خلال أقل من 24 ساعة.. غارات إسرائيلية جديدة على مواقع النظام...إيران تخشى «استغلال الهدنة» لدعم الجماعات «الإرهابية» في سورية

«البنتاغون» تستعد «بحذر» للتعاون مع الخصم الروسي..خروقات جديدة للنظام في حلب ودرعا والقنيطرة وموسكو تتهم المعارضة بخرق الهدنة..روسيا تنشر «نقاط مراقبة» على طريق الكاستيلو وتلوّح بكشف «تفاصيل الاتفاق» مع الأميركيين..وثائق أميركية تكشف الموافقة على غارات سورية في «مناطق محددة»

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 أيلول 2016 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2138    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خلال أقل من 24 ساعة.. غارات إسرائيلية جديدة على مواقع النظام
    أورينت نت
شن الطيران الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل اليوم الثلاثاء، غارات جوية جديدة استهدفت مواقع للنظام في ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة وتعتبر هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها اسرائيل مواقع للنظام وميليشيا "حزب الله" في أقل من 24 ساعة.
قرب كناكر
واعترفت وسائل إعلام النظام بتعرض مواقع النظام للاستهداف من قبل الطيران الإسرائيلي، حيث قالت صفحة "دمشق الآن" إن موقعاً للنظام قرب قرية "أبو قاووق" في ريف دمشق الغربي بالقرب من بلدة "كناكر"، كما تم استهداف نقطة أخرى للجيش قرب قرية "قلعة جندل".
وقال موقع "تايمز أوف اسرائيل"، إن الجيش الإسرائيلي شن هجمات جوية استهدفت مواقع مدفعية تابعة لنظام بشار الأسد، وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" إن الهجمات الجوية جاءت رداً على اطلاق صواريخ من الأراضي السورية على الجولان المحتل من قبل اسرائيل في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي هذه هى المرة الثالثة في الاسبوع الحالي التي تسقط فيها قذيفة أطلقت من الأراضي السورية في الجولان المحتل، وكانت المرة الأولى يوم السبت الماضي والثانية أمس الاثنين.
أقل من 24 ساعة
وتعتبر هذه الغارات هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة، حيث كانت اسرائيل شنت فجر الثلاثاء هجمات على مواقع للنظام وميليشيا "حزب الله"، وادعى النظام أنه تمكن من إسقاط طائرتين، الأمر الذي تبين لاحقاً عدم صحته، فيما تأكد أن النظام أطلق صاروخين أرض - جو باتجاه الفضاء، حيث قال الجيش الإسرائيلي أن هذه الصواريخ لم تشكل خطورة على طيرانه، وتعتبر هذه المرةالأولى التي يتجرأ بها النظام على إطلاق صواريخ مضادة للطيران..
خروقات جديدة للنظام في حلب ودرعا والقنيطرة
    أورينت نت
واصلت قوات الأسد ولليوم الثاني على التوالي خرق هدنة وقف إطلاق النار والتي أعلنت عنها روسيا وأمريكا في وقت سابق من الشهر الحالي، حيث استهدفت القرى والمدن التي تسيطر عليها فصائل الثوار بريف حلب ودرعا والقنيطرة.
وقال مراسل أورينت، إن قوات الأسد استهدفت صباح اليوم الثلاثاء قرية القراصي جنوبي مدينة حلب بالمدفعية، في خرق جديد لهدنة وقف إطلاق النار، والتي دخلت حيز التنفيذ مساء أمس الإثنين في تمام الساعة السابعة.
واستهدفت عناصر النظام المتواجدة في بلدة الحاضر تجمعات الثوار في قرية زيتان بريف حلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة، في ثاني خرق يسجل اليوم من قبل قوات الأسد، كما استهدفت الطائرات الحربية مدينة عندان في الريف الشمالي بالرشاشات الثقيلة.
في السايق ذاته، استهدفت قوات الأسد المتمركزة في كتيبة جدية اليوم الثلاثاء الطريق الواصل بين بلدتي الحارة و عقربا في ريف درعا الشمالي بالمدفعية الثقيلة، في خرق جديد للهدنة من قبل النظام، كما استهدف النظام قرى وبلدات (جباثا الخشب، طرنجة، الحميدية، وعين البيضة) في ريف القنيطرة بعشرات الصواريخ، ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين.
 وكان الطيران المروحي ألقى مساء أمس الإثنين براميل متفجرة على جبهتي حندرات والشقيف في ريف حلب وذلك بعد دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ، كما خرقت الطائرات الروسية اتفاق الهدنة واستهدفت مدينة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي بعدة غارات جوية.
في السياق ذاته، أشار مراسلنا إلى أن قوات الأسد استهدفت بلدة بيت نايم في الغوطة الشرقية بصواريخ من نوع فيل بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، كما استهدف النظام مدينة دوما بالمدفعية، ما أسفر عن سقوط شهيد.
