البيت الأبيض عن لقاء أوباما وسعود الفيصل: ممتاز ومثمر ويعكس عمق العلاقة الاستراتيجية

اغتيال عالِم إيراني شارك في التخصيب وطهران تحمّل واشنطن وتل أبيب المسؤولية

تاريخ الإضافة الجمعة 13 كانون الثاني 2012 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2415    القسم دولية

        


اغتيال عالِم إيراني شارك في التخصيب وطهران تحمّل واشنطن وتل أبيب المسؤولية
الحياة..طهران - محمد صالح صدقيان؛ كوبنهاغن، موسكو، بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب
 

لمّح الاتحاد الأوروبي أمس، إلى أن تشديده عقوباته على إيران، سيطاول مصرفها المركزي، إضافة إلى حظر استيراد نفطها، فيما أعلنت روسيا معارضتها استهداف قطاع النفط الايراني، كما قاومت الصين ضغوطاً أميركية لتطبيق عقوبات فرضتها واشنطن على المصرف المركزي الإيراني.

في المقابل، حذرت إيران «أميركا وحلفاءها» من أن طرحها حظر استيراد النفط الإيراني، «أدخلها لعبة خطرة لن تكون في مصلحتها»،كما قال الناطق باسم الخارجية رامين مهمان برست.

وشهدت طهران أمس اغتيال رابع عالِم نووي ايراني خلال سنتين، إذ قُتل الأستاذ الجامعي مصطفی أحمدي روشن بتفجير سيارته. والأخير شغل منصباً في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» أنه كان عالمِاً نووياً، شارك في برنامج التخصيب.

واتهمت إيران اسرائيل والولايات المتحدة باغتياله، لكنها أكدت أن ذلك «لن يعطل طريقها المجيد» في استغلال الطاقة الذرية، مشددة على أنها ستكشف المتورطين و»تقتلعهم من جذورهم».

ويرى محللون في تلك العمليات، حرباً سرية لتقويض البرنامج النووي لإيران، بدل شنّ حرب مدمرة عليها. وكتب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال يواف موردخاي، على صفحته على موقع «فايسبوك»: «لا أعلم من انتقم من العالِم الايراني، لكنني لا أذرف أي دمعة عليه».

ونُفّذ اغتيال أحمدي روشن بعد ساعات على تكهن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس بأن 2012 سيكون «عاماً خطراً» بالنسبة الى ايران، يشهد أحداثاً «غير طبيعية».

تزامن ذلك مع تقرير أوردته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، افاد بأن الاستخبارات الاسرائيلية (موساد) عززت وجودها أخيراً في كردستان العراق، المحاذي لإيران، بوصفه «قاعدة لتجنيد معارضين أكراد إيرانيين لاجئين في المنطقة، قبل إرسالهم في مهمات في الجانب الآخر من الحدود».

في كوبنهاغن، قال وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوفندال الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن العقوبات الجديدة ستُناقش خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في 23 الشهر الجاري. وسُئل هل ستطاول العقوبات المصرف المركزي الإيراني أيضاً، فأجاب في اشارة الى الايرانيين: «سنذهب إلى أبعد من قبل، في شأن العقوبات النفطية والهيئات المالية. علينا تشديد الضغط، ليعودوا الى طاولة المفاوضات».

واتفقت الدول الـ27 في الاتحاد مبدئياً على حظر استيراد النفط الايراني، لكن دولاً تعتمد عليه، تبحث عن مصادر بديلة وتأمل بتأجيل طويل لتطبيق هذه التدابير.

لكن سيرغي ريبكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أعرب عن رفضه ذلك، قائلاً: «بصرف النظر عن أي ظروف، سواء تعلقت بتوسّع البرنامج النووي الإيراني، أو غير ذلك، نعارض تطبيق تدابير مشابهة ضد إيران». واعتبر أن تشديد العقوبات لن يعزّز حظر الانتشار النووي.

وناقش وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر في بكين، واردات الصين من النفط الايراني. وقال خلال لقائه شي جين بينغ، نائب الرئيس الصيني: «نتطلع الى إيجاد فرص جديدة لتطوير صادراتنا الى الصين، وترسيخ تعاوننا معها في شأن مسائل اقتصادية واستراتيجية».

