ائتلاف المالكي: علاوي كائن ضعيف.. العراقية: ترسخون حكم الفرد

مقرّب من المالكي يدعو أردوغان إلى "عدم دس أنفه" بالشأن العراقي

تاريخ الإضافة الجمعة 13 كانون الثاني 2012 - 6:15 ص    عدد الزيارات 2206    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقرّب من المالكي يدعو أردوغان إلى عدم دس أنفه بالشأن العراقي
الصدر: دماء العراقيين تسيل ومن يقتلهم في سدة الحكم
موقع إيلاف..أسامة مهدي
هاجم الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر السياسيين العراقيين، وقال إنهم مشغولون بمكاسبهم، فيما تسيل دماء العراقيين، لافتًا إلى أن من يقتلهم يصل إلى سدة الحكم، وتبرّأ من 46 معتقلاً من أنصاره متهمين بارتكاب جرائم.. فيما انتقد مقرب من المالكي تصريحات أردوغان عن ممارسات طائفية تجري في العراق، وطالبه بعدم "دس أنفه" في الشأن العراقي، مؤكدًا أن هذا البلد لم يعد ولاية عثمانية، ليتلقى أوامره من الباب العالي.
أسامة مهدي: قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (40 نائبًا و6 وزراء) إن السياسيين يتصارعون على الكراسي، ويبحثون عن مكاسب، فيما يسيل دم الشعب. جاء ذلك في رد للصدر على سؤال وجّهه إليه أحد أتباعه، قال فيه "شهدت بغداد ومدن أخرى سلسلة من التفجيرات، سقط إثرها عدد من الشهداء والجرحى، بينما ما زالت الخلافات بين السياسيين مستمرة.. متناسين أمن الشعب وأمانه.. فماذا تقدم لهم من نصائح ومن آراء للخروج بالعراق وشعبه إلى بر الأمان؟".
فرد الصدر قائلاً: "حسب فهمي أنك قصدت النصح للسياسيين، وأي نصح أقدم، وهم يرون الدماء تسيل، ويتصارعون على الكراسي، وأنتم تستمعون إليهم.. فبعضهم يقوم بأمور تزيد من شعبيته، والبعض الآخر يدافع عن نفسه، وهنلك من يقف على التل وآخر وآخر.. الخ .. وبين ذلك الشعب يهدر دمه ويقتل.. والطامة الأعظم أن من يقتلهم يصل إلى سدة الحكم أو يشترك في العملية السياسية، مدعياً إلقاء السلاح، وهذه جريمة لا تغتفر".
ويشير الصدر، في حديثه عن المجموعات التي تلقي السلاح وتنخرط في العملية السياسية، إلى "عصائب أهل الحق"، وهي مجموعة مسلحة انشقت عنه قبل ثلاثة أعوام، مدعومة من إيران، بقيادة الشيخ قيس الخزعلي، والتي أعلنت في الأسبوع الماضي عن إلقاء سلاحها والانخراط في العملية السياسية.
وقال الصدر في بيان إن كلام عصائب أهل الحق هو "نباح"، داعيًا أنصاره إلى تجنب الاحتكاك بهم أو مواجهتهم. وأضاف ردًا على ممارساتهم ومهاجمتهم للتيار الصدري "دومًا نسمع نباحًا، لكن لا عليكم فإن العصائب يريدونكم أن تتصرفوا ببعض الأمور لتكون ضدكم". ودعا أتباعه إلى مقاطعة العصائب، قائلاً إنهم "سائبة، وإنكم أجلّ من أن تصغوا إليهم".
على الصعيد نفسه، فقد تبرأ الصدر اليوم من 46 معتقلاً من عناصر جيش المهدي التابع له، تضمنتها قوائم أرسلت إليه.. فأكد قائلاً "إنهم ليسوا منا، وأنا بريء منهم إلى يوم الدين". وتضمنت القوائم معلومات عن التهم الموجّهة إلى هؤلاء، وتوزعت بين جرائم قتل من السنة والشيعة، بينهم 6 بعثيين، والسطو المسلح على متاجر، بينها محال الصاغة في منطقة الطوبجي في بغداد عام 2009، وعمليات اختطاف، شملت فتاة قاصراً، وسرقة واستيلاء على رواتب موظفي إحدى دوائر الدولة في منطقة الكاظمية في بغداد.
كما كشفت القوائم المنشورة عن تورط شخصين في مساعدة أربعة من مسلحي القاعدة على الهروب من سجن المطار في أيلول (سبتمبر) عام 2010 في عملية اختفى معها خميس الدليمي مدير المعتقل، واتهم بتدبيرها.
ارتكبت هذه الجرائم منذ عام 2005 حين شهد العراق اقتتالاً طائفياً تفجّر إثر تدمير قبة مرقدي الإمامين الجوادين في مدينة سامراء في شمال بغداد في مطلع عام 2006، مما خلّف مئات آلاف الضحايا بين قتيل وجريح. وأعرب الصدر عن أمله في أن "لا تكون هذه الاعترافات تمت قد تحت التعذيب".   
واليوم الأربعاء لقي قائمقام قضاء هيت التابع لمحافظة الأنبار في غرب العراق مصرعه عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه بعد خروجه من المسجد مساء اليوم.
