أخبار لبنان..حرب «مواقع» في الجنوب.. والاحتلال يُبعد السكان إلى ما وراء المستعمرات..جنبلاط: الجبل يتحضّر للنازحين ونتفرّج على الكارثة الآتية..جبهة الجنوب تلتهب ليلاً وألمانيا تحذّر من "حسابات خاطئة"..حزب الله يُطمئِن ولا يطمئن: منع كسر المعادلات..الجيش اللبناني يعثر على 25 منصة صاروخية في الجنوب..إسرائيل مقتنعة بأن «حزب الله» سيفتح جبهة الشمال..

تاريخ الإضافة السبت 21 تشرين الأول 2023 - 4:24 ص    عدد الزيارات 501    التعليقات 0    القسم محلية

        


حرب «مواقع» في الجنوب.. والاحتلال يُبعد السكان إلى ما وراء المستعمرات..

«الميدل إيست» تخفِّض عدد الرحلات.. واهتمام عسكري أميركي بالوضع اللبناني

اللواء..بين «الصواريخ الموجَّهة» ورسائل المسيرات المشفرة من اليمن الى العراق تنتظر شاحنات المساعدات الانسانية عند معبر رفح من الجهة المصرية، ومن هناك ناشد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش اعلان هدنة انسانية غير مشروطة. وتنعقد في مصر اليوم قمة السلام، والتي دعي اليها اكثر من 32 دولة في المنطقة، وهذا المشهد، يتابعه لبنان الرسمي والسياسي، وسط حركة نزوح داخلية، تتوزع بين البقاء في القرى الامامية نهاراً، والمبيت لدى من يوفر هذه الامكانية في القرى الأبعد عن خطوط النار.. وحضر موضوع القمة التي تستضيفها مصر اليوم، بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والسفير المصري في بيروت ياسر علوي، الذي نقل إليه ظروف الدعوة إلى «قمة القاهرة للسلام»، وعدم دعوة لبنان إليها، بسبب شغور موقع الرئاسة الأولى. ومع تصاعد المواجهة العسكرية في الجنوب، على طرفي الحدود، وبدء اسرائيل اخلاء المستوطنات الحدودية لكريات شمونة من السكان، تحسباً للاشتباكات مع حزب الله، مع دخول اسلحة جديدة الى المعارك، واقتصارها لتاريخه على الحرب العسكرية، التي تستهدف الثكنات والجنود من المواقع، بقيت الحركة الدبلوماسية الدولية باتجاه لبنان قائمة على قدم وساق، وأجرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا ببريون محادثات مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب، ثم مع الرئيس نجيب ميقاتي، وتم التطرق الى اهمية استمرار الاستقرار في لبنان، ودور اليونيفيل في الحد من التوترات في الجنوب وأهمية بقائها في اطار المهمة المكلفة بها بشأن القرار 1701. بالتزامن، حضرت المواجهات في الجنوب بين قائد الجيش العماد جوزاف عون ووفد من مساعدي اعضاء الكونغرس الأميركي بحضور ملحق الدفاع الاميركي العقيد Aimee Mowry، وتناول البحث في اوضاع المؤسسة العسكرية، التحديات التي تواجهها، اضافة الى التطورات على الحدود الجنوبية. وحول المشهد الداخلي، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن صعوبة التخمين بما قد تحمله التطورات على الجبهة الجنوبية تسود بين الأوساط السياسية والشعبية، ولاحظت أن الأيام المقبلة قد تشهد تعزيزا للاجراءات التي تحمل الطابع الطارئ بفعل الهاجس من الحرب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن قيادة «حزب الله» تلتزم الصمت على أن أي كلام موسع يدلي به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في التوقيت الذي يراه مناسبا. ورأت أن الجميع يواصل عملية الرصد للاحداث المتسارعة في غزة والجنوب إنما ما من احد قادر على تقديم صورة واضحة عما ستؤول إليه. وأكدت أن حكومة تصريف الأعمال قد تعمد الى توسيع إجراءاتها إذا كانت الحاجة تدعو إلى ذلك لاسيما ما يتصل بالتحرك على الأرض وسط العمل على ابقاء الجهوزية تامة.

الميدل إيست: تخفيض الرحلات

وفي خطوة احترازية، عزتها للظروف التي تمر بها المنطقة، قررت «الميدل ايست» (MEA) تخفيف عدد رحلاتها، وإعادة جدولتها ابتداء من فجر غد الاحد، مع تأكيد الحرص على مهمتها ودورها كجسر تواصل بين لبنان والخارج. وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت أننا «تلقينا إشارة الغاء التأمين ويسري مفعولها يوم الأحد وشركات التأمين سمحت لنا بتسيير رحلات مع خفض التأمين بقيمة 80%». وأكد الحوت أنه «لا يوجد لدينا معلومات حول إستهداف المطار وكل المعطيات التي وصلتنا تؤكد أن التصعيد جنوباً سيبقى ضمن قواعد الإشتباك». وتابع: «سنصدر جدول رحلات ديناميكي لكي نؤمن أغلبية المسافرين للوصول الى وجهاتهم». وحول الاستعدادات لملء الفراغ المرتقب في المؤسسة العسكرية، يجري درس جدوى ومستلزمات رفع سن التقاعد للضباط الكبار في الجيش اللبناني، باضافة سنة للعميد واللواء، مع البحث عن الحلول القانونية لملء الشواغر في الجيش، اذا بقي الملف الرئاسي مستعصياً على المعالجة.