لكن غايتنر الذي التقى أيضاً رئيس الوزراء وين جياباو، عشية قيام الأخير بجولة خليجية، يواجه تحفظاً من بكين، أبرز مستهلك للنفط الإيراني، إذ تشتري نحو خمس صادراته.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو ويمين إن بلاده «دولة نامية رئيسية، ولديها طلب معقول على الطاقة. وقلنا مراراً إن ثمة تعاوناً طبيعياً وشفافاً في مجال الطاقة، بين الصين وإيران، وإن ذلك لا ينتهك قرارات مجلس الأمن». وأضاف في اشارة الى الولايات المتحدة: «من غير المعقول أن يفرض بلد قوانينه المحلية، بوصفها أسمى من القانون الدولي، وأن يطالب البلدان الأخرى بتطبيقها. لذلك تعتقد الصين بأن التعاون الطبيعي في مجال الطاقة والطلب المعقول (للنفط)، لا صلة لهما بالملف النووي الإيراني ويجب ألا يتأثرا به».

لكن جاي جون، نائب وزير الخارجية الصيني، اعلن أن بلاده ستبرم اتفاق طاقة مع دولة الإمارات، فيما حذر شين شياودونغ، وهو ديبلوماسي صيني بارز، من أن اندلاع حرب في الشرق الأوسط سيشكل «كارثة على اقتصاد العالم الذي يشهد أزمة».

 

 

اغتيال عالِم نووي بتفجير سيارته في طهران وإيران تتهم إسرائيل وتنتقد الوكالة الذرية
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان
 

اغتيل عالِم نووي إيراني في طهران أمس، يشغل منصباً في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، في عملية مشابهة لاغتيال ثلاثة علماء آخرين في السنتين الماضيتين، واتهمت طهران تل أبيب بتنفيذها.

وقالت مصادر أمنية إن شخصين على دراجة نارية ألصقا عبوة مغناطيسية بسيارة كانت تقل مصطفى أحمدي روشن وشخصين آخرين، أحدهما حارسه الشخصي، في ساحة كتابي شمال طهران. وانفجرت العبوة بعد ابتعاد الدراجة النارية 250 متراً، ما أدى إلى مقتل أحمدي روشن فوراً، وسائقه رضا قشقائي في المستشفى، فيما نُقل حارسه إلى مستشفى.

ونقلت «رويترز» عن شهود أن أحد المارة قُتل أيضاً بالتفجير، لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أفادت بجرح رجل في الـ85، كان يسير في المنطقة.

وقال سفر علي براتلو، نائب حاكم طهران: «كانت القنبلة مغناطيسية، ومن نوع القنابل التي استُخدمت سابقاً في اغتيال علماء، وهذا عمل من صنع الصهاينة».

وقالت مصادر لـ «الحياة» إن أحمدي روشن كان يستعد للمشاركة في تأبين أقيم في جامعة طهران أمس، لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال العالِم النووي مسعود علي محمدي، في 12 كانون الثاني (يناير) 2010، بتفجير دراجة نارية أمام منزله في طهران.

وفي 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، قُتل العالِم النووي مجيد شهرياري بتفجير قنبلة أُلصقت بسيارته، فيما نجا العالِم النووي فريدون عباسي دواني من هجوم مشابه، عُيّن بعده رئيساً لـ «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية».

وفي 23 تموز (يوليو) 2011، قُتل العالِم النووي داريوش رضائي نجاد بتفجير قنبلة أُلصقت بسيارته. وحملت إيران إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، مسؤولية كل تلك العمليات.

أحمدي روشن

وأعلنت «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» أن أحمدي روشن كان عالمِاً نووياً، شارك في برنامج تخصيب اليورانيوم، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأنه كان خبيراً في الكيمياء تخرّج في جامعة شريف الصناعية، أشهر جامعات العلوم في إيران. وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأنه عَمِل على مشروع لصنع أغشية مكثفــة تُستخدم لفصل الغاز. ونشر موقع «ألف» أبحاثاً أعدها أحمدي روشن، تفيد بأن الأغشية المُستخدمة لفصل الغاز، تُستخدم أيضاً في تخصيب اليورانيوم.

وشغل أحمدي روشن (32 سنة) أيضاً منصب نائب مدير للشؤون التجارية في منشأة ناتانز، أضخم موقع للتخصيب في إيران، إذ يضم نحو 8 آلاف جهاز للطرد المركزي. وأفاد موقع «مشرق نيوز» المحافظ بأن أحمدي روشن كان مكلفاً شراء أجهزة ومعدات للمنشأة.

