واشنطن تخطط لتسليح السنّة بمعزل عن حكومة بغداد ...كيف يدعم رجال صدام حكم «داعش» ؟

«داعش» يستهدف الحدود العراقية - السعودية..تظاهرات في بغداد ضد قوات أنقرة وشركات تركية تغادر البصرة

تاريخ الإضافة الإثنين 14 كانون الأول 2015 - 6:51 ص    عدد الزيارات 1746    القسم عربية

        


 

واشنطن تخطط لتسليح السنّة بمعزل عن حكومة بغداد
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي ووكالات

على وقع الخلافات السياسية والتعثر الذي يشوب عمل التحالف الرباعي بقيادة روسيا ومشاركة إيران والعراق ونظام بشار الأسد لمواجهة تنظيم «داعش»، تتجه واشنطن الى تعديل استراتيجيتها العسكرية في العراق من خلال الاستعانة بحلفاء محليين من العرب السنة لمحاربة المتشددين وتسليحهم بمعزل عن حكومة بغداد المتهمة بالتباطؤ في تسليح متطوعي العشائر السنية وتفضيلها الميليشيات الشيعية المدعومة من طهران.

فقد كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة «المستقبل» عن وجود نية لدى واشنطن لتسليح العرب السنة لمواجهة «داعش» بمعزل عن حكومة حيدر العبادي، موضحة أن «تسليح العرب السنة سيكون مطروحاً في شهر شباط المقبل بعد انتهاء الفرصة الأخيرة التي مُنحت للحكومة العراقية بموجب قانون الموازنة الأميركي».

وأوضحت المصادر أن «الولايات المتحدة منحت حكومة بغداد فرصة لأشهر عدة من أجل إجراء مصالحة حقيقية واستيعاب العرب السنة في الحكم وتشجيعهم لمحاربة «داعش» والحد من نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران»، مشيرة إلى أن «الكونغرس الأميركي سينتظر في شهر شباط المقبل تقريراً من وزيري الدفاع آشتون كارتر والخارجية جون كيري، بشأن فعالية إجراءات الحكومة العراقية في هذا الصدد».

ولفتت المصادر إلى أن «واشنطن تدرس إجراء تعديلات مهمة في استراتيجية مواجهة «داعش» من خلال الاستعانة بشكل أكبر بقوات برية محلية تتشكل من متطوعي العشائر السنية، لتدريبها بشكل مكثف من أجل مقاتلة تنظيم «داعش» ومسك الأرض بعد استعادتها».

القيادي في «تحالف القوى السنية» النائب محمد الكربولي أكد أن «هنالك رغبة أميركية بنزول قوات نخبة لتنفيذ عمليات خاصة في العراق وسوريا»، مشيراً إلى أن «واشنطن تفكر بنشر هذه القوات على الأراضي العراقية من دون الحاجة لموافقة مجلس النواب العراقي». وأضاف أن «الولايات المتحدة تعتزم تسليح العشائر السنية من دون الرجوعِ للحكومة العراقية» التي اتهمها «بالتقاعس في تسليح العشائر».

ويبدو أن التحرك الأميركي الجديد يحاول استثمار الخلافات السياسية العراقية التي أجهضت أو عرقلت عمل «التحالف الرباعي» الذي تشكل قبل أشهر لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين العراق وروسيا وإيران ونظام الأسد.

ويقول عضو كتلة «بدر» البرلمانية النائب علي لفتة المرشدي إن «الغاية من الغرفة الاستخباراتية المشتركة كانت تزويد القوات الأمنية بمعلومات أمنية عن تحركات المجموعات الإرهابية، لكن ذلك لم يحدث بسبب الخلافات السياسية التي أعاقت العمل»، مضيفاً في تصريح أمس أن «الغرفة الاستخباراتية لم ترتقِ إلى مستوى الاتفاقية بين هذه الدول».

وأشار النائب عن التحالف الشيعي الحاكم إلى أن «جميع الطلعات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة والتحالف الدولي، تُدفع مبالغها من الموازنة الاتحادية العراقية»، رافضاً توضيح تفاصيل المبالغ التي تدفعها بغداد إلى واشنطن لقاء الضربات الجوية.

ولفت عضو الكتلة المنضوية ضمن دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) الى أن «روسيا فاتحت العراق بشأن تكلفة أي ضربة جوية قد ينفذها الطيران الروسي ضد داعش«، موضحاً أن «الحكومة العراقية حاولت أن تتعاون مع الجانب الروسي على أن يتم الدفع بأقساط سنوية، وأن الجانب الروسي شدد على أن يكون دفع الكلفة أسوة بما يتقاضاه التحالف الدولي«.