وقال مصدر في شرطة المحافظة إن "مسلحين مجهولين يستقلّون سيارة مدنية فتحوا النار من أسلحة رشاشة على قائمقام قضاء هيت سعيد حمدان غزال لدى خروجه من مسجد هيت الكبير عقب صلاة المغرب مساء اليوم، مما أسفر عن مقتله في الحال". وأضاف أن الشرطة طوّقت منطقة الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت حظرًا للتجوال في القضاء حتى إشعار آخر". ويبعد قضاء هيت نحو 70 كم إلى الغرب من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وحوالي 200 كم إلى الغرب من بغداد.
مقرّب من المالكي يدعو أردوغان إلى "عدم دس أنفه" بالشأن العراقي
طالب النائب ياسين مجيد القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد احتجاجًا على تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، التي حذر فيها من خطورة اندلاع حرب طائفية في العراق. ودعاه إلى عدم "دسّ أنفه" في الشأن العراقي، مؤكدًا أن العراق لم يعد ولاية عثمانية، ليتلقى أوامره من الباب العالي.  
وقال مجيد إن "تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن العراق تعتبر تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية"، مطالبًا "وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات أردوغان"، كما نقلت هنه وكالة "السومرية نيوز العراقية. وأضاف "إننا ننصح أردوغان بعدم دسّ أنفه في الشأن العراقي"، مشيرًا إلى أن "العراق لم يتدخل حينما اعتقلت القوات التركية الخاصة رئيس أركان الجيش التركي بتهمة التخطيط لمحاولة انقلابية، واعتبرنا الأمر حينها شأنًا داخليًا".
وأشار ياسين إلى أن "العراق اعتبر ارتكاب الطائرات التركية مجزرة حقيقية بحق القرويين الكرد شأنًا داخليًا أيضًا، ولم يتدخل".. داعيًا "الحكومة التركية إلى حل مشاكلها الداخلية مع الكرد بالطرق السلمية، وليس عبر الطائرات والدبابات، وعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي". وأكد أن "العراق دولة ذات سيادة، ونرفض التدخل في شؤونه الداخلية من أي دولة كانت" لافتًا إلى أن العراق لم يعد ولاية عثمانية يتلقى أوامره من الباب العالي".
وكان أردوغان عبّر خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه "حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق" محذراً من أن هذه الأزمة "قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية". وتحدث أردوغان عن "التسلط السائد في العراق"، وقال له إن "عدم الاستقرار يمكن أن يحصل لدى جيراننا، ويمكن أن يؤثر أيضًا في تركيا وفي المنطقة بكاملها".
وكان أردوغان قال في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي نوري المالكي، مساء أمس، إن الديمقراطية ستتأثر سلبًا إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء، داعيًا إياه إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الناتج من الاتهمات بالإرهاب، التي توجهها السلطات الرسمية إلى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وضمان محاكمته بعيدًا من الضغوط السياسية.
وانطلقت على مدى الأيام الثلاثة الماضية تحذيرات من أنقرة على أعلى مستوى من تفجّر حرب طائفية في العراق، رافقتها اتهامات للسلطات العراقية بممارسة تطهير سياسي لجهة دون غيرها، في إشارة إلى السنَّة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو في مؤتمر صحافي عقده في طهران أول أمس عقب مباحثات مع المسؤولين فيها إن هناك إجراءات تطهيرية مؤذية تحصل في العراق من قبل الحكومة العراقية ضد السياسيين السنّة، وحذر من حصول تصدع نتيجة الصراع على السلطة في العراق. وأشار إلى أن الأوضاع المتوترة في العراق لها علاقة بما يجري حاليًا في سوريا ودعم العراق للنظام السوري.
