أخبار وتقارير..دولية..بايدن يحذر من التخلي عن إسرائيل وأوكرانيا.. ويتعهد بعدم السماح بانتصار «حماس» وبوتين..الولايات المتحدة تطلب من رعاياها في أنحاء العالم «توخي الحذر»..الناخبون الأميركيون يزدادون ميلاً لتأييد إسرائيل..القوات الأوكرانية تستعد لصد هجوم جديد تشنه روسيا على جبهات عدة..لافروف يؤكد الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية..ما هي أهداف بوتين الخمسة في الشرق الأوسط مع اشتداد النزاع بين إسرائيل و«حماس»؟..البنتاغون: الصين تبني ترسانتها النووية بوتيرة تفوق التوقعات السابقة..

تاريخ الإضافة الجمعة 20 تشرين الأول 2023 - 4:56 ص    عدد الزيارات 446    القسم دولية

        


بايدن يحذر من التخلي عن إسرائيل وأوكرانيا.. ويتعهد بعدم السماح بانتصار «حماس» وبوتين ..

قال إنه بحثت مع نتيناهو أهمية الالتزام بقوانين الحرب

الشرق الاوسط...أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب إلى الأمة، اليوم، أنّه سيطلب من الكونغرس الجمعة تمويلاً «عاجلاً» لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا «شريكتينا الأساسيتين». وقال بايدن في خطابه، إنّ دعم هذين البلدين هو «استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأميركي لأجيال مقبلة. سيساعدنا في إبقاء القوات الأميركية بمنأى من الأذى. سيساعدنا في بناء عالم أكثر أماناً وسلاماً وازدهاراً، لأطفالنا وأحفادنا».

تجاوز الانقسامات الحزبية «التافهة»

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الكونغرس، إلى التعالي على الانقسامات الحزبية «التافهة»، والوقوف صفّاً واحداً خلف خطّته الرامية لتقديم مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا. وقال بايدن في خطابه المتلفز: «لا يمكننا أن نسمح لسياسات حزبية غاضبة وتافهة بأن تقف في طريق مسؤوليتنا كأمّة عظيمة. لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لإرهابيين مثل حماس ولطغاة مثل بوتين بأن ينتصروا. أنا أرفض السماح بحدوث ذلك». وأضاف: «إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل"، فإنّ هذا الأمر ينطوي على «مخاطرة» كبيرة بالنسبة للولايات المتّحدة، مشدّداً على أنّ «أميركا منارة للعالم. هي لا تزال كذلك».

حماس وبوتين والسعي لتدمير الديمقراطية

وصف الرئيس الأميركي، حركة حماس الفلسطينية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنهما «يشتركان في سعيهم لتدمير الديمقراطية»، متهماً إيران بدعم روسيا في أوكرانيا ودعم حركة حماس في غزة. وقال: «حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، وأفعالها لا تسلب الفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم». مشيراً إلى أنه تحدث إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد له على حق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير مصيرهم. وأكد أن سكان قطاع غزة يحتاجون بشكل عاجل الغذاء والماء والدواء، قائلاً إنه توصل إلى اتفاق مع إسرائيل ومصر حول إيصال شحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبينما أكد بايدن أن بلاده لا يمكنها التخلي عن السلام أو حل الدولتين، فقد شدد على أن واشنطن ستتأكد «من أن تعلم الأطراف العدائية في الشرق الأوسط أن إسرائيل أقوى من أي وقت مضى». في الوقت ذاته، قال بادين إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو أهمية التزام إسرائيل بقوانين الحرب «بما يعني حماية المدنين قدر المستطاع»، مشيراً إلى أنه حذر الحكومة الإسرائيلية من ألا «يعميها غضبها». وحذر بايدن من أن هناك «الكثير من العنصرية والإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة اليوم».

الولايات المتحدة تطلب من رعاياها في أنحاء العالم «توخي الحذر»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، «تحذيراً أمنياً عالمياً» لرعايا الولايات المتحدة في الخارج، طالبتهم فيه بتوخّي الحذر. وأشارت «الخارجية» الأميركية، في بيان، إلى التوتر المتزايد في مواقع مختلفة من العالم، واحتمال شن متطرفين هجمات على الأميركيين، واستهدافهم بأعمال عنف، وفقاً لوكالة «رويترز». ولم يُشر التحذير إلى أي حدث عالمي أو حرب بعينها، لكنه يأتي وسط صراع مستمر في الشرق الأوسط، بعد أن هاجمت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى، إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقصفت إسرائيل قطاع غزة، بعد ذلك بضربات جوية خلفت آلاف القتلى. واندلعت مظاهرات في الضفة الغربية الفلسطينية التي تحتلّها إسرائيل، وكذلك في إيران والأردن ولبنان وتونس وأماكن أخرى، وسط غضب في أنحاء الشرق الأوسط أجّجه انفجار وقع، يوم الثلاثاء، في مستشفى بغزة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الانفجار نجم عن غارة جوية إسرائيلية، لكن إسرائيل نفت ذلك. وقالت الولايات المتحدة إن لديها بيانات تُظهر أن إسرائيل ليست مسؤولة عن الهجوم الدامي. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن قوات الأمن اللبنانية استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق محتجّين كانوا يُلقون مقذوفات قرب السفارة الأميركية في بيروت، اليوم الخميس. وحذّرت وزارة الخارجية، هذا الأسبوع، الأميركيين من السفر إلى لبنان. وفي واشنطن، قال وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند، اليوم الخميس، إن الوزارة ترصد ازدياداً في التقارير الواردة عن التهديدات التي يتعرض لها اليهود والمسلمون والعرب في الولايات المتحدة بما يرتبط بحرب إسرائيل مع «حماس» في قطاع غزة.