ونعت «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» أحمدي روشن، مشيرة إلى أنه «كان من المضحين العاملين في الصناعة النووية للبلاد»، لكنها أكدت أن «الأعمال الشائنة التي تمارسها أميركا والنظام الصهيوني المجرم، لن تعطل طريقنا المجيد، وستواصل إيران طريقها بثبات. سنستمر في مسارنا (النووي)، من دون شك. مسارنا لا عودة فيه».

في الوقت ذاته، اعتبر محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، أن «هذا العمل الإرهابي الذي ارتكبه عملاء الاستكبار والنظام الصهيوني، يستهدف منع علمائنا من خدمة بلادهم». وأضاف مستدركاً: «استهدف الذين يزعمون محاربة الإرهاب، علماءنا، لكن عليهم أن يعلموا أن هؤلاء مصممون أكثر من أي وقت مضى على تحقيق مزيد من التقدم العلمي».

أما الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) كاظم جلالي، فعزا «هذه الاغتيالات إلى تسريب منظمات دولية إلى أعداء إيران، معلومات سرية قدمتها طهران عن علمائها»، قائلاً: «على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على المعلومات التي تملكها، وألا تضعها بتصرف إرهابيين».

وأفادت وكالة أنباء «مهر» بأن «مفتشي الوكالة الذرية التقوا (أحمدي روشن) أخيراً».

ولفت إسماعيل كوثري، نائب رئيس لجنة الأمن القومي، إلى أن «هذه الجرائم التي ينفذها الصهاينة والاستكبار العالمي، تُواجَه بصمت مطبق من الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «أجهزة الأمن الإيرانية ستكشف العناصر الضالعين في الاغتيال، وتقتلعهم من جذورهم».

وأشار قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي إلى أن «الشهيد أحمدي روشن كان عضواً في المنظمة الطالبية للباسيج، ثم في هيئة الباسيج لأساتذة جامعة شريف». وقال: «كان لديه دائماً هدفان: النضال ضد إسرائيل والشهادة».

إيران والعقوبات النفطية

في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن مصادر ملاحية إن كميات النفط الخام الإيراني المخزنة في البحر، ارتفعت إلى نحو ثمانية ملايين برميل، مرجحة أن تواصل زيادتها، في ظل العقوبات على طهران وتباطؤ نشاطات المصافي لأسباب موسمية.

كما نقلت «رويترز» عن مصدرين في صناعة النفط إن الهند أبلغت شركات التكرير بخفض وارداتها من النفط الإيراني، والبحث عن بدائل.

في باريس، أشار وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إلى استعداد دول عدة منتجة للنفط، لزيادة صادراتها النفطية، «تفادياً للتأثير في الأسعار»، إذا أقرّ الاتحاد الأوروبي في 23 الشهر الجاري اتفاقاً مبدئياً لحظر استيراد النفط الإيراني، تختلف دول الاتحاد حول موعد تطبيقه.

واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو «يظهر مجدداً الازدراء الفاضح للنظام الإيراني بمسؤولياته، والعزلة الكبيرة التي يتسبب بها البلد لنفسه». وقالت: «ليس هناك أي مبرر معقول لهذا التخصيب الذي يقرّب إيران خطوة كبيرة من امتلاك القدرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب، من النوع الصالح لصنع أسلحة».

إلى ذلك، أقر قائد القوات البحرية الأميركية الأميرال جوناثان غرينيرت بأنه لا ينام، استعداداً لاحتمال إغلاق طهران مضيق هرمز. وقال: «إذا سألتني لماذا أسهر الليل، أقول: إنه مضيق هرمز والنشاط في الخليج العربي».

أما رئيس أركان سلاح الجو الأميركي الجنرال نورتون شوارتز فأكد أن قواته ستؤدي دوراً مهماً في إعادة فتح المضيق، مشيراً إلى أنها ستكفل «التفوق الجوي على مستوى المكان أو على نطاق أوسع».

 

 

أورتيغا يرى «مؤامرة ضد إيران»
 

ماناغوا – أ ب، رويترز، أ ف ب – أدى رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا القسم الدستوري لولاية ثالثة من خمس سنوات، معتبراً أن ثمة «مؤامرة ضد إيران».

