تقارير..تركيا تتجه بأنظارها نحو حوض البحر الأسود...الخلافات النفطية تطوق إيران من خليج عمان إلى أذربيجان..... طهران تثير «الحقول المشتركة» بعد انخفاض واردات النفط بـ45%... ..واشنطن تتجه لحظر اقتصادي شامل على طهران ....إيران تقرّ بتراجع صادرات النفط بمعدل النصف.....طهران: هدف «القاعدة» المستقبلي أميركا و«الرجعية العربية»...السلطة الفلسطينية تنتقد «دول النفط العربي» لعدم دعمها ماليا

2013: تمديد قسري أم تجديد ديموقراطي؟...لعبة «المناورات» في لبنان تبلغ أقصاها عشية اجتماع «فرعية الانتخابات» اليوم....الوحشية المصورة: الحالة السورية

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 كانون الثاني 2013 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1940    التعليقات 0    القسم دولية

        


الوحشية المصورة: الحالة السورية
النهار....بقلم سلام الكواكبي

 

فى اليوم الأول من السنة الجديدة، التى حلت على السوريين بالمزيد من التشريد والمجازر، تداولت المواقع السورية المعارضة والشبكات الاجتماعية شريطا مصورا يظهر عمليات قتل وحشية يقوم بها رجال مقربون من الآلة القمعية الرسمية السورية وهم يضحكون ويهللون لما تقترفه أيديهم من ذبح وتشويه وتهشيم رؤوس بالحجارة الثقيلة.
ومن المؤكد، وكما تم توثيقه من قبل الكثير من المعتقلين السابقين ومن المنظمات الحقوقية الدولية، أن مثل هذه الانتهاكات الوحشية كانت تمارس في الكثير من المعتقلات الرسمية والسرية منذ عقود. في المقابل، يبدو أن الثورة السورية قد أدخلت التوثيق المرئي فى مجال الاستخدام الإعلامي.
وعلى الرغم من أن مقاطع التعذيب والاغتصاب والقتل المصورة سبق أن تم نشرها لجنود أميركيين أو غيرهم من العسس والميليشيات، إلا أنه في الماضي كانت المشاهد ترتبط إما بتصوير متخف قام به بعض الشرفاء ممن رفضوا هذه الممارسات وحاولوا فضحها، أو من قبل المجرمين أنفسهم بهدف التشفي أو البروز أمام خلانهم بمظهر "الأبطال" المتوحشين.
 

¶ ¶ ¶
 

أما في الحالة السورية، فالكثير من مثل هذه الأشرطة قد تم "تسويقه" ونشره من قبل مقترفي الآثام أنفسهم، أو من يقودهم بالأحرى، وبهدف ترويع كل الأطراف من موالين ومعارضين. فالموالون، سيزدادون ولاء وخضوعا بزيادة جرعة الخوف الذي تستنبطه عقليتهم من فرضية الانتقام الذي ينتظرهم إن سقطت الجهة التي تحميهم نظريا ويدافعون عنها عمليا. والمعارضون سيستعدون للمرور في تجربة مماثلة إن هم وقعوا في مصيدة الاعتقال.
ويبرز أيضا بُعدٌ آخر يحاول أن يعطي عمقا طائفيا للانتهاكات حتى يتعزز الخوف الموصوف آنفا لدى الموالين، إن كان جزء منهم لديه هوية إتنية أو دينية معينة، أو حتى لدى المعارضين من هذه المجموعة، والذين تصلهم رسالة النظام القائلة بأنهم سيدفعون ثمن ما لم تقترفه أيديهم بمجرد سقوطه ولمجرد الانتماء المذهبي. وتدعم هذا الشعور ردود الفعل اللفظية التي تملأ الشبكات الاجتماعية وتعنون نفسها بعبارات مخيفة تحمل فى متنها كل أوزان التخلف الإنساني والفرز الطائفي.
 

¶ ¶ ¶
 

إن الفعل السوسيولوجي الذي تأسس مع بدء الديكتاتوريات العسكرية في سوريا مع حامله الطائفي الغريزي أو المصطنع، يتحول إلى فعل عسكري ممنهج يبدأ من التعذيب والقتل ولن يتوقف عند الانتقام.
إن التوعية الآن بفداحة الأخطار المحدقة بالمجتمع السوري نتيجة عقود من التجهيل ومن الفرز الطائفي المسيس ومن تمزيق النسيج الاجتماعي القائم منذ آلاف السنين، ربما تمثل للبعض ضربا من الطوباوية المستنكرة. ولكن لا سلاح للعقل سوى الوعي والتوعية، وتسليط الأضواء على تجارب مشابهة، وتعزيز الاقتناع بالمصير المشترك، ودعم التفاؤل بعدالة انتقالية تؤسس لمستقبل غير انتقامي. في المقابل، من السذاجة أن تفاجئنا ردود الفعل التي حصلت وستحصل، وسيفقد السوريون، إضافة للأرواح، الكثير من الوقت لإعادة الثقة الإنسانية بين مكوناتهم إن هم استسلموا لغريزة الانتقام والشتم والوعيد.

 

 


 

2013: تمديد قسري أم تجديد ديموقراطي؟
النهار...بقلم هادي راشد

 

مما لاشك فيه ان سنة 2013 ستكون سنة دستورية بامتياز، أقله بوجود الاستحقاق الانتخابي الذي سيجدد ولاية مجلس النواب اللبناني.