استطلاعات الرأي تظهر رفضاً قياسياً لأداء بايدن

الناخبون الأميركيون يزدادون ميلاً لتأييد إسرائيل

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة CNBC، أن معدل رفض الأميركيين لأداء الرئيس جو بايدن ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 58 في المائة، أي أعلى بنقطة واحدة من معدل الرفض في يوليو (تموز) 2022، وانخفض معدل تأييد الرئيس الأميركي نقطتين مقارنة باستطلاعات أجريت في يوليو وأبريل (نيسان)، عندما استقرت نسبة التأييد له عند 39 في المائة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 بلغت نسبة الموافقة الإجمالية لبايدن 41 في المائة. وفي الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في أعقاب إعلان إسرائيل الحرب على «حماس»، حصل بايدن أيضاً على تقييمات سيئة في إدارته لملفات السياسة الخارجية، على الرغم من أنها أظهرت أن الغالبية العظمى من الجمهور تدعم المساعدات العسكرية لإسرائيل وأوكرانيا، وتدعم المساعدات الإنسانية الأجنبية، وهي المواقف التي دعمتها إدارة بايدن. ووافق 31 في المائة فقط على العمل الذي يقوم به بايدن في السياسة الخارجية، مقارنة بـ60 في المائة رفضوا ذلك. وقد وجد الاستطلاع، أن الغالبية العظمى من الأميركيين، 74 في المائة، توافق على أن الحكومة الأميركية يجب أن تقوم بتقديم الدعم وتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل. وقال 39 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن السياسة الأميركية يجب أن تكون لصالح الإسرائيليين، مقارنة بـ6 في المائة قالوا إنها يجب أن تكون لصالح الفلسطينيين، و36 في المائة قالوا إن السياسة الأميركية يجب أن تعامل كلتا المجموعتين بالطريقة نفسها. بينما أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك ونُشرت نتائجه الثلاثاء أن 42 في المائة فقط يوافقون على رد بايدن على هجوم «حماس» على إسرائيل، في 7 أكتوبر. وهو العدد نفسه الذي يوافق على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، بحسب الاستطلاع، الذي أظهر أيضا أن نسبة الرفض لبايدن بلغت 56 في المائة بين الناخبين المسجلين، وهي نسبة قريبة من نتائج استطلاع شبكة CNBC.

زيادة التأييد لإسرائيل

أظهر استطلاع رأي لشبكة «فوكس نيوز»، أجرته في أعقاب هجوم «حماس» على إسرائيل وأعلنت نتائجه الأربعاء، أن سبعة من كل عشرة ناخبين يؤيدون إسرائيل، ووصلت النسبة إلى 68 في المائة، وأن الناخبين الأميركيين أكثر ميلا لدعم إسرائيل بنسبة أربعة أضعاف من دعمهم للفلسطينيين، حيث أقل من 2 من كل عشرة أميركيين يؤيدون الفلسطينيين (18 في المائة)، وقد ارتفعت نسبة التأييد لإسرائيل في هذا الاستطلاع عن الاستطلاع الماضي في مايو (أيار) 2021، حيث أيد 59 في المائة من الأميركيين إسرائيل، بينما أيد 24 في المائة الفلسطينيين. وتأتي الزيادة في الدعم لإسرائيل من عدد أكبر من الديمقراطيين الذين يقفون الآن إلى جانب إسرائيل (59 في المائة مقابل 42 في المائة عام 2021). وظل الجمهوريون (79 في المائة مقابل 78 في المائة) ثابتين نسبياً في دعمهم للإسرائيليين. ويحظى الفلسطينيون بدعم ربع الديمقراطيين (25 في المائة) وواحد من كل 10 جمهوريين (11 في المائة). ويقول الجمهوري دارون شو، الذي يجري استطلاع «فوكس نيوز» مع الديمقراطي كريس أندرسون: «السبب الرئيسي للزيادة الإجمالية في الدعم لإسرائيل هو أن الديمقراطيين غيروا موقفهم بشكل كبير... لقد انتقلوا من +7 إسرائيل إلى +34. وهو ما يعكس بلا شك الرفض الواسع لهجمات حماس على إسرائيل». وبينما يبدو أن الناخبين من جميع الأعمار يدعمون الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، أظهر الاستطلاع أن هناك فجوة عمرية؛ حيث أشار إلى أنه من المرجح أن يدعم الناخبون الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً إسرائيل بفارق 77 نقطة، في حين أن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً يدعمون الإسرائيليين على الفلسطينيين بفارق 8 نقاط فقط. وبفارق كبير يصل إلى 80 - 11 في المائة، يدعم المسيحيون الإنجيليون البيض، إسرائيل.

القوات الأوكرانية تستعد لصد هجوم جديد تشنه روسيا على جبهات عدة

لافروف يؤكد الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية ويشكر بيونغ يانغ على دعمها في الحرب الأوكرانية.

بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط» كييف: «الشرق الأوسط»..... قال الجيش الأوكراني، الخميس، إن القوات الروسية بدأت بشن ضربات جوية جديدة على أهداف في شرق وجنوب وشمال البلاد. وذكر سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية استخدمت 17 سلاحاً مختلفاً، بينها صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة هجومية، لضرب أهداف صناعية ومدنية وعسكرية وأخرى خاصة بالبنية التحتية. وأضاف أن القوات الأوكرانية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة وصاروخ كروز. ويشنّ الجيش الروسي هجمات باتجاه كوبيانسك (شمال شرقي أوكرانيا)، كما يشنّ منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) هجمات باتجاه مدينة أفدييفكا (شرق)؛ إذ تقدّمت عشرات الدبابات والمدرّعات الروسية في طوابير إلى جنوب وشمال وشمال غربي المدينة، مدعومة بوابل من المدفعية وقصف المروحيات والطائرات، بهدف محاصرة المدينة. وتقع مدينة أفدييفكا على الجبهة منذ عام 2014 وعلى بعد 13 كيلومتراً شمال دونيتسك «العاصمة» الخاضعة للسيطرة الروسية للمنطقة التي تحمل الاسم نفسه، والتي أعلن بوتين ضمّها العام الماضي. ولا يزال نحو 1600 شخص يعيشون في هذه المدينة التي كانت تضمّ 30 ألف نسمة قبل الحرب. في وسط المدينة، دُمّرت أعداد كبيرة من المباني جزئياً أو كلّياً بضربات روسية يومية، وبقنابل منذ مارس (آذار). ويُضاعف الجيش الأوكراني ضرباته في المناطق الحدودية. وشنّت أوكرانيا، التي أجبرت موسكو على التراجع في عام 2022، هجوماً مضاداً في يونيو (حزيران) لتحرير نحو 20 في المائة من أراضيها الخاضعة للسيطرة الروسية والتي أعلنت موسكو ضمّها. وتفيد كييف بأنّ قواتها تتقدّم، ولكن هذا التقدم بطيء؛ لأن الغرب متردّد بشكل مفرط في تسليمها الأسلحة التي تحتاجها. ويقول ماكسيم موروزوف، وهو قائد وحدة خاصة في شرطة مدينة أفدييفكا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «علينا أن نتوقّع ذلك. نعلم أن الروس كدّسوا احتياطيات ضخمة سواء من الأفراد أو المعدات العسكرية». ورغم «سحق» الهجوم الروسي الأخير على مدينة أفدييفكا، تستعد القوات الأوكرانية لصدّ هجوم جديد واسع النطاق من قبل موسكو على هذه المدينة الصناعية شرقي أوكرانيا. ويضيف موروزوف في مدينة بوكروفسك على بعد نحو 40 كيلومتراً من أفدييفكا: «شكّل ذلك صدمة للجميع. كان هناك ما يصل إلى 50 غارة جوية» على المدينة. من جهته، كان يوري شتيبا (55 عاماً)، قائد مجموعة دعم ناري تابعة للواء دفاع إقليمي أوكراني، في خندق في شمال غربي المدينة الصناعية في ذلك اليوم. ويقول: «علمنا بسرعة أن معدات عسكرية (روسية) كانت ستصل. كان بإمكاننا سماعها على بعد خمسة إلى سبعة كيلومترات». ويضيف خلال مقابلة أجريت معه في قرية بعيدة عن الجبهة: «بدأ عناصرنا في استهدافهم. تعمل المدفعية بشكل جيد لصالحنا، لم ينجح الروس. لكن عندما يكون هناك بين 30 و40 مركبة، يكون الأمر صعباً بعض الشيء». ويشير إلى أن «كلّ 15 دقيقة تقريباً، كانت تمرّ طائرة فيما كانت تمرّ مروحيات كل ثلاث إلى خمس دقائق». مع أن الروس تمكّنوا من السيطرة على بضعة كيلومترات مربّعة، عكست صور ومقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي بعد يومين فشلاً ذريعاً للهجوم الروسي. وظهرت في الصور «36 مدرّعة روسية على الأقل» مدمّرة، وفق المعهد الأميركي لدراسة الحرب. وقال هذا المصدر: «لم تطبّق القوات المدّرعة الروسية الدروس المستفادة» من الإخفاقات السابقة، مثلما حصل في فوغليدار على بعد 50 كيلومتراً من أفدييفكا في فبراير (شباط) المنصرم أو حول كييف في مارس 2022، حين دمّر الأوكرانيون هناك أيضاً عدداً من الدبابات «كانت تتقدم بشكل فوضوي». ويشير موروزوف إلى أن السكان الذين ما زالوا في المدينة «يعيشون حصراً في أقبية»، منوّهاً إلى «توقف إيصال المساعدات الإنسانية» مؤقتاً منذ العاشر من أكتوبر. ويضيف: «سيكفي مخزون الغذاء والماء والأدوية ومستلزمات النظافة بالتأكيد لمدة شهر» إذا لزم الأمر. ويوضح الشرطي أن الطريق الوحيد للوصول إلى المدينة من الشمال «لا يزال تحت سيطرة (القوات الأوكرانية)، مضيفاً: «لم ينجح الروس في احتلال المرتفعات». ويلفت يوري شتيبا إلى أن مجموعة الدعم الناري التابعة للواء الدفاع الإقليمي الأوكراني، التي ينتمي إليها «حفرت خنادق ارتفاعها