مبادرة سعودية - قطرية في مجلس الأمن لحماية السوريين... وافقت عليها 60 دولة...حذرت من حرب عالمية في سوريا.. تركيا: الأسد مجبر على المصالحة..محاولة دولية أخيرة في لوزان ولندن لحل سوري... قبل الانتخابات الأميركية..فرنسا تتهم روسيا بـ «العرقلة» في سورية

لماذا توقفت "غزوة عاشوراء".. وما الهدف القادم لثوار الساحل؟...النظام يحرق دوما.. 12 غارة جوية وعشرات الصواريخ تستهدف المدينة

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الأول 2016 - 4:43 ص    عدد الزيارات 1722    القسم عربية

        


 

لماذا توقفت "غزوة عاشوراء".. وما الهدف القادم لثوار الساحل؟
    أورينت نت - عبد الوهاب عاصي
لم تستطع الفصائل المقاتلة ضمن غرفة عمليات معركة عاشوراء، الحفاظ على النقاط التي سيطرت عليها في جبل الأكراد بريف اللاذقية، حيث استطاع النظام والميليشيات الطائفية وبإسناد جوي روسي، استعادة معظم التلال والمناطق التي تقدم فيها الثوار، ويعود السبب الرئيسي لخسارتها هو عدم التقدم والسيطرة على بلدتي كنسبّا وشلّف وقلعتها، اللتين توفران رصداً نارياً واسعاً للنظام على غالبية التلال المحيطة.
استراتيجية المعركة
ونفى المتحدث باسم ألوية صقور الشام "مأمون حاج موسى"، أحد فصائل جيش الفتح، أن تكون المعركة قد انتهت – كما يشاع – إثر استعادة النظام التلال والنقاط التي سيطر عليها الثوار، مؤكداً أنه يتم الإعداد والتنسيق بين الفصائل؛ لشن هجوم جديد يهدف للوصول إلى بلدتي كنسبّا وشلّف، اللتين تعتبران أحد أولويات غزوة عاشوراء. كما شدّد على أن استراتيجية المعركة التي بنت الفصائل أساساً هجومها عليها، هو التقدم في عمق جبل الأكراد وتحرير النقاط الاستراتيجية فيه، وتدعيمها بحيث يصعب على النظام وحلفائه استعادتها من جديد.
وعن أسباب انسحاب الفصائل من النقاط التي تقدموا فيها، قال "موسى" في اتصالٍ مع "أورينت نت"، إن القوة النارية وكثافة الرميات من التلال المعززة بعتاد ثقيل، والتي دون الوصول إليها يصعب الثبات فيما تم تحريره، حال دون نجاح المرحلة الأولى من المعركة، مؤكداً أن المحور الذي تم فتح المعركة منه هو مفصلي بالنسبة للنظام السوري ومن خلفه روسيا.
ونوّه المتحدث باسم ألوية صقور الشام، إلى أن غزوة عاشوراء، من شأنها أن تخفف كثيراً من الضغط العسكري الموجّه على المدنيين والجبهات في معظم المناطق السورية، لا سيما في حلب، فالفصائل في الشمال السوري لم تعلن عن غزوة عاشوراء إلا باعتبارها جزءاً من خطة أكبر.
عزورة عاشوراء معركة مشاغلة وتشتيت
الخبير العسكري العميد الركن "أحمد رحال" أكد أن الاستمرار في معركة عاشوراء، يعتبر مهماً جداً بالنسبة لفصائل الشمال السوري، لا سيما من ناحية تخفيف الضغط العسكري البري والجوي على حلب، مؤكداً أن النظام ومن خلفه روسيا وإيران يعتمدون استراتيجية "الاستفراد بالجبهات"؛ وذلك بشن هجوم عسكري واسع على جبهة معينة مثلما يجري في حلب حالياً، فتقوم فصائل الثوار بتعزيز قوتها العسكرية على ذات الجبهة، ما يؤدي إلى استنزاف قوتها عن طريق تركيز سلاح الجو على هذه الجبهة وكذلك من ناحية القوة البرية. وفي هذا الإطار يعتقد "رحال" أن الاستمرار في معركة الساحل في الوقت الذي يحاول النظام الاستفراد بحلب، يمكن أن يساهم في تخفيف الضغط العسكري على هذه الأخيرة، من ناحية القوة الاستيعابية لطلعات الطيران، وبالتالي تصبح غزوة عاشوراء، معركة مشاغلة وتشتيت للنظام بالتوازي مع ضرورة الاستمرار بمعركة حماة.
لكن العميد الركن خلال حديثه مع "أورينت نت" أكد أن روسيا لن تسمح لفصائل الثوار بالتقدم أكثر من سلمى وربيعة – إن استطاعت – فهي حين سيطرتها على جبلي الأكراد والتركمان كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى تشكيل حزام أمني يحمي مطار حميم من رشقات صواريخ الغراد التي يصل مجالها إلى 40 كم، والفصائل حالياً تبعد عن المطار حوالي 46 كم. مشدداً على أن ما يجري على الساحة الدولية من تأزم للمواقف بين الدول الغربية وبين روسيا يمكن أن ينعكس على طبيعة المعارك على الأرض، وبالتالي يمكن أن يساهم أي دعم بالسلاح لفصائل الثوار بتخطي هذا الحزام.
حذرت من حرب عالمية في سوريا.. تركيا: الأسد مجبر على المصالحة
    أورينت نت
حذر "نعمان قورتولموش" نائب رئيس الوزراء التركي، اليوم الأربعاء، من وقوع حرب عالمية في سوريا، مشيراً إلى أن نظام الأسد وصل إلى نقطة القبول بعقد مصالحة. "قورتولموش" وفي تصريحات صحيفة أكد أن "الحرب بالوكالة في سوريا اقتربت من نهايتها، وفي حال استمرارها فإن المرحلة التالية ستتمخض عن حرب أمريكية روسية"، مشيراً إلى أن "الحال وصل اليوم إلى عتبة اشتعال حرب إقليمية أو دولية كبيرة". ورأى قورتولموش أن الحرب في سوريا "بدأت على شكل حرب أهلية واستمرت 3 سنوات"، وفي السنتين الأخيرتين تحولت إلى حرب بالوكالة، معتبراً أن بعض القوى الدولية والإقليمية (لم يسمها) تحارب في سوريا من خلال منظمات إرهابية، وفق وكالة الأناضول. وشدد قورتولموش على أن "الجميع يعي أن الحرب بالوكالة في سوريا ليس من الممكن أن تدوم، ولن يطيق القائمون عليها تحمل تكاليفها"، مشيراً إلى أن " قوات النظام السوري لا تلعب دوراً رئيسيًا هناك، فما هي إلَا إحدى الأدوات المُستخدمة فيها".