ولجأ العراق أمس الى مجلس الأمن بشأن التوغل العسكري التركي في شمال العراق، في ظل عدم وجود بوادر تركية لحل الأزمة، على الرغم من الضغط الرسمي والشعبي الذي تجسد أمس باحتجاجات قامت بها أحزاب وميليشيات شيعية مسلحة في بغداد ومدن عراقية عدة.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بخصوص «الخرق» التركي لسيادة العراق.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان، إن «الوزارة رفعت شكوى رسمياً إلى مجلس الأمن بخصوص الخرق التركي لحرمة أراضي وسيادة الدولة العراقية«. وأضاف أن «الوزارة دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين لكون دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية من دون تنسيق وتشاور مع الحكومة الاتحادية، يُعد عملاً استفزازيا وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي«.

وأكد الناطق باسم الخارجية العراقية أن «الوزارة طالبت المجلس بضمان انسحاب فوري غير مشروط للقوات التركية إلى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين»، لافتاً إلى أن «الوزارة أحاطت المجلس علماً بأن العراق يحتفظ بحقه الطبيعي وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإنهاء هذه التجاوزات التركية على الأراضي العراقية والتي تسيء إلى علاقات حسن الجوار، وتهدد الأمن والسلم الدوليين«.

وصعّدت الميليشيات الشيعية من تحركاتها المناهضة للوجود العسكري التركي في شمال العراق، إذ تجمع الآلاف من أنصارها في ساحة التحرير، وسط بغداد، وذي قار والنجف والبصرة وواسط، احتجاجاً على توغل القوات التركية داخل الأراضي العراقية، كما قاموا بإحراق العلم التركي، مطالبين بسحب القوات التركية من الأراضي العراقية فوراً.

وأكدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور موقف الولايات المتحدة التي ترى أن «نشر أي قوات في العراق يجب أن يتم بالاتفاق مع الحكومة العراقية«، معبرة عن أملها في «استمرار الحوار بين الحكومتين العراقية والتركية للتوصل الى حل بالتراضي«.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه إجراء مراجعة للحملة العسكرية الجارية من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي خلال اجتماع يُعقد الاثنين المقبل في مقر وزارة الدفاع الأميركية. وأكد في خطابه الأسبوعي الإذاعي تصعيد الحملة العسكرية الجارية حالياً ضد «داعش» في سوريا والعراق من خلال الضربات الجوية التي تستهدف مقاتلي التنظيم وقياداتهم وأسلحتهم.

وأشار أوباما إلى عزمه التوجه لاحقًا خلال هذا الأسبوع، إلى المركز الوطن الأميركي لمكافحة الإرهاب، لإجراء مراجعة لعمل الوكالات الحكومية من أجل منع وقوع هجمات في الولايات المتحدة.

وأضاف «خلال هذا الأسبوع ستحدث وزارة الأمن الداخلي نظام الإنذار لديها لضمان حصول الأميركيين على مزيد من المعلومات«.

امنياً، أكدت وزارة الداخلية العراقية مقتل آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس بقيادة حرس الحدود وخمسة جنود وإصابة 10 آخرين بتفجير انتحاري استهدف مخفراً لقوات حرس الحدود في منطقة الطبعات في قضاء النخيب (جنوب شرق الرمادي)، مشيرة الى أن «القوات الأمنية تمكنت من تدمير عجلة تحمل رشاشاً أحادياً كانت تصاحب عجلة الانتحاري وقتلت من بداخلها».

وأفاد مراسل قناة «العربية» أن وزارة الداخلية العراقية أعلنت عن إصابة المساعد الأول لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من القيادات بالتنظيم الإرهابي، بضربة جوية.

وقال بيان الداخلية إنه ومن خلال «عملية نوعية جديدة لخلية الصقور استخباراتية التابعة لوزارة الداخلية، وبعد رصدها لتحرك المساعد الأول لأبو بكر البغدادي المدعو «أبو علي الأنباري» وحال دخوله منطقة العش في منطقة الجزيرة على الحدود السورية، وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، قام طيران القوة الجوية بمعاجلة المقر بإصابة مباشرة أدت إلى مقتل أكثر من 15 إرهابياً وجرح آخرين.. ومن بين الجرحى المدعو «أبو علي الأنباري»، حيث تم نقله مباشرة إلى البوكمال«.

