بوتين يتهم الأوروبيين بتهديد أوكرانيا وابتزازها ..خلاف أميركي ـ أفغاني حول الاتفاقية الأمنية وواشنطن تطلب التصديق قبل نهاية العام..

لقاء ظريف - آشتون في جنيف لتذليل عقبات: صوغ نقاط التوافق و5 مواضيع خلافية عالقة...وزراء خارجية الدول الكبرى يصلون الى جنيف للمشاركة في المفاوضات بشأن النووي الايراني...إسرائيل: إيران «تبصق» على العالم والغرب يظن أن «الدنيا تمطر»...باريس تشترط حصر التخصيب في منشأة ناتانز وتحت الـ 5 في المئة ... للقبول بالاتفاقية الأولية مع إيران

تاريخ الإضافة الأحد 24 تشرين الثاني 2013 - 7:21 ص    عدد الزيارات 1604    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

إيران تتمسك بإدراج حق التخصيب في أي وثيقة اتفاق ولافروف يتوجه إلى جنيف.. ودبلوماسيون يتحدثون عن نقاط خلافية في المفاوضات مع طهران

جنيف: بثينة عبد الرحمن لندن: «الشرق الأوسط» .... دخلت المفاوضات بين القوى الست الكبرى وإيران حول ملفها النووي يومها الثالث من المباحثات الصعبة في جنيف أمس بينما أعلن في موسكو أن وزير الخارجية الروسي سيرغي سيشارك في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين الدول الكبرى وإيران وفق وكالة إنترفاكس التي نقلت تصريحا ناطقا باسم الخارجية الروسية.
وأعلن الناطق لصحافيين في سان بطرسبورغ أن «سيرغي لافروف يتوجه إلى جنيف للمشاركة في المناقشات حول الملف النووي الإيراني».
وقال: «من الممكن في هذه المناسبة أن يجتمع أيضا مع وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن في وقت سابق أمس أن المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تجري في جلسات مغلقة في جنيف منذ الأربعاء أحرزت تقدما «طفيفا» ولا تزال هناك «نقاط خلاف».
لكن ظريف أكد في المقابل أن وزراء خارجية كل الأطراف المخولين لوحدهم توقيع اتفاق، يمكن أن يصلوا قريبا إلى جنيف. وتتناول المفاوضات نصا تم الاتفاق عليه في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) في جولة سابقة من المحادثات في جنيف انتهت بلا اتفاق.
وقال ظريف بعد لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون «ما زال علينا العمل حول نقاط خلاف». وقال ظريف بأن «برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم سيبقى جزءا أساسيا في كل مفاوضات أو حل».
من جهته، صرح مجيد تخت روانشي أن «وجهات النظر تقاربت» في هذا الاجتماع «الإيجابي مع أنه قصير»، بينما تحدث الرجل الثاني في الوفد عباس عراقجي عن «تقدم ضئيل» رغم «الإرادة الجدية» للطرفين، وفقا لمصادر عليمة من أصعب نقاط الخلاف بين الجانبين تمسك إيران ليس فقط بحقها في تخصيب اليورانيوم بل إصرارها أن يضمن ذلك صراحة في نص وثيقة يمكن أن توقع عليها مع مفاوضيها من دول مجموعة 5+1 (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن زائد ألمانيا) وهو يعتبر واحدا من نقاط الاختلاف التي أخرت الوصول وترى إيران أن اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية تعطيها الحق كاملا في تخصيب ما تشاء من يورانيوم بمختلف النسب طالما كانت تحتاجه لاستخدامات سلمية كالعلاج والطاقة لمزيد من الصناعات المدنية وطالما ظل ما تقوم به من عمليات تخصيب يتم تحت إشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتقول إيران إن الدول الكبرى التي تتعامل بمعايير مزدوجة لا ترغب في تأكيد حق إيران في التخصيب حتى لا تفتح المجال أمام الدول النامية الطامحة في تقنية نووية.
من جهة ثالثة تسبب الاختلاف حول مفاعل أراك لأبحاث الماء الثقيل الذي يمكن أن ينتج البلوتونيوم المنضب في تأخير المفاوضات كعقبة من العقبات الأساسية إذ أصرت فرنسا منذ جولة جنيف الثانية على ضرورة التزام إيراني بعدم إكمال تشييد مفاعل أراك الذي لم يكتمل بناؤه وما تزال فرنسا متمسكة بذلك المطلب رغم ما توصلت إليه إيران والوكالة من اتفاق أخير بتاريخ 11 نوفمبر الحالي بموجبه التزمت إيران بفتح أراك أمام المفتشين. ومن المتوقع أن يزوروه ديسمبر (كانون الأول) القادم.
يقع مفاعل أراك المعروف باسم أي أر 40 جنوب شرقي طهران ورغم أن التفكير في إنشائه بدأ منذ عام 1980 فإن الإيرانيين لم يشرعوا في تخطيطه غير عام 2002 ولم يتم كمبنى حتى 2006 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) هذا العام لم يكتمل تركيب خزانه الرئيسي، ورغم إعلانات سابقة ببداية تجربة العمل فيه فإن ذلك قد لا يتحقق العام القادم. ويتوقع أن ينتج في حال نجاحه ما يقدر بـ10 - 12 كيلوغراما بلوتونيوم في العام.
