«المرصد السوري»: النظام يُعدم 3 ضباط بتهمة «الخيانة»...أطلق حملة «وينن» لمعرفة مصير مئات الجنود المفقودين.... نظام الأسد يعتقل ناشطاً علوياً موالياً

«جبهة النصرة» توأم «داعش» في سوريا.. يتشابهان عقائديا ويختلفان في تفاصيل....قتال ضارٍ مع «جبهة النصرة» في الجولان....غارات جوية على جوبر.. و«هيومن رايتس ووتش» تتهم النظام و«داعش» باستخدام ذخائر عنقودية

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 أيلول 2014 - 6:59 ص    عدد الزيارات 1815    القسم عربية

        


 

قتال ضارٍ مع «جبهة النصرة» في الجولان
لندن، بيروت، الجولان- «الحياة»، رويترز-
شهد الجولان السوري أمس معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة الذين شنوا هجوماً واسعاً على منطقة الحميدية التي تُعتبر مركزاً أساسياً لتجمع وحدات الجيش النظامي قرب معبر القنيطرة. وسقط المعبر الأسبوع الماضي في أيدي المعارضة، بمن فيها «جبهة النصرة»، الذراع الرسمية لتنظيم «القاعدة» في سورية. وجاءت معارك الجولان في وقت أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، معلومات عن أن النظام أعدم في محافظة طرطوس الساحلية ثلاثة ضباط أحدهم برتبة عميد «بتهمة الخيانة والتسبب في مقتل عدد من عناصر قوات النظام وتزويد مقاتلين (من المعارضة) معلومات» عن تحركات القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وتزامنت ضراوة معارك الجولان مع تجدد الحديث عن «حل سياسي» للأزمة السورية، إذ أوردت وكالة الأنباء السورية («سانا»)، في تقرير من موسكو أمس، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي «الوضع في سورية والصيغ المحتملة لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها». ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن الجانبين «تبادلا الآراء حول الصيغ المحتملة التي تتيح استئناف الجهود بغية التوصل إلى مصالحة سورية داخلية»، مشيرة إلى أن الجانبين أكدا أن الوضع في سورية لا يمكن حله سوى «بوسائل سياسية ديبلوماسية».
ونقلت «سانا» عن الخارجية الروسية، أن لافروف والمعلم بحثا أيضاً في تطورات سورية «في ضوء ازدياد الخطر الإرهابي فيها والمنطقة، نتيجة الجرائم التي يقترفها إرهابيو تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي». وكرر المعلم «استعداد سورية لتنسيق خطواتها في مكافحة الإرهاب مع ممثلي المجتمع الدولي ارتباطاً بتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2170»، علماً بأن الدول الغربية سارعت إلى رفض عرض مماثل قدمه المعلم للمشاركة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد صدور قرار المجلس الشهر الماضي.
ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن سكان وناشطين، أن السلطات السورية قبضت على ناشط مؤيد للحكومة أطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي مطالباً المسؤولين بتقديم معلومات عن مئات الجنود المفقودين. وأجّج الاعتقال الذي حدث الجمعة حملة تتسم بجرأة غير معتادة لدى بعض مؤيدي الحكومة يحمّلون فيها السلطات مسؤولية ارتفاع عدد القتلى بين الموالين للرئيس بشار الأسد. وأفادت «رويترز» بأن الناشط والمحامي مضر حسان خضور كان قبل اختفائه يمثّل صوت اعتراض علني نادر ومتصاعد في الوقت ذاته بين العلويين. وكتب الناشط في صفحة خضور على موقع «فايسبوك» مطلع الأسبوع، أن المخابرات الجوية اعتقلته مساء الجمعة في دمشق «بعد اتصالات معه ووعدوه بالتعاون للتحقق من مصير كل جندي فُقِد في مطار الطبقة» الذي استولى عليه مقاتلو «الدولة الإسلامية» الأسبوع الماضي. وفي خطوة غير مألوفة، أوردت الصفحة اسمي ضابطين كبيرين وحمّلتهما المسؤولية عن سلامة خضور. وجرى تداول نشر التعليق أكثر من 160 مرة. وبالنسبة إلى معارك الجولان، أشارت «رويترز» إلى معارك قرب معبر القنيطرة، من دون أن يتضح هل نجح النظام في استعادته من أيدي مقاتلي «جبهة النصرة». وذكرت أنه كانت تمكن بوضوح مشاهدة مقاتلي الطرفين يخوضون المعارك، من الجانب الخاضع لسيطرة إسرائيل في هضبة الجولان. وأمكن مشاهدة مقاتلي «النصرة» على بعد أمتار قليلة من السياج. وتم إنزال علم سوري كبير ظل يرفرف أياماً بين معبر القنيطرة والبلدة المهجورة.