يذكر أن العراق يرتبط مع تركيا بعلاقات تجارية واقتصادية وسياسية، إلا أن هذه العلاقات تراجعت بعض الشيء، بعدما بدأت القوات التركية بعمليات قصف المناطق الحدودية العراقية منذ عام 2007، بذريعة استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني التركي المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً، حيث أدت تلك العمليات إلى مقتل وإصابة آلاف من المواطنين الأكراد العراقيين.. إضافة إلى إنشاء تركيا 14 سداً على نهر الفرات وروافده داخل أراضيها، وثمانية سدود على نهر دجلة وروافده، حيث تحتاج سنوات عدة لملء البحيرات الاصطناعية خلف هذه السدود، ما أدى إلى انخفاض نسبة إيرادات المياه الواردة إلى العراق.
المطلك: بقاء رئيس الحكومة كارثة ستجر لتقسيم العراق
ائتلاف المالكي: علاوي كائن ضعيف.. العراقية: ترسخون حكم الفرد
موقع إيلاف..أسامة مهدي
على الرغم من تكثيف المباحثات والاتصالات بين القادة العراقيين للاتفاق على عقد مؤتمر وطني عام لبحث إمكانية إنهاء الأزمة السياسية التي تضرب بالبلاد، فقد تصاعدت اليوم بشكل مفاجئ حدة اتهامات بين ائتلافي دولة القانون بزعامة المالكي والقائمة العراقية بزعامة علاوي واتخذت منحى متدهوراً خاصة مع مطالبة المطلك بتغيير رئيس الحكومة معتبرا أن بقاءه رئيسا للحكومة كارثة ستقود العراق إلى التقسيم.
بعد يوم من مهاجمة النائب ياسين مجيد القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي لزعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي واتهامه بالفشل والسعي لتخريب المؤتمر الوطني المنتظر فقد ردت حركة الوفاق الوطني برئاسة علاوي اليوم الأربعاء على الاتهام بالقول إن دولة القانون تقود البلاد إلى حكم الحزب الواحد والفرد الواحد.
 وقال الناطق الرسمي للحركة هادي والي الظالمي انه في حين تسابق شعوب العالم وحكوماتها الزمن لترسيخ قوة الشرعية وإرساء قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان "تطالعنا بعض الأصوات في دولة القانون، بشكل يومي، بتمجيد القوة على حساب الشرعية، مبشرة بعهد الحزب الواحد والفرد القائد، دون أي اعتبار لحركة التاريخ ومصير الدكتاتوريات وما جرته من كوارث على الشعوب".
 واضاف في تصريح صحافي مكتوب تلقته "إيلاف" أن مجيد ياسين قد خلط في تصريحاته "بين الشجاعة والحماقة، وبين الحكمة والضعف، وساوى النضال في مقارعة الدكتاتورية بالاستقواء على الشعب والشركاء السياسيين من خلال مقدرات الدولة وإمكاناتها".
 وأضاف انه قد "فات السيد ياسين أن اياد علاوي كان في مقدمة المقارعين لنظام الطاغية صدام يوم لم يكن العراقيون قد سمعوا باسم الياسين وكثير غيره من (الكائنات الضعيفة)، كما أن يد ازلام صدام التي لاحقت علاوي في أوروبا لم تثنه أو تمنعه من قتال الطاغية صفا واحدا مع مجاهدي العراق الوطنيين من الكرد والعرب والتركمان، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، وطوائف أخرى، على ارض كردستان العراق". وأشار إلى انه عندما يحذر علاوي اليوم من الدكتاتورية ويحشد الوطنيين ضد قيمها والانزلاق اليها فذلك ليس ضعفا منه، إنما هو الإيمان بقوة الشرعية في وضع الجميع أمام مسؤولياتهم بالشراكة في صنع مستقبل بلادهم، وهو ما لا يفهمه المستبدون ولا يرتاده الخانعون".
 وشدد بالقول "ان قوة علاوي لايحددها السيد ياسين ولا اي فهم منحرف للقوة، بل هي قوة ومشروعية النهج الوطني الجامع لكل العراقيين والمؤمن بكرامتهم وحريتهم وهو ما يبقيه حاضرا في قلب المعادلة السياسية ومحتميا بإرادة شعبه الحرة والواعية، وليس بالدبابات او وصاية الغير".
  وكان مجيد اتهم علاوي بمحاولة تخريب عقد المؤتمر الوطني المزمع عقده قريبا لحل الازمة السياسية في البلاد وقال إن علاوي يشعر انه سيكون الخاسر الوحيد في هذا المؤتمر وانه لن يحقق أي مكسب منه. وأضاف مجيد أن إشتراط علاوي حضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم المؤتمر هو شرط غريب كون الصدر لم يحضر أي مؤتمر وطني في السابق، كما أن الحكيم يحضر كافة المؤتمرات فلذلك لا يصح وضع هذا الشرط كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" العراقية.