وبموجب الاتفاق الروسي الأميركي يفترض أن تستمر الهدنة سبعة أيام، وهي تستثني جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الإسلامية من الضربات الجوية.
وكانت فصائل الجيش السوري الحر رفضت استهداف جبهة فتح الشام، وتحفظت على استثنائها من الهدنة، مشيرة إلى أن الاتفاق الروسي - الأمريكي لم يتطرق إلى الميليشيات الشيعية التي تساند نظام الأسد في قتل السوريين.
وذكرت الفصائل في بيانها تحفظات تمثلت برفض التركيز على المكاسب السريعة والمؤقتة والمتمثلة بتوقف البراميل لعدة أيام أو إدخال كميات قليلة من الطعام مقابل مخاطر مؤكدة تتعلق بمستقبل الثورة وخسارة مواقع استراتيجية.
موسكو تتهم المعارضة بخرق الهدنة
موسكو - رائد جبر لندن، نيويورك، بيروت، أنقرة، جنيف، «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
تدخل الهدنة الشاملة في سورية يومها الثاني وسط نشر الجيش الروسي عناصر لـ «المراقبة» على طريق الكاستيلو التي سيتم عبرها إدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء المعارضة في شرق حلب، بالتزامن مع مطالبة الأمم المتحدة بـ «ضمانات أمنية» لنقل المساعدات من الحدود التركية إلى حلب، في وقت أمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل الهدنة إلى وقف دائم للنار. وأعلنت دمشق إسقاط طائرة حربية إسرائيلية وأخرى للاستطلاع، الأمر الذي نفته تل أبيب.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أمس، أن المملكة «تتابع باهتمام بدء سريان الهدنة الموقتة في سورية»، وأكد المصدر «أهمية التزام نظام بشار الأسد وحلفائه بهذا الاتفاق، وأن يؤدي إلى استئناف العملية السياسية في سورية وفق إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254 المفضي إلى الانتقال السلمي للسلطة».
وساد هدوء نسبي عموم سورية أمس، خلال اليوم الأول لتطبيق الهدنة، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ستكشف تفاصيل الاتفاق الروسي- الأميركي لأنها «تخشى من تحريفه بغية حماية تنظيم «النصرة» من الغارات الروسية والأميركية». ورأى لافروف خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «بعض الجهات يسعى إلى شطب تنظيم «جبهة النصرة»، الذي غيّر اسمه أخيراً إلى «جبهة فتح الشام»، من قائمة الإرهاب الدولي، وبذلك إنقاذه من الاستهداف في إطار تنفيذ الاتفاق الروسي- الأميركي حول سورية». وأتبعت وزارة الخارجية الروسية كلام لافروف ببيان دعت فيه الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها على بعض الجماعات المسلحة التي ترفض التوقف عن قتال قوات الحكومة السورية.
وقالت روسيا امس ان قوات النظام السوري تحترم الهدنة لكنها اتهمت مسلحي المعارضة بانتهاكها 23 مرة.
وقال المسؤول العسكري الكبير فيكتور بوزنيكير في تصريح متلفز ان «قوات الحكومة السورية اوقفت بالكامل اطلاق النار باستثناء مناطق تحرك مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة». واضاف «للأسف هذا الامر لا ينطبق على الوحدات المسلحة التابعة للمعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة».
إلى ذلك، أعلنت قيادة القوات الروسية في سورية أنها بدأت نشر نقاط مراقبة في عدد من المناطق تنفيذاً للاتفاق. ونقلت وكالتا الأنباء الروسيتان «إنترفاكس» و «ريا نوفوستي»، أن عسكريين روساً أقاموا نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو، محور الطرق الأساسي لنقل المساعدات الغذائية إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. وقالت الوكالتان إن عسكريين اتخذوا موقعاً وأقاموا «مركز مراقبة متحركاً»، من دون أن توضحا ما إذا كان الجيش السوري الذي يسيطر على هذا الطريق قد انسحب.
وفي نيويورك، قال ديبلوماسي في مجلس الأمن إن الاتفاق الروسي الأميركي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية «سيشكل غطاءً للحكومة السورية يحميها من المحاسبة على استخدام أسلحة كيماوية»، مستبعداً أن «يتحرك ملف المحاسبة في المجلس قريباً، رغم تأكيد لجنة التحقيق الدولية ضلوع النظام السوري في هذه الجريمة».
وكان مقرراً أن يتسلم مجلس الأمن أمس الثلثاء التقرير الرابع والأخير للجنة التحقيق الدولية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لكن صدور التقرير أرجئ إلى اليوم الأربعاء «لأسباب تقنية»، وفق مطلعين. ويتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات حول التقرير الرابع في وقت لاحق الشهر الحالي.
