«أبو علي بوتين» يخطف الأضواء من «أبو حافظ بشار» ....أربعة صواريخ روسية عابرة.. على إيران ...هجوم بغطاء روسي على سهل الغاب بعد «مجزرة دبابات» في حماة

المعارضة تتصدى للهجوم البري وتسقط مروحية في ريف حماة...90 % من الغارات الروسية لا تستهدف داعش وإدارة أوباما تدرس بحذر إقامة منطقة حظر جوي..النزاع السوري خلف مليون ونصف مليون معاق

تاريخ الإضافة السبت 10 تشرين الأول 2015 - 7:35 ص    عدد الزيارات 1952    القسم عربية

        


 

 
نجحت في تدمير وإعطاب 15 آلية باستخدام سلاح مضاد للدروع
المعارضة تتصدى للهجوم البري وتسقط مروحية في ريف حماة
السياسة...دمشق – ا ف ب, رويترز, الأناضول:
أعلن جيش النظام السوري, أمس, أن المساندة الروسية كانت فعالة لقواته التي تنفذ عملية برية واسعة في وسط البلاد, في حين واصلت قوات المعارضة التصدي للهجوم البري وكبدت المهاجمين خسائر فادحة.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب في تصريح نقله تلفزيون النظام الرسمي إن الضربات الجوية الروسية “خفضت القدرة القتالية لداعش والتنظيمات الارهابية الاخرى”, مؤكدا ان القوات المسلحة السورية حافظت على “زمام المبادرة العسكرية”.
واضاف ان القوات المسلحة السورية بدأت “هجوما واسعا بهدف القضاء على تجمعات الارهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الارهاب وويلاته وجرائمه”, من دون تحديد هذه المناطق.
وكان جيش الأسد بدأ اول من امس عملية برية واسعة في ريف حماة (وسط) مدعوماً للمرة الاولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية, وهو يشتبك في المناطق التي استهدفها الهجوم مع “جيش الفتح” المكون من “جبهة النصرة” ومن فصائل اسلامية مقاتلة.
ولم يكن في الامكان الحصول على تفاصيل ميدانية دقيقة عن سير العمليات, الا ان موسكو كثفت امس حملتها الجوية في مناطق قريبة من محور قرى سهل الغاب حيث تجري المعارك, في محافظات اللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب), بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويخوض “جيش الفتح” منذ اشهر مواجهات عنيفة ضد قوات النظام للسيطرة على سهل الغاب, وهو منطقة ستراتيجية ملاصقة لمحافظة اللاذقية التي تتحدر منها عائلة بشار الأسد وتعد معقلاً للاقلية العلوية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “تندرج الضربات الروسية على حماة واللاذقية في إطار عملية واحدة وتأتي مساندة للعملية البرية التي اطلقتها قوات النظام”.
وبحسب مصدر عسكري سوري في سهل الغاب, استهدفت الضربات الروسية صباح امس ثلاث قرى على الاقل في المنطقة.
ووفق عبد الرحمن “أسقطت فصائل مقاتلة طائرة مروحية” بالقرب من بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي, أمس, من دون ان يتمكن من تحديد ما إذا كانت روسية او سورية, لافتاً إلى ان “مصير طاقمها لا يزال مجهولا”.
من جهته, أوضح “أبو عبدالله”, القائد العسكري في تجمع “أجناد الشام”, أن “مروحيتين للنظام السوري, كانتا تعتزمان القيام بعملية إنزال, تعرضتا لنيران المضادات الأرضية التابعة للمعارضة, ما أدى إلى إسقاط أحداها مباشرة, فيما أصيبت الأخرى وهبطت في أرض خاضعة لسيطرة النظام”.
وأشار إلى أنه “وفق العرف العسكري, تعتبر المروحيتان ساقطتين”, لافتاً إلى أن استهداف المروحيتين وقع بين منطقتي المغير وكفرنبودة, باستخدام رشاشات الدوشكا ورشاشات 23 و 14,5, من مسافة قريبة من المقاتلتين.
وأكد المرصد السوري أن هجوم قوات النظام وحلفائه من الميليشيات في مناطق قريبة بمحافظة حماة فشل في تحقيق مكاسب كبيرة.
وأفاد أن 13 من قوات النظام قتلوا كما قتل في الاشتباكات أيضا 11 من مقاتلي المعارضة, مرجحاً ارتفاع العدد مع التأكد من سقوط مزيد من الخسائر البشرية.
وفي السياق نفسه, تمكنت فصائل “الجيش السوري الحر”, اول من امس, من تدمير وإعطاب أكثر من 15 آلية باستخدام سلاح “التاو” المضاد للدروع, خلال تصديها للهجوم البري الذي يشنه نظام الأسد بإسناد جوي روسي.