وفي القاهرة، قال مصدر ديبلوماسي مصري رفيع المستوى إن ما يتردد حول وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية تتضمن مغادرة الرئيس بشار الأسد لمنصبه «كلام غير دقيق». وقال المصدر لـ»الحياة» إن الموقف المصري داعم للحل السياسي في سورية عن طريق الديموقراطية وتحقيق تطلعات الشعب السوري وبما يحفظ لسورية وحدة أراضيها ومعارضة أي مخططات للتقسيم على أسس دينية ومذهبية طائفية والوقوف بكل حزم مع إرادة الشعب السوري.
معارك عنيفة بين المعارضة وقوات النظام في الجولان
London RB
بــالـقـرب مـن معبـر القـنـيـطرة - أ ف ب - تجري معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة السورية وقوات النظام السوري على بعد مئات الأمتار من المنطقة العازلة التي تفصل بين سورية والمنطقة من الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأفاد مصوّر فرانس برس الاثنين أن جنود الجيش السوري تبادلوا إطلاق النار مع مسلحي المعارضة في جنوب غربي مدينة القنيطرة السورية.
وتبادل الجانبان إطلاق قذائف الهاون والصواريخ وإطلاق النار من الدبابات في وقت مبكر من صباح الاثنين، بحسب مراسل لفرانس برس.
ومنع الجيش الإسرائيلي الوصول إلى عدة أماكن في المنطقة وأعلنها مناطق عسكرية مغلقة.
وتراقب الدولة العبرية باهتمام بالغ المواجهات الدائرة تخوفاً من إمكانية حدوث عمليات تسلل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه أسقط طائرة من دون طيار قدمت من سورية فوق الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.
وقال الجيش في بيان: «نجح سلاح الجو في اعتراض طائرة من دون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي على الحدود مع سورية قرب القنيطرة».
ولم يوضح البيان من كان يشغّل الطائرة. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل بيتر لرنر في بيانه إن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو من نوع باتريوت قرب مدينة القنيطرة السورية في وسط الجولان.
وأوضح الكولونيل الإسرائيلي أن الجيش التزم ضبط النفس أمام الأحداث التي تقع على الجانب الآخر من خط التماس مع سورية، في إشارة إلى المعارك بين المسلحين وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهته قال وزير الدفاع موشي يعالون خلال زيارة له إلى قاعدة جوية: «لقد أكدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية أن نسبة التسامح لدينا تكون في حدها الأدنى عندما يحاول أحد المس بسيادة أراضينا أكان بشكل متعمد أو غير متعمد».
وكانت معارك عنيفة اندلعت في هضبة الجولان السورية بين مسلحي المعارضة السورية وقوات النظام السوري في نهاية الأسبوع في المنطقة المجاورة للجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة.
وتمكن عشرات الجنود الفيليبينيين العاملين ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان من القيام «بعملية هروب كبرى» وأفلتوا ليلة الأحد من حصار مسلحي المعارضة السورية الذين كانوا يطوقون مركزهم بآليات.
وتشهد مرتفعات الجولان توتراً منذ بدء النزاع في سورية في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو إطلاق هاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد عليها في غالب الأحيان.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
وإسرائيل وسورية في حال حرب رسمياً.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة بما في ذلك مقاتلين من جبهة النصرة يخوضون مواجهات عنيفة مع القوات النظامية السورية للسيطرة على منطقة الحميدية في القنيطرة والتي تعد معقلاً مهماً للجيش السوري.
وكتبت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات أمس الاثنين «في ريف القنيطرة، ما زالت وحدات من الجيش مدعومة بقوات الدفاع الوطني تتصدى لمحاولات مسلحي النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى السيطرة على دوار الرواضي وبلدة الحميدية، فيما تواصلت التحضيرات العسكرية لشن حملة لاستعادة السيطرة على كامل مدينة القنيطرة التي دمرتها إسرائيل قبل انسحابها منها عام 1974 وصولاً إلى نقطة التفتيش على خط فصل القوات مع الاحتلال بحسب ما أفادت مصادر أهلية».
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على العديد من الإرهابيين جنوب مزرعة تشرين وبالقرب من مشفى القنيطرة وتدمر لهم رشاشاً ثقيلاً وتوقع إرهابيين قتلى ومصابين وتدمر عدداً من آلياتهم في أم باطنة والحارة الجنوبية لقرية جبا وفي حرش مجدوليا بريف القنيطرة».
 