اليوم الـ14

وشهدت محاور «حرب المواقع» عبر القصف الصاروخي والمدفعي بين «حزب الله» واسرائيل، والفصائل التي التحقت بالمواجهات الجارية، منذ اسبوعين. وقصف حزب الله موقع هرمون الاسرائيلي ومواقع العدو في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا صباحاً، وبعد الظهر استهدف الجيش الاسرائيلي محيط السياج الشائك في وادي هونين قرب حولا. وليلاً قصفت المدفعية الاسرائيلية خراج بلدتي عيتا الشعب ورميش. وكانت المقاومة الاسلامية قصفت قوة مشاة اسرائيلية قرب ثكنة براينت، ردا على استهداف الصحافيين والاعتداء على المدنيين. وفي موقف هو الاول من نوعه، نشر خوري القليعة الحدودية ربيع شويري بيان استنكار لقصف اسرائيلي تعرضت له البلدة، جاء ردا على الصواريخ التي انطلقت من المكان المقصوف، داعيا القوى الامنية للحفاظ على الاستقرار، ومنع القصف من داخل القرى، واتخاذ السكان دروعاً بشرية. وليلاً، وسَّعت طائرات الاستطلاع الاسرائيلي تحليقاتها من المنطقة الحدودية الى صيدا وجوارها وصولاً الى اقليم الخروب وبيروت.

جنبلاط: الجبل يتحضّر للنازحين ونتفرّج على الكارثة الآتية

جبهة الجنوب تلتهب ليلاً وألمانيا تحذّر من "حسابات خاطئة"

نداء الوطن...لم تهدأ جبهة الجنوب نهار أمس، واشتدت ليلاً، فمع تقدم ساعات المساء، كان القطاع الغربي من الجبهة، ولا سيما محيط علما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب يتعرض لقصف اسرائيلي عنيف مترافقاً مع إلقاء قنابل مضيئة. وقال «حزب الله» في بيان أصدره ليلاً إنّ مقاتليه قاموا «باستهداف قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة برانيت بالصواريخ ‏المناسبة، وأوقعوا فيها عدة إصابات أكيدة بين قتيل وجريح».‏ وفي وقت لاحق تحدثت معلومات عن مقتل جنديين اسرائيليين في عملية «الحزب». وعلى امتداد ساعات النهار أصدر «حزب الله» 5 بيانات عن عمليات نفذها على امتداد الحدود من منطقة الناقورة غرباً، وصولاً الى مرتفعات شبعا شرقاً، مروراً ببلدات قضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط. وخلال التصعيد، انطلقت صفارات الإنذار في مقر» اليونيفيل» في الناقورة. كما أطلقت صفارات الإنذار ليلاً حيث نزل جنود القوات الدولية الى الملاجئ، خلال القصف الاسرائيلي على القطاع الغربي. وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه: «في إطار عمليات المسح والتفتيش لمنطقة سهل القليلة التي أطلِقت منها صواريخ نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخ 19/ 10 /2023، عثرت وحدة من الجيش على 25 منصة إطلاق صواريخ نوع غراد في المنطقة المذكورة، واحدة منها تحمل صاروخاً معدّاً للإطلاق، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكه». أما في اسرائيل، فأفاد الإعلام أنّ الجيش أمر بإخلاء مستوطنة كريات شمونة. وقال الجيش الاسرائيلي «إن القوات العاملة بالقرب من بلدة مرغليوت الشمالية، على الحدود اللبنانية، تعرضت لإطلاق نار. وردّت على إطلاق النار وأطلقت عملية مطاردة للمسلح. وبعد عدة ساعات قتل في تبادل جديد لإطلاق النار في المنطقة. ولم يتضح هل تسلل إلى إسرائيل من لبنان». وأضاف إنه قصف «أربع خلايا في جنوب لبنان. وتم استهداف مجموعة من ثلاثة عناصر من «حزب الله» تم التعرف اليهم من قبل القوات قرب الجدار الأمني الإسرائيلي في غارة بطائرة بدون طيار. وفتح القناصة الإسرائيليون النار على مسلحين تم التعرف اليهم جنب جزء آخر من السياج الحدودي. ونفذت طائرة بدون طيار غارة أخرى ضد خلية بالقرب من الحدود. وأصيبت فرقة صواريخ موجّهة مضادة للدبابات في غارة أخرى». ومن التطورات الميدانية الى السياسية. فقد تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن. وأفيد أن البحث تناول «الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة». وبرزت الى الواجهة، الاجتماعات التي عقدتها أمس وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، وشملت الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وعلمت «نداء الوطن» أن بيربوك طرحت أسئلة على مستقبليها عن رؤيتهم لتطورات الموقف و»إمكان طلب المساعدة في حال إجلاء الرعايا «. وأكدت على دعم الجيش. ونبّهت خلال لقائها ميقاتي إلى «ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وإبقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع». من ناحيته، أعرب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط عن قلقه من احتمال «أن لا يستطيع لبنان الهرب من احتمال توسع دائرة الحرب». وأشار في حديث أجرته معه مجلة «بوليتيكو» الأميركية إلى أنه ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط أوعزا لبدء الاستعدادات اللوجستية اللازمة لاستقبال النازحين من المناطق التي قد يستهدفها العدوان الاسرائيلي، إذا حصل، مؤكداً أن مناطق الجبل «ستكون مفتوحة للجميع سواء كانوا شيعة أم سنّة أم مسيحيين». وردًا على سؤال، قال: «نحن بمفردنا». واعتبر أن اللبنانيين «تحوّلوا إلى مجرد متفرجين على كارثة يمكن أن تجتاحهم». وعن المساعي التي يقوم بها، قال جنبلاط: «اجتمعت بالرئيس نجيب ميقاتي والرئيس نبيه برّي لنحاول ضبط الوضع، ولكن ماذا يُمكننا أن نفعل؟ هل هناك شخص يمكننا التحدّث معه من الأميركيين أو الفرنسيين أو أي شخص في الغرب؟ جميعهم يرون الإرهاب في كل مكان ويعتقدون أنها مشكلة إرهابية فيما هي قضية فلسطين، والفلسطينيون قد تخلى عنهم المجتمع الدولي».

