لافروف: التطبيع حتمي بين إيران وإسرائيل

تاريخ الإضافة الأحد 18 تشرين الأول 2009 - 6:31 ص    عدد الزيارات 3841    التعليقات 0    القسم دولية

        


باريس – رندة تقي الدين

طهران، موسكو - أ ف ب، يو بي آي – نفى «بنك ملي» وشركة «خطوط جمهورية ايران الاسلامية للشحن البحري» أمس، أي ارتباط لهما بالبرنامج النووي الايراني، رداً على اتهامات بريطانية في هذا الشأن.

وأعلنت شركة الشحن في بيان أوردته صحيفة «سرمايه» انها «لم تنتهك أي قانون أو تنظيم». وأضاف البيان ان «اتهام شركتنا بنقل معدات نووية لا أساس له، وان عدم تقديم الحكومة البريطانية أي دليل، يثبت ذلك».

وكانت وزارة المال البريطانية أعلنت الاثنين الماضي انها أمرت المؤسسات في بريطانيا بوقف تعاملاتها مع شركتين ايرانيتين هما: «بنك ملي» و»خطوط جمهورية ايران الاسلامية للشحن البحري»، بسبب ارتباطهما المفترض بالبرنامج النووي والصاروخي الايراني.

وأفادت سارة ماكارثي- فراي وكيلة وزارة الخزينة البريطانية في بيان قُدم الى مجلس العموم البريطاني بأن شركة الشحن البحري «نقلت مواد خاصة ببرنامج ايران للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي»، كما اتهمت «بنك ملي» بتقديم خدمات الى منظمة «ترتبط بنشاطات ايرانية حساسة تتعلق بالانتشار النووي».

ونفى «بنك ملي» هذه الاتهامات. وقال مديره المالي محمد طاقي صمدي إن «التوجيهات الجديدة لوزارة الخزانة البريطانية، لن تتسبب بتجميد أصول بنك ملي في هذا البلد».

وعشية المحادثات المقررة في فيينا غداً الاثنين، بين ايران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا بحضور خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة اتفاق لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا، قال مصدر فرنسي مسؤول للصحافة في باريس ان العرض الذي قدمته الوكالة الذرية لإيران، هو لمفاعل نووي يُستخدم لهدف طبي. وأوضح أن هذا العرض يمثل إجراء ثقة ولا يلغي المطالب الدولية بأن تجمّد إيران التخصيب ثم توقفه. وكانت إيران وجهت رسالة الى الوكالة الذرية في حزيران (يونيو) الماضي، أفادت فيها بحاجتها بحلول نهاية العام 2010، الى وقود جديد لمفاعل طبي في طهران.

وذكر المصدر ان الوكالة تجاوبت مع هذا الطلب الإيراني، وعرضت استخدام 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الخفيف والمخصب بنسبة تراوح بين 3.5 و4 في المئة، واعادة تخصيبه في روسيا ثم نقله الى فرنسا حيث يُحوّل الى وقود يُستخدم في تشغيل المفاعل.

ولفت المصدر الى ضرورة العمل على ذلك سريعاً، لتمكين الإيرانيين من استخدام ما يلزمهم من وقود في نهاية عام 2010، لأن عملية التخصيب ثم صنع الوقود ونقله يستغرق شهوراً.

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إسرائيل وإيران الى تطبيع علاقاتهما. وقال لوسائل إعلام روسية: «باعتقادي ان من الواجب السعي الى ان تبدأ إسرائيل وإيران بتطبيع العلاقات. وليس في هذا أي شيء مستحيل». وأضاف ان «التاريخ يعرف الكثير من الأمثلة عندما يجد الأعداء الألداء وسيلة للاتفاق»، مورداً كمثال على ذلك «الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي لم يكن أي أحد يفكر بأن إسرائيل ستتحدث إليه حول شي ما».

وذكّر لافروف بأن إسرائيل ساعدت إيران خلال حكم الشاه، في تنفيذ برنامجها الصاروخي والنووي، فيما كانت طهران تزود تل ابيب بكل حاجتها من النفط. وقال: «لا أعلم متى، لكن تطبيع العلاقات (بين إسرائيل وإيران) سيتم حتماً. والشيء الرئيسي الآن هو تركيز الجهود على جوهر المسألة وعدم اثارة الانفعالات. ولا يحتاج أحد الى حرب».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,984

عدد الزوار: 6,759,010

المتواجدون الآن: 118