وأفادت المكاتب الإعلامية لفصائل “الجيش الحر” في المنطقة أنه “من بين الآليات المدمرة 4 دبابات و4 ناقلات جند ومدافع 57 مم ورشاشات ثقيلة”, مضيفة أن فصائل “الجيش الحر” غنمت دبابتين خلال تصديها للهجوم.
وقال الملازم أبو علي وهو رامي أسلحة مضادة للدروع في “لواء صقور الجبل”, إن “سلاح التاو كان له دور كبير في إيقاف تقدم آليات النظام وتدميرها بفعل القدرة التفجيرية العالية التي يسببها لدى إصابته بالآليات الثقيلة, ما يمكنه من صهر المعدن الذي يغلف تلك الآليات”.
90 % من الغارات الروسية لا تستهدف داعش وإدارة أوباما تدرس بحذر إقامة منطقة حظر جوي
واشنطن – ا ف ب, رويترز:
عادت الولايات المتحدة للحديث, ولكن بحذر شديد, عن إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سورية, المطلب التركي القديم العهد الذي ومنذ بدأ النزاع في سورية قبل اربعة اعوام لا يكاد يطفو على السطح حتى يعود ويتلاشى.
وسأل صحافيون الرئاسة ووزارة الخارجية الاميركيتين, مساء أول من أمس, عن مدى صحة ما ذكرته شبكة “سي ان ان” من أن وزير الخارجية جون كيري سلم قبل ايام البيت الابيض مشروعاً لاقامة منطقة حظر جوي في شمال سورية.
ورفض المتحدث باسم الخارجية جون كيربي التعليق على ما إذا كان الوزير قدم فعلا توصية بهذا الصدد الى الرئيس باراك اوباما او لا, لكنه أقر في الوقت نفسه بأن هذا الموضوع هو مدار بحث في واشنطن.
وقال “نحن نواصل النقاش بشأن افضل وسيلة لقتال تنظيم “داعش” ولا سيما في شمال سورية. وتحدثنا عن مخاوف الاتراك بشأن تنقلات التنظيم في شمال سورية”.
لكن كيربي شدد على انه “حتى الآن ليس هناك قرار متخذ باقامة منطقة حظر جوي”.
من جانبه, كان المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست أكثر حذرا في مقاربة هذه المسألة, اذ قال ان اقامة منطقة حظر جوي في سورية مسألة “لا يمكننا استبعادها في المستقبل, ولكننا قلنا انه في الوقت الراهن هذا الامر ليس موضع دراسة”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد الاثنين الماضي ان بلاده ترفض اقامة منطقة حظر جوي في سورية.
من جهة أخرى, أكدت واشنطن أن أكثر من 90 في المئة من الغارات الجوية الروسية في سورية لا تستهدف تنظيم “داعش” أو فصائل مرتبطة بتنظيم “القاعدة” بل تستهدف فصائل مسلحة سورية معتدلة تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي ان “اكثر من 90 في المئة من غاراتهم التي شهدناها لم تكن ضد تنظيم داعش أو ضد ارهابيين مرتبطين بالقاعدة. لقد كانت في قسمها الاكبر ضد مجموعات معارضة”.
وأضاف “ان قلقنا يكمن بالأكثر في تأثير النشاط العسكري على الداخل السوري … على المجموعات التي لا تنتمي الى تنظيم داعش ولا إلى الارهابيين المرتبطين بالقاعدة”.
واعتبر أن ما يتبعه الروس في سورية “لا يمكن تسميته بالستراتيجية, بل هو بشكل عام رد فعل ناتج عن الضغط الذي شاهدنا الأسد يواجهه”.
وأضاف إن ما يقوم به الروس “تكتيك فاشل, لأن بقاءه (الأسد) في السلطة, حتى لو كان على أساس اتفاق مشترك (حل سياسي), عن طريق دعمه, فهذا الأمر سيطيل الصراع فقط”, معتبرا ما يقدمه الروس من دعم للأسد “خطأ”.
النزاع السوري خلف مليون ونصف مليون معاق
دمشق – أ ف ب:
بلغ عدد السوريين الذين فقدوا أحد أعضائهم جراء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو أربعة أعوام نحو مليون ونصف المليون شخص.
وقال رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي حسين نوفل إن “عدد المعاقين جراء الأحداث بلغ مليوناً ونصف مليون معاق فقدوا أحد أعضائهم”.
وكشف عن دراسة تقوم بها الهيئة لاستحداث خريطة للحمض النووي لسكان المناطق السورية, موضحاً أنه “يتم أخذ عينات من اللعاب من سكان المناطق في المحافظات والتعرف على نوعها وحفظها حاسوبياً, وبذلك فإن أي جثة لا يطابق لعابها أي منطقة سورية, تكون غير سورية, وبالتالي يمكن التعرف على الجثث الأجنبية”. وأكد “إعداد الدراسة الكاملة التي ستتطبق في القريب العاجل”, مشيراً إلى أن “عدد الجثث المجهولة كبير ووصل إلى الآلاف”. وأضاف “الطب الشرعي يطبق حالياً برنامج التعارف الذي تم إحداثه أخيراً للتعرف على الجثث المجهولة”.
 