وأضاف قائلاً: "بما أن بشار الأسد لن يستطيع قتل السوريين جميعهم، فهو مجبر على المصالحة في مرحلة معينة، وأعتقد أن نظام الأسد وصل إلى نقطة القبول بعقد مصالحة، غير أن السؤال هنا، هل يقبل الشعب السوري التصالح مع ديكتاتور ونظام يداهما ملوثة بالدماء؟".
ولفت نائب رئيس الوزراء التركي إلى "استحالة حكم ملايين الناس من خلال قبضة حديدية (في إشارة للنظام السوري)، وأضاف: "سوريا للسوريين، وليس لنا أن نقدم توصيات للشعب السوري حول طريقة حكم نفسه بنفسه، والأمر ذاته يسري على نظام الأسد والأمريكيين والروس والإيرانيين، فالقرار يعود للسوريين أنفسهم".
 
النظام يحرق دوما.. 12 غارة جوية وعشرات الصواريخ تستهدف المدينة
    أورينت نت
كثّف الطيران الحربي اليوم الأربعاء قصفه للأحياء السكنية في مدن دوما وكفربطنا والشيفونية في الغوطة الشرقية بعشرات الغارات الجوية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وقال مراسل أورينت، إن الطائرات الحربية استهدفت مدينة دوما ومحيطها منذ الصباح وحتى الآن بأكثر من 12غارة جوية، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ التي تتساقط على المدينة بمعدل صاروخ كل 30 ثانية، ما أوقع شهداء وجرحى، حيث لم يتم إحصاء أعداد الشهداء بشكل دقيق جراء القصف العنيف وعدم تمكن فرق الإنقاذ من انتشال الجثث من تحت الأنقاض، وسط أوضاع إنسانية صعبة.
وأضاف مراسلنا، أن النظام استهدف كلاً من مدن وبلدات ( الريحان، الشيفونية، كفربطنا، زملكا) بعدة غارات جوية، ما أسفر عن سقوط شهيد في زملكا، كما تعرض حي جوبر صباح اليوم إلى قصف بمدفعية النظام المتمركزة في جبل قاسيون.
ويأتي هذا التصعيد من قبل النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في محاولة منه لإجبار الفصائل على توقيع اتفاقية مصالحة مشابهة لما حدث في مدينتي قدسيا والهامة، عبر فرضه الحصار الخانق ومنع إدخال أي مساعدات أممية، واستهداف المدنيين بشكل مباشر.
في السياق ذاته، قصف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية في مدينة حمورية بريف دمشق، ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين، تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية. هذا وتعرضت بلدة سقبا لقصف جوي مماثل، تسبب بدمار كبير ووقع عدد من الإصابات. وكانت الطائرات الروسية استهدفت الإثنين الماضي مدينة دوما بالقنابل الفوسفورية المحرمة دولياً ما أدى لوقوع إصابات واندلاع حرائق كبيرة.
 
ساعات على بدء عملية "التهجير القسري" من قدسيا والهامة
    أورينت نت
قالت مصادر ميدانية لـ "أورينت"، إن اللجان المكلفة من مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق توصلت إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج فصائل الثوار مع عائلاتهم إلى الشمال السوري ضمن سياسة "التهجير القسري" التي يتبعها النظام في الآونة الأخيرة.
تهجير قسري
ومن المقرر أن تبدأ عملية الخروج بالسلاح الفردي وتسليم الثقيل ابتداء من اليوم الأربعاء وحتى يوم غد، بعد أن تم إعداد قوائم بالأشخاص الرافضين شروط التسوية مع النظام، ومن المتوقع أن يخرج 600 شخص من المدينتين خلال 24 ساعة.
وأوضح الناشط محمد الشامي أنه من المقرر أن تدخل فرقة من قوات الحرس الجمهوري، لتمشيط المنطقة والتفتيش والتأكد من واقع المنطقة، ليتم بعدها تشكيل لجان شعبية من أهل المنطقة لحفظ أمن المدينة، تكون تحت إشراف الحرس الجمهوري"، مضيفاً أنه "سيتم إعطاء المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإجبارية، والخدمة الاحتياطية في القوات النظامية، والمنشقين عنها مهلة 6 أشهر لتقديم أوراق تأجيل أو للالتحاق بالجيش.
ولفت إلى أن "الثوار الذين سيغادرون المدينة سيخرجون بسلاحهم، وقد يسلم السلاح الثقيل، ومن بعدها يتم فتح الطرقات والسماح بإدخال المواد الغذائية، وحرية الحركة للمدنيين، وإعادة فتح جميع الدوائر الرسمية التي كانت في قدسيا والهامة".
تهديد بإبادة قدسيا والهامة
وأضاف الشامي في حديثه للعربي الجديد أن "اللجنة المعنية بالأشخاص الراغبين بالخروج من المدينة ترفض بعض الأسماء بحجة أنهم غير مسلحين، أمثال المتخلفين عن الخدمة الإجبارية أو الاحتياطية في القوات النظامية ولم يلتحقوا بالفصائل".  وكانت قوات النظام قد هّددت قبل نحو أسبوعين، أهالي قدسيا والهامة في ريف دمشق الغربي باقتحام المدينتين في حال لم يخرج الثوار منها أو تسوية أوضاعهم، بعدما عمدت قوات النظام إلى خرق الهدنة المتفق عليها منذ عام 2014 وقصفت قدسيا بعدد من القذائف، تزامنا مع محاولة اقتحامها. وتعتبر قدسيا والهامة من المناطق الاستراتيجية في ريف دمشق لقربهما من القصر الجمهوري ومعظم مقرات الفرقة الرابعة، فالنظام يعمل على تأمين مواقعه العسكرية عبر إجبار المدن والبلدات المحيطة بالقصر الجمهوري على توقيع هدن وخروج الفصائل إلى الشمال السوري.