المادة 42 من الدستور نصت على أجراء الانتخابات العامة لتجديد هيئة المجلس خلال الستين يوما السابقة لانتهاء مدة النيابة. أي في حالتنا الحاضرة، ووفق قانون 2008 الأنتخابي الساري المفعول، يجب اتمام عملية الأنتخاب قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي في حزيران 2013.
أما السؤال الذي يفرض نفسه يوميا في العديد من المجالس السياسية في لبنان  فهو ماذا لو تعذر اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري في ظل الظروف الأقليمية والداخلية التي قد تؤدي الى ظهور ضرورات قصوى قد تمنع اجراء العملية الأنتخابية؟
إن الاجابة على هذا السؤال تفترض البحث في احتمالات عدة ممكنة.
1 - التمديد للمجلس بقانون يسبق انتهاء مدة ولايته:
لا بد من التذكير اولا ان ولاية مجلس النواب ليست ولاية منصوصاً عليها في متن الدستور بل هي مدة قانونية نصت عليها قوانين الانتخابات المتعاقبة تم التوافق تاريخيا على تحديدها باربع سنوات.
نتيجة لذلك وعندما مر لبنان بظروف استثنائية كان من السهل تمديد ولاية مجلس النواب، وهذا ما تم لمرات عدة مع المجلس المنتخب عام 1972 وكان ذاك المجلس يحمل الرقم 13 وهو، رب صدفة، الرقم نفسه للسنة الحالية! وقد ضرب رقما قياسيا في طول العمر!
وقد تجسدت هذه السهولة القانونية عبر تعديلات بسيطة وسريعة للمادة الأولى من قانون الانتخاب، بحيث كان مجلس النواب يصدر قانونا (عاديا) يمدد بموجبه مدة ولايته.
تعود اليوم لتظهر ولسوء الحظ، فرضية دخول لبنان في ظروف استثنائية وضرورية وصعبة، وهي فرضية موجودة لا يصح التغاضي عنها، وهي في حال توافرها ستحتم اجتماع مجلس النواب لتعديل المادة الأولى من قانون الانتخاب الصادر عام 2008 بشكل يتم معه تمديد ولاية المجلس الحالي.
أما في حال تعذر انعقاد المجلس لفقدان نصابه إما لأسباب أمنية أو لأسباب سياسية كرغبة البعض في تعطيل جلسات المجلس، فإنه لا بد من التطرق الى مشكلة أخرى قد تطرأ بانقضاء ولاية المجلس الحالي دون اجراء انتخابات ودون تمديد هذه الولاية بقانون سابق لها.
2 - انتهاء ولاية المجلس وتعذر انتخاب مجلس جديد مع تعذر تمديد مدة المجلس السابق:
نشير في هذا السياق الى ان تمديدات ولاية مجلس 1972 كانت تتم بتمديد الولاية قبل انتهائها.
انما حصل خلال حرب لبنان، ان استحال على مجلس النواب انتخاب رئيسه وأعضاء مكتبه ولجانه، فكان ان استعمل العلامة ادمون رباط في أيلول 1987 ثلاث نظريات لتأكيد أستمرار هيئات المجلس في ممارسة صلاحياتها وهي نظريات الضرورة القصوى والظروف الاستثنائية واستمرارية المرفق العام. بحيث كانت ضرورة تسيير المؤسسات الدستورية أمراً لا مفر منه خاصة عند استحالة التقيد بمواعيد تجديد هذه المؤسسات أولا، وعند عدم وجود نص يملأ الفراغ ثانيا على غرار ما هو منصوص عنه في ولاية رئيس الجمهورية حيث تنتقل الصلاحيات الى مجلس الوزراء وفق أحكام المادة 62 من الدستور. مع الاشارة الى ان تعديلات الطائف عادت وأكدت، في تعديل المادة 55 من الدستور، على مسألة استمرار هيئة المكتب في تصريف الأعمال حتى انتخاب مجلس جديد.
وقياسا على ذلك، وبما ان الفراغ أمر غير مقبول دستوريا، يمكن القول انه في حال تعذر اجتماع مجلس النواب لتمديد الولاية فإن المجلس الحالي سيستمر حكما في تسيير اعماله ريثما يتم انتخاب مجلس جديد، اذ ان هذا الأمر يتعلق بالحياة الدستورية وبمصير الدولة. ويكون بعدها الحل باصدار قانون بمفعول رجعي يمدد ولاية المجلس الحالي للمدة التي استمر خلالها بشكل قسري، فيتم من خلال هذا القانون تغطية الفراغ الزمني السابق له. هذا وقد أكد الدستور نفسه على استمرارية ممارسة مجلس النواب سلطته في حالة متقاربة مع الحالة الحاضرة عندما نصت المادة 55 الجديدة منه على أنه: "في حال  عدم اجراء الانتخابات ضمن المهلة المنصوص عنها في المادة 25 من الدستور يعتبر مرسوم الحل باطلا وكأنه لم يكن ويستمر مجلس النواب في ممارسة سلطته وفقا لاحكام الدستور".  
3 - مصير الحكومة:
ويبقى ان نشير الى مصير الحكومة في ظل الفرضيات السابقة، حيث يجب العودة الى أحكام المادة 69 من الدستور التي تعتبر الحكومة مستقيلة: "عند بدء ولاية مجلس النواب" وليس عند انتهاء الولاية السابقة، بحيث انه وبما ان ولاية المجلس لن تكون قد بدأت باعتبار ان الانتخاب لم يحصل، فتستمر الحكومة في أعمالها ما لم تطرأ اسباب أخرى لاعتبارها مستقيلة. ربما شكلت كل هذه الفرضيات المجمِدة للحياة السياسية في لبنان والمعرقِلة للتداول الديموقراطي للسلطة، وسيلة لتحفيز اللاعبين السياسيين المنقسمين، من أجل اجراء بعض التنازلات والسير بقانون عادل للانتخابات وتفعيل المؤسسات وتسييرها، فتتم الانتخابات بشكل طبيعي وتسقط كل الفرضيات البغيضة أعلاه. 

 

الخلافات النفطية تطوق إيران من خليج عمان إلى أذربيجان..... 15 حقلا نفطيا مشتركا بين إيران ودول الخليج.. أشهرها «الدرة» السعودي – الكويتي...

 

جريدة الشرق الاوسط.... دبي: محمد نصار .... يؤكد مختصون في شؤون النفط في منطقة الخليج العربي، وجود 15 حقلا نفطيا بين إيران ودول الخليج، أشهرها حقل «الدرة» السعودي الكويتي الذي تطلق عليه إيران اسم حقل «أراش» الواقع شمال الخليج العربي.