معارك ضارية في سهل الغاب... ومحاولة استرداد تلة قرب اللاذقية
موسكو - رائد جبر { واشنطن - جويس كرم < لندن، بيروت - «الحياة»، روريترز، أ ف ب
أعلن الجيش الروسي قصف 27 هدفاً في محافظات حمص وحماة والرقة بالتزامن مع بدء القوات النظامية السورية هجومين في سهل الغاب وسط البلاد واللاذقية غربها، بعدما تعرضت لخسائر كبيرة تضمنت تدمير 20 آلية ودبابة ومروحية على الأقل، كما أعلنت المعارضة، في وقت قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن روسيا بتدخلها «الطائش» ستتكبد «خسائر بشرية».
وليل أمس نقلت محطة «سي ان ان» عن مسؤول أميركي قوله أن اربعة صواريخ كروز أطلقتها روسيا الى سورية سقطت في ايران. ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق على النبأ.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» والمعارضة، إن الجيش النظامي مدعوماً بضربات جوية روسية «خاض معارك عنيفة مع المعارضة للسيطرة على قمة تل في منطقة جبلية قريبة من المعقل الساحلي للرئيس بشار الأسد في اللاذقية». وأوضح «المرصد» أن القتال تركز حول منطقة الجب الأحمر في محافظة اللاذقية التي إذا تمت السيطرة عليها ستتيح للجيش أن يقصف مواقع المعارضة في سهل الغاب القريب بشكل أكثر فاعلية.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش النظامي العماد علي أيوب أعلن بدء الهجوم على سهل الغاب في ريف حماة بالتعاون مع الطيران الروسي، وذلك بعد فشل هجوم سابق في شمال حماة أسفر عن «مجزرة دبابات» وتدمير نحو 20 دبابة وآلية للنظام. وأفاد «المرصد» بأن المعارضة أسقطت طائرة مروحية قرب قرية كفرنبودة في شمال حماة. ولم يتضح هل كانت الطائرة سورية أم روسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان أن طائرات «سوخوي هجومية من طراز «سو- 25» و «سو-24» استهدفت 11 موقعاً توجد فيها معسكرات تدريب تابعة لـ «داعش» في محافظتي حماه والرقة». وتابعت أن القوة الروسية في سورية ضربت في طلعاتها الليلية التي تشارك فيها قاذفات «سو- 34» التكتيكية، «ثمانية معاقل للمعارضين قرب قرى في محافظة حمص». كما استخدمت قنابل خارقة للدروع لاستهداف «مخابئ تحت الأرض للمعارضين» قرب بلدتي عرافيت وسلمى في محافظة اللاذقية.
من جهته، قال كارتر في اجتماع لوزراء الدفاع في «حلف الأطلسي» (ناتو) في بروكسل هيمنت عليه الأزمة السورية: «سيكون لهذا (التدخل) عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات (...) خلال الأيام المقبلة سيبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية». وصرح كارتر للصحافيين بأن روسيا تدعم الجانب الخاطئ في سورية، داعيا الرئيس فلاديمير بوتين الى المشاركة في خطة الولايات المتحدة التي تدعو إلى سورية من دون الأسد في المستقبل.
وقال كارتر إن الأسوأ من ذلك هو أن موسكو تبنت نهجاً عسكرياً طائشاً حيث إنها تخاطر بحدوث تصادم بين الطائرات الأميركية وغيرها من الطائرات التي تستهدف متطرفي «داعش». وقال: «أطلقوا صواريخ كروز عابرة من سفينة في بحر قزوين من دون إنذار مسبق، واقتربوا أميالاً قليلة من واحدة من طائراتنا بدون طيار». وأضاف: «لقد شنوا هجوماً برياً مشتركاً مع النظام السوري وأزالوا بذلك واجهة أنهم يقاتلون تنظيم داعش».
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة»، إن واشنطن على رغم قناعتها بأن «خيار بوتين سيفشل في المدى الأبعد في إنقاذ الأسد، فهي قلقة من إخلاله بموقعها ونفوذها الاستراتيجي، وباشرت بخطوات تصعيدية بينها تسريع تسليح المعارضة». وأكدت المصادر أن رهان إدارة أوباما هو على فشل التدخل الروسي في إنقاذ نظام الأسد أو فرض حل سياسي، إنما هناك «تخوف حقيقي من قضمه للنفوذ الأميركي إقليمياً وانعكاساته على الاستراتيجية في سورية»، لافتة إلى أن «التدخل عجل التحرك في موضوع الإمدادات العسكرية والمتوقع أن تتزايد، إنما لن تكون كافية للتصدي لموسكو جواً. ومن هنا، عاد الحديث أميركيا عن إقامة منطقة عازلة أو فرض حظر جوي في شمال غرب سورية، لمنع بوتين من التفرد أو إملاء التحرك عسكرياً في تلك المنطقة». وأبلغ المبعوث الفرنسي إلى سورية فرانك جيليه قيادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس، «دعم فكرة إقامة منطقة آمنة في سورية»، مضيفاً أنه «استمع لرؤية تركيا في إقامة تلك المنطقة وآليات تنفيذها وكانت وافية وقابلة للتطبيق». وأشار إلى أن فرنسا «ستبحث هذا الإجراء مع الولايات المتحدة الأميركية لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع».