محاولة دولية أخيرة في لوزان ولندن لحل سوري... قبل الانتخابات الأميركية
لندن، الرياض، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
أعلنت موسكو عقد اجتماع لوزيري الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ودول إقليمية في لوزان بعد غد السبت، لبحث الأزمة السورية قبل أن ينتقل كيري إلى لندن للمشاركة في مؤتمر لوزراء خارجية «النواة الصلبة» في «أصدقاء سورية»، في ما يمكن اعتباره فرصة أخيرة أمام كيري للحض على حل للأزمة السورية قبل الانتخابات الأميركية الشهر المقبل، في وقت تقود السعودية وقطر مبادرة دولية حول حلب.
وواصلت طائرات لم يعرف إن كانت روسية أو سورية، غاراتها على الأحياء الشرقية في مدينة حلب بالتزامن مع بدء حملة عنيفة من القصف على شرق دمشق ومع بدء تنفيذ اتفاق جديد لإجلاء مقاتلين معارضين وعائلاتهم من ضواحي دمشق إلى إدلب. (
وبحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال استقباله في الرياض أمس المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للتسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف والوفد المرافق له، مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، إضافة إلى التحركات الدولية القائمة في هذا الجانب، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأعلن الكرملين أن بوتين بحث ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في اتصال هاتفي الأزمة السورية و «أهمية تنسيق جهود المجتمع الدولي في مكافحة خطر الإرهاب، بما في ذلك في إطار حل الأزمة السورية»، وأن بوتين أمل في أن يكون اجتماع لوزان «مثمراً»، ذلك بعدما أعلنت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن لقاء سيعقد السبت في لوزان بين كيري ولافروف ووزراء من دول أساسية عدة في المنطقة «لدرس إمكان اتخاذ إجراءات تتيح تسوية النزاع السوري». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله، إن مشاركة الدول الإقليمية في المفاوضات «أمر مهم للغاية والحديث يدور عن إيران والسعودية وتركيا وربما قطر»، لكن لم يتم تأكيد مشاركة إيران. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن لافروف بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف هاتفياً «تفعيل الجهود الدولية لكسر الجمود بشأن سورية، وأن الجانبين أكدا تمسكهما بحل سياسي سلمي حصراً على أساس التوافق المشترك بين المكونات العرقية والطائفية والسياسية كافة في البلاد».
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، إن كيري سيشارك في اجتماع لوزان ثم ينتقل إلى لندن لمناقشة «مقاربة متعددة الأطراف لحل النزاع في سورية، بما في ذلك وقف مستمر لأعمال العنف واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية».
في نيويورك، عبرت أكثر من ٦٠ دولة في مبادرة قادتها السعودية وقطر، عن «الغضب» حيال تصاعد الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في حلب، وطالبت المجتمع الدولي بـ «تحمل مسؤولياته واستخدام الوسائل المناسبة لحماية السكان في سورية من الانتهاكات الواسعة النطاق، وإنقاذ المدنيين من تزايد وحشية الحرب والعنف».
وأشارت إلى ما كان أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن «من يستخدمون الأسلحة الأكثر تدميراً يعلمون تماماً ما يفعلون، وأنهم يرتكبون جرائم حرب». ودعت الرسالة «كل أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم الدولية ووقف الهجمات على المدنيين» مشددة على ضرورة إجراء المحاسبة على هذه الجرائم.
ووقّعت الرسالة أكثر من ٦٠ دولة، بينها الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الشرقية والغربية، ودول أفريقية وآسيوية وأميركية لاتينية وتركيا، ووقّعها من الدول العربية كل من البحرين والأردن والكويت والمغرب وعمان وقطر والسعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بـ «مقتل سبعة مدنيين على الأقل نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام السوري وغارات على حي الفردوس» شرق مدينة حلب. ويأتي القصف لليوم الثاني على التوالي على حي الفردوس غداة استهداف طائرات روسية عدداً من أحياء شرق حلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في قصف كان الأعنف منذ نحو أسبوع، وفق «المرصد» ومراسل لـ «فرانس برس» في المدينة. وقال «المرصد» أمس، إنه «وثّق مقتل 564 مدنياً بينهم 116 طفلاً و42 مواطنة، بينما أصيب مئات آخرون بجروح، منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية- الأميركية، عند السابعة من مساء 19 الشهر الماضي».
وأفاد «المرصد» بأنه «ارتفع إلى أكثر من 22 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في غوطة دمشق الشرقية»، لافتاً إلى أنه «لا تزال الإجراءات مستمرة في منطقتي قدسيا والهامة بين الفصائل المتواجدة في المنطقتين الواقعتين في ضواحي العاصمة دمشق، وبين قوات النظام لبدء نقل نحو 150 مقاتلاً مع المئات من أفراد عوائلهم، على متن حافلات إلى محافظة إدلب».
موسكو تندد بـ «هستيريا أعدائها» وتنفي التورط في قصف قافلة حلب
الحياة...موسكو - رائد جبر 
ردّت روسيا بعنف على «هستيريا العداء لها» بعد دعوة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى التظاهر أمام سفارتها في لندن احتجاجاً على دورها في سورية. واعتبرت اتهامه إياها بالتورط في قصف قافلة إنسانية في مدينة حلب، وصولاً إلى تحميلها «كل خطايا» هذه الحرب، «مخجلةً».
وفيما شدد الكرملين على واجب ضمان بريطانيا سلامة الديبلوماسيين الروس على أراضيها، تنفيذاً لمعاهدة فيينا، انتقد الرئيس فلاديمير بوتين خلال منتدى حواري «غضب الأوروبيين» من استخدام روسيا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، «لأنهم كانوا يتوقعون ذلك». وزاد: «لا يجب أن يغضب الشركاء بسبب الفيتو، بل نحن».