ويقدر إنتاج الجزء المشترك منه في الجانب الإيراني بمقدار 5 في المائة فقط من إجمالي الحقل، بينما يكتسب هذا الحقل أهمية استثنائية لما أثير حوله من جدل سياسي ذي أبعاد اقتصادية.
وحسب خبراء في قطاع الطاقة، فإن الحقول المشتركة بين إيران ودول الخليج، تتوزع بين السعودية والكويت وعمان، بينما تتشارك إيران حقلا نفطيا كبيرا مع أذربيجان في بحر قزوين، تكرر فيه إيران ذات الخلافات مع دول الخليج، وتتهم الجانب الأذربيجاني باستخدام أكثر من حصته في الحقل.
ويعكس الاهتمام الإيراني بهذه الحقول ما أعلنته طهران العام الماضي من أنها رصدت 50 مليار دولار لتطوير وتنمية حقول النفط التي تتشاركها مع دول الخليج العربي، وهو ضعف المبلغ الذي خصصته إيران لتطوير هذه الحقول في عام 2011، البالغ 27 مليار دولار وبزيادة قدرها 12 مليار دولار عن المبلغ الذي تم تخصيصه عام 2010، البالغ 15 مليار دولار.
ويشير ارتفاع التكلفة كل عام إلى تأثير العقوبات الدولية المفروضة على إيران، التي تكبدها خسائر فادحة بسبب عمليات الصيانة المستعصية.
وتقول مصادر نفطية لـ«الشرق الأوسط»، إن مستويات النفط في الآبار الإيرانية تنخفض بمعدل 8 في المائة سنويا بسبب تراجع عمليات الصيانة التي تعتمد على تقنيات متطورة حرمت منها إيران بسبب العقوبات.
وكانت كل من السعودية والكويت توصلتا لاتفاق على تطوير حقل الدرة الموازي للمنطقة المحايدة بين البلدين، الذي تقدر احتياطاته بنحو 20 تريليون قدم مكعب من الغاز، وذلك بعد الفشل في التوصل لاتفاق مشترك مع إيران على تطوير الحقل. وتقول إيران إن 5 في المائة من هذا الحقل يقع تحت مياهها الإقليمية، وعلى ذلك يتوجب أن يتم تطويره بنفس هذه النسبة بين الدول الثلاث، وهو ما ترفضه السعودية والكويت.
وأمس، أعلن رستم قاسمي وزير النفط الإيراني من جانب آخر أن إيران تأمل في تصدير 1.5 مليون برميل في اليوم من النفط خلال السنة الإيرانية المقبلة (مارس «آذار» 2013 حتى مارس 2014) لكنه أقر بتراجع صادرات النفط الإيرانية، بنسبة 40 في المائة خلال الأشهر التسعة الماضية، بسبب العقوبات الغربية. وفي وقت سابق، كررت إيران اتهامها للدول الخليجية بمساعدة بعضها على استغلال الحقول المشتركة مع إيران؛ «تارة السعودية تساعد الكويت لاستخراج كميات أكبر من حصصها، وتارة تقوم الكويت بمساعدة الإمارات، وتارة أخرى الإمارات تساعد عمان على فعل الشيء نفسه».
الاتهامات الإيرانية لم تستثنِ قطر التي تعتبر الدولة الخليجية الوحيدة التي سوت خلافاتها النفطية مع إيران؛ فهي متهمة أيضا بأنها تستغل حقل الغاز العملاق المشترك بينها وبين إيران، الذي تسميه قطر بحقل الشمال، بينما تسميه إيران بحقل «جنوب فارس».
ويقول جيولوجيون إن التركيبات المعقدة للطبقات الأرضية في الخليج تجعل من المستبعد أن تستغل أي دولة أكثر من حصتها، إلا أن إيران غير مقتنعة بذلك. ويقول الجيولوجيون إن ترسبات الغاز والنفط في هذه الحقول تتشكل في جيوب منفصلة عن بعضها، مما يجعل الإنتاج في جزء لا يؤثر على الجزء الآخر.
وفي عام 2011، قال المتحدث باسم لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني عماد حسيني إن المشكلات التي يواجهها قطاع النفط في إيران سواء في الإدارة أو السلطات الممنوحة تجعل من الصعب على إيران مجاراة جيرانها في عمليات التطوير واستغلال الحقول المشتركة.
ويبلغ عدد الحقول المشتركة في الخليج العربي بين إيران وجيرانها 15 حقلا على الأقل، من ضمنها أيضا حقل هنجام الغازي العماني الذي تقوم إيران منفردة بتطوير الجزء الخاص بها منه.
وفي عام 2005، أعلنت سلطنة عمان أنها ستعمل على تطوير الجزء الخاص بها في حقل هنجام مع إيران، مشيرا إلى أنه سيتم حفر أول بئر استكشافية فيه، وفي سبيل ذلك تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة تنص على شراء الإمارة لإنتاج الغاز من مخزون حقل «هنجام»، وتشير الأرقام العمانية الرسمية إلى أن الاحتياطي المتوقع للمخزون يصل إلى نحو تريليون قدم مكعب من الغاز.
وتتذرع إيران باتفاقية جنيف 1985، في تعريف الجرف القاري بأنه «مناطق قاع البحر وما تحته من طبقات متصلة بالشاطئ تمتد خارج البحر الإقليمي إلى عمق مائتي متر أو إلى ما يتعدى هذا الحد إلى، حيث يسمح عمق المياه باستغلال الموارد الطبيعية لهذه المنطقة».
وعلى الجانب العراقي، يمتلك العراق 12 حقلا مشتركا مع إيران تحوي احتياطيا يصل إلى أكثر من 95 مليار برميل. ويؤكد خبراء نفطيون أن مساحات بسيطة نسبيا من تلك الحقول تقع خارج الأراضي العراقية، لكن العراق كان أضعف من جيرانه تقنيا وماليا في استثمار المكامن المشتركة.
وكان نائب برلماني قد أبدى استغرابه، في أغسطس (آب) الماضي من «سكوت» نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، تجاه «تجاوزات» إيران على الحقول النفطية في المناطق الحدودية.
واعتبرت لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني، أن إيران هي «الخاسر الأكبر» من جراء استخراج النفط من الحقول الحدودية المشتركة مع العراق لعدم وجود الشركات الأجنبية في حقولها نتيجة العقوبات الدولية، وفي حين طالبت بـ«رفع الحواجز» مع العراق لاستكمال التعاون الثنائي في هذا المجال.
وقال رئيس اللجنة حيدر رضا كاتوزيان، بحسب ما نقلته وكالة «ايسنا» الخبرية الإيرانية، إن «العراق يمضي قدما في تطوير حقوله بسرعة تفوق سرعة الشركات الإيرانية لا سيما أن هناك كثيرا من الشركات العالمية التي تساعده في هذا المجال»، مشيرا إلى أن «العقوبات الدولية تجعل من المستحيل الاستعانة بشركات عالمية في الحقول الإيرانية». وكشف كاتوزيان، عن «وجود مفاوضات مكثفة مع الجانب العراقي بهذا الشأن»، مؤكدا أن «الشركات الأجنبية العاملة في الآبار العراقية رفضت العمل إلى جانب الشركات الإيرانية لالتزامها بالعقوبات الغربية المفروضة».
لكن النزاع الإيراني على الحقول النفطية المشتركة لا يتوقف على جيرانها الخليجيين، حيث تبدو إيران أكثر تشددا في تعاطيها مع الحكومة الأذربيجانية بشأن أحقية الأخيرة بحقول «سردار جنكل» النفطية في بحر قزوين شمال إيران، حيث تعتبر طهران أن هذه الحقول النفطية تقع في أراضيها، وأنها بدأت عملية التنقيب عن النفط فيها.
وتقع حقول «سردار جنكل» النفطية (وفقا للتسمية الإيرانية) في المياه المشتركة الإيرانية والأذربيجانية، وترى أذربيجان أن على إيران أن تدفع حصة أذربيجان من ثروات هذه الحقول النفطية، إلا أن إيران تؤكد أن هذه الحقول تقع في أراضيها وتعد من ممتلكاتها السيادية، معتبرة ذلك «وفقا للقانون الدولي».
وتقع هذه الحقول النفطية شمال إيران على عمق 700 متر في مياه بحر قزوين، كما يصل طولها إلى 24 كلم وعرضها 16 كلم، وتم الكشف عنها منذ نحو 10 سنوات مضت. وتقدر تقارير متخصصة بأن حقول «سردار جنكل» تحتوي على ما يقارب ملياري برميل نفط، كما تتمتع بـ50 ألف مليار قدم مكعب احتياطي من الغاز.
 
طهران تثير «الحقول المشتركة» بعد انخفاض واردات النفط بـ45%... وزير إيراني: خطة بـ400 مليار دولار لتنمية الموارد النفطية حتى 2016