وبرزت أمس إشكالية تتعلق بسعي تركيا إلى إدخال مساعدات غذائية إلى حلب خلال الهدنة، إذ قال مصدر مسؤول في الخارجية السورية: «تعقيباً على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه إدخال مواد يدّعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب، فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت، بما في ذلك وبشكل خاص النظام التركي، من دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة».
وقال الموفد الدولي الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي أمس إن اتفاق وقف النار في سورية يبدو صامداً بصورة عامة، مشيراً إلى أن هناك 20 شاحنة مساعدات جاهزة للتحرك إلى حلب في انتظار ضمانات من الحكومة السورية التي لم تعط بعد موافقتها. وتابع أن مركزاً روسياً - أميركياً سيراقب الهدنة وتنسيق دخول المساعدات.
إلى ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي إعلاناً رسمياً صدر في دمشق عن إسقاط الدفاعات الصاروخية السورية طائرة حربية إسرائيلية وأخرى للاستطلاع فوق جنوب سورية. وقال الكولونيل بيتر ليرنر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن «صاروخي أرض- جو أطلقا من سورية بعد المهمة التي نفّذها (الطيران الإسرائيلي) ليلاً على مواقع للمدفعية السورية، ولم يكن أمن الطيران في خطر في أي وقت».
روسيا تنشر «نقاط مراقبة» على طريق الكاستيلو وتلوّح بكشف «تفاصيل الاتفاق» مع الأميركيين
الحياة..موسكو - رائد جبر 
لوّحت موسكو بنيّتها كشف تفاصيل الاتفاق الروسي - الأميركي حول سورية، لـ «قطع الطريق على محاولات تحسين صورة جبهة النصرة»، في وقت نشرت وزارة الدفاع الروسية نقاط مراقبة في مناطق مختلفة، أبرزها على طريق الكاستيلو في حلب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو ستكشف الاتفاق الروسي - الأميركي لأنها «تخشى من تحريفه بغية حماية تنظيم «النصرة» من الغارات الروسية والأميركية». وكشف الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، أمس، أن «بعض الجهات يسعى إلى شطب تنظيم «جبهة النصرة» الذي غيّر اسمه أخيراً إلى «جبهة فتح الشام»، من قائمة الإرهاب الدولي، وبذلك إنقاذه من الاستهداف في إطار تنفيذ الاتفاق الروسي - الأميركي حول سورية».
وأوضح أن الجانب الروسي «اقترح على واشنطن نشر الحزمة المتكونة من 5 وثائق، وتبنّيها كقرار لمجلس الأمن الدولي من دون إجراء أي تعديلات على الوثائق»، على رغم ما وصفه بأنه «سعي الأميركيين إلى الحفاظ على سرية الوثائق». وقال لافروف إن روسيا «ليس لديها ما تخفيه. كل ما تنص عليه تلك الاتفاقات جاء بتوافق بين الطرفين. نحن أخذنا على عاتقنا الالتزام بتنفيذ الاتفاق بالكامل بنزاهة، والعمل على تشجيع أولئك الذين يتعلق بهم تنفيذ بنود مختلفة من الاتفاق، على التعامل معه بالقدر نفسه من النزاهة».
وتابع لافروف أنه طرح سؤالاً مباشراً على نظيره الأميركي جون كيري حول موضوع «جبهة النصرة»، وأن الأخير نفى قطعياً أن تكون واشنطن تخطط لحماية «النصرة» والحيلولة دون استهدافها. وأضاف الوزير الروسي: «ليس لدينا سبب للتشكيك في التأكيدات الأميركية، لكن التطورات الميدانية تثير قلقنا، والتحالف الذي تقوده واشنطن يتقاعس عن استهداف النصرة. لذلك، فإن موسكو تخطط لإجراء حديث جاد وصريح مع واشنطن في شأن الوضع حول تنظيم جبهة النصرة».
إلى ذلك، أعلنت قيادة القوات الروسية في سورية أنها بدأت نشر نقاط مراقبة في عدد من المناطق تنفيذاً للاتفاق الروسي - الأميركي، ونقلت وكالتا الأنباء الروسيتان «إنترفاكس» و «ريا نوفوستي»، أن عسكريين روساً أقاموا نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو، محور الطرق الأساسي، لنقل المساعدات الغذائية إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. وقالت الوكالتان إن عسكريين اتخذوا موقعاً وأقاموا «مركز مراقبة متحركاً»، من دون أن توضحا ما إذا كان الجيش السوري الذي يسيطر على هذا الطريق قد انسحب.