 وأوضح ان دعوة علاوي لعقد المؤتمر الوطني في مدينة السليمانية تصعيد لمنع عقده واصفا علاوي بـ "الكائن الضعيف".. وقال إن زعيم العراقية فقد الشعور بالأمان بعد خروج الدبابات الأميركية من العراق. وأكد أن "علاوي يضع هذه الشروط لمنع عقد المؤتمر كونه يعرف أنه لن يحصل على شيء منه ويبحث عن مكاسب شخصية ليس أكثر".. لافتا إلى أن "علاوي تحول إلى كائن ضعيف ويحيا على الأزمات".
 وقال إن "إياد علاوي كان يشعر بالأمان وسط وجود الدبابات الأميركية في العراق".. مشيرا إلى أن "علاوي بدأ يشعر بفقدانه للأمان حين خرجت تلك الدبابات وهذه مفارقة كبيرة وخطيرة من زعيم كتلة سياسية يرفض عقد المؤتمر في عاصمة البلد".
 المطلك : بقاء المالكي كارثة ستجر الى تقسيم للعراق ويجب تغييره
 ومن جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك ان بقاء المالكي رئيسا للحكومة أمر كارثي سيجر العراق إلى التقسيم مشددا على ضرورة تغييره.
 وقال المطلك في تصريح صحافي وزع على الصحافيين اليوم إن بقاء المالكي في رئاسة الحكومة يساوي تقسيم العراق وسيجر البلاد إلى كارثة. وأضاف انه قد أصبح وجود معادلة حاليا تفيد بأن "بقاء المالكي يساوي تقسيم العراق وسيجر العراق إلى كارثة لذلك بدأنا نخشى من هذا الموضوع خشية كبيرة ونطالب باستبداله". وأشار إلى امتلاكه معلومات تشير إلى أن إيران ومنذ اندلاع الأزمة السياسية في العراق الشهر الماضي تضغط باتجاه إبقاء المالكي على رأس الحكومة.
 وحذر المطلك من تأثيرات بقاء المالكي على الدورة الانتخابية المقبلة عام 2014.. مشددا بالقول انه " كرس العامل السلطوي وعامل الانفراد وعامل الدكتاتورية عند الشخص، رغم أن أساس الديمقراطية هو التداول السلمي للسلطة". وقال ان بقاء المالكي بهذا المكان لن يهيئ لانتخابات نزيهة في الدورة المقبلة وربما تكون هناك سيطرة على مفوضية الانتخابات وعلى صناديق الانتخابات في ظل غياب الرقابة الدولية فسوف يكرس حكما ربما يستمر لسنين طويلة قادمة.. وهذا الموضوع سيكون فيه خراب كبير للبلد على حد قوله.
 وطالب المطلك باختيار شخصية تهيئ لانتخابات ديمقراطية في العراق وفيها الحد الأدنى المقبول من النزاهة.. وقال "يجب أن يأتي شخص لم يركز سلطته في مؤسسات الدولة ويحاول أن يمشّي مفوضية الانتخابات وأن يمشّي قوائم الانتخابات، ولديه سيطرة عسكرية كبيرة". واوضح ان قادة القائمة العراقية لا يمانعون قدوم شخص آخر من داخل الائتلاف الحاكم ليرأس الحكومة الحالية.
 واضاف المطلك أن الكتل السياسية العراقية بما فيها أطراف من الائتلاف الحاكم ترى ضرورة تغيير المالكي.. وشدد بالقول "كل الكتل السياسية مجمعة على أن بقاء المالكي في هذا المكان فيه خطورة كبيرة وهذا الإجماع هو من التحالف الكردستاني ومن العراقية ومن أطراف عديدة في التحالف الوطني الذي يعد المالكي جزءا منه. واوضح ان موقفه من تغيير المالكي يتشابه وموقف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني من هذا الموضوع.
 يذكر ان الخلافات بين المالكي وشركائه في القائمة العراقية قد تفاقمت اثر اقامة دعوى ضد نائب رئيس الجمهورية القيادي في العراقية طارق الهاشمي بتهمة "قيادة فرق موت" وكذلك مطالبته بحجب الثقة عن نائبه القيادي في العراقية ايضا صالح المطلك اثر اتهامه للمالكي ب"الدكتاتورية" و"الانفراد" بالسلطة ما دعاهم إلى مقاطعة اجتماعات مجلسي الحكومة ومجلس النواب. كما اعطى المالكي لوزراء العراقية الثمانية المقاطعين لجلسات مجلس الوزراء اجازة مفتوحة بدلا من اقالتهم كما كان صرح في وقت سابق.
 لكن الهاشمي الذي لجأ الى اقليم كردستان الشمالي ينفي بشدة التهم الموجهة اليه بدعم الارهاب ويطالب بنقل محاكمته الى كردستان الامر الذي تعارضه بغداد. وسببت الاتهامات التي وصفت المالكي ب"ديكتاتور اسوأ من صدام" والتي اطلقها المطلك ازمة اضافية ودفعت المالكي الى مطالبة مجلس النواب بسحب الثقة عنه.  
 