لندن: نسترن طارسي طهران: «الشرق الأوسط» .... أكد تقرير أصدره مركز أبحاث تابع لمجلس الشورى الإيراني، أن دول الخليج تقوم باستغلال أكثر من حصتها في حقول النفط المشتركة بينهما، مشيرا إلى أن نصيب إيران من حقول النفط والغاز في الخليج العربي لا يتعدى 1 من 9، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعكس المخاوف الإيرانية بعد أن هزت العقوبات النفطية الغربية اقتصادها. واعترف وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، أمس، بتراجع إيرادات مبيعات النفط الخام بنسبة 45 في المائة منذ مارس (آذار) بسبب العقوبات الغربية.
وقال التقرير البرلماني، إن دول الخليج تستخرج 9 مرات أكثر من إيران، من حيث كمية النفط والغاز التي يتم استخراجها من الحقول المشتركة. لكن خبراء نفطيين أكدوا لـ«الشرق الأوسط»، أن التقارير الإيرانية ليست دقيقة، مشيرين إلى أن إيران لا يمكنها القيام بأي خطوة قانونية حيال هذا الأمر. ويؤكد خبراء نفط في منطقة الخليج، وجود 15 حقلا نفطيا بين إيران ودول الخليج، بينما يوجد على الجانب العراقي 12 حقلا مشتركا مع إيران تحوي احتياطيا يصل إلى أكثر من 95 مليار برميل.
وقال تقرير المركز الذي يهتم بإصدار تقارير موثوقة حول القوانين المتبعة في إدارة حقول النفط والغاز المشتركة في شمال وجنوب إيران، إنه «في الوقت الذي تقوم فيه دول الجوار بحفر آبار النفط والغاز المشتركة، ينبغي على إيران تطوير إدارة هذه الموارد.. وإذا لم تتحرك باتجاه استغلال نصيبها من هذه الحقول المشتركة، فسوف تستغل الدولة المشاركة ميزة غياب إيران».
ويقول مركز أبحاث مجلس الشورى الإسلامي إن أطول الحدود الإيرانية مع الخليج العربي تقع مع العراق والكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة. ومنذ عام 1952 وحتى نهاية المؤتمر الثالث لقانون البحار عام 1982، تم شرح بعض التعريفات المتعلقة بالنظام القانوني للمسطحات المائية، ولكن لم يتم اعتماد أي منها على المستوى الدولي.
من جهته، قال الخبير النفطي البروفسور مسعود كارشيناس لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الحقول مشتركة، ولذا لا يمكن لإيران القيام بأي شيء حيال ذلك. وقال كارشيناس إنه يعتقد أنه إذا ما ترددت إيران في استخراج النفط من الحقول المشتركة، فسوف تفقد حصتها.
إلى ذلك، اعترف وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، أمام لجنة الميزانية في البرلمان، أمس، بتراجع إيرادات مبيعات النفط الخام بنسبة 45 في المائة منذ مارس بسبب العقوبات الغربية، مشيرا إلى أن انخفاض الإيرادات سيستمر على الأرجح خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وردا على سؤال أمام لجنة الموازنة في الجمعية الوطنية أكد قاسمي أن حجم المبيعات نزل بنسبة 40 في المائة خلال الأشهر التسعة الماضية، بينما نزلت الإيرادات بـ45 في المائة وفق ما ذكره متحدث باسم لجنة الموازنة والتخطيط لوكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية.
وفي العلن تواصل السلطات الإيرانية عموما التقليل من شأن آثار الحظر النفطي الذي فرضه الغرب على إيران في ربيع 2012. وبحسب تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والوكالة الدولية للطاقة، فإن صادرات النفط الإيرانية تراجعت في نهاية 2012 لتستقر على ما بين مليون و1.3 مليون برميل في اليوم مقابل 2.1 و2.4 مليون برميل يوميا مطلع تلك السنة. وأدى ذلك إلى تراجع الإنتاج بنسبة 20 في المائة إلى أقل من 3 ملايين برميل في اليوم، وهو أدنى مستوى منذ الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988).
وبحسب «أوبك»، فإن إيران أصبحت في نوفمبر (تشرين الثاني) رابع منتج في الكارتل النفطي بعد العراق الذي احتل المرتبة الثانية خلف السعودية، ثم الكويت. ونفى قاسمي باستمرار هذا التراجع لكن وزير الاقتصاد شمس الدين حسيني أقر في ديسمبر (كانون الأول) أمام وسائل الإعلام الإيرانية بأن عائدات إيران النفطية تراجعت بنسبة 50 في المائة بسبب العقوبات.
وأعلن قاسمي من جانب آخر أن إيران تأمل في تصدير 1.5 مليون برميل في اليوم من النفط خلال السنة الإيرانية المقبلة (مارس 2013 حتى مارس 2014). وخسارة العائدات النفطية هذه التي ساهمت في تفاقمها العقوبات المصرفية الغربية، يقدرها الخبراء بنحو 5 مليارات دولار شهريا. وتم توقعها في موازنة 2013-2014 التي يجري إعدادها حاليا والتي يتوقع أن تشهد تقلصا كبيرا بحسب عدة برلمانيين. والقادة الإيرانيون الذين يدعون منذ عدة أشهر إلى إعلان «اقتصاد حرب» لمواجهة العقوبات، كثفوا في الأسابيع الماضية التصريحات التي تؤكد أنه على إيران الاستعداد للتعايش مع عائدات نفطية متراجعة. ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نهاية ديسمبر إلى إعادة تنظيم اقتصادي يتيح على المدى الطويل «إدارة البلاد من دون اللجوء إلى العائدات النفطية».
وقال قاسمي إن بلاده بصدد تنفيذ خطط بقيمة 400 مليار دولار لإصلاح صناعة النفط في البلاد. وأضاف أنه «عند الانتهاء من هذه المشاريع، سيكسب اقتصاد البلاد ما يقدر بـ500 مليار دولار سنويا من دخل النفط والغاز والبتروكيماويات». ووفقا للخطة، ينبغي زيادة إنتاج البلاد من النفط إلى 5.5 مليون برميل يوميا بحلول مارس 2016.
وقال قاسمي إن «أوبك» ستعقد اجتماعا استثنائيا إذا هبط سعر النفط دون 100 دولار.
«ووفقا للتوقعات، فإن أسعار النفط ستبقى أعلى من 100 دولار للبرميل في عام 2013، ولكن إذا هبطت إلى أقل من 100 دولار، فإن (أوبك) ستعقد اجتماعا عاجلا لخفض سقف الإنتاج»، حسب ما أكده قاسمي. وخلال الاجتماع الوزاري لـ«أوبك» في فيينا، بالنمسا، يوم الأربعاء، اتفقت الدول الأعضاء على المحافظة على سقف إنتاج المنظمة عند معدل 30 مليون برميل يوميا.
 
واشنطن تتجه لحظر اقتصادي شامل على طهران بتوقيع عقوبات تستهدف صناعتها، مؤسسة بحثية: الإجراءات الجديدة تستهدف قطاعات كاملة من الاقتصاد الإيراني للتأثير على التجارة الخارجية

جريدة الشرق الاوسط.... واشنطن: جوبي واريك* .... وسعت عقوبات أميركية جديدة تستهدف قطاعات كبيرة من البنية التحتية الصناعية في البلاد جبهة الصراع الاقتصادي المتنامي مع إيران، رغم تصريحات القادة الإيرانيين باستعدادهم لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي لبلادهم.
وعلى الرغم من ترنح الاقتصاد الإيراني بالفعل جراء العقوبات السابقة، تهدف التدابير الجديدة التي وافق عليها الكونغرس والتي صدق عليها الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي إلى تسديد ضربة قوية إلى الصناعات الرئيسية بدءا من الشحن وإدارة الموانئ إلى وسائل الإعلام المملوكة للدولة، بحسب مسؤولين وخبراء اقتصاديين. وأوضح المسؤولون أن العقوبات الأميركية السابقة كانت تستهدف بعض الشخصيات والشركات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، لكن السياسات الجديدة أشبه ما تكون بحظر اقتصادي حقيقي يهدف إلى شن هجوم منهجي وتقويض الدعائم المالية الأساسية في إيران وتهديد البلاد بانهيار اقتصادي.
وصرح مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، وهي مؤسسة بحثية: «الإجراءات الجديدة تستهدف قطاعات كاملة من الاقتصاد الإيراني، بهدف خلق تأثير واضح على كل أنواع التجارة مع إيران باستثناء تلك المتعلقة بأغراض إنسانية». وأشار دوبويتز، مؤلف العديد من الدراسات حول سياسة العقوبات، إلى أن توسيع التركيز على صناعات بأكملها، يهدف الجهد الجديد إلى تضييق المنافذ التي يمكن لإيران من خلالها التحايل على العقوبات عبر شركات واجهة، التي تستخدمها الجمهورية الإسلامية منذ فترة طويلة، وقال: «إنها أشبه بلعبة (اضرب الخلد) التي لم تتمكن الولايات المتحدة من النجاح فيها على الإطلاق».
يأتي تضييق الخناق الاقتصادي على إيران وسط مؤشرات جديدة على استعداد إيراني لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة والقوة العالمية الأخرى بشأن القيود المحتملة على برنامجها النووي، حيث أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين أن الحكومة الإيرانية وافقت على إجراء جولة جديدة من المحادثات يتوقع أن تجري هذا الشهر، على الرغم من عدم تحديد زمان ومكان المفاوضات.
وقال سعيد جليلي، رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى، للصحافيين خلال زيارة إلى العاصمة الهندية نيودلهي: «قبلنا ضرورة إجراء المحادثات في يناير (كانون الثاني)».
من جهته، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الذي استضاف ثلاث جلسات سابقة من المحادثات النووية العام الماضي، أن المفاوضات الجديدة قد تكون «وشيكة للغاية».
في الوقت ذاته، تحلى المسؤولون الإيرانيون بصراحة غير معتادة في الاعتراف بالخسائر الكبيرة التي أحدثتها العقوبات الغربية لاقتصاد البلاد، حيث فقدت العملة الإيرانية أكثر من 40 في المائة من قيمتها منذ أغسطس (آب)، في الوقت الذي انخفضت فيه الصادرات النفطية - المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في إيران - بمقدار النصف.
لكن إيران لا تزال متمسكة برفض القيام بأي خفض واضح في برنامجها، مما دفع الكونغرس إلى اتخاذ تدابير أكثر إيلاما، والتي لقيت موافقة من كلا الحزبين في الكونغرس على الرغم من التحفظات التي أبدتها إدارة أوباما من أن العقوبات الجديدة ستضر بحكومات حليفة وتقوض الدعم لما اعتبره جهودا دولية ناجحة إلى حد بعيد لعزل إيران.
يفرض القانون الجديد عقوبات ضد الشركات الدولية التي تتعامل مع الشركات الإيرانية في القطاعات الصناعية المستهدفة، ويسعى في الوقت ذاته إلى منع إيران من الحصول على الألمونيوم والصلب والفحم والمواد الأخرى التي تشكل ركيزة أساسية في بناء وتصنيع السيارات. ويهدف القانون أيضا إلى منع إيران من الدخول في تجارة مقايضة مع دول أخرى مقابل النفط ويفرض عقوبات على المؤسسات الإعلامية التي تديرها الدولة.
وعلى الرغم من تحفظاته وقع الرئيس الأميركي القانون الجديد الذي ارتبط بقانون الإنفاق على الدفاع الذي تم التصديق عليه في الساعات الأخيرة من الجلسة رقم 112 للكونغرس منذ يناير 2011. وأكد مسؤولو الإدارة أن العقوبات الجديدة سيتم تطبيقها خلال 180 يوما طلبها الكونغرس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: «سنطبق نص وروح القانون بأقصى ما نستطيع من جهد». وكانت سياسة العقوبات الأميركية قد تعرضت لانتقادات من منظمات، أكد بعضها على أن مثل هذه التدابير ستأتي بنتائج عكسية وسيقع الضرر الأكبر على المواطن الإيراني العادي.. بينما أكد آخرون على أنها ليست قوية بما يكفي لمنع التقدم النووي الإيراني وطالبوا بإجراءات أكثر قوة تشمل القيام بعمل عسكري.
على صعيد ذي صلة، تتعرض إدارة أوباما لضغوط قوية للتوصل إلى اتفاق مع إيران يحد بقوة من قدرتها على استخدام المنشآت النووية لصنع أسلحة نووية، حيث طالب 24 دبلوماسيا أميركيا بارزا وخبراء في السياسة الرئيس أوباما الشهر الماضي في الرسالة التي وجهوها إليه بـ«متابعة المبادرات السياسية القوية» خلال الأسابيع القليلة القادمة للوفاء بوعوده الانتخابية لحل المأزق النووي الإيراني.
وقال تريتا بارسي، رئيس المجلس الأميركي - الإيراني الوطني وأحد الموقعين على الوثيقة: «وراء التصريحات القوية التي لا تزال تصدر من كلا الجانبين إشارات خفيفة على استعداد أكبر للتوصل إلى اتفاق يقبل الخطوط الحمراء للآخر».
لا تزال العقوبات تلقي بتأثيراتها العميقة على الاقتصاد الإيراني، لكنها لم تصل بعد إلى حد التسبب في انتشار الفقر أو دفع الإيرانيين إلى القيام بمظاهرات كما توقع البعض. وكان الريال الإيراني قد انخفض بحدة مقابل الدولار في أكتوبر (تشرين الأول) ليخسر أكثر من قيمته في أقل من شهر. ومنذ ذلك الحين تزايدت الأزمات الاقتصادية التي تواجهها إيران، مما أدى إلى خفض إنفاق المستهلك وارتفاع معدل البطالة. وتراجع معدل إنتاج السيارات بنسبة 40 في المائة منذ العام الماضي، بينما تلقت الواردات الطبية الصفعة الأكبر وارتفعت أسعار بعض الأدوية الأساسية بأكثر من الضعف. في الوقت ذاته يتوفر الغذاء بشكل عام، وإن كانت الأسعار قد ارتفعت بشكل طفيف، حيث لا تزال الدولة تسيطر على أسعار السلع الأساسية مثل الخبز وزيت الطهي.
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
 
