التحالف يكسر ظهر المتمردين بضربات موجعة.. مقتل 8 قيادات انقلابية بينهم قائد الصواريخ البالستية..حرس الحدود يقبض على حوثي يحمل «صاروخ لو»...الرئيس اليمني: إيران تسعى لزج المنطقة في أتون طائفي..خسائر كبيرة للحوثيين على جبهة تعز.. قطر تعلن استشهاد ثلاثة من جنودها في اليمن

كشفت مصادر قبلية لـ«عكاظ» أمس (الثلاثاء) مقتل قيادات من الحوثيين وضباط تابعين للمخلوع علي عبدالله صالح في قصف لطيران التحالف العربي، أثناء اجتماع لهم في مقر الأمن القومي بالعاصمة اليمنية صنعاء الأحد الماضي. وأوضح المصدر أن التحالف العربي استهدف اجتماعا لقيادات الميليشيات الانقلابية في مقر الأمن القومي بالعاصمة صنعاء ما أسفر عن مقتل قائد الميليشيات الحوثية في منطقة علب الحدودي أبو عبدالكريم الحذيفي، والقائد الميداني رياض الغيلي وقيادات أخرى بالإضافة إلى ستة من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح. وأشار إلى أن من بين القتلى من الحرس الجمهوري مسؤول الصواريخ الباليستية محمد الباشق والقائد العسكري للحرس الجمهوري في خولان الطيال، موضحا أن هذه العملية النوعية أصابت الانقلابيين بحالة ارتباك بعد ارتفاع الخسائر في صفوف القيادات.

في غضون ذلك، واصل التحالف العربي تدمير مخازن الميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء، إذ استهدف بـ15 غارة جوية قاعدة الديلمي الجوية وظلت تتفجر لساعات طويلة، ومعسكر الخرافي، وكلية الهندسة العسكرية التي تعد ورشة لإصلاح الصواريخ والأسلحة المدمرة.

من جهة أخرى، سيطر الجيش الوطني والمقاومة في مديرية صرواح على منطقة حباب التابعة لمديرية خولان إحدى مديريات محافظة صنعاء والواقعة في الأطراف الجنوبية الشرقية للعاصمة صنعاء. إلى ذلك، تصدى الجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز لمحاولة تسلل قامت به الميليشيات الانقلابية إلى منطقة الضباب وتمكنت المقاومة من قتل خمسة مسلحين وأسر ثلاثة آخرين، في حين تواصل الميليشيات الانقلابية استهداف الأحياء المدنية إذ استهدفت منزلا في مديرية الصلو جنوب مدينة تعز ما أسفر عن مقتل خمسة من أفرادها (ثلاث نساء وطفلين) وإصابة بقية أفراد الأسرة.

 قبضت قوات الحدود السعودية على مسلح حوثي يحمل «صاورخ لو» المخصص لاستهداف المباني والمنشآت المدنية في منطقة الخوبة التابعة لمحافظة جازان أمس الأول. ويظهر في شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي المسلح الحوثي وهو يحمل الصاروخ ومعه مجموعة من الجنود السعوديين الذين ألقوا القبض عليه، وهم يقومون بنقله إلى مركز القيادة للتحقيق معه وإحالته إلى الجهات ذات الاختصاص. وبدا المسلح الحوثي بلا ملابس في الجزء الأعلى من جسده أثناء عملية التسلل في محاولة للاختفاء بين الأشجار حتى لا ترصده أجهزة المراقبة ليتمكن من تنفيذ هجومه الإرهابي، ولكن العيون الساهرة واليقظة على الحدود تمكنت من اصطياده والقبض عليه.

 كشف مصدر في الرئاسة اليمنية لـ «عكاظ» أن عملية التغيير الحكومي التي كانت متوقعة عقب إجازة العيد، قد تؤجل إلى ما بعد العودة لكافة الوزراء والوكلاء ومسؤولي الإدارات الحكومية إلى العاصمة الموقتة عدن لإثبات كفاءتهم. وقال المصدر ـ الذي طلب عدم ذكر اسمه ـ إن عملية التغيير في الحقائب الحكومية كانت مقررة في أربع وزارات عقب إجازة العيد لكن إصدار الرئيس عبد ربه منصور هادي توجيهات صريحة أمس الأول (الاثنين) إلى أعضاء الحكومة وكافة المسؤولين الإداريين الذين تم تعيينهم أخيراً بالتوجه إلى العاصمة الموقتة في أول يوم دوام عقب إجازة العيد، قد يعطي هؤلاء الوزراء فرصة لإثبات كفاءاتهم وتحمل مسؤولياتهم بالنهوض بالبلاد من واقعها وبالإمكانات المتاحة.