أطلق حملة «وينن» لمعرفة مصير مئات الجنود المفقودين.... نظام الأسد يعتقل ناشطاً علوياً موالياً
المستقبل...رويترز
قال سكان ونشطاء امس إن السلطات السورية ألقت القبض على ناشط مؤيد للنظام أطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي يطالب فيها المسؤولين بتقديم معلومات عن مئات الجنود المفقودين.

وأجج الاعتقال الذي حدث يوم الجمعة حملة تتسم بجرأة غير معتادة من جانب بعض مؤيدي الحكومة يحملون فيها السلطات مسؤولية ارتفاع عدد القتلى بين الموالين للرئيس بشار الأسد.

وقبل اختفائه كان النشط والمحامي مضر حسان خضور يمثل صوت اعتراض علني نادر ومتصاعد في ذات الوقت بين العلويين الذين ينتمي إليهم الأسد وكثيرون من مؤسسته العسكرية ومستشاريه الأمنيين.

وزاد اعتقال خضور من الغضب بين كثيرين من أبناء الطائفة العلوية التي تنأى بنفسها عادة من أي اعتراض علني على الحكومة حتى رغم أن معظم الأسر العلوية لم تسلم من موت أحد أبنائها في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

والقيود المفروضة على تدفق المعلومات من سوريا تجعل من الصعب معرفة مدى انتشار مثل هذه المشاعر.

وكتب في صفحة خضور على موقع «فايسبوك» في مطلع الأسبوع أن المخابرات الجوية اعتقلته مساء الجمعة في دمشق «بعد اتصالات معه ووعدوه بالتعاون للتحقق من مصير كل جندي فقد في مطار الطبقة» الذي استولى عليه مقاتلو «الدولة الإسلامية» الأسبوع الماضي.

وفي خطوة غير مألوفة أوردت الصفحة اسمي ضابطين كبيرين وحملتهما المسؤولية الشخصية عن سلامة خضور. وجرى تداول نشر التعليق أكثر من 160 مرة.

وجاء في تعليق آخر: «السيد الرئيس بشار الأسد نناشدك التدخل لإطلاق سراح مضر». وجاء أيضاً على الصفحة «مضر مش خاين. مضر مش عميل. مضر مش إرهابي» في إشارة إلى الاتهامات التي تطلقها الحكومة ومؤيدوها على المعارضين والمنشقين.»لازم كلنا نوقف مع مضر».

وكانت حملة خضور بدأت بعد سقوط مطار الطبقة الأسبوع الماضي وكان آخر موقع رئيسي تفقده قوات النظام في محافظة الرقة الشمالية التي يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على معظمها.