إيران تقرّ بتراجع صادرات النفط بمعدل النصف
الحياة....طهران - رويترز، أ ف ب
أقر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي امس، بتراجع صادرات النفط وعائداته، نحو النصف منذ آذار (مارس) الماضي، بسبب العقوبات الغربية.
ورد ذلك خلال جلسة للجنة الموازنة في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني. وقال الناطق باسم اللجنة غلام رضا كاتب: «أفاد تقرير قاسمي بأن مبيعات النفط تراجعت بنسبة 40 في المئة والعائدات النفطية بنسبة 45 في المئة». وأضاف أن قاسمي توقّع تواصل «التراجع الكبير» في الفصل الأول من هذا العام، الموافق الفصل الأخير من السنة الإيرانية التي بدأت في آذار.
وأعلن قاسمي أن إيران تأمل بتصدير 1.5 مليون برميل يومياً، خلال السنة الإيرانية المقبلة، علماً أن تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والوكالة الدولية للطاقة، تفيد بتراجع صادرات النفط الإيرانية في نهاية 2012، لتبلغ بين مليون و1.3 مليون برميل يومياً، في مقابل 2.1 و2.4 مليون برميل يومياً مطلع السنة. ويقدّر خبراء حجم خسارة العائدات النفطية بنحو 5 بلايين دولار شهرياً.
في غضون ذلك، اعتبر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، أن «الولايات المتحدة والرجعية العربية والأنظمة المنافقة ستكون الهدف المستقبلي للجماعات الإرهابية التي رعتها بأيديها»، مضيفاً أن «تنظيم القاعدة سينقلب على أسياده، عاجلاً أم آجلاً، ويستهدف أمنهم». وأعلن أن بلاده «لن تسمح بإضعاف محور المقاومة».
إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إلى تأسيس «هيئة خاصة لمكافحة الفساد الاقتصادي الضخم» في البلاد، «تتبع القضاء وتساندها كل أجهزة الاستخبارات والشرطة». وأشار إلى «ارتباط قضايا الفساد الضخمة بأفراد نافذين».
على صعيد آخر، أشار أبناء زعيمي المعارضة الإصلاحية مير حسن موسوي ومهدي كروبي الموضوعين قيد إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، إلى احتجازهما منذ 23 شهراً، ودعوا السلطات إلى «إظهار شجاعة في تحمّل مسؤولية اعتقالهما غير الشرعي»، وإطلاقهما.
إلى ذلك، جدد الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان، دعوته إلى «مشاركة أهل السنة في المناصب الإدارية والحرية المذهبية والتعليمية لهم في المدن الكبرى ومراعاة حرمة مقدساتهم». وأضاف: «ثمة بين أهل السنة من يرغب في الخدمة في القوات المسلحة».
 