وحضر القسم الدستوري الرئيسان الفنزويلي هوغو تشافيز والإيراني محمود أحمدي نجاد، وقادة من دول أميركا اللاتينية، إضافة إلى ولي عهد إسبانيا الأمير فيليبي.

ودعا أورتيغا في خطابه إلى اعتماد نموذج «مفعم بالمحبة والعدالة والتضامن»، معتبراً أن «الرأسمالية الهمجية لم يعد لها مكان على وجه هذا الكوكب».

ودافع عن حق دول في «تطوير الطاقة الذرية»، معتبراً أن ثمة «مؤامرة ضد إيران». وحض نجاد على أن يقترح «نزع السلاح النووي لدى إسرائيل، لإحلال السلام في المنطقة».

وهاجم أورتيغا «احتلال» الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، واصفاً قتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بأنه «جريمة». كما تطرّق إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قائلاً: «ليرقد في سلام».

أما نجاد فقال لدى وصوله إلى ماناغوا إن «شعبَي إيران ونيكاراغوا يسيران في طريقة مضيئة، لتحقيق الاستقلال والحرية والعدالة في العالم»، مشيداً بـ «شقيقه الثوري أورتيغا». وأضاف: «ثورة نيكاراغوا تشبه ثورة الشعب الإيراني، في بعض جوانبها».

وزار نجاد فنزويلا، في إطار جولة تقوده إلى كوبا والإكوادور.

وأُعيد انتخاب أورتيغا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بغالبية 62 في المئة من الأصوات. لكن المعارضة اعترضت على النتيجة. وكان أورتيغا، بين 1984 و1989، أول رئيس منتخب في نيكاراغوا، بعدما أطاح الثوار الساندينيون ديكتاتورية سوموزا عام 1979.

 

 

البيت الأبيض عن لقاء أوباما وسعود الفيصل: ممتاز ومثمر ويعكس عمق العلاقة الاستراتيجية
الحياة..واشنطن - جويس كرم
 

عكس استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ليل أول من أمس في لقاء لم يكن مبرمجاً في جدول أعمال الرئيس، العمق الاستراتيجي الكبير للعلاقة بين الرياض وواشنطن، والذي تبرز أهميته اليوم في سياق الأزمات المتداخلة التي تواجهها المنطقة.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض لـ «الحياة» أن الجانبين بحثا «مسائل إقليمية عدة» وأن السعودية هي «شريك وصديق قريب للولايات المتحدة والزيارة هي مثال حي على ذلك».

ووصف المسؤول لقاء أوباما غير المعلن مسبقاً مع الأمير سعود الفيصل في المكتب البيضاوي بـ «الممتاز والمثمر»، لافتاً إلى أنهما بحثا في «قضايا إقليمية عدة». وقال المسؤول: «إن السعودية شريك قريب وصديق للولايات المتحدة. ونحن نستشيرها عن كثب حول قضايا ذات أهمية ثنائية وهذه الزيارة هي مثال على ذلك».

ويشير مدير مركز فريق العمل حول فلسطين زياد عسلي لـ «الحياة» إلى أن أهمية الاجتماع هي في تقاطعه مع «أزمات متفاقمة في المنطقة وملامح تطور أزمة أبعد من الشرق الأوسط وتبرز أبعادها اليوم في مضيق هرمز وفي سورية».

واعتبر عسلي العائد لتوه من زيارة للمنطقة أن «ما يحدث في المنطقة يتعدى المشاكل التقليدية مثل النزاع العربي - الإسرائيلي» وأن «السعودية هي اللاعب العربي الأساسي ولا يمكن أن تتطور سياسة أميركية حول المنطقة من دون الرياض». ولفت عسلي إلى أنه أياً كان الاختلاف في الرأي بين الرياض وواشنطن حول بعض الملفات، فإنها لا تؤثر في «العلاقة الاستراتيجية» بينهما والتي تبقى مفتاح أساسي لاستقرار المنطقة.

وكان البيت الأبيض أشار في بيانه إلى أن الرئيس أوباما «نقل أفضل تمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن سعود».

وكان الوزير السعودي أجرى محادثات مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون تناولت التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وذلك قبل لقائه الرئيس أوباما.