حزب الله يُطمئِن ولا يطمئن: منع كسر المعادلات

الاخبار.. نقولا ناصيف.. يوماً بعد آخر في ظل رفض وقف النار، تفلت حرب غزة من ضوابط الحد الادنى. بانضمام العراق واليمن توسّعت رقعة اللاعبين فيها فلم تعد تقتصر على اسرائيل وحماس وحزب الله. ما يُسمع من ديبلوماسيين غربيين كبار ان كليْ فريقيْها يتصوّر المنطقة ويريدها على صورته هو..... في الساعات المنصرمة كثرت الاشارات السلبية المؤذنة بالاسوأ: سفارات دول كبرى واقل من كبرى، غربية وعربية، تطلب من رعاياها عدم السفر الى لبنان، وممن هم فيه مغادرته على الفور، ومن طائرات بلدانها وقف رحلاتها الى لبنان. اخيراً اولى الاكثر سوءاً بدأت باشاعةٍ قبل التحقق من صحتها هي اعلان شركات تأمين دولية رفع الغطاء عن رحلات جوية الى لبنان على طريق اقفال مطار بيروت وعزله عن العالم الخارجي، دونما الحاجة الى حرب كأنها مقبلة بالفعل. سلسلة الرسائل هذه بعضها ناجم عن تخوّف وتوجس، لكن بعضها الآخر انذار مبكر لما يُعتقد انه سيكون. في الحالين جزء لا يتجزأ من ضغوط معنوية وملموسة على لبنان، ومن خلاله على حزب الله، لعدم الانجرار الى التورط في الحرب الدائرة في غزة. يحدث ذلك من غير ان يعلن حزب الله، في اي وقت مضى، اعتزامه الانخراط في حرب مع اسرائيل دفاعاً عن غزة وحماس. ما قاله مراراً ويثابر عليه انه لن يقف مكتوف الايدي. كرّرته الخميس كتلة الوفاء للمقاومة مع اصرارها على عدم السماح بالغاء حماس. العبارة بدورها حمّالة اوجه وتحتمل اكثر من تأويل: ان يهاجم اسرائيل ويخوض الحرب الشاملة معها. لكنها تعني ان يقاتلها بلا حرب مفتوحة. اقرب الى استنزاف يحفظ قواعد الاشتباك لدى الطرفيْن. فسّر البعض موقف الحزب انه مؤشر إحراج وارباك لم يحملاه الى الآن على الاقل على المفاضلة الصعبة بين حسابات المنطقة وحسابات بلدانها. مع ذلك يتزايد تسعير الاضطراب الامني عند جانبي الحدود الجنوبية بين الحزب واسرائيل ويتمدد تدريجاً الى مسافات ابعد منها، الى داخل كل منهما. ليس هذا فحسب ما رامَ حزب الله قوله. المطلعون على موقفه يتحدثون عن معطيات اخرى بعضها معلوم منذ اليوم الاول لما تلى 7 تشرين الاول، وبعضها الآخر مستجد منذ الخميس:

1 - توجيهه على نحو غير مباشر تطميناً الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى انه الآن ليس في صدد فتح جبهة عسكرية مع اسرائيل. بيد ان احداً لا يسعه التكهن بمآل الحرب الدائرة والى اين تقود المنخرطين فيها؟ المؤكد في موقفه انه لن يتوقف عن إشغال اسرائيل لتخفيف الضغط على غزة، وإشعارها بأنها ليست في مأمن من الشمال.

لم يحن بعد أوان المفاضلة: حسابات المنطقة أم حسابات بلدانها؟

2 - اياً تكن جدية التطمين ذاك ومغزاه السياسي اكثر منه الميداني، فإن سر اسرار حزب الله يكمن في غموضه وكتمانه في السلم وفي الحرب، خصوصاً في صراعه مع اسرائيل في العقود الاخيرة. غموضه احد افتك اسلحته عندما يتعلق بحاجة اسرائيل الى اختبار معه والتحقق مما لديه وما لديه. عندما فاوضها على نحو غير مباشر في ملف الاسرى اكثر من مرة قبل سنوات، لم يفصح عما عنده الا في اللحظات الاخيرة. في الحرب كذلك لا يُخرج سلاحه الفعلي الا على ارض المعركة. ذلك ما يجعل مناورته السياسية على صورة مناورته العسكرية. الا ان المهم في ما يعنيه حزب الله منعه كسر المعادلات الحالية القائمة في المنطقة، خصوصاً موقع حماس في الصراع مع اسرائيل.