ويرجع الاهتمام الفرنسي بأراك (إذا تجاوزنا ما يشاع أن باريس تتعنت به لأغراض أخرى) لخطورة ما يمكن أن ينتجه يوما ما من مادة البلوتونيوم التي تعتبر مادة رئيسية في إنتاج قنابل نووية. إلى ذلك وكعقبة إضافية ما تزال إيران غير قابلة للنقاش بشأن ما تخزنه من يورانيوم مخصب يقدر بـ196 كيلوغراما مما خصبته بنسبة 20% و7154 كيلوغراما بنسب تتراوح ما بين 3.5 و5% يصر الغربيون على خطورة بقائه داخل الحدود الإيرانية خشية الإسراع بتعلية تخصيبه وبالتالي استخدامه متى شاءت فيما تعتبر إيران أن إرسال مخزونها خارج حدودها خط أحمر حمرة حق التخصيب.
نقطة أخيرة ظلت حجر عثرة تمثلت في المطلب الإيراني بفك الحظر عن أرصدة وأموال تم تجميدها في عدة مصارف قدرتها مصادر بما يفوق 45 مليار دولار. وهون دبلوماسيون غربيون على دراية بالمحادثات من احتمال تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام والتي بدأت يوم الأربعاء بعد أن اقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من الحصول على تنازلات من إيران في جولة المفاوضات السابقة قبل أسبوعين. وقالوا: إنه تم إحراز قدر من التقدم خلال أول يومين وقل عدد الأمور المختلف عليها. لكن إصرار إيران على أن تعترف الدول الست صراحة بحقها في تخصيب اليورانيوم كان من الصعب التعامل معه. واليورانيوم المخصب يمكن استخدامه في البرامج النووية المدنية والعسكرية على حد سواء. وحث عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض النووي البارز الدول الست على التحلي بالمرونة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله نعمل حاليا على نص أغلب بنوده هناك تفاهم مشترك عليها وهذا يشير إلى إحراز تقدم. وتابع إذا أبدى الجانب الآخر مرونة يمكننا التوصل إلى اتفاق... إذا لم تبد القوى الست مرونة تجاه طلباتها المبالغ فيها لن تحرز المفاوضات تقدما.
واجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي صباح أمس لبحث سبل تضييق هوة الخلاف بشأن النقاط الشائكة. وأشتون هي التي تنسق المحادثات نيابة عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
ولم ترد أنباء فورية عن هذا الاجتماع بشأن ما إذا كانا نجحا في الاقتراب من اتفاق يمكن التوقيع عليه. لكن مندوبا إيرانيا قال جلسة هذا الصباح كانت خيرا من جلسة الليلة الماضية.
وقال مسؤول غربي بارز في وقت متأخر من مساء أمس الخميس بأنها لن تكون مأساة إذا رفعت جولة المحادثات الثالثة في جنيف دون التوصل لاتفاق وعقدت مرة أخرى بعد بضعة أسابيع.
من ناحية أخرى استمرت إسرائيل في حملة لانتقاد عرض تخفيف العقوبات المفروضة على إيران غير مبدية تفاؤلا يذكر فيما يتعلق بأن تؤدي إلى إنهاء ما تسميه إسرائيل والغرب خطر إنشاء ترسانة نووية إيرانية في نهاية المطاف.
وقال زئيف الكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي لراديو إسرائيل نعتقد أنه ليس اتفاقا مفيدا بل وربما يكون مضرا... نحن بالتأكيد مهتمون بتحسينه قدر الإمكان. لكن حتى الذين يؤيدون الاتفاق يقولون: إن الهدف الوحيد منه هو كسب الوقت.
ووصف مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، المفاوضات التي جرت صباح اليوم بينها وبين ظريف بالمفيدة. وأضاف: «هذه الجولة من المفاوضات انتهت وتجري أشتون حاليا مشاورات مع ممثلي مجموعة 5+1» بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وبينما وصل في قوت لاحق لافروف بالفعل إلى جنيف قال دبلوماسيون غربيون أمس إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يفكر في الانضمام للمحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست في جنيف غير أنه لم يؤكد خططه وقد يتراجع عن ذلك. وقال دبلوماسيون قريبون من المحادثات طلبوا عدم نشر أسمائهم إن وزراء خارجية القوى الست سيحضرون إلى جنيف إذا كان المفاوضون قريبين من التوصل إلى اتفاق مؤقت يحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع محدود للعقوبات الدولية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بأضرار بالغة.
 
باريس تشترط حصر التخصيب في منشأة ناتانز وتحت الـ 5 في المئة ... للقبول بالاتفاقية الأولية مع إيران
الرأي..واشنطن - من حسين عبدالحسين
لف الغموض مصير المفاوضات في جنيف بين مجموعة دول خمس زائد واحد وايران حول ملف الاخيرة النووي. وكان مقررا لهذه الجولة ان تنتهي اول من امس، الا ان الطرفين قررا تمديدها حتى اليوم ليتسنى لهما التوصل الى اتفاق.
ورغم تكتم معظم المعنيين على فحوى النقاش الحاصل، الا انه صار معلوما ان الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا وافقت على اتفاق هو بمثابة مرحلة اولى، حسبما تم التوصل اليه في الجولة السابقة في جنيف بين السابع والتاسع من الشهر الحالي. فرنسا وحدها عارضت تلك الاتفاقية، ومازالت تعارضها.
وفي هذا السياق، علمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية رفيعة في العاصمة الاميركية ان «تخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتعدى الخمسة في المئة، وفي منشأة ناتانز فقط، هي السيناريو الوحيد الذي تقبل به فرنسا للموافقة على اي الاتفاقية الاولية مع ايران لمدة ستة اشهر، يتم البحث اثنائها في تفاصيل الاتفاقية النهائية بين طهران والمجوعة الدولية».