وذكر البيان أن من أهم القتلى الذين سقطوا في العملية: «أبو آمنة المصري» الملقب بـ»السيد» وقد عمل مع «أبو أيوب المصري»، و»أبو همام الزبيدي» الذي اشترك في جريمة «سبايكر» وهرب إلى ليبيا مع «وسام الزبيدي» الملقب بـ»أبو نبيل» والذي عاد قبل أيام لاستلام القيادة في صلاح الدين.

كما قتل «محمد حميد العسافي» الملقب بـ»أبو هاجر العسافي»، وهو قيادي مقرب من أبو بكر البغدادي، وكذلك «بشير شهاب الجشعمي» الملقب بـ«أبوعادل» وهو مسؤول منطقة العش، والذي هرب من سجن بادوش.
«داعش» يستهدف الحدود العراقية - السعودية
بغداد، موسكو – «الحياة» 
واصل العراق تصعيد احتجاجاته على «التوغُّل» العسكري التركي قرب الموصل، فيما هدّدت فصائل شيعية مسلحة بضرب المصالح التركيّة، ووسّع تنظيم «داعش» هجماته ليضرب بسيارة مفخخة أمس مخفراً على الحدود العراقيةالسعودية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن الوزير سيرغي لافروف بحث هاتفياً مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري في «التوغُّل غير القانوني» لقواتٍ تركية في شمال العراق. وأشار بيان للوزارة إلى أن «الجانب الروسي عبّر عن موقفه الحاسم بدعم سيادة العراق وسلامة أراضيه».
وحضر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ونائب رئيس «الحشد الشعبي» هادي العامري، تظاهرة حاشدة نظّمها «الحشد الشعبي» وسط بغداد، لمطالبة تركيا بسحب قواتها. وهدد العامري بـ «مقاومة أي مشروع يستهدف وحدة العراق وسيادته»، فيما اعتبر المالكي وجود القوات التركية «غزواً».
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت أمس تقديمها شكوى الى مجلس الأمن، مطالبةً إياه بأن «يضمن انسحاباً فورياً غير مشروط للقوات التركية الى الحدود المعترف بها بين البلدين».
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام تركية عن زيارة رسمية لوفد يضم وزير الدفاع التركي إلى بغداد الثلثاء المقبل، لبحث أزمة توغُّل القوات التركية، في وقت هدد الرئيس رجب طيب أردوغان باتخاذ «إجراءات ضد المنظمات الإرهابية التي يعجّ بها العراق». وقال إن «العراق يعجّ بالمنظمات التي تشكل تهديداً لتركيا، وفي مقدمها تنظيم داعش، ونقول للحكومة المركزية العراقية، إذا لم تتمكنوا من اتخاذ التدابير الضرورية إزاء التهديدات الموجّهة ضد بلدنا، فنحن سنتخذها».
في المقابل هددت جماعة شيعية مسلّحة تطلق على نفسها «فرق الموت»، كانت خَطَفَت 18 عاملاً تركياً، بضرب المصالح التركية في العراق.
وظهر ستة ملثّمين يحملون أسلحة في شريط فيديو، وخلفهم لافتة كُتبت عليها عبارات «لبيك يا حسين... فرق الموت» و «وجود جيش تركي على الأراضي العراقية يُعدّ احتلالاً»، و «على أردوغان الطائش سحب جنوده».
أمنياً، سُجِّلت عشرات الإصابات بين قتيل وجريح في صفوف الجيش العراقي، وذلك بتفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» واستهدف مخفراً حدودياً بين العراق والسعودية جنوب الأنبار. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية إصابة أبو علي الأنباري المساعد الأول لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وقَتل عدد من قادة «داعش» في منطقة الجزيرة الحدودية مع سورية.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس أن «شاحنة مفخّخة «يقودها انتحاري انفجرت في منطقة مخفر محفور مجنة في منطقة الطبعات في الرطبة، وأسفرت عن استشهاد آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس بقيادة حرس الحدود و5 جنود وإصابة 10 آخرين».