ونشر مقاتلو التنظيم بعد ذلك لقطات على الإنترنت تظهر مقاتليهم وهم يعدمون عشرات الأسرى بعد تجريدهم من ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية. وقالوا إنهم أعدموا 250 جندياً.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه تأكد مقتل 120 شخصاً على الأقل. غير أن الإعلام السوري الذي يديره النظام نادراً ما يتحدث عن الواقعة التي وصفها بأنها انسحاب تكتيكي كما يتجنب أي ذكر لعملية أسر الجنود التي أثارت غضب الكثيرين من أبناء الطائفة العلوية.

وقال ناشط علوي مناهض للحكومة طلب عدم نشر اسمه «هناك قرى علوية لم يعد بها شبان. لقد قتلوا. وطوال هذا الوقت يظن الناس أن تضحيتهم ستساعد في إنهاء هذه الأزمة». وأضاف «لكن بعد (سقوط) الطبقة ساءت الأمور بشدة والحكومة لا تكلف نفسها حتى بإبلاغنا بما حدث. ماذا يمكن أن تتكبده طائفتنا أكثر من هذا؟».

وربما كان خضور قد أثار غضب السلطات عندما أطلق الشهر الماضي صفحة على فايسبوك تحمل اسم «نسور مطار الطبقة العسكري» بعد قليل من سقوط القاعدة. ونالت الصفحة حتى الآن أكثر من 12 ألف علامة إعجاب.

وبعد اللقطات التي بثها تنظيم «الدولة الإسلامية» لإعدام جنود أسرى طالب خضور وقلة من المؤيدين للحكومة من بينهم دريد الأسد ابن عم بشار الأسد بإقالة مسؤولين كبار من بينهم وزيرا الدفاع والإعلام. وحملت الصفحة هاشتاغ مثل «وزير الموت» و«طفح الكيل» و«إعلام ساقط» و«وينن» التي تشير إلى أغنية أصبحت ترمز للاختفاء خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً في لبنان.
 
غارات جوية على جوبر.. و«هيومن رايتس ووتش» تتهم النظام و«داعش» باستخدام ذخائر عنقودية والتنظيم يعدم 30 من مقاتليه في أحداث مطار الطبقة.. ودمشق تعتقل مواليا دعا للكشف عن مصير جنود