ومن دون موافقة فرنسا، لا يمكن للدول الست السير قدما في اي نوع من الاتفاقيات مع ايران، لان التوافق هو اساس عمل هذه المجموعة. والتوافق، حسب المصادر نفسها، عملت على تثبيته في الماضي كل من روسيا وايران لمنع الولايات المتحدة من القيام بأي عمل عسكري منفرد ضد ايران، ولاجبار واشنطن على الالتزام بموقف اجماعي موحد. هذا يعني، انه كما لا يمكن لاي من الدول الست توجيه ضربة احادية، لا يمكن لاي منها الانفراد بقرار تخفيف العقوبات بشكل ثنائي مع ايران.
وحتى توافق فرنسا على الافراج عن تخفيف العقوبات مؤقتا بما يقدم نحو 10 مليارات دولار للخزينة الايرانية، «على ايران تجميد التخصيب في منشأة فوردو المحصنة داخل الجبال قرب مدينة قم، وتجميد نشاط مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة من اجل انتاج البلوتونيوم، وتحويل 196 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة التي تملكها ايران الى قضبان ابحاث ووقود لانتاج الطاقة».
كذلك، تطالب فرنسا بالسماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بوضع المنشآت التي يتم الاتفاق على تجميد العمل فيها في فترة الاشهر الستة.
المطالب الفرنسية اعتبرها الايرانيون «تعديا على حقوق الامة الايرانية»، وقال الوفد الايراني ان طهران مستعدة للتعاون مع الوكالة لضمان سلمية برنامجها، من دون ان يعني ذلك حصر التخصيب في منشأة معينة. كذلك، اعتبر الايرانيون ان مطالب الفرنسيين هي بمثابة الاتفاق النهائي، وانه في حال وافقت ايران على الشروط الفرنسية، «لن يبقى شيئ للتفاوض عليه لرفع كامل للعقوبات الدولية عن ايران»،وفق قول المصادر التي تضيف ان الفرنسيين ردوا ان «في الاتفاقية الاولى تجميدا، وفي الاتفاقية النهائية تفكيكا للبنية التحتية النووية واغلاقا نهائيا للمنشآت موضع الجدل».
وتابعت المصادر ان الوفد الاميركي نفسه تحول الى «وسيط» بين الايرانيين والفرنسيين. فواشنطن موافقة على الاتفاقية بشكلها الحالي، وكذلك موسكو وطهران، ورئيس حكومة بريطانيا دايفيد كاميرون تحادث مع رئيس ايران حسن روحاني عبر الهاتف في اول محادثة من نوعها منذ سنوات. وحدها فرنسا مصرة على «تأكيد سلمية» البرنامج النووي الايراني، حتى اثناء المرحلة الاولية.
ويقول الفرنسيون، حسب المصادر الديبلوماسية، ان «تأكيد سلمية البرنامج النووي في فترة الستة اشهر هو امر طبيعي، اذ لا يعقل ان تنعقد مفاوضات فيما يلف بعض الغموض برنامج ايران النووي وبغياب تأكيدات ان وقت المفاوضات لن يتم استخدامه لتقليص المدة المطلوبة لانتاج القنبلة».
وفي حال استمرار المعارضة الفرنسية وعدم تراجع الايرانيين، فان ذلك قد يؤدي الى اغلاق النافذة الاميركية من اجل التوصل الى تسوية. صحيح ان ادارة الرئيس باراك أوباما تعمل لاقناع الكونغرس على تأجيل فرض المزيد من العقوبات المالية على ايران، الا ان ستة من اعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين اعدوا بندا، الثلاثاء، لالحاقة بقانون الدفاع الوطني، الذي يتم اقراره سنويا لتمويل القوات الاميركية حول العالم، وفي التعديل عقوبات جديدة على ايران.
ومن المقرر ان يقر مجلس الشيوخ قانون الدفاع قبل نهاية هذا العام، وهو ما حمل زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي هاري ريد، الذي منع مناقشة او تصويت قانون اقره الكونغرس بغالبية 400 من اصل 435 صوتا لفرض عقوبات جديدة على طهران، لاعتبار ان 15 ديسمبر المقبل هو الموعد النهائي للتوصل الى اتفاقية مع الايرانيين. وتقول اوساط ريد انه بعد ذلك التاريخ سيسمح بالتصويت على قانون العقوبات الجديدة على ايران الملحق بقانون الدفاع.
هكذا، ينتظر مجلس الشيوخ نتائج مفاوضات جنيف، فان فشلت، يفرض عقوبات جديدة على ايران على شكل تجميد نحو 10 مليارات دولار موضوعة في بنوك دولية ولايران حتى الآن حرية التصرف بها.
اما في حال التوصل الى اتفاق في جنيف قبل 15 ديسمبر، يؤجل مجلس الشيوخ العقوبات الجديدة، لكن اي اتفاقية نهائية مع ايران تحتاج الى موافقة الكونغرس، اذ يمكن لاي رئيس ان يعلق اي مجموعة عقوبات على اي دولة بمرسوم يتم تجديده سنويا، لكن اي تعليق دائم يحتاج الى قانون من السلطة التشريعية، وهو ما يعني ان أوباما سيحتاج الى استصدار موافقة الكونغرس على اي اتفاقية نهائية ودائمة مع ايران لرفع العقوبات بشكل دائم عنها.
 
إسرائيل: إيران «تبصق» على العالم والغرب يظن أن «الدنيا تمطر»
الرأي.. القدس - من زكي أبو الحلاوة
أعربت إسرائيل عن استيائها من رد فعل الغرب إزاء التصريحات الإيرانية المعادية لها حسب اعتقادها، والتي أدلى بها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وكان خامنئي (وكالات)، وصف إسرائيل اخيرا بـ «الكلب المسعور»، مبينا أن «بعض الصهاينة لا يمكن أن يوصفوا بوصف البشر، وإنما هم مثل الحيوانات».