وتبنّى «داعش» الهجوم الانتحاري، وأكد في بيان تناولته مواقع تابعة له، أن الهجوم نفذه أبو علي الأنصاري بشاحنه مفخّخة، واستهدف مقراً للجيش في منطقة النخيب جنود الرمادي. وعرض التنظيم صوراً للانتحاري.
كيف يدعم رجال صدام حكم «داعش» ؟
الحياة...بغداد - رويترز 
مهند مخبر يعمل لحساب تنظيم «داعش»، ويسترق السمع على الأحاديث في أسواق الموصل ويبلغ التنظيم بمن يخالف قواعده. وقال صديق لأسرة مهند إن التنظيم عذّب بائعاً أرشد عنه مهند هذا العام كما فرض غرامة عليه. كان أحد باعة الشوارع، الذي أبلغ عنه مهند، خالف حظراً على بيع السجائر، فأنذر مقاتلو «داعش» البائع بأن عقوبته القادمة ستكون القتل إن كرر فعلته. ويتقاضى مهند 20 دولاراً عن كل مخالف للتعليمات يساعد في ضبطه. أما عمره فلم يتجاوز 14 عاماً.
مهند ليس سوى واحد في شبكة مخابرات أسسها «داعش» منذ أن وضع يده على مساحات شاسعة من العراق وجارته سورية. أما المخبرون، فمنهم أطفال ومنهم مقاتلون أصقلتهم الحرب، ومنهم ما بين هؤلاء وأولئك. ويشرف على الشبكة ضباط سابقون بالجيش والمخابرات كثيرون منهم ساعدوا في بقاء صدام حسين وحزبه البعث في السلطة لسنوات.
وشكّل ضباطٌ عملوا في عهد صدام عاملاً قوياً في صعود «داعش»، خصوصاً في ما حققه التنظيم المتشدد من انتصارات بالعراق العام الماضي. وفاق «داعش» حزب البعث قوة واجتذب آلافاً من أنصار الحزب السنّة. وانضم المجندون الجدد إلى صفوف ضباط صدام الذين يشغلون بالفعل مناصب مهمة في التنظيم.
وعكف البعثيون على تعزيز شبكات جمع المعلومات التابعة للتنظيم وعززوا التكتيكات على ساحات المعارك وهم عنصر رئيسي في بقاء «داعش»، وذلك وفقاً لما ورد في مقابلات أجريت مع عشرات، من بينهم قياديون سابقون بالحزب وضباط سابقون بالمخابرات والجيش ودبلوماسيون غربيون و35 عراقياً فروا في الآونة الأخيرة من مناطق يسيطر عليها التنظيم، إلى كردستان.
ويقول هشام الهاشمي، المحلل العراقي الذي عمل لدى حكومة العراق، إن من بين حقائب «داعش» الثلاث والعشرين يدير ضباط سابقون عملوا في نظام صدام ثلاثاً من أهم الحقائب، وهي الأمن والجيش والمالية.
وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، وهو كردي قضى سنوات في معارضة نظام صدام، إن البعثيين السابقين الذين يعملون مع التنظيم يقدمون له إرشادات قيّمة في ما يتعلق بالمتفجرات والاستراتيجية والتخطيط. وأضاف: «هم على دراية بالأفراد والعائلات اسماً اسماً».
ويوافقه الرأي مسؤول أمني كبير سابق في حزب البعث قائلاً «بصمات الدولة العراقية القديمة واضحة في عملهم. يمكنك أن تحس بها». وتعاون الطرفين زواج مصالح من أوجه عديدة، فليس ثمة عامل مشترك يذكر يجمع بين معظم ضباط البعث السابقين وتنظيم «داعش»، لكن كثيراً من البعثيين السابقين الذين يعملون مع التنظيم تدفعهم رغبة في الحفاظ على النفس وكراهية مشتركة للحكومة التي يغلب عليها الشيعة في بغداد. وهناك آخرون مؤمنون بفكر التنظيم بعد أن سلكوا طريق التشدد في السنوات الأولى التي أعقبت الإطاحة بصدام وبعد أن آمنوا بذلك النهج في ساحات المعارك أو في السجون العسكرية الأميركية أو السجون العراقية.