متران». ويقول أيضاً: «نضع شبكات مضادة للمسيّرات؛ لأن الروس يختارون موقعاً ويطلقون كلّ شيء (للهجوم): قذائف هاون وقاذفات قنابل يدوية ومسيّرات انتحارية». ويتابع أن الجنود الروس «يزحفون بشكل عام في مجموعات صغيرة دون سترات مضادة للرصاص ودون خوذات ولا شيء. يحمل أحدهم قنابل يدوية والآخر يحمل بندقية، فيما يغطّيهما شخص ثالث». ويتحدث موروزوف، الذي يعتزم العودة إلى أفدييفكا، عن وضع «أكثر هدوءاً» في الأيام الأخيرة. ويقول: «لم تعد هناك إلا بضعة غارات جوية، نحو أربع إلى ستّ مرات» يومياً، «وتستمر ضربات الدبابات والمدفعية»، لكن «لم تعد هناك هجمات واسعة النطاق، العدو يأخذ قسطاً من الراحة». ويرى أناتولي موغيلا (53 عاماً)، وهو نائب قائد الوحدة التي ينتمي إليها يوري شتيبا، «أنه حتى الآن تمّ سحق الروس»، مضيفاً: «لكنهم يملكون موارد بشرية لا تنضب، وأعتقد أنهم سيحاولون بالتأكيد» شنّ هجوم جديد. بدوره، حقق الجيش الأوكراني مزيداً من التقدم على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو التي تخضع للاحتلال الروسي في جنوب أوكرانيا، رغم أن تقارير روسية أفادت بأن القوات الأوكرانية اضطرت بالفعل إلى الانسحاب. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الخميس، إن الروس قصفوا بلدة بيشانيفكا في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة خيرسون، ما يشي بأن روسيا كانت تقصف المقاتلين الأوكرانيين. ولم يتم إقامة جسور جديدة عبر النهر لجلب الأسلحة والإمدادات للقوات الأوكرانية. وكانت القوات الجوية الروسية قد قصفت سابقاً الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من ضفة نهر دنيبرو بسبب التمركز المحتمل للقوات الأوكرانية. ولقي مدنيون حتفهم في مرات عدة خلال هذه العملية. وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد غزو روسي واسع النطاق منذ فبراير 2022. وفي العام الماضي، اضطر الجيش الروسي إلى الانسحاب من الضفة الشمالية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون جراء هجمات مضادة أوكرانية ناجحة. ورغم تدمير الجسور، أحرزت الوحدات الأوكرانية المزيد من التقدم على الضفة التي تسيطر عليها روسيا. ولكن حتى الآن، لم تتمكن الوحدات من تأسيس موطئ قدم دائم هناك. قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف قدم الشكر لكوريا الشمالية على دعمها لحرب بلاده في أوكرانيا، وتعهد «بدعم وتضامن كاملين» من جانب موسكو للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون. ووصل لافروف إلى بيونغ يانغ، الأربعاء، لعقد اجتماعات يُنظر إليها على أنها تمهد الطريق لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين. وقال لافروف خلال حفل استقبال بكوريا الشمالية، الأربعاء، إن موسكو تقدر «بشدة» دعم بيونغ يانغ «الراسخ والمتسق مع المبادئ» للحرب. وقال لافروف، وفقاً لنص الخطاب الذي نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: «وبالمثل، فإن روسيا الاتحادية تعبر عن دعمها الكامل وتضامنها مع تطلعات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي إن هناك «حيوية جديدة في العلاقات بين البلدين». وأضاف تشوي أن زيارة لافروف تهدف إلى تنفيذ «الاتفاقات التاريخية» التي تم التوصل إليها الشهر الماضي. كما التقى الوزير الروسي بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون لمدة ساعة تقريباً، لكن لم تتوفر على الفور تفاصيل عن محادثاتهما. وتعرضت كوريا الشمالية لانتقادات دولية لتزويدها روسيا بأسلحة تستخدمها موسكو في الحرب ضد أوكرانيا. ولم يذكر لافروف في البداية أي شيء عن شحنات الأسلحة، لكنه وجّه الشكر لكوريا الشمالية لدعمها روسيا في أوكرانيا. وقال لافروف للصحافيين إن هذا يعني أن كوريا الشمالية اعترفت أيضاً بالأراضي الأوكرانية المحتلة بوصفها جزءاً من روسيا، مشيراً إلى مناطق خيرسون وزابوريجيا ولوهانسك ودونيتسك في أوكرانيا التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني قبل ما يزيد قليلاً على عام. وتتابع كوريا الجنوبية عن كثب محادثات لافروف في كوريا الشمالية، بحسب وزارة الخارجية في سيول. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في سيول إن أي تعاون بين البلدين يجب أن يخدم السلام في شبه الجزيرة الكورية، وأن يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