وأضاف المصدر أن فرصة إثبات الكفاءة في العمل تشمل بعض الوكلاء ونواب الوزراء ومديري الإدارات وكل من تم منحه مراكز قيادية، مشيرا إلى أن ثمة مهمات صعبة في مسار العمل الحكومي في عدن وعلى الجميع أن يتخطاها في هذه الظروف الصعبة. وتوقع المصدر أن يعقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد بن دغر اجتماعا لتدارس التغييرات الحكومية والترتيبات النهائية للعودة خلال اليومين القادمين، مؤكدا أن قرارات التغيير مرتبطة باجتماع الرئيس عبد ربه منصور هادي مع رئيس الحكومة لإقرارها من عدمه.

جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتهاماته لإيران بدعم الميليشيات الانقلابية في بلاده، وذلك في مساع منها للزج بالمنطقة في أتون صراع طائفي هدفه تمزيق وتدمير الجزيرة العربية.

كلام هادي جاء خلال اتصال هاتفي أجراه يوم الثلاثاء بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتعزيته في استشهاد الجنود القطريين المشاركين ضمن قوات التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأكد الرئيس اليمني أن النصر سيتحقق في القريب العاجل على ميليشيات الانقلاب، مشيرا إلى أن اليمنيين لن ينسوا وقوف دولة قطر وبقية دول التحالف العربي إلى جانبهم في مواجهة الميليشيات الطائفية.

في المقابل، أكد أمير قطر أن بلاده ستستمر في مساندة اليمن على الصعد كافة حتى يعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن، ويعود بفاعلية لدوره في المنطقة.

خسائر كبيرة للحوثيين على جبهة تعز.. قطر تعلن استشهاد ثلاثة من جنودها في اليمن

ارتفعت وتيرة المعارك في اليمن خلال عيد الأضحى. وتمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة تعز أمس من صد هجوم لتحالف الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في جبل هان، وأكد مصدر عسكري لـ «الحياة» أن القوات الشرعية كبدت المتمردين خسائر فادحة في السلاح والعتاد، كما تمكنت من صد محاولة تسلل إلى منطقة الزنوج، شمال المدينة.

وأشار إلى أن حصيلة المواجهات كانت «قتل خمسة وإصابة 14 من عناصر الميليشيات، فيما قتل شخص وأصيب ثلاثة من المقاومة والجيش الوطني، إضافة إلى قتل خمسة وإصابة اثنين من المدنيين، جراء القصف والقنص المستمر على الأحياء السكنية من مسلحي الحوثي وصالح». ووجهت قوات التحالف العربي ضربة جديدة إلى قادة الحوثيين، مستهدفة تجمعهم قرب الحدود السعودية وقتلت عدداً من القادة والضباط خلال اجتماعهم في كهف، بينهم قائد مسلحي الحوثيين في علب أبو عبدالكريم الحذيفي، والقائد الميداني رياض الغيلي، إضافة إلى ٦ ضباط تابعين للحرس الجمهوري الموالي لصالح، ومسؤول الصواريخ الباليستية في صعدة محمد الباشق.

وشنت جماعة الحوثيين هجوماً على جبهتي المصلوب وحام، شمال المتون في محافظة الجوف. وقال الناطق باسم المقاومة عبدالله الأشرف لـ «الحياة»، إن «اشتباكات عنيفة دارت في منطقة سداح، غرب المصلوب، في محاولة فاشلة للحوثيين للتقدم والسيطرة على بعض مواقعنا». وأوضح أن المواجهات أسفرت عن «سقوط عشرات القتلى والجرحى في كلا الجبهتين، وغنم الجيش بعض الأسلحة، كما أسر عشرة حوثيين، بينهم صالح عبدالله سمنان، من حوثيي منطقة حرف سفيان».

وأضاف أن «طيران التحالف شارك في غارة استهدفت مواقع المتمردين في جبهة حام، ودمرت مروحيات أباتشي تابعة للقوات السعودية مركبات ومدرعات، وتمكنت من دحر مسلحين كانوا يتجهون نحو الشمال، انطلاقاً من حرض قرب الحدود السعودية، فيما قصفت المدفعية أهدافاً متفرقة وأحدثت إصابات مباشرة، كما شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع عسكرية للحوثيين وصالح في منطقة الملاحيط ورازح».

من جهة أخرى، عقد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أمس، اجتماعاً مع وكلاء ومديري المكاتب التنفيذية واللجنة الأمنية والقادة العسكريين في محافظة مأرب، لمناقشة المستجدات في المحافظة. وأشاد بجهود السلطة المحلية، بقيادة اللواء سلطان العرادة في تطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن، والدور الذي لعبته مأرب في مرحلة حرجة من تاريخ اليمن، «حيث كانت القلعة الحصينة التي احتمى بها كل اليمنيين».

إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء القطرية ليل أول من أمس، أن ثلاثة جنود قطريين يشاركون في التحالف العربي «استشهدوا خلال عمليات في اليمن»، وهو أكبر عدد من القتلى بين أفراد الوحدة القطرية التي تشارك ضمن قوات التحالف في واقعة واحدة خلال الحرب المستمرة منذ 18 شهراً.