قال قائد أمني سابق عمل في جهاز المخابرات العامة العراقي من عام 2003 إلى عام 2009، إن بعض البعثيين السابقين الذين أبعدتهم حكومة العراق من أجهزة الدولة كانوا في منتهى السعادة لمجرد أنهم وجدوا مظلة جديدة تظلهم، لأن «داعش تدفع لهم». وتأمل قلة قليلة من المشرعين السنة في إقناع ضباط صدام السابقين بترك حلفائهم في «داعش»، لكن مسؤولاً كبيراً قريباً من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إن التعامل مع هؤلاء صعب لأن البعثيين منقسمون بشدة بين مؤيد للتنظيم ومعارض له. وتساءل «من هم؟ بعضهم يلوح بغصن الزيتون والبعض يلوح بالسلاح». وقال سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي إن الحكومة تعارض التفاوض مع البعثيين، مضيفاً: «لا مكان لهم في العملية السياسية.. هم محظورون بموجب الدستور».
نقطة تحول في تكريت
بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003 بدأ سريعاً بعض البعثيين في التعامل مع تنظيم «القاعدة» في العراق والذي كان البذرة التي انبثق عنها ما أصبح يعرف بتنظيم «داعش». وحل الاحتلال الأميركي حزب البعث ومنع مسؤوليه من المستويات العليا، بل والمتوسطة، من العمل في الأجهزة الأمنية الجديدة، وغادر بعضهم البلاد فيما انضم بعضهم إلى التيار المناهض للولايات المتحدة.
وبحلول 2014 عاد البعثيون والمتشددون لعقد تحالف بينهم، ومع اجتياح «داعش» لوسط العراق انضم إليهم جيش رجال الطريقة النقشبندية، وهي جماعة تضم مقاتلين بعثيين. يقول شيوخ عشائر سنية وبعثيون وقائد أمني عراقي إن معظم المقاتلين خلال المراحل الأولى من الحملة العسكرية في العام الماضي كانوا من رجال الطريقة النقشبندية ومن مجموعات أصغر من ضباط صدام. وقال مسؤولون عراقيون وعبد الصمد الغريري المسؤول الكبير في حزب البعث إن رجال الطريقة النقشبندية هم الذين جمعوا سكان الموصل في الانتفاضة على بغداد وهم الذين خططوا وقادوا جانباً كبيراً من الزحف العسكري العام الماضي.
وقال الغريري إن داعش «انتزع الثورة منا رغم ذلك، فلم نستطع الصمود في المعركة».
وفي تكريت فتح مقاتلو التنظيم سجناً وحرروا ما يصل إلى 200 من أنصارهم. وتدفق المزيد من مقاتلي «داعش» على المدينة، كثيرون منهم مسلحون بأسلحة آلية ثقيلة. وقال مسؤول أمني كبير في محافظة صلاح الدين إن هؤلاء «أخذوا كل أسلحة الجيش ولم يعطوا رجال الطريقة النقشبندية شيئاً».
وبعد فترة قليلة من سقوط تكريت في حزيران (يونيو) 2014 التقى زعماء فصائل التمرد السني الرئيسية في منزل أحد أعضاء حزب البعث. وقال المسؤول الأمني الكبير وشيوخ عشائر من تكريت ومسؤولون بعثيون، إن «داعش» خيّر البعثيين: إما أن تنضموا إلينا وإما أن تنتحوا جانباً. وتخلى بعض البعثيين عن التمرد وبقي آخرون ليملأوا صفوف التنظيم بالخبرات الأمنية.
وعزز هذا قوة نيران التنظيم وقوته التكتيكية. «هذه ليست القاعدة التي قاتلناها من قبل».. هكذا علق سني بارز سبق وأن قاتل تنظيم القاعدة الذي مهد لظهور «داعش». وقال: «تكتيكاتهم مختلفة، فهؤلاء أناس تعلموا في كلية أركان حرب، هم قادة سابقون في الجيش وليسوا من ذوي العقول البسيطة. هم أصحاب خبرة حقيقية».
وقال كل من الغريري وخضير المرشدي الناطق الرسمي بلسان حزب البعث لـ «رويترز»، إن الجناح المسلح للحزب في حالة جمود بعد هزيمته. وقالا إن تنظيم «داعش» قتل حوالى 600 من أنصار البعث ورجال الطريقة النقشبندية. وقال المرشدي: «سياستهم هي قتل كل شخص وتدمير كل شيء... يبثون الخوف والموت في كل مكان ويسيطرون على مناطق. كثيرون انضموا إليهم الآن. في البداية كانوا بضع مئات أما الآن فربما تجاوزوا الخمسين ألفاً».
«الجدران لها آذان»