 
تركيا تتجه بأنظارها نحو حوض البحر الأسود
موقع إيلاف....عبدالاله مجيد
ما زالت جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بلا نتيجة وسياسة "صفر مشاكل"، التي أعلنتها مبدأ عامًا في علاقاتها الدولية، تتصدع تحت وطأة دعمها للمعارضة السورية. لكن مراقبين يرون أن هناك جبهة واحدة في السياسة الخارجية ما زالت تبدو واعدة، هي منطقة البحر الأسود.
لا يتبدى هذا الوعد بوضوح مثلما يتبدى في مدينة ترابزون الصناعية، التي تضجّ بالحركة في شمال شرق تركيا، حيث أصبحت مركزًا تجاريًا إقليميًا، بسبب موقع المدينة على الطرق التي تربط المنطقة باسطنبول ومدن أخرى في الشرق.
تزدحم شوارع المدينة الحجرية بالحافلات والمركبات الخصوصية، التي تنقل المسافرين إلى جورجيا، على بعد 200 كلم فقط إلى الشمال الشرقي، فضلاً عن الشاحنات التي تنقل البضائع عبر المنطقة على الطريق السريع الذي يخترق المدينة نفسها.
إذا نُفذ مشروع الطريق الدائري الدولي، الذي يربط البلدان الاثني عشر على البحر الأسود، فإن نمو مدينة ترابزون وموقع تركيا بوصفها قوة إقليمية في المنطقة مرشحان للنمو.
يقدم شاطئ تركيا على البحر الأسود بعيدًا عن حدودها الجنوبية المضطربة، نقيضًا واعدًا لمساعيها المتعثرة من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتوسيع شبكة علاقاتها التجارية في الشرق الأوسط. وبرزت أنقرة بوصفها صاحبة مبادرة متميزة للتعاون الإقليمي في إطار منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، التي أُنشئت في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.
ورغم أن تركيا كانت واحدة من عشر دول شاركت في تأسيس المنظمة، فإنها قامت بدور قيادي في بنائها، وما زال مقر المنظمة الدائم في اسطنبول.
استأثرت بنشاط المنظمة في سنواتها الأولى مبادرة تركيا الهادفة إلى تقديم بديل من النظام الاشتراكي في دول المنظمة الأخرى، كما قال ترايان تشبيلو السفير الروماني السابق، وحاليًا نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود لشؤون النقل. ففي 1992، عام تأسيس المنظمة، أطلقت تركيا برنامجها لمساعدة البلدان النامية باسم "الوكالة التركية للتعاون الدولي والتنمية". وركزت الوكالة في سنواتها الأولى على مساعدة دول آسيا والوسطى ومنطقة القوقاز المستقلة حديثًا.
اليوم تأمل دول البحر الأسود بأن تعمل مشاريع، مثل الطريق الدائري في حوض البحر الأسود، على تنشيط التجارة والتعاون الاقتصادي الإقليمي. وشهدت التجارة بين دول المنطقة انتعاشة كبرى بعد ركودها عام 2009، في حين أن التجارة مع الاتحاد الأوروبي تستعيد عافيتها بوتيرة أبطأ.
ويقول محللون إن بلدان المنطقة ربما بدأت ترى أن التعاون بينها أجدى وأنفع من التعامل مع جاراتها الأقل استقرارًا. كما إن حركة السفر على الطرق البرية بين دول منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود سجلت نموًا قدره 40.8 في المئة خلال الفترة الواقعة ما بين 2007 و2011 مقابل 36.3 في المئة بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي.
وما زال مشروع الطريق الدائري السريع في مرحلة التطوير، ولكن طريقًا ذا أربعة ممرات، يربط 12 بلدًا، سيكون دفعة قوية لنمو التجارة والسياحة، أو هذا على الأقل ما تراهن عليه منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود صاحبة المبادرة في المشروع.
ورغم محاولات المنظمة للتقريب بين النظم التجارية في دولها الأعضاء، فإنه من الصعب قياس الآثار المباشرة لتأسيس المنظمة على التجارة البينية في المنطقة.
بالنسبة إلى تركيا فإن المشروع يمكن أن يصبح الخطوة الأولى في إعادة رسم توجه سياستها الخارجية، لا سيما وأن شاطئها على البحر الأسود منطقة واسعة، والجهود الأخيرة لترميم العلاقات بين تركيا وروسيا تشير كلها إلى أن هذه المنطقة تكتسب أهمية متزايدة لمصالح تركيا.
 بعد روسيا، تأتي تركيا ثانية في حجم الصادرات الإقليمية. وفي حين أن روسيا وغيرها من الدول الأعضاء في المنظمة، مثل أذربيجان وأوكرانيا، تصدر النفط، فإن صادرات تركيا الرئيسة هي المنسوجات والآلات، كما يقول الاقتصادي أوسال شاهباز من مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة.
نقلت صحيفة كريستيان ساينس مونتر عن شاهباز إن الطريق الدائري بين دول المنطقة سيزيد سرعة نقل البضائع، ويرفع كفاءتها، مشيرًا إلى تراجع النقل البحري بالمؤشرات النسبية، وتزايد أهمية النقل بالسكك الحديد والطرق البرية. وقال شاهباز إن النقل البحري من الصين إلى أوروبا يستغرق 45 يومًا، في حين أنه يستغرق 10 أيامًا، أو نحو ذلك بالطرق البرية أو السكك الحديد.
ورغم أن منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود نظمت كرفان الطريق الدائري في حوض البحر عام 2007، الذي كان بمثابة اختبار، قطعت فيه الشاحنات أكثر من 7400 كلم، مخترقة غالبية الدول الأعضاء، فإن الطريق الدائري لم يُنجز بكل المقاطع التي يتكون منها، ولا الدول ذات العلاقة اتفقت على مناطق مروره.
وأُنجزت مقاطع الطريق في تركيا واليونان، ولكن الدول العشر الأخرى لم تنجز المقاطع التي تمر بها من الطريق. وتواجه حركة النقل البري بين دول البحر الأسود حاليًا تأخيرات طويلة على المعابر الحدودية ورسومًا عالية أو غيرها من العراقيل البيروقراطية في منح تأشيرات المرور لسائقي الشاحنات.
وقال نائب أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود ترايان تشبيلو لصحيفة كريستيان ساينس مونتر إن المنظمة تأمل بالاتفاق على إطار زمني لإنجاز البناء بحلول عام 2014. وتحدث تشبيلو من مكتبه في مقر المنظمة في اسطنبول عن التحدي الذي تطرحه مثل هذه الخلافات على المنظمة.
ويشكل النزاع بين روسيا وجورجيا التحدي الأكبر، رغم أن حرب 2008 بينهما ليست العقبة الوحيدة، بل أضيفت إلى المشاكل، كما قال تشبيلو، مشيرًا إلى أن النزاعات الإقليمية بين دول المنطقة، سواء بين روسيا وجورجيا أو مولدوفا وأوكرانيا، تزيد الوضع تعقيدًا.
لكن تشبيلو أكد أن هناك إرادة لإيجاد حلول، ليس بسبب المكاسب الاقتصادية لمثل هذه المشاريع فحسب، بل أيضًا المنافع السياسية للتعاون الاقتصادي في تعامل دول المنطقة مع عدد من النزاعات الداخلية. وقال تشبيلو "إن الأمر يتوقف بالطبع على ما تريده الدول الأعضاء من دون تدخل من أحد في قراراتها، لكننا جميعًا نريد قبول القرار الذي تراه مناسبًا لها".
تتسم مشاركة تركيا بأهمية بالغة، لأنها شريك تجاري كبير للعديد من دول البحر الأسود ذات الاقتصادات الأصغر نسبيًا. فإن طريق النقل لا يربط دول القوقاز بدول الاتحاد الأوروبي والبلقان، إلا إذا مر بمحاذاة الساحل الشمالي التركي. وتعتبر شبكة النقل على امتداد شواطئ البحر الأسود بمثابة ضمانة لدور تركيا المتميز في المنطقة، ولكنها تبحث عن قنوات أخرى أيضًا لمد نفوذها الاقتصادي الإقليمي.
وقال سلجوق جولاك أوغلو المستشار في مركز الأبحاث الاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية التركية إن تركيا في الوقت الذي تشجّع على بناء الطريق الدائري في حوض البحر الأسود تسعى أيضًا إلى بناء شبكة نقل خاصة بها، تتألف من وحدات ثنائية.
وإذا أمكن حل النزاعات بين عدد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي لحوض البحر الأسود ومضى بناء الطريق الدولي قدمًا، فإن تركيا ستكون في موقع يجعلها بمثابة العمود الفقري الجغرافي والاقتصادي لشبكة تجارية مربحة جديدة في المنطقة. 
 