ما هي أهداف بوتين الخمسة في الشرق الأوسط مع اشتداد النزاع بين إسرائيل و«حماس»؟

باريس: «الشرق الأوسط».. يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغارق في صراع مع أوكرانيا لا يرى أي أفق للخروج منه، في المواجهة بين حركة «حماس» وإسرائيل وسيلة غير متوقعة، ولكنها محفوفة بالمخاطر، لتحريك الخطوط الجيوسياسية في المنطقة، وفق تقرير أعدته «وكالة الصحافة الفرنسية». في ما يلي نظرة عامة على الأهداف الخمسة الكبرى للرئيس الروسي والتي تمت مناقشة بعضها بلا شك في محادثاته، اليوم (الأربعاء)، مع نظيره الصيني شي جينبينغ، على هامش منتدى طرق الحرير الجديدة في بكين:

1- إخراج أوكرانيا من دائرة الاهتمام

بعد 600 يوم من بدء الحرب في أوكرانيا المرشحة للاستمرار طويلاً، تسمح الأزمة في الشرق الأوسط بتحويل انتباه المجتمع الدولي عن الأزمة الأوكرانية. ويقول نائب مدير المرصد الفرنسي الروسي إيغور دولانويه إن «هجوم حماس يساهم بفعل العواقب المترتبة عنه في استنزاف الاهتمام الغربي العام بأوكرانيا». ويوضح ألكسندر غابويف، من مركز «كارنيغي»، أن «هذا الصراع يُعدّ بمثابة نعمة لروسيا لأنه يصرف الكثير من الاهتمام الموجه من الولايات المتحدة والغرب»، مشدداً على أن الإدارة الأميركية تعتزم تخصيص الكثير من الوقت للأزمة الحالية في الشرق الأوسط، أقله حتى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. ويعقّد هذا المنظور لعبة فلاديمير بوتين، فانتصار الجمهوريين من شأنه أن يخدم مصالحه لأن بعض هؤلاء يسعى لإعادة النظر في المساعدات الأميركية لكييف. كما أن الموضوع الإسرائيلي حساس للغاية في أوساط اليمين الأميركي.

2- تجنب الفوضى

يشكل الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا، حتى إن بعض الأصوات في الغرب أبدت شكوكاً في أن يكون الكرملين قد لعب دوراً في الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). لكن لا دليل ملموساً يؤكد هذه الفرضية. وتقول هانا نوت، المحللة في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» (CSIS)، وهو مركز أبحاث في واشنطن: «لم أرَ أي دليل على دعم روسي مباشر لحماس وهذا الهجوم - لناحية التخطيط والأسلحة والتنفيذ. ولنكن واضحين: المساعدة الروسية لم تكن ضرورية». وترى تاتيانا ستانوفايا، مؤسسة موقع «آر بوليتيك» (RPolitik) المتخصص، من جانبها أن «التصعيد الشديد الذي قد يؤدي حتى إلى صراع مفتوح بين إيران وإسرائيل، يمكن أن يضر بالوجود الروسي الراسخ في الشرق الأوسط والوضع الحالي لحملتها في سوريا». وتشدد على أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا تسمح «بإبراز نفوذ موسكو في أفريقيا والشرق الأوسط».

3- تحسين وضع إيران

أصبح التقارب بين طهران وموسكو أحد مفاتيح الدبلوماسية الروسية، ولا سيما مع الاستخدام المكثف للمسيّرات الإيرانية في أوكرانيا. وتشكّل طهران داعماً رئيسياً لحركة «حماس»، على غرار «حزب الله» في لبنان. وهنا أيضاً، يبدو أن موسكو تمسك بخيوط اللعبة. ويقول نايجل غولد ديفيز من «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» (IISS): «لقد عززت حرب روسيا في أوكرانيا العلاقات العسكرية مع إيران. وقد زار مسؤولو «حماس» موسكو ثلاث مرات على الأقل منذ غزو روسيا لأوكرانيا». ويضيف: «كان السؤال دائماً هو إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا التعاون من دون دفع (إسرائيل) إلى إعادة التفكير في علاقاتها مع موسكو». كما تخشى موسكو من أن يؤدي أي انتقام قاس ضد إيران إلى إضعاف أحد حلفائها المقربين القلائل.

4- ترتيب أوضاع إسرائيل

يجب على موسكو في الوقت نفسه أن تحرص على ترتيب أوضاع إسرائيل، خصوصاً أن العلاقات الشخصية جيدة بين فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. منذ بداية الحرب في أوكرانيا، لم تسلّم المصانع العسكرية الإسرائيلية أي أسلحة لقوات كييف. ويقول ديمتري مينيك، من «المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية»: «لقد نجح الكرملين حتى الآن في إبقاء (إسرائيل) خارج الحرب في أوكرانيا، ويود ألا تكون هذه الدولة الغربية داعماً إضافياً لأوكرانيا». إلا أن الرئيس الروسي امتنع عن وصف هجمات حركة «حماس» في 7 أكتوبر بأنها «إرهابية» كما فعل الغرب. وهذا الموقف «يدل على التغيير في أولوياته السياسية» وحقيقة أنه يخاطب الآن الرأي العام المؤيد للفلسطينيين في الشرق الأوسط ونصف الكرة الجنوبي، على ما تؤكد هانا نوت، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

5- إضعاف الغرب

الهدف الأساسي للدبلوماسية الروسية يتمثل في إضعاف النظام العالمي الغربي، وهو المشروع الذي يتقاسمه معها بشكل خاص حلفاؤها الصينيون والإيرانيون والكوريون الشماليون. كما ألقى رئيس الكرملين باللوم بشكل مباشر على واشنطن في الأزمة في الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، ترى تاتيانا ستانوفايا أن الوضع في المنطقة «يساهم في نشر الخطابات المعادية للغرب من خلال اتهامه بالتسبب بحالة عدم الاستقرار العالمي وبإعادة فتح النزاعات التاريخية». ويشير إيغور دولانويه إلى أن «الانتقام الإسرائيلي على غزة يتسم بسيل من النيران، ما سيسلط الضوء بلا شك على ما يمكن اعتباره معايير مزدوجة في رد الفعل الغربي على استخدام القوة». ويقول ديمتري مينيك، من «المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية»: «ما يوحّد جزءاً من بلدان الجنوب وروسيا ليس تبادل القيم الإيجابية بقدر ما هو الاستياء، وحتى الكراهية، وفي كثير من الأحيان التصور غير العقلاني للغرب»، مضيفاً: «ولهذه العلاقة مع الغرب مصادر عدة تشكل أرضاً خصبة لا تنضب لموسكو».