ترى إيما سكاي، المستشارة السابقة بالجيش الأميركي، أن «داعش» ابتلع البعثيين فعلياً. وقالت «الضباط ذوو الشوارب المنمقة أطلقوا لحاهم. أعتقد أن كثيرين أصبحوا ملتزمين دينياً فعلاً». وقال المسؤول الأمني البارز في صلاح الدين وعدد من شيوخ العشائر إن من أبرز البعثيين المنضمين للتنظيم أيمن السبعاوي ابن أخي صدام حسين ورعد حسن ابن عم صدام. وكلاهما كانا طفلين أيام صدام لكن الصلات الأسرية تحمل دلالة رمزية قوية.
ومن الضباط الكبار في التنظيم الآن وليد جاسم الذي يعرف أيضا باسم أبو أحمد العلواني وكان نقيباً في المخابرات في عهد صدام وكذلك فاضل الحيالي المعروف باسم أبو مسلم التركماني والذي يعتقد البعض أنه كان نائباً لأبو بكر البغدادي إلى أن قتل في ضربة جوية هذا العام.
وتشرف الوكالة الأمنية للتنظيم على أجهزة الأمن والمخابرات بالتنظيم في الموصل أكبر مدن شمال العراق. وللوكالة ستة أفرع كل منها مسؤول عن الحفاظ على جانب من جوانب الأمن المختلفة. وعلى رأس الوكالة الأمنية في العراق وسورية ضابط مخابرات سابق من الفلوجة عمل في عهد صدام هو إياد حامد الجميلي الذي انضم للتنظيم بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ويعمل الآن تحت إمرة البغدادي مباشرة وفقاً لما ذكره المحلل العراقي هشام الهاشمي.
وتتولى «الحسبة» مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشوارع. ويعاقب العاملون في الحسبة كل من يرونه مخالفاً لأحكام الشريعة بدءاً من باعة السجائر وانتهاء بالنساء، اللاتي لا يلتزمن بالحجاب الكامل. وتدير الحسبة أيضاً شبكة من المخبرين فتزرع أطفالاً وفتية من أمثال مهند البالغ من العمر 14 عاماً في المساجد والأسواق وتزرع نساء في الجنائز والتجمعات العائلية وفقاً لما رواه سكان بالموصل.
وقال ضابط المخابرات السابق «يجازى هؤلاء الأطفال بالهدايا أو بمكافآت مالية صغيرة. أما النساء فيتم تجنيدهن في الأغلب من عوائل داعش وهن يجمعن المعلومات دون مقابل». ويقول سكان إن القمع بات شديداً في الموصل حتى أن الناس بدأوا يرددون عبارة كانت متداولة في عهد صدام: «الجدران لها آذان».
وألقت مقابلات مع 35 رجلاً فروا في الآونة الأخيرة من قرى حول الموصل يسيطر عليها «داعش»، الضوء على تفاصيل نادرة لما يجري داخل الأراضي الخاضعة للتنظيم. وعلمت «رويترز» بهذه الروايات من خلال المقدم سرود عبد الصلال وهو مسؤول مخابرات كردي في قاعدة تقع وراء خط الجبهة جنوبي إربيل. ومعظم أصحاب الروايات أعضاء سابقون في قوات الأمن العراقية.
تحدث الرجال الخمسة والثلاثون عن تضييق على مناحي الحياة وعن مناخ من الشك المرضي لا يمكن الوثوق فيه بأحد حتى بين الأقارب. وأخبر رجل بالموصل «رويترز» عن أخيه الذي أعدمه التنظيم في أوائل تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن سب التنظيم والخلافة أثناء جدال مع ابنه الذي كان يريد الانضمام للتنظيم. قال الرجل: «كان أخي يصيح وسمعه الجيران. في تلك الأثناء كانت مجموعة من الصبية تلعب أمام البيت. ولم يمض أسبوع حتى اعتقل أخي بتهمة سب الدين والدولة الإسلامية». وقال أحد السكان إن فرق الإعدام التابعة للتنظيم تجيء عادة في حافلة كبيرة نوافذها داكنة. وتغلق الشرطة الشوارع المحيطة بالمكان الذي سينفذ فيه الإعدام. وينفذ رجال مقنعون يرتدون السواد الإعدام إما بإطلاق النار أو بقطع الرأس.
ومن يرى التنظيم أنه ارتكب أبشع جرم وهو سب الدين أو التنظيم فتلقى جثته في منطقة الخفسة الصحراوية إلى الجنوب مباشرة من الموصل حسبما قال سكان من المدينة. أما من أعدموا لجرائم أخف فترسل جثثهم لأسرهم ملفوفة بملاءة.
 