بيروت: «الشرق الأوسط» ... كثفت القوات النظامية السورية أمس، استهداف حي جوبر في دمشق بالغارات الجوية، استكمالاً لحملة قصف عنيف بدأت قبل أربعة أيام، في محاولة لاستعادة السيطرة على الحي، مما يمكنها من فتح منفذ آخر إلى الغوطة الشرقية لريف دمشق، بموازاة تجدد المعارك في تلال القلمون بريف دمشق الشمالي، يشارك فيها حزب الله اللبناني إلى جانب القوات النظامية. وجاء ذلك بينما أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن جهاديي «داعش» استخدموا الذخائر العنقودية في موقع واحد على الأقل في سوريا، وأن النظام السوري يستمر باستخدام هذه الأسلحة المحظورة على نطاق واسع.
ونقلت المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها عن تقارير لمسؤولين أكراد محليين وأدلة فوتوغرافية أن مقاتلي «داعش» استخدموا قنابل عنقودية يومي 12 يوليو (تموز) و14 أغسطس (آب) الماضيين، خلال معاركهم مع مقاتلين أكراد محليين حول بلدة عين العرب (كوباني) الواقعة في ريف حلب والحدودية مع تركيا. ورجحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن تكون هذه هي المرة الأولى التي استخدم فيها التنظيم القنابل العنقودية، إلا أنه لم يكن واضحا كيف تمكن من الحصول عليها.
وتحتوي القنابل العنقودية على عشرات أو مئات من القنابل الصغيرة ويمكن إطلاقها بواسطة الصواريخ أو رميها من الجو. وينتشر أثر المتفجرات على مناطق واسعة دون تمييز في الطبيعة، كما يمتد مفعولها في التشوه والقتل لفترة طويلة عند انفجار القنابل الصغيرة التي لم تنفجر عند شن الهجوم.
واستخدمت القوات النظامية هذه الأسلحة خلال المعارك ضد مقاتلي المعارضة الذين يحاربون من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بحسب «هيومن رايتس ووتش»، التي ذكرت أن القوات النظامية السورية استخدمت الذخائر العنقودية 249 مرة على الأقل منذ منتصف عام 2012، وذلك بحسب أفلام فيديو وإفادات أدلى بها شهود، وأبحاث، علماً أن سوريا لم توقع على اتفاقية حظر إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، التي لم توقع عليها كذلك الولايات المتحدة.
في هذا الوقت، عادت ارتدادات سيطرة «داعش» على مطار الطبقة العسكري في الرقة شمال سوريا إلى الواجهة، إذ أفاد ناشطون سوريون بأن «داعش» نفذ أحكام الإعدام بحق 30 مقاتلاً من عناصره، على خلفية السماح لمقاتلين النظام بالفرار إلى بلدة أثريا في حماه، هرباً من القتال في مطار الطبقة، في حين أفاد ناشطون بأن النظام شيع في اللاذقية قتلى له سقطوا في المطار الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، قال سكان ونشطاء إن السلطات السورية ألقت القبض على ناشط مؤيد للحكومة أطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي يطالب فيها المسؤولين بتقديم معلومات عن مئات الجنود المفقودين. وقبل اختفائه كان الناشط والمحامي مضر حسان خضور يمثل صوت اعتراض علني نادر ومتصاعد في الوقت ذاته بين العلويين الذين ينتمي إليهم الأسد وكثيرون من مؤسسته العسكرية ومستشاريه الأمنيين.
وأجج الاعتقال الذي حدث يوم الجمعة حملة تتسم بجرأة غير معتادة من جانب بعض مؤيدي الحكومة يحملون فيها السلطات مسؤولية ارتفاع عدد القتلى بين الموالين للرئيس بشار الأسد.
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، وتواصلت على أطراف حي جوبر، وسط تنفيذ الطيران الحربي 9 غارات على مناطق في الحي، غداة تنفيذ الطائرات السورية أكثر من 15 غارة جوية على بلدة جوبر المتصلة بحي العباسيين شرق دمشق.
وكانت قوات النظام شنت هجوما غير مسبوق على جوبر يوم الخميس الماضي في عملية عسكرية تهدف لاقتحامها، وإحداث خرق آخر في الغوطة الشرقية، بعد استعادة السيطرة على المليحة، وذلك عقب قيام الكتائب الإسلامية في الحي بتفجير بنائين ونفق لقوات النظام ومقتل العشرات منهم جراء ذلك. وفي سياق متصل بالعملية العسكرية قال ناشطون في ريف دمشق الشمالي إن الاشتباكات في القلمون، تجدّدت بين فصائل تابعة للمعارضة السورية وقوات تابعة للجيش السوري النظامي، مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وتركزت في جرود قرية فليطة وبلدة رأس المعرة المحاذيتين للحدود اللبنانية.
واندلعت اشتباكات عنيفة عند نقطة الثلاجة في جرود قرية فليطة، وذلك في محاولةٍ من الجيش النظامي استعادتها، بعد أن سيطر عليها مقاتلو المعارضة، كما امتدت الاشتباكات إلى محيط تلة رأس الرفيع، الخاضعة لسيطرة النظام في جرود بلدة رأس المعرة، حيث شنّت كتائب «النصرة»، هجوماً على التلة في محاولة للسيطرة عليها.
 