البنتاغون: الصين تبني ترسانتها النووية بوتيرة تفوق التوقعات السابقة

الشرق الاوسط...بيروت: شادي عبد الساتر... أفاد التقرير السنوي الذي تعدّه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حول القوة العسكرية للصين، بأن بكين تتجاوز التوقعات السابقة بشأن مدى سرعة بناء ترسانتها من الأسلحة النووية، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس». ويحذر التقرير الذي صدر يوم الخميس، من أن الصين ربما تسعى إلى تطوير نظام صاروخي جديد عابر للقارات باستخدام الأسلحة التقليدية، الذي، إذا تم نشره، فسيسمح لبكين «بالتهديد بضربات تقليدية ضد أهداف في الولايات المتحدة القارية وهاواي وألاسكا». ويأتي هذا التقرير قبل شهر من اجتماع متوقع بين الزعيم الصيني شي جينبينغ والرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي الشهر المقبل في سان فرانسيسكو. ويُعد تقرير البنتاغون السنوي، الذي يطلبه الكونغرس الأميركي، من الطرق التي يقيس بها البنتاغون القدرات العسكرية المتنامية للصين، التي تعدها الحكومة الأميركية تهديداً رئيسياً لها في المنطقة والتحدي الأمني الأساسي طويل المدى لأميركا. يعتمد تقرير البنتاغون على تحذير الجيش العام الماضي من أن الصين تعمل على توسيع قوتها النووية بشكل أسرع بكثير مما توقعه المسؤولون الأميركيون، ما يسلط الضوء على تراكم واسع النطاق ومتسارع ﻟ«العضلات العسكرية» المصممة لتمكين بكين من مجاراة القوة العالمية الأميركية أو تجاوزها بحلول منتصف القرن، حسب «أسوشييتد برس». وحذر تقرير العام الماضي من أن بكين تعمل بسرعة على تحديث قوتها النووية وأنها في طريقها لزيادة عدد الرؤوس الحربية التي تمتلكها إلى أربعة أضعاف تقريباً ليصل إلى 1500 بحلول عام 2035، وتمتلك الولايات المتحدة 3750 رأساً نووياً نشطاً. ويخلص تقرير 2023 إلى أن بكين تسير على قدم وساق لنشر أكثر من 1000 رأس حربي نووي بحلول عام 2030، لتواصل التحديث السريع الذي يهدف إلى تحقيق هدف الرئيس الصيني شي المتمثل في امتلاك جيش «من الطراز العالمي» بحلول عام 2049. وقال التقرير إن الصين تكثف الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية ليس فقط على تايوان، ولكن أيضاً تجاه جميع جيرانها الإقليميين للرد على ما تعده جهوداً أميركية لاحتواء صعودها. وتشمل الضغوط المفروضة على تايبيه تحليق الصواريخ الباليستية الصينية في سماء المنطقة، وزيادة غارات الطائرات الحربية الصينية في منطقة الدفاع الدولية، ومناورات عسكرية واسعة النطاق في أغسطس (آب) الماضي طوقت تايوان. وخصصت بكين أيضاً المليارات لجيشها. ووفقاً لأرقام ميزانيتها العامة، ارتفع الإنفاق العسكري الصيني لعام 2023 بنسبة 7.2 في المائة ليصل إلى 1.58 تريليون يوان، أو بقيمة 216 مليار دولار أميركي، متجاوزا نموها الاقتصادي. ويقول مسؤولون أميركيون إن رقم الإنفاق العسكري الصيني الفعلي قد يكون أعلى من ذلك بكثير. وتقول بكين إنها تنفذ سياسة عسكرية دفاعية لحماية مصالح البلاد. وأشار تقرير البنتاغون أيضاً إلى أن الصين زادت من مضايقاتها للطائرات الحربية الأميركية التي تحلق في المجال الجوي الدولي في المنطقة، وسجلت أكثر من 180 حالة اعترضت فيها الطائرات الصينية بقوة، المسار الجوي للطائرات العسكرية الأميركية.