وكان آمر المجموعة العسكرية الروسية المنتشرة على طريق الكاستيلو، سيرغي كابيتسين، قال إن الحكومة السورية أعربت عن استعدادها لتأمين حركة القوافل الإنسانية على الأراضي التي تسيطر عليها القوات السورية، وأكدت أنها ستسحب قواتها من طريق الكاستيلو في حلب.
وزاد: «الجانب السوري مستعد لتوفير الأمن لحركة القوافل الإنسانية والمركبات المدنية والتجارية على الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بمشاركة الفرع السوري لجمعية الهلال الأحمر وبدعم لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة».
وأعلن رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أن لدى العسكريين الروس الإمكانات كافة لمراقبة الوضع في مناطق من سورية يشملها نظام وقف الأعمال القتالية. وأكد ضرورة تطبيق وقف الأعمال القتالية في سورية في شكل كامل، مشدداً على أن «من شروط ذلك عدم الانسياق وراء الاستفزازات، ورصد جميع الخروقات المحتملة في شكل دقيق، وإرسال هذه المعلومات إلى المركز الروسي المعني بالمصالحة بين أطراف النزاع في سورية، وتفعيل العمل مع ممثلي القوات السورية والسلطات المحلية، والتعاون مع الشركاء الأميركيين عبر الخط الساخن».
وأكد المسؤول العسكري أن الطيران الحربي الروسي «سيواصل استهداف الإرهابيين في سورية»، مشيراً إلى الشروع في إنشاء مركز تنفيذي مشترك لتحديد الأهداف للطيران الروسي والأميركي، وتعزيز تنسيق الضربات الجوية بين روسيا وقوات التحالف الدولي.
سريان هدنة «الفرصة الأخيرة» ... والأمم المتحدة تريد «ضمانات أمنية» للإغاثة
لندن، بيروت، أنقرة، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
دخلت في سورية حيز التنفيذ أمس، الهدنة التي وصفت بأنها «الفرصة الأخيرة» للسلام، في كامل يومها الأول الثلثاء، حسبما أفاد سكان في عدد من المناطق، موضحين أنهم قضوا ليلة هادئة هي الأولى منذ أشهر. وأعلن ناطق باسم الأمم المتحدة الثلثاء أن المنظمة الدولية تطلب ضمانات أمنية لقوافلها الإنسانية، في وقت أكدت دمشق رفضها إدخال المساعدات إلى حلب، ولا سيما من تركيا، من دون التنسيق مع حكومتها ومع الأمم المتحدة.
وأكد مصدر مسؤول في الخارجية السورية، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا)، «تعقيباً على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب، فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت، بما في ذلك وبشكل خاص من النظام التركي، من دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة».
وكانت أنقرة أعلنت أنها بدأت «الاستعدادات لنقل مساعدات إنسانية إلى حلب» كبرى مدن شمال سورية التي تعاني وضعاً إنسانياً كارثياً، حسبما أورد بيان للخارجية التركية السبت.
ونص الاتفاق الروسي- الأميركي على أن الشاحنات التابعة للأمم المتحدة المغلفة والقادمة من الأراضي التركية هي وحدها المخولة إيصال المساعدات الغذائية إلى حلب وسيقوم الهلال العربي السوري بنزع الغلاف من أجل توزيع المساعدات على السكان، وفق مصدر مطلع على الملف لوكالة «فرانس برس».
وأضاف مصدر الخارجية السورية: «لا يحق لتركيا أن تدعي حرصها على الشعب السوري أو أن تدعي مكافحة الإرهاب، وبخاصة في مدينة حلب حيث كانت مساعداتها للإرهاب بلا حدود، الأمر الذي أدى إلى كل القتل والدمار الذي شهدته مدينة حلب».
وكان رئيس هيئة أركان القوات التركية أعلن الإثنين لدى تفقده العسكريين المتمركزين على الحدود مع سورية، أن تركيا ستواصل عملية «درع الفرات» التي باشرتها في 24 آب (أغسطس) في سورية حتى لا يعود هناك «أي إرهابي».
وباشرت تركيا في 24 آب (أغسطس) عملية عسكرية برية أطلق عليها اسم «درع الفرات» في ريف حلب (شمال) الشمالي الشرقي بمشاركة فصائل سورية معارضة مدعومة منها ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم «داعش» على حد سواء. وتصنف تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بأنها «إرهابية» وتعتبرها فرعاً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها.
من جهة أخرى، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة إن «الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدة إنسانية طارئة إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة». وأضاف أن «عمليات التوزيع المرتقبة الأولى ستقدم مساعدة إنسانية إلى شرق حلب» حيث يقيم بين 250 ألفاً و275 ألف شخص في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، لم يتلقوا أي مساعدة إنسانية من الأمم المتحدة منذ تموز (يوليو)، موضحاً أن هذه المساعدة سترسل عبر تركيا.
وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ينس لاركي، إن الأمم المتحدة تسلمت في 6 أيلول (سبتمبر) إذناً من الحكومة السورية بتوزيع المساعدة على المناطق المحاصرة في شرق حلب والبلدات الأخرى المحاصرة، مضايا والزبداني والفوعة وكفريا ومعضمية الشام. وتدارك: «لكن حتى الآن، لم تنطلق أي قافلة»، مؤكداً: «نحن بحاجة إلى جو خال من خطر الموت».
وبحسب المكتب، فإن توزيع المساعدة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمدن المحاصرة سيتم بحسب الأولويات وبموجب خطة التوزيع لأيلول.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الإثنين عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 ت. غ.). وأقام عسكريون روس نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو محور الطرق الأساسي لنقل المساعدات الغذائية إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، ، كما ذكرت وكالتا الأنباء الروسيتان «إنترفاكس» و «ريا نوفوستي»، اللتان لديهما صحافيون في المكان. ولم توضح الوكالتان ما إذا كان الجيش النظامي السوري الذي يسيطر على هذه الطريق قد انسحب.
توقف صوت المدافع
وتوقف صوت المدافع مع بدء سريان اتفاق الهدنة بموجب اتفاق أميركي- روسي عند مغيب شمس الإثنين. ومن المتوقع أن يتبعها خطوة ثانية تتمثل بتوزيع مساعدات إنسانية عاجلة للسكان.
وفي حلب (شمال) التي تعد ساحة رئيسية للمعارك في البلاد، أكد مراسلو وكالة «فرانس برس» في كل من الطرف الشرقي الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة والقسم الغربي الذي يسيطر عليه النظام، أن الليل كان هادئاً ولم تسمع فيه أصوات غارات أو قصف.
وانتهز السكان فرصة الهدوء وتوقف القتال للخروج إلى الشوارع والاحتفال بأول أيام عيد الأضحى حتى منتصف الليل. وأفاد مراسلو «فرانس برس» في الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة والضواحي التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، أنها أيضاً كانت هادئة.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن جبهات القتال الرئيسية في حلب ودمشق وإدلب «كانت هادئة تماماً». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للصحافيين في الخارجية الأميركية: «نعتقد أن الحل الواقعي والممكن الوحيد للنزاع هو حل سياسي في نهاية المطاف»، لكنه رأى أن «من المبكر جداً الخروج بخلاصات» حول الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل ساعات. وأضاف: «أحض جميع الأطراف على دعم (الاتفاق) لأنه قد يكون الفرصة الأخيرة المتوافرة لإنقاذ سوريا موحدة».
وعم الارتياح في عدد من المدن والبلدات، وبخاصة تلك التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة وكانت تشهد قصفاً يومياً. وفي مدينة تلبيسة (ريف حمص) التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وتعرضت في الفترة التي سبقت الهدنة لقصف عنيف، أكد الناشط حسان أبو نوح أن القصف توقف، وأكد لـ «فرانس برس»: «في العادة نسهر طوال الليل مع الطائرات، لكن نشكر الله، نمنا هذه الليلة». كما أكد ناشط آخر من ريف إدلب (شمال غرب)، حيث أسفرت الغارات عن مقتل 13 شخصاً الإثنين، أن الليلة كانت هادئة أيضاً.
وقال الناشط في مدينة سلقين (ريف إدلب) نايف مصطفى: «النوم كان مريحاً هذه المرة، والليلة كانت مميزة». إلا أنه عبّر عن تحفظه لأن «الناس يتوقعون أن يستمر الهدوء خلال فترة العيد فقط».
ومن المنتظر أن تسمح الهدنة بإدخال المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى المناطق المحاصرة، وبخاصة إلى حلب.
ولم تعلن المعارضة والفصائل المقاتلة التي تكبدت خسائر ميدانية خلال الفترة الأخيرة، موقفاً حاسماً من الهدنة. وطلبت «الهيئة العليا للمفاوضات» التي تضم ممثلين عن أطياف واسعة من المعارضة السياسية والمسلحة «ضمانات» من حليفها الأميركي حول تطبيق الاتفاق، مبدية «تحفظها» على «الاتفاق المجحف».
وأعلنت دمشق موافقتها على الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن الجمعة والتزامها بتطبيق «نظام التهدئة على أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة سبعة أيام».
ويستثني الاتفاق الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم «داعش» و «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) اللذين يسيطران على مناطق واسعة في البلاد، على غرار الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه شباط (فبراير) الماضي واستمر لأسابيع.
وسيؤدي الاتفاق في حال استمرار تطبيقه إلى تعاون غير مسبوق بين روسيا والولايات المتحدة لمواجهة التنظيمين. وبموجب الاتفاق، يمنع القيام بأي أعمال قتالية لمدة 48 ساعة يعاد تجديدها في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة باستثناء المناطق التي تتواجد فيها «جبهة فتح الشام» و «داعش».