وشجبت الولايات المتحدة هذه التصريحات واصفة إياها بأنها «غير مساعدة».
وجاء رد فعل إسرائيل مفعما بالمرارة، حيث نقلت جريدة «جيروزاليم بوست» في موقعها على شبكة الإنترنت عن ممثل حكومي رفيع المستوى: «بمثل هذه الكلمات ووسط جولة مفاوضات حول النزاع النووي فإن إيران تبصق في وجه العالم كله بينما العالم يصمت ويظن أن الدنيا تمطر».
وقال: «كنا نعلم أن الأميركيين مهتمون أكثر من الإيرانيين بتوقيع اتفاقية مرحلية (لنزع فتيل النزاع حول الملف النووي) لكننا لم نكن نعلم إلى أي مدى».
من جانبه، حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان من ان منطقة الشرق الاوسط «ستشهد سباق تسلح نووي جنوني في حال اقرت الاسرة الدولية في حق ايران في تخصيب اليورانيوم».
واعتبر في سياق مؤتمر اتحاد المقاولين عقد في ايلات، اول من امس، ان «مصر وتركيا والسعودية ستطالب هي الاخرى في مثل هذا الحال بحقها في تخصيب اليورانيوم».
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشية يعالون إن «النظام الايراني متورط في كل النزاعات في الشرق الاوسط وانه اقام قواعد ارهابية في افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية... انهم يريدون هزيمة الثقافة الغربية ومستعدون للتضحية من أجل تحقيق ذلك».
جاء ذلك خلال لقاء يعالون نظيره الكندي روبرت نيكلسون في اوتاوا، اول من امس، حسب ما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست في موقعها الالكتروني.
واضاف يعالون: «يريد الايرانيون، تحت ستار المظلة النووية التي سيحصلون عليها، دفع انشطتهم الارهابية مثل استخدام ( قنبلة قذرة) لضرب اهداف عدة في العالم الغربي. ومن ثم فإنه يتعين علينا ألا نسمح باحتمال وجود إيران نووية... ويجب بشتى الطرق وقف المشروع النووي العسكري الايراني».
وتابع: «إذا أصبحت ايران اكثر قوة، فان حزب الله والجهاد الاسلامي سيصبحان أكثر قوة ايضا... هذه القوى سوف تتحدانا نحن والغرب».
من ناحية ثانية، صوتت الجمعية العامة في الأمم المتحدة بغالبية ساحقة لمصلحة قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وصوتت غالبية ساحقة، في اللجنة المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والإنسانية التابعة للجمعية العامة، على مشروع قرار يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، قدمته العديد من الدول ومن بينها مصر، فحصل على 165 صوتا مؤيدا مقابل معارضة 6 دول هي إسرائيل والولايات المتحدة وكندا، ميكرونيزيا، جزر المارشال، بالاو.
وامتنعت 3 دول هي باراغواي وتونغا والكاميرون عن التصويت.
من ناحيته، اكد القيادي في حركة «حماس» وعضو كتلتها البرلمانية، مشير المصري، ليل اول من امس، إن الذراع المسلح للحركة «كتائب القسام» «ستضرب ما بعد تل أبيب» في حال قامت إسرائيل بشن حرب جديدة على قطاع غزة.
وقال في كلمة له خلال احتفالٍ نظمته الحركة في الذكرى الأولى لحرب الأيام الثمانية ان «الاحتلال سيفاجئ بقدرات من كتائب القسام لم يتوقعها أبدا»، معتبراً أنه «لا مستقبل للجبناء والعملاء والخونة ولا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين».
ميدانيا، أغلق مستوطنون إسرائيليون، امس، الشارع الرئيسي الذي يربط قرية كفيرت» في بلدة يعبد في جنين.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة الزبابدة جنوب جنين حيث نصبت الحواجز العسكرية المفاجئة على شارع جنين - حيفا وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات راكبيها.
من جهة ثانية، اعلن حزب «العمل» الاسرائيلي اكبر تشكيل في المعارضة الاسرائيلية، امس، انتخاب النائب حاييم هرتزوغ رئيسا له بـ 58،5 في المئة من الاصوات.
ويمكن ان تؤثر نتائج هذه الانتخابات التمهيدية على تشكيلة التحالف الذي يترأسه نتنياهو اذ ان هرتزوغ يبدو اكثر ميلا لذلك من زعيمة الحزب المنتهية ولايتها شيلي يحيموفيتش.
 
طهران ترجح انتزاعها حق التخصيب و «نقاط عالقة» تتطلب مزيداً من التنازلات
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان
لمّحت مصادر في طهران إلى موافقة الدول الست الكبرى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) علی تخصيب اليورانيوم بنسبة اقل 5 في المئة داخل أراضي إيران، خلال محادثات الجانبين في جنيف والمستمرة منذ ثلاثة أيام، لكن الخلاف يدور حول مفاعل آراك للمياه الثقيلة الذي تطالب فرنسا بتجميد نشاطاته. وفيما قال البيت الأبيض إنه يأمل في إمكان التوصل إلى اتفاق في محادثات جنيف، نقلت وكالة أنباء «إرنا» الرسمية الإيرانية عن ديبلوماسي غربي رفض كشف اسمه أن «طهران والغرب أنهيا مفاوضات تخصيب اليورانيوم في الوثيقة النهائية التي تمنح إيران هذا الحق، وهما يبحثان الآن موضوع مفاعل آراك».