حرب الأنبار تستثمر الخبرات السورية في طرفَي النظام والمعارضة
التقدم الحكومي متواصل ويعرقله «قناصو الأنفاق»
الجريدة...كتب الخبر: محمد البصري
يشعر العراقيون بملل شديد وهم يتابعون تقدماً بطيئاً لقواتهم خلال عمليات الرمادي، التي تستمر منذ أسابيع وتقترب من تحرير مركز محافظة الأنبار من سيطرة «داعش»، لكن الحكايات القادمة من هناك تتحدث عن أغرب التكتيكات وأعقدها لدى التنظيم المتطرف، الذي يستطيع بضع مئات منه عرقلة قوة تقدر بنحو ١٥ ألف جندي عراقي في قاطع غرب العراق.
وتقول مصادر عسكرية إن تقنيات التفخيخ وتلغيم الشوارع والمنازل وأعمدة الكهرباء، صارت تقليدية مقارنة بخطورة القناصين الذين بدأوا يطورون أساليبهم بشكل لافت مستعينين بخبرات الحروب الأهلية الأخرى.
ويروي أحد المصادر كيف أن القناصين صاروا يرفعون خسائر الجيش في الرمادي بشكل لافت، مستندين إلى خبرات من سورية في حفر الخنادق.
وفي بعض الحالات يدخل الجيش إلى منطقة تبدو خالية من المسلحين، وتقوم فرق مكافحة الألغام بمسحها والتأكد من إبطال مفعول العبوات الناسفة، لكن بمجرد دخول الجيش وتمركزه في الحي السكني مثلاً، يظهر قناصون من تحت الأرض يتحركون بين الشوارع عبر أنفاق محفورة سابقاً ومموهة، ويستهدفون القطعات العسكرية، وتؤكد المصادر أن الخبرات القادمة من حرب سورية جعلت «داعش» لا يخسر أكثر من ثمانية قتلى مقابل ٢٠٠ جندي عراقي خلال الأسبوع الماضي.
ويبدو أن التقدم البطيء متواصل رغم الخسائر البشرية، ويتحدث نواب الأنبار عن قرب طرد «داعش»، لكن القلق يتصاعد بسبب خسائر المدنيين الذين ظلوا عالقين في الأنبار.
ويُصنَّف مدنيو الرمادي أصدقاء للجيش، ولذلك لم تسقط المدينة مع الموصل في صيف ٢٠١٤ رغم انهيار الجيش، وظلت ظروف سقوطها بيد «داعش» بعد ١٧ شهراً من الصمود، غامضة.
ويقال إن مئة ألف مدني موجودون في الرمادي في وضع إنساني حرج، بسبب نقص إمدادات الغذاء والدواء، ثم جاءت العمليات العسكرية لتضيف مأزقا آخر وهو ضحايا قصف الجيش للمدينة، حيث يتحصن تنظيم داعش بالمناطق السكنية.
وتذكر مصادر حقوقية أن الجيش العراقي بدأ يفتقد التسليح النظامي ويلجأ إلى طرق بدائية في القصف توقع خسائر أكبر وتفتقد الدقة في التصويب، مثل البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات، ومدفع مصنع محلياً يطلق عليه السكان اسم «الكاتيوشا العمياء» وأشياء من هذا القبيل سبق أن استخدمها الجيش السوري ضد المدن المنتفضة ضده.
وتعلق المصادر بأن المفارقة هي أن «داعش» يستفيد من خبرات الحرب السورية، كما أن الحكومة العراقية تستعير أساليب النظام السوري في الحرب ذاتها، وذلك يظهر أن السياسة جعلت الحكومة العراقية تبتعد عن التحالف الدولي بقيادة أميركا وتقترب أكثر من محور إيران، مما يمثل فشلاً يتهدد كل الخطط المراد وضعها كتسويات.
ويذكر مسؤولون أن التحالف الدولي يحاول تقليل الخسائر في صفوف المدنيين عبر تنشيط الاستخبارات، وهنالك برنامج بدأ تطبيقه أخيراً لتسيير طائرات تزود المدن المحتلة بالإنترنت عبر تقنيات حديثة، تجعل السكان قادرين على استخدام الإنترنت لتزويد الحكومة بالمعلومات، وذلك من شأنه تحديد الأهداف بشكل أفضل وتخفيف الكلفة البشرية.
العراق يستهدف قادة في «داعش»
الحياة..بغداد – حسين داود 
أعلنت وزارة الداخلية العراقية إصابة أبو علي الأنباري، المساعد الأول لزعيم تنظيم «داعش»، وقتل عدد من قادة التنظيم، فيما أعلنت خلية الصقور التابعة للاستخبارات العراقية، قتل قادة بارزين في التنظيم خلال ضربة جوية استهدفت تجمعاً خاصاً قرب الحدود السورية. وذكرت الخلية في بيان، أنه «تم رصد تحرّك أبو علي الأنباري، المساعد الأول لأبو بكر البغدادي، وحال دخوله منطقة العش في منطقة الجزيرة على الحدود السورية وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، قام طيران القوة الجوية بمعالجة المقر بإصابة مباشرة أسفرت عن مقتل أكثر من 15 إرهابياً وجرح آخرين».