توقع وصول 15 مليون زائر شيعي إلى كربلاء
 
 

الحياة...كربلاء - أ ف ب - توقعت السلطات العراقية أمس وصول 15 مليون زائر شيعي إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها السبت المقبل وتجرى في حماية 35 ألف عنصر أمن.

وقال محافظ كربلاء أمال الدين الهر: «من المتوقع أن يصل عدد الزوار الوافدين إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين إلى 15 مليون زائر، بينهم 200 ألف زائر عربي وأجنبي». ويتوافد الزوار إلى مدينة كربلاء منذ عشرة أيام بصورة متواصلة ويدخلها يومياً نحو مليون زائر جاؤوا مشياً على الأقدام من كل أنحاء العراق، خصوصاً من المحافظات الوسطى والجنوبية.

وانتشرت على طول الطرق المؤدية إلى محافظة كربلاء آلاف الخيم التي تقدم الطعام والشراب والمنام للزائرين، فيما انتشرت القوات الأمنية في دوريات وحلقت مروحيات تابعة لطيران الجيش لحمايتهم.

وفرض في كربلاء حظر شامل لتجول السيارات منذ أيام، وفتحت الطرق للوافدين سيراً على الأقدام، وفرضت القوات الأمنية خمسة أطواق حولها.

وقال قائد العمليات في الفرات الأوسط الفريق عثمان الغانمي إن «حصيلة العمليات الأمنية بلغت القبض على 60 إرهابياً وتفكيك 14 عبوة ناسفة كانت مزروعة في طرق الزوار».

وعلى رغم الإجراءات الأمنية، قتل العشرات وأصيب مثلهم في سلسلة هجمات استهدفت الزوار وهم في طريقهم إلى كربلاء وأبرزها تفجير انتحاري في ناحية البطحاء، غرب مدينة الناصرية (جنوب) أسفرت عن مقتل 48 وإصابة نحو ثمانين آخرين.

إلى ذلك، أكد محافظ كربلاء أن «الخطة الأمنية داخل المحافظة تنفذ في شكل صحيح ولم يحدث حتى الآن أي خرق داخل حدود المحافظة».

وناشد الحكومة «بذل مزيد من الجهود لنقل الزوار لدى مغادرتهم كربلاء للعودة إلى محافظاتهم، لعدم قدرة المحافظة على القيام بذلك».

وكانت وزارة النقل هيأت أسطولاً من الحافلات ونظمت رحلات بالقطار لإعادة الزوار إلى مناطق سكنهم مجاناً. لكن ذلك لا يكفي بسبب كثافة الزوار. وعلى رغم المعوقات التي يواجهونها، أشاد الزوار بعملية التنظيم التي شهدتها الزيارة.

وقالت الحاجة أم علي (60 سنة) التي أنهت الزيارة وكانت في طريق عودتها إلى محافظة واسط، إن «الزيارة كانت أكثر تنظيماً هذا العام من الأعوام الماضية».

 

 

تصاعد الخلافات بين الكتل العراقية وتضاؤل فرص انعقاد المؤتمر الوطني
الحياة..بغداد - عمر ستار

تتجه الأزمة السياسية في العراق الى مزيد من التعقيد، مع تضاؤل فرص نجاح المؤتمر الوطني الموسع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني . ففيما اشترطت «القائمة العراقية» عقده في اقليم كردستان عادت امس وطالبت بتنحي رئيس الوزراء نوري المالكي، واعتبرت كتلة «التحالف الكرستاني» ان المواقف السياسية الاخيرة تعني «فشل المؤتمر قبل انعقاده».

وكانت رئاسة اقليم كردستان اعلنت عدم مشاركة الرئيس مسعود بارزاني في المؤتمر إذا عقد في بغداد الامر الذي جاء منسجماً مع دعوات قادة «القائمة العراقية» الى نقل مكان المؤتمر الى الاقليم.

واوضح رئيس كتلة «التحالف الكردستاني» فؤاد معصوم في تصريح الى «الحياة» ان «مكان انعقاد المؤتمر لم يحدد بعد والامر متروك للجان التحضير التي ستوصي بالمكان المناسب، واذا قررت في بغداد فان اعتذار رئيس اقليم كردستان عن عدم حضوره لن يؤثر كثيراً لأنه سيرسل ممثلين عنه».

وعن شرط «العراقية» عقد المؤتمر في بغداد وتنحي المالكي، قال معصوم ان «ذلك يعني الغاء المؤتمر لان هذه المطالب ستؤدي الى خلافات اكبر من التي سيناقشها ، لكننا نعتقد بأن هذه التصريحات المتشنجة لا تخدم الاوضاع السياسية الا انها غير حقيقية وغير واقعية».

واضاف: «هناك اجتماع لقادة الكتل برعاية رئيس الجمهورية وما سيخرج به سيكون الموقف الرسمي للكتل وعلى الجميع الالتزام به وعدم تصعيد المواقف خدمة للصالح العام».

ونفى معصوم اتفاق كتلته مع «القائمة العراقية» على تشكيل لجنة حكماء لتحديد المسؤول عن تصعيد الازمة الراهنة ووضع الحل «لا وجود لاتفاقات ثنائية بين الكتل الان واللجنة الوحيدة التي تم الاتفاق عليها هي اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني».

من جهته، قال النائب عن «ائتلاف دولة القانون» علي شلاه لـ»الحياة» ان كتلته على علم مسبق بعدم قدرة بارزاني على الحضور الى بغداد بسبب انشغاله باجرءات نقل السلطة في الاقليم مشيراً الى ان «هذا ما اكده بارزاني لوفد من القائمة كان زار اربيل».