 

 

المئات يشكلون سلسلة بشرية تطالب باغلاق معتقل غوانتانامو بعد عشرة اعوام على فتحه
 

الحياة..واشنطن - ا ف ب - تجمع مئات المتظاهرين الاربعاء امام البيت الابيض قبل ان يشكلوا سلسلة بشرية ستمتد حتى الكابيتول للاحتجاج على السنوات العشر من فتح سجن غوانتانامو رغم الوعود التي قطعها الرئيس باراك اوباما باغلاقه.

وظهر اليوم، رفع العشرات من المتظاهرين وهم يرتدون البدلات البرتقالية اللون التي ترمز الى معتقلي غوانتانامو ويغطون رؤوسهم باكياس سوداء او يضعون تاجا يشبه تاج تمثال الحرية، لافتات تطالب الكونغرس والرئيس ب"اغلاق غوانتانامو"، كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس.

وقالت فريدة بيريغان من جمعية شهود ضد التعذيب المشاركة في تنظيم التظاهرة "نحن هنا نعبر عن غضبنا كما يملأنا الامل لمطالبة اوباما والمحكمة العليا باغلاق غوانتانامو".

وامام البيت الابيض، قام متظاهرون بالزي العسكري بحركات ايمائية تصور اعمال العنف التي مورست ضد المعتقلين. في حين سار بعضهم في طابور مثلما يفعل السجناء المغلوبون على امرهم. وعلق بعض المتظاهرين على ظهورهم صورا لمعتقلين قتلوا في غوانتانامو.

وفي 11 كانون الثاني/يناير 2002، سجن حوالى عشرين معتقلا وصلوا من افغانستان داخل القاعدة البحرية الاميركية التي تستاجرها واشنطن في كوبا بموجب معاهدة اميركية كوبية تعود للعام 1903.

واليوم، لا يزال هناك 170 رجلا يقبعون في زنزاناتهم من اصل 779 اعتقلوا فيها وغالبيتهم من دون اتهام او محاكمة. وقد اعتبرت السلطات العسكرية انه "يمكن الافراج" عن 89 من بينهم، لكن قانونا صوت عليه الكونغرس يحول دون عودتهم الى بلادهم الاصلية.

 

 

أميركا تقول انها أجرت تخفيضات إضافية على طاقم سفارتها في سورية
 

واشنطن - رويترز - قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء انها أجرت خفضا إضافيا لعدد أفراد طاقم سفارتها في دمشق بسبب بواعث القلق الأمني في سورية حيث تسعى السلطات السورية لسحق احتجاجات مناهضة للحكومة.

 

 

الاتحاد الاوروبي يطالب بتحقيق سريع لكشف ملابسات مقتل الصحافي الفرنسي في سورية
 

بروكسيل - ا ف ب -دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه الذي يعمل لحساب الشبكة التلفزيونية الفرنسية فرانس 2 في سوريا وطالبت باجراء تحقيق سريع لكشف ملابسات مقتله.

وقالت اشتون في بيان بشان مقتل جاكييه واخرين في مدينة حمص بوسط سوريا، ان "الممثلية العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي تطالب باجراء تحقيق سريع لكشف الملابسات التي ادت الى هذه الماساة".

 

 

أنور مالك لـ«الحياة»: سورية تتجه إلى حرب أهلية إذا بقي المراقبون
الدوحة - محمد المكي أحمد
 

قال المراقب الجزائري أنور مالك، الذي انسحب من بعثة الجامعة العربية في سورية، إن بروتوكول الجامعة في شأن سورية «لا يمكن تطبيقه على الأرض»، واعتبر أن «تقارير المراقبين تقتل السوريين».

وحذر من أن «النظام السوري استغل مهمة المراقبين لتحضير نفسه لمرحلة أكثر دموية، وإذا لم تسحب البعثة سيواجه العرب كارثة»، لافتاً إلى أن «سورية تتجه نحو الحرب الأهلية إذا بقي المراقبون».

وذكر أن «منطقة بابا عمرو في حمص لا تستطيع الحكومة دخولها إلا بالدبابات»، وقال إنه التقى «قادة من الجيش الحر في بابا عمرو»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد إرهاب بل ثورة شعبية مدنية، وعناصر الجيش الحر لا تقوم بالهجوم، بل بالدفاع عن الناس».