 

نفى الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي صحة تقارير تحدثت عن إحباط عمل إرهابي قرب أحد المواقع الأمنية بمشعر عرفات، واصفا ذلك بأنه «غير صحيح».

وأوضح الناطق عبر حساب الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء الثلاثاء أن الجهات الأمنية المختصة باشرت حالة اشتباه وتحققت من أنها لا تمثل أي تهديد أمني.

وأضاف أنه لم يتم رصد أي خلايا إرهابية في الحج أو مشبوهة أو أي محاولات لتعكير صفو الحج وأن «المسؤوليات التي كلفت بها الجهات الأمنية لحفظ أمن الحج تقتضي الاستمرار في تنفيذ المهام الأمنية حتى يعود الحجيج إلى بلدانهم سالمين غانمين»، حسبما جاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية.

وتابع: «نعمل على منع أي عمل إرهابي يستهدف حجاج بيت الله الحرام، ونحن في المملكة نواجه الإرهاب منذ عدة سنين وعملنا مستمر في جميع أنحاء المملكة لمكافحة الإرهاب وعمليات تمويله».

وأشار التركي إلى أن مهام رجال الأمن متواصلة ومتعددة على مدار الساعة، «وهو الذي يدعو لإيجاد هذا العدد الكبير من رجال الأمن لتنفيذ الخطط الأمنية التي تقتضي الاستعداد التام والجاهزية في تنفيذ كل ما يوكل لكل مجموعة، والمملكة لديها القدرة لتكليف أي عدد يقتضيه تنفيذ الخطط».

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، أن «المملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول شعيرة الحج العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة دون تفرقة».

وشدّد الملك سلمان على «رفض الغلو والتطرف»، مشيراً إلى أن السعودية «تمد العون للدول الإسلامية». وقال: «إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلامية يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء». وأضاف: «الإسلام هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآس وفرقة وتناحر يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سوياً لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات، والمملكة تؤكد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية».

وقال : «يواصل حجاج بيت الله الحرام تأدية مناسكهم في أمن وطمأنينة تحيطهم رعاية الله وتوفيقه، والمملكة تعتز وتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصها الله به، وقد سخرت المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذلك».

أعربت رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية لعلماء المسلمين عن «بالغ القلق لإصدار الكونغرس الأميركي تشريعاً باسم قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، لمخالفته الواضحة والصريحة لميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي وأسس العلاقات الدولية القائمة على مبادئ المساواة في السيادة، وحصانة الدولة، والاحترام المتبادل، وعدم فرض القوانين الداخلية لأي منها على الأخرى».

وأكد أمين الرابطة رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لعلماء المسلمين نائب رئيس مؤتمرها العام الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أن «إصدار مثل هذا القانون يهدد استقرار النظام الدولي، ويلقي بظلال الشكوك على التعاملات الدولية، إضافة إلى ما قد يحدثه من أضرار اقتصادية عالمية، وستكون له تبعات سلبية كثيرة، وسيشكل سابقةً خطيرةً في علاقات الأمم».

وأعرب، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، باسم رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية لعلماء المسلمين، عن أمله في «ألا تعتمد السلطات التشريعية الأميركية هذا التشريع، الذي سيفتح الباب على مصراعيه للدول الأخرى لإصدار قوانين مشابهة، ما سيؤثر سلباً في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، ويخل إخلالاً جسيماً بمبادئ دولية راسخة قائمة على أسس المساواة السيادية والحصانة السيادية للدول، وهو ما استقر العمل بموجبه في جميع التعاملات الدولية منذ تأسيس الأمم المتحدة، ما سينعكس سلباً على التعاملات الدولية، ويحمل في طياته بواعث للفوضى وعدم الاستقرار في العلاقات بين الدول، وسيعيد النظام الدولي إلى الوراء، كما سيجد فيه التطرف المحاصر فكرياً ذريعةً جديدة للتغرير بأهدافه».

وصف امیر دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات بین طهران والدوحة، بأنها «کانت علی الدوام علاقات تاریخیة وودیة»، مبينا في اتصال هاتفي أجراه مع الرئیس الایراني حسن روحاني لمناسبة تقديم التهاني بحلول عيد الاضحى، «اننا نرحب دوما بتوسیع وتعزیز التعاون بین البلدین في كل المجالات، ونسعی من اجل علاقات خاصة ومتمیزة مع طهران، ونعتقد بضرورة الافادة من هذه العلاقات في مسار حل قضایا المنطقة المعقدة والصعبة». ولفت الى ان «ایران تحظی بمكانة ودور خاص في المنطقة، وان هذا الدور یصب في مصلحتنا ایضا».

وأکد اهمية الحوار وتعزیز العلاقات بین ایران والدول الخلیجية، موضحا «ان مثل هذا الحوار مهم جدا لان المشاکل یجب حلها وتسویتها علی طاولة الحوار لا ان یأتي آخرون ویحاولوا حلها».