           
لعبة «المناورات» في لبنان تبلغ أقصاها عشية اجتماع «فرعية الانتخابات» اليوم
بيروت ـ «الراي»
حجبتْ العاصفة الطبيعية التي تضرب لبنان والتي أغرقته في ما يشبه «الطوفان» العناوين السياسية التي كانت «محجوزة» للأسبوع الجاري، بعدما أحدثت أضراراً كارثية في الارواح والممتلكات وشلّت الحركة ووضعت المواطنين في ما يشبه الاقامة الجبرية.
وفيما كانت «ثورة» الطبيعة التي أوقعت ما لا يقل عن اربعة قتلى بينهم طفلين وعشرات الجرحى تنذر بـ «الآتي الاعظم» اليوم وغداً ما استدعى قفل المدارس على مدى يومين والطلب من اللبنانيين عدم مغادرة منازلهم الا عند الضرورة القصوى مع رفع جهوزية القوى الأمنية الى 90 في المئة، تراجعت «حماوة» الملفات السياسية لدرجة ان احداً لم يبدو مهتماً بدلالات عدم انعقاد طاولة الحوار الوطني في موعدها الذي كان مقرراً امس، والذي ألغاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من دون ان يحدد موعداً جديداً في تطور هو الاول من نوعه منذ ترؤسه جلسات الحوار بعد انتخابه رئيساً العام 2008.
وكاد «هدير» العاصفة الهوجاء التي أخرجت الانهر من «طورها» وأغرقت مناطق كثيرة في «بحيرات مترامية» ان يحجب الانظار عن الاجتماع «الموعود» الذي تعقده اليوم اللجنة النيابية الفرعية المكلفة البحث في صيغة للقانون الذي سيحكم الانتخابات النيابية في يونيو المقبل، والتي أعيد إحياؤها بعدما وافقت قوى
«14 آذار» على استثنائها من قرار المقاطعة الذي اعلنته بعد اغتيال اللواء وسام الحسن في 19 اكتوبر الماضي معلّقة اي كلام او حوار قبل اسقاط الحكومة وقف آلة القتل.
وعشية الجلسة برز اهتمام بشقين يتعلقان بها:
• الاول لوجستي ويتصل بإقامة اعضائها في فندق «اتوال سويت» الفخم والملاصق لمقر البرلمان وذلك في ضوء التهديدات الامنية التي طالب نواب «14 آذار» بمراعاتها كأحد الشروط البديهية لإحياء عمل اللجنة.
واكتملت في الفندق كل الاستعدادات لإقامة النواب على مدى اسبوع كامل قابل للتجديد بحسب مقتضيات عمل اللجنة، علماً ان هذا الفندق الواقع على بعد نحو مئة متر من مقر البرلمان سبق ان اختير العام 2006 كمقر لإقامة أقطاب الحوار الوطني آنذاك.
• والثاني سياسي ويرتبط بمناقشات اللجنة للمشاريع والاقتراحات المتداولة في شأن قانون جديد للانتخاب ولا سيما مشروع الحكومة القائم على تقسيم لبنان 13 دائرة على اساس النسبية والاقتراح المقدّم من تكتل العماد ميشال عون والذي يتبنى مشروع «اللقاء الارثوذكسي»، اي ان تنتخب كل طائفة نوابها على اساس الاقترع النسبي، واقتراح الخمسين دائرة مع النظام الاكثري المقدم من قوى «14 آذار»، ومشروع الوزير السابق فؤاد بطرس الذي يزاوج بين النظام النسبي والاكثري ضمن القضاء والمحافظة الى بعض الطروحات التي تحاول التوفيق بين قانون الستين الحالي ومشروع «14 آذار» بحيث يرسو عدد الدوائر على نحو 34.
وكان بارزاً عشية الجلسة بلوغ لعبة «المناورات» أقصاها مع الاعلان عن التوافق ضمن لجنة بكركي الرباعية التي تضم احزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» عن «14 آذار» و«التيار الوطني الحر» و«المردة» عن «8 آذار» على التمسك بمشروع «اللقاء الارثوذكسي».
وبدا ان هذا التطور الذي أعقب اجتماع اللجنة ليل الاحد في مقر البطريركية المارونية يأتي نتيجة حال التنافس بين مسيحيي «8 و 14 آذار» على كسب الشارع المسيحي في اطار «دعائي» ولا سيما في ظل اقتناع الطرفين بان مشسروع اللقاء الارثوذكسي محكوم عليه بالفشل وغير قابل للتسويق في الهيئة العامة.
وفي اقتناع كثيرين ان العماد عون الذي «جرّ» مسيحيي 14 آذار الى «ملعبه» في هذه «المناورة» قد يمضي قدماً في لعبة إحراج الآخرين عبر اقناع «حزب الله» بـ «بيعه» موافقة غير قابلة للصرف على «المشروع الارثوذكسي» وسط انطباع بان الرئيس نبيه بري لن يجاريه في هذه اللعبة التي يقف سداً منيعاً امامها ايضاً رئيس الجمهورية لاعتبارات تتعلق بـ «لا دستورية» هكذا طروحات من دون اغفال الرفض الكلي لها من النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وفي مقلب «14 آذار»، يبدو مشروع «اللقاء الارثوذكسي» اشبه بـ«رصاص فارغ» وخصوصاً ان «القوات اللبنانية» كانت واضحة امس، في اعلان تمسكها بمشروعها و«الكتائب»، اي الدوائر الصغرى الخمسين الذي نجح مسيحيو «14 آذار» في كسب تأييد «تيار المستقبل» له، ما عكس ان سيرها بمشروع «اللقاء الارثوذكسي» هو في سياق «مسايرة» للعبة عون ورمي الكرة في ملعبه عبر تحديه في كسب موافقة حلفائه غير المسيحيين على طرح «اللقاء الارثوذكسي».
وفي حين برز امس، اعلان نائب «القوات اللبنانية» انطوان زهرا (قبيل اطلالة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع عصراً) «ان حصيلة ما جرى الاحد ليس التمسك نهائيا بمشروع اللقاء الأرثوذكسي وما حصل ان ممثلي الكتائب والقوات اقترحا على ممثلي التيار العوني والمردة أن يأتي فريقهم بموقف موحد الى اللجنة المصغرة لمناقشة قانون الإنتخابات من أجل تسهيل التفاوض حوله اذ ان قوى 14 آذار موحّدة في موقفها بتأييد قانون الدوائر الصغرى»، أبلغت مصادر رفيعة في «تيار المستقبل» الى «الراي» ان «حلفاءنا المسيحيين في 14 آذار لم يبلغونا انهم يسيرون بمشروع اللقاء الارثوذكسي بل انهم قالوا لمسيحيي 8 آذار انهم اذا كانوا قادرين على ان يأتوا بموافقة حلفائهم المسلمين على المشروع فان «القوات» والكتائب مستعدون لتأمين الاصوات الكافية له في الهيئة العامة للبرلمان».
وشددت المصادر نفسها على ان قوى «14 آذار» ستطرح اليوم، في اجتماع اللجنة الفرعية مشروع الدوائر الصغرى، لافتة الى «ان «المستقبل» متمسك برفض النسبية في ظل السلاح الخارج عن سلطة الدولة وبرفض اي مشروع لا يراعي العيش المشترك».
وكان النائب زهرا اعلن «ان ممثليْ الطرف الآخر في اجتماع اللجنة الرباعية في بكركي قالا ان حلفاءهما في حزب الله وأمل موافقين على اقتراحهم وهو مشروع اللقاء الأرثوذكسي، فعرضنا عليهم أن يأتوا بهذا المشروع الى مجلس النواب للتصويت عليه اذ أنه كان اقتراحنا منذ الأساس، ولتبيان المواقف من هذا المشروع فعلياً لا بالأقوال». أضاف: «حلفاؤنا موقفهم واضح من هذا المشروع (الرفض)، إلا أننا التزمنا بالتصويت عليه في حال أدت أصواتنا الى حصوله على أكثرية، ولكننا شددنا على تمسكنا بقانون الدوائر الصغرى في حال عدم الموافقة على الأول، فوُعدنا بمناقشته في وقت لاحق، كما تمّ طرح قانون فؤاد بطرس كتسوية في حال عدم التوافق على القانونين، وقلنا ان لا مانع لنا بذلك، ولكن أعود واشدّد كما أشرنا سابقا على أننا لا نتمسك بمشروع «الأرثوذكسي» بل سنصوت معه لتبيان المواقف منه على حقيقتها».
ومعلوم ان اجتماع اللجنة الفرعية اليوم يشارك فيه عشرة نواب: 4 من «14 آذار» هم أحمد فتفت، سيرج طور سركيسيان، جورج عدوان وسامي الجميل، وأربعة من «8 آذار» هم: آلان عون، علي بزي، علي فياض وأغوب بقرادونيان، والنائب أكرم شهيب (من كتلة جنبلاط).
وسيترأس جلسة اليوم رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم بدل من نائب رئيس البرلمان فريد مكاري الموجود في باريس لاسباب امنية...
 