واضاف: «ان رئيس الجمهورية أكد امس (الثلثاء) خلال اجتماعه مع رئيسي الوزراء والبرلمان عقد المؤتمر في بغداد، لكن بعض الاطراف في القائمة العراقية تحاول وضع العراقيل ولا تريد انهاء الازمة الا بالطريقة التي تريدها».

واعتبر ان «العراقية» تريد عقد المؤتمر في اقليم كردستان «كي يحضره نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بقضايا ارهاب لانها تريد مناقشة قضيته في المؤتمر على رغم الاتفاق على حلها بالطرق القانونية فقط».

ودعا نائب رئيس الوزراء القيادي في «العراقية» صالح المطلك، امس إلى تغيير المالكي ، معتبراً بقاءه في رئاسة الحكومة «يساوي تقسيم العراق وسيجر البلاد إلى كارثة»، أكد امتلاكه معلومات تشير إلى دعم إيران بقاء المالكي.

وقال المطلك في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه «أصبح واضحاً لدينا معادلة مفادها أن بقاء المالكي يساوي تقسيم العراق وسيجر العراق إلى كارثة ، لذلك بدأنا نخشى من هذا الموضوع خشية كبيرة ونطالب باستبداله».

وأكد امتلاكه «معلومات تشير إلى أن إيران، منذ اندلاع الأزمة السياسية، دخلت على الخط وبدأت تضغط باتجاه إبقاء المالكي على رأس الحكومة»، متسائلاً: «هل ستتصرف الكتل السياسية بإرادة وطنية تجاه ذلك، أم تخضع للأجندة الخارجية؟ هذا الذي سيؤشر إلى أين ستسير الأمور».

وحذر من «تأثيرات بقاء المالكي في الدورة الانتخابية المقبلة»، مشيراً إلى أنه «كرس العامل السلطوي وعامل التفرد والديكتاتورية عند الشخص، على رغم أن أساس الديموقراطية هو التداول السلمي للسلطة».

وأضاف أن «بقاء المالكي في هذا المكان (المنصب) لن يهيىء لانتخابات نزيهة في الدورة المقبلة، وربما تكون هناك سيطرة على مفوضية الانتخابات وعلى صناديق الانتخابات في ظل غياب الرقابة الدولية، وسيكرس حكماً ربما يستمر لسنين طويلة، وهذا الموضوع سيكون فيه خراب كبير للبلد».

ودعا إلى «اختيار شخصية تحضر لانتخابات ديموقراطية، وفيها الحد الأدنى المقبول من النزاهة».

وأشار المطلك إلى أن «قادة القائمة العراقية لا يعترضون على اختيار شخص آخر من داخل الائتلاف الحاكم ليرأس الحكومة».

وأكد أن «الكتل السياسية بما فيها أطراف من الائتلاف الحاكم ترى أيضا ضرورة تغيير المالكي، إن بقاءه في هذا المكان فيه خطورة كبيرة، وهذا الإجماع هو من التحالف الكردستاني ومن العراقية ومن أطراف في التحالف الوطني الذي يعد المالكي جزءاً منه».

وأكدت الناطقة باسم القائمة «العراقية» ميسون الدملوجي ان قائمتها «تريد عقد المؤتمر الوطني في مكان آخر غير بغداد حتى يستطيع الجميع حضوره».

وقالت ان «بغداد ليست المكان المناسب لعقد المؤتمر الوطني ونريد مكاناً آخر خارجها يستطيع بارزاني والصدر والآخرون الحضور إليه». واشارت الى ان «مطالب قائمتها بحضور بارزاني المؤتمر ليس لانه رئيس اقليم كردستان بل لانه راعي مبادرة اربيل ونحن متمسكون بالشراكة وبمبادرة اربيل وأي خروج عن هذا الامر لا نقبل به».

 

 

حزب بارزاني يتهم عناصر بالتجسس عليه
الحياة...اربيل - باسم فرنسيس
اتهم مكتب الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني أفراداً بالتجسس عليه لمصلحة «طرف آخر» لم يسمه، فيما أشارت مصادر أمنية الى أن اثنين من السجناء الـ11 الذين فروا من أحد سجون محافظة دهوك سلما نفسيهما، وصدرت مذكرات اعتقال بحق العشرات من المتهمين بحرق مقرات حزب «الاتحاد الإسلامي» المعارض في دهوك مطلع الشهر الماضي.

وجاء اتهام «الديموقراطي» بعدما نشرت صحيفة «لفين» ملفات «سرية تعود للحزب وتشير إلى أن نسبة الاصوات المزورة التي حصل عليها في الانتخابات الماضية في اربيل كانت 20 في المئة، وفي دهوك 26 في المئة».