وقال مالك في مقابلة مع «الحياة» بعد مغادرته سورية الثلثاء ووصوله إلى قطر «انضممت إلى بعثة المراقبين بعد متابعتي لأحداث الثورة السورية. وبعد وصولي عقب اطلاعي على بروتوكول الجامعة الذي نص نظرياً على إيقاف العنف وإطلاق المعتقلين وسحب الآليات العسكرية والسماح بدخول الإعلام المستقل، ترسخت لدي قناعة مفادها أنه من المستحيل تطبيق البروتوكول على أرض الواقع لأن النظام متمسك ببقائه ولو على جثث الأطفال».

وعن مشاركته في عملية المراقبة قال: «في اليوم الأول رافقت رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي إلى بابا عمرو، ووجدنا مدينة حمص خاوية مدمرة لا علاقة لها بالحياة. وبعدما رآنا الناس خرجوا من بيوتهم وصار عددهم بالآلاف في دقائق معدودة وبدأوا يهتفون بإسقاط النظام، ومنهم من قال إنه مكث داخل بيته أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لأن القناصة موزعون في مناطق تحيط بمنازلهم». وأضاف: «زعزعتني المشاهد الأولى عندما رأينا الجثث التي سقطت بعمليات قنص، وحتى أكون موضوعياً أقول إنني لم أشاهد عملية قنص، لكن شاهدت قناصة على أسطح عمارات. ووجدت عسكريين أمام عمارة وكان هناك ملثمون على سطحها، وهذا يؤكد أنهم تابعون للنظام».

وقال إنه قرر تجميد دوره في بعثة المراقبة والمغادرة الخميس الماضي «عندما شاهدت جثة منزوعة الجلد لأسير كان في المستشفى وقتل بعد تعرضه لتعذيب»، وتابع: «اعترفوا أنه مات بسبب إصابات، وكان حياً عندما أخذوه إلى المستشفى وكان أصيب بنزف شديد ومات». وأضاف: «لقد نزعوا جلده، وأصيب بنزف شديد، نزعوا جلده من أماكن حساسة جداً في جهازه التناسلي بغرض التعذيب. لا أستطيع وصف ما رأيت. كان المشهد صعباً وفظيعاً جداً. رأيت أمه وهي عمياء فاقدة البصر تحتضنه وتقبله وتبكي، وتقيأت في تلك اللحظة». وتابع: «كان هناك مشهد آخر تناقلته فضائيات لطفل عمره ست سنوات جرى قنصه وكنت أصوره بالكاميرا، وقد حملوه ميتاً. وهناك أطفال تعرضوا للقنص وبيوت مهدمة. وشاهدت أشخاصاً لا يجدون لقمة يأكلونها أو خبزاً يابساً فبكيت. لا أستطيع أن أتجرد من إنسانيتي وأنا أرى تلك المشاهد». وأضاف: «بسبب مشاهدات على الأرض على مدى 15 يوماً قضيتها في سورية كتبت على فايسبوك وأنا في سورية، وأعلنت انسحابي من بعثة المراقبين. فليس من الرجولة أن أصمت هناك وأتكلم بعد المغادرة، تكلمت في الداخل، وجمدت عملي يوم الجمعة الماضي وحتى مغادرتي الثلثاء. ولم ألبس زي المراقبين إلا عندما تعرضنا لمحاولة اغتيال في منطقة جسر قرب بابا عمرو، وكانت محاولة مخططة، لأنهم كانوا يعرفون أنني سأغادر سورية».

وزاد أن بعض المراقبين غادروا أيضاً، مشيراً إلى المراقب المصري أحمد عبدالله خليل، والجيبوتي محمد حسين عمر الذي سحبته منظمته التي أوفدته، إضافة إلى مغربي وتونسي وسوداني وآخرين. وأضاف أن «هناك شرفاء يريدون المغادرة حتى لو كانت أوفدتهم حكوماتهم»، مؤكداً أن «المراقبين يعيشون في رعب حقيقي ومن دون استثناء».

وتابع: «تعرضت لمضايقات وتهديدات بالقتل عبر الهاتف من ضباط قالوا لي: لن تغادر سورية حياً. كما تعرضنا لعملية اغتيال أثناء مغادرة حمص وأصيبت سياراتنا بإطلاق نار ما أدى لتعطيلها. كنا داخل سيارتين وكان معنا بعض المراقبين في طريقهم إلى دمشق لإحضار احتياجات». وأوضح: «حتى المرافقين أخذونا إلى بابا عمرو وليس إلى دمشق حتى يقنعونا بعدم المغادرة. ومعلوم أن مغادرة سورية تتم من دمشق لا من بابا عمرو».