وسخرت وزارة الدفاع الروسية من اتهام وزير الخارجية البريطاني، مشيرة إلى أن «الحادث حصل الشهر الماضي، واكتشفه وزير الخارجية البريطاني للتو»، وكذلك من «المصادر» التي قال جونسون إنها «تثبت تورط موسكو» في قصف القافلة، قائلة إنه «اعتمد على صور متاحة للجميع التقطتها أقمار اصطناعية، لكنها لا تثبت وجود الطيران الروسي في منطقة مرور القافلة». وطالبته بتقديم أدلة تثبت أن اتهاماته «ليست عاصفة في كوب من الماء اللندني العكر».
واعتبرت الوزارة أن روسيا «تواجه موجة ثالثة من الاتهامات في شأن تورطها المزعوم بتدمير القافلة الإنسانية في حلب، بعد حديث عن إفادات لشهود تبيَّن أنهم مسلحون من «جبهة النصرة»، ثم عن أدلة قاطعة قدمتها الاستخبارات الأميركية تنصل منها لاحقاً رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال جون دانفورد أمام الكونغرس».
وأوضح بوتين في المنتدى الحواري أن بلاده «أبدت استعدادها لتأييد مبادرة مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا، حول خروج المسلحين من حلب، ووافقت فرنسا فانتظرنا عملاً بناءً مشتركاً معها ومع أعضاء آخرين في مجلس الأمن، لكن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت غادر موسكو إلى واشنطن، ثم اتهم مع جون كيري (وزير الخارجية الأميركي) في اليوم التالي روسيا بكل الخطايا. وبعدها لم يتحدث معنا أحد ولم يناقشنا، وطرحوا قرار مجلس الأمن الذي كانوا يتوقعون فيتو روسياً عليه».
واعتبر بوتين أن إصرار باريس على طرح مشروعها للتصويت «أطلق العنان للهستيريا ضد روسيا»، واصفاً الانتقادات والضغوط الممارسة على روسيا من جانب الغرب بأنها «ابتزاز لن يمر».
وتزامنت زيادة سخونة التصريحات المتبادلة بين موسكو والغرب مع إقرار مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي قانون الوجود العسكري الدائم في سورية، وتحدث عن استخدام القواعد العسكرية والأراضي الملحقة بها وبناها التحتية بلا مقابل، مؤكداً أن القواعد الروسية لا تخضع لسلطة القوانين السورية، وأن العسكريين الروس في سورية يتمتعون بامتيازات وحصانات كاملة مع جميع أفراد عائلاتهم.
وتواصل أيضاً تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية عبر إعلان إرسال حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» إلى سواحل هذا البلد، مع «كامل حمولتها من طائرات سوخوي 33 وسوخوي 25 ومروحيات كا27 وكا29» التي يتوقع أن تفرغها في طرطوس قبل أن تتوجه إلى سواحل مصر.
وكشفت صحيفة «إزفيستيا» أن موسكو تبحث مع القاهرة إمكان مشاركة «الأميرال كوزنيتسوف» في مناورات مشتركة في المتوسط الربيع المقبل.
استمرار قصف شرق حلب... وعشرات الغارات على غوطة دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قتل سبعة مدنيين على الأقل الأربعاء نتيجة قصف جوي ومدفعي استهدف حي الفردوس الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق حلب، في وقت تعرضت الغوطة الشرقية لدمشق لعشرات الغارات.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بـ «مقتل سبعة مدنيين على الأقل جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري وغارات على حي الفردوس» شرق مدينة حلب.
ولم يعرف وفق «المرصد» إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات سورية أم روسية. لكن أشار الى أن عدد القتلى مرشح للازدياد لوجود جرحى في حالات خطرة ومفقودين ما زالوا تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف.
ويأتي القصف لليوم الثاني على التوالي على حي الفردوس غداة استهداف طائرات روسية عدداً من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في شكل مكثف أمس، في قصف كان الأعنف منذ نحو أسبوع، وفق «المرصد» ومراسل لفرانس برس في المدينة.
وتسببت الغارات الروسية أمس على الفردوس وأحياء أخرى، بينها بستان القصر والقاطرجي، في مقتل 27 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال.
بين الناجين من قصف الفردوس الثاثاء الطفل جميل مصطفى حبوش (13 عاماً) الذي تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشاله من تحت أنقاض مبنى دمرته الغارات بعد أربع ساعات من العمل المتواصل، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس في موقع الغارة.
وقال أن عناصر الدفاع المدني سمعوا صراخه من تحت الركام قبل أن يبدأوا البحث عنه. وبعد العثور عليه تم وضع قناع اوكسيجين على وجهه لمساعدته على التنفس.
وتبين لاحقاً أن عائلته كانت أيضاً معه تحت الأنقاض، وتم انتشال جثتي والده وشقيقه الصغير فيما نقلت والدته في حالة خطرة الى المستشفى.
وتنفذ قوات النظام السوري منذ 22 ايلول (سبتمبر) هجوماً على الأحياء الشرقية في حلب وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات على محاور عدة، إلا أن الجيش النظامي السوري أعلن في الخامس من تشرين الأول (اكتوبر) «تقليص» عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الفصائل.
وتركز القصف الجوي منذ ذلك الحين على مناطق الاشتباك في المدينة وتحديداً حي بستان الباشا (وسط) وحي الشيخ سعيد (جنوب)، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل.
ومنذ بدء الهجوم، أحصى «المرصد» مقتل اكثر من 300 شخص، غالبيتهم الساحقة من المدنيين نتيجة الغارات والقصف على الأحياء الشرقية. وقال «المرصد» امس أنه «وثق مقتل 564 مدنياً بينهم 116 طفلاً و42 مواطنة، بينما أصيب مئات آخرون بجروح، منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية الأميركية - الروسية، عند السابعة من مساء 19 الشهر الماضي جراء القتل اليومي المتواصل بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري في مدينة حلب وريفها، نتيجة لقصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية وأريافها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبي، وسقوط القذائف على أحياء المدينة الغربية».