وعكس ذلك إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد اجتماع قصير عقده مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون صباح أمس، موافقة الدول الست علی مسودة الاتفاق «باستثناء عضو واحد» لم يذكره، علماً أن فرنسا كانت أثارت المسألة الأخيرة خلال جولة مفاوضات الفاشلة السابقة والتي أجريت مطلع الشهر الجاري.
وأكد ظريف لاحقاً أن «المحادثات دخلت مرحلة جدّية تبعث الأمل، لكن من السابق لأوانه التحدث عن تقدم»، فيما صرح الناطق السابق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد رضا آصفي بأن «الدول الغربية تطالب ايران بمزيد من التنازلات، دون أن تملك رغبة في تقديم تنازلات مماثلة».
وأشارت مصادر إيرانية أخرى إلى أن طهران تشعر بخيبة من موقف الغرب الذي «لم يتفاعل إيجابياً مع الخطاب السياسي لحكومة الرئيس حسن روحاني، ولم يحاول تعزيز الثقة مع إيران من خلال تقديم خطوات ذات قيمة على صعيد إلغاء عقوبات اقتصادية تمهد لحصولها على أموال تحتاجها بشدة وربما بيعها المزيد من النفط. لكن هذه المصادر تعتقد بأن مجرد التوقيع علی اتفاق يعني وضع المحادثات علی سكة صحيحة تعزز إمكان بحث قضايا أكثر جدية خاصة بالعقوبات في المستقبل.
وكان لافتاً وصف مايكل مان، الناطق باسم آشتون المحادثات بأنها «مثمرة»، لكنه نفى علمه بإمكان مشاركة وزراء خارجية الدول الست فيها، علماً أن ديبلوماسيين قريبين من المحادثات يربطون مشاركة الوزراء بـ «اقتراب المفاوضين من إبرام اتفاق».
وأعلن ديبلوماسيون غربيون أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يفكر في الالتحاق بالمحادثات «لكنه لم يؤكد خططه، وقد يتراجع عن الأمر»، فيما وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى جنيف أمس، من دون أن يتضح دوره في حلحلة المفاوضات.
وقالت مصادر إيرانية إن «لافروف بحث ملف الأزمة السورية مع ظريف والمبعوث الدولي الخاص بسورية الأخضر الإبراهيمي.
 
وزراء خارجية الدول الكبرى يصلون الى جنيف للمشاركة في المفاوضات بشأن النووي الايراني
جنيف - ا ف ب
يصل وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وفرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ وألمانيا غيدو فسترفيلي اليوم السبت الى جنيف للانضمام الى المفاوضات الجارية بين القوى الكبرى وطهران بشأن البرنامج النووي الايراني والتي يبدو انها تحرز تقدما بحسب المفاوضين الايرانيين.
وفي وقت انطلقت مفاوضات مكثفة منذ الاربعاء الماضي بين ديبلوماسيين من القوى الكبرى وايران، قرر كيري الانضمام الى المفاوضات وغادر واشنطن متوجها الى جنيف للمشاركة في المفاوضات اليوم. وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي، فإن كيري يتوجه الى جنيف "بهدف الاستمرار في التقرب من اتفاق".
واعلن فابيوس ثم هيغ بدورهما التوجه الى جنيف للمشاركة في المفاوضات. كذلك اعلنت الخارجية الالمانية ان الوزير غيدو فسترفيلي سيشارك اليوم في مفاوضات جنيف.
وينضم هؤلاء الوزراء الى نظيرهم الروسي سيرغي لافروف الذي وصل بشكل مفاجئ امس الجمعة الى جنيف حيث الديبلوماسيون من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا) ومن ايران يحاولون التوصل الى اتفاق مرحلي بشأن البرنامج النووي الايراني بعد عقد من المحاولات الفاشلة.
واعلن كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي مساء اليوم الثالث من مفاوضات جنيف امس الجمعة ان ايران والدول الست تقترب من اتفاق بشان البرنامج النووي لطهران.
وأكد نائب وزير الخارجية الايرانية لوكالة مهر، قبل لقاء مع الوفد الفرنسي "اقتربنا الى حد كبير من اتفاق لكن رغم التقدم المحرز اليوم، لا تزال هناك قضايا مهمة" بحاجة للتسوية.
والتقى لافروف بعيد وصوله نظيره الايراني محمد جواد ظريف ثم مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون المكلفة التفاوض باسم مجموعة 5+1.
ومع وصول وزراء خارجية مجموعة 5+1 (وسط استمرار التساؤلات حيال مشاركة وزير خارجية الصين)، يبدو ان سيناريو المفاوضات السابقة التي شهدتها جنيف بين 6 و9 تشرين الثاني/ نوفمبر يتكرر. وكان الوزراء الذين يملكون وحدهم صلاحية التوقيع على اتفاق، وصلوا قبيل انتهاء المفاوضات الى جنيف ليرموا بثقلهم في المفاوضات سعيا للتوصل الى تسوية. لكنهم عادوا من دون التوصل الى اي اتفاق.
وقالت الولايات المتحدة امس انها لا تزال تأمل ان تؤدي مفاوضات جنيف الى اتفاق. وأكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "لا نزال نأمل في ان نتمكن من التوصل الى اتفاق بين حلفائنا (مجموعة خمسة زائد واحد) والايرانيين في جنيف".
وقالت المتحدثة باسمه ماريا سارخوفا لدى وصوله ان "سيرغي لافروف يزور جنيف للمشاركة في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني" مضيفة "نحن هنا من اجل ايران واؤكد اننا باقون هنا الجمعة (امس) والسبت (اليوم)".