وكانت موسكو سعت الى تخفيف التوتر في العلاقة مع أنقرة، ولفتت وزارة الدفاع الروسية الى «رغبة مشتركة» في تشكيل «مجموعة عمل ثنائية» حول سورية. وبعدما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن تخسر روسيا حليفاً تجارياً مهماً، خصوصاً على صعيد عقود الغاز الطبيعي بين البلدين، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا «تأمل في مواصلة تطوير العلاقات وفق الخطط السابقة بين البلدين». وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن موسكو تلقت دعوة من وزارة الدفاع التركية لدراسة مسألة إنشاء مجموعة عمل مشتركة لتنسيق العمل في سورية والحيلولة دون تكرار الحوادث المرتبطة بتنفيذ القوات الجوية الروسية المهام القتالية ضد «داعش» في الأراضي السورية».
هجوم بغطاء روسي على سهل الغاب بعد «مجزرة دبابات» في حماة
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
شنت امس القوات النظامية السورية بغطاء جوي روسي هجوماً على سهل الغاب في ريف حماة بعد فشل هجوم سابق في شمال حماة أسفر عن «مجزرة دبابات» وتدمير مقاتلي المعارضة حوالى 20 دبابة وآلية، إضافة إلى أنباء على تدمير مروحية على الأقل. وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش النظامي العماد علي أيوب بدء الهجوم على سهل الغاب بالتعاون مع الطيران الروسي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بإن مقاتلين من المعارضة أسقطوا طائرة مروحية في محافظة حماة. وأضاف أن الطائرة الهليكوبتر أسقطت قرب قرية كفرنبودة في شمال حماة. ولم يتضح هل كانت الطائرة سورية أم روسية.
وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بأن «كتائب الثوار أسقطت أمس مروحيةً لقوات النظام كانت تحاول تنفيذ عملية إنزال جوي قرب بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي، ما أدى لمصرع طاقمها». وشاهد مراسل “كلنا شركاء” أربع مروحيات كانت تحاول تنفيذ عمليات إنزال جوي في منطقة صوامع الحبوب قرب البلدة و «سقطت إحداها إثر استهدافها من المضادات الأرضية الخاصة بكتائب الثوار».
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ «تجمع صقور الغاب» محمد رشيد، إن المروحية سقطت بعد استهدافها بالرشاشات المتوسطة من قبل مقاتلي التجمع.
وتقدم مقاتلو المعارضة في المنطقة قبل شهرين وهددوا المنطقة الساحلية المهمة لسيطرة الرئيس بشار الأسد غرب سورية مما حفز روسيا على التدخل لدعمه الأسبوع الماضي. وقال «المرصد السوري» إن القوات البرية السورية تقصف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بزخات ثقيلة من صواريخ سطح- سطح فيما تقصفها الطائرات الروسية من الجو.
وأوضح: «شهدت مناطق في بلدة كفرنبودة ومحيطها بالريف الشمالي لحماة، قصفاً عنيفاً ومكثفاً من قبل قوات النظام، بعشرات القذائف والصواريخ، ترافقت مع سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض– أرض على المنطقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حيث بدأ القصف المكثف بعد إصابة الفصائل للطائرة المروحية في سماء كفرنبودة. ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق في محيط بلدة كفرنبودة بريف حماه الشمالي الغربي، فيما سمع دوي انفجار في بلدة معردس التي تسيطر عليها قوات النظام، بريف حماة، ومعلومات عن انفجار راجمة صاروخ».
ونقلت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري قوله إن القوات المسلحة السورية بدأت «هجوماً واسعاً بهدف القضاء على تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب وويلاته وجرائمه».
ولم يحدد أيوب المناطق التي استهدفها الهجوم. لكنه قال إن «القوات المسلحة السورية شكلت قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد كان أهمها الفيلق الرابع، وإنها حافظت على زمام المبادرة العسكرية».
وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري» إن هجوماً شنه الجيش السوري وحلفاؤه الأجانب أمس الأربعاء في مناطق قريبة بمحافظة حماة فشل في تحقيق مكاسب كبيرة. وتابع في بيان أن 13 من «قوات النظام» قتلوا، كما قتل في الاشتباكات أيضاً 11 من مقاتلي المعارضة وأضاف أن من المتوقع ارتفاع العدد مع التأكد من سقوط مزيد من الخسائر البشرية. وتابع عبد الرحمن وناشط من المعارضة أن نحو 15 دبابة وعربة مدرعة للجيش دمرت أو أعطبت خلال الضربات الصاروخية للمعارضة المسلحة.
والعملية التي جرت في محافظة حماة الأربعاء هي في ما يبدو أول هجوم منسق بين القوات السورية والجماعات المسلحة المتحالفة معها والطائرات والسفن الروسية التي تطلق صواريخها من بحر قزوين.
ويقع سهل الغاب بمحاذاة سلسلة جبال تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وكان تحالف لجماعات مقاتلة معارِضة من بينها «جبهة النصرة»، اقتحم المنطقة في أواخر تموز (يوليو) فأجبر القوات الحكومية على التراجع. واستعادة هذه المنطقة سيؤمن معاقل الأسد الساحلية كما يمكن أن تنطلق منها هجمات لطرد مقاتلي المعارضة من مناطق أخرى.
