اخبار وتقارير..بوتين يتّهم الأطلسي بالسعي لاستدراج روسيا إلى سباق تسلّح «محموم»...روسيا ستؤيِّد خروج الأسد لكن متى وإلى أين؟

انتحاريو إسطنبول من الفضاء «السوفياتي»..غزل روسي بـ «حكمة» التخلي عن «مركب يغرق»...وقائع معارضة سورية «تخون» خطبها السياسية

تاريخ الإضافة الجمعة 1 تموز 2016 - 7:53 ص    عدد الزيارات 1852    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

وقائع معارضة سورية «تخون» خطبها السياسية
الحياة..رستم محمود..  * كاتب سوري
مُشاركة زعيم ميليشيات الدفاع الوطني «المقنّعون» في منـــطقة الجزيرة الـــسورية، الزعيم العشائري محــمد الفارس، في احتفالية الذكرى 59 لتأسيس أول حزب كُردي سوري في مدينة القامشلي، كان لها أن تصنع نقاشــاً سياسياً عاماً، كُردياً وعربياً، حول الأبعاد «القيميّة» لذلك. فمُشاركة الفارس إلى جانب العشرات من قيادات الحركة القومية الكُردية، ومنهم أحد مؤسسي هذا الحزب عبدالحميد درويـــش، ورئيـــس الوزراء السابق لـ «كانتون الجزيرة» التابع للإدارة الذاتية الكُردية، مع وجهاء عرب وأكراد، وسياسيين من أطياف الطبقة السياسية في الجزيرة السورية، جاءت بعد شــهر واحد فقط من مُشــاركة ميليـــشيات الدفاع الوطني إلى جانب قوات الحكومة السورية في المواجهات التي حدثت بينها وبين وحدات حماية الشعب الكُردية الـYPG، حيــث سقط عشرات الضحايا من الطرفين. تحوّلت تلك الميليشيات إلى «العدو الأول» في الخِطاب القومي الكُردي السوري.
بعد تلك الأحداث، ذهبت الخطابات القومية الكُردية لتعتبر تلك الميليشيات «داعش الذي في الجوار»! لكن هذه المُشاركة على التضاد مع ذلك تماماً، خصوصاً أنها جاءت بدعوة رسمية من الحزب الديموقراطي التقدمي الكُردي، والذي يملك علاقة مميزة راهناً مع حزب الاتحاد الديموقراطي والإدارة الذاتـــية الكُردية. فالكثيرون من الذين أخذتهم الحمية وعدّوا ذلك «خيانة قومية»! كان ثمة من يوازيهم من المُتفاعلين، الذين فتحوا باب السؤال المكبوت في ظِلال وهج الخِطابات «لكن، كيف لنا كأكراد أن نعيش مع عشرات الآلاف من عرب الجزيرة الســـورية، من المُتـعاطفين والموالين لميليــشيات الدفاع الوطني وأمثالها من التنظيمات الموالية للنِظام الســـوري؟!»، وخارج كُل المسألة السورية، وكل ما يُمكن أن تستقر عليه، وما يُمكن أن تنتُج عنه، فإن ذلك لا يُغير من حالة التداخل الشديدة بين ملايـــين العرب والأكراد في الشمال السوري الذين يتوزعون بولاءاتهم على تيارات واستقطابات شديدة التباين، ولكن ليس لأي منهم أن يغير خيارات الآخرين أو يُلغي وجودها.
خلال تلك الاحتفالية، كانت وسائل إعلام سورية قد سرّبت خبر لقاءٍ تفاوضي بين القيادي البارز في «حركة المُجتمع الديموقراطي» آلدار خليل وقياديين من الائتلاف الوطني المُعارض، حيث كانت حركة المُجتمع الديموقراطي التي تُعتبر إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية الكُردية، تنعت لسنوات الائتلاف الوطني السوري المُعارض بـ «الائتلاف الأردوغاني الداعشي»، مُتهمةً إياه بالوقوف وراء مئات العمليات التي استهدفت المدنيين الأكراد، وبالذات حيّ الشيخ مقصود في مدينة حلب، وبقيت الإدارة الكُردية تنعت الأحزاب الكُردية المُنتظمة في الائتلاف بـ «الخونة». لكن، يبدو أن مزيجاً من التشجيع الروسي والإحساس العميق بأن منصة الائتلاف هي البوابة الوحيدة للمفاوضات السورية، قد دفعت لفتح باب المُحادثات مع الائتلاف السوري.