ويجب أن يمتنع النظام السوري، بحسب كيري، عن القيام بغارات «على المناطق التي تتواجد فيها المعارضة والتي تم الاتفاق عليها». إلا أن مقاتلي الفصائل المسلحة متحالفون في عدد من المناطق مع «جبهة فتح الشام» التي تعتبرها واشنطن وموسكو «إرهابية». لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صرح بأنه حتى إذا صمدت الهدنة لسبعة أيام فإن ذلك لا يعني بدء التعاون بشكل تلقائي. وقال أن «المهل قصيرة لكن الريبة كبيرة».
النزاع السوري أوقع أكثر من 300 ألف قتيل
بيروت - أ ف ب
أسفر النزاع الدموي الجاري في سورية عن مقتل أكثر من 300 الف شخص منذ اندلاعه في منتصف آذار (مارس) 2011، بينهم 9 آلاف شخص قتلوا خلال اكثر من شهر، وفق حصيلة جديدة أوردها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الثلثاء. وكانت حصيلة سابقة لـ «المرصد»، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويضم نشطاء في عدد من المناطق السورية، أفادت في 8 آب (أغسطس) عن مقتل 292817 شخصاً حتى 31 تموز (يوليو) في هذا النزاع. وأعلن «المرصد» الحصيلة الجديدة للضحايا غداة البدء بتطبيق هدنة في سورية تم التوصل اليها بموجب اتفاق روسي - أميركي بهدف وضع حد للنزاع. وذكر «المرصد»: «ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية التي تمكن المرصد من توثيقها خلال الأشهر الـ 66 من انطلاقة الثورة السورية إلى 301781 في 18 آذار (مارس) 2011 وحتى دخول الهدنة في 12 أيلول (سبتمبر)» حيز التنفيذ. وأوضح أن من بين القتلى المدنيين 15099 طفلاً و10018 امرأة. كما أحصى مقتل 52359 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و «قوات سورية الديموقراطية» التي تشكّل «وحدات حماية الشعب» الكردية المكوّن الأبرز فيها، بالاضافة إلى 52031 من الفصائل «الجهادية» بينهم أجانب. في المقابل، قتل 107054 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتحالفين معها، بينهم 59006 جنود و1321 عنصراً من «حزب الله» اللبناني. ووثّق «المرصد» أيضاً مقتل 3645 شخصاً مجهولي الهوية.
وثائق أميركية تكشف الموافقة على غارات سورية في «مناطق محددة»
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
كشفت مسودة الاتفاق الأميركي - الروسي ورسائل بعثتها واشنطن إلى قادة في المعارضة المسلحة أن الاتفاق بين واشنطن وموسكو يسمح لـ «النظام السوري بالقصف في مناطق محددة»، خارج إطار المناطق التي سيقوم الطيران الأميركي والروسي بقصفها في حال صمدت الهدنة الشاملة في سورية لمدة أسبوع، إضافة إلى موافقة واشنطن على قيام الطائرات الروسية بدعم «قوات الحكومة السورية».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في مؤتمر صحافي مساء الجمعة: «(الرئيس بشار) الأسد من غير المفترض أن يقصف المعارضة، لأن هناك وقفاً للنار. (لكن) مسموح له استهداف (جبهة) النصرة، وهذا سيكون بضربات متفق عليها من روسيا وأميركا كي يلاحقهم» عناصر «النصرة»، وهو الاسم السابق لـ «فتح الشام» قبل أن تفك علاقتها مع تنظيم «القاعدة».  وكان هذا أول موقف أميركي يتضمن الاستعداد لتعاون غير مباشر بين أميركا والجيش النظامي السوري، علماً أن واشنطن كانت أبلغت دمشق عبر أقنية غير مباشرة كانت بغداد إحداها بقرب بدء التحالف الدولي بقيادة أميركا شن غاراته ضد «داعش»، إضافة الى وجود تنسيق العمليات غير المباشر بين الطائرات الأميركية والسورية لتجنب حصول صدام. وفسر كلام كيري على انه إقرار أميركي بالسماح للطيران السوري بالاستمرار في شن الغارات بعد مرور خمس سنوات على إعلان الرئيس باراك اوباما بضرورة «تنحي الأسد» ولوم المسؤولين الأميركيين للقوات السورية بالمسؤولية عما يحصل وقصف المدنيين، مع استمرار التمسك بـ «انتقال سياسي لسورية جديدة لدور للأسد في مستقبلها».