وقال «أبو البراء الحموي» من جماعة «أجناد الشام» المقاتلة لرويترز، إن الطائرات الروسية تقصف منذ الفجر، وهذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها الروس المنطقة، لكنه قال عبر خدمة رسائل على الإنترنت إن هذا الهجوم هو الأشرس. وأضاف: «الطيران الروسي يقصف منذ الفجر. هناك محاولة تقدم للنظام لكن الأوضاع تحت سيطرتنا». وقال «واجهنا هجمات أعنف في الفترة الماضية ولكن بإذن الله سنكرر مجزرة ريف حماة الشمالي كما حدث البارحة».
وقال «كلنا شركاء» إن «هجوم قوات النظام والميليشيات الموالية بدأ صباح اليوم (أمس) من ثلاثة محاور في محاولة للتقدم إلى قرى البحصة والقرقور وفورو في سهل الغاب، انطلاقاً من معسكر جورين أهم معاقل النظام في المنطقة»، لافتا الى انه «ترافق مع أكثر من عشرين غارة جوية من الطيران الروسي على مواقع كتائب الثوار في المنطقة، في حين أعلنت كتائب الثوار عن تدمير قاعدة صواريخ كورنيت بعد استهدافها بصاروخ موجه».
وتابع أن «الهجوم في سهل الغاب جاء عقب هجوم فاشل الأربعاء في ريف حماة الشمالي، وبخط جبهة طويل امتد لما يقارب 20 كيلومتراً اشتعلت بالمواجهات، وتكبدت قوات النظام خلال هجومها أمس خسائر بشرية ومادية كبيرة بلغت أكثر من عشرين دبابة ومدرعة، في حادثة أطلق عليها الناشطون مجزرة الدبابات».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «فتحت الفصائل الإسلامية نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام في قرى وبلدات كفرعنجور وكفردلبة وعين الجوزة وعين سامور بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في المنطقة ومحيط جب الغار وجب الأحمر وتلة الشيخ محمد بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الأكراد، بينما وردت أنباء عن سقوط طائرة مروحية في جبال اللاذقية».
 مشاورات غربيّة - إقليميّة في نيويورك للرد على التصعيد الروسي
نيويورك - «الحياة» 
تكثّفت لقاءات سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن خلال اليومين الماضيين، لبحث الوضع في سورية في موازاة تنسيق عربي- أوروبي - تركي - أميركي تمثّل أمس، في اجتماع على مستوى السفراء دعت إليه فرنسا.
وأوضح ديبلوماسي مطلع أن «فرنسا تقود البحث بهدف التوصل الى تعاون مع روسيا في الوضع السوري، لكن تحت ثلاثة شروط أبلغت الى موسكو، وهي: حصر الغارات في سورية ضد داعش والتنظيمات الإرهابية لا المعارضة، وحماية المدنيين ووقف القصف العشوائي بما فيه البراميل، واستئناف العملية السياسية».
وجاءت دعوة السفير الفرنسي فرنسوا دولاتريه، الى الاجتماع أمس «ضمن هذه الرؤية»، وكان من المنتظر أن يلبي دعوته سفراء كل من الأردن والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وواصلت فرنسا العمل على «تحريك التفكير» في شأن «إنشاء منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي شمال سورية»، في متابعة للقاءات الثنائية التي بدأتها مع وزراء خارجية تركيا والمملكة العربية السعودية و «دول معنية أخرى» خلال الجمعية العامة الأسبوع الماضي، وفق ديبلوماسي غربي في نيويورك.
وأوضح المصدر نفسه: «ثمة بحث في ثلاثة سيناريوات مختلفة لمنطقة الحظر، وهي تتدرج صعوداً مما يسمى منطقة حظر جوي يمنع فيها تحليق الطيران في شكل تام، أو منطقة حظر القصف، وتعني وقف القصف خصوصاً العشوائي، والبراميل تحت طائلة الرد العسكري على مصادر القصف، والسيناريو الثالث الأكثر إحكاماً هو منطقة آمنة، أي منطقة محمية بجنود على الأرض إضافة الى الحماية الجوية». وأضاف أن «التمييز بين هذه التصنيفات الثلاثة لمنطقة الحظر مهم لأنه يوسع الخيارات»، على رغم اعترافه بأن «العمل العسكري الروسي عقّد المشهد كثيراً، وأصبح البحث في إنشاء هذه المنطقة شمال سورية أكثر صعوبة مما كان عليه قبل أسبوعين».
وعلى خطٍّ مواز، قال ديبلوماسي في مجلس الأمن أن روسيا لا تزال تصرّ على طرح مشروع قرار في المجلس في شأن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «لكنها تواجه معارضة غربية قوية، لأن هدف مشروع القرار هو تعويم الرئيس السوري بشار الأسد، وجعله شريكاً للجهود الدولية في محاربة داعش».
وكان مقرراً أن يجتمع ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أمس، على مستوى الخبراء لمواصلة نقاش مشروع القرار الروسي.
وفي جانب متّصل، قال ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن، أن عمل المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا، «تحوّل الى شأن جانبي» في ضوء التصعيد العسكري الروسي، وأن الجهود الديبلوماسية للمبعوث الخاص «أصبحت بعيدة مما يجري على أرض الواقع، على رغم أننا قد نعود إليها في وقت لاحق».
وأشار الى أن الحوار الأميركي - الروسي في شأن سورية «لا يتجه الى أي مكان حالياً»، معتبراً أن ثمة حاجة الى أن «نعيد جميعاً العمل على تقوية المعارضة المعتدلة التي تتلقى الضربات الروسية المباشرة». وقال: «ما يقوم به الأسد الآن، مدعوماً من روسيا، يساهم في شكل كبير في سيناريو تقسيم سورية».
 