وتابع: «أبلغني أستاذ في جامعة سورية تطل على الجسر الذي رمونا فيها بالرصاص أنه شاهد القناصة على مدى ربع ساعة يجهزون أنفسهم لإطلاق النار على سيارة المراقبين، وكانت لديهم معلومات مسبقة أننا سنغادر عبر ذلك الطريق. إنها محاولة اغتيال، ونجوت بحمد الله».

وتابع مالك: «غادر معي مراقبان مصري وجيبوتي كما غادر آخرون. أرادونا كومبارس. هم لا يقولون لنا لا تذهبوا إلى هذه المنطقة أو تلك، ويرحبون باقتراحاتنا في شأن تحركنا إلى مناطق سورية، لكنهم يطالبوننا بالانتظار حتى يتم تجهيز السيارات والحراس والضباط المرافقين. وقبل تحركنا نجتمع مع المحافظ في المساء ونبلغه بأننا نريد التوجه إلى مكان نحدده. ولأنهم يعرفون مواقع تحركنا يطلق الجيش علينا الرصاص، ولا يستهدفوننا مباشرة لكنهم يطلقون النار أمامنا حتى لا نواصل السير إلى الأمام».

ولفت مالك إلى أنه يتم تغيير أسماء الشوارع بإطلاق أسماء أخرى عليها للتمويه، كما يُنقل المراقبون إلى «أحياء موالاة ويتم إغراقنا في مشاكل هامشية. ونجلس مثلاً للاستماع إلى محاضرات تلقى علينا لمدة ربع الساعة عن العروبة والقومية ودور سورية القومي، وهكذا يأتي أكثر من شخص ويلقي محاضرات على أسماعنا».

وشدد في هذا السياق على أن «النظام السوري استغل مهمة المراقبين لتحضير نفسه لمرحلة أكثر دموية مستقبلاً، وستبدأ تلك المرحلة مباشرة بعد رحيل المغادرين، والآن يتم تجميع معلومات عن الأشخاص الذين التقيناهم، لأن هواتفنا مراقبة ونحن نتواصل مع الطرف الآخر». وأضاف: «هواتفنا وغرفنا مراقبة وتوجد داخلها كاميرات سرية. والمراقب ينام في غرفته ويعرف أنه على الهواء»، وزاد: «خضعنا لمراقبة تامة حتى أنفاسنا. ولا أستبعد أن يخرجوا مكالماتي الشخصية مع زوجتي على يوتيوب، أو إخراج صوري وأنا في الغرفة».

وقال مالك إن مهمة المراقبين «تبدو مهمة من ناحية نظرية لكنها مستحيلة التطبيق على أرض الواقع، وهي تعطي النظام فرصاً أكثر حتى يستأسد على الشعب الأعزل. وهناك فقراء جداً جداً، وبابا عمرو أبسط مما تتخيل».

وأضاف أن «منطقة بابا عمرو لا تستطيع الحكومة دخولها إلا بالدبابات. ودخولنا إليها تعطي دليلاً على أن البروتوكول ميت، إذ يقولون إن حمايتنا تتحملها الدولة، لكن بابا عمرو ليست خاضعة للدولة. فالأمن السوري يذهب معنا إلى منطقة معينة ثم يقول لنا: أذهبوا هنا انتهى دورنا وغامروا بأرواحكم وأنتم أحرار ونحن لا نتحمل المسؤولية». وتابع: «وإذا لم نذهب إلى بابا عمرو أو باب السباع أو السلطانية يقال إننا لم نفعل شيئاً. هذا دليل آخر على أن البروتوكول ميت، وصار أعمى».

وهل وفرت الجامعة العربية أدوات العمل للمراقبين قال: «هناك نقائص كثيرة. وكنا نتواصل مع المعارضة بهواتفنا الشخصية وهي مراقبة».