لكن الناطق باسم الخارجية الأميركي جون كيربي أوضح لاحقاً أن التعاون غير المباشر مع النظام «أمر لا يمكن أبداً أن نفكر في القيام به»، معتبراً أن تفسير كلام كيري على انه يعني الاستعداد لإقرار غارات سورية «أمر غير صحيح». وأضاف: «الهدف من الاتفاق (مع روسيا) هو منع القوة الجوية للنظام السوري من التحليق وقصف مناطق المعارضة أو النصرة»، بمجرد تشكيل «خلية التنفيذ المشتركة» بعد سبعة أيام من صمود الهدنة التي بدأت أمس. وأضاف كيربي: «التركيز سيكون على تنسيق العمليات العسكرية بين أميركا وروسيا وليس مع أي طرف آخر». غير أن مسودة الاتفاق ورسائل أميركية بعثت بها «غرفة العمليات العسكرية» بقيادة «وكالة الاستخبارات الأميركية» ( سي أي آيه) الى قادة فصائل «الجيش الحر» والمعارضة، لشرح مضمون الاتفاق بين واشنطن وموسكو الذي أعلن في جنيف في 9 ايلول (سبتمبر)، كشفت الموافقة على استمرار الغارات السورية «في مناطق محددة».
في الفقرة الثانية من الرسالة، التي تقع في خمس صفحات وحصلت «الحياة» على نصها، أكد المسؤولون الأميركيون للمعارضة أن «الولايات المتحدة مصممة على أن تضع موسكو أمام مسؤولياتها حول التزاماتها في شأن تصرفات نظام الأسد من الآن فصاعداً. كما أن الخلية المشار إليها أعلاه لن يتم تشكيلها بصورة رسمية، إلا بعد مضي سبعة أيام من إظهار اتفاق وقف الأعمال العدائية نتائج ملموسة، في ما يتعلق بتخفيف أعمال العنف في سائر أرجاء سورية. إن مواصلة مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في الخلية المذكورة تتوقف على التزام موسكو ونظام الأسد والقوات الموالية بالاتفاق».
وتابعت الرسالة أن واشنطن طالبت موسكو بـ «الوفاء بشرط وقف القصف الجوي الذي يقوم به النظام السوري في مناطق محددة، بمجرد تشكيل الخلية المذكورة. هذه المناطق (المحظور على الطيران السوري قصفها) تشمل المناطق التي تشكل فيها المعارضة الكفة الراجحة، ومناطق التواجد المكثف للقاعدة في سورية، وكذلك المناطق التي تشكل فيها المعارضة الكفة الراجحة مع وجود لعناصر القاعدة في سورية في المكان نفسه. يستثنى من ذلك الإخلاء الطبي وتوصيل المساعدات الإنسانية، واسترجاع الاتباع وأي أغراض غير قتالية تم الاتفاق عليها». وأضافت: «تعهد روسيا للولايات المتحدة الأميركية بأن طيران النظام السوري لن يقوم بأي عمليات قتالية جوية، وفق المذكور سابقاً، لكن بإمكان قوات النظام العسكرية القيام بنشاطات جوية ضد القاعدة في سورية خارج نطاق المناطق المحددة أعلاه». ووفق المسودة الأولى للاتفاق، التي سلمها كيري الى موسكو قبل أسابيع وحصلت «الحياة» على نسخة منها: «روسيا الاتحاد ستزود «خلية التنفيذ المشتركة» مسبقاً لكل العمليات الجوية. بالنسبة الى الطلعات المستثناة، الخلية ستزود بالبرنامج الزمني للمهمات (الجوية) السورية والعمليات القتالية وتفاصيل التحركات قبل يوم واحد من بدئها. إن التقدم باتجاه مناطق داعش من مناطق النظام، يجب أن يقدم الى الخلية قبل بدء العمليات بيوم واحد».
كما نصت بوضوح في مرتين أخريين على ذلك، كانت إحداهما بالقول: «إن العسكر السوري يمكنه القيام بعمليات عسكرية بمناطق النشاط ضد النصرة، عدا المناطق المحددة اذا كان للنصرة مناطق هناك. كما انه يمكن للروس استخدام القوة الجوية للدفاع عن قوات الحكومة السورية في حال حصل هجوم من النصرة في المناطق المحددة».
وكانت هذه عوامل قلق لدى المعارضة، اذ بعث قادة الفصائل العسكرية رسالة الى المبعوث الأميركي مايكل راتني عن أن «ما يعزز المخاوف أن بنود الاتفاق مع الروس ذكرت أن حظر الطيران الحربي للنظام لن يتم إلا بعد مرور 48 ساعة من الهدنة بنجاح ، يعقبها سبعة أيام لترسيخ الهدنة وبعدها سيتم حظر الطيران الحربي للنظام. هل هذا يعني أن استخدام النظام للطيران في هذه الفترة لن يعتبر خرقاً للهدنة». وأضاف أن «الفترة الزمنية ستعطي الطيران الحربي للنظام الفرصة الكافية لإحداث أضرار جسيمة في المناطق المدنية وضد قواتنا العسكرية».