أربعة صواريخ روسية عابرة.. على إيران
المستقبل... (سي أن أن، أ ف ب، رويترز، السورية نت، زمان الوصل)
نقلت محطة «سي أن أن« ووكالات الأخبار العالمية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن 4 صواريخ عابرة من أصل 26 صاروخاً أطلقتها بوارج روسية من بحر قزوين باتجاه سوريا أول من أمس فشلت في إكمال مسارها وسقطت على إيران، فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن إطلاق هذه الصواريخ من دون إنذار مسبق هو «سلوك غير مهني»، متوقعاً أن «يبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية« خلال أيام.

ونقلت وكالة «فرانس برس« عن مسؤول أميركي قوله «سقطت أربعة صواريخ أمس في إيران» مؤكداً خبراً بثته قناة «سي أن أن« الأميركية.

وكانت «سي أن أن» نقلت عن مسؤولين أميركيين أن تقديرات الجيش الأميركي والاستخبارات توصلت إلى أن 4 صواريخ على الأقل تحطمت خلال طيرانها فوق إيران. وبينما ذكر أحد المسؤولين أنه يحتمل أن يكون هناك ضحايا، قال مسؤول آخر إن ذلك ليس مؤكداً بعد. وأضافت «سي أن أن»، أنه لم يتضح على الفور أين سقطت الصواريخ بالتحديد في إيران.

لكن وكالة «إنترفاكس« للأنباء نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجر جنرال ايغور كوناشنكوف قوله «على عكس شبكة سي.إن.إن الإخبارية نحن لا نتحدث بالإشارة إلى مصادر مجهولة... نحن نعرض إطلاق صواريخنا والأهداف التي تصيبها«. وأضاف في بيان أن «كل مهني يعرف أنه خلال هذه العمليات نقوم دائماً بتحديد الهدف قبل الضربة وبعدها. كل الصواريخ التي أطلقناها من سفننا أصابت أهدافها».

وتتمركز السفن الحربية الروسية جنوب بحر قزوين ما يعني أن المسار المحتمل للصواريخ حتى تصل إلى سوريا هو العبور فوق إيران والعراق.

وتعقيباً على إطلاق الصواريخ الروسية العابرة قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس إن روسيا أطلقتها من دون إنذار مسبق، واصفاً في تصريح بعد محادثات مع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ذلك بأنه «سلوك غير مهني بشكل متزايد من القوات الروسية«. واعتبر أن موسكو «انتهكت المجال الجوي التركي... أطلقت صواريخ كروز من بحر قزوين من دون تحذير«.

وتوقع كارتر أن يكون لتدخل روسيا المباشر في سوريا «عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات». وأضاف «خلال الأيام المقبلة سيبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية«.

وفي سياق متصل، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ للصحافيين لدى وصوله للاجتماع نفسه إن «حلف شمال الأطلسي مستعد وقادر على الدفاع عن كل الحلفاء بمن فيهم تركيا ضد أي تهديدات«. وأضاف: «الحلف رد بالفعل بزيادة قدراتنا وقدرتنا واستعدادنا لنشر قوات بما في ذلك إلى الجنوب وبما في ذلك في تركيا» موضحاً أن الضربات الجوية والصاروخية التي تنفذها روسيا «مبعث قلق».

وتابع ستولتنبرغ «ما يقلقني هو أن الروس لا يستهدفون بشكل أساسي تنظيم داعش بل يستهدفون مجموعات أخرى من المعارضة وأنهم يدعمون النظام». وتابع «أدعو روسيا الى لعب دور بناء في مكافحة تنظيم داعش وعدم الاستمرار في دعم نظام الأسد لأن مثل هذا الدعم ليس إسهاماً بناء في حل سلمي ودائم في سوريا». وأكد على وجود «حاجة أكبر من أي وقت مضى الى مبادرات لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا».

أما وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون فقال: «روسيا تزيد من خطورة وضع خطير للغاية بالفعل«. وأيضاً قال المبعوث البريطاني لدى الحلف آدم تومسون عشية اجتماع وزراء الدفاع «نحتاج إلى الاتفاق على منهج طويل الأجل بشأن روسيا. لكن حلف شمال الأطلسي بحاجة لاستراتيجية بشأن جنوبه«. وأضاف «العالم يتغير وحلف شمال الأطلسي بحاجة إلى تطوير القدرة على الرد على أمور عدة في نفس الوقت«.

وقال فالون «هذا جزء من سياستنا القائمة على وجود مستمر على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي للرد على أي استفزاز أو عدوان روسي آخر«.

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ناقشا عبر الهاتف أمس الوضع في سوريا.