ترسانة فاقت 500 رأس نووي

وأشار التقرير السنوي الصادر الخميس، إلى أن الصين تمتلك الآن أكثر من 500 رأس حربي نووي جاهز للاستخدام في ترسانتها، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وعلى الرغم من العدد المتزايد من الأسلحة النووية لدى الصين، فإنه لا يزال أقل بكثير مما تمتلكه روسيا والولايات المتحدة. ويبلغ مخزون الولايات المتحدة نحو 3700 رأس حربي نووي، وتم نشر نحو 1419 رأسا نوويا استراتيجيا منها. وتمتلك روسيا نحو 1550 سلاحا نوويا منتشرا، ويقول اتحاد العلماء الأميركيين إن مخزون روسيا يبلغ 4489 رأساً نووياً. وفي تقرير سابق، قدر البنتاغون ما تمتلكه بكين بأكثر من 400 رأس نووي جاهز للاستخدام في عام 2021. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين في مؤتمر صحافي حول التقرير «نرى أن جمهورية الصين الشعبية تواصل تحديث وتنويع وتوسيع قواتها النووية بسرعة كبيرة». وأضاف التقرير أن البحرية الصينية لديها أكثر من 370 سفينة وغواصة، مقارنة بـ340 سفينة في العام الماضي، وفق «رويترز». وتُعد القوة البحرية المتوسعة عنصرا أساسيا في محاولة الرئيس الصيني شي جين بينغ لجعل الصين القوة العسكرية البارزة في المنطقة، وتمتلك بكين بالفعل أكبر قوة بحرية في العالم. وتعاني العلاقات بين الصين والولايات المتحدة التوتر، مع وجود خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم في العديد من القضايا بداية من تايوان، وسجل بكين في مجال حقوق الإنسان، لا سيما الاتهامات الغربية الموجهة إليها بقمع أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ شمال غربي الصين، إلى نشاط بكين العسكري في بحر الصين الجنوبي. وقال البنتاغون الأسبوع الماضي إنه قبل دعوة لحضور المنتدى الأمني ​​السنوي الأكبر في الصين في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، في أحدث علامة على احتمال تحسن العلاقات بين الجيشين الأميركي والصيني.

دوافع جيوسياسية في وجه الغرب

على مدار العقود القليلة الماضية، لم يكن لدى الصين سوى نحو عشرين صاروخاً باليستياً عابراً للقارات. لكن الأدلة التي قدمها خبراء أميركيون مستقلون، وفق ما أفاد به تقرير لمعهد كارنيغي للدراسات الاستراتيجية (ومركزه واشنطن)، رجّح منذ عام 2021 أن تقوم الصين ببناء أكثر من 200 صومعة صواريخ جديدة، وأنه مذاك التاريخ بدا واضحاً أن برنامج الصين الحالي لتحديث أسلحتها النووية يتحرك بسرعة وحجم غير مسبوقين. ففي ظل قيادة الصين الحالية برئاسة شي جينبينغ، يقترن صعود الصين المستمر بالنزاعات المتزايدة مع الدول الغربية حول قضايا مثل حقوق الإنسان، والقيم الديمقراطية، وسيادة القانون، والأعراف الدولية، حسب تقرير «كارنيغي». وقد دفعت هذه التطورات القيادة الصينية إلى استنتاج يرى أن بكين تواجه واقعاً جيوسياسياً جديداً حيث تعمل فيه الدول الغربية على احتواء الصين، خوفاً من أن يؤدي صعود بكين إلى تحدي «هيمنة الغرب» على النظام الدولي. وتعتقد الصين أن «العداء الغربي» لها، وفق «كارنيغي»، نتيجة لتغيرات هيكلية أكبر في النظام الدولي، لذلك تشعر أن الحل الوحيد هو تعزيز قوتها بشكل أكبر حتى تعترف الدول الغربية بالواقع الجديد، وهو أن نجاح الصين وقوتها باتا أمراً واقعاً. وأشار معهد كارنيغي، إلى أنه خوفاً من أن يؤدي أي ضعف صيني إلى زعزعة استقرار الصين وتهديد أمن نظامها، يؤكد قادة الفكر الصيني، على أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لبكين، أن تبني بسرعة ترسانة نووية أكبر، إذ ترى بكين أن وجود ترسانة نووية أكبر من شأنه أن يجعل منافسيها يحترمونها ويمارسون المزيد من ضبط النفس عند التعامل معها.

القضاء الباكستاني يقر كفالة لنواز شريف تجنبه السجن

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. قضت محكمة باكستانية، (الخميس)، بمنح كفالة لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف المدان بالفساد، في خطوة ستجنّبه التوقيف لدى عودته إلى البلاد نهاية الأسبوع، وفق ما أفاد محاميه. وبعد نحو 4 سنوات قضاها في منفاه الاختياري من أجل العلاج في المملكة المتحدة، يأمل شريف بقيادة حزبه «رابطة مسلمي باكستان - جناح نواز» في الانتخابات المقررة في يناير (كانون الثاني) 2024. ويسمح له قرار المحكمة بالعودة إلى لاهور (السبت)، ليتم استقباله بتجمع، بينما يقبع خصمه الأبرز عمران خان في السجن. وقال رئيس حزبه راجا محمد ظافر الحق، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها بداية جديدة... ستمثّل عودته تطوراً تاريخياً». وقال أمجد برويز محامي شريف، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «منحت محكمة إسلام آباد العليا الموقّرة نواز شريف كفالة وقائية حتى 24 أكتوبر (...) لا يمكن توقيفه لدى وصوله». تولى شريف رئاسة الوزراء 3 مرّات، لكنه أُطيح في 2017 واستُبعد من الحياة السياسية مدى الحياة بعدما أُدين بالفساد. وقضى أقل من عام، من حكم مدته 7 سنوات، قبل أن يُسمح له بتلقي الرعاية الطبية في المملكة المتحدة، في تجاهل لأوامر المحكمة له بالعودة في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق عمران خان.