إيران تخشى «استغلال الهدنة» لدعم الجماعات «الإرهابية» في سورية
الحياة..طهران - محمد صالح صدقيان
دعا وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان كافة الأطراف إلى التزام وقف إطلاق النار في سورية، محذّراً من استغلال فرصة الهدنة «من جانب بعض الأطراف الداعمة للإرهاب من أجل إيصال الدعم للحركات الإرهابية».
وشدد دهقان علی هامش مشاركته أمس في تشييع القائد في «الحرس الثوري» أحمد غلامي الذي قُتل في سورية الاسبوع الماضي، على ضرورة دعم الحكومة السورية وتعزيز موقفها، قائلاً إن «المهم التفكير في شكل جدي في أن الأزمة السورية لا تُحل من خلال الخيارات العسكرية وأن وقف إطلاق النار يجب أن يُستغل لمساعدة المناطق المحاصرة»، معتبراً أن سريان وقف النار «يعتمد علی عدم خرق الهدنة من الجماعات التكفيرية»، وفق وصفه.

 

«البنتاغون» تستعد «بحذر» للتعاون مع الخصم الروسي
الرأي..واشنطن - أ ف ب - تستعد «وزارة الدفاع الاميركية» (البنتاغون) لبدء تعاون غير معهود مع الخصم الروسي في سورية، في حال صمدت الهدنة المعلنة في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ خمس سنوات.
وبدا تطبيق الهدنة عند الساعة 19,00 (16,00 ت غ) من الاثنين اول ايام عيد الاضحى، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي في جنيف بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. وفي حال صمدت الهدنة لمدة اسبوع، ستوافق القوات الاميركية على التعاون مع الجيش الروسي في سورية.
واوضح مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان «الجميع مستعدون لتطبيق الاتفاق بسرعة اذا تجاوز العتبة (الاسبوع) لكننا مستعدون ايضا للتراجع عنه اذا لم تصمد الهدنة».واضاف ان «هناك خططا كثيرة لكن لم ننتقل للتنفيذ بعد».
الا ان مسؤولا ثانيا في «البنتاغون»، قال انه حتى اذا صمدت الهدنة لسبعة ايام فان ذلك لا يعني بدء التعاون في شكل تلقائي. وقال ان «المهل قصيرة لكن الريبة كبيرة».
وفي الوقت الحالي، سيقوم التعاون الاول على اقامة «مركز مشترك» لتقاسم المعلومات حول المواقع التي يمكن استهدافها. وسيكون مقر هذا المركز في جنيف وسيحرص الاميركيون على عدم اطلاع الروس على مصادر معلوماتهم حول الاهداف المحتملة.
ولن يتم في مرحلة اولى على الاقل شن غارات جوية مشتركة بين طيارين روس واميركيين اذ سيقتصر تبادل المعلومات على تقاسم لوائح الاهداف، بحسب المسؤولين الذين اتصلت بهم فرانس برس.
وتنص الهدنة على ان يمتنع النظام السوري عن الاعمال القتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة «المعتدلة» مما يعني ان «جبهة فتح الشام» او «جبهة النصرة» سابقا وتنظيم الدولة الاسلامية لا تشملهما الهدنة.
واكد مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية «ليس لدي اسباب للتفاؤل ازاء صمود الهدنة لكن في حال حصل ذلك علينا العمل على ان يتم ذلك بافضل شكل ممكن»، في اشارة الى التعاون مع روسيا.
وبدات روسيا تدخلها العسكري في النزاع السوري في 2015 بشن غارات لدعم نظام الرئيس بشار الاسد. في الوقت نفسه، تقود الولايات المتحدة تحالفا من ستين دولة يستهدف ارهابيي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية والعراق منذ عامين.
ولتفادي تحول اي حادث او تصادم بين المقاتلات الاميركية والروسية، اعد البلدان مذكرات تتضمن الاجراءات اللازمة التي يجب الالتزام بها.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

عشرات الجرحى بتفجير في تركيا...الأرملة البيضاء تجنّد أوروبيات لمصلحة داعش...«سايت»... تقتحم منازل ومراكز «داعش».. العراقية اليهودية ريتا... «تتجسس» على الارهابيين من أميركا

التالي

التحالف يكسر ظهر المتمردين بضربات موجعة.. مقتل 8 قيادات انقلابية بينهم قائد الصواريخ البالستية..حرس الحدود يقبض على حوثي يحمل «صاروخ لو»...الرئيس اليمني: إيران تسعى لزج المنطقة في أتون طائفي..خسائر كبيرة للحوثيين على جبهة تعز.. قطر تعلن استشهاد ثلاثة من جنودها في اليمن

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,598,261

عدد الزوار: 7,073,361

المتواجدون الآن: 72