وأضافت أن الوزيرين ناقشا التنسيق في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وضرورة تجنب وقوع حوادث في المجال الجوي السوري حيث تشن روسيا والولايات المتحدة غارات جوية كل على حدة.

أما جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية فأوضح: «كرر الوزير مخاوفنا من أن أكثرية الأهداف التي تضربها القوات الروسية ليست مرتبطة بالدولة الإسلامية«.

ميدانياً، تمكنت قوات المعارضة السورية أمس من إسقاط طائرتين مروحيتين للنظام قرب قرية المغير على جبهة كفرنبودة بريف حماة أثناء تحليقها على علو 200 متر عبر استهدافهما بالمضادات الأرضية ما أدى إلى إسقاطهما ومقتل طاقمهما.

وأكد المكتب الإعلامي لـ»أجناد الشام» في تصريح لـ»السورية نت» أن المروحية الأولى من نوع «كاموف 50» روسية الصنع تحمل الرقم 124 ونقطة انطلاقها مطار حماة العسكري، حيث كانت تقوم بعملية إنزال جوي على قرية المغير، قبيل استهدافها من قبل فصائل الجيش الحر برشاشات عربة «الشيلكا» ما تسبب بإسقاطها، أما المروحية الثانية فتحمل الرقم ME14 ويعتقد أنها أقلعت من مطار حميميم بريف اللاذقية والذي يعتبر قاعدة لقوات الاحتلال الروسي في سوريا.

وفي السياق ذاته تحدث مراسل «السورية نت» في حماة حسن العمري أن قوات النظام والميليشيات الموالية له مدعومة بغطاء جوي روسي، بدأت عمليات عسكرية موسعة بقيادة روسية صباح أمس على قرى وبلدات سهل الغاب الواقعة تحت سيطرة «جيش الفتح» بريف حماة الغربي، عقب تمهيد بقصف صاروخي عنيف على القرى والبلدات في السهل. وأضاف العمري أن النظام حاول التقدم إلى سهل الغاب عن طريق قرية البحصة شمال السهل، ومن جهة قرية خربة الناقوس غرباً، في حين تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين «جيش الفتح» وقوات النظام، وسط غطاء جوي روسي، حيث سجلت أكثر من عشرين غارة شنها الطيران الحربي الروسي على قرى البحصة والزيارة والمنصورة والمشيك وتل واسط في سهل الغاب بريف حماة.

وعلى الرغم من الغارات المكثفة للطيران الروسي على قرى «البحصة والزيارة والمنصورة والمشيك وتل واسط»، فشل النظام في تحقيق أي تقدم.

وقال مصدر في مركز حماه الإعلامي إن اليوم الثاني من المعركة شهد، حتى اللحظة، تدمير الثوار عربة «شيلكا» للنظام على جبهة «المغير» في ريف حماه الشمالي الغربي.

وفي وقت ادعت فيه روسيا أن طائراتها تستهدف مقرات تنظيم «داعش« في سوريا، فإن مناطق ريف حماة المستهدفة بالغارات الروسية تخلو من أي تواجد للتنظيم، بحسب ناشطين ومراقبين محليين وغربيين.

وأكد الناشط محمد الصالح أن أغلب القنابل التي تلقيها الطائرات الروسية هي قنابل عنقودية محرمة دولياً.

وأوضح أن حصيلة معارك أول من أمس كانت تدمير 22 دبابة ومدرعة للنظام، على جبهات: مورك؛ لطمين؛ المصاصنة؛ معان؛ معركبة؛ الصياد؛ المغير؛ تل عثمان، وذلك في إثر هجوم معاكس للثوار على نقاط وحواجز عدّة للنظام بريفي حماة الشمالي والغربي لتخفيف الضغط على الثوار في اللطامنة.

كما استطاع الثوار اغتنام دبابتين من قوات النظام من على جبهات مورك بريف حماة الشمالي وكذلك تدمير مدافع للنظام في نقاط عسكرية عدّة.

وأكّد قيادي عسكري في «الجيش الحر« أبو محمد لـ»زمان الوصل» أن 3 عناصر من القوات الروسية البرية جُرحوا خلال الاشتباكات مع الثوار، كما قُتل عدد من قوات النظام وجُرح آخرون.
«أبو علي بوتين» يخطف الأضواء من «أبو حافظ بشار»
(«العربية»نت)
نجم الصفحات الموالية لرئيس النظام السوري، هو بلا شك، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أصبح اسمه «أبو علي بوتين«.

ولوحظ في الساعات الأخيرة، وبعيد التدخل العسكري الروسي لإنقاذ بشار الأسد، من سقوط وشيك، أن صور رئيس النظام بدأت بالاضمحلال، في مقابل توسع صور الرئيس الروسي، ومن خلال «التفنن» الهَوَسي» بصور الطائرات الروسية والقاذفات.

وقد أدى التركيز المفرط على الجيش الروسي، ودوره في حماية النظام السوري، إلى درجة احتج فيها كثير من أنصار النظام على هذا التكريم المفرط، وبأن لا يجب «نسيان أبطال جيشنا»، بسبب تجاهل وإهمال كل «نجوم الموالين» التي كانت تتنقل بين الصفحات، تنقّل الغزلان في الصحاري.