وغالباً ما ترد الفصائل المعارضة على الغارات بإطلاق قذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وقتل اربعة أشخاص الثلثاء وأصيب 14 آخرون جراء قذائف أطلقتها الفصائل على غرب المدينة، وفق «المرصد». وقال: «سقطت مجدداً عدة قذائف على مناطق في حي الفرقان الذي تسيطر عليه قوات النظام بمدينة حلب، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، في حي الشيخ سعيد الواقعة في الأطراف الجنوبية للأحياء الشرقية بمدينة حلب، وسط قصف متبادل بين الطرفين، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بينهما في محيط منطقة دوار بعيدين».
على صعيد متصل، تمكنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية بريف حلب الشمالي الشرقي من التقدم مجدداً واستعادة السيطرة على قرية كفرة القريبة من بلدة صوران اعزاز بالريف الجنوبي الشرقي لبلدة الراعي الحدودية، بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش»، حيث كانت الفصائل سيطرت بعد ظهر اول أمس على القرية، وعادت لتخسره مع بلدة احتيملات لمصلحة التنظيم، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف للفصائل على مناطق الاشتباك ومواقع التنظيم فيها.
في ريف ادلب، قال «المرصد» أنه «انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين منطقتي أرمناز والبيرة بريف إدلب، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لإدلب، بالتزامن مع غارات للطائرات الحربية على مناطق في المدينة، وأماكن أخرى في ريفها الغربي وأطراف قريتي الحسانية والشغر». وأشار الى شن طائرات حربية «غارات مستهدفة أماكن في منطقة كبانة الواقعة بجبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، دون معلومات عن خسائر بشرية».
في الوسط، قال «المرصد»: «قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية الطيبة الغربية بريف حمص الشمالي، في حين استهدفت الطائرات الحربية أماكن في قرية أم شرشوح بالريف ذاته، فيما قصفت قوات النظام مناطق في قرية تير معلة».
في الجنوب، أفاد «المرصد» بأنه «ارتفع إلى أكثر من 22 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدفت الطائرات الحربية مجدداً بست غارات مناطق في بلدات ومدن كفربطنا وسقبا وعربين، ما أسفر عن استشهاد شخص وسقوط 3 جرحى بينهم طفل في كفربطنا، بينما أصيب 10 آخرون من ضمنهم أطفال ومواطنات في سقبا، في حين استشهد 3 بينهم مواطنتان وسقط نحو 10 جرحى في عربين». وكانت الطائرات الحربية استهدفت صباحاً بـ16 غارة مناطق في مدينة دوما وبلدة كفربطنا ومدينة زملكا أسفرت عن سقوط جرحى وتزامنت مع قصف لقوات النظام على مدينة دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية ما خلف عدداً من القتلى في دوما. وأشار الى «تعرض مناطق في حي جوبر بالأطراف الشرقية للعاصمة، لقصف متجدد من قبل قوات النظام».
في ريف درعا، قال «المرصد» أن امراة قتلت «جراء سقوط قذائف على مناطق في مدرسة بمدينة درعا، ليرتفع إلى 7 بينهم 6 أطفال عدد الشهداء الذين استشهدوا جراء سقوط قذائف على مدرسة في مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة درعا».
فرنسا تتهم روسيا بـ «العرقلة» في سورية
الحياة...موسكو، لندن، باريس، الفاتيكان - أ ف ب، رويترز
رفض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالز أمس انتقادات المعارضة لطريقة تعاطي حكومته مع روسيا في خصوص سورية. ورداً على سؤال من أحد البرلمانيين عن سبب تبني باريس موقفاً صلباً تجاه موسكو، قال فالس: «اختارت روسيا نهجاً معرقلاً ومن وجهة نظرنا فإن موقفها غير مبرر» في شأن الأزمة السورية. وجاء كلامه فيما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرنسا باستدراج موسكو عمداً لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار للأمم المتحدة في شأن سورية، وتساءل إن كانت باريس تنفذ ما تمليه الولايات المتحدة. وقال بوتين في كلمة أمام منتدى اقتصادي في موسكو إنه يقدّر علاقاته مع فرنسا لكنه تساءل إن كان من اللائق لقوة كبرى مثل فرنسا أن تنفذ ما تمليه الإدارة الأميركية في شأن سورية.
وتشن روسيا منذ أكثر من سنة حملة ضربات جوية في سورية دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد. وبدعم من الطيران الروسي، اطلق الجيش السوري قبل حوالى أسبوعين هجوماً واسع النطاق لاستعادة أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأحرزت القوات الحكومية تقدماً في هذه الأحياء التي تتعرض لقصف كثيف.
وتتهم فرنسا روسيا بارتكاب «جرائم حرب» في سورية. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ارولت، في تصريح إلى إذاعة «اوروبا 1» أمس، أن الرئيس بوتين «رفض المجيء إلى باريس لمناقشة الوضع في سورية» لأن «ذلك كان سيعتبر محرجاً جداً» له، وأعلن الكرملين أول من أمس إلغاء زيارة لبوتين كانت مقررة في 19 تشرين الأول (اكتوبر)، وجاء ذلك بعدما قالت الرئاسة الفرنسية إن من الممكن عقد اجتماع عمل في مناسبة الزيارة شرط أن يقتصر على الوضع في سورية.
وكان بوتين سيأتي إلى باريس ليدشن مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند معرضاً تنظمه «مؤسسة فيتون» لرجل الأعمال الروسي سيرغي شتوشكين الذي كان يعنى بالفنون والآداب وكاتدرائية أرثوذكسية روسية جديدة في وسط باريس.
واعتبر إرولت إن ذلك «كان سيعتبر مسألة غير واقعية على الإطلاق». وأضاف أن «فلاديمير بوتين كثّف في الواقع عمليات القصف على حلب، لذلك أتصور أن مجيئه إلى باريس لمناقشة الوضع في سورية كان سيعتبر محرجاً جداً»، معتبراً أن موسكو تجد نفسها في «عزلة» على الصعيد الدولي.
ورداً على سؤال حول النداء الذي وجهه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى دعاة السلام من أجل التظاهر أمام السفارة الروسية في لندن، تساءل إرولت: «هل دور وزير الخارجية أن يدعو إلى تنظيم تظاهرات؟».