وأشارت الخارجية الصينية على موقعها الالكتروني الى ان وزير الخارجية وانغ يي "غادر بكين صباح اليوم الى جنيف" حيث ينضم الى نظرائه الخمسة في مجموعة 5+1 للتفاوض مع ايران بشأن برنامجها النووي، ليكتمل بذلك عقد وزراء خارجية المجموعة المشاركين في المفاوضات.
في هذه الاثناء قال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، ان المحادثات بين بلاده ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) احرزت تقدما لكن لا تزال هناك "نقاط اختلاف".
وبعد محادثات مكثفة اول من امس الخميس اعلن الوزير الايراني ان وفود الدول الكبرى ابلغت حكوماتها بما دار في المحادثات. وقال "في بعض الحالات اتى هذا التنسيق بنتائج وأضيفت بعض الكلمات (الى مشروع الاتفاق) من شأنها ان تقرب الحل، وفي حالات اخرى يجب علينا العمل اكثر على نقاط الخلاف".
واوضح ظهرا لوكالة الانباء الطلابية الايرانية ان الطرفين "دخلا في مرحلة صياغة" تلك النقاط التي قال ان عددها "ثلاثة او اربعة (...) واحد او اثنان منها اكثر اهمية" من دون مزيد من التفاصيل.
وافادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان من بين تلك النقاط حق ايران في تخصيب اليورانيوم ومصير مفاعل الماء الثقيل في اراك الذي يتم بناءه حاليا.
ويدور التفاوض حول نص عرضته مجموعة خمسة زائد واحد في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر في الجولة السابقة من محادثات جنيف التي انتهت من دون التوصل الى اتفاق.
وينص مشروع "الاتفاق المرحلي" لستة اشهر القابل للتمديد وفق مصدر غربي، على وضع حدود للبرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف محدود في العقوبات المفروضة على طهران.
ولم تعرف تفاصيل المشروع، لكن مايكل مان الناطق باسم كاثرين اشتون اورد ان "الجميع يعلم ما هي الرهانات الاساسية" ذاكرا خصوصا تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره الايرانيون "حقا" ويرفضه الغربيون الذين يتهمون طهران بالسعي الى حيازة سلاح نووي.
ومن النقاط الاخرى المطروحة على النقاش مصير مخزون اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة عشرين بالمئة.
ولم يتسرب الكثير حول مسألة العقوبات الاقتصادية التي ترهق الاقتصاد الايراني.
وافادت تقديرات اميركية ان ايران تخسر خمسة بلايين دولار شهريا بسبب تلك العقوبات وقد تكون خسرت منذ بداية تطبيقها نحو 120 بليون دولار، وتوجد مئة بليون دولار من الاصول الايرانية مجمدة حاليا في مصارف عدة في العالم.
وفي حال التوصل الى اتفاق قد تحصل ايران على ستة بلايين دولار لفترة ستة اشهر، بحسب ما ألمحت سمانثا باور السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة في تصريحات لشبكة "سي ان ان".
وحرص وزير الخارجية الايرانية على ان يشيد بـ"مستوى التقدم الكبير" الذي تحقق منذ استئناف المحادثات مع الدول الكبرى في منتصف تشرين الاول/ اكتوبر "اذ انها المرة الثالثة التي نناقش فيها مسالة تثير خلافا وتوترا منذ عشر سنوات".
والمفاوضات اصبحت ممكنة مع انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران/ يونيو، والذي قام بمبادرات انفتاح على الغرب.
وفي القدس، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون امس في بيان انه في حال التوصل الى اتفاق بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي لطهران، "سيتعين فعل الكثير بعد ذلك".
 
لقاء ظريف - آشتون في جنيف لتذليل عقبات: صوغ نقاط التوافق و5 مواضيع خلافية عالقة
الحياة...جنيف - رويترز، أ ف ب
واجهت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، صعوبات امس، في تذليل نقاط شائكة في المفاوضات الهادفة إلى التوصل لاتفاق موقت لتقليص برنامج طهران النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
وأبدى ديبلوماسيون غربيون مطلعون على المحادثات تشاؤماً لجهة احتمال تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات التي بدأت الاربعاء وتستمر ثلاثة أيام، بعدما اقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من الحصول على تنازلات من إيران في جولة المفاوضات السابقة قبل أسبوعين.
وقالوا إنه تم احراز قدر من التقدم خلال أول يومين وقل عدد الأمور المختلف عليها. لكن إصرار إيران على أن تعترف الدول الست صراحة بحقها في تخصيب اليورانيوم، كان من الصعب التعامل معه، ذلك ان اليورانيوم المخصب يمكن استخدامه في البرامج النووية المدنية والعسكرية على حد سواء.
وقال مسؤولون في الدول الست أنهم ربما يكونون اقتربوا من اتفاق موقت على خطوات بناء الثقة لإنهاء المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات وإبعاد شبح حرب أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط، بسبب طموحات إيران النووية.
ويتعلق الأمر برفع موقت لبعض العقوبات عن ايران لمنحها القدرة على الوصول للسيولة التي تحتاجها بشدة وربما بيع المزيد من النفط.
وقال ديبلوماسيون غربيون إنه ما زالت هناك فرصة لانضمام وزير الخارجية الاميركي جون كيري لوزراء خارجية الدول الخمس الأخرى في جنيف في محاولة أخرى للتوصل الى اتفاق.