وجاء في توضيح للحزب: «عقب البيان الذي أصدرناه في 2/1/2012 عن بعض التقارير في مجلة «لفين» مدعية انها خاصة بحزبنا، بدأنا البحث والتحقيق، فتبين لنا أن عدداً من الأشخاص تجسسوا علينا لمصلحة طرف آخر»، وأضاف أن «الحزب طلب من الجهات الرسمية والقضائية في الاقليم، التحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات القانونية».

وسبق لـ»الديمقراطي» أن رفع دعاوى قضائية ضد المجلة ورئيس تحريرها بتهمة التشهير.

من جهة أخرى، أفادت مصادر أن اثنين من السجناء الـ11 الذين فروا من سجن «زركا» في دهوك سلما نفسيهما إلى السلطات الأمنية في المحافظة.

وكان مسؤول الإعلام في السجن وليد علي أفاد أن «11 سجيناً فروا صباح السبت بعدما تمكنوا من حفر نفق بطول 63 مترا إلى خارج السجن»، مشيرا إلى أن «الأحكام الصادرة بحق الهاربين تراوح بين الإعدام والمؤبد والسجن من 6 سنوات إلى 10 سنوات».

وفي سياق آخر، كشف رئيس فريق محامي «الاتحاد الإسلامي» محمد هاودياني ان «الحزب كان رفع دعاوى ضد المتهمين بحرق مقراته في دهوك، وصدرت قرارات بالقبض على المتهمين بحرق فرع يكرتو في قسروك»، مشيرا إلى أنه «من المقرر صدور أوامر باعتقال35 شخصا في زاخو، و20 اخرين في دهوك ممن اتهموا بإحراق المقرات».

وشهدت دهوك مطلع الشهر الماضي أعمال عنف، عندما أحرق شبان عقب خروجهم من صلاة الجمعة مرافق سياحية ومحلات لبيع الخمور يديرها مواطنون مسيحيون وإيزيديون، لكن مجموعة من مناصري «الحزب الديموقراطي»اتهموا «الاتحاد الإسلامي» المعارض بالتخطيط للأحداث، وفي خطوة انتقامية أقدموا على حرق عدد من مقراته ومؤسساته الإعلامية.

 

 

الأنبار تنفي إطلاق معتقلين متهمين بالتخطيط لانقلاب
الحياة...الأنبار - عبدالواحد طعمة

نفت الحكومة المحلية في الانبار إطلاق اي من معتقليها المتهمين بالتخطيط لانقلاب على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وأكد مستشار المحافظ ان بغداد «شكلت لجاناً تعمل الآن على تحقيق المطالب التي تقدمت بها المحافظة إلى الحكومة الاتحادية، مقابل تراجعها عن انشاء اقليم خاص، باستعجال اجراءاتها المتعلقة بالمعتقلين وامور اخرى». وأشار الى ان «لجنة من وزارة الداخلية قدمت الى الانبار لحسم مشكلة حاملي الرتب الفخرية في الاجهزة الامنية».

وقال محمد فتحي في تصريح الى «الحياة» ان «معتقلي المحافظة ما زالوا محتجزين ولم يتم اطلاق اي منهم. لكن رئيس الوزراء أمر في الخامس من الشهر الجاري كل اللجان العاملة على تنفيذ مطالب محافظة الانبار الإستعجال في الاجراءات القانونية لاطلاق 47 معتقلاً على خلفية تهم بالتخطيط لانقلاب. وغالبيتهم من الكسبة، عدا خمسة ضباط، وتسليم القصور الرئاسية في الرمادي الى الحكومة المحلية، واستغلالها دار ضيافة ومقراً لهيئة الاستثمار».

وعن الحاجة الى قطعات امنية لتعزيز أمن الحدود الادارية التي تعاني من انتشار خلايا ارهابية: قال «امر المالكي باستقدام قطعات امنية من المحافظات الاخرى. ووجه بإعادة تأهيل الطريق السريع بين العراق والاردن الذي يمر الجزء الاكبر منه بالمحافظة وتعويض المزارعين الذين تضررت اراضيهم بسبب السيول، واعادة دراسة مشروع مصفى حديثة بعد عدول وزارة النفط عن تنفيذه».

وكانت محافظة الأنبار هددت في تموز (يوليو) الماضي بإعلان إقليم إداري خاص بها في حال عدم استجابة الحكومة المركزية مطالبها وفي نهاية ايلول التقى المالكي وفداً من الحكومة المحلية قدموا إليه 15 مطلباً بينها اطلاق معتقلين ومنحها صلاحيات ادارية اوسع.

وقال فتحي «حضرت الى المحافظة اليوم (امس) لجنة من وزارة الداخلية لمعالجة قضية حاملي الرتب الفخرية من الضباط في الاجهزة الامنية حيث صنفت المشمولين الى ثلاث فئات، الاولى من اصحاب الشهادات حيث سيتم تثبيتهم كضباط، والثانية تشمل من هم من دون شهادات وستوصي اللجنة بتعيينهم في شرطة اما الفئة الثالثة من كبار السن فسيحالون على التقاعد».