في الأجواء نفسها وفي بروكسل نفسها، كان الائتلاف المعارض يعقد مُفاوضات مُعلنة مع هيئة التنسيق الوطني، وتوصلت معه إلى برنامج سياسي، لما تعيشه، وما يجب أن تكون عليه سورية مُستقبلاً.
وكان كُل منهما لسنوات يعتبر الآخر مُتسبباً جوهرياً لما تعيشه سورية من سوء أحوال. وعلى الأرض كانت فصائل الجيش الحُر قد صمتت لعبور قوات سورية الديموقراطية نهر الفرات غرباً، والبدء بعملية تحرير مدينة منبج من سيطرة تنظيم «داعش»، تلك الفصائل التي كانت تعتبر هذهِ الخطوة خطاً أحمر، لكنها حينما صُدمت بالصمت التركي، رأت أنها يجب أن تكون في الجانب الإيجابي من تلك العملية، التي ستؤدي في نهاية الأمر إلى كسر شوكة «داعش» في شرق مدينة حلب، مُتجاوزة خطاباتها في ذلك الاتجاه.
مجموع ذلك والعشرات الأخرى من الأحداث والمواقف والسلوكيات الموضوعية التي تنتهجها قوى وشخصيات مُعارضة سورية تتناقض مع خطاباتها السياسية، وهي لا تدل على أن الوقائع تتحول، وباتت هذه القوى مُجبرة على التأقلم معها، بل رُبما العكس تماماً هو الصحيح، فبرامج وخِطابات وشعارات هذه التيارات كانت بالأساس والتكوين غير مُعترفة بقوتها وإمكاناتها الموضوعية المتواضعة، وكذلك بضرورة التشارك والتواطؤ في ما بينها لتشكل واقعاً سورياً يستطيع أن يوازي تماسك جبهة الأسد.
صحيح تماماً أن الاستقطابات الإقليمية والمــيدانية كانت على الدوام تمانع ذلك، لكن الخلفـــية الثــقافية والســياسية لهذه التيارات كانت تقف وراء تفاقم التناقض الخِطابي فيما بينها. فهذه التيارات التي أتت لـ «تديـــر» الثــورة، إنما أرادت أن يغدو الواقع مُطابقاً لمُخيلتها السياسية، لا أن تتــصرف كقوى ســـياسية تتفاعل مع واقع موضوعي، يجب أن تتعامل مـــعها وتديرها فحســب، خصوصاً في ظِل واقع بالغ التركيب والتعقيد والاستقطاب كالذي في سورية.
غزل روسي بـ «حكمة» التخلي عن «مركب يغرق»
الحياة..موسكو - رائد جبر 
يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسم كاريكاتيري وهو يفرك يديه مغتبطاً، بينما تنهال عليه الأخبار المفرحة: أوروبا تتفكك وأردوغان يعتذر و...
وبعيداً من «الاعتذار» التركي الذي أثار أسئلة أكثر مما قدّم من إجابات، فإن الحدث الأوروبي بعد «زلزال» الاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي تحوّل إلى «هدية» لروسيا وإثباتاً لـ «دقة مواقفها».
«روسيا تراقب التطورات وتحصد نتائج سياساتها الثابتة»... هكذا سارع بعض المعلّقين في وسائل الإعلام إلى الاحتفاء بالحدث البريطاني. لكن «الشماتة» بأوروبا اتخذت بعداً أوسع بكثير من تلك العبارة «الهادئة»، على رغم التحفُّظ الذي أبداه الكرملين لكي لا تتحقق رؤية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي قال إن بوتين سيبتهج بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
سيد الكرملين بدا هادئاً في رد الفعل، لكنه لم ينسّ ان يوجّه «صفعة» إلى كامرون، من خلال إشارة بوتين الى أن روسيا «لم ولن تتدخل في شأن أوروبي داخلي، ورئيس الوزراء (البريطاني) حاول أن يستخدم روسيا في دعايته الداخلية، لكن النتيجة جاءت عكس هواه».