«ترتيب» مع الجيش

يجد السياسيون في باكستان أنفسهم في كثير من الأحيان ضحية إجراءات قضائية، تفيد مجموعات حقوقية بأنها مدبّرة من الجيش النافذ، الذي حكم البلاد بشكل مباشر على مدى أكثر من نصف تاريخها، وما زال يتمتع بسلطة هائلة. لكن مصير نواز تبدّل عندما وصل شقيقه شهباز شريف إلى السلطة العام الماضي، وأشرفت حكومته على تعديلات قانونية، تشمل تحديد الفترة التي يمكن خلالها استبعاد النواب من خوض الانتخابات بخمس سنوات. وأفاد المحلل زاهد حسين بأن عودة شريف هي على الأرجح ثمرة اتفاق توصّل إليه حزبه مع المؤسسة العسكرية النافذة، لمنع أي عقبات قضائية تذكر. وقال: «كان هناك ترتيب من نوع ما مع المؤسسة العسكرية، ما كانت لتُقرر العودة من دونه». ونفت حكومة تصريف الأعمال، التي تتولى السلطة إلى حين حلول موعد الانتخابات، وجود أي اتفاق من هذا القبيل. يخطط حزب «رابطة مسلمي باكستان - جناح نواز»، وهو واحد من حزبين عائليين لطالما خلفا بعضهما بعضاً في السلطة، لتجمعات حاشدة في شوارع لاهور (السبت).

«أسد البنجاب»

صوّر حزب «رابطة مسلمي باكستان - جناح نواز» شريف على أنه شخصية قادرة على السيطرة على الاقتصاد، الذي يعاني من ارتفاع كبير في معدلات التضخم. لكن المحلل حسين لفت إلى أن مسألة «إن كانت شعبيته ستبقى على حالها هي أمر يصعب تحديده بشكل قاطع... التحدي الأبرز الذي يواجهه يكمن في بناء مصداقية الحزب، خصوصاً في ضوء الدعم الملموس الذي حشده عمران خان، لا سيما من الشباب... سيتعيّن عليه خوض عملية إعادة ابتكار». وعندما كان في المنفى، ساد اعتقاد على نطاق واسع بأن شريف كان الحاكم الفعلي خلال الفترة التي قضاها شقيقه في السلطة. لطالما نجا شريف الملقّب بـ«أسد البنجاب» سياسياً، وعاد مرّة تلو الأخرى لرئاسة الوزراء. وعلى الرغم من أنه تولى المنصب 3 ولايات، فإنه لم يكمل أياً منها. بدأت ولايته الأولى عام 1990 وانتهت في 1993 عندما أُقيل بتهمة الفساد. أما الثانية فدامت من عام 1997 حتى 1999 عندما أطاحت به المؤسسة العسكرية النافذة. حمّل المؤسسة الأمنية مجدداً مسؤولية استهدافه عام 2017 عندما استبعدته المحكمة العليا من الحياة السياسية مدى الحياة، على خلفية تهم فساد ينفيها. وقبل عودته، خفف من حدة مواقفه المناهضة للجيش.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..استنفار للميليشيات الموالية لإيران على الشريط الحدودي في البادية السورية.. هجوم على "عين الأسد" في العراق..وسفينة أميركية تعترض قذائف قرب اليمن..الصدر يُحذر من «فكرة خبيثة» لنقل فلسطينيين إلى الأنبار..المبعوث الأممي لليمنيين: حل الأزمة بأيديكم..العمل الصحافي بمناطق الحوثيين..السير في حقل ألغام..ولي عهد السعودية: استهداف المدنيين في غزة "جريمة شنيعة واعتداء وحشي..الرياض تحتضن القمة الأولى من نوعها بين الخليج و«آسيان»..«النواب المصري»: دعم إجراءات السيسي وتحركاته بشأن الوضع في غزة..القاهرة وبكين: مبادلة الديون مقابل تنفيذ مشروعات تنموية في مصر ..بيان مصري أردني: محاولة تهجير الفلسطينيين للبلدين مرفوضة..واشنطن تدعو الجيش السوداني و«الدعم السريع» لوقف القتال «فوراً»..الدبيبة يصعّد بمواجهة حفتر..والطوارق يشتكون «عدم الإنصاف»..مظاهرات حاشدة بالجزائر تنديداً بمجازر إسرائيل في غزة..المغرب يعين سفيرة في فرنسا بعد شغور المنصب لشهور..النيجر: المجلس العسكري يعلن فشل محاولة فرار «الرئيس المخلوع» ..المجلس العسكري في مالي يدين تسريع انسحاب القوات الأممية ويصفه «بالخيانة»..

التالي

أخبار لبنان..حرب «مواقع» في الجنوب.. والاحتلال يُبعد السكان إلى ما وراء المستعمرات..جنبلاط: الجبل يتحضّر للنازحين ونتفرّج على الكارثة الآتية..جبهة الجنوب تلتهب ليلاً وألمانيا تحذّر من "حسابات خاطئة"..حزب الله يُطمئِن ولا يطمئن: منع كسر المعادلات..الجيش اللبناني يعثر على 25 منصة صاروخية في الجنوب..إسرائيل مقتنعة بأن «حزب الله» سيفتح جبهة الشمال..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,577,338

عدد الزوار: 6,955,900

المتواجدون الآن: 71