الرئيس الإيراني أكد استخدامه للأبحاث الطبية

تخصيب إيران اليورانيوم إلى 20% في نطنز.. سياسي أم تقني؟

تاريخ الإضافة الأحد 7 شباط 2010 - 6:28 م    عدد الزيارات 3710    التعليقات 0    القسم دولية

        


دبي - نجاح محمد علي

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الأحد 7-2-2010، أن بلاده ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لاستخدامه وقوداً نووياً في مفاعل للأبحاث الطبية في طهران.

وأشار الرئيس أحمدي نجاد خلال تفقده المعرض الاول للمنجزات الوطنية في علوم الليزر بطهران الى المباحثات التي تجريها ايران مع الدول الکبرى حول تبادل يورانيوم منخفض التخصيب بوقود نووي.

وقال "لقد أکدنا لهم أننا قادرون على انتاج الوقود النووي المخصب بنسبه 20%، لکننا مستعدون في الوقت نفسه لإجراء عمليه التبادل، لکنهم اختاروا مساراً آخر".

وقال الرئيس الايراني مخاطباً رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية: "عليکم بالبدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%"، مضيفاً أن "الطريق للتعاطي (معنا) حول الملف النووي الايراني مفتوح، لکننا نؤکد لو حاول البعض فرض ارادته على الشعب الايراني فإنه لا احد سيرضى لذلك".

وأضاف "ان ايران حصلت على تقنية تخصيب اليورانيوم بالليزر ولكنها لا تريد استخدام هذه التقنية في الوقت الحاضر".

وتابع "ان استخدام الليزر في تخصيب اليورانيوم بإمكانه أن يزيد من سرعة التخصيب والدقة العالية في هذا المجال، حيث يمكن تخصيب اليورانيوم بالنسبة التي يريدها البلد".

وأكد علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية أن إيران ستقوم بتخصيب اليورانيوم الى نسبة 20% في منشأة "نطنز" النووية وليس بواسطة الليزر.

\"عودة

منشأة "نطنز"

ويقول خبراء إن منشأة "نطنز" هي المؤهلة للقيام بهذا التخصيب بالفعل بسبب أن إيران كانت نصبت عام 2008، 6000 جهاز طرد مركزي فيها، حيث أضيفت هذه الأجهزة إلى 3000 جهاز كانت إيران قد أعلنت عن نصبها عام 2007.

وتعد أجهزة الطرد التي نصبتها إيران جيلاً متقدماً على الأجهزة التي نصبت سابقاً في نفس المنشأة نطنز، وهي من جيل P2 والتي بدأ استخدامها في الغرب في الآونة الأخيرة ويمكن ايران من زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى ضعفي أو ثلاثة أضعاف الجيل السابق P1.

وواجهت طهران صعوبات في مسعاها لإنتاج كميات يمكن استخدامها كوقود نووي بسبب استخدامها لشبكة من أجهزة طرد مركزي من طراز P1 وهي من فترة السبعينات ومعرضة للتعطل وتعمل بطاقة إنتاجية ضئيلة.

لكن إيران قامت بسلسلة اختبارات ميكانيكية على نموذج أكثر كفاءة دون وجود مواد نووية بداخله في جناح النماذج الأولية بمنشأة "نطنز" المترامية الأطراف.

ويرى خبراء أن إيران ربما تكون قامت بتركيب أجهزة طرد جديدة في نطنز لكن تلك التقارير لم تتحدث عن عدد أجهزة الطرد الجديدة.

ويبدو أن إيران تركز على منشأة "نطنز" ونصب أجهزة الطرد فيها لارسال رسالة إلى أن اهتمامها منصب على المنشأة التي لم يتم الكشف عنها إلا في عام 2002، ثم قامت إيران بدعوة مفتشي الوكالة الدولية لزيارتها في عام 2003، وهو الأمر الذي يعني في الحقيقة مدى الاهتمام الإيراني بهذه المنشأة وكذلك التكنولوجيا المستخدمة فيها.

الأكثر أهمية ان منشأة نطنز دللت على قدرة إيران على إخفائها في منشأة تحت الأرض، ويبدو أن هذا الأمر الذي دفع أخيراً الولايات المتحدة للتركيز ومتابعة التطورات التي تنشأ على هذه المنشأة من خلال صور الأقمار الاصطناعية. في السياق نفسه فإن التركيز على نطنز قد يأخذ الأنظار ولو قليلا عن منشأة "فوردو" الجديدة في قم التي اعلنت عنها ايران أخيراً.

\"عودة

إيران اخترقت الحصار الاقتصادي

كما ان الحصول على الجيل الثاني P2 من أجهزة الطرد بالنسبة لإيران الدولة المحاصرة اقتصاديا يعني أن إيران نجحت في الحصول على هذه الأجهزة عن طريق السوق السوداء وربما من دول غربية، وهذا يعني فتح باب الجدل حول جدوى العقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن في قراراته 1737 و1747 و1803، ومدى تأثيرها على التقدم الذي تقوم فيه إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي.

ويعتبر ما أمر به أحمدي نجاد نوعا من الانجاز للرئيس على الصعيد الداخلي حيث يعاني من أزمة الشرعية بعد الانتخابات، والذي أصر على استمرار إيران في التخصيب وتحدى المجتمع الدولي والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن، وأوقف العمل بتعليق التخصيب والذي اقترحته من قبله حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، الأمر الذي سيوصل رسالة أن التشدد مع الغرب خاصة الولايات المتحدة هو الذي يضمن أن تواصل إيران برنامجها النووي، وهذا بالتأكيد سيساعد الرئيس احمدي نجاد في الخروج من أزمة الشرعية كما يعتقد أنصاره.

وبرأي الكثير من الخبراء داخل ايران، فإن خطوة أحمدي نجاد الأخيرة سترفع سقف المفاوضات مع الغرب في شأن تبادل اليورانيوم منخفض التخصيب بالوقود النووي، وفي قضايا اخرى اهمها كيف يضغط أحمدي نجاد على الغرب لوقف ما يقوله عن دعم الدول الغربية للمعارضة الاصلاحية عبر الاعلام ووسائل إلكترونية في ضوء فرض السلطات الايرانية المزيد من القيود والتشدد على استخدام الإنترنت.

وتخطط إيران لنصب أكثر من 50 ألف جهاز للطرد المركزي في "نطنز" لتأكيد انتقالها الى مرحلة تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي، وهي تضع العالم أمام واقع جديد كونها دولة نووية، رافضة اية اقتراحات بوقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما شدد عليه الخبير النووي الايراني مهدي محمدي في تصريح لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية قال فيه "إن الحديث عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% سيكون أسفل طاولة المحادثات المقبلة مع الغرب".


المصدر: موقع العربية نت

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,719,171

عدد الزوار: 6,910,178

المتواجدون الآن: 103