وعن الملفات الاخرى الخاصة بالداخلية اوضح ان «هناك حوالي 200 من عناصر الشرطة السابقين رفضوا العودة الى الخدمة بعد نيسان (ابريل) 2003 وترى الحكومة المحلية اهمية الاستفادة منهم، ولمسنا تجاوباً من اللجنة للاتفادة من خبراتهم».

وعن مشكلة الموظفين المشمولين بقانون المساءلة والعدالة قال فتحي «تتركز هذه القضية بشمول اكثر من 250 ضابطاً من الداخلية والدفاع والمخابرات بإجراءات هذا القانون والحل في حاجة الى تشريع».

 

 

لندن عاصمة الجمهورية العراقية

خالد القشطيني.. جريدة الشرق الاوسط
يتساءل الناس عن سر فشل التجربة الديمقراطية في العراق. وآن لي أن أكشف عن هذا السر، وهو سر بسيط، لقد جرت الانتخابات في العراق، وهذا غلط، كان المفروض أن تجري في لندن. ولندن، كما يقول العارفون، أصبحت عاصمة الفكر العربي عموما، وليس العراقي فقط، فمنها انطلقت أمهات الصحف والمجلات العربية والكثير من فضائياتنا، وإليها لاذ العديد من كتابنا ومفكرينا وفنانينا. ينطبق ذلك بصورة خاصة على العراقيين.. نراهم في الواقع يمثلون زبدة الفكر والثقافة، وكانوا هم الذين قادوا النضال ضد صدام حسين وتفاوضوا باسم العراق مع الدول، عاد الكثيرون منهم من حملة الجنسية البريطانية وتسلموا مناصب رئيسية في بغداد. ولما كان الإنجليز والأميركان هم الذي حرروا العراق من نظام صدام ووضعوا أسس الإدارة الحالية وكتبوا دستور البلاد، والشائع أنهم أيضا المسؤولون عن تصريف شؤون الوطن ومصادر الثروة فيه وتسلم مسروقاتها واستثمارها، فالمنطق يقتضي أن يعطى حق التصويت لهم، دون غيرهم. وكما نعلم، فكل المعلومات الأساسية التي تتعلق بالعراق ومستقبله وأحوال شعبه هي في أيدي القوى الغربية، فلا علم للعراقيين بها، العراقي لا يعرف شيئا عن بلده غير ما تجود به أيدي الكرام من مصادر المعلومات الغربية، ومن المعتاد لها أن تعطيه فقط ما يمكن لعقله أن يتحمله ويفهمه، ولا يوجع دماغه ويحرمه من نومه، حتى جل التراث العراقي من ملحمة غلغامش إلى شريعة حمورابي لم يعرفها العراقيون إلا بعد أن اكتشفها الألمان والإنجليز وترجموها ونشروها، كل ما هو غير ذلك من تاريخ العراق كومة من الأكاذيب والخيالات والشعر العربي.
وهذا ما يحملني إلى القول بأن من المعقول، بل والمطلوب، هو أن يعطي قانون الانتخابات حق التصويت لهؤلاء الخواجات من الأنجلوسكسون وليس للناس من سكان العراق الذين لا يعرفون أي شيء من الحقائق المتعلقة ببلدهم. فضلا عن ذلك، علينا أن نتذكر أن أكثر من نصف سكان العراق أميون عاجزون عن معرفة أي معلومة مفيدة تتعلق بحياتهم ومصيرهم. وما أقوله عن العراق في الواقع ينطبق على دول الربيع العربي.
لقد ذهبت مبكرا إلى منطقة ويمبلي في لندن ورأيت مركز الانتخابات العراقية وهزني ما رأيت فيها من النظام واحترام القانون والأعراف البريطانية، مثل الوقوف والانتظار في طوابير منتظمة وهادئة، والشرطة في الشوارع المجاورة تقوم بتنظيم حركة السير والمرور والوقوف، لم أسمع عن أي تزوير أو تجاوزات أو ضغوط جرت، كان كل شيء مفخرة من مفاخر الحياة الديمقراطية، كان العيب الوحيد فيها هو أن الناخبين الذين جاءوا وأدلوا بأصواتهم كانوا عراقيين وليسوا إنجليزا، فحصلنا على هذه النتيجة التعيسة التي ما زال العراق يتخبط بتداعياتها. كان الموظف المسؤول في مركز الانتخابات يدقق في هوية الناخب ويتأكد من جنسيته العراقية، وهذا هو الغلط في رأيي، كان عليه أن يسأله عن جنسيته البريطانية ويتأكد أنه غير عراقي، وهذا ما أتمناه وأحرص عليه. لضمان الحصول على نتائج مفيدة ومعقولة، يجب أن تجري الانتخابات في عواصم البلدان التي تمسك بمفاتيح مستقبلنا ودفاتر حساباتنا.

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,723,963

عدد الزوار: 7,077,639

المتواجدون الآن: 67