 «جبهة النصرة» توأم «داعش» في سوريا.. يتشابهان عقائديا ويختلفان في تفاصيل
أطلقت العمليات الانتحارية في سوريا وعرفت باختطاف الراهبات وجنود دوليين
جريدة الشرق الاوسط
بيروت: نذير رضا
عادت أنشطة «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، في الأسابيع الأربعة الأخيرة إلى الواجهة، بعد العمليات التي أطلقتها في هضبة الجولان واحتجاز عشرات الرهائن من القوة الدولية لفض الاشتباك هناك.

وصارت «الجبهة»، كفصيل إسلامي معارض، تتقاسم مع تنظيم «داعش» القسم الأكبر من الجغرافيا السورية التي فقد نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيطرته عليها، رغم أن حجم امتدادها، لا يساوي ثلث حجم امتداد «داعش» في أنحاء البلاد.

واستعادت «جبهة النصرة» دورها في الفترة الأخيرة كمقاتل يهدد نفوذ النظام في معاقله، نظرا لتحالفاتها وعلاقاتها المتينة بفصائل جهادية وإسلامية وكتائب سورية مقاتلة، رغم أنها نادرا ما عملت على تجنيد المقاتلين وتدريبهم، إذ يشكل المقاتلون اللاجئون إليها من فصائل سورية أخرى، قوتها الضاربة، وتستفيد من خبراتهم وحاضنتهم الشعبية بهدف تحقيق إنجازات ميدانية.

وبموازاة تمدد «داعش» وسيطرته على أكثر من ثلث الجغرافية السورية، وتنكيل التنظيم المتشدد بخصومه ومخالفيه الرأي الفقهي والعسكري، ومنهم مقاتلو «النصرة»، وجد كثيرون من المقاتلين السوريين ضالتهم في الالتحاق بـ«الجبهة» التي استقطبتهم، كونها «وفّرت لهم الامتداد العقائدي الذي يحاكي انتماءاتهم المتشددة»، كما تقول مصادر بارزة في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «داعش» و«النصرة» «يتشابهان عقائديا، ويختلفان على تفاصيل تنظيمية ما يجعلهما توأما متشددا، ووجهين لعملة واحدة».

وظهرت «النصرة» التي تتبنى آيديولوجية «تنظيم القاعدة»، لأول مرة، في أواخر العام 2011. تحت مسمى «جبهة النصرة لأهل الشام»، وتلا زعيمها أبو محمد الجولاني بيانها التأسيسي في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2011، متبنيا أول عملية انتحارية تُنفذ في سوريا، ضربت مركزا أمنيا في مركز كفرسوسة في العاصمة السورية. وأشار حينها إلى أن أهم أهداف «الجبهة» هو تأسيس دولة إسلامية. وأطلقت الجبهة منذ ذلك الوقت العمليات الانتحارية التي استهدفت مدنيين، كان أهمها تفجير السلمية في ريف حماه الشرقي، في ديسمبر (كانون الأول) 2012. وذهب ضحيته نحو 60 مدنيا.

وبعد تنفيذ عمليات استهدفت مدنيين في حلب والعاصمة السورية، أعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2012، إدراج «جبهة النصرة» على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، عادة إياها «واجهة لـ(القاعدة) في العراق»، ومنعت من التعامل معها.

اصطدمت الجبهة مع الكثير من فصائل الجيش السوري الحر التي كانت تسيطر على مناطق كثيرة في الشمال، لكن سرعان ما استقطبت الجبهة مقاتلي «الحر»، عبر تقديمها خدمات اجتماعية، وتوفير رواتب للمقاتلين، وتمتعها بقدرة على تأمين السلاح والذخيرة الذي كان يعاني من نقص فيهما الجيش السوري الحر، إضافة إلى تنفيذ عمليات نوعية استهدفت مقار حكومية ومراكز عسكرية للقوات النظامية، وإطلاق معركة السيطرة على حلب، كبرى المدن السورية، في يوليو (تموز) 2012، ما لفت الانتباه إلى دورها.