أما وسائل الإعلام وبرامج الـ «توك شو» فتخلّت عن التحفُّظ وأطلقت العنان لخيالها، فبدت روسيا في مركز الحدث الذي هزّ قلب أوروبا «العجوز»، وكل ما يجري هناك يحدث لأن «قادة أوروبا ارتكبوا أخطاء جسيمة مع روسيا». ومع تجاهل تاريخ العلاقة البريطانية مع الاتحاد ركز الحديث على «أخطاء الاتحاد الأوروبي» وقراراته «الفاشلة»، مثل فرض عقوبات على روسيا، وسياسته تجاه أوكرانيا، وقرار فتح أبوابه للاجئين، وانتقاد تصرفات روسيا في سورية.
أكثر ما ميّز التعليقات هو ذلك الغزل المفاجئ للقرار «الحكيم» للبريطانيين الذين قرروا النزول من «مركب يغرق» في مشاكله. فجأة، نسيت الصحافة الروسية أن بريطانيا كانت متهمة بأنها «تستقبل اللصوص الهاربين من روسيا وتمنحهم اللجوء والحصانة»، وتحمي «مجرمين» وتشن حرب «تجسُّس» على روسيا. وبات التركيز على ان البريطانيين هم الأكثر حكمة في أوروبا، أدركوا مبكراً خطر فشل سياسات الاتحاد، بالتالي ستكون لروسيا مجالات كبرى للتعاون مع المملكة المتحدة بعيداً منه.
و «بشّرت» وسائل الإعلام الروسية بانسحابات متتالية من الاتحاد، حتى بات بعضها يحسب العمر الافتراضي الباقي له، وكتب بعضهم أن أوكرانيا الساعية الى الانضمام إلى صفوفه، ستدق باب أوروبا عام 2030 وتصرخ: «هل يوجد أحد هنا»؟
ولم يكن للحدث أن يمر من دون ان يصيب واشنطن بعض الشماتة. هكذا كتب معلّق مرموق في صحيفة واسعة الانتشار: «الأوضاع جدية وخطرة: الأرجح ان تنبطح أوروبا تحت ثقل هذه المشاكل التي صنعها سياسيوها من دون أن يفكروا في نتائجها، بعدما ساروا في صورة عمياء خلف الولايات المتحدة».
ويقال في موسكو أن على خبراء التكامل الأوروبي، التحوُّل إلى خبراء في التفكيك الأوروبي. ويبدو ان ما يشهده الاتحاد يجعله غير قابل للإدارة: «بخروجها منه، تفقد بريطانيا بعض نفوذها في السياسة الأوروبية، وهذا يزعج لندن وواشنطن. سيكون على الولايات المتحدة تنفيذ أعمالها القذرة بنفسها».
 انتحاريو إسطنبول من الفضاء «السوفياتي»
الحياة..أنقرة – يوسف الشريف < موسكو – رويترز - 
أعلنت السلطات التركية أن الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا تفجيرات مطار أتاتورك في إسطنبول الثلثاء هم روسي وأوزبكي وقرغيزي، من «الفضاء السوفياتي» السابق، وذلك بعد ساعات على شنّ الشرطة حملات دهم في المدينة واعتقالها مشبوهين بتعاونهم مع تنظيم «داعش» في الهجوم.
تزامن ذلك مع سجال بين الحكومة والمعارضة، وسط حديث عن «فشل أمني» في إحباط عمليات «داعش». واتهم زعيم المعارضة البرلمانية كمال كيلجدارأوغلو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بـ «قرابة أيديولوجية» مع التنظيم.
وأعلن وزير الداخلية التركي أفكان آلا، أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 44 شخصاً، بينهم 19 أجنبياً. وأضاف أن أدلة تفيد بتورّط «داعش» في الهجوم، مشيراً إلى أن منفذيه الثلاثة دخلوا تركيا قبل شهر من تنفيذ الاعتداء الذي اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) جون برينان أنه يحمل «بصمات» التنظيم. ولفت آلا إلى تحديد هوية أحدهم.
