المخطط وأن المقاتلين الأكراد هم الأجدى في محاربة داعش لأنهم يملكون عقيدة قتالية تتفوق على عناصر داعش»، أوضح الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو لـ «الحياة»، أن مقاتلي هذه القوات وصلوا إلى مسافة 24 كيلومتراً غرب الرقة وأن التقدم بطيء هنا بسبب وجود سد الفرات الاستراتيجي قرب مدينة الطبقة، وذلك حرصاً على عدم تعرض هذا السد الذي يخزن مياه نهر الفرات ويولد الطاقة الكهربائية، لدمار بعد تهديدات التنظيم. ووصلت «قوات سورية» إلى مسافة 11 كيلومتراً شمال الرقة وتوغلت إلى 22 كيلومتراً من الطرف الشرقي بحيث باتت تشكل سداً بين «داعش» الذي يتقاسم السيطرة مع قوات النظام على مدينة دير الزور. وأشار سلو إلى أنه إذا استمر التقدم في هذه الوتيرة ستكون الرقة «معزولة تماماً خلال شهر ونصف الشهر أو شهرين»، لكن تحرير المدينة يتطلب حصول «قوات سورية» على أسلحة ثقيلة من التحالف الدولي. وإذ أكد حصولها على عشر عربات أميركية بعد تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب، قال إنه جرى تسليم طلب إلى الأميركيين لتقديم مضادات دروع ودبابات وكاسحات ألغام لـ «تحرير الرقة في أسرع وقت». وزاد: «سلاحا داعش هما العربات المفخخة والألغام، لذلك نحتاج إلى صواريخ تاو مضادة للدروع وكاسحات ألغام للقضاء على طاعون العصر». ويقاتل ضمن «قوات سورية» حوالى 30 ألفاً من الأكراد والعرب والأشوريين، وشاركت في المرحلة الثانية من معركة الرقة «قوات النخبة» التابعة لرئيس «تيار الغد» أحمد الجربا وحوالى خمسة آلاف مقاتل محلي بإشراف خبراء وقوات خاصة من أميركا والدنمارك وفرنسا وبريطانيا ضمن التحالف الدولي. لكن تركيا تعترض على مشاركة «وحدات حماية الشعب» في معركة الرقة إذ أنها تعتبر «الوحدات» و «الاتحاد الديموقراطي» تابعين لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنف كـ «تنظيم إرهابي». وكان موضوع الدعم الأميركي لـ «وحدات حماية الشعب» ضمن المواضيع التي بحثها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات التركية حاكان فيدان في أنقرة أمس. وأوضحت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن تركيا وضعت خطة لتحرير الرقة بالاعتماد على 20 ألفاً من المقاتلين السوريين المحليين مدعومين من دول عربية وطائرات التحالف الدولي وأنها حذرت من الاعتماد على الأكراد، لافتة إلى أن أنقرة تأمل بأن تكون هذه العناصر ضمن الخطة التي طلبها الرئيس ترامب في بداية الشهر المقبل لـ «هزيمة داعش» وضمن رغبة واشنطن لـ «تقليص نفوذ إيران في سورية والعراق» وإلغاء الاعتماد على ميليشيات شيعية وعرض «الحشد الشعبي» بمطاردة «داعش» من غرب العراق إلى شرق سورية. كما طلبت أنقرة زيادة الغارات الأميركية على «داعش» لدعم فصائل «درع الفرات» في معركة الباب التي تحظى بـ «ضوء أخضر» روسي، خصوصاً لدى دخول الفصائل إلى الأحياء الغربية للمدينة واحتكاكها مع القوات النظامية و «حزب الله» التي تقدمت من الطرف الجنوبي الغربي، ما سيشكل اختباراً للتفاهمات الروسية - التركية حول الباب. وبحسب المصادر، يسعى الأردن إلى نسخ تجربة «درع الفرات» في ريف درعا عبر دعم فصائل «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» لمطاردة تنظيم «جيش خالد بن الوليد» التابع لـ «داعش» والدخول عبر بوابة نصيب الحدودية إلى ريف درعا كما دخلت «درع الفرات» والجيش التركي عبر بوابة جرابلس شمال البلاد. وتابعت أن عمان تسعى إلى تفاهم مع موسكو التي تقوم بالتنسيق مع دمشق لدعم هذه العملية لإقامة منطقة عازلة وإبعاد «داعش»، وأن الغارة التي شنها الجيش التركي داخل الأراضي السورية الأسبوع الماضي على مواقع «داعش» لن تكون الأخيرة.