وفي لندن، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس إن البت في أمر ارتكاب جرائم حرب في سورية من عدمه مسألة يحسمها القضاء. وكانت فرنسا قالت إنها تعكف على إيجاد سبيل يتيح لممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق في جرائم حرب تقول باريس إن القوات السورية والروسية ارتكبتها في شرق حلب.
وقالت ماي إن هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بإمكان فرض منطقة حظر طيران في سورية مثل من الذي سيكون في المنطقة حتى يخضع للحماية وكيف سيتم فرضها ومن سيتولى ذلك. وتابعت: «الحل الواقعي الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في سورية هو الانتقال السياسي وحان الوقت لأن تقبل روسيا بذلك».
وفي الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس أمس إلى «وقف إطلاق النار فوراً» في سورية للسماح بإجلاء المدنيين. وقال البابا أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس خلال خطابه الأسبوعي إنه يريد أن «يناشد بكل قوته» الزعماء بأن يحموا «المدنيين ولا سيما الأطفال الذين لا يزالون محاصرين بسبب القصف الوحشي».
 
المعارضة تفشل في التقدم في معارك «درع الفرات»
الحياة...إسطنبول - رويترز
قال الجيش التركي أمس الأربعاء إن عناصر تنظيم «داعش» في شمال سورية يبدون «مقاومة صلبة» لهجمات فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة بعد ما يقرب من شهرين على عملية «درع الفرات» لإبعادهم عن منطقة الحدود.
وتتقدم قوات المعارضة بدعم من دبابات وطائرات تركية نحو معقل «داعش» في دابق. وقال الجيش التركي في بيان إن الاشتباكات والغارات الجوية على مدار 24 ساعة أسفرت عن مقتل 47 متشدداً. وأضاف البيان: «بسبب المقاومة الصلبة لجماعة داعش الإرهابية لم نتمكن من إحراز تقدم في هجوم تم شنه للسيطرة على أربع مناطق» شرق بلدة أعزاز.
ومر أمس الأربعاء 50 يوماً على بدء عملية «درع الفرات» التركية في سورية ضد المتشددين على الحدود التركية. وقال الجيش إن المعارضة المدعومة من تركيا سيطرت على نحو 1100 كيلومتر مربع كانت تحت قبضة «داعش» منذ بدء العملية.
وقال قيادي في المعارضة السورية لـ «رويترز» إن المقاتلين على بعد نحو أربعة كيلومترات من دابق. وأضاف أن السيطرة على دابق وبلدة صوران القريبة ستؤذن بنهاية وجود التنظيم المتشدد في ريف حلب الشمالي. وأضاف أن هجوماً كبيراً مزمعاً على مدينة الباب الاستراتيجية المهمة الخاضعة لـ «داعش» والواقعة جنوب شرقي دابق يعتمد على مدى سرعة المقاتلين في السيطرة على منطقة تمتد نحو 35 كيلومتراً بين المدينتين. وتعد مدينة الباب أيضاً هدفاً استراتيجياً لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تقاتل كذلك تنظيم «داعش» في شمال سورية لكن تركيا تعتبر الوحدات قوة معادية.
وقال الجيش التركي في تقريره اليومي عن عملية «درع الفرات» إن نحو 19 مسلحاً من تنظيم «داعش» جرى «تحييدهم» في اشتباكات في حين سقط ثمانية قتلى من صفوف المعارضة المدعومة من تركيا. كذلك أصيب 22 من مقاتلي المعارضة، في حين لم تتعرض القوات التركية لأي خسائر بشرية. وقال الجيش أيضاً إن الطائرات التركية دمّرت خمسة مبان كان يستخدمها مقاتلو «داعش» بينما «حيّدت» طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 28 متشدداً ودمرت ثلاثة مبان.
قصف روسيا على حلب يقلل احتمالات تخفيف العقوبات الأوروبية
الحياة.....بروكسيل، باريس - رويترز
قال ديبلوماسيون إن احتمالات أن يخفف الاتحاد الأوروبي عقوباته على روسيا بسبب أوكرانيا باتت أقل ترجيحاً الآن بعد الضربات الجوية الروسية المكثفة على مقاتلي المعارضة في سورية بل إن بعض أعضاء الاتحاد يلوحون بمزيد من الخطوات العقابية ضد الكرملين.
وعلى رغم أن الاتحاد الأوروبي يقول إنه ينبغي الفصل بين الصراعين في سورية وأوكرانيا فإن الحملة العسكرية التي تنفذها دمشق وحليفتها موسكو على المناطق الخاضعة للمعارضة في شرق حلب تزيد من حدة التوتر بين روسيا والتكتل الأوروبي. وهذا يضعف يد إيطاليا والمجر ودول أخرى تزيد من ضغوطها من أجل تخفيف العقوبات واستئناف التعاملات الاقتصادية والتواصل مع موسكو بعدما فرضت عليها إجراءات عقابية أول مرة بعد أن ضمت القرم في آذار (مارس) 2014.
وقال أحد وزراء خارجية الاتحاد: «من الواضح أن الهجوم على حلب أحدث اختلافاً في تفكير البعض. سيكون من المستحيل تأييد تخفيف العقوبات المتعلقة بأوكرانيا في ظل الأحداث الجارية». وأبدى مصدر ديبلوماسي فرنسي نفس الرأي، قائلاً: «احتمال رفع العقوبات المتصلة بأوكرانيا عن روسيا غير وارد فعلياً بعد حلب».
وتقول فرنسا إن الهجمات على حلب تصل لمستوى جرائم الحرب وتريد فتح تحقيق مع سورية وروسيا. وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي و «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) إن العقوبات على روسيا في ما يخص أوكرانيا يجب أن تبقى كما هي. وأوضح ديبلوماسي في بروكسيل: «لا إقبال على تخفيف العقوبات الآن... ما يجري في سورية لا يتيح أي مجال لتحسين العلاقات مع روسيا».