3 - وفرة الاتصالات التي يتلقاها مسؤولون امنيون لبنانيون من نظراء لهم بينهم اميركيون وبريطانيون، يحضّون على عدم دخول حزب الله في حرب غزة. الاكثر اهمية واقتضاباً ان يقول المسؤولون الامنيون الغربيون للمسؤولين الامنيين اللبنانيين انهم لا يطلبون اجوبة من حزب الله بل تلقيه فقط رسائلهم. لأنهم لا يتوقعون حتماً الحصول على اجوبة، ما طلبه هؤلاء هو التأكد من وصول رسائل التحذير الى الحزب.

4 - بات معلوماً ان حزب الله لا يريد استعجال الوقت ولا استهلاكه في نبرة التصعيد الامني مع اسرائيل، بل التدرج به عبر جرعات تتنقل بين الجبهات اولاً، وادخال فصائل فلسطينية اليها ثانياً، دونما ان يقود هذا التطور الى إشعال الحرب.

5 - مع ان الاميركيين انكروا علاقة ايران بالتخطيط لهجوم حماس على غلاف غزة في 7 تشرين الاول ولم يحمّلوها بعدذاك اي مسؤولية مباشرة عن تدهور الوضع في غزة وعند الحدود مع لبنان، بيد ان الجمهورية الاسلامية ارسلت اشارات معاكسة اكدت فيها دورها من خلال حدثيْن امنييْن ليس للبنان ولحزب الله صلة مباشرة بهما، هما هجمات الصواريخ من العراق واليمن في اول تدخّل لهذين البلدين في حرب غزة.

6 - تبعاً للمطلعين على موقف حزب الله، فان الاسبوعين المقبلين قد يكونان سياسياً الاشد ضراوة في تقرير مصير المنطقة، بعد الاسبوعين المنصرمين الاشد دماراً في غزة. في خلال ذلك ستُختبر الاحجام الفعلية الثلاثة: دور حاملات الطائرات الاميركية قبالة اسرائيل، الهجوم البري الاسرائيلي لغزة المؤجل يوماً بعد آخر، مدى استعداد ايران لفتح الجبهات وادارة انخراطها في الحرب.

7 - ما سمعه المسؤولون الامنيون اللبنانيون من نظرائهم الغربيين لا سيما منهم اميركيون كانوا في الايام الاخيرة على تواصل يكاد يكون يومياً، ان الجبهة الشمالية لاسرائيل وراء احضار حاملات الطائرات الاميركية الى الشرق المتوسط. ما اوحى به هؤلاء لمحدثيهم ان وصولها لمنع الحرب لا لإشعالها. ما يريده الاميركيون الغاء حماس نهائياً باطلاق يد اسرائيل عسكرياً دونما انجرار المنطقة برمتها الى الاسوأ.

الجيش اللبناني يعثر على 25 منصة صاروخية في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، العثور على 25 منصة إطلاق صواريخ بمنطقة سهل القليلة بجنوب البلاد، حسبما أفادت وكالة أنباء العالم العربي. وقال الجيش في بيان، إن إحدى المنصات كانت تحمل صاروخا معدا للإطلاق، مشيرا إلى أن العثور على المنصات جاء «في إطار عمليات المسح والتفتيش لمنطقة سهل القليلة التي أطلِق منها عدة صواريخ نحو إسرائيل».

ماكرون: فرنسا بعثت رسائل بشكل مباشر للغاية إلى حزب الله لتجنب التصعيد..

الراي...أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعدد من الصحافيين الجمعة أن باريس بعثت رسائل «بشكل مباشر للغاية» إلى حزب الله اللبناني من أجل ثنيه عن الدخول في النزاع الجاري في غزة. وقال ماكرون «لقد بعثنا بشكل مباشر للغاية رسائل إلى حزب الله من خلال سفيرنا وأجهزتنا. كما أبلغناها إلى السلطات اللبنانية»...

جنوب لبنان يشتعل.. إسرائيل تضرب ميس الجبل وحزب الله يستهدف مزارع شبعا

الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قالت إن إسرائيل استهدفت بالقذائف الفوسفورية أطراف بلدتي حولا وميس الجبل في قضاء مرجعيون

العربية.نت، ووكالات.. أفاد مراسل العربية في لبنان بقيام حزب الله بقصف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا وكفر شوبا جنوب لبنان، فيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الجمعة، بأن المدفعية الإسرائيلية تقصف محيط قرى القطاع الغربي من جنوب لبنان، مؤكدة أن إسرائيل استهدفت بالقذائف الفوسفورية أطراف بلدتي حولا وميس الجبل في قضاء مرجعيون. وعلى الجانب الآخر، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الجيش قوله إن القوات العاملة بالقرب من بلدة مارجاليوت الشمالية على الحدود مع لبنان تعرضت لإطلاق نار. وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم على الفور معلومات عن الخسائر المحتملة، لكنه قال إن قواته ردت بإطلاق النار وتقوم حاليا بمسح المنطقة بحثا عن أي أشخاص ربما "تسللوا" إلى إسرائيل. من ناحية أخرى، قالت الوكالة اللبنانية إن قائد الجيش جوزاف عون بحث مع وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي "الأوضاع العامة في البلاد وأوضاع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها إضافة إلى التطورات على الحدود الجنوبية". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة، استهداف بنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش اللبناني في بيان، مقتل شخص وإصابة آخر في استهداف إسرائيلي لفريق إعلامي جنوب لبنان، فيما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تل أبيب أعلنت خطة لإجلاء سكان بلدة كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية.