تعود قصة «أبو علي» إلى مجموعة من التعابير والمخاطبات الشفوية التي درجت في أوساط الجيش السوري منذ نهاية سبعينات القرن المنصرم، حيث ينادى على الفرد أو الضابط، بهذا اللقب أو النسبة. وهي دلالة من دلالات الأصل المناطقي للمنادى عليه. ومثلها كان يخاطب الرئيس السابق حافظ الأسد بـ»أبو سليمان» تيمناً بأبيه.

علماً بأن الرئيس السابق لم يسمّ أحداً من أبنائه باسم أبيه، لسبب غير معلوم. إلا أن تكهّنات رأت أن سبب عزوف حافظ الأسد عن تسمية واحد من أبنائه باسم جدّهم، هو أن سليمان الأسد، والد حافظ وجد بشار، كان مفرطاً في القسوة في تعامله مع أبنائه. وكان يضرب الواحد منهم ضربا مبرّحاً ومهيناً وأمام العامة.

وتنقل الأخبار من المنطقة، أن لحافظ الأسد أخاً انتحر بسبب ما تعرض له من ضرب مفرط على يد أبيه سليمان. حيث وضع بندقية الصيد «الجفت» في فمه وأطلق النار، فقضى في وقته على الفور.

ولم يكن سبب تعرضه للضرب إلا أنه قد اضاع النقود التي حمّله إياها الأب. ولمّا سأله عن كيفية ضياع النقود في الطريق، لم يجد الابن المنتحر سببا يقنع فيه الأب. فقام الأخير بضربه ضرباً مبرحاً أمام أهل القرية. ولم يكن من المسكين إلا أن أقدم على الانتحار بسبب الإهانة والتحقير أمام الجميع. وهذه القصة «توجع» آل الأسد كثيراً، لما فيها من إهانة عميقة لجد الأسرة الذي كانت قسوته سبباً في انتحار ابنه.

من هنا، يقول العارفون، عزف حافظ عن أن يكنى بـ»أبو سليمان» رسمياً كان الناس يخاطبونه بأبي سليمان نفاقاً وتجميلاً بينما هو أصلا لم يسمّ واحداً من أولاده باسم أبيه- بل كان «أبو باسل» وهو ابنه الأكبر الذي قضى في حادث سير أول تسعينات القرن المنصرم، حيث اضطر مرة ليقول مداعباً جمهور رياضة الخيول: «لقد ظلمت معكم وأنت تنادون على السيد الرئيس بأبي سليمان، بينما هو أبو باسل. فضيّعتم حقي«.

الابن البكر لرئيس النظام السوري تسمّى بحافظ، على الفور، تيمناً بجدّه الرئيس السابق. على عكس حافظ الأب الذي رفض تسمية واحد من أبنائه باسم أبيه. وبدأ نداء «ابو حافظ» يغزو شفويات الشارع الموالي منذ سنوات، وازداد كثافة في سنوات الثورة السورية ضد حكم الأسد. بعد أن كبر الحفيد وتعرف إليه الشارع الموالي وتلقى التبريكات على إتمام مرحلة التعليم الأساسي.

الآن، يغزو «أبو علي بوتين» ألسنة أنصار الأسد. فهم في الأصل قد تلقوا «تربية عسكرية لا تؤمن إلا بالأقوى والأضعف» كما تقول مناهج نقدية. أي أن العقلية العسكرية تفترض أن الآخر «إما فوق أو تحت، إما آمر أو مأمور». فجاء «أبو علي بوتين» ليعكس تلك الثقافة التي لم تترك في أي شعب «إلا دماراً قيمياً بالغ الخطورة». إذ ليس من الطبيعي أن يكون محدّثك إما خاضعاً لأوامرك أو أن تكون خاضعاً لأوامره. فهناك احتمال «أن يكون مثلك، لا آمر ولا مأمور«.

استولى «أبو علي بوتين» على «أبو سليمان» و»أبو حافظ» انطلاقاً من الذهنية العسكرية التي لا تترك إلا مستويين للتعامل: تَأْمر أو تُؤمَر. وهذا ما جرى، وانتشر «أبو علي بوتين» كالنار في هشيم ألسنة الموالين وصفحاتهم.

بل توسّع الاستخدام إلى درجة أن الشارع الموالي ضاق ذرعاً بشائعة مفادها أن هناك اتجاهاً لحل قوات ما يعرف بالدفاع الوطني والميليشيات المرتبطة به.

فقال بعض الموالين إن هذا «بسبب الروس» هم الذين يريدون حل قوات الدفاع الوطني. وعبروا عن سخطهم لما يقوم به «أبو علي بوتين» بدلاً من مؤسسات «وزارة الدفاع» أو بدلا مما يجب أن يقوم به «أبو حافظ بشار» الذي أصبح أثراً بعد عين التدخل الروسي العسكري، إلى درجة قول بعض الظرفاء إنه لو ترشّح بوتين مقابل بشار، للفوز بمنصب محافظ اللاذقية، لفاز «أبو علي بوتين» بأغلبية ساحقة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,832,831

عدد الزوار: 6,967,899

المتواجدون الآن: 72