قتلى بانفجار ألغام وقذائف في حلب وقصف إسرائيلي قرب القنيطرة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - قتل عدد من المدنيين بانفجار ألغام وسقوط قذائف في حلب سقطت واحدة منها على مركز لتوزيع المساعدات تابع للهلال الأحمر السوري، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفلة ومتطوع، في وقت قصفت القوات النظامية بصواريخ أرض- أرض مناطق في إدلب وقصف الجيش الإسرائيلي موقعاً للجيش النظامي السوري قرب الجولان المحتل. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السورية مقتل المتطوع في قصف طاول حي الحمدانية الواقع جنوب حلب التي استعادت القوات الموالية للنظام السوري السيطرة عليها بالكامل أواخر العام الماضي. وأضافت المنظمتان أن القصف يوم الأربعاء أدى إلى إصابة سبعة متطوعين وموظفين، ثلاثة منهم حالتهم حرجة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن بين القتلى سيدة وطفلة كانتا تتلقيان المساعدة في المركز في حين جرح عدد آخر. واستعادت قوات النظام السوري مدينة حلب في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي بعد شهور من الحصار والقتال بين الطرفين. وفي حلب ايضاً، قتل خمسة أطفال الأربعاء جراء انفجار ألغام في حي بستان القصر، وفقاً للمصدر ذاته. وعاد بعض السكان الذين فروا من القتال في أحياء حلب الشرقية التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة، مثل بستان القصر، بعدما استعادت قوات النظام السيطرة عليها حيث قامت بعمليات تمشيط وإزالة الألغام. وأدى القصف الدامي للقوات الموالية للنظام إلى تدمير أحياء حلب الشرقية في شكل شبه كامل. وقال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس مناطق في ريفي حلب الجنوبي والغربي» وإن طائرات حربية «شنت غارات على مناطق في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، كما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة الزوار بالريف الشمالي لحماة» وسط البلاد. وأشار أيضاً الى «سقوط ثلاثة صواريخ يعتقد أنها باليستية أطلقتها قوات النظام بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس على أماكن في الأطراف الشرقية لبلدة سراقب ريف إدلب الشرقي». في الجنوب، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مساء الأربعاء موقعاً للجيش النظامي السوري في هضبة الجولان رداً على سقوط قذيفة دبابة في الشطر الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية. وأوضحت المصادر العسكرية أن القذيفة التي سقطت في الشطر المحتل من الجولان هي على الأرجح طلقة طائشة أطلقت خلال المعارك الدائرة في سورية بين قوات النظام والمعارضة المسلحة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي رد على القذيفة باستهداف «موقع لنظام» الرئيس بشار الأسد في الشطر غير المحتل من الجولان. وتشن إسرائيل هجمات ضد أهداف عسكرية للجيش السوري في حال سقوط أي قذيفة على القسم المحتل من هضبة الجولان. وتحمل المسؤولية للجيش السوري بغض النظر عن المصدر. ومنذ حرب حزيران (يونيو) 1967، تحتل الدولة العبرية حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية (شمال شرق) أعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وكان «المرصد السوري» أشار إلى «اشتباكات في شكل متقطع، بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور وأطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، في حين استهدفت قوات النظام مناطق في أطراف مدينة عربين صباح امس بقذيفة، قضى على إثرها عنصر من الفصائل الإسلامية، وأصيب آخرون».
اشتباكات للمرة الأولى بين قوات الأسد و«درع الفرات» في محيط الباب
مقتل 3 جنود أتراك في غارة روسية... خطأ.. وإسرائيل تقصف موقعاً للجيش السوري في الجولان
الراي..عواصم - وكالات - للمرة الأولى منذ إطلاق تركيا عملية «درع الفرات» في أغسطس من العام الماضي، وقع اشتباك مباشر، أمس، بين قوات المعارضة السورية المدعومة منها وبين قوات النظام والميليشيات الموالية لها، غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، في انعكاس للسباق بين الجانبين لطرد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من المدينة. وقال قائد عسكري في «الجيش السوري الحر» إن «قوات النظام والميليشيات الموالية له تتقدم باتجاه مدينة الباب بعد سيطرتها على بلدتي دير قاق والشماوية ومزارع الشماوية غرب مدينة الباب»، موضحاً أن الاشتباكات بدأت بعد ظهر امس حين تقدمت قوات النظام باتجاه بلدة أبو الزندين غرب الباب، علماً أنها أول اشتباكات مباشرة بين قوات «درع الفرات» وبين قوات النظام والميليشيات الموالية لها التي بدأت بقصف مدفعي على مواقع الثوار .