حزب الله يستهدف قوة عسكرية قرب الحدود اللبنانية.. والجيش الإسرائيلي يرد بقصف عنيف

الحرة – واشنطن.. حزب الله أعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية

أعلن حزب الله، الجمعة، استهداف قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة "برانيت" القريبة من الحدود اللبنانية "بالصواريخ ‏المناسبة"، مؤكدا "وقوع قتلى وجرحى في صفوفها"، بحسب بيان نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، في حين أكد الجيش الإسرائيلي الرد بقصف مدفعي عنيف. ووضع حزب الله هجومه في سياق "الرد على استهداف الصحفيين والاعتداء على المدنيين الذي وقع قرب موقع العباد يوم ‏أمس (الخميس)"، بحسب البيان، في إشارة إلى حدث أمني شهدته الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، قرب بلدة حولا حيث تحاصرت مجموعة من الصحفيين الإيرانيين واللبنانيين خلال اشتباكات شهدتها المنطقة قتل خلالها شاب لبناني كان برفقة الفريق الصحفي. وقال الجيش اللبناني في بيان، صباح الجمعة، إن قوات إسرائيلية استهدفت بأسلحة رشاشة فريقا إعلاميا من سبعة أفراد مما أدى لمقتل أحدهم وإصابة آخر. ولم يذكر البيان أي هويات. من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الأمر، وفق ما نقلته رويترز. وعلى مدى النهار أعلن حزب الله في بيانات متتالية، نقلتها الوكالة اللبنانية، استهدافه بالصواريخ الموجهة لنحو 10 مواقع عسكرية إسرائيلية على امتداد الحدود. وعلى إثر هجوم حزب الله الأخير، عاد القصف الإسرائيلي ليستهدف نقاطاً عدة على الحدود جنوب لبنان، بينها محيط بلدات كفركلا – العديسة، البستان، حولا، والقليعة، فضلاً عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي "قصف بعنف محيط علما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب، وألقى قنابل مضيئة في سماء قرى القطاع الغربي للجنوب اللبناني". ولفتت الوكالة الرسمية اللبنانية إلى أن قيادة القطاع الغربي لليونيفيل ومقر الكتيبة الايطالية في "شمع"، أطلقت صفارات الإنذار لجنودها للنزول إلى الملاجئ، تزامنا مع استمرار القصف الاسرائيلي الذي يستهدف القطاع الغربي، والذي طال أيضاً أطراف بلدات رميش ويارون. وفي وقت سابق أفادت مراسلة "الحرة" أن قصفا إسرائيليا استهدف محيط السياج الشائك في ‫وادي هونين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إثر ملاحقة مشتبه في تسلله من الأراضي اللبنانية. وأعلن الجيش اللبناني العثور على ٢٥ منصة إطلاق صواريخ نوع غراد، واحدة منها تحمل صاروخاً معداً للإطلاق في منطقة سهل القليلة، جنوب لبنان. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "سياستنا هي أنه في أي وقت يطلق حزب الله النار سنرد بإطلاق النار". وكان أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن إسرائيل ستخلي بلدة كريات شمونة على الحدود الشمالية مع لبنان. وكشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن سلطة الطوارئ التابعة لوزارة الدفاع، أعلنت أن الإخلاء سيتم إلى بيوت ضيافة بتمويل من الدولة.

إلى بيوت ضيافة.. إسرائيل تعلن خطة لإخلاء سكان بلدة كريات شمونة الحدودية

كشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن سلطة الطوارئ التابعة لوزارة الدفاع وجيش الدفاع، أعلنت عن تفعيل خطة إخلاء سكان كريات شمونة، القريبة من الحدود اللبنانية إلى بيوت ضيافة بتمويل من الدولة. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تعرضت بلدة كريات شمونة، الخميس، لقصف عنيف من قبل عناصر من حزب الله. وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً متزايداً للعمليات الحربية وعمليات التسلل والقصف المتبادل ما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة، وسط مخاوف دولية من تمدد الصراع إلى الجانب اللبناني.