وأوضحت أن «من بين الجرحى، المدعو أبو علي الأنباري الذي تم نقله مباشرة في منطقة البوكمال، وتأكد قتل كلّ من أبو آمنة المصري الملقب بالسيد، وعمل مع أبو أيوب المصري قبل سقوط النظام، وأبو همام الزبيدي، قيادي وعسكري سابق اشترك في مجزرة سبايكر ثم هرب إلى ليبيا مع وسام الزبيدي (أبو نبيل)، وعاد قبل أيام لاستلام القيادة في صلاح الدين، ومحمد حميد العسافي (أبو هاجر العسافي) قيادي مقرب من البغدادي، وبشير شهاب الجشعمي (أبوعادل) مسؤول منطقة العش، هارب من سجن بادوش».
وفي الرمادي، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي، أن «القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية استهدفت معاقل داعش في شارع 60، أسفرت عن تطهير الشارع بالكامل ومقتل 17 عنصراً من التنظيم وتدمير ست عجلات كانوا يستقلونها». وأضاف أن «القوات الأمنية تستعدّ لاقتحام الرمادي خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تحرير جميع محاور المدينة من عصابات التنظيم»، مؤكداً أن «الساعات القليلة المقبلة ستشهد تقدماً كبيراً للقوات البرية بغطاء من طيران التحالف الدولي، الذي كان له الدور البارز والمهم في حسم المعارك وتدمير أرتال داعش ومعاقله وقطع خطوط تمويله».
وفي سامراء، أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان، أن «قطعات من الحشد الشعبي تصدّت لهجوم انتحاري في منطقة الإسحاقي، شمال سامراء، وتمكنّت من قتل انتحاري، فيما فجر آخر نفسه قبل وصوله إلى نقطة عسكرية للجيش.
تظاهرات في بغداد ضد قوات أنقرة وشركات تركية تغادر البصرة
إصابة مساعد البغدادي ومقتل 15 قيادياً من «داعش» في الأنبار
الرأي..بغداد - من علي الراشدي
فيما انطلقت ظهر أمس، تظاهرات في بغداد، دعت إليها فصائل المقاومة الاسلامية، احتجاجاً على دخول قوات تركية شمال العراق، أعلن الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، ان الحكومة ستعقد جلسة خاصة لمناقشة التوغل التركي، مؤكداً ان» العراق سيلجأ الى كل الوسائل المشروعة لوقف هذا الاختراق».
وانطلق آلاف العراقيين الى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد(وكالات) ، تحت حماية امنية مشددة، وهم يرفعون الاعلام العراقية ولافتات تندد بالتوغل التركي، تضمنت عبارات (السيادة العراقية خط احمر) و (سيادتنا كرامتنا).
وسبق انطلاق التظاهرات اجراءات امنية مشددة تمثّلت بقطع عدد من شوارع بغداد المؤدية الى الساحة.
وذكرت وكالة الانباء العراقية ان عدداً من المتظاهرين قاموا بحرق العلم التركي في الساحة.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى السفارة التركية، في منطقة الوزيرية، مطالبين تركيا بسحب قواتها من نينوى فوراً.
في غضون ذلك، ذكر مصدر مطلع في البصرة أن الاتراك أصحاب المجمّعات التجارية والشركات في المحافظة، غادروا بعد ساعات من تهديد «المقاومة الإسلامية»، قائلاً: «الاتراك غادروا المحافظة بعد ساعات من تلقيهم هذا التهديد».
وأشار المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، إلى أن «غالبية المولات التركية في المحافظة أغلقت ابوابها»، موضحاً أن « لافتات انتشرت في الشوارع الرئيسة في المحافظة تطالب الشركات التركية بمغادرة المحافظة على الفور».
يشار الى أن «المقاومة الاسلامية» في البصرة، كانت أمهلت القنصل التركي وجميع الشركات التركية 72 ساعة لمغادرة البصرة.
وأمس، قدّم العراق الى مجلس الأمن شكوى رسمية ضد تركيا.
وذكر مندوب العراق الدائم لدى المنظمة الدولية السفير محمد الحكيم في الرسالة: «ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فوراً».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، مقتل 15 مسلحاً تابعين لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) واصابة اخرين، بينهم المساعد الاول لزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، في غارة جوية في محافظة الانبار.
وذكرت الوزارة في بيان ان غارة جوية استهدفت مقراً للتنظيم في منطقة العش بالجزيرة في محافظة الانبار اثناء انعقاد اجتماع لقيادات التنظيم بقيادة مساعده البغدادي الاول ابو علي الانباري. وأضافت ان الغارة اسفرت عن قتل 15 من قيادات التنظيم، بينهم ابو منة المصري، وابو همام الزبيدي و ابو هاجر العسافي وبشير شهاب، بالاضافة الى اصابة الانباري.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,740,888

عدد الزوار: 6,963,584

المتواجدون الآن: 70