وذكر مسؤول تركي أن الانتحاريين الثلاثة هم روسي وأوزبكي وقرغيزي. وأوردت صحيفة «يني شفق» الموالية للحكومة أن الانتحاري الروسي هو من داغستان، والذي ذكرت صحيفة «حرييت» أنه يُدعى عثمان فادينوف، مشيرة إلى أنه دخل تركيا من الرقة، معقل «داعش» في سورية.
وأشارت «يني شفق» إلى شبهات بأن منظّم الهجوم هو أحمد شاتاييف، وأصله شيشاني، واسمه مدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة، بوصفه قيادياً في «داعش» مسؤولاً عن تدريب المتشددين الناطقين بالروسية. كما أنه مطلوب لدى موسكو.
وكشفت مصادر أجهزة الأمن أن الانتحاريين الثلاثة دخلوا تركيا قبل 32 يوماً آتين من روسيا. وأفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن المهاجم الروسي ترك جواز سفره في منزل استأجره الثلاثة في منطقة فاتح. أما صحيفة «قارصي» فنقلت عن مصادر في الشرطة إن المنفذين الثلاثة كانوا جزءاً من خلية تضمّ 7 أفراد، دخلت تركيا في 25 أيار (مايو) الماضي.
وأوقفت قوات الأمن التركية أمس 13 مشبوهاً، بينهم 4 أجانب، خلال حملة دهم طاولت 16 منزلاً في إسطنبول. وبثّت شبكة «سي إن إن ترك» أنهم اتُهموا بتقديم دعم لوجستي للانتحاريين الثلاثة. في الوقت ذاته، اعتقلت قوات الأمن 9 أشخاص في مدينة إزمير، يُشتبه في ارتباطهم بـ «داعش».
وأوردت وسائل إعلام تركية أن قوات الأمن قتلت في 25 حزيران (يونيو) الماضي على الحدود السورية، شخصين يُعتقد بأنهما ينتميان إلى «داعش»، مشيرة إلى أن أحدهما خطط لهجوم انتحاري في أنقرة أو مدينة أضنة.
تزامنت التحقيقات في مجزرة المطار مع تسريبات لوسائل إعلام عن معلومات حول خطط أعدّها التنظيم لشنّ هجمات في تركيا، وكشف أخبار كانت سرية عن توقيف مسلحين من «داعش» خططوا لاستهداف تظاهرات لمثليين في إسطنبول، ومؤسسات حكومية في أنقرة وأضنة وإزمير.
ورفضت الحكومة دعوة المعارضة إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة اتهامات وجّهتها الأخيرة حول «فشل أمني» في التصدي للتهديدات الإرهابية، والعلاقة مع «داعش». واتهم رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيلجدارأوغلو الحزب الحاكم بـ «قرابة أيديولوجية» مع التنظيم. كما وجّه 11 سؤالاً إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، حول اتهامات بدعم الحكومة التركية «داعش» سابقاً، وطلب منه كشف «الوسيط» الذي ساعده في التفاوض مع التنظيم على إطلاق 49 تركياً احتُجزوا في القنصلية التركية في الموصل العام الماضي، وعن «خدمات» قدمتها الحكومة التركية لـ «داعش».
ويأتي كشف تورط روسي بالهجوم على مطار أتاتورك، في وقت تجهد أنقرة وموسكو لتطبيع علاقاتهما، إذ أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تركيا اعتذرت عن إسقاطها مقاتلة روسية العام الماضي فوق الحدود السورية. لكن السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف لفت إلى أن بلاده تنتظر «معاقبة مرتكبي الحادث وتعويضاً» قبل استعادة العلاقات الكاملة مع تركيا.
ووجّه رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف برقية إلى نظيره التركي يدعو فيها إلى «تعاون وثيق» في محاربة الإرهاب، فيما أعلن الكرملين أن روسيا ستتخذ إجراءات لتخفيف القيود الاقتصادية والتجارية التي فرضتها على تركيا، بناءً على نتائج المحادثات بين الجانبين.
وكان بوتين أمر الحكومة ببدء محادثات مع أنقرة لاستئناف العلاقات التجارية وإسقاط القيود على زيارة السياح الروس تركيا. لكن كارلوف أشار إلى أن استئناف السياحة الروسية في تركيا بالكامل ليس ممكناً قبل ضمان سلامة السياح الروس.