دولة أوروبية جديدة تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان

الحرة / وكالات – دبي.. حذرت الحكومة الهولندية مواطنيها، الجمعة، من السفر إلى لبنان، وحثت أيضا أولئك الذين ما زالوا في البلاد على "المغادرة في أقرب وقت ممكن"، لتحذو حذو دول أوروبية أخرى أصدرت هذا النوع من التوصيات لرعاياها. وقالت الحكومة في بيان: "نتيجة للتطورات التي لا يمكن التنبؤ بها بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، هناك توترات متصاعدة في لبنان". وحثت سفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا رعاياها، الخميس، على مغادرة لبنان طالما أن "خيارات الرحلات الجوية التجارية متاحة"، في تحذيرات جديدة على وقع التوتر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وقالت السفارة الأميركية في تحذير جديد أرسلته إلى رعاياها في لبنان: "تحث وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال خيارات الرحلات الجوية التجارية متاحة". وأوصت الراغبين في البقاء بـ"إعداد خطط استعدادا لحالات الطوارئ". وكانت واشنطن قد رفعت، الأربعاء، مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان. وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت. وفي السياق ذاته، حدّثت السفارة البريطانية في بيروت نصائح السفر إلى لبنان. وقالت في بيان الخميس: "تنصح وزارة الخارجية والتنمية الآن بعدم السفر إلى لبنان وتشجع المواطنين البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن، طالما خيارات الرحلات الجوية التجارية متاحة". وحثت رعاياها على أن "يبقوا يقظين"، ويتجنبوا "أية تجمعات أو مسيرات أو مواكب واتباع تعليمات السلطات المحلية"، مكررة التنبيه إلى أن "الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور دون سابق إنذار". وفي وقت لاحق الخميس، طلبت وزارة الخارجية الألمانية من مواطنيها "مغادرة لبنان"، داعية إياهم بدورها إلى استخدام "خيارات السفر التجارية المتوافرة لمغادرة البلد بأمان". وحذرت من أن وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية مع إسرائيل "قد تتصاعد في أي وقت". وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر، هجوما غير مسبوق على مناطق إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، وردت عليه إسرائيل بقصف مكثف، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الجانبين. وتشهد حدود لبنان مع إسرائيل توترا على خلفية عمليات قصف ومحاولات تسلل باتجاه إسرائيل، التي ترد بقصف شبه يومي على مناطق في جنوب لبنان. وشهدت المنطقة الحدودية، الخميس، تبادلا لإطلاق النار. وأعلن حزب الله في بيانين منفصلين استهدافه مواقع عسكرية داخل إسرائيل. كذلك، تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق دفعة من 30 صاروخا باتجاه إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره، أنه رد بقصف مدفعي على مصادر النيران. وعلى وقع التصعيد، حثت دول رعاياها على مغادرة لبنان أو تجنب السفر إليه. ودعت السعودية، الأربعاء، رعاياها إلى "مغادرة لبنان فورا"، غداة دعوة مماثلة من الكويت. وكانت فرنسا وكندا وإسبانيا وأستراليا قد حثت مواطنيها على تجنب السفر إلى لبنان، بينما أوقفت شركات طيران غربية رحلاتها إلى بيروت. ومنذ ليل الثلاثاء، شهدت مناطق عدة في لبنان، بينها محيط السفارة الأميركية في عوكر شمال بيروت، تظاهرات غاضبة احتجاجا على قصف مستشفى في غزة. ووقعت مواجهات محدودة في عوكر بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.