سرعان ما أنهت «النصرة» خلافاتها مع خصومها من الجيش السوري الحر، وعقدت تحالفات مع فصائل إسلامية عُرفت بقوتها، مثل «أحرار الشام»، كما نفذت عمليات مشتركة مع فصائل عسكرية قوية لا تجمعها بها الآيديولوجية نفسها، مثل «لواء التوحيد» الذي يُعد الآن من أقوى الفصائل المنضوية تحت لواء «الجبهة الإسلامية» في شمال سوريا. وبدأ الصراع بين «النصرة» وغريمها الجديد القوي «داعش» منذ ظهوره في الرقة، في ربيع العام 2013. وبدأ بالتمدد في الرقة وريف حلب الشرقي والشمالي، وريف دير الزور، بعد معارك مع «النصرة» وفصائل سورية معارضة أخرى أفضت إلى إقصاء تلك الفصائل من مناطق سيطرته. ويتوزع نفوذ «الجبهة» في الوقت الراهن، على محافظتي درعا والقنيطرة (جنوب سوريا) اللتين تعدان معقل الجبهة في سوريا، ولا ينازعها عليه أحد، إضافة إلى ريف دمشق وشمال البلاد. وتوجد الجبهة بقوة في القلمون بريف دمشق الشمالي، حيث تخوض معارك عنيفة مع القوات الحكومية السورية مدعومة من مقاتلي حزب الله اللبناني، بغرض استعادة سيطرتها على بلدات القلمون التي طردتها منها القوات الحكومية في شهر أبريل (نيسان) الماضي. إضافة إلى ذلك، تتواجد «النصرة» على خط جغرافي على شكل هلال، يمتد من ريف حلب الشمالي، عبر ريف إدلب الغربي والجنوبي، وصولا إلى ريف حماه الشرقي، بالإضافة إلى ريف حمص الشمالي المتصل بحماه. ويشير معارضون سوريون، إلى أن «الجبهة» تنوي تأسيس دولتها في هذه المنطقة: «عملا بوعد زعيمها الجولاني الذي أعاد التذكير بتأسيس دولة خاصة به في شهر يونيو (حزيران) الفائت»، كما تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط».

إلى جانب العمليات الانتحارية، عُرفت النصرة بعمليات الخطف مقابل فدية، أو مقابل التفاوض على تحسين شروطها وتوفير الحماية لمقاتليها. فقد خطفت الجبهة 13 راهبة مسيحية من بلدة معلولا في القلمون السورية، وأفرجت عنهم في شهر مارس (آذار) الماضي، بعد مفاوضات شاركت فيها قطر. كما تحتجز «النصرة» الآن 44 جنديا من دولة فيجي، العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في هضبة الجولان السورية (أندوف)، إضافة إلى عسكريين وعناصر من قوى الأمن الداخلي في لبنان، بعد الهجوم على بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع القلمون السوري مطلع الشهر الماضي.

وتخوض «النصرة» معارك واسعة ضد القوات الحكومية السورية في مناطق نفوذها، لكن المعارضة تشكّك بنواياها، كونها «تخدم أهداف النظام السوري من خلال سلوكيات غريبة». ويسأل مصدر بارز في المعارضة السورية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن «الغرض من التحضير لمهاجمة بلدة محردة (في ريف حماه) التي يسكنها مسيحيون، بقيادة الجولاني نفسه، من غير التطلع للسيطرة على مطار حماه العسكري الذي يعد إسقاطه أكثر سهولة؟». ويرى أن هذا الهدف «مشبوه»، مؤكدا أن الجبهة التي تستقطب «جهاديين أجانب على غرار أولئك الذين يستقطبهم (داعش)، تتبنى مشاريع مشبوهة تضر بالثورة السورية ومصالح المعارضة أمام المجتمع الدولي».

ويتحدث ناشطون في درعا عن «مقاتلين من باكستان يوجدون على حواجز جبهة النصرة، ويرتدون الزي الباكستاني التقليدي»، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلا هنديا يقاتل إلى جانب النصرة، نفذ عملية انتحارية في إحدى البلدات العلوية.