ومن المقرر أن يتناول زعماء الاتحاد الأوروبي مسألة العلاقات مع روسيا يومي 20 و21 تشرين الأول (أكتوبر) في بروكسيل. والعقوبات الاقتصادية الرئيسية التي فرضها الاتحاد على روسيا في ما يتعلق بأوكرانيا سارية الآن حتى نهاية كانون الثاني (يناير).
وتشمل العقوبات قيوداً على دخول روسيا إلى نظام التمويل الدولي وعلى التعاون في مجالي الدفاع والطاقة ووضع قائمة سوداء تشمل أفراداً وكيانات وفرض حدود على التعاملات الاقتصادية مع القرم التي ضمتها روسيا.
ويطالب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي منذ فترة بإجراء نقاش جديد قائلاً إن الأزمة في أوكرانيا -حيث تدعم روسيا حملة تمرد شرق البلاد- يجب ألا تستبعد حدوث مزيد من التعاون الاقتصادي.
وتجد إيطاليا دعماً من اليونان وقبرص وسلوفاكيا والمجر في الدعوة إلى إجراء مزيد من التعاملات الاقتصادية مع روسيا -مورد الغاز الرئيسي للاتحاد الأوروبي- لدعم النمو الاقتصادي.
وقال ديبلوماسي آخر في بروكسيل: «الأمور تتحرك من سيء إلى أسوأ. ما من أحد سيجرؤ أن يطلب تخفيفاً. في هذه المرحلة سيسعد الحمائم إن بقيت الأمور على ما هي عليه».
وتقول روسيا إنها لن تعيد القرم أبداً لأوكرانيا. والجهود التي قادتها ألمانيا وفرنسا لتنفيذ اتفاق سلام أوسع في شرق أوكرانيا متعثرة منذ شهور طويلة. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعماء من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في 19 تشرين الأول لإجراء مزيد من المحادثات. ومن المنتظر أن يكون رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو حاضراً في بروكسيل في توقيت قمة زعماء الاتحاد الأوروبي وسيعقد التكتل اجتماعاً رفيع المستوى مع كييف في 24 تشرين الثاني (نوفمبر).
فرض عقوبات يبدو مستبعداً
قال ديبلوماسيون إن فرنسا تقود مناقشات حول ما إن كان ينبغي فرض عقوبات جديدة على روسيا وبخاصة بسبب سورية حيث تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات. واستخدمت روسيا يوم السبت الماضي حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإبطال مشروع قرار صاغته فرنسا ويطالب بوقف فوري للضربات الجوية والطلعات العسكرية فوق حلب.
وقال ديبلوماسي فرنسي آخر: «هذا الخيار لا يمكن استبعاده حتى وإن كان سيستغرق بعض الوقت». وأضاف: «إنه ثمن كبير ولا جدوى من التقدم به إذا لم يدعمه باقي الأوروبيين».
وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل كيفية الرد على القصف المدمر لحلب. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لمشرعين: «علينا أن نكثف الضغط على نظام الأسد من خلال العقوبات وعلى الروس من خلال العقوبات». وأضاف أن بعض الدول تباطأت في فرض عقوبات على روسيا بسبب اعتمادها على الغاز الروسي.
لكن يبدو أن ألمانيا تعارض فرض عقوبات جديدة على موسكو. ويلقي ديبلوماسيون في بروكسيل بالشك على احتمال حدوث أي تحرك سريع في هذا الصدد، قائلين إنه لا يوجد اتفاق حاسم بين دول الاتحاد. وقال أحدهم: «لكن حتى وإن كان أمام التكتل شوط قبل أن يصل بالكامل إلى موقف مشترك... تظل الحقيقة الوحيدة أن هذه المناقشات الجارية تبعث بإشارة إلى روسيا».
هدوء ومحاولات لتنفيذ الاتفاق بعد المعارك
"جند الأقصى" يبايع "فتح الشام" ويطلق سراح "الأحرار"
بهية مارديني
إيلاف من لندن: بعد أيام من المعارك بين فصيل "جند الأقصى" و "حركة أحرار الشام الاسلامية" أعلن الأول مبايعته "جبهة النصرة" سابقا "جبهة فتح الشام" حاليا ثم وقّعت جبهة فتح الشام وأحرار الشام اتفاقية مشتركة لوقف القتال.
وأفرج فصيل "جند الأقصى" سراح مجموعة من المعتقلين من عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية، وذلك تطبيقاً لبنود الاتفاق الذي تم أمس بين حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام.
وبلغ عدد المحتجزين الذين أطلق سراحهم 57 من عناصر حركة أحرار الشام ممن تم اعتقالهم بداية الاشتباكات بين الطرفين قبل عدة أيام.
وشهد أمس نوعاً من الهدوء الحذر في ريف إدلب، حيث قام كل فصيل بنصب حواجز على أغلب الطرقات ضمن مناطق سيطرته في ريف إدلب الجنوبي، لتقوم بتفتيش كل من يمر عبرها.
الاتفاق بين جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام، والذي نشره الفصيلان على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد على أن "يلتزم الجميع بالوقف الفوري والمباشر لإطلاق النار، ويتم فتح جميع الطرق المغلقة، والإفراج الفوري عن كل المحتجزين مع كل أماناتهم ومصادراتهم، ويستثنى من ذلك من عليه دعوى ارتباط بتنظيم داعش، فيحال إلى اللجنة القضائية للنظر في وضعه".
كما ينص على تشكيل لجنة قضائية مؤلفة من قاضيين عن طرف جبهة فتح الشام وآخرين عن طرف حركة أحرار الشام ومن معهم، ومرجع مستقل.
ويشير إلى أنه "تم الاتفاق على الأسماء، وذلك للنظر في الدعاوى المقدمة من أي طرف سواء دعاوى القتل وفي مقدمها حادثة قتل "أبو منير دبوس"، وحادثة كفرسجنة، أو دعاوى الاتهام بالارتباط بتنظيم داعش، أو غيرها من الدعاوى، وتجتمع اللجنة القضائية كما نص الاتفاق خلال مدة أقصاها 48 ساعة، ويلتزم الجميع بإحضار من تطلب اللجنة القضائية إحضارهم".