روسيا ستؤيِّد خروج الأسد لكن متى وإلى أين؟
اللواء.. (رويترز)
قالت مصادر مطلعة على اتجاهات التفكير في أروقة الكرملين إن روسيا ستؤيد ترك الرئيس السوري بشار الأسد لمنصبه، لكن هذا لن يحدث إلا عندما تصبح على ثقة أن تغيير القيادة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية.
وأضافت المصادر أن ذلك قد يستغرق سنوات قبل أن يتحقق وأن روسيا مستعدة خلال تلك الفترة لمواصلة دعمها للأسد بغض النظر عن الضغوط الدولية لإبعاده عن مقعد القيادة في سوريا.
ومن المرجح أن يؤدي مثل هذا التأييد الجازم إلى مزيد من التعقيد في مباحثات السلام المتعثرة مع خصوم الأسد ويفسد العلاقات مع واشنطن التي تريد رحيل الزعيم السوري.
وقال السير توني برنتون السفير البريطاني السابق لدى روسيا «روسيا لن تقطع صلتها بالأسد إلى أن يحدث أمران. أولا حتى تصبح على ثقة أنه لن يتم إبداله بشكل ما من أشكال سيطرة الإسلاميين وثانيا حتى تضمن أن قدرة وضعها في سوريا وحلفها وقاعدتها العسكرية على الاستمرار».
وتقول مصادر متعددة في مجال السياسة الخارجية الروسية إن الكرملين الذي تدخل العام الماضي في سوريا لدعم الأسد يخشى حدوث اضطرابات في غيابه ويعتقد أن النظام أضعف من أن يتحمل تغييرا كبيرا كما يعتقد، إن من الضروري خوض قدر كبير من العمليات القتالية قبل أي فترة انتقالية.
وتشترك روسيا والولايات المتحدة في رعاية محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في الحرب السورية.
وقد تحاشت تلك المحادثات المتوقفة حاليا التطرق إلى مسألة ما إذا كان اتفاق السلام سيتطلب رحيل الأسد حتى يمكن أن تبدأ المفاوضات من الناحية النظرية رغم التباين في مواقف موسكو وواشنطن.
وكانت موسكو قد أشارت إلى أن تأييدها للأسد له حدود.
وقال دبلوماسيون روس إن الكرملين يؤيد الدولة السورية وليس الأسد بصفة شخصية.
 كما قال الرئيس فلاديمير بوتين إن النظر في الأسلوب الذي يمكن به إشراك المعارضة في هياكل الحكومة السورية أمر يستحق العناء.
 وغذت هذه الآراء آمال الغرب في مساعدة روسيا في الوساطة لخروج الأسد عاجلا لا آجلا.
غير أن مصادر وثيقة الصلة بالكرملين تقول إنه لا توجد بوادر قوية على أن روسيا مستعدة لإبعاده قريبا.
وقالت إيلينا سوبونينا محللة شؤون الشرق الأوسط في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية في موسكو والذي يقدم المشورة للكرملين «لا أرى أي تغييرات الآن» في موقف روسيا بشأن الأسد «فالموقف هو نفسه. وما الداعي لتغييره؟».
مضاعفة الرهان
وعلى النقيض، تشير وسائل الإعلام الرسمية التي تسير على نهج الكرملين إلى أن روسيا تضاعف بدلا من ذلك رهانها على الأسد وتحاول سد المنافذ أمام أي محاولات أميركية لبحث مستقبله.
وقال ديمتري كيسليوف مقدم برنامج إخباري تلفزيوني أسبوعي رئيسي للمشاهدين هذا الشهر إن الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو لسوريا كانت رسالة إلى واشنطن للتوقف عن محاولة الضغط على موسكو بسبب الأسد.
وقال كيسليوف المعروف أنه من الصحفيين المفضلين لدى بوتين إن «زيارة شويجو ولقاءه مع الأسد رسالة مؤكدة من روسيا».
وأضاف «فمن يا ترى يريد الأميركيون أن يرونه محل الأسد؟ لم يفسر أحد في واشنطن بمن فيهم أوباما هذا الأمر».