لكن ديبلوماسياً أوروبياً بارزاً قال لصحافيين إن الوزراء لن يأتوا إلا إذا كان هناك اتفاق للتوقيع عليه. وتابع: «احرزنا تقدماً بما في ذلك في القضايا الجوهرية، هناك أربعة أو خمسة أشياء ما زالت مطروحة على الطاولة» تنتظر الحل.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بعد لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون: «ما زال علينا العمل حول نقاط خلاف». وآشتون هي التي تنسق المحادثات نيابة عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
وصرح عضو الوفد الايراني المفاوض مجيد تخت روانشي بأن «وجهات النظر تقاربت» في هذا الاجتماع «الايجابي مع انه قصير»، بينما تحدث الرجل الثاني في الوفد عباس عراقجي عن «تقدم ضئيل» على رغم «الارادة الجدية» للطرفين. وقال ظريف ان «برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم سيبقى جزءاً اساسياً في كل مفاوضات او حل».
وحض نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض النووي البارز عباس عراقجي، الدول الست على التحلي بالمرونة. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله: «نعمل حالياً على نص، أغلب بنوده يوجد تفاهم مشترك عليها وهذا يشير إلى إحراز تقدم». وأضاف: «لكن هناك بعض الخلافات التي لم نحلها بعد».
وتابع: «إذا أبدى الجانب الآخر مرونة يمكننا التوصل إلى اتفاق. وإذا لم تبد (القوى الست) مرونة تجاه طلباتها المبالغ فيها لن تحرز المفاوضات تقدماً».
وقال مسؤول غربي بارز إنها «لن تكون مأساة» إذا رفعت جولة المحادثات الثالثة في جنيف من دون التوصل الى اتفاق وعقدت مرة أخرى بعد بضعة اسابيع.
في غضون ذلك، واصلت إسرائيل حملتها لانتقاد عرض تخفيف العقوبات المفروضة على إيران غير مبدية تفاؤلاً يذكر في ما يتعلق بأن تؤدي إلى انهاء ما تسميه إسرائيل والغرب خطر انشاء ترسانة نووية إيرانية في نهاية المطاف.
وقال زئيف الكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للاذاعة الإسرائيلية: «نعتقد انه ليس اتفاقاً مفيداً بل وربما يكون مضراً. نحن بالتأكيد مهتمون بتحسينه قدر الامكان. لكن حتى الذين يؤيديون الاتفاق يقولون إن الهدف الوحيد منه هو كسب الوقت».
وبدا انه يشير إلى فرنسا التي اتخذت موقفاً أكثر تشدداً من القوى الغربية الاخرى وحضت مراراً القوى على عدم تقديم تنازلات كثيرة لإيران.
ومن الأمور التي تجري مناقشتها، مسألة تعليق ايران لبعض الأنشطة النووية الحساسـة وقبل كل شيء تخصيب اليورانيوم الى المستوى المتوسط في مقابل تخفيف عقوبات بسيطة مثل الافراج عن بعض الأرصدة المالية المجمدة في حسابات أجنبية والسـماح بالاتـجار في المعادن النفيسة.
وقد تخفف الولايات المتحدة كذلك الضغط على دول أخرى تطالبها بعدم شراء النفط الايراني واجراءات أخرى. وأوضحت ايران انها أكثر اهتماماً باستئناف مبيعات النفط وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على التعاملات المصرفية والمالية الإيرانية التي عطلت الاقتصاد المعتمد على النفط.
أما بالنسبة الى القوى الست فإن الاتفاق الموقت قد يعني أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المئة وهي خطوة قريبة نسبياً من درجة النقاء المستخدمة في انتاج سلاح نووي، وقبول المزيد من اجراءات التفتيش المنهكة ووقف مفاعل اراك.
 
 
خلاف أميركي ـ أفغاني حول الاتفاقية الأمنية وواشنطن تطلب التصديق قبل نهاية العام.. وكابل: لا نعترف بأي موعد نهائي

كابل - واشنطن: «الشرق الأوسط»... تجدد الخلاف بين كابل وواشنطن حول موعد توقيع الاتفاقية الأمنية التي يتباحث الطرفان بشأنها منذ مدة؛ فقد رفضت الرئاسة الأفغانية أمس دعوة الولايات المتحدة لتوقيع الاتفاقية بحلول نهاية العام الحالي بدلا من الانتظار لما بعد انتخابات الرئاسة الأفغانية المقررة في ربيع العام المقبل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إيمال فائظي في الوقت الذي يدرس فيه شيوخ القبائل الأفغانية الاتفاق لليوم الثاني «لا نعترف بأي موعد نهائي يحدده الجانب الأميركي؛ فقد حدد مواعيد نهائية أخرى أيضا وهذا أمر ليس جديدا علينا». وجاء تصريح فائظي تأكيدا لما اقترحه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أول من أمس، بمناسبة انطلاق أعمال اجتماع المجلس الأعلى للقبائل المعروف باسم «اللويا جيرغا»، من تأجيل التوقيع على الاتفاقية إلى ما بعد انتخابات الرئاسة.
وردا على ذلك قال متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق إن الرئيس باراك أوباما يريد توقيع الاتفاق الأمني الثنائي بحلول نهاية العام. وأضاف أن أوباما سيتخذ قراره بشأن وجود القوات الأميركية بعد موافقة السلطات الأفغانية على الاتفاق.
وقال فائظي كذلك إن أي قرار يتخذه كرزاي بشأن الموافقة على الاتفاق سيعتمد تماما على توصيات «لويا جيرغا». وتابع فائظي: «الأمر يرجع تماما للويا جيرغا في اتخاذ القرار بشأن الاتفاق الأمني الثنائي. الرئيس قال بوضوح شديد إن الأمن الجيد والسلام والانتخابات الجيدة هي العوامل الرئيسية وراء توقيع هذه الوثيقة».