إسرائيل مقتنعة بأن «حزب الله» سيفتح جبهة الشمال

طهران حسمت موقفها وتوجه تحذيرات وتهديدات إلى الولايات المتحدة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أبلغت حكومة الطوارئ الحربية، التي يقودها بنيامين نتنياهو، بأن «حزب الله» سيفتح جبهة الحرب في الشمال إذا نفذت إسرائيل عملية اجتياح لقطاع غزة، من أجل تصفية حكم حركة «حماس» وقدرتها القتالية. وقالت إن القرار لم يصدر في بيروت فحسب، بل أيضاً في طهران. وقالت إن هذا الموقف جاء قبل أن يطلق الحوثيون من اليمن صواريخ وطائرات مسيرة، عدها البنتاغون «موجهة على الغالب نحو إسرائيل». ولكن هذه الضربة عززت موقف الاستخبارات. ووفق بن يشاي، المحلل العسكري في موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإنه «ليس من المؤكد أن الرشقات الصاروخية الثلاث من اليمن وسرب المسيرات التي اعترضتها المدمرة الأميركية كانت تستهدف إسرائيل، ولكن ليس هناك شك في أن ذلك حدث بناءً على طلب الإيرانيين للإشارة إلى جديتهم، بشأن وقف الهجوم الإسرائيلي البري المخطط له على غزة. والرسالة الموجهة بشكل رئيسي إلى الأميركيين، تقول: أنتم لا تريدون حرباً إقليمية، لكنكم ستتورطون بها إذا لم توقفوا إسرائيل». وأضاف بن يشاي: «قال المرشد الأعلى علي خامنئي هذه الأمور صراحة، وأوضح على شاشة التلفزيون الإيراني أن المتمردين الشيعة في اليمن، والحوثيين، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، سوف ينفذون التهديد. وبالفعل، أطلقت الميليشيات الشيعية في العراق الليلة الماضية أيضاً صواريخ على قاعدة عين الأسد في غرب العراق، حيث يتمركز جنود أميركيون. وأطلقت الميليشيات الشيعية في سوريا، طائرات مسيرة على قاعدة أميركية شمال شرقي البلاد. وهذا يعني أن إيران والولايات المتحدة دخلتا الحرب». وأضاف: «في طهران نفذوا تهديداتهم بشكل شبه حرفي بتوسيع الحرب إلى ساحات إضافية، ونفذ الأميركيون وعدهم بمساعدة إسرائيل عملياً إذا لزم الأمر. ليس من خلال الجنود على الأرض، بل من خلال اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي يرسلها وكلاء إيران من مناطق غير قريبة من حدود إسرائيل. وقد أثبتت قوة المهمات البحرية التي أرسلها الرئيس جو بايدن إلى المنطقة أنها ليست مجرد استعراض للقوة تهدف إلى ردع طهران وعناصر المحور الشيعي الأخرى، ولكنها مستعدة للعمل المباشر وبشكل عملي لحماية الجبهة الإسرائيلية من الهجمات الصاروخية والجوية التي سيشنها وكلاء إيران وربما إيران نفسها (هذا بالإضافة إلى الدعم السياسي واللوجيستي والاستخباراتي الذي تمنحه الولايات المتحدة). والجنود الأميركيون لن يقاتلوا على الأرض في إسرائيل ومن أجلها، لكن الولايات المتحدة ستساعد على التعامل مع وابل الصواريخ من الأجنحة البعيدة للمحور الشيعي». وقال المحلل الذي يعرف بعلاقات متينة في الجيش، وكان ذات مرة ناطقاً بلسان الجيش: «حالياً هذه مرحلة الإشارات. لكن الصواريخ التي أُطْلقت من اليمن كانت بعيدة المدى، وكان من المحتمل أن تصل إلى إسرائيل. ومن المعروف أن الحوثيين يمتلكون صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر وأكثر زودتهم بها إيران، ومن ناحية أخرى فإن معظم الصواريخ الموجودة في أيدي الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا ليست بعيدة المدى ودقيقة، لكن لديهم ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية والانتحارية من مختلف الأنواع، والتي يمكن تفعيلها مسافات طويلة وفي شكل أسراب، وهي تهدد إسرائيل بشكل واضح من الشمال الشرقي». وتابع: «إن التحرك الإيراني عبر الحوثيين والميليشيات الشيعية الأخرى هو خطوة مباشرة من جانب إيران، واستفزاز متعمد للأميركيين. هذه الحقيقة تثير احتمال قيام إيران بتنفيذ تهديداتها في ما يتعلق بالمرحلة التالية من القتال، وسوف تنضم هي ووكلاؤها - أو وكلاؤها فقط - بشكل كامل لتقسيم الجهد العسكري للجيش الإسرائيلي في أثناء اجتياحه برياً شمال قطاع غزة». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أعلن الليلة قبل الماضية أن «على إسرائيل الاستعداد بشكل جدي للحرب على الجبهة الشمالية»، في إشارة إلى حرب مع «حزب الله». وقال غالانت، في جلسة مناقشة مغلقة مع كبار المسؤولين الحكوميين، إن «(حزب الله) اللبناني أقوى من حركة (حماس) الفلسطينية بـ10 مرات». وطلب من كبار المسؤولين الحكوميين التحرك لاستكمال نقل المخزون العسكري والمعدات للجيش، واستكمال الاستعدادات على الجبهة الشمالية أيضاً. ووفق قناة التلفزيون الرسمي «كان 11»، فقد خرج المسؤولون الذين شاركوا في الاجتماع «قلقين»، مشيرين إلى «ضرورة التحرك بأسرع ما يمكن واستكمال النواقص والاستعدادات، لتفادي مشاهد كتلك التي شهدتها إسرائيل في الجنوب». ومن بين الاستعدادات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي تحسباً لتوسع الحرب إلى الجبهة الشمالية، مباشرته بإقامة مستشفى ميداني في منطقة الجليل يمكنه استقبال المصابين في حال التصعيد.

واشنطن وباريس وبرلين تطالب بخفض التصعيد على حدود لبنان الجنوبية

وزيرة الخارجية الألمانية من بيروت دعت لـ«تلافي الحسابات الخاطئة»

بيروت: «الشرق الأوسط».. تكثفت الاتصالات الدولية مع الحكومة اللبنانية لخفض مستوى التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وجاء أبرزها من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي اتصل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالتوازي مع وجود وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت، حيث دعت إلى «ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة»، فيما اتصل وزير الدفاع الفرنسي بنظيره اللبناني للغرض نفسه. وأعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية، الجمعة، أن ميقاتي تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث بحثا الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. واستقبل ميقاتي في بيروت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي نبّهت «إلى ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وإبقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع». وقال ميقاتي خلال لقائه الوزيرة الألمانية: «نبذل كل جهدنا لعودة الهدوء إلى الجنوب»، داعياً إلى «ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان، ووقف إطلاق النار في غزة».

وزارة الخارجية

وخلال لقاء الوزيرة الألمانية مع نظيرها اللبناني عبدالله بو حبيب، كان اتفاق على «أن حل الدولتين هو المدخل لمعالجة أسباب النزاع الحقيقي في غزة». وقال بو حبيب: «نعوّل على تأثير ألمانيا في أوروبا والعالم وما خبرته من ويلات الحرب لوقف فوري لإطلاق النار والسماح لقوافل الإغاثة بدخول القطاع»، محذراً في المقابل «من تداعيات هذا الصراع ليس فقط على أمن منطقتنا، بل أيضاً على أمن أوروبا خصوصاً والعالم عموماً». وهذا التحذير أطلقه أيضاً بو حبيب أمام عدد من السفراء المعتمدين في بيروت، وقال للسفير البلجيكي في بيروت: «إذا أصيب الشرق الأوسط بالبرد ستنتقل العدوى إلى أوروبا»، كما عبّر لسفراء دول النرويج، والدنمارك، وفنلندا، والسويد، وكندا، عن قلق لبنان العميق إزاء استمرار العدوان على غزة لليوم الرابع عشر، وطلب تدخل دولهم من خلال الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، مؤكداً أن «تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على العنف لن تسلم منه الدول الغربية».