وقال فيودور لوكيانوف خبير السياسة الخارجية المقرب من الكرملين والذي يتولى تحرير المواد الخاصة بروسيا في نشرة غلوبال أفيرز إن حديثا دار داخل الحكومة الروسية عن مستقبل الأسد وإنه يعتقد أنه تم التوصل إلى ترتيبات لوضعها موضع التنفيذ في يوم من الأيام.
لكنه قال إن موقف روسيا في الوقت الحالي هو التريث لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور وإن الكرملين يريد أن يعرف أولا من سيصبح الرئيس التالي للولايات المتحدة وإن الأمر سيتطلب فترة طويلة للخروج ببديل مقبول للأسد.
وأضاف لوكيانوف «كيف لنا أن نعرف أن النظام كله لن ينهار إذا أبعدناه؟ هذا الخطر قائم».
تهديد الجهاديين
ويقول الكرملين إن آلاف الروس ومواطني الاتحاد السوفياتي السابق يقاتلون في صفوف تنظيم داعش وإن من الضروري هزيمتهم في سوريا والعراق للحيلولة دون عودتهم إلى البلاد لشن هجمات.
ويصف الكرملين الأسد الذي كان والده الرئيس الأسبق حافظ الأسد حليفا لموسكو في العهد السوفيتي بأنه شريك رئيسي في تلك المعركة.
وقال أندريه كورتنوف المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية وهو مركز في موسكو لأبحاث السياسة الخارجية تربطه صلات وثيقة بوزارة الخارجية الروسية إنه لا يوجد تعاطف كبير مع الأسد شخصيا داخل دوائر السياسة الخارجية الروسية.
غير أنه قال إن موسكو عليها أن تهيئ نفسها كطرف مهم منتصر، وإن الأسد جزء من تلك المعادلة في الوقت الحالي.
وأضاف «عليك أن تتذكر الوجه الآخر للعملة. فروسيا مهمة لأن لها علاقات مع النظام السوري ولذلك إذا تمت التضحية بتلك العلاقة فربما لا تصبح طرفا بعد ذلك».
وقالت تارجا كرونبرغ الخبيرة في الشؤون الروسية والتي كانت من قبل وزيرة في الحكومة الفنلندية إن روسيا قد توافق على صفقة بشأن خروج الأسد يتم فيها الاحتفاظ بأجزاء رئيسية من هيكل الدولة والنخبة السياسية وفي الوقت نفسه دمج ساسة المعارضة.
غير أن التوصل إلى ترتيبات تجمع بين هذين العنصرين لن يتأتي بسهولة أو بسرعة.
وأضافت «السؤال في الواقع هو كيفية خلق الاستقرار والتغيير في الوقت ذاته». وفي الوقت الحاضر يقول برنتون السفير البريطاني السابق إن دور الأسد في مواجهة التطرف الإسلامي يطغى على كل شيء آخر. وقال «بالنسبة لهم فالأسد رغم كل مساوئه وكل دمويته وكراهته أفضل من سقوط بلد آخر في أيدي الإسلاميين».
أكّد اعتذار تركيا عن إسقاط الطائرة.. واعتبر صدمة خروج بريطانيا «ستدوم طويلاً»
بوتين يتّهم الأطلسي بالسعي لاستدراج روسيا إلى سباق تسلّح «محموم»
اللواء... (ا.ف.ب-رويترز)
اتهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين امس الحلف الاطلسي بالسعي الى استدراج روسيا الى سباق تسلح «محموم» وبشكل عام انهاء «التوازن العسكري» القائم في اوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وذلك قبل اسبوع من قمة الاطلسي في وارسو.
وقال بوتين خلال لقاء مع السفراء الروس في موسكو «ان التوجه المعادي لروسيا للحلف الاطلسي انكشف تماما.
ولن ننساق الى هذا الهيجان العسكري في الوقت الذي يسعون فيه على ما يبدو الى استدراجنا الى سباق تسلح مكلف وبلا افق لالهائنا عن مهامنا الرئيسية في التنمية الاقتصادية». واضاف «لن يتمكنوا من ذلك لكننا لن نظهر ضعفا.
لا يزال بامكاننا ان نحمي انفسنا جيدا».
وندد الرئيس الروسي بتعدد المناورات العسكرية للحلف الاطلسي خصوصا «قرب الحدود الروسية» في البحرين الاسود والبلطيق، وايضا بنشر قوات الرد السريع التابعة للاطلسي في بولندا ودول البلطيق.