ورفض عدد من الناشطين حاولت "إيلاف" استطلاع رأيهم الحديث عن هذا الملف الشائك أو الإشارة بأصابع الاتهام الى فصيل دون آخر، وكان لافتا ندرة البيانات والتصريحات حول هذا الموضوع أو التنديد بهذه الاشتباكات من جانب المعارضين السوريين.
الفصائل أخطأت
وقال منذر آقبيق الناطق الاعلامي لتيار الغد السوري لـ"إيلاف" "أخطأت الفصائل عندما اعتنقت الايديولوجيا بدلا من التركيز على مواجهة الاستبداد والآن نرى أن نفس الفصائل التي تعتنق نفس الفكر تتقاتل في ما بينها".
وأشار الى أنه على الجميع "العودة الى الرهانات الوطنية الجامعة والتجمع تحت راية الجيش الحر والاعلان انهم يريدون الحرية لكافة أطياف الشعب السوري وليس أي شيء آخر".
وكان لافتا أن بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام حل لكيان جند الأقصى، واندماج كامل، وهذا يعني منع إعادة تشكيل الكيان مستقبلاً بأي شكل مختلف أو مسمى جديد، بحسب الاتفاق المنصوص عليه في البيان.
كما أكد البيان عودة الوضع في بلدة سرمين الى ما كان عليه قبل الحوادث الأخيرة، وتتولى جبهة فتح الشام إدارة الحواجز التي كانت لجماعة جند الأقصى، وتخضع المناطق الأخرى للاتفاق المبرم بين الطرفين، ويتم سحب القوات المحتشدة عندما ترى اللجنة القضائية أن الإجراءات بدأت بشكل جدي.
وكان المتحدث باسم جبهة فتح الشام حسام الشافعي قال في سلسلة تغريدات عبر تويتر إن الجبهة قبلت "بيعة" جند الأقصى بعد استنفاد كافة الخطوات الشرعية في إيقاف الاقتتال بين أحرار الشام وجند الأقصى في الأيام الماضية.
وأكد الشافعي أن قبول انضمام جند الأقصى يتعلق بشروط، ومنها "قبولهم بمحكمة شرعية، وتسليم المتورطين ومن ترفع دعوى ضدهم، وحل الجند واندماجهم كاملا داخل فتح الشام وتبني سياستها كاملة".
وكان جند الأقصى أعلن في بيان "مبايعته" جبهة فتح الشام، وذلك بعد ساعات من إعلان ثمانية من أكبر الفصائل المعارضة وقوفها إلى جانب أحرار الشام ضد جند الأقصى، ومطالبتها في بيان مشترك بأن يعلن جند الأقصى معاداته لداعش ، وأن يسلم أعضاءه المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة والمتورطين في اغتيال قادة في المعارضة المسلحة.
واندلعت مؤخرا اشتباكات بين جند الأقصى وأحرار الشام في ريفي ادلب وحماة على خلفية اعتقالات متبادلة بينهما، مما أدى إلى سقوط حوالي سبعين قتيلا من الطرفين، مما سمح لقوات النظام بمحاولة التقدم شرق حماة قبل أن تتصدى لها فصائل المعارضة.
وكان "جند الأقصى" قد انشق سابقا عن جبهة النصرة "فتح الشام حاليا"، وأصبح مقربًا من داعش، كما أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسمه في قائمة المنظمات الإرهابية الشهر الماضي.

 

مبادرة سعودية - قطرية في مجلس الأمن لحماية السوريين... وافقت عليها 60 دولة
كيري ولافروف في لوزان السبت لبحث الأزمة... وأنباء عن مشاركة الرياض والدوحة وأنقرة
الرأي....عواصم - وكالات - بمبادرة من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، سلَّمت أكثر من 60 دولة، أمس، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، للإعراب عن غضبها من التصعيد الخطير للعنف في مدينة حلب السورية.
وتدعو المبادرة - التي لم تكن مصر والعراق من بين الموقّعين عليها - المجتمع الدولي، إلى «إنهاء العنف في سورية، وحماية الشعب السوري من ويلات الحرب»، وتشدّد على «عدم وجود حل عسكري للصراع في سورية»، داعية كل الأطراف إلى المشاركة في عملية تفضي إلى انتقال سياسي، قائم على بيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن.
وكان المجلس فشل السبت الماضي، في إصدار قرار في شأن الصراع في سورية، واستخدمت روسيا حق النقض «فيتو» لإبطال مشروع قرار فرنسي، يطالب بوقف النار في حلب.
في سياق متصل، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن لقاء دولياً حول سورية، يضم وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، والولايات المتحدة جون كيري، إلى جانب وزراء خارجية دول في المنطقة، سيعقد السبت، في لوزان في سويسرا.وتابعت الوزارة: «في 15 أكتوبر (الجاري) في لوزان، سيعقد لقاء بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي ووزراء من دول اساسية في المنطقة، لدراسة إمكانية اتخاذ اجراءات تتيح تسوية النزاع السوري».
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن لافروف أن «المحادثات يجب ان تشمل تركيا والسعودية، ويحتمل قطر (...) نرغب في عقد لقاء بهذه الصيغة المصغّرة، لإجراء محادثات عمل، وليس نقاشات مثل تلك التي تجري في جمعية عامة».
واكد مصدر في وزارة الخارجية الاميركية اللقاء، قائلاً: «يمكن تأكيد لقاء لوزان الذي سيكون مع مشاركين اقليميين اساسيين، وكذلك روسيا».
ميدانياً، واصلت المقاتلات الروسية والسورية الغارات على شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، مستهدفة خصوصاً أحياء الفردوس والمعادي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح آخرين، كما أغارت الطائرات الروسية على حي الكلاسة. جاء هذا القصف عقب يوم دام ارتفعت فيه الحصيلة إلى 55 قتيلا وعشرات الجرحى، ولا يزال نحو 15 شخصا في عداد المفقودين، في حي بستان القصر.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «أكثر من 560 مدنيا قتلوا جراء العنف المتواصل في حلب وريفها منذ انهيار الهدنة الأميركية - الروسية مساء 19 سبتمبر الماضي».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,931,961

عدد الزوار: 6,972,344

المتواجدون الآن: 89