ووجه مالك رسالة إلى الجامعة العربية بأن «لا تأخذ بالكلام الذي يأتي به رئيس فريق بعثة المراقبين (الفريق أول ركن) محمد الدابي، لأن التقارير كتبها رؤساء فرق. ونحن المجموعات (المكونة لفرق المراقبة) لا نطلع على ما يكتب من تقارير مطلقاً. وعندما اطلعت بعد ثلاثة أيام على نسخ من تقارير أرسلتها فرق مراقبين تعجبت، إذ أن لا صلة لها بالواقع. ولذلك على الجامعة أن تراجع بعثة المراقبين في شكل نهائي، والأفضل أن تسحبها، لأن البعثة تساهم في قتل مدنيين وليس حمايتهم».

وأوضح أن غالبية رؤساء فرق المراقبين الذين يكتبون التقارير اختارتهم حكوماتهم «ولا يوجد بينهم واحد من الحقوقيين المستقلين أوكلت إليه أدنى مسؤولية. وكلهم تابعون لدولهم، وهم ضباط استخبارات وسفراء وقلة من الحقوقيين الحكوميين»، وتابع: «أنا لا أشكك في زملائي المراقبين الذين عشت بينهم لفترة. هم شرفاء لأبعد الحدود ويرفضون ذلك الوضع. لكن القيود تأتي من دولهم ويصعب عليهم تجاوزها».

وزاد مالك: «لم نطلع على تقارير الدابي ولا نعرف شيئاً عنها، وفوجئنا بأمور عدة. وإذا لم تسحب البعثة سيواجه العرب كارثة». وأشار في هذا الإطار إلى أن «الدابي يتعامل معنا تعامل الجنرال مع عسكريين».

وحذر من أن «سورية تتجه نحو الحرب الأهلية إذا بقيت بعثة المراقبين. فالنظام يقوم بحقن طائفي». وأضاف: «شاهدت جثة عقيد متقاعد من الطائفة المسيحية قتل بطلقات متفجرة. وأؤكد أن النظام السوري يقتل من الطائفة العلوية والطائفة المسيحية من أجل دفع الطائفتين إلى الوقوف معه، وهو يرى أنه من دون ذلك سينهار».

من جهة أخرى، قال مالك: «التقيت قادة من الجيش الحر في بيت مهجور، بينهم عبد الرزاق طلاس ومجموعة ضباط في منطقة بابا عمرو. ولا يوجد هناك مدني يحمل سلاحاً إلا عناصر محدودة تم قبولها للعمل مع الجيش الحر، لأن أغلب أعضاء الجيش الحر هناك غرباء من مناطق أخرى في سورية ويحتاجون لأشخاص يساعدونهم في التعرف إلى من يدخل ويخرج من الناس. والمدني الذي يعمل مع الجيش الحر يخضع لقوانينه».

ونفى مالك وجود «جماعات متطرفة» يتحدث عنها النظام وقال: «الناس هناك وضعهم مزري. لا أعتقد أن أحدهم لديه متسعاً من الوقت لحلاقة ذقنه وهو يرى أخاه ميتاً أو أمه تبكي بجواره. الكلام عن الإرهاب كلام فارغ. لا يوجد إرهاب بل ثورة شعبية مدنية». وتابع: «لولا عناصر الجيش الحر لأبادوهم وحرقوهم وأكلوهم، وعناصر الجيش الحر لا تقوم بالهجوم، بل بالدفاع عن الناس».

وعن المعتقلين الذين نص البروتوكول العربي على إطلاق سراحهم قال: «لم يطلق سراح المعتقلين الحقيقيين الذين تلقينا أسماءهم من المعارضة، سوى ثلاثة مقابل دبابة، وكذلك امرأتين مقابل مساعدة الجيش المحاصر من الجيش الحر في بابا عمرو». وأضاف: «هناك عملية تمثيل حيث يطلق سراح بعض الناس أمامنا، ثم يهتفون بعد إطلاقهم حياة بشار. إنها مسرحية ولو بقيت هناك لأصبحت شبيحاً».

وتوقع أن تتم مطاردته بعد خروجه من سورية وتعرضه لتهديدات وقال: «الحملة ضدي قذرة، ومواقع إلكترونية موالية للنظام وصفتني بأنني إرهابي في جماعة مسلحة جزائرية، وقيل إنني طردت من الجيش الجزائري لأسباب تتعلق بسرقة، هناك حملة تشويه، لكنني راض عن موقفي ومرتاح البال»، و «لو حدث لي أي مكروه فانني أحمل النظام السوري المسؤولية».


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,365,216

عدد الزوار: 6,988,534

المتواجدون الآن: 75