وقال بوتين «يهدف كل هذا الى انهاء التوازن العسكري القائم منذ عقود» بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة.
واضاف «ان هذه العمليات تجري تحت انظارنا ونعرف كيف نرد عليها بالطريقة المناسبة».
وكان بوتين دعا الاسبوع الماضي الى تعزيز القدرات الدفاعية لروسيا في مواجهة «الاعمال العدوانية للحلف الاطلسي».
من جهة اخرى، قال الرئيس الروسي إن تركيا اعتذرت عن إسقاط طائرة حربية روسية العام الماضي.
قال الكرملين إن روسيا ستتخذ إجراءات لتخفيف القيود الاقتصادية والتجارية التي فرضتها على تركيا بناء على نتائج المحادثات بين موسكو وأنقرة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الحكومة الروسية ببدء محادثات مع تركيا لاستئناف العلاقات التجارية وإسقاط القيود على زيارة السائحين الروس لتركيا.
ذكرت وكالات أنباء روسية أن نيكولاي باتروشيف رئيس مجلس الأمن الروسي بعث ببرقية إلى رئيس مجلس الأمن القومي التركي يدعو فيها إلى التعاون في محاربة الإرهاب وذلك عقب التفجير الذي وقع في إسطنبول.
نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن وزارة الخارجية الروسية لا تستبعد عقد اجتماع ثنائي بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في أيلول.
من جانب اخر، قال الرئيس الروسي ان تداعيات «الصدمة» التي اثارها تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الاوروبي ستدوم «مطولا».
واضاف امام الدبلوماسيين الروسي ان «البريكسيت خيار المواطنين البريطانيين. لم ولن نتدخل في هذا الخيار».
وتابع «لكن من الواضح ان تداعيات الصدمة التي ولدتها هذه النتائج ستدوم مطولا» مشيرا الى ان بلاده «ستتابع عن كثب المفاوضات بين لندن بروكسل وما ستكون العواقب على اوروبا وعلينا جميعا».
كما اضاف متهكما «سنرى كيفية ترجمة مبادئهم الديموقراطية الكبرى عمليا».
في يريفان، صادق البرلمان الارميني على اقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ مشترك مع روسيا ترغب موسكو في انشائه مع عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة لمواجهة الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا.
وصوت 120 نائبا مقابل ثمانية، على هذا الاتفاق الذي سيسمح لارمينيا، الجمهورية السوفياتية السابقة في جنوب القوقاز، «بتعزيز دفاعاتها المضادة للصواريخ بوسائل اضافية روسية»، كما قال ارا نازاريان احد نواب وزير الدفاع الارميني في كلمة في البرلمان.
أميركا تحث أرمينيا وأذربيجان على تجنب التوتر بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ
الرأي.. (رويترز)
أوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصالين هاتفيين أمس الخميس مع رئيسي أرمينيا وأذربيجان أن وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي صمد بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة وحث زعيمي البلدين على تجنب التوتر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن كيري طلب من الرئيسين الوفاء بالتعهدات التي قدماها لدفع عملية السلام خلال اجتماع 16 مايو في فيينا واجتماع 20 يونيو في سان بطرسبرج.
مصرع 27 شرطياً أفغانياً في تفجيرين انتحاريين لـ«طالبان»
الرأي..كابول - أ ف ب - قتل 27 شرطيا على الاقل وجرح اربعون آخرون في هجوم استهدف امس، قافلة لمجندين شباب في حي شعبي في غرب كابول وتبنته حركة «طالبان». وأفاد مصدر في الشرطة «لدينا 27 شهيدا من رجال الشرطة واربعون آخرون جرحوا في التفجير المزدوج» الذي استهدف «قافلة مجندين في حي كومباني في كابول». وذكر شهود عيان ان انفجارا اولا وقع تلاه بسرعة انفجار ثان. وكانت الحافلة تعيد مجندين شبابا يجري تأهيلهم في اكاديمية الشرطة في ورداك غرب العاصمة الافغانية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,264,800

عدد الزوار: 6,984,668

المتواجدون الآن: 57