وزارة الدفاع

في موازاة ذلك، تلقى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، اتصالاً من وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، وتم البحث في تطورات الأوضاع في جنوب لبنان وقطاع غزة. وأكد لوكورنو «أن فرنسا تقوم باتصالات مع كل المجتمع الدولي للبحث في الأوضاع بغزة»، مشدداً على «ضرورة إبقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية». وأشار إلى «أن لبنان مسألة مركزية بالنسبة لفرنسا». وتطرق لوكورنو إلى «أهمية دور اليونيفيل في الجنوب، ووجوب تجنب أي تصعيد على الحدود الجنوبية». من جهته، لفت سليم إلى «الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في حق المدنيين والمنشآت المدنية والصحية والدينية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني»، مشدداً على «التنسيق المستمر والوثيق بين الجيش واليونيفيل» ومؤكداً «حرص لبنان على دورها وسلامتها». وكانت الأوضاع في جنوب لبنان أيضاً محور بحث الاجتماع الذي عقده قائد الجيش العماد جوزيف عون مع مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد وأوضاع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى التطورات على الحدود الجنوبية.

الموقف البريطاني

وأكد كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المارشال الجوي مارتن سامبسون، موقف المملكة المتحدة المتمثل بأن «لبنان يجب ألا ينجر إلى صراع إقليمي». وقال خلال زيارة إلى لبنان استغرقت يومين واختتمت الجمعة: «إنه وقت مهم لزيارة لبنان في خضم حالة عدم الاستقرار الإقليمي الحالية». وشدد على أن الجيش اللبناني «يبقى في طليعة الجهود الرامية إلى حماية الأمن والاستقرار، الأمر الذي يمثل أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة». والتقى سامبسون خلال زيارته إلى بيروت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وأكد دعم المملكة المتحدة للشعب اللبناني والجيش اللبناني. كما نقل في اتصال هاتفي مع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو دعم المملكة المتحدة لليونيفيل ودورها المهم في الحفاظ على الهدوء والاستقرار.

روسيا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى إسرائيل ودول المنطقة

موسكو: «الشرق الأوسط»..نصحت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، الجمعة، المواطنين بعدم السفر إلى إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية أو لبنان أو الأردن. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، أضافت الوزارة في بيان: «نواصل العمل من كثب مع السلطات المصرية والإسرائيلية لضمان خروج المواطنين الروس الذين طلبوا المساعدة في إجلائهم من قطاع غزة». وفي ملف الرهائن لدى حركة «حماس»، قال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف إن روسيا تجري اتصالات مع «حماس» من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم الحركة الفلسطينية خلال هجومها على إسرائيل، وتحتجزهم حالياً في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «إزفستيا» عن فيكتوروف قوله: «بالطبع، لدينا اتصالات مع ممثلي (حماس)، وقبل كل شيء تهدف هذه الاتصالات إلى إنقاذ الرهائن من الأماكن التي هم فيها الآن، والذين أسرهم مسلحو (حماس) في اليوم الأول من الهجوم الإرهابي، وهذا للصراحة، على مدنيين إسرائيليين».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يحذر من التخلي عن إسرائيل وأوكرانيا.. ويتعهد بعدم السماح بانتصار «حماس» وبوتين..الولايات المتحدة تطلب من رعاياها في أنحاء العالم «توخي الحذر»..الناخبون الأميركيون يزدادون ميلاً لتأييد إسرائيل..القوات الأوكرانية تستعد لصد هجوم جديد تشنه روسيا على جبهات عدة..لافروف يؤكد الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية..ما هي أهداف بوتين الخمسة في الشرق الأوسط مع اشتداد النزاع بين إسرائيل و«حماس»؟..البنتاغون: الصين تبني ترسانتها النووية بوتيرة تفوق التوقعات السابقة..

التالي

أخبار فلسطين..خلافات تحول دون فتح معبر رفح لإدخال المساعدات..متى تعبر الشاحنات؟..العفو الدولية: وثقنا قيام إسرائيل بهجمات عشوائية تسببت في مقتل مدنيين في قطاع غزة قد تكون جرائم حرب..24 شهيداً بقصف إسرائيلي على منزل في جباليا شمال غزة..«الأونروا»: إسرائيل طلبت إخلاء 5 مدارس مكتظة في غزة..الأمم المتحدة: 900 أرملة جديدة بسبب العنف في غزة..«حماس» تطلق سراح أميركيتين استجابة لجهود قطرية..«بلومبرغ»: واشنطن تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية إلى ما بعد إخراج الرهائن..استشهاد فتيين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال بالضفة الغربية..العاروري يصبح "هدفا رئيسيا لإسرائيل"..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,293,915

عدد الزوار: 7,022,676

المتواجدون الآن: 55