 

«المرصد السوري»: النظام يُعدم 3 ضباط بتهمة «الخيانة»
لندن - «الحياة»
أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن قوات النظام السوري أعدمت في محافظة طرطوس الساحلية 3 من ضباطها أحدهم برتبة عميد، بتهمة الخيانة والتسبب في مقتل عدد من عناصر قوات النظام وتزويد مقاتلين بمعلومات عن قوات النظام وتحركاتها.
وجاءت الإعدامات المزعومة في وقت كشفت جماعة تُطلق على نفسها اسم «منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان» في بيان أورده موقع «بانيت» وصحيفة «بانوراما» وأعاد «المرصد» نشره، أن قيادات في الجيش السوري مؤيدة للرئيس بشار الأسد تخطط لـ «التخلص من الرئيس السوري وازاحته خارج السلطة بسورية بعد تزايد الخسائر البشرية في صفوف الضباط والجنود السوريين الموالين للنظام، ونجاح الدولة الاسلامية بالعراق والشام وجبهة النصرة (في) التمدد بشمال سورية، مما ينذر بإقامة دولة للقاعدة ... اضافة الى تقدم عناصر الجيش الحر المعارض بحلب وحمص».
وليس واضحاً إلى أي مدى تدخل هذه المعلومات في إطار «الحرب النفسية» أم أنها مبنية فعلاً على معلومات صحيحة. وعلى رغم الإنشقاقات الواسعة التي شهدتها القوات المسلحة السورية منذ بدء الثورة في العام 2011، إلا أن النواة الصلبة للجيش بقيت متماسكة. ويقول معارضون إن ضباطاً من فئة معينة يتحكمون بهذه النواة.
في غضون ذلك، أفاد «المرصد» من محافظة حماة أن الطيران المروحي قصف ببراميل متفجرة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ومناطق في قرية عطشان بريف حماة الشرقي، في وقت دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، من جهة، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، من جهة أخرى، بالقرب من مدينة حلفايا في محاولة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها للسيطرة على تلة الناصرية في زور الناصرية والمطلة على الطريق الواصل بين بلدة خطاب وقرى بريف حماة الشمالي، وأنباء عن تقدم لقوات النظام في المنطقة، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي محافظة حمص المجاورة، قصفت مروحيات النظام ببراميل متفجرة منطقة برج قاعي ما أدى إلى مقتل شخصين، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حمص الشرقي بالقرب من قريتي مخرم فوقاني وأم جباب، «ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 6 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ومعلومات أولية عن (مقتل) آخرين، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، بحسب «المرصد» الذي اشار أيضاً إلى أنه شُيّع أمس في مدينة حمص جثامين 39 من عناصر وحراس حقل شاعر النفطي والذين تمكنت قوات النظام من العثور على جثثهم بعد نحو شهر من فقدانهم. وقُتل عشرات من جنود النظام وحراس الحقل بعدما هاجمهم مقاتلو «الدولة» قبل أكثر من شهر.
ولوحظ أمس أن النظام كثّف مجدداً غاراته على مواقع «الدولة الإسلامية» في شمال البلاد وشرقها. ففي الحسكة، قصفت الطائرات الحربية مرات عدة منطقة الشدادي معقل «الدولة» في محافظة الحسكة. كما نفّذ الطيران الحربي غارة على مدينة موحسن في الريف الشرقي لدير الزور أعقبها قصف قوات النظام مناطق في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة».
وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى استمرار الاشتباكات بين «مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة أخرى على أطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي ... بينما استشهد قيادي في كتيبة إسلامية جراء إصابته في إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية بحسب نشطاء، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تقل مقاتلين من كتائب مقاتلة وكتائب إسلامية، ومعلومات عن مصرع مقاتلين اثنين وإصابة آخرين بجروح في جنوب دمشق».
وفي محافظة إدلب، استمرت الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,829,847

عدد الزوار: 6,967,786

المتواجدون الآن: 66