وإذ أكد أن فصائل «الجيش الحر» تستعد لشن هجوم واسع على مواقع «داعش» في الباب، بدعم جوي ومدفعي من الجيش التركي والتحالف الدولي، لفت المصدر إلى ان الاشتباكات مع قوات النظام قد تغير من المعطيات واتجاه المعركة. وتزامن ذلك مع مقتل ثمانية جنود أتراك في المعارك، ما يرفع إلى 13 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين. ومن بين الثمانية، قتل ثلاثة جنود «خطأ» في غارة للطيران الروسي على الباب، حسب ما أعلن الجيش التركي. ودفع هذا التطور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاجراء اتصال هاتفي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، قدم خلاله تعازيه «على خلفية الحادث المأساوي الذي أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الأتراك في منطقة مدينة الباب»، حسب بيان للكرملين. واتفق الرئيسان على تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين ضد «داعش» وتنظيمات متطرفة أخرى، كما واصلا «عملية تبادل الآراء في شأن الجوانب المحورية للأزمة السورية في سياق محاربة الإرهاب الدولي بصورة مشتركة». وحسب وكالة «دوغان» التركية، وصل عدد الجنود القتلى في إطار عملية «درع الفرات» إلى 66 جندياً منذ انطلاق العملية في أغسطس من العام الماضي. وكان مقاتلو المعارضة بدأوا، أول من أمس، هجوماً كبيراً داخل مدينة الباب، بعد يوم من اختراقهم دفاعات «داعش». وقال أحد قادة المعارضة من قوات «درع الفرات»، إن «مقاتلين من الجيش السوري الحر يعملون مع قادة أتراك يتقدمون من منطقة قرب البوابات الغربية للمدينة التي اقتحموها (أول من) أمس». وأوضح أن «القوات في شمال شرقي الباب انتزعت السيطرة على قريتين رئيسيتين كانت أخرجت منهما مرارا في معارك سابقة بسبب هجمات انتحارية متعاقبة». كما اندلعت معارك عنيفة في قرية بئر فواز الواقعة على بعد 20 كيلومتراً الى الشمال من الرقة، بين التنظيم الارهابي و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). من جهته، أوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، ان «التقدم بطيء لأن تنظيم داعش يبدي مقاومة شرسة وزرع الالغام حول العديد من القرى». من ناحية أخرى، أعلن الناطق العسكري الأميركي باسم التحالف الدولي ضد «داعش» الكولونيل جون دوريان، ان مدينة الرقة التي تعتبر «عاصمة» التنظيم الارهابي في سورية، ستصبح قريبا «معزولة» عن بقية العالم. وقال عبر الفيديو كونفرس من بغداد «نتوقع ان تصبح الرقة معزولة في شكل شبه كامل خلال الاسابيع القليلة المقبلة»، موضحاً أنها لن تكون محاصرة تماماً إلا أنه «سيصبح من الصعب جدا الدخول اليها او الخروج منها». وتعليقاً على رغبة تركيا بالمشاركة في عملية تحرير الرقة التي تتولاها حاليا «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن والمكونة بغالبيتها من الأكراد، قال الكولونيل دوريان: «لقد قلنا منذ اشهر اننا منفتحون على مشاركة تركيا في استعادة الرقة». وفي القدس، أعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف مساء أول من أمس، موقعا للجيش السوري في هضبة الجولان ردا على سقوط قذيفة دبابة في الشطر الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية. واوضحت مصادر عسكرية ان القذيفة التي سقطت في الشطر المحتل من الجولان هي على الارجح طلقة طائشة اطلقت خلال المعارك الدائرة في سورية.
مقتل 11 من «القاعدة» بينهم «أبو هاني المصري» في إدلب
واشنطن - وكالات - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن القيادي المخضرم في تنظيم «القاعدة» المدعو «أبو هاني المصري» قتل السبت الماضي في ضربة أميركية في إدلب في شمال غرب سورية. وأكدت الوزارة في بيان ان «المصري كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري». وأضاف البيان «لقد أشرف على إنشاء وتشغيل العديد من المعسكرات التدريبية للقاعدة في أفغانستان في الثمانينات والتسعينات، كما جند وأدلج ودرَّب وجهز آلاف الإرهابيين الذين انتشروا لاحقا في المنطقة والعالم».وأعلن «البنتاغون» أن هذه الضربة سبقتها قبل يوم واحد ضربة اخرى استهدفت مبنى في المحافظة السورية نفسها وأسفرت عن مقتل 10 من عناصر «القاعدة». وأوضح البيان أن الضربة التي نفذت «قتلت 10 إرهابيين في مبنى تستخدمه (القاعدة) لعقد اجتماعات». وأكد الناطق باسم «البنتاغون» جيف ديفيس في البيان ان هذه الضربات «تضعضع قدرة التنظيم على التخطيط لاعتداءات في الخارج تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها في العالم».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,793,158

عدد الزوار: 6,966,456

المتواجدون الآن: 79