السلطة الفلسطينية تنتقد «دول النفط العربي» لعدم دعمها ماليا
إسرائيل تحذّر من تحوّل سيناء إلى «قنبلة موقوتة»
الرأي...القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة
حذرت إسرائيل، امس، من تدهور الأوضاع في شبه جزيرة سيناء، «في أعقاب تسلل العديد من ناشطي الجهاد العالمي إلى المنطقة، وفشل الجيش المصري في التصدي لهم».
واكد مسؤول إسرائيلي إن «المئات ناشطي الجهاد العالمي، من أنحاء متفرقة في منطقة الشرق الأوسط والكثير منهم من اليمن والصومال وصلوا إلى شمال سيناء»، مؤكداً أنهم «بمثابة فتيل لقنبلة موقوتة تشكل خطورة متزايدة يوما بعد يوم على إسرائيل».
وأشار أن «الجيش المصري لا يستطيع السيطرة على ناشطي الجهاد العالمي، فضلا عن أنهم لا يملكون القدرة على مواجهة هؤلاء المقاتلين». وأوضح أن «منطقة سيناء تشكل مشكلة حقيقية تواجه الحكومة المصرية»، مرجحا أن «الأمور ستبقى متوترة بين الجيش المصري، وناشطي الجهاد العالمي».
على صعيد مواز، وافق الرئيس باراك أوباما على دعم إسرائيل عسكرياً بمبلغ يقدر بـ 480 مليون دولار خلال العام الحالي ضمن موازنة وزارة الدفاع الأميركية التي وقع عليها أوباما خلال الأسبوع الماضي.
واكد موقع «نيوز ون» الإسرائيلي، إن المبلغ الذي من المتوقع أن تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل خلال العام الحالي يشمل الحماية من الصواريخ بما في ذلك القبة الحديدية وصواريخ «حيتس». وتابع إن «211 مليون دولار خصصت إلى دعم القبة الحديدية في «إسرائيل» من ضمن المبلغ المقدم خلال العام الحالي»، فيما تم تخصيص المبلغ المتبقي لمنظومة «حيتس» وتطويرها إلى «حيتس 3» لاعتراض الصواريخ في الطبقات العليا للغلاف الجوي.
في المقابل (وكالات)، وجهت السلطة الفلسطينية انتقادات، امس، إلى «دول النفط العربي» لعدم دعمها ماليا في ظل ما تواجه من أزمة خانقة أثر حجز إسرائيل عنها أموال عائدات الضرائب الجمركية.
وهدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بكشف علني لأسماء الدول التي لا تقدم الدعم المالي للسلطة رغم قرار قمة بغداد العربية في مارس الماضي بتوفير شبكة أمان شهرية قيمتها 100 مليون دولار. واكد للإذاعة الفلسطينية إن «الدول العربية خصوصا النفطية لديها فائض كبير في الموازنة ونحن ما نريد هو مبلغ 100 مليون دولار يتم جمعها من الدول النفطية بمعنى أن على كل دولة تدفع نحو 20 مليون دولار».
من ناحيته، اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليل اول من امس، إن على إسرائيل القبول بالفلسطينيين كشريك لتحقيق السلام. وجدد في كلمة خلال احتفالات أعياد الميلاد المجيد للطوائف التي تسير وفق التقويم الشرقي في بيت لحم التأكيد على الرغبة في «العيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
وعلى هامش الاحتفالات قلد البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس في المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن، عباس وسام الصليب الذهبي الكبير «تقديرا لجهوده في إرساء السلام والمحبة».
على صعيد مواز، فشل قادة ثلاثة احزاب وسطية ويسارية في التوصل الى اتفاق لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو الذي يعتبر الاوفر حظا للفوز في استطلاعات الرأي في الانتخابات التشريعية في 22 يناير.
وذكرت وزيرة الخارجية السابقة وزعيمة حزب «الحركة» الجديد تسيبي ليفني لاذاعة الجيش: «لم نتوصل لاتفاق وهذا امر مؤسف». واضافت: «هدف اللقاء كان ايجاد وسيلة لاستبدال حكومة نتنياهو (...) اقترحت بان نقوم بحملة مشتركة حتى الانتخابات».
ميدانيا، اعتقل الجيش الإسرائيلي، امس، 13 فلسطينيا خلال عمليات دهم في الضفة الغربية.
  
شبهات حول تلقي نتنياهو أموالا غير شرعية
القدس - «الراي»
ذكرت صحيفة «معاريف»، امس، أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية والنيابة العامة تفحصان شبهات حول تلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مبالغ مالية من رجل أعمال عبر سائق نتنياهو الشخصي، وفحص ما إذا كانت هذه الأموال موجهة لرئيس الوزراء.
واكد الموقع إن «وزارة القضاء الإسرائيلية، علقت على التقرير الذي نشرته القناة التلفزيونية العاشرة، أنه خلال عملية فحص هذه الشبهات، من قبل مراقب الدولة السابق ميخا ليندشتراوس في قضية سفريات نتنياهو فقد تلقى مراقب الدولة معلومات جديدة جاء فيها أن شخصا باسم دادي جراخور سلم مبلغا من المال لسائق رئيس الحكومة، ثم تم لاحقا نقله الى نتنياهو».
وقام مراقب الدولة بتحويل هذه المعلومات للمستشار القضائي للحكومة الذي أوعز للشرطة بدوره بفحص هذه المعلومات لمعرفة ما إذا توجد أدلة كافية تبرر فتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو....
 
           
طهران: هدف «القاعدة» المستقبلي أميركا و«الرجعية العربية»
محادثات سعودية - إيرانية تناولت شؤون المعتمرين والزوّار
 الرأي...طهران من أحمد أمين
بحث وزير الحج السعودي بندر بن محمد حجار، امس، مع السفير الإيراني لدى المملكة سيد محمد جواد رسولي، المسائل المتعلقة بشؤون المعتمرين والزوّار الإيرانيين.
وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أن الجانبين السعودي والإيراني (يو بي أي)، بحثا خلال اللقاء الذي تم في جدة «الموضوعات المتعلقة بشؤون المعتمرين والزوّار الإيرانيين لهذا العام». وأضافت أن السفير الإيراني لدى الرياض «أشاد بالجهود والإنجازات التي تقدّمها حكومة المملكة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدّسة خصوصا مشروع توسعة المطاف في المسجد الحرام».
وعبّر «عن شكره لوزارة الحج لما يبذله مسؤولوها من تسهيلات للمعتمرين كافة»، موضحا أن «أول قوافل قدوم المعتمرين الإيرانيين سيكون مع مطلع ربيع الأول المقبل أي بعد نحو أسبوع من الآن».
وفي طهران، حذّر مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري «الولايات المتحدة والرجعية العربية والأنظمة المنافقة من انها ستكون الهدف المستقبلي للجماعات الإرهابية التي رعتها بأيديها»، مشدداً على «أن تنظيم القاعدة سينقلب على اسياده عاجلاً أم آجلاً ويستهدف أمنهم».
وتابع جزائري: «لتعلم هذه الدول ان المخططات الإرهابية واللجوء الى العمليات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة والصهاينة ستؤول الى الاخفاق، وهذه الخطوات لن تؤدي الى اخلاء الساحة من المقاومة»، واشار الى «تحقيق الانتصار الرابع لمحور المقاومة أمام الاستكبار العالمي والرجعية العربية»

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,503,651

عدد الزوار: 6,953,202

المتواجدون الآن: 68