ويبدو أن غالبية المشاركين في اجتماعات اللويا جيرغا يؤيدون التصديق على الاتفاق، إلا أن الصحافيين لم يتمكنوا من الوصول للمعارضين بعد أن أبعدهم أفراد الأمن، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وقال أمين الله نورستاني، وهو أحد شيوخ القبائل من إقليم نورستان في شرق البلاد: «يتعين أن نوقع على هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة. الرئيس كرزاي يجب أن يوقع عليه فور إعلان قرارنا».
وقدم كرزاي تفاصيل حول الاتفاقية بمناسبة الكلمة التي ألقاها في افتتاح مجلس اللويا جيرغا أول من أمس، موضحا أن الاتفاق بعد توقيعه سيقضي ببقاء ما بين عشرة آلاف و15 ألف جندي «أجنبي» في البلاد. وقال كرزاي: «عندما أقول جنود فأنا لا أتحدث عن الأميركيين فقط، بل عن قوات من دول أخرى في حلف شمال الأطلسي مثل تركيا أو بلدان إسلامية أخرى».
إلا أن كرزاي أوضح أنه في حال موافقة اللويا جيرغا على الاتفاقية ثم موافقة البرلمان عليها أيضا فإنها لن تصبح نافذة إلا بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من أبريل (نيسان) المقبل التي لن يكون بإمكانه الترشح إليها لأنه سبق أن انتخب لولايتين متتاليتين.
وينتشر حاليا نحو 75 ألف جندي أجنبي في أفغانستان في إطار القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) بقيادة واشنطن، لكن القسم الأكبر من هذه القوات سينسحب بحلول 2014، ويثير هذا الانسحاب مخاوف من ارتفاع وتيرة العنف في البلد الذي يسيطر متمردو حركة طالبان على قسم منه.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إنه في فبراير (شباط) من العام المقبل «سيكون هناك نحو 34 ألف» جندي أميركي في أفغانستان. وأضاف: «نتحدث لما بعد 2014 عن بضعة آلاف من الجنود تقريبا» سيبقون على الأرجح في مواقعهم. وتابع أن هؤلاء الجنود إذا اتخذ قرار بإبقائهم «ستكون مهمتهم محددة جدا»، وهي مهمة تدريب ومكافحة التمرد، على حد قول إرنست.
وحسب نص الاتفاق الذي نشرته كابل، يفترض أن تدخل الاتفاقية الأمنية حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2015 وستكون صالحة لعشر سنوات على الأقل. وتنص هذه الوثيقة على منح الجنود الأميركيين الذين سيبقون في أفغانستان بعد 2014 حصانة قانونية، وهي مسألة كانت موضع خلاف بين البلدين. وكانت الولايات المتحدة ترغب في الإبقاء على جنود في العراق بعد 2011، لكن رفض بغداد منح حصانة لجنودها دفعها إلى إعادتهم إلى بلدهم.
وفي رسالة وجهها إلى كرزاي ونشرتها الحكومة الأفغانية، عبر أوباما عن «ارتياحه» لتوصل البلدين إلى اتفاق على مضمون الوثيقة سيسمح «ببناء مستقبل أفضل لأفغانستان». وتؤكد رسالة أوباما أن القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان بعد 2014 لا يمكنها دخول منازل أفغانية إلا «في حالات استثنائية» لحماية مواطنين أميركيين. وقال أوباما إنه في حال أقرت الاتفاقية الأمنية فإن الولايات المتحدة تلتزم بمواصلة التعاون الوثيق مع القوات الحكومية الأفغانية عبر تقديم «النصائح» و«التدريب» و«الدعم» لها.
 
بوتين يتهم الأوروبيين بتهديد أوكرانيا وابتزازها
سان بطرسبرغ (روسيا) - رويترز
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي أمس، بابتزاز أوكرانيا والضغط عليها غداة قرارها تعليق مفاوضات لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي من أجل «تقويم المنافع والأضرار»، في مقابل استئنافها محادثات حول اتفاق مماثل مع موسكو.
ورد بوتين على انتقادات شديـدة وجـهـهـا زعماء أوروبيين والولايات المتحدة والمعارضـة الأوكرانـيـة لـكـييف في شـأن تراجعــها عن تـوقـيع الاتفاق خلال القمة الأوروبيــة المقررة في العاصمة الليتوانية فيلنوس الأسبوع المقبل، وقال في مؤتمر صحافي أعقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: «سمعنا تهديدات من شركائنا الأوروبيين إلى أوكرانيا بلغت حد التشجيع على تنظيم احتجاجـات حاشدة، وهو ضغط وابتزاز سنرى إذا كانت أوكرانيا سترضخ لهما في الأيام المقبلة».
وزاد: «اقترح الرئيس الأوكراني محادثات ثلاثية بين بلاده وروسيا والاتحاد الأوروبي. ونحن مستعدون للمشاركة فيها، ما سيشكل اختباراً جدياً لنيات شركائنا الأوروبيين».
وفي شأن تحذيرات موسكو إلى كييف خلال الأسابيع الأخيرة من الانعكاسات التجارية التي قد تترتب عن اتفاق شراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، أكد بوتين أنها «ليست مسألة سياسية بل اقتصادية»، وهو ما أعلنه رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف قبل ساعات من تصريح الرئيس الروسي.
ودعت زعيمة المعارضة الأوكرانية المسجونة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو الأوكرانيين إلى الخروج إلى الشوارع، والاحتجاج على قرار عدم توقيع الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي الذي يحاول منذ شهور إطلاقها. ويجعل إلغاء خطط توقيع الاتفاق بين أوكرانيا والأوروبيين مصير تيموشينكو غير مؤكد، وربما تبقى في السجن فترة طويلة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,007,354

عدد الزوار: 6,974